حركة/ جيش تحرير السودان مكتب ألمانيا S L A/M كان حتما "أن نثور مثلما يمضي القطار في دروب الأرض مفتعلا الغبار" جاء صوتك بالنهار مثل طعم الموت مخترقاً الجدار، فاندهشنا لإنشغال الناس بالحدث الجديد، فافترضنا أن الطفل يقتلع الجذور، فانتفضنا ضد هذا الطفل والزمن الخجور. في ندوةٍ سياسية كبري وحشود كبيرة وغفيرة من الحضور، من أعضاء وقادة حركة جيش تحرير السودان، إستقبل مكتب ألمانيا القائد/ مني اركو مناوي رئيس الحركة والوفد المرافق له. وهو حراك قُصد به أن يكون دعماً للعصيان المدني في السودان يوم غدًا الموافق 19 ديسمبر 2016 ، وقد إفتتحت الندوة الرفيقة الأستاذة أضواء الحسين إسماعيل نائبة رئيس مكتب ألمانيا، فرحبت بالحضور وتحدثت عن مشروع السودان الجديد داعيةً دعت كل القوة السياسية بالداخل والخارج إلى العودة القوية للتجمع، وأكدت أنها ستعمل جنباً إلى جنب مع التجمع للنضال داخل الجامعات السودانية وخارجها وكل دعاة التغيير من أجل تمليك الحقائق الماثلة وشرح قضايا الراهن السياسي وذلك من أجل تعبئة الجماهير للإنتفاضة السلمية وتغيير النظام الحاكم الفاسد في السودان. واحتوت الندوة علي عدة محاور ومداخلات تمثلت في الآتي:- المتحدث الثاني: أمينة الشؤون الإجتماعية الأستاذة أمينه تجاني هارون التي تحدثت عن أهمية المرأة ومكانتها في المجتمع ودورها فى بناء الأمم، وأنه لا يمكن للمجتمع أن يستغني عن دوره المرأة في حياته السياسية والإجتماعية، وفي الماضي كانت هنالك اعتقاد يُرسخ على أن دور المرأة هو الإنجاب وتربية الأطفال فقط. وأنه ليس لديها حقوق وواجبات وليس لديها أهمية في اتخاذ القرار بل خلقت للانجاب فقط. منذ إستقلال السودان ظلت المرأة تُعاني من التهميش في الحياة المجتمعية في كافة أشكالها. وأكدت عن التعليم بالنسبة للمرأة كان المحظورات وخاصة سكان الريف. قائلةً أنه وبعد خروج المستعمر بدأت المرأة تدريجياً تدخل وسط المجتمع وتُمارس حياتها الطبيعية بعد أن وجدت فرصة تناسبها، وخاصةً بعد إتفاقية أبوجا التي منحت نسبة مئوية تُعادل 25 % لمشاركة المرأة لأول مرة في تاريخ الأحزاب السياسية في كافة المؤسسات التنفيذية والحزبية بشكل واضح. وكما أكدت قلقها مما يدور في السودان وخاصة في دارفور والنيل الأزرق جبال النوبة حيث تتعرض المرأة لأبشع أنواع التعذيب ضد نساء الهامش، خاصة مناطق الحروب وأصبح الاغتصاب في دارفور والنيل الأزرق جبال النوبة سلاحاً ضد شعوب تلك المناطق بشهادة شهود عيان، كما حدث في منطقة((تابت ))بشمال دارفور. وتم تشريدهم بشكل كبير مما أدي شجع المواطنين هناك للجوء الي خارج البلاد. وأعربت عن تضامنها مع العصيان المدني يوم غدٍ الموافق 19 ديسمبر وأخيرا شكرت كل الحضور. المتحدث الثالث:- هو الكاتب والروائي العالمي والناشط السياسى المنحاز لقضايا المهمشين عبدالعزيز بركة ساكن حيث تناول أزمة الدولة السودانية التي بدأت منذ دولة سنار مروراً بالدولة المهدية، وركز على أزمة الحكومات الوطنية وإستعراب الدولة وأسلمتها وإقصاء الشعوب الأخرى وشعوب الهامش السوداني، كذلك تناول التنوع التاريخي والتنوع المعاصر لمرتكزات الهوية السودانوية. وتحدث عن المركز الإثني السلطوي، وتحدث عن التهميش بأشكاله المختلفة البسيط والمركب، وتحدث عن رؤيه مشروع السودان لحل هذه الأزمة وتحدث عن علمنة الدولة وفصل الدين عن مؤسسات الدولة وأصبح الخطاب سائد بين السودانيين وخاصة الأقاليم المهمشة. وتحدث أيضا فيما يتعلق بالإحتقان المدني وليس العصيان المدني كما ذكر. واشترط نجاح العصيان المدني بعددٍ من الشروط مثل توفر الثقة بين أبناء الشعب السوداني وتوفر الإرادة الحقيقة في التغيير وتضامن أجهزة الدولة الشرطية والعسكرية والوقوف والانحياز لإرادة الشعب السوداني وليس النظام. حيث تحدث الرفيق عن الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل لتحرير السودان هو صمام الأمان والإنتصارات التي حققها ليس بسبب الأغلبية العددية إنما بسبب العقيدة القتالية والإرادة الجاده في التغيير وأيضا حذر الشباب السوداني من الإنخراط في معسكرات مليشيات المؤتمر الوطني لأن كل من يحز نفسه سيلقي حتفه إلي مزبلة التاريخ لا محال له. المتحدث الرابع:-أمينة المرأة والطفل/الأستاذة مني موسي محمد رحبت بجميع الحضور ومشاركتهم في الندوة الحاشدة وأيضاً رحبت بالسيد/ القائد والوفد المرافق له .في حديثها حييت كل القوة السياسية والشباب والمرأة والكيانات الوطنية الأخري التي وقفت مع نداء العصيان المدني السوداني. وأعربت عن أسفها عن الوضع والتردي والتدني الذي يمر بها البلاد بمراحل حرجة. وناشدت الشعب السوداني بالتضامن والوحدة والوقفه الصلبة إتجاه هذا النظام النقلابي أتي بإنقلاب العسكري في ليله ظلماء وكان الناس نيام، وحاملاً رايات وشعارات وهتافات الإسلاموية في إطار إستقلال الدين في أغراضهم السياسية وأعلنت الحرب الجهادية لكل الإتجاهات ابتداءً من الجنوب إلي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان. وأيضاً بدأ بأنفصال العرقي حرق القري المحجوره والتطهير القسري والإغتصاب آلاف النازحين وإستخدام الكيماوي ضد المواطنين العزل في دارفور. وأكدت عن النظام أدخل أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وتزايد معدلات البطالة والفقر في إطار تمكين حزب المؤتمر الوطني علي حساب الشعب السوداني ويمارسون التميز العنصري. وأخيراً أكدت تضامنها وقوفتها التام مع العصيان المدني المقرر يوم غدًا 19 ديسمبر ولن ننحاز حتي إسقاط النظام. وفي الختام تحدث السيد/القائد مني اركو مناوي ووجهه رسالة الي الشعب السوداني الابي لدعم العصيان المدني يوم غدًا الموافق 19 ديسمبر تحدث القائد بروح نضالية عالية وعانق الجماهير فكريا بثورة إستناره بأشواق ثورية وروح نضالية وبالنقاش مع الحضور بالرغم من الأوضاع اليائسة في السودان بمارسها المؤتمر الوطني ضد شعبه، ودعي بالتماسك وإستمرار العصيان المدني بطريقة سليمة حتى إسقاط النظام. وأكد أن هنالك خلل واضح في سيادة الدولة وتحولت إلي دولة الجنجويد . وتحدث أيضا عن مشروع السودان الجديد ، وعن أهمية هذا المشروع في الخروج من أزمة الدولة السودانية في ظل غياب المشروع الوطني للأنظمة المتعاقبة التي حكمت السودان. وتحدث عن ثقافة الدولة الأحاديه ونموذجتها. ودعا القوةالسياسية والطلابيه أن تشارك بفعالية في العصيان المدني 19 ديسمبر يوم غدًا. وقال أن حركة تحرير السودان تنظيم سياسي أيضاً متبنيه هذا الخيار وقادرة أن تحمي الثورة السلمية السودانية نحن كحركة متبنيين فكرة الثورة المحمية بالسلاح والحركة هي تنظيم سياسي وثوري الوحيدة الذي متبني هذا الخيار ودعا منظمات المجتمع المدني الشريفه في الوقوف في صف الشعب السوداني وليس النظام الفاسد والقاتل والمتهالك أصلا. وقال ان الشعب السوداني شعب بطل ومتعلم وله خبرة في الثورات والانتفاضات الشعبية حيث أقتلع نظام عبود الدكتاتوري في 1964 كذلك أقتلع نميري الدكتاتوري في 1984 وكل هذه الثورات قاومها الطلاب وشباب والمجتمع المدني. وأكد أن الشعب بهذا المستوى من الوعي قادر أن يقتلع نظام عنصري الهش لنظام المؤتمر الوطني الهالك. في الختام دعا كل القوة السياسية والعسكرية والنقابات والقيادات المدينة والشباب والطلاب والمرأة والنازحين واللاجئين والمعاشين والمهجرين والقوات النظامية جميعآ والفنانين والشعراء والكتاب والصحفيين والروابط الإجتماعية والمهنية والقائمة تطول أنكم وأنتم الشعب السوداني نؤكد لكم بإسقاط النظام بفعل أي قوة مدينة أو غيرها قد انتهت في وجهنا أسباب حمل السلاح وسنمد يدنا للشعب السوداني ونشارككم في بناء السلام. ونحن معكم للعصيان المدني. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء لجرحانا البواسل. محمود ضيف الله أمين امانة الإعلام مكتب ألمانيا