في اليوم السادس من شهر سبتمبر، أعلنت حركة العدل والمساواة عن قرارها بإطلاق سراح جميع الأسرى والمحكومين، والشروع في إجراء الترتيبات الإدارية والإتصال بالجهات الوسيطة توطئة لنقلهم إلى الخرطوم ولم شملهم مع ذويهم وأهلهم، وإذ تقوم حركة العدل والمساواة بهذه الخطوة الإنسانية الهامة وفي هذا الوقت بالذات فهي تثبت للعالم جديتها في بناء حوار يقوم على مبادئ اتاحة الحريات والتسامح والصفح الذي تميّز بهم هذا الشعب السوداني الأصيل .. وتفتح صفحة ناصعة تقدمها لهذه الحكومة الصماء.. هذا ما عهدناه دوماً فيكم بني جلدتنا أعضاء .. حركة العدل والمساواة جنوداً وقيادة .. لقد عملتم بأصلكم وقيمكم وحسن أخلاقكم .. وحتماً فإن الشعب السوداني البطل يقدر ما تقومون به وما تفعلونه دوماً لتحقيق العدالة المنشودة ويكفيكم احترام ومحبة ودعم الشعب السوداني كافة لكم .. وشتان ما بين إنسانية حركة العدل والمساواة التي أعادت البسمة لأسر الأسرى ووحشية النظام الذي تتربع على رأسه هذه القيادة التي فرضت نفسها وتقتل أسراها بالتعذيب وهم من أبناء شعبها كيف لا وهي قد أغتصبت الديمقراطية ليلاً وانتهكت حقوق المواطن نهاراً جهاراً وتسلب حريتنا فهي صماء بكماء عمياء وينطبق عليهم قول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة الآية ١٥ "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" نسأل المولى عز وجل أن يهديهم الله ويردون على هذه الخطوة بمثلها ويعيدون الحرية لهذا الوطن. لكم منا كل الامتنان والتقدير على رحابة صدوركم ودمتم ودامت العدالة أبداً * الحرية والعفو لكل الأسرى والمعتقلين السياسيين * الحرية والعتق للسودان * يحيا الشعب مقداماً آبيّاً التجمع النسوي القومي السوداني بالمهجر منظمة "نسوة ـ لندن"