من واقع رفض حزبنا لإلحاق القوى السياسية المدنية المعارضة بما يسمى بحوار الوثبة ، والذي نراه محاولة عقيمة للإلتفاف على أزمة الوطن الحقيقية المتمثلة فى النهج الشمولى وتمكين الفساد والمضي فى إفقار وإذلال المواطن ومصادرة حقه الطبيعي فى الحرية والكرامة الإنسانية ، فإننا في الحزب الوطني الإتحادي الموحد نعلن بأن حزبنا لن يشارك في اجتماع نداء السودان بباريس ، وذلك من منطلق رفضنا للإرتباط بأطروحات النظام والسلطة الساعية نحو وفاق مظهري يهدف لإطالة عمر النظام وتجميل صورته دون اعتراف أو إيمان حقيقي بأزمة الوطن والمواطن. إن التضييق المتنامي من قبل النظام تجاه الحريات العامة والفشل الذريع في ادارة الإقتصاد وتنامي الفساد واستباحة المال العام وتزايد النزعة الإقصائية والإصرار على احتكار مفاصل الدولة بأكملها في يد حفنة من الأفراد ينتظمون في ما يسمى بالحزب الحاكم .... كل هذا وغيره يجعلنا أكثر اصراراً على ما ظللنا نطرحه : أن لا سبيل لحل أزمة الوطن إلا بإسقاط وتفكيك النظام القائم عبر النضال المدني والذي تنتظم فيه كل القوي المجتمعية من أحزاب وكيانات نقابية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها . إننا ندعو للضغط على مختلف الأطراف للإيقاف الفورى للحرب والنزاعات المسلحة والتى يظل وقودها الإبرياء من ابناء شعبنا من النساء والأطفال والشيوخ وغيرهم ، فمن لم يحصده الرصاص لن يسلم من عذابات التشريد والنزوح وانعدام الأمن والصحة والتعليم والرعاية الإجتماعية . كما ندعو كافة القوى المجتمعية للتضامن مع الطلاب واساتذة الجامعات والمحامين والأطباء والمعلمين ومعهم كل منظومات الحراك الوطني التى تعارض النظام بقناعة فشله المزمن ليس في ادارة البلاد فحسب بل فى تفريطه فيما كان قائماً من تراب ومقومات اقتصادية وقيم وطنية ونسيج اجتماعي هو اليوم فى أضعف حالاته . التحية والتقديرلشهداء مسيرتنا الوطنية ولشهداء الحركة الطلابية. عاش كفاح الشعب السوداني . عاش السودان حراً موحداً مستقلاً.