بعد أسبوعين من إعتصام متواصل، يحذر مركز دراسات السودان أن وضع اللاجئين السودانيين في العاصمة عمان

بعد أسبوعين من إعتصام متواصل، يحذر مركز دراسات السودان أن وضع اللاجئين السودانيين في العاصمة عمان


11-28-2015, 04:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1448724591&rn=0


Post: #1
Title: بعد أسبوعين من إعتصام متواصل، يحذر مركز دراسات السودان أن وضع اللاجئين السودانيين في العاصمة عمان
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 11-28-2015, 04:29 PM

03:29 PM Nov, 28 2015

سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

بعد أسبوعين من إعتصام متواصل، يحذر مركز دراسات السودان أن وضع اللاجئين السودانيين في العاصمة عمان ينذر بكارثة إنسانية بحجم كارثة لاجئي ميدان مصطفى محمود بالقاهرة قبل عشر سنوات.


لليوم الثالث عشر على التوالي يواصل لاجئون سودانيون إعتصاما سلميا بالعاصمة الأردنية عمان أمام مبني مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، و مطالبين بإنهاء مأساتهم، على حد قولهم.
وقوف مئات من الأشخاص نساء وأطفال وشباب في العراء بشكل يومي في إنساني متكرر للاجئي السودان بعد كارثة إقليم دارفور أصبح مألوفا. غير أن
المشهد الإنساني للاجئين السودانيين في العاصمة عمان اليوم يعيد بالتفصيل مشهد الإعتصام الجماعي لثلاث ألف لاجئي من نفس الدولة في وسط العاصمة المصرية القاهرة منذ سبتمر عام 2005 والذي انتهى بكارثة إنسانية ومذبحة ارتكبتها قوات الأمن المركزي المصرية في 31 ديسمبر من نفس العم، راح ضحيتها 302 مدني اعزل بينهم 53 طفلا. وتم وضع البقية في السجون ومراكز الاحتجاز. ويحذر مركز السودان المعاصر من كارثة محتملة قد تقع بحق لاجئي السودان المعتصمين بالعاصمة عمان اليوم. ويدعو للتدخل بأسرع وقت ممكن لإيجاد حل ضروري للأزمة.

بدأ الإعتصام يوم 15 نوفمبر الجاري بوقوف عشرات من اللاجئين في طوابير صامتة أمام مبنى مكتب المفوضية الواقع بمدرسة الجاليات القديمة بتقاطع شارع وصفي التل و شارع جورج موسى. وكانوا قد رفعوا لوحات كتبت عليها الأسباب والمطالب بينما على أفواههم أشرطة لاصقة دلالة على أنهم يعيشون معاناة صامتة وأن أصواتهم غير مسموعة.

وكان اللاجئين قد ذكروا انهم استمروا يشتكون لفترات طويلة خلال الأعوام الأخيرة من تزايد حالات إعتداء وتمييز بحقهم في بعض الأحياءالسكنية كان أبرزها حالة قتل وتعليق أحد اللاجئين على عمود كهرباء بشارع عام من قبل شباب أردني تلك الحادثة التي صدمت منظمات حقوق الإنسان. وتجاهل المفوضية حالتهم الأمنية والإنسانية.

و مع تزايد أعداد اللاجئين من سوريا والعراق حيث تحتدم حروب أهلية منذ خمس سنوات يقول لاجئيون من السودان والصومال أن المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين بالعاصمة عمان بدأت هي الاخرى تمارس نوعا من التمييز الإنساني بحقهم لصالح اللاجئين من سوريا والعراق.

فقد وضع مكتب مفوضية اللاجئين كل من السوريين والعراقيين في مخيمات تتوفر فيها الأمن والرعاية الصحية والتعليمية بينما يعيش لاجئي دولة السودان والصومال وضعا أمنيا وانسانيا مزريا. بقولهم، و كما أن مكتب وضع الأولوية في التسجيل والقبول وإعادة توطين في بلد ثالث لملفات لاجئي سوريا والعراق وأهملت لاجئي السودان كما يقول اللاجئين السودانيين.

ويعيش بالعاصمة عمان اليوم نحو أربعة ألف لاجئ سوداني غالبيتهم من إقليم دارفور غرب السودان الذي شهد ويشهد كارثة إنسانية هي الاسؤ من نوعها أول هذا القرن.
بجانب ذلك يوجود لاجئين سودانيين من مناطق جبال النوبة والبجا ومناطق سودانية أخرى بعمان.
وبافادة اللاجئين المعتصمين امام المكتب أن هناك نحو 40 أسرة معتصمة. و يتراوح أعداد الأطفال في كل اسرة بين ثلاثة إلى خمس.
وكون اللاجئيون لجنة من بينهم تدير شئونهم وترتب لمحاورة مسؤولي المفوضية وسلطات البلد المضيف التي بدأت تشعر بالانزعاج والحرج من وجود وتزايد مخيمات اللاجئين بوسط العاصمة عمان. وتتولى اللجنة ايضا مهمة توفير الخدمات من الطعام وماء الشرب والبحث عن دورات مياه واغطية واحتياجات ضرورية للأطفال لنزلاء ميدان الاعتصام. ومع إنخفاض درجات الحرارة الشديدة بدا ينفد ما جمعتها لهم منظمات انسانية وبعض الكنائس من مواد غذائية ويزداد الوضع سؤا، وفي الوقت نفسه تطلب سلطان الأمن منهم فض الاعتصام أو سيتم فض الاعتصام بالقوة.

واللاجئيون الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة مع
استمرار الاعتصام دون جدول زمني لنهايته وفي دل انخفاض الأضواء على كارثة إقليم دارفور دوليا يقول أغلبهم سوف لن يفض الاعتصام بحجة أنهم ليس لهم أي جهة يذهبون اليها وحتى المنازل التي كانوا يسكنون بها أخذها أصحابها.

ويتعلل مكتب المفوضية على أنه يواجه ضغط مع تزايد أعداد اللاجئين المتدفقين من مناطق النزاع في سوريا و العراق بعشرات الآلف. وان دولة الاردن لم توقع معاهدة اللاجئين سنة 1951ف وان مواردها ضعيفة. غير أن المكتب لم يباشر التفاوض بعد مع اللاجئين المعتصمين لفض إعتصامهم. وهنا تفاصيل أكثر عن المكتب
http://www.unhcr-arabic.org/pages/4be7cc278c8.html

ويلتزم اللاجئيون كما أفاد الكثير منهم بالسلم والتحاور وإحترام قوانين البلد المضيف وقوانين اللجؤ في التعامل مع المكتب. ويقولون أن لجؤوهم إلى الاعتصام أمام مبني المفوضية كان اضطرارا دافعه سؤ الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها 4 ألف لاجئ سوداني انقطع بهم السبل في العاصمة الأردنية.

ويقترح اللاجئيون الذين يقولون ان بعضهم لا يزال يعيشون مشاهد حرق قراهم وقتل اهلهم بموطنهم الأصلي واجبارهم على الفرار يقترحون نقلهم إلى بلد آمن ريثما يعودون إلى موطنهم بعد توقف الحرب في السودان.

ويرى مركز السودان المعاصر ان ما يخشاه الكثير حول احتمالية تدخل سلطات نظام الخرطوم عبر سفارتها بالعاصمة عمان في ظل الظروف الحالية بأعمال عدائية قد تلحق أذى باللاجئين المعتصمين أمر متوقع. وبتجربة اعتصام لاجئي ميدان مصطفى محمود بالقاهرة قبل عشر سنوات كانت سفارة الخرطوم بالقاهرة قد عملت على تزويد السلطات المصرية والصحف بمعلومات مغلوطة ومضللة عن هوية ونية اللاجئين مما إنتهى إلى كارثة مأسوية، كما صرح وزير خارجية نظام الخرطوم لاحقا بتصريحات أدت إلى تعزيز الانتهاكات وافلات مرتكبي الجريمة من العقاب بمصر.

ويناشد مركز السودان المعاصر السلطات الأردنية وشعب الاردن باستمرار تفهم ومساعدة اللاجئين السودانيين الفارين من مناطق الإبادة الجماعية في موطنهم بالسودان إلى الأردن بحثا عن الأمان.

ويذكر ان المملكة الأردنية هي إحدى الدولة القليلة من بين دول آسيا الغربية الموقعة على معاهدة روما المؤسسة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي بما يعني ذلك اعترافا ضمنيا بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية بما في ذلك التطهير العرقي التي جرت وتجري في السودان، وانتهاكات الحقوق من التمييز والسجون والمعتقلات من قبل نظام الجنرال البشير والتي كانت سببا مباشرا في إجبار الملايين السودانين لمغادرة أرضهم في إقليم دارفور والنوبة والفونج والبجا وصل 4 ألف منهم إلى الأردن اليوم. وإنه من المؤسف أن يواجه الفارين تمييزا إنسانيا في المعاملة من قبل بعض جيوب المجتمع الاردني أو بمكتب المفوضية حيث أغلب موظفيها من مواطني دولة الأردن.

كما يناشد مركز السودان المعاصر مكتب المفوضية ان يقوم بدوره في حماية نهائية للاجئي السودان. ويناشد المركز المنظمات الدولية والمحلية في الأردن العاملة في مجال حقوق الإنسان المنظمات الإنسانية والنشطاء لمناشدة الحكومات الديمقراطية لمساعدة اللاجئين السودانيين المعتصمين في العاصمة الأردن.

وكان مركز السودان عبر رئيسه قد أبلغ مكتب المفتش العام لمفوضية اللاجئين في جنيفا بماساة لاجئين سودانيين في دول غير مجاورة للسودان ضمنها الأردن، وتونس وغانا وتركيا وماليزيا اندونسيا وإسرائيل ولبنان مما يدلل على حجم الكارثة لشعب السودان وهروب مواطنيه من أوضاع انتهاكات حقوق الإنسان.

ويفصلنا اليوم شهر واحد للذكرى العاشرة لمذبحة لاجئي ميدان مصطفى محمود بالقاهرة، وأن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تدفعنا معا للعمل بقصد تجنب تكرار الكارثة مرة اخرى في لاجئي نفس البلد وفي سياق نفس المأساة وأمام مباني نفس المفوضية لكن في بلد آخر نرجوه إحترام حقوق الإنسان والعناية بالكرامة الإنسانية في المعتصمين بأرآضيها.

مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
28. نوفمبر 2015 ف
[email protected]

أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين

  • عقد عمل في السعودية !! بقلم احمد دهب
  • وزارتني ليلاً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حياة المفاجآت ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • تعالوا بنا نؤمن ساعة بقلم الطيب مصطفى
  • كيري وسماسرة الخداع الأميركي بقلم نقولا ناصر*
  • جامعة أمدرمان الأهلية : عيب والله !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زوبعة إعلامية وهجومٌ من طرف بقلم عائشة حسين شريف - سودانيوز
  • الشباب بين الحلم المشروع والواقع المأزوم بقلم نورالدين مدني
  • كيف يقوّض الحصار الإيديولوجي عمليّة السّلام* بقلم: : أ.د. ألون بن مئير
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (46) مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ا