لوساكا:الخرطوم:حسين سعد تستضيف العاصمة الزامبية لوساكا أول قمة افريقية عن الفتيات لانهاء زواج الطفلات فى أفريقيا فى الفترة من 26 وحتى 27 نوفمبر القادم،وقد لقى هذا القرار ترحيبا كبيرا من قبل الاتحاد الافريقى.وقالت وزيرة النوع وتنمية الطفل فى زامبيا نكاندا ليو اننا سعداء بأن اتيحت لنا هذه الفرصة لاستضافة هذا الحدث المهم، الذى من شأنه ان يدعم جهودنا فى محاربة زواج الاطفال من خلال تبادل الخبرات مع باقى الدول الاعضاء فى الاتحاد الافريقى للتصدى لتلك الظاهرة.الجدير بالذكر ان زامبيا تعتبر من أكثر الدول إرتفاعا فى معدلات زواج الطفلات على مستوى القارة اذ ان 42%منهن يتزوجن دون سن الـ 18 عاما، وبحسب الاتحاد الافريقى فإن انتشار هذه الظاهرة على مستوى القارة هو الدافع وراء عقد هذة القمة بهدف تسليط الضوء عليها والاضرار الناتجة عنها سواء فى حرمان الفتيات من التعليم او حرمانهم من ممارسة حقوقهم كاطفال ومايمثله من انتهاك لطفولتهم.ويشير الاتحاد الافريقى فى بيان له ان مع الاستمرار فى عدم التدخل للتصدى لهذة الظاهرة بحلول العقد القادم فسيصل عدد زواج القاصرات دون سن(18) سنة الى( 14٫2)مليون فتاة فى العام اى ان( 39 )الف طفلة ستتزوج كل يوم. في وقت ارتفع فيه عدد الفتيات الامهات تحت سن الخامسة عشرة من 2 مليون إلى 3 مليون بحلول العام 2030 في أفريقيا. وتمثل هذه الارقام كارثة تلوح في الافق بالنسبة للقارة السمراء سريعة النمو.وتأتى اول قمة من نوعها خاصة بالفتيات فى افريقيا تنفيذا لخطة الاتحاد الافريقى باعتبار عام 2015 عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو تحقيق اجندة 2063واكد مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الافريقى الدكتور مصطفى كالوكو ان الزواج المبكر للفتيات يعد انعكاساً قويًا للتميز ضد المرأة واثره المدمر على زواج القاصرات، والمجتمع، مشيراً الى ان الاتحاد الافريقى يعتبر هذه القضية عائقا رئيسيا نحو النهوض بافريقيا، لذلك اطلق الاتحاد الافريقى العام الماضى حملة واسعة لانهاء الممارسات الضارة للزواج المبكر فى القارة.ويشارك فى القمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقى و السيدات الاول، الى جانب الامم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، بالاضافة الى زعماء الاديان و صانعى القرار. وفي الاسبوع الثاني من الشهر الحالي أطلقت جمهورية مالي حملتها الوطنية لإنهاء زواج الأطفال تحت إطار شعار حملة (التعليم للفتيات وسيلة للقضاء على زواج الطفلات)في قرية كونوبوجوالواقعة على بعد 160 كيلومتر من العاصمة باماكو وترأس الحملة السيدة الأولى بجمهورية مالي السيدة مايجا أمينات كيتاالتي شددت في كلمتها علي ضرورة إبقاء الفتيات في المدارس ، والدور الهام الذي يلعبه التعليم في تعزيز قدرات وشخصيات تلك الفتيات الصغيرات اللواتي تجسدن مستقبل مالي. وأكدت السيدة الأولى عن التزامها بالقضاء على معدلات خروج الفتيات من المدارس ومشاركتها الكاملة أيضا في مكافحة زواج الأطفال ، الذي يقوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.وفي كلمتها بالنيابة عن مفوضية الاتحاد الأفريقي، هنأت المقرر الخاص للاتحاد الأفريقي حول إنهاء زواج الأطفال في أفريقيا فاطمة سيبا ديلادجي حكومة جمهورية مالي على اتخاذ خطوة جريئة لإطلاق الحملة، ودعت كافة الأطراف المعنية لضمان نجاح الحملة عن طريق مواءمة كافة القوانين المعنية بسن الرشد، وضمان أن تتماشى مع الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل الذي يحدد سن الزواج بـ 18 عاما. ودعت أيضا إلى إعتماد استراتيجية وطنية لرصد وتقييم هذه الحملة على مختلف مستويات الحكومة. وأضافت :سيساعد ذلك إلى حد كبير في القضاء على زواج الأطفال، ويبرهن على التزام حكومة مالي بتعزيز وحماية حقوق ورفاهية الأطفال في مالي.وكانت الحملة على المستوى القاري قد إنطلقت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، في مايو 2014 ،خلال مؤتمر وزراء التنمية الاجتماعية. وتهدف إلى إنهاء زواج الطفلات من خلال دعم الإجراءات القانونية والسياسية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، بجانب زيادة الوعي حول الأثر السلبي الاجتماعي والاقتصادي القاري لزواج الأطفال وتعزيز الحركات الاجتماعية والتعبئة الاجتماعية للشعوب والمستوى الوطني؛ فضلا عن زيادة قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية للقيام بسياسات دعوية مستندة على الأدلة بما في ذلك الدور القيادي الشبابي وغيرها من خلال التكنولوجيات الجديدة لوسائل الإعلام والرصد والتقييم.وفي السودان تنطلق الشهر المقبل حملة التخلي عن زواج الطفلات دون سن الـ(15) سنة بالتزامن مع يوم البنت العالمي والتي تأتي ضمن الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة العادات والتقاليد الضارة بالمجتمع.