لويس أوكامبو: أهل دارفور يستحقون الإهتمام بدلا من التجاهل والرئيس البشير سيقع في شباك العدالة قريبا

لويس أوكامبو: أهل دارفور يستحقون الإهتمام بدلا من التجاهل والرئيس البشير سيقع في شباك العدالة قريبا


10-21-2015, 08:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1445455927&rn=0


Post: #1
Title: لويس أوكامبو: أهل دارفور يستحقون الإهتمام بدلا من التجاهل والرئيس البشير سيقع في شباك العدالة قريبا
Author: عبدالمنعم مكي
Date: 10-21-2015, 08:32 PM

07:32 PM Oct, 21 2015
سودانيز اون لاين
عبدالمنعم مكي-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين







المدعي العام السابق لمحكمة الجنائية الدولية ظهر الي الواجهة بعد إصداره مذكرتي توقيف بحق الرئيس عمر البشير في عام 2009 و2010 ومذكرات توقيف بحق وزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين في العام 2012 وأحمد هارون والزعيم القبلي علي كوشيب في العام 2007. أوكامبو تسلم منصبه كمدع عام للمحكمة في العام 2003 وغادره في العام 2012 لتخلفه الغامبية فاتو بن سودا.

مذكرات التوقيف بحق المسؤولين السودانيين أثارت ردود أفعال واسعة على المستويين الدولي والمحلي. الحكومة السودانية أعلنت رفضها القاطع التعامل مع المحكمة ووصفتها بأنها تطبق أجندات سياسية لجهات معادية وأصدرت بناءا على ذلك قرارات عديدة من بينها طرد المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور.

عبدالمنعم مكي التقي السيد أوكامبو على هامش المؤتمر الدولي لمناقشة قضايا العنف ضد المرأة والإبادة في القرن الواحد والعشرين في العاصمة الأميريكية واشنطن فكانت حصيلة اللقاء التالي:



عبدالمنعم مكي: مرحبا بك السيد لويس مورينيو أوكامبو في إذاعة عافية دارفور:

أوكامبو: شكرا جزيلا وأنا سعيد بالتحدث إليك



عبدالمنعم مكي: أولا: لقد غادرت منصبك كمدع عام للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن وضعت قضية دارفور في دائرة الضوء ، ماذا تعمل الآن؟



أوكامبو: أنا أعمل الان محاميا في نيويورك إلى جانب عملي كباحث وأستاذ بجامعة هارفارد، وبالإضافة الي أنشطتي المتعددة في مساعدة الضحايا الكولومبيين والإيزيديين، اسعى لاستكشاف سبل مساعدة ضحايا النزاع في دارفور، عندما كنت مدعيا للمحكمة رأيت الكثير من الأشياء، ولكن بحكم منصبي لم اتمكن من التحدث بشأنها ولكنني الان أنا حر وبإمكاني فعل الكثير لأهل دارفور.



عبدالمنعم مكي : الرئيس البشير لا يزال يتحرك بحرية على الرغم من مذكرتي التوقيف الصادرتين بحقه، ماذا تقول في هذا الجانب؟



أوكامبو: إنه رئيس هارب، كيف يفتخر بأنه لا يزال حرا ! لقد فر كاللص من جنوب افريقيا. لا يمكن لأي شخص أن يفتخر بهروبه من العدالة، هذا امر مخز، ليعلم البشير أنه رجل هارب ومهما طال الزمن فإنه سيقع في شباك العدالة. في غضون عام أو عامين إنها فقط مسألة وقت.

المشلكة الأساسية الان ليست في الرئيس البشير وإنما في وقف الابادة الجماعية والانتهاكات التي ما زالت مستمرة بحق المدنيين في دارفور. بالطبع هذا هو الامر الاهم في الوقت الراهن. صحيح أن الناس باتوا لا يهتمون كثيرا لمأساة أهل دارفور ولكن أنا مهتم بذلك.



عبدالمنعم مكي: ماذا تقول لحكومة جنوب افريقيا التي سمحت للبشير بمغادرة أراضيها دون اعتقاله؟



" هذا موقف مهم، لكن المثير ان الضحايا والمنظمات غيرالحكومية احالوا القضية الى القضاة، والقضاة اتخذوا القرار الصائب باعتقال البشير، لكنه تمكن من الهرب، وباعتقادي، هذا يظهر ان ذلك لن يجدي نفعا حتى في حال ابرام اتفاقات سياسية، لان مذكرة الاعتقال الصادرة بحق البشير لها تأثير عليه فهو ينزف الان بسببها، وسوف يعتقل يوما ما"



عبدالمنعم مكي: بعض الناس يعتقدون أن مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحق البشير أزمت الوضع في دارفور؟

أوكامبو: من قال ذلك.

عبدالمنعم مكي: بعض الناس يقولون ذلك، لأنهم يعتقدون أن قرارك بإيقاف البشير دفعه مثلا الى اتخاذ قرارات اضرت بالوضع في الإقليم مثل طرد المنظمات الإنسانية العاملة هناك؟



أوكامبو: طرد المنظمات الإنسانية يؤكد نوايا الإبادة الجماعية لدي حكومة البشير. الحقيقة الواضحة التي علينا مواجهتها الان هي أن البشير ارتكب ابادة جماعية وينبغي لنا ايقافه، والمشكلة الأساسية هي اننا لا نملك الآليات الكافية لفعل ذلك، المخز ان يرتكب البشير ابادة جماعية وان يتجاهل العالم ذلك، هذا يصيب الضحايا باليأس والتشويش

أرمينيا كمثال، تناضل لأكثر من مئة عام لانتزاع اعتراف من المجتمع الدولي بأن ما حدث فيها كان إبادة جماعية وهذا بالتأكيد لن يحدث في دارفور. لان الإبادة الجماعية التي ارتكبها البشير هي قرار قضائي.

عبدالمنعم مكي: بعض الناس يعتقدون أن المدعية الحالية للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا هي ليست بذات القوة التي تمتعت بها أنت إبان توليك لمنصب المدعي العام في المحكمة.

أوكامبو: لا ذلك غير صحيح. بن سودا هي أفضل مدع عام على الإطلاق إنها تبذل قصاري جهدها لتحقيق العدالة للضحايا. ولقد كانت واضحة منذ البدء بشأن قضية دارفور. لقد أخبرت مجلس الأمن أن مسألة اعتقال البشير تعود إليهم. وأن المحكمة ليست بحاجة الي مذكرة توقيف جديدة لأن البشير قد أدين سلفا فماذا تبقي بعد ذلك. البشير أدين بتهمة الإبادة الجماعية وكذلك عبدالرحيم محمد حسين ثاني أهم رجل في الدولة أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وكذلك أحمد هارون ثالث أهم رجل في الدولة أدين كذلك. فماذا بوسع بن سودا أن تفعل بعد كل هذا. هي فقط تنتظر اعتقالهم.



عبدالمنعم مكي: معلوم أن المحكمة لا تملك سلطة اعتقال الاشخاص المتهمين كالرئيس البشير لكن بعض الناس يحملون المحكمة الفشل في اعتقاله ماذا تقول في هذا الجانب:



أوكامبو: ليس هناك قاض في العالم يملك شرطة خاصة به. القضاة يصدرون القرارات والشرطة تنفذ. مثلا رئيس جنوب افريقيا هو رئيس الدولة وكان بإمكانه اعتقال البشير لأنه يملتك السلطة والقوة لكنه كان مترددا بشأن ذلك لأن له مصالح اقتصادية وسياسية وتلك لعبة سياسية ولكن برغم ذلك كان البشير على مشارف الاعتقال.

عبدالمنعم مكي: هل ما زلت منخرطا في قضية دارفور؟



أوكامبو: لقد انتهت فترتي كمدع عام للمحكمة ولكني دائما مع ضحايا دارفور. سأكون معهم ما بقيت حيا



عبدالمنعم مكي: ماذا تود القول لأهل دارفور؟

أوكامبو: أقول لهم إنهم ضحايا الإبادة الجماعية وأنهم بحاجة الى دعمنا في محنتهم. إنهم الان في المعسكرات في السودان عاجزين عن فعل أي شئ. وذلك يحتم علينا بذل قصاري جهدنا من أجلهم. أقول لهم إنني معهم وسأكافح من أجلهم الي آخر لحظة في عمري. وأتمني أن تكون هذه الرسالة بمثابة بارقة أمل بالنسبة لهم وليعلموا أنهم بحاجة الي الحماية والاهتمام بدلا من التجاهل والاهمال.

عبدالمنعم مكي: شكرا السيد أوكامبو

أوكامبو شكرا جزيلا لإذاعة عافية دارفور



أحدث المقالات

  • قط الدولة الذي صار كلباً بقلم د. فايز أبو شمالة
  • التحليل الصحيح للغزو الروسي لسورية بقلم موفق السباعي
  • متى يعقد مؤتمر الحوار الوطنى القادم ؟ بقلم عمر الشريف
  • والحقول إشتعلت .... قمحاً ووعداً وتمني بقلم صلاح الباشا
  • قبل فوات الأوان بقلم أ.د. ألون بن مئيـر
  • يمنعون أكلها في البلد ويصدرونها ليأكلها الآخرون!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • على رصيف بقلم مأمون أحمد مصطفى
  • ثورات السودان والمحللون الطغاة! بقلم هاشم كرار
  • هل هناك حوجة لمحاسبة الذين أرتكبوا جرائم أنسانية لأقرار مصالحة وطنية شاملة في السودان؟
  • فوائد حزب النور الداعشىن بقلم رفيق رسمى
  • سيرا على نهج المرسلين بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • السيد وزير الإعلام نخالفك الرأي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الحوش الكبير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الشكلة بين الهلال والاتحاد (الغلبا راجلا تأدب حماتا)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • بين اللقاء التحضيري وانشقاق الجبهة الثورية بقلم الطيب مصطفى
  • نهج أعوج ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • استفتاء دارفور.. هل هو مؤشر لأزمة جديدة؟! بقلم البراق النذير الوراق
  • لا يعرفون معنى الحوار..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • اكتوبر جمال نشيد وخيبة شعب بقلم فيصل سعد
  • إستعادة الشعب السوداني لهيبته وكرامته بقلم عائشة حسين شريف
  • وعاد الليبرال بقوة وبإنجاز خرافي بقلم بدرالدين حسن علي
  • ملالي ايران والصهاينة صنوان في الارهاب بقلم د. حسن طوالبه
  • ما شأن قواتنا المسلحة بعاصفة الحزم! بقلم عبد الماجد بوب
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (11) خليل الرحمن لعنةٌ على العدوان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • موسيقي توحد الوجدان الافريقي بشيكاغو يوم السبت
  • سفراء الاتحاد الأوروبي يدعوا لمزيد من الدعم للنازحين في ولاية النيل الأزرق
  • احمد حسين ادم و الحاج وراق فى ندوة بالجامعة الامريكية بالقاهرة بعنوان الازمة السودانية التحديات و خي
  • بيان مهم من مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي
  • ندوة بالامريكية عن أساس تواجد اللاجئين بمصر
  • سفير جنوب السودان في القاهرة : الحملات الأمنية المصرية لا تستهدف الجنوبيين
  • آلية لمعالجة ديون روسيا على السودان
  • بيان من الحزب الديموقراطي الليبرالي بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر المجيدة
  • استدعاء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية للبرلمان بشأن التمدد الإثيوبي في الفشقة
  • بيان اعتراف بالدكتور جبريل إبراهيم رئيساً للجبهة الثورية السودانية
  • الحزب الوطني الاتحادي يهنئ الشعب السوداني بذكري اكتوبر الاخضر ويدعو الاتحاديين الي مؤتمر( لم الشمل)
  • بيان من التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين في الذكرى الحادية والخمسين لثورة إكتوبر المجيدة
  • الجبهة الوطنية العريضة الذكرى الـ (51) لثورة إكتوبر المجيدة
  • بيان من رئيس حركة/ جيش تحرير السودان حول الذكري ال 51 لثورة إكتوبر المجيدة
  • تعميم صحفى من حركة العدل والمساواة السودانية حول الوضع الراهن السياسى فى السودان