ابراهيم الأمين الأمين:عودة الصادق المهدى وممارسة نشاطه من الداخل ستجد السند من جماهير الأمة

ابراهيم الأمين الأمين:عودة الصادق المهدى وممارسة نشاطه من الداخل ستجد السند من جماهير الأمة


12-02-2014, 03:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1417531391&rn=0


Post: #1
Title: ابراهيم الأمين الأمين:عودة الصادق المهدى وممارسة نشاطه من الداخل ستجد السند من جماهير الأمة
Author: منى البشير
Date: 12-02-2014, 03:43 PM


الصادق المهدى



الدكتور ابراهيم الأمين الأمين العام لحزب الأمة للمستقلة : عودة الصادق المهدى وممارسة نشاطه من الداخل ستجد السند من جماهير الأمة
(2)
حوار / منى البشير
تصوير / محمد محمود
مواقف حزب الأمة الرمادية وترت علاقات مع المعارضة
حزب الأمة يواجه أزمة تنظيمية ولابد من المناقشة بحسم لتجنب الطعن فى الحزب
ضرورة لم الشمل لكل أعضاء الحزب حتى تكون الكلمة الأخيرة للجماهير
نحن تقدمنا بفكرة توحيد المعارضة لكن المؤتمر الوطنى لم يكن يرغب
اي محاولة لشق المعارضة وخلق تحالفات جديدة يعنى مزيد من الاستقطاب والتشظي
الوطنى تحكم في اختيار مكونات الحوار وسيتحكم في مخرجاته وهذا لن يحل مشاكل السودان
الصراع الذى يعيشه حزب الأمة القومى أكبر الأحزاب السودانية أقعد به عن مجاراة الأحداث التى تمور بها الساحة السودانية والتى اثرت سلبا على حياة الشعب السودانى ، فالحزب اصبح مشغولا بصراعاته الداخلية اكبر من انشغاله بقضيته الأساسية كحزب معارض واجبه تلبيه تطلعات الجماهير فى معارضة مسؤولة تكبح من تغول الحزب الحاكم على السلطة ، اضف الى ذلك ان رئيس الحزب نفسه اختار المنافى ليدير الحزب من هناك وهذا خلل سيعانى منه الحزب كما عانى من قبل .
الدكتور ابراهيم الأمين الأمين العام لحزب الأمة القومى والذى انتخب كامين عام للحزب من داخل الهيئة المركزية فى ابريل من العام 2012 يخوض حربا داخل الحزب وذلك بعد ان تم عزله نتيجه لرفضه الحوار مع الحكومة ، الأمين بدا هادئا وهو يتحدث للمستقلة بعد كسبه للطعن الذى قدمه لمجلس الأحزاب عن شرعية امانته العامة رغم ردود الفعل التى اثارها قرار المجلس لدى قيادة حزب الأمة الحالية .
بعد لقاء القاهرة اعلن الصادق المهدى ان ابراهيم الأمين تراجع عن اتفاقهما فى القاهرة الشهر المنصرم لكن الأمين قال للمستقلة انه لم يتوصل لى اتفاق حتى يتراجع عنه ، وانه لم يكن موافقا على بعش الأشياء التى طرحها السيد الصادق ابان اللقاء .
وابدى الأمين استعداده لأى محاسبة من قبل الحزب ولكن بشرط ان تطال المحاسبة الجميع وليس اشخاص دون الاخرين وقال : انا مع المحاسبة بشرط ان تشمل الجميع .
فالى مضابط الجزء الثانى من الحوار :
* توقفنا فى الحلقة الماضية عن سماح السلطات للفريق صديق بالسفر الى لندن فى الوقت الذى منعت فيه الدومة هل يعني هذا انك تلمح لعلاقة بين الفريق صديق والنظام ؟
- هو اصلا لم ينكر علاقته بالنظام ، عندما يكون الفريق صديق نائب رئيس لحزب معارض ويتحدث عن أحقية النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق بكري علي اساس انه الامثل لرئاسة الجمهورية ، وانا اتساءل كيف لنائب رئيس حزب معارض يطالب بالتغيير يقول ان هذا الانسب ، هذه كلها اسئلة ، وانا هنا اعتقد ان هنالك شىء من اثنين ، اما ان حزب ألمة حزب معارض ويتحدث لغة المعارضة وهذا لايمنع ان تهدف المعارضة لتغيير سلمى وسياسى في البلد لأننا ضد اي عمل مسلح ، او يقول حزب الأمة انه يريد الدخول فى تحالف مع الحكومة .
* ماتاثير المشاكل الكثيرة التى يعانيها الحزب منذ المذكرة الالفية وفصل عدد من اعضاء المكتب السياسي وهم اعضاء قدامى ومخضرمين ؟
- بالتاكيد تأثير سلبي ليس هنالك أدنى شك ولذلك نقول أن هناك خلل تنظيمي وبالتالي يجب مراجعة كل هذه الاشياء حتى لا يترتب عليها ضرر كبير جدا بالنسبة للحزب ، ولذلك سيد الصادق قال بوضوح ان لديه عمل فى الخارج وسيعود للسودان ليمارس نشاطه من الداخل ، والصادق المهدى شخص لايخشى الاعتقالات لأن هذه طبيعته فقد اعتقل لفترات طويلة جدا ، وبالتالي فأن عودته وممارسة نشاطه من الداخل ومواجهته للموقف ستجد السند من جماهير الحزب التى ستقف معه من اجل اصلاح حزبى يؤثر فى مسيرة الحزب فى المرحلة القادمة .
* فى حوار سابق لك ذكرت ان السيد الصادق لديه معادلات يريد فرضها على الحزب ، هل لهذه المعادلات علاقة برغبته في توريث ابناءه زعامة حزب الامة ؟
- هذه تهمة اصبحت تتردد بصورة مستمرة ، وهنالك كثير من القرارات تؤكد حتى ولو لم يكن للصادق النية فانها تحسب على انها عبارة عن تمهيد لعملية التوريث وطبعا لان بيت المهدي هم اناس لهم الحق مثلهم مثل غيرهم فى تنسم القيادة في حزب الامة ، لكن يميزهم انهم ابناء المهدي وهذه لا يستطيع اى احد انتزاعها منهم، وابناء السيد الصادق حتى لو ابتعد عنهم والدهم فلديهم القدرات والكفاءة التى تؤهلهم لمنافسة الآخرين ، لكن دخوله حتى يتيح لهم فرص فهم لايحتاجون لذلك ، لكن الذى ادى لصدمة كبيرة داخل حزب الأمة هو اختيار عبد الرحمن كمساعد لرئيس الجمهورية ، وهذه النقطة ونقاط اخرى نريد ان تناقش بموضوعية وان تحسم بالصورة التى لاتعطى الفرصة للطعن فى الحزب وان يوصلوا لأهدافهم التى يسعون اليها .
* هناك مايؤشر لرغبة المهدى توريث رئاسة الحزب لأبنائه والدليل على ذلك محاولته ابعاد السيد مبارك الفاضل ومجموعته؟
- هى القضية ليست مبارك الفاضل ، هنالك عدد كبير من اعضاء الحزب ابتعدوا وهنالك شخصيات لها مكانتها ولها دورها ، ومنهم اسر لها دور كبير فى الحزب وادارته والترويج لأفكاره هذه الاسر اصبحت كلها بعيدة عن الحزب الآن ، وبالتالي هنالك نوع من الفجوة بين اشخاص ولائهم للحزب وفي ذات الوقت لا يمكن ان يعملوا ضد الحزب ، ولذلك وقفوا مواقف سلبية وجلسوا فى منازلهم ، وبالتالي فكرة لم الشمل المقصود منها معالجة هذه القضية بالصورة التي يكون فيها لم شمل لكل أعضاء الحزب وبعد ذلك خيار الناس هو الذى يضع اى شخص فى الموقع الذى يستحقه ، لأننا نريد ان تكون الكلمة الأخيرة فيما يخص الحزب لجماهير الحزب .
* د. ابراهيم كيف تصفون علاقة السيد الصادق المهدي بالمعارضة في الداخل اقصد تحالف المعارضة بقيادة ابو عيسى ، وبحزبي الاتحادي والشعبي تحديدا كل علي حدا ؟
- طبعا نتيجة للمواقف الرمادية للحزب حدثت توتر في العلاقات بين كل هذه الاطراف ، فمثلا السيد الصادق كان اكثر الناس حماسا لقضية الحوار ، وقضية الحوار كمبدأ فأن اي سوداني قلبه علي البلد لا يمكن ان يرفضها ، لكن هناك متطلبات للحوار يتحدث عنها كل الناس لا داعى لتكرارها ، الصادق صدم عندما تم الاعتقال ومابعد الاعتقال ترتبت مواقف جديدة ، ورغم اننا فى حزب الأمة من المؤسسين للاجماع الوطني وحريصين علي تجميع الصف الوطني لكن حدث كثير من التوتر بين سيد الصادق وبين الاجماع بسبب علاقته مع الوطنى والصادق قام بمهاجمة قوى الاجماع والجبهة الثورية حتي انه كان يهاجم المؤتمر الوطني ، لكن انتقاله المفاجىء من الهجوم الي الحوار مع الاطراف كل هذه الاشياء تركت فى النفوس شىء غير طبيعى ، وبالتالي عطلت العمل المعارض ككل وعطلت دور حزب الامة ، وهو الحزب الجامع ، لأن التاريخ يثبت انه ماحدثت كارثة فى السودان وتصدى لها الشعب السودانى الا وكان حزب الأمة فى المقدمة ، وكان بيت المهدي الذى اصبح اليوم مثل المتحف من يجمع القوى السياسية المناهضة لحكم عبود وهو الذى جمع القوي السياسية في الانتفاضة ، هذا كله لأن حزب الأمة حزب له تاريخه ودوره ، وكانت قيادته تلعب هذا الدور مهم ، نحن نحتاج لان يعود حزب الامة لتلك الصورة اللي كان عليها حيث كان يمثل القيادة والرعاية لعدد من القوى السياسية التي لم تكن تجد الفرصة لتظهر نفسها وتواجه اي نظام قائم .
* الآن هنالك حديث عن عودة حزب الشعبي للبيت الاسلامي ماتاثير ذلك على المعارضة السلمية ‘ وعلى عملية التغيير ، خاصة وان الحزب الاتحادى الديمقراطى قرر المشاركة فى الانتخابات التى ستقاطعها القوى السياسية ، برايكم لمصلحة من تشرذم المعارضة بهذا الشكل ؟
- طبعا نحن كنا قد تقدمنا بمشروع لتوحيد المعارضة وان تتقدم المعارضة بورقة تمثل وجهة نظر المعارضة على ان تتقدم الحكومة كذلك بورقة ، لكن المؤتمر الوطنى لم يكن راغبا فى ذلك ، ولذلك هو تحكم في اختيار مكونات الحوار لانه ادخل هذه الاحزاب وسيتحكم في مخرجات الحوار وهذا طبعا لا يحل مشاكل السودان ، بالنسبة للمؤتمر الشعبي فقد كان جزء من المعارضة وكان اكثر احزاب المعارضة تتطرفا في معاداة المؤتمر الوطني ، لكن حدثت متغيرات سواء كان علي مستوي الداخل اوعلي مستوي المنطقة هذه المتغيرات انتجت هجوم مكثف جدا علي الاسلام السياسي في المنطقة وترتب عليه التغيير الذى حدث في مصر والتغيير الذى يمضى الان فى ليبيا ، بالاضافة للتغير الذى حدث فى اليمن وما يجرى فى سوريا ، وضرب داعش ، كل هذه القضايا اصابت الاسلام السياسي الذي كان في حالة تصاعد مستمر بعد تراجع المشروعين الماركسى والعربى اصبح هنالك فرصة للاسلام السياسي او المشروع الاسلامي او الصحوة الاسلامية ان يكون لديها دور في المنطقة وظهرت بصورة مؤثرة بعد ثورات الربيع العربى فى مصر وغيرها ، لكن ماحدث في الايام الاخيرة واجه الاسلام السياسى هجوم مستوي الاقليمى او الدولي مما ادى الى تقارب الاسلاميين ، لكن تقارب الاسلاميين لن يؤدى الى حل مشكلة الاسلاميين ولا مشكلة البلد يجب ان يكون التقارب علي اساس الوطن ككل ، ولذلك لابد ان نسعى سواء كان المؤتمر الشعبي او المؤتمر الوطني او الحزب الشيوعي نسعي لايجاد منصة مختلفة عن سابقاتها تتحدث عن السودان كسودان بكل مكوناته وبالتالي اي محاولة لشق المعارضة ولوجود تحالفات جديدة علي حساب التحالفات القديمة معناها مزيد من الاستقطاب ومزيد من التشظي وخاصة ان الوضع الان حتي داخل المؤتمر الوطني هناك كثير جدا من الصراعات وصراعات داخل المؤتمر الشعبي وصراعات داخل المعارضة وهذا يعنى ان الساحة للاسف الشديد اصبحت مهيأة لحالة من الفوضي وحالة من الانفلات ، ومعالجة هذه الفوضي وهذا الانفلات ان يتحدث الجميع باسم السودان وان يتنازل الجميع عن مواقفهم المتشددة ورؤيتهم الضيقة لرؤية اوسع واشمل هذه الرؤية يجب ان يتم التوافق عليها باخراج السودان من المازق الذي يعيشه الان .
* هل تعتقد بوجود مصالح شخصية للأحزاب التى قررت المشاركة فى الانتخابات مخالفة بذلك معظم القوى السياسية ؟
- القضية للاسف الشديد ان اي مشاركة في الحكومة بالصورة التي كانت سائدة او بما هو مطروح الان لن تحل مشاكل السودان ، قد تكون المشاركة بمثابة حل لمشاكل الافراد ، فاذا كان هنالك حزب يريد ان تحل مشاكله بالمشاركة فى الحكومة بالصورة الماثلة الآن فانا اعتقد ان هذا يؤدى لمزيد من التعقيد للازمة السودانية .