مظاهرة كبرى بلندن تدين جريمة تابت

محمد علي ـ لندن

في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري وبرغم المطر الغزير والعاصفة الرعدية احتشد عشرات السودانيين والسودانيات أمام سفارة النظام في لندن لينددوا بجريمة الاغتصاب الجماعي التي حدثت في قرية تابت وذلك تضامناً مع الضحايا الأبرياء واتساقاً مع المظاهرات المثيلة التي جرت في نفس اليوم في بعض العواصم العالمية في كندا وأمريكا والسويد واستراليا وحتى إسرائيل لأجل إدانة اغتصاب نساء السودان بمنطقة تابت في دارفور.
وقد نظم الفعالية تحالف القوى السياسية بالمملكة المتحدة بالتضامن مع مُنظمّات المجتمع المدني واتحاد أبناء دارفور ومنظمة نسوة التي تولت إعداد اللافتات والبوسترات بالاضافة إلى مشاركة كافة التنظيمات النسوية العاملة في المملكة المتحدة وآيرلندا في الحدث الذي طغى فيه العنصر النسائي. وكان اللافت في مظاهرة لندن أنها جمعت أكبر عدد من نساء السودان الحرائر وأكبر عدد من مكبرات الصوت. ونسبة لأعمال الصيانة التي كانت تجرى في الشارع الذي تقع فيه السفارة ووضع سياج حوله ولا يوجد مكان غيره للوقوف والتظاهر، اصطف المتظاهرون والمتظاهرات أمام باب السفارة وعلى رصيفها وهم يهتفون ضد النظام بمكبرات الصوت العالية مما سبب ازعاجاً شديداً لمن بداخل سفارة النظام التي اتصلت بالشرطة والتي عندما وصلت خرج لها سعادة السفير مرتدياً الزي السوداني الوطني حيث كان قادماً من تقديم أوراق اعتماده للملكة وواعداً نفسه ومن معه وضيوفه باقامة حفل بهذه المناسبة إلا ان المتظاهرين بمكبرات الصوت والهتافات اربكوا له برنامجه فاستشاط غضباُ، وما أن وصلت الشرطة البريطانية طلب منها ابعاد المتظاهرين عن رصيف السفارة، ولكن الشرطة البريطانية اجابته بان الرصيف ملك للدولة وقد خصصته للمارة وان المتظاهرين لديهم تصريح من الشرطة باقامة مظاهرة سلمية أمام السفارة فاسقط في يد السفير الذي رج




إلى أهله وأصحابه يتمطى. واستمر المتظاهرون والمتظاهرات في الهتاف والنداء لمناهضة نظام البشير وإدانته وفضحه لمواصلته إرتكاب جرائمه السافرة ضد نساء السودان الحرائر وإغتصابه الممنهج للنساء حيث كانت آخر جرائمه الإغتصاب الجماعي الذي حدث في شمال دارفور في منطقة تابت في ليلة 31 أكتوبر العام 2014
في تواطؤ مبين مع قوات اليوناميد التي من أولويات واجباتها حفظ الأمن والسلام في المنطقة وحماية المواطنين وليس المشاركة في جرائمه او التستر عليها كما كشفت السيدة عائشه بصري.

واستمرت المظاهرة من من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الخامسة مساءَ وطالب المتظاهرون فيها بمحاكمة مرتكبي الاغتصاب وتقديم كل المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم رئيس النظام وأركانه وكل من يثبت قيامه بجرائم ضد الإنسانية كما طالبوا باسقاط النظام كحل وحيد لإعادة سيادة القانون والديمقراطية والعدالة ولتوفير الأمن والكرامة للشعب السوداني من ترويع النظام وإرهاب الدولة واستخدامه للاغتصاب الممنهج كسلاح ضد المواطنات والمواطنين العزل.