حوار مع اسامه داؤود رئيس أكبر المؤسسات الصناعية والإستثمارية المتكاملة فى السودان

حوار مع اسامه داؤود رئيس أكبر المؤسسات الصناعية والإستثمارية المتكاملة فى السودان


11-17-2014, 06:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1416245860&rn=0


Post: #1
Title: حوار مع اسامه داؤود رئيس أكبر المؤسسات الصناعية والإستثمارية المتكاملة فى السودان
Author: حسن ابوعرفات
Date: 11-17-2014, 06:37 PM



الشرق القطرية

همى الاول استخدام التكنولوجيا الاكثر حداثة فى العمليات الانتاجية والتمويل من اكبر المشاكل
نخطط حاليا التحول الى ىشركة مساهمة عامة و طرح جزء من اسهم المجموعة للاكتتاب العام
هدفنا الاستفادة من المزايا النسبية للاقتصاد ​و​خلق الفرص من "رحم الازمات"
نتبنى المعايير الحديثة ولامركزية بعيدا عن " القبضة الادارية الحديدية "
امريكا الغت الحظرعلى المنتجات الزراعية وتمكنا من استيراد ابقار "الفريزيان "
ننمو بسرعة 60 ميلا فى الساعة و بامكاننا القفز الى 120 ميلا اذا توافر التمويل
امر مخجل ان يستورد بلد زارعى كالسودان ماقيمته 200 مليون دولار من الحليب المجفف
استيراد 2400 بقرة حلوب من امريكا و مشروع لانتاج الالبان الجافة يكتمل نهاية العام الحالى
التضخم وتقلبات سعر الصرف والعقوبات الامريكية تجعل كل شىءتكاليفه باهظة
تجمعنا مصالح قوية مع المستثمرين فى قطر و الخليج لبناء شراكات حقيقية
اجرى الحديث فى الخرطوم : حسن ابوعرفات .

لايمكننا الحديث عن رجل الأعمال المرموق "أسامة داؤد عبد اللطيف " الذى يعتبر – وبحق - نموذجاً متفرداً للطفرة الاقتصادية والصناعية والزراعية والعمرانية والخدمية الحديثة فى السودان دون الرجوع إلى جذوره الأسرية والإشارة إلى والده الراحل المقيم " داؤد عبد اللطيف " الرجل الوطنى الصالح الذى ترك بصمة لا تخطئها العين فى الحياة السودانية فى مجالات الإدارة والخدمة المدنية والتعليم والصحة وتخطيط المدن و أسس شركة رائدة ورثها أبناؤه وطوروها حتى أضحت " مجموعة دال " واحدة من أكبر المؤسسات الصناعية والإستثمارية المتكاملة فى السودان والتي ساهمت رغم التحديات و الصعاب فى تعزيز فلسفة توطين الاستثمارات داخل السودان من خلال وجودها الفاعل وإسهامها المؤثر فى معظم قطاعات الاقتصاد السودانى ... مؤسسة عملاقة متعددة ومتنوعة الانشطة تحت ادارة موحدة تضم المجموعة 13 شركة متخصصة تنتج وتوزع منتجات عالية الجودة بمواصافات عالمية تتحرك قطاعات رئيسية تشمل الصناعات الغذائية والزراعية والاعمال الهندسية والإنشاءات والعقارات والخدمات الطبية والتعليم وقطاع السيارات حيث وتقول الأرقام بأن مبيعات المجموعة تتجاوز 1,5 مليار دولار سنويا ... هذا الرجل الطموح والذي درس ادارة الاعمال فى جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة عام 1975 إنسان بسيط لايحب الاضواء والحديث للاعلام يحاول الابتعاد عن الاضواء بقدر الإمكان ويبرر ذلك بقوله " أنا بطبعى لا احب الاضواء... ولااجيد فن الكلام خاصة فى التجمعات الكبيرة .. " عشقه الاول " الزراعة" إلتقيته فى مكتبه الجميل الذى أضحى واحداً من معالم المنطقة الصناعية فى الخرطوم بحرى والتى يجرى حاليا اعادة بنائها وتأهيلها بعد ان آلت بعض اراضيها الى مستثمرين خلجيين وعرب ومواطنين...
نجحت في لقاء الرجل بعد جهد كبير بذله الصديق محمد الشفيع مدير دائرة الإتصال المؤسسى والانشطة المجتمعية الذى عمل كأول مدير سوداني لشركة "شل السودان "في عام 1997 وحتى عام 2002 ، وبعد اثنين واربعين عاما من الخبرة فى الشركة العملاقة وعند تقاعده استقطبه اسامة داؤود للعمل معه للاستفادة من خبراته وعلاقاته الواسعة وهى فلسفة يعتمد عليها اسامه فى التوظيف واختيار الكفاءات ...
تحديث العمليات الانتاجية
تحدث السيد أسامة داؤد ل" الشرق " بشفافية عالية وتواضع موضحاً أن همه الأول هو استخدام التكنولوجيا الاكثر حداثة فى العمليات الانتاجية وتطويرالاعمال والاستفادة من المزايا النسبية الزراعية والحيوانية التى يتمتع بها السودان وان يحقق حلم اهلنا بان يكون السودان سلة غذاء العالم يوفر لأهله السودانيين اساسيات حياتهم اليومية من السلع الغذائية حيث يستاثر الغذاء ب 80% من مبيعات المجموعة يقول اسامة شارحا مشواره مع عالم " البزنس " :
كنت اعمل مع صديق لوالدى فى مشروع الجزيرة واستخدم سيارة "لاندروفر قديمة " طفت بها كل مناطق السودان حيث اسس الوالد بعدها شركة "التراكتورات السودانية" وعملت فيها مندوبأ ثم مديراً للمبيعات و مديراً عاماً لها ثم رئيسا لمجلس ادارتها عام 1985 وقد تعرضت الشركة للتأميم إبان حكم جعفر نميرى وفى العام 1971 استدركت الحكومة خطأ سياساتها فاستردت الاسرة الملكية الكاملة للشركة حيث سميت شركة " دال " نسبة الى الأحرف الأولى من إسم مؤسسها داؤد عبد اللطيف، ويواصل اسامه: بعد مرض الوالد وباعتباري الابن الاكبر وجدت نفسى فى" فوهة المدفع " أمام مسؤليات كبيرة وشاقة حيث توليت ادارة الشركة عام 1980 وكانت شركة صغيرة تضم مائة موظف ولكنها تطورت بشكل كبير حيث تضم اليوم سبعة الاف موظف وفنى وعامل من جنسيات مختلفة سالته:
ملامح من تجربة مجموعة دال
= يرى كثيرون ان تجربة مجموعة دال غنية وثرة تحتاج لتمحيص أكثر للتعرف عليها عن كثب ... ما هي رؤيتكم وانتم تقودون الاقتصاد السودانى نحو الحداثة؟
رد بابتسامة عريضة: نعم و لكن " بصعوبة كبيرة "!! و يشدد بان هذه المجموعة لم تنمو وتتطور بمجهود فردي ولكن هناك شركاء فى النجاح هم اخوته والعاملون فى المجموعة انهم القوة الدافعة بافكارهم ومبادراتهم الخلاقة من خلال اتباع منهج التخطيط الاستراتيجى الذى يميز اداء المجموعة ... واجهتنا الكثير من العقبات والمشاكل والتحديات والازمات والتقلبات السياسية والاقتصادية ولكن المجموعة نجحت فى القفز فوق حواجزها الصعبة وتطويع الظروف ... كنا نخلق الفرص من رحم الازمات ونستفيد من المزايا النسبية للاقتصاد الوطنى لنخلق قيمة مضافة للانتاجية حيث نجحنا فى فترة وجيزة من خلق نظام متكامل للعمل وتاسيس مجموعات متنوعة من الكوادر البشرية التى تعمل بتناغم وتجانس كبيرين ... يقول محمد الشفيع فى هذا السياق : أسامه هو قائد الفريق وليس مديره ومهمته تحديد الرؤى والخطط المستقبلية ولايتدخل فى التفاصيل والعمل التنفيذى اليومى والتعيينات حيث أن لكل شركة ادارة مستقلة ... لقد درس اسامة واخوته فى الغرب وتشبعوا بفلسفة الادارة العصرية ذات الكفاءة العالية التي تتبنى المعايير العالمية والتقنيات الحديثة ولامركزية القرارت بعيدا عن فلسفة " القبضة الادارية الحديدية " الى جانب انهم تشبعوا بارث والدهم بالصرف بسخاء لتطوير اليات وادوات الانتاج وتوفير بيئة العمل الجاذبة للعاملين وتهيئة الاجواء للعمل والانتاجية وتستند فلسفة أبناء داؤد عبد اللطيف على توطين استثمارات المجموعة فى السودان وجعل مناخ الاعمال جاذباً وقد كان بامكانهم نقل رؤوس اموالهم للخارج ... لقد اضحت "مجموعة دال " الان منظومة اقليمية تعدت حدود السودان لتقدم منتجاتها وخدماتها لبلدان اخرى
ثبات السياسات الاستثمارية
+ بوصفك مستثمراً وطنياً، كيف تنظر إلى آفاق الإستثمار في السودان ماهي برأيك التسهيلات المطلوبة ؟
من المهم جدا ثبات السياسات الاستثمارية والقوانين والتشريعات وتجنب القرارات التى تصدر بصورة فجائية والضرائب التى تعيق حركة المستثمرين والمصدرين رغم ان تلك القرارات ستعالج فى نهاية الامر ولكن بصعوية كبيرة وتحركات "مكوكية " هنا وهناك حيث ان جل وقتك وجهدك يضيع فى حلحلة تلك المشاكل بدلا من توظيفهما فى تطوير انشطتك الاستثمارية
+العديد من رجال الاعمال يسالون عن سر صمود مجموعة دال والاصرار على توطين الاستثمارات فى السودان رغم العقبات العديده ؟
منذ فترة طويلة ارتكزت استراتيجية المجموعة على توطين الاستثمارات فى السودان ومن المفترض ان تكون أولوية كل شخص أن يستثمر فى بلده وما نقوم بها حاليا من انشطة داخل السودان ارى انها مسالة طبيعية والسودان به ثقافتان ... النيليون واهل البادية... وأهل البادية بحكم طبيعتهم وتكوينهم ميالون للتنقل والحركة وقد امتهنوا التجارة اما النيليون مثلنا فإن ارتباطهم قوى بالارض ولا يوجد بلد ينتظر أن يأتي إليه الآخرون لتطويره واهل البلد يجب أن يجتهدوا لتطوير بلدهم لان المستثمر الاجنبى هدفه فى نهاية المطاف الحصول على ارباح من انشطته الاستثمارية او التجارية، ويواصل اسامة : انه امر مخجل ان يستورد بلد زارعى كالسودان ماقيمته 200 مليون دولار من الحليب المجفف نحن نصدر محاصيل اقل مما كنا نصدره قبل 40 عاما ومن المؤسف ايضا ان السودان يستورد اليوم أكثر من مليوني طن من القمح بعد ان كان متوقعا ان يصبح سلة الخبز و الغذاء للشرق الاوسط فى السبعينات واعتقد بان الاستثمار يلعب دورا مهما فى بناء علاقات حميمة بين الشعوب ويخلق مناخا جاذبا يساعد على الاستقرار والنماء
التمويل مشكلة المشاكل
+ كيف يتم تمويل المشروعات والاستثمارات فى ظل اشكالات عدم توافر العملات الصعبة وتقلبات سعر صرف الجنيه السوداني ؟
التمويل حاليا مشكلة كبيرة للغاية فى السودان حتى التمويل الذى تحصل عليه من المصارف لايتم تجديده بسبب الشح فى المكون المحلى والاجنبى والانتاج والتصدير صعب بدون ان توفر البنوك نوافذ تمولية سهلة ومرنه ومستمرة وحقيقة اسال نفسى دوما .. ان لم تمول البنوك مثل مشروعات مجموعتنا التى توفر منتجات هامة للمواطنين ما هى الانشطة الاخرى التى تقوم بتمويها واين تذهب موارد البنوك ؟ عندنا خطط لاستيراد 2400 بقرة حلوب من امريكا و مشروع لانتاج الالبان الجافة يكتمل نهاية العام الحالى وتقدر كلفة استيراد الالبان الجافة بين 200 مليون لى 300 مليون سنويا وفكرتنا ترتكزعلى الاستفادة من الانتاج الوفير للألبان فى فصل الشتاء بينما هناك شح فى فصل الصيف وتعمل المجموعة فى قطاع الالبان لاكثر من عشرين عاما وقد بدانا بنحو 20 بقرة نملك حاليا اكثر من 4 الاف بقرة من النوعيات العالية الإدرار ونخطط لزيادة الطاقة العام القادم الى 20 الف بقرة حلوب وبفضل تغذيتها الجيدة تحقق الابقار انتاجا من الحليب يزيد فى المتوسط بنسبة 25% عما فى البلدان الغربية التي تم استيراد الابقار منها وقد اقمنا مصنعا للاعلاف لتشجيع المزارعين على تربية الابقار حيث يحصل المزارع على الاعلاف والادوية والرعاية البيطرية والتوعية مقابل توريد منتجاته من الالبان وقد بدا المشهد يتحسن و نرى فى المزارع هجين من الابقار " الفريزيان " العالية الجودة ومنذ العام الماضى بدانا بيع عجولنا الى المزارعين بدلا من بيعها كذبيح وشجع ذلك المزارعين على تربية ابقار ذات جودة عالية مستفيدين من الاعلاف التى ننتجها رغم ان استهلاك الفرد فى السودان من الالبان ضعيف مقارنة بدول اخرى وقد شرعنا قبل ايام فى انتاج اللبن الرائب.
مشروع زراعة القمح
+طرحتم قبل فترة مشروعاً طموحاً لزراعة مليون فدان من القمح فى حلفا بشمال السودان لماذا توقف ؟
أجرينا العديد من الدراسات والابحاث الميدانية الاستكشافية فى المنطقة والاشكالية ان المياه فى تلك المنطقة موزعة ولا توجد في "مصدر واحد" مما يعوق زراعة القمح ولكننا الان نعمل بهمة فى منطقة "ابوحمد " شمال السودان لزراعة القمح فى مساحة 170 الف فدان يتم ريه من النيل مباشرة ضمن زراعة مختلطة متنوعة الانتاج الزراعى والحيوانى ولدينا فى منطقة "جنوب الدبة " فى شمال السودان مساحات كبيرة باستخدام المياه الجوفية المشكلة ليست فى توافر المياه او الاراضى ولكن فى التمويل حيث يكلف الفدان نحو 3 الاف دولار فى المتوسط ونركز حاليا على انتاجية الاعلاف لان ربحيتها فى حدود 400 دولار للطن ورغم ان الزراعة المطرية فى منطقة النيل الازرق غير مكلفة لكن عائدها ضعيف لذلك ارى التركيز على المنتجات النقدية العالية العائد فى المشاريع النموذجية الكبرى
ثبات السياسات الاستثمارية
+ حدثنا عن تجربة مجموعة دال فى تجاوز عقبات الاستثمار ؟
اى استثمار يحتاج كما تعلم لمناح سياسيى مستقر وقوانين وتشريعات وسياسات اقتصادية ومالية مرنه ثابته غير متقلبة وانا اطالع نحو ست صحف يوميا حتى اعرف واقع الحال الاقتصادى واى تبدلات فى التشريعات والقوانين ولكن للاسف يوميا هناك متغيرات اقتصادية يجب ان تحسب لها حساب لان تاثيراتها على قطاع الأعمال عميقة الى جانب مشاكل التمويل وارتفاع تكاليف الطاقة وضعف البنيات التحتية و قد ادى التضخم وتقلبات سعر الصرف وشح العملة الصعبة والعقوبات الامريكية المفروضة منذ 1997الى جعل كل شىء من البناء الى التمويل تكاليفه باهظة يقول :الحصول على التمويل هو المشكلة الكبرى التى تواجه المجموعة .... نحن ننمو بسرعة 60 ميلا فى الساعة لكن بامكاننا ان نمو بسرعة تصل الى 120 ميلا اذا توافر التمويل المناسب فقد صارت المصارف التى تتعامل مع السودان قليلة جدا وشروطها صعبة.
يقول البعض إن المجموعة تدير انشطتها بعيدا عن المركزية ولكم فلسفة محددة تعتمدون عليها فى ادارة العمل ما هو تعليقكم ؟
+وكيف تقرأ مستقبل الاستثمار فى السودان فى ظل التحول الديمقراطى المتوقع والانتخابات القادمة؟
المعلومة الهامة التى اريد ان اعلنها لك ان المجموعة تخطط حاليا التحول الى ىشركة مساهمة عامة من خلال طرح جزء من الاسهم للاكتتاب العام وهى خطوة هامة لتعزيز راس مال المجموعة وتحسين الانتاجية ولتجنب اشكلات " الوراثات " وغيرها من تعقيدات ادارة الشركات العائلية والنظام الاسلامى فى مسائل الورثة يحقق ديمقراطية حقيقية ... فى بريطانيا الابن الاكبر هوالذى يرث كل شىء... اضافة الى ذلك فان الشركات المنضوية تحت مظلة المجموعة يجب ان يكون لها مرجعية ادارية قوية ومستوى عال من الشفافية والحوكمة حتى تستطيع تحقيق الاهداف المرجوة كشركة مساهمة عامة .. وبحمد الله المجموعة استطاعت المجموعة استقطاب العديد من الخبرات السودانية والاجنبية وهناك العديد من المدراء والموظفين من جنسيات غير سودانية لكن هذه الوظائف مطعمة بسودانيين ليكتسبوا المزيد من الخبرات والمهارات ووضعنا مسألة تدريب المواطنين فى عقود العمل واضحت جزءاً مهما فى منح الحوافز وحقيقة اجواء العمل فى المجموعة صحية للغاية الكل يعمل من أجل تطوير أساليب الأداء وزيادة الانتاجية بغض النظر عن الجنسيات ...
وقد وفرنا للموظفين اجواء عمل مريحة وجيدة وكلها كانت بمثابة " خارطة طريق " تمهد للتحول الى شركة عامة باليات عمل قوية وتنظيم حديث واتوقع خلال ثلاث سنوات أن نكون قد حددنا اهدافنا وبرامجنا وخططنا فى التحول لشركة مساهمة عامة وفعليا منذ اكثر من اربع سنوات نخطط لهذه النقلة الجديدة والمسالة تعتمد على الظروف السياسية والاقتصادية لتنفيذ هذه الخطوة على أرض الواقع.
+ هل قطاع الاعمال فى السودان على استعداد لتقبل هذه الفكرة الجديدة؟
اعتقد ان هذه النقلة مطلوبة وجديده وستجد الترحيب في الساحة الإقتصادية حيث سيتمكن المواطنون من الافراد والشركات من اقتناء اسهم المجموعة.
مبادى جوهرية
= اعتمدت ادارة المجموعة على العديد من الخبرات والكفاءات السودانية والاجنبية لاسيما من الشباب، حدثنا عن هذه التجرية ؟
الادارة لاتتدخل إطلاقاً فى اختيار الموظفين الذين يخضعون لمعايير صارمة فى الاختيار والتاهيل والتدريب ويتقاضون اجوراً مجزية حتى يقدموا أفضل ما عندهم ويكون بإمكانهم العيش فى ظروف اقتصادية مريحة، وكما هو معروف فإن للعلاقات الإجتماعية حضور قوي في مجريات الحياة في السودان وعلى الرغم من إعتزازنا بالعلاقات الإجتماعية والشخصية إلا أنه لا مجال لها أطلاقاً على صعيد العمل حيث أننا نقوم باختيار موظفينا بناءاً على الكفاءة والتأهيل دون إلتفات لأي اعتبارات أخرى وهذا واحد من مبادئنا الجوهرية.
+ سمعنا كثيراً عن المبادرات والأنشطة التي تقوم بها المجموعة في مجال المسؤولية الإجتماعية، ما هي فلسفتكم في هذا الشأن؟
من افضل الاشياء التى نعتز بها دعم انشطة المسؤولية الاجتماعية حيث لابد ان تعيد ضخ جزء من الارباح لخدمة المجتمع وهى مسالة مغروسة فى طبيعتنا الاجتماعية واعتقد بان اى مجتمع لايهتم باحوال الفقراء والضعفاء مجتمع فاسد وطبيعة المجتمع السودانى قائم على التكاتف والتعاضد " كل واحد بيشيل التانى " وهذا ليس امرا جديدا بالنسبة لنا ونحن على قناعة تامة باهمية المسؤولية الاجتماعية بعيدا عن الاضواء والجلبة الاعلامية، نفعل ذلك طواعية دون أن يطلب منا ذلك .
التفاهم بين أبناء داؤد
+كيف يتم التنسيق والتفاهم بين أبناء داؤد عبد اللطيف فى ادارة دفة المجموعة وماهي الفلسفة التى تتبعونها فى ذلك ؟
المسؤوليات داخل المجموعة محددة بوضوح كبير... أخي معتصم مهندس ميكانيكى وهو مسؤول عن القطاع الهندسي الذي يضم أعرق شركات مجموعة دال التي كان لها قصب السبق في تأسيس المجموعة وارتبطت بمعظم المشروعات التنموية الرائدة في السودان وأخى ايهاب وهو مهندس مدنى مسؤول عن ادارة القطاع الغذائي وقد نجح في خلال سنوات القليلة الماضية في تطوير أعمالنا في هذا القطاع وتقديم نموذج رائد للتكامل بين الأنشطة الزراعية والتصنيع الغذائي، وأميرمهندس اليكترونيات وهو يدير مكتب المجموعة في دبى واختنا الكبيرة مسؤولة عن الانشطة العقارية والاخرى متخصصة فى الصيدلة وهي مسؤولة عن القطاع الطبى وهم جميعا اعضاء فى مجلس ادارة المجموعة واعتقد بان التحول الى شركة مساهمة عامة سيحل اشكالية الجيل القادم بإذن الله.
+و مستقبل الشراكات بين السودان وقطر ومنطقة الخليج وما هو دورمجموعتكم في هذا الشأن؟
قال أسامه ضاحكا "نحن نرحب بهم وننتظر قدومهم للسودان " ولكنه أشار لتاثيرات المقاطعة الاقتصادية الامريكية التى قال انها حرمت السودان من الكثير من الشركات ذات العلامات التجارية العالمية من دخول السوق السودانى وقال ان الحكومة الامريكية فى الفترة الاخيرة الغت الحظر الاقتصادى على المنتجات الزراعية وتمكنا عبر ذلك من استيراد ابقار "الفريزيان "والمعدات والاليات والبذوروقد استفدنا كثيرا من هذه الخطوة فى العامين الماضيين وكما قلت سابقا تجمعنا مصالح مع الاخوة فى قطر السعودية و الكويت ويجب ان نصل معهم الى " صيغة " و الية لبناء شراكات حقيقية على الارض والسودان اقرب منطقة جغرافية للمستثمرين الخليجيين الذين يملكون التمويل .. والمياه متوفره والاراضى خصبة والمناخ متنوع للعديد من المحاصيل الزراعية والانتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى ... رغم اننى اقدر تخوف "بعض المستثمرين "
سياسات اقتصادية مرنه
أعتقد أن بناء شراكات مع دول المنطقة وخاصة الخليج التى تملك المال مسالة هامة ... يجب ان نقترب كثيرامن بعضنا البعض وتتكامل امكانياتنا المشتركة تلك الدول تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية باموال ضخمة والسودان الاقرب اليهم ويملك مزايا نسبية وقيمة مضافة عالية فى توفير الغذاء لتلك الدول على سبيل المثال التحرك من ميناء جدة الى ميناء بورتسودان يستغرق ساعات و تلك التكاملية ستحدث لكن السؤال هو متى وكيف ! وقال مازحا " العلم عند الله ما إذا كنا سنحضرها ام لا " ثم يضيف : تحتاج هذه الشراكة المستقبلية لوقت ولعمل جاد وشاق لبلورة صيغها لتفعيلها على الارض.
تكاليف الطاقة والتشغيل
التكاليف التشغيلية العالية للطاقة احدى مشاكل الاقتصاد السودانى وان المستثمرين فى الخليج والاخوة فى قطر والسعودية و الكويت تجمعنا معهم مصالح مشتركة ويجب ان نصل معهم الى " صيغة " مشجعة لبناء شراكات حقيقية على الارض والسودان اقرب منطقة جغرافية للمستثمرين الخليجيين الذين يملكون التمويل ..ونحن لدينا المياه الوافرة والاراضى الخصبة والمناخ المتنوع للعديد من المحاصيل الزراعية والانتاج الحيوانى والتصنيع الزراعى ... رغم اننى اقدر تخوف "بعض المستثمرين " الذين مروا بتجارب استثمارية سلبية، واعتقد باننا حتى هذه اللحظة لم نصل بعد الى " صيغة " تعيننا على معالجة تلك المشكلات وتجعلنا نعمل معا بثقة كبيرة وشفافية ومصداقية تحقق مصلحة كل اطراف العملية الاستثمارية رغم ان الطريق الذى نسلكه فى استثمارتنا الداخليه صعب للغاية لكننا فى النهاية " سنصل" الى اهدافنا المرجوة وان طال الزمن و ارى ان الشراكة مع اخوتنا فى الخليج يمكن ان تسهم فى تسريع الخطى والتعاون الاستثمارى المجدى والمفيد يقول :لو كنت تقود مركبة تسير بسرعة 60 ميلا فى الساعة يمكنك ان تضاعف السرعة الى 120 ميلا متى ما توافرت المعينات للانشطة الاستثمارية ومن الاشكالات الاستثمارية عدم ثبات القوانين والتى تتغير باستمراروبايقاع سريع الى جانب الضرائب وهى عملية تربك المستثمرين ولاتشجع الصادر وتساعد على تهريب المنتجات السودانية الى دول الجوار مثل اثيوبيا وارتيريا وتشاد وافريقيا الوسطى وهى دول تحصل على غالبية احتياجاتها الغذائية من السودان ومن الضرورى أن تعمل الجهات المعنية على تسهيل الاجراءات وتحسين المناخ الاسستثمارى لتمكين قطاع الاعمال من التحرك بمرونة ودون عقبات
+يقود رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء لاجتماعى جهودا كبيرة لبناء شراكات دعما لبرامج الامن الغذائى العربى .. هل لمجموعة دال أي مشروعات مستقبلية في هذا الإطار ؟
الهيئة العربية وحصاد
الهيئة العربية مرت بتجارب عديدة حيث تركزت شراكاتها في الفترة الماضية مع الحكومة السودانية ونحن سعيدين أن الأستاذ ”محمد عبيد المزروعى "الرئيس الجديد للهيئة يتحرك بقوة في اتجاهات عدة لتعزيز تلك الشراكات وتقوية دور الهيئة وقد زار مجموعة دال والتقينا به وتناقشنا في العديد من الأفكار والبرامج التي تساهم في دعم تلك الشراكات وتوصلنا لمذكرة تفاهم جاهزة للتوقيع ترتكز على التعاون في مشاريع مشتركة عبر دراسات مشتركة تكون بمثابة خارطة طريق للجانبين في تطوير المشاريع التي تملك فيها الهيئة والمجموعة مزايا نسبية وقيمة مضافة تحقق عوائد استثمارية عالية مستفيدين من إمكانيات السودان الكبيرة خاصة في مجال الإنتاج الزراعى والحيوانى وقد احسست حماسا كبيرا من رئيس الهيئة الأخ المزروعى الذى يملك خبرات كبيره في العمل الاقتصادى والاستثمارى وتطوير المشاريع من خلال عمله السابق امينا عاما مساعدا للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون ومديرا لادارة المشاريع بمنظمة الخليح للاستشارات الصناعية " جويك"واعتقد ان هذه خطوة طيبة وجيدة ونحن سعداء بها
وعن شركة حصاد الغذائية القطرية يقول اسامة : شركة حصاد القطرية تمتلك مشروعا زراعىا كبيرا في منطقة ابوحمد وهم " جيراننا " والاخوة في قطر مشكورين مولوا مشروع الطاقة الكهربائية لمشاريع ابوحمد ونحن ننتظر اكتمال المشروع الذى نعتبرة حيويا وسيحل واحدة من أكبر المشاكل التي تقف عقبة في طريق تطوير الزراعة والصناعة في المنطقة وهي مشكلة إرتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية، كما نترقب اكتمال مشروع سد النهضة الاثيوبى الذى سيوفر اكثر من 3 الاف ميغاواط من الطاقة الكهربائية المائية الرخيصة للسودان وهو مشروع حيوى اعتبرة مفيدا للاقتصاد كما سيساهم فى تقليل مشاكل الفيضانات العنيفة التى تواجه السودان من وقت لاخر.
​الصور​
اسامة داؤود
داوؤد متحدثا الى الزميل حسن ابوعرفات
​احدث الاليات فى حصاد الاعلاف




تدريب وتاهيل الموظفين​