الخرطوم- رباب محمود
قال معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء، إن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي لتحقيق وتعزيز التعاون المشترك بين دول حوض النيل، مضيفاً أن هناك قضايا ملحة ستحل ضمن روح التعاون بدلاً من انعدام الثقة.andnbsp;
وانطلقت أمس (الاثنين) بفندق السلام روتانا في الخرطوم، الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي تجمع وزراء الري والمياه في السودان ومصر وإثيوبيا.
ورأى موسى في فاتحة أعمال الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، أن موقف الدول الثلاث جيد سياسياً، فنياً واقتصادياً، ويمكن أن يسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن الخلافات حول السد لإرساء أسس تعاون في الإقليم.
من جانبه، أكد "ألمايو تيجنو"، وزير الطاقة والمياه الإثيوبي، أن إثيوبيا ليست لديها أية نية أو رغبة في إلحاق الضرر بمصر والسودان، مشيرا إلى أن الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة منوط بها تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وأكد التزام الحكومة الإثيوبية بإنجاج المفاوضات. وأضاف تيجنو أن الدول الثلاث اتفقت على وضع آلية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، وما أسفرت عنه الاجتماعات الثلاثة السابقة، مشيرا إلى أن الأطراف الثلاثة قدمت مقترحاتها خلال الاجتماعات السابقة في ما يتعلق بالإطار الخاص بإنشاء لجنة الخبراء الوطنيين، وتوصيات لجنة الخبراء الدوليين.
كما أكد حسام الدين مغازي، وزير الري المصري، أن البيان المشترك الأخير الصادر عن مصر وإثيوبيا والسودان في يونيو الماضي انطلق لبدء حقبة جديدة من التعاون وبناء الثقة، مؤكدا أن مصر لن تكون ضد تنمية دول حوض النيل طالما تهدف للتنمية المشتركة المستدامة من أجل تحقيق المنافع رغم التحديات الاقتصادية، مشيرا إلى أن ظروف مصر تختلف عن باقي دول حوض النيل بشأن الجفاف وندرة الأمطار واعتمادها على النيل، مشيرا إلى أن المياه حافز على التعاون وليست مصدر صراع.
