ماليزيا تفجع لوفاة العلامةالدكتور محمود محمد بشير

كوالالمبور: الطيب حسن
فجعت الجالية السودانية بماليزيا اليوم الثلاثاء 12 شعبان 1435هـ الموافق العاشر من يونيو 2014م بوفاة المغفور له بإذن الله الاستاذ الدكتور والمربي القدير الاستاذ/ محمود محمد بشير، الأستاذ بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا قسم اللغة العربية. وهو من اوائل الرعيل الاول الذي قدم الي ماليزيا في بداية تسعينيات القرن الماضي لينهض مع اخوانه باخوانه من الماليزيين بلغة الضاد فابدع وثابر وصبر ختى وافته المنية عقب عودته الميمونة بعد اداء العمرة قبل اسبوعين. و الجالية إذ تنعيه بحزن وأسي عميق، وتستغفر الله العظيم وتحمده حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيدا فله وحده ما أعطى وله ما أخذ، والشكر للمنعم والتسليم للقادر الذي لا إله إلا هو الكبير المتعال. الحمد لله الذي خلق الموت وساوى فيه بين عباده واستأثر بالبقاء. نسأله جل شأنه وعظمت قدرته أن يرحم الأخ العزيز الوديع الطيب البشوش الودود محمود ود محمد بشير ويغفر له ويجعل البركة في آله وذويه ويلهمنا الصبر وحسن العزاء.

ففي ذكر الله جل وعلا خلف من كل راحل، وعزاء من كل مصيبة ، وبرسول الله صلى الله عليه وســلم الأسوة والقدوة، وكل خطب إذا ذكرت وفاته صغير.

وفي خير الأنام لنا عزاء *** وغايتنا إلى ذات المصير

واوضخ الاستاذ الدكتور محمد الواثق سعيد ميرغني رئيس الجالية السودانية بماليزيا في بيانه وزع في كوالالمبور أن العرب كانوا في الجاهلية وهم لايرجون ثواباً ولايخشون عقاباً يتحاضون على الصبر، ويعرفون فضله، ويعيرون بالجزع أهله.
والحمد للمنعم الوهّاب الذي جعل للصابرين من الصلاة عليهم والرحمة إذ قال: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)) [صدق الله العظيم].
فبالله نثق وإياه نرجو ونكيل له الحمد ونجزل الشكر إذ أجرنا على مالابد لنا منه، وأثابنا علي مالو كلفنا غيره لصرنا فيه إلى مصيبة. اللهم أجرنا في مصابنا وأرحمه واغفر له كل ذنب جناه سهواً أو نسياناً أو عدم دراية أو تجاهلاً أو عمداً ...
اللهم مثل ما أن حسناته لاتزيد في ملكوتك مثقال ذرة فإن ذنوبه لاتنقص في ملكوتك شئ فنسألك غفرانك ورحمتك التي وسعت كل شئ يا رحمن يا رحيم.
اللهم زد له في أحسانه وتجاوز يا حنّان يا منّان عن سيئاته فأنت وحدك الكريم لاشريك لك. ولا يضاعف الحسنات إلا أنت ولا يمحو السيئات إلا أنت يا مالك الملك تبارك اسمك ذو الجلال والإكرام أرحم محمود ود محمد بشير واغفر له.