بيــــان جماهيري حول موقف الحزب الشيوعي السوداني من الحوار

بيــــان جماهيري حول موقف الحزب الشيوعي السوداني من الحوار


04-12-2014, 06:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1397322484&rn=0


Post: #1
Title: بيــــان جماهيري حول موقف الحزب الشيوعي السوداني من الحوار
Author: الحزب الشيوعي السوداني
Date: 04-12-2014, 06:08 PM

أكدنا عدم رفضنا المبدئي للحوار الذي دعا له الرئيس البشير منذ خطابه الأول في 27 يناير الماضي ودعوته اللاحقة لكل الأحزاب للمشاركة يوم الأحد الموافق 6 أبريل 2014م، إلا أننا أوضحنا أن هذه المشاركة رهينة بتهيئة الجو الديمقراطي الذي يتم فيه الحوار، ورفضنا الحوار الذي يجري تحت ظل القوانين المقيدة للحريات والتي تلوي عنق الدستور وتفرغ محتواه من المواد الديمقراطية التي نص عليها ، علي سبيل المثال حرية الأحزاب في إقامة أنشطتها داخل دورها وخارجها، ومنع تقييد حرية الصحافة وحرية تكوين الأحزاب والتظاهر وحرية التعبير التي نص عليها الدستور ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.

ولهذا فإن الحديث عن الحريات لا يستقيم ما لم توضع الضمانات اللازمة لها بمعني إصدار مرسوم أو قرار جمهوري يلغي كافة القوانين المقيدة للحريات.

كما أوضحنا أيضاً أن الحوار مستحيل في ظل الحرب الضروس المتصاعدة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والتي تحول دون مشاركة ثلث السكان في الحوار. فأي حوار هذا يغيَّب فيه هذا العدد الغفير من المواطنين، إلا إذا كان الهدف حواراً شكلياً وليس عميقاً يعالج بمصداقية كافة أزمات الوطن.

أعلنا أيضاً ضرورة إشراك حاملي السلاح من تنظيمات أبناء دارفور بما فيها الجبهة الثورية وهذا يستوجب إلى جانب وقف الحرب ووقف التجريدة العسكرية المليونية التي تعمل على تصفيتهم خلال صيف هذا العام حسب قرار السلطة وتصريحات وزير الدفاع، وضع الضمانات اللازمة وإصدار قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام بحق ياسر عرمان ومالك عقار. والمحاكمات الأخرى التي طالت بقية أعضاء الحركة الشعبية قطاع الشمال. وإيقاف الإساءات التي توجه لهم من صحف الدولة وأجهزتها الإعلامية المختلفة.

فهل يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يكون من تسبب في أزمة الشعب والوطن، بل أسهم في فصل الجنوب وساهمت سياساته في تدمير الاقتصاد ليصبح السودان أحد أفقر دول العالم وأكثرها فساداً وأعظمها هجرة للعقول من العلماء في كافة المجالات، هو رئيس آلية الحوار لحل الأزمة الشاملة؟ إننا نرفض ذلك ونطالب ونعمل لتكون الآلية مستقلة تماماً عن هذا النظام.

أننا نعلن مرة أخرى موقفنا المبدئي بضرورة توفير وتهيئة الجو الملائم الذي يضمن مشاركة جميع أبناء السودان من الشخصيات الوطنية البارزة من غير المنتمين للأحزاب، رجالاً ونساءاً، وبمشاركة منظمات المجتمع المدني الأخرى، خاصة تنظيماته الشبابية التي كانت وقوداً لثورات أكتوبر ومارس/أبريل وهبة سبتمبر/أكتوبر 2014من وبدون توفير كل ذلك فلن يشارك الحزب الشيوعي السوداني في حوار يمثل مسرح الرجل الواحد ولن يقبل أن يكون أداة لإطالة عمر هذا النظام بتنفيذ مخططه الذي تقف وراءه قوى أجنبية مختلفة على رأسها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها.

وسيظل خيارنا إذا رفضت السلطة أن تستجيب لصوت العقل هو مواصلة النضال لتكوين أوسع جبهة ممكنة من الوطنيين للإطاحة بهذا النظام.

المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوداني

9 أبريل 2014