نائب مرشد الأخوان السابق:عددهم لا يزيد عن 250 ألف و مظاهراتهم بدعم من ال CIA وقطر

نائب مرشد الأخوان السابق:عددهم لا يزيد عن 250 ألف و مظاهراتهم بدعم من ال CIA وقطر


04-10-2014, 02:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1397093657&rn=1


Post: #1
Title: نائب مرشد الأخوان السابق:عددهم لا يزيد عن 250 ألف و مظاهراتهم بدعم من ال CIA وقطر
Author: اخبار سودانيزاونلاين
Date: 04-10-2014, 02:34 AM
Parent: #0

التقدمية


مجلة الوعي العربي -«حبيب»: «المرشد» دعانى لاجتماع اختيار مرشح رئاسى قبل تنحى «مبارك».. و«أبوالفتوح» حاول إقناعى بالحضور
النائب السابق للمرشد يكشف أسراراً خطيرة لأول مرة فى حواره لـ«الوطن» كتب : مني مدكور الإثنين 10-11-4102 15:94
د. محمد حبيب يتحدث لـ«الوطن»
فتح الدكتور محمد حبيب، القيادى المنشق، النائب الأول السابق لمرشد الإخوان، النار على الجماعة المُنحلة، ووصف مرسى والشاطر ومن كان معهم بـ«مجموعة من الخونة يعملون ضد مصر والإسلام معًا، مثل الصهاينة بالضبط.
وقال «حبيب» فى حوار عاصف مع «الوطن»، إن الرئيس المعزول مرسى سهل عملية التزاوج بين الجماعات التكفيرية وتنظيم القاعدة من جهة، والإخوان من جهة، بداية من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الماضية، وطوال فترة حكمه وتركهم يحتلون سيناء.
وذكر النائب السابق لمرشد الإخوان، أن كل المظاهرات الإخوانية فى الشارع هى بتمويل قطرى، ودعم أمريكا، والاتحاد الأوروبى بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية AIC، مطالبًا بغلق الجامعات رداً على بلطجة طلاب وطالبات الإخوان، متسائلاً: «ألم يفعلها من قبل جمال عبدالناصر؟».
وللمرة الأولى كشف «حبيب»، تفاصيل اتصال مرشد الجماعة، محمد بديع به، قبل ليلة واحدة من تنحى مبارك عن الحكم فى 00 فبراير 4100، والذى دعاه لاجتماع طارئ لاتخاذ قرار ترشيح أحد قيادات
الجماعة للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه رفض الفكرة، كما عاود عبدالمنعم أبوالفتوح الإلحاح عليه باتصال آخر، لكنه رفض أيضاً.
وأضاف أن الإخوان ينطبق عليهم المثل القائل: «الصيت ولا الغنى»، موضحاً أن عددهم الحقيقى لا يتجاوز 491 ألف إخوانى فاعل، وأن من ينزلون الشارع لا يزيدون على 9 آلاف.
واعتبر أن البلاد تمر بمرحلة حرجة تتطلب أن يواجه فيها السلاح بالسلاح، مشيراً إلى أن مصر تحتاج عبدالفتاح السيسى رئيسًا، واستبعد أن يدعم الإخوان حليفهم السابق «حمدين صباحى».. وإلى نص الحوار:
2
كيف تقيم المشهد السياسى حالياً؟
- المشهد الحالى لا يمكن أن نفصله عن المشهد السابق أو الأسبق له، فهو عبارة عن حلقات متصلة على الرغم من اختلاف الملامح والقسمات، وكل الحلقات تسلم لما بعدها، والمشهد الحالى معقد متداخل متشابك بشكل كبير، هناك خطوط تسير فى اتجاه، وهناك خطوط متنافرة أخرى فى التوقيت ذاته، بمعنى أنها فى بعض الأحيان تحرز نتائج فى اتجاه، وتعيش إخفاقات فى اتجاه آخر، فنحن نعيش حالياً حالة من عدم الاستقرار والإحباط العام.
من المسئول عن حالة الإحباط العام التى تتحدث عنها؟
- إذا ما أردنا إلقاء نظرة على النخبة السياسية فى مصر الآن، سنجدها نخبة متراجعة، متقهقرة، متخلفة، والشعب بالرغم من إمكاناته التى تبدو لدى البعض بسيطة، قياسًا بعالم النخبة، فإنه أكثر وعياً منهم
وأسبق منهم فى الإدراك، والنخبة هى السبب الرئيسى فى هذا الإحباط، المؤسسة العسكرية تحاول أن تبذل جهداً كبيراً فى ملاحقة وتصفية البؤر الإرهابية الإجرامية سواء فى سيناء أو غيرها، خاصة أننا لن نستطيع أبداً أن نتجاهل وجود تنظيمات إرهابية تعمل بتقنيات عالية، لها خبرتها من تجاربها فى دول البلقان، وأفغانستان، ودول كثيرة من العالم، وخلال الفترة التى كان الإخوان يحكمون فيها أخذت هذه الجماعات فرصتها كاملة فى التدريب والتمويل والتطوير من أدائها فى مجال الجريمة المنظمة، وهذا ما نشهده فى العمليات النوعية وعمليات الاغتيال المباشر للضباط والعساكر.. لكن مع ذلك يبدو أن النخبة فى وا ٍد، والمؤسسة العسكرية التى تحاول أن تعيد الوطن إلى بر الأمان فى وادٍ آخر.
أنت تؤكد أن فرصة نمو الجماعات الإرهابية كانت على أوسع نطاق فى فترة حكم مرسى؟
- نعم بكل تأكيد.. فتدفق السلاح بكل أشكاله وأنواعه والدعم المالى واللوجستى للجماعات الإرهابية كان فى أوجه فى فترة حكم مرسى، برعاية وتمويل مباشر من أمريكا وقطر وأوروبا، وهذا فى الحقيقة يعطى مؤشراً واضحاً للمشهد الحالى، فالجماعات الإرهابية اليوم أكثر نوعية فى عملياتها ولا يمكن مقارنتها مثلاً بإرهاب التسعينات، فالتجربة مختلفة تمامًا، بعد أن اكتسبوا خبرات أكثر تأثيراً، وتجربتهم فى أفغانستان والتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية يمثل حجر زاوية فى هذا التوحش الإرهابى القائم حالياً.
ماذا عن دور الأحزاب السياسية فى هذا المعترك؟
-الأحزابالسياسيةفىمصرحاليًاهشةللغاية،ضعيفة،معأنهاأخذتفرصتهاكاملةفىالديمقراطية التى كانوا يسعون إليها طوال الوقت، وهذا نتاج ميراث كبير من العمل غير التنظيمى، حتى الأحزاب التى نشأت بعد الثورة لم تستطع أن تخلق لها تكتلات حقيقية على الأرض بمختلف توجهاتها «الإسلامية، الليبرالية، اليسارية، القومية»، وهذه الأحزاب إذا ما فكرت أن تتكتل وتتجمع فى كتلة واحدة يمكن أن
يكون لها قوة على الأرض، وخلاف ذلك، فوجودها مثل عدمه تماماً.
وهل تعتقد أن كل هذه الأحزاب بمختلف توجهاتها «أضعف» من تكوين جبهة قوية فى الشارع، مقارنة بجماعة الإخوان وحزبها المُنحل؟
- طبعاً، مما لا شك فيه، فهذه الأحزاب ليست موصولة الهدف مع رجل الشارع، خاصة فى القرى والنجوع، وهذا يعود لقوة العمل التنظيمى لجماعة الإخوان على مدار ثمانين عاماً.
3
تقصد أن قوة العمل التنظيمى، هى فقط مصدر استمرار محاولة الإخوان الوجود حتى اليوم فى الشارع، أم أن الأمر له علاقة أيضاً بالفكر العقائدى، ومفهوم «البيعة» للمرشد العام؟
- أعتقد ذلك بقوة، فمشكلة الأحزاب السياسية الحالية أنها لا تعمل وفق مبدأين أساسيين «التنظيم والعقيدة» وهذا سبب مباشر لعدم استمرارها أو قوتها فى الشارع، فى حين أن الإخوان لديهم هذان المبدآن، العمل التنظيمى والفكر العقائدى، فالهياكل الإدارية والتنظيمية ضعيفة فى كل أحزاب مصر، فضلاً عن أن هذه الأحزاب يعمل رؤساؤها وفقاً لمصالحهم الشخصية، وليس من خلال هدف وفكر عقائدى موحد.. فكل واحد من رؤساء هذه الأحزاب يهمه أن يكون فى اللجنة العليا مثلاً أو نائب رئيس الحزب.. ليتحول العمل السياسى فيها إلى لعبة «كراسى»، على عكس الإخوان، صحيح أن الإعلام يكتب الكثير عن هذا التنظيم لسنوات طويلة من حيث فكره، وتركيبته، ومنهجه، وبناؤه الداخلى وحركته، لكن بالرغم من كل ما قيل، فالإعلام لم يصل إلى أكثر من 01% من حقائق تنظيم الإخوان.
وما السبب؟
- تنظيم الإخوان عمل لعقود طويلة فى الخفاء تحت الأرض كما يقولون نتيجة للمطاردات الأمنية والاعتقالات ودخول قياداته السجون لسنوات طويلة، لهذا كان لا بد أن يعمل فى السر معظم الوقت، وهذا ما أعطاهم قوة لا يعرف أحد تفاصيلها حتى الآن بالرغم من كل ما يواجهونه من إجراءات قانونية وشعبية.
هل هذا يعنى أن التنظيم المُنحل يعمل بذات الآلية السرية فى محاولة لإنقاذ ما تبقى منه؟
- التنظيم له فكر ووعاء وهياكل تنظيمية ومؤسسات منظمة تبدأ من الفرد، الأسرة، الشعبة، المنطقة، المكتب الإدارى على مستوى المحافظة، شورى الشعبة، شورى المكتب الإدارى مثلاً «لشمال القاهرة، شرق القاهرة، وسط القاهرة، جنوب القاهرة» وهذا يسلم لهذا وهكذا، فمثلاً الشعبة تتكون من مجموعة أسر لا تقل عن خمس أسر، بخلاف المسئول عنهم، إذن نتحدث عن 21 – 24 فرداً فى الشعبة الواحدة، وتسمى باسم المنطقة التى تنتمى إليها مثلاً «شعبة الدرب الأحمر، شعبة السيدة زينب، شعبة الزمالك»، وهكذا، وبعد ذلك يتم تجميع الشعب المتجاورة فى ذات المنطقة وينشأ لها مجلس شورى الشعبة، وبعدها باقى الهياكل التنظيمية، نحن لا نتحدث عن أفراد يتحركون بشكل عشوائى أبداً.
وبعد إغلاق هذه المقرات بأمر المحكمة؟
- عندما كانت الجماعة فى السابق محظورة كان أفرادها يجتمعون أيضًا، وعلى الرغم من اختلاف التجربة الآن من كونها عادت محظورة مرة أخرى، بل وإرهابية بعد أن كانت معلنة، لكنهم سيجتمعون على أى حال، لكن هذه المرة سيكون بأعداد قليلة وبسرية أكبر وحذر أكبر والاتفاق على الموعد والمكان بشكل شفوى وليس على التليفونات على سبيل المثال، وغلق هذه المقرات لن يؤثر عليهم بشكل كبير،
فلقد تمرنوا على مدار سنوات على كيفية العمل السرى مهما كانت الضغوطات. لكن تصنيف المحظورة «سابقاً»، مختلف عن تصنيف «الإرهابية»؟
- نعم هذا صحيح تماماً، فاليوم ممكن الناس فى الشارع أن ترشد عنهم، لكن ذلك لم يكن ليحدث من قبل على سبيل المثال، وهذا ما يُضعفهم بشكل كبير فى التحرك فى هذه المرحلة.
هل تتفق معى أن هناك مبالغة فى العدد الحقيقى لتنظيم الإخوان المُنحل فى مصر؟
4
- نعم أتفق مع ذلك تمامًا، فجماعة الإخوان ينطبق عليها المثل القائل: «الصيت ولا الغنى»، فحتى نهاية عام 4112 ـ 4119، كان عدد الإخوان الحقيقى حوالى 079 ألفاً فقط، بينهم 19 ألف عامل فقط، وفى بعض المحافظات كان لا يزيد عدد الأفراد العاملين بها على 411 شخص فقط، أما الباقون فهم منتسبون، محبون، متعاطفون، ومنذ ذلك التاريخ حتى 4101 زاد العدد، لكن على أقصى تقدير لن يزيدوا على 91 ألفاً، من باب الزيادة فى الكم وليس الكيف، لكن فى الوقت ذاته هناك تراجع كبير جداً فى عدد المنتمين بالـ«كيف» وليس الـ«كم»، بعد أن انحسرت روح الجماعة فى بيروقراطية إدارية والعمل التنظيمى، وضياع الهدف الذى يعملون من أجله، خاصة مع حالة الانفصال ما بين القمة والقاعدة فى التنظيم
وماذا عن أعدادهم بعد الثورة والدخول فى حيز المعترك السياسى بشكل مباشر من 4100 – 4101؟
- لن يزيدوا أيضاً على الخمسين ألفًا، يعنى إجمالى عدد الإخوان لن يكون أكثر من 491 ألف إخوانى، والعملية الانتخابية وما تضمه من منتمين لا يمكن أبداً احتسابهم ضمن التنظيم الفعلى، وعلى كل الأحوال لن يكونوا بالكثير.
أما الحديث عن 01 ملايين أو حتى 9 ملايين إخوانى فى مصر، فهو رقم مبالغ فيه بشدة، وعددهم فى تناقص هذه الأيام بعد أن سُجن حوالى 41 ألف قيادى وتنظيمى بارز فى الجماعة، وحوالى 5 آلاف هارب داخل مصر وخارجها، أما من ينزلون إلى الشوارع فى المواجهات مع الناس والأمن، فلن يزيد عددهم بأى حال من الأحوال على 9 آلاف إخوانى فى مصر كلها، أما عن الـ411 ألف الباقين، فهم لا يشاركون فى أى عمل، لا فى مظاهرات أو أى فعاليات.
هل بسبب الخوف المباشر، أم قناعة من عدم جدوى المشاركة؟
- الخوف عامل أساسى من التعرض للقبض عليه أو السجن أو يفقد حياته مث ًلا، والبعض الآخر بدأ يقتنع أن القيادات الإخوانية خذلتهم، وأنها تاجرت بهم تماماً وأنها ستودى بهم إلى التهلكة.
هل هذا يعنى أن الإخوان «سيندثرون» أم هى فترة كمون مؤقت؟
- الإخوان لديهم قناعة على مدار عملهم بما يزيد على الثمانين عاماً أنه طالما هناك فرصة سانحة، فسيظهرون على السطح بقوة، مثل «الغاز» الذى ينتشر فى الفضاء، إذا ما أعطيت له الفرصة، أما إذا كان هناك تضييق عليهم «فسينكمشون»، مثل عالم الحشرات.. التى فى حال عدم توفر الغذاء لها، فهى تنكمش فى حجمها لتحافظ على بقائها، أى يتكيفون حسب الظرف المفروض عليهم، وإن كانوا يخطئون خطيئة كبرى فى كل مرة، وهى أنهم لا يستطيعون قراءة الرسالة «صح»، ولا يستطيعون التكهن بما
تحمله الرياح والنذر المقبلة. من يحكم الإخوان الآن؟
- التنظيم الدولى وأذرعه فى مصر، فكل قيادة إخوانية لها «رديف»، فمسألة الاعتقالات والقبضة الأمنية عليهم جعلت عندهم دائماً بدائل قائمة قوية، فهم جاهزون دوماً لعمليات الإحلال، أما من يحكم الإخوان الآن، فالإجابة هى «من كان يحكم فى عهد مرسى هو من يحكم حاليا أيضاً»، فـ«مرسى» لم يكن حاكماً، بل كان محكوماً حتى وهو فى قصر الرئاسة.
هل تقصد بذلك المرشد المؤقت محمود عزت؟
5
- نعم، لأن هناك كيمياء خاصة ما بين محمود عزت، وخيرت الشاطر، على الرغم من أن «خيرت» محبوس، لكن محمود «عزت» لديه آليات تنفيذ كل ما كان متفقاً عليه مع «خيرت»، و«عزت» لا يمل، وهو شخص لا يخاف ولا يتقهقر.
ما آليات حكمه للإخوان وهو خارج مصر؟
- من خلال التنظيم الدولى وأذرعه، وهنا لا بد من الإشارة لحقيقة التنظيم الدولى الغائبة عن الكثيرين، فهم فى الحقيقة 11 شخصًا يزيد عددهم إلى 19 بالتعيين، ويسمى تنظيمياً «مجلس شورى الجماعة» على المستوى الدولى.
لكن هناك لغط حول تعريف «المرشد العام» للإخوان حتى اليوم؟
- محمد بديع هو المرشد العام، حتى وهو محبوس، لكن حسب اللوائح يقوم مقامه أكبر أعضاء مجلس شورى الجماعة «سناً»، وهنا أعنى «جمعة أمين – هارب فى لندن»، لكن المشكلة أننا نجد دوماً داخل التنظيم شخصيات أكثر تأثيراً وأكثر إقناعاً وإلحاحًا، كمحمود عزت، إذن فتنصيب محمود عزت كمرشد مؤقت، هو خطأ فادح، فوفقاً للعمل التنظيمى داخل الجماعة يعتبر «جمعة أمين» هو القائم بأعمال المرشد، أما محمود عزت، فهو مجرد نائب من ضمن النواب فى مجلس الشورى جنباً إلى جنب مع «رشاد بيومى – خيرت الشاطر».
لماذا محمود عزت هو الظاهر على السطح، وجمعة أمين متوا ٍر، على الرغم من أنه تنظيمياً، كما تقول، هو مجرد أحد نواب بديع؟
- هو استسهال إعلامى ليس أكثر، لكن الحقيقة مختلفة.
إذن، يمكن القول إن محمود عزت لا يمكنه التحرك «بشكل تنظيمى» إلا من خلال أوامر مباشرة من «جمعة أمين»؟
- بالطبع، فتنظيمياً لا يمكن لعزت أن يتخطى جمعة أمين فى أى قرارات أو تحركات، وجمعة أمين هو من يوجه كل المجريات على الأرض فى مصر بالتعاون مع المخابرات الأمريكية المركزية AIC، لهذا فهو على علم تام بكل ما يفعله محمود عزت، ويملك كل المفاتيح لأى تحركات، فمحمود عزت «تلميذ»
شاطر. محمودعزتشخصلايخافولايتقهقر..ولديهآلياتلتنفيذكلماكانمتفقًاعليهمع«الشاطر» هل التنظيم الدولى للإخوان لديه أجهزة متخصصة يعمل من خلالها فى مصر؟
- بالطبع، فهناك على سبيل المثال، الجهاز السياسى، جهاز الطلبة، جهاز الأخوات، جهاز العمال
والفلاحين، جهاز المهنيين «أطباء – صيادلة – مدرسون – صحفيون وغيرهم»، وهذه الأجهزة يناظرها ذات التقسيم للجماعة فى مصر، وهى المسئولة بشكل مباشر عن تلقى المعلومات للتحرك على الأرض، يعنى جهاز الطلبة فى التنظيم الدولى هو من يعطى قسم الطلبة فى جماعة الإخوان فى مصر الأوامر للتحرك فى المظاهرات والحشد فى الشوارع وإحداث العراقيل.
وهذا ينطبق على جهاز الأخوات، الذى يتلقى معلومات بخروج الأخوات إلى الشارع فى مصر وهكذا.. ولكل قسم من هذه الأقسام خطته وبرامجه ونشاطه، وهذه الأقسام لا يتوقف عملها أبدًا، حتى مع القبض على قيادات الجماعة فى مصر.
6
ماذا عن مكتب الإرشاد فى المقطم؟
- هذه مجرد تسمية اعتبارية مغلوطة، والحقيقة أن مكتب الإرشاد ما هو إلا مكتب «تنفيذى» فى ولاية مصر للتنظيم الدولى، أما مكتب الإرشاد الحقيقى فهو التنظيم الدولى العام، الذى يجتمع كل سنة فى بلد ما، وأعضاؤه من 9 جنسيات مختلفة و4 من مصر.
كنت مسئول «جهاز المهنيين فى مصر» قبل أن تنشق عن الجماعة، فما الذى كان يتم تحديداً؟
- نعم هذا صحيح، فعلى سبيل المثال فى فترة الثمانينات أيام المرشد الراحل مأمون الهضيبى، كنت أنا مسئول الجهاز، فيما كان هو مسئول «الجهاز السياسى»، والجهاز السياسى هو المسئول عن وضع الخطط المركزية واللامركزية للتحرك لكل الأجهزة المتشعبة، فمثلاً «القضية الفلسطينية هى قضية
مركزية»، يتم وضع الأسس والقواعد للتحرك لصالحها، حسب قدرات الجهاز والتحديات التى يواجهها
للعمل عليها، فيما تبقى قضايا الشأن الداخلى «قضايا لا مركزية» يتم التنسيق من خلال المتابعة على الأرض لكيفية وضع الخطط الملائمة لها.
كيف ترى بوصلة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى ظل انسحاب العديد من الوجوه «أحمد شفيق – سامى عنان – خالد على» ولم يتبق سوى المشير السيسى وحمدين صباحى، هل تتوقع أنهم سيحاولون التكتل خلف «صباحى» نكاية فى «السيسى»؟
- لا أتوقع ذلك، على الرغم من كل ما يحاول فعله «صباحى» لكسب ودهم، أعتقد أنهم سيبطلون أصواتهم وسيقاطعون الانتخابات الرئاسية ككل، للوصول إلى نتيجة أخرى، وهى إذا كان المشير السيسى سيحصل على 49%، سيحاولون أن يقللوا نسبة التأييد الشعبية له إلى 79% مثلاً.
لماذا لن يدعموا «صباحى» مع أنه محسوب عليهم بطريقة ما «مواقفه من الثورة التى جاءت بمرسى وموقفه من حماس وإيران»؟
- فى عالم السياسة، خاصة فى أعقاب الثورات، المتغيرات تفرض نفسها ليس كل يوم، بل كل ساعة وأخرى، فهناك ائتلافات تقوم وأخرى تنفض، أحزاب تُعلن وأخرى تنهار وتنحل، فمثلاً حزب النور حينما بدأ من كان رئيسه؟ واليوم من رئيسه؟ ومن المتحدث باسمه وماذا يقول؟ وما بوصلة الحزب على الساحة السياسية؟ وبالتالى إذا كان هناك ثمة تنسيق أو تعاون ما بين حزب الكرامة والإخوان فى فترة من الفترات، فأعتقد أنها أصبحت على النقيض الآن، بل ويمكن القول إنها تحولت إلى معركة أيضًا، فحليف اليوم يتحول إلى عدو الغد بمنتهى السهولة فى عالم السياسة.
لكنهم حتماً سيشاركون فى الانتخابات البرلمانية؟
- أكيد، وأعتقد أنهم سيعملون من خلف ستار، وبوجوه جديدة ليست معروفة وسيقومون بإجراء تحالفات فى الخفاء، والبرلمان المقبل لن يكون فيه أغلبية لفصيل على حساب فصيل، لكن فى النهاية النسبة ستتوزع بين «الفلول، السلفيين، الإخوان»، فالقراءة الأقرب للصحة للمشهد السياسى تعطينا تصوراً منطقياً بأنه لن تكون هناك أغلبية لأحد أبدًا، خاصة أن الأحزاب لدينا فقيرة للغاية تنظيمياً وشعبيا، فنحن فى النهاية شعب يوحده الإحساس بالخطر وتفرقه لحظات الانتصار، حيث تكثر الانتهازية والركض خلف المصالح الخاصة.
لكن هناك حالة تحفز واضحة فى الشارع المصرى ضد «تيار الإسلام السياسى» ككل من بعد ثورة 11 يونيو؟
7
- هذا صحيح، لكن فى المقابل سنجد أن الأحزاب السياسية الموجودة ليست بديلاً بأى حال من الأحوال «إحنا هانضحك على بعض»؟؟ فكلها أحزاب هشة بما فى ذلك الأحزاب الليبرالية نفسها التى تتبنى توجيه الشارع حاليًا، فنحن لا يجب أن نغفل أن هناك بعض الممارسات على الأرض يمكنها أن تخصم من رصيد مؤسسات الدولة، على سبيل المثال ما تقوم به الداخلية اليوم نظراً للأسباب المعروفة فى حربها على الإرهاب، لكن فى الوقت نفسه هناك بعض الممارسات القمعية وتسريبات حول انتهاكات لحقوق الإنسان، من شأنها أن تقلل من شعبية النظام الحاكم، والإخوان يستطيعون أن يستغلوا هذا تماماً بطريقة «المظلومية» للتأثير على الرأى العام.
كيف استقبلت تقرير حقوق الإنسان حول فض اعتصام رابعة؟
- مما لا شك فيه أن التقرير شابه الكثير من القصور، وينقصه الكثير من المعلومات، وأظن أن هناك إعادة تحقيق مرة أخرى، فالداخلية لم تدل بدلوها فى التقرير على سبيل المثال، حتى شهادات الناس الذين
كانوا موجودين فى رابعة لم تكن كاملة وهذا قلل كثيراً من إعطاء الصورة الحقيقية. تعتبر أن التقرير «منقوص» لصالح من؟
- لصالح الطرفين، فهناك نقص فى المعلومات لصالح معتصمى رابعة، وفى الوقت نفسه هناك معلومات منقوصة أيضاً لصالح الأمن ومؤسسات الدولة.
هل كنت تعتقد أن هناك بديلاً آخر للطريقة التى تم بها فض اعتصام رابعة؟
- أنا أعيب بالدرجة الأولى على تراخى الدولة فى ذلك التوقيت تماماً، وحكومة الببلاوى تراخت وكانت مشتتة بالدرجة التى وصلت بنا إلى أنه لا بديل عن فض الاعتصام بهذه الطريقة، فحكومة الببلاوى كانت مشغولة «بعين على أمريكا، وعين على الاتحاد الأوروبى» فى حين أنه كان عندنا «دمل» صغير يتضخم ليتحول إلى ورم وهم ساهون عنه، فلقد كان السلاح يدخل وتقام الحوائط والسدود والدولة غائبة، ومن الناحية الأخرى كان من اعتصم فى رابعة خليطاً من الإخوان، السلفيين، تنظيم القاعدة، شحاتين، مرتزقة، متسولين، ناس أتت لتأكل وتشرب وتعيش لمدة 27 يوماً كاملة، ولقد كتبت فى هذا الموضوع أكثر من مرة للتنبيه لخطورة الأمر ولم يستمع أحد.
ألم تحاول أن تتدخل بشكل مباشر لدى قيادات الإخوان لإنقاذ الوضع؟
- لا، فالقطيعة قائمة منذ سنوات، حتى من حاول أن يتحدث معى كان يريد أن أقول رأياً على هواه، لا يريد أن يسمع، وعلى الرغم من ذلك فلقد نصحت الكثيرين من قيادات الإخوان بدون ذكر أسماء لكى ينسحبوا من رابعة بدافع وطنى وأخلاقى لكنهم كانوا مصممين على ما فى عقولهم، وهم يتحملون تماماً
مسئولية الدم لكل من كان هناك. أثناء حديثك مع هذه القيادات، ما الذى استنتجته خلاف وهم «شرعية مرسى»؟
- كان إصرارهم مبنيًا على عدة عوامل، أولاً: حتى لا يحاسبوا على فشلهم فى الحكم وعدم تقديرهم التقدير الواقعى لما يحدث على الأرض، ثانيا: أن تصورهم للأمور خاضع تماماً لكل الجهات الأجنبية التى تدعمهم، ثالثاً: كان عندهم يقين أنه بعد ساعة واحدة من فض الاعتصام ستسقط البلد وتنهار تماماً على المستوى الاقتصادى والسياسى والأمنى وبالتالى سيعودون سريعاً إلى سدة الحكم.
8
لكن على الرغم من مرور ما يزيد على العشرة أشهر، ما زال الإخوان فى مظاهراتهم فى الشارع يرفعون «صور مرسى» ويقولون إنه «راجع»؟
- الإخوان ما زالوا يراهنون على ثلاثة أشياء حتى هذه اللحظة، أولها: يراهنون على انتصار موجة العنف وهذا نوع من الغيبوبة، ثانياً: يراهنون على الدعم الخارجى الأمريكى والقطرى والتركى والاتحاد الأوروبى، ثالثاً: الانهيار الاقتصادى للبلد، وهناك أمور تساعد فى تلك الفوضى وهى «عدم الحزم».
محمد مرسى وخيرت الشاطر ليسا إخواناً ولا مسلمين كما قال حسن البنا.. ولكن «خونة وأعداء» لمصر والإسلام مثل «الصهاينة»
الحزم الذى تتحدث عنه يفسر لديهم بأن «المؤسسة العسكرية فاشية والداخلية بلطجية»؟
- دائماً مواجهة الخطر فى بداياته أهم كثيراً من مواجهته بعد أن يصبح واقعًا، فعلى سبيل المثال نحن لدينا قانون عقوبات لعام 0554 «مادة 48 أ، ب، ج» التى كان مقصوداً بها الإخوان وقتها على فكرة، لم ُتفعل حتى اليوم، لو كان هذا القانون تم تطبيقه ما كان سيجرؤ إخوانى واحد على قطع الطريق.
واليوم نتحدث عن قانون التظاهر، وهذا يعنى أن من يحكم لا يتحمل مسئوليته أبدًا، والحكومة فاشلة بكل المقاييس، فاليوم عندما دخل البنات والأولاد داخل الحرم الجامعى وأشعلوه.. لماذا لم تغلق الجامعات؟
قد يكون هذا حلاً فيه نوع من الهروب؟
- لا أبدًا، سيكون قرارًا حاسماً وحازماً فى إدارة الدولة فى أزمتها الحالية، ألم يفعلها جمال عبدالناصر من قبل؟ نحن فى حاجة إلى إدارة دولة لا «تعمل حساب» إلا لأمنها القومى، وليس حساب أمريكا والاتحاد الأوروبى ومنظمات المجتمع المدنى، فالأيدى المرتعشة لا تستطيع البناء والنفوس المرتجفة لا تقوى على اتخاذ قرار، والإخوان يلعبون على هذه النقاط، وما النتيجة الآن؟ العام الدراسى مهلهل والطلبة أنفسهم لا يذهبون إلى جامعاتهم.
إذن أنت تتحدث عن مواجهة مباشرة؟
- بالطبع، فالسلاح لا بد أن يواجه بالسلاح المقابل من خلال مؤسسات الدولة سواء الشرطة أو الجيش، نحن نواجه إرهاباً فى منتهى الخطورة مدعوماً من أمريكا وغيرها، مفيش هزار فى هذه المسائل، فنحن فى خطر حقيقى.. ماذا يعنى أن تأخذ خطوتين إلى الأمام ثم تعود عشرات الخطوات للوراء، فأنا أعتبر أن كل من حمل السلاح ضد المصريين وضد الجيش خائن.
هل هذا يعنى أن الإخوان خائنون؟
- نعم، كل من حمل السلاح منهم وساعد على حمله هو خائن، نعم الإخوان خائنون لمصر وللإسلام أيضاً.
ماذا عن حماس؟
- حماس ليس من مصلحتها أن تضع نفسها فى وضع متأزم مع مصر، ومن يتم القبض عليهم فى الغالب ينتمون إلى فصائل فلسطينية عدة، والمخابرات المصرية تعرف جيداً ما الذى يحدث داخل قطاع غزة وتحركات قياداتها، وهناك فصائل فلسطينية أخرى داخل القطاع من مصلحتها تشويه صورة حماس
9
وإيقاعها فى مشاكل مع مصر وفى الوقت نفسه من مصلحة العقلاء فى حماس أن تكون العلاقة مع مصر «جيش وسياسة» جيدة لأن الأمور ستحسم وهم عاجلاً أم آج ًلا على مرمى إسرائيل بكل بساطة.
هناك اتهامات مباشرة تتهم حماس بأنها وراء تمويل تنظيم أنصار بيت المقدس بالتعاون مع خيرت الشاطر؟
- الكلام كثير جداً فى هذا الأمر، لكن كل تفاصيل التفاصيل الدقيقة من المؤكد أنها لدى جهازى المخابرات العامة والحربية المصرية، وما يطفو على السطح من تكهنات فى الإعلام قضية أخرى.
لكنالإعلامفىالنهايةلنيتعاطىمعمعلومةمنفراغ،حتمًاهناكجزءمنالحقيقةحتىوإنكان ضئيلاً؟
- أنا منقطع عن الجماعة منذ نهاية عام 4115، وكل ما لدى من توقعات ليس مبنياً على معلومات محددة، فالحكم على الشىء يحتاج إلى معلومات صحيحة وأنا لا أمتلك هذه المعلومات، لكن يمكنى القول إنه حدث هناك نوع من التماس بل والتزاوج ما بين تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية بفصائلها المختلفة، والإخوان بداية من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية تعزز هذا الاندماج فى الفترة التى حكم فيها مرسى، فنحن «مانمناش وصحينا من النوم لقيناهم فجأة، ده هم قاعدين بقالهم أكتر من سنة يعملوا على التجمع والتخطيط، تدفق السلاح، تدريبات على أعلى مستوى، وعندما سقط مرسى اتشال الغطا اللى كان مخبيهم».
هل هذا يعنى أن الإخوان بدعمهم لهذا التحالف الشيطانى كان لديهم توجس بسقوط دولة مرسى سريعاً؟
- عندما يأتى المشير السيسى يوم 41 يوليو ويقول «أريد تفويضاً لمواجهة الإرهاب المحتمل»، ونضع تحت كلمة «محتمل» هذه مليون خط، هل كان وقتها يقول «كلام فى الهوا» أم أنه كان تحت يديه معلومات مؤكدة مع الأخذ فى الاعتبار أنه كان رئيس جهاز المخابرات الحربية.
إذن هذا يعنى كماً كبيراً جداً من المعلومات عن الاتفاقات التى أبرمت والاجتماعات التى تمت وكل التحركات فى سيناء تحديداً، وأنهم لديهم نية واضحة لإحراق البلد، لأجل ذلك فقد طلب هذا التفويض، فى حين أن الإخوان ما زال لديهم حتى هذه اللحظة النية فى تحويل البلد إلى محرقة، وفى تصورى أن مرسى والشاطر وكل من كان معه فى الحكم فى فترة حكمه كانوا يتوقعون ذلك تمامًا، فالذى يرفع السلاح ويبرم شراكة مع جماعات إرهابية تحت غطاء سياسى للعنف والإرهاب، ويحارب جيش بلده ومؤسسات وطنه لا بد أن تنهار دولته، فهم ليسوا إخواناً بل أعداء لمصر مثل الصهاينة، وحسن البنا قال عليهم فى الأربعينات عند مقتل النقراشى «إنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين» ففكرة الوطن عند مرسى وأتباعه فكرة ملتبسة تماماً، فلا يوجد أبداً شىء اسمه تطبيق شريعة على أشلاء وطن وأشلاء شعب، فلقد
حاولوا أن يأخذوا كل شىء فخسروا كل شىء.
أحمد المغير -الذراع اليمنى لخيرت الشاطر- طالب مؤخراً بالجهاد ضد الجيش، فهل تتوقع صدى لهذه الدعوة لدى شباب الإخوان؟
- من هو أحمد المغير؟؟ من العيب جداً ما يحدث فى إعلامنا من الترويج لمثل هؤلاء ال########ين، رجل خيرت الشاطر؟؟ إن شالله يكون رجل أوباما، ما قيمته؟ أرجوكم خلوا عندكم ثقة فى أنفسكم أكثر من كده، ما يجيش صحفى بتلاتة تعريفة علشان يعمل سبق ينشر هذا الكلام الحقير، ويرتكب هذه الخطايا والجرائم فى حق مصر، إنه شىء مؤسف أن يتم الترويج لمثل هؤلاء، إن ما يحدث فى إعلامنا فى هذا
10
الإطار أعتبره «تهريج»، فنحن فى دولة اسمها مصر، نحن مش «قطر» التى لا توازى أحد شوارعنا.. عيب، والله عيب، مصر يعنى ريادة، تاريخ، شرف، عزة، مش شوية «كلاب بتهوهو» علينا نقلب الدنيا ونعمل لهم حساب، مابقاش إلا ابن المغير اللى ممكن نعمل له اعتبار.
ما حقيقة الدور القطرى فيما يحدث فى الشارع المصرى؟
- قطر هى الممول الرئيسى لكل ما يحدث فى الشارع المصرى، فالجماعات الإسلامية تعتمد على نقطتين أساسيتين «العقيدة، التمويل»، إذا توفرت العقيدة ولا يوجد أموال، فلن يكون هناك المدد والقدرة على الحركة، أما إذا توفر المال ولم تتوفر العقيدة فسيتم صرف هذه الأموال فى الهباء، لهذا فإن منابع هذه الأموال أهم الرؤوس التى يجب قطعها لوقف نزيف الشارع المصرى، خاصة تجاه المتعاطفين مع الإخوان فى الشارع، فهم لا يهمهم إلا أن يقبضوا الفلوس.
علمت أنك تعمل حالياً على مبادرة اسمها «فكر وارجع» لمن توجه هذه المبادرة وما أهم مبادئها؟
- لابد أن نكون على وعى بثلاث نقاط أساسية هى «الفكر – الفهم – الممارسة أو التطبيق» لو عندنا فكر خطأ سينتج عنه فهم خاطئ وتطبيق خاطئ، لو عندى فكر صحيح وفيه بعض الأخطاء سينتج عنه أيضاً فهم مغلوط وتطبيق خطأ أيضًا، لكن لو عندى فكر صحيح تماماً فحتماً سيكون عندى فهم صحيح تماماً وتطبيق صحيح تماماً، لهذا سأعمل من خلال هذه المبادرة على الناس التى «تربت» على فكر خاطئ أو نصف خاطئ، كى أستطيع أن أغير من الفهم الخاطى والتطبيق الخاطئ لاحقاً، لهذا فنحن سنعمل على الفكر والفهم والتطبيق من خلال التاريخ الحقيقى، وتنصب هذه المبادرة على المتعاطفين مع الإخوان الذين أعتبرهم روافد فرعية لهذه الجماعة وممكن أن يتحولوا لأعضاء بها لاحقاً، فضلاً عن الشباب الصاعد لنحاول تحصينهم من الوقوع فى براثن الإخوان.
هل المبادرة تنص فى أحد بنودها على المصالحة؟
- لا أبدًا، فأنا أبداً لن أتصالح على دم المصريين، وإذا ما طرحت مبادرة للتصالح مع الإخوان فيجب أن تسبقها عدة شروط «يُقضى على الإرهاب وتصفى بؤره تمامًا، تتم المحاكمات ضد كل من تورط فى حمل السلاح وإراقة الدم من قيادات الإخوان وأتباعهم»، كما أنهم مدينون بالاعتذار للشعب المصرى
كله. كيف يمكنهم أن يعتذروا وهم لم يعترفوا بثورة 11 يونيو وإعلان 1 يوليو بخارطة الطريق؟
- «ما هم مش هيعترفوا» وعمرهم ما هيعترفوا، لكن يوم أن يفقدوا الأمل فيما يتعلق بالعنف ودعم الأمريكان والاتحاد الأوروبى وأذنابهم، والانهيار الاقتصادى المزعوم، ساعتها فقط سيسلمون بالحقيقة.
هل تعتقد أن التوقيت مناسب لهذه المبادرة؟
- أدرك أنها ستأخذ وقتاً ليس بالقليل، فنحن نتكلم عن أجيال صاعدة، أتكلم عن إعادة تشكيل وتغيير لفكر الإخوانالمقبلينممنسيشكلونأعضاءمجلسشورىالجماعةوالإرشادلاحقًاواختيارالمرشدويقرون السياسة والتوجهات العامة للجماعة، إذن نتكلم عن 41 – 49 سنة على الأقل!
يتردد الحديث عن مبادرات للصلح خلف الكواليس.. فهل طلب منك المشاركة فى إحداها أو اطلعت على بعض تفاصيلها؟
11
- لا، فأنا موقفى منذ البداية رافض لأى مصالحة ولابد للسلاح أن يواجه بالسلاح، وحينما خرجت مبادرة تمرد لأول مرة قلت لبعض قيادات الإخوان «إنتوا عايشين فى الوهم» وعندما خرج الملايين يوم 11 يونيو قلت لهم «النهاية اقتربت فخروج الناس بهذا الكم دليل على إجماع شبه كامل» لكنهم أساتذة فى إضاعة الفرص، وأعتبر أن القرار الذى اتخذه المشير السيسى بالانحياز لإرادة الشعب كان قـــراراً حازماً وقوياً وأنقذ مصر من ويلات كبيرة.