قوة من (المارينز) تصل جوبا

قوة من (المارينز) تصل جوبا


12-21-2013, 08:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1387652906&rn=0


Post: #1
Title: قوة من (المارينز) تصل جوبا
Author: صحيفة الانتباهة
Date: 12-21-2013, 08:08 PM


000

الخرطوم ــ بور: هيثم عثمانandnbsp;
استمرت المعارك بين قوات الجيش الشعبي والمعارضين لحكومة سلفا كير ميارديت خارج مدينة جوبا، حيث شهدت مدينة بانتيو وربكونا بولاية الوحدة اشتباكات بين الطرفين، في وقت وصل فيه مدينة جوبا «45» من قوات المارينز لتأمين رعايا ومصالح أمريكا، كما حطت قوة يوغندية رحالها في جوبا وانتشرت في الشوارع والمناطق العسكرية، وذكرت صحيفة نيو فشن اليوغندية، أن القوة تهدف لتأمين العاصمة جوبا، في الوقت الذي حذَّر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خطورة الوضع في الجنوب ووصفه بأنه يتجه نحو الفوضى بعد مقتل «3» جنود هنود يتبعون لقوات الأمم المتحدة في ولاية جونقلي. الى ذلك قال رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي الفريق جيمس هوث ماي، إن القوات الحكومية مازالت تسيطر على ولاية الوحدة، التى تقع بها معظم الآبار الرئيسة للبترول، نافياً صحة المعلومات التي تتحدث عن فقدان الجيش السيطرة على الولاية. andnbsp;
مشار في بور
ووصل نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق د. رياك مشار إلى مدينة بور وسط حراسة مكثفة للغاية برفقة والي الوحدة السابق تعبان دينق قاي، في الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة الجنوبية أنها على استعداد تام للحوار مع المجموعة الانقلابية لحفظ السلام ووصلت إلى العاصمة جوبا قوة يوغندية بطلب من حكومة جنوب السودان للمشاركة في فرض الأمن. إلى ذلك قتل «314» شخصاً في ولاية جونقلي إثر المواجهات العسكرية، وأجلت في ذات الأثناء شركات نفط حوالى «200» من موظفيها من مقاطعة بانتيو النفطية بولاية الوحدة، وشهدت المنطقة مواجهات عسكرية دامية دون إحصائيات للخسائر، وقالت حكومة جنوب السودان أمس إنها مستعدة للحوار مع خصومها للحيلولة دون عودة الحرب.
وساطة إفريقية
ومن جانب آخر سعى وزراء أفارقة للتوسط من أجل السلام، وقال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم إن المحادثات التي أجريت بين سلفا كير والوسطاء الأفارقة تمضي بشكل جيد. وأبلغ أدهانوم رئيس هيئة التنمية الحكومية «إيقاد» الصحافيين أمس قائلاً: «عقدنا اجتماعاً مثمراً للغاية مع الرئيس سلفا كير، وسنواصل المشاورات».andnbsp;
سقوط أكوبو
وميدانياً سقطت مقاطعة أكوبو في يد الانقلابيين ظهر أمس، وأكدت مصادر أن القوات الموالية للانقلابيين بسطت سيطرتها تماماً على المدينة الثالثة بالولاية، وفي المقابل اعتقل والي ولاية واراب «21» شخصاً بتهمة التخيطيط والمشاركة في المحاولة الانقلابية. وقال مصدر مطلع بالولاية لـ «الإنتباهة» إن الوالي قام باعتقال شخصيات كبيرة.andnbsp; وفي سياق ذي صلة كشفت مصادر في جوبا عن وصول قوة قوامها «500» جندي من دولة يوغندا أمس بطلب من حكومة الجنوب للمشاركة في فرض الأمن وتأمين العاصمة، وذكرت أن بالقوة «100» جندي من القوات الخاصة تم نشرهم بالقصر الرئاسي وآخرون تم نشرهم بمجمع الوزارات وبعض مقرات السفارات الأجنبية والغربية، بالإضافة إلى نشر آخرين بالشوارع الرئيسة وبالقرب من وحدات عسكرية تابعة للجيش الشعبي.
تأمين النفط
ومن جانبه قال نائب حاكم ولاية الوحدة مابيك لانج دي مادينج إحدى المناطق الرئيسة لإنتاج النفط، إن تعزيزات أرسلت إلى حقل الوحدة النفطي وكذلك إلى حقل ثارجاث النفطي. وتابع قائلاً لرويترز: «الوضع مستقر حالياً». وقال مسؤول من شركة النفط الوطنية الصينية، إن الشركة وهي مستثمر كبير في جنوب السودان، نقلت عامليها إلى العاصمة جوبا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن الشركة تعتزم نقل «32» عاملاً جواً. وأضاف مسؤول إعلامي بشركة النفط الوطنية الصينية قائلاً: «نرتب إجلاءً منظماً لعاملينا، لكن حقل النفط المتضرر لا تديره شركة النفط الوطنية الصينية»، ولم يوضح ما إذا كان إنتاج الشركة من النفط قد تأثر.
وقالت «شينخوا» إن الاضطرابات وصلت أمس الأول إلى حقل نفط في القطاع الشمالي من جنوب السودان تديره مجموعة شركات هندية وماليزية ومن جنوب السودان، مما أسفر عن مقتل «14» من العاملين المحليين.
andnbsp;ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية إن سفارتها في جنوب السودان ستساعد على إجلاء المواطنين الصينيين.
قتال عنيف
وفي غضون ذلك قال متحدث باسم الأمم المتحدة وشاهد، إن القتال بين جنود متنافسين في جنوب السودان اندلع في ثكنات عسكرية قريبة من بلدة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط. وقال الصحافي بونيفاسيو تابان كيوتش لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من بانتيو، إن قتالاً عنيفاً اندلع بين جنود من قبيلة النوير وجنود من قبيلة الدينكا في قرية ربكونا على بعد كيلومترين من بانتيو، وإنه بدأ مساء أمس الأول واستمر حتى الساعات الأولى من يوم أمس.
مقتل هنود
وقتل ثلاثة جنود هنود في ولاية جونقلي، في هجوم على قاعدة للأمم المتحدة أمس الأول. وقال السفير الهندي لدى الأمم المتحدة أسوكي موكيرجي، إن مليشيات استهدفت القاعدة الأممية، ما أدى إلى سقوط القتلى الثلاثة. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق مساعد، قد أعلن فقدان الاتصال مع قاعدتها في أكوبو بولاية جونقلي. وأضاف المتحدث الأممي، أن ثلاثة عناصر هنود بالإضافة الى مدني أيضاً يعمل مع المهمة، مفقودون بعد الهجوم على هذه القاعدة من قبل مهاجمين من عرقية النوير. وأوضح أن «40» من أصل «43» عنصراً هندياً كانوا في القاعدة نقلوا إلى معسكر تابع لجيش جنوب السودان.
أوباما يحذِّر
ومن جانبه حث الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الأطراف المتحاربة على إنهاء العنف واتخاذ خطوات فورية للتهدئة والمصالحة، محذراً من أن الجنوب على حافة هاوية الحرب الأهلية. وقال أوباما في بيان له إن المعارك الأخيرة تهدد وتغرق جنوب السودان مجدداً في الأيام الحالكة التي عاشها بالماضي. وأعلن أوباما عن إرسال «45» عسكرياً أمريكياً إلى الجنوب لحماية المواطنين والمصالح الأمريكية هناك. وشدد أوباما على أن مستقبل البلاد اليوم في خطر، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستظل شريكا راسخاً لجوبا.

ومن ناحيتها حذَّرت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي، من اندلاع نزاع عرقي في جنوب السودان. وعبرت بيلاي في بيان لها عن قلقها على سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك، محذرة من أن خطر اتخاذ المعارك بعداً عرقياً مرتفع للغاية ويمكن أن تؤدي إلى وضع خطر.
وأكد متحدث باسم الجيش الأوغندي إرسال جنود من بلاده إلى جوبا، مشيراً إلى أن مهمة هؤلاء ستتلخص فقط في إجلاء اليوغنديين من جنوب السودان، في أعقاب اضطرابات تشهدها العاصمة إثر محاولة انقلاب على الرئيس سلفا كير ميارديت. وقال بادي أنكوندا في تصريحات لفرانس برس: «أرسلنا فريق إجلاء إلى جوبا، وأول الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم سيصلون مطار كمبالا في الساعات القليلة القادمة».
وذكرت صحيفة «نيو فيشن» الأوغندية أن وحدة أولى من القوات الخاصة الأوغندية ساهمت في إحلال الأمن في مطار العاصمة، وساعدت على إجلاء رعايا يوغنديين من جوبا.