جهاديو السودان في مالي ... مصير ما بعد سقوط (كيدالي)

جهاديو السودان في مالي ... مصير ما بعد سقوط (كيدالي)


09-17-2013, 05:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=30&msg=1379435889&rn=0


Post: #1
Title: جهاديو السودان في مالي ... مصير ما بعد سقوط (كيدالي)
Author: تقارير سودانيزاونلاين
Date: 09-17-2013, 05:38 PM


احمد حسن عثمان

أبو حازم


عبد الحميد أبوزيد
استشهاد مؤلف(البرهان علي ردة حكومة السودان)
جهاديو السودان في مالي ... مصير ما بعد سقوط (كيدالي) .....
الخرطوم : تقرير : الهادي محمد الأمين
كشفت عناصر من تنظيم (أنصار الشريعة) – بلاد النيلين- عن مصير جهاديين سودانيين ذهبوا للقتال في مالي علي راسهم الشيخ عماد الدين محمود موسي الشهير بـ(أبو حازم السوداني) والذي قاد المجموعة متسسلا عبر الصحراء الكبري لشمال مالي حيث قتل في غارة جوية فرنسية عقب اقتحامهم لنقطة مشتركة للجيش الفرنسي والقوات الإفريقية حيث استطاعوا هزيمتها والإستيلاء علي سيارة رباعية الدفع لكن لحقت بهم طائرة قصفت السيارة فقتل علي الفور (أبو حازم) الذي كان يرافقه أحمد حسن عثمان الشهير بـ(البرلوم) والذي خرج سالما غير أنه قتل في غارة جوية لاحقا وتضيف مصادر من داخل التيار السلفي الجهادي أن المجموعة المقاتلة وصلت أرض مالي في رمضان من العام الماضي 2012م وكان من بينها عناصر (نسائية) حيث تلقوا جرعات تدريبية عسكرية مكثفة وعالية وتخرجوا في سرية كاملة بمنطقة (إزواد) وفي السياق ذاته بث أنصار الشريعة عبر اليوتيوب إصدارا جديدا حمل عنوان (ملحمة الإباء) يحكي قصة إستشهاد القائد الميداني محمد هاشم عبد الحميد المكنّي بـ(أبي عبد الله) عبد الحميد أبوزيد السوداني حيث قدم شريط الفيدو وصفا تفصيليا لاستهداف ثكنة عسكرية ومنجما تابعا لشركة (أريفا) الفرنسية بشمال غربي النيجر في مايو الماضي ...
(1)
في غضون ذلك قدم أحد عناصر أنصار الشريعة تفاصيل وحقائق خاصة حوت أسماء وصور ومعلومات نادرة تنشر لأول مرة عن الشباب الجهادي السوداني المهاجر للإلتحاق بحركة (الموقعون بالدم) وجماعة (أنصار الدين) و (جماعة التوحيد والجهاد) و(القاعدة بلاد المغرب الاسلامي) في وقت قدمت فيه (كتيبة الموقعون بالدماء) أول تسجيل مرئي عن شهداء سودانيين حمل عنوان (ملحمة الإباء) التي قادها (عبد الحميد أبوزيد السوداني) ويكنّي بأبي عبد الله وهو (محمد هاشم عبد الحميد) الذي كان يشغل منصب مدير الإمام البخاري للعلوم الشرعية بحي شمبات بالخرطوم بحري التابع للشيخ (مساعد بشير السديرة) وحكي شريط الفيديو الذي استمر لمدة 51 دقيقة وتم بثه عبر اليوتيوب قبل يومين – حكي قصة اسشتهاد (محمد هاشم عبد الحميد) التي سماها الشريط بـ(غزوة الشيخ عبد الحميد أبوزيد السوداني) التي وقعت في وسط مالي بتنفيذ عملية إستشهادية ضد القوات الفرنسية كحملة انتقامية نظرا لتورط القوات المشتركة (الفرنسية والمالية) في مقتل عدد من المجاهدين والدعاة التابعين للملثمين ...
(2)
ويسرد أحد عناصر أنصار الشريعة مشاركة مجاهدين سودانيين هاجروا إلي مالي من بينهم (نساء) وصلوا لمالي في شهر رمضان من العام 2012م متسللين من الخرطوم إلي دارفور ومنها إلي دولتي تشاد وليبيا عبر الصحراء الكبري مرورا بالنيجر وفور وصولهم لشمال مالي تلقوا تدريبات عسكرية عالية وسط الجبال والسهول الصحراوية وتخرجوا في سرية كاملة بمنطقة أزواد التي كانت واقعة تحت سيطرة قوات الطوارق قبل طردهم منها وإجلائهم عن طريق قوات حركة أنصار الدين التي يقف علي زعامتها القائد أبو الفضل (إياد غالي) الذي بدأ حياته يساريا ثم ومن خلال زياراته لباكستان وأفغانستان تحول نحو الفكر الاسلامي منتميا لجماعة الدعوة والتبليغ قبل توقيعه لاتفاقية مع الحكومة المالية ليتم تعيينه قنصلا لدولته بمدينة جدة السعودية غير ان السلطات السعودية أبعدته بجحة أنه غير مرغوب في وجدوه داخل الاراضي السعودية نظرا لوجود شبهة علاقة مع تنظيم القاعدة ليصبح بعدها أوّل شخصية من قومية الطوارق مطلوبة أمنيا لدي الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية في الربع الأول من العام الحالي تصنيفه وإدراج اسمه ضمن قائمة العناصر الداعمة للإرهاب ليزداد الطلب عليه بالحاح بعد عملية حل حركتي (الملثمون – التوحيد والجهاد) واتحادهما في تنظيم عسكري موحد تحت مظلة (المرابطون) ...


(3)
وتحكي المعلومات الواردة من مالي كيفية وطريقة استشهاد عدد من الشباب السودانيين في مناطق العمليات بمالي في مواجهة القوات الفرنسية وكتائب الجيش المالي في عمليات عسكرية مختلفة ومتفاوتة بين (قصف جوي عبر سلاح الطيران الفرنسي – اقتحام وتفجير عبوات ناسفة في بعض المواقع الحيوية ونقاط تفتيش القوات المشتركة – والتحام ومواجهة مباشرة في معارك عسكرية دارت وجرت بين الجانبين) فيما يكشف طارق سعيد علي معلومات جديدة عن رفيق دربه (أحمد حسن عثمان البرلوم) وكيفية إستشهاده بمالي قائلا : (في رمضان السابق (2012) شد صاحبنا رحاله لارض العز لارض الجهاد لارض الاباء الي ارض مالي والتي لم يكن يعلم كثير من الناس اين هي بل وبعضهم لا يعلم بوجودها اصلا ولكن عندما ظهرت ريح الاسلام فيها اثر سيطرة المجاهدين علي شمالها واعلان نيتهم باقامة دولة اسلامية دستورها فشد ازاره وتوكل علي الله وفي بداية القصف الفرنسي علي المنطقة وتشتت بعض الكتائب عن بعضها شاء الله ان يكون شهيدنا برفقة الشيخ المجاهد الداعية (ابو حازم) وبينما كانا في طريقهما لنقطة التجمع (الانحياز) يروي احد الاشخاص انهما (الشهيدان الشيخ ابو حازم السوداني واحمد حسن عثمان) صادفا نقطة للجيش الفرنسي والقوات الافريقية وبالرغم من قلة العدة والعدد لهما ولكن ولانهما يعيشان قول الله تعالى (ان تنصروا الله ينصركم) فتوكلا وانغمسوا في نقطة التفتيش نحسبهم يبتغون الموت فقتلوا منهم مقتلة عظيمة واغنمهم الله سيارة رباعية فاستقلوها الي نقطة (الانحياز) فيقدر الله عزوجل ان تلحق طائرة بالسيارة وتقصفها حتي انقلبت ولكن (ما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا) فقدر الله ان يسقط الليث المجاهد مرعب الطواغيت الشيخ (ابو حازم) من فوره شهيدا نحسبه والله حسيبه ويقذف الاخ (احمد) خارج السيارة دون ان يصاب بادني اذي وهكذا مضي في طريق الجهاد طالبا للشهادة فينجو شهيدنا من هذه (الغارة) ويكمل الايام المعدودات التي قدرها الله له حتي ترميه (غارة) اخري فرنسية يترجل فيها الفارس النبيل ويسقط مضجّرا بالدماء ...

(4)
فيما بث التيار السلفي الجهادي عبر اليوتيوب قبل يومين الإصدار المرئي الجديد الذي أنتجته كتيبة (الموقعون بالدماء) وحمل عنوان (ملحمة الإباء) شريط فيديو حكي قصة إستشهاد القائد الميداني (محمد هاشم عبد الحميد) المكنّي بأبي عبد الله (عبد الحميد أبوزيد السوداني) وتم إهداء الشريط بكلمات في مقدمة الإصدارة جاء في ديباجتها الرئيسية :( من مجاهدي قاعدة الجهاد في صحراء الاسلام الكبري إلي إخواننا المجاهدين في كل ساحات الجهاد من أفغانستان – العراق – الشام – بيت المقدس – جزيرة العرب – الجزائر – الصومال ونيجيريا) مشيرا إلي أن المعركة اسمها (غزوة الشيخ السوداني عبد الحميد أبوزيد) وصوّر الشريط مشاهد حية من ولايات أزواد – غاو – تمبكتو – كيدال - وكونا بوسط مالي وقدّم لقطات ومقاطع صوتية مرئية لزعيم تنظيم القاعدة السابق الشيخ / أسامة بن لادن والأمير الحالي الشيخ / أيمن الظواهري ومقتطفات من حديث زعيم حركة أنصار الدين أبو الفضل (إياد غالي) بجانب كلمة قوية لقائد العملية الفدائية (محمد هاشم عبد الحميد) الذي توّعد القوات الفرنسية بإلحاق هزيمة منكرة لجيشهم بمالي وفي مشهد مفاجئ بث الشريط جزء من مناشط وحركة شرطة الحسبة العامة وإقامة حد شرب الخمر علي أحد معاقري ومتعاطي المسكرات بالجلد بجانب حملات ضد قطاع الطرق وتجار المخدرات وعمليات تجهيز العبوات الناسفة وإسقاط الطائرات والمروحيات الفرنسية ووصف الشريط القائد (محمد هاشم عبد الحميد) بـ(أمير الإنغماسيين) نكاية في الكفار – طبقا للمتحدث في الفيديو- في ذات الوقت الذي زفّ فيه أنصار الشريعة – بلاد النيلين – نبأ إستشهاد مقدم شريط (البرهان علي ردة حكومة السودان) أبو خديجة إبراهيم موسي محمد قبل عدة ايام بمالي دون ذكر أي تفاصيل حول كيفية استشهاده وأين وقعت ؟ ..

(5)
فيما لا زال السؤال مطروحا حول مقتل بقية المجاهدين السودانيين بمالي بينما تحفظ التيار السلفي الجهادي وأمسك عن ذكر الكيفية التي قتل بها كل من (إبراهيم السكري ومحمود الشبلي – وأحمد عبّاس – وخبيب حسن سعدون) مكتفيا بأنّ غالبيتهم قتل في مواجهات والتحام واشتباك مباشر مع القوات الأجنبية بمالي ورجّح مقربون من الجهاديين وجود فقيري عثمان فقيري الطالب بكلية الصيدلة بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا الذي اختفي منذ فترة وهجر مقاعد الدراسة للتوجه لمالي برفقة آخر يدعي (رضاك ربي رضاك) بجانب وجود (محمد عبدو) أحد المقربين من الشيخ (مساعد السديرة) ونجل الشيخ / أبوزيد محمد حمزة (محمد) فيما تأكد وصول (مازن عبد اللطيف) شقيق (مؤيد ومنتصر) عبد اللطيف الموقوفين بسجن الهدي بأم درمان علي ذمّة أحداث خلية الدندر من مالي إلي سوريا للإنضمام لجبهة النصرة الذراع العسكري لتنظيم القاعدة ببلاد الشام ليفتح بابا جديدا للجهاديين السودانيين من مالي نحو سوريا ...
(6)
وكانت تقارير إخبارية أكدت في وقت سابق علي لسان أحد سكان تمبكتو أن أكثر من 150 أصوليا إسلاميا من عناصر الجهاد وصلوا المدينة خلال يومين متتاليين وأوضح أنهم مسلحون وأتوا لمساعدة أشقائهم المسلمين ضد الكفرة وفي ذات السياق أشارت تقارير أمنية غربية أن عماد الدين محمود الشهير بـ(أبو حازم السوداني) توجه نحو مالي ليشد من عضد قوات تنظيم القاعدة بلاد المغرب الاسلامي منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها فرنسا لإنهاء سيطرة الإسلاميين علي شمال مالي وأنه كان يقود نحو (200) مقاتلا سودانيا وبحسب خبراء ومختصين تحدثوا حول ظاهرة تدفق الجهاديين السودانيين لكل من الصومال ومالي أنه من السهل جدا وصول عناصر هذه الجماعات لخارج البلاد مشيرين إلي أن حدود السودان مفتوحة علي 7 دول يصعب ضبطها بصورة مثلي أو مراقبة المنافذ والمعابر الحدودية بجانب التنظيم الدقيق لمثل هذه الحالات بوجود خبراء في مجال التفويج الذي يتم عبر عمليات ترحيل محكمة للشباب النافر والمهاجر للقتال مع التنظيمات الجهادية في الصومال ومالي وسوريا والعراق ....