أئمة مساجد يهاجمون زيادة المحروقات ويطالبون بخفض الإنفاق الحكومي

أئمة مساجد يهاجمون زيادة المحروقات ويطالبون بخفض الإنفاق الحكومي
الخرطوم : محمد البشاري
شن ائمة مساجد بالخرطوم في خطبة الجمعة امس هجوماً عنيفاً على اتجاه الدولة لرفع الدعم عن المحروقات، مشيرين إلى انه سيفاقم الضائقة الاقتصادية والمعاناة التي يواجهها المواطنون في ظل الغلاء الفاحش لاسعار السلع الاستهلاكية، واشار بعضهم إلى أن حل الأزمة الاقتصادية يتمثل في تقليل الإنفاق الحكومي وايجاد بدائل أخرى بخلاف زيادة اسعار سلع البنزين والجازولين والغاز، لآثارها الخطيرة على المواطن (المكتوي اصلاً) بزيادة الاسعار.
موت بطيء
ودعا خطيب مجمع النور الإسلامي د. عصام أحمد البشير الحكومة إلى ضرورة مراعاة الشرائح الضعيفة التي قال إنها تعاني من موت بطيء قبل الشروع في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم القيام بها والتي من بينها رفع الدعم عن المحروقات، وطالب البشير خلال حديثه في خطبة الجمعة أمس الدولة بضرورة خفض الإنفاق الحكومي وإزالة الترهل والشحوم التي تعتريها بخفض وظائف الدستوريين فضلا عن مطالبته بأن تكون ولاية المالية على المال العام فاعلة للقضاء على من يتحايلون على المال العام وضرورة تقوية آليات مكافحة الفساد.
العودة لكتاب الله
وصوب خطيب المسجد الكبير بالخرطوم الشيخ كمال رزق انتقادات حادة للحكومة لاتجاهها لرفع الدعم عن المحروقات ، ووصف الخطوة التي اتخذتها الدولة برفع الدعم عن المحروقات بأنها ليست حلا لإشكالية الاقتصاد وأن الحل في العودة لكتاب الله، وأضاف "واهمٌ من يظن أن رفع الدعم هو الحل للأزمة الاقتصادية". ووصف رزق خلال حديثه في خطبة الجمعة أمس المعالجات التي وضعها قادة الحكومة لحل إشكالية الاقتصاد بأنها اقتداء بالنظريات الغربية ورفض للعلاج الناجع لمرض الاقتصاد ، مؤكدا بأنهم جربوا كل النظريات الفاشلة من الرأسمالية والاشتراكية.
زيادة معاناة
وانتقد خطيب مسجد دار حفظ القرآن الكريم بشمبات د. مختار عثمان الصديق اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع، مشيراً إلى أن القرار لن يحل الأزمة الاقتصادية وسيزيد معاناة المواطنين، وحمل الإنفاق الحكومي والترهل في الجهاز التنفيذي مسؤولية الضائقة، مشيراً إلى أن اكثر الجهات التي تستهلك الوقود والكهرباء هي المؤسسات الحكومية وطالب الحكومة بالبحث عن بدائل أخرى وعلى رأسها تقليص الجهاز التنفيذي الذي اشار إلى أن سياراته تستهلك معظم الوقود.