لمــاذا يحطـــم اللآحقـــون ما بنــاه السابقـــون ... ؟؟؟؟

.. من مساوىء الخدمة المدنية فى العمل العام فى السودان ،
يلاحظ الكثير من الإنجازات ذات الطابع الرمزى الذى قام
على أيدى أناس بعينهم أثروا الساحة بفكرهم وجهدهم ووجدت
إنجازاتهم قبولا كبيرا، بل وإستحسانا ، ولكن تجد هناك من أتى
من بعده ولكى يثبت وجوده وتحت وهم التجديد والتحديث أخذ
معوله وبدأ بإزالة ما بناه سابقه وفى ذلك حدث ولا حرج
..أطرح سؤآلا ..
المجلس القومى للآداب والفنون أين هو الآن بعد أن كان
أمينه العام شخصية إعتبارية والمسؤور الأول عنها مطلع
التسعينات .. مجرد سؤآل للإستزادة والتنوير ..
أقيمت بفنائه أى المجلس القومى تماثيل نحتيه تشجيعا
وتكريما لخريجى كلية الفنون الجميلة ، أزيلت وحطمت .. !!!
..عندما تزور أى مدينه أوروبيه أو بعضا من المدن العربية
وخاصة مؤسساتها الخدمية تجد فى بهو ممراتهاتماثل على
قواعد رخامية أو صور ( لوحات ) ذات إطار ثمين تحكى سيرة
ما بناه هؤلاء الأوائل ومنجزاتهم عبر حقب الأزمنة المتواترة
وشتان ما يفعله القائمون بالأمر عندنا وعندهم ..
كم كنا نتمنى أن يلتفت أصحاب الشأن لمن كانوا منارات فى
تاريخ بلادى وهم لا يحصرون..
وللموضوع بقية ....


محمد مختار جعفر

المسألة تتعلق اولا واخيرا بدرجة الوعي وموقع الوطن في قلب الابن ادم السوداني، والى اي مدى لديه الرغبة في ان يكون له مكانا بين الامم او مكانا تحت الشمس، ثقافتنا قائمة على الغاء اخر، والغاء منجزاته الثقافية والفكرية والخدمية التاريخية، وتشيد خزعبلات هلامية تحت عنوان الابداع والتجديد وهو امر لا علاقة له لا بالابداع اوالتجديد بل الهدم اولا واخيرا هي ثقافة ورثناها كابرٍ عن كابر وسنورثها لأبنائنا طالماالحس الوطني في داخل مخنوق لدرجة الاغماء، الاخ محمد مختار جعفر نشكر لك البوست القيم ولكن كما ترى الناس هنا منصرفين للشمارات وثقافة الشمارات.

الأستاذ / محمود الدقيم
لك تحيتى الطيبة ، وتماما كما قلت ،
( المسألة تتعلق بدرجة الوعى وموقع الوطن
فى قلب الإبن آدم السودانى ) ...
ولكن السؤآل الى متى نظل بهذه الكيفية ؟؟
وكما قيل كلما أتت أمة لعنت التى قبلها
أتونا العساكر فى فتراتهم الإنقلابيه فخربوا
الخدمة المدنية وعاسو فيها فسادا وشردوا
منها من شردوا من الأكفاء وجعلوافى أماكنهم
زمرتهم وهكذا ....
أصبح علمائنا يجوبون بقاع الأرض وساهموا فى
نهضة أمم بعينها كانت بالنسبة لنا نسيا منسيا
وبذلك تضيع المنجزات وتحل محلهاأعمال واهنة
تتبدد فى زمن قصير ... لك الشكر على الإضافة

محمد مختار جعفر

Quote: أصبح علمائنا يجوبون بقاع الأرض وساهموا فى نهضة أمم بعينها كانت بالنسبة لنا نسيا منسيا وبذلك تضيع المنجزات وتحل محلهاأعمال واهنة

الأخ محمد مختار جعفر

للأسف لا تعود هذه الأفعال فقط لعدم الوعى . أيضآ طمث متعمد لإخفاء منجزات الغبر لعدم القدرة للعطاء .

(حجة البليد مسح التختة)

كل من يأتى بدلآ أن يجعل الموجود أساس إنـطلاق يحاول مسحه من الزاكرة ليكون هو فقط . قصر نظر وأنانية والنتيجة تحطيم حضارة شعوب

موضوع ويحتاج الإثارة بقوة والجهل شماعة لا تبرر .

شكرآ ليك على هذا الطرح

تحياتى

الأستاذ رأفت ميلاد سليمان ...
لك التحية والتقدير على الإضافة الثرة ..
وقلت ( طمث متعمد لإخفاء منجزات الغير لعدم القدرة على العطاء )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صح لسانك كما يقول أهل الخليج وسلمت وسلم تعبيرك ، نعم أخى
وهذه هى بلوتنا ودائنا وفعلا لا يصدر هذا التصرف إلا من ناقص
ومن كانت فيه شروخ ويعانى من عقد عديده .. لك الشكر أخى
رأفت ، وتحيتى مرة أخرى ...
محمد مختار جعفر

Quote: المجلس القومى للآداب والفنون أين هو الآن؟ أقيمت بفنائه أى المجلس القومى تماثيل نحتيه تشجيعا وتكريما لخريجى كلية الفنون الجميلة ، أزيلت وحطمت .. !!!

والله لقد أحزنني ما قرأت ...أهكذا آل الحال بالمجلس القومي للآداب والفنون

وامعتصماه

أرجعتني يا أستاذ محمد سنيناً الى الوراء هندما كنت صغيرة، فقد كنت أذهب مع والدتي هند رحمها الله

والتي كانت تعمل هناك، تعرفني الى الفن وأهله ...وقد استقي من مكتبة المجلس القومي العامرة..ولا

أنسى ولن أنسى شخصيات مدى الحياة...الشاعر الكبيرالأستاذ مبارك المغربي الذي كان مديراً

آنذاك....والأستاذ أو كما يقال له العم جيلي...وأرى من على البعد ريشة ترسم....كانت بيد

الفنان عمر خيرى....وقد خانتني الذاكرة في تذكر البقية لأني كنت صغيرة آنذاك



هؤلاء من يستحقون منّا وقفة احترام وتبجيل



ومن يزيل الفن فهو غير واعً لملكية وشمولية هذة الكلمة....في أماكن أخرى لو وجدت قطعة حجر صغيرة

عرف أنها ذات قيمة فنية لبني لها متحف كامل ....فأين نحن السودانين من هذا الآن وقد كنا أصحاب

الفن وأهله يوماً.