بلد بلا وجيع

خلق الله الانسان وكفل له حق كرامه العيش و الامن فى ماله و عرضه و ارضه و صحته و تعليمه المكان مستشفى كوستى و الزمان طول العام ، كان يرقد الخال ويحتاج لنقل دم وكنت من المرشحين لكرم فصيلتى الواهبه وكان معى شاب من العائله فى سن العشرين و كان تشخيص سماعه الطبيب بأن الضغط مرتفع ولكن ابنه المريض وتعمل فى نفس الحقل أخذتنا لمساعد طبى شاب شعر رأسه و كان كلامه غير سماعه الطبيب وتبرعنا ، و بينما انا جالس تحت شجره بالمستشفى تغير لون ثوبى الابيض من حقد الطائر مالك الشجره فرمى به مايثير غضبى وهو يهز جناحيه ليرينى قوته و ضعف حيلتى معه ،بحثت عن ماسوره لغسل ما رمى وفوجدتها فزال المرمى ومكث بالثوب طينها وشربت وكان كدرا ، فى تلك الاثناء رأيت امرأه تجرى منزعجه لأن زوجها تستدعى حالته نقله للخرطوم وحالها تستدر العطف و الشفقه ونخوه الرجال ، فعرفت قيمه سياره الاسعاف وجهلت حقى المكفول ، مستشفى يخدم اكثر من 25 حى وآلاف القرى و الهجر و الرحل به سياره اسعاف واحده و معطله ،فحارت دقائق فكرى فى مفارقات هذه المدينه حيث كن قبل يومين فى (قردود طبيق) جنوب كوستى وقفت سياره جوارنا فسلم سائقها ورد عليه اخى (اهلا يا دكتور) و السياره حكومه وتتبع لوزاره الصحه وموديل السنه وسبب وجودها هنا سائقها تخم من المدينه واتى لصيد الحبارى ولحم طير مما تشتهى نفسه ياترى كم مريض مثل زوج المسكينه و كم سياره للشعب تجوب فى ارض السودان و الغايه فرديه .

موسي الراجل ... هذا هو حال البلد ... حيث يفقد الانسان اهم مقومات الحياة ... التعليم الصحة ومياه الشرب والكهرباء ... تاني الحكومة شن فايدتها ... اذا لم تستطع ان توفر مثل هذه الاولويات ... الظلم والتهميش في كل السودان ... والتسيب يعم كل القري والحضر ... ولا احد يستطيع ان يقول تلت التلاتة كم ... لا بد ان يقف الناس ضد مثل هذه الممارسات .. البلد مليئة بالخيرات والامكانيات الكبيرة الا انها توظف فيما لا ينفع الا قلة من المتنفذين ... هل من امل .؟؟ نعم فلا زال المستقبل اخضراً ...
شكراً علي هذه الكتابة التي هي بطعم الحزن ...

العزيز موسى
لك التحية
ولا اعرف ماذا اقول ففي مثل هذه المواقف لا يتم شكر الناس
ولو قمنا بالشكر هنا
فعلى الله السلام
سيدل ذلك على قلة المروءة بين الناس
معاذ الله

ان كانت الحالة متساوية يعني مافي اسعاف عند كل الناس في كل المدن
فالعدل في الظلم عدل

لكن أن يسرح ذلك الطبيب بالسيارة ليصطاد
بينما يسرح المرض في مرضاه ليصطاد ايضا
فهذا ظلم

اسرح احيانا في مثل هذه المواقف واسأل نفسي
أين تكمن بداية الحل

وأين تكمن بداية المشكلة

الحديث هنا عن المحاسبة ( اقصد محاسبة النفس ) أو الدين ، أو الديمقراطية
أعتقد انه ضرب من الهبل

أعتقد انها ثقافة امة
أن كنا نملك امة

على فكرة
منذ زمان طويييييييييييييييل لم أسمع مصطلح (( الامة السودانية ))


قبل ايام وفي طريق الملك فهد في مدينة الرياض
وهو أصدق مثال على هبل وعباطة تخطيط المدن
حيث ان كل المدينة تستخدم هذا الطريق من الشمال للجنوب ومن الجنوب للشمال يوميا في الصباح وفي المساء
في مدينة يسكنها اربعة ملايين نسمة
كلهم يستخدمون السيارات الخاصة
ولا أحد يستخدم المواصلات العامة ( حيث وجود لها )

مما يجعل السير فيه إمتحان للصبر

اقول قبل ايام كانت هناك سيارة اسعاف تنعق خلفي لافسح لها الطريق
ولا مكان لاي إفساح

ذكرني ذلك بالحج الماضي
سيارة اسعاف تنعق خلفي لمدة خمس ساعات كاملة
ولم تتحرك اكثر من اتنين كيلو متر تقريبا


المدينة أو المدن في بلادنا ليست مخططة لمثل هذه الحالات

أسمع انه ( في اوروبا والبلاد المتحضرة ) كما كان يقول السني دفع الله في فيلم ( الارهاب والكباب )
أسمع ان الشوارع يخصص فيها مسار لمثل هذه الحالات
لايستخدم الا فيها ويظل غير مشغول طوال الوقت
وتحرر المخالفات للمخالفين

هذا هو التحضر وهذه هي المسئولية وهذا هو الدين وهذه هي قيم الحياة المدنية

الله يرحم انسان السودان

زي ما قالو شباب عقد الجلاد
( انا بموت ساكت )