محمد طه شاهدته وهو يقتل..

فى العام الفائت وفى أثناء تدعايات محاكمه محمد طه محمد احمد ,على خلفيه مقال المجهول فى حياه الرسول.ذهبنا نحن مجموعه من ديمقراطى جامعه النيلين لحضور المحاكمه وللتعبير عن عن موقفنا المساند لمحمد طه ليس فى شخصه ولكن دفاعا عن قيمه حريه التعبير التى انتهكت يومذاك..وكان معنا فى ذلك اليوم الحاج وراق وعادل الباز وامال عباس, ولقد حضروا لتثبيت ذات الموقف.
وبينما نحن نرفع لافتات مكتوبا عليها..مع حريه التعبير ضد هوس التكفير....مع التفكير ضد التكفير.
كان فى الجانب الاخر الغلاه وهم يرفعون لافتات كتب عليها...الحد...الحد للمرتد...القصاص للزنديق...اقتلوا شاتم رسول الله... وكل الشعارات تكشف عن مدى التطرف والغلو الدينى عندهم.ومن لم يساعده الحظ فى رفع لافته او شعار يدين محمد طه اكتفى بالغضب والزبد يتطاير من فمه.
سألت احدهم,لمحاول معرفه خلفيته عن الموضوع....قائلا له فى شنو هنا الليله
فرد على قائلا وهو فى حاله هياج هستيرى:قالوا فى واحد مرتد سب الرسول وشتمه.
قلت باندهاش:يعنى انت ما قريت الكلام الكتبو عن الرسول..؟
قال:لا ما قريتو ..ولا داير .اقراهو
قلت:طيب عرفتو كيف مرتد وزنديق
قال:الشيخ عبد الحى يوسف..قال الزول ده مرتد..
قلت:طيب المرتد بحكم الشرع مفروض يستتاب..ولاشنو
قال:الشيخ عبد الحى يوسف قال الزول ده ما عندو توبه اطلاقا..يعنى لازم يقام عليه الحد..وذهب وهو يرمقنى بنظره مرتابه. وكانه اشتم فى رائحه علمانيه.
وعندها فقط عرفت ان محمد طه هالك لا محال.
وعندها فقط استنتجت ان هؤلاء حضروا للمحكمه لا لمعرفه الحكم بقدر ما حضروا اليها للقصاص من محمد طه حتى ولو خرج برئ..وهذا ما حدث فعلا.وفى تلك اللحظه عرفت اننى ساكون شاهد على جريمه اغتيال او قتل حتى قبل وقوعها.هل عرفتم متى قتل محمد طه ...قتل يوم محاكمته وهذا للتاريخ.