اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل

اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل


02-21-2012, 05:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=291&msg=1331763037&rn=0


Post: #1
Title: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 05:02 AM



ومــات الـمـغـنــي!

تعليق سياسي: ابراهيم وعادل

نعم! كان وردي أغنية ترفض أن تكبُر..

شيَّعه الآلاف من محبيه ومعجبيه، كان الأجيال كافةً هنالك شيباً وشباباً ونساءاً وأطفالاً، حتى، فوردي هو ذلك المزيج السوداني المعتق الذي نشأت عليه أجيال وأجيال، ونهضت من تحت عباءته مسيرة تحديث الأغنية المعاصرة، بما أدخله فيها من تعددية لحنية ومقدرات صوتية وتطريبية لا تضاهيها إلا مقدراته الفذة على التوزيع الموسيقي والتحلين.

إن الذائقة الشعرية والغنائية للراحل، والتي تطابق كتاب التأريخ للفعل الثوري الخلاق، الذي يستمد ديناميكية حراكه من حماسة ثورة الحركة الجماهيرية ورهافة أحاسيسها الجمعية التي تعبِّر عن ذلك العنفوان. وكان وردي تمام الجذوة لفعل الثورة، مرةً في أكتوبر وأخرى بأبريل..

وفي ليل السجون، كان بأس الفنان حين يواجه غشامة السلطان وجور الأنظمة الفاشستية، التي أعاقت نمو الاستقلال الطبيعي صوب دولة التعمير، منحازاً لـ”الغبش التعابى” ولـ”الحرية”، ولكم تنادى: (بناديهــا)..

ويرحل وردي، بعد أن سطر ملحمة أخرى تضاف لسجل روائعه، شادها ووخط تفاصيلها بمنعرجات درب حياته في سفح السهل وأعالي الشاهقات، خبيراً شاد من فسفساء التعدد السودانوي إكسيراً لخلود عشرات الشعوب في السودان الذي بقي، وهناك في السودان الذي راح، جنوباً..

ويبقى وردي ويظلُّ، فناناً عرف كيف يصنع.. أمة!


Post: #2
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 05:05 AM
Parent: #1

مبدعو الحزب الشيوعي: وردي.. في سبيل الخالدين
Updated On Feb 20th, 2012

الخرطوم: الميدان

نعى المركز العام للحزب الشيوعي ومكتب تنسيق الكتاب والمبدعين الشيوعيين وقطاع الموسيقيين الموسيقار الفذ وفنان أفريقيا محمد عثمان وردي، الذي فارق دنيانا بعد صراع مع المرض، مبكياً عليه من كافة أبناء الشعب السوداني شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، فهم الذين كان يسرج الراحل زيت إبداعه من سعيهم ودأبهم ونضالاتهم الباسلة، قدم وردي خلال حياته مئات الأعمال التي تخلدت في وجدان العديد من الأجيال التي عاصرت حياته الفنية وواكبت متغيرات العصر التي شهدها والتحولات الثورية التي مرت بها حركة المجتمع السوداني ثقافياً وإجتماعياً وسياسياً. إن وردي يظل همزة الوصل العظيمة ما بين تطلعات الجماهير وآفاق الفن والإبداع، مترنماً بنسيج تعددية البلاد الخلاق، وعازقاً على ثراء إيقاعاتها وأنماطها الموسيقية المختلفة، محققاً نموذج الفنان الأمة، ومنفتحاً بذات الوقت، بوعي ودربة على ربوع القارة السمراء شرقاً وغرباً، فنال بحق فيض إعزاز تلك الشعوب السوداناوية الهوى.

تغنى وردي لحلم التغيير والثورة والحرية والعدالة، لعدد غير يسير من مختلف مشارب الشعراء، منحازاً للغد والآتي، مما جعله مدرسة تربى في كنفها الأجيال الجديدة، بمثلما تعلم فيها الأباء والأجداد؛ إن وردي على مسند فن الغناء الحديث، هرم للتعدد ونهر من الفكر الخلاق، والثورية الواعية المستبصرة لضمير شعبها.

وفي سبيل الخالدين محمد عثمان.. وردي.

Post: #3
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 05:11 AM
Parent: #2


قطاع المعلمين ينعى وردي

Monday, February 20th, 2012

ينعي قطاع المعلمين بالحزب الشيوعي السوداني فقيد الشعب السوداني والحركة الثورية: الأستاذ/ محمد عثمان وردي الذي اختطفه الموت مساء السبت 18/2/2012

لا نغنيك ولكنا نناضل

هذه الأوتاد أعصاب شهيد

كلفته الأرض أن يرحل

فاستأذن راحل.

Post: #4
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 05:14 AM
Parent: #3

وردي.. تشــفير المضـامـين
Updated On Feb 20th, 2012

جعفر نصر

أن من سر الخلود للعمل الإبداعي، ولمبدعه، القدرة على النفاذ واستحقاقه جواز المرور عبر حقب زمنية تجري فيها متغيرات بفعل الزمان والمكان من المتلقين للإبداع.

على زمن نصف قرن، وتعدد وإنتقال مراحل العمر وقدرات التلقي والتفاعل ابتدأت عندي (قسم بي محيك البدري) عبر إذاعة ركن السودان في الستينيات في ملامح الأختيار بتلك الصرامة المقدسة من الحب والعاطفة الجياشة لاستدعاء الحبيب، فرسخت عندي فكرة الاختيار للمبدع من باطن درر الحقيبة ، بفكرة الجدية والدراسة. وبالاستماع ترسخت من خلال المنتج و انطبعت عندي لو بهمسة أو ببسمة أو بنظرة صورة لقيمة الحواس، كأدوات تلقي تمارس و ظيفتها في استنطاق تلك العاطفة لإنسانية النبيلة (الحب) وسجلت دلالات السياق في زمنها من تجربة المبدع.

وشعت الطير المهاجر بالتجسيم الفخيم في التعبير عن العاطفة الجياشة في فضاء زماني ومكاني يتمثل موضوع الارتباط في الأرض بالحب على مستوياته الذاتية والوجودية والكلية..

وتحمل شذرات الألم فيه أفقا لمستقبل عدنا نراه الآن في كائن الآثار السالبة للهجرة، كنت أحسه في تلك المرحلة من عمري وتبينت ما كان، من مؤشر “الإحساس” عبر اللحن في واقع تدرج حتى يومي الذي أدركت فيه ذلك بالقراءة.

الود.. مؤشر طموح المبدع، وتأكيد لرغبة المتلقي في الاندماج، نحو أفق ممكن ومتسع لنا جميعاً، في حملنا له في وصف الشاعر الأول وفي تمديده في فضاء اللحن الذي وسعته مقدرتنا على التفاعل بل الاسترخاء والاسترجاع للتجربة الفردية والجماعية مع الآخرين.

شعراء تغنى لهم. كان المدهش في (نور العين) تلك الرمزية البراقة، والناس تتوق من أبناء وبنات الشعب لاستعادة الطرب أو الفرحة عبر أغنية (تطلق السراح). وانطلق الأداء الجماعي والفرح الجياش وصارت في ذالك الزمن من السبعينات ملحمة الخروج لكل الناس فغنت برمزبتها في الشعب حين أطلقها وردي عليه رحمة الله. بعد خروجه من المعتقل في أيام ظالمات. وازدهرت صفاتها كلحن عاطف فريد سابق لدخوله المعتقل.

الحزن القديم، يا شعباً لهبك ثوريتك، بلى وانجلى، تشفير لمضامين.. آمل أن (نفككها) جميعاً لنمنحها جواز المرور عبر حقب زمنية تجري فيها متغيرات بفعل الزمن والمكان حتى لحظة وداعنا الأخير للمبدع الموسيقي محمد وردي.

Post: #5
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 05:17 AM
Parent: #4


الحركة الشعبية: سفير فوق العادة لنشر الثقافة الأصيلة

Monday, February 20th, 2012
الخرطوم: الميدان

نعت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) فنان أفريقيا محمد وردي، وقال الناطق الرسمي بإسم الحركة ارنو نقوتلو لودى برحيل وردي تكون البلاد قد افتقدت احد ملهمى الثوره للجيل الجديد، وقال أن البلاد فقدت رمزاً من رموز الفن السوداني الأصيل الذي فارق الحياة بعد ان أثرى الساحات الفنية والاعلامية بكل ماهو رائع من الفن وقيم الثورة فهو ذلكم الفنان الملهم الذي شحذ همم الشباب فى كل من اكتوبر وابريل وقبلها فى أغاني الحرية التي صارت أنشودة تتغنى بها الأجيال المتعاقبة. وأوضح آرنو بأنهم إذ ينعون وردي ينعون فيه تفانيه واخلاصه ووطنيته الصادقة التى تغنى بها فى كافة المحافل، كسفير فوق العادة يمشى بين العالم لينشر ثقافتنا الأصيلة.

وأضاف بأن البلاد فقدت رجلاً ملهماً لحركات التحرر التى انتظمت البلاد فى الآونة الأخيرة، واكتست حلة سوداء حزناً على فراقه المؤلم بقدر ما قدمه للفن والجمال فى السودان، وأشار إلى أن الحركة الشعبية على وجه الخصوص لن تنسى تلكم السنوات التى قضاها الأستاذ محمد وردى فى كنف التجمع الوطنى الديمقراطى وكيف كانت أغانيه شعاراً لإذاعة الجيش الشعبى، آنذاك.

Post: #6
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:27 AM
Parent: #5

إتحاد الكتاب: وردي من أكبر المؤسسات الثقافية الوطنية
Monday, February 20th, 2012
قال تعالي: “يا أيتها النفس المطمئنة (27) أرجعي إلى ربك راضية مرضية (28) فادخلي في عبادي (29) وأدخلي جنتي(30)” صدق الله العظيم



بمزيد من الحزن والأسى ينعى اتحاد الكتاب السودانيين للأمة السودانية جمعاء وللزملاء في اتحاد المهن الموسيقية ولقاعدته العريضة ولكل قبيلة الوسط الفني والإبداعي بالبلاد ينعي المطرب والموسيقار والمعلم العظيم الدكتور: محمد عثمان حسن وردي؛ والذي لبى نداء ربه في أمسية السبت الموافق 18 فبراير 2012 بالخرطوم بعد معاناة مريرة مع المرض الذي لم يسعفه طويلا، نسأل الله أن يتقبله مع الصديقين والشهداء، وأن يلهم آله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر وحسن العزاء، وأن يتعمده برحمته بقدر ما أودع من أعمال خالدة في مكتبة الغناء السوداني الحديث.

إن الهرم الشامخ الفنان الشاعر والمناضل محمد وردي، عضو شرف اتحاد الكتاب السودانيين والذى فتح له الاتحاد داره لإجراء بروفاته في أوقات سابقة من عمر الاتحاد، لم يكن مطرباً عملاقاً فحسب، بل هو واحد من أكبر المؤسسات الثقافية الوطنية وأعمقها أثرا في تشكيل وعي الجماهير بما أنجزه من مشاريع غنائية وموسيقية شكلت بنضجها وجدان السواد الأعظم من أبناء الشعب السوداني، وهو أكبر سفاراتنا التي مثلت السودان خير تمثيل في شتى بقاع العالم فهو فنان إفريقيا الأول، وواحد من أعظم المطربين العرب على امتداد مسيرته الثرية بالعطاء غير المنقطع.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #7
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-21-2012, 06:15 PM
Parent: #6

بكيناه اخي فيصل
وردي فقيد كل انسان سوداني

يحق لاي سوداني ان يقيم له سرداق عزاء امام منزله ليتلقى العزاء من الاخرين

انا لله وانا له راجعون

Post: #8
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 07:39 PM
Parent: #7

يا شيقا



وحبوب سنبلة تموت
ستملأ الوادى سنابل........!

Post: #9
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 02-21-2012, 07:55 PM
Parent: #8

له الرحمة والغفرة

Post: #10
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-21-2012, 08:06 PM
Parent: #9

كتب الاخ مزمل أبو القاسم عن الراحل وردي قائلا :-

Quote: أيا وردي.. (فراقك) المنو ضاق صدري!
* اليوم نرفع راية أحزاننا، ويسطر التاريخ موعد دمعنا.
* يا إخوتي.. أبكوا معي.. أبكوا معي.
* رحل فنان إفريقيا والسودان.. محمد عثمان.
* غيب الموت جسد العملاق الباذخ، وفاضت روح الفنان الشامخ الذي غنى للحب والخير والجمال وداعب أماني الشباب وأحلام العذارى، وترنم للوطن والشهداء وراية العلم والنيل والنخيل.
* وغنى للحرية والدماء الطاهرة.
* لم يكن وردي مطرباً عادياً ولا مجرد مؤدٍ ذي صوتٍ شجي، بل كان هرماً وطنياً ذا فكر ومبدأ وقضية.
* دخل بغنائه العذب الفصيح الصريح قلوب الجماهير وسجون مايو، وذاق ويلات الغربة عن الأهل والوطن، ولم يغترب صوته الطروب وكلماته الشجية وألحانه العذبة الندية عن أرضنا وسمائنا وليلنا لحظةً واحدة.
* وردي شاعر وفنان وموسيقار ومفكر ومناضل.
* وردي الوطن مثل النيل، وأعلى من هامات النخيل.
* غنى بالطمبور فأطرب أهل الجنوب الغرب قبل الشرق والشمال.
* غنى بالفصحى فأجاد وأبدع وأمتع وأقنع.
* وغنى بالعامية فمس شغاف القلوب وأسر الأحاسيس الندية، واسترّق الآذان بأبدع الألحان.
* وغنى بالرطانة فجعلنا ندندن خلفه بما لا نفقه.
* وداعب العود فتمايل معه سعف نخيل الشمال الطال، ورقصت له غابات تركاكا واهتزت له الرملة الدقاقة.
* نظم النغمات ووزع المقامات فأصبحت تدرس في أكبر المعاهد والجامعات.
* غنى بالحقيبة والتراث فأسمع من به صمم، وأطرب الشجر والحجر والبشر.
* وذاعت شهرته بين العرب والعجم.
* فعل وردي بحنجرته الندية وألحانه الشجية ما أعجز الخارجية والدبلوماسية!
* انتشرت أغانيه البديعة في أدغال إفريقيا بدءاً من إريتريا وإثيوبيا وانتهاءً بنيجيريا والكاميرون.
* لذا لم يستكثر الناس عليه أن ينال لقب فنان إفريقيا الأول.
* (وآ آسفاي) عليك يا وردي السودان الجميل.
* يا نور العين.. إنت وينك وين؟
* شفى وردي النفوس وروى العقول بروائعه الموسيقية.
* ووري جسده مقابر فاروق وبقيت جامعة وردي للموسيقى والفن شاهدة على عظمة الراحل.
* وردي.. التراث.. الحداثة والأصالة.
* وردي.. العود والطنبور والنوتة.
* أهرامات الكجيك.. بوابة عبد القيوم.. جبل كرري.. خزان سنار.. الطابية المقابلة النيل ومحمد عثمان وردي معالم ونقوش خالدة في خريطة السودان.
* ولد في أقاصي الشمال ودفن في قلب الخرطوم وعاش خالداً مخلداً في وجدان الشعب السوداني، واستقر إلى الأبد في قلوب كل من استمعوا إلى فنه الراقي النبيل.
* وردي ليس أقل شأناً من عمالقة الموسيقى في العالم، أمثال باخ وموتسارت وبتهوفن وشومان وشتراوس وتشايكوفيسكي.
* غنى (كفى يا قلبي أنسى الفات).. والفات لن ينسى يا وردي.. لأنك مغروس في وجدان الناس!
* وغنى (يا جميلة ومستحيلة) فحاكى الغيوم ارتفاعاً والنجوم بريقاً.
* وغنى لـ(هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق والحلو) فغرس في أعصابنا أجمل النغمات مع (شهقة جروف النيل مع الموجة الصباحية)!
* غنى لبلده الحبوب.. وللجبة والصديري والسيف والسكين.
* وترنم لـ(روعة سحر الأسطورة) وداعبت ألحانه (سمحتنا الما بنطولا).. وغنى للطير الطاير والطير المهاجر فجعل مشاعرنا تحلق في جوف الغيوم الراحلة.
* اليوم يا وطني الحزين.. ما بين ظلالك أفتش وأكوس (وردي) وملامح صباي.
* التقى عملاق الشرق الراحل كجراي في غابات الجنوب، فكانت محصلة عناق النخيل (مافي داعي تقولي مافي داعي.. يا الربيع في عطرو دافي.. لهفة الشوق في كلامك.. في سلامك.. وسر غرامك ما هو خافي)!
* وشكل مع سلافة فن سماعين ود حد الزين أجمل ثنائية في تاريخ الفن السوداني، وغنى معه (لذات الشامة)، (الليلة يا سمرة)، (يا قاسي)، (يا حلو)، (أسفاي)، (قبل الوداع) و(ما تخجلي) وغيرها فأجج الأشواق وأطلق البهجة والنشوة من عقالها وجعل مساءاتنا أغلى وأحلى!
* وحلق مع الحلنقي في شواهق الإبداع وغنى له (توعدنا وتخلف بالصورة)، (قطر الندى)، (أقابلك)، (استنيني)، (هجرة عصافير الخريف)، (أعز الناس) وغيرها.
* وغني للجيلي عبد المنعم (مرحباً يا شوق) فداعب أشواقنا وأحلامنا وأطربنا حتى الثمالة.
* وغنى لود المكي (صبحك نور) وللتيجاني سعيد (قلت أرحل)، و(من غير ميعاد) ثم فارقنا من غير ما ميعاد فأدمى القلوب وخدّش الدواخل.
* وغنى (للناس القيافة) مع أبو قطاطي.
* وغني بذوقه السليم مع إبراهيم الرشيد لـ(سليم الذوق).
* وغنى لصلاح أحمد إبراهيم (الطير المهاجر) وخلد محبوبة (بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد).
* وجادت شاعريته بقصيدة (قصة حب) فنسبها إلى الموسيقار علي ميرغني.
* وغنى للدوش (الوُد) فأبدع أجمل لوحة في تاريخ الغناء السوداني.
* غنى للشامة.. للنسمة.. للوردة.. للقمر وللتراب فخلب الألباب.
* غنى للثورة والاستقلال والتراب والنيل والنخيل وخلد كل ما هو جميل.
* وغنى للمستحيل فجعله ممكناً.
* رحيل وردي حار ومر.. فعل بقلوب أهل السودان (سواة العاصفة بي ساق الشتيل الني، وفعل السيل وكت يكسح ما يفضل شي، ده كان (حزنك) وكت حسيتو شفت الدنيا دارت بي)!
* لن نقول وداعاً لوردي لأنه بيننا موجود، لم يرحل عنا ولو غنى (قلت أرحل) ألف مرة، لأننا لم ننس الإلفة!
* تالله يا وردي.. فراقك منو ضاق صدري!
* (عذبني وتفنن).. ووداعاً يا (أعز الناس)!

Post: #11
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 08:58 PM
Parent: #10

Quote: له الرحمة والغفرة


ود المنسى

كما قال الفنان ابو عركى فان وردى كان عراب هذا الجيل

Post: #12
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:01 PM
Parent: #11

عزيزنا ود شيقوق

شكرا على الاضافه الغنيه والمعبره

والمجد والخلود للراحل المقيم

Post: #13
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:08 PM
Parent: #12

وردي.. أشعَل التاريخَ ناراً، وإشتَعَلْ!

كمال كيلا: تعلمنا منه حب الوطن..

السر السيد: ذاكرة جمالية ذات أبعاد فكرية وسياسية

محمد نور الدين: أغنياته عندها موقف فكري وآيديولويجة بتعبِّر عنها

الخطيب الشفيع: رائد من رواد التجديد في الأغنية الحديثة!




استطلاع: عادل كلر

تصوير: ساري أحمد العوض


ولأن (العمر زادت غلاوتو معاك) يأبى الزمان وأن يصحالنا، لمرةٍ، كيما نجيئك عابرين فراسخ الدمع، وفؤاد حرقته يد (الفرقة والتجريح).. فإسمك كم تغنَّت الأرض، وكم إشتعلت حقول قمح الأمنيات، بالوعد الوقف ما زادْ! محمد عثمان وردي.. أو خمسون عاماً من التبتل في محراب حب ربوع الوطن، حيث رقاع تشمل الجميع (عرباً ونوبا) أحفاد ألماظ البطل والقرشي الشهيد، حملنا بعضاً من (الحزن القومي) سؤالاً خجولاً على فئات مختلفة من المبدعين، عن “النوبي الصميم” و(آخر الفراعنة العظام)، فإستجابوا على مضض من الأسى، وكانت هذي الحصيلة..



سفير الثقافة النوبية:


بصوتٍ متهدج ومتأثِّر، قال فنان الجاز كمال كيلا أن وردي فقد عظيم للسودان فقد كان فناناً عملاقاً تغنى للسودان الحبيب ولاستقلاله وللحريات ولكل شيءٍ جميلٍ فيه، مضيفاً بأنه ضمن جيل تعلَّم من وردي حب الوطن عبر أغنياته الخالدة خلود النيل، وهو صاحب القدح المعلَّى في معترك إرساء القيم لهذه البلاد، وقد أفنى روحه من أجل البلاد، وكان شجاعاً لا يخاف في الحق إلا الله، معتبراً بأنها بعضٌ من سمات تكفل لوردي الخلود أبداً بيننا. وقال كيلا لـ(الميدان) أن الراحل على المستوى الفني قد أتى وافداً للثقافة النوبية من أقصى الشمال، كمثقف حامل لتراثه بمعناه الكلي، وبذلك أستطاع فرض نفسه على الساحة الفنية بـ”الربابة” والإيقاعات الساحرة والتراث النوبي الأصيل.. “القمر بوبا” و”نور العين”، كما تناول أغنية الوسط والحقيبة وأضاف لها جديد الألحان، مشيراً لإستفادة الراحل من مزج غناء الوسط والحقيبة بتراثه النوبي والشمالي، مما فتح الباب أمام أجيال جديدة زكي عبد الكريم وإدريس إبراهيم، حيث أثروا إذاعة السودان بأعمالهم، وأضاف بأن وردي يبقى فنان السودان الأول بتحركه عبر كافة إيقاعات الثقافات السودانية.


سادن الفكر والجمال:

بدوره قال الشاعر عبد الله شابو بأن يذكر مجيء وردي إلى تجمع الفنانين والكتاب التقدميين (أبادماك) رفقة محمد الأمين، مبيناً بأن الراحل كان شعلة من النشاط ولصيقاً بالناس، وصديقاً للشعراء والكتاب على عبد القيوم ومبارك بشير وعلى الوراق وكثيراً ما كان يدعوهم إلى بيته ويناقش أشعارهم ويتغنَّى بها، كما رافق عبد الله على إبراهيم وعثمان خالد.

ويرجع الناقد والمسرحي السر السيد ذكرياته مع وردي إلى فترة مبكرة جداً من حياته، حيث قال بأنه تعرَّف عليه منذ أن عرف التعامل مع فن الغناء، كأحد الفنانين الأساسيين، وربما للإهتمام بالثقافة والسياسة كان يرى السر السيد بأن وردي (معبِّر) عن تلك الرؤى والأخيلة التي يتبناها، مضيفاً بأن وردي بزَّ الآخرين بحساسيته المختلفة في انتقاء الشعر والمضامين، وقال بأن ذاكرته مع وردي هي الذاكرة الجمالية ذات الأبعاد الفكرية والثقافية والسياسية، وأشار إلى أن التعاطي مع هذه الذاكرة يحيل بدوره إلى سؤال مهم، وهو أن وردي أحد رواد التنوير وبنية من البنيات الأساسية للوجدان السوداني، مضيفاً بأننا إذا تحدثنا عن سياسيين ومفكرين من قبيل بابكر بدري، فإن وردي يجيء من موقع الغناء وصناعة الوجدان أحد بنيات هذا الوجدان، ضمن كثيرين يمكن أن يكونوا قد ساهموا في صياغة الوجدان لكن الراحل وبتقاطعاته الجذرية في مشروع الغناء ذات الأبعاد الفكرية والثقافية. مضيفاً بأن هنالك جانباً لا يقل أهمية في مسيرة الفقيد، وهي شخصية الفنان العالمي المتخطي للحدود، وهو الشاهد على العصر ككل في الزمن الراهن، بتماساته التي تحققت مع ناظم حكمت وغيره، وررد السيد بأن وردي صاحب ثقافة ذات أبعاد كونية أثَّرت على مسار التغيير في العالم أجمع.



إمبراطور الوجدان السوداني:

ويعود المسرحي وخبير مسرح العرائس محمد نور الدين بذكرياته القهقرى مسترجعاً ذكريات الطفولة، وقال أن (القمر بوبا) كانت من أغاني “رقيص العروس” كما يذكر عن سنوات الطفولة، مضيفاً بأنه تعرف على أغنيات وردي في المرحلة المتوسطة وعقب الإنتفاضة حيث كان يبث أثير الراديو أغنياته، ومنها إستمرت العلاقة مع درر (الفرعون)، ويضيف نور الدينم بأن وردي يجيء بعد الكاشف تماماً في الجانب الموسيقي، حيث إهتم ومبكراً بالمقدمة الموسيقية الطويلة، وأوضح بأنها ربما كانت لتأثير الموسيقى المصرية (كوكب أم كلثوم) غير أن السودانيين لم يعرفوا هذا الضرب إلا لدى الكاشف. وجاء بعدها إهتمامه بالأغنية الوطنية، معتبراً بأن الفترة التي سبقت وردي كانت تضم أغنيات وأعمال وطنية غاية في البراعة لكن وردي هو الذي أضاف الجديد من الغناء الثوري إلى مكتبة الأغنيات الوطنية، معتبراً أن أغنياته الوطنية كانت أغنيات “عندها موقف فكري وآيديولويجة بتعبِّر عنها”، وقال أن محمد الأمين يشاركه في هذه الريادة، وهو الأمر الذي فتح الباب من بعد لأجيال مصطفى سيد أحمد وأبو عركي البخيت، وردد: “وردي هو عرَّاب هذا الجيل الجديد”..

الفنان الشاب عضو فرقة (راي) الخطيب الشفيع أشار إلى أن الفقيد قدم عطاءاً ثـرَّاً للسودان، وهو رائد من رواد التجديد في الأغنية الحديثة، وحتى أخر تسجيل له في حياته كان حريصاً على تقديم إنتاج وألحان جديدة، مضيفاً بأن ألحانه صاغت وجدان الناس، مؤكداً على أن معين الراجل في تجديد الألحان والتوزيع وتذوق النصوص لم ينضب، معتبراً أن إرثه سيظل محفوراً في تاريخ الأمة السودانية وسيسكن قلوب الناس ما حييت، فهو صاحب مساهمة مليئة بالنضال والوطنية والأحاسيس المترعة بمشاعر وعواطف العمال والمزارعين والمستضعفين، فهو عطاءٌ باقٍ، وثابتْ..

Post: #14
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:17 PM
Parent: #13

الحـــزن القـديــم

شعر: عمر الطيب الدوش

غناء: محمد وردي



ولا الحزن القديم ..

إنتِ

ولا لون الفرح…

إنتِ

ولا الشوق المشيتْ بيهو..

وغلبْنى أقيف…

وما بِنْتِ

ولا التذكار ولا كُنْتِ

بتطْلَعِى إنتِ من غابات

ومن وديان…

ومنى أنا..

ومِن صحْيَة جروف النيل

مع الموجَهْ الصباحيَّه..

ومن شهقَة زهور عطشانَهْ

فوق أحزانهْا..

متْكَّيهْ..

بتَطْلَعى إنتِ من صوت طِفلَهْ

وسط اللمَّهْ منْسيَّهْ

تَجينى..

معاكْ يجينى زمن..

أمتِّع نفسى بالدهشَهْ

طبول بتْدُق

وساحات لى فرح نَوّر

وجمّل للحُزن..ممْشى

وتمشي معاي..

خُطانا الإلفَهْ والوحشَهْ..

وتمشى معاي… وتْرُوحى..

وتمشى معاي وسط روحى

ولا البلْقاهو بِعْرِفنى…

ولا بعرِف معاكْ ..روحى

Post: #16
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:20 PM
Parent: #14

وردي.. تشــفير المضـامـين
Monday, February 20th, 2012
جعفر نصر

أن من سر الخلود للعمل الإبداعي، ولمبدعه، القدرة على النفاذ واستحقاقه جواز المرور عبر حقب زمنية تجري فيها متغيرات بفعل الزمان والمكان من المتلقين للإبداع.

على زمن نصف قرن، وتعدد وإنتقال مراحل العمر وقدرات التلقي والتفاعل ابتدأت عندي (قسم بي محيك البدري) عبر إذاعة ركن السودان في الستينيات في ملامح الأختيار بتلك الصرامة المقدسة من الحب والعاطفة الجياشة لاستدعاء الحبيب، فرسخت عندي فكرة الاختيار للمبدع من باطن درر الحقيبة ، بفكرة الجدية والدراسة. وبالاستماع ترسخت من خلال المنتج و انطبعت عندي لو بهمسة أو ببسمة أو بنظرة صورة لقيمة الحواس، كأدوات تلقي تمارس و ظيفتها في استنطاق تلك العاطفة لإنسانية النبيلة (الحب) وسجلت دلالات السياق في زمنها من تجربة المبدع.

وشعت الطير المهاجر بالتجسيم الفخيم في التعبير عن العاطفة الجياشة في فضاء زماني ومكاني يتمثل موضوع الارتباط في الأرض بالحب على مستوياته الذاتية والوجودية والكلية..

وتحمل شذرات الألم فيه أفقا لمستقبل عدنا نراه الآن في كائن الآثار السالبة للهجرة، كنت أحسه في تلك المرحلة من عمري وتبينت ما كان، من مؤشر “الإحساس” عبر اللحن في واقع تدرج حتى يومي الذي أدركت فيه ذلك بالقراءة.

الود.. مؤشر طموح المبدع، وتأكيد لرغبة المتلقي في الاندماج، نحو أفق ممكن ومتسع لنا جميعاً، في حملنا له في وصف الشاعر الأول وفي تمديده في فضاء اللحن الذي وسعته مقدرتنا على التفاعل بل الاسترخاء والاسترجاع للتجربة الفردية والجماعية مع الآخرين.

شعراء تغنى لهم. كان المدهش في (نور العين) تلك الرمزية البراقة، والناس تتوق من أبناء وبنات الشعب لاستعادة الطرب أو الفرحة عبر أغنية (تطلق السراح). وانطلق الأداء الجماعي والفرح الجياش وصارت في ذالك الزمن من السبعينات ملحمة الخروج لكل الناس فغنت برمزبتها في الشعب حين أطلقها وردي عليه رحمة الله. بعد خروجه من المعتقل في أيام ظالمات. وازدهرت صفاتها كلحن عاطف فريد سابق لدخوله المعتقل.

الحزن القديم، يا شعباً لهبك ثوريتك، بلى وانجلى، تشفير لمضامين.. آمل أن (نفككها) جميعاً لنمنحها جواز المرور عبر حقب زمنية تجري فيها متغيرات بفعل الزمن والمكان حتى لحظة وداعنا الأخير للمبدع الموسيقي محمد وردي.

Post: #15
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-21-2012, 09:17 PM
Parent: #13

Quote: والمجد والخلود للراحل المقيم


نعم يا فيصل اخوي ولكن قد تجدد الحزن القديم

Post: #17
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-21-2012, 09:24 PM
Parent: #15

قال لها اسماعيل: بعد إيه، ثم أدار ظهره وواصل السير...لا يدري - توجد دموع

ابكيه ويبكيه كل اولادي الذين كانوا يتصلوا بي من السودان كلما سمعوا وردي يتغني على اى قناة فضائية

Post: #18
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-21-2012, 09:37 PM
Parent: #17

Quote: ابكيه ويبكيه كل اولادي الذين كانوا يتصلوا بي من السودان كلما سمعوا وردي يتغني على اى قناة فضائية



Post: #19
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: الطيب شيقوق
Date: 02-21-2012, 10:36 PM
Parent: #18

فوق

Post: #20
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-22-2012, 10:13 AM
Parent: #19

وردي: برحيله.. إنطوت نسخة كاملة من الوطن!
Updated On Feb 20th, 2012

أحمد عبد المكرم

وعينا بالوطن وبالوطنية، نحن أبناء الجيل الذي ولد ورأى، النور تحت شمس الإستقلال الساطعة (ولم يعش يوماً، تحت سطوة المستعمر) لم يكن له، أن يكتمل أو تتبلور حقيقته، لولا أناشيد الفنان وردي وهو يترنم بصوته الملحمي القوي، ممجداً، الإستقلال، كما لم يمجده فنان آخر. واليوم بعد رحيله. تتضارب الأحاسيس في نفسي وأنا أتساءل: هل كان حدث الإستقلال، قضية “شخصية” لهذا الفنان العظيم؟ وهل تراث وردي المجيد من الأناشيد والأغنيات، التي ظل يترنم بها في كل منعطف تاريخي، من إنتصارات الشعب الثورية. وفي كل إنتفاضة، من إنتفاضاته المخضبة بدماء الشرفاء من أبنائه، ضد الظلم والهوان والدكتاتوريات وإغتصاب الحريات، كانت تكملة لوعى وردي السياسي النابه بمنقصة “الإستقلال” أو تلك الفريضة الغائبة، التي لم تكتمل؟
يقال أن الفنان، ضمير شعبه. وهي مقولة، راكزة في نظريات الفن ومدارسه. ولكن لهذا الدور متطلبات، لابد من الإيفاء بها. فكل المبدعين من أصحاب المشروعات الفنية الكبيرة، صاغوا من وعيهم الذاتي، وعيا تجاوز، تجاربهم الشخصية، بالإندماج الخلاق، في روح أمتهم وجتمعاتهم التي ينتمون إليها. فتصبح، قضاياها، هي قضيتهم. وأشواقها، هي أشواقهم. وبهذا الفهم. نرى أن وردي، لم يكن مطرباً فحسب. بل كان، مطربا وزيادة. وهذه الزيادة التي نتحدث عنها. هي التي جعلت من إسم وردي، صفة كونه، فناناً لكل الشعب وفنانا لكل الأجيال. بل تخطى، وردي بتراثه الإبداعي الفني في الأُغنيات [عاطفية كانت أم وطنية] حدود، الريادة؛ ليُصعد إسمه في مقام العبقريات الفنية/الإبداعية، مقام الرموز الخالدة. وتلك هي مرحلة، الأشواق الكبرى التي يتشهاها، كل مبدع خلاق. أن يصير بإبداعه، الصوت المعبِّر الكامل، عن الوجدان الجمعي، لمجتمعه أو أمته. ويبقى مثل هذا الدور، أكثر تعقيداً. عندما يكون، هذا الوجدان الجمعي المنشود، تعتوره، مصاعب التعدد والإنقسام الثقافي والعرقي، كما هي حقائق الأمور في، بلادنا السودان. وتلك لعمرى، هي معضلة المبدعين السودانيين الكبرى. حيث، لم تكتمل بعد ملمح أمتهم، التي هي مازالت في طور، التشكل والتكوين. وبمثلما عبرَّ مرة الشاعر محمد عبد الحي، صاحب قصيد (العودة الى سنار) الملحمة الشعرية، الكاشفة عن مأزقية صراع الإنتماء والهوية، في التكوين الحضارى للشعب السوداني. بأن النموذج المكتمل للشخصية السودانية، مازال إحتمالاً معلقاً في أفق المستقبل الآتي! و دلل على ملامحها المنتظرة أو المتوقعة. بشخصية إنتزعها من التراث الصوفي، القار في المأثور القصصي الذي جمعه وسجله (ابن ضيف الله) في كتابه الفريد ، المعروف بالطبقات، حين قال: إن شخصية (سليمان الزغراد)، ذلك الدرويش الملاماتي الذي ترجم له ولحياته، ود ضيف الله. يمثل الصورة الأسطورية الممثال، لشخصية الشاعر السوداني التي لم تتحقق بعد. وبذات المنهج. فإننا، نقول: بأن (وردي) بتجربته الإبداعية، ورؤيته ومواقفه النضالية، ووعيه المتقدم، بخصائص التركيبه التعددية للوطن والشخصية السودانية. يمثل، بإمتياز. النموذج المستقبلي والمثال الأعلى لـ”الشخصية السودانية” بكافة مكوناتها الحضارية التي لم، تتجسد بعد، في أفق الحراك، النضالي الماثل، للتجربة السياسية السودانية. والتي قصرت حتي الآن، عن إدراك. خصائص الشعب وطبيعة تنوعه وتعدديته، التي لا تقبل النكران.

وإن أنسى، لا أنسى، ذلك الموقف النبيل، في شأن وحدة السودان، الذي كان الراحل المقيم، وردي، لا يقبل فيه، أية مساومة. عندما وقف مخاطباً العقيد جون قرنق دي مابيور. في اللقاء الذي جمعه مع الكتاب والفنانين والصحفيين، بالقاهرة. إبان زيارة الأخير التاريخية لها عام 1998م. حيث وقف وردي أمام العقيد وهو بكامل شموخه، ليقول له: لابد أن تحافظوا على وحدة السودان. فانا ولله الا أحتمل ان أنقسم لإتنين!.. ومن أسف فقد وقع المحظور. وأصبح الآن السودان سودانيين. لذلك، يا ترى ألم يحتمل مبدعنا أكثر.. ففضل الرحيل؟ نعم، لم يكن وردي، فناناً عادياً. فقد كان أمة بحالها. وبرحيله، قد انطوت نسخة كاملة من السودان الذي كنا نعرفه. فهل يا ترى، يعيد وردي بتراثه الإبداعي الخالد، الذي تركه فينا، ذاك التراث المترع بحب المليون ميل مربع، لحمة الوطن الموؤد من جديد؟ ذاك هو رهاننا. وكذلك رهان وردي للمستقبل، حين أبدع، ما أبدع. فرهانات المبدعين من أمثال وردي [دائماً] هي أصدق، بما لا يقاس، برهانات السياسيين الخاسرة.

Post: #21
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-22-2012, 10:15 AM
Parent: #19

وردي: برحيله.. إنطوت نسخة كاملة من الوطن!
Updated On Feb 20th, 2012

أحمد عبد المكرم

وعينا بالوطن وبالوطنية، نحن أبناء الجيل الذي ولد ورأى، النور تحت شمس الإستقلال الساطعة (ولم يعش يوماً، تحت سطوة المستعمر) لم يكن له، أن يكتمل أو تتبلور حقيقته، لولا أناشيد الفنان وردي وهو يترنم بصوته الملحمي القوي، ممجداً، الإستقلال، كما لم يمجده فنان آخر. واليوم بعد رحيله. تتضارب الأحاسيس في نفسي وأنا أتساءل: هل كان حدث الإستقلال، قضية “شخصية” لهذا الفنان العظيم؟ وهل تراث وردي المجيد من الأناشيد والأغنيات، التي ظل يترنم بها في كل منعطف تاريخي، من إنتصارات الشعب الثورية. وفي كل إنتفاضة، من إنتفاضاته المخضبة بدماء الشرفاء من أبنائه، ضد الظلم والهوان والدكتاتوريات وإغتصاب الحريات، كانت تكملة لوعى وردي السياسي النابه بمنقصة “الإستقلال” أو تلك الفريضة الغائبة، التي لم تكتمل؟
يقال أن الفنان، ضمير شعبه. وهي مقولة، راكزة في نظريات الفن ومدارسه. ولكن لهذا الدور متطلبات، لابد من الإيفاء بها. فكل المبدعين من أصحاب المشروعات الفنية الكبيرة، صاغوا من وعيهم الذاتي، وعيا تجاوز، تجاربهم الشخصية، بالإندماج الخلاق، في روح أمتهم وجتمعاتهم التي ينتمون إليها. فتصبح، قضاياها، هي قضيتهم. وأشواقها، هي أشواقهم. وبهذا الفهم. نرى أن وردي، لم يكن مطرباً فحسب. بل كان، مطربا وزيادة. وهذه الزيادة التي نتحدث عنها. هي التي جعلت من إسم وردي، صفة كونه، فناناً لكل الشعب وفنانا لكل الأجيال. بل تخطى، وردي بتراثه الإبداعي الفني في الأُغنيات [عاطفية كانت أم وطنية] حدود، الريادة؛ ليُصعد إسمه في مقام العبقريات الفنية/الإبداعية، مقام الرموز الخالدة. وتلك هي مرحلة، الأشواق الكبرى التي يتشهاها، كل مبدع خلاق. أن يصير بإبداعه، الصوت المعبِّر الكامل، عن الوجدان الجمعي، لمجتمعه أو أمته. ويبقى مثل هذا الدور، أكثر تعقيداً. عندما يكون، هذا الوجدان الجمعي المنشود، تعتوره، مصاعب التعدد والإنقسام الثقافي والعرقي، كما هي حقائق الأمور في، بلادنا السودان. وتلك لعمرى، هي معضلة المبدعين السودانيين الكبرى. حيث، لم تكتمل بعد ملمح أمتهم، التي هي مازالت في طور، التشكل والتكوين. وبمثلما عبرَّ مرة الشاعر محمد عبد الحي، صاحب قصيد (العودة الى سنار) الملحمة الشعرية، الكاشفة عن مأزقية صراع الإنتماء والهوية، في التكوين الحضارى للشعب السوداني. بأن النموذج المكتمل للشخصية السودانية، مازال إحتمالاً معلقاً في أفق المستقبل الآتي! و دلل على ملامحها المنتظرة أو المتوقعة. بشخصية إنتزعها من التراث الصوفي، القار في المأثور القصصي الذي جمعه وسجله (ابن ضيف الله) في كتابه الفريد ، المعروف بالطبقات، حين قال: إن شخصية (سليمان الزغراد)، ذلك الدرويش الملاماتي الذي ترجم له ولحياته، ود ضيف الله. يمثل الصورة الأسطورية الممثال، لشخصية الشاعر السوداني التي لم تتحقق بعد. وبذات المنهج. فإننا، نقول: بأن (وردي) بتجربته الإبداعية، ورؤيته ومواقفه النضالية، ووعيه المتقدم، بخصائص التركيبه التعددية للوطن والشخصية السودانية. يمثل، بإمتياز. النموذج المستقبلي والمثال الأعلى لـ”الشخصية السودانية” بكافة مكوناتها الحضارية التي لم، تتجسد بعد، في أفق الحراك، النضالي الماثل، للتجربة السياسية السودانية. والتي قصرت حتي الآن، عن إدراك. خصائص الشعب وطبيعة تنوعه وتعدديته، التي لا تقبل النكران.

وإن أنسى، لا أنسى، ذلك الموقف النبيل، في شأن وحدة السودان، الذي كان الراحل المقيم، وردي، لا يقبل فيه، أية مساومة. عندما وقف مخاطباً العقيد جون قرنق دي مابيور. في اللقاء الذي جمعه مع الكتاب والفنانين والصحفيين، بالقاهرة. إبان زيارة الأخير التاريخية لها عام 1998م. حيث وقف وردي أمام العقيد وهو بكامل شموخه، ليقول له: لابد أن تحافظوا على وحدة السودان. فانا ولله الا أحتمل ان أنقسم لإتنين!.. ومن أسف فقد وقع المحظور. وأصبح الآن السودان سودانيين. لذلك، يا ترى ألم يحتمل مبدعنا أكثر.. ففضل الرحيل؟ نعم، لم يكن وردي، فناناً عادياً. فقد كان أمة بحالها. وبرحيله، قد انطوت نسخة كاملة من السودان الذي كنا نعرفه. فهل يا ترى، يعيد وردي بتراثه الإبداعي الخالد، الذي تركه فينا، ذاك التراث المترع بحب المليون ميل مربع، لحمة الوطن الموؤد من جديد؟ ذاك هو رهاننا. وكذلك رهان وردي للمستقبل، حين أبدع، ما أبدع. فرهانات المبدعين من أمثال وردي [دائماً] هي أصدق، بما لا يقاس، برهانات السياسيين الخاسرة.

Post: #22
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-23-2012, 11:54 AM
Parent: #21

اتيـم قرنـق ينقـل تعـازي شعتب الجنـوب فـي وردي



هاتف البرلماني أتيم قرنق (الميدان) ناقلاً حار تعازي مواطني دولة جنوب السودان وكتلة نواب حزب الحركة الشعبية وتعازيه الشخصية في فقيد أفريقيا الفنان محمد وردي، ومعرباً عن صادق مواساتهم لجميع التقدميين شمال وجنوب البلاد في فقدهم الأليم، ومقدماً تعازية لأسرة وأصدقاء الراحل.

Post: #23
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: omer abdelsalam
Date: 02-23-2012, 06:23 PM
Parent: #22

صديقي فيصل
هناك اغنية وطنية ونشيد حزين وداف لثورة اكتوبر
يقول في بعض ابياته
انني اومن بالشعب حبيبي وابي
ولأبناء بلادي ساغني
للمتاريس التى شيدها الشعب نضالا وصمودا

كلما استمع لهذا العناء الجميل تدب رعشة في اوصالى واحلق في سماء الوطن الجريح
ابحث عن هذا انشيد منذ سنوات
ياليت اجده كلمة ولحنا على هذا البوست
ياليت { وكمان معاه رابط حفظ لو امكن }

Post: #24
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-23-2012, 08:34 PM
Parent: #23

Quote: صديقي فيصل
هناك اغنية وطنية ونشيد حزين وداف لثورة اكتوبر
يقول في بعض ابياته
انني اومن بالشعب حبيبي وابي
ولأبناء بلادي ساغني
للمتاريس التى شيدها الشعب نضالا وصمودا
كلما استمع لهذا العناء الجميل تدب رعشة في اوصالى واحلق في سماء الوطن الجريح
ابحث عن هذا انشيد منذ سنوات
ياليت اجده كلمة ولحنا على هذا البوست
ياليت { وكمان معاه رابط حفظ لو امكن }



عزيزنا omer abdesalam

حاليا تقبل كلمات هذا النشيد الرائع
حتى نتمكن من ايجاد اللحن

النشيد السادس: للشعب

محمد المكي إبراهيم

إنني أومن بالشعب، حبيبي وأبي

وبأبناء بلادي البسطاء

وبأبناء بلادي الفقراء

الذين اقتحموا النار

فصاروا في يد الشعب مشاعل

والذين انحصدوا في ساحة المجد

فزدنا عددا

والذين احتقروا الموت فعاشوا أبدا

ولأبناء بلادي سأغنى

للمتاريس التي شيدها الشعب

نضالا وصمودا

ولأكتوبر مصنوعا من الدم شهيدا فشهيدا

وله لما رفعناه أمام النار درعا ونشيدا

وله وهو يهز الأرض من أعماقها

بشرى وعيدا

**

فلتكن عالية راية أكتوبر فينا

ولتعش ذكراه في أعماقنا

حبا وشوقا وحنينا

وليكن منطلق الشعب

لإيمان جديد بالفدا

لإيمان جديد بالوطن

Post: #25
Title: Re: اشـعــل الـتـأريــخ نــارا و اشـتـعـــل
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-23-2012, 11:03 PM
Parent: #24

بـنـاديـهـــا

عمر الطيب الدوش

بناديها
وبعْزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا
وأحْلم أنى في أكوان بتْرحَل من مراسيها
عصافير نبّتَت جِنْحات وطارت للغيوم بيهَا
مسافرِ من فرح لسة شوق ونازِل في حنان ليهاَ
أغنّي مع مراكب جات وراها بلاد حتمْشيهَا
واحزَن لي سُفُن جايات وما بْتلقَى البِلاقيها

بنادِيهَا
ولمّا تغيب عن الميعاد
بفتِّش ليهَا في التاريخ واسأل عنَّها الاجداد
واسأل عنّها المستقبل اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديهَا والاقيهَا
واحِس بالُلقيا زي أحلام
حتصْدِق يوم والاقيهَا
واحْلًم في ليالي الصيف
بَسَاهر الليل واحجِّيهَا
أدوبي ليهَا ماضيهَا
واطنْبِر ليها جاييهَا
وأرسل ليها غنوَة شوق
وأقيف مرات وألوليها
بنادِيهَا وبناديها