شـــذرات وليـــــاب

شـــذرات وليـــــاب


02-19-2010, 07:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270011317&rn=0


Post: #1
Title: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-19-2010, 07:27 PM


الانتخابات وحقول الالغام والقوي الساسية والمستقاين ..

* من هم المكلفون بنزع الالغام في حقول الانتخابات السودانية..
* ومن هم المستهدفون دوما من قبل القوى السياسية والاحزاب..
* برامج الاحزاب السياسية وبرامج الانتخابات الدعائية والخلط بينهم..
تلك العناوين والاسئلة وغيرها ما وددت ان اتناوله في نقاط على شكل فقرات وتحت عنوان شذرات ولياب

القوى السياسية و الاحزاب في كل بلدان العالم تضع الاستراتيجيات لخوض الانتخابات .. لكن ثقافة وضع الاستراتجيات والبرامج السياسية فهي جديدة أو غير موجودة في ابجديات كثير من القوى السياسية والجماعات العاملة في حقول السياسية السودانية بصفة عامة

حتى مفهوم البرامج الدعائية في الانتخابات كانت وما زالت تفتقد المصداقية والتجديد ، ولها نمضية بالية لا تهتم بالثوابت والمعطيات وتسهب في طرح الامنيات الخارجة من نطاق التخصص والتحقق المأمول ودائما إهتمامات القوى السياسية لا تتوافق ظاهرها المعلن مع افكارها واهدفها المبطنة والغير معلنة.
ونواصل

Post: #2
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-19-2010, 07:40 PM
Parent: #1



استغلال المستقلين
البسطاء هم دوما المستهدفون لمؤزارة الاحزاب والقوى السياسية بينما هم الاحوج عرفا واستحقاقا للمؤاررة .. وأعتقد بان معضلة ( قلب القاف غينا ) لدى السودانيين ظاهرة مرادفة لهم ايضا في انتخاباتهم ونتائجها الموهلة دوما القوى السياسية النافذة في مد حبال التحايل و النفود على الرقاب وإستغلال اصوات ومقاعد المستقلين...
جاهزين .. جاهزين..
الساحة السياسية وهرج الانتخابات الرئاسية والولائية والجغرافية بمسمياتها واسالبيها وبرامجها الجديدة والعجيبة والغريبة على الناخبين السودانيين والمربكة لجموعهم والآتية في ظروف هي الاخرى غريبة ولا تخلو من العجب .. فالساحة اصبحت حلقة معركة ميلئة بالالغام . ومن اؤكل اليهم عاتق نزعها أتوا اليها طائعين. والضحايا جاهزون ..

Post: #3
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-20-2010, 10:37 AM
Parent: #2


حقول الالغام

عندما تكون هنالك خلافات لم تجد الحلول، من الطبيعي ان تتفاقم ونصل الى مرحلة نزاعات ..
والنزاعات الفكرية والقبلية والايدلوجية ، وغيرها من المسميات اوصلتنا الى مرحلة الحروب..
وفي ظلال النزاعات والخصومات والحروب ، تتولد الضغائن والمشاكل وتزرع حقول الالغام

Post: #4
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-20-2010, 05:18 PM
Parent: #3


معالجة الانفس قد تطول

الحروب والمعارك تترك خلفها الكثيرمن الفساد والمشاكل فيجنهد الاخرون على ازالة مخلفاتها
ومنها ما يسهل الوصول الى نزعة حتى ولو كانت بتضحيات جسام كالالغام الموقوتة و المدفونة
ومنها ما يحتاج الى فترات معالجة طويلة كالنفوس التي عانت من الويلات وتضررت بما كان واقعا

Post: #5
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-21-2010, 02:28 PM
Parent: #4


اتهامات طالت الشمال والوسط

ووصف حال خريطة السودان السياسي، والجغرافي اليوم ..هو اقرب الى ما تقدم من وصف
فثلاثة جهات دخلت في نزاعات افضت الى حروب ، بدءا من الجنوب ثم الغرب ، وتلتهم الشرق .
ولم يسلم الشمال الايديلوجي ولا الوسط من تهم الجهات الباقية بالتفرد بالسلطة دون تقاسـم عادل .

Post: #6
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-22-2010, 09:40 PM
Parent: #5


صوت قوى الهامش

ومع ظهور مستجدات في الساحة السياسية واستحواذ قوى سباسبة محسوبة على الشمال للسلطة والثروة .
كان منطق العادلة تقتضي مناصرة صوت قوى الهامش والمتضررين بضرورة تقاسم السلطة، والثروة.
وفي تزامن غريب في الساحة، كان ظهور بوادرالثروة مع ظهورالقوى والتيارات المسلحة الطالبة للسلطة .

Post: #7
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-24-2010, 02:37 AM
Parent: #6


فكرة خاطئة مترسخة

تواجد ايدلوجيات الشمال الشبه دائم في التشكيلات السلطوية النافذة والمكونة لنظم الحكم في السابق تركت في اذهان الكثيرين من العامة بان اهل الشمال كانوا مستاثرين على السلطة وخيرات الوطن (الثروة) معا .. وتلك فرضية خاطئه اولدت بعض الغبن او الحقد على متولي السلطة يشكل عام ، وعلى النافذين منهم بشكل خاص

Post: #8
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 02-24-2010, 02:06 PM
Parent: #7


انحسار الهم في ازالة النظام

قوى الهامش وتيارات الوسط كانت ومازالت تئن بشكواها المرير من الاضرار.. وما لحق بهم من التنكيل
واحزاب المعارضة بكل تشكيلانها واختلافاتها الفكرية والعقائدية والجهوية لم تكن على وفاق مع السلطات ..
وكل تلك غيبت القضايا التنموية في برامج الانتخابات، ليكون الهم الاكبر ازالة النظام القائم من السلطة ..

Post: #9
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 03-02-2010, 05:39 AM
Parent: #8


نــزع الالغـــام

بتلك المعطيات المذكورة سلفا اعتقد بان الانتخابات والمرشحين والاحزاب مقدمون بادواتهم البسيطة الى ساحة الغام ومتفجرات ، فلهم ان يجتهدوا في نزع الالغام بادواتهم الغير مكتملة. فهم بدون شك سينظفون مساحات شاعة في ساحة مليئة بالالغام ،، إما بنزعها أو تفجيرها .. وستكون هنالك وبدون شك ضحايا ..

Post: #10
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 03-02-2010, 10:45 AM
Parent: #9

Quote: الانتخابات والمرشحين والاحزاب مقدمون بادواتهم البسيطة الى ساحة الغام ومتفجرات ، فلهم ان يجتهدوا في نزع الالغام بادواتهم الغير مكتملة. فهم بدون شك سينظفون مساحات شاعة في ساحة مليئة بالالغام ،، إما بنزعها أو تفجيرها .. وستكون هنالك وبدون شك ضحايا ..]


الاستاذ - ولياب - تحياتي،

خروق تتسع كل صباح .. وبعد دا:

(حزين لكني متفائل)

Post: #11
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 03-02-2010, 12:02 PM
Parent: #10

الاستاذ Mohamed Abdelgaleel
شكرا على الطله البهية




تنظيف الساحة لمنافسة حقيقية


وعندما تنظف ( جزء يسير من الساحة) بهذا الجهد المتوقع و ببعض التضحيات . ستكون الفترة والدورة الانتخابية القادمة ان شاء الله ( بعد كام سنه ) هي الساحة المنشودة... والمنافسة الحقيقية .. وقتها شتكون هنالك برامج تهتم بقضايا الوطن والمواطنين ..


سنعود ونتاول تحت العنوان نفسه اطروحة جديدة

Post: #12
Title: Re: شـــذرات وليـــــاب
Author: welyab
Date: 03-20-2010, 07:20 PM
Parent: #11


على من تقع نسؤولية تنوير المواطن البسيط

اكاد اجزم بان نراخي الفرد السوداني بالمطالبة بكامل حقوقة هي المشكلة الحقيقية التي تترتب عليها مآسي اكثر
تعقيدا ..
والسؤال المحيّر
على من تقع نسؤولية تنوير المواطن البسيط المنشغل دوما بمشاكل الحياة اليومية ؟
ان عاتق تنوير قطاعات الشعب المغلوب على امره بالمطالبة بحقوقهم في غياب السلطة الواعية المدركة لخطورة غياب الوعي عند المواطنين يقع في المقام الاول على المثقفين وعلى رأسهم الحقوقيين ولكنهم على كثرهم غافلون من اداء الادوار
وتقع السؤولية بعدهم مباشرة على مجمل قطاع المثقفين والمستنيرين .. وهم ايضا شريحة يكثر فيهم المتشدقين والنفعيين . حتى جموع المعارضين (على ما اعتقد ) اغلبهم من اؤلئك الذين انضكوا الى صفوف المعارضة بحثا عن الادوار بعد ان فقدوا امل الانتفاع . او من راغبي التأهل لدور قادم . فالشعارات على كثرتها والمتشدقين ايضا على كثرتهم لم يضيفوا لثقافة الفرد السوداني اضافة حقيقية تؤهلهم بالمطالبة بحقوقهم من ذات انفسهم.

Post: #15
Title: من نتائج تخبط مسارات العمل السياسي
Author: welyab
Date: 05-11-2010, 01:11 PM
Parent: #12

ترهل المجتمعات والقيـّم

التجديد...التغيير
الرتابة...التكرار
الملل ...الضجر
الزهج ... التافف

كلمات وعبارات اصبحت متداولة . ولها تواجد دائم في مجتمعاتنا
فالسمة المشتركة بين الاغلبية نوحي بان داء الترهل قداصابنا في مقتل
الساحة السياسية اقامت سرادق العزاء معلنة فشل القوى السياسية في معالجة الاوضاع السياسية المتردية
منظمات المجتمع المدني (السياسية والتنموية)الاقليمية منها والمحلية والدولية لا تملك وصفات العلاج ..
..
ربما الامر راجع لطول فترات الرتابة التي مرت على مجتمع قد ترنح كثيرا في تقبل المستجدات المتضاربة في ظل غياب الساسة والقادة واولى الامر في امور كانت هي المسببة في فقدان الامل .
لذا ومن واقع تلك المعطيات المؤلمة مقول ليست الخشية في ترهل المجتمع
بل الخشية والطامة الكبرى في ان تتنقل عدوى الترهل وتمس القيّم ..



Post: #13
Title: Re: كذبة ابريل
Author: welyab
Date: 04-02-2010, 06:48 AM
Parent: #1

مراكب ورقية في مهب الريح

رياح قوى المعارضة السودانية كادت أن تقذف بجموع السودانيين الذي استطاعوا أن يلحقوا بركب الناخبين الذين حظيوا بالتسجيل في قوائم الانتخابات إلى شواطئ مجهولة بسبب غياب ربان السفن الشراعية المتهالكة القوام.
فرياح ابريل هبت بشدة وشراسة في أوله فاختلط الأمر على الجميع فالكل بين مصدق ومكذب لما في الساحة من تداعيات. لان الشارع السوداني يدرك ان منها أمور كثيرة يشوبها الحذر والغموض !! فالساسة يا سادتي هم عتاوالة المراسي والشواطئ القابطين على زمام الامور المتسيدين لمواقف الاثارة والحدل .. القادرين والمتمرسيين لاسلوب التلاعب باللكمات والعبارات .. الشامخون دوما في عيون المحبيين والمريدين والتبع !! المبتسمين امام الشاشات والكاميرات .. المتجهمين في وجوه من ينتقد فكرهم أو اطروحاتهم التي تغيب عنها طموحات البسطاء أو البعيدة عن المرامي والاهداف السهلة البسيطة . فهم يعلنون دوما خلاف ما يضمرون . ومقاييس الربح والخسارة في حساباتهم ليست كتلك التي درسناها في مقاعد الدراسة من جمع وطرح وقسمة وضرب بمفهوم ما هو مدرك في عقولنا وعقول العامة ..
نعم هنالك مرادفات لتلك العبارات التي تبدأ في قواميس ساسة النفي والإشادة والتنجيح والتلطيش بالجمع بين المتناقضات أو المناصب أو كليهما ..و بين السلطة والثروة .. مع طرح سلبي لمفهوم التداول السلمي كما في قوائمهم الحزبية وبرامجها الانتخابية الموصلة لذات الأهداف .
أما الضرب فلا يضير أن يكون للقيم .. فوق أو تحت الحزام ليكون هنالك و في ختام المعترك قسمة بمنظورهم المعلن دوما (تقاسم السلطة والثروة) ... فبها دوما تبدأ المفاوضات واليها تنتهي المصير.
ربما في تزامن الأحداث مع موعد كذبة ابريل مصادفة ( ليست بالغريبة ) وتستحق الوقوف عندها والتفكير فيها وحولها مليا ، في عصر ساده في الغالب الأعم صور المكيدة المرسومة والمدروسة . فالمؤشرات غير مطمئة وتجوال وتنقلات ورحلات مكوكبة بين قيادات العمل السياسي .. لقاءات وتصريحات متضاربة !!!. تقارب بين قيادات وجهات !! وتباعد وفتور حقيقي او مصتنع بين جهات اخرى . وماكان في العرف بالامس من المحظورات، اليوم مستباح !! . هرج ومرج الانتخابات كادت ان نعصف بالقيم الانسانية والسوادنية .

Post: #14
Title: القوى السياسية السودانية تعمل تحت عنوان خاطئ ومستفز
Author: welyab
Date: 04-18-2010, 08:10 PM
Parent: #13

القوى السياسية السودانية تعمل تحت عنوان خاطئ ومستفز
محمد سليمان احمد - ولياب
[email protected]

تقاسم السلطة والثروة والسعي لها، كان في قديم الزمان تهمة وسبة .وما في الساحة السياسية السودانية اليوم وإفرازاتها وان كانت قاسية على الأنفس، فليس هي بمستغرب إذا ما تيقنا بان كل القوى السياسية (موالاة ومعارضة) تعمل تحت عنوان خاطئ ومستفز تتلخص فحواه ومضمونة " من أجل تقاسم السلطة والثروة "
إن عنوان العمل السياسي الأشمل في السودان هو تحرك الطامعين نحو السلطة والثروة للتقاسم . فعندما نجحت "جهة ما " بعد أن استغفلت القوى السياسية والشعب السوداني في تأطير الهدف وإعلانه دون مواربة موضحين للجميع بأن أهدافهم الحقيقية تتلخص في السعي للوصول إلى السلطة والثروة ليتقاسموها.
فكان من الطبيعي أن تركض القوى السياسية والمتمثلة في الأحزاب السياسية وقياداتها خلف الأهداف المعلنة تحت ستار " مسمى المعارضة" التي لا ترفض ولا تعارض ( تقاسم السلطة والثروة) !!
حيث كان في سالف العصر والأوان سبة وتهمة ومن المغلظات المرفوضة أن تسعى القيادات والساسة إلى السلطة والثروة. ولكن بعد أن أرست حكومة الإنقاذ دعائم إباحية السعي لتقاسم السلطة والثروة، وخلقت لاتفاقيات مشاكوس ونيفاشا قدسية مزعومة. رأت القوى السياسية السودانية الطامعة في الوصول إلى السلطة أن في تبني الأطروحة ومن تلك الزاوية مصالح لها . فعقدت الصفقات المعلنة منها والغير معلنة ، وسعت مع الركب لكي تتقاسم السلطة والثروة وفق اتفاقيات لا تخدش حياها وتبقيها في صورة بعيدة عن أعين المتطفلين من القوي السياسية المنافسة لها ، وفي الوقت ذاته نجحت حكومة الإنقاذ في مسايرتهم مع تأمين الأوضاع وفق هواها فساقت قوى المعارضة الطامحة في تقاسم السلطة وفق أجندة وبأساليب مدروسة لتبقيها في ظاهرها كقوى معارضة ، لها مصالح مشتركة وأمال وطموحات مرهونة.
تلك القوى السياسية التي مارست الحكم في عهد يطلق عليه مجازا " ديمقراطية مرقمة بالأولى والثانية والثالثة " وكذا القوى السياسية اللاحقة أو المنشطرة ، فكل تلك القوى تعلم جيدا أنها في العهود البائدة فشلت في الإعلان عن أطماعها صراحة، بل استشعروا بأنهم أضاعوا جل وقتهم في نفي ما يوجهه إليهم من تهم قد تشير من قريب أو بعيد أن لهم أهداف وأطماع غير معلنة للوصول إلى السلطة ، ومن خلالها إلى الثروة .
فكان في نجاح قوى سياسية مدعومة بقوى خارجية " إقليمية ودولية " وفي إعلانهم الواضح أن مسعاهم إلى تقاسم السلطة والثروة . وتلك التي استثمرتها حكومة الإنقاذ في الوصول إلى مبتغاها وفق خطط أعدتها جيدا وبدعم غير معلن من القوى السياسية الطامعة في التقاسم..! وفي غياب وعي سياسي شعبي مدرك لخطورة الأمور ! فالساسة وقوى الأحزاب السياسية لهم حساباتهم الغير معلنة دوما . لان في اعتقادهم وتجاربهم السابقة رصيد يكفي ويؤكد غفلة الشعب السوداني عن محاسبتهم عن أخطائهم وممارساتهم التي يمكن أن يسهل تبريرها عندما يصلون إلى الكراسي السلطوية !.. بأي وسيلة كانت . مباحة أو غير مباحة .
ولكن للقوى السياسية أن تدرك بان هنالك ثروة حقيقية كامنة في القيم! ولا يمكن تقاسمها، وستبقى تلك القيّم باقية في مكامنها إلى أن تستدرك القوى السياسية الطامعة في التقاسم أنها أخفقت في تقديراتها ، وسعت مهرولة إلى تقاسم ما هو زائل .
فبتلك الفرضية من حقنا كشعب مقهور ومغلوب على أمره لنا أن ندرك ونعي الدرس ولا نُأول كثيرا على الساسة وقيادتنا الطامعة في السلطة والتقاسم ولنا أن نحلم وندفع مقابل ذاك الحلم المشروع المزيد والمزيد من الكلفة العالية التي تؤمن للساسة والقوى السياسية ما يتقاسمونه. فبكل تأكيد ذاك هو الأفضل والأسهل والأقرب حتى لا تضيع القيّم .

Post: #16
Title: Re: القوى السياسية السودانية تعمل تحت عنوان خاطئ ومستفز
Author: welyab
Date: 05-12-2010, 09:43 AM
Parent: #14

من نتائج تخبط مسارات العمل السياسي


في ساحات ومعترك المغلوبين على أمرهم ( شعوب الدول النامية..أو الفقيرة ..أو الأشد فقرا) يترنح بعض المواطنون فيها من هزال قد أصابهم في البنية الجسدية ، بينما يترنح آخرون فيها بسبب هزال في البنية العقلية.
وفي موطن كالسودان عجزت فيها وسائل الرصد الحديثة والمألوفة أن تستبين وتستقصي فيها حقائق وأرقام وإحصائيات يستدل بها كما في سائر البلدان. حيث أن الدلائل والمؤشرات تشير إلى واقع، تكون النتائج الفعلية بعيدة عن الواقع الاستدلالي المستنبط من الدلائل والصورالتي تتضح فيما بعد بأنها تكون اقرب إلى الزائفة.
والأمثلة على ذلك كثيرة. حيث يجد المتابعين للساحة السياسية والاقتصادية تذمر وعدم رضاء من الأغلبية الماثلة أمام أعين الراصدين في الشارع السوداني، ولكن نتائج الإحصائيات تقول غير ذلك .! ففي سبيل المثال:- الانتخابات والتسجيل ، وكذا عمليات الإحصاء السكاني وغيرهما تشيران إلى واقع غير مرسوم في الظاهر والواقع المعاش .
فرغم تذمر المواطنين من الأوضاع الاقتصادية والسياسية كان الخيار الأنسب في تصورهم وحسب المعطيات ، لمن ملك زمام الأمور والمتربع على كراسي السلطة. ولم يكن ذلك اعتباطا أو مجرد صدفة واكبت المستجدات الخلافية والصراعات الحزبية التي تزامنت مع تلك الفترة. بل من المؤكد هو حصاد لما زرع في نفوس العامة من تصورات ومشاهدات على مدى فترة زمنية ، وحقبة سياسية مترنحة غير مستقيمة المعالم والمقاصد.
فان عدم تناول الأغلبية الساحقة من المعارضين للقضايا السياسية المطروحة في الساحة بموضوعية قد يكون سببا مقبولا في تدهور جدار الثقة ونفور العامة واصطفافهم في صفوف مالكي القرار هو أمر طبيعي . حيث أن هنالك إفراد وقيادات في مراكز متقدمة ساعدوا في تفشي أمر فقدان الثقة بين كوادر قيادات العمل السياسي والعامة بصورة مذرية تدعوا للأسف حيث أن الكثيرين منهم لا يفرقون بين المعارضة والمكايدة السياسية ويكون في لهجتهم وأسلوبهم ما يخلط بين هذا وذك و تكون الصورة الغالبة فيها تخبط دائم وكيل اتهاما ت متبادلة، مع تدني واضح في استخدام عبارات مشينة لا تليق بان تطرق المسامع . وكل ذلك التخبط الفادح في عدم وجود مرجعية للمحاسبة والمسائلة كان لها أن تترك مساحة فارغة يصعب ملؤها في ظروف انشغال القادة والساسة بالمطامع السلطوية التي م تترك مساحة للتفاكر والمراجعة . والتراجع وإرساء قواعد جهات لتقوم بتقييم الإعمال والتصرفات والتصريحات المشينة والمعيبة لإصلاحها وتدارك الأمور قبل الانفلات .
إلى جانب ذلك كانت السمة الغالبة لمجتمع الساسة وقادة الفكر افتقادهم لمكونات أساسية يجب أن تكون ملازمة لهم كأساليب التعامل الراقي مع المختلفين معهم فكريا أو سياسيا أو عقائديا مع غياب واضح لأدبيات الاختلاف ومهارات التحاور للوصول إلى قناعات مشتركة تفضي لصالح المجتمعات المتضررة أولا وأخيراً من سوء تصرفات الساسة والقادة قبل العامة.

Post: #17
Title: الارتطام في جدر التوهــان
Author: welyab
Date: 05-17-2010, 08:14 AM
Parent: #16

العلمانية سؤال حائر...
يتردد دوما على مسامعنا عبارات وأسماء لا ندرك كهنها ، ويختلط الأمر علينا وتكبر دوائر التيه..و يترنح الفرد منا متخبطا و ضائعا في بحور المتشدقين بالفرنجية ولكناتها ويعيش في صراع دائم مع دواخله لترتطم احسدانا وافكارانا في جدر التوهان حتى يكاد أن يسقط الفرد منا مغشيا عليه ويدخل في غياهب الظلمات و طلاسم الغيبيات.
وبعد أن يبلغ التعب اقضي مداه يبرئ من بين ظهرانينا بعض المفسرين البارعين في إلباس الشيء الحُلي والمزكشات. فتظهر الأشياء على غير حقيقتها و تبدوا في صورة غير التي هي عليها - ( حسب اجتهاد المفسرين وميولهم الفكرية والثقافية والسياسية)- فيضيع باجتهادهم المعنى وتعيش المرادفات المختزلة أو المستنبطة . والأمثلة بدون شك كثيرة .
مثلا!!! فمصطلح الإرهاب مازال بين شد وجذب ولم يصل المهتمين بصياغة المصطلحات والمعاني إلى صيغية مرضية لكل الإطراف.
ولنا أيضا أن نقف عند مصطلح العلمانية !! والسؤال الحائر الذي كان وما زال يشغل حيز فكر عند الدارسين والمهتمين والمتابعين.
إلى جانب ذاك السؤال المحير الذي شغل الرأي العام والخاص لفترة من الزمن .. ولم توضح الرؤية حتى يومنا هذا!! بل أصبح محل خلاف وجدل قائم بين تيارات عدة . والسؤال المتردد الحائر الحائز على نوط الجدارة : هل العلمانية فكر أم منهاج سياسي ؟
أما محاولات الإجابة على السؤال نفسه طرحت أسئلة أخرى أكثر تعقيدا. أسئلة سهله وبسيطة تصدر من السائلين بعفوية شديدة ... ولكنها رغم سهولتها و بساطتها .. مربكة من تلك الأسئلة سؤال يقول :- هل العلمانية آتية أو مستنبطة من كلمة العلم .. أم من كلمة العالم؟ وهل هي عبارة مستنبطة لغرض ...و بفكر... أم هي مترجمة من لغة باجتهاد ؟ وابن كانت منشأ العلمانية كفكر أو منهج ؟. أسئلة كثيرة والبحث عن الاجوبة بالتاكيد ستكون مضنية..
يقول الرأي الأعم والمتداول:- أن الاسم يرجع إلى ( العالمية ) وليس ( للعلم ) . ولكنه بالرغم من ذاك التفسير الواضح الذي يبعد تهمة انتساب الاسم إلى ( العلم ). هنالك إشارات واضحة ودلائل تقول أن الاعتماد الأكبر في مضامين الفكرة تعتمد إلى ( العلم ) والنتائج العلمية كمصدر ومرجعية. !
ويرى البعض أن في ذلك معضلة وتناقض مع مكنون الديانات السماوية.. وبذلك نشأت أو بذرت نواة الخلاف والاختلاف بين التيارات المناهضة والمؤيدة لفكرة العلمانية من منظور عقائدي وسياسي . و يصعب التلاقي وتقريب الهوة بين كيانات متناقضة الأفكار والتوجهات

Post: #18
Title: Re: الارتطام في جدر التوهــان
Author: Asim Fageary
Date: 05-17-2010, 08:47 AM
Parent: #17

الأخ الكريم ولياب



العلمانية هي كلمة إصطلاحية وليست مترجمة حرفياً بل أنها تعني "فصل الدين عن السياسة أو الدولة" أي تعني تبني دستور لا يستمد من أي دين بل يكون دستوراً وضعياً يحتكم إلى أعراف سائدة عالمياً من حقوق شخصية أو عامة وغيرها بحيث لا تصطدم الجماعات الدينية فيما بينها وهذا ليس فقط بالنسبة للأديان المختلفة ولكن الجماعات المختلفة في أفكارها وأرائها الدينية من المعتنقين لنفس الديانة فمثلاً المسيحيون ليس كلهم على نفس العقيدة وليس كلهم متحدين في الرأي حول أمور الأحكام الدينية وهم ينقسمون إلى طوائف والمسلمين أيضاً بينهم إختلافاتهم وإن هي إختلفت عن نوعية الإختلافات بين طوائف المسيحيين إلا أنها أيضاً خلافات لا تخلو من كونها فكرية وإجتهادية.

وعجز الأنظمة السياسية عن إدارة مثل هذه الخلافات وإيجاد صيغ قانونية ترضي الأطراف بينما تحتكم بشرائع هذه الأديان مع الوضع في الإعتبار المجتمعات التي بها جماعات تعتنق أديان مختلفة من إسلام ومسيحية ويهودية ولا دينية هو ما أدى إلى إبتداع العلمانية وهي بالتحديد كإصطلاح يقصد بها فصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة كما يحلو للبعض.

ولكن إذا كان الدين الإسلامي يمكن أن يتماشى تشريعه "الصحيح" مع إحترام كافة المعتقدات وإحترام الناس جميعاً بإختلاف معتقداتهم فلماذا لا يكون هو الأفضل، ولكن ينشأ الخلاف عندما تأتي مسألة الحدود الشرعية من جلد وقطع وإعدام وغيرها وفي هذا الشأن ذهب كثير من المجتهدين إلى مناقشة إمكانية عدم تطبيق الحدود وكيف أنها لا تعني خروجاً من المنهج الإسلامي وهذه إجتهادات مقدرة يجب أن تخضع لمزيد من النقاش والحوار فقد يستطيع هؤولاء المجتهدون أن يقنعوا السلفيين بوجهات نظرهم هذه.

ومن الذين كتبوا في هذا الطرح من السودان بالتحديد المحامي/ طه إبراهيم الجربوع في كتابه بعنوان (هذا أو التخلف .. هل تصلح الشريعة لهذا الزمان بحكم المنهج) وهو يقصد بالمنهج هنا القرآن الكريم كمصدر من مصادر التشريع الإسلامي.

إذا لم تقرأ هذا الكتاب أنصحك بقراءته.


وهنا رابط به تعريف لكلمة علمانية من أصلها الإنجليزي Secularism

Secularism is the concept that government or other entities should exist separately from religion and/or religious beliefs.
en.wikipedia.org/wiki/Secularism


وشكراً


عاصم فقيري

Post: #19
Title: Re: الارتطام في جدر التوهــان
Author: welyab
Date: 05-17-2010, 03:51 PM
Parent: #18

Asim Fageary
لك خالص الشكر على الاضافة والافاضة. ولي ان ارجع الى ما تفضلت به من مراجع لكي أستزيد ..

Post: #20
Title: بطارية لغشاء البكارة
Author: welyab
Date: 05-31-2010, 06:40 PM
Parent: #19

بطارية لغشاء البكارة!!
بطارية لغشاء البكارة!!
محمد سليمان أحمد – ولياب [email protected]

لكي لا تكون قيّمنا وأخلاقياتنا سلعة في الأسواق. سوف أكون مضطرا إلى الدخول في عراك بدون معترك، و ادلف إلى موضوع سابق منشور ... كنت قد كتبت فيما سبق عن ظاهرة " ترقيع غشاء البكارة " والجهات التي تروج لها ، وتعلن ( عيانا بيانا ) عن العمليات الجراحية ، إلى جانب انتشار المنتج الصناعي الصيني في الأسواق . والآثار الجانبية والأخلاقية المترتبة، والممارسات الخاطئة المتوقعة. وكنت قد تلقيت حينها في بريدي الخاص (الايميل ) كما هائلا من الرسائل، ما بين منتقد ومؤيد ,, وبين مستهجن أو موافق لأسلوب الكتابة والتطرق إلى مثل هذه الموضوعات. وقد لاحظت وقتها ومن البريد الوارد ، انه قد تم نقل المادة إلى مواقع الكترونية على شبكة الالكترونية ( الانترنت) وحظيت المادة بقدر كبير من المشاهدة والاطلاع . فبالرغم من رفض الكثيرين لفكرة الخوض في الخصوصيات ( المسكوت عنها طوعا أم كرها ) كان لي أن ادخل في نفس ساحة المعترك ناقلا خبرا مفاده قد وقع إلى سمعي مصادفة من فضائية تبث في محيطنا العربي ، و مقترح يروج عن منتج يطالب أولياء الأمور والمقدمين على الزواج باستخدام بطارية مجهزة للكشف عن مدى صلاحية ( غشاء البكارة ) للتيقن من سلامتها. وعدم العبث بها فيما سبق. إلى جانب إظهار بعض الميزات والخصائص للمنتج الذي أطلق علية اسم (البطارية ) ومقدرات هائلة في التعرف على أدق التفاصيل . وان هنالك كتاب سيصدر للأسواق قريبا بنفس المضمون و المفهوم . توقفت كثيرا عند الخبر. مستغربا ومستعجبا !! فالظاهرة التي شجبها الكثيرون في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة كادت أن تكون هي في حد ذاتها ( سلعة تجارية ) تدر المال والمكاسب والشهرة لجهات وإفراد تعمل من اجل المكاسب المالية منتهزة كل ما يلوح في الأفق من سانحة أو ظاهرة قد تكون مقبولة أو مرفوضة . فهنالك مداخل جاهزة يمكن من خلاله أن يسوق الراغبين في المكاسب ويروجوا لسلعتهم من خلال إلباس الحدث صورة من صور العفاف والتقوى ، مع العمل إلى إشباع ذهن المتلقي بالأحاديث والحوارات الدينية التي تبث عبر الفضائيات التجارية المتدثرة بعباءات دينية تخفي من ورائها الأهداف الحقيقة و الأغراض التجارية والسعي خلف المكاسب التجارية المغلفة . فالبحث عن المكاسب والأرباح عمل مشروع لا غضاضة فيه ، ولكن التدثر بالعباءات هي المحزنة والمرفوضة . وظني أن التكسب من خلف درء المخاطر المتوقعة هو أيضا عمل مشروع . ولكن الترويج لسعلة ببث الرعب في نفوس الآمنين هو اقرب إلى التحريم ولا أود الخوص في جدلية التحريم والتحليل فالأمر متروك للفقهاء وعلما الدين ولكن لي أن أؤكد بأنه أمر مرفوض في مجتمعاتنا من جموع المستهدفين والعامة والخاصة ومن السلطات وأولي الأمر . لكي لا تكون قيمنا وأخلاقياتنا سلعة متداولة في الأسواق .

Post: #21
Title: Re: بطارية لغشاء البكارة
Author: welyab
Date: 06-29-2010, 02:58 PM
Parent: #20

خيارات الوحدة الجاذبة

ونحن على مشارف (مفترق الطرق) يسالك احدهم من الصحبة الكرام .أي الاتجاهات سنسلك ؟!!
لم يبق من الوقت ما يمكننا من الاختيار !!
ولسنا نحن الجالسون خلف عجلة القيادة !!
وليس لاختيارتنا وامنياتنا جدوى تغيير المسارات !!

ورغم تيقن الجميع لتلك المعطيات ما زال البعض يسأل والبعض الاخر يمني النفس بالاماني.
ومازالت الجهات الرسمية والشعبية وقوائم التبع تردد وتطالب بان تكون الوحدة جاذبة!!!

وللمسميات وما يطلق من الاسماء والشعارات وقع وجاذبية ولحن ولكنها لاتجدي نفعا ولا تنطبق مع ارض الواقع
كالمساهمة الالزامية التي استطاعت ان تجمع بين التضاد (الطوع والالزام) واللجنة الطوعية التى تكون توصياتها ملزمة (في امتحان القدرات), غيرها من المفارقات العجيبة التي تذكرني بمقولة المبتعث الذي وصل الى الخرطوم وقال :-
اذا اتجهت جنوبا من الخرطوم وسلكت شارع الحرية سيصل بك الى السجانه..!!