الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟

الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟


08-12-2006, 10:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=285&msg=1185631856&rn=0


Post: #1
Title: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: أحمد أمين
Date: 08-12-2006, 10:11 AM




بالامس عرض تلفزيون السودان ( اسف تلفزيون المؤتمر الوطنى) يوم تضامن الفنانين السودانيين مع لبنان وفلسطين
من دار اتحاد الفنانيين السودانيين ومن ضمنهم (المناضل السابق) وردى و الامين عبد الغفار وكثيرون اخرون ذرفوا الدمع على ماساة لبنان

وكان الختام نشيد سئ التلحين والكلمات والاداء قصد به أن يكون ملحمة تعبر عن هذا التلاحم يتغنى بأن مجد العرب سوف يعود يوما ما، وعن الام الامة العربية واحزانها، كنت أنظر فى وجوه مؤدين هذا النشيد وتذكرت صديقنا بشاشا (زنوج يتغنون بمجد اسيادهم) هذا قمة ماوصل اليه عقلية الاستلاب الثقافى السودانى!!! متى يفيق هؤلاء الناس ( حقيقة أصبحت أشعر بالحرج كلما تفوه مسئول أو معتوه سودانى وتحدث بلغة جمع تعبر عن بلاهة لا توجد إلا فى السودان " نحن العرب")

كنت لفترة من الزمن ومنذ بدء أزمة دارفور أنتابنى أحساس بأن السودانيين قد فقدوا القدرة على الاحساس بالاخرين، أو الشعور بماساة الاخر والتضامن معها لكن بالأمس تأكد لى أننى كنت على خطأ فأن الشعور بالاخر موجود والقدرة على التضامن موجوده
لكن هناك أمر غير منطقى يحدث هنا!!!
ما حدث فى لبنان مأساة؟ تستحق تعاطف وتضامن الحميع
وماحدث فى دارفور مأساة؟ تستحق تعاطف وتضامن الجميع وبالتأكيد السودانيين هم أول المعنيين بهذاالامر
فالاخير لا يلغى الاول أو العكس لكن عندما ينظر الكائن السودانى المستلب الى التلفاز ويشاهد الاطفال اللبنانين ضحايا القصف الاسرائيلى تتحرك مشاعره وأحاسيسه، لكن نفس هذا الكائن عندما تعرض له صورة الطفل من دارفور فى الغالب لا تحرك ساكنا والمدهش قد تثير نعرات غريبة من (نكران أو التشكيك فى حقيقية مايحدث) وإنه مزور أو دعاية أجنبية. الكائن السودانى ينادى بتدخل قوات الامم المتحدة فى لبنان وحيث يشتاط غضبا من ذكر كلمة قوات اجنبية فى دارفور.

بناء على تصريح خاص من جنجويد تائب (أثق فى كلامه بأعتباره شاهد عيان )أن ماحدث فى دارفور يفوق أضعاف ما وصفه الاعلام العالمى حسب رأيه إنها جريمة بشعة يجب أن يخجل منها جميع السودانيين أولهم هذه الحكومة التى تريد أن تتستر على مسرح الجريمة بعد أن ارتكبت خطأ استراتيجى (هذا لو أحسنا الظن) بقيامها بتسليح مدنيين وطلق العنان لهم لكى يرتكبوا الفظائع فى دارفور فلابد أن يحاسبوا على ذلك مهما طال الزمن.

فالسودان يدفع من دماء أبنائه نتيجة لهذا الاستلاب الذى يساهم فيه الاعلام والمثقفين، يجب أن يكون حد فاصل ما بين أستلاب يركن اليه أغبياء نتيجة لقة الحيلة والكسل الذهنى، ومابين استلاب مدمر كالذى يعيشه أهل السودان اليوم.

كنت مستغربا لدهشة بعض الناس عندما ضحكت علينا ملكة نوبية مزيفة أدعت أنها ملكة ترينداد وهى من أصول نوبية سودانية و روايتها التى لا يمكن أن تقنع طفل عمره 4 سنوات دعك من روؤساء صحف بما فيهم المخضرم غريب الاطورا (حسن ساتى) و حكام ولايات والاف من المستلبين الذين خرجوا لاستقبالها. فهذا وطن تعود على تأليف واخراج وتدبيج الهوية فما هو الغريب أن تدعى شيبا إنها ملكة نوبية فى بلد يصدق فيه الناس أن الشيخ البرعى وكثيرون أمثاله بكل ملامحهم الزنجية بأن جدهم الرسول (ص).

فالقصة كلها يا أصدقائى تكمن فى الاستلاب ولا شئ أخر؟
ولأننا لا نملك الشجاعة والقدرة على تأمل وجوهننا المسودة فى المرآة ونقول باعتزاز نحن فخورين بالشخص الذى ينظر الينا من تلك المرآة


Post: #2
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: Adil Isaac
Date: 08-12-2006, 11:18 AM
Parent: #1

Dear Ahmed

Sudanese= reluctant Africans+ unwanted arabs

It is sad but idnetity is usually self assigned and the choice should be respected.I remember a patient from Jamaica indicating in the ethnicity form of the clinic that she is white British and although she is black no one dared to challenge her as it is her right to belong the way she wants!This is too compliacted and Bashasha will spend his life time worrying about this and criticising it just does not work.What works is the spread of values of equality, human rights, and democracy including that of the education system-if you ask a primary school pupil who is he/she Iam sure he/she will say that they are arabs as they were told in the school.In the mean time I think everyone should be free to identify with whatever they like as long as everyone is equal before the law.When equality prevails then people will not be ashamed to belong to the previously perceived as inferior for whatever reason-I suspect this come from the historical arab way of classifying people as ASHRAAF....etc

Salaam


Adil

Post: #3
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: Tragie Mustafa
Date: 08-12-2006, 11:45 AM
Parent: #2



الفاضل احمد امين

حمد لله على سلامتك ,وزمان ما قرأنا لك....

تعرف يا اخي انا اخلط بينك وبين عادل امين....

لذا استغربت جدا عندما قرأت لك هذا المقال و البارحه قرأت لعادل امين من احزنني جدا.....

هذا زمان المهازل يا اخي.....

وموضوع الهويه هذا والكيل بمعيارين...يفوق الوصف عن السودانين......

لكن الذي يدعوا للتفاؤل انه...هنالك مجموعه اتضحت الرؤيه تماما لديها

ولن تصمت بعد اليوم...والاجمل ان كل يوم عددها في ازدياد.

دكتور عادل سلام

Quote:

In the mean time I think everyone should be free to identify with whatever they like as long

as everyone is equal before the law.When equality prevails then people will not be ashamed

to belong to the previously perceived as inferior for whatever reason-I suspect this come

from the historical arab way of classifying people as ASHRAAF....etc



المشكله يا دكتور عادل ليس في حرية اعتقاد ما يشاء كل فريق عن نفسه

المشكله في استمرار هذا الفريق المقتنع لعروبته لجرجرة اجيال جديده معه لنفس الهويه الضائعه هذه.....

والمشكله في المحاولات الجاده لهذا الفريق لطمس هوية الاخرين.....

وليس من دليل اكثر من هذا البورد.....

فما ان بدأ فريق يتحدث عن هويه سودانيه دون الانتماء لاي معسكر تقدمت جيوش الظلامين الذي

لخلل في عقولهم يعتقدون هنالك ترابط طردي بين العروبه و الاسلام,وتجد جيوش العروبين لا يرون مانعها

من التنسيق الواضح مع الظلامين في هذه النقطه.....

لذا كان لابد من اصوات تبدو جدا متطرفه مثل بشاشا....لانه الحوار معدوم بين هاتين الفئتين....

ولا تنسى اننا هنا اعمار مختلفه...بعض من الاعضاء جدا صغار في السن وفي مرحلة تشكيل الوعي

فما بالك لو سكتنا دون ابراز لهذا التيار بقوة....وهو تيار ناس اصلا اصواتهم مغيبه من تجمعات مثل هذه....

تحياتي.

تراجي.

Post: #22
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: adil amin
Date: 08-17-2006, 05:47 AM
Parent: #3

والان علم مع الشكر

Post: #4
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: شول اشوانق دينق
Date: 08-12-2006, 12:19 PM
Parent: #1

Quote: فالقصة كلها يا أصدقائى تكمن فى الاستلاب ولا شئ أخر؟
ولأننا لا نملك الشجاعة والقدرة على تأمل وجوهننا المسودة فى المرآة ونقول باعتزاز نحن فخورين بالشخص الذى ينظر الينا من تلك المرآة

هذه هي القصة تماماً!!!.

فبالله عليكم كيف نفسر حسرتنا وبكائنا علي اطفال لبنان وتناسي اطفال دارفور الذين هم من لحمنا ودمنا وإن لم يكونوا فهم في نهاية الامر يضمنا بهم بلد واحد؟
هذا لا يعني إننا نؤيد ما يحدث في لبنان مع تحفظنا علي طرق حزب الله في إدارة الازمة والحرب ... نرفض ما يحدث لاطفال دارفور ولكن اطفال الذي يقتلهم طلقاتنا النارية التي لا ترحم وإن لم تفعل فالجوع والمرض كفيلان بذلك ... لماذا نمارس سياسة دفن الرؤوس في الرمال فنهتف ضد إسرائيل وامريكا في حين اننا نشكل شيطان اكبر بالنسبة لاطفالنا وشيوخنا في شتي بقاع السودان.

اعان الله شعب السودان.

شول اشوانق

Post: #5
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: شول اشوانق دينق
Date: 08-12-2006, 12:32 PM
Parent: #4

في نهاية التسعينات كانت هناك مجاعة ببحر الغزال وكان معدل الوفيات اليومي كبير نتيجة المجاعة طبعاً ... في تلك الايام كانت تلفزيون السودان مشغولة بنقل مشاركات الهلال السوداني بكاس الاندية العربية المقامة في السعودية... لم تنطق التلفزيون باي شئ عن المجاعة.
لماذا يحدث هذا دائماً في السودان.
كمية من الكوارث التي تمر بشعب السودان لا تجد التغطية اللازمة من هذا التلفزيون التي سميت زوراً "تلفزيون السودان".

إلي متي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شول اشوانق

Post: #6
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: خالد سند
Date: 08-12-2006, 12:53 PM
Parent: #4

Quote: اعان الله شعب السودان.


ولكن قبل ذلك يجب ان يعين الشعب نفسه حتي يعينه الله


والسؤال المهم في تقديري : لماذا اشتعلت حرب الهوية في الفترة الاخيرة بين زنوجة السودانيين وعروبتهم واعتقد ان المسافة المفتعلة بين الزنوجة والعروبه هي التي تهيئنا تماما كسودانيين للاستلاب والتغييب واقول مفتعلة لان الثقافات اصلا تتحاور وتتصارع وتندمج اوتتزحزح تغيب وتشرق حينا اخر وهي في حراك لا يكون ملحوظا. وصدقوني لن نرتاح من هذا مالم نبتكر جهازا (يفرز لنا الافارقة براهم والعرب براهم ) بحيث لا تكون هنالك منطقة وسطي . لا اقول هذا الكلام مازحا والي ذلك الوقت من الاوفق لنا كسودانيين ان نتعايش بمقتضي الراهن .علي الاقل ان نجابه تحدياتنا كبشر يعيشون في رقعة جغرافية واحدة

خالد سند

Post: #7
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: خالد سند
Date: 08-12-2006, 01:01 PM
Parent: #4

Quote: اعان الله شعب السودان.


ولكن قبل ذلك يجب ان يعين الشعب نفسه حتي يعينه الله


والسؤال المهم في تقديري : لماذا اشتعلت حرب الهوية في الفترة الاخيرة بين زنوجة السودانيين وعروبتهم واعتقد ان المسافة المفتعلة بين الزنوجة والعروبه هي التي تهيئنا تماما كسودانيين للاستلاب والتغييب واقول مفتعلة لان الثقافات اصلا تتحاور وتتصارع وتندمج اوتتزحزح تغيب وتشرق حينا اخر وهي في حراك لا يكون ملحوظا. وصدقوني لن نرتاح من هذا مالم نبتكر جهازا (يفرز لنا الافارقة براهم والعرب براهم ) بحيث لا تكون هنالك منطقة وسطي . لا اقول هذا الكلام مازحا والي ذلك الوقت من الاوفق لنا كسودانيين ان نتعايش بمقتضي الراهن .علي الاقل ان نجابه تحدياتنا كبشر يعيشون في رقعة جغرافية واحدة

خالد سند

Post: #8
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: مزمل التريكى
Date: 08-12-2006, 01:36 PM
Parent: #1

Quote: واعتقد ان المسافة المفتعلة بين الزنوجة والعروبه هي التي تهيئنا تماما كسودانيين للاستلاب والتغييب واقول مفتعلة لان الثقافات اصلا تتحاور وتتصارع وتندمج اوتتزحزح تغيب وتشرق حينا اخر وهي في حراك لا يكون ملحوظا.



اتفق معك تماما أخ خالد

ما يهمنا ويفيدنا حقا هو من قام بافتعال هذه المسافه
وهل هو قادر على افتعال مثلها فى جزء آخر من البلاد ؟

Post: #9
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: مزمل التريكى
Date: 08-12-2006, 01:39 PM
Parent: #1

Quote: واعتقد ان المسافة المفتعلة بين الزنوجة والعروبه هي التي تهيئنا تماما كسودانيين للاستلاب والتغييب واقول مفتعلة لان الثقافات اصلا تتحاور وتتصارع وتندمج اوتتزحزح تغيب وتشرق حينا اخر وهي في حراك لا يكون ملحوظا.



اتفق معك تماما أخ خالد

ما يهمنا ويفيدنا حقا هو من قام بافتعال هذه المسافه
وهل هو قادر على افتعال مثلها فى جزء آخر من البلاد ؟

Post: #10
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: Khalid Kodi
Date: 08-12-2006, 01:51 PM
Parent: #1

لك التحية يا أحمد.

... وهذا المعرض مهداه إلى زهرة عبد الرحمن نورين، و زهرة..... أستاذة من دارفور.


ز

Post: #11
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: Amin Elsayed
Date: 08-12-2006, 02:05 PM
Parent: #1

Thanks Adil Isaac
بيروت رِباةْ بارُودْ

Post: #12
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 08-12-2006, 02:44 PM
Parent: #11

+





التحية والأحترام أستاذ أحمد أمين.
مثلك شاهدت جزأ ليس باليسير من البرنامج ونفسي تملؤها الحيرة لما يصنعه أمامي "مبدعون بلادي" ليس استنكارا في الوقفة الأنسانية تجاه أطفال لبنان، لكن حجم الحدث والرسالة التي يرغبون في أيصالها. نعم، رغم ضعف ألأداء في تلك الشاشة البلورية فقد نجح أؤلائك "المبدعون" في أيصال رسالتهم للأعراب بل جل العالم، لكن للأسف لم يفكروا ولو للحظة في الرسالة السلبية التي سربوها بفعلتهم تلك لأناس مثلي أهلهم ماتوا وأغتصبوا بل مازالوا يموتون ويغتصبون. سألت نفسي بعد أن فرغت من مشاهدة البرنامج، ما الذي يجمعني بوردي وعبدالقادر سالم أو عمر قدور؟ لاشئ.
لك الود.












دنقس.

Post: #13
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: omar ali
Date: 08-12-2006, 03:34 PM
Parent: #1

حاجة تفقع المرارةيا ابوحميد
هذا استلاب عميق الجذور يحتاج الي
عشرين الف بشاشا لايقظاهم من غيبوتهم
المزمنة...شعراء وفنانون وكتاب لم تحركهم
مأساة دارفور والان ينوحون كالثكالي علي لبنان الذي
دمره حزب الله باقامة دولة مسلحة داخل الدولة
اللبنانية
وليته ود يقابله ود لبناني...لو ادرك هؤلاء المغيبون
الدراويش صورة السوداني في مخيلة اللبناني خاصة
والعرب عامة لما تغنوا كالبلهاء بما سموه بمجد العرب
العائد...اي مجد كان ذلك.؟؟ اهو انطلاق البدو الهمج لاحتلال
البلدان وتحويل نسائها ورجالها الي اماء وعبيد تحت يافطة
الجهاد لله لادخال الشعوب في الاسلام بحد السيف
خسئ المغيبون
ولاشكر لهم من اسيادهم العرب

Post: #14
Title: الاستلاب
Author: mohmmed said ahmed
Date: 08-12-2006, 11:54 PM
Parent: #1

اخى احمد
الامر فعلا غريب
عندما تعرض ماسى دارفور تبدا مكنيزمات تبرير فى العمل
هولاء ليسوا ابناء دارفور
هذه فبركة الاعلام الغربى
وتصل الصفاقة حد القول بان نساء دارفور ليس فيهن ما يغرى بالاغتصاب
هذه حالة من العطب الوجدانى
الاحساس بابن الجنوب وابن دارفور كاخ وشقيق هوالمدخل لسودان متسامح وواحد وجديد

ولا يزايد احد علينا فى اهتمامنا وانشغالنا وانفعالنا مع ماسى لبنان وفلسطين

Post: #15
Title: Re: الاستلاب
Author: أحمد أمين
Date: 08-13-2006, 04:34 AM
Parent: #14

Thanks Tragie for your contribution

Unfortunately since you became an active member in this board my contributions have dwindled due to unavoidable offline commitment, but I am following what goes on occasionally.
I think you have installed new energy and displayed unquestionable hatred for injustice and love for freedom and equality. I think by far our old friend Bashasha in this board have marginally succeeded in deciphering the shamble of the Sudanese identity and the credit should go to him and many other Northern Sudanese contributors to this field such as Al Bagir Afifi and Abaker Ismael and the late Al Kahtim Adlan. Many young readers I met in Sudan start to question their presumed (ARAB) identity.
The late Dr Garang used to say if you go back in the history of Sudan just for only 500 years you will get the assumed identity of today which have created conflicts and destruction in our land. If you go back 7 thousands years in our history you see all the human faces that compose the Sudan of today and then Sudan will be in peace within itself and its history and could step proudly confidently onto the future. I go further think of Sudan as an ancient legendary mural downloaded from the hub of history for us to feel content and peaceful with our self we need to see all parts of this legendary mural.

Unfortunately in our case only selected part of our mural been made available for viewing therefore the country decidedly heading towards disintegration and will no doubt disappears from the map of Africa because the “people” have failed to reconcile with their history and then themselves, for me this is pure psychology rather than politics.
I beg every Sudanese adult to take his/her children to the Sudan National Museum, if abroad take them to any museum that tells our 7 thousands years story.


Post: #16
Title: Re: الاستلاب
Author: أحمد أمين
Date: 08-13-2006, 07:42 AM
Parent: #15

بالمنطق
واللا مو هيك؟!!

صلاح الدين عووضه

[email protected]


*د. مصطفى إسماعيل الذي (ذاكر) في (درس) القضية السورية اللبنانية إلى الحد الذي جعله يتوجه إلى هنالك للتوسط بين البلدين... مصطفى إسماعيل هذا أتحداه إن كان نظيراه في البلدين هذين قد فكرا مجرد تفكير في (فتح) كتاب قضية دارفور السودانية... أتحداه إن كان نظيراه هذان - إن وجدا - يعلمان أن لا صلة بين أركو (منّاوي) وغادة الـ(منياوي).. وأنهما يدركان أن (سيلفا) كير لا علاقة له بـ(سيلفا) مون... وأنهما يفهمان أن مصطلح الـ(جنجويد) لا رابطة بينه وبين الـ(جِنجبير)...
*أتحدى مستشارنا في رئاسة الجمهورية إن كان نظيراه في كلٍ من سوريا ولبنان يعلمان عن أزمة دارفور الـ(دولية!!!) ربع ما قد يعلمه هو عن طبقات صوت فيروز، أو عن عدد الأزواج السابقين للشحرورة صباح، أو عن المسيرة الشهيرة للـ(مثليين!!!) في بيروت قبل نحو شهرين...
*هل أمشي في التحدي إلى أكثر من ذلك وأقول إنه، لا النظيران هذان ولا كثيرون آخرون سواهما من السياسيين والمسؤولين هناك يعرفون أي شيء عن السودان (ذات نفسو).. أو عن (كبار!!) مسؤوليه.. أو عن شعبه.. أو عن (مستشار رئيسه للشؤون الخارجية!!!)؟!!!...
*افتكر كفاية لحد هنا كي نترك مساحة لما هو أهم... للمشكلة التي سنواجهها عما قريب.. للأزمة التي حين تحل لن (تجد) مستشار رئيسنا للشؤون الخارجية حاضراً في البلاد حتى يسهم مع الآخرين في مواجهتها.. ولن تجد مستشارين - أو مبعوثين - من لبنان وسوريا للـ(توسط!!!) في حلها أسوة بما يفعله (وسيطنا)... لن تجد - باختصار - أياً من العرب الذين نُصر على أن نحمل هموم قضاياهم بأكثر مما يحملونها هم أنفسهم.. لن تجدهم إلى جانب (أشقائهم!!!) السودانيين للعمل على درئها عنهم من منطلق الأخوة في الدين والـ(عروبة!!)...
*ففي الوقت الذي توشك فيه الأزمة اللبنانية أن تنقشع بعد قرار مجلس الأمن رقم (1701) الذي صدر في الأول من أمس تدخل الأزمة السودانية منعطفاً خطيراً بعد أن (تهيأ) مجلس الأمن (نفسه) لإصدار قرار يقضي بنشر قوات دولية بدارفور بناءً على مقترح بريطاني يجمع بين الفصلين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة...
*(شو!!) يعني هذا؟!!... يعني أن السودان ربما يعود دولة تحت وصاية خارجية بمثلما كان قبل نحو خمسين عاماً.. ربما يعود دولة مُحتلة ومُستعمرة.. ربما لا يعود دولة (من أصلو!!)..
*الغريب في الأمر أن (ناس) المؤتمر الوطني الـ(حاكمين) غير مشغولين بهذا.. هم مشغولون بمناصبهم.. بامتيازاتهم.. بكراسيهم.. بـ(تقوقتهم!!)..
*فقد قالوا - في غياب مستشارهم المشغول بالقضية اللبنانية - قالوا إن الخطوة هذه من تلقاء الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا القصد منها (تفكيك) نظام الحكم القائم في السودان.. أي تفكيكهم (هم!!) وإحلال عناصر (غير عربية!!) محلهم...
*دعونا ننظر للمسألة بمنظار أهل المؤتمر الوطني الـ(ضيق) هذا - وليتها كانت كذلك - ونفترض جدلاً صحة ما قالوه... ألا يستوجب هذا الـ(خطر) الذي يمس (عروبة) السودان، و(عروبة) القائمين على الأمر فيه... ألا يستوجب من العرب جهداً يوازي - على الأقل - الجهد الذي يبذله مستشارنا الـ(جوّال) في الساحات الـ(عربية)...؟!..
*و(اللا مو هيك) يا د. مصطفى؟!!


From

http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1048&col_id=72&bk=1

Post: #17
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: بهاء بكري
Date: 08-13-2006, 03:17 PM
Parent: #1

عزيزي احمد امين ........................ سلام
يجب ان نعمل معا" من اجل تكريس هوية السودان القائمة على التنوع والتعدد والعمل على كشف وهزيمة وتخطي قيم الاستعلاء العرقي والديني، وما يصاحبها من التهميش والاحتقار والاستبعاد و الاسترقاق، وتأسيس المقومات الحقيقة للشخصية السودانية، وإعادة الاعتبار لجوانبها المقموعة، بالتجاهل والإنكار، ثم بالاستئصال والسحق، وصولاً إلى الشخصية السودانية السوية، المتصالحة مع ذاتها، والفخورة بكل مكوناتها.
تجدنا ياحمد قد اتفقنا معك فيما ذهبت اليه , فقد تحدثت الاستاذه هالة عبدالحليم زعيمتنا في حق , وقالت كلاما" كان صادما" للكثيرين من وكلاء العروبة والاسلام بالسودان , سوف اقوم بانزال بعض منه بعد اذنك , لانني اعتقد ان الموضوع واحد , وقد يكون اضافه مهمه لمضمون حديثك .


Quote: نحن مبدئياً ضد العدوان على المدنيين، وضد قصف الأبرياء العزل، ومن هذا المنطلق فنحن ندين ونستنكر الهجمات على المدنيين من أي طرف جاءت، ونرى أنها جرائم حرب تستدعي تجريم مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. في هذا السياق أيضاً نرى أن ردة الفعل الإسرائيلية على أسر الجنديين، وهجماتها لتحطيم البنية التحتية للبنان بهدف ضرب الوجود المسلح لحزب الله، فيها استخدام مفرط وعشوائي للقوة.
إن موقفنا ينطلق من رفض الظلم والعدوان والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على مستوى كوني وإنساني وعلى مستوى البشرية جمعاء، موقف لا يقبل القسمة ولا الانحياز لقومية على حساب قومية ولا لجنس على حساب جنس ولا لمجموعة على حساب أخرى ولا لبلد أو شعب على حساب بلد أو شعب آخر، خاصة إذا كان ذلك البلد والشعب الآخر هو وطننا وشعبنا في السودان.
من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.
إذا كنا نناصر الشعوب المضطهدة من موقفنا الإنساني، فإننا لا نرى ما يستدعينا للتضامن مع أو مناصرة دول أو قوى سياسية خارجية، عربية كانت أو غير ذلك، إذا كانت تلك الدول والقوى قد لاذت بالصمت والتجاهل إزاء المذابح والجرائم التي ظل يتعرض لها شعبنا في السودان في الجنوب أو دارفور أو حتى في المناطق التي تعتبر نفسها، أو تعتبرها تلك الدول والقوى، معاقل للثقافة والوجود العربيين الإسلاميين في السودان. إن تلك الدول والقوى السياسية لم تكتف بالصمت فقط وإنما تورطت مباشرة في المذابح والجرائم التي تمت ضد مواطنينا في السودان بإمداد الجناة بالسلاح وبالسند السياسي والمالي والإعلامي، ولا ننسى أنها جميعاً من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها انخرطت في مؤتمر الشعب العربي الإسلامي ، الذراع الإرهابية للنظام آنذاك.
لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم.
لقد وقف كتاب ومثقفون وقوى سياسية ضد الاهتمام العالمي بما يجري في دارفور ووصفوه بأنه مؤامرة صهيونية. هذه القوى والتجمعات نفسها تستنكر تجاهل المجتمع الدولي، من وجهة نظرها، لما يجري في لبنان، وتدعوه بأعلى الأصوات للتدخل لوقف الحرب. بل ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور، لا تمانع مطلقاً في زيادة وجود القوات الدولية في لبنان لحمايته من إسرائيل. )
الشعوب مفترى عليها وهي الضحية فيما يجري في لبنان وفلسطين، وباسمها يتم الابتزاز. لقد استخدمت الأنظمة القومية في المنطقة العربية القضية الفلسطينية للمتاجرة بأجندتها السياسية ولتصفية الحسابات بين نظام ونظام وتمزقت القضية كما تمزق الشعب الفلسطيني وتوزع دمه بين الفرقاء العرب. ما يجري الآن في لبنان وفلسطين هو استمرار لنفس المتاجرة، ولكن فقط باختلاف في الأطراف حيث تسلمت التيارات الإسلامية مواقع الأنظمة والقوى القومية المهزومة. تيارات الإسلام السياسي، سنية وشيعية، تستخدم القضية الفلسطينية مطية لتمرير أجندتها وتنفيذ مخططاتها لبسط الدولة الدينية الظلامية على كل المنطقة، وبعد ذلك ستساوم أمريكا، تماماً كما يساومها اليوم ويسعى لنيل رضاها من كانوا بالأمس القريب يهتفون بدنو عذابها.
نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول، بل هو في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية. حزب الله مشارك في الحكومة وله ممثلين في البرلمان، وكان مشاركاً في حوار وطني لتجاوز الأزمات الوطنية اللبنانية، ومع ذلك فقد اتخذ قراراً منفرداً في أمر لا يتعلق به وحده وإنما يتعلق بمصير كل مشاركيه في السلطة وفي الحوار وفي الوطن، ولذلك فهو يتحمل مسئولية رئيسية، لا تقل عن المسئولية الإسرائيلية، عن الدمار الذي حل بلبنان. وإذا كنا ندين الهجمات على المدنيين من جانب الطرفين، فإننا أيضاً لا يمكن أن نغض الطرف عن حقيقة أن حزب الله، بحكم أنه ليس جيشاً نظامياً، يستخدم مناطق المدنيين


Post: #18
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: بهاء بكري
Date: 08-13-2006, 03:20 PM
Parent: #1

Quote: الوعي السياسي يبدأ بالوعي الإنساني، إذا كان موضوع السياسة خارج نطاق المعاناة الإنسانية وجهد الإنسان لتخطيها، فهو بالتأكيد مجال آخر لا شأن له بالوعي ولا بالسياسة. نحن تحدثنا عن الجوانب الإنسانية في مشكلة الحرب، قصف المدنيين وقتل واستهداف الأبرياء والعزل وتدمير البنى التحتية، أي شريعة قالت بأن الإنسان في هذا الإطار مباح للدولة وللعصابات الداخلية (شأن داخلي) وممنوع للدول الأجنبية، على عبدالله عقيد أن يرجع إلى أحداث الصرب والبوسنة والهرسك ورواندا، هل كان هناك عدوان خارجي حينما تدخلت الدول الأجنبية والمجتمع الدولي؟ كأنما عبدالله عقيد لم يسمع بشيء إسمه القانون الدولي الإنساني، وهو القانون الذي يتحدث عن الحروب ومناطق النزاعات ولا يحدد ذلك بالحدود السياسية بين الدول، فالمدنيون يجب حمايتهم بصرف النظر. نحن لم تستغرب عدم اتخاذ العرب مواقف تجاه ما جرى في السودان، كما فهم وادعى عقيد، وإذا كان العرب، أو بعضهم إن شئنا الدقة، لم يتخذوا موقفاً لكان ذلك أفضل، ولكن بعض العرب اتخذ موقفاً صريحاً مع الحكومة ومع الجبهة القومية الإسلامية ضد الشعب السوداني كله، ومن وهذا ما عابته عليهم ( حق).

إذا كان ما يحدث في السودان شأن داخلي، لا يحق لآي دولة أن تتخذ فيه جانب طرف ضد طرف، كما قال عبدالله عقيد، فلماذا سكت عندما أخذت بعض الدول العربية وجامعة الدول العربية موقفاً إلى جانب الحكومة في شأنها الداخلي وحربها الأهلية على أطراف أخرى؟

Post: #19
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: بهاء بكري
Date: 08-13-2006, 03:24 PM
Parent: #1

Quote: يريدون لنا أن نسير في ركاب القطيع رؤوسنا تحت حوافرنا وعقولنا في حلاقيمنا ولن نفعل، لن يدفنوا الحقيقة والعقل والمنطق تحت ركام لبنان ولن يغرقوهم في بحار الدم الذي يسال بأيدي إسرائيل وبأيديهم.

الموقف الإنساني لن يزايدوا علينا فيه، فنحن رفضنا الهجمات على الأبرياء والعزل والأطفال وكل المدنيين والهجمات العشوائية على البنى التحتية والتدمير الأهوج والاستخدام المفرط للقوة، بوضوح، وأدناه من موقف إنساني بحت بينما هم يدينونه من موقف الانتماء الايديولوجي أو العرقي أو الثقافي. إنهم لا يدينون الانتهاكات ولكنهم يدينون الانتهاكات ضدهم فقط، وبالتالي فهم على استعداد لارتكابها أيضاً، لإنها حينئذ لا تكون انتهاكات في عرفهم. إنهم لا يرون الانتهاكات التي يرتكبونها لإنهم ينظرون إلى الأشياء بعين واحدة. نحن لنا موقف أسمى، ولا نحتاج إلى إدانة الهجمات على لبنان والشعب اللبناني من منطلق أخوة عربية جارت علينا، ولا من منطلق ايديولوجية إقصائية جعلتنا عبيداً، ولا من منطلق ثقافة جعلتنا برابرة، ولا من لسان عربي جعلنا أعاجم، ولا من معتقد ديني نحن في عرف شيوخه كفرة أو ناقصي دين. إذا كنا فعلاً كذلك بالنسبة لهم وبالنسبة لوكلائهم، فبماذا يفيدهم وقوفنا بجانبهم؟ إذا كان لموقفنا قيمة فيجب أن يكون لنا نحن نفسنا قيمة أولاً

Post: #20
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: بهاء بكري
Date: 08-13-2006, 03:30 PM
Parent: #1

Quote: عزيزتى الدكتوره بيان

السودانية الجميلة ... اسعدتنى ايضا مشاركتك لانى اؤمن بان الاشياء

بضدها تنجلى .... يا عزيزة لماذا علينا أن ننظر إلى كل شيء من منظور القضية الفلسطينية؟ القضية الفلسطينية في جوهرها قضية عادلة لشعب مضطهد أغتصبت أرضه وحقوقه. ولو عولجت على ذلك المستوى لربما كان من الممكن الوصول إلى حل مقبول لها منذ عقود. ولكن إخراجها من ذلك الحيز، حيث كان من الممكن للشعب الفلسطيني أن ينتزع حقوقه، كما فعل شعب جنوب أفريقيا وقضيته لم تكن أسهل ولا عذابه وشقاؤه كان أقل، وجعلها "القضية المركزية" للأمة العربية هو الذي عقدها وشوهها. جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية لم يكن بدافع النخوة العربية، وإنما بهدف استخدامها كقميص عثمان لمآرب أخرى. لفعل ذلك كان لابد أولاً من انتزاع القضية من أيدي أهلها وأصحابها الحقيقيين باعتبار أن "القضية مركزية" للآمة كلها، وبالتالي لا يمكن للفلسطينيين أن يتصرفوا فيها لوحدهم كما يشاؤون. أصبحت قضية النظام المصري والنظام السوري والليبي والعراقي والجزائري والموريتاني، واستبعد الفلسطينيون منها إلا كوكلاء لتلك الأنظمة يحاربون حروبها وينفذون مؤامراتها ويغتالون بعضهم بعضاً لتأمين مصالحها وترويج مواقفها، وأصبح حل القضية بأيدي الغير وليس بأيدي الفلسطينيين، والدم الفلسطيني هو الثمن، وهكذا.

الآن لم تعد القضية الفلسطينية "قضية مركزية" للأمة العربية فحسب، وإنما بهزيمة الأنظمة العربية القومية، وصعود التيارات الإسلامية، أصبحت فلسطين "وقفاً إسلامياً"، بمعنى أنه أصبح لا يجوز ليس فقط للفلسطينيين، وإنما ولا حتى للعرب أجمعين حق التصرف فيها، إنما الحق يعود "للأمة الإسلامية" كلها، وهكذا يمكن لشخص ما في أندونيسيا أن يقرر ما بوسع الفلسطينيين وما ليس بوسعهم أن يفعلوه بقضيتهم. وهكذا فهي الآن الأداة المناسبة للإسلاميين لتأجيج الصراعات ولتطوير حربهم الإستئصالية ضد الشعوب، هي التي تمنحهم الشرعية، وبالتالي فمن الأفضل أن تظل مستعرة. هل يعفي ذلك الإسرائيليين من مسئوليتهم في اضطهاد الشعب الفلسطيني؟ وهل يخفف من جرائمهم المتواصلة واعتداءاتهم المتكررة؟ وهل ينفي الطبيعة الشوفينية العنصرية الدينية والتوسعية لدولتهم؟ قطعاً لا، ولكنه إلى حد كبير يفسر، لماذا أصبحت هذه القضية عصية على الحل.

الآن وكما حدث للقضية الفلسطينية، يراد لنا أن ننظر للقضية اللبنانية من المنظور الفلسطيني/العربي/الإسلامي. حينما يكون الشعب اللبناني هو الذي يدفع الثمن القاسي من دم أطفاله ونسائه وشبابه ومن حريته ومن استقلاله ومن اقتصاده ومن رخائه وازدهاره، ألا يحق له أن ينظر العالم إلى قضيته من منظوره هو وليس من مناظير أخرى؟ أليس له الحق أن يبحث عن الحل على أرضيته الخاصة الصغيرة وليس على أرضية تمتد من أحراش مندناو إلى جبال الأطلس؟ أليس له الحق في أن يكون هو السيد الذي يبحث ويقرر الحل المناسب لقضيته بدلاً من أن تقرر له في قصور ومخابئ خارج حدوده؟ هل ليس للبنان أن يكون إلا المسرح والضحية فقط؟

Post: #21
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: بهاء بكري
Date: 08-17-2006, 03:51 AM
Parent: #1

***

Post: #23
Title: Re: الاستلاب الثقافى الذى يقتل؟
Author: adil amin
Date: 08-17-2006, 05:59 AM
Parent: #21

الاخ احمد امين
تحية طيبة
طبعا ايدولجية الاخوان المسلمين الاممية الزائفة خلتم ذى ضل الدليب..مع مسلمين كسوفو ومع كشمير والناس تموت بالجوع في السودان..وعملت ليها شوفينية جديدة واستعراض بعد ما لقو طرمبة النفط سايبة... والبيت محروس وستو تكوس

لكن الاخوان المسلمين ديل هل هم(المؤاتمر الوطني)...فقط؟

وهل ظاهرة الكوزنة دي والاعمال المخلة البشرف والمرؤة اشخاص ام وعي وسلوك وافد ما بشبه السودان ولا شعب السودان؟
هل هي قبائل محددة؟
هل هي جهة؟
هل هي احزاب؟
هل هي افراد؟

لمن تجاوبو السؤال ده بتحددو العدو تماما ونفتح معاكم حوار يحترم العقل