أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل

أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل


05-13-2007, 12:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=285&msg=1185630763&rn=0


Post: #1
Title: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 12:18 PM

يالشجاعتها

Post: #2
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 12:54 PM
Parent: #1

وقوة إرادتها

Post: #3
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 12:54 PM
Parent: #1



فى كتابها بعنوان (الكافر)

سردت الكاتبة الهولندية الجنسية وصومالية الاصل أيان هريسى قصة حياتها القصيرة المليئة بالاحداث المتلاحقة والتراجيديه،الفشل، النجاح، الخوف والاقدام والشجاعة النادرة.
قصة تحكى فيها عن رحلتها من فتاة صغيرة من الصومال ولدت عام 1969 الى أن اصبحت عضوا بالبرلمان الهولندى فى عام 2003.
من خلال صفحات كتابها ال 353 صفحة بعنوان (الكافر) تتعرف على الطبيعة المعقدة للشعب الصومالى على العادت والتقاليد وتتعرف على تفاصيل الطوائف التى تشكل الشعب الصومالى. على قمع النساء واضهادهن بكل الاشكال، حيث تلتقى فيه الخرافة والدجل والشعوذة والمجتمع الرعوى والحركات الاسلامية المتطرفة.
أيان التى منذ طفولتها قد عاشت فى ثلاثة دول مختلفة السعودية اثيوبيا وكينيا، كل ذلك ساهم فى فى تشكيل هويتها و وعيها بالعالم من حولها، كان ابيها السياسى الصومالى المعارض لنظام (سياد برى) هاريسى مقان يشكل لها رمزا للشجاعة ونموذجا نادرا للوعى الليبرالى فى الصومال.
الكتاب به اراء جريئة احيانا به حقائق أو اراء قد تكون مؤلمة للمسلم العادى لكن أيان تطرحها بشجاعة منقطعة النظير وبشكل مباشر وموقفها من الاسلام والقران وخصوصا فيما يخص وضع المرأة فى المجتمعات المسلمة لا تترد لحظة فى فى اعلانه.
قدرتها على الاعتراف بالخطأْ ومواجهة الذات مذهلة حتى عندما كانت صغيرة قالت فى احدى المرات لأبيها "يا أبى لو عاقبتنى بالضرب سوف اكذب عليك فى المرات القادمة، لو احببت مناقشتى فى الامر سوف اعترف لك بكل شئ".
لم تكن حياتها مع امها، واختها، واخيها فى المنفى بكينيا سعيدة، لكنها تعرفت لأول مرة على الادب الاوربى والقراءة باللغة الانجليزية، والتجاذب العاطفى بين الثقافة الصومالية والكينية، و دائما تفكر فى التناقض الذى يكتنفها بين مشاعرها الدينية وطبيعة الحياة اليومية فى كينيا، واصبحت متدينة نتيجة لتأثرها بمعلمتها فى التربية الاسلامية.
بعد نجاحها فى امتحان ال O Level قررت أيان العودة الى الصومال مع اختها الصغيرة حواء فى بداية التسعينات قبل الانهيار الكامل للدولة الصومالية، فى مقديشو شعرت بأنها عادت الى ثقافتها بعد اكثر من عشرة سنوات من الغربة لكن الصومال كانت فى ذلك فى طريقها نحو التتحلل كدولة ومقديشو اصبحت مرتع للمليشيات والطوائف التى تتصارع فيما بينها، واهلها وهم من طائفة (الدارود) كانوا مستهدفين من طائفة(الهوية) بعدها قررت الاسرة العودة مرة اخرى الى كينيا عن طريق البر.

بعد وصولهم الى كينيا كانت الاخبار تتواتر عن الانهيار الكامل للدولة الصومالية و نزوح اقاربها مع الاف المئات من النازحيين من مقديشو نحو الحدود الكينية، اختارت ايان الذهاب مع احد اقاربها الى الحدود الكينية للبحث عنهم(بعد ان تماطل اخيها الاصغر فى الذهاب) نسبة لمعفتها باللغة الانجليزية والسواحلية (التى تسهل من التفاهم مع حرس الحدود الكينين)
عند وعبورهم الحدود بعد دفع رشوة لضابط كيني كان المشهد أمامهم يشبه نهاية العالم حيث امتلات السهول والوديان التى تفصل بين كينيا والصومال بكل انواع الهياكل والاشباح البشرية.


نواصل...........................




Post: #4
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: Tragie Mustafa
Date: 05-13-2007, 01:38 PM
Parent: #3

التحيه لك احمد امين

وانت تكتب لنا عن اين هاريسى....

لم اقرأ عنها كثيرا....لكن مرارت الظلم تصنع ردود افعال اكثر من ما فعلت بحياتها.

قبل كم يوم وانا احاضر لمجموعه من الصوماليات عن العنف ضد المرأه, وذلك ضمن عملي

الذي اكل منه عيش....فوجئت بما روته لاجئات الصومال عن العنف الذي تعرضنا له....

عنف مبالغ فيه....ورغم معرفتي بموضوع العنف ضد المرأه.... الا انني لم املك نفسي

من البكاء ....لن تصدق ما يحدث هنالك..والاكثر الما موقف رجال بلادهن منه؟؟؟؟

لهم الله شعب الصومال...فهم شعب طيب مضياف وشجاع جدا...لذا لم يكن مستغرب كل الخطوات

التي قامت بها ايان هاريسى....ربنا يعينها على خياراتها.

Post: #5
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 02:36 PM
Parent: #4

..............................
بين جثث الاطفال وعويل النساء وبكاء الرجال ظلت ايان ورفيقها يبحثون عن افراد اسرتهم الضائعة وسط التعاسة الانسانية التى من حولهم حيث الجوع والعطش، بعد العثور عليهم بدأت رحلة العودة الشاقة نحو الحدود الكينية ومعهم اكثر من عشرون نازح معظمهم من الاطفال فى انتظار العبور بعد مساومات ورشاوى مع الشرطة الكينية استطاعوا العبور الى كينيا، منزل اسرتها الصغير فى نيروبى تحول الى ملجأ لأكثر من 40 لاجئ صومالى. خلال هذه الفترة نذرت ايان وقتها لمساعدة اللاجئين الصوماليين بتقديم طلبات اللجؤ لمفوضية اللاجئين بالترجمة، يالذهاب معهم الى المستشفى، بالعمل المنزلى الذى لا ينتهى.........................

وبعد طول غياب فى المنفى بأثيوبيا عاد ابيها هريسي مقان الى نيروبى كانت فرحتها هى واختها حواء لا توصف كان حلمها أن يجتمع شمل اسرتها لكن سرعان ما تدهورت العلاقة بين ابيها وامها واصبحت العلاقة بيهما شبه انفصال حيث تزوج ابيها بأمراة اخرى. فى احد الايام فى نهاية عام 1991 فاجأها ابيها بأنه وجد لها عريسا مناسبا وهو مهاجر صومالى بكندا يريد أن يتزوج من بنت صومالية من اسرة محترمة لأن (الصوماليات حسب رأيه بكندا قد اصبحنا بلا أخلاق) وقد وافق ابيها على الفكرة، لكنها لم تقتنع بعد أن التقت بالعريس المرتقب فهم شخصان مختلفان فى كل شئ، لكن والدها اصر على رأيه وجميع رجال الطائفة اجمعوا على صحة اختيار والدها، وتم تحديد موعد الزواج قبل يوم من سفر عريسها الى كندا اجبرت أيان على الانصياع لرأى الاسرة والقبيلة، وتزوجت بشخص لا تعرف عنه شيئا، سوى عبارات صغيرة للمجاملة، غادر العريس الى كندا وقد وعد بأرسال اوراق التأشيرة حتى تلتحق به أيان.
كانت ايان تحلم بمستقبل مختلف لا تريد أن تكرر تجربة امها والكثير من صديقاتها الصوماليات الذين أصبحن سجناء فى مؤسسة الزوجية.
حرص ابيها على أن تلتحق أيان بزوجها فى كندا وعمل على ترتيب زيارة لها الى المانيا حتى تكمل اجراءات التأشيرة لكندا هناك. فى حوار خاص مع اختها حواء قبل السفر اسرت لها أيان بخطتها للهروب عند الوصول الى اوربا، حواء وافقتها فى الفكرة وشجعتها أن تشق طريقها بعيدا عن الاسرة والزوج الغير مرغوب فيه، لم تكن تعرف شيئا عن اوربا سوى النذر القليل الذى قرأته فى الروايات الغربية.
عند وصول الطائرة الى مطار فرانكفورت اتصلت بصديق ابيها الذى رحب بها واستضافها فى فندق بالمدينة بعدها رتب لها السكن مع اسرة صومالية تسكن فى مدينة بون (ايضا من نفس الطائفة /دارود /محمد عثمان) حتى تكتمل إجراءات تأشيراتها، فى بون اصبحت ايان تفكر جادا فى الهروب، واصبح أحمد ابن الاسرة المضيفة (عمره 14 سنة) هو دليلها السياحى ومرشدها وصارحته بانها تريد الذهاب الى بريطانيا، الصغير أحمد اخبرها بان السفر الى بريطانيا معقد ومتعب لكنه اشار الى ان الذهاب الى هولندا ساهل فعليها أن تاخذ القطار من بون الى امستردام فقط فلا توجد حواجز حدودية بين الدولتين.
اخبرت أيان مضيفتها بأنها تريد الذهاب الى زيارة صديقة لها بهولندا وسوف تعود، واخذت معها حقيبة صغيرة وانطلقت بالنسبة لها يوم الجمعة 24 يوليو 1992 هو يوم حريتها الحقيقيه...............

نواصل.............................

Post: #6
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 05-13-2007, 06:41 PM
Parent: #5

نعم يالشجاعتها فرغم اثبات كذبتها الشهيرة في سبيل الحصول على حق اللجوء فهي تستمر دون حياء في اصرارها على تحريض الغرب ضد الاسلام الذي لا تعرف منه سوى الاسلام الصومالي الوهابي.

هي ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم طاغية ومنحرف جنسيا فما رأيك في كلامها هذا:

"Everyone Is Afraid to Criticize Islam" Print Mail



An Interview with Ayaan Hirsi Ali
By Ayaan Hirsi Ali
Posted: Wednesday, October 4, 2006

ARTICLES
Der Spiegel
Publication Date: February 6, 2006

Ayaan Hirsi Ali, the Dutch politician forced to go into hiding after the murder of filmmaker Theo van Gogh, responds to the Danish cartoon scandal in an interview with Gerald Traufetter, arguing that if Europe doesn't stand up to extremists, a culture of self-censorship of criticism of Islam that pervades in Holland will spread in Europe.


SPIEGEL: Hirsi Ali, you have called the Prophet Muhammad a tyrant and a pervert. Theo van Gogh, the director of your film "Submission," which is critical of Islam, was murdered by Islamists. You yourself are under police protection. Can you understand how the Danish cartoonists feel at this point?

Hirsi Ali: They probably feel numb. On the one hand, a voice in their is encouraging them not to sell out their freedom of speech. At the same time, they're experiencing the shocking sensation of what it's like to lose your own personal freedom. One mustn't forget that they're part of the postwar generation, and that all they've experienced is peace and prosperity. And now they suddenly have to fight for their own human rights once again.

SPIEGEL: Why have the protests escalated to such an extent?

Hirsi Ali: There is no freedom of speech in those Arab countries where the demonstrations and public outrage are being staged. The reason many people flee to Europe from these places is precisely because they have criticized religion, the political establishment and society. Totalitarian Islamic regimes are in a deep crisis. Globalization means that they're exposed to considerable change, and they also fear the reformist forces developing among émigrés in the West. They'll use threatening gestures against the West, and the success they achieve with their threats, to intimidate these people.

SPIEGEL: Was apologizing for the cartoons the wrong thing to do?

Hirsi Ali: Once again, the West pursued the principle of turning first one cheek, then the other. In fact, it's already a tradition. In 1980, privately owned British broadcaster ITV aired a documentary about the stoning of a Saudi Arabian princess who had allegedly committed adultery. The government in Riyadh intervened and the British government issued an apology. We saw the same kowtowing response in 1987 when (Dutch comedian) Rudi Carrell derided (Iranian revolutionary leader) Ayatollah Khomeini in a comedy skit (that was aired on German television). In 2000, a play about the youngest wife of the Prophet Mohammed, titled "Aisha," was cancelled before it ever opened in Rotterdam. Then there was the van Gogh murder and now the cartoons. We are constantly apologizing, and we don't notice how much abuse we're taking. Meanwhile, the other side doesn't give an inch.

SPIEGEL: What should the appropriate European response look like?

Hirsi Ali: There should be solidarity. The cartoons should be displayed everywhere. After all, the Arabs can't boycott goods from every country. They're far too dependent on imports. And Scandinavian companies should be compensated for their losses. Freedom of speech should at least be worth that much to us.

SPIEGEL: But Muslims, like any religious community, should also be able to protect themselves against slander and insult.

Hirsi Ali: That's exactly the reflex I was just talking about: offering the other cheek. Not a day passes, in Europe and elsewhere, when radical imams aren't preaching hatred in their mosques. They call Jews and Christians inferior, and we say they're just exercising their freedom of speech. When will the Europeans realize that the Islamists don't allow their critics the same right? After the West prostrates itself, they'll be more than happy to say that Allah has made the infidels spineless.

SPIEGEL: What will be the upshot of the storm of protests against the cartoons?

Hirsi Ali: We could see the same thing happening that has happened in the Netherlands, where writers, journalists and artists have felt intimidated ever since the van Gogh murder. Everyone is afraid to criticize Islam. Significantly, "Submission" still isn't being shown in theaters.

SPIEGEL: Many have criticized the film as being too radical and too offensive.

Hirsi Ali: The criticism of van Gogh was legitimate. But when someone has to die for his world view, what he may have done wrong is no longer the issue. That's when we have to stand up for our basic rights. Otherwise we are just reinforcing the killer and conceding that there was a good reason to kill this person.

SPIEGEL: You too have been accused for your dogged criticism of Islam.

Hirsi Ali: Oddly enough, my critics never specify how far I can go. How can you address problems if you're not even allowed to clearly define them? Like the fact that Muslim women at home are kept locked up, are raped and are married off against their will -- and that in a country in which our far too passive intellectuals are so proud of their freedom!

SPIEGEL: The debate over speaking Dutch on the streets and the integration programs for potentially violent Moroccan youth -- do these things also represent the fruits of your provocations?

Hirsi Ali: The sharp criticism has finally triggered an open debate over our relationship with Muslim immigrants. We have become more conscious of things. For example, we are now classifying honor killings by the victims' countries of origin. And we're finally turning our attention to young girls who are sent against their wills from Morocco to Holland as brides, and adopting legislation to make this practice more difficult.

SPIEGEL: You're working on a sequel to "Submission." Will you stick to your uncompromising approach?

Hirsi Ali: Yes, of course. We want to continue the debate over the Koran's claim to absoluteness, the infallibility of the Prophet and sexual morality. In the first part, we portrayed a woman who speaks to her god, complaining that despite the fact that she has abided by his rules and subjugated herself, she is still being abused by her uncle. The second part deals with the dilemma into which the Muslim faith plunges four different men. One hates Jews, the second one is gay, the third is a bon vivant who wants to be a good Muslim but repeatedly succumbs to life's temptations, and the fourth is a martyr. They all feel abandoned by their god and decide to stop worshipping him.

SPIEGEL: Will recent events make it more difficult to screen the film?

Hirsi Ali: The conditions couldn't be more difficult. We're forced to produce the film under complete anonymity. Everyone involved in the film, from actors to technicians, will be unrecognizable. But we are determined to complete the project. The director didn't really like van Gogh, but he believes that, for the sake of free speech, shooting the sequel is critical. I'm optimistic that we'll be able to premier the film this year.

SPIEGEL: Is the Koran's claim to absoluteness, which you criticize in "Submission," the central obstacle to reforming Islam?

Hirsi Ali: The doctrine stating that the faith is inalterable because the Koran was dictated by God must be replaced. Muslims must realize that it was human beings who wrote the holy scriptures. After all, most Christians don't believe in hell, in the angels or in the earth having been created in six days. They now see these things as symbolic stories, but they still remain true to their faith.

Ayaan Hirsi Ali is a resident fellow at AEI.



Related Links

Unfree Under Islam

Women Go "Missing" by the Millions

More Short Publications

http://www.aei.org/publications/filter.all,pubID.24975/pub_detail.asp

Post: #7
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 08:39 PM
Parent: #6

تراجى

تحياتى

فعلا تجربة أيان تستحق التأمل
ومعرفة تفاصيلها من قرب

أيان اصدرت كتابين أحداهما يسمى
قفص العذراء The Virgin Cage
والثانى
الكافر Infidel

قبل قراءة الكتاب الاخير كنت اعتقد إنها ساذجة
لكن اتضح لى إن هذه المرأة من نسيج مختلف
تملك ذكاء حاد وقوة إرادة مدهشة، وشجاعة نادرة
ما تصرح به عن الاسلام رغم معرفتها بالارهاب الفكرى والتصفية البدنية لكل من ينتقد الدين الاسلامى
وانتشار مروجى فتاوى التكفير حتى فى الدول الغربية
لكنها مصصمة على أن تكون متسقة مع نفسها ومع من حولها
لم التقى حتى الان بأى شخص من ثقافتنا الاسلامية ملحد أو علمانى أو خلافه
يمكنه أن يصرح لأبيه بشكل مباشر بأنها لم يعد يؤمن يالاسلام أو القران
لكن أيان تملك الشجاعة لتقول ذلك.

فى كتابها الاول تعالج قضايا قهر النساء والزواج الاجبارى
وممارسة الطهور الفرعونى المنتشرة فى الصومال

Post: #8
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-13-2007, 08:53 PM
Parent: #7

الاخ محمد عثمان

خلى القصة تنتهى ما تستعجل

ولا أديك فكرة امشى اشترى الكتاب

طبعا انا سمعت زيك انها كذبت فى طلب لجوئها
وكنت أظن أن السلطات هى التى كشفتها
لكن هى التى تحدثت واعترفت بتلفيق قصتها (بالمناسبة معظم اللاجئين فى الغرب بيعملوا كده يعنى نسبة عالية)
وقد رددت تصريحها بأنها لفقت قصة لجوئها فى العديد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية
بل فى الشهور الاولى من أيام لجوئها اعترفت لصديقتها الهولندية التى تعمل بمركز مساعدة اللاجئين عن قصتها الملفقة لأنها شعرت بالذنب.
ما أعرفه الان بعد سحب جوازها الهولندى فى السنة الماضية تم إعادته لها وتم الغاء قرار وزيرة الهجرة الهولندية، اكثر من ذلك سقطت الحكومة الهولندية نتيجة للطريقة التى عوملت بها أيان من قبل وزيرة الهجرة التى بالمناسبة هى صديقة شخصية لأيان (القصة معقدة يا محمد)

Post: #9
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-14-2007, 09:16 AM
Parent: #8

.......................

وصلت هريسى الى محطة امستردام فى مساء 24/يوليو/1992 وهى لا تملك إلا تلفون أحد معارفها التى تسكن فى معسكر للاجئين، عندما اتصلت بها اخبرتها أن الوقت متأخر للحضور للمعسكر واعطتها تلفون احد معارفها الصوماليين فى امستردام، قضت هريسى تلك الليلة فى امستردام وفى اليوم التالى ذهبت الى صديقتها بمعسكر اللاجئين وصارحتها بخطتها، اعترضت صديقتها على خطة الهروب واخبرتها انها ترتكب خطأ فظيعا بحق نفسها واهلها وبالذات ابيها وسمعت طائفتها (الدارود/محمد عثمان)، وسوف تصبح منبوذة من الجميع ، وإنها كعاذبة ستكون عرضة لكل مصائب الدنيا فى بلاد الغربة وإنها فى نهاية الامر سوف تتحول الى عاهرة ومنبوذة فقيرة معدمة لا أحد يعتنى أو يهتم بها.
هكذا كانت نصيحة صديقتها المفجعة والمؤلمة لها لكنها كانت مصممة أن تنفذ خطتها، وسألت موظفة المعسكر عن امكانية تقديم اللجوء هناك، نصحتها الموظفة بالذهاب الى معسكر اخر لوجود اماكن شاغرة به، ودعت هريسى صديقتها وذهبت الى المعسكر الثانى فى (زيولدى) وبعد مساعدة رجل بوليس هولندى مهذب -لم يطلب منها رشوة أو تعامل معها بقسوة- اعطاها ورقة توضح عنوان المعسكر فى زيولدى. هناك تم استقبالها بتهذيب وادب جم فوجئت له (حسب تربيتها فى الصومال هؤلاء القوم كفار ونجوس كما تقول امها) اخذها موظف الاستقبال الى غرفة بها فتاتين من اثيوبيا، لم تكن مرتاحة لهذا الوضع الجديد فهى تعرف من القصص التى سمعتها ان الاثيوبيات لهن ثقافة مختلفة ومتحررة عن الصوماليات، لكنها اكتشفت ظرفهن ولطفهن عكس التصورات التى كانت تخامر ذهنها. فى اليوم التالى قابلت هريسى موظفة بالمعسكر التى تقدم النصح للاجئين حول تقديم طلبات اللجؤ، واخبرتها إنها هاربة من زواج قسرى فرضته عليها الاسرى والطائفة لذلك فهى تريد أن تقدم طلبا للجؤ بناء على ذلك، لكن الموظفة شرحت لها أن هذا أمر لا يتفق مع اتفاقية جنيف لمنح اللجؤ السياسى فعليها أن تعلل اسباب طلبها للحكومة الهولندية بأسباب تتعلق بالوضع السياسى فى الصومال، وكتبت هريسى قصة هروبها من مقديشو بعد إندلاع الحرب وهى قصة متسقة لكنها (مختلقة) رغم إن بها بعض من الحقائق - وهى ليست فخورة بذلك لانها لم تعلن قصتها الكاملة عند تقديمها لطلب اللجؤ فى هولندا، ولم تستخدم اسم جدها ماقان لكنها استخدمت اسم جدها عند الولادة وهو (على) نتيجة لخوفها من تعرف اسرتها مكانها وتعيدها الى نيروبى أو زوجها.
المعسكر به جنسيات من مختلف انحاء العالم وبالذات من الدولة المسلمة، كانت مندهشة للمسلمين البوسنة وخصوصا النساء منهم حيث لا يرتدين الحجاب، و يشربن الكحول (الحرام).
فى احد الايام قررت ان تقوم بتجربة خلع حجابها وذهبت الى خارج الغرفة كانت تتوقع أن يتسمر الجميع وينظرون الى شعرها الذى سوف يسبب ( الفتنة) حسب التعاليم الدينية، لكن احد لم ينتبه لها، الجنائى منهمك فى عمله، مجموعة من الرجال الهولنديين لم ينتبهوا حتى لوجودها (ربما هؤلاء ليس برجال حقيقيين)، مرت امام مجموعة من الرجال الزائريين، الاثيوبيين (لكن هؤلاء غير مسلمين)، ومرت امام مجموعة الرجال البوسنيين المسلمين وكانوا منهمكينن فى نقاشهم و لم ينتبه أحد اليها، أو اصابته نوبة من الهلع والفزع كما كانت تتصور، و أصبحت تقول لنفسها( إنها سوف تعتذر لله بأنها كانت حريصة على عدم ارتكاب إثم). فى الايام التالية تعودت ايان على الخروج ورأسها كاشف دون أن تشعر بـتأنيب الضمير والشعور بالذنب والخوف من تقصفها صاعقة من الغضب الالهى.

تحولت ايان بعد فترة قصيرة من تقديم طلب اللجؤ الى معسكر اخر عند وصولها الى المعسكر الجديد قررت إدارة المعسكر أن تسكنها مع فتاتين صوماليتين لكنها اكتشفت أنهن من طائفة الهوية، عند طرق الباب قررت الفتاتين عدم قتح الباب لها، وتدخلت إدارة المعسكر واخبرت الفتاتين - إن هذه هولندا وعليهن تقبل الاخر واحترامه، اكتشفت هريسى أن الفتاتيين لطيفتان جدا، لكن هى الحرب الاهلية التى تخلق الحواجز النفسية بين الناس.
قررت هريسى التطوع فى عمل المعسكر فهى تود أن تكون مفيده وساعدها فى ذلك لغتها الانجليزية الجيدة فى التخاطب مع الموظفيين الهولندين، واصبحت تقوم بأعمال الترجمة فى المعسكر للاجئين الصوماليين، والتحقت بفصل لدارسة اللغة الهولندية. خلقت هريسى فى هذه الفترة علاقات جيدة مع موظفى المعسكر وصداقات مع بعض الفتيات الهولنديات المتطوعات، كانت حريصة على تجنب الرجال الصوماليين بقدر الامكان.
بعد فترة أخبرتها إدارة المعسكر إنها قد حصلت على حق اللجؤ السياسى وفى أمكانها أن تمكث فى هولندا الى أى فترة تريدها، ومن حقها العمل، والدراسة، والسكن (كانت مندهشة لهولاء الكفار وكرمهم).
فى احدى الايام طرق باب غرفتها المشتركة بالمعسكر شاب صومالى و فتحت الباب ولهول المفاجأة كانت أمامها زوجها المقيم بكندا.................................................

نواصل................................................


Post: #10
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-16-2007, 09:48 AM
Parent: #9


.......................................
تسمرت أيان امام الشخص الواقف امامها فهاهو زوجها عثمان موسى(هل سيكون غاضبا وعنيفا معها؟)، لكنها سرعان ما استعادت سيطرتها على نفسها، ودعته هو ومن معه للدخول الى الغرفة، وطلبت منهم الجلوس حتى تقوم بعمل فناجيين من الشاى (كنوع من من كرم الضيافة الصومالى)، ذهبت أيان الى "الكرفان" المجاور الذى تسكن فيه احد معارفها من الصوماليات واخبرتها بالذى حدث. نصحتها صديقتها بأن تعود الى رشدها وتذهب مع زوجها فهو زوج مناسب وغنى ومحترم ومن طائفتها وقد اختاره لها ابيها، وإلا فأنها سوف تجلب العار الى اسرتها وطائفتها، وانها سوف تواجه كل متاعب الحياة كعاذبة فى بلاد الغربة فهى فالنهاية امرأة تحتاج الى حماية زوج ورجل. بعدها ذهبت أيان الى سيلفيا صديقتها الهولندية التى تعمل بمعسكر اللاجئين واخبرتها بالامر، سيلفيا قالت لها إن الخيار خيارها فلا أحد يمكنه إجبارها على الزواج من شخص هى لا ترغب فيه ولها حقوق حسب القوانيين الهولندية تحميها من الزواج القسرى، وقالت لها لو تعرضت الى أى تهديد أو عنف منه "فقط اخبرى البوليس وإدارة المعسكر".
عادت أيان الى غرفتها وبدأت الحديث مع عثمان موسى بعد أن انسحب الاخرين الى الكرفان المجاور، كانت نظرات الاحتقار لها تنبع من كل ملامح وجهه ناظرا الى الغرفة الصغيرة من حوله "هل هذا كل ماتريدين؟" "و لماذا فعلت ذلك؟" ردت أيان بأنها لا تريد الزواج منه، وهذا هو رأيها "النهائى"، عثمان وضح لها إن الامر يتطلب معالجته حسب التقاليد الصومالية، واتفقوا على أن يكون هناك إجتماع لأعيان طائفة (الدارود) بهولندا لحسم الامر.
فى اليوم المحدد حضر مجموعة من الرجال النبلاء الذين كانت تسمع عن سيرتهم الاسطورية فى السابق بما فيهم حفيد زعيم الطائفة الذى حارب جدها "ماقان" مع جده فى السابق، وبدأت الجلسة بهدوء دون صراخ أو الفاظ نابية:
سألها حفيد زعيم (الطائفة). هل اساء اليك عثمان يوما من الايام؟
واجابت "لا"
"هل كان يعاملك بطريقة غير حميدة ؟"
أيان: "لا بكل كان مهذبا ومحترما"
"هل هناك شيئا نحن لا نعرفه عن عثمان هو سبب لرفضك له؟"
أيان: "لا يوجد سبب كذلك"
الجميع نظر اليها بتعجب.
"إذن لماذا ترفضين؟"
"ونحن نتركك الان حتى تفكرى فى هذا الامر الى الغد وسف نعود لنأخذ الاجابة لو كانت "بنعم"، يجب ان تكون "نعم" تترتب عليها مسئولية تنفذيك لها بالذهاب مع زوجك".
لم تكن تريد أن تختلق قصص أو حكاوى عن ظلم أو معاملة قاسية منه فهذا فى رأيها ليس أمر نبيل فى حق عثمان.
وبهدوء اندهشت له هى نفسها بدأت ايان فى الحديث "سوف اعطيكم الاجابة الان وليس الغد فهى "لا" لماذ؟ إنها إرادة الروح ، والروح لا تقبل الإجبار على خيار لا ترضاه".
نظر اليها الجميع بدهشة واحترام على شجاعتها وقال الحفيد "إننا نحترم رأيك"، وصافح الرجال عثمان، وصافحوها خارجين، وكانت تنظر لهم من نافذة الغرفة وتعلم إنها فعلت أمر لا يغتفر فهى قد خرقت "الكود" الطائفى والتقاليد الصومالية المحكمة. وهى ممتنة لشئ واحد فالثقافة الصومالية (وطائفتها بالتحديد) ليست كما العربية "العنف ضد النساء ليس أمر سائد".

وبدأت فى كتابة خطاب الى ابيها، "ابى بعد التحية، اخبرك بأننى قد طلقت عثمان موسى، وأنا لا أطلب منك التفهم لموقفى، بل المغفرة............................). هكذا وفى السطر الثانى فقط اخبرته أيان بخبر طلاقها الذى سوف يفجعه ويقلل من مكانته امام افراد الطائفة. لم تنم للك الليلة وتفكر بفزع فى الطريقة التى سوف يعامل بها المجتمع الصومالى بنيروبى اسرتها.


ونواصل................................

Post: #11
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: Elmuez Shayeb
Date: 05-16-2007, 10:09 AM
Parent: #1

لا اعرف الكثير عنها ولكنني
شاهدث لفاء لها مع (BBC) برنامج (Hard talk)
لديها الكثير من الاراء الصريحة والمثيرة للجدل
واعتقد انها صريحة جدا
لكم
ارى ان في بعضها تجاوزا
وتشكيك فى شخصية وافكار الرسول الكريم
ومقارنته ببعض الكتاب الاميركيين المغمورين بعضهم لم اسمع بهم من قبل ولا حتي بكتبهم واراءاهم

Post: #12
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-17-2007, 03:52 PM
Parent: #11

استلمت أيان بعد اسابيع من خطابها الى أبيها، رسالة منه كتبها بالقلم الاحمر فى الصفحات المقابلة من (خطابها الذى ارسلته) معلنا غضبه الشديد عليها برفضها للزواج من عثمان، و نعتها فى بداية رسالته (بالثعلب المحتال) وأعلن لها إنه قد تخلى عنها فهى ليست إبنته بعد اليوم ولا يريد أن يسمع عنها شيئا ولتذهب الى الجحيم.

خيم عليها حزن شديد فهى تحب أبيها كثيرا، واصبحت ترى أن كل الطرق مسدودة امامها، وهى لا تشك فى أن أبيها سوف يقوم بقتلها لو حضر الى هولندا.
بعد رسالة أبيها لم تعد لديها خيارات كثيره إما أن تستلم للحزن (والشعور القاتل بالذنب) أو ان تستعيد السيطرة على حياتها والتفكير فى مستقبلها فى هولندا.
وبدأت هريسى فى تكريس كل جهودها فى عملها مع اللاجئين فى المعسكر كمتطوعه ومترجمة، ودائما ما تذكر نفسها وتقول " إنها انسانة جيدة، تحب الخير للناس" ومساعدة اللاجئيين الصوماليين بالذات "النساء" مما يخفف عليها الشعور بالذنب.
كانت أيان تقوم بالترجمة من الصومالية الى الانجليزى، لكن صديقتها سيلفيا شجعتها على دراسة اللغة الهولندية، وبالفعل التحقت بكورس لدراسة اللغة الهولندية للمبتدئين ومن ثم التحق بكورس مستواه أفضل. وبعد فترة أصبحت أيان تقوم بالترجمة من الصومالية الى الهولندية مباشرة، شعرت بأن مستواها فى اللغة يتحسن كل يوم وتعرفت على أصدقاء جدد كانت هانيك و آلين اقرب الناس اليها فى هذه الفترة(والاثنان من هولندا ويعملن كمتطوعات بمعسكر اللاجئين)، ودارت حورات كثيرة بينهم عن الثقافات والاديان وكم كانت تدهش لمفهوم هانيك للاله فى المسيحية حيث العلاقة بالاله طابعها الحوار والتأمل والحب وليس كتجربتها كمسلمة فهى عندما تفكر فى الله تخشاه وتخاف منه وتزعن لتوجيهاته (كأنها علاقة بين مالك العبيد والعبيد).
لم تذهب أيان فى حياتها الى (بار) ودعتها هانيك و آلين الى احد البارات المجاوره وكانت فى صراع مع نفسها حيث تقول لنفسها هذا (حرام ...لكنها تذهب للمؤانسة وتشرب فقط الكوكولا....فهى لم تفعل شيئا يغضب الله).
فوجئت بأن البار "الحرام" هو محل يتجمع فيه الاصدقاء والمعارف يشربون النبيذ حيث تصدح أصوات الموسيقى عاليا، ويصرخون بصوت عالى عند الحديث مع بعضهم، بالنسبة لها الهولنديين أثناء النهار ناس عاديين لكنهم فى المساء يمارسون هذه العادة التى لم تستوعبها.

فى حوار مع هانيك و آلين كان التطرق الى موضوع (الطهور الفرعونية) أحد القضايا التى اعادت لها تجربتها المؤلمة مع هذه العادة الاجتماعية السيئة التى تمارس فى الكثير من الدول الاسلامية بالذات فى شمال وشرق أفريقيا. صديقتها الصومالية (ياسمين) كانت تشمئز من هذه المناقشات فى احد المرات قالت لها إن كل هذه البلاد ناسها نجوس وقذرين (لأنهم غير مطهرين)، ونسائها غير (نظيفات...........) كانت ياسمين عندما تعود معها إلى منزلهم المشترك (الذى منحته لهم سلطات المجلس البلدى ويتكون من غرفتين) تغتسل مطهرة جسدها من ماتعتقده "نجاسة" الكفار الذين التقت بهم، أيان بدأت تسـتأء من سلوك ياسمين الذى يدل على مدى تناقضها فهؤلاء النجوس اكرموها اعطوها مأوى وإعانة مالية، وحق الإقامة فى ديارهم لماذا تتحدث عنهم بهذه الطريقة المقذذة، لوكان هذا هو رأيها فعليها حبس نفسها فى المنزل ولا تخرج أو تلتقى بأى شخص أبيض حتى تتفادى ماتعتقده "نجاسة".
فى حوار بينها وبين آلين حول مفاهيم ياسمين: كانت آلين تتسائل متعجبة" لماذا الطهور يجعلك نظيفة، ويجعلك نظيفة من من ماذا؟)، استرسلت آلين قائلة "لو كان الناس الذين يمارسون هذه العادة حقا يؤمنون بالله، فهذه العادة تعنى التدخل فى الشأن الإلهى، فالله قد خلقك كاملة بكل اعضائك لماذا يتم بتر جزء من جسدك خلقه الله، فهذا طعن فى الذات الإلهية" . ظل هذا السؤال يؤرقها دائما، يجعلك نظيفة من ماذا؟
آلين المسيحية الملتزمة التى لا زالت عذراء فى انتظار الزواج من صديقها الايرانى، دهشت أيان لإجابتها حين سألتها "كيف يعرف زوجك إنك عذراء؟" فقالت لها "لأننى فقط قلت له ذلك فهذا وحده يكفى".
من هنا بدأت أيان تفكر فى هذه التناقضات الغريبة بين المسلمين والثقافة الغربية، ايهما خلق نظام أسعد الكثيرين من البشر بلا شك الان بعد تجربتها القصير فى هولندا، إن الهولندين استطاعوا أن يخلقوا نظام سياسيا، اقتصاديا، واجتماعيا عمل على أسعاد الكثير من الناس.

تحسن مستوى هريسى فى اللغة الهولندية، و أشارت لها سيلفيا بأنه يمكنها أن تمتحن إمتحان اللغة الهولندية لو نجحت فى امكانها الالتحاق بالكلية فى المنطقة لتكملة دراستها الاكاديمية، وفى امكانها ايضا الدراسة فى الجامعة.

نواصل..............................

Post: #13
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 05-17-2007, 08:46 PM
Parent: #12

+




أستاذ أحمد أمين، تحية طيبة.
ليتني رأيت هذا البوست من قبل،
علي كل شيئ طيب أن تزداد الكتابة
عن هذه الجسورة أيان ، التحية لها
أينما حلت والتحية لنساء أفريقا.
سآتيك بي رواقة.
وعظيم التحايا والود سيد أحمد.




شجاعـــة نادرة من الصومال الشقيق؛؛





دنقس.

Post: #14
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-18-2007, 03:40 PM
Parent: #13



فى مكان سكنها الجديد مع صديقتها ياسمين تعرفت أيان على جوانا، كانت هذه المعرفة مهمة جدا فى مستقبل حياتها بهولندا قد تعلمت منها اشياء كثيرا عن طبيعة الحياة الهولندية، بالاضافة الى تعلم اللغة الهولندية بمساعدة جوانا، اعجبت أيان بطريقة حياة هذه الاسرة الهولندية المنظمة الهادئة، الاطفال تتم مناقشتهم فى امورهم ، اتباع قواعد المنزل مهمة الساعة الثامنة مساء كل الاطفال فى غرفهم، علمتها جوان كيف تتعامل مع نظام التدفئة المنزلية وكل ادوات المنزل الحديثة (التى لم يكن لها سابق خبرة فى التعامل معها)، التسوق، تنظيم حياتها المالية والاجتماعية، نصحتها ان تعالج كل قضاياها بشكل فورى ومباشر لاتؤجل الأشياء الى الغد، الحرص على المواعيد، وإنه بأمكانها أن تقول "لا" فهذا ليس عيب فى هذه الثقافة، و عند مخاطبة الهولنديين يجب أن تنظر لهم فى أعينهم مباشرة (لأول مرة تكتشف أيان أن طريقة المخاطبة التى تعودت عليها فى الصومال (بالذات كأمرأة) وهى المخاطبة بخفض النظر أو دون النظر فى وجه المتحدث تعتبر سلوك غير مهذب فى هولندا- وقد تعنى أنك تخفى شيئا ما).
تفهمت لأول مرة معنى المساعدات التى تقدمها الحكومة الى العاطلين عن العمل، ذهبت الى مكتب العمل وسجلت نفسها وقالت لها الموظفة بالمكتب "إنه لا فائدة من عملها الان فعليها أن تركز جهودها فى فصول تعلم اللغة الهولندية". لكنها كانت مصصمة على ايجاد عمل فهى صحيحة البدن وقامت بتسجيل أسمها فى كل وكالات العمل بالمدينة.
بعد يومين اتصلت بها موظفة من أحدى الوكالات أخبرتها بأن هناك وظيفة عاملة نظافة لو كانت ترغب فيها بمصنع من الساعة السادسة صباحا حتى الثامنة صباحا، وافقت أيان على الفور وبدأت عملها "كعاملة نظافة" حيث كانت تقوم بتنظيف بلاط المصنع، المطبخ، والحمامات....، بعدها عملت فى مصنع لتعبئة صناديق الكارتون، ومن ثم فى مصنع للبسكويت، والتغليف. كانت طبيعة هذا العمل متكررة ومملة لكن العائد المالى كان مرضيا.
العمل فى المصانع جعلها ترى جوانب اخرى من الحياة فى هولندا، وحياة الطبقة العاملة الهولندية الذين كانوا يتحدثون الهولندية بطريقة مختلفة (رغم إنهم بيض لكنهم كأنهم من أثنية مختلفة)، وتعاملهم مع المهاجرين التى كان بها عداء. فى مصنع البسكويت كان معظم العاملين من النساء وكانوا منقسمين على أساس اثنى: مجموعة العاملات الهولندية فى جانب، ومجموعة المغربيات والتركيات فى جانب اخر، كان هذا الفصل الاثنى واضحا فى صالة الطعام، أو فى داخل المصنع، الهولنديات يعتقدن أن المغربيات كسالى وغير مهذبات، المغربيات يعتقدن أن الهولنديات قذرات ويلبسن كالداعرات. كل مجموعة كان ترى نفسها أفضل من الاخرى.

فى مصنع التعبئة الذى عملت به لفترة من الزمن كان معظم العاملين فيه هولنديين، كانوا يحبون عملهم ويودن إنجازه بكفائه، كان البعض كأنه يجد متعة فى اداء عمله.

تدريجيا بدأت ايان التعود على نمط الحياة فى هولندا، المحافظة على الزمن، الذهاب الى العمل، و المدرسة.

بعد ستة شهور من تقديمها للعمل عبر وكالات العمل تم استدعائها لأخذ إختبار يسمى (الاى كيو تست) IQ Test كان الاختبار طويلا ومعقد يحتوى على اختبار فى الرياضيات (التى كانت لاتحبها) واللغة والتحليل النفسى، وكانت نتيجتها سيئة للغاية.
بعد النتيجة اخبرتها الموظفة بأنه يمكنها أن تقدم الى كورس متوسط المستوى فى (التدريب المهنى)، فى الادارة، والمحاسبة، او تدرب لتكون موظفة إستقبال (شيئا لايحتاج الى الكثير من الاشياء النظرية). عندما اخبرتها أيان بأنها تود أن تدرس (العلوم السياسية)، اخبرتها الموظفة إن العلوم السياسية هى دراسة جامعية ولا أمل لها بأن تلتحق بالجامعة.
أرسلتها الموظفة لتدرس المحاسبة بمدينة مجاورة ربما (الموظفة) كانت تعتقد أن طبيعة الارقام العالمية هى الأسهل للأجانب فى مثل حالتها.
كان أدائها الاكاديمى سيئا فى معهد المحاسبة وقال لها معلمها بعد اربعة اسابيع فقط "لا أعتقد انك مناسبة لهذا الكورس" وكتب خطاب بهذا المعنى الى مكتب العمل وتوقفت بعده من الدراسة.

كانت تقول إنها تريد شيئا أكثر من الحياة وإنها فعلا ترغب فى دراسة العلوم السياسية، صديقتيها هانيك وآلين كانوا يعتقدون إنها مجنونة، لكنها كانت تشرح لهم إنها تريد معرفة لماذا الحياة مختلفة فى هولندا عن أفريقيا؟ لماذا هنا يوجد استقرار وسلام وامن فى اوربا؟ لماذا تحدث الحروب؟ وكيف يبنى السلام؟
لم تكن لديها اجوبة بل أسئلة، والعالم فى 1992، 1993 يتداعى خارج أوربا حروب أهلية وقبلية، يبدو أن نهاية الحرب الباردة قد عملت على تفكيك خطوط الكراهية القديمة. لماذا الكفار لديهم سلام؟ والمسلمين يقتلون بعضهم البعض؟ كنت أعتقد بدراستى للعلوم السياسية سوف أستوعب كل ذلك.
بالنسبة لها المهمة صعبة ومعقدة، تقبلت الحكومة شهادة ال O Level وشهادة معهد السكرتارية من كنييا، لكنها تحتاج الى مؤهل اخر يسمى (البروبايوز) لكنها كانت تتخوف من مادة الرياضيات التى كانت لاتجيدها.
بمساعدة آلين اكتشفت أن اسهل طريقة للحصول على هذا المؤهل هو دراسة كورس فى علم الاجتماع (بالكلية المهنية) التى كانت تدرس بها آلين وهانيك. وبعد سنة يمكنها ان تحول الى الجامعة وتتجنب مادة الرياضيات.

اخطرت مدرسة اللغة بأنها تود الجلوس لامتحان اللغة الهولندية حتى تستطيع الدخول الى الكلية، كان معلمها فى اللغة عطوفا لكنها أبلغها "إنها درست اللغة الهولندية فقط لمدة سنة ومعظم الناس يحتاجون الى سنتان أو ثلاثة سنوات للجلوس لهذا الامتحان، وإنها متسرعة وغير صبورة، وفى تقديره هذا سيكون مضيعة لوقتها وكلفة مالية لا داعى لها.".
رغم نصيحة أستاذ اللغة الهولندية لها كانت أيان مصممة لأداء هذا الامتحان، وذهبت الى مركز امتحانات اللغة بمدينة (نايميخن) وسجلت للامتحان والذى نجحت فيه رغم مخاوف استاذها السابقة، الان الخطوة التالية لها هو دخول الكلية.

نواصل..............

Post: #15
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-18-2007, 03:46 PM
Parent: #14



عن المجتمع الصومالى فى معسكر اللاجئين خلال فترة عملها بالمصانع ودراسة اللغة كتبت أيان:

"طوال هذا الوقت كنت أتحاشى تجمعات الصوماليين، وخصوصا الذين يتجمعون عند (كرفان صديقتى الصومالية "حسنه") بمعسكر اللاجئين، معظم هؤلاء الصوماليين لم يندمجوا فى المجتمع الهولندى، لم يكن لديهم شيئا يعملونه سوى التسكع فى المعسكر وتناول الوجبات، هناك القليلين من الصوماليين كانوا طموحين وكانوا يدرسون ويعملون-لكنهم قلة- أما الغالبية كانوا فقط يمضغون القات بالامسيات يجلسون يتحدثون عن كيف أن هولندا بلد سئ.
كلنا كنا نواجه نفس التنازع، كلنا كنا متأكدين كمسلمين وصوماليين بأننا أفضل من (الغير مؤمنين)، وها نحن الان نواجه واقع يعلن لنا أننا ليس افضل كما كنا نتصور، فنحن لانعرف كيف يعمل (الصراف الالى)، ولا نعرف كيف نستخدم وسائل المواصلات، واحيانا بعضنا يرتكب اخطاء محرجة فى الاماكن العامة، تجعلهم ينزون فى كهفوهم الاجتماعية. ردود فعلهم هو خلق اسطورة عن أنهم كصوماليين يدركون كل شئ بطريقة أفضل من هؤلاء (القوم البيض الوضيعين). بعض الصوماليين الذين وجدوا لفترات طويلة فى هولندا يشكون من إنه لا يتاح لهم سوى الاعمال الوضيعة، هم يودون ان يعملون بوظائف رفيعة (كابتن طائرة، او محامى....الخ) عندما انبههم الى إنهم لايملكون المؤهلات كانت ايجاباتهم دائما تعلل ذلك بأنه كلها أخطاء هولندا، وأن الاوربيين استعمروا الصومال............الخ.
هولندا بها عنصرية لا شك فى ذلك وهنا الكثيرين مقهورين بالعنصرية فى هولندا، لكن هناك البعض اصبح يبالغ فلى التعامل معها فصديقتها حسنه كانت تقول لى ا إنه لو قلت لهولندى بأنه "عنصرى سوف يعطيك أى شئ".
كان بعض الشباب الصوماليين يتعرضون لى فى الشارع كأنهم يمتلكوننى، بعضهم يقوم بمضايقات غير اخلاقية، وعند البعض فأنا لا فرق بينى وبين العاهرة فعلى أن اكون متاحة لهم جميعا.

كنت أشعر بالحرج بالطريقة التى يعتمد بها الكثير من الصوماليين على الاعانات الحكومية، لكنهم فى نفس الوقت يسيئون للمجتمع الذى منحهم هذه الاعانات المالية. كان لا زال يتملكنى بعض الشعور الطائفى وكنت أحس بأننى مسئولة عن تصرفاتهم، لم يكن يعجبنى كيف ينكرون اخطائهم، او نشرهم لنظريات المؤامرة، كنت أكره النميمة وسطهم، واحساسهم بأنهم ضحايا لعوامل خارجية. الصوماليين لا يعرفون ان يقولوا "اسف" أو "اننى ارتكبت خطاْ" أو "اننى لا أعلم"، كانت استراتيجية كل هذه المجموعات هو تفادى مواجهة الواقع، واختلاق واقع متخيل بالطبع يجعل واقع حياتهم أكثر تعقيدا ."

نواصل.................................

Post: #16
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: noon
Date: 05-18-2007, 07:42 PM
Parent: #15

So interesting, I have read about her story long time ago, but I haven't gotten a

chance to know about her personal life and how she made it to the Dutch Perlman in details

Thank you, and keep it up

Noon

Post: #17
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أنور أدم
Date: 05-18-2007, 09:47 PM
Parent: #16

في آخر لقاء تلفزيوني بفرنسا طالبت بقيام مؤتمر للعذرية.....

استمعت اليها و لكني لا اتفق معها علي ان الاسلام هو السبب في تخلف مجتمعاتها ؟

Post: #18
Title: Re: أيان هريسى الهولندية الجنسية وصومالية الاصل
Author: أحمد أمين
Date: 05-20-2007, 08:04 AM
Parent: #17

شكرا لنون وأنورادم للمشاركة

------------------------



رحلة البحث عن المعرفة:

لم تستطع أيان التسجيل فى كورس (علم الاجتماع) الذى درسته صديقتيها الين وهانيك، لأن الكلية مسيحية، ولأنها بانضمامها لهذه الكليه عليهاأن تتقبل مفهوم الثالوث وان المسيح هو ابن الله بالنسبة لها (فى ذلك الوقت) هذا شرك واضح ولذلك رفضت الالتحاق بالكلية فى منطقة (ايدى)، وذهبت تبحث عن كلية علمانية فى منطقة (ارنهام) لكن الموظف بمعسكر اللاجئين نصحها بأن تلتحق بكلية (دريبرقان) فهى "كلية علمانية و مختلطة اثنيا وذلك افضل لها" فى رايها ربما هذا الموظف كان حسن النية، لكن فكرته مبنية على تصور مسبق هو أن وضعها الخاص كلاجئة ومهاجرة يجعلها تشعر بالارتياح اكثر فى هذه الكلية. هذا تصور فى نظرها يعمق من عملية بناء (الكهوف الخاصة) بالمهاجرين ولا يشجع على الاندماج فى المجتمع.

عندما تقدمت أيان للقبول بكلية دريبرقان أخبرها المسئول الادارى بالكلية بأنه يجب عليها أن تجتاز امتحان تمهيدى قبل دخول الكلية (وهى عبارة عن امتحانات فى التاريخ الهولندى، والحياة المدنية بهولندا، واللغة الهولندية) وعليها الالتحاق بفصول خاصة بذلك لمدة اربعة اشهر من فبراير/1994 الى يونيو/1994.

ذهبت أيان الى مكتب العمل واخطرتهم بانها اخيرا قد وجدت ضالتها وتود منهم دفع نفقات الكورس التمهيدى بكلية دريبرقان. لكن مكتب العمل رفض تمويلها لأن نتيجتها فى اختبار (الاى كيو) لا تسمح بذلك. لكنهم نصحوها بأنها قد تكون مستحقة لمنحة دراسية لكنها لا تدفع لها إلا بعد قبولها الفعلى بالكلية. لذلك اضطرت أيان لدفع نفقات الكورس التمهيدى من مواردها الذاتية.

كتبت أيان عن تجربتها فى كلية دريبرقان:

"الفصل الدراسى كان شيئا مختلفا عن الكلية التى درست بها فى كينيا. و فى كلية دريبرقان كنا نجلس فى شكل حلقة ونخاطب المدرس/المدرسة بالاسم الاول ولاتوجد ملابس رسمية، لو فشلت فى الامتحان هناك دائما فرصة اخرى."
كان من احب الدروس اليها هو درس التاريخ وكل اسبوع كانوا يناقشون فصل من فصول الكتاب الذى يشمل ليس فقط تاريخ هولندا بل تاريخ العالم المعاصر، و كل دولة كان له فصل منفصل خاص بها. و تعرفت على تاريخ المانيا وكيف تكونت كدولة وتاريخ جمهورية الويمير، وسطوع نجم هتلر والحرب العالمية الثانية، الثورة الروسية، البلشوفيك، ستالين، حركة الحقوق المدنية الامريكية، حرب فيتنام.........الخ."
علقت أيان على هذه المعرفة الجديدة:
"الكتاب علمنى اشياء رومانسية، ومتفائلة عن العالم المعاصر، وكان هناك فصل خاص بالاستعمار، ومابعد الاستعمار الذى انتهى بتصورات متفائلة لافريقيا. هناك نهاية الحرب الباردة وسقوط حائط برلين، ونهاية الشيوعية، هناك تاريخ منظمة الامم المتحدة، وكنت مستغرقة تماما فى دراستى التى فتحت لى افاق معرفية جديدة. وكان الكتاب عبارة عن نظرة شاملة (بانورايمة) المقصود منها تعليمنا ماذا حدث واين ولماذا؟ لكننى كنت احب أن اعرف اكثر كنت اريد افهم اكثر، وكنت أود ايجاد اجابات على اسئلتى ومعرفة لماذا فشلت الكثير من الدول المستقلة حديثا فى افريقيا؟"
تعلمت أيان من مادة التاريخ الكثير، لكن مادة الحياة المدنية كانت معقدة بالنسبة لها ولم تستطع أستيعاب الكثير من مصطلحاتها اللغوية لكنها نجحت فيها فى الامتحان، وفشلت فى النجاح فى امتحان اللغة الهولندية بنقطة واحدة، فهى لم تكن تكتب بطريقة جيدة وتخطئ كثيرا فى قواعد اللغة الهولندية، لكن لحسن حظها فهى تملك شهادة نجاح فى اللغة الهولندية من (السنة الماضية) وتم قبولها بكلية دريبرقان بشق الانفس. By the skin of my teeth

فى سبتمبر/1994 التحقت أيان فعليا بالكلية وقدمت للمنحة الدراسية، كان معظم المنضمين لكورس (علم الاجتماع) من الفتيات و جميعهم أصغر منها سنا. كانت تحس بضغوط رهيبة عليها ولاخيار لها غير النجاح فى دراستها الاكاديمة. علم الاجتماع لم يكن يستهويها لكنه كان اقصر الطرق التى تمكنها من دراسة (العلوم السياسية)، مادة السيكولوجى كانت ممتعة وتعرفت فيها على افكار (فرويد) ولأول مرة تكتشف انه من الممكن وجود منظومة اخلاقية خارج الاطر الدينية. وتعرفت على معانى التطور المعرفى، والامن العاطفى، وتطورالقدرات الحركية، والاجتماعية للطفل.
فى الكلية تعرفت أيان على طالبة من اصل مغربى تسمى نعمة، وكانت متزوجة وحضرت الى هولندا وهى طفلة، وكانت نشطة فى جمعية نسوية خاصة بالنساء المغربيات، رغما عن ذلك ذات يوم حضرت نعمه وفى عينها سواد وعندما سألتهأ أيان ماذا حدث قالت ان "زوجها قد ضربها" وكانت عادية كأن شيئا لم يحدث. فى الاسابيع التالية كانت نعمة تتعرض للضرب بشكل مستمر، اخبرتها أيان بأنه فى امكانها ترك زوجها وفى امكانها التقدم بطلب للطلاق.
نعمة لم تكن تسطيع فعل ذلك لأن زوجها من قرية والدها، وحتى فى هولندا كان بالنسبة لنعمة ترك زوجها يعنى كانها سوف تترك اسرتها، وهو امر سوف يجلب العار لأسرتها، واين سوف تذهب أو تختفى؟ فاسرتها تعيش معها فى هولندا.
فى مايو/1995 اقنعتها صديقتها سيلفيا (العاملة بمعسكر اللاجئين)ا بأن تصبح مترجمة رسمية للغة الصومالية، كانت إدارة الهجرة الهولندية تدفع مبلغ 44 (قيلدرز هولندية) فىالساعة للمترجم بالاضافة الى 22 (قيلدرز) لزمن المواصلات، مقارنة مع 13 (قيلدرز) فىالساعة التى كانت تتقاضاها من مصنع البسكويت. كان عملها كمترجمة ملائم لظروفها الأكاديمية الجديدة حيث فى إمكانها القيام به فى اوقات فراغها بعد انتهاء الدراسة.
ذهبت أيان الى إدارة الهجرة واجتازت اختبار اللغة الهولندية، اقترحوا عليها شراء (منبه تلفونات) PAGER . (زميلاتها فى الكلية ينظرن اليها بدهشة عندما ترن (البيجر) ويعتقدون أنها شخص "مهم" وتذهب الى اقرب تلفون للرد على المكالمة.

اشترت أيان لنفسها ملابس تليق بوظيفتها الجديده وبدأت عملها كمترجمة بحماس. ومن خلال عملها سمعت الكثير من المآسى والرويات والتقت بالعديد من ضحايا الظلم و الحرب الاهلية فى الصومال التى اعادت لها تجربتها وذكرياتها كطالبة لجوء.
وفى نهاية يونيو/1995 اجتازت إيان امتحان الكلية بنجاح، وهى الان تمتلك شهادة (البروباديوز) التى تمكنها من التقديم لدراسة العلوم السياسية فى جامعة (ليدن) أحد افضل الجامعات الهولندية وأعرقها..


ونواصل..................