حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي

حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي


10-12-2006, 05:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=284&msg=1185358279&rn=0


Post: #1
Title: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-12-2006, 05:28 AM

بدعوة من امانة الفكر والبحوث بحزب المؤتمر السواني , اقيمت مساء الثلاثاء العاشر من اكتوبر ندوة تحت عنوان :
العلاقة بين المثقف والسياسي : اضاءة الازمة ورؤية نحو تفعيل العلاقة .
تحدث فيها كل من :
1- الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوي الجديدة الديمقراطية ( حق ).
2- الدكتور انس حمدان عضو المجلس المركزي بحزب المؤتمر .
3- الدكتور عبداللة علي ابراهيم.



ادناه حديث الاستاذة هالة عبدالحليم

Quote: المثقف والسياسة
الشكر الكثير والتحية للحضور الكريم من المنتمين للتنظيمات السياسية
ولغير المنتمين ) من المهتمين والمثقفين الشكر لتكبدهم المشاق فى هذة الامسية الرمضانية لاثراء الحوار معنا .. الشكر والتحية لحزب المؤتمر السودانى وهو يرسى قيمة من قيم الحوار الديمقراطى الحقيقة انا ح ابتدى من ما انتهى الدكتور
ماهي الثقافة ومن هو/هي المثقف/ة

تعرّف الثقافة على مستوي الجماعة وعلى مستوى الفرد
ثقافة أي مجتمع هي ما ينتجه ذلك المجتمع من منتجات مادية ومعنوية أو روحية
يعني في ثقافة أي مجتمع توجد بنية تحتية تتمثل في سبل كسب العيش والانتاج المادي عموما، وبنية فوقية تتمثل في الأديان والفنون والآداب والعادات والتقاليد وعلاقات الانتاج وما إليها.
على مستوى الفرد هناك التعريف الشائع، ولكنه خطأ، وهو أن المثقف هو الشخص المتعلم، القارئ، الملم بمعارف متنوعة، القادر على الكلام في أي موضوع. يدخل في هذا التعريف أصحاب المواهب من شعراء وكتاب وفلاسفة ومفكرين وفنانين في جميع فروع الفن المرئي والمسموع. خطأ هذا التعريف أنه يفصل المعرفة من السلوك الإنساني.
أنا أفتكر أن هذه الصفات هي وسائل قد تقود أو لا تقود لتثقيف الفرد، أي جعله مثقف. الثقافة عندي مرتبطة بالسلوك، و في ذلك استميحكم ان استلف تعريف الأستاذ محمود محمد طه من أنو الثقافة هي الأخلاق والإستقامة. الأخلاق بمعناها الفلسفي الشامل العميق، مش بمعناها المتعارف عليه في المجتمع، من أنو الفرد الذي يراعي قيم المجتمع، حتى ولو كانت غلط. الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي إلتزام جانب الحق والعدل والخير والجمال. هي إلتزام قضايا الشعب العادلة في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. هي عدم التعايش مع الظلم. عدم التعايش مع التمييز، التمييز ضد قطاعات في المجتمع، التمييز ضد المرأة، التمييز ضد المعوقين، أو أصحاب الحاجات الخاصة. هي أن تكون صوتا لمن لا صوت له، هي التصدي للطغيان، هي بعبارة مختصرة الانحياز للشعب ضد مضطهديه، هي الأنتماء للشعب وللإنسانية.

الثقافة بهذا المعني مرتبطة بالسلوك. يعني ممكن يكون الانسان متعلم وموهوب وقارئ وعارف العالم لكنو في نفس الوقت ملتوي، أناني، انتهازي، ممكن يسرق قوت الشعب ويبنيه عمارات. ده عندي إنسان غير مثقف، أي غير أخلاقي. وممكن يكون إنسان ما بفك الخط، لكنه مستعد يضحي بحياته من أجل الحق والعدل والدفاع عن المظاليم، ده بالنسبة لي إنسان مثقف جدا. طبعا المتوقع أن يكون التعليم وأن تكون المعرفة مفضية للثقافة، أي للإستقامة الأخلاقية، ولكن ده بكل أسف ما بيحصل بشكل أوتوماتيكي، لذلك شايفين ناس كتيرين متعلمين تعليم عالي وتطلق عليهم الألقاب، ومعتبرين مفكرين ومنظرين، ولكنهم منظرين للطغيان ومبررين للظلم والقتل والإقصاء. ديل ما مثقفين، وإن كتبوا أطنان من الكتب، وإن أطلقت عليهم
النعوت الضخمة. هذا التعريف للثقافة مستمد من اللغة. معروف أنو الثقاف هي الآلة التي تُثَقّف بها الرماح، أي تستعدل بعد أن كانت معوجة، وتصبح مستقيمة. لذلك صح أن يقال عن الإنسان المثقف مستقيم، يعني ما ملتوي في نفسو أو في تفكيرو.

من منطلق هذا التعريف أجيء للسؤال عن علاقة المثقف بالسياسي. طبعا السياسي لازم يكون مثقف بالمعنى اللي أشرنا ليه في تعريفنا لمن هو المثقف. السياسي لو ما كان أخلاقي ما بلتزم جانب الشعب، ما بحلم أحلامه، وما بتألم لآلامه. بكون ضار لشعبو، وما في شي أضر بالشعوب من السياسي غير الأخلاقي، أي غير المثقف.

كذلك الشخص المشتغل بالقضايا الثقافية، لو روائي، شاعر، موسيقي، أو كاتب في شتى مجالات المعرفة، مطلوب فيه أن يكون أخلاقي، أي مثقف. أي منتم لقضايا الحق والخير والعدل والمساواة والحرية. وهو مثله مثل أي مواطن آخر له كامل الحق في أن ينتمي لحزب أو حركة. والحقيقة الحزب السياسي والحركة السياسية إذا ما كانت جاذبة لهذا القطاع من المتعلمين، وأصحاب المواهب، و المبدعين بتكون حركة فاشلة. الأحزاب السياسية لازم تكون بيئات صالحة وصحية يجد فيها مثل هؤلاء مكان ومساحة تسعهم، وليس أواني ضيقة تسجن الموهبة أو تضعها في مسارات معينة مثل قضبان السكة حديد لا ما مجال للخروج منها. فالمبدعين يكونو مثقفين بقدر ما هم منتمين للشعب كله، للأمة، للوطن وحريتو وقضاياه كلها. هناك العلاقة بين الإنتماء للحزب والإنتماء للوطن، أو للشعب. الإنتماء للحزب قد يجعل صاحب الموهبة محدود بوجهة نظر الحزب في تناولو لقضايا الوطن. فهو منتمي للوطن بقدر قدرة الحزب في التعبير عن قضايا الوطن. الإنتماء للشعب أو للوطن أعرض وأكبر، ويفتح عقل المبدع وعينيه ليرى أبعد من رؤية الحزب. انتماء المبدع يحب أن يتجاوز حدود حزبو ويصبح انتماء للوطن. أنا بقول الكلام ده وفي ذهني أمثلة محددة لشعراء و كتاب أصحاب انتماءات حزبية سكتو عن حوادث كبيرة وهامة وبشعة زي مقتل الأستاذ محمود. وقفة الأستاذ محمود الأسطورية أمام الجلاد كانت حدث درامي ملهم بكل معنى الكلمة، (ابتسامة الاستاذ محمود وهو يتقدم نحو المشنقة دى لوحة كان يمكن ان تكون اعظم من لوحة الموناليزا وتخلد لى اربعة الف سنة قادمة ) فلو في شاعر أو كاتب، أو فنان لم يحركه مثل هذا الحدث الدرامي العظيم، ولم يعبّر عنو، نكون نحن مضطرين لنطرح التساؤل لماذا يا ترى؟ هل لمسألة الانتماء الحزبي دخل في هذا؟ أترى لو وسّع هؤلاء مواعين إنتماءاتهم لتصبح أنتماء للشعب، هل كانت مشاعرهم ستتحرك نحو حدث مثل هذا؟ ناس مامون التلب مثقفين امكن لصغر سنهم ما يذكرو اعدام محمود .. نضرب ليهم المثل بمذبحة ميدان مصطفى محمود أو أحداث دارفور ....وغيرها من الاحداث الجسام..
للاجابة على هذة الاسئلة، وفي علاقة مع مسألة التعليم والثقافة اللى أشر إليها، ناخد نموذج واقع زى واقعنا دا النظام التعليمى فيه صمم
على الجهل والخرافة وضد الوعى بل مع تغبيشه هذا النظام لايمكن ان ينتج مثقفين
دا نظام قايم على ايديلوجية تجهيل الناس ... المدارس فيهو تتحول مهمتها الى حجب الوعى والتجهيل !!
ثقافة اى شخص تعكس وعيه .. او الوعى بالقضايا
عند الفرد يعكس ثقافتو كلما كان وعيو كبير بالقضايا من حولو كلما كشف دا
عن ثقافتو وديل الاتنين الوعى والثقافة مرتبطات بالحريات اذا ما توفرت الحرية
لاختيارك لدينك ، للونك السياسى ، للبسك ، لرياضتك ، لمجمل مكونات محمولك
الثقافى ايضا لا يمكن ان تنتج هذه الاوضاع مثقفين حقيقين ..! لانو االمثقف
لا يصنع ب فرض التوجهات .. وخلق الوعى قايم على حرية الفكر وحرية
الابداع .. على الثقافة المفتوحة دون جمارك ..... دون رقابة
مثلا حادثة ميدان مصطفى محمود استنكرها مثقف حقيقى هو المرحوم نجيب محفوظ فى حديث لجريدة الاهرام صريح وواضح وفيهو ادانة دامغة للحكومة المصرية فى فعلتها .. الكلام دا سكتو عنو مثقفينا من منطلقات مختلفة بعضها
ايديولجى او من منطلقات السلطة او الخوف والمصلحة الشخصية ... خوف
من ان توضع اسماؤهم فى المطارات او يمنعو من الدخول او اتجاة تفكيرهم بانو السلطات المصرية يمكن ان تتخذ مواقف ضدهم ..! انا بقصد بالصمت مش الكلام .. اقصد انو المثقفين معنيين بالتقاط القضايا وجعلها نقاط تحريك تقود الى التغيير تقود الى الاصلاح تجبر السلطة دائما للانحياز للمعانى والقيم العادلة
عشان يهيؤو الارضية لابداعهم ... يعنى لما تحدث احداث كبيرة .. بوعى المثقفين
تتحول هذه الاحداث لمنعطف تغيير كبير وحقيقى ... فى فرنسا
المثقفين الفرنسيين ( صحيح انهم مهدوا للثورة بافكارهم ) لكنهم اشعلوا الثورة وقادوها من احداث صغيرة صغيرة يومية ومعاشه .. المثقفين وحدهم هم القادرين على خلق نقاط التحريك .. الذى يقود الى التغيير والمواكبة
العلاقة بين المثقف والسياسى ( المثقف بالضرورة ) حسب التعريف الوارد للمثقف
انو ادوارهم تكمل بعضها لصياغة رؤية بناء على التغييرات الحاصلة فى الواقع
وليس بناء على ايديلوجية تعمل على اعتقال الواقع داخل نصوصها.. أو اصولية ..متحجرة لا تستجيب لمتطلبات العصر
ومستجداتو .. هناك مثقفين، بالتعريف العام، عتاة داخل الحركة الاسلامية ومثقفين عروبيين ومثقفين شيوعيين كان مفروض ان يكون دورهم هو قراءة الواقع بصورة امينة وعين بصيره ناقدة ومصححة لعيوب التجربة ومش تبريرها والتستر عليها كان
يمكن أن يقود ذلك إلى تصحيح مواقف تنظيماتهم وحركاتهم تقويمها والنهوض باهدافها ( على الاقل المعلنه) .. لكن محاولاتهم لتغطية الواقع
ووضعة فى قوالب او حشرو ان صح التعبير فى قوالب تفكيرهم فى النهاية وبالطريقة دى أدت إلى أنهم نسفو مشروعاتهم !! الاتحاد السوفيتى وكل المعسكر الاشتراكى لم ينهار بواسطة المخابرات الاميريكية هذا المشروع انهار ونسف من
داخله خنقه الاصوليين من مثقفيه ... كذلك العروبييين انهارت مشاريعهم واحلامهم على التوالى فى العراق وسوريا ... لان المثقفين الذين انحازو للمشروع
انساقوا وراء التبريرات لجرائم تلك الانظمة وانتهاكاتها لحقوق الانسان وزينو لها بطشها وقهرها لشعوبها .. المشروع الحضاري انفضحت بربريته ومازال هماك من المثقفين من يروج ليهم
طيب فى ناس منكم ممكن يقولوا لى انت دايره تشغلى المثقف دا شغلكم انتو السياسيين .... لكن انا بتكلم عن مسؤليية المثقف غير المنتمى دا فى القضايا
البتهمو شخصيا البتهم ابداعو ومتعلقة بى اكل عيشو ال اتكلم عنو د. عبدالله قبل شوية .!! دوره من قضاياهو حرية الفكر والتعبير حرية الاعتقاد حرية الابداع
رايو فى مصادرة الصحف وايقافها الكثير من مثقفينا مارسوا التستر على كل الانتهاكات المتعلقة بى حقوقهم بى ابداعهم وانطلاقو ... بمعنى إذا لم يدافع المثقفون عن حرية الرأي والفكر والعقيدة والإبداع فحيدافعوا عن شنو؟

المسألة الأخيرة اللي أحب التعليق عليها هي حكاية أنو في بعض الشعراء رفضوا دعوة لألقاء شعرهم في مقر أحد الأحزاب. دى فضيحة.. والسبب اللي ذكروه غريب شوية ويدلل على أنو في تشويش في أذهان البعض. أولا لأنو إلقاء شعر في أي دار حزب لا يجعل من الشاعر منتمي لذلك الحزب. وثانيا يمكن للرفض أن ينبني على سجل ذلك الحزب في مجال حقوق الإنسان، وحرية الإبداع، وموقفو من المبدعين عموما، لكن أن ينبني على مجرد أنو حزب، ده شيء غريب. وثالثا يمكن للمبدع أن يجيء ويلقي شعره ويمارس حريتو في النقد لذلك الحزب في عقر داره، ويكون بذلك أرسى لقيمة من قيم الحوار الديمقراطي.وشكرا جزيلا .....




Post: #2
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: محمد الطيب محمد
Date: 10-12-2006, 06:26 AM
Parent: #1

شكرا الاستاذ بهاء بكرى

على هذا الجهد المقدر

وشكرا للاستاذة هالة عبد الحليم

على هذه التغطية المتفردة للموضوع

وحتى نوقف العبث بالمصتلحات والالفاظ يجب

اقامة مثل هذه الحوارات المثمرة والمفيدة

للكل....

رمضانك كريم

وكل سنة وانت طيب

محمد الطيب

Post: #3
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: خالد خليل محمد بحر
Date: 10-12-2006, 07:22 AM
Parent: #1

العزيز/بهاء
تشكر على هذا المجهود.وافادات الاستاذه هاله فى قمه الروعه.ولقد كنت شاهد
ومستمع جيد فى تلك الليله والتى اعتبرها اختراق ايجابى للغايه من حزب المؤتمر السودانى .لان المشهد الثقافى عموما يحتاج لمثل ها الحراك.والمنتديات.واسمح لى ان اقدم بعض الملاحظات عن تلك الليله.
1/ فى البدايه هنالك ملاحظه بسيطه ولكنها قد تبدو جوهريه للغيايه.وهى خلو قائمه المتحدثين والمعقبين من وجوه تمثل التيار الفكرى الاخر او الثقافى الاخر,اعنى عدم وجود مثقفين يمثلون مربع اليمين ,وكم كنا نريد الاستماع لافاداتهم عن قضيه المثقف والسياسى
ليكون النقاش اكثر عمق.ولنقف على ارائهم فى هذه القضيه الهامه.فكم تمنيت ان يكون ضمن المتحدثين اسحق احمد فضل الله.او الطيب زين العابدين.محمد محجوب هارون.الطيب مصطفى
2/معظم التعريفات للمثقف التى اوردت فى الندوه كانت تشوبها الكلاسيكيه ,ماعدا تعريف الاستاذه هاله .وبحسب راى ان المثقف هو الذى تكون قضيته المركزيه العمل والاجتهاد لجعل ابناء شعبه على مرمى حجر من المدنيه المعاصروهو والذى يجتهد لتوطين منجزات المدنيه المعاصره فى وطنه.وهذه التعريف المختصر يمكن ان يميز لنا بين المثقف التنويرى والمثقف التقليدى والذى هو بالضروره فى احايين كثيره يكون اقرب للتماهى مع السلطه السياسيه.والتمايز بين المثقف التنويرى والتقليدى لم يتطرق له كل المتحدثين
حيث تناولوا المثقف باطلاق.
3/ما استشفيته من تعقبب الدكتور انس وهو احد المعقبين فى الندوه,أن العقل الدينى هو كان على الدوام يكون خصما على الحوار بين المثقف والسياسى بل ويشرع لقمع المثقف.وتمنيت ان زقال ان العقل الايديولجى المغلق هو اس الازمه.واختصار الازمه بين السياسى والمثقف فقط عند محطه العقل الدينى بها شبه إعتساف .لان من قمعالمثقفين فى الاتحاد السوفيتى لم يكن ينطلق من ارضيه دينيه..ومن قمع المثقفين فى بدايه حكم مايو لم يكن ينطلق من ارضيه دينيه..اذا جوهر الازمه يستند على العقل الشمولى المغلق.والعقل الدينى احد تجليات تلك الازمه وليس جوهرها.

Post: #4
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: أحمد الشايقي
Date: 10-12-2006, 07:43 AM
Parent: #3

Quote:
تعرّف الثقافة على مستوي الجماعة وعلى مستوى الفرد
ثقافة أي مجتمع هي ما ينتجه ذلك المجتمع من منتجات مادية ومعنوية أو روحية
يعني في ثقافة أي مجتمع توجد بنية تحتية تتمثل في سبل كسب العيش والانتاج المادي عموما، وبنية فوقية تتمثل في الأديان والفنون والآداب والعادات والتقاليد وعلاقات الانتاج وما إليها.


Quote: على مستوى الفرد هناك التعريف الشائع، ولكنه خطأ، وهو أن المثقف هو الشخص المتعلم، القارئ، الملم بمعارف متنوعة، القادر على الكلام في أي موضوع. يدخل في هذا التعريف أصحاب المواهب من شعراء وكتاب وفلاسفة ومفكرين وفنانين في جميع فروع الفن المرئي والمسموع. خطأ هذا التعريف أنه يفصل المعرفة من السلوك الإنساني.


Quote: أنا أفتكر أن هذه الصفات هي وسائل قد تقود أو لا تقود لتثقيف الفرد، أي جعله مثقف. الثقافة عندي مرتبطة بالسلوك، و في ذلك استميحكم ان استلف تعريف الأستاذ محمود محمد طه من أنو الثقافة هي الأخلاق والإستقامة. الأخلاق بمعناها الفلسفي الشامل العميق، مش بمعناها المتعارف عليه في المجتمع، من أنو الفرد الذي يراعي قيم المجتمع، حتى ولو كانت غلط. الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي إلتزام جانب الحق والعدل والخير والجمال. هي إلتزام قضايا الشعب العادلة في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. هي عدم التعايش مع الظلم. عدم التعايش مع التمييز، التمييز ضد قطاعات في المجتمع، التمييز ضد المرأة، التمييز ضد المعوقين، أو أصحاب الحاجات الخاصة. هي أن تكون صوتا لمن لا صوت له، هي التصدي للطغيان، هي بعبارة مختصرة الانحياز للشعب ضد مضطهديه، هي الأنتماء للشعب وللإنسانية.



نتعلم منك يا زعيمــة



أحمـد الشايقي

Post: #5
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: أحمد الشايقي
Date: 10-12-2006, 07:53 AM
Parent: #1

Quote:

الثقافة بهذا المعني مرتبطة بالسلوك. يعني ممكن يكون الانسان متعلم وموهوب وقارئ وعارف العالم لكنو في نفس الوقت ملتوي، أناني، انتهازي، ممكن يسرق قوت الشعب ويبنيه عمارات. ده عندي إنسان غير مثقف، أي غير أخلاقي. وممكن يكون إنسان ما بفك الخط، لكنه مستعد يضحي بحياته من أجل الحق والعدل والدفاع عن المظاليم، ده بالنسبة لي إنسان مثقف جدا. طبعا المتوقع أن يكون التعليم وأن تكون المعرفة مفضية للثقافة، أي للإستقامة الأخلاقية، ولكن ده بكل أسف ما بيحصل بشكل أوتوماتيكي، لذلك شايفين ناس كتيرين متعلمين تعليم عالي وتطلق عليهم الألقاب، ومعتبرين مفكرين ومنظرين، ولكنهم منظرين للطغيان ومبررين للظلم والقتل والإقصاء. ديل ما مثقفين، وإن كتبوا أطنان من الكتب، وإن أطلقت عليهم
النعوت الضخمة. هذا التعريف للثقافة مستمد من اللغة. معروف أنو الثقاف هي الآلة التي تُثَقّف بها الرماح، أي تستعدل بعد أن كانت معوجة، وتصبح مستقيمة. لذلك صح أن يقال عن الإنسان المثقف مستقيم، يعني ما ملتوي في نفسو أو في تفكيرو.


بكل تأكيـد,

أوافقك مئة بالمائة , استاذتنا,


أحمـد الشايقي

Post: #6
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: قاسم المهداوى
Date: 10-12-2006, 08:07 AM
Parent: #1

بهاء... مساء او صباح الخيرات

حابب اقول ل هميمة سلاااااااااااااام





قا المهداوى

Post: #7
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 10-12-2006, 08:12 AM
Parent: #6

الأستاذ - بهاء لك - تحياتي ..

هل بالإمكان توفير كلمات بقية المتحدثين .. شكراً

Post: #8
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-12-2006, 12:00 PM
Parent: #1

شكرا لك اخي محمد الطيب علي اهتمامك بهذا الموضوع الشائك , وحقيقة من المهم ان يكون هنالك راي عام قوي ومحترم يخافه اهل الثقافة والسياسة , لان هنالك كثير من المثقفين التقليدين ( كما وصفهم الاخ خالد ) يحاولون تعميم سقوطهم , والتبرير له بادوات ثقافية . وهؤلاء وصفهم الراحل الخاتم بالذين يستغلون الثقافة لتحقيق مكاسب سياسية , مثلهم مثل تجار الدين .
محبتي

Post: #9
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: الباقر العفيف
Date: 10-12-2006, 04:58 PM
Parent: #8

أنا بقول الكلام ده وفي ذهني أمثلة محددة لشعراء و كتاب أصحاب انتماءات حزبية سكتو عن حوادث كبيرة وهامة وبشعة زي مقتل الأستاذ محمود. وقفة الأستاذ محمود الأسطورية أمام الجلاد كانت حدث درامي ملهم بكل معنى الكلمة، (ابتسامة الاستاذ محمود وهو يتقدم نحو المشنقة دى لوحة كان يمكن ان تكون اعظم من لوحة الموناليزا وتخلد لى اربعة الف سنة قادمة ) فلو في شاعر أو كاتب، أو فنان لم يحركه مثل هذا الحدث الدرامي العظيم، ولم يعبّر عنو، نكون نحن مضطرين لنطرح التساؤل لماذا يا ترى
Quote: ÔßÑÇ áß ÇÎí ãÍãÏ ÇáØíÈ Úáí ÇåÊãÇãß ÈåÐÇ ÇáãæÖæÚ ÇáÔÇÆß , æÍÞíÞÉ ãä Çáãåã Çä íßæä åäÇáß ÑÇí ÚÇã Þæí æãÍÊÑã íÎÇÝå Çåá ÇáËÞÇÝÉ æÇáÓíÇÓÉ , áÇä åäÇáß ßËíÑ ãä ÇáãËÞÝíä ÇáÊÞáíÏíä ( ßãÇ æÕÝåã ÇáÇÎ ÎÇáÏ ) íÍÇæáæä ÊÚãíã ÓÞæØåã , æÇáÊÈÑíÑ áå ÈÇÏæÇÊ ËÞÇÝíÉ . æåÄáÇÁ æÕÝåã ÇáÑÇÍá ÇáÎÇÊã ÈÇáÐíä íÓÊÛáæä ÇáËÞÇÝÉ áÊÍÞíÞ ãßÇÓÈ ÓíÇÓíÉ , ãËáåã ãËá ÊÌÇÑ ÇáÏíä .
ãÍÈÊí




خاتم يفوت هالة بتجي.


الباقر

Post: #10
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-13-2006, 07:00 AM
Parent: #1

Quote: . الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي إلتزام جانب الحق والعدل والخير والجمال. هي إلتزام قضايا الشعب العادلة في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان. هي عدم التعايش مع الظلم. عدم التعايش مع التمييز، التمييز ضد قطاعات في المجتمع، التمييز ضد المرأة، التمييز ضد المعوقين، أو أصحاب الحاجات الخاصة. هي أن تكون صوتا لمن لا صوت له، هي التصدي للطغيان، هي بعبارة مختصرة الانحياز للشعب ضد مضطهديه، هي الأنتماء للشعب وللإنسانية.


Post: #11
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-14-2006, 09:20 AM
Parent: #1

Quote: فى البدايه هنالك ملاحظه بسيطه ولكنها قد تبدو جوهريه للغيايه.وهى خلو قائمه المتحدثين والمعقبين من وجوه تمثل التيار الفكرى الاخر او الثقافى الاخر,اعنى عدم وجود مثقفين يمثلون مربع اليمين

الاخ خالد ...........سلام
اكثر مثقف مؤهل الان لتمثيل هذا التيار هو للاسف الدكتور عبدالله علي ابراهيم , فالرجل بعد ان حدثت له هذه التحولات الفكرية الكبيرة , والتي انتقل بموجبها من اقصي اليسار الماركسي ليستقر في مربع اليمين الديني يسعي الان ليصبح المفكر الاوحد لهذا التيار .

Post: #12
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-15-2006, 10:31 AM
Parent: #1

شكرا للشائقي (سري )

Post: #13
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: خالد خليل محمد بحر
Date: 10-15-2006, 12:36 PM
Parent: #1

عزيزى بهاء
ولكن الغريب فى الامر وفى هذه الندوه تحديدا قال عبد على ابراهيم إنه مازال ماركسى
ويتشرف بذلك.ونكر ان يكون قد انتقل لمربع اليمين.

Post: #14
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: محمد أبوجودة
Date: 10-15-2006, 05:31 PM
Parent: #1

تحايا للجميع ،،

والشكر للأخ بهاء ،،

وكل التقدير للهميمة الاخت / هالة محمد عبدالحليم ، على هذه المشاركة الجادّة ، والتى تُسـهِــم إيجاباً في إضاءة الأزمة التى تعتور علاقة المثقّف بالسياسي ، وتسهم بالطبع في تقعيد الرؤية الصحيحة التى تؤدِّي لتفعيل العلاقة بين الطرفَين ، أو هُما " واحدٌ مُركـَّب " ، بحسب ما ورد في حديث العزيزة / هالة:

[U]"طبعاً السياسي لازم يكون مثقف بالمعنى اللّي أشرنا ليه في تعريفنا لمَن هو المثقّف " . ويقفز من هاهنا تساؤل : فطالما انّ السياسي لازم يكون مثقـف ، فهل من الممكن ان يكون المثقف/المثقفة ، غير سياسي ؟ ..كأنّ نقول مثقّف/ة " فقط " من أجل الثقافة غير المرتبطة بطموح اجتماعي يسعى لرفض الظلم ويجهد في إحقاق العدل ؟ .. إنّها معضلة ! Dilemma لن يضيء لنا خباياها غير الرجوع للتعريف المُستَلف من الاستاذ الشهيد/ محمود محمد طه ، بأنّ الثقافة هيَ : الأخلاق والإستقامة . وبناءاً عليه ، فإنّ تعريف الثقافة لابد ان يقوم على لُحمة الأخلاق و ســداة الإستقامة ، وإلاّ فلا ثقافة ولا يحزنون وإنّما " أيُّ شيء آخر ! يتـنــكَّـب طريق المعرفة ولا يُبالي بتجذيرها في واقع الناس كنشاط إنسانـي تنويري مرموق ، بل يـتـيه بها خُـيَـلاءاً وباطلاً ! من حيث مفارقته لمتطلـّبات تثمير المعرفة وتجسير فجواتها بين العلماء و طلآب الثقافة والعلم ، فضلاً عن أنّ المـُــتـِّـسِــمين بمثل هذه المعرفة الثقافة ،والتى لا تأبه بالمسؤولية الاجتماعية ولا تبالي بدالـَّـة الإقتداء الرّابطة بين السابق واللاحق ، لايسلمون في الغالب من إلتواء واستغلال وتجيـير للمعرفة المكتسبة في سبيل أهدافٍ تتعارض والتزام الحقِّ والخير والجمال ؛ وهم بذلك، يزيدون طين الناس بِـلـَّة!

بما أنّ الشيء بالشيء يُذكَر ، فقد استذكرتُ تعريفاً للنضال استفدتّـُــه من الاخ / محمد سليمان عبدالرحيم ، فحواه أنّ راحلنا المقيم / الخاتم عدلان ، كان يقول :

[إنّ النضال يتطلب صفة أساسية وجوهرية ، وهي الاستقامة بها يبدأ وبها يستمر ولا ينتهي، الاستقامة هي التي تمنعنا الإنحناء والركوع والخنوع، الاستقامة مع النفس والاستقامة مع الشعب ]
فـتأمّل هذه المكانة الرفيعة للاستقامة .


بلاشك، أنّ موضوعة " المثقف والسياسي وإضاءة جوانب أزماتها" من الموضوعات المتشـعـِّبة، والمنبَهِمة في واقعنا المعاصر ، وقلـّما ينجو الناس من عقابيلٍ لها ، كبيرة ؛ وليس أصدق من مثالٍ على ذلك من الإدِّعاء العريض الذي تشدّقت به كثيراً فئة الإنقاذ الحاكمة الآن ، لصياغة حياة الإنسان السوداني لتتماشى ومشروعهم الحضاري الوبيل ؛ وهو زعمٌ مشبـَّع بالرِّيبة ومشهودٌ خُســرانه المقيم ؛ فالاستقامة معدومة في مثل هذا الزعم المجّاني ! ويكاد أن تتطابق شخوصه مع دراما قصـّة " الراقصة والسياسي " حينما تخلـّى السياسي عن الإستقامة في تَـحـَـلـِّيه المزعوم بالثقافة والقدرة على إيلاء أمور الحُكم ما تحتاجه من أخلاق ..


عزيزنا الباقر العفيف ،،
نُـحَــييك من على البُعد ،، واسمح لي بفك الكود في اقتباسك لتعليق الاخ بهاء أعلاه :

Quote: شكرا لك اخي محمد الطيب علي اهتمامك بهذا الموضوع الشائك , وحقيقة من المهم ان يكون هنالك راي عام قوي ومحترم يخافه اهل الثقافة والسياسة , لان هنالك كثير من المثقفين التقليدين ( كما وصفهم الاخ خالد ) يحاولون تعميم سقوطهم , والتبرير له بادوات ثقافية . وهؤلاء وصفهم الراحل الخاتم بالذين يستغلون الثقافة لتحقيق مكاسب سياسية , مثلهم مثل تجار الدين .

محبتي



شكراً لأمانة الفكر والبحوث بحزب " المؤتمر الســـوداني " على هذه الندوة المواكبة
وإلى المزيد ..





مع التحايا للكل ،،/

Post: #15
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: Masoud
Date: 10-15-2006, 06:20 PM
Parent: #1

في حالة السودان يكفي أن نتكلم عن دور المتعلمين و ليس المثقفين...:
-العمل مع الناس ومع المشاكل المباشرة كما يرونها وليس كما يراها المتعلم..
-تمليك الناس(الشعب) الأختيارات العلمية المتاحة الان لحل المشكلة..
_الألتزام التام بما يختاره الناس من حلول علمية والعمل على تنفيذها.
_تدريب القطاعت الشعبية علي الطرق العلمية لتحديد أسبقية المشاكل ووساءل حلولها.


أقتراح لقيادة حق:
لنبدأ الان في برنامج محو الأمية الشعبي الطوعي في كل الريف السوداني بقيادة بنات وأبناء الريف..
الكلام عن المثقف لا يجدي في وطن يحتله بعاتي الأمية وصنواه :الفقر و المرض...
-شكرا لبهاء والقاءدة هالة وللجميع

Post: #16
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-16-2006, 10:21 AM
Parent: #1

عزيزي قاسم ...... سلامي لك واشواقي واليومين ديل القاهرة بتتواري لي وشايفها قدامي .... اللهم اجعلو خير

Post: #17
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: Masoud
Date: 10-16-2006, 11:23 PM
Parent: #1

مش معقول عدم القول في :عدم القراية و الكتابة.....أبجد هوز و انطلق.....

Post: #18
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: بهاء بكري
Date: 10-18-2006, 12:48 PM
Parent: #1

Quote: مش معقول عدم القول في :عدم القراية و الكتابة.....أبجد هوز و انطلق.....


الخال مسعود ....... رمضان كريم
راجع ليك وانت عمدة البيت .... وكبير ال حق

Post: #19
Title: Re: حديث الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة ( حق ) ...... حول المثقف والسياسي
Author: عصام عبد الحفيظ
Date: 10-18-2006, 03:48 PM
Parent: #18

Quote: الثقافة بهذا المعني مرتبطة بالسلوك


والسلوك يعنى حياة نحياها بالشكل
الحقيقى لتداول فكرة وجدوى الحياة



مثل كاد ان يتعثر ... بفعل السياسة




( صورة واحدة ناطقة تعيننى فى توصيل رسالة
قد تكون اقوى من 1000 خطاب سياسى فهو تكون محصلة
الوجدان البصرى ... لا تنمحى وتبقى اشارة لها
اكثر من الف معنى ... الابداعى اصدق واسمى )


شكرا
للاستماع بصبر
والله المعين