أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي

أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي


07-13-2006, 01:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=276&msg=1188263074&rn=0


Post: #1
Title: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: Abulbasha
Date: 07-13-2006, 01:49 PM

لن يؤثر التهريج في تصميم الإتحادي لدعم المواقف الوطنية
××××××××
بقلم : صلاح الباشا
[email protected]
تحدثنا من قبل حول أهمية عدم الخلط بين المواقف التي تستوجب قدراً كبيراً من التمييز لشحذ الهمم في المواقف الوطنية التي تستوجب الدفاع عن كرامة الشعب والوطن ، وبين قضايا الصراع في الشأن السياسي ، خاصة ونحن نري بلادنا تترنح من نتائج الضربات الموجعة التي تطل عليها كل يوم .. بل كل لحظة.. من قوي دولية بعينها ، ظلت هي الأخري تترنح وتتأرجح في قراراتها وفي تغيير مواقفها تجاه السودان ، فتارة نراها تعمل علي تحقيق الإستقرار بدعمها للعديد من الإتفاقيات ومباحثات السلام كمشاكوس ونايفاشا وأبوجا ، للدرجة التي ظللنا نعتقد بأن بلادنا سوف تخرج من قبضة تلك القوي الدولية لتتفرغ السلطة( برغم وجود صقور شرسين وسطها) لتحقيق السلام ولإنجاز مشاريع التنمية التي سجلت غياباً طويلاً في بلادنا ، وللعمل علي فتح بوابات التصالح مع كافة القوي السياسية في الساحة للبدء في تنفيذ مهام المرحلة الإنتقالية التي تفضي إلي قيام إنتخابات نيابية عامة وعادلة تحقق الإستقرار المنشود وتضع شعبنا كله أمام مسؤولياته لبناء دولة حديثة متقدمة ومستقرة ، ولكن تارة أخري نري ذات القوي الدولية تسرف في إصدار قرارتها عبر المنظمة الدولية لتقوم بتحطيم مغزي ذات الإتفاقيات التي سبق لها أن دعمتها ورعتها من قبل لتضع بلادنا مرة أخري في مهب الريح مثلما حدث للعراق الآن .
______________________________________

بدءاً نقول ... إن صراعات القوي السياسية سلمياً مع السلطة أمر مشروع طالما كان يهدف إلي تحقيق التحول السياسي تجاه الحريات الكاملة التي تقود إلي ديمقراطية القرار وديمقراطية الإنتخاب ( لمن يحكم السودان مستقبلاً ) . لكن ماحدث في نايفاشا في 9/1/2005م كان بمثابة التحول الأكبر في بلادنا خلال الخسمين عاما الماضية ، ذلك .. أن الإستقرار الذي سيأتي وفق تلك المقررات والشروط جعل كل قوي التجمع الوطني وفي قلبها الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل لا تتواني في دعم هذا السلام بكل قوة ، خاصة وأن إتفاقية جدة الإطاري ثم القاهرة وبحضور رئيسي السودان ومصر والحركة الشعبية ورموز التجمع بقيادة السيد محمد عثمان الميرغني تجعل الإلتفاف حول نصوص تلك الإتفاقيات أمر بعيد المنال ، وليس من مصلحة كل الأطراف ( الزوغان ) من أهمية التنفيذ للنصوص حتي يكون بناء الشراكة متيناً وتبتعد بلادنا من أن تكون لقمة سائغة للأجنبي .


تجدد التصريحات من قوي الإنشطارات ؟؟؟
الشيء المزعج والذي أصبح كظاهرة تطل عبر الصحف في كل مرة من بعض رموز وقيادات أحزاب وفصائل التجمع وهي قلة قليلة لا تأثير لها علي الشارع السياسي بعد أن تجازوتها الأحداث والمستجدات والحراك السياسي ، خاصة وأن تلك الرموز ذات التصريحات ( النـشـاذ ) من داخل حزبي الإتحادي والحركة الشعبية تدعو فعلاً إلي الرثاء ، فالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل مثلا والذي ظل يعارض بكل قوة وبكل شرف عن أهمية عودة الحريات وتحقيق السلام ، قد وافق بكل قوة وبكل شرف أيضاً علي الدخول في الشراكة وفق نصوص نايفاشا ، برغم قلة العائد من مقاعد السلطة التي منحتها الإتفاقية لكل الأحزاب والقوي السياسية وهي نسبة ( 14% ) من الوظائف السيادية والدستورية والتنفيذية برغم تلكؤ وعدم جدية المؤتمر الوطني في إنجاز معظمها ، فقد قبل الحزب الإتحادي والتجمع أيضاً المشاركة في السلطة حتي تتقارب الخطي وتتوحد الرؤي لإكمال المرحلة الإنتقالية التي تفضي في النهاية إلي واقع جديد ظلت كل قوي المعارضة تعمل من أجله حرباً وسلماً ، فالمزعج في الأمر أن تأتي رموز من الحزب الإتحادي لتتحدث وتصدر البيانات علناً للتشكيك في قرارات الحزب الخاصة بالمشاركة السياسية والتنفيذية وهي لاتعلم بأن الزمن والأحداث قد تجاوزت مثل هذه الأدبيات من التصريحات بعد حلول السلام ، إذ لافرق بين أن تشارك في مجالس تشريعية بالمركز والولايات أو في وظائف تتنفيذية في المركز والولايات أيضاً ، خاصة وأن المغزي الأساس من توظيف الفترة الإنتقالية هو إحداث الإستقرار السياسي وخلق التوافق والإنسجام والثقة بين قوي المعارضة وسلطة الإنقاذ حتي تعمل كل قوي الشراكة الحاكمة من أجل إحداث تنمية عاجلة لجماهير شعبنا وحتي نجنـّب بلادنا مخرجات الخلاف العميق التي تؤدي إلي إستخدام العنف مرة أخري لإحداث التغيير عبر الإنقلابات العسكرية التي أذاقت شعبنا الـُمر.
لذلك نقول .. أن الإنفلات في التصريحات المفرطة في التطرف تؤدي بأصحابها إلي أنفاق مظلمة ، حيث أن الواقع الآن لايمكن تفاديه بمجرد تصريحات للصحف لاتغني ولاتثمن وبإبراز ( عضلات ) إنتهي أوانها ، خاصة بعد أن حزمت قوي التجمع أمرها وشاركت بكل قوة في كافة درجات السلطة ، بل أصبح أداؤها المهني والسياسي في كافة المراكز والمؤسسات متجرداً وباهراً وواضح الأثر، وبالتالي يجب علي القوي الحزبية التي شاركت أحزابها في درجات السلطة المتعددة والتي أصبح لاهم لها غير التصريحات – التي تعتبرها هي نارية - أن تحترم قرارات أحزابها حتي لايتجاوزها التاريخ سريعاً ، إذ ليس من المعقول أن يدعي البعض البطولة في زمان أصبح لا يتطلب بطولات عبر هكذا تصريحات ، بعد أن تحقق السلام في بلادنا ورحلت وإلي الأبد – إنشاء الله – ثقافة الحرب والدماء وزهق الأرواح إلي غير رجعة .
كما أن من أوجب واجبات العمل الديمقراطي المؤسسي أن تحترم القيادات رؤية أحزابها وقرارات الأغلبية الكبيرة فيها . ونحن هنا لا نحجب التاريخ النضالي لهذه الرموز في مقاومة الظلم أياً كان مصدره ، لكن في ذات الوقت لا نؤيد ما تقوم بها من أدوار تظل كخميرة العكننة في مسيرة التحول الذي تشهده بلادنا بعد إنجاز السلام الشمالي الجنوبي ، للدرجة التي أصبحت كثرة تصريحاتهم تثير السخرية والإستغراب نظراً لعدم جدواها ولتكرارها الروتيني الممجوج ، خاصة وأن مهام الفترة الإنتقالية أصبحت واضحة وضوح الشمس ، ولاتراجع عنها ، وبالتالي من المفترض أن تعمل مثل تلك القيادات الحزبية من الآن علي وضع الخطط والبرامج لتقوية صفوف الحزب والتنسيق العالي بين كافة عناصر مرجعيات الحزب في العاصمة والولايات إستعداداً لمرحلة الإنتخابات القادمة ، حتي لا تضيع وقتها ووقت الجماهير في مثل هذه التصريحات ( العنترية ) التي ما قتلت يوما ذبابة ، وهل يريدوننا أن نلغي وبجرة قلم كل مهام الدستور الإنتقالي وقرارات وإتفاقيات المشاركة إستجابة للمزاج الشخصي الخاص بهم ؟؟؟
فالجميع قد تأذي بطريقة أو بأخري من نتائج سياسات الإنقاذ حتي في الشأن الإقتصادي والحياتي والخدمي الذي أحدث فقراً لاتخطئه العين وسط جماهير شعبنا ، غير أن كل ذلك لا يعتبر مبرراً لأن تتناوله الرموز الحزبية كاللوح المحفوظ دوماً ، فلم تتمكن من تجاوزه – وهذه تبقي في النهاية هي مشكلتها الخاصة وليست مشكلة التجمع أو الحزب - حيث أن تلك الرموز لا ترمي بالاً مطلقاً للهم الكبير ، وهو الوطن الغالي ، ولا تهتم إلي مايحيط ببلادنا كلنا حالياً ولا تنظر نظرة عميقة إلي المستقبل ، حيث أن هذه الرموز قد أدمنت الوقوف طويلاً في مثل تلك المحطات التاريخية البائسة التي مرت بها بلادنا عبر السبعة عشر عاما الماضية .
ماهو المطلوب من المؤتمر الوطني وحكومته حاليا ؟؟
من ناحية أخري ... فإن الأمر يتطلب من أهل الإنقاذ أيضاً العمل فوراً علي فرملة خميرات العكننة المتحركة وسط حزبها- المؤتمر الوطني - والتي ظلت ترفض أي توحد أو توافق لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية التي تفضي إلي حكم وطني ديمقراطي يأتي برضاء الجماهير ، لأنها لازالت تعتقد وبكل جدية وعنجهية وإزدراء أن أمر البلاد كله قد دان لها مدي الحياة وفق صكوك روحانية، وبالتالي قد أصبح مثل هؤلاء عبئا ثقيلا ومتعبا ومرهقا للسطة ولحزبها، بل وعلي البلاد كلها ، خاصة وأن بلادنا ظلت ترصد ملامح خطط التواجد الأجنبي التي ترسم له الأمم المتحدة بكل هدوء .
ولقد علمنا من العديد من قيادات وجماهير الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل داخل الوطن وخارجه بأنها ظلت تنظر إلي أمر البلاد برؤية عميقة تتجاوز المزايدة بنضالات الحزب وسط الجماهير ، خاصة وأن منجزات رئاسة الحزب الإتحادي لأعمال التجمع قد أفضت إلي هذا الواقع السياسي الحالي والذي يعتبر - بلا أدني شك - دافعاً قوياً لخلق حالات الإستقرار وتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد ، كيف لا وقد رأينا أن كل القوي والأحزاب قد إفتتحت دوراً لها بالعاصمة والأقاليم لممارسة أنشطتها السياسية والإجتماعية والدعوية تحت ضوء الشمس، وقد أصبحت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تدير الندوات وورش النقاش في الهواء الطلق ، كما أن النقابات بدأت تعمل علي تحقيق مكتسبات لعضويتها بطريقة واضحة ومعلنة ، بمثلما ظلت أوساط الجامعات السودانية تشهد قيام إتحادات طلابية دون حجب لآرائها السياسية ، وأيضاً ظلت صحافة بلادنا تتيح النشر لكل الكتـّاب وأهل الرأي بشقيه الحكومي والمعارض دون حجب لتلك الآراء مثلما كان يحدث من رقابة قبلية وبعدية للصحف سابقاً ،برغم أسلوب الشطط في الكتابة الناقدة والذي ظل يوظفه البعض من أجل الكسب الرخيص جداً وغير المقنع لشعب السودان المتـفتـّح.
وحين شهدت القوي الدولية المتربصة والتي لديها أجندتها الخاصة بأن بلادنا بدأت تتجه وبقوة نحو تحقيق الحريات وقيام الإنتخابات بعد سنوات معدودة ، فإنها نراها قد بدأت في تفعيل أجندتها لتحطيم هذه التوجهات التي بذل شعبنا الكثير من أجل تحقيقها .
هكذا يكون دور الحركة الشعبية في هذا الوقت
إن الحركة الشعبية ليست قوي منزلة من السماء لكي تصبح فوق مستوي النقد السياسي .. ونحن نقر بأنها تحتاج وقتاً واسعاً لتقبل العمل السياسي المدني بكل مايحتويه من قوي النقد والتحليل والتوجيه للمواقف تحت ظل الإعلام الصحفي المفتوح ، حيث لايمكن أن تقوم قوي المجتمع الناقد بعملية التدليل والتجميل للحركة الشعبية إلي مالا نهاية ، فقد ظل إعلام الحركة مشدوداً طوال الوقت وغير قابل للنقد الموضوعي مطلقاً . وكان من المؤمل أن تتفاعل الحركة الشعبية بكل حسن النية مع بقية قوي الدولة والتجمع الوطني المشاركة في الحكم لإخراج سيناريو حلول وطنية لتحقيق سلام مستدام في إقليم دارفور الكبير وعدم إكتفائها بماتحقق لأقليم الجنوب الكبير من مكتسبات مادية وسلطوية ثم تنكفيءعلي نفسها بعد ذلك ، فقد أصبح طابع السخرية هو ديدن الكثيرين من قادة الحركة في تعليقاتهم وتصريحاتهم علي ما يستجد من أحداث ، قائلين أن القوي الدولية ظلت متواجدة في الجنوب ، فلماذا لا تتواجد في دارفور ؟ وهم بذلك ينسون أن طبيعة إشكالية دارفور تاريخيا وجغرافياً وديمغرافيا وثقافياً ودينياً أيضا تختلف إختلافا كبيرا جداً عن إشكالية الجنوب في تلك المناحي ، تختلف نوعية المظالم ، وتختلف نوعية الرؤي ، وتختلف كل طبائع الصراع بين أهل دارفور وأهل الجنوب ، حيث أنه من الممكن أن نقبل بوجود قوات أممية في الجنوب بالنظر لتلك الأسباب ولعراقة المشكلة ، لكن لاحاجة لبلادنا بأن نطبق ذات السيناريو علي المشكلة الدارفوية ، برغم أن الحركة الشعبية والجيش السوداني يمكنهما- إن كانا جادين ومتوافقين - تحقيق الكثير في دارفور بلا حاجة حتي لجهد أبوجا ، وذلك بإنشاء قوات مشتركة بأقليم دارفور الكبير دون الحاجة لإستجلاب قوات أجنبية من بنقلاديش وسيريلانكا والجابون لحفظ السلام ، حيث أن قدرات وإمكانيات كل من الحركة الشعبية والجيش السوداني تمكنهما من رعاية هذا السلام وبلا حاجة أيضا لوجود أي جندي أجنبي حتي في جنوب السودان،دعك عن دارفور فضلاً علي إمكانية الإستعانة بقوات شقيقة من مصر وليبيا ودول الأيقاد إن كانت هناك حاجة ماسة لذلك ، فهم الأقرب لثقافتنا وتراثنا وإحتياجاتنا بل والأقرب لمزاجنا ، و لكنها خدعة وضعتها القوي الدولية داخل خيال قادة الحركة والحكومة معاً منذ مشاكوس، وقد قبلوها في نايفاشا دون تريث أو تفعيل للفكر الوطني المتجرد ، فنحن لم نكن في حاجة ماسة لأي عنصر أجنبي بالجنوب مطلقاً ، ولكنها العجلة في الأمر ، و لاحياة لمن تنادي.
لماذا لم نحتاج للأجنبي في الإتفاقيات السابقة؟؟؟
نقول هنا ... كيف لنا أن ننسي ماحدث في التاريخ القريب ، حيث أن مشكلة الجنوب هذه قد تم إيجاد حلول لها ( مرتين ) في تاريخنا الحديث بين أهل السودان ، بدون الحاجة أو مجرد التفكير لإستجلاب قوات أممية ، وقد كانت المرة الأولي هي توقيع إتفاقية السلام في عهد حكم مايو في عام 1972م بالعاصمة الأثيوبية اديس أبابا وبدون حتي وجود وسطاء ، دعك عن قوات أممية ، والثانية هي مبادرة السلام السودانية الموقعة بين الحزب الإتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية والمعروفة تحت إسم ( إتفاقية الميرغني- قرنق) بين الجانبين في أديس أبابا في 16/11/1988م دون أدني تفكير في إستجلاب أيقوات أممية ترعاها . كانت تلك الإتفاقية الوطنية العادلة والراقية بكافة شروطها غير التعجيزية الموقعة في نوفمبر 1988م بأديس ، قد تم وأدها قبل أن تبلغ الحلم وتحقق الأحلام ، وما أكثر ممارسات وأد الأحلام في بلادنا ، حيث أضاع الشيخ حسن الترابي أكبر فرصة لتحقيق السلام في بلادنا حين قام بتعبئة كل أنصار جبهته الإسلاموية للتهيئة لقبول ما حدث في 30/6/1989م . ثم تأتي تصريحات الدكتور علي الحاج مؤخراً من ألمانيا لتقول بأن أكبر غلطة إرتكبتها الحركة الإسلاموية هي تنفيذها لذلك الإنقلاب ، ونحن نقول له هنا وبكل صدق القول : TOO LATE يا د.علي الحاج محمد ، وأخيرا جداً .. غادر الساحة كل من الشيخ والدكتور بعد أن وضعا البلاد في هذا المطب التاريخي الذي يواجهه شعبنا اليوم ، ولكن نحن نثق من أن أبناء شعبنا سيمعلون علي إستحداث الحلول لمعضلة دارفور دون الحاجة لتدخل قوات أممية أو حتي أفريقية في الزمن القادم إن توحدث الرؤي وتصافت القلوب بين كافة فصائل دارفور والمنظومات السياسية الحاكمة والمعارضة في بلادنا ، ومهما كانت درجة إختلافات مع الإنقاذ في الشأن السياسي فإن الشرفاء الوطنيون لا يزايدون في أمر الوطن مطلقاً . فالوطن أولا وثانيا وتاسعاً وعاشراً .. ثم يأتي الكسب الحزبي في آخر القائمة .
وأخيراً ..... للإتحاديين نقول !!!!
إن حدوث بعض الإنفلات التنظيمي من بعض قيادات وعناصر داخل منظومة الحزب الإتحادي الديمقراطي مؤخراً ، والتي ظلت تقوم بتوظيف الصحف من خلال التصريحات اليومية وبالبيانات المتكررة ، تظل غير ذات جدوي ، ذلك .. أن أجيالا جديدة من الرجال ومن الشباب الواعدين قد مسكت زمام أمر هذا الحزب العريق تماماً بالمكتب التنفيذي للحزب الإتحادي بالخرطوم حين تأرجحت القيادات القديمة وفقدت خاصية متابعة المستجدات والمتغيرات التي طرأت في الساحة بعد حلول السلام بكل نصوص مراحله القادمة ، وبقيادات الإتحادي الوطنية الشابة وبرعاية جيل عريق لكنه متطور ومواكب للأحداث ، حيث ظلت تلك القيادات قريبة من نبض الجماهير وتعمل في صمت في الشراكة الحالية للمرحلة الإنتقالية التي أصبحت واقعا لايمكن تفاديه أو تغييره ، تمهيدا للإنطلاق للمرحلة النيابية القادمة منذ الآن ، فضلاً علي تسلحها بالصبر والحلم والتجرد والنزاهة معاً ، حيث تقوم بتوظيف وسائط التقنية الحديثة لنشر الأهداف السامية للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بفضل تماسك مرجعياته القوية والمنتشرة في كل أنحاء البلاد ، تلك المرجعيات الخالصة ذات التاريخ الوطني الخالد ، والتي ظلت تعمل وفق إنسجام تام بينها وبين قيادتها وأشواقها التاريخية داخل الوطن وخارجه ، مطمئنة إلي قدرات وإتساع آفاق حادي الحزب وزعيمه الرمز الوطني الكبير السيد محمد عثمان الميرغني أعاده الله عاجلاً إلي أحضان أهل السودان ، حيث ضحي الرجل من أجل أبناء شعبه بالكثير ، فكان الميرغني متجاوزاً دوماً - كما عهدناه - لكل مفردات الهمز واللمز والوقيعة ، وهو بمثابة شجرة وارفة الظلال حين إستظلت بها كل قوي تجمع أحزابنا ونقاباتنا وفصائل بلادنا المعارضة علي مدي سبعة عشر عاما متواصلة ، فتحمل الرجل في سبيل وحدة سوداننا الكثير ، دون من أو أذي ، وقد ظلت سفينته تبحر بكل حمولتها من القوي المعارضة وبكل آمالها وتناقضاتها وتقلباتها في بحار ذات أمواج هائجة ومضطربة و تتباعد شواطئها كثيرا ، حتي أرسي تلك السفينة بكل ماتحمله إلي شواطيء الأمان وبكل هدوء ، فعادت كل كفاءات القوي الوطنية المعارضة بإنسيابية تامة إلي رحاب الوطن معززة مكرمة لتعمل علي تحقيق كل مهام المرحلة الإنتقالية في شراكة تحت ضوء الشمس ، حتي قيام الإنتخابات التي سوف تأتي بعد ثلاث سنوات.
لكل ذلك .... سيظل الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ، هو صمام الأمان لتجنيب بلادنا شرور التواجد الأممي علي أرضها . ذلك ... أن أهل السودان قادرون علي وضع الحلول الناجعة لمعضلات البلاد إن خلصت النوايا – دون الحاجة للتواجد الأممي - مثلما حدثت في الإتفاقيات التاريخية المذكورة سابقاً بالعاصمة الأثيوبية عبر تاريخ السودان الحديث ... وإلي اللقاء ،،،،،،

** نقلاً عن صحيفة الخرطوم

Post: #2
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: Ibrahim Adlan
Date: 07-13-2006, 02:07 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الاتحاديون أفيقوا قبل فوات الأوان

عثمان فوزي

لنكن ـ ولاية نبراسكا الأمريكية

منذ أن ولدت الحركة الاتحادية حتى هذه اللحظة وهي تعاني دوما من أمراض الانقسام وعلل التشرذم كما أصبحت حينا تألف الجمود والتشرنق في خندق السكون المميت دون نظر إلى المستقبل ومستجدات المتغيرات الدولية والإقليمية والداخلية وما جري فيها من حراك اجتماعي أثر علي التركيبة الديمغرافية في كافة مناطق السودان. وإذا ما نظرنا لواقع الحركة الاتحادية الآن نجدها بعيدة كل البعد عن صنع الأحداث أوالتاثير فيها والتاثر بها، فقد أصبح الحزب الاتحادي بكل مسمياته جسما جامدا وغير فاعل تنيجة ما اصابه من انشطارات أدت إلى تشرذم قياداته وأصبحت كما يقول المثل (اليد الواحدة ما بتصفق) كما آثرت بعض القيادات الارتماء في أحضان المؤتمر الوطني ومنهم من لفه الصمت فأصبح في دائرة النسيان.

إن المرحلة التي يعيشها السودان الآن عصيبة، خاصة بعد أن دخلت البلاد في سوق المزاد العلني بين خياري الوحدة والانفصال الذي أصبح على مرمى حجر، بعد التشطير والتجذير لمفاصل الدولة الإدارية والسياسية والجغرافية والعسكرية والأمنية والدينية، حسبما تم الاتفاق عليه في نيفاشا وأبوجا.. وهلم جرا، وما صاحب ذلك من وجود أجنبي تمثل في قوات حفظ السلام الإفريقية وما يلحقها من قوات أمم متحدة مستقبلا إن بقي للبلاد مستقبل، جراء سياسات الجبهة الإسلامية التي أدت لكل هذه المحن وما ينتج عنها إلى حين محكمة لاهاي وما يصحب ذلك من آثار ضارة تلحق بالمجتمع السوداني.

في ظل هذا الواقع المرير الذي تمر به البلاد والحركة الاتحادية لا بد من مخرج بعد فشل النظم العقائدية في إدارة الأزمات في السودان ولا بد لقوى الحركة الوطنية السودانية ،ن تتحرك وتلعب دورها التاريخيز ولن يتأتى ذلك إلا ببعث جديد لهذه الأحزاب يضخ الدم في عروقها وتتفاعل مع الأحداث وتؤثر فيها. والحركة الاتحادية لن تتعافى إذا لم تقم بالبناء التنظيمي السليم. فالبناء التنظيمي الذي نمقصده لا يعني هذه المسميات الديكورية المكونة والمسماة وإنما هو بنا تنظيمي حقيقي يبدأ بتشخيص كافة المشاكل وإيجاد الحلول والبدائل التنظيمية ولن يتاتى ذلك إلا عبر مشاركة حقيقية لجماهير الحركة الاتحادية لتحدد من تختاره لقيادتها وتكوين هيكلها التنظيمي الذي يتنج رؤاه العملية ودراساته وخططه بعيدا عن السماسرة والانتهازيين من أصحاب المصالح الذين أصبحنا لا نفرق بينهم وبين اعضاء المؤتمر الوطني. إن البناء التنظيمي لم ولن يتحقق إذا لم توكل المهام لرجال صدقوا النوايا فيما أوكل إليهم متجردين عن ذواتهم ويجعلون مصالح البلاد والحزب هي العليا. كما يجب على الحزب ،ن يغير نظرته بالاعتماد على الزخم الجماهيري لقوى الوسط والطرق الصوفية التي تساقطت أغلب مشيخاتها وسارت في ركب الإنقاذ وأن يراعي المتغيرات التي حدثت في المجتمع نتيجة الحروب والنزاعات ونشاط الحركة القبلية والعنصرية والتي أدت إلى هجرة الريف نحو المدن إضافة للهجرات التي عمت كافة قارات الدنيا بعد انقلاب البشير. فقد كان لقطاع جماهير الحزب النصيب الأوفر من هذه الهجرة خاصة في القطاعات النقابية والطلابية والمهنية والأسرية بل والقيادية مما أفقد الحزب الكثير من كوادره النشطة، فالحزب الآن يحتاج لإعداد كوادر مؤهلة تكون بمثابة الدينمو المحرك لعمله.

في ظل هذه المتغيرات لا بد من وقفة متجردة وصادقة لقيادات الحزب تقوم فيها بتقييم دقيق تبحث فيه كافة المشاكل الحزبية وذلك عن طريق دراسات علمية ومنهجية تحدد الإيجابيات والسلبيات في مسيرة الحركة الاتحادية. وبما أن البناء التنظيمي هو الأساس في بعث الحياة في الحزب فلا بد من إعادته علي أسس سليمة تبدأ من لجنة الحي والفريق حتى المؤتمر العام الذي يحدد المهام بدقة وتصور واضح يزيل اللبس والغموض الذي يكتنف الهيكل النتظيمي الحالي خاصة الفصل بين دور كل جهة في الحزب بدأً من رئاسة الحزب والأمانة العامة والمكتب السياسي والتنفيذي وتحديد صلاحيات كل جهة ودورها في البناء حتى لا تختلط الأدوار، ذلك وفق دستور متفق عليه نابع من إرادة جماهير الحزب الأمر الذي يسهل انسياب الحركة داخل هذا الجسم حتى يستطيع القيام بدوره الوطني وأن يستوعب كيانه كافة قطاعات الوسط الواقفة على السياج والتي ضجرت من العراك السياسي أو تلك التي فقدت بوصلتها ولكنها تتفق مع الحزب في أطروحاته الفكرية.

مما يجب أيضا الانتباه إليه لإعادة بناء الحزب وتفعيل دورة التمويل المالي والاستثمارفهذا القطاع يحتاج لدراسات وافية وعميقة من قبل مختصين في هذا الجانب حتى لا يكون الحزب رهنا لفئة معينة ومحددة من أصحاب رؤوس الأموال تعبث به وتحدد مساره وفق مزاجها ثم هنالك قطاع الإعلام وهو قطاع مرتبط بالاستثمار أهمله الحزب تماما فلا بد من إعادة هيكلته بصورة سليمة مع توفير كافة متطلباته ليكون في الوقت الراهن عين الحزب التي تكشف فساد الدولة والمؤتمر الوطني وتغولهما على موارد البلاد لصالح التنظيم. أيضا هناك من الاشياء التي تحتاج لدراسات وافية وشجاعة علاقة الحزب الاتحادي بالحركة الشعبية خاصة بعد دخول الحركة السودان والمشاركة في السلطة وانعكاساتها على منهج الحركة في التعامل مع أصدقاء الأمس خاصة بعد وفاة الدكتور جون قرنق حيث أن العلاقة مع الحركة كانت رهنا بشخصه.

أيضا علاقة الحزب بباقي القوى السياسية ومشاركته في السلطة تحتاج لدراسة ومناقشة شجاعة وصريحة تحدد الاستمرار أم الانفصال عنها ثم هنالك مسالة قوات الفتح وما اكتنفها من ملابسات تحتاج لدراسة عميقة وتقييم شامل من قبل مختصين عسكريين وسياسيين للاستفادة من هذه التجربة فلا أحد يدري ما تخبئ الأيام. ثم هنالك ما هو أهم من كل ذلك "الوحدة الاتحادية" التي تحتاج لتجرد تام من كافة القيادات خاصة وأن الحركة الساسية السودانية في وضعها الراهن أصبحت يغلي مرجلها وتفور براكينها وتنذر سحبها بما لا يعلمه إلا الله، فبعد التدخل الإقليمي والدولي أصبحت الأبواب مشرعة لكل غريب وعجيب لهذا تصبح الوحدة الاتحادية هي الأمل والترياق الشافي للمخاوف التي تبدو نذرها تلوح في الأفق... ترى هل يعيد التاريخ نفسه فيلتئم الشمل الاتحادي وتعود للحزب مكانته الطليعية الرائدة في صنع الأحداث وإدارة الأزمات؟ أم تبدو الوحدة حلما لا تحققه قيادات الحزب هاربة من مسؤولياتها لتحقيق مصالح البعض الذاتية؟ وحينها يصبح الحزب كـ "المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى" ويتفتت عملاق الحركة الوطنية إلى كيانات لا تحرك ساكنا وتصبح أمجاده الوطنية من ذكريات التاريخ لا قدر الله

نقلا عن سودانيل

Post: #3
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: عبد الله عقيد
Date: 07-13-2006, 02:22 PM
Parent: #1

الأخ صلاح الباشا
لك التحية
ولك الشكر
ريثما نعود للتعقيب على هذا المقال المتميز

خالص تقديري

التحية والشكر للأخ ابراهيم عدلان

Post: #4
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: محمدين ايدام
Date: 07-13-2006, 02:45 PM
Parent: #1

الأخ صلاح الباشا
كلام عجيب..ودة وكتو تب
ابراهيم عدلان
لك التحية ..تحيتان
عرفت كيف؟
ود عقيد
Quote: ريثما نعود للتعقيب على هذا المقال المتميز
فعلا دة الكلام ..
البتقعد ليهو وتحكل كراعك ..
مخصوص حاطلب شاى منعنع..
انصر دين الإتحاديين

Post: #5
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: Ibrahim Adlan
Date: 07-13-2006, 04:20 PM
Parent: #1

السيد ايدام
مرحبا بك محاورا ولو جئت لغير ذلك قتلناك بسيفك ( وجه متحفز)

في انتظار مداخلتك ي عقيد

Post: #6
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: عبد الله عقيد
Date: 07-14-2006, 07:14 AM
Parent: #1

فوق

Post: #7
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: Abulbasha
Date: 07-14-2006, 02:32 PM
Parent: #6

عزيزنا الإتحادي الضخم إبراهيم عدلان .. سلام وشكرا لك وأنت تعيش في مهجرك البعيد جدا عن بلدك .. نراك تحمل الهم الوطني حيثما حللت .. رد الله غربتك لنبني جميعانا معا وطن خيـّر ديمقراطي .. حيث أننا لازلنا بنحلم بيهو يوماتي مثلما كتبها صديقنا شاعر الشعب محجوب شريف أعاده الله معافي إلي البلاد.
الأخ الحبيب عبدالله عقيد ... أراك لم تستعد بعد للكتابة .. شمر يا صديقي وقم بتوظيف أناملك علي الكيبورد لترسم لوحة معبرة في الشأن الوطني
الأخ محمدين إيدام ... نرجو أن تدعو لبلادنا بأن يجنبها الله شرور ماهو قادم وماتحيكه ضدنا القوي الإستكبارية
تحياتي لكم جميعا ... ودمتم في حفظ الله
أبوالباشا- الخرطوم بحري

Post: #8
Title: Re: أبـداً ماهـُنت يا سـودانـنـا يوماً عليـنا ( 2 – 2 ) - تحليل سياسي
Author: Abulbasha
Date: 07-15-2006, 04:00 PM
Parent: #7

يا جماعة الخير ... البلاد بعد ستة شهور فقط ستكون أولا تكون..تابعوا هذا الحديث أعلاه .. وإقترحوا ماذا نحن فاعلون .. وبعدين الضحك والهزار وتزجية الوقت .. كلها ملحوقة في هذا المنبر
تحياتي