دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )

دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )


05-16-2009, 10:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=271&msg=1272652515&rn=0


Post: #1
Title: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-16-2009, 10:47 PM



نحتفى دوما بالابداع انى توجهت ركائبه ... بين يدى الآن نصا لكاتبه سودانيه ( وعضو منبر )

شاهق قى بنائة .. وشديد الخصوصيه والتميز

وفى الخاطر آفات مجتمعنا الذكوري , لا اقول ذاك لمراعاة الجندر فى التعاطى مع النص

وانما .. للاحتفاء به وكما يليق وينبغى ودونكم اياه


..

(لمتين يلازمك في هواك مر الشجن)

ذات الاغنية ترتدي وشاح الأثير لتهبط على أذني وتتكئ على جدار الماضي، طارقة ابواب خِلتُها إنكفاءت على النسيان. لكن الجرح كان اقوي من الذاكرة. والنسيان ما كان إلا سراباً نخبت على شرفه كأسي الظامئ للإنعتاق من ذاكرة أرهقت مضجع العمر، فأنبجس الموت مصفراً ما بين الخلايا، مقيتاً. داعياً لتقيؤ الحياة.. شهق الماضي على زفير مصباح أخير،خلته سيضئ ما تبقي من العمر..لكنه أنطفأ لافظاً أخر نفس مع أول قاسم مشترك بيني وبين ذكريات طفحت على انسجة الدماغ بمجرد الإستماع الي لحن رقص القلب يوماً على إيقاعه النزيف .



***

ذات مساء عذب. تدثرنا فيه بالحب أهديتني ذات اللحن، أخبرتني عن شغفك بلإستماع للراحل عثمان حسين، كما وأخبرتني أن اللحن هو المفضل لديك، يومها لملمت ما تبقي من حطام القلب، زحفت روحي في كل إتجاهات الحقيقة الغائبة بأمر الصمت وعهود النسيان التي عاهدت نُدبي القديمة علىها في عجلة من جراحات خلتها الأخيرة كإشباع وهمي بأمل تثاءب داخل حلم، القيته أنت على كسر الواقع، فدميت أقدامي بشظاياه المتناثرة، يااااه. شكراً حزين لخطوة كانت بحجم شمسٍ صرعت ظلال قمراً سجي في سماءه العمر.



"لكنني كم أنا حقـــاً بكـيت أسي فكـــلُ فجرٍ له في القلب إيلامُ

وكـل بدرٍ فظيــع في نقـــاوته وكـل شمسٍ بها مر و إرغــــامُ

فالحـب في لسعه الحرّيف نفَّخنـي سكــراً فهبت من التخدير انسامُ

ألا لينشـــقَّ حـيزومي برمته! ولـيرمني في نيوب البحر أعدامُ "

(أرثور رامبو)



***

(الاغنية مُرهِقة، إيقاع متناثر في بادئ اللحن..موسيقي مترددة، ثم لهج ينزف. يزف الذاكرة!! ذكريات حزينة تبدأ في الصعود للروح، ببطئ عروس لعثم المجهول خطوتها..فجأة يتحول الإيقاع لأخر بهيج. مفسحاً المجال للذكريات السعيدة، فتبتسم الروح..ليتراقص الأمل شعاعاً من التفاؤل..تندمج الذكريات السعيدة بالاخري الحزينة فيتولد الشجن بشكله السامي.. لذا لم يكن هناك مناص من تسمية الاغنية بشجن)

كان هو تعقيبي وقتها، تعقيب ساذج. لم اكن ادرك أنه سيناريو سيكتب على الإنصهار والتوحد في تفاصيله. سيناريو بائِس سيأخذ من عمري عمراً اضافياً لاتعافي منه، الصدفة. الكلمة التي حذفتها قديماً من قاموسي الداخلي وأيدلوجيتي .. تثأر مني ومن إنكاري لها. تتلذذ بوضع المفارقات المؤلمة في طريقي!! .. لكني أصر على أن الحياة خالية من الصدف، والصدفة ما هي إلا تواطؤ قدري معين، و على ذات نسج النول، لم يكن لقائنا حينها مجرد صدفة، كان ترتيباً قدرياً قُدر له ان يكون..كما كان فراقنا ترتيب اخر.. ترتيب فقدت لإثره دفة توازني مع ذاتي، فانكفأت روحي في داخلي كصدفة كلسها الألم فتراكم الحزن والشجن وصدأ الاحساس.



" ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةُ علىه في كل حالٍ ايها الرائي؟

ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال لـهُ: إيــــاك أياك ان تبتل بالماءِ" !

(الحلاج)



***

وما كان لليل أن يفارقني. محاولات مستميتة لشحذ البصر في ظلام خلفته داخلي. رؤية متعثرة لثراب آمل ظامئ للإنعتاق. بقعة من ضؤ خافت مستلقي في عتمة الحواس، يا ألهيد. متعبة العينين أنا من رؤية هذا العالم المخفي تحت انقاض الكره والنزف والغثيان والدماء المخثرة داخل أوعية الوعي الشخصي. الملتاث بلوثة حب الفرد لأناه الخاصة. متعبة العينين أنا من كل هذا الزيف الدامي. سقراط !! يا صديقي العبقري حقاً ما الحياة سوى مرض عضال. وإمتناناً مأسوفاً لأسليبيوس الذي هداك الموت وحاك الحكمة علىه وكما قال نيتشة. "لعل الحكمة لا تظهر على الارض إلا على هيئة غراب يهيجه عفن جيفة مكتوم"!.





***

اليوم..جلست على حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي، أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق..

أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش، أقدم قرابين الإنتماء لوطن العبارة لديك. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها. ما أقسي أن تفطمك اللغة على صغر، فتتغذي على حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها، بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه، إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.

ما أقسي كل هذا..

"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير".

هي غربتي الذاتية أذاً، هي غربة الانسان الوجودية التي تهبط معه من الرحم.. لتمتد على شساع عمر الفرد، أذكر جيداً حديثنا الأول والذي كان حول الغربة الوجودية والعزلة الاختيارية.. أذكر يومها أني كنت أتحدث عن الغربة الوجودية بإفراط مُنهِك.. وأذكر ايضاً كيفية اندهاشك لسؤالي المفاجئ في بداية حديثنا.. إذا ما كنت انت تعاني من غربة وجودية؟؟ سؤال طرحته يومها في محاولة مني لتعرية تجاعيد حزن سوداء ممتدة على إتساع عينيك، إيجاد تفسير للأسي المضمخ في كل ماله علاقة بك، حركاتك، سكناتك، صمتك، حتى رائحة عطرك لم تسلم من الحزن والأسي والغموض، كل شئ فيك يلهث حزناً..وكعادتي لم انتظر ردك، لأجيب على سؤالي بنفسي :- نعم أنت تعاني من غربة وجودية .. فما كان لإندهاشك حينها إلا وأن تحول لإبتسامة صامتة. دافئة.. نقلت لي عدوي الدهشة بسحرها .. حينها اتفقوا جميعاً!! حاستي السادسة.. بصيرتي الثانية ورؤيتي السابقة.. على أن هذا الجالس أمامي.. سيتوج بأمر الحب.. ملكاً على الروح.

سألتني من بعد عن كيفية إدراكي إذا ما كنت أنت تعاني من غربة وجودية ام لا. أخبرتك أنه احساس بالتواصل بين رفقاء الغربة الوجودية، طلاسم تمكن الفرد الذي يعاني منها بإلتقاط مؤشراتها من الأخر،سألتني أن احدثك أكثر عن تلك الغربة .. غربة الفرد عن النفس..عن الوجود ذاتياً..

فابتسمت أنا بذات الصمت..وما كانت إبتسامتي إلا ثغرة من الزمن لألملم أطراف روحي المسلوبة بحضورك.. قلت لك:- هي حالة متفشية بين البشرية، لكنها متفاوتة..سببها رفض الذات للمثول للسنن التي فُرضت علىها. رغبة الذات في أن تكون أناها من تجاربها المتمخضة عن إحتكاك مالكها بذاته الفطرية وإيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح على ميلاد معرفة حقيقية بلا رقيب او حسيب، ومن ثم إحتكاكه بالعالم الخارجي لإيجاد ذاته الفردية، نفسه الذاتية، ليست تلك التي فُرضت علىه من المحيط الحولي وتم الباسه لها بعهد مضمخ بالحيرة من الميلاد وحتى الممات..ليكون إمتداد للسابقين‘ ومن هنا تتولد المعاناة ومن هنا تتولد الغربة الوجودية والتي تفضي الي طريقين،اما الأول فهو طرق أبواب البؤس الدامي..حمل الحيرة والمعاناة الشاقة على ظهور إحدودبت من ثقل حملها، فما عادت تقوي على السند،التنقل بين محطات الحياة بالأغترابٍ عنها والهروب الي عالم من الأحلام تسجن فيه الذات نفسها، وتبقي مجرد أمل وهمي لا تمتد اليه جهود إرادية.

اما الثاني فهو السير في طريق التوافق مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية، وضع الذات وجهاً لوجه أمام نفسها .بكشف معدنها غير المصقول لرياء المجتمع والتصرف بحرية كاملة دون خداع.. تعرية أيدولجيتها المُملاة علىها من شفاه الموروثات وموميات الأفكار المحنطة والمعتقدات والأيدولوجية التقليدية على مر العصور.. فتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً..لكنها لم تعد تلزم لا لعلة فيها، بل لأنها لا تشفع للفرد داخل ذاته.. لتحل محلها معتقدات جديدة تولدت عن إحتكاك الأنا المباشر بالعالم.. ..بالطبيعة. بالصواب.. وحتى بالخطأ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.. حديثي لا يتضمر أن على الفرد التخلي عن كل ما شب علىه وشابوا علىه من قبله ورفضه، لا .. أنا اتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً على التحرر.

إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني.. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية، غربة الفرد عن الجمع.. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك.. في عالم بات يتعذر على الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الاخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة او المجتمع.

قاطعتني مستشهداً بنيتشة:- " أتطلّع الي كل ممنوع- تحت هذه العلامة سيكتب النصر لفلسفتي ذات يوم. ذلك ان الحقيقة وحدها هي التي ظلت الي حد اليوم خاضعة جوهرياً للحظر."

قلت لك مواصلة:- نعم، .. نيتشة محطم الأصنام كما كان يقول عن نفسه، ذلك المضحي الذي عاني كثيراً داخل غربته النفسية وعندما حاول الافلات منها نجح وأبدع، لكن رفض الجمع ونبذه كان له بالمرصاد..كان المقابل الذي حصده، هو لم يلغ بالاً لكل ذلك وضحي من أجل إبداعه،وجاء زرادشت،وقال من خلاله كل ما كان يلهج به فكره،فقابلوه برفض أشدّ قسوة من الأول.

صمت قليلاً ثم قلت: التضحية هي ضريبة الخروج إلي الإبداع..أن تكون مبدعاً ذلك يعني أن تكون مضحيا ً..أن تقدم نفسك كبش فداء لنبذ المجتمع، أن تعرضها للنفي والرفض بل أحياناً القتل والصلب.. لا لعلة او خطأ إرتكبته بل لرفضك دائرة التناسخ الفكري والتقليدي المتبع.

قلت تأكيداً لك:صحيح، وهم ضحايا البشرية وغصة في حلقها.. إبتداء بالرسل الكرام..وانتهاء بالمفكرين والفلاسفة،الأدباء والشعراء، منهم من لم يعاني من غربة النفس والذات، لكنه عاني من رفض الجمع له ونبذه لأرائه والتي هي مراحل متقدمة من سلسلة الشك والحيرة والقلل الدائم، كم من مبدع مضغته الحياة بأسنان لا ترحم ولفظه المجتمع من بين أفواه لا تنطق إلا الضباب والرياء؟.

نيتشه، برتراند رسل، كافارني، غوتة، لوركا، رامبو، الحلاج، بودلير، البير كامو، سقراط، فيرنادسكي، محمود محمد طه، بن عربي، سبينوزا،التجاني يوسف بشير، بيارلرو، كونفوشيوس، المتنبي، برنارد شو، ديكارت، كوبر يفيتش، شوبنهور، جوتيه، خورخي جيين.. وأخرون كُثر مهما اختلفت الاراء عبر ثُلاثِيات الزمن على ما نضح به ابداعهم وصداه داخل نفس كل منا ذلك لا ينفي مدي معاناتهم وحالة الترحال الدائم داخلياً، حتى بوذا والذي لم يقدم للبشرية سوي الحب والرحمة والحكمة.. مهلاً.. لماذا الذهاب بعيداً، حتى انت لم تسلم من رفض المجتمع ومحاولاته المستميتة لإغتيال أفكارك ووئد بناتها.

انتشلتني من حالة البؤس التي محورتني بنظرة لعثمت حزني وجردت ألمي .. سألتك لماذا صمتك؟ اجبتني :- بوذا.. تلك الروح الشفيفة.. او تعلمين ان مغزي الحياة وفقاً لتصورات بوذا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي،الاخلاقي،النفسي والروحي..والهدف الاساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول لوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الآخرين بل كل ما هو حي في العالم كما يتقبل ذاته نفسها ‘ اين نحن من كل ذلك؟.

أجبتك بأسي وبإبتسامة شاحبة:- الإسلام،المسيحية واليهودية بل حتى الديانات غير السماوية كالهندوسية والكونفوشيوسة وجميع العقائد سواء أن كانت تجسيدية او ثالوثية تلهج بذات النهج، الإنسان هو من ضل عن كل ذلك متدحرجاً داخل حبه لأناه الخاصة، قاصياً كل من له حق الحياة من تفكيره، حقاً وكما قِال أيفانوف" أن الانسان كائن في حالة تأزمية " .

ثم استطردت قائلة:- اَو تعلم إن الإطلاع وتملك المعرفة ايضاً تضحية كبيرة،مصنع أخرلإنتاج غربتنا الوجودية،صراع اخر بين الشك والتشكك أو حتى الجنون في أحيان كثيرة.

كم من مطلع مدرك حمله إطلاعه على بساط الشك والتشكك إلي مقر الجنون، حالات كثيرة موجودة في العالم بل حتى في نطاقنا المحدد بجغرافية الوطن، أذكر أية في سفر التبشير حملت نفس المعني تقول:

"The more you know, the more it hurts;

The more you understand, the more you suffer".

{Ecclesiastes 1 V 18}

قلت لي مستشهداً بنيتشة مرة اخري " أي قدر من الحقيقة يستطيع عقل ان يتحمل؟؟ وإلي أي حد من الحقيقة يجرؤ عقل على المضي".

أجبتك مبتسمة وقال ايضاً" حتى اشجعنا نادراً ما يملك شجاعة تحمل كل ما يعلم".

صمتَ قليلاً وواصلت قائلاً :- ولكن اليس الجنون يعني الإفلات من طوق الرهبة والحرج..النطق بكامل المصداقية بما يجوب في الدواخل و يعتليها!؟

قلت لك مداعبة:- مرحي ثم مرحي بالجنون إذاً.

إتسعت قلوبنا بأبتسامة ركضت بنا إلي حميمية الصمت..أُعتقلت الكلمات بيننا،تلاقت أعيننا لتلثم أرواحنا بقبلات إشتهتها شفاهنا وتشعل حواسِنا بجنون أستنكره العقل قبل المجتمع، تدحرج الحب مداعباً لقلوب جفت من الظمأ الوحدة، وروح رهقت الشقاء.. حديث أخفاه اللسان..ولهج به الأحساس.. نفوس تشابهت في محتواها وقلوب تآلفت على وعد من الحب.

سألتك بنية التحرر من عبودية الحواس والتخلص من وطأته :- حدثني عنك.

قلت ملتقطاً بصرك من على وجهي :- ماذا أقول..فأنت تعلمين حتى ما أجهله انا عن نفسي..

نظرت الي مطولاً وتابعت :- كيف تملكين كل هذا ؟ بل كيف تتحملين مسؤلية تملك كل هذا؟.

أجبتك بأستفهام آخر:- ماذا تقصد؟

قلت لي من بعد صمت:- أعترف أنني أحاذر أن أبدي إعجابي بالبحر في عينيك وكم النوارس التي تحط على شاطئه لحظة مغامرة فاتنة، الحزن المتمدد في عينيك يخيفني أخاف جداً أن أسبح فيه، أن أمسه وتتشربه مسامي، أنتِ موغلة في الدهشة، جميلة وعميقة جداً، لك من الحضور سحره الطاغي. تتحدثين عني كما لو أن العمر أوجدنا معاً منذ بداياته، مع أن معرفتنا لم يمضي علىها من الأيام سبع،، تتحدثين بخلفية من يمتلك خبرة مدادها العمر، مع أن العمر لم يمكث سوي عقدين من الزمان ونصفه بجوارك.. كيف تتحملين تملك كل هذا؟

اعترتني موجة من مشاعر لم اجد لها اسماً في حواري الداخلي،فقدت من تأثيرها دفة توازني مع المحيط الحولي وجدت صوتي يخرج واهناً، متشرنقاً بحبال مشاعري المضطربة قلت لك: بالتجاهل ! أتحمله بتجاهله،نشأت في عائلة ملكتني المفاهيم بشفافية الحقيقة وليس الخوف منها نشأت بمفهوم بودليري مفاده"ما يهم ما تستطيع أن تكون الحقيقة الموضوعة خارج نفسي أذا هي ساعدتني على أن أعيش و أن أشعر إني موجود ومن أنا"، نشأت في عائلة نعمت أظافري على ترتيب صحيح للجانب الجندري في أجندتي الداخلية، نشأت بمفهوم أن الرجل والمرأة فرق الخالق بينهما في تفاصيل الجسد ووظائفه، ولكن لم يفرق بينهما في قدرات الخير والعاطفة والأنسانية، فرق الله بينهما في مقدرة العطاء والأخذ والتحمل، ولكنه لن يفرق بينهما في الجزاء الأخير والذي يثاب المخلوق بموجبه عن حسناته ويحاسب على سيئاته يوم الحساب الأعظم، للأسف كل شئ في مجتمعاتنا رهين للعادات والتقاليد، حتى الدين مُحور ليخدم المعتقدات والموروثات.

برهة صمتٍ عبرت بيننا،هل كنت تدرك مسبقاً أن الصمت يشعلني، والغموض يوقظ حواسي، والألم يستجدي روحي وأنني ضعيفة جداً في مواجهة النقاء، يا إلهي. يرهقوني أنقياء الروح، يشعلون حواسي قناديل في عوالمهم الخالدة.. ينفطر قلبي عند عبورهم الصامت للحياة، كنت أخشي علىك العبور الصامت، محملاً بهزائم الأرض، وألآم البشرية،لم أكن ادرك حينها أن جرح الأنقياء دامي، موغل في الروح،لا يمكننا تجاوزه بإسدال الستار على الماضي، لم أكن أُدرك أن النقاء مثله مثل الحياة والموت والحب يحمل أكثر من قناع وأكثر من معني، لم أكن أُدرك أن عمق الأنقياء وحل من التناقضات، لم أكن أدرك أن قلبك كان يتربص بالنسيان قبل الحب، اليوم يمكنني إختصار قصتنا بعبارة للويس ثرنودا كإرضاء أخير لذكراك،أنا التي لم يعتريني قلق تجاه إعجابك بكل ما لهج به نهج ثرنودا،قد كنا يوماً الغضب الذي يشيع فيه لون الحب. الحب الذي يشيع فيه لون النسيان.

سألتك مرة أخري:حدثني عنك؟؟

أجبتني مستجيباً بتنهيدة متقطعة بأمر شهوة لم تغادر إلي حيث :-

أنا رجل يعيش على حواف الماء الزلقة ولا يرتوي، يغتسل تحت المطر الاستوائي ولا يحاذر الصواعق، يعب من رحيق الحياة حتى ثمالة الوجع.. الحياة تسير امامي بصمت مستفز وخطوات قصيرة مقتضبة. غربتي النفسية صليب سمرت علىه وإطلاعي ومحاولاتي لتملك الحقيقة لم يرفعاني من على هذا الصليب بل على العكس..مازلت ابحث عن حريتي الكاملة بعيداً عن الاستلاب الفكري الحولي.

قلت لك بسزاجة متعاطفة:- هل الحرية تتجزأ عندك ؟

اجبتي بأبتسامة متزنة.. الحرية لا تتجزأ ولكنها تحكم بقوانين داخلية قوانين تكونت من قناعاتي الخاصة .. ومدي إستيعابي لمفاهيم الخطأ والصواب.. بعيداً عن مفاهيم غيابية و(تابوهات) يعد النظر اليها محرماَ ناهيكِ عن الحديث والخوض فيها.

قلت لك بإصرار:- أنت لم تصمت وقفت صامداً ضد شلل الإرادة المهيمن والخطوط العرجاء،في وقت كان فيه الجميع يلتهم الحياة بشراهة من ينتقم مِن العدم، وينخب كأسها في مدائن الأسف.



رددت بصوت غائب عبارة لوتريامون الشهيرة"مقدسة هي القوة..لزام على الإنسان أن ينقش آثره بعنف على تصاميمه الجريئة، فالقوة هي التي تمسك بمفاتيح الفراديس و تدير أبوابها بقبضتها الفيحاء "

ثم واصلت فارداً ذراعيك على طول الأمل :لكي تظل حراً لا بد من اغتيال القيود،الحرية تنضج وتتكاثر تحت عبأ الظلم وركام الإضطِهاد والذل وتَقَيُؤ الجوع والحرمان.. التفاؤل اللفظي مهما ارتفع جناحه لا يحلق بنا. وأنا اريد التحليق عالياً!



***



إفترقنا يومها بعد أن رفعنا الأرض بالشفقة. وملئنا جوفيّنا بالصبر والسلوان وحسن العزاء. ونخبنا الحياة في كأس الرثاء والحداد، إفترقنا على وعد اللقاء في اليوم التالي. وتوالت اللقاءات، كانت المدينة تحتفي بنا على طريقتها المجنونة..ونهر التيمز يستضيفنا على مقاهي شاطئه الجنوبي، ألتقينا العم بيسا فيرس..عازف الجيتار الأفريقي العجوز.. ونهلنا من عزفه.. ومن حنانه الافريقي وتعطشه لأبوة حال مفهوم حرية الفرد الخاطئ في المجتمعات الغربية بينه وبين ممارستها، كان يستقبل خطوات المارة بأغنيات تخرج من بين شفتيه بمتعة من يقبل أنثي.. حبيبة.. مقابل حفنة من العملات المعدنية يلقونها بجواره، وكان يستقبل خطواتنا المتلهفة بأبتسامة واغنية

(One love)

لمارلي بعد أن أدرك أنها المفضلة لدي، لتبدأ خطواتك بالرقص على ايقاعي الداخلي. كنت تعشق الرقص،كان يحمل لك أكثر من معني وأكثر من تعبير عن حالة،كنت عاشقاً للشعوب التي تمتهن الرقص كطريقة مبتهجة للتعبير عن أحزانها وأحلامها التي صابها الخمول فما أستطاعت له تحقيقا.

وإستمرت اللقاءات،عبرنا الجسور المعلقة على النهر، حفاه إلا من الجنون وحنين كان قد سبق وخبأته منا السنين. نقلت لك عدوي بريفير، لفرلين، لأوديبرتي، بن جلون، الفارابي، وليم موير، بالمر، أنسي الحاج، كافارني سيد المأساة وأبيها الشرعي، لامارك وداروين، عروة بن الورد، قورمول يوني بينقو وموسيقي الفلامينكوا انابيل سنتياغو وإستريلا مورينتيه وبوكا، نقلت لك عدوي شعراء الفرنكوفونية من خوري غاتا حتى ستيتيه مروراً بسيزير وفرهارين، ونقلت لي عدوي شلير ماخر، ميلان كونديرا، لاروشفوكو، روسلو، كلانسييه، غليسان، ميشيل فوكو، نيكلسون، نيكوس، أغناطيوس وسان ميلا، لرونسار، هيغل، الفيتوري، بن حزم الأندلسي والنفري، وإتفقنا في حب بوذا، مانديلا، غاندي، لوركا، نيرودا، صلاح أحمد ابراهيم، ماك تاجارت، برشت، كروبوتكين، ستروس، زوربا، الفريد دي موسيه ورحلات جالليفر، غوتة وفاوست دراما الانسان العقلي الذي يختنق داخل غرف الوعي الشخصي، ويتمان الذي بحث عن عزلته في نيويورك حتى إرتبط إسمها بموته، بن عربي، محمود درويش والجدارية رحلة الذهاب للموت والعودة للكتابة عنه، الحلاج ولوتريامون،إتفقنا في حب النور الجيلاني ومصطفي سيد احمد، فيروز، مارلي وموسيقي الريقي، موزارت والاوبرا، إتفقنا في عشق أفريقيا وإثيوبيا، تيدي أفرو وتيزيتا وجاه يستاسريال، أستير اويك و(الدنيا ليل غربة ومطر) والجنون و. و. و(من ياتو قاسم مشترك) .

Post: #2
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-16-2009, 10:56 PM
Parent: #1





(1 )

(لمتين يلازمك في هواك مر الشجن)

ذات الاغنية ترتدي وشاح الأثير لتهبط علي أذني وتتكئ علي جدار الماضي ، طارقة ابواب خِلتُها إنكفاءت علي النسيان .. لكن الجرح كان اقوي

من الذاكرة.. والنسيان ما كان إلا سراباً نخبت علي شرفه كأسي الظامئ للإنعتاق من ذاكرة أرهقت مضجع العمر، فأنبجس الموت مصفراً ما بين

الخلايا ، مقيتاً... داعياً لتقيؤ الحياة.. شهق الماضي علي زفير مصباح أخير،خلته سيضئ ما تبقي من العمر..لكنه أنطفأ لافظاً أخر نفس مع

أول قاسم مشترك بيني وبين ذكريات طفحت علي انسجة الدماغ بمجرد الإستماع الي لحن رقص القلب يوماً علي إيقاعه النزيف .


***

ذات مساء عذب.. تدثرنا فيه بالحب أهديتني ذات اللحن ،أخبرتني عن شغفك بلإستماع للراحل عثمان حسين، كما وأخبرتني أن اللحن هو المفضل

لديك، يومها لملمت ما تبقي من حطام القلب، زحفت روحي في كل إتجاهات الحقيقة الغائبة بأمر الصمت وعهود النسيان التي عاهدت نُدبي

القديمة عليها في عجلة من جراحات خلتها الأخيرة كإشباع وهمي بأمل تثاءب داخل حلم، القيته أنت علي كسر الواقع ، فدميت أقدامي بشظاياه

المتناثرة ؛ يااااه... شكراً حزين لخطوة كانت بحجم شمسٍ صرعت ظلال قمراً سجي في سماءه العمر.


"لكنني كم أنا حقـــاً بكـيت أسي فكـــلُ فجرٍ له في القلب إيلامُ


وكـل بدرٍ فظيــع في نقـــاوته وكـل شمسٍ بها مر و إرغــــامُ

فالحـب في لسعه الحرّيف نفَّخنـي سكــراً فهبت من التخدير انسامُ

ألا لينشـــقَّ حـيزومي برمته! ولـيرمني في نيوب البحر أعدامُ "

(أرثور رامبو)

***


* يتبع

Post: #3
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد على طه الملك
Date: 05-16-2009, 11:39 PM
Parent: #2

Quote: يتبع

ونحن (الغاوون).

Post: #4
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-16-2009, 11:57 PM
Parent: #3

وما كنا نحن الشعراء يا ملك و .. كانت

Post: #5
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: كمال سالم
Date: 05-17-2009, 00:35 AM
Parent: #4





Quote: انثى مبدعه حد التعب )



ومتعبه حد الابداع




لأنها أثارت الشجون





فمن منا لم يتعبه عثمان
حسين وهو يشدو بتلك الاغنيه ؟؟





ود المشرف ,, مشتاقين والله ,,

Post: #59
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-23-2009, 09:51 PM
Parent: #5

أخي العزيز كمال سالم
أغنية مُرهقة حد التعب..
______

معليش شوية جهلولة بتقنية اون لاين..حاولت اجيب ليك الفيديو بس ما قدرتا..علي كل حال ده الرابط..

http://www.youtube.com/watch?v=5crhMCIDVDs

Post: #57
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-23-2009, 09:41 PM
Parent: #3



أخي العزيز: محمد على طه الملك..
سعيدة بتواجدك هنا..
لك الشكر معتقاً..
دمت بخير

Post: #6
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-17-2009, 09:07 AM
Parent: #2



(الاغنية مُرهِقة ، إيقاع متناثر في بادئ اللحن..موسيقي مترددة ، ثم لهج ينزف... يزف الذاكرة!! ذكرياتحزينة تبدأ في الصعود للروح، ببطئ عروس لعثم المجهول خطوتها..فجأة يتحول الإيقاع لأخر بهيج.. مفسحاً

المجال للذكريات السعيدة ؛ فتبتسم الروح..ليتراقص الأمل شعاعاً من التفاؤل..تندمج الذكريات السعيدة

بالاخري الحزينة فيتولد الشجن بشكله السامي.. لذا لم يكن هناك مناص من تسمية الاغنية بشجن)

كان هو تعقيبي وقتها، تعقيب ساذج ..لم اكن ادرك أنه سيناريو سيكتب علي الإنصهار والتوحد في

تفاصيله...سيناريو بائِس سيأخذ من عمري عمراً اضافياً لاتعافي منه؛ الصدفة... الكلمة التي حذفتها قديماً من

قاموسي الداخلي وأيدلوجيتي .. تثأر مني ومن إنكاري لها.. تتلذذ بوضع المفارقات المؤلمة في طريقي!! ..

لكني أصر علي أن الحياة خالية من الصدف ، والصدفة ما هي إلا تواطؤ قدري معين، وعلي ذات نسج النول؛ لم

يكن لقائنا حينها مجرد صدفة ؛ كان ترتيباً قدرياً قُدر له ان يكون..كما كان فراقنا ترتيب اخر.. ترتيب

فقدت لإثره دفة توازني مع ذاتي، فانكفأت روحي في داخلي كصدفة كلسها الألم فتراكم الحزن والشجن وصدأ

الاحساس.


" ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةُ عليه في كل حالٍ ايها الرائي؟
ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال لـهُ: إيــــاك أياك ان تبتل بالماءِ" !
( الحلاج )

Post: #7
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:09 PM
Parent: #6

الأخ الحبيب محمد المشرف
أحتفاءاً بنص أخذ بتلابيب أفكارنا
و تركنا صرعي كأعجازِ فهمٍ خاوية

رجاءاً أسمح لي بمواصلة هذا السرد الأنيق
الذي عثر عليه حسن حظي
في موقع سوداني آخر

والتحية لهذا القلم الذهبي الجميل!

Post: #8
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:12 PM
Parent: #7

كتب الأخ محمد حيدر المشرف
علي لسان الأستاذة ثروت
و أ نقلاً عنها

Quote:
(لمتين يلازمك في هواك مر الشجن)
ذات الاغنية ترتدي وشاح الأثير لتهبط علي أذني وتتكئ علي جدار الماضي ، طارقة ابواب خِلتُها إنكفاءت علي النسيان .. لكن الجرح كان اقوي من الذاكرة.. والنسيان ما كان إلا سراباً نخبت علي شرفه كأسي الظامئ للإنعتاق من ذاكرة أرهقت مضجع العمر، فأنبجس الموت مصفراً ما بين الخلايا ، مقيتاً... داعياً لتقيؤ الحياة.. شهق الماضي علي زفير مصباح أخير،خلته سيضئ ما تبقي من العمر..لكنه أنطفأ لافظاً أخر نفس مع أول قاسم مشترك بيني وبين ذكريات طفحت علي انسجة الدماغ بمجرد الإستماع الي لحن رقص القلب يوماً علي إيقاعه النزيف .

***
ذات مساء عذب.. تدثرنا فيه بالحب أهديتني ذات اللحن ،أخبرتني عن شغفك بلإستماع للراحل عثمان حسين، كما وأخبرتني أن اللحن هو المفضل لديك، يومها لملمت ما تبقي من حطام القلب، زحفت روحي في كل إتجاهات الحقيقة الغائبة بأمر الصمت وعهود النسيان التي عاهدت نُدبي القديمة عليها في عجلة من جراحات خلتها الأخيرة كإشباع وهمي بأمل تثاءب داخل حلم، القيته أنت علي كسر الواقع ، فدميت أقدامي بشظاياه المتناثرة ؛ يااااه... شكراً حزين لخطوة كانت بحجم شمسٍ صرعت ظلال قمراً سجي في سماءه العمر.

"لكنني كم أنا حقـــاً بكـيت أسي فكـــلُ فجرٍ له في القلب إيلامُ
وكـل بدرٍ فظيــع في نقـــاوته وكـل شمسٍ بها مر و إرغــــامُ
فالحـب في لسعه الحرّيف نفَّخنـي سكــراً فهبت من التخدير انسامُ
ألا لينشـــقَّ حـيزومي برمته! ولـيرمني في نيوب البحر أعدامُ "
(أرثور رامبو)
***
(الاغنية مُرهِقة ، إيقاع متناثر في بادئ اللحن..موسيقي مترددة ، ثم لهج ينزف... يزف الذاكرة!! ذكريات حزينة تبدأ في الصعود للروح، ببطئ عروس لعثم المجهول خطوتها..فجأة يتحول الإيقاع لأخر بهيج.. مفسحاً المجال للذكريات السعيدة ؛ فتبتسم الروح..ليتراقص الأمل شعاعاً من التفاؤل..تندمج الذكريات السعيدة بالاخري الحزينة فيتولد الشجن بشكله السامي.. لذا لم يكن هناك مناص من تسمية الاغنية بشجن)
كان هو تعقيبي وقتها، تعقيب ساذج ..لم اكن ادرك أنه سيناريو سيكتب علي الإنصهار والتوحد في تفاصيله...سيناريو بائِس سيأخذ من عمري عمراً اضافياً لاتعافي منه؛ الصدفة... الكلمة التي حذفتها قديماً من قاموسي الداخلي وأيدلوجيتي .. تثأر مني ومن إنكاري لها.. تتلذذ بوضع المفارقات المؤلمة في طريقي!! .. لكني أصر علي أن الحياة خالية من الصدف ، والصدفة ما هي إلا تواطؤ قدري معين، وعلي ذات نسج النول؛ لم يكن لقائنا حينها مجرد صدفة ؛ كان ترتيباً قدرياً قُدر له ان يكون..كما كان فراقنا ترتيب اخر.. ترتيب فقدت لإثره دفة توازني مع ذاتي، فانكفأت روحي في داخلي كصدفة كلسها الألم فتراكم الحزن والشجن وصدأ الاحساس.

" ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةُ عليه في كل حالٍ ايها الرائي؟
ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال لـهُ: إيــــاك أياك ان تبتل بالماءِ" !
(الحلاج)







نواصل !!!

Post: #9
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:15 PM
Parent: #8

وهنا تهوّم بنا الكتابة في براحات الذات
وأملاءاتها السلطوية علي أمعاء النص
وتكتبنا !!!




وما كان لليل أن يفارقني..محاولات مستميتة لشحذ البصر في ظلام خلفته داخلي.. رؤية متعثرة لثراب آمل ظامئ للإنعتاق... بقعة من ضؤ خافت مستلقي في عتمة الحواس ؛ يا ألهي.. متعبة العينين أنا من رؤية هذا العالم المخفي تحت انقاض الكره والنزف والغثيان والدماء المخثرة داخل أوعية الوعي الشخصي.. الملتاث بلوثة حب الفرد لأناه الخاصة..متعبة العينين انا من كل هذا الزيف الدامي.. سقراط !! يا صديقي العبقري حقاً ما الحياة سوي مرض عضال. وإمتناناً مأسوفاً لأسليبيوس الذي هداك الموت وحاك الحكمة عليه وكما قال نيتشة.. " لعل الحكمة لا تظهر علي الارض إلا علي هيئة غراب يهيجه عفن جيفة مكتوم"!.

Post: #10
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:18 PM
Parent: #9

وفي هذه الجزئية
تواصل بحيث لا أنعتاق من نداءات اللا وعي
و صراخ الوعي في الوقت نفسه!
أنا أعتبرها محاولة للسير في حقل ألغام فكري!!




اليوم..جلست علي حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي،أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق..
أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش؛ أقدم قرابين الإنتماء لوطن العبارة لديك.. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها..ما أقسي أن تفطمك اللغة علي صغر، فتتغذي علي حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها،بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه؛ إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.
ما أقسي كل هذا..
"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير".

Post: #11
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:21 PM
Parent: #10

أخالها توغلُ بنا في أحتشادات ممعنة في التعمق
وتمهد لضربات أستباقية ضد الأنا كقيمة
ومع هم كأناء شامل و جامع لكل حاجتنا لتجيير وعي
اغبش وباهت !!!






"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير".
هي غربتي الذاتية أذاً، هي غربة الانسان الوجودية التي تهبط معه من الرحم.. لتمتد علي شساع عمر الفرد، أذكر جيداً حديثنا الأول والذي كان حول الغربة الوجودية والعزلة الاختيارية.. أذكر يومها أني كنت أتحدث عن الغربة الوجودية بإفراط مُنهِك.. وأذكر ايضاً كيفية اندهاشك لسؤالي المفاجئ في بداية حديثنا.. إذا ما كنت انت تعاني من غربة وجودية؟؟ سؤال طرحته يومها في محاولة مني لتعرية تجاعيد حزن سوداء ممتدة علي إتساع عينيك ، إيجاد تفسير للأسي المضمخ في كل ماله علاقة بك ، حركاتك ، سكناتك ، صمتك ، حتي رائحة عطرك لم تسلم من الحزن والأسي والغموض ، كل شئ فيك يلهث حزناً..وكعادتي لم انتظر ردك، لأجيب علي سؤالي بنفسي :- نعم أنت تعاني من غربة وجودية .. فما كان لإندهاشك حينها إلا وأن تحول لإبتسامة صامتة.. دافئة.. نقلت لي عدوي الدهشة بسحرها .. حينها اتفقوا جميعاً!! حاستي السادسة.. بصيرتي الثانية ورؤيتي السابقة.. علي أن هذا الجالس أمامي.. سيتوج بأمر الحب.. ملكاً علي الروح.

Post: #12
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:23 PM
Parent: #11

الحديث عن غربة النفس
عبوة ناسفة!!!
محاولة لتفجير جسر يؤدي أليك

....!!!!


سألتني من بعد عن كيفية إدراكي إذا ما كنت أنت تعاني من غربة وجودية ام لا .. أخبرتك أنه احساس بالتواصل بين رفقاء الغربة الوجودية ؛ طلاسم تمكن الفرد الذي يعاني منها بإلتقاط مؤشراتها من الأخر،سألتني أن احدثك أكثر عن تلك الغربة .. غربة الفرد عن النفس..عن الوجود ذاتياً..

Post: #13
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:25 PM
Parent: #12

أما هنا!!
فأنا أشكُ أن ( دانتي )
أشتهاها وهو يهم بتقبيل فكرة!!
قمة التعبير عن الذاتية!!





فابتسمت أنا بذات الصمت..وما كانت إبتسامتي إلا ثغرة من الزمن لألملم أطراف روحي المسلوبة بحضورك.. قلت لك:- هي حالة متفشية بين البشرية ، لكنها متفاوتة..سببها رفض الذات للمثول للسنن التي فُرضت عليها...رغبة الذات في أن تكون أناها من تجاربها المتمخضة عن إحتكاك مالكها بذاته الفطرية وإيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح علي ميلاد معرفة حقيقية بلا رقيب او حسيب ، ومن ثم إحتكاكه بالعالم الخارجي لإيجاد ذاته الفردية ، نفسه الذاتية ، ليست تلك التي فُرضت عليه من المحيط الحولي ‘ وتم الباسه لها بعهد مضمخ بالحيرة من الميلاد وحتي الممات..ليكون إمتداد للسابقين‘ ومن هنا تتولد المعاناة ومن هنا تتولد الغربة الوجودية والتي تفضي الي طريقين ،اما الأول فهو طرق أبواب البؤس الدامي..حمل الحيرة والمعاناة الشاقة علي ظهور إحدودبت من ثقل حملها ، فما عادت تقوي علي السند،التنقل بين محطات الحياة بالأغترابٍ عنها والهروب الي عالم من الأحلام تسجن فيه الذات نفسها، وتبقي مجرد أمل وهمي لا تمتد اليه جهود إرادية.

Post: #14
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:28 PM
Parent: #13

أكثر ما أعجبني في هذه الفقرة المهمة
هو حديثها عن عبودية الفكر!!!
وهي تلوِّح بورقة تفاوض من أجل حق
تحرير مصير الكلمة
الكلمة التي تقولك!!
وليست التي تقولهم !!!!!!!



اما الثاني فهو السير في طريق التوافق مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية ؛ وضع الذات وجهاً لوجه أمام نفسها .بكشف معدنها غير المصقول لرياء المجتمع والتصرف بحرية كاملة دون خداع.. تعرية أيدولجيتها المُملاة عليها من شفاه الموروثات وموميات الأفكار المحنطة والمعتقدات والأيدولوجية التقليدية علي مر العصور.. فتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً..لكنها لم تعد تلزم لا لعلة فيها، بل لأنها لا تشفع للفرد داخل ذاته.. لتحل محلها معتقدات جديدة تولدت عن إحتكاك الأنا المباشر بالعالم.. ..بالطبيعة...بالصواب.. وحتي بالخطأ ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.. حديثي لا يتضمر أن علي الفرد التخلي عن كل ما شب عليه وشابوا عليه من قبله ورفضه ، لا .. أنا اتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً علي التحرر.
إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني.. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية ، غربة الفرد عن الجمع.. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع ، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك.. في عالم بات يتعذر علي الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الاخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة او المجتمع.

Post: #15
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:31 PM
Parent: #14

وهنا عادت بنا ألي عوالم الحوارات الغير مباشرة
ذلك النوع من السيناريو الذي يلمح بين
طيات الأجابات!
وحتماً هذه أجابات تحتاج لأسئلة !!


قاطعتني مستشهداً بنيتشة:- " أتطلّع الي كل ممنوع- تحت هذه العلامة سيكتب النصر لفلسفتي ذات يوم...ذلك ان الحقيقة وحدها هي التي ظلت الي حد اليوم خاضعة جوهرياً للحظر."
قلت لك مواصلة:- نعم ، .. نيتشة محطم الأصنام كما كان يقول عن نفسه، ذلك المضحي الذي عاني كثيراً داخل غربته النفسية وعندما حاول الافلات منها نجح وأبدع ، لكن رفض الجمع ونبذه كان له بالمرصاد..كان المقابل الذي حصده، هو لم يلغ بالاً لكل ذلك وضحي من أجل إبداعه،وجاء زرادشت،وقال من خلاله كل ما كان يلهج به فكره،فقابلوه برفض أشدّ قسوة من الأول.

Post: #16
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:37 PM
Parent: #15

وهذه آثرت ان أتركها مطولة
وفي ذلك حكمة !!!
فأنا أعتبرها آيات فكرية
فيها ما فيها من القدرة علي جمالية
السرد وتفرده بحيث لا تقبل أقتطاعها
وهكذا هي ثروت حينما تكتب بروحها!




صمت قليلاً ثم قلت لي: التضحية هي ضريبة الخروج إلي الإبداع..أن تكون مبدعاً ذلك يعني أن تكون مضحيا ً..أن تقدم نفسك كبش فداء لنبذ المجتمع، أن تعرضها للنفي والرفض بل أحياناً القتل والصلب.. لا لعلة او خطأ إرتكبته بل لرفضك دائرة التناسخ الفكري والتقليدي المتبع.
قلت تأكيداً لك:صحيح، وهم ضحايا البشرية وغصة في حلقها.. إبتداء بالرسل الكرام..وانتهاء بالمفكرين والفلاسفة ،الأدباء والشعراء ، منهم من لم يعاني من غربة النفس والذات ، لكنه عاني من رفض الجمع له ونبذه لأرائه والتي هي مراحل متقدمة من سلسلة الشك والحيرة والقلل الدائم ؛ كم من مبدع مضغته الحياة بأسنان لا ترحم ولفظه المجتمع من بين أفواه لا تنطق إلا الضباب والرياء؟.
نيتشه؛برتراند رسل؛كافارني؛غوتة؛لوركا؛رامبو؛الحلاج؛بودلير؛البير كامو؛سقراط؛فيرنادسكي؛محمود محمد طه؛بن عربي؛سبينوزا،التجاني يوسف بشير؛بيارلرو؛كونفوشيوس؛المتنبي؛برنارد شو؛ديكارت؛كوبر يفيتش؛شوبنهور؛جوتيه؛خورخي جيين.. وأخرون كُثر مهما اختلفت الاراء عبر ثُلاثِيات الزمن علي ما نضح به ابداعهم وصداه داخل نفس كل منا ذلك لا ينفي مدي معاناتهم وحالة الترحال الدائم داخلياً ، حتي بوذا والذي لم يقدم للبشرية سوي الحب والرحمة والحكمة.. مهلاً.. لماذا الذهاب بعيداً ، حتي انت لم تسلم من رفض المجتمع ومحاولاته المستميتة لإغتيال أفكارك ووئد بناتها.
انتشلتني من حالة البؤس التي محورتني بنظرة لعثمت حزني وجردت ألمي .. سألتك لماذا صمتك؟ اجبتني :- بوذا.. تلك الروح الشفيفة.. او تعلمين ان مغزي الحياة وفقاً لتصورات بوذا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي،الاخلاقي،النفسي والروحي..والهدف الاساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول لوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الآخرين بل كل ما هو حي في العالم كما يتقبل ذاته نفسها ‘ اين نحن من كل ذلك؟.
أجبتك بأسي وبإبتسامة شاحبة:- الإسلام،المسيحية واليهودية بل حتي الديانات غير السماوية كالهندوسية والكونفوشيوسة وجميع العقائد سواء أن كانت تجسيدية او ثالوثية تلهج بذات النهج، الإنسان هو من ضل عن كل ذلك متدحرجاً داخل حبه لأناه الخاصة، قاصياً كل من له حق الحياة من تفكيره، حقاً وكما قِال أيفانوف" أن الانسان كائن في حالة تأزمية " .
ثم استطردت قائلة:- اَو تعلم إن الإطلاع وتملك المعرفة ايضاً تضحية كبيرة،مصنع أخرلإنتاج غربتنا الوجودية،صراع اخر بين الشك والتشكك أو حتي الجنون في أحيان كثيرة.
كم من مطلع مدرك حمله إطلاعه علي بساط الشك والتشكك إلي مقر الجنون، حالات كثيرة موجودة في العالم بل حتي في نطاقنا المحدد بجغرافية الوطن، أذكر أية في سفر التبشير حملت نفس المعني تقول:
"The more you know, the more it hurts;
The more you understand, the more you suffer".
{Ecclesiastes 1 V 18}
قلت لي مستشهداً بنيتشة مرة اخري " أي قدر من الحقيقة يستطيع عقل ان يتحمل؟؟ وإلي أي حد من الحقيقة يجرؤ عقل علي المضي".
أجبتك مبتسمة وقال ايضاً" حتي اشجعنا نادراً ما يملك شجاعة تحمل كل ما يعلم".
صمتَ قليلاً وواصلت قائلاً :- ولكن اليس الجنون يعني الإفلات من طوق الرهبة والحرج..النطق بكامل المصداقية بما يجوب في الدواخل و يعتليها!؟
قلت لك مداعبة:- مرحي ثم مرحي بالجنون إذاً!!!

Post: #17
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:39 PM
Parent: #16

اما هنا فأحس أنها تتخلي عن سرياليتها
و تذهب بنا لتعطينا دروساً في الكلاسيكية
مع قليل من توابل الواقعية
ولكن بحرفية و أتقان من لا يخشي الفقر اللغوي !!




إتسعت قلوبنا بأبتسامة ركضت بنا إلي حميمية الصمت..أُعتقلت الكلمات بيننا،تلاقت أعيننا لتلثم أرواحنا بقبلات إشتهتها شفاهنا وتشعل حواسِنا بجنون أستنكره العقل قبل المجتمع، تدحرج الحب مداعباً لقلوب جفت من الظمأ الوحدة ، وروح رهقت الشقاء.. حديث أخفاه اللسان..ولهج به الأحساس.. نفوس تشابهت في محتواها وقلوب تآلفت علي وعد من الحب.
سألتك بنية التحرر من عبودية الحواس والتخلص من وطأته :- حدثني عنك.
قلت ملتقطاً بصرك من علي وجهي :- ماذا أقول..فأنت تعلمين حتي ما أجهله انا عن نفسي..
نظرت الي مطولاً وتابعت :- كيف تملكين كل هذا ؟ بل كيف تتحملين مسؤلية تملك كل هذا؟.
أجبتك بأستفهام آخر:- ماذا تقصد؟
قلت لي من بعد صمت:- أعترف أنني أحاذر أن أبدي إعجابي بالبحر في عينيك وكم النوارس التي تحط علي شاطئه لحظة مغامرة فاتنة، الحزن المتمدد في عينيك يخيفني أخاف جداً أن أسبح فيه ، أن أمسه وتتشربه مسامي؛ أنتِ موغلة في الدهشة، جميلة وعميقة جداً ، لك من الحضور سحره الطاغي. تتحدثين عني كما لو أن العمر أوجدنا معاً منذ بداياته، مع أن معرفتنا لم يمضي عليها من الأيام سبع ، ، تتحدثين بخلفية من يمتلك خبرة مدادها العمر، مع أن العمر لم يمكث سوي عقدين من الزمان ونصفه بجوارك.. كيف تتحملين تملك كل هذا؟

Post: #18
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:43 PM
Parent: #17

أما هنا
فهي تتأرجح بين أنثي
تريد ان تتسلق أسوار جمهورية أفلاطون
و تتحاوم حول قلاع اليوتوبيا
و أخري ترمي بأفكار أفلاطونية و تتوشح بأرسطو
وبين أرسطو و أفلاطون
تبقي الأنثي في عازل جندري سميك!!



اعترتني موجة من مشاعر لم اجد لها اسماً في حواري الداخلي ،فقدت من تأثيرها دفة توازني مع المحيط الحولي وجدت صوتي يخرج واهناً ، متشرنقاً بحبال مشاعري المضطربة قلت لك: بالتجاهل ! أتحمله بتجاهله،نشأت في عائلة ملكتني المفاهيم بشفافية الحقيقة وليس الخوف منها نشأت بمفهوم بودليري مفاده"ما يهم ما تستطيع أن تكون الحقيقة الموضوعة خارج نفسي أذا هي ساعدتني علي أن أعيش و أن أشعر إني موجود ومن أنا"؛نشأت في عائلة نعمت أظافري علي ترتيب صحيح للجانب الجندري في أجندتي الداخلية، نشأت بمفهوم أن الرجل والمرأة فرق الخالق بينهما في تفاصيل الجسد ووظائفه ، ولكن لم يفرق بينهما في قدرات الخير والعاطفة والأنسانية ، فرق الله بينهما في مقدرة العطاء والأخذ والتحمل ، ولكنه لن يفرق بينهما في الجزاء الأخير والذي يثاب المخلوق بموجبه عن حسناته ويحاسب علي سيئاته يوم الحساب الأعظم، للأسف كل شئ في مجتمعاتنا رهين للعادات والتقاليد، حتي الدين مُحور ليخدم المعتقدات والموروثات.

Post: #19
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-17-2009, 11:46 PM
Parent: #18

نواصل غداً ما أنقطع من سرد
الكاتبة ثروت همت
و ان حضر المشرف
فقد بلغني من لدني بوستاً

Post: #20
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: أبو ساندرا
Date: 05-18-2009, 05:59 AM
Parent: #19

واو

Post: #65
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-24-2009, 01:25 AM
Parent: #20

أخي العزيز: أبو ساندرا..
سعيدة بمرورك..
جزيل الشكر.

Post: #60
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-23-2009, 10:01 PM
Parent: #7

Quote: الأخ الحبيب محمد المشرف
أحتفاءاً بنص أخذ بتلابيب أفكارنا
و تركنا صرعي كأعجازِ فهمٍ خاوية

رجاءاً أسمح لي بمواصلة هذا السرد الأنيق
الذي عثر عليه حسن حظي
في موقع سوداني آخر

والتحية لهذا القلم الذهبي الجميل!

______________



أما هنا
فهي تتأرجح بين أنثي
تريد ان تتسلق أسوار جمهورية أفلاطون
و تتحاوم حول قلاع اليوتوبيا
و أخري ترمي بأفكار أفلاطونية و تتوشح بأرسطو
وبين أرسطو و أفلاطون
تبقي الأنثي في عازل جندري سميك!!


اعترتني موجة من مشاعر لم اجد لها اسماً في حواري الداخلي ،فقدت من تأثيرها دفة توازني مع المحيط الحولي وجدت صوتي يخرج واهناً ، متشرنقاً بحبال مشاعري المضطربة قلت لك: بالتجاهل ! أتحمله بتجاهله،نشأت في عائلة ملكتني المفاهيم بشفافية الحقيقة وليس الخوف منها نشأت بمفهوم بودليري مفاده"ما يهم ما تستطيع أن تكون الحقيقة الموضوعة خارج نفسي أذا هي ساعدتني علي أن أعيش و أن أشعر إني موجود ومن أنا"؛نشأت في عائلة نعمت أظافري علي ترتيب صحيح للجانب الجندري في أجندتي الداخلية، نشأت بمفهوم أن الرجل والمرأة فرق الخالق بينهما في تفاصيل الجسد ووظائفه ، ولكن لم يفرق بينهما في قدرات الخير والعاطفة والأنسانية ، فرق الله بينهما في مقدرة العطاء والأخذ والتحمل ، ولكنه لن يفرق بينهما في الجزاء الأخير والذي يثاب المخلوق بموجبه عن حسناته ويحاسب علي سيئاته يوم الحساب الأعظم، للأسف كل شئ في مجتمعاتنا رهين للعادات والتقاليد، حتي الدين مُحور ليخدم المعتقدات والموروثات.






أخي العزيز:حبيب نورة..
أدهشتني هذه القراءة..تعمقت كثيراً في النص حتي تعري لك تماما، فأحترفت أسراره توغلاً..
عميق تقديري

Post: #21
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-18-2009, 03:59 PM
Parent: #1

الأخ العزيز د:محمد حيدر المشرف..
لك من الشكر مقداره العظيم لهذه الاحتفائية والتي حقاً كان لها وقع عميق في نفسي..
الأخ العزيز:حبيب نورة..
حقاً أدهشتني قراءتك العميقة للنص.. لدي الكثير للتعقيب والتحاور. سأعود حتماً
الأعزاء:
الأستاذ: محمدعلي طه..
الاستاذ:كمال سالم...
الأستاذ: أبوساندر..
عميق التقدير لحضوركم الزاهي..سأعود للرد عليكم فرداً..فردا...لكم من الشكر أجزله

دمتم جميعاً

ثروت همت

Post: #22
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-18-2009, 05:22 PM
Parent: #21

Quote: فقد بلغني من لدني بوستاً


لا تبرح ما آتيناك ( البوست ) حتى تبلغ ما تشاء او تمضى فيه حقبا ..

..
ياخى شكرا كتير .. واصل , واصل

Post: #23
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 09:33 PM
Parent: #22

حبيبنا المشرف
شايفني سرقت منك البوست
وانا من قبيل بفتش فيه
زي تقول عملوا ليه
وجعلنا من خلفكم بوستاً
ومن أمامكم بوستاً
وهكرناكم فأنتم لا تبصرون
يا عمك نواصل !!

Post: #24
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 09:43 PM
Parent: #23

هنا تحلق بنا الكتابة ثروت في فضاءات الحوار الأنيق
حوار الذات والذات
حوار النفس والنفس
بدون تعمد الزّج بسيناريوهات تقليدية
تفسد متعة السرد وتتشبّع بالصوفية الوجودية
وكأني بها ( سارتر) أو عرجت قليلاً ( ل كولون ولسون)
مع الأحتفاظ بالنكهة الخاصة للكاتبة
لنقرأها حين تقول :



برهة صمتٍ عبرت بيننا،هل كنت تدرك مسبقاً أن الصمت يشعلني، والغموض يوقظ حواسي، والألم يستجدي روحي وأنني ضعيفة جداً في مواجهة النقاء، يا إلهي... يرهقوني أنقياء الروح ، يشعلون حواسي قناديل في عوالمهم الخالدة.. ينفطر قلبي عند عبورهم الصامت للحياة، كنت أخشي عليك العبور الصامت، محملاً بهزائم الأرض، وألآم البشرية،لم أكن ادرك حينها أن جرح الأنقياء دامي، موغل في الروح،لا يمكننا تجاوزه بإسدال الستار علي الماضي، لم أكن أُدرك أن النقاء مثله مثل الحياة والموت والحب يحمل أكثر من قناع وأكثر من معني، لم أكن أُدرك أن عمق الأنقياء وحل من التناقضات، لم أكن أدرك أن قلبك كان يتربص بالنسيان قبل الحب، اليوم يمكنني إختصار قصتنا بعبارة للويس ثرنودا كإرضاء أخير لذكراك ،أنا التي لم يعتريني قلق تجاه إعجابك بكل ما لهج به نهج ثرنودا،قد كنا يوماً الغضب الذي يشيع فيه لون الحب... الحب الذي يشيع فيه لون النسيان.
سألتك مرة أخري:حدثني عنك؟؟
أجبتني مستجيباً بتنهيدة متقطعة بأمر شهوة لم تغادر إلي حيث :-
أنا رجل يعيش علي حواف الماء الزلقة ولا يرتوي ، يغتسل تحت المطر الاستوائي ولا يحاذر الصواعق ، يعب من رحيق الحياة حتي ثمالة الوجع.. الحياة تسير امامي بصمت مستفز وخطوات قصيرة مقتضبة. غربتي النفسية صليب سمرت عليه وإطلاعي ومحاولاتي لتملك الحقيقة لم يرفعاني من علي هذا الصليب بل علي العكس..مازلت ابحث عن حريتي الكاملة بعيداً عن الاستلاب الفكري الحولي.
قلت لك بسزاجة متعاطفة:- هل الحرية تتجزأ عندك ؟
اجبتي بأبتسامة متزنة.. الحرية لا تتجزأ ولكنها تحكم بقوانين داخلية قوانين تكونت من قناعاتي الخاصة .. ومدي إستيعابي لمفاهيم الخطأ والصواب.. بعيداً عن مفاهيم غيابية و(تابوهات) يعد النظر اليها محرماَ ناهيكِ عن الحديث والخوض فيها.
قلت لك بإصرار:- أنت لم تصمت وقفت صامداً ضد شلل الإرادة المهيمن والخطوط العرجاء،في وقت كان فيه الجميع يلتهم الحياة بشراهة من ينتقم مِن العدم، وينخب كأسها في مدائن الأسف.

رددت بصوت غائب عبارة لوتريامون الشهيرة"مقدسة هي القوة..لزام علي الإنسان أن ينقش آثره بعنف علي تصاميمه الجريئة؛فالقوة هي التي تمسك بمفاتيح الفراديس و تدير أبوابها بقبضتها الفيحاء "
ثم واصلت فارداً ذراعيك علي طول الأمل :لكي تظل حراً لا بد من اغتيال القيود،الحرية تنضج وتتكاثر تحت عبأ الظلم وركام الإضطِهاد والذل وتَقَيُؤ الجوع والحرمان.. التفاؤل اللفظي مهما ارتفع جناحه لا يحلق بنا.. وأنا اريد التحليق عالياً!

Post: #25
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 09:49 PM
Parent: #24

تتواصل الجمل الصورية التي تتواطأ مع أنعطافات النص
توازياً مع أمكانية الأرتقاء والهبوط بنفس درجة سرعة
محركات اللغة !
وفي هذه القصاصة كأنها تعبر عن الحياة التي يجب
أن أكونها و تقتلني في صمت لتهبني حياة أخري
وتتبنّي وجعي لتعيشه هي , وترق حتي أغنياتي عمداً
حتي أجدني في أشد الحذن والفرح في الوقت نفسه
من عازق الغيتار العجوز (العم بيسا فيرس)
فهو يعزف لها روحي و يهبني صمت أوتاره فهنيئاً لهما معاً




إفترقنا يومها بعد أن رفعنا الأرض بالشفقة... وملئنا جوفيّنا بالصبر والسلوان وحسن العزاء.. ونخبنا الحياة في كأس الرثاء والحداد ، إفترقنا علي وعد اللقاء في اليوم التالي.. وتوالت اللقاءات، كانت المدينة تحتفي بنا علي طريقتها المجنونة..ونهر التيمز يستضيفنا علي مقاهي شاطئه الجنوبي، ألتقينا العم بيسا فيرس..عازف الجيتار الأفريقي العجوز.. ونهلنا من عزفه.. ومن حنانه الافريقي وتعطشه لأبوة حال مفهوم حرية الفرد الخاطئ في المجتمعات الغربية بينه وبين ممارستها، كان يستقبل خطوات المارة بأغنيات تخرج من بين شفتيه بمتعة من يقبل أنثي.. حبيبة.. مقابل حفنة من العملات المعدنية يلقونها بجواره، وكان يستقبل خطواتنا المتلهفة بأبتسامة واغنية
(One love)
لمارلي بعد أن أدرك أنها المفضلة لدي، لتبدأ خطواتك بالرقص علي ايقاعي الداخلي. كنت تعشق الرقص،كان يحمل لك أكثر من معني وأكثر من تعبير عن حالة ،كنت عاشقاً للشعوب التي تمتهن الرقص كطريقة مبتهجة للتعبير عن أحزانها وأحلامها التي صابها الخمول فما أستطاعت له تحقيقا.

Post: #26
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 09:54 PM
Parent: #25


كنت لا أريدها أن تنغمس في شهوة هذه الأسماء وتمارس معهم
نزواتهم وترتكب حماقاتهم اللغوية و الفكرية!!
فأنا أراها (ثروت ) أنثي شاهقة الكلمة ولا تحتاج الي
ملصق أعلاني ولا لتبنِّي فلسفات هجين!!
وأن كنت أتفق معها في تغمص أرواحهم تخليداً لصمتهم الصارخ!





وإستمرت اللقاءات،عبرنا الجسور المعلقة علي النهر، حفاه إلا من الجنون وحنين كان قد سبق وخبأته منا السنين.. نقلت لك عدوي بريفير ؛لفرلين؛ لأوديبرتي ؛بن جلون؛الفارابي؛وليم موير؛بالمر؛أنسي الحاج ؛كافارني سيد المأساة وأبيها الشرعي؛لامارك وداروين؛عروة بن الورد؛قورمول يوني بينقو وموسيقي الفلامينكوا انابيل سنتياغو وإستريلا مورينتيه وبوكا، نقلت لك عدوي شعراء الفرنكوفونية من خوري غاتا حتي ستيتيه مروراً بسيزير وفرهارين؛ونقلت لي عدوي شلير ماخر؛ميلان كونديرا؛لاروشفوكو؛روسلو ؛كلانسييه؛غليسان؛ميشيل فوكو؛نيكلسون؛نيكوس؛أغناطيوس وسان ميلا؛لرونسار؛هيغل؛الفيتوري؛بن حزم الأندلسي والنفري؛ وإتفقنا في حب بوذا؛مانديلا؛غاندي؛لوركا؛ نيرودا؛صلاح أحمد ابراهيم؛ماك تاجارت؛برشت؛كروبوتكين؛ستروس؛زوربا؛الفريد دي موسيه ورحلات جالليفر؛غوتة وفاوست دراما الانسان العقلي الذي يختنق داخل غرف الوعي الشخصي ؛ويتمان الذي بحث عن عزلته في نيويورك حتي إرتبط إسمها بموته؛بن عربي؛محمود درويش والجدارية رحلة الذهاب للموت والعودة للكتابة عنه ،الحلاج ولوتريامون،إتفقنا في حب النور الجيلاني ومصطفي سيد احمد؛فيروز؛مارلي وموسيقي الريقي؛موزارت والاوبرا، إتفقنا في عشق أفريقيا وإثيوبيا؛تيدي أفرو وتيزيتا وجاه يستاسريال؛أستير اويك و(الدنيا ليل غربة ومطر) والجنون و...و...و(من ياتو قاسم مشترك) .

Post: #27
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 10:01 PM
Parent: #26

كانت هذه قرائتي الأولي للنص

Quote: أنا!
أو الأستاذة
وكيفما أتفق!
كنت أحتاج أن أتناول هذا النص بعد أن تفك سكرة القراية الأولي!!
ولكني آثرتُ أن أضلُّ فيه وانا في بعض هذيان
اللاوعي جمهورية فاضلة
حين يكون الوعي محض أفتراء علي ديموقراطية الكتابة!
فأنتِ هنا تتواطئين عمداً مع ( أوسكار وايلد)
وتكتبينا بدمك!
هذا النص قادر علي حقن عروق الجنس الأدبي بعقار الدهشة!
وكما أردد دائماً
الدهشة بيضة ديك في مزرعة مرافعين
لا تتكرر مرتين
....!!
ولكن أكاد أجزم أن هذا النص موغلٌ فيني!
فأنا بين صفا أحتياجه ألي عوالم شديدة الأنفعال بشجن آخر
وصفا أرتيابه من قدرة الحزن علي الأرتحال نحو مدن أخري!!
بين الحج والعمرة
لفي ذهابٍ و أياب
..!

لي عودة!

Post: #28
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 10:07 PM
Parent: #27

وكانت لي معاها وقفة أخري



Quote: الاستاذة ثروت عذراً أنا !!
حوار طريف بيني و بين صديقي اللدودة ,, حاولت فيه أن أبتعد عن تعقيدات السيناريو و أتركهُ سادةً أو علي الريح بدون أية أضافات اخري ,,وكان كمقارنة
بين الرجل والمرأة علي نحو فلسفي بسيط للغاية ,,, وكلنا يعلم أن البلبل يغرد
و ينهق الحمار بسبب الغريزة ,,, ليس هناك فرق غير فرق الحجم ,, والشكل
يبرز السر الحقيقي اللاشعوري كما يشير ( فـرويد) الذي تكرهـهُ صديقتي في
ترجيح كفـــّة هذا الجنس علي حساب الجنس الاخر .....

أحس أن صديقتي تكره الحديث عن التأريخ و تعتقد ان دخول التأريخ مسألة نسبية ,, و أنا
مؤمن بقوة دور الموهبة دون سواها ,, سواء ان كانت صدفة أو ضربة حظ
وبحيث أنو الموهبة أختراع خاص بالرجل ,, ولكنها تريد دخول التأريخ علي
طريقة ( سيمون دي بفوار) !!

غيري يقول
بلهاء هي المراة التي تتزوج ( بت هوفن) و تحاول أن تؤلّف سيمفونيات مع أنه لم يتزوج خالص ,, وقدم لنا ( الفرزدق ) نصيحة قيمة عندما قال ( أذا صاحت
الدجاجة صياح الديك فـأزبحوها !!!!) فهو يوصي بزبح كل أمراة تتعدّي علي أحتكار الرجل وتقول الشعر مثلاً

ولكني واثق من قدرتها علي الأطلالة من أعلي قمة في مدينة الحذن هذا
لتأذن فينا لصلاة الحروف الوضيئة
تلك الحروف التي تتوضــأ من قرص الشمس و تمنحنا الأحتراق !!


ثروت سأعود أكثر وجعا!

Post: #29
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 10:10 PM
Parent: #28

تسكت هنا الكاتبة عن الكلام المباح
وننتظر شهريارها ليغفوا من جديد


شكرن أستاذ مشرف
شكرن ثروت


شكرن كتيرن!

Post: #30
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-18-2009, 10:40 PM
Parent: #29

Quote: شايفني سرقت منك البوست


حدك البوست ده ..
شرعا

Post: #31
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-18-2009, 10:47 PM
Parent: #30

المشرف


هذه بضاعتكم قد ردت أليكم!!

Post: #32
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-18-2009, 11:03 PM
Parent: #31

حبيب نوره ..

قد لا تعلم مدى سعادتى بتوليك امر بوستك الجميل ده ..
لظروف اسريه قاهره طارت منى عصافير الكتابه
فكنت انت .. فردة جناحى التانى وكت الناس تطير لى عالمها

Post: #33
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-19-2009, 06:46 PM
Parent: #32

المشرف
دة رابط الموضوع في موقع(((مجلة))) كيكة

سامعين؟؟؟

مجلة كيكة
بكسر الكاف وسكون الياء وفتح الكاف والتاء مربوطة!!!




http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaharabic\...\332.txt&storytitle=

Post: #39
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-20-2009, 04:58 PM
Parent: #33

اخي العزيز حبيب نورة..
شكراً جزيلاً لك وقد تحملت عناء المواصلة..
الرابط بتاعك تقريبا فيهو مشكلة ما فتح معاي..علي كل حال ده الرابط الصحيح...
http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=kikaharabic\...3\332.txt&storytitle

Post: #38
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-20-2009, 04:53 PM
Parent: #27

أخي حبيب نورة:
نعم اللاوعي جمهورية فاضلة..يوتوبيا واقعية ممتدة من الداخل.. أتفق عليها أفلاطون وكونفوشيوس والفارابي وتوماس مور..
أمانحن..نحن فعلاً نعيش علي حواف الماءالزلقة وينتميناالظمأ...نحن نجوب اللاوعي حاملين الوعي صليباً علي أكتافنا..ناراً علي نعش الأسف..سراباً لرفات إحتمال اللغة...
قد تكون اللغة ملاذكم بينما هي منفاي..قد تعني لكم مغامرة شهية... لكنها تعني لي التوغل حسياً في المنفي..والتوغل كله ألم لأنه إكتشاف وتوحد وإنصهار،فهل من فكاك بعيد إلانصهار؟ وهل من مسيح ينزل من صليبه ؟ فهذا صلب فاتن ومن يصلب لا يغادر.

Post: #34
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 05-19-2009, 06:51 PM
Parent: #1

Quote: نحتفى دوما بالابداع انى توجهت ركائبه ... بين يدى الآن نصا لكاتبه سودانيه ( وعضو منبر )

شاهق قى بنائة .. وشديد الخصوصيه والتميز

وفى الخاطر آفات مجتمعنا الذكوري , لا اقول ذاك لمراعاة الجندر فى التعاطى مع النص

وانما .. للاحتفاء به وكما يليق وينبغى ودونكم اياه


ينصر دينك يا محمد أخوي والله البنت دي كتابة كتابة مبالغة
بس وين الناس البتقرأ يا حبيب ووين الناس البتقدر .

Post: #35
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-19-2009, 07:03 PM
Parent: #34

تستاهل أكبر صفقة والله يا هشام


تسلم يا رائع

وانا برجع للسباحة في ملكوت النص
في كل مرة
اكتشف قرائة جديدة

Post: #36
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-19-2009, 07:19 PM
Parent: #35

و أنا أشاغل نفسيتي بمحاولة لأجترار من نوع آخر
وجدتني متصوفاً في حضرة هذه القبة!
فدنوت !
وجدت تحتها أحد شيوخ اللغة
زوربا
زورباس
حوار (كازنتزاكي)
وجدتهُ يرقص في باحة النص
وهو يردد في جنون
رجاءاً أسمحوا لي بهذه الرقصة
فكانت أجمل رقصات التأريخ !!
زوربااااااه !!!


هكذا
دون تعقيد . انبتت الأرض من مخاضها الأزلي " مئذنة " .
أودعتها مواسم الاستواء في كفي امرأة من نور ، تحمل الله بين جنباتها وتغني مزاجات أثينا وبهاء النيل .
أهدت المرأة الـ " مئذنة " لنوايا أطفال نائمين .
فنبتت بين مشارف المشارق ، و أسرفت في مسارج الخطي ،
أوقدت بين طينها نار التكون عليها تأتيها بنور يريها .. أو لعلها تصطلي ،
ثم انها امتطت صهوة الوجد عشقا وحين راته يخرج من حوافره شهوة اغتيال حلمها الصغير فارقته دونما وداع ، وما بكته علنا لكنها نزفته حد احتراق روحها لظى ودمع كثيف.
وتماسكت بمورثها لكن البارقات لم يعدن برقا .. بل صرن كدحا ..
فكدحت إلي ما ظنته كونها ..
كدحت بين ابتسامة بلهاء لأنصاف مثقفين ، مواعيد لم تعطي لعشاق مدعين ، وقرابين الساسة ، وانتصارات تفني قبل مولد فجرها ، وأحاديث جوفاء لا تتدعي الوصاية علنا لكنها تدمن تأويل ظلال الآخرين .
كدحت بين نواميس نيتشه واسباينوزا ، تهافت المعتزلة والمحافظين الجدد ,
وكاد أن يصيبها الق الحلاج الزاهي ورفيقه محمود محمد طه لولا أنها رأته منها بعيد فجاهدت لتقنع وعيها انه رثت عتيق .
وحين لم تري في عمق كدحها براق أفق لاكتمالها ..
تمددت بين شكل ويقين ،وفتحت بوابات للتجدد علي إيقاع الرفض الكلي للتنميط .
وقبل أن يأتها هدهدها بسفر جديد ، ألقت بياضها علي خاصرة موزارت .. تنصت لاحتراق باخ ، وتبكي مع الفرح الخليل ،.
تبكي غبار كدحها وأزمنة الترحال الجزيل ،
وتدرك ذات شهقة أنها ....
لكنها قبل أن تكمل ادراكها تكتم شهقتها خجلا من عيون من قالوا لها ( سبحانك ما رأينا في المداد مثلك ) .
فتحترف الصمت العتيق وتنزوي في الزوايا المعدة لها من جماهر التوقع ، وترتكب الآخرين ..
وهي في كل إحتمالاتها تدرك جيدا ، ذات نفس الشهقة، أنها لازالت
" مئذنة وحيدة لنوايا أطفال نائمين "
أما البحر النبيل
سيكون حاضرا حين تبدأ صلاة فجرها اليقين!!!


ـــــــــ

التعديل لزوم الضرورة الشعرية!!

Post: #37
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-19-2009, 07:26 PM
Parent: #36

أنثي أخري
لمحتها وهي تحدق في قرص الشمس
للوهلة الاولي كنت أظنها تريد
أن تتش عين الضلام بالضو!!
ولكني أكتشفت أنها أدمنت أن تتخير
حبات الثريا من جيد السماء!!!

وهاد أبراهيم


ثروت الأنيقة...

قديماً أنكر (شانكار) ان تكون معرفة الحواس قادرةً على الكشف عن الواقع
الخارجي كما هو في ذاته...
الا ان (زارادشت) شخصن ماوراء المدرك الحسي ليتكشّف له الواقع الخارجي..
وذات يوم في إحدى لحظات الانتقال من التخيُّل الى التذُّهن،، أدرك سر الليل والنهار
وبالتالي كنه الظلام والنور وعندها اهتدى الى ضالته المنشودة (اهورامزدا) ربه
الذي مثّل له النور الفائض عنه كل نور الجميل الجليل حتى كمال الكمال..

انتهى مدخلي..




يا توأمي في الروح..
هي ليست ذاكرة على ورق.. فالذاكرة لا تجيد فن الاحتباس
ولا تجيد فضيلة التموضع بأدب..
وهي ليست الا وعاء الاستجماع الادراكي.. لنعبر بها مع الانتباه والولوج الى (سيبرنيطيقيا)
زارادشت لنصب عليها وعينا بذاتنا المجردة حيناً وذاتنا المتماهية في غيرنا احياناً
ليكون إستحلاب شخوصنا المعدّلة والمعدّة لفهم لغز الحياة... وقديماً قالوا:
اللغز قصور معرفي..
وانتِ عبرتي بوابة الالغاز.. وتلمستي قول العزيز الحكيم:(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
وانتِ أمعنتي النظر... وعبرتي


ويا ثروت التي لا يحق لها ان تكون الا كما ترفل بيننا هكـــــــــــذا..
بدأت سياحتي هنا..
وسأعود لأقص عليكِ كيف انا هنـــــــــا.


كوني بألف خير عزيزتي.
كوني كما تريدي لنفسك.

Post: #40
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: نوفل عبد الرحيم حسن
Date: 05-20-2009, 05:08 PM
Parent: #37

شجن من شجن
كتابه طاعمه تحلق بالروح وتسبح بها بعيدا

شكرا
ثروت
المشرف
حبيب نورة

Post: #41
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: baha eassa
Date: 05-20-2009, 05:41 PM
Parent: #40

الاخوان المشرف وحبيب نورة .. ..

شكرا لكما لهذا الابداع المكتشف ؟ وهي حتما ليس اكتشاف جديد ولكن بالنسبة لي
فهي كذلك .. ورغم انني سمعت عنها من حبيب نورة وعصام الخواض الا انني اقرأ لها
لاول مرة في هذا البوست .. ابداع وروعة ..امنياتي لها

Post: #43
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-20-2009, 10:12 PM
Parent: #41

الحبيب بهاء عيسي
Quote: فهي كذلك


في كذلك
ونص
وعشرة
كمان

Post: #67
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-24-2009, 02:04 PM
Parent: #41

الأخ العزيز بهاء عيسي..
جزيل شكري لك..و تحياتي للأخ محمد المشرف و الاخ حبيب نورة..لما قاما به من مجهود وقتي و عملي هنا.
إحتراماً..فسلاماً

Post: #42
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-20-2009, 10:07 PM
Parent: #40

Quote: شجن من شجن
كتابه طاعمه تحلق بالروح وتسبح بها بعيدا

شكرا
ثروت
المشرف
حبيب نورة


نوفل يا متدفق
أشكر أهتمامك الجميل دة
وفعلاً النص محرّض علي التفكير!!

Post: #44
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-20-2009, 10:54 PM
Parent: #42

up

Post: #66
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-24-2009, 04:11 AM
Parent: #40

أخي العزيز: نوفل عبد الرحيم..
هو الشجن,, منطقة وسطي، عالية السمو, عميقة المدلول..سعادة فارهة مع حزن موغل في الأسي..هو الشجن باب يفضي للروح ،فتستكين النفس داخلها.و تبدأ بتعرية ذاتها..
سعيدة بمرورك اللطيف..
دمت بعافية

Post: #45
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-21-2009, 10:58 AM
Parent: #37

وهاد الحبيبة..
تحدث كل من فيرنادسكي وتشجيفسكي عن صلات الفرد بالطبيعة الخارجية ..توصلوا الي ان كل نبضة للجسم الحي متوافقة مع نبضة القلب الفضائي..الي ان اتي فيرنادسكي بمحصلة نهائية لابحاثه مفادها ان قوانين الكون الكبير (الماكرو كوسموس) و قوانين الكون الصغير (الميكرو كوسموس ) متماثلة) و أن (كل ما يحدث في الاعلي يحدث في الاسفل) .

علاقة نيتشة في (زارادشت ) بالواقع الخارجي متصلة اتصال وثيق بكل ما لهج به فيرنادسكي.. رؤية الخارج من الداخل..و طبق غوتة في (فاوست) نفس المقاييس لتوصيل رسالته..والفارابي وكنفشيوس وموير في طريقهم للبحث عن المدينة الفاضلة سلكوا ذات المسلك..و من قبل كان لنبي الله موسي كليم الله ذات التجربة..رؤية العالم الخارجي من الداخل..
بودلير له تجربة أجمل..حين أتخذ من العالم الخارجي مرأة لذاته الداخلية..بودلير كان يري الاشياء ليعريها تماماً ثم يدمجها مع نفسه..يعريها تماماً فيقارن نفسه بها..كان يري الطبيعة امامه ليبحث عن نفسه داخلها..وهي التجربة البودليرية العظيمة للبحث عن الذات و تكوينها ..
***


وهاد..
تقلبات الطقس الداخلي..و تناقضاتنا المتعثرة فطرياً بحبال أفكارنا..وهذا الخمول الساذج داخلي..وذاك الاحتمال البغيض الذي يتراقص أطيافاً حمراء داخل جفني المغمض في مواجهة ضوء تسرب متلصصاً.. كلها عوامل تشاركني أحرفي اليك اليوم.و اغرب مافي الموضوع وهاد في هذه اللحظة تماماً اهداني الاثيرone love
مفارقة من جملة مفارقات يا صديقة
..

Post: #47
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-21-2009, 04:40 PM
Parent: #45

Quote: وهاد الحبيبة..
تحدث كل من فيرنادسكي وتشجيفسكي عن صلات الفرد بالطبيعة الخارجية ..توصلوا الي ان كل نبضة للجسم الحي متوافقة مع نبضة القلب الفضائي..الي ان اتي فيرنادسكي بمحصلة نهائية لابحاثه مفادها ان قوانين الكون الكبير (الماكرو كوسموس) و قوانين الكون الصغير (الميكرو كوسموس ) متماثلة) و أن (كل ما يحدث في الاعلي يحدث في الاسفل) .

علاقة نيتشة في (زارادشت ) بالواقع الخارجي متصلة اتصال وثيق بكل ما لهج به فيرنادسكي.. رؤية الخارج من الداخل..و طبق غوتة في (فاوست) نفس المقاييس لتوصيل رسالته..والفارابي وكنفشيوس وموير في طريقهم للبحث عن المدينة الفاضلة سلكوا ذات المسلك..و من قبل كان لنبي الله موسي كليم الله ذات التجربة..رؤية العالم الخارجي من الداخل..
بودلير له تجربة أجمل..حين أتخذ من العالم الخارجي مرأة لذاته الداخلية..بودلير كان يري الاشياء ليعريها تماماً ثم يدمجها مع نفسه..يعريها تماماً فيقارن نفسه بها..كان يري الطبيعة امامه ليبحث عن نفسه داخلها..وهي التجربة البودليرية العظيمة للبحث عن الذات و تكوينها ..
***


وهاد..
تقلبات الطقس الداخلي..و تناقضاتنا المتعثرة فطرياً بحبال أفكارنا..وهذا الخمول الساذج داخلي..وذاك الاحتمال البغيض الذي يتراقص أطيافاً حمراء داخل جفني المغمض في مواجهة ضوء تسرب متلصصاً.. كلها عوامل تشاركني أحرفي اليك اليوم.و اغرب مافي الموضوع وهاد في هذه اللحظة تماماً اهداني الاثيرone love
مفارقة من جملة مفارقات يا صديقة
..


!!!!!!!

!!!!!!!!!!!

!!!!!!!

!!!!!!!!!!!

Post: #46
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-21-2009, 11:38 AM
Parent: #34

أخي العزيز:
هشام أحمد..
جزيل الشكر للمتابعة هنا..و هناك..
________

:-)
ياخ ما تشيل في بالك كتير الناس مشغولة..

Post: #48
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-22-2009, 04:06 PM
Parent: #46


Quote: ينصر دينك يا محمد أخوي والله البنت دي كتابة كتابة مبالغة
بس وين الناس البتقرأ يا حبيب ووين الناس البتقدر .


العزيز هاشم .. سلامات وكيفك وكيف كيفك

الزوله دى وكما قلت كتااابه وكتابه طاعمه كمان .. تكاد كتابتها توغل ما بين مسام المعنى والخلايا والروح
فى تماهى صادق جدا و.. قريب , تأخذك الفكره اخذ عزيز مقتدر فلا تنفك - اي الفكره - من الحضور الدائم فى الذهن رغم التشكيل اللغوى
والبنائي والمغيب فى احايين كثيره لجوهر الفكره فى الكثير من الكتابات هنا وهناك .. غير ان الكتابه هنا شديده التماسك والواضح جدا , تشكل فيها الوحده البنائيه للنص مدماكا شديد الجمال والخصوصيه للبناء الشاهق للفكره/الجوهر عند الكاتبه .. واكاد اجزم ان الغربه والاغتراب الوجودى والذاتى ومنازعات الروح نحو السكينه التامه فى الانتماء الحقيقى هى جوهر ما ارادت الاستاذه ثروت الافصاح عنه
جهرا فى القراءه وسرا فى الاستقراء .. هى وحدة النص يا صديقى

النص كاملا

(لمتين يلازمك في هواك مر الشجن)

ذات الاغنية ترتدي وشاح الأثير لتهبط على أذني وتتكئ على جدار الماضي، طارقة ابواب خِلتُها إنكفاءت على النسيان. لكن الجرح كان اقوي من الذاكرة. والنسيان ما كان إلا سراباً نخبت على شرفه كأسي الظامئ للإنعتاق من ذاكرة أرهقت مضجع العمر، فأنبجس الموت مصفراً ما بين الخلايا، مقيتاً. داعياً لتقيؤ الحياة.. شهق الماضي على زفير مصباح أخير،خلته سيضئ ما تبقي من العمر..لكنه أنطفأ لافظاً أخر نفس مع أول قاسم مشترك بيني وبين ذكريات طفحت على انسجة الدماغ بمجرد الإستماع الي لحن رقص القلب يوماً على إيقاعه النزيف .



***

ذات مساء عذب. تدثرنا فيه بالحب أهديتني ذات اللحن، أخبرتني عن شغفك بلإستماع للراحل عثمان حسين، كما وأخبرتني أن اللحن هو المفضل لديك، يومها لملمت ما تبقي من حطام القلب، زحفت روحي في كل إتجاهات الحقيقة الغائبة بأمر الصمت وعهود النسيان التي عاهدت نُدبي القديمة علىها في عجلة من جراحات خلتها الأخيرة كإشباع وهمي بأمل تثاءب داخل حلم، القيته أنت على كسر الواقع، فدميت أقدامي بشظاياه المتناثرة، يااااه. شكراً حزين لخطوة كانت بحجم شمسٍ صرعت ظلال قمراً سجي في سماءه العمر.



"لكنني كم أنا حقـــاً بكـيت أسي فكـــلُ فجرٍ له في القلب إيلامُ

وكـل بدرٍ فظيــع في نقـــاوته وكـل شمسٍ بها مر و إرغــــامُ

فالحـب في لسعه الحرّيف نفَّخنـي سكــراً فهبت من التخدير انسامُ

ألا لينشـــقَّ حـيزومي برمته! ولـيرمني في نيوب البحر أعدامُ "

(أرثور رامبو)



***

(الاغنية مُرهِقة، إيقاع متناثر في بادئ اللحن..موسيقي مترددة، ثم لهج ينزف. يزف الذاكرة!! ذكريات حزينة تبدأ في الصعود للروح، ببطئ عروس لعثم المجهول خطوتها..فجأة يتحول الإيقاع لأخر بهيج. مفسحاً المجال للذكريات السعيدة، فتبتسم الروح..ليتراقص الأمل شعاعاً من التفاؤل..تندمج الذكريات السعيدة بالاخري الحزينة فيتولد الشجن بشكله السامي.. لذا لم يكن هناك مناص من تسمية الاغنية بشجن)

كان هو تعقيبي وقتها، تعقيب ساذج. لم اكن ادرك أنه سيناريو سيكتب على الإنصهار والتوحد في تفاصيله. سيناريو بائِس سيأخذ من عمري عمراً اضافياً لاتعافي منه، الصدفة. الكلمة التي حذفتها قديماً من قاموسي الداخلي وأيدلوجيتي .. تثأر مني ومن إنكاري لها. تتلذذ بوضع المفارقات المؤلمة في طريقي!! .. لكني أصر على أن الحياة خالية من الصدف، والصدفة ما هي إلا تواطؤ قدري معين، و على ذات نسج النول، لم يكن لقائنا حينها مجرد صدفة، كان ترتيباً قدرياً قُدر له ان يكون..كما كان فراقنا ترتيب اخر.. ترتيب فقدت لإثره دفة توازني مع ذاتي، فانكفأت روحي في داخلي كصدفة كلسها الألم فتراكم الحزن والشجن وصدأ الاحساس.



" ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةُ علىه في كل حالٍ ايها الرائي؟

ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال لـهُ: إيــــاك أياك ان تبتل بالماءِ" !

(الحلاج)



***

وما كان لليل أن يفارقني. محاولات مستميتة لشحذ البصر في ظلام خلفته داخلي. رؤية متعثرة لثراب آمل ظامئ للإنعتاق. بقعة من ضؤ خافت مستلقي في عتمة الحواس، يا ألهيد. متعبة العينين أنا من رؤية هذا العالم المخفي تحت انقاض الكره والنزف والغثيان والدماء المخثرة داخل أوعية الوعي الشخصي. الملتاث بلوثة حب الفرد لأناه الخاصة. متعبة العينين أنا من كل هذا الزيف الدامي. سقراط !! يا صديقي العبقري حقاً ما الحياة سوى مرض عضال. وإمتناناً مأسوفاً لأسليبيوس الذي هداك الموت وحاك الحكمة علىه وكما قال نيتشة. "لعل الحكمة لا تظهر على الارض إلا على هيئة غراب يهيجه عفن جيفة مكتوم"!.





***

اليوم..جلست على حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي، أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق..

أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش، أقدم قرابين الإنتماء لوطن العبارة لديك. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها. ما أقسي أن تفطمك اللغة على صغر، فتتغذي على حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها، بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه، إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.

ما أقسي كل هذا..

"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير".

هي غربتي الذاتية أذاً، هي غربة الانسان الوجودية التي تهبط معه من الرحم.. لتمتد على شساع عمر الفرد، أذكر جيداً حديثنا الأول والذي كان حول الغربة الوجودية والعزلة الاختيارية.. أذكر يومها أني كنت أتحدث عن الغربة الوجودية بإفراط مُنهِك.. وأذكر ايضاً كيفية اندهاشك لسؤالي المفاجئ في بداية حديثنا.. إذا ما كنت انت تعاني من غربة وجودية؟؟ سؤال طرحته يومها في محاولة مني لتعرية تجاعيد حزن سوداء ممتدة على إتساع عينيك، إيجاد تفسير للأسي المضمخ في كل ماله علاقة بك، حركاتك، سكناتك، صمتك، حتى رائحة عطرك لم تسلم من الحزن والأسي والغموض، كل شئ فيك يلهث حزناً..وكعادتي لم انتظر ردك، لأجيب على سؤالي بنفسي :- نعم أنت تعاني من غربة وجودية .. فما كان لإندهاشك حينها إلا وأن تحول لإبتسامة صامتة. دافئة.. نقلت لي عدوي الدهشة بسحرها .. حينها اتفقوا جميعاً!! حاستي السادسة.. بصيرتي الثانية ورؤيتي السابقة.. على أن هذا الجالس أمامي.. سيتوج بأمر الحب.. ملكاً على الروح.

سألتني من بعد عن كيفية إدراكي إذا ما كنت أنت تعاني من غربة وجودية ام لا. أخبرتك أنه احساس بالتواصل بين رفقاء الغربة الوجودية، طلاسم تمكن الفرد الذي يعاني منها بإلتقاط مؤشراتها من الأخر،سألتني أن احدثك أكثر عن تلك الغربة .. غربة الفرد عن النفس..عن الوجود ذاتياً..

فابتسمت أنا بذات الصمت..وما كانت إبتسامتي إلا ثغرة من الزمن لألملم أطراف روحي المسلوبة بحضورك.. قلت لك:- هي حالة متفشية بين البشرية، لكنها متفاوتة..سببها رفض الذات للمثول للسنن التي فُرضت علىها. رغبة الذات في أن تكون أناها من تجاربها المتمخضة عن إحتكاك مالكها بذاته الفطرية وإيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح على ميلاد معرفة حقيقية بلا رقيب او حسيب، ومن ثم إحتكاكه بالعالم الخارجي لإيجاد ذاته الفردية، نفسه الذاتية، ليست تلك التي فُرضت علىه من المحيط الحولي وتم الباسه لها بعهد مضمخ بالحيرة من الميلاد وحتى الممات..ليكون إمتداد للسابقين‘ ومن هنا تتولد المعاناة ومن هنا تتولد الغربة الوجودية والتي تفضي الي طريقين،اما الأول فهو طرق أبواب البؤس الدامي..حمل الحيرة والمعاناة الشاقة على ظهور إحدودبت من ثقل حملها، فما عادت تقوي على السند،التنقل بين محطات الحياة بالأغترابٍ عنها والهروب الي عالم من الأحلام تسجن فيه الذات نفسها، وتبقي مجرد أمل وهمي لا تمتد اليه جهود إرادية.

اما الثاني فهو السير في طريق التوافق مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية، وضع الذات وجهاً لوجه أمام نفسها .بكشف معدنها غير المصقول لرياء المجتمع والتصرف بحرية كاملة دون خداع.. تعرية أيدولجيتها المُملاة علىها من شفاه الموروثات وموميات الأفكار المحنطة والمعتقدات والأيدولوجية التقليدية على مر العصور.. فتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً..لكنها لم تعد تلزم لا لعلة فيها، بل لأنها لا تشفع للفرد داخل ذاته.. لتحل محلها معتقدات جديدة تولدت عن إحتكاك الأنا المباشر بالعالم.. ..بالطبيعة. بالصواب.. وحتى بالخطأ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.. حديثي لا يتضمر أن على الفرد التخلي عن كل ما شب علىه وشابوا علىه من قبله ورفضه، لا .. أنا اتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً على التحرر.

إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني.. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية، غربة الفرد عن الجمع.. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك.. في عالم بات يتعذر على الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الاخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة او المجتمع.

قاطعتني مستشهداً بنيتشة:- " أتطلّع الي كل ممنوع- تحت هذه العلامة سيكتب النصر لفلسفتي ذات يوم. ذلك ان الحقيقة وحدها هي التي ظلت الي حد اليوم خاضعة جوهرياً للحظر."

قلت لك مواصلة:- نعم، .. نيتشة محطم الأصنام كما كان يقول عن نفسه، ذلك المضحي الذي عاني كثيراً داخل غربته النفسية وعندما حاول الافلات منها نجح وأبدع، لكن رفض الجمع ونبذه كان له بالمرصاد..كان المقابل الذي حصده، هو لم يلغ بالاً لكل ذلك وضحي من أجل إبداعه،وجاء زرادشت،وقال من خلاله كل ما كان يلهج به فكره،فقابلوه برفض أشدّ قسوة من الأول.

صمت قليلاً ثم قلت: التضحية هي ضريبة الخروج إلي الإبداع..أن تكون مبدعاً ذلك يعني أن تكون مضحيا ً..أن تقدم نفسك كبش فداء لنبذ المجتمع، أن تعرضها للنفي والرفض بل أحياناً القتل والصلب.. لا لعلة او خطأ إرتكبته بل لرفضك دائرة التناسخ الفكري والتقليدي المتبع.

قلت تأكيداً لك:صحيح، وهم ضحايا البشرية وغصة في حلقها.. إبتداء بالرسل الكرام..وانتهاء بالمفكرين والفلاسفة،الأدباء والشعراء، منهم من لم يعاني من غربة النفس والذات، لكنه عاني من رفض الجمع له ونبذه لأرائه والتي هي مراحل متقدمة من سلسلة الشك والحيرة والقلل الدائم، كم من مبدع مضغته الحياة بأسنان لا ترحم ولفظه المجتمع من بين أفواه لا تنطق إلا الضباب والرياء؟.

نيتشه، برتراند رسل، كافارني، غوتة، لوركا، رامبو، الحلاج، بودلير، البير كامو، سقراط، فيرنادسكي، محمود محمد طه، بن عربي، سبينوزا،التجاني يوسف بشير، بيارلرو، كونفوشيوس، المتنبي، برنارد شو، ديكارت، كوبر يفيتش، شوبنهور، جوتيه، خورخي جيين.. وأخرون كُثر مهما اختلفت الاراء عبر ثُلاثِيات الزمن على ما نضح به ابداعهم وصداه داخل نفس كل منا ذلك لا ينفي مدي معاناتهم وحالة الترحال الدائم داخلياً، حتى بوذا والذي لم يقدم للبشرية سوي الحب والرحمة والحكمة.. مهلاً.. لماذا الذهاب بعيداً، حتى انت لم تسلم من رفض المجتمع ومحاولاته المستميتة لإغتيال أفكارك ووئد بناتها.

انتشلتني من حالة البؤس التي محورتني بنظرة لعثمت حزني وجردت ألمي .. سألتك لماذا صمتك؟ اجبتني :- بوذا.. تلك الروح الشفيفة.. او تعلمين ان مغزي الحياة وفقاً لتصورات بوذا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي،الاخلاقي،النفسي والروحي..والهدف الاساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول لوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الآخرين بل كل ما هو حي في العالم كما يتقبل ذاته نفسها ‘ اين نحن من كل ذلك؟.

أجبتك بأسي وبإبتسامة شاحبة:- الإسلام،المسيحية واليهودية بل حتى الديانات غير السماوية كالهندوسية والكونفوشيوسة وجميع العقائد سواء أن كانت تجسيدية او ثالوثية تلهج بذات النهج، الإنسان هو من ضل عن كل ذلك متدحرجاً داخل حبه لأناه الخاصة، قاصياً كل من له حق الحياة من تفكيره، حقاً وكما قِال أيفانوف" أن الانسان كائن في حالة تأزمية " .

ثم استطردت قائلة:- اَو تعلم إن الإطلاع وتملك المعرفة ايضاً تضحية كبيرة،مصنع أخرلإنتاج غربتنا الوجودية،صراع اخر بين الشك والتشكك أو حتى الجنون في أحيان كثيرة.

كم من مطلع مدرك حمله إطلاعه على بساط الشك والتشكك إلي مقر الجنون، حالات كثيرة موجودة في العالم بل حتى في نطاقنا المحدد بجغرافية الوطن، أذكر أية في سفر التبشير حملت نفس المعني تقول:

"The more you know, the more it hurts;

The more you understand, the more you suffer".

{Ecclesiastes 1 V 18}

قلت لي مستشهداً بنيتشة مرة اخري " أي قدر من الحقيقة يستطيع عقل ان يتحمل؟؟ وإلي أي حد من الحقيقة يجرؤ عقل على المضي".

أجبتك مبتسمة وقال ايضاً" حتى اشجعنا نادراً ما يملك شجاعة تحمل كل ما يعلم".

صمتَ قليلاً وواصلت قائلاً :- ولكن اليس الجنون يعني الإفلات من طوق الرهبة والحرج..النطق بكامل المصداقية بما يجوب في الدواخل و يعتليها!؟

قلت لك مداعبة:- مرحي ثم مرحي بالجنون إذاً.

إتسعت قلوبنا بأبتسامة ركضت بنا إلي حميمية الصمت..أُعتقلت الكلمات بيننا،تلاقت أعيننا لتلثم أرواحنا بقبلات إشتهتها شفاهنا وتشعل حواسِنا بجنون أستنكره العقل قبل المجتمع، تدحرج الحب مداعباً لقلوب جفت من الظمأ الوحدة، وروح رهقت الشقاء.. حديث أخفاه اللسان..ولهج به الأحساس.. نفوس تشابهت في محتواها وقلوب تآلفت على وعد من الحب.

سألتك بنية التحرر من عبودية الحواس والتخلص من وطأته :- حدثني عنك.

قلت ملتقطاً بصرك من على وجهي :- ماذا أقول..فأنت تعلمين حتى ما أجهله انا عن نفسي..

نظرت الي مطولاً وتابعت :- كيف تملكين كل هذا ؟ بل كيف تتحملين مسؤلية تملك كل هذا؟.

أجبتك بأستفهام آخر:- ماذا تقصد؟

قلت لي من بعد صمت:- أعترف أنني أحاذر أن أبدي إعجابي بالبحر في عينيك وكم النوارس التي تحط على شاطئه لحظة مغامرة فاتنة، الحزن المتمدد في عينيك يخيفني أخاف جداً أن أسبح فيه، أن أمسه وتتشربه مسامي، أنتِ موغلة في الدهشة، جميلة وعميقة جداً، لك من الحضور سحره الطاغي. تتحدثين عني كما لو أن العمر أوجدنا معاً منذ بداياته، مع أن معرفتنا لم يمضي علىها من الأيام سبع،، تتحدثين بخلفية من يمتلك خبرة مدادها العمر، مع أن العمر لم يمكث سوي عقدين من الزمان ونصفه بجوارك.. كيف تتحملين تملك كل هذا؟

اعترتني موجة من مشاعر لم اجد لها اسماً في حواري الداخلي،فقدت من تأثيرها دفة توازني مع المحيط الحولي وجدت صوتي يخرج واهناً، متشرنقاً بحبال مشاعري المضطربة قلت لك: بالتجاهل ! أتحمله بتجاهله،نشأت في عائلة ملكتني المفاهيم بشفافية الحقيقة وليس الخوف منها نشأت بمفهوم بودليري مفاده"ما يهم ما تستطيع أن تكون الحقيقة الموضوعة خارج نفسي أذا هي ساعدتني على أن أعيش و أن أشعر إني موجود ومن أنا"، نشأت في عائلة نعمت أظافري على ترتيب صحيح للجانب الجندري في أجندتي الداخلية، نشأت بمفهوم أن الرجل والمرأة فرق الخالق بينهما في تفاصيل الجسد ووظائفه، ولكن لم يفرق بينهما في قدرات الخير والعاطفة والأنسانية، فرق الله بينهما في مقدرة العطاء والأخذ والتحمل، ولكنه لن يفرق بينهما في الجزاء الأخير والذي يثاب المخلوق بموجبه عن حسناته ويحاسب على سيئاته يوم الحساب الأعظم، للأسف كل شئ في مجتمعاتنا رهين للعادات والتقاليد، حتى الدين مُحور ليخدم المعتقدات والموروثات.

برهة صمتٍ عبرت بيننا،هل كنت تدرك مسبقاً أن الصمت يشعلني، والغموض يوقظ حواسي، والألم يستجدي روحي وأنني ضعيفة جداً في مواجهة النقاء، يا إلهي. يرهقوني أنقياء الروح، يشعلون حواسي قناديل في عوالمهم الخالدة.. ينفطر قلبي عند عبورهم الصامت للحياة، كنت أخشي علىك العبور الصامت، محملاً بهزائم الأرض، وألآم البشرية،لم أكن ادرك حينها أن جرح الأنقياء دامي، موغل في الروح،لا يمكننا تجاوزه بإسدال الستار على الماضي، لم أكن أُدرك أن النقاء مثله مثل الحياة والموت والحب يحمل أكثر من قناع وأكثر من معني، لم أكن أُدرك أن عمق الأنقياء وحل من التناقضات، لم أكن أدرك أن قلبك كان يتربص بالنسيان قبل الحب، اليوم يمكنني إختصار قصتنا بعبارة للويس ثرنودا كإرضاء أخير لذكراك،أنا التي لم يعتريني قلق تجاه إعجابك بكل ما لهج به نهج ثرنودا،قد كنا يوماً الغضب الذي يشيع فيه لون الحب. الحب الذي يشيع فيه لون النسيان.

سألتك مرة أخري:حدثني عنك؟؟

أجبتني مستجيباً بتنهيدة متقطعة بأمر شهوة لم تغادر إلي حيث :-

أنا رجل يعيش على حواف الماء الزلقة ولا يرتوي، يغتسل تحت المطر الاستوائي ولا يحاذر الصواعق، يعب من رحيق الحياة حتى ثمالة الوجع.. الحياة تسير امامي بصمت مستفز وخطوات قصيرة مقتضبة. غربتي النفسية صليب سمرت علىه وإطلاعي ومحاولاتي لتملك الحقيقة لم يرفعاني من على هذا الصليب بل على العكس..مازلت ابحث عن حريتي الكاملة بعيداً عن الاستلاب الفكري الحولي.

قلت لك بسزاجة متعاطفة:- هل الحرية تتجزأ عندك ؟

اجبتي بأبتسامة متزنة.. الحرية لا تتجزأ ولكنها تحكم بقوانين داخلية قوانين تكونت من قناعاتي الخاصة .. ومدي إستيعابي لمفاهيم الخطأ والصواب.. بعيداً عن مفاهيم غيابية و(تابوهات) يعد النظر اليها محرماَ ناهيكِ عن الحديث والخوض فيها.

قلت لك بإصرار:- أنت لم تصمت وقفت صامداً ضد شلل الإرادة المهيمن والخطوط العرجاء،في وقت كان فيه الجميع يلتهم الحياة بشراهة من ينتقم مِن العدم، وينخب كأسها في مدائن الأسف.



رددت بصوت غائب عبارة لوتريامون الشهيرة"مقدسة هي القوة..لزام على الإنسان أن ينقش آثره بعنف على تصاميمه الجريئة، فالقوة هي التي تمسك بمفاتيح الفراديس و تدير أبوابها بقبضتها الفيحاء "

ثم واصلت فارداً ذراعيك على طول الأمل :لكي تظل حراً لا بد من اغتيال القيود،الحرية تنضج وتتكاثر تحت عبأ الظلم وركام الإضطِهاد والذل وتَقَيُؤ الجوع والحرمان.. التفاؤل اللفظي مهما ارتفع جناحه لا يحلق بنا. وأنا اريد التحليق عالياً!



***



إفترقنا يومها بعد أن رفعنا الأرض بالشفقة. وملئنا جوفيّنا بالصبر والسلوان وحسن العزاء. ونخبنا الحياة في كأس الرثاء والحداد، إفترقنا على وعد اللقاء في اليوم التالي. وتوالت اللقاءات، كانت المدينة تحتفي بنا على طريقتها المجنونة..ونهر التيمز يستضيفنا على مقاهي شاطئه الجنوبي، ألتقينا العم بيسا فيرس..عازف الجيتار الأفريقي العجوز.. ونهلنا من عزفه.. ومن حنانه الافريقي وتعطشه لأبوة حال مفهوم حرية الفرد الخاطئ في المجتمعات الغربية بينه وبين ممارستها، كان يستقبل خطوات المارة بأغنيات تخرج من بين شفتيه بمتعة من يقبل أنثي.. حبيبة.. مقابل حفنة من العملات المعدنية يلقونها بجواره، وكان يستقبل خطواتنا المتلهفة بأبتسامة واغنية

(One love)

لمارلي بعد أن أدرك أنها المفضلة لدي، لتبدأ خطواتك بالرقص على ايقاعي الداخلي. كنت تعشق الرقص،كان يحمل لك أكثر من معني وأكثر من تعبير عن حالة،كنت عاشقاً للشعوب التي تمتهن الرقص كطريقة مبتهجة للتعبير عن أحزانها وأحلامها التي صابها الخمول فما أستطاعت له تحقيقا.

وإستمرت اللقاءات،عبرنا الجسور المعلقة على النهر، حفاه إلا من الجنون وحنين كان قد سبق وخبأته منا السنين. نقلت لك عدوي بريفير، لفرلين، لأوديبرتي، بن جلون، الفارابي، وليم موير، بالمر، أنسي الحاج، كافارني سيد المأساة وأبيها الشرعي، لامارك وداروين، عروة بن الورد، قورمول يوني بينقو وموسيقي الفلامينكوا انابيل سنتياغو وإستريلا مورينتيه وبوكا، نقلت لك عدوي شعراء الفرنكوفونية من خوري غاتا حتى ستيتيه مروراً بسيزير وفرهارين، ونقلت لي عدوي شلير ماخر، ميلان كونديرا، لاروشفوكو، روسلو، كلانسييه، غليسان، ميشيل فوكو، نيكلسون، نيكوس، أغناطيوس وسان ميلا، لرونسار، هيغل، الفيتوري، بن حزم الأندلسي والنفري، وإتفقنا في حب بوذا، مانديلا، غاندي، لوركا، نيرودا، صلاح أحمد ابراهيم، ماك تاجارت، برشت، كروبوتكين، ستروس، زوربا، الفريد دي موسيه ورحلات جالليفر، غوتة وفاوست دراما الانسان العقلي الذي يختنق داخل غرف الوعي الشخصي، ويتمان الذي بحث عن عزلته في نيويورك حتى إرتبط إسمها بموته، بن عربي، محمود درويش والجدارية رحلة الذهاب للموت والعودة للكتابة عنه، الحلاج ولوتريامون،إتفقنا في حب النور الجيلاني ومصطفي سيد احمد، فيروز، مارلي وموسيقي الريقي، موزارت والاوبرا، إتفقنا في عشق أفريقيا وإثيوبيا، تيدي أفرو وتيزيتا وجاه يستاسريال، أستير اويك و(الدنيا ليل غربة ومطر) والجنون و. و. و(من ياتو قاسم مشترك) .

Post: #49
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: هشام آدم
Date: 05-22-2009, 04:24 PM
Parent: #48

تشرّفتُ بقراءة النص من قبل في موقع كيكا الأدبي، وفرحتُ كثيراً لرؤية كاتبة سودانية تكتب في عوالم أخرى غير العوالم الأسفيرية السودانية، المبدعون السودانيون بحاجة إلى أن يكسر حاجز العزلة المفروض عليهم، وأن يخرجوا إلى الآخر ببضاعتهم لأنها بالفعل تستحق، لاسيما وأن الآخر متعطّش لمعرفة المزيد عن الأدب السوداني والكُتّاب السودانيين وإبداعاتهم. وللعمل فقط فإن موقع كيكا الأدبي، موقع محترم، ولا يقبل مالكه* نشر المواد غير الجيّد، وهو بذلك يطلب مستوىً عالي الجودة في المواد التي يُقدمها للنشر بصرف النظر عن جنسية/ديانة/توجهات الكاتب أو الكاتبة، ووجود نصوص للأستاذة ثروت همّت، هو اعتراف ضمني بجودة هذه الكتابة.

كل الشكر للأخ (حبيب نورة) على قراءته التحليلية للنص، وكذلك للأستاذ محمد المشرّف على تنبينا لكتابات هذه المبدعة السودانية والتي تستحق منا كل الدعم والتكريم.

شكراً لكِ ثروت همّت وإلى الأمام



___________
* مالك الموقع هو الروائي العراقي (صموائيل شمعون) مؤلف روائية (عراقي في باريس)، رئيس لجنة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية، وزوجته الكاتبة والناشرة البريطانية السيّدة: مارغريت أوبانك رئيسة تحرير مجلة بانيبال

Post: #50
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-22-2009, 05:21 PM
Parent: #49

Quote: ومتعبه حد الابداع




لأنها أثارت الشجون



الشجن يا كمال .. ذاك الحنان الداكن حد الطيبه والحزن والانتباه لتفاصيل الفجيعة والاغتراب الذى يصبغ اهابنا الاسمر وارواحنا السمراء وتربتنا السمراء
وحتى ملائكتنا السمراء ايضا وكذا انبيائنا و.. البنات ب ( الغباش )

وفى الخاطر عاطف وكما قال

( ما تخافى .. الله معاك
وكل الملايكه سمر )

و .. عثمان حسين والمدخل المباغت للنص


( لمتين يلازمك فى هواك مر الشجن )

ولكن تأمل معى مر الشجن ادناه

(اليوم..جلست على حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي، أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق..

أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش، أقدم قرابين الإنتماء لوطن العبارة لديك. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها. ما أقسي أن تفطمك اللغة على صغر، فتتغذي على حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها، بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه، إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.

ما أقسي كل هذا..

"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير".)

...


انها وحشة البياض وطيبة الغباش وديالكتيك الغياب والحضور
او هكذا اري الشجن

* الجمله ( أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ) يمكن استبدالها ب

أناجيك بعد ان استنفذ العمر مخزون الاسي .. ذائقتى لم تتقبل ( مخزونه الاسوى )

Post: #51
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ضياء الدين ميرغني
Date: 05-22-2009, 07:15 PM
Parent: #50

محمد المشرف سلام

وللمبدعة حد الإدهاش ثروت مليون تحية

مرة حاولت الإحتفاء بها ولكن تاهت خطاى فى غبار شوارعها ولا زالت

ثروت ربما هى مقلة فى الكتابة ولكنها حينما تكتب يبدو لك ذلك

كالإحتراق فى متن النص.

كتابتها تنفذ كما قال المتداخلون قبلى الى القلب مباشرة وتسوقك معاها

لى عودة بارتياح

ضياء ميرغني

Post: #52
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-23-2009, 04:00 PM
Parent: #51

سأعود!

Post: #53
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: مدثر محمد ادم
Date: 05-23-2009, 05:01 PM
Parent: #52

الرائعين محمد وحبيب نورة

وشكرا كل هذا الابداع والجمال السردي

والتحية للمبدعة ثروت همت

Post: #54
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-23-2009, 05:16 PM
Parent: #53

دوسة


فعلاً قرائة صعبة
لنص أشد صعوبةً
يستحق المرور
والجلوس
والوقوف
والتصفيق

Post: #55
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-23-2009, 08:37 PM
Parent: #54

Quote: وفي هذه الجزئية
تواصل بحيث لا أنعتاق من نداءات اللا وعي
و صراخ الوعي في الوقت نفسه!
أنا أعتبرها محاولة للسير في حقل ألغام فكري!!



العزيز حبيب نوره مشيرا بترف جمالى شديد الارباك للجزئيه ادناه

(اليوم..جلست علي حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي،أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق..
أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش؛ أقدم قرابين الإنتماء لوطن العبارة لديك.. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها..ما أقسي أن تفطمك اللغة علي صغر، فتتغذي علي حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها،بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه؛ إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.
ما أقسي كل هذا..
"إن نفسي قبر أطوّف فيه وأقيم منذ الازل بثياب راهب ضال-بودلير". )

..

فى الحقيقه لم اجد اثرا لتهاويم اللاوعى ونداءاته السريه .. (والسريه) هنا استنتاج للمقابل ( صراخ الوعى ) .. فدلالات النص
عندى وفى نهاياتها القصوى تخلص لمحاولات الانعتاق من جدليه الفصام ما بين الواقع والعقلانيه.. استدعاء السيد المرهق جدا ( بودلير )
هو استدعاء واعى جدا للحريه كقيمه مطلقه مقابل الموروث الاخلاقى / الاجتماعى / الدينى وما يمثل من ( رصيد معد سلفا للمعاناة )
.. هذا الموروث اللغه/المنفى .. الوجود / الغربه و النفس / الضريح
وبودلير / الحريه والانعتاق

هو كما قلت حقل الغام فكريه زرعها الاغتراب السحيق فى جغرافيا الذات والمكان والروح

وفى الخاطر مابين استنطاق الجروح الاستوائيه الموروثه سلفا وندف الثلج مقالة محجوب شريف

( كل الجروح بتروح ..
الا التى فى الروح )

هو يا عزيزي برزخ جديد تؤطره الروح خارج استبداد الزمن الموروث والاغتراب الجغرافى الآنى مع سابق الوعى والترصد

..

عزيزى .. ما اجمل الخلاف الجميل فى جماليات هكذا نص

تقديري



Post: #58
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-23-2009, 09:47 PM
Parent: #55

GREEN]
Quote: شجن من شجن
كتابه طاعمه تحلق بالروح وتسبح بها بعيدا

شكرا
ثروت
المشرف
حبيب نورة


العزيز نوفل ..
والدنيا ليل غربه و .. شجن

اكاد احس بهذا الشجن ك ( سبحه ) تلمنى واياك وثروت وحبيب نوره الكليم وهاشم وكمال والملك وضياء ميرغنى ومدثر
وبهاء عيسي وهشام الذى بيده الحرف ..قطعا من اللالوب .. تمتد من سرة الارض للامجاد السماويه الوعد فى الاعالى ..

فطوبى لمن ذاق هنا مر الشجن ..[

Post: #74
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-26-2009, 02:23 PM
Parent: #51

الأخ العزيز:ضياء ميرغني
أتمناك بصحة وعافية تامة..
القلة ضياء نسبة للوقت الشبه معدوم والروتين البايخ البنمارس فيهو..لكن هانت خلاص..
سعيدة بمداخلتك ضياء..
كن بعافية

Post: #71
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-25-2009, 08:20 PM
Parent: #49

الأخ العزيز هشام أدم
مجلة كيكا الإلكترونية هي حقاً محطة كانت و ستكون هامة بالنسبة لي.. هي بوابة واسعة وصرح متسع للتواصل كتابياً مع كتاب و أُدباء من الجنسيات الأخري..
شكراً جزيلاً لك أخي.. كما أخص بالشكر الأديب صموئيل شمعون لدعمه لي.

Post: #56
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-23-2009, 09:35 PM
Parent: #1

أخي العزيز د: محمد المشرف..
كانت هناك فرصة أخيرة لوجوبية الكتابة..بعد نفاذ الماء من صحراء اللغة..سعيت بين سعادة تفريغ ذاكرة ضجت بفوضي الذكريات وحزني الموّرث بجينات الواقع..وبينهما طفت سبعاً.. وما كان طوافي إلا نذراً للحرف.. قرباناً للغة..وما كان إلا التيمم خياراً لوجوبية تخطي زماناً أنفقتُ فيه بيساري نبض قلب إشتهاه يميني..
أخي محمد..والذي يده في ألم..يدرك عمق الجراح تماماً.. ، أما الاخرين فقد يطرق الإحتمال باباً للتجاوب مع تجربة كُتبت بألم علي سطح ورقة، هي حقاً تجربة..لكنها كتبت بعذابات جراح علي سطح الروح.. وشتان مابين التواصل حسياً والتواطؤ قدرياً..
Quote: * الجمله ( أناجيك بعد أن إستنفذ العمر مخزونه الأسوي ) يمكن استبدالها ب
أناجيك بعد ان استنفذ العمر مخزون الاسي .. ذائقتى لم تتقبل ( مخزونه الاسوى )

إقتراح جميل.. لكني فقدت صلاحية التعديل..فالنص لم يعد لي..هو لكم..ولكم حرية تذوقه كيفما شئتم..أما أنا فسعيدة بتقبل اي ملاحظات إدخرها للمستقبل انشاء الله.
___________
ود المشرف .. روتين مرهق.. موسم إمتحانات ومشاغل مملة..فالمعذرة.

Post: #61
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: Dr. Moiz Bakhiet
Date: 05-23-2009, 10:13 PM
Parent: #56

الحبيبة ثروت..

لك يا أجمل شئ جاء..
احساسين من الإيمان..
وبسم الله من القرآن..
وقنديلين وتل إباء..
لك من فجر الخير غطاء..
و من ألوان الزمن ضياء..
و من إحساسي بالأشياء..
لك إهداء....

سلمت يا محمد

فثروت امرأة تكرمها النجوم

وتستظلها السماء

ويستشفها البرق

والكواكب

والمسافة والغيوم

وفيض محبتي..

Post: #75
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-26-2009, 02:40 PM
Parent: #61

أخي الغالي د:معز
الف مبروك وللمرة الثانية إنجازك العلمي الأخير..
حديثك هنا..شهادة أعتز بها دوماً..
جزيل الشكر.
كن بعافية كماأنت.

Post: #62
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-23-2009, 10:48 PM
Parent: #56

Quote: كانت هناك فرصة أخيرة لوجوبية الكتابة

الشئ الذي باغتني في أمعاء هذا النص
لا أجده خاضعاً لسلطة وجوبية الكتابة!
فما أستشفهُ هنا أشبه ما يكون بضرورة الكتابة
فهنا تلحُّ علي الكاتبة الأفكار العزراء
التي لا تقبل أي محاولة لتدجينها
ووضعها في قفص ذهبي
فقط للفرجة!!
وكأنني في محمية برية
تخضع لقوانين الكتابة تارةً
وتتمرد عليها تارةً أخري

Quote: أما أنا فسعيدة بتقبل اي ملاحظات


ما لاحظتهً من تعدد القراءآت
والوحي واحد
كثافة الشخوص الذين أستشهدت بهم
ويقيني أن هذا القلم كان قادراً علي أن يخرج لنا
من غار صمته
بما يعجز أن يطمس ملامح وجوده سُراقة
ولو أجتمعت قبائل الفكر مجتمعة
فكثرة الشياه
تفسد روعة الشواء
ما أعنيه هو وجوبية التوكُّل علي فكرة تحبل بها هي
وهي قادرة الحمل و والولادة
أنا شخصياً أحب مشاهدة زهرة أو زهرتين في بوكيه ورد
ولكن لا تلفت نظري حديقة كاملة للزهور

ـــ
وغير هذا
فتبارك الله!

Post: #63
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-23-2009, 11:19 PM
Parent: #62

Quote: أنا شخصياً أحب مشاهدة زهرة أو زهرتين في بوكيه ورد
ولكن لا تلفت نظري حديقة كاملة للزهور


حبيب نوره سلام ..

خطر لى مقطعا ل .. ابى ذر المغنى ( بفرقة عقدالجلاد ) والمهندس الشاعر فى احدى قصائده زمن الدراسه
ليتنى اذكرها

( ما فاح الروز من جنباتك ..
ما عطر جونا ياسمينك
ما اتفسح فينا اللافندر
يا ورده تخجل بستان )

او كما اذكر ..

ولشيخنا محمد المكى ابراهيم ديوان شعر بعنوان
( يختبئ البستان فى الزهره )
تماما كما الشجن عند منعطف هذالبوست

..
لنحتفى كما يجب

Post: #64
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-23-2009, 11:40 PM
Parent: #63

لنحتفي أذن !

Post: #68
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-24-2009, 09:39 PM
Parent: #64

up

Post: #69
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-24-2009, 09:39 PM
Parent: #64

up

Post: #70
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-25-2009, 06:13 PM
Parent: #69

Quote: واو


اباساندرا واخواتها ..
اخى الاكبر عمرا ومقاما .. احترامى

اعلم ان ليس من السهوله بمكان ان تنالك الدهشه , يقينى ان مخزون الدهشه ما عاد ليسع الا ما يستحق الانتباه..
لذا اري ان ( واوك ) هذه من ذات حلق الاندهاش لروح شهدت عيانا تكوين وميلاد الاغنيات الفارهه للمغنى الرسول وصاحبك
فى ذاك الغار ( مصطفى سيد احمد )..

ثروت ..
خذى ما آتاك به ابي ساندرا بقوه واعتزاز

Post: #72
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: AnwarKing
Date: 05-25-2009, 08:29 PM
Parent: #70

فلنتحفي بها... ثروت همت...

Quote: انثى مبدعه حد التعب

لو خليت العنوان من دون تمييز...كان وقعنا في شراك الأسم "ثروت"

كامل الإحترام وشكراً يا المشرف...

Post: #73
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-25-2009, 09:08 PM
Parent: #72

Quote: شكرا لكما لهذا الابداع المكتشف ؟ وهي حتما ليس اكتشاف جديد ولكن بالنسبة لي
فهي كذلك .. ورغم انني سمعت عنها من حبيب نورة وعصام الخواض الا انني اقرأ لها
لاول مرة في هذا البوست .. ابداع وروعة ..امنياتي لها


العزيز بهاء ..

سلامات ..

مدخل شخصى بعيدا عن موضوع البوست

فى هذا الاسفير, التقيت بك كثيرا , دوما ما اخرج بانطباع انك ( زول جميل جدا )

اما عن الاستاذه ثروت همت .. فأن اوان نضوجها سيشهد ميلاد ابداع لا حد له .. وهو قريب اكاد اراه

Post: #80
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-29-2009, 02:32 PM
Parent: #72

أخي العزيز أنور
سلامات
عارف مرات أنا ذاتي بقع في شراك الأسم( ثروت همت و ثروت سوار الدهب) .
شكراً أنور..
سلامي للبنوتة.

Post: #76
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 05-26-2009, 02:54 PM
Parent: #62

Quote: كانت هناك فرصة أخيرة لوجوبية الكتابة


Quote:
الشئ الذي باغتني في أمعاء هذا النص
لا أجده خاضعاً لسلطة وجوبية الكتابة!
فما أستشفهُ هنا أشبه ما يكون بضرورة الكتابة
فهنا تلحُّ علي الكاتبة الأفكار العزراء
التي لا تقبل أي محاولة لتدجينها
ووضعها في قفص ذهبي
فقط للفرجة!!
وكأنني في محمية برية
تخضع لقوانين الكتابة تارةً
وتتمرد عليها تارةً أخري

____
أخي العزيز حبيب نورة..
أتفق معك في كل ما جاء به الإقتباس اعلاه..
لكن توضيح بسيط..
كلمة (وجوبية) هنا المقصود بها (صلاحية ) وليست (فرضية).
__

Post: #77
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-27-2009, 05:05 PM
Parent: #76

Quote:
تشرّفتُ بقراءة النص من قبل في موقع كيكا الأدبي، وفرحتُ كثيراً لرؤية كاتبة سودانية تكتب في عوالم أخرى غير العوالم الأسفيرية السودانية، المبدعون السودانيون بحاجة إلى أن يكسر حاجز العزلة المفروض عليهم، وأن يخرجوا إلى الآخر ببضاعتهم لأنها بالفعل تستحق، لاسيما وأن الآخر متعطّش لمعرفة المزيد عن الأدب السوداني والكُتّاب السودانيين وإبداعاتهم. وللعمل فقط فإن موقع كيكا الأدبي، موقع محترم، ولا يقبل مالكه* نشر المواد غير الجيّد، وهو بذلك يطلب مستوىً عالي الجودة في المواد التي يُقدمها للنشر بصرف النظر عن جنسية/ديانة/توجهات الكاتب أو الكاتبة، ووجود نصوص للأستاذة ثروت همّت، هو اعتراف ضمني بجودة هذه الكتابة


الاخ الاديب هشام آدم ..
سلامات وكيف كيفك ..

الاعتراف بجودة كتابه ما لكاتب جديد .. ابدا ما كان من فضائل ادباءنا( يرحمهم الله فى برازخ نرجسيتهم الابديه )..
واتساءل لماذا .. لماذا لا نحتفى بالمبدعين الشباب كما ينبغى ؟..

تحياتى واحترامى


Post: #78
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-27-2009, 08:21 PM
Parent: #77



الاخ العزيز هشام ..

للاستاذ محمود الدقم ملاحظه فى البوست ادناه فحواها ضعف الاقبال على هكذا بوستات تعنى بالثقافه والادب
وان اشار لنجاح البوست ادناه تحديدا كظاهره صحيه ..

احتفائيه بشاعر ومفكر من طراز فريد .. تاج السر جعفر الخل..., دعوه لكرنفال حميم

هل عدنا بلا ذاكرات ثقافيه وذائقه شديده الحساسيه تجاه الادب وضروبه ؟..



Post: #79
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-27-2009, 08:36 PM
Parent: #78

سؤالى للاخ بكري ابوبكر

ان تحتفى اوساط ادبيه مرموقه بكتابات (عضو منبر) .. اليس ذاك جديرا بتثبيته اعلى المنبر ..
واعلى المنبر مليان حتى بشائهات لا تليق ( عناوينها مليئه بالاخطاء.. عناوينها!؟..)

Post: #81
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-29-2009, 05:07 PM
Parent: #79

سؤال مهم جداً يا مشرف!!


ولكن لا توجد أجابة !!

Post: #82
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-29-2009, 07:30 PM
Parent: #81

كتبت وهاد ابراهيم
في موقع عكس الريح
في ذات الموضوع


نعم كثير..

ثم أين أنت يا ملكة المعاني ام انها (كيكة) حازت إهتمامك فمللتِ منادمتنا..؟
ثم ها انا...




هل أسرُّك يا صديقتي بشيئ..؟
كنت أظن أني بين كلماتك تلك أسيح.. والسياحة إرتبطت بزيارة الجمال كائناً ما كان..!!
وللحق..
لم أجد في كلماتك بعد طول تمعن وتبحر وإستزادة.. جمــــــــــال..
اللهم إلا جمال البيان في نظمه وتخيرك لمفردات هي بعض أنفاسك التي تتركينها لنا
هنا خلفك..
فهل تعرفين لماذا...؟
لأنك يا صديقتي تفضحيننا... جميعاً
كلماتك فضيحة بائنة واضحة توسّمنا وتشير بألسنتها سخريةً منا او علينا لايهم..
فالمهم أننا قوم مكشوفون برغم الدثر والأحجبة..
عراة برغم الكساوي والأغطية..
ذاتنا مخرومة... يتساقط عنها كل ما لانحتاجة عمداً منا وغباء..
ذاتنا معطوبة... لا يصلح محركها لنقلنا الى مصاف الأنقياء... ولا أقول الحكماء.. فتلك مفروغ منها ان
بلغنا سابقتها.
ذاتنا يا صديقتي مشوّهة... ولإن كانوا يقولون (الزول ما بتبظ عينه بي إيده)... إلا أننا نفعل..
ولذلك حُكم علينا بحياواتٍ (مخصية) والصفة هنا أقصدها تماماً مادمنا نحيا في دنيا ذكورية
جداً إلا فيما يخص معاني الرجولة فهنا تتمايز المجتمعات ويسمح لربات الحجول النطق.. او التصفيق..!!
الخنوع يُحكم علينا..
نحيا في حفل تنكري كبير ومتواصل..
الكل يلبس من الأقنعة ما يضمن له حياته كأحد (خُدّام) الفكي لا أكثر طموحاً ولا أقل
فالأقل متروكة لــ (كلاب) ولائم الصدقات..!!
لا نكون نحن الا عندما نخلو لأنفسنا في (الحمامات).. فهناك ننظر الى أجسادنا كما هي...
ليست كما طليت ولا كما تجملت ولا كما تبرجت ولا كما تحمّلت من أكوام ثياب..
هناك يمكننا ان نسأل أنفسنا:
ما هذا الذي نفعل...
والى أين نمضي..
وكيف نصل..
ولماذا نجهد في سبيل ذاك...
ولا اضع علامات الإستفهام يا صديقتي لأنها أسئلة غير مشروعة...
فإن إطلعت عليها النواميس بخطي يمكنني النكران بأنها بعض (هضربة)..!!
هناك نستطيع أن نعترف بجهلنا وغبائنا وإدعائنا النبوة..
هناك نتساوى جميعاً... لا في تفاصيل الأجساد... بل في حقيقة أننا محض أجساد..
ثم نخرج وقد (تغوطنا) إعترافنا ولبسنا أقنعتنا من جديد وعاودنا الرقص على أنغام الخزلان.

فيا صديقتي...
أي الترب صالحة لينمو عليها حب مكتمل الصحة والعافية..؟!!
أي حب هذا الذي يأتي مشرقاً من جوف الأغلال... ولا تسأليني:
هل للأغلال جوف..؟
فهناك جوف لكل شيئ... نسبح فيه مع تياراتٍ نسوقها بأيدينا في عكس إتجاه الوصول.
ونظل ننتحب ونشكو ضعف أنوار الهداية...
نوح لم يكن بإختياره تحمل جهد بناء سفينته لينجينا.. لكننا وبعد الطهارة الكاملة دنسناها
وحجبنا نور الرحمن عنا...
عتاة ظالمون..
او... جهلة سمجون..
والرب في عليائه يقول:
ما هكذا أنزلت فيكم كتابي..!!
ونحن في أسفل سافلين نقول:
ما هكذا ................!!
ولن أقولها.. فانا يكفيني سخط الرحمن علي اذ أحيا هذه الحياة وأخوض مع الخائضين.

فيا صديقتي
سيلازمني في هواي مر الشجن..
ويلازمك..
ويلازم كل العارفين بحقيقة الغربة التي نحياها داخل أسوار أجسادنا.

فهل الجهل نعمة.....؟

Post: #83
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-31-2009, 01:31 AM
Parent: #82

فوق

Post: #84
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 05-31-2009, 06:09 AM
Parent: #83


تحتفوا وتتعبونا (بدون حد)
وتنتشوا وتسكرونا

محمد ... حبيب نورة .. إبداع في تقديم الإبداع.


ثروت همّت .. يا بنت بلادي .. لكِ التحية

Post: #85
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 05-31-2009, 11:08 PM
Parent: #84

Quote: تحتفوا وتتعبونا (بدون حد)
وتنتشوا وتسكرونا




الأستاذة ثروت
والحبيبة ثروت في رواية أخري
زولة جميلة
ربنا يعليها كمان وكمان

Post: #90
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 06-03-2009, 07:29 PM
Parent: #84

أخي العزيز محمد أبوالعزائم
محمد المشرف و حبيب نورة فاقا حدود الدهشة..
لهما من الشكر و الإمتنان أجزله..
ولك من التحية والإحترام ذروتهما..
دُمت بعافية.

Post: #86
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 06-02-2009, 03:41 PM
Parent: #62

أخي العزيز حبيب نورة..
Quote:
ما لاحظتهً من تعدد القراءآت
والوحي واحد
كثافة الشخوص الذين أستشهدت بهم
ويقيني أن هذا القلم كان قادراً علي أن يخرج لنا
من غار صمته
بما يعجز أن يطمس ملامح وجوده سُراقة
ولو أجتمعت قبائل الفكر مجتمعة
فكثرة الشياه
تفسد روعة الشواء
ما أعنيه هو وجوبية التوكُّل علي فكرة تحبل بها هي
وهي قادرة الحمل و والولادة

كما أوردتُ في النص..
(غربتي النفسية صليب سمرت عليه وإطلاعي ومحاولاتي لتملك الحقيقة لم يرفعاني من علي هذا الصليب بل علي العكس) .
هُم..كانوا بوابة شاهقة ظننتها مدخل لتملك المعرفة والاطلاع لكن وبدلاً عن ذلك توغل عالمي في عوالم مليئة بالإستفهام وعلامات التعجب و فاصلات الوعي و نقاط الصمت ومن ثم شحوب ماحُملت به من مفاهيم شفاهية بعيدة كل البعد عن برغماتية الحياة.
حبيب نورة..التوغل كله ألم لأنه إكتشاف وتوحد وإنصهار،فهل من فكاك بعيد إلانصهار؟ وهل من مسيح ينزل من صليبه ؟ فهذا صلب فاتن ومن يصلب لا يغادر.

كل أسم ذُكر هنا سواء أن كان شاعراً/أديباً/فيلسوفاً/نبياً(سماوياً او إنسانياً)/مُغنياً-ة، جميعهم مثلوا جسداً تلبس خيالي فجسده للكلمة و العبارة.
لذا هم هنا..

Quote: أنا شخصياً أحب مشاهدة زهرة أو زهرتين في بوكيه ورد
ولكن لا تلفت نظري حديقة كاملة للزهور


القناعة كنز لايفني :-)
_________
معذرة للتغيب المستمر..فترة إمتحانات عصيبة جداً..
سلاماً..فإحتراما..

Post: #87
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-02-2009, 08:20 PM
Parent: #86

ثروت وحبيب نوره وكل اؤلئك الرائعون
سلام كتير ...

يبدو انه موسم ( للزنقه ) .. دعواتكم ف ( امتحان ) هام جدا فى مسيرتى المهنيه سيكون بانتظارى
منتصف هذا الشهر .. سأعود ما وسعتنى العباره التناسب والمكان و .. انتم

محمد

Post: #88
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-02-2009, 08:33 PM
Parent: #87



ضياء ميرغنى ..

ياخى تعال
املوا البوست ده بالحنين والدندنات والترف الجمالى .. تماما كما انت

Post: #89
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-02-2009, 11:07 PM
Parent: #88

المشرف
ثروت

ربنا يديكم الفي مرادكم

دعوتنا معاكم

Post: #91
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 06-03-2009, 07:38 PM
Parent: #89

Quote: المشرف
ثروت

ربنا يديكم الفي مرادكم

دعوتنا معاكم





حبيب نورة تسلم يا صِنو..
محمد المشرف بالتوفيق و النجاح يارب.

Post: #92
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-03-2009, 07:45 PM
Parent: #89

رؤية أخري
في هذا النص تتعرّي لنا الكاتبة فكرياً و تتعمد أن تستنجد بجميع
(مشائخها ) بل وتحمل ألويتهم وراياتهم , وتمارس التصوف الوجداني
الشفيف الوريف الذي يكشف لنا مداخلها ومخارجها كأنثي تعيش
خارج أطار التقليدية بالقدر الذي يجعلها لاتخشي النظرة الدونية
التي يوجهها المجتمع بفوقية منقادة الي ما يسمي بالقيم التي
تحكم وتقيّد وتكتم صرخة أنثي تحاول الفكاك من أسوار المعتقلات
الأجتماعية التي يتوهم صوط الرقيب الأجتماعي وجودها ان لم يكن
يختلقها !!
والتي أجملها في المقولة (( أذا صاحت الدجاجة صياح الديك فأزبحوها))


ومجمل القول أن النص عبارة عن بيضة من نوع جديد سيقف دجاجها ضد
كل محاولات التدجين الفكري و تبجث فقط عن ديك عصري شجاع لا
يقتصر دوره في الصياح صباح كل يوم جديد !!!

Post: #93
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-03-2009, 08:37 PM
Parent: #92


Post: #94
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2009, 04:47 PM
Parent: #93


ياا ضياء


Quote: محمد المشرف سلام

وللمبدعة حد الإدهاش ثروت مليون تحية

مرة حاولت الإحتفاء بها ولكن تاهت خطاى فى غبار شوارعها ولا زالت

ثروت ربما هى مقلة فى الكتابة ولكنها حينما تكتب يبدو لك ذلك

كالإحتراق فى متن النص.

كتابتها تنفذ كما قال المتداخلون قبلى الى القلب مباشرة وتسوقك معاها

لى عودة بارتياح

ضياء ميرغني


كم هو حميم غبار تلك الشوارع والزقاقات الاليفه الغباش ..
واجزم ان خطاك لن تضل فيها سبيلا ..
ستلقاها اقرب اليك من حبل الحزن اليوماتى وغربتنا المنشوره مناديلا مبلوله و .. حزينه

فى انتظار العوده الاكيده
وبرسم الانتظار


Post: #95
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: الفاتح يوسف جبرا
Date: 06-06-2009, 05:43 PM
Parent: #94

العزيز محمد حيدر المشرف
لعناية بتنا المبدعه (الكتابه) ثروت
قرأت النص قبل الآن فأخذنى إلى عوالم أخر ... بتنا ثروت دى كتابه كتابت الجن .. أنا فى مجال الأدب ما بعرف الكلام الكبار كبار داك بتاع (بنيوية النص) و (تشظى المعرفة) والشنو ما بعرفو داك .. بعرف إنو أى (نص) بيتناسب جمالو (طردياً) مع ما يتركه فى المتلقى من أثر بالراحة والجمال وهذا ما أحسه واشعر به عندما أقرأ لثروت ..
(شجن) من أحب الأغنيات إلى نفسى ولى معها ذكريات قمت بذكرها فى (عمودى بصحيفة الرأى العام) فى اليوم الذى تلى إنتقال مغنيها المبدع (أبوعفان) رحمة الله رحمة واسعه .. إسمحوا لى بنقل المقال ..


Quote: بدأ حبى لك فى منتصف الستينات حينما تخرج شقيقى الأكبر (على) رحمة الله من هندسة الخرطوم وتم تعيينه مهندساً ميكانيكيا بورشة 114 بوادمدنى وتم منحه منزلاً حكوميا بالحى البريطانى مما حفزة أن يقوم بنقلنا جميعا للسكن معه ، كنت وقتها فى الصف الثانى بالمرحلة الأوليه بمدرسة أبى روف (أ) فتم نقلى إلى مدرسة السكة حديد الشرقيه بودمدنى ، كان الحى البيريطانى وقتها يقع فى آخر أطراف المدينه يفصل بينه وبين حى (دردق) فضاء بعيد كذلك الذى يفصل بينه وبين (المطار) ، كان المنزل الذى إرتحلنا إليه مبنى على الطراز الإنجليزى كمعظم المبان الحكومية آنذاك مسور بالأشجار فقط تتوسطه حديقة وارفه غناء ، كان الصمت يلف الحى إلا من شقشقة العصافير وخرير مياة الترعة التى تسقى الأشجار التى تشق الحى إلى قسميين متساويين ، ما أن تبدأ الشمس فى الأنحسار حتى أقوم بوضع المسجل (القروندق) ذو الأشرطة (الريل) فى تلك البرنده (المقفلة بالسلك النملى) لأستمع إلى أغنيتى المفضلة التى تنطلق فى ذلك الفضاء الرحب بذلك الصوت المشبع بالحنين :

لمتين لمتين ..
لمتين يلازمك فى هواه مر الشجن
ويطول عذاب..
يا قلبى لو كانت محبتو بالتمن
يكفيك هدرت عمر
حرقت عليه شباب
لكن هواك اكبر
وما كان لى تمن
والحسرة ما بتنفع ومابجدى
العتاب
يا قلبى
لو كانت محبتو بالتمن
احسن تخليه لليالى للزمن
يمكن يحس ضميرو
ويهديه للصواب
لكنى اخشى عليه من
قدر الليالى
واخشى الامانى تسيبو
عشنا يبقى خالى
هو لسع فى نضارة حسنو
فى عمر الدوالى
ما حصل فارق عيونى لحظة
او فارق خيالى
لمتين يلازمك فى هواه
مر الشجن
ويطول فى ايامك
سهر ويطول عذاب
اغفرلو يا حنين يا حنين
وجاوز لو ظلم
ما اصلها الايام مظالم
والعمر ومضة ثوانى
واصبر اصبر

لا أزال أتذكر جلوسى فى ذلك الجو الهادئ والصمت يعم المكان وأنا ذلك الصبى الصغير أهيم مع ذلك اللحن الشجى والصوت الذهبى مع تلك الكلمات التى ربما كنت وقتها لا أدرك جل معانيها ، ثم تتوالى أغنيات (الشريط) :

ليه تقوا أيامنا راحت وانتهينا
يا حبيبى والله كانت ديك سحابة
لو حصل فى العمر مرة وافترقنا
هى غلطة ونحن نتحمل عذابا
عاهدتنى انك تكون مخلص فى بعدى
وحلفت يا ناسى تصون عهدك وعهدى
و
لا وحبك لن تكون ابدا نهاية
انت عارف نظرتك كانت بداية
وما بتغير حبنا السامى وشاية
و
لا تسلها فهى حلم عابر طاف بذهنى
و
بالمعزة بالمودة البينا بى اغلى الصلات
بالهوى العشناه بى اعصابنا
خمسة سنين ومات


كسرة :

لم تمت (عثمان حسين) فقد متنا (نحن)



Post: #96
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-06-2009, 07:14 PM
Parent: #95

أستاذنا جبرا
سعدنا بالمرور
وبنرجع عشان نتكلم في حتة
بنيوية المعرفة
وتشظي النص

تسلم

Post: #97
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-06-2009, 09:05 PM
Parent: #96

برهة صمتٍ عبرت بيننا،هل كنت تدرك مسبقاً أن الصمت يشعلني، والغموض يوقظ حواسي، والألم يستجدي روحي وأنني ضعيفة جداً في مواجهة النقاء، يا إلهي. يرهقوني أنقياء الروح، يشعلون حواسي قناديل في عوالمهم الخالدة.. ينفطر قلبي عند عبورهم الصامت للحياة، كنت أخشي علىك العبور الصامت، محملاً بهزائم الأرض، وألآم البشرية،لم أكن ادرك حينها أن جرح الأنقياء دامي، موغل في الروح،لا يمكننا تجاوزه بإسدال الستار على الماضي، لم أكن أُدرك أن النقاء مثله مثل الحياة والموت والحب يحمل أكثر من قناع وأكثر من معني، لم أكن أُدرك أن عمق الأنقياء وحل من التناقضات، لم أكن أدرك أن قلبك كان يتربص بالنسيان قبل الحب، اليوم يمكنني إختصار قصتنا بعبارة للويس ثرنودا كإرضاء أخير لذكراك،أنا التي لم يعتريني قلق تجاه إعجابك بكل ما لهج به نهج ثرنودا،قد كنا يوماً الغضب الذي يشيع فيه لون الحب. الحب الذي يشيع فيه لون النسيان


....


يا آ ثروت

وانت تثرثرين - برهة صمت عابر - عشقا نازفا ما فى وريد النقاء ..
تلك والله لموجده ..
فطوبي للانقياء

من قال

( اوقفوا هذه الكرة الارضيه .. أريد ان انزل )


لا احسبه الا داخلا فى زمرة من يرهقونك عشقا ما ثم يشعلون حواسك قناديلا فى عوالمهم الزرقاء

Post: #98
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-07-2009, 09:40 PM
Parent: #97



الاخ العزيز مدثر محمد آدم

سلامات وكيف كيفك

Quote: وشكرا كل هذا الابداع والجمال السردي

والتحية للمبدعة ثروت همت


الجمال السردى فى نص الاخت ثروت يأخذك أخذ عزيز مقتدر للطائف الروح
والحس والانسنه ..
شكرا لها ولك
كن بخير

Post: #99
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 02:57 AM
Parent: #98

البروف المعز عمر بخيت
تحياتى واشواقى

Quote: فثروت امرأة تكرمها النجوم

وتستظلها السماء

ويستشفها البرق

والكواكب

والمسافة والغيوم

وفيض محبتي..


..
ده .. ما تتقاصر عنه حروفنا ..
وأكثر ما يشبهها


محبتى

Post: #100
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 04:59 AM
Parent: #99


هناك ملاحظات عديده فى تحرير النص سأحاول الاشاره اليها .. واتمنى على ثروت وهى فى بداياتها
مع الابداع الادبي الاعتناء الجيد بها .. وكذا انبهام بعض المفاهيم المتعلقه بالغربه الوجوديه
وحوارات الانا والذات والآخر ( المجتمع ) وبعض الاستدلالات الغامضه هنا وهناك ..

مناقشه النص من جانبى قطعا تنقصها الاهليه الاكاديميه .. غير ان الذائقه ( ما اشار اليها استاذنا جبره )
هى ما ستقود الرسن النقدى والتناول الجاد ما بين جماليات النص

المشرف


* اتحدث عن الاعتناء بالتحرير وسرعان ما فأجأنى خطأ املائي يستوجب التعديل

Post: #101
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 05:29 AM
Parent: #100


احتشد النص باستدلالات ومفاهيم عديده للفلاسفه والمتصوفه وانبياء الانسانيه .. لذا كان لزاما الرجوع لبعضهم
كيما نستقيم خلف النص

احتفت ثروت كثيرا بنيتشه .. طفقت اقوقل عنه ( عدا بعض المعرفه )
سأكتفى ببعض المأثور من كلمات كما وردت فى الويكابيديا

لقد مات الإله و نحنالذين قتلناه.

أين هي أعظم مخاطرك؟ - إنها في الشفقة.

تعتبر الشروحات الغامضة(أو التصوفية) عميقة. و لكن الحقيقة أنها ليست سطحية حتى!

المفكر. - أن يكون مفكرا، هو أن يكون قادرا على جعل الأشياء ابسط مما هي عليه.

جولة سريعة في مصح عقلي تثبت أن الإيمان لا يثبت شيئاً.

الرسالة زيارة غير معلنة، وساعي البريد هو رسول المفاجآت الفظة، عليك أن تخصص ساعة في الأسبوع فقط لاستلام الرسائل، وتستحم بعد ذلك.

زوج من العدسات القوية كفيلة بأن تشفي عاشقاً.

أحد أهم مواضيع الشعر هو ملل الله بعد اليوم السابع من الخلق.

تستطيع المرأة أن تكون تصنع صداقة جيدة مع الرجل، لكن عليها أن تدعم هذه العلاقة ببعض البغض لتحافظ عليها.

أشعر أن علي أن أغسل يدي كلما سلمت على إنسان متدين.

النساء... يرفعن ما هو مرتفع أكثر وأكثر... ويزدن ما هو منخفض انخفاضاً.

كل المصداقية وكل الضمير وكل أدلة الحقيقة تأتي من الحواس فقط.

الحياة جدل بين الذوق والتذوق.

كل العلوم خاضعة لمهمة أن تحضر البيئة المناسبة لمهمة الفيلسوف، ليحل مشكلة القيم، ليحدد حقيقة ترتيب وتصنيف القيم البشرية.

كل الأشياء خاضعة للتأويل، وأيا كان التأويل فهو عمل القوة لا الحقيقة.

كل الأفكار العظيمة يمكن فهمها أثناء المشي.

" كل الحقائق بسيطة"، أليست هذه كذبة مضاعفة؟

عندما تحدق في جهنم عميقاً، فإن جهنم تحدق في عمقك.

أكثر الأكاذيب شيوعا هي الأكاذيب التي نوجهها لأنفسنا... أن تكذب على الآخر فهذه حالة نادرة مقارنة بكذبنا على آنفسنا.

نادرون أولئك الذين لا يتاجرون بأخطر اسرار أصدقائهم عندما يعجزون عن إيجاد موضوع للمحادثة.

-هل يغريك اسلوبي ولغتي؟

ماذا.سوف تتبعني خطوة فخطوة؟

كن وفيا لك وحدك، كن أنت

هكذا تكون قد تبعتني- وديعا! وديعا!

-الناس الذين يثقون بنا ثقة تامة يعتقدون أنهم بذلك يحق لهم أن يحوزوا على ثقتنا بهم. هذا تفكير غير سليم. لأن الهبات التي نقدمها لا تمنح أي حق.

المتوحد يلتهم نفسه في العزلة وفي الحشود تلتهمه أعداد لا متناهية.

هناك شخص واحد لم يذق طعم الفشل في حياته هو الرجل الذي يعيش بلا هدف

إني أشتاق إلى الكائنات البشرية وأبحث عنهم, ولكنني دائما أجد نفسي فقط, مع أنني لم أشتاق إلى نفسي. لم يعد يأتي أحد إلي, ولقد ذهبت إليهم جميعا ولم أجد أحدا

وقد قال مخاطبا أخته: إنما إذا ما مت يا أختاه لا تجعلي أحد القساوسة يتلو علي بعض الترهات في لحظة لا أستطيع في الدفاع عن نفسي. ( ولكن لم تتحقق امنيته اذ تلى عليه القساوسة في ساعة دفنه )


..

نواصل

Post: #102
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 06:26 AM
Parent: #101




اعتقد ولا أجزم بأن نيتشه كان شديد الارتباك تجاه مفاهيمه الذاتيه ومواقفه الغامضه والمتناقضه ازاء الموجودات ما
حوله .. فأضطرابه وتوتره ومراوحته اللامحدوده ما بين القيم المدنيه والالحاد المحض وبين الفلسفات الدينيه بتأويلاتها
الصوفيه ومنظوماتها الفكريه تشى بشئ من التوتر ازاء موقفه من الحياة والدين والاله .. هكذا تولدت غربته الذاتيه وعاش جحيمها .. سعى للحقيقه ولم ينالها كامله .. ولم يرضى بأقل قليل اليقين ليستبين الحقيقه .. تحدث عن تبسيط الحقيقه ولم
يمارس تبسيطها .. ارهقه لهاثه لادراك الصواب من فحوي الوجود الانسانى .. فتمرد دونما اتجاه وعاش ( لا منتميا ) ومات كما عاش
.. هو تجسيد حي لما تحدث عنه كولن ولسون ..
فما سر احتفاء النص ب ( نيتشه ) ونزعاته ضد الاخلاق السائده وموقفه ازاء الكنيسه وحنى مواقفه العنصريه التى الهمت الفاشستيين ولهاثه الشديد للحاق بالحقيقه وفضح الاخلاق الزائفه والقيم الموروثه وتتبع عمل الياتها فى الوعى وفى تشكيل المعرفه الانسانيه .. وهنا لابد من الاشاره الى رفضه المطلق للمتافيزيا مع احتفاءه المريب بزرادشت ونبوؤته
نواصل
المشرف

Post: #103
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 06:55 AM
Parent: #102

[/B]
أنظر معى لأدناه .. وهو الاكثر انبهاما فى النص .. ولعل الكثير من ملاحاظاتى عن التحرير توجد فيه
ما الذى تريد ثروت ان تقول ؟.. وكيف صاغته وعماذا تبحث .. اهو الرفض والتمرد على السنن المفروضه كما اسمتها؟
ام دعوه لاعلاء قيمة الفرديه فى مجتمع شديد التماسك حد الانصهار .. فى الحقيقه لم استطع ان اميز بين الطريقين اللذين قد تفضى لاحدهما الغربه الوجوديه !..فالطريق الثانى دعوه للفردانيه والتى هى بالنتيجه غربه اضافيه اذ ما لحقها عدم رفضها المطلق للموروث الخاطئ .. اعتقد انه كان لزاما عليها الاستشهاد بنيتشه وقد احاطت هذه الجزئيه بالكثير من الغموض والانبهام ..

..

(فابتسمت أنا بذات الصمت..وما كانت إبتسامتي إلا ثغرة من الزمن لألملم أطراف روحي المسلوبة بحضورك.. قلت لك:- هي حالة متفشية بين البشرية، لكنها متفاوتة..سببها رفض الذات للمثول للسنن التي فُرضت علىها. رغبة الذات في أن تكون أناها من تجاربها المتمخضة عن إحتكاك مالكها بذاته الفطرية وإيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح على ميلاد معرفة حقيقية بلا رقيب او حسيب، ومن ثم إحتكاكه بالعالم الخارجي لإيجاد ذاته الفردية، نفسه الذاتية، ليست تلك التي فُرضت علىه من المحيط الحولي وتم الباسه لها بعهد مضمخ بالحيرة من الميلاد وحتى الممات..ليكون إمتداد للسابقين‘ ومن هنا تتولد المعاناة ومن هنا تتولد الغربة الوجودية والتي تفضي الي طريقين،اما الأول فهو طرق أبواب البؤس الدامي..حمل الحيرة والمعاناة الشاقة على ظهور إحدودبت من ثقل حملها، فما عادت تقوي على السند،التنقل بين محطات الحياة بالأغترابٍ عنها والهروب الي عالم من الأحلام تسجن فيه الذات نفسها، وتبقي مجرد أمل وهمي لا تمتد اليه جهود إرادية.

اما الثاني فهو السير في طريق التوافق مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية، وضع الذات وجهاً لوجه أمام نفسها .بكشف معدنها غير المصقول لرياء المجتمع والتصرف بحرية كاملة دون خداع.. تعرية أيدولجيتها المُملاة علىها من شفاه الموروثات وموميات الأفكار المحنطة والمعتقدات والأيدولوجية التقليدية على مر العصور.. فتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً..لكنها لم تعد تلزم لا لعلة فيها، بل لأنها لا تشفع للفرد داخل ذاته.. لتحل محلها معتقدات جديدة تولدت عن إحتكاك الأنا المباشر بالعالم.. ..بالطبيعة. بالصواب.. وحتى بالخطأ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.. حديثي لا يتضمر أن على الفرد التخلي عن كل ما شب علىه وشابوا علىه من قبله ورفضه، لا .. أنا اتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً على التحرر.

إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني.. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية، غربة الفرد عن الجمع.. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك.. في عالم بات يتعذر على الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الاخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة او المجتمع.

قاطعتني مستشهداً بنيتشة:- " أتطلّع الي كل ممنوع- تحت هذه العلامة سيكتب النصر لفلسفتي ذات يوم. ذلك ان الحقيقة وحدها هي التي ظلت الي حد اليوم خاضعة جوهرياً للحظر."

قلت لك مواصلة:- نعم، .. نيتشة محطم الأصنام كما كان يقول عن نفسه، ذلك المضحي الذي عاني كثيراً داخل غربته النفسية وعندما حاول الافلات منها نجح وأبدع، لكن رفض الجمع ونبذه كان له بالمرصاد..كان المقابل الذي حصده، هو لم يلغ بالاً لكل ذلك وضحي من أجل إبداعه،وجاء زرادشت،وقال من خلاله كل ما كان يلهج به فكره،فقابلوه برفض أشدّ قسوة من الأول

Post: #104
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 11:19 AM
Parent: #100


الاخ العزيز انور
اسعد الله ايامك اينما كنت ..

Quote: فلنتحفي بها... ثروت همت...



وكما صدرت البوست باننا نحتفى بالابداع اينما توجهت بنا ركائبه .. وثروت جديره بهذه الاحتفائيه
لاسباب عده ..

اولا جدة وجودة الاسلوب والسلاسه ( خلا بعض المقاطع ) مع يسر الانتقال بمرونه فائقه بين الوحدات البنائيه للنص

ثانيا اللغه وتوظيفها الابداعى وهى فى طريقها لادراك الفكره وحتى فى حال تفكيكها لعناصرها الجماليه الاوليه وصولا لوحدات
انساقها الخياليه من خلال التواجد الحى للكثير من انبياء الانسانيه والفلاسفه كشخوص وحضورهم حال استدعاءها لهم بذواتهم بحيث تمارس معهم الثرثره كأشهى ما تكون كل حسب تجربته الحياتيه .. اشير لاتساق ما بين الخيال واللغه وتراكيبهاوبين الفكره

ثالثا المدخل المفاجئ بعثمان حسين والحيز الخاص للاغنيه فى الاطار العام الموغل فى محليته استقطابا لطيفا للذائقه وتهيئتها رويدا رويدا لجوهر النص واجزم انه الغربه الوجوديه وتغلغلها فى ذات المبدع ثم ختام النص بمصطفى سيد احمد

رابعا النبره العاليه لحالة التمرد الرافض وان كان بحياء غير ظاهر فى حتة الموروث المتغول على حريتنا فى التعبير والتفكير
وانتهاج ما يوافق مقوماتنا الشخصيه ثم حالة الصراع مع حراس التقاليد وحزم القيم الفاسده والنازله بالانثى لمراتب ادنى فكريا ومراتب ليليه واجسادا للشبق الذكرى .. ان الالم الانثوى باد وشديد الوضوح فهو مضاف للالم العام .. او كما احسست

اذكر هنا يا انور مقطعا من نص لتاج السر جعفر الخليفه

( هل كنا نرغب تعذيب الانثى ..
ما سر التوأمة الخنثى
بين خفاض البنت
وعفة آل البيت
وهاجس يوم الدخله )

النص يحتشد بالرفض وبقول ( لا ) .. ويستشرف آفاقا حره للتحليق وسط تلك السموات الزرقاء للانقياء من ذوى الانسه والطين الاضافى والوعى الخلاق

وينوب عنهم هذا العاشق الذى وبعينيه كم يبدو الحزن نبيلا وأخاله قد سائلها يوما ما

( هل انا ابدو حزينا ؟ ) والمدى يمتد وجدا مقيما فى اغترابه وعشقه السحيقين

تحياتى يا انور .. وعفوا ان افرضت فى الثرثره

المشرف





Post: #105
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 12:16 PM
Parent: #100

!!!

لا اعتقد ان التناول الجاد للنص وتشريحه كلا حسب قراءته واستقرائه سيزعج احتفاءنا بك وحتى اقصى الفراغ الذى اكتب فيه الآن .. ويكتبون
فليكن الآتى نوعا من الاحتفاء الصاخب والمشاغب سيدتى

قالت :

إتسعت قلوبنا بأبتسامة ركضت بنا إلي حميمية الصمت..أُعتقلت الكلمات بيننا،تلاقت أعيننا لتلثم أرواحنا بقبلات إشتهتها شفاهنا وتشعل حواسِنا بجنون أستنكره العقل قبل المجتمع، تدحرج الحب مداعباً لقلوب جفت من الظمأ الوحدة، وروح رهقت الشقاء.. حديث أخفاه اللسان..ولهج به الأحساس.. نفوس تشابهت في محتواها وقلوب تآلفت على وعد من الحب.

...

العقل قبل المجتمع يا ثروت ..؟ جمله صادمه تماما وتكاد لتهد هذا البنيان الشاهق للنص , اعتقد ان الجمله خارج السياق
تماما .. ومخاتله ومهادنه حتى لا ارميها بالنفاق الاجتماعى القسري حال كونك انثى .. ولكن , ايعقل هذا الخضوع التام للنفوذ
الابوى لمجتمعات بنى الوعى التناسلى ومصفوفاتها القيميه والاخلافيه والقهر المتفشى باعتياديه فائقه ..
كيف يفهم هذا التناقض , هذا الخضوع لسطوة الآخر والكوابح الاجتماعيه والموروثات العقيمه .. وكأنها - اى الجمله - كانت
وفى سياقها التبريري تسبيح ( بحمد الذى استباك )

!!!


Post: #106
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-08-2009, 01:14 PM
Parent: #105


الاخ العزيز و .. الفنااان ابوالريش
ياخى مشتاقين ..
فى فنان من مدنى كان عندو أغنيه مطلعها ( لو مشتاق حقيقه .. ما بتغيب دقيقه )
مش كده ؟..

عموما يبدو انه لم يكن له ( دوام) ولم يعمل بالدوحه

يبدو ان قدرنا اللقاءات العابره بعد تلك الايام العامره بمحجوب شريف

Quote: تحتفوا وتتعبونا (بدون حد)
وتنتشوا وتسكرونا

محمد ... حبيب نورة .. إبداع في تقديم الإبداع.


ثروت همّت .. يا بنت بلادي .. لكِ التحية


تعرف يا ابو الريش حبيب نوره ده ادانى احساس انى راكب ( فضل ظهر ) وفى عربيتى
شفت لخبطة الاحاسيس دى كيف .. ده اولا

ثانيا ياخ ما نتبادل .. يعنى مالوا لو انتشيت انت وسكرت انا وفى الخلفيه يشدونا عثمان حسين

( فى حياتى قبلك انت ... عشت قصة حب قاسيه
لسه ما زالت فى قلبى .. ذكرياتها المره باقيه
ولما هليت فى وجودى ... وقلت بيك سعادتى باديه
لكن انت هدمتو املى .. لا للالالالا لكن انت هدمتو املى

ثروت .. ( الاخ شهاب فى منبر آخر يدعوها بالثروه القوميه ) , فنااانه .. وهى فى سن صغير نسبيا مع ابداعها ده
( الكلام البتكتب فيهو ده اكبر منها ) .. فلها التحيه و .. لكن

محتاجه ( وده سر ) زول عندو الاهليه الاكاديميه التى لا امتلكها كى تأخذ منه .. كتر خير حبيب نوره
بس يد واحده ما بتصفق ..

كنت متخيل او طمعان فى ناس زى بشري الفاضل وخطاب وخالد عويس ومحسن خالد ويحى فضل الله وعبد الغنى كرم الله وعبدالله الشقلينى وعماد عبدالله والجريفاوي والناس الفنانين الزيهم ( وهم كثر ) يجوا يدوها فى راسها.. ما جانا الا هشام آدم فى زياره خاطفه ..
والبروف المعز وكتر خير استاذنا جبرا ( ومعه تواضعه رغم قامته الادبيه المديده) .. ليه ما يجوا يشوفوا بت بلدهم دى بتكتب فى شنو
حتى تم نشر بعضا من ابداعها فى دوريات ثقافيه على اعلى مستوى

زمااان لمن كنت بلعب كوره فى الحله كان اي زول يشوفنى لازم يهز راسو ويدمدم ( مستقبل يا ابنى .. مستقبل )
وانتهى بى المطاف حتة صيدلانى ..والله يا ابوالريش انا زمان لو لقيت ( انشاء مازدا ) كان لعبت فى ريال مدريد

غايتو بي زيارتك بيتنا نور وبرضو وزى ما بقولو المثقفاتيه فى المنبر ان الحريه لا تتجزأ اعتقد جازما ان الفن لا يتجزأ
وبالتاكيد انت زول فنااان يا عزيزي ..

وبرضو مشتاقيين


Post: #107
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-08-2009, 07:45 PM
Parent: #106

المشرف
ثروت
مبروك الجهد المقدر دة
ومبروك الصفحة التانية

برجع ليكم

Post: #108
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-09-2009, 09:11 AM
Parent: #107

استاذنا الفاتح يوسف جبرا
لك التجله والاحترام
واسعد الله ايامك

شرفت جدا بمرورك الانيق وهو قلاده لثروت وجيد حرفها الانيق وزينة للناظرين ..

Quote: العزيز محمد حيدر المشرف
لعناية بتنا المبدعه (الكتابه) ثروت
قرأت النص قبل الآن فأخذنى إلى عوالم أخر ... بتنا ثروت دى كتابه كتابت الجن .. أنا فى مجال الأدب ما بعرف الكلام الكبار كبار داك بتاع (بنيوية النص) و (تشظى المعرفة) والشنو ما بعرفو داك .. بعرف إنو أى (نص) بيتناسب جمالو (طردياً) مع ما يتركه فى المتلقى من أثر بالراحة والجمال وهذا ما أحسه واشعر به عندما أقرأ لثروت ..


لا شئ يقال غير انى لا اري لثروت تحريضا على الكتابه ابلغ مما تفضلت به ..

سأعود لعثمان حسين .. وشجن .. واخريات

Post: #109
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-09-2009, 08:20 PM
Parent: #108

المشرف
والغائبة حتي تعود


سلام

Post: #110
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-09-2009, 08:39 PM
Parent: #109

حبيب نوره ..

انت قاعد تتجاهل مداخلاتى ..
اذا استمريت على الحال ده سأقوم بسحبها ..

..
انى اتهمك يا حبيب نوره
او كما بوغتنا ذات بوست جماهيري

Post: #111
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-09-2009, 09:08 PM
Parent: #110

كما وانى اتهمك يا ثروت همت ..

Post: #114
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-12-2009, 11:06 PM
Parent: #111

Quote: كما وانى اتهمك يا ثروت همت ..



ثروت دي
حق الله حقها
ربنا يعينا علي القراية

Post: #112
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-09-2009, 11:58 PM
Parent: #106

المشرف
Quote: تعرف يا ابو الريش حبيب نوره ده ادانى احساس انى راكب ( فضل ظهر ) وفى عربيتى
شفت لخبطة الاحاسيس دى كيف .. ده اولا


عارف يا حبيب
انا كان نفسي أجيك أروي من عطشك( العطش )
بس عرفت النص دة زحمني شوية
وكمين حرف قاعدين بنجضوا فيني علي نار هادئة
خفت من لخبة الأختصاصات
وخفت كمان يتشتت دم الأبداع بين القبائل
و انتوا مصرين تضربوني ضربة رجل واحد
اها عشان كدة
قلت أحسن أفضي و أديها نفضة
و أجيك من تاني

ودة ما بنفي أني قاعد أتاوق
بس عشان حاجات هنا في سودانيز
بقيت ما بقدر أتفاعل تفاعل أيجابي مع الحاجات الجميلة هنا
في كتابات تستحق أنها تكتب بي موية الدهب
تلقاها غتست
ولحقت بوستات طه
علي وزن امات الراجل دة نفسوا
علي العموم لك العتبي حتي ترضي!!

شكرن كتيرن!

Post: #113
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-10-2009, 00:07 AM
Parent: #112

يـا بِت المقدس !!!

Post: #115
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 06-19-2009, 12:44 PM
Parent: #95

أستاذي الجميل..الفاتح جبرا..
دي شهادة مشرفة جداً يا أستاذنا..
Quote: أنا فى مجال الأدب ما بعرف الكلام الكبار كبار داك بتاع (بنيوية النص) و (تشظى المعرفة) والشنو ما بعرفو داك

:-) طبعاً الكلام الفوق ده تواضع كبير منك..
..
استمتعت جداً بقراية مقالك عن الراحل عثمان حسين..وحقيقة {لم تمت (عثمان حسين) فقد متنا (نحن)}
..
ّآسفة جداً جداً..للرد المتأخر..
كانت فترة مجهجهة وعصيبة..
غايتو..عدّت والحمد لله..

فُتك بعافية..

Post: #116
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 06-19-2009, 11:39 PM
Parent: #115

حلاوة العودة غنيناها في موال


بيحكي عن الولف

وأصلو الولف كتال

Post: #117
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 07-01-2009, 09:46 PM
Parent: #116

أخي العزيز جداً:-
محمد حيدر المشرف..
وأخي العزيز جداً:-
ياسين(حبيب نورة)
يسعد مساكم..
(قبل ما نمشي الإرشيف)..
لكما من الشكر أجزله و أنتما تعتليان مداخله..سعيدة أنا بكل وقت او جهد جمعكما بي هنا.. والمعذرة علي التواجدالضئيل(مقارنة بكما) ولكن تفاصيل الحياة كان لها القدح المعلي..
**
أخوي ود المشرف..
جداً عجبتني مداخلتك عن نيتشة او بالأحري إهتمامك ب(قوقلته) هو بالأخص عن غيره ..في نظري المتواضع جداً والذي قد يكون له من الخطأ إحتمال..هو كان أحد كبار الفلاسفة الذين حملوا دلالات اللاإنتماء علي ظهورهم.. غربته ياود المشرف كانت صليب علي كتفو..وفكاك هذا الصليب كان مرهون علي فهم الناس لكتاباتو ومنتوجو العميق..بس للأسف النقد الهدام والمقاطعة الإجتماعية كانت نصيبو من الحياة.. ومن هنا جات فكرة الكتاب (التفاصيل عندكـ)..
**
أخوي ياسين..
ياخ شكراً علي جهودك التكتيكية لرفع البوست :-)، ولكمية الدعوات والي فعلاً رافقتني طيلة فترة الإمتحانات.. (غايتو كل إمتحان كان أصعب من الي قبليهو :-) ما عارفة دي تكون دعواتك ولا بلادة مني:-))
**
أتمني إنو المشروع يكون ماشي تمام..
__

سلاماً فسلاما..

Post: #118
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 07-02-2009, 00:27 AM
Parent: #117

تسلمي يا ثروت
وفي بوست بتاع الأرشفة
أرجو منك تشيلي الرابط تختيه هناك
عشان التواصل وكدة

ــ
أما بخصوص المشروع
أنتهيت من المرحلة التانية
ومنتظر منك قول

Post: #119
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 07-02-2009, 08:10 AM
Parent: #118

اخي العزيز ياسين..
صباحاتك خير..
ياريت ترسلو لي في ملف علي الهوتميل..
أكون شاكرة..

Post: #120
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 07-02-2009, 08:32 AM
Parent: #119

اوكي

Post: #121
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 07-02-2009, 09:14 AM
Parent: #119

Quote: العقل قبل المجتمع يا ثروت ..؟ جمله صادمه تماما وتكاد لتهد هذا البنيان الشاهق للنص , اعتقد ان الجمله خارج السياق
تماما .. ومخاتله ومهادنه حتى لا ارميها بالنفاق الاجتماعى القسري حال كونك انثى .. ولكن , ايعقل هذا الخضوع التام للنفوذ
الابوى لمجتمعات بنى الوعى التناسلى ومصفوفاتها القيميه والاخلافيه والقهر المتفشى باعتياديه فائقه ..
كيف يفهم هذا التناقض , هذا الخضوع لسطوة الآخر والكوابح الاجتماعيه والموروثات العقيمه .. وكأنها - اى الجمله - كانت
وفى سياقها التبريري تسبيح ( بحمد الذى استباك )

!!!


ود المشرف المُشرِف..
سلامات وعساكـ طيب..
عارف قولك لوصف عبارة (العقل قبل المجتمع)بأنها (مخاتله ومهادنه حتى لا ارميها بالنفاق الاجتماعى القسري حال كونك انثى ) تحليل جميل و منطقي جداً !! إحتمال اللاوعي كان ليهو دور في وجود العبارة بشكلها الغير مُرضي (ليك)..
النص الذي أمامك ده يا محمد تمخض عن عراك داخلي طويل حول موضوع غربة الذات الوجودية.. تقريباً أودعتك العلم بأنو النص الأساسي فصل اول لكتاب بيتناول ذات الموضوع الأساسي..وكخاتمة للكتاب بديت تناول تجربة كل من (نيتشة-غوتة-برتراند راسل-كنفشيوس-رامبو ولوركا) ودلالات موجودة في بطون حروفهم بتدل علي اللاإنتماء الوجودي عندهم..
قصة الشاكوش وكلام الحب ده كان لنشر الفصل الأول..و الأستفادة من الأراء المختلفة لتناول النص.. وفعلاً رجعت لي بكمية من الأراء مختلفة ومتفقة وصلتني من كتاب وأدباء مختلفي الجنسيات عن طريق موقع كيكة ومجلات إلكترونية أخري .. كمان في صنوي الزول الجميل ناظم الجندي أحتفي بالنص علي طريقتو الخاصة و رجع محمل بكمية أراء ومقترحات (خارجية) عن النص..فشكراً ليهو,,وليك،،ولي حبيب نورة،،و لموقع كيكة..
ياخ تسلمو يا شباب..
الدايرة اقولو ليك ياود المشرف انو العبارة لمن طلعت مني..مرقت وهي لابسة ذات الثوب بنية أقتناعها بالألوان وتفاصيل الرؤية..ماكانت النية قطعة قماش تستر جسدها بيهو..(غايتو ده حسب شاهد عيان ليها والي هو الوعي المنتمي (لي)،، أما قول اللاوعي ده مخير براهو :-)

تاني يسعد صباحك..

Post: #122
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 07-02-2009, 10:16 AM
Parent: #121

لا حولااااااااااااااااااااااا

Post: #123
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: doma
Date: 07-02-2009, 10:16 AM
Parent: #121

اول مره احتفي بكتابه والدمع يبللني
واحساس غريب جدا
تقول كنت بفتش ليك زمان طويل يا ثروت
واضناني التعب وبعد قاربت الموت لقيتك
شكرا ود المشرف
شكرا حبيب نوره

Post: #124
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: Sana Khalid
Date: 07-02-2009, 10:31 AM
Parent: #123

كلكم مبدع يستحق الاحتفاء

ثروت

المشرف

و حبيب نورة




و يا ماما دوما ربنا يديك الصحة و الهنا و طول العمر

Post: #126
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 07-02-2009, 11:07 AM
Parent: #124

سناء خالد
تسلمي وخليك قريبة
لكن كدي نسألك
كديسك دة ياهو كديس الميتافيزيقيا بتاعي
واللا دة سيامي وما بخربش ؟؟

Post: #128
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 07-02-2009, 11:22 AM
Parent: #124

سناء خالد العزيزة..
أذكر فيماأذكر إنو مرة الكلام جاب سيرتك..في ونسة حميمة مع الحبيبة الجميلة لانا جعفر وبعض الأصدقاء..
فلك كامل التحايا مني والاشوق من لدنهم..
تسلمي من كل شر..

Post: #125
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 07-02-2009, 10:59 AM
Parent: #123

الخالة دومة
كيفنك يا الحنينة السكرة
حكمة والله ومقدرة
Quote: زمان طويل يا ثروت


زمن طويل يا دومة
عشان يطلع فهم جديد
ووعي جديد

Post: #127
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 07-02-2009, 11:08 AM
Parent: #123

أمي زينب الغالية..
تبري من الدموع والموت يارب..الله يديك الصحة والعافية ويخليك لينا..
معليش..خليني إنحاز لعاطفتي في ردي معاك..
انا برضو كنتا بفتش ليك زمن طويل جداً..لحدي ما لقيتك قبل شهر..التفاصيل خليها ب-غموضها الي ان تجتمع بنا الأصوات هذا المساء إن شـاء المولي..
**
فُتك بعافية..

Post: #129
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 07-02-2009, 03:39 PM
Parent: #127


العزيزتان ( خالتى ) دوما واختى سناء ..

منورين .. وراجع ليكم

ثروت وحبيب نوره سلام ..

..

ثروت .. طوبي للغرباء
من يبذرون فى الارض بذور الانسنه
ثم ترينهم يطالبون بالمزيد من الطين
فيأتيهم طائعا وهو خصيب
..

Post: #130
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-01-2009, 07:46 PM
Parent: #129

*

Post: #131
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-02-2009, 03:47 AM
Parent: #130

Quote: اول مره احتفي بكتابه والدمع يبللني
واحساس غريب جدا
تقول كنت بفتش ليك زمان طويل يا ثروت
واضناني التعب وبعد قاربت الموت لقيتك


العزيزه خالتى .. ( دوما )
سلامات وكيفك وكيف كيفك ..

النص صادق جدا و مبلول بالحنين والحنان .. وللحنين والحنان ارتباط وثيق بالغربه
لذا كان احتفاءك بالنص اصالة , وكذا كانت كلماتك مبلوله بالحنان و .. الغربه
وسيرة الوجع والموت

يقول عاطف خيري

( والموت وجع كاتمو , بس قلتو لى الله
ويا الله شفتك وين ؟..)

والموت المجازى هنا غربة نعانيها طالت فيناحتى سعف الروح .. ووجع اضافى وحزين
( فتر تقاسيم الوتر )

وده الجانى منك .. ووصفو يصعب يا جميل
يا طويلة العمر والحنين

المشرف

Post: #132
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 08-04-2009, 06:06 AM
Parent: #131

المشرف....

سلام محبة، وطبت..

شكري لإدراج النص... وعلى مسرحه تغني المعاني اللطيفة، وعثمان حسين، وحنين الذاكرة.. والحلاج..

يالها من أوكسترا.... يالها من ثروة..



تسلم.. وتسلم هي..

اخوك كرم الله

Post: #133
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-04-2009, 02:50 PM
Parent: #132



عبدالغنى كرم الله ..
احد أجمل الاقلام فى بلادى ..

كم شرفت بهذه المداخله ..
يقينى ان وقعها على الاخت ثروت سيكون طيبا وجميلا
كل التحايا

Post: #134
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 08-04-2009, 05:39 PM
Parent: #133

فوووووووووق

Post: #135
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 08-10-2009, 10:25 PM
Parent: #132

أخي العزيز عبد الغني كرم الله..
سعيدة أنا بمرورك من هنا..
كن بعافية..

Post: #136
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 08-11-2009, 02:10 AM
Parent: #135


Post: #137
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 08-24-2009, 08:40 PM
Parent: #136

*

Post: #138
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-03-2009, 11:55 PM
Parent: #137

اذا افلس التاجر انقلب على دفاتره يراجعها..
:-)

Post: #139
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-04-2009, 00:25 AM
Parent: #138



لووووول يا حبيب نوره ..
بقينا دفاتر قديمه ..

غايتو ..
رمضان كريم يا ثروت

..

اعترض بعضهم على العنوان والاشارة اليك ب ( انثي مبدعه )
فرددت عليهم

- اليست بأنثى ؟.. الا نشير للرجل بالدارجه ( راجل فنان ) و ( ولد لعاب )
ثم انى اذا استعضت ب ( كاتبه ) بدلا عن أنثى .. الا تفيد التأنيث ؟.

ثم طفقت اردد ابياتا لتاج السر جعفر ..
يتساءل

( هل كنا نرغب تعذيب الانثى ..
ما سر التوأمة الخنثى ..
بين خفاض البنت .. وعفة آل البيت .. وهاجس يوم الدخله )


Post: #140
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: سارة علي
Date: 09-04-2009, 00:47 AM
Parent: #139




عارفين بقرأ في البوست دة من قبييييييييييييل وفي بالي تعليق وسؤال واحد لقيت عبدالغني أشار ليه
...
انتي يا ثروت متاكدة اسمك ما ثروة.؟؟؟

ـــــــــــــ
لك مني عظيم التحايا..والاعجاب

Post: #141
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-04-2009, 02:20 AM
Parent: #140

سناء ازيك وكيفك وكيف كيفك و
رمضان كريم ..

قالت ثروت

( هي غربتي الذاتية أذاً، هي غربة الانسان الوجودية التي تهبط معه من الرحم.. لتمتد على شساع عمر الفرد، أذكر جيداً حديثنا الأول والذي كان حول الغربة الوجودية والعزلة الاختيارية.. أذكر يومها أني كنت أتحدث عن الغربة الوجودية بإفراط مُنهِك.. وأذكر ايضاً كيفية اندهاشك لسؤالي المفاجئ في بداية حديثنا.. إذا ما كنت انت تعاني من غربة وجودية؟؟ سؤال طرحته يومها في محاولة مني لتعرية تجاعيد حزن سوداء ممتدة على إتساع عينيك، إيجاد تفسير للأسي المضمخ في كل ماله علاقة بك، حركاتك، سكناتك، صمتك، حتى رائحة عطرك لم تسلم من الحزن والأسي والغموض، كل شئ فيك يلهث حزناً..وكعادتي لم انتظر ردك، لأجيب على سؤالي بنفسي :- نعم أنت تعاني من غربة وجودية .. فما كان لإندهاشك حينها إلا وأن تحول لإبتسامة صامتة. دافئة.. نقلت لي عدوي الدهشة بسحرها .. حينها اتفقوا جميعاً!! حاستي السادسة.. بصيرتي الثانية ورؤيتي السابقة.. على أن هذا الجالس أمامي.. سيتوج بأمر الحب.. ملكاً على الروح )

خلعت على اللون الاسود تفاصيل الحزن , ربما بحكم المتواتر .. يقينى أن البنفسج اجدر بتحمل تبعات
الحزن .. يشيع فى دواخلى شجونا ما أنزل العشق بها من سلطان .. نحن من بلاد تمارس الحزن بحميمية وتبتل تماما كما تصلى الفجر حاضرا ب ( يس ) و ( الضحى ) فى تبروكه تموضعت فى ( الحوش ) .. نتمتم
اورادنا المضمخه برائحة الصباح القادم على ايقاع ارتطام حبات سبحة اللالوب والريزم الداخلى للهموم
.. وكذا الحال عند ارتحالنا صوب فجيعة الاغتراب اذ نحزم فى حقائب ذاكراتنا تلك الصباحات والحوش والتبروكه ثم نموضع سبحة اللالوب بعناية فائقه فى الحقيبه الشخصيه .. كى نصلى الفجر حاضرا رغم أنف الجغرافيا بأمدرمان او فداسي ..

الكديسه دى جعلتنى متوجسا جدا من اللون الاصفر ..

تحياتى لخالد والاولاد

Post: #142
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-08-2009, 07:34 PM
Parent: #140

العزيزة سارة علي..
رمضان كريــم
:-)
إسمي ثروت..شوفتي ورطة الإسم كيف..
ياستي شكراً علي كلامك الجميل ده..
لك تقديري..

Post: #143
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 09-08-2009, 09:53 PM
Parent: #142

سارة بت علي...

ازيك، ...
مساء بلونه، الطيب، الحاكي، وهو يدثر جسد الحياة بالشعر، والإلتفات للذات، بلى.. للذات..

عايني، أنا أقصد "ثروة"، من حيث المعنى، وبأنها تعاني، معاناة حقيقة في الكتابة، وبأنها تود العروج لذاتها، ذلك السر المطوي في الحنايا، وبأن الكتابة حج، وطقوس، ومناسك وعرة، لذلك البيت الكريم، المبنى في سويداء القلب، تلك المعاناة في الولادة الحقيقة، وآلام طلق التعبير، التعبير عن الحياة، بكل شكلوها، وغموضها، وسحرها....

من هنا جاءت كناية "ثروة"، وليست ثروت، اسمها..

يظهر انك صايمة بحق، وتشابه عليك الاسم، والمعنى، (كم وش ضاحك كدي)...





طبعا ضحكت من الصورة في بورفايلك، يالسرة...
تسلمي.. يالسرة، وياثروت، ويا المشرف..
ولي قدام، في عوالم الكتابة الخلاقة..


..

Post: #144
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-08-2009, 11:51 PM
Parent: #143



ساره على ومرورها البهيج .. وقرصانها
وعبدالغنى كرم الله وهو يفتح بابا للتحديق وراء الحجاب ..
وثروت التى ..
انكم .. ويا كم تموسقون نبض هذا البوست ..

..

ثروت .. الا توافقيننى بأن البنفسج أجدر بالحزن ؟..
حدثنى خاطرا موغلا فى تفاصيل الغياب .. وأنا شديد الحزن الآن
بأن من شأن بعض الغباش سيقودنى للتى هى أجمل ..
( الذات ) وطقس العروج اليها كما أشار عبدالغنى ..
دقيق فى معانيه هذا الفنان ..
العروج للذات .. الصعود لاعلى
غير انحيازى للطين اقلقنى قليلا .. دوما ما كان مدخلى للانسنه
تري أين تستوى الذات على عرشها ..
فى الطين .. أم هو فى العروج لأعلى كدحا ومجابده ؟..
أعتقد أن العروج مقام لشيخنا كرم الله , وقد خص به
سأكتفى بأنحيازى للطين ..
واللون البنفسج .. والى حين

المشرف

Post: #145
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: سارة علي
Date: 09-09-2009, 00:27 AM
Parent: #144

يا شباب..
ما فهمتوني..
ما ممكن اغالط ثروت في اسمها لمعرفتي تماما بان بعض اسماء الذكور والاناث تكون مشتركة..
بس سؤالي كان ناتج عن اعجاب بي كتابتها ..بي فهم انها بالجد(ثروة ادبية)..
فما ما ممكن بعد الدرر الكتبتا دي يكون تعليقي عن اسمها ثروت ولا ثروة...
عشان كدة قلتا عبد الغني عبر عن ذات الشئ..
،،،،،،،،،،،،،،،
ثروت قلم شاب يتدفق بحلو المعاني..
هي ثروة..
كلمات لها سحر في تحريك الساكن بداخلنا..
دمتي..

Post: #146
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-11-2009, 02:10 AM
Parent: #145

سارة ياخ مســـاك جميــــل,,
عارفة

I got your point from the beginning but I was just kidding ..and when I said (dilemma) the reason is that: whenever I go to new place people usually think I'm a man -of course because of my name :)- I was just about to explain that to you but told myself heeey girl you want to tell her your life story ..that is sooo boring :) any way massive of thanks for your nice word

..nighty


Post: #147
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-11-2009, 02:27 AM
Parent: #146

GOD BLESS YOU

Post: #148
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-11-2009, 10:37 AM
Parent: #144

Mohammed Al-Musharf
I understand what exactly struggling with sadness mean, don't hold onto the pain let it go or it will hurt you more ways then
one,remember nothing in life is a sure thing except death
tell you someting buy a punching bag and beat the hell out of it:)

Post: #149
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 09-12-2009, 10:28 PM
Parent: #148

المشرف محبتي..

سأرد عليك، في موضوع رؤيتي للطين، في بوست، خاص، حذفت ما كتبته، كي يكون البوست خاص بالاخت العزيزة ثروت..


تحياتي.

Post: #150
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 09-12-2009, 10:40 PM
Parent: #149

اعتذر، أدخلت رد، رأيت بانه خاص بي، والبوست خاص بإبداع الاخت العزيزة ثروت،..

Post: #151
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-13-2009, 11:17 PM
Parent: #150

يا الله يا كرم الله ..
ما طريقه ترجع المداخلات دى ... ؟
الابداع سبحة حباتها من صرة الواطه لى السما الاحمر ..

Post: #152
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-13-2009, 11:38 PM
Parent: #151

الجميل محمد المشرف

الأستاذة ثروت همت



كونوا بخير

Post: #153
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 09-14-2009, 06:49 AM
Parent: #152


الحبيب، ،
المشرف..
أن كان هذا طلبكم، فلا مناص..

(1)

فلنحكي عن الطين، والطيب، كلاهما جذر واحد، فرائحة الطمي، تلكم الرأئحة القديمة، والتي حين يستنشقها الانسان يحس بالانتماء لكرة طينة كبرى، تمسى مجازا، الأرض، وتولد في النفس تواضع حقيقي، سعت الأديان، والأفكر لترسيخه، وتقيم علاقة مع الأم، والطفل، وهي الأرض أيضا، فتحس بأن قهرها (أي الأرض)، المتمثل في الزلازل، والبراكين،هي "آلام مخاض"، لعشب، ونخيل، ونهر، وحياة، مديدة العيش، غريبة الفهم، تخب العقول في بيداء فههما، سنينا عددا..
قيض لأخيك لقاء مع قناة الجزيرة، تدور رحى فكرته عن (ذاكرة الروائح)، تلكم العملية السعيدة، المعقدة، التي يتدلى فيها حبل الرائحة، من الحاضر، لجب بعيد، في غيوب الذاكرة، كي يعثر على يوسف الجميل، في قعر الجب، ولم (جميل)، لأن الأحداث، حتى القاسي منها، والمؤذي، حين ترنو لك، كغزال أسود، من جب الذاكرة، يكون قد فقدت مخالبها، وقرونها، وبدت تجربة ثرية، أذكت الوجدان، وصقلت الفهم، والشعور...
ومن أكثر الخيول الاصيلة، في جلب الوقائع التي تنام في أسرة الماضي، هي الروائح، تغافلك، وأنت سارح، أو جالس، بجلب ذكرى باهرة، قاهرة، وتضعها امامك، كجنيات ألف ليلة، وليلة، وتقول لك، (الفات، ما مات)، عكس المقولة الشعبية، وتجعلك تتفرج (بسريالية، محببة)، عليك، تتفرج على طفولتك، على شبابك، على سريرتك، على وقائع دست من فضول البشر، فما أعظم شأنك، مع الذكريات...
ومن أكبر الروائح، العتيدة، والاصيلة، والتي تجلب وقائعنا ما قبل (الأرحام)، هي رائحة الطمي، هي رائحة "الطين"، فتشم في طياتها تقلباتنا، في أوابد الدهير الفائت، والحياة تنسج بمهمل كيانا، وكينونتنا، فنمرح الآن (بغرائز، وعقل وقلب)، تضافرت أرحام أجدادنا، في نسجها على ضوء الشمس، وفي نور القمر، يوم بعد يوم، وقرن، بعد قرن، ودهر بعد دهر، وتكون الرائحة، هي القطار السحري، وسجاد سندبان، كي نرى ماض يخرج عن الوصف، والتخييل..
لنك، ذاكرة الروائح

http://www.youtube.com/watch?v=FaNLi67YmSw&eurl=http%3A...ture=player_embedded

ولي قصة، (وهي سبب لقاء الجزيرة)، بسمى (رائحة الطمي)، مدرجة في المجموعة الأولى (آلام ظهر حادة)،..

(2)
وأنا ابن الطين، للحق، أتعجب من وصفي كاتب (جميل)، لكثرة تردد هذا الرد، بمعنى وكأني احلق في عالم آخر، رغم أني، أحاول أن أرى الطين، بعدة عيون، يكفي أن عين المايكسوب، ترى الطين مهرجان ألوان، والحامل، ترى الطين، (أكبر حلوى، وهي الأر)، والطفل يرى الطين، كائن مطيع، لخلق بقرة، وأرنب، ودجاجة، والمسيح يرى الطين كائن حي، عجينة بيديه الطيبة، فيخلق من الطين كهيئة الطير، وهي العصافير التي تغرد بين غصون الاشجار، من خلق الفنان "يسوع"، وهل تصدق، استمد من هذا التحدي (تحدي يسوع)، فكرة أن أكتب سطور، تنطق بالحياة، (انفخ فيها الحياة، كأنها تشاهدها، ولا تقرأها)، وهيهات، ودوما اعود مهزوما، كدون كيشوت، وكالعرب، وكالعقول التي تهزم (بنظرية المؤامرة)، الوهية..

هل تصدق، كثير من المداخلات، تصفي أدبي (بالجميل)، ويسعدني ذلك، لو كان الجمال هو عروج لمشاهدة الجميل المطلق، والمتواري، والمتوارب، خلف لبوس، الكون، والمكون..

أنا تربية أسرة فقيرة جدا جدا، وأبطالي (كما تعلم)، ذوات متعبة، مرهقة، ولكني، وكمكر فني، أدس الأسى، في الفرح، كعادة الحياة، تدس (الثلج، والماء، والغميم)، في كائن واحد هي الموية، وللحق عيني ترى شخوص في شخص واحد، مثل جولان الخواطر، في نفس واحدة..

مثلا قصتي المتواضعة، آلام ظهر، كما تعلم بطلها حذاء.... يعاني يعاني، (هل قلت الانسان حذاء هو الآخر تمطيه أرجل الغرائز، والخوف، والمصير)، لست أدري، ولا اشرح للقارئ وأقسو على ملكاته، ولكن للقراءة طقوس...

فالطين في نظري المتواضع، هو (أنا)، فالموزة، والزلابية، كلها تمد جذرها للطين، وعبر (الجوع)، استدرجها العقل القديم لجسمي، وعبر (عقل المعدة الذكي)، تحولت لجسم، وجسمك، وجسم حسناء يداعبها حبيبها، يعني يداعب طين، وموزة، وأنسان..

سأعود لي لقب (جميل)، هذا بتصوير، أكثر، لأن البعض، يصفني وكأني اكتب في برج عاجي، بل العكس، احب المكر، في كتابتي، وأظهار قسوة الجمال، وجمال القسوة (عسى ان تحبوا شي، هو شر لكم)، والعكس، كعادة الحياة، لا يولد طفل، إلا بعد، طلق، وأي طلق..

سأعود، معليش ياثروة، ولكني أحب اوضح نقطة مهمة..

وقصة آلام ظهرة، قالت عنها ليماء شمت، بأنها (المضحك المبكي)، معا...

سأعود، لأوضح مرامي قصة (البراد فوق الكعبة، وقصة في الطريق إلى المدرسة، وكيف تكون طعنة الشوكة،جميلة، والعذاب عذوبة، كما يقول أهل العرفان..

ثم قصة (النيل يسبح في طفولتي)، فهي قصة معاناة، لطفل وأم، ونيل...
مش؟...

أتمنى أن لا أكون انحرفت بالبوست،ولكن للاحاديث شجون، فالحنين، يقسر النفس على تذكر (المعاناة)، كقصيدة وأغنية..

تسلم يالمشرف

ثروت معليش... عميق اعتذاري..

ولكني أريد توضيح قصة تؤرقني...

عاين، شوف ده رد على دكتور حيدر بدوي، فيه جزء يسيير من سيرة ذاتية، بسيطة، جدا، تخلو من المفارقات،، اقرأ المداخلة دي بس..

Re: المسرح القومي يعرض مسرحية للكاتب عبد الغني كرم الله ..

ولكني احب المكر، أي فلسفتي المتواضعة في الكتابة، تقوم على الحياد، يعني (المومس، والحرامي، والولي)، أنظر لهم بحياد "أخلاقي واحد"، وتمور بداخلي ذات الاحساسيس، وهيهات..

كالحياة، أليست ذكية، وخلقت طفل وزهرة
وخلقت زلازل

وتغرق طفلة في نهر
وترسل شلال


غامضة، بعدة وجوه

معليش حبيت توضيح بعض المسائل، في الكتابة الجمالية، والتي تتصالح مع الحاضر، ومع المعاناة، بل تنبت منها، وتفهما في عدة لبوس..

Post: #154
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-15-2009, 03:20 PM
Parent: #153

أخي العزيز: عبد الغني كرم الله..
سلام يغشاك وين ماك قاعد يإنسان يافنان.

نعم ياعبد الغني..للروائح ذاكرة..وللمواسم ذاكرة..وللتواقيت ذاكرة..وللموسيقي ذاكرة..وللإنسان ذاكرته التي تجمع مابين كل تلك الذكريات..
تكسره وتقويه.. تبكيه, تحزنه وتسعده وتشجيه.
إستمتعتُ جداً بمداخلتك..
آسفــة جداً لتأخري في الرد..
وسعيدة جداً لإرجعاك للمداخلات السابقة..
سأعود قريباً جداً وفي بالي حديثك هذا..
Quote: للاحاديث شجون، فالحنين، يقسر النفس على تذكر (المعاناة)، كقصيدة وأغنية

تحياتي وتقديري..

Post: #155
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: نبيل عبد الرحيم
Date: 09-15-2009, 06:21 PM
Parent: #154

العزيزة ثروت
سلامات ورمضان كريم

Post: #156
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: rosemen osman
Date: 09-15-2009, 06:34 PM
Parent: #155

الأعزاء حيدر وحبيب الكل ..
ثروت انسانة وأنثي مبدعة
ومحظوظة أيضا ان تحظى باحتفائكما -:)
ومحبة الجميع
لكما التحية وكل المتداخلين ..


____________
يا ثروت ربنا يهون وأضرب ليك ..عللى البال طوالي والله

Post: #157
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-16-2009, 01:23 AM
Parent: #156

{للأحاديث شجون، فالحنين، يقسر النفس على تذكر (المعاناة)، كقصيدة وأغنية }
نعم يا عبد الغني، للروائح ذاكرة، وللمواسم ذاكرة، وللتوقيت ذاكرة، وللموسيقى ذاكرة، وللإنسان ذاكرته التي تجمع مابين كل تلك الذكريات، تقويه وتضعفه، تسعده، تشجيه وتحزنه.
رائحة الطين..{والتي حين يستنشقها الإنسان يحس بالانتماء لكرة طينية كبرى}، كما قلت أنت، الانتماء، الأرض والوطن، المنافي والموت، والاغتراب ذاتياً، وجودياً وجغرافياً..كلها عجلات خشبية تدحرج النفس للحزن, وتزأر داخلك وأنت تستمع لحشرجة احتكاكها بالموت.كبائع متجول عجوز يزأر جاهداً لرزقه وتزأر العجلات بأساه.
قديماً كنت أفكر في العلاقة القوية التي تربط الفرد بالوطن وصلت لفلسفة ربما كانت غريبة نوعاً ما، وهي أن الإنسان يخلق من طين وطنه، من ذات الأرض التي أنجبته أبناً، وأرضعته من خيرها. ولكن وبعد أن تجرعت كُؤُوس غربتي لم أجد انتمائي إلا للموت، كفكرة عظيمة، كفناء طبيعي للجسد، كشيء غامض لم يُدرَك كنهه، الموت يا عبد الغني كفكرة، تؤرق كل كاتب، التجربة التي يتمنى الكثير خوضها والعودة من جديد للكتابة عنها، درويش كاد أن يفعلها، جدارية محمود درويش هي رحلة الموت والعودة للكتابة عنه من جديد، محمود درويش تناول الموت في أكثر من قصيدة، تحدى الموت بكلماته، وغير مفهومه داخلي لطالما كنت أوصد بابي في وجهه ، كضيف ثقيل الظل غير مرحب به، عكس الآن،عندما مات درويش، وخرج الملايين لوداعه، كاد الدمع أن يثقب عيني وأنا أمنعه من التسرب، في نهاية المطاف نثرت حزني علي شجني، وأشعلت الجسد برغبات الرقص وثرثرته خلف إيقاع موسيقي صاخب، لطالما رحب محمود درويش بالموت، لطالما سَخِر من الحزن. فِلَم خذلانه بالبكاء والنحيب؟
ارتباط غربتي بالموت وما بعده، طور فكرتي الأولي، كنت ذاك اليوم داخل إحدى المقابر القديمة بلندن.. أُناس قبروا قبل عشرات السنين، قبور حُفرت منذ القرن السابع والثامن عشر.. حُروف نُحتت تنعي أصحابها :(مازلت خالداً في الدواخل- أسبوتوود ولد في العام 1696 وتوفي في العام 1785) وأخري نقش عليها(نبكيك مدي الدهر، ويخلدك التاريخ – أنطوني كاسار ولد عام 1873 توفي في السودان عام 1948) كنت علي علم مسبقاً أن المقبرة تضم جثث عشرات الجنود الإنجليز الذين قتلوا في السودان، يا كسار.. ولدت في بريطانيا، توفيت في السودان ، وقُبرت في بريطانيا. ويا ثروت..ولدتي في السودان فأين ستنشدك المنية..وأين سيقبرك القدر؟..أين سيقبرك القدر؟ هل حقاً يخلق الإنسان من طين وطنه؟ أم من طين قبره؟ توقفت كثيراً والجملة الأخيرة تتضخم داخلي، ارتباطنا بالطين يا عبد الغني أكبر بكثير من ذاكرة الروائح، هو ارتباط بالتكوين والممات ومن ثم النشور.
تحدثت عن الروائح يا عبد الغني.. فانزلقت بي الذاكرة لسنوات قحطي الأولي في المنفى، لا الوطن وطني..ولا الوجوه سحنتي.. لن أراهن كثيراً علي اللغة..فان غربتي مع اللغة بعيييــدة ، لم أحس يوماً بانتمائي للعربية كلغة أم، فالنوبية هي لساني الأخرس الذي فقدته مبكراً إثر انتقال أسرتي للخرطوم وأنا في شهري الخامس، كان كل من في المنزل يحرص علي التحدث معنا بالعربية، تلك جدتي تنادي(يابت يا ثروت تعال هنا) فأضحك مرددة..(يابت وتعال هنا، في إيه يا *يو!) ثم أبتسم بخبث مقلدة صوتها(أنت يا مرة أنت بتناديني ولا بتنادي أخوي) تفرهد شفاهها السمراء ضاحكة وتقول( إمَّنا هي مصيبيي) تقصد ضاحكة أني مصيبة جاد بها كل من والدي وابنتها علي الزمن.
أسمعهم يتحدثون إلى بعضهم بالنوبية.. فانصرف عنهم باهتماماتي، لم يكن ولعي بها كثيراً آنذاك. لم أهتم بتعلمها، كان فهمي لكتابات الطيب صالح يغنيني عن تعلمها، وكانت الأنشطة الطلابية والألقاب المكتسبة تحد بيني وبين الهوة، بدأت السنين بلإنكماش.. تمر السنة وكأنها شهر..ويمر الشهر وكأنه يوم، وبدأت الهوة بيني وبين اللغة العربية في التصدع، لم تعد تأويني، أشعر بالضياع، لا أستطيع الوصول إلى طيات أفكاري بها. وبدأت لا شعوريا أميل للتعلم اللغات .. كان ظني بأن ميولي للغات هو هواية ولكن الآن أدرك أنها كانت محاولات مستميتة لردم هُوَّة التغرب داخلي. دخلت الجامعة ، وكان لي ما أردت طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الروسية والإعلام، ولكن وبعد محاولات مستميتة من الأسرة تم إقناعي بالتحول لكلية الدراسات التقنية التابعة لمدرسة العلوم الإدارية جامعة الخرطوم قسم محاسبة البنوك..وكان لهم ما أرادوا. أثناء دراستي التحقت بمركز السُدس، وهو مركز داخل الجامعة يتم فيه تعلم اللغة الفرنسية، التحقت به.. كمحاولة للهروب من منفي اللغة، كان أصدقائي يسخرون عند تحدثي بالفرنسية ضاحكين (والله يا ثروت كأنك بتغسلي في بنطلون جينز) فأجيبهم ضاحكة، أزرق ولا اسود.
ومرت الأيام، توقفت فيها عن متابعة دراسة الفرنسية بعد أن اكتشفت أن ضالتي ليست بين طيات حروفها، أتيت إلي هنا، تعلمت الإنجليزية، ولا سبيل للخروج من منفي اللغة، منفي اللغة..أين أنا من هذه اللغة، التحقت بإحدى الجامعات قسم المحاسبة كتكملة لدراستي الأولى. و في ذات الوقت بدأت في تعلم اللغة الأسبانية كخيار أخر للهروب من منفي اللغة، لم أجد ضالتي فيها أيضاً ولكني باقية علي دراستها حتى الآن فما أجمل القراءة للوركا بعيداً عن أخطاء الترجمة الفادحة والجافة التي تتم في حق النصوص المترجمة، أذكر حديثاً لكونديرا اعترض فيه على عدم مصداقية بعض المترجمين في ترجمة النصوص قال فيه{للأسف، فإن من يقومون بترجمة أعمالنا، إنما يخوننا, إنهم لا يجرؤون على ترجمة غير العادي وغير العام في نصوصنا، وهو ما يشكل جوهر تلك النصوص. إنهم يخشون أن يتهمهم النقاد بسوء الترجمة وليحموا أنفسهم يقومون بتسخيفنا} .
كنت يا عبد الغني أحاول الانتماء للغة حتى وإن أدارت هي ظهرها،لم أكن أدرك أنني بذلك أرتكب حماقة تلو الأخرى، أنني أوسع حدود غربتي ، وأمد من عمرها ما مدَّ الله من عمرى، لم أكن أدرك آنذاك أن حل المشكلة أقرب من روسيا وفرنسا وبريطانيا وأسبانيا، وأن حلها في لسان جدتي الكوشي، والتخلص من حياء والدتي وحرجها حين التحدث مع أصدقائي خوفاً من قيامها بتأنيث مذكر..أو تذكير صديقة.
أشرت إلى هذه النقطة في هذا النص حين قلت:
اليوم..جلست على حواف الماضي،غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي، أستنطق الجرح السائل عله يلعق ندفات ثلوج ألمٍ توهط طريقي..بودلير،يا سيدي المُرهِق، أناجيك بعد أن استنفذ العمر مخزونه من الأسى ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أسكب أحرفك الشبقة بآلامك لأفض عذرية البياض الموحش، أقدم قرابين الانتماء لوطن العبارة لديك. بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفي اللغة وفقدان هويتها. ما أقسي أن تفطمك اللغة على صغر، فتتغذي على حليب أُعتصر من أثداء متعطشة، بأيدي كانت المتعة صبوتها، بشفاه كانت الشهوة غايتها، بدلاً عن فم رضيع كان الجوع دافعه، إن لغتي لمنفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحُ وُضِعتُ فيه.ما أقسى كل هذا.
حقاً ما أقسى كل هذا .
عذراً علي الإطالة. ولكن {للأحاديث شجون، فالحنين، يقسر النفس على تذكر (المعاناة)، كقصيدة وأغنية}.

لقاء الجزيرة كان لي وأن شاهدته من قبل، لدي بعض الملاحظات إذا سمحت سأناقشها معك هنا.
تشكر مــرة ثانية.
تحياتي وتقديري.
__
* يو: تعني أمي في اللغة النوبية.

Post: #158
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-16-2009, 01:35 AM
Parent: #157


Post: #163
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-16-2009, 11:35 PM
Parent: #158

عذراً أصدِقائي:
أجد أني قد أكثرتُ من (ملفات اليوتيوب) . ولكن أخي العزيز عبد الغني فتح أبواباً كنت قد أَويْتُها للعناكب مَأْوَى.



Post: #159
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-16-2009, 01:40 AM
Parent: #157

روزمين وعبدالغنى ونبيل

رزقت اليوم او البارحه.. ربما أول البارحه - لا أذكر على وجه التحديد - بطفله ..
سأسميها لاحقا .. قطعا سأسميها لاحقا
سيكون لها اسما ووجودا جميل جواي ..

عبدالغنى .. فأعذره أخاك وامهلنى قليلا

Post: #160
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-16-2009, 01:42 AM
Parent: #159

ألف مبروك محمد..
تتربى في عزكم يارب.

Post: #161
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: نبيل عبد الرحيم
Date: 09-16-2009, 04:49 AM
Parent: #160

الأخ محمد
تهانى الحارة

Post: #165
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-17-2009, 04:18 PM
Parent: #156

أختي العزيزة: روزمين.
سلامات وعساك بخير.
كانت إطلالة جميلــة، أتمنى أن تتكرر قريباً..
شكراً عزيزتي.
تحياتي وتقديري.
(دار كاسيتاالفرنسية للنشر.)

Post: #162
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-16-2009, 09:30 PM
Parent: #155

أخي العزيز: نبيل..
سلامات عساك بخير.
رمضان كريم وكل سنة وأنت والوالدة والأسرة الصغيرة بألف خير.
ينعاد عليكم بالجميل.
تحياتي وتقديري.

Post: #164
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-17-2009, 03:52 AM
Parent: #162



ثروت ونبيل .. شكرن كتيرن زى ما بقول حبيب نوره
سأسميها يارا .. وفى البال فيروز
وتلك التى ( جدائلها شقر )
بيد انها سمراء تماما من غير سوء

..
ثروت ..
لسه فى محاور كتيره وعبدالغنى كرم الله

تسلموا ..

Post: #166
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-18-2009, 03:16 AM
Parent: #164

Quote: ماء يسيل على الأرض، وآخر يحلق، وثالث يروي،


هى الاشياء فى جوهرها , تعددت احوالها والاصل واحد
انظر لخاتم الولايه المحمديه الشيخ الاكبر (ابن عربي) يومئ لذاك محدثا

انظر الى بدء الوجود وكن به .. فطنا تري الوجود القديم محدثا
والشئ مثل الشئ الا انه .. أبداه فى عين العوالم محدثا
ان أقسم الرائي بأن وجوده .. ازلا فبر صادق لم يحنثا
او أقسم الرائيي بأن وجوده .. عن فقده أجري وكان مثلثا

وعن تلك الرائحه الموغله فى دلالاتها اثرا يدل على عين جوهرها.. وعن ذاك العبير
والذى أعمل فينا شذاه شجو ذكريات ما .. ما نستدل عليهاالا بوقع طيبه على رمل خطانا اطفالا نحبو وعشاقا
نساسق فى تلك الدروب والزقاقات العاشقه والداكنة الحنان .. عل صدفة حبيبة تختبئ خلف منعطف رحيم.. ثم أنا استوينا رجالا يسعون فى مهمهات همهم اليوماتى .. حتى اذا ما خلا الواحد لنفسه ليلا .. عاريا الا من الذكريات فاذا هو - سبحان ربك - خصيم مبين ..

الليل يا صديق مستودع للشجون والذكريات , فيه يتجلى كنه الموجودات امامك وتنكشف قليلا استارها وتكتمل الذات فى اتساقها العاري وشخوصها السرياليه المريبه ونوازعهاالمحضه للخير والشر سواء بسواء , ولربما كان مضمار الليل مرمحا لخيل الهواجس المتواثبه .. تلك خيول شديدة الضرواه , بيد ان الليل ايضا فسحة للنزوع الاجمل لماض ما يقبع فى هدوء تحت شجيرة ما.. بضفاف نهر ما.. يشق سهوب الذاكره , تنفلت منك الروح خلسة اثر تعقبها لرائحة ما .. تسللت خلسة لخاطر موغل فى الشجن والحزن المقيم ..




ما أصعب العروج الى المقام .. فأنظرنى يا صديق

المشرف

Post: #167
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-18-2009, 02:12 PM
Parent: #166

الله أكبر الله أكبر، لا أله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد،
:( من يقايضني غربتي بسماع تكبيرة العيد ولو لحين، وكثير من الأجر.
**
كل عام وأنتم بخير ياشباب..
ينعاد عليكم وعلى أسركم باليمن والبركات.

Post: #168
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-19-2009, 01:36 AM
Parent: #167



ثروت خلاص عيدتو ؟..
دى ذكرتنى نكته ( سجمى عقدو ) ..
كيفك ؟..
عندى ليك وعبدالغنى مداخله عن احوال الكتابه فى سودانييزاون لاين كتبتها بى غادى ..
ردا على العزيز هيثم صديق .. قلنا نرفد بيها البوست ( نرفد دى عجبتنى ) ..


هيثم يا صديق

تعرف


Quote: لكل منا أجندة مختلفة للكتابة أو حتي القرآءة



تماما زى البصمه والقزحيه وعدد اللون الفوق عين ود قزح ..
كيفك وكيف كيفك يا صديق ..
المنبر ده زى درب وجدانى تزازى بيهو الخطوه الواقفه فى محطة مافى ..
نتاوقبو من فوق سور الزمن والغربه كى نمارس ذات الشلهته والغلاط الفاضى وخمج
زهجان لمن غلط .. بدخل غلط
فرحان وحبة نشوه فوق الراس وسفه مدنكله ومودعه بالاهتمام الذى يليق.. اقعد اقوم اكتب فى ( العطش ) وكم بوستات اندياح كده وشفافيه..


مرات - تعرف - بخش بي مزاج حقيبه ادندن فى مزاج الله

انـت حـكمة ولا آيـة و لاّ انـسـان انت صاحي ولاّنايم ولاّ طرفك من طبعو نعسان

انـت روحـي انـت انسان عـيـنـي يـا صــاحي وانـت احـسـان
انـت نـادي انـت هـادي انت ميسان انـت ظـافـر انت ضـافر اسـود وفـرسان
انـت شـادن انـت لادن انـت فـتّـان انـت ضـامر انـت سـامر انـت هـتّـان
انـت نـادر انـت نـاضر انـت بستان انـت صـافي انـت نـافي زور و بـهـتان
ياحـيـاتي يامـمـاتي هـاك سـطران الصـبـابة ومـر عـذابا و قـلبـي اقـران
انـت سـاهي انـت لاهـي انـت بطران فـي دلالك فـي جـلالك ياسـامي وكـران
ياصـفـايـا يا وفـايا هـاك بـرهـان عـن غـرامي و طول هيامي السابني ولهان
عـزّ قـربك امـا بـعدك مـالو لي هان قـلبـي خـافق هل توافـق قـدري ينـهان

وزى على ود سكينه
,اقرأ وأزبد شوق وأنط
لعماد عبدالله والشقلينى وروزمين والمليك وكمال الزين .. زمان كان فى ( هبه ) وين الزوله دى ؟....

ومرات بى مزاج درويش واعى , فردتو فى الدنيا ابن عربي
واقعد افتش فوق عبدالغنى كرم الله .. وهترشات حبيب نوره ( يذكرنى باسماعيل صاحب الربابه )

اسوأ مزاج مزاج ركن النقاش .. تكون بتلهله وزى النبي المرسل ومقنع جدا وموضوعى وشديد الاتساق .. يقوموا يهاتروك تهاتر
وحتى يلهينا التهاتر .. ونطلع من الموضوعى كالشعرة من العجين .. نمرق غادى غادى شمار فى مرقه ما لامين

اريت د. نجاة تسمعك ..

مشتاقين


......

عموما يا ثروت عاوز الفت انتباهك لى كلام عبدالغنى عن الجوهر فى احواله المتغيره .. اقريها كمقاربه مختلفه لما اراد
نيتشه فى مقولته

"لم يعد هناك من شيء أؤمن به" "ستعود الأشياء في نهاية المطاف إلى ما كانت عليه"
كل سنه وانت طيبه

Post: #169
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 07:07 AM
Parent: #167

الأخت ثروت

أسكتي ساهي يا أختي

انا طبعاً وضعي متأذم للنهاية أول ما جابوا سيرة العيد
وعادتي بحاول أكتب عشان أفتح لي مداخل للخروج
المرة دي كتبت
لكن غلبني والله العظيم أتصبر


يقطع سنين الغربة ياخ

حاجة فعلاً مؤلمة للغاية

Quote: الله أكبر الله أكبر، لا أله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد،
:( من يقايضني غربتي بسماع تكبيرة العيد ولو لحين، وكثير من الأجر.
**
كل عام وأنتم بخير ياشباب..
ينعاد عليكم وعلى أسركم باليمن والبركات



يفتح الله يا ثروت يا أختي

غلبتنا في القاهرة دي
والله اكبر ولله الحمد
علي مرمي فركة كعب مننا
نجي نشتريها في ضباب المدن


يفتح الله!


والسؤال الملحاح لسة بكابر
ويسأل!!
خـالتي نجـاة ... السـنة دي خبزتوا ؟؟؟

Post: #170
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 07:11 AM
Parent: #169

نسيتُ في زحمة تضافر هذا الحزن المطل من شيّالة غربتنا
كعيدية دامعة ، تقدم لجرحنا قطع الشوكولاتة
نسيت أن أهنيكم جميعاً بحلول عيد الفطر المبارك
الأخ المشرف
الأخت ثروت
وباقي الكوكبة البازخة

بقول ليكم كل سنة وانتوا طيبين

والقابلة بلا سفر
بلا رحيل
بلا مطارات


وبرضو

يفتح الله!!!

Post: #171
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 07:49 AM
Parent: #170

عندي بطاقات حبيت أهديها ليكم

أول حاجة ببدأ بي سيد العتبة

المشرف

بقول ليه كل سنة وانت طيب


وربنا يخلي ليك حبايبك كلهم

ويجمع شملك وشملنا


Post: #172
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 07:54 AM
Parent: #171

البطاقة الثانية
لأختي التي لم تلدها أمي
وربنا يرد كمان غربتاويوفقا
وينجيها ويغطيها و يخليها ويضاريها ويهنيها ويعليها وما يدليها و محل ما دايرة يوديها


أختي ثروت همت




السنة الجاية موفقة بإذن الله

Post: #173
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 09:02 AM
Parent: #172

البطاقة الثالثة للاخ عبد الغني كرم الله


Post: #174
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 09:18 AM
Parent: #173

البطاقة الرابعة لكل الذين شاركونا
الإحتفاء بالأخت ثروت همت
ونصها الثري ذاكرة علي ورق


ونتمني من الله ان يجعل أيامكم أعياداً




وأتوقع المزيد من البطاقات فور وصول أحد الأخوان هنا

Post: #175
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حامد محمد حامد
Date: 09-19-2009, 01:51 PM
Parent: #174

الاخ محمد المشرف والمحتفى بها الاخت ثروت همت , الاخ الحبيب ياسين (حبيب نورة )

انتو داسين البوست الدسم دة وين من زمان

التحية لكم وكل سنة وانتوا بخير وعيد سعيد






تخريمة

للمرة الثانية وتفتح لى يا ياسين ياخى انا عملت ليك شنو ( يلا رسل بطاقة العيدية عشان نسامحك يا جميل)

Post: #176
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 08:51 PM
Parent: #175

حامد يا حبيب


ياخي انت فاضي لي من فيدرير انت وتروتسكي أب صلعة


الفرح دة مقيم فينا ليه زمن


وتستاهل أكبر بطاقة يا جميل

وبعدين انا ما أتدسيت منك

دة قريبك الكعب هو الشفّرك مني

Post: #177
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: حبيب نورة
Date: 09-19-2009, 09:13 PM
Parent: #176




بطاقتك يا حامد

وما أنسانيها إلا بهاء عيسي

Post: #178
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-20-2009, 02:29 AM
Parent: #175



حامد محمد حامد ( يعنى مافى اي طريقه الواحد يغالطك فى اسمك ؟..)

.. دعابه كان يداعب بها صديقى بسطامى اخى محمود حامد محمود واخى يس على يس
عليهم السلام جميعا و فى امجاد منافيهم

ياخى كل سنة وانت بخير ويحقق امانيك ..

ولشيخى عبدالغنى
ول آ ثروت
ولحبيب نوره
وكل من مروا بهذا الخيط

القابله على وطن
من غمام ومن شجن ..

والزرازير بي عراريقها المغبشه جات على ..
الله اكبر .. الله اكبر .. لا اله الا الله
الله اكبر ولله الحمد

شفع العيد والزقاقات والتراب

Post: #179
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: Amir Omer
Date: 09-22-2009, 08:32 PM
Parent: #178

أكتب ورقتي هذه في هزيع الليل الأخير وأنفاس الصبح الزكيَّة تتقدمه لتُبشِّرَ بأنه آتٍ ليكشف أستار الظلمة عن كل شيء ، فآيةُ النهارِ مُبصِرةٌ كما أرادها الخالق لنبتغي فضلاً منه ونعلم عدد السنين والحساب ونقف على ما فصلَّه تفصيلا. ومدينتي التي يطلُّ عليها الصبح بنوره مدينةٌ لا تتلفت يُمنة ويسرة ولا تنظر إلى الوراء وإنما ترى ما قدامها فهي لذلك ليست حبيسة أطر ولا يقف أمامها صعب وهذا سبب إنعتاقها من جدليَّة الفصام بين الواقع والعقلانيَّة التي إتّجهَ إليها مقالك ، فالوجود ، كما بدا لي منه ، إنعتاقٌ مُطلق لإرادة الفرد بينما تراه مدينتي إنعتاقٌ مُطلق لإرادة الجماعة لخلافة الأرض داخل أطر يحمل فيها الأعمى الكسيح لا لبلوغ رفاهة فرديَّة كالتي أرادها الفلاسفة والمفكرون والأدباء والشعراء الذين إصطحبتِ.

ألا وأنك كما وصفوكِ "أنثى مبدعة حد التعب"، ذاك إطراءٌ تستحقينه - بل لعله يقِلُّ عما تستحقين. فإنني حديثاً لم أقرأ مثل الذي قرأت لكِ .. هل بيننا حقاً مَنْ يكتب بهذه المباشرة الفعالَّة والمؤثرة ويسدد المُفردات بهذا النسق الدقيق والبديع نحو أهدافها المُحددة!

تنقلتُ معكِ من عثمان حسين وآفاق الشجن الذي حاول الشاعر إطلاقه ، إلى عبقريَّة اللحن الذي سما بالقصيد فأحدث للأغنيَّة فرجة في قلوبٍ مُثقلة بهم وحدث وعشق ليخرجها إلى سمو روحي قد لا يبدد ألماً ولا يزيل وحشة ولكنه يخرج بها هنيهة إلى بارقة عزاء وسلوى. ألسنا نعيش أزمان الشدة في بلاد الشدة؟ أليس الحب عندنا قمة المعاناة والوجل والقلق؟

قرأت فتمتعت وأخذني منطقك السلس إلى عالمٍ رائعٍ من قدراتك الإبداعيَّة فرأيتُ قلمك يجري فوق الصحائف وهو يلهث ولا يريد التوقف ، فالسباق حر ولا مجال فيه للسقوط - ووجدتني أركض معكِ مرة وثانية وثالثة فأزداد إنبهاراً كلما أعدت وأستعدت. ما شاء الله .. لو كان للأدب قياسٌ فهذا أدبٌ قياسي - ولو كان للفكر قياسٌ فهذا فكرٌ متوهجٌ ومتقد - ولو كان للثقافة قياسٌ فهذه ثقافة تنبتُ بالدهن وصبغٌ للآكلين.

قد أختلف مع بعض ما ترين ولكن ذلك لا يحبط إعجابي البالغ بما تبشرين به من قديم وجديد فكري في طلاقة جذابَّة ومُفردة أنيقة وحرَّة لا يحول بيها وبين النفاذ إلى العقل والوجدان حائل.

أي مدى يمكن أنْ يبلغه الكاتب بمقالةٍ كهذه تجعل رجلاً مثل د. محمد حيدر المشرف يصفها بأنها أنثى مبدعة حد التعب - هذا في إحترام جندري غير مُبطَّن - وتجعل رجلاً مثلي يرتعد خوفاً من إقلال الكاتبة الذي ذكر .. واجبٌ عليك ألا تكوني مُقلَّة ، فذلك يحرم الإنسانيِّة من بارقِ فكر وأدب يمنع إزدهار الغث والهابط ويُغري المبدعين بالتواري كسلاً وضنّاً.

وقد حبس المبتدرون أنفسهم في نطاق الإحتفاء بكِ ولم يتجرأوا على مبادرة جدلياتك التي تتكشف زينتها في كل فقرة وتُغري بالمناظرة التي هي كالجمر تجلو الذهب - وأستثني من ذلك الأستاذ حبيب نورة ، وهو قصة أخرى!

لذلك تجدني أمحضهم إعجاباً وأبثهم شوقاً داعيَّاً لخوض فكري أبعد مدى من الحفاوة وأشد دفعاً لكِ ولهم نحو إثراء الساحة وإعمار المكتبات والعقول بهذه البضاعة النادرة في هذ الزمن الذي ساده المسطح والهابط والغث.

لكِ إعجابي وتحياتي

عمك العجوز المستلقي على وسادة من ثقافة الزمن الجميل
عمر علي حسن

_____
حاشية:
لكوني لستُ عضواً بالبورد فقد إلتمست من إبني د. أمير عمر أنّ يعيد فتح بوست الإبن د. محمد حيدر المشرف بدعوة لمزيد من الحوار لإيقاظ المبدعين فربما يخرج ذلك عبقريات يصدها الخجل والإستحياء من التبدي لضوء يكشف جمالها.

Post: #180
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: rosemen osman
Date: 09-23-2009, 09:02 PM
Parent: #179

ثروت (المشاغبة) :

من يصنف كوجودي او تنتطلي عليه ملحقات الوجودية ..غربتها ومآسيها
يعترف ضمنا بانتمائه الى فصيلة تدعي الوجوديين أوكما قال روجر.:)
وبالتالي خضوعه لتصنيف معين معروف باسم الوجوديين وهنا تطغى الانا الجماعية على الفردية
نقطة ثانية الأنطلاق من الذات تتطلب فعل المبادرة لا السلبية


(ودان يا صغيرتي :)
_______________
حيدر المشرف الف مبروك البنوتة
حبيب الكل سلامات يا زول

Post: #181
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-23-2009, 09:30 PM
Parent: #180



كنت شديد الفخر والاعتزاز بيدى .. لأن الاصبعين - أدعى - بيارقا للغائبين الى دمى
قيد الخروج بكل نار .. او كما قال
غير أن هو الفرح الشديد والانفعال ما أصاب أصابعى بالارتعاش
وارتج حصن وقارها المغرور وهى تدق على طبل الحروف ..
وفقط لأقبس نور الكلمات الآتى ..
بشراك يا ثروت
بشراك بهذا الدفق النورانى ..
فقط لاقبس كى أعود لاحقا ..

Quote: أكتب ورقتي هذه في هزيع الليل الأخير وأنفاس الصبح الزكيَّة تتقدمه لتُبشِّرَ بأنه آتٍ ليكشف أستار الظلمة عن كل شيء ، فآيةُ النهارِ مُبصِرةٌ كما أرادها الخالق لنبتغي فضلاً منه ونعلم عدد السنين والحساب ونقف على ما فصلَّه تفصيلا. ومدينتي التي يطلُّ عليها الصبح بنوره مدينةٌ لا تتلفت يُمنة ويسرة ولا تنظر إلى الوراء وإنما ترى ما قدامها فهي لذلك ليست حبيسة أطر ولا يقف أمامها صعب وهذا سبب إنعتاقها من جدليَّة الفصام بين الواقع والعقلانيَّة التي إتّجهَ إليها مقالك ، فالوجود ، كما بدا لي منه ، إنعتاقٌ مُطلق لإرادة الفرد بينما تراه مدينتي إنعتاقٌ مُطلق لإرادة الجماعة لخلافة الأرض داخل أطر يحمل فيها الأعمى الكسيح لا لبلوغ رفاهة فرديَّة كالتي أرادها الفلاسفة والمفكرون والأدباء والشعراء الذين إصطحبتِ.

ألا وأنك كما وصفوكِ "أنثى مبدعة حد التعب"، ذاك إطراءٌ تستحقينه - بل لعله يقِلُّ عما تستحقين. فإنني حديثاً لم أقرأ مثل الذي قرأت لكِ .. هل بيننا حقاً مَنْ يكتب بهذه المباشرة الفعالَّة والمؤثرة ويسدد المُفردات بهذا النسق الدقيق والبديع نحو أهدافها المُحددة!

تنقلتُ معكِ من عثمان حسين وآفاق الشجن الذي حاول الشاعر إطلاقه ، إلى عبقريَّة اللحن الذي سما بالقصيد فأحدث للأغنيَّة فرجة في قلوبٍ مُثقلة بهم وحدث وعشق ليخرجها إلى سمو روحي قد لا يبدد ألماً ولا يزيل وحشة ولكنه يخرج بها هنيهة إلى بارقة عزاء وسلوى. ألسنا نعيش أزمان الشدة في بلاد الشدة؟ أليس الحب عندنا قمة المعاناة والوجل والقلق؟

قرأت فتمتعت وأخذني منطقك السلس إلى عالمٍ رائعٍ من قدراتك الإبداعيَّة فرأيتُ قلمك يجري فوق الصحائف وهو يلهث ولا يريد التوقف ، فالسباق حر ولا مجال فيه للسقوط - ووجدتني أركض معكِ مرة وثانية وثالثة فأزداد إنبهاراً كلما أعدت وأستعدت. ما شاء الله .. لو كان للأدب قياسٌ فهذا أدبٌ قياسي - ولو كان للفكر قياسٌ فهذا فكرٌ متوهجٌ ومتقد - ولو كان للثقافة قياسٌ فهذه ثقافة تنبتُ بالدهن وصبغٌ للآكلين.

قد أختلف مع بعض ما ترين ولكن ذلك لا يحبط إعجابي البالغ بما تبشرين به من قديم وجديد فكري في طلاقة جذابَّة ومُفردة أنيقة وحرَّة لا يحول بيها وبين النفاذ إلى العقل والوجدان حائل.

أي مدى يمكن أنْ يبلغه الكاتب بمقالةٍ كهذه تجعل رجلاً مثل د. محمد حيدر المشرف يصفها بأنها أنثى مبدعة حد التعب - هذا في إحترام جندري غير مُبطَّن - وتجعل رجلاً مثلي يرتعد خوفاً من إقلال الكاتبة الذي ذكر .. واجبٌ عليك ألا تكوني مُقلَّة ، فذلك يحرم الإنسانيِّة من بارقِ فكر وأدب يمنع إزدهار الغث والهابط ويُغري المبدعين بالتواري كسلاً وضنّاً.

وقد حبس المبتدرون أنفسهم في نطاق الإحتفاء بكِ ولم يتجرأوا على مبادرة جدلياتك التي تتكشف زينتها في كل فقرة وتُغري بالمناظرة التي هي كالجمر تجلو الذهب - وأستثني من ذلك الأستاذ حبيب نورة ، وهو قصة أخرى!

لذلك تجدني أمحضهم إعجاباً وأبثهم شوقاً داعيَّاً لخوض فكري أبعد مدى من الحفاوة وأشد دفعاً لكِ ولهم نحو إثراء الساحة وإعمار المكتبات والعقول بهذه البضاعة النادرة في هذ الزمن الذي ساده المسطح والهابط والغث.

لكِ إعجابي وتحياتي


عمك العجوز المستلقي على وسادة من ثقافة الزمن الجميل
عمر علي حسن

_____
حاشية:
لكوني لستُ عضواً بالبورد فقد إلتمست من إبني د. أمير عمر أنّ يعيد فتح بوست الإبن د. محمد حيدر المشرف بدعوة لمزيد من الحوار لإيقاظ المبدعين فربما يخرج ذلك عبقريات يصدها الخجل والإستحياء من التبدي لضوء يكشف جمالها.


Post: #204
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 10-30-2009, 01:37 PM
Parent: #180

عزيزتي روزمين، تحياتي يا صديقة،
ذكرت في النص أعلاه عدة عوامل تقوقع الفرد داخل غربته الوجودية، عامل أساسي هو اللاانمتاء الفكري، والرغبة في التحرر من وصاية المجتمع.

Quote: نقطة ثانية الأنطلاق من الذات تتطلب فعل المبادرة لا السلبية
روزمين عثمان


هذا صحيح، واللامنتمي حسب تعريفي له، لا تنطوي عليه دلالات السلبية، بل على العكس، هو يحاول جاهداً اللحاق بنفسه، وتعريتها تماماً من كل شائبة تحيل بينه وبينهاومن ثم بينه والحقيقة.
شكراً روزمين، تحياتي و احترامي.

Post: #185
Title: ياااااااااااااااااااااااااااااه
Author: حبيب نورة
Date: 09-24-2009, 03:41 AM
Parent: #179

عمنا العجوز عمر مستلقي علي وسادة حسن!!!

Quote: عمك العجوز المستلقي على وسادة من ثقافة الزمن الجميل
عمر علي حسن


حضور نضير و عيدية أكثر تحرراً من الحزن
وحروف تنفض عنا ما علق بنا من أتربة الغربة التي تنتهك حرمة صدورنا
وتجلعنا نكُحُّ الوطن
ونبصق علي كل خيباتنا


!
Quote: قد أختلف مع بعض ما ترين ولكن ذلك لا يحبط إعجابي البالغ بما تبشرين به من قديم وجديد فكري في طلاقة جذابَّة ومُفردة أنيقة وحرَّة لا يحول بيها وبين النفاذ إلى العقل والوجدان حائل



كلنا ذلك الرجل يا عم عمر!

هذه الجملة كاملة النضج

أحب أن أشكرك نيابة عن الأستاذة ثروت
وحتماً نأمل في إطلالةٍ أخري
تعيدنا فيها إلي أزمنة الضوالدغري

شكرن كتيرن!

Post: #192
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 10-06-2009, 11:50 AM
Parent: #175

أخي العزيز: حامد محمد حامد.
سلامات وأعيادك الجاية سعيدة ومباركة.
آسفة للرد المتأخر، روتين يومي مرهق، بلاضافة لتفاصيل مزاج قاتم، غايتو الحمد لله عدت على خير.
شكراً على المرور.
تحياتي وتقديري.

Post: #182
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-23-2009, 09:40 PM
Parent: #174

حبيب نورة ، ومحاولاته التكتيكية لرفع البوست :) .
كل عام وأنت بألف خير، عيدك سعيد، والقابلة علي أمانيك.

Post: #183
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 09-24-2009, 00:36 AM
Parent: #182

عمي العزيز: عمر علي حسن

سعيدة أنا جداً بالمداخلة، المعذرة لتأخري في لرد، روتين مزعج وهموم حياتية مُضنــية.
لي عودة في الغد إن شاء المولى.

Post: #184
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: معتصم الطاهر
Date: 09-24-2009, 00:52 AM
Parent: #183

Quote: النص الذي أمامك ده يا محمد تمخض عن عراك داخلي طويل حول موضوع غربة الذات الوجودية..



المشرف

وعدتنى برفع سكينتك عن حلق معرفتى
و الآن تضيف لها شفرة ..

ما أعذب السنان معك

يا بخيل

ثروت ..

شكرا .. عميقا .. متابعتك مرهقة .. فخلينا نشيل نفسنا .. لو بقى حيل بتجيك ..

Post: #186
Title: شكرا .. عميقا .. متابعتك مرهقة .. فخلينا نشيل نفسنا .. لو بقى حيل بتجيك ..
Author: حبيب نورة
Date: 09-24-2009, 03:49 AM
Parent: #184

Quote: شكرا .. عميقا .. متابعتك مرهقة .. فخلينا نشيل نفسنا .. لو بقى حيل بتجيك ..


معتصم الجميل


تسلم ياخ
مرورك لطيف
بالرغم من مشاقهِ


شكرن كتيرن!

Post: #187
Title: Re: شكرا .. عميقا .. متابعتك مرهقة .. فخلينا نشيل نفسنا .. لو بقى حيل بتجيك ..
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 09-24-2009, 09:16 PM
Parent: #186

Quote: حيدر المشرف الف مبروك البنوتة


روزمين ..
الله يبارك فيك ..

تعرفى البوست ده نضيف شديد ..

Post: #188
Title: دروب الابداع
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-24-2009, 09:35 PM
Parent: #187

ادخل خلسة واقرأ واقرأ

انتشت روحى وحلقت..

اقرأ من جديد ثم انام مطمئنة


ثروت.... يالجمالك

ودالمشرف شكرا لا تكفى لدعوتنا لهذا الاحتفاء التاريخى


حبيب نور.... تأكد لىّ اليوم جنونك

Post: #189
Title: Re: دروب الابداع
Author: ثروت همت
Date: 09-24-2009, 10:35 PM
Parent: #188

عمي العزيز: عمر علي.
أخي العزيز: حامد محمد حامد.
أخي العزيز: أمير عمر.
عزيزتي: روز.
أخي العزيز: معتصم الطاهر.
عزيزتي: إشراقة مصطفي.
صنواي العزيزان: حبيب نورة، ومحمد حيدر.

عذراً لتأخري، وما التأخير إلا لتحرير النص وتعديله.
أخي العزيز: عبد الغني كرم الله، في انتظار عودتك لتحدثنا عن'حواري دمشق القديمة و سفح جبل قاسيون، حيث يرقد القلب الكبير لابن عربي، والنابلسي'
أمنياتي لك بالتوفيق في رحلتك.
__

Post: #190
Title: Re: دروب الابداع
Author: حبيب نورة
Date: 09-25-2009, 00:59 AM
Parent: #189

وهل من مزيد!!

Post: #191
Title: Re: دروب الابداع
Author: حبيب نورة
Date: 09-25-2009, 01:12 AM
Parent: #188

Quote: ادخل خلسة واقرأ واقرأ



كلنا نحاول أن ندخل خلسة
ونفعل ما نفعل خلسةً
ولكنا نقع في شراك هذه القبة
ولا نخرج إلا بعد أن نترك ما تشبّث بأروحنا
من بيعٍ وصلواتٍ و سجود

وندّعِي الإيمان
ونحن أنصافهُ

Quote: حبيب نورة.... تأكد لىّ اليوم جنونك



شكرن إشراقة

شكرن كتيرن

Post: #193
Title: Re: دروب الابداع
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-06-2009, 10:02 PM
Parent: #191

Quote: وندّعِي الإيمان
ونحن أنصافهُ


النصف من الايمان !..
تعرف ..
أحسن تعمل ليك طريقه .. كن أنت الدرويش و حتى يأتى اليك - وعلى كل ضامر - الدراويش

..
ازيك وكيف الحال آ زول

Post: #194
Title: Re: دروب الابداع
Author: ثروت همت
Date: 10-19-2009, 11:57 AM
Parent: #193


النص بعد التحرير.

-----


فأسي التي ارتدت لتخلع عني عنقي



(لمتين يلازمك في هواك مر الشجن)

الأغنية ذاتها، وهي ترتدي وشاح الأثير، كي تهبط على أذنيَّ متكئةً على جدار الماضي، طارقةً لأبوابٍ خِلتُها انكفأت على النسيان. لكن الجرح كان أقوى من الذاكرة. وما كان النسيان إلا سراباً، ونخباً تُشرِّدني كأسه الظامئة للانفكاك من ذاكرة أرَّقت مضجع العمر، فانبجس الموت مصفراً من بين الخلايا، داعياً للتخَلُّص من الحياة.
***
أذكرُ مساءً عذباً، تدثرنا فيه بالحب، أهديتني اللحن ذاته، أخبرتني عن شغفك بعثمان حسين، وأن لحنه "شجن" هو المفضل عندك. يومها لملمت ما تبقى من حطام القلب، زحفت روحي في كل اتجاهات الحقيقة المطموسة بفعل الصمت وعهود النسيان التي كان وأن عاهدتُ نُدبي القديمة عليها في عجلة من جراحات خلتها الأخيرة كإشباع وهمي بأمل تثاءب داخل حلم، ألقيته أنت على كِسَر الواقع، فدميت أقدامي بشظاياه المتناثرة، يااااه. شكراً لخطوة كانت بحجم شمسٍ صرعت ظلال قمرٍ سجى في سمائه العمر.
{لكنني كم أنا حقـــاً بكـيت أسى فكـــلُّ فجرٍ له في القلب إيلامُ
وكـــلُّ بدرٍ فظيــع في نقـــاوته وكـــلُّ شمسٍ بها مر وإرغــــامُ
فالحـب في لسعه الحرّيف نفَّخنـي سكــراً فهبت من التخدير أنسامُ
ألا لينشـــقَّ حيزومي برمته! ولـيرمني في نيوب البحر إعدام}، أرثور رامبو.
***
الأغنية مُرهِقة، إيقاع متناثر في بادئ اللحن، موسيقى مترددة، ثم لهج ينزف، يزف الذاكرة! ذكريات حزينة تبدأ في الصعود للروح. فجأة يتحول الإيقاع لآخر بهيج، مفسحاً المجال للذكريات السعيدة، فتبتسم الروح، ليتراقص الأمل شعاعاً من التفاؤل. تندمج الذكريات السعيدة بالأخرى الحزينة فيتولد الشجن بشكله السامي. لذا فلا مناص من تسمية الأغنية بشجن.
كان هو تعقيبي وقتها، تعقيب ساذج، لم أكن أدرك أنه سيناريو سيكتب عليَّ الانصهار والتوحد في تفاصيله، سيناريو بائِس سيأخذ من عمري عمراً إضافياً لأتعافى منه.
"الصدفة" الكلمة التي حذفتها قديماً من قاموسي الداخلي ومذهبي إن وجد، تثأر مني ومن إنكاري لها، تتلذذ بوضع المفارقات المؤلمة في طريقي. لكني أصر على أن الحياة خالية من الصدف، والصدفة ما هي إلا تواطؤ قدري معين، وعلى ذات نسج النول، لم يكن لقاؤنا حينها مجرد صدفة، كان ترتيباً قدرياً قُدر له أن يكون، كما كان فِراقنا ترتيباً آخر، فقدت إثره دفة توازني مع ذاتي، فانكفأت روحي في داخلي كصدفة كَلَّسها الألم فتراكم الحزن والشجن وصدأ الإحساس.
{ما حيلةُ العبدِ والأقدارُ جاريةُ عليه في كل حالٍ أيها الرائي؟
ألقاهُ في اليم مكتوفاً وقال لـهُ: إيــــاك إياك أن تبتل بالماءِ}، الحلاج.
وما كان للِّيل أن يفارقني، ولا محاولات بصري المستميتة لدفع ظلامه القابع بداخلي. رؤية شاحبة، وضبابية، تلاحق أملاً في الانعتاق، شبحي المتقرفص في عتمة الحواس، يا إلهي، متعبة العينين أنا، من رؤية هذا العالم السائل، الذي يجري أنهاراً من الكره والنزف والغثيان داخل أوعية الوعي الشخصي، المُسيَّج بحب الفرد لأناه الخاصة، متعبة العينين أنا.
سقراط، يا صديقي العبقري حقاً ما الحياة سوى مرض عضالٍ، وامتنانٍ مؤسف لأسليبيوس الذي أهداك الموت وحاك الحكمة على موتك، أو كما قال نيتشه {لعل الحكمة لا تظهر على الأرض إلا على هيئة غراب يهيجه عفن جيفة مكتوم}.
***
اليوم جلست على حواف الماضي، غريبة كالعادة عن كل ما يحيط بي، أستنطق الجرح السائل عله يمتص ندف ثلج آلامٍ اعترضت طريقي.
بودلير، يا سيدي المُرهِق، أناجيك بعد أن استنفذ العمر مخزونه من الأسى ورصيده المعد سلفاً للمعاناة، أدفع بأحرفي لأفض عذرية البياض الموحش، أقدم قرابين الانتماء لوطن العبارة لديك، بعد أن أقحمتُ نفسي بنفسي في شِباك منفى اللغة وفقدان هويتها. ما أقسى أن تفطمك اللغة على صغر، فتتغذى على حليب أُعْتِصِر من أثداء متعطشة، بأيدٍ كانت المتعة غايتها، وبشفاهٍ كانت الشهوة دافعها، بدلاً عن فم رضيع كان البقاء دافعه. إن لغتي منفاي، ووجودي غربتي، ونفسي ضريحٌ وُضِعتُ فيه. ما أقسي كل هذا.
{إن نفسي قبر أطوف فيه وأقيم منذ الأزل بثياب راهب ضال}، بودلير.
***
هي غربتي الذاتية إذاً، وغربة الإنسان الوجودية التي تولد معه من الرحم، لتمتد بطول عمر الفرد، أذكر جيداً حديثنا الأول الذي كان حول الغربة الوجودية والعزلة الاختيارية. كنت أتحدث يومها عن الغربة الوجودية على نحو يتجاوز الحدود. كما أذكر كيفية اندهاشك لسؤالي المفاجئ في بداية حديثنا، عَمَّا إذا كنت تعاني من غربة وجودية، أم لا؟ سؤالي الذي طرحتُه يومها مُحَاوِلَةً تعرية تلك التجاعيد الكابية والممتدة باتساع عينيك، كي أجدَ تفسيراً للأسى القابع ببطن كل ماله علاقة بك، حركاتك، سكناتك، صمتك، حتى رائحة عطرك لم تسلم من الحزن والأسى والغموض، كل شيء فيك يلهث حزناً. وكعادتي لم أنتظر ردك، كي أجيب على سؤالي بنفسي، نعم أنت تعاني من غربة وجودية. وحينها تحول اندهاشك، ببطء واحمرار، لابتسامة صامتة ودافئة، نقلت لي عدوى النار. حينها اتفقوا جميعاً، حاستي السادسة، بصيرتي الثانية، ورؤيتي السابقة، على أن هذا الجالس أمامي، سيتوج بأمر الحب، ملكٌ على الروح.
***
سألتني من بعد، عن أسباب سؤالي لك عَمَّا إذا كنت تقتني غربة وجودية أم لا! أخبرتك أنه إحساس بالتواصل بين رفقاء الغربة الوجودية، وحُدوسٌ تُلهمُ الفردَ الذي يعاني منها التقاط مؤشراتها عن الآخر. سألتني أن أحدثك أكثر عن تلك الغربة، غربة الفرد عن النفس، عن الوجود وعن ذاته.
فابتسمتُ أنا بالصمت ذاته، وما كانت ابتسامتي إلا ثغرة من الزمن لألملم أطراف روحي المستلبة في حضورك. قلت لك، هي حالة متفشية بين البشرية، لكنها متفاوتة. سببها رفضُ النفسِ المثولَ إلى السنن المفروضة عليها، ورغبة الذات في أن تكون أناها، ولكن عبر تجاربها المتولِّدة من احتكاك إنسانها بمكوناته الأولية، من أجل إيجاد إجابة لكل سؤال داخلي يلح في استيلاد معرفة حقيقية دون رقيب أو حسيب. ومن أجل تحقيق احتكاك نظيف بالعالم الخارجي لا تشوبه أية مؤثرات مما حوله من محيط، فينجو بذلك من أن يكون امتداداً للسابقين. من هنا تتولد المعاناة، ومن هنا تتولد الغربة الوجودية، التي تفضي إلي طريقين.
الأول منهما طريقٌ يذهب بالبشري قُدُماً نحو بؤسٍ دامٍ، حاملاً حَيْرته ومعاناته الثقيلة على ظهرٍ احدودب تحت أحماله، فما عاد يقوى على التصالب، ولم يتبقَّ معه إلا التنقل بين محطات تُغَرِّبه عن الحياة، ولا ينفد هروبه، إلا ليندغم في هروب جديد نحو عالم من الأحلام تُسجنُ فيه ذاتُهُ، لتستحيل إلى محض تطلعات وهمية ليس بوسع أي جهود مبذولة تحقيقها، ولا تخديرها.
أما الثاني فهو السير في طريق ينسجم مع الأنا الداخلية بوضوح لا يشوبه شائبة الأنا الجمعية، وضع الذات وجهاً لوجه أمام تكوينها. بكشف عناصرها غير الأصيلة، من جَرَّاء مُرَاءاة المجتمع، لكي تتصَرَّف بحرية كاملة دون خداع أو مواربة. بنبذ كل أيدولجية مُملاة عليها من قِبَل الموروثات، وبفكِّ كل حنوط لمومياوات أفكار شاخصة، ومعتقدات فجورة، وكل ما هو تقليدي أصم. كفتح خزانة قديمة للتخلص من محتويات خاصة جداً، وإن لم تعد تلزم، لا لعلة فيها، بل لأنَّها لم تعد تشفع للفرد عند ذاته. باختصار، تشتغل الذات على ذاتها، طويلاً ومريراً، بكشف ما تستطيع كشفه من عتماتها، وبنبذ ما يُقعد أصالتها، وبالتفكُك عن كل وتدٍ يشدها إلى ثبات سالب، لتملأ كل فراغٍ لمسامٍ منها بمعتقدات جديدة تولدت عن الاحتكاك المباشر للأنا بالعالم، بالطبيعة، بالصواب، وحتى بالخطأ، فما الخطأ في قواميس الحقيقة إلا باب يفضي إلي الصواب.
حديثي لا يضمر أن على الفرد التخلي عن كل ما شب عليه وشابوا عليه من قبله ورفضه، لا. أنا أتحدث عن الموروثات والمعتقدات الخاطئة ومع علمنا أنها خاطئة إلا أن عبودية الفكر ورفض تقبل كل ما لم يكن قديماً يقبع مقرفصاً على التحرر.
إذا نظرنا للغالبية إن لم يكن الأعظمية من المبدعين في التاريخ الكوني. لوجدناهم عصارة لتجربة الغربة الوجودية الذاتية، غربة الفرد عن الجمع. ولوجدنا إبداعهم خلاصة لتلك التجارب، عاشوا أناهم الخاصة بعيداً عن سنن المجتمع، بحثوا عن الحقائق لكل معطي يتلبسه الشك. في عالم بات يتعذر على الفرد فيه أن يميز بين محتواه الداخلي و محتوي الأخر والذي لا يمت له بصلة سوي مشاركته له ذات البيئة أو المجتمع.
قاطعتني مستشهداً بنيتشة:- " أتطلّع إلي كل ممنوع- تحت هذه العلامة سيكتب النصر لفلسفتي ذات يوم. ذلك أن الحقيقة وحدها هي التي ظلت إلي حد اليوم خاضعة جوهرياً للحظر. "
قلت لك مواصلة: - نعم، . نيتشة محطم الأصنام كما كان يقول عن نفسه، ذلك المضحي الذي عاني كثيراً داخل غربته النفسية وعندما حاول الإفلات منها نجح وأبدع، لكن رفض الجمع ونبذه كان له بالمرصاد. كان المقابل الذي حصده، هو لم يلغ بالاً لكل ذلك وضحي من أجل إبداعه، وجاء زرادشت، وقال من خلاله كل ما كان يلهج به فكره، فقابلوه برفض أشدّ قسوة من الأول.
صمت قليلاً ثم قلت: التضحية هي ضريبة الخروج إلي الإبداع. أن تكون مبدعاً ذلك يعني أن تكون مضحيا ً. أن تقدم نفسك كبش فداء لنبذ المجتمع، أن تعرضها للنفي والرفض بل أحياناً القتل والصلب. لا لعلة أو خطأ ارتكبته بل لرفضك دائرة التناسخ الفكري والتقليدي المتبع.
قلت تأكيداً لك:صحيح، وهم ضحايا البشرية وغصة في حلقها. ابتداء بالرسل الكرام. وانتهاء بالمفكرين والفلاسفة، الأدباء والشعراء، منهم من لم يعاني من غربة النفس والذات، لكنه عاني من رفض الجمع له ونبذه لأرائه والتي هي مراحل متقدمة من سلسلة الشك والحيرة والقلق الدائم، كم من مبدع مضغته الحياة بأسنان لا ترحم ولفظه المجتمع من بين أفواه لا تنطق إلا الضباب والرياء؟.
نيتشه، برتراند رسل ، رامبو، الحلاج، بودلير ، سقراط، ، محمود محمد طه، بن عربي ، التجاني يوسف بشير، ، المتنبي وآخرين كُثر مهما اختلفت الآراء عبر ثُلاثِيات الزمن على ما نضح به إبداعهم وصداه داخل نفس كل منا ذلك لا ينفي مدي معاناتهم وحالة الترحال الدائم داخلياً، حتى بوذا والذي لم يقدم للبشرية سوي الحب والرحمة والحكمة. مهلاً. لماذا الذهاب بعيداً، حتى أنت لم تسلم من رفض المجتمع ومحاولاته المستميتة لاغتيال أفكارك ووئد بناتها.
انتشلتني من حالة البؤس التي محورتي بنظرة لعثمت حزني وجردت ألمي. سألتك لماذا صمتك؟ أجبتني :- بوذا. تلك الروح الشفيفة. أو تعلمين أن مغزى الحياة وفقاً لتصورات بوذا يكمن في الارتقاء والكمال الذاتي، الأخلاقي، النفسي والروحي. والهدف الأساسي للارتقاء الروحي الذاتي هو الوصول لوضعية يتقبل من خلالها الإنسان الآخرين بل كل ما هو حي في العالم كما يتقبل ذاته نفسها ، أين نحن من كل ذلك؟.
أجبتك بأسي وبابتسامة شاحبة:- الإسلام، المسيحية واليهودية بل حتى الديانات غير السماوية كالهندوسية والكونفوشيوسة وجميع العقائد سواء أن كانت تجسيدية أو ثالوثية تلهج بذات النهج، الإنسان هو من ضل عن كل ذلك متدحرجاً داخل حبه لأناه الخاصة، قاصياً كل من له حق الحياة من تفكيره، حقاً وكما قِال أيفانوف" أن الإنسان كائن في حالة تأزمية " .
ثم استطردت قائلة:- أو تعلم إن الإطلاع وتملك المعرفة أيضا تضحية كبيرة، مصنع أخر لإنتاج غربتنا الوجودية، صراع أخر بين الشك والتشكك أو حتى الجنون في أحيان كثيرة.
كم من مطلع مدرك حمله إطلاعه على بساط الشك والتشكك إلي مقر الجنون، حالات كثيرة موجودة في العالم بل حتى في نطاقنا المحدد بجغرافية الوطن، أذكر أية في سفر التبشير حملت نفس المعني تقول:

"The more you know, the more it hurts;
The more you understand, the more you suffer".
{Ecclesiastes 1 V 18}

قلت لي مستشهداً بنيتشة مرة أخري " أي قدر من الحقيقة يستطيع عقل أن يتحمل؟؟ وإلي أي حد من الحقيقة يجرؤ عقل على المضي".
أجبتك مبتسمة وقال أيضا" حتى أشجعنا نادراً ما يملك شجاعة تحمل كل ما يعلم".
صمتَ قليلاً وواصلت قائلاً :- ولكن أليس الجنون يعني الإفلات من طوق الرهبة والحرج. النطق بكامل المصداقية بما يجوب في الدواخل و يعتليها!؟
قلت لك مداعبة:- مرحي ثم مرحي بالجنون إذاً.
اتسعت قلوبنا بابتسامة ركضت بنا إلي حميمة الصمت. اعتقلت الكلمات بيننا، تلاقت أعيننا لتلثم أرواحنا بقبلات اشتهتها شفاهنا وتشعل حواسِنا بجنون أستنكره العقل قبل المجتمع، تدحرج الحب مداعباً لقلوب جفت من الظمأ الوحدة، وروح رهقت الشقاء. حديث أخفاه اللسان. ولهج به الإحساس. نفوس تشابهت في محتواها وقلوب تآلفت على وعد من الحب.
سألتك بنية التحرر من عبودية الحواس والتخلص من وطأته :- حدثني عنك.
قلت ملتقطاً بصرك من على وجهي :- ماذا أقول. فأنت تعلمين حتى ما أجهله أنا عن نفسي.
نظرت ألي مطولاً وتابعت :- كيف تملكين كل هذا ؟ بل كيف تتحملين مسؤولية تملك كل هذا؟.
أجبتك باستفهام آخر:- ماذا تقصد؟
قلت لي من بعد صمت:- أعترف أنني أحاذر أن أبدي إعجابي بالبحر في عينيك وكم النوارس التي تحط على شاطئه لحظة مغامرة فاتنة، الحزن المتمدد في عينيك يخيفني أخاف جداً أن أسبح فيه، أن أمسه وتتشربه مسامي، أنتِ موغلة في الدهشة، جميلة وعميقة جداً، لك من الحضور سحره الطاغي. تتحدثين عني كما لو أن العمر أوجدنا معاً منذ بداياته، مع أن معرفتنا لم يمضي عليها من الأيام سبع، ، تتحدثين بخلفية من يمتلك خبرة مدادها العمر، مع أن العمر لم يمكث سوي عقدين من الزمان ونصفه بجوارك. كيف تتحملين تملك كل هذا؟
اعترتني موجة من مشاعر لم أجد لها اسماً في حواري الداخلي، فقدت من تأثيرها دفة توازني مع المحيط الحولي وجدت صوتي يخرج واهناً، متشرنقاً بحبال مشاعري المضطربة قلت لك: بالتجاهل ! أتحمله بتجاهله، نشأت في عائلة ملكتني المفاهيم بشفافية الحقيقة وليس الخوف منها نشأت بمفهوم بودليري مفاده"ما يهم ما تستطيع أن تكون الحقيقة الموضوعة خارج نفسي إذا هي ساعدتني على أن أعيش و أن أشعر إني موجود ومن أنا"، نشأت في عائلة نعمت أظافري على ترتيب صحيح للجانب الجندري في أجندتي الداخلية، نشأت بمفهوم أن الرجل والمرآة فرق الخالق بينهما في تفاصيل الجسد ووظائفه، ولكن لم يفرق بينهما في قدرات الخير والعاطفة والإنسانية، فرق الله بينهما في مقدرة العطاء والأخذ والتحمل، ولكنه لن يفرق بينهما في الجزاء الأخير والذي يثاب المخلوق بموجبه عن حسناته ويحاسب على سيئاته يوم الحساب الأعظم، للأسف كل شيء في مجتمعاتنا رهين للعادات والتقاليد، حتى الدين مُحور ليخدم المعتقدات والموروثات.
برهة صمتٍ عبرت بيننا، هل كنت تدرك مسبقاً أن الصمت يشعلني، والغموض يوقظ حواسي، والألم يستجدي روحي وأنني ضعيفة جداً في مواجهة النقاء، يا إلهي. يرهقوني أنقياء الروح، يشعلون حواسي قناديل في عوالمهم الخالدة. ينفطر قلبي عند عبورهم الصامت للحياة، كنت أخشي عليك العبور الصامت، محملاً بهزائم الأرض، وألام البشرية، لم أكن أدرك حينها أن جرح الأنقياء دامي، موغل في الروح، لا يمكننا تجاوزه بإسدال الستار على الماضي، لم أكن أُدرك أن النقاء مثله مثل الحياة والموت والحب يحمل أكثر من قناع وأكثر من معني، لم أكن أُدرك أن عمق الأنقياء وحل من المتناقضات، لم أكن أدرك أن قلبك كان يتربص بالنسيان قبل الحب، اليوم يمكنني اختصار قصتنا بعبارة للويس ثرنودا كإرضاء أخير لذكراك، أنا التي لم يعتريني قلق تجاه إعجابك بكل ما لهج به نهج ثرنودا، قد كنا يوماً الغضب الذي يشيع فيه لون الحب. الحب الذي يشيع فيه لون النسيان.
سألتك مرة أخري:حدثني عنك؟؟
أجبتني مستجيباً بتنهيدة متقطعة بأمر شهوة لم تغادر إلي حيث :-
أنا رجل يعيش على حواف الماء الزلقة ولا يرتوي، يغتسل تحت المطر الاستوائي ولا يحاذر الصواعق، يعب من رحيق الحياة حتى ثمالة الوجع. الحياة تسير أمامي بصمت مستفز وخطوات قصيرة مقتضبة. غربتي النفسية صليب سمرت عليه وإطلاعي ومحاولاتي لتملك الحقيقة لم يرفعاني من على هذا الصليب بل على العكس. مازلت ابحث عن حريتي الكاملة بعيداً عن الاستلاب الفكري الحولي.
قلت لك بسذاجة متعاطفة:- هل الحرية تتجزأ عندك ؟
أجبتني بابتسامة متزنة. الحرية لا تتجزأ ولكنها تحكم بقوانين داخلية قوانين تكونت من قناعاتي الخاصة . ومدي استيعابي لمفاهيم الخطأ والصواب. بعيداً عن مفاهيم غيابية و(تابوهات) يعد النظر إليها محرماَ ناهيكِ عن الحديث والخوض فيها.
قلت لك بإصرار:- أنت لم تصمت وقفت صامداً ضد شلل الإرادة المهيمن والخطوط العرجاء، في وقت كان فيه الجميع يلتهم الحياة بشراهة من ينتقم مِن العدم، وينخب كأسها في مدائن الأسف.
رددت بصوت غائب عبارة لوتريامون الشهيرة"مقدسة هي القوة. لزام على الإنسان أن ينقش آثره بعنف على تصاميمه الجريئة، فالقوة هي التي تمسك بمفاتيح الفراديس و تدير أبوابها بقبضتها الفيحاء "
ثم واصلت فارداً ذراعيك على طول الأمل :لكي تظل حراً لا بد من اغتيال القيود، الحرية تنضج وتتكاثر تحت عبأ الظلم وركام الاضطهاد والذل وتَقَيُؤ الجوع والحرمان. التفاؤل اللفظي مهما ارتفع جناحه لا يحلق بنا. وأنا أريد التحليق عالياً!
***
افترقنا يومها بعد أن رفعنا الأرض بالشفقة. وملئنا جوفيّنا بالصبر والسلوان وحسن العزاء. ونخبنا الحياة في كأس الرثاء والحداد، افترقنا على وعد اللقاء في اليوم التالي. وتوالت اللقاءات، كانت المدينة تحتفي بنا على طريقتها المجنونة. ونهر التيمز يستضيفنا على مقاهي شاطئه الجنوبي، التقينا العم بيسا فيرس. عازف الجيتار الأفريقي العجوز. ونهلنا من عزفه. ومن حنانه الأفريقي وتعطشه لأبوة حال مفهوم حرية الفرد الخاطئ في المجتمعات الغربية بينه وبين ممارستها، كان يستقبل خطوات المارة بأغنيات تخرج من بين شفتيه بمتعة من يقبل أنثي. حبيبة. مقابل حفنة من العملات المعدنية يلقونها بجواره، وكان يستقبل خطواتنا المتلهفة بابتسامة وأغنية
(One love)
لمارلي بعد أن أدرك أنها المفضلة لدي، لتبدأ خطواتك بالرقص على إيقاعي الداخلي. كنت تعشق الرقص، كان يحمل لك أكثر من معني وأكثر من تعبير عن حالة، كنت عاشقاً للشعوب التي تمتهن الرقص كطريقة مبتهجة للتعبير عن أحزانها وأحلامها التي أصابها الخمول فما استطاعت له تحقيقا.
واستمرت اللقاءات، عبرنا الجسور المعلقة على النهر، حفاه إلا من الجنون وحنين كان قد سبق وخبأته منا السنين.

انتهى

---
شكري الجزيل للأستاذ محسن خالد على تحريره لجزء من هذا النص.


Post: #195
Title: Re: دروب الابداع
Author: ثروت همت
Date: 10-19-2009, 02:36 PM
Parent: #194

سُحب للتكرار.

Post: #196
Title: Re: دروب الابداع
Author: Yassir Tayfour
Date: 10-19-2009, 02:40 PM
Parent: #195

سلامات يا حيدّر وثروّت ..

Post: #197
Title: Re: دروب الابداع
Author: ثروت همت
Date: 10-19-2009, 02:41 PM
Parent: #195

عمي العزيز الأستاذ: عمر علي حسن
في البدء أعتذر عن تأخري في الرد عليك، وشكراً على الحديث الممتع الذي صاحب مداخلتك، والتي كان لها كبير الأثر عليَّ، وعلى بداياتي.
النص قديم، والإنسان بطبعه متقدم عمقاً في الحياة، نتيجة للخبرات والتجارب والأفكار المكتسبة مع مرور الأيام، عند كتابتي للنص المُحتفى به، كان اقتناعي به كبير، فقد عصرت عليه ثمرة تجاربي وأفكاري في ذاك الوقت، اليوم وبعد مرور ستة أشهر من كتابته، تغيرت نظرتي للكثير من الأفكار التي تضمنها النص، والفضل يعود للقراء والأصدقاء، وكل من أختلف مع ما تضمنه النص.
صراع الفرد ضد الجمع، هو صراع أزلي، سلسلة متصلة بامتداد الحياة والبشرية، وسلطة الجمع على الفرد، مسبب رئيسي لتقوقع النفس داخل ذاتها، والاغتراب وجودياً عن الحياة. في أحيان كثيرة، يقع اختيار الفرد على الابتعاد واعتزال تواصله بالأخر (الجمع-المجتمع).
الغربة الجغرافية كان لها دور كبير في اكتشاف ملامح غربتي الذاتية، والتي تعود إلى بدايات وعي بالمحيط الحولي، ولكن كانت تحت مسميات أخرى كتعريف للإنسان اللامنتمي داخلي.
كما ذكرت، سعدت جداً بمقالك، وسأكون شاكرة جداً إذا ما دعمتني بنقاط اختلافك وبعض ما تضمنه النص، فكل اقتراح مُد إليّ، وتدَّ قدمي، وكل اختلاف مع أفكاري، أكسبها بريقاً.
شكراً مرة ثانية، وكن بعافية وألف خير.

Post: #198
Title: Re: دروب الابداع
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-23-2009, 08:10 PM
Parent: #197

معتصم الطاهر ..

كثيرا ما أردد أن كان هناك من تمثيل أجمل للشخصيه السودانيه فهو من نصيبك استاذنا معتصم الطاهر .. أقولها صدقا واعنيها معنى شديد الرسوخ .. وأتساءل الآن وفى دهشة من ترى هو البخيل ؟.. وأذكر دهشتى وعيناى تلتهمان مقاطعا من شعرك وجدتها صدفة بين طيات أحد دواوينك الموضوعه بعنايه على طاوله بمنزل العزيز عمر سعد وصادف أن كان فى ضيافته الفنان الدكتور ياسر مبيوع .. أخذتنى تماما يومذاك جزالة العباره وتفرد الاسلوب .

ثروت همت يا معتصم تستحق الاعتناء التام من قبيلتكم وسنتبعها كما تبعناكم ونحن الغاوون .. ياخى سلامات وكيفك وكيف الاحوال .

Post: #199
Title: Re: دروب الابداع
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-23-2009, 08:22 PM
Parent: #198

Quote: شكري الجزيل للأستاذ محسن خالد على تحريره لجزء من هذا النص.




Post: #200
Title: Re: دروب الابداع
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-23-2009, 08:24 PM
Parent: #199

Quote: أخي العزيز: عبد الغني كرم الله، في انتظار عودتك لتحدثنا عن'حواري دمشق القديمة و سفح جبل قاسيون، حيث يرقد القلب الكبير لابن عربي، والنابلسي'
أمنياتي لك بالتوفيق في رحلتك

Post: #201
Title: Re: دروب الابداع
Author: عمر علي حسن
Date: 10-26-2009, 09:10 PM
Parent: #200

الابنة الرائعة ثروت

صمنا وأفطرنا.. وكدنا نبلغ حجة لولا عودتك المتئده وعلي رأسك حملا يسكت نهم الجوعي ولهفة المتلهفين

سبق لي أن اعلنت خوفي علي المبدعين من الاقلال فنحن في زمان يعيش انسانه علي حافة المقابر .. وللانتظار ثمن باهظ ..
ولكنك عدت يا سليلة المبدعين جمال محمد احمد ومحمد توفيق وخليل فرح بنص جلت النار عسجده وأبانت رفعة عياره وجماله وعمق رؤاه
وإني فرح به.

لابد لي من سياحة ثانية وثالثة في النص قبل ان أخرج ما يصح مني أمام هذا الجلال الوضيء والفكر السلس ..
احتاج برهة لأشفي من زكام أخشي نقله للمنبر ..

وحين أعود صحيحا سالقاك .. واسلمي

Post: #202
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 10-27-2009, 10:44 AM
Parent: #166

*

Post: #203
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 10-28-2009, 09:40 AM
Parent: #202

عزيزتي روزمين
أخي العزيز معتصم الطاهر
عزيزتي إشراقة
أخي العزيز ياسر طيفور
أخي العزيز عمر علي حسن.
عذراً لتأخر ردي، مشغوليات، حزم حقائب، وشغل رحيل كتيــر كدا.
وعدي بأن أكون هنا قريباً.
**

Post: #205
Title: Re: دعوه للاحتفاء .. ثروت همت ( انثى مبدعه حد التعب )
Author: ثروت همت
Date: 10-30-2009, 01:45 PM
Parent: #203

أخي العزيز معتصم الطاهر
سلام يغشاك وين ماك قاعد.
شكراً لك، ولحديثك الطيب، وعذراً لردي المتأخر، وأتمنى العودة مرة أخرى لمناقشة النص، والاستفادة من رأيك.
تحياتي واحترامي