لقاء رئيس تحرير (اخبار اليوم ) بمناهضي السدود في الرياض

http://www.akhbaralyoumsd.net/modules.php?name=News&file=article&sid=13702







عد 24 ساعة من لقاء وزير الدفاع ووالي الشمالية وممثل وحدة السدود
بتاريخ 23-3-1429 هـ
القسم: كتابات رئيس التحرير

بأبناء الشمالية بالجالية السودانية المؤيدين والرافضين لقيام السدود عامة وسدي كجبار ودال خاصة

ماذا قال ممثلو الرافضين لقيام سدي كجبار ودال بعد استماعهم لإفادات الفريق عبدالرحيم وعادل عوض ومعتز موسى؟
{ الرياض: رئيس التحرير
{ استعرضت خلال الايام الماضية الوقائع الكاملة للقاء التنويري الهام بمباني السفارة السودانية بالعاصمة السعودية للسادة الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني والاستاذين عادل عوض والي الولاية الشمالية ومعتز موسى ممثل وحدة السدود برئاسة الجمهورية مع ابناء الشمالية بالجالية السودانية هناك.
{ وعقب اللقاء اتصل بي هاتفياً السيد ابراهيم الحسين ابراهيم رئيس المجلس التشريعي للمؤتمر النوبي عندما علم انني سأبقى لليومين بالرياض في مهمة تخصني وزارني في اليوم التالي للقاء ومعه مجموعة من الرافضين لقيام سدي كجبار ودال .. ودار بيني وبينهم حوار استمر لقرابة الساعتين بمقر اقامتي بفندق قصر الرياض ونورد فيما يلي تفاصيل ما دار:

ابراهيم الحسين ابراهيم
{ استهل السيد ابراهيم الحسين ابراهيم رئيس المجلس التشريعي للمؤتمر النوبي الحديث قائلاً: زيارتنا لك اليوم كان من المفترض ان تكون عبارة عن دعوة من المجلس التشريعي للمؤتمر ونسبة لضيق الوقت جئنا اليك هنا ومعنا مجموعة من الناس الموجودين بصرف النظر عن انتماءاتهم.
{ وكلهم شايلين الهم بصدق وامانة وليس من باب الدفاع عن وزير الدفاع والاخوة الذين رافقوه ولكنني واحد من الذين كانوا على اتصال دائم بالسفارة وطلبنا حضور شخص او وفد من الخرطوم ليوضح لنا قضايا السدود وايجابياتها لانني احسست ان هناك اعداداً كبيرة بالسعودية من ابناء المحس والسكوت المناهضين لقيام السدود عامة وسدي كجبار ودال خاصة وطالبنا حتى بأن يزورنا السيد اسامة عبد الله الوزير برئاسة الجمهورية والمسئول عن وحدة السدود.. وكان من المفترض ان يزورنا الفريق اول عبد الرحيم قبل اكثر من ثلاثة اشهر واخيراً قام بزيارتنا.
{ واضاف قائلا: وانا لا اريد ان اتحدث عن السد ولكن اقول ان السيد وزير الدفاع فاجأنا بحديثه تماماً والقى الكرة في ملعبنا.
وانا اتصلت بعد اللقاء مباشرة بالسفارة وعلمت منهم ان هناك توجيهات من الوزير بتوفير تذاكر سفر الرياض ـ الخرطوم ـ الرياض للممثلين الرافضين تنفيذاً لوعد الوزير اثناء حديثه بمباني السفارة حيث سيقيم اعضاء الوفد بالخرطوم على حساب السفارة السودانية بالمملكة.
ü ويضيف : وكما قلت فان الفريق عبدالرحيم ألقى بالكرة في ملعبنا وعلينا ان نشرع في تجميع المعلومات اللازمة استعدادا للسفر للخرطوم والجلوس مع الخبراء وجهات الاختصاص هناك كما وعد الفريق عبدالرحيم.
فاما ان نقنعهم او يقنعوننا وغالبية سكان الشمالية من المحس والسكوت والدناقلة والحلفاويين هم موجودون في منطقة الخليج.
شريف محمود محمد
ü ثم تحدث بعد ذلك السيد شريف محمود محمد وقال : خلاصة حديثي الناس ديل عندهم دراستهم ونحن عندنا بدائلنا .. فهم ينشروا دراستهم ونحن ننشر بدائلنا.
ü قلت مقاطعا : ولكن هل هذه طريقة مثلى لحل هذه القضية؟ فهذه اسرار بلد؟
- قال : لا اعتقد ان هناك سرا وايضا يمكن ان نبحث عن بدائل اخرى غير السفر للخرطوم والجلوس مع المختصين هناك.
محمد سليمان احمد
{ ثم تحدث السيد محمد سليمان احمد عضو اللجنة الدولية لانقاذ النوبة ومناهضة السدود بالمنطقة ورئيس مكتب الاعلام والتوثيق باللجنة.
{ قلت: ولكن انقاذ النوبة مِن من؟
ـ قال: انقاذ النوبة ليس له اية علاقة بسد كجبار بل تتركز اعمال اللجنة في احياء التراث النوبي واللغة النوبية وتصدينا لقضية سد كجبار لانها تمثل خطراً قادماً وعندما جاء الحديث عن سد دال توسع عملنا لمناهضة السدود بالمنطقة.
{ قلت: ولماذا لجنة دولية في قضية داخلية ولماذا لم تطلقوا على لجنتكم اسم (الخارجية) بدلاً من (الدولية؟)
ـ قال: اللجنة في شكلها العام عبارة عن مكتب تنسيق يجمع كل المهتمين بالعمل النوبي بعدد من دول العالم أي ان لجنتنا عبارة عن مكاتب لعضويتنا بعدد من دول العالم ومنذ شهر نوفمبر 2007م كلجنة دولية احسسنا اننا مقدمين في المرحلة التي تليها على مرحلة التفاوض وكانت هناك مبادرات وارهاصات في هذا الصدد للتفاوض مع الفريق عبد الرحيم او د. مصطفى عثمان اسماعيل وليس عبر قنوات رسمية.
واستعدادا لهذا الامر شكلنا المجلس الاستشاري من ممثلين بالداخل والخارج ومهدنا لهم الطريق بما ذكرناه في رسالتنا عبر الاعلام حول آثار السدود بالمنطقة الا ان هذه الدراسة لم تجد القبول الحسن من السلطات فتحول مسمى اللجان (للجان مناهضة) لعدم وجود تجاوب.
وخلاصة القول ان هذه اللجان تحولت للجان مناهضة بسبب اغلاق الحكومة لابواب الحوار.. وقبل حادثة كجبار تحرك وفد الوالي السابق ميرغني صالح الذي ضم بعض الوزراء وعقدوا لقاءات في المنطقة بعد المظاهرة الاولى التي حضر فيها الكاروري من وحدة السدود.
ولقد قام الوالي السابق واعضاء الوفد بمهاجمة اعضاء لجان المناهضة وشككوا في ذممهم وهم كانوا الذين يحرضون الناس بطريقة غير مباشرة.
ü ويضيف : وهناك نقطة هامة لا بد ان تذكر عند وصول الكاروري للمنطقة وعد الناس بسحب الآليات والمواطنون عندما راجعوا الولاية قال لهم الوالي ليس لدينا خبر ونفى علمه بالتحرك(الماشي) وبعدها سافر للخرطوم ورجع بصلاحيات وشكل وفده الذي زار المنطقة وحدث ما حدث.
ü ويضيف : ايضا قالوا ان اطلاق الاعيرة النارية في الهواء فكيف يكون كذلك وقد اصاب اربعة في مقتل وجرح ثلاثة آخرين ونرى ان هذا بمثابة الاستهداف المنظم.
ü ويضيف : ولقد وضعنا شروطاً للتفاوض حيث طلبنا من السلطات تشكيل لجنة ونحن جاهزون للتفاوض من اجل تدارس القضية والتوصل لنقاط وطلبوا منهم اعلان تاريخ لبدء التفاوض الا اننا لم نجد اية استجابة فورية ووجدنا البدائل التي ذكرها الفريق عبدالرحيم وانا شخصيا ارى تلك الدعوة بمثابة (الشرك) او (الكمين).. اما عن الشفافية والقضايا والدراسات التي ذكرها الاخ شريف فنحن نرى ان بالمنطقة كفاءات في مختلف التخصصات ويمكن ان يجالسوا كل اللجان وهم الذين يختاروهم من اجل مشاركتهم في جميع الدراسات التي تهم اهل المنطقة.
ü ويقول : الوصاية من الحكومة مرفوضة.. وهناك ملاحظة اخرى خاصة بالاجابة على حديث الاخ د. صلاح محجوب في اللقاء فان دراسة الشركة الفرنسية اشارت الى انها تغرق المنطقة وممثل السدود اعترف بذلك، اذن فان هناك اعترافات ضمنية واعتقد انهم قاموا بتغيير الشركة الى اخرى لان دراسة الاولى لم تجئ على هواهم.
د. صلاح علي محجوب
ü ثم تحدث د. صلاح علي محجوب قائلا : نحن شاكرين واكثر من شاكرين للاستاذ احمد البلال الطيب الذي استمع الينا لاول مرة في قضايا السدود ومجرد حضور وزير الدفاع ووالي الشمالية وممثل وحدة السدود الينا في الرياض لمناقشة القضية فهذا امر ايجابي ونشجعه ونشيد به ومنذ ان اثيرت قضية كجبار عام 1995م هبوطا وصعودا وحتى قبل اليوم لم يستمع الينا احد ولم يرد او يستجيب لتساؤلاتنا وملاحظتنا وقد رفعنا مذكرات للسيد رئيس الجمهورية اكثر من مرة ولم نتلق ردا.
واعتقد ان مبادرة الفريق عبدالرحيم كسر بها هذا الحاجز النفسي .. ونحن الموجودون معكم الآن ستة ليس من بيننا من له ميول سياسية مع او ضد الحكومة وحتى اذا كان واحد منا لديه توجه سياسي فانه لا يعلو فوق انتمائه النوبي، واذا كنا نعارض السد من اجل مصلحة او نؤيده من اجل مصلحة فاننا في الحالتين مثل الرائد الذي لايكذب اهله.
ü ويضيف : واريد ان اتحدث عن اللقاء بمباني السفارة السودانية و من المؤكد ان الغرض منه هو التعريف بالسد ومحاولة امتصاص المعارضة لقيامه والتي شعروا واحسوا بقوتها عبر النت وجاءوا الينا للاستماع للرأى الآخر ورغم ان الفرص التي اعطيت لنا كانت غير متكافئة حيث منحنا بضع دقائق الا اننا نعتبرها خطوة ايجابية.. وتقبل الفريق عبدالرحيم للرائ الآخر نعتبره ايضا امر ايجابي وهي لم تكن مناظرة فالفرص كانت غير متكافئة حيث تحدثوا هم لاكثر من ثلاث ساعات فيما تحدثنا نحن في بضع دقائق (15 - 20 دقيقة) والرد على اسئلتنا استغرق اكثر من ساعة ونصف.. كما لم تتاح لنا فرصة للتعقيب على الردود على مداخلاتنا ونعتقد سواء ان كان ذلك بقصد او غير قصد فان هناك معلومات ضللت الرأى العام في الخطاب الاصلي والردود وسأضرب بعض الامثلة :
- تحدثنا عن التعتيم وهم اعترفوا به.
- وتحدثنا عن دراسة الشركة الفرنسية وفيها جانبان وقد استلمت جزء من الدراسة المبدئية والتي تمت بتكليف من السودان ومصر واثيوبيا والدراسة تتحدث عن سدي دال وكجبار والاربعة سدود بجنوب السودان وثلاثة سدود يمكن ان تقام في الهضبة الاثيوبية واشارت الى ان الخزانات في ادنى النهر (عندها) مشاكل كبيرة في النقاط التي ذكرناها واهم شيء في محاولة الوزير لتفنيد حديثنا حول دراسة الشركة الفرنسية فلأول مرة نسمع بدال الكبرى فلقد حاولوا في نقطة السلبيات الموجودة في الدراسة ان يقولوا هذه لا تخص (سد دال) بل (دال الكبرى) وهذا غير صحيح وركزوا على السدود في اثيوبيا وانها خيار غير مقبول ونحن عرضنا فقط ما ورد بالدراسة واخذوا حديثنا مدخلاً عاطفياً للتقليل من قيمة الدراسة واعتمادنا عليها وتبعاً لذلك تحدثنا عن بدائل الطاقة الشمسية ومحاولة المقارنة بالمملكة السعودية محاولة غير موفقة لان المملكة عندما انشأت شبكتها الكهربائية كانت اكبر منتج للبترول وكان هو الارخص لاستخراج الطاقة الكهربائية.
{ وايضاً هم تحدثوا عن خطة ثلاثينية فكيف يمكن الحديث عن خطة لثلاثين عاماً ولا نتحدث عن طاقات نووية بديلة وحيوية وايضاً الغاز بالبحر الاحمر من البدائل.
وقد قلنا اذا كانت هناك بدائل مثل هذه لماذا الاصرار على انشاء السدود وهل هناك اهداف لا نعلمها وربطنا هذا الموضوع باتفاق الحريات الاربع مع الاشقاء بمصر ولاحظنا ان هناك اهتماماً شديداً من جانب الاخوة المصريين بالسدود.
{ ويضيف: وما يهمنا ان يكون كل شيء في الضوء ونحن نريد ان نعرف كل شيء لاننا نحن المتضررون والمستفيدون (ملكني المعلومات بدون تعتيم او تشويه صوره او تجميلها وخلي لي قرار الرفض او القبول) فالقرار الاخير للمجتمع وليس الحكومة واذا كنا وجدنا فرصة في اللقاء كنا اوضحنا الدراسات التي تحدث عنها قبل قليل الاخ شريف ونحن في الاصل اذا كنا نرفض من اجل الرفض نكون قد خنا قضيتنا.
ولقد فسروا المعارضة خطأ واذا كانت هناك شفافية منذ البداية لما حدث ما حدث اما بالنسبة لمشروع السد الذي اقترحه الشهيد محمود شريف عام 1995م فلقد كان اغراقه اقل وكمية الطاقة اقل ومتدرج وبه طلمبات غطاسة ونعتقد من خلال وجهة نظر علمية ودراسات مسنودة بالواقع الحالي ان السلبيات اكثر من الفوائد بالنسبة لانشاء السدود.
حسن المك
{ ثم تحدث السيد حسن المك وقال: اولاً اود ان اؤمن على كل كلمة قالها الاخوان وخاصة د. صلاح محجوب ونحن لسنا معارضة ولا نريد تصادم كما اننا لن نهادن في قضيتنا .
واريد ان اتطرق في حديثي لعاملين.. العامل الاقتصادي والعامل النفسي، وايضا اتساءل هل هناك علاقة بين الحريات الاربع ونزع الاراضي وقيام السدود.. وايضا اتساءل كيف يتم انزال آليات ثقيلة لانشاء السدود وتقول لنا الحكومة انها دراسات وهذا هو الذي ولّد فتيل عدم الثقة وهذه ليست دراسات بل اعمال لقيام سد.
وبالنسبة للتعتيم خاصة حول اتفاقية الحريات الاربع مع مصر.. ماذا كان سيضير الحكومة اذا ملكتنا المعلومات حول تفاصيل اتفاق الحريات الاربع.
ü ويضيف : وايضا نحن نتساءل لماذا كل هذا الزخم الحدودي.. وهل نحن نحتاج فعلا لهذه السدود؟
ü اما بالنسبة للعامل النفسي فمنذ كارثة تهجير حلفا واتفاقية عبود كانت هناك اتفاقيات موجودة لانشاء محطات كهربائية ومدارس ومستشفيات ومرافق خدمية ولكن لم ينفذ منها اي شئ وقد احصى د. طه بعشر العدد الهائل من الحالات النفسية من جراء التهجير من حلفا.
ü ويضيف قائلا : طيلة السنوات الماضية هاجر اهلنا من مناطقهم لعدم وجود الخدمات والمرافق الحيوية والهامة واعتماده الكامل على العون الذاتي وفجأة ظهرت السدود وظهر معها الاعلام الكبير عن التنمية بالمنطقة ومع التنمية اكتشفنا الحقيقة المريرة ونزع اراضينا بواسطة القرار 206 ونرى المسألة بانها اخطر من انها تنمية لاهل المنطقة.. وهاهو العائد في ظل التعتيم وعدم وجود دراسات جدوى واعادة التوطين غير محدد.
ü ويقول : التعاطف مع الحكومة كان كبيرا جدا بالمنطقة ولم يكن هناك اي سبب لتنفيذ الحكومة لمشاريع ضارة بمؤيديها.
ü ويضيف : واذا كنتم تسألون عن البدائل .. نجيب باننا نملك البدائل .. فقط اعطونا ما ستنفقونه على الدراسات وتنفيذ السدود واعطونا قليل من فلوس البترول ونحن كفيلون بكل شئ بعد ذلك.
خليل عيسى خليل
ü وقال السيد خليل عيسى خليل من المنتدى النوبي العالمي : هل السودان يملك فائضا من المياه تؤهله لاقامة سدود؟
حسب اتفاقية 1959م حصة السودان من مياه النيل (18.5 مليار) متر مكعب يستهلك فيها مشروع الجزيرة (8 مليار) والفائض المتبقي وفق المصادر الرسمية منذ اكثر من 20 عاما (4 مليار) وهذا الفائض كان يذهب لبحيرة ناصر (النوبة) وتستفيد منه مصر كسلفة غير مستردة .. والوضع الحالي بعد تزايد الرقعة الزراعية (2006 - 20007م) لا يتجاوز مليار مترمكعب وهذا الفائض لا يؤهل السودان لعمل نصف سد.. خاصة انه يتزامن مع خطاب السلطة حول توطين القمح ومشاريع زراعية مثل مشروع غرب ام درمان مساحته 110 ألف هكتار ستشق لها ترعة بطول 57 كيلو مترا من خزان جبل اولياء، اذن لا فائض للسودان باكتمال هذا المشروع.
سد مروي كمثال فان طاقته التخزينية (12 مليار متر مكعب) فمن اين سنأتي بهذه المياه؟.. والحديث عن الطاقة المنتجة الكهربائية (1250 ميقاواط) ستكتمل في اكتوبر 2009م واكتمال هذه الطاقة يعني امتلاء بحيرة السد بالطاقة المائية القصوى، وكيف سنصل للطاقة القصوى التخزينية والسودان لا يملك فائضا للتخزين.. ومن يمتلك الماء المخزن؟ وحصة السودان لا تكفي هذا الكم من الماء.. بجانب ان السودان يقع جغرافيا في منطقة من اعلى المناطق للبخر والنتر للمياه ومعدلها يصل الى (1800 ملم في السنة) وهذا معدل اكبر من معدل تساقط الامطار.. اذن السودان لا يملك ماء لاقامة سد واحد.
ü ويضيف : وهذا يقودنا للسؤال.. من هو المالك لهذه المياه؟! هل الطاقة الكهربائية المنتجة من سد مروي هي الارخص؟
- نسبة الفاقد بالتبخر والامتصاص تعادل 25% وبحساب نسبة الفاقد للطاقة التخزينية لسد مروي نجد ان الفاقد اكثر من (3) مليار متر مكعب في العام قيمتها بسعر الماء عالميا (3 مليار دولار) وبهذا تصبح التكلفة هي الاعلى بكل المقاييس.. واذن البديل حتى لو كان هو شراء الطاقة الكهربائية من دولة جوار فسيكون هو الارخص والاجدى للسودان.
ü ويضيف : وبالنسبة للاستثمار فلنعد بالذاكرة الى التسعينات بداية عهد الانقاذ عندما كان السودان يتلفت يمنة ويسرة بحثا عن يد تمتد اليه فلم تمتد اليه الا الايادي التي اوصلته لملف الدول الراعية للارهاب فلماذا التهافت الآن على الاستثمار فلا بد ان المستثمر القادم يصطحب معه ارتفاع اسعار القمح وندرة المياه عالميا وسيرضخ لاي شروط يفرضها السودان في سبيل الحصول على الارض والماء (السلعتان الاعلى سعرا عالميا) ونحن نتعامل في السودان مع الاستثمار والمستثمرين بعقلية العقود الماضية والمتغيرات التي حدثت عالميا تفرض تناولا جديدا لملف الاستثمار ببلادنا.

Quote: ابراهيم الحسين ابراهيم { استهل السيد ابراهيم الحسين ابراهيم رئيس المجلس التشريعي للمؤتمر النوبي الحديث قائلاً: زيارتنا لك اليوم كان من المفترض ان تكون عبارة عن دعوة من المجلس التشريعي للمؤتمر ونسبة لضيق الوقت جئنا اليك هنا ومعنا مجموعة من الناس الموجودين بصرف النظر عن انتماءاتهم. { وكلهم شايلين الهم بصدق وامانة وليس من باب الدفاع عن وزير الدفاع والاخوة الذين رافقوه ولكنني واحد من الذين كانوا على اتصال دائم بالسفارة

المؤتمر النوبي ؟؟
هل الحديث هنا باسم المؤتمر النوبي ؟؟
هل الموتمر النوبي فوض رئيس المجلس التشريعي السيد ابراهيم الحسين بتلك المهمة ؟

كنت قد قاطعت السيد ابراهيم الحسين في ذاك اللقاء بهذه الاسئلة ووضحت لاحمد بلال الطيب بان ابراهيم الحسين غير مكلف من اي جهة لمراجعة السفارة لان هنالك لجان لمناهضة السدود... لكن يبدوا ان الاستاذ احمد بلال لم يرد ايراد تلك الافادة ضمن ما نقله !!
والسؤال مازال مطروحا هنا للمكتب او الجهات المسؤولة عن تنظيم المؤتمر النوبي ......

Quote: { واضاف قائلا: وانا لا اريد ان اتحدث عن السد ولكن اقول ان السيد وزير الدفاع فاجأنا بحديثه تماماً والقى الكرة في ملعبنا. وانا اتصلت بعد اللقاء مباشرة بالسفارة وعلمت منهم ان هناك توجيهات من الوزير بتوفير تذاكر سفر الرياض ـ الخرطوم ـ الرياض للممثلين الرافضين تنفيذاً لوعد الوزير اثناء حديثه بمباني السفارة حيث سيقيم اعضاء الوفد بالخرطوم على حساب السفارة السودانية بالمملكة.

Quote: ü وقال السيد خليل عيسى خليل من المنتدى النوبي العالمي : هل السودان يملك فائضا من المياه تؤهله لاقامة سدود؟ حسب اتفاقية 1959م حصة السودان من مياه النيل (18.5 مليار) متر مكعب يستهلك فيها مشروع الجزيرة (8 مليار) والفائض المتبقي وفق المصادر الرسمية منذ اكثر من 20 عاما (4 مليار) وهذا الفائض كان يذهب لبحيرة ناصر (النوبة) وتستفيد منه مصر كسلفة غير مستردة .. والوضع الحالي بعد تزايد الرقعة الزراعية (2006 - 20007م) لا يتجاوز مليار مترمكعب وهذا الفائض لا يؤهل السودان لعمل نصف سد.. خاصة انه يتزامن مع خطاب السلطة حول توطين القمح ومشاريع زراعية مثل مشروع غرب ام درمان مساحته 110 ألف هكتار ستشق لها ترعة بطول 57 كيلو مترا من خزان جبل اولياء، اذن لا فائض للسودان باكتمال هذا المشروع. سد مروي كمثال فان طاقته التخزينية (12 مليار متر مكعب) فمن اين سنأتي بهذه المياه؟.. والحديث عن الطاقة المنتجة الكهربائية (1250 ميقاواط) ستكتمل في اكتوبر 2009م واكتمال هذه الطاقة يعني امتلاء بحيرة السد بالطاقة المائية القصوى، وكيف سنصل للطاقة القصوى التخزينية والسودان لا يملك فائضا للتخزين.. ومن يمتلك الماء المخزن؟ وحصة السودان لا تكفي هذا الكم من الماء.. بجانب ان السودان يقع جغرافيا في منطقة من اعلى المناطق للبخر والنتر للمياه ومعدلها يصل الى (1800 ملم في السنة) وهذا معدل اكبر من معدل تساقط الامطار.. اذن السودان لا يملك ماء لاقامة سد واحد. ü ويضيف : وهذا يقودنا للسؤال.. من هو المالك لهذه المياه؟! هل الطاقة الكهربائية المنتجة من سد مروي هي الارخص؟ - نسبة الفاقد بالتبخر والامتصاص تعادل 25% وبحساب نسبة الفاقد للطاقة التخزينية لسد مروي نجد ان الفاقد اكثر من (3) مليار متر مكعب في العام قيمتها بسعر الماء عالميا (3 مليار دولار) وبهذا تصبح التكلفة هي الاعلى بكل المقاييس.. واذن البديل حتى لو كان هو شراء الطاقة الكهربائية من دولة جوار فسيكون هو الارخص والاجدى للسودان. ü ويضيف : وبالنسبة للاستثمار فلنعد بالذاكرة الى التسعينات بداية عهد الانقاذ عندما كان السودان يتلفت يمنة ويسرة بحثا عن يد تمتد اليه فلم تمتد اليه الا الايادي التي اوصلته لملف الدول الراعية للارهاب فلماذا التهافت الآن على الاستثمار فلا بد ان المستثمر القادم يصطحب معه ارتفاع اسعار القمح وندرة المياه عالميا وسيرضخ لاي شروط يفرضها السودان في سبيل الحصول على الارض والماء (السلعتان الاعلى سعرا عالميا) ونحن نتعامل في السودان مع الاستثمار والمستثمرين بعقلية العقود الماضية والمتغيرات التي حدثت عالميا تفرض تناولا جديدا لملف الاستثمار ببلادنا.