رسالة نوبية صريحة الى كوادر الحزب الحاكم .. ومن والاهـم !!

رسالة نوبية صريحة
الى كوادر المؤتمر الوطني الحاكم وبعض الاحزاب ..

في مكان آخر في هذا المنبر وردت إشارات كثيرة تفيد بان هنالك تحرك في صفوف كوادر المؤتمر الوطني بتناول ما يطرح حول قضية كجبار .
وكان من الملاحظ فيما سبق ، عدم ظهور كوادرهم المنظمة في التطرق لقضية كجبار ومجريات الأمور بالمطلق.
وكأن هنالك حذر أو تنبيه كان قد تم توجيهه لأعضاء الحزب الفاعلين من أبناء المناطق النوبية بعدم تناول الأطروحة.(خير شر)
وفي تضامن غير معلن من بعض قيادات العمل النوبي المنضويين تحت أحزاب بعينها شاركوهم الصمت وعدم تناول أطروحة كجبار ..
ولكن في الفترة الأخيرة ، هنالك تململ من بعض تلك القيادات وبوح ببعض المكتنزات . ربما بتوجيهات عُليا من قياداتهم ..
لكن اغلب مناهضو قيام السد في كجبار كانوا يراقبون تلك الأفعال والأقوال وما كان يتم خلف ستار كثيف من بعض قيادات العمل النوبي.. وأيضا ما كان يقوم به البعض الأخر وباستحياء شديد . ومن فرط الحذر كان بعضهم قد تنكر لنوبيته
وفي المقابل كان قد تنكر البعض الأخر من أبناء المناطق النوبية لانتماءاتهم الحزبية ..
كل ذلك تم تحت أعين كانت تراقب وترصد وتحلل .
ولم يحن بعد يوم إطلاق اللوم على المتلومين وإصدار الحكم على المتخاذلين . لان التجربة فعلا كانت قاسية، وقد هزت التجربة وزلزلت أركان و قيادات الأحزاب القائمة!! فما بال بعض المنتسبين اليها
التجربة أفرزت .. وما زالت تفرز وتوضح المواقف . والمهازل .. وما إلى ذلك .. ولكن سعة صدور النوبيين أوسع ومقدرتهم على تحمل الويلات والمهالك اكبر مما كان يتصوره المروجين والحاقدين على تماسك هذا الكيان النوبي العظيم .
نعم هنالك جهات تسعى وترتب وتعمل جاهدة لخلق أو تكوين كيانات مماثلة ، وهذا حق مكفول لكل قطاعات العمل العام... السياسي منها والتنموي . ولكن هنالك فرق
نعم هنالك فرق لان تلك الجهات تعمل على خلق تواجد جديد في ارض الواقع.. بينما النوبيين لا ينقصهم خلق تواجد أو تشكيل ترابط . أو بث روح الجماعة والإلفة والتقارب بين من هم في الأصل متواجدون .. لان التركيبة النوبية بطبعها وتكوينها لا تحتاج إلى أي جهد قد يكون لتكوين كيان آو خلق تيار آو تبصير قوم بمطالبهم وتوحيد جهود وما إلى ذلك من فرضيات أو محاذير قد تصاحب جمعهم . فهم أدرى الناس بمشاكلهم ومشاكل سواهم .
هم قادة الفكر والعمل السياسي والتنموي في شتى بقاع المعمورة بتواجدهم الملحوظ ، وتعاونهم المثمر في كل قطاعات العمل . لهم الغلبة في التواجد الجغرافي والسياسي والفكري والأكاديمي .
هم أهل علم ومعرفة وحضارة ضاربة في القدم .
هم في الأصل متواجدون . يعملون من اجل مطالب غيرهم وقد أبدعوا الصنع والعمل .
كيف بالله لأي جهة عاقلة أن تضع نفسها في نقيض مقاوم لتواجدهم ..
كيف للسلطة خرجت إلى الوجود على أكتاف غيرها أن تفكر بمنطق معوج وأسلوب خاسر!!
كيف لنا ولبعض أخوتنا أن يكونوا مساهمين في عمل مقرر له الفشل من قبل ان يبدأ . فأكذوبة فناء النوبية واذابتهم في المجتمعات المحيطة ما هي الا تجربة فاشلة خاضها من قبلهم سواهم.. ومنيوا بالفشل فإذا كان لهم أو لغيرهم محاولة أخرى فلهم أن يتيقنوا أن المهمة صعبة .

ولكي يكون لنا من البراهين ما يدعم قولنا سوف نتناول بعض ما قيل .
وبعض ما حدث .. وسيكون لنا وقفة طويلة مع احداث اعتقال لجنة مناهضي سد كجبار في جدة بتحريض من سدنة النظام .
وما دار من احاديث ومكالمات تلفونية ولقاءات بين افراد وشخصيات . وما عقد من اجتماعات وتصريحات ..

كيف لنا ولبعض أخوتنا أن يكونوا مساهمين في عمل مقرر له الفشل من قبل ان يبدأ . فأكذوبة فناء النوبية واذابتهم في المجتمعات المحيطة ما هي الا تجربة فاشلة خاضها من قبلهم سواهم.. ومنيوا بالفشل فإذا كان لهم أو لغيرهم محاولة أخرى فلهم أن يتيقنوا أن المهمة صعبة .

واصل استاذ ولياب ... متابعين

سلام ولياب
مازال بعض النوبيون يأملون في تفهم المؤتمر الوطني للمطالب النوبية
وهذا لن يحدث أبدا، لان أصحاب النفوذ في المؤتمر الوطني يعلمون أن السد سيغرق
الأراضي النوبية ويريدون حدوث ذلك، خدمة لأجندة أخرى.

Quote: عبدالغفار محمد سعيد سلام ولياب مازال بعض النوبيون يأملون ...........

في مختصر ظني انه مفيد...!!0
دعونا نعترف بان لكل سلطة قائمة محبين، ومريدين ، وطامعين ، إلى جانب كوادر مؤمنة بالفكرة والتوجه كانت في الزمرة قبل وصولهم إلى السلطة.. و إلى جانب كثير من النفعيين والطامعين الانتهازيين اللذين دوما يتسلقون للوصول .
وبهذه الفرضية تكون دائما كل التركيبات السلطوية .. ولا يخفى على الجميع بان الجهة السلطوية التي تربعت على قيادة أنظومة الدولة أتت بأطماع كانت شبه معلنة وبقيادة رجل تاريخه وسيرته ونسبه يؤكد انه سعى الى السلطة سعيا والشكلية التي وصلت إلى سدة الحكم كان يضم بعض العقاديين ذوي الواجهة الدينية وبعض الساسة الطامعين وبعد وصولهم إلى السلطة كان من الطبيعي أن يلتف حولهم الوصوليين والانتهازيين الطامعين .وفي مرحلة سابقة انشق الحزب الحاكم وانشطر. وتولى شق منهم زمام الأمور بينما تحول شق آخر إلى تيارات المعارضة .
إذن من الطبيعي أن يكون لفيف الانتهازيين والنفعيين والطامعين باقين مع شق من تملكوا السلطة. لان أصل تواجدهم كان مبنيا على ذلك .
وبالفرضية نفسها يكون في هذه التشكيلة القائمة ما يزيد عن 75% على الأقل من شريحة النفعيين والانتهازيين وحتى اللذين بقي منهم من العقائديين هم اللذين فضلوا أن يكونوا مع من بيدهم السلطة
هذه هي الفرضية والواقع الذي يتلمسه الجميع في الشكلية الباقية في السلطة . و سوف يلحق بركبهم كثير من النفعيين والانتهازيين .
كان لي أن أضع هذا التصور، ولا نستبعد مطلقا بان يكون في مجتمعاتنا النوبية فئة من ذوي تلك الخواص . أو ذاك المعتقد المعتل .

ونواصل .........

لقد أسمعت إذ ناديت حيَّاً ولكن لا حياة لمن تنادي
وناراً إذا نفخت فيها أضاءت ولكنك تنفخ في رماد

عزيزي حمزاوي
انها حقيقة مؤلمة .. ولكن لنا ان نستبشر خيرا ...ونعمل ..

Quote: لقد أسمعت إذ ناديت حيَّاً*** ولكن لا حياة لمن تنادي وناراً إذا نفخت فيها أضاءت*** ولكنك تنفخ في رماد

ان الامور إذا بدت لزوالها ** فعلامة الادبار فيها تظهر
*****
إذا ما اراد الله اهلاك نملة ** سمت بجناحيها الى الجو تصعد
*****
الم تر ان المرْء تدوي يمينه ** فيقطعها عمدا ليسلم سائره
*****
الناس في طلب المعاش وانما*** بالجد يرزق منهم من يرزق

استكمالا لما بدأنا به نعاود لنضيف ونضع التصور المنطقي لتقارب وجهات النظر أو اختلافه بين إفراد أسرة واحدة .
انه من الطبيعي أن يكون هنالك اختلاف وتباين في الآراء ولا يمكن أن يفضي ذلك إلى خلق خلافات تصل إلى مرحلة العداء والفجور فيه
ربما يحدث بعض من ذلك في حالات نادرة
مثال ذلك .... إذا ما كان هنالك ضرر قد يقع على جهة دون سواها ... فلا ملامة على من يعمل على رفع الضرر المتوقع بمؤازرة ومساندة أهل الفكر . دون الحاق إضرار مماثلة لسواهم .
إن هذا التصور هو ما يجول بخاطري دوما في مسالة قيام سد كجبار وانقسام أبناء المنطقة بين مؤيد ورافض .

الرافضون أو المناهضون لقيام السد لهم مخاوفهم المشروعة والتجارب السابقة تؤكد ذلك . وكذا الخطوات وما اتخذتها السلطات من إجراءات تعضد المخاوف
الطرف الأخر الراغب أو المؤيد لقيام السد يعتقد بان هنالك تنمية آتية و لا يضعون في اعتباراتهم ما يمكن أن يلحق من إضرار بإخوتهم وينظرون بان هنالك تعويضات يمكن أن يعوض به المتضررون . ولكنهم لا يستصحبون تجارب مماثلة كانت ومخاطر قد وقع فيها سواهم .
أنهم بفعلتهم تلك منقادون إلى وهم تنموي ووعود لا تدعمها المنطق . والسلطات تروج من خلالهم ما تريد وأصبح البعض منهم يردد ما تقوله السلطات بدون تيقن أو إدراك .
والبعض الأخر وجد في تلك الخلافات ضالتهم وصاروا يروجون ما يروق لهم .
اختلط الحابل بالنابل . الأسرة النوبية تحتاج إلى وقفة تأمل و تأني ... لا تحتاج إلى منازلة الأطراف في معترك الكلام والتشدق بالعبارات .والهجوم والسباب لمجرد أن احدهم يقف في الطرف الأخر .
على كل طرف أن يضع في حساباته مصلحة الطرف الأخر وما يمكن أن يلحق بهم من إضرار وان يكون التعقل والبحث والتدقيق والتيقن هو السبيل إلى الوصول إلى قناعات عادلة .
وإذا صعب عليهم الأمر لهم أن يحاولوا مرة ومرتين وثلاث . لان أي جهة منهم لا تملك أمر تفيد قيام السد من عدمه . بل أن هنالك جهة هي التي بادرت أو أرادت أن تزرع الفتنة وتفرق بين أبناء المناطق النوبية ولم تعمل على تقديم ما يعزز طرحها بأسلوب منهجي ودراسات بل عمدت الى هذا الاسلوب الذي كان له نتائج سيئة في ارض الواقع ..


وهاهي دعوة لكل من يريد ان يضيف ما يراه مناسبا او يعضد طرحة وفكره
لكي نتحاور ونضيف ..

للجميع خالص المودة
سوف اعود بمشيئة الله واستكمل بعض النقاط التى اشرنا اليها