وحل الطيش.. ومستنقع الخزعبلات

وحل الطيش.. ومستنقع الخزعبلات

السلطات تعتقل وتطارد اليوم مجموعة من النشطاء في العمل النوبي العام لمجرد أنهم تناصحوا وأبدو رأيهم في قضية كجبار . وأرادوا استخدام الفكر والمنطق والعقل بدلا من دوي المدافع وأصوات الأعيرة والطلقات النارية ..
ومع كجبار بدأت الحكاية.. وقصة كجبار في حد ذاتها حكاية .. السلطات تمنع وسائل الإعلام من التطرق لقضية سد كجبار .. وتلاحق كل من ينطق حرفا ..أو جملة مفيدة عن كجبار، وأخذت تحاصر النوبيين وترصد تحركاتهم وتجمعاتهم وترفض لهم إقامة الندوات وحتى التأبين والحزن على موتاهم اللذين سقطوا قتلى برصاص العسكر غدرا .. منعت السلطات تأبينهم..
و بالمقابل تعقد السلطات الندوات ووسائل الإعلام تنقل اللحن المعزوف من قبل النفعيين الموالين للسلطات بينما تمنع حتى تواجد المعارضين في مهرجاناتهم .. وكرنفالاتهم .. وندواتهم المدعومة من السلطات .. ويتبجح السادة والقادة الموالين للنظام بالديمقراطية وحرية الكلام . ويتشدقون بأكذوبة التداول الديمقراطي والسلمي .. وعن حرية الكلمة وتحرر السودان والسودانيين.. يتحدثون وهم اعرف الناس بأنها مجرد خزعبلات وعبارات لا تفيد المتلقي كثيرا.. كلها استعارات وتشبيهات وعبارات خاوية المضمون والمعنى..
كل قيادات العمل السياسي الموالين للسلطة يتشدقون ويملاون الفضاءات والفضائيات ويوزعون تلك الابتسامة التي اشمأزت منها النفوس قبل القلوب... و تخرج الكلمات منمقة من بين شفاههم ولكنها خاوية وفاقدة للمضمون..
تراهم في شتى أنواع الزى.. والتهندم .. ربطات عنق - ليست بالأنيقة- .. و بدل إفرنجية .. ولياقات بيضاء .. وشالات مزركشة بمختلف الألوان .. وأنواع من العصي لزوم الوجاهة وتمخطر في الأداء والتمثيل .. ويأتيك إحساس صادق من الوجدان تؤكد بان عقولهم خاوية وكلماتهم سمجة متكررة محفوظة لدى العامة وهي في الأصل مستهلكة ..

خلاصة الإفادة أن السلطات لم تدرك بعد كل هذه التجارب أن من كانت تلاحقهم بالأمس.. هم أنفسهم أولئك الذين تستقبلهم بالترحيب بتلك الكرنفالات والمهرجانات .. وابوجا واسمرا ليست بالبعيدة..

فإذا السلطات ترى أن الكلمة والتعبير الصادق السلمي لا تجبرها على الجلوس والتفاوض مع أهل الشأن واختارت هي بنفسها وبادرت بالقتل وإزهاق الأرواح في كجبار .. واعتقلت وطاردت .. وتعمل على كل تلك الترهلات المعيقة للتفاكر والتواصل مع أهل الشأن فحقا أنها لا تدرك ولا تدري أين موضع قدمها.. أهي في وحل الطيش أم في مستنقع الخزعبلات..

نعم يا أخي ولياب ..ولك التحية.
أنهم يتخبطون كما مسّهم الجن!
وسوف يسقطون بنظامهم كالجثة الهامدة ،بعمايلهم السوداء.
والمشهد بكل صورها أصبحت واضحة:
شعب يقاوم ببسالة ونظام يترنح ويطلق الرصاص والأكاذيب في كل إتجاه.
التاريخ علمنا أن اليائسون والمرجفون لا يصنعون مستقبلاً.بل يحفرون قبورهم بأظافرهم الشيطانية.
ورهاننا علي عطاء شعبنا الذي شب عن الطوق .
لقد إستيقظ المارد النوبي ليبني مجده وليعطي سبل الحياة كذلك للآخرين.وهذا ديدنهم كما كانوا
علي إمتداد الآف السنين.

عزيزي اركماني
لك التحية
يبدوا ان هنالك امر ...ما
على كل حال سوف نضيف مالدينا على امل ان يلحق بالركب من تخلف لظرف ما..
فالقضية اعمق .. والأطروحة تحتاج الى بعض التأني .. والمسيرة ماضية ...

في سهرة تلفزيونية حشد لها نفر ( تم تنقيتهم بالفراوة كما يقال )
كان اللقاء .. وكان في اطار ما اسميناه .. وحل الطيش.. ومستنقع الخزعبلات
فبعيدا ان اصل القضية كانت الاطروحات من اجل التلميع والبهرجة الاعلامية الغير صادقة
ونشابك وتداخل . وخشية من التناول الوضوعي للقضية وجوانبها ..
فكان منالطبيعي ان يكون من ضمن الضيوف من تم اختيارهم لايصال مفادة..

* كان هنالك نفر من اللذين اسموهم أعضاء جالية مكة بالمملكة العلربية السعودية وكان من بينهم ( قرشوم) المتهم في قضية وشاية جدة!!
* وكان ايضا من جاء منتحلا تمثيل جهة لا وجود لها..لاسم لحنة در اثار سد كجبار ..(عبد الحفيظ)
لم اتابع البرنامج من اوله.... ولكن استطيع ان أؤكد بان تواجد هذه النوليفة لم تأت من فراغ ..
فحادثة مقتل الابرياء في كجبار على يد العسكر والنظام القائم .. ماوالت عالقة لالاذهان
وحادثة اعتقال مجموعة من ابناء المناطق النوبية في جدة بتحريض المتهم فيها لجان الجالية في جدة وبينهم عوض قرشوم ... ومسؤول امن السفارة واعضاء المؤتمر الوطني ... و... قضية كجبار القاسم المشترك .. القت بظلالها ,,
ولكن السهرة -على الاقل - فيما حظيت بشاهدته .. كان تطرقفهم الى اصل القضية باستحياء . وبغرض تسويق بضاعة كاسدة ..