ندوة ثقافية تغيب عنها " اليوم العالمي للغة الام "

بداية سعدت كغيري بليلة ثقافية انعقدت برياض الخير وبنقدق الشروق رمادا مساء الثلاثاء العشرون من فبراير تحدث فيها نخب من اهل الثقافة والفكر بمعية وزير سابق للثقافة " الشاعر صديق المجتبى" ولظروف انعقاد تلك الندوة في وسط الاسبوع كان حضوري قد تاخر عن موعد بدايتها..
ولكن كان الملفت للنظر ان يغفل الجميع - المحاضر والنظمون والمشاركون - عن يوم اقرار حظي به اللغات وخاصة الذاهبة منها للانقراض باعتراف منظمة اليونسكو والمنظمات العالمية العاملة في مجال حقوق الانسان .. كما ان السودان كدولة متعددة العرقيات واللغات، من المفترض ان تكون لها تواجد ملحوظ ومشاركة حقيقة .. وان يكون للمسؤولين عن الثقافة والمنشغلين بها المام تمام وحضور دائم

ولكن وبالرغم من تطرق المشاركين للغات وتعددها ودورها في الثقافة وغيره من المحاور الكثيرة لم يتذكر احدهم المناسبة ولم يشر الى اليوم العالمي للغة الام اي اشارة ..
كان لنا ان نشير ونذكر المنصة بالحدث.. والتاريخ .... بل كنا على اعتابه .وعبرت عقارب الساعة ونحن في تلك القاعة الى الحادي والعشرون من فبراير... اليوم العالمي للعة الام ..
مناسبات حقوقية ووطنية
اليوم العالمي للغة الام
21 شباط / فبراير من كل عام

Quote: يقول الحكيم كونفوشيوس " لايمكن ان يحصل الانسان على المعرفة بدون تفكير ولايمكنه ان يفكر بغير لغته الام "

عن المناسبة
يحتفل سنوياً منذ شهر شباط/فبراير 2000 باليوم الدولي للغة الأم الذي أعلنته اليونسكو في مؤتمرها العام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1999 ، وذلك من أجل تعزيز التنوع الثقافي وتعدد اللغات .
تعتبر اللغات الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس . لن تساعد فقط كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار .
هناك اليوم ثلاثة آلاف لغة مهددة بالخطر في العالم، بمستويات مختلفة، اي ما يعادل نصف لغات كوكبنا. ويعتبر العلماء ان اللغة تدخل مرحلة الخطر حين يتوقف اكثر من ثلاثين في المائة من اولاد الجماعة الناطقة بها عن تعلمها. فقد توارى عدد كبير من اللغات في القرون الثلاثة الماضية، لا سيما في اميركا واستراليا.
للمزيد http://www.arabhra.org/asp/arb/?cid=9&tid=18&aid=18

مع بداية شهر رمصان او بالتديد في الثني منه كان هنالك عنوان وندوة وجهة منظمة ومحاضر... ومحاور... ومحاور....
المحاضر الرئيس لم بتطرق الى صلب الموضوع . بحجة غير مقبولة!!
وسبب عدم قبولي انا شخصيا لما ساقه من اسباب هو بافتراض وجوب ان يكون للمحاضر خلفية وامكانية في توظيف قدراته ولاسيما ان الشريحة المخاطبة كانو هم المغتربون وكان في الساحة يومها هاجس يؤرق المغتربين وهو في موقع يسمح له بل يفرض عليه ان يتطرق الى تلك المحاور حتى ولو كانت الندوة بعنوان غير ذلك لان القضية كانت محورية!!!

ومن المحزن ايضا ان لا يتابع الجهات ذات العلاثة ما في الساحة من تداعيات ..
فلم تكن المنصة مستعدة .. ولا المشاركين ..
اهو ندوة والسلام... ليكي يحسب العدد (والعدد كما يقال في اليمون)

يا عالم ارحمونا من الندوات الغير مرتبة ترتيبا جيدا لان في الامر دائما ما يدعوا للأسف وهذا لا يليق بنا كامة .. وشعب .. وجالية مقيمة وسط جاليات .. واجناس واعراق...