الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش

عانت الدولة السودانية منذ بدء عملية تكوينها الأولي من حالة مزمنة من الإجهاد السياسي ، تسبب به الأمراض التى رافقت عملية التكوين ، وأدت بالتالي إلى خلل مزمن فى بنية الدولة ( سياسيا وإجتماعيا ) سيؤدي لاحقا إلى إهترائها وخلخلة بنيانها– كنتيجة حتمية .

فإذا كان المجتمع كائن عضوي يؤثر ويتاثر فقد كان من الطبيعي أن تنتقل كل الأمراض المجتمعية إلى بنية الدولة ، وتؤثر على مزاج صناع القرار ، الذين سيقحمون بالتالى كل هذه العلل فى مجال السياسة والحكم .

وسيرتد هذا الأمر بالطبع بصورة عنيفة ليؤثر فى المجتمع والناس - كما نشهد الان .

وهذه العلل والأمراض كثيرة – أولها العنصرية والأصطفاء العرقي والعقيدي ، التى تمظهرت بصورة بينة وجلية فى أثر سياسات المستعمر على الأرض والناس .
يعتبر دخول الإستعمار إلى السودان – الذى بدأ بدخول العنصر العربي كعرق و الدين الإسلامي كعقيدة – كارثة ووبالا على العناصر العرقية السودانية الأصلية وعلى أديانها ومعتقداتها .

هنا .. لعلعت صافرة البداية لتعلن إنفلات عقال حصان سياسات التهميش والإقصاء الجهوي والإصطفاء العرقي – الذى تشكل حاليا كأزمة وطنية : حروبا عرقية وجهوية ودينية على الأرض . وشحن سلبي كهرب العلاقات الإجتماعية بين المواطنين وشوهها بمشاعر النفور والإزدراء والكراهية بين التكوينات العرقية .


هذا الشحن السلبي دعمته الدولة بوسائل إعلامها التى تروج لثقافات ومعتقدات بعينها – بإعتبار إنها الثقافة المثلي التى تمثل الوجدان الوطني .
الأمر الذى زكى الشحن السلبي المتبادل وعمق المشاعر السلبية بين مكونات الأمة السودانية

وبرز هذا الصراع من الخفاء إلى العلن ، ومن التقية إلى الجهر به .
وهو ما دأب المثقفون على توصيفه وتشريحه تحت عنوان : جدلية المركز والهامش .
وأسميه أنا : بالمسألة السودانية .

والجدير بالتأمل : إنتقال إمراض وعلل الدولة إلى الكيانات والتنظيمات السياسية ، التى من المفترض أنها تمثل وعاء يستوعب التعقيدات الثقافية ، ووالتى تزعم إنها تقدم مشاريعا لإستعياب المكونات المختلفة للمواطنين ، وتقدم حلولا وعلاجا العلل المجتمعية لا مزكيا وداعما لها .
فالتنظيمات الكبري أيضا تتجاهل عن عمد غالبية السكان (60% عنصر أفريقي ) ، وتنظر إليهم كمكون ثانوي- عرقيا وثقافيا ـ ومن الملاحظ أن العلاقة بينها وبينهم يشوبها الإستغفال المتعمد والتعالي الفكرى الصفوي . فهى تسعى سعيا حثيثا إلى حشدهم داخل تكويناتها ، ولكن شرط أن يكون وجودهم ككومبارس أو جوقة من المهللين ، ومجرد إكسسوار للزينة الحزبية لتدعم به إدعاءاتها القومية .
ولكن فى أول محك حقيقي لا يلبث هذا القناع إلا قليلا وينكشف ، مبديا عن وجهه العنصري التقليدي بكل قبح وقماءة.

منذ بداياتها روجت الحركة الإسلامية السودانية لمشروعها بين أهل الهوامش بإعتبارها بديلا حسنا عن التتنظيمات الطائفية التى مارست إستغلالا وإستغفالا ممنهجين لأهل الهوامش والإطراف .
ولكنها بطبيعة الحال لم تكن بديلا حقيقيا ، لأنها أيضا فى سعيها لحشد المهمشين حول برامجها - مارست أيضا مغازلة الوجدان الديني ونشر التجهيل المتعمد وغسيل الدماغ – نفس الإساليب الممارسة من قبل التنظيمات الطائفية والعقائدية .
ثم ساقت هؤلاء المغرر بهم وقدمتهم قربانا على مذبح حروبها العقائدية وخلافاتها السياسية .


.

هل إستيقظ مهمشو السودان المنتمين للحركة الإسلامية ؟

البداية كانت مع كادر الجبهة الإسلامية القوى( داؤود يحيى بولاد ) الذى إستيقظ على حقيقة مرة وقاسية ( إن العرق أقوى من الدين ) الأمر الذى جعله يعلن تمرده على نظام الإنقاذ الذى جاء ليمكن ويعيد صياغة ( دولة الجلابة) على أسس أقوى وبنيان اكثر رسوخا .
كان ( من المفترض ) أن يكون لتمرد بولاد – كفاحه ضد دولة المركز ( المتمثلة هذه المرة فى حكومة الإنقاذ الوطنى ) – الأمر الذى ترتب عليه إعدامه بصورة بشعة وإنتقامية ، أن يكون بمثابة جرس إنذار و ( لمبة حمراء ) لبقية كوادر الجبهة السلامية الفاعلين المنتمين إلى الهوامش .
وكان من الطبيعي أن يتبع هذه الصحوة صحوات

خليل بعد التعديل :

كما سبق أن ذكرت ، كان من المفترض أن يكون لتمرد بولاد - ومن ثم إعدامه ، أثرا داويا بين أهل الهوامش المنتظمين فى التيار الإسلامي الراديكالي ، ولكن للأسف تأخرت الصحوة الحقيقية حتى السنوات الأخيرة ، بعد أن كلف المشروع الإسلامى الهامش خسائرا فادحة فى الأرواح والممتلكات .

هذا المشروع الذى إستهدف الهامش بكل وضوح ..منذ طلقة بدايته الأولى ..

فأعلن الجهاد على نصف الوطن .

وإنطلقت مركبات الموت العقائدية لتعيث خرابا فى الجنوب ..ولتحشد الجموع المستغفلة حول مشروعها الإبليسي لتصفية الديانة المسيحية ومعتنقيها .

ولم تكن هذه الحرب المجنونة ..إلا مجرد تمظهرا آخرا من تمظهرات الدولة السودانية ذات الطابع العنصري منذ تكوينها ..


.

وقد أجاد نظام الإنقاذ إستعمال أدواته الإعلامية فى حشد تعاطف المواطنين غير المنتمين لهذه الحرب عبر الإعلام الموجه - أو الإعلام التعبوي .
مغازلا فى ذلك الوجدان الديني تارة - وتارة مستخدما إبر الوخز الجهوية والعرقية ..
وقد نجح فى ذلك إلى مدى بعيد .

وكان للبرنامج التلفزيوني الملعون ( ساحات الفداء ) القدح المعلى فى تجييش مشاعر المواطنين واللعب على أوتار حسهم الدينى .

وإنطلق عقال مشاعر الكراهية لآخر مداه ...وأفرخت العنصرية وباضت بكل إرتياح فى هذا الجو الملغوم ..ولكأن المنطق والعقلانية منحا إجازة مفتوحة ..
فى هذا المشهد السريالي الذى تمدد ليملأ كل الشاشات ..أثيرية كانت محصورة فى صندوق أم واقعية متشكلة على الأرض .

وإنطلقت مواكب أعراس الشهداء فى الحضر والبادية - القرى والنجوع والأحياء السكنية ..لتزين هذا المشهد العبثى ، وتلعلع زغاريد الموت لتزف خيرة شباب الوطن إلى فوهة العتمة .

قرابينا لوحش الكراهية ...الذى لا يلذ له إلا إلتهام (الفطائس ) ..

ويأبى المشهد العبثي إلا أن يتمادى فى عبثيته ..

فتستبد بالأخوة شهوة الحكم ، فيصطرع الشريكان ، ويتشبث من أرسل إلى القصر بقصره ..ويرسل من حاك الأمر إلى معتقله.

وتنشق الحركة ..كنبوءة الشيخ الشهيد .

ومن خلف المشهد ..تبرز من فوهة العتمة يد معروقة مضرجة بالدماء ...وصوت يصرخ بعلو ما بقى له من أمل :
شهيد انا أم فطيس
شهيد أنا ام فطيس

ولا مجيب ..

العزيزة امونة ..

اكيد كلام مهم ومهم جدا انو يتناقش اسع دا لانو كما قلت انا لعبد الله الشقليني في بوست اخر (now or never )..

وطبعا ما مهم نكون متفقين في كل حاجة فيما يتعلق بهذا الخيط ولكن المهم انوجميعنا يجب ان نشعر باهمية المناقشة لهذا الموضوع ..

وهاكي في هذا الاطار دا..

ام درمان واسطورة ثقافة الوسط!!!.

وداست سنابك هذا الصراع السلطوي النموذجي على ما تبقى من أمل لأهل الهوامش المنخرطين داخل التيار الإسلاموي ، فى كل ما وعدهم به تنظيمهم من عدالة ومساواة ..

فأفاق ( الخليل ) من نومة عميقة طويلة ..كما الغيبوبة رافقته منذ دخوله إلى الخلوة غرا يافعا ناشئا فى رحاب العقيدة مستظلا بظلها ..الذى إستحال إلى ظل ذى شعب ، لا يقى المستظل به من سعير العنصرية ولا يقيه من لهيب الكراهية ..

أفاق على الحقيقة المرة التى تبدت لأخوه ( بولاد ) من قبل ( العرق أقوى من الدين ) فى هذه الرقعة الملعونة ..المسماة على لون جلود الأسلاف .

up ..

الى ان نفضى

Quote: فالتنظيمات الكبري أيضا تتجاهل عن عمد غالبية السكان (60% عنصر أفريقي )

سؤال موجه (لهم ) : هل تظنون إن إغتيال الخليل سيكتب الخاتمة لهذه الملهاة الوطنية ؟

مرحبا بالوهم الفادح والعريض ..
ليتمدد تمدد السراب على أفق الوطن الشاسع
مرحبا بضياع آمال حسم المعركة ..
فالمعركة الأزلية مكتوبة على جبين الوطن
حتى قبل أن يتشكل ..
نبت الكراهية لن يثمر إلا حصرما ..
وشجرة العنصرية لن تطرح إلا علقما ..
فليبتهج المبتهجون ..
وليزغرد المزغردون ..
وليتمايل الراقصون
على أنغام بائسة كبؤس معانى الأهزوجات
ولتنحر الذبائح إبتهاجا ..
بالخديعة
ولتراق الدماء على الأرض تبركا
ولتلحس السكاكين المضرجة بالسائل الأحمر
عله يبعث نشوة فى مفاصل
إبليس العجوز ..

صهيب الرومي مرحب بيك ، وفى إنتظار عودتك .


رحم الله خليلا ..

وللموتِ كأسٌ تكرهُ النفسُ شُرْبَها، ولا بُدّ يوماً أن نكون لها شَربا
من السّعدِ، في دُنياك، أن يهلك الفتى بهيجاءَ، يغشى أهلُها الطعنَ والضّربا
فإنّ قبيحاً، بالمسوَّدِ، ضِجعَةٌ على فَرْشِه، يشكو إلى النفَر الكَربا
ولي شرَقٌ بالحتفِ، ما هو مُغَربٌ، أيمّمتُ شرقاً، في المسالكِ، أم غربا
تَقنّصَ، في الإيوانِ، أملاكَ فارسٍ، وكم جازَ بحراً، دون قيصر، أو دربا
( المعري )

مدستر صديق .
الخريطة المغلوطة دى جبتها وين ؟

Quote: الخريطة المغلوطة دى جبتها وين ؟

انا في ي ي الـ 48% عرب ديل .. وينم!؟















--------

اوع تكونوا بس حاسبني معاكم!؟

آمنة مختار

سلامي وتحياتي،،
تشريح دقيق للحالة السودانية
وأتمنى أن لا تعفى الهامش من اخطائه حتى تكتمل الصورة
إذا لم تنحني فلن يستطيع أحد الركوب على ظهرك
الطريقة المثلى لتداول السلطة هي عبر تكوين احزاب قوية
وليس عبر حمل البندقية ..........

حتماً سأعود لاحقاً

الأمين البشارى كيفك يا بلديات ؟

Quote: سلامي وتحياتي،، تشريح دقيق للحالة السودانية وأتمنى أن لا تعفى الهامش من اخطائه حتى تكتمل الصورة إذا لم تنحني فلن يستطيع أحد الركوب على ظهرك الطريقة المثلى لتداول السلطة هي عبر تكوين احزاب قوية وليس عبر حمل البندقية .......... حتماً سأعود لاحقاً

أتفق معك كثيرا ..فللهامش أخطاؤه..
ولكن معظمها ناجم عن تغبيش الوعى عبر آليات الثيوقراطية الجهنمية ..
كما كان يحدث فى أوروبا العصور المظلمة .

وفى إنتظار عودتك لإثراء البوست ..

مقال رائع يا آمنة

بالنسبة للتوزيع الاثني في السودان فهو اقرب لما قالته آمنة وهو بالشكل التالي :




وبشكل تفصيلي يمكن ايجاد معلومات اكثر دقة من مشروع جشوا العالمي:
http://www.joshuaproject.net/countries.php?rog3=SU

سلامات يا شباب

انتو مش black دي معناها أسود؟
ولّ غيروها!؟

بالجد زي ما قال د. منصور خالد، الناس في بلدنا دي عندهم مشكلة الوان حقيقية!
و دا منو الوقف مستعربي السودان مقابل السود دا؟
هل العرب العاربة ذمسلفز اكتر من ملونين!؟






------

بروف علي المك قال:

الناس في بلدي الوانهم بُنية .. و يقولون سُمراً ..
تظرفاً و خوفاً من ذكر الحقيقة

براندوق بشاشا "هاربين من الزول الفي المراية"

بالله عليكم المقتنع اني عربي، يجي يقنع لي ابو احمد اليمني الشابكني من قبيل "كور" .."كور" دا!

ؤ "كور" يعني "عبد"

يا كمان طلعوني من حساباتكم!
جهجهتوا باكاتنا و بقت علينا قصة الزول النخرتو طويلة داك!

امونة الشوق مطر،

عارفة، اسلام الثقافة العربية، عفيدة نازية استعلائية بي صورة فاقت نازية المسيحية السياسية، اذا ما اخذنا بتجربة السودان كنموذج.

او خارج السودان موقف الاسلام السياسي من ايران المسلمة، والاسلاموية، علي ذات نسق الاسلام السياسي العربي، حقيقة يدعو للتامل!

الموقف من جمهورية ايران الاسلامية، موقف عنصري محض، نحي وشائج الاسلام المفترضة حسب خطاب الخم الاسلاموي، جانبا، بل محاها تماما، لتصبح فجأة او بقدرة قادر، اسرائيل هي حليفة ال سعود، في المواجهة القادمة، وهذا حقيقة لايصدق، ولكن احيانا الحقيقة اغرب من الخيال!

او زي ماقال الشهيد بولاد، في تعاليم الاسلام العربي، الدم ابقي، فوق، قبل، او بعد مايسمونه عقيدة!

المواجهة بين اليهود ابناء القردة والخنازير، كما حدثنا وهابية ذات ال سعود، "والفرس" قادمة لامحالة في هذا العام 2012م، وسنري بام اعيننا، كيف كتوف ابناء ابراهيم، حتتلاحق، تترصا، او تسد الفرقة كان لم يكن، يا سبحانك!

نعم ذات الوهابية الشبو او شابو علي كراهية اليهود، حينضمو وياللغرابة الي معسكر ابناء عمهم اسحاق، او يحاربو مسلمين مثلهم يشهدون ان لا اله الا الله!

مافي ابلغ من كده، كتعبير عن طبيعة الاسلام العربي او السياسي، العنصرية!

الاطرف بعد ده، اسرائيل وليس دولة شرع الله، "الاسلامية" هي الموسومة كدولة عنصرية!

اذن الذي دخل بلادنا علي صهوات جواد المرتد ابن ابي السرح، هو الاسلام السياسي اي العربي، وليس الاسلام بالالف واللام كما يردد السذج من استعلائي الوهابية!

لو الدين عند الله هو الاسلام، فهذا الاسلام، فنحن من اتي به كثقافة كوشية، للمرة الاولي في تاريخ بشرية هذا الكوكب، او هاجر كانت مسلمة، موحدة، تصوم او تصلي بدل خمسة اوكات سبعة، بينما زوجها ابراهيم كان حتي تاريخه عابد اصنام، ولهذا في ارزل العمر، اهل هاجر "طهروها" كاشهار، واعلان دخولو الاسلام الكوشي!

قطعا، لا احد يصدق حقائق التاريخ هذه، بحكم واقع الاسترقاق الثقافي الماثل، كاحدي تجليات عصر استعباد العرب لينا كقوم سود!

مهم جدا نفهم، انو العرب ما جابو "الاسلام" للسودان، وانما اتو بالاسلام السياسي او العربي الي ديارنا، بواسطة واحد ولامسلم زاتو لي روحو، اسمو ابن ابي السرح، كاكتب وحي كان بالف من عندو تاليف عديل كده، كناية عن استهزاؤ واحتقارو للقران والاسلام الكوشي، اي اسلام القرن السابع.

نعم اسلام القرن السابع، غير انو مقاربة عربية، قبل كده، كان محاولة لتنقية الاسلام الكوشي من الشوائب الاضافتو الثقافة العربية، بعد قدوم واستقرار العرب في جنوب الجزيرة الكوشية، المسماة اليوم عربية.

نعم ذات اركان الاسلام المعروفة، كانت ممارسة او متداولة في اوساط الكوشيين هناك، لاكثر من 1000 من تاريخ بعث رسول اسلام القرن السابع!

ده السبب رفض العرب والثقافة العربية، لاسلام القرن السابع كان عنيف جدا، لانو وكما قال العرب انفسهم، الاسلام الكوشي هذا، مخالف فعلا لدين ابائهم، وهذه حقيقة!

مع مرور الزمن، تحول اسلام القرن السابع الي اسلام ثقافة عربية كامل الدسم، كما تجسده مدرسة الوهابية في عالم اليوم، خير تجسيد!

ده مشروع الوعي البديل القادم، من احشاء ملاييين ضحايا هذا الاسلام النازي، العنصري، الوافد والدخيل!

39% عرب في السودان؟

العرب ديل منم، في السودان؟

هل مجرد توهم امثال الطيب مصطفي، للعروبة، يجعل من احفاد مولي العباس عرب؟

مافي عرب في السودان بخلاف اعضاء السلك الدبلوماسي او شويتين الرشايدة في الشرق.

بالعدم تعالو هنا او ادحضو كلامنا ده لو بتقدرو، او لو الموضوع اصلا موضوع حجة او منطق، او مش عصاب نفسي، نجم عن قرون العبودية!

العبدو، عبدن، دي، المتنبي قالا في منو؟

في 60% المفترضين اعلاه؟ ق

طعا لا!

قالا في ال39% ديل، من ذنوجة الاعراب، اي "العبيد الحبوش" بي منطوق الخطاب الاسلاموي العربي زاتو!

الغالية أمنة مختار.

رسالة السودان الجديد وصلت لجميع أنحاء السودان من نمولي الى حلفا. وما يحدث الان هو مرحلة من مراحل التحول الى الوعي الحقيقي. قد تكون هذه الفترة 50 عاما أو أقل ولكن في نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح. وما حدث للقادة الشهداء بولاد وخليل أكبر مثال على ذلك. وما نراه اليوم من مقاومة تجمع أركان نظام دولة الأبارتيد الذي يجمع القوى السياسية اليمينية واليسارية معا، لن يستمر طويلا وسوف تتساقط مثل هذه التحالفات التي هرمت قياداتها.

انا في الحتة دي عندي نقطتين ..

اولا اذا اردنا محاكمة الثيوقراطية السودانية فلنحاكمها كلها ..

الطائفية نوع من اسوأ انواع التحكم باسم الدين..

وهناك من اسميتهم بصحيفة الوان منذ 2008 بتيار الانفصال الشمالي (ارباب الطيب مصطفى )


وفي كل من الشاكلتين عندو كلام كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير بجي اقولو برووووووووواقة..

عاطر التحايا للعزيزة امونة

Quote: الخريطة المغلوطة دى جبتها وين ؟

http://www.bbc.co.uk/worldservice/includes/10...sudan_ethnic_464.gif

شكراً على هذا البوست الهام،

Quote: فإذا كان المجتمع كائن عضوي يؤثر ويتاثر فقد كان من الطبيعي أن تنتقل كل الأمراض المجتمعية إلى بنية الدولة ، وتؤثر على مزاج صناع القرار ، الذين سيقحمون بالتالى كل هذه العلل فى مجال السياسة والحكم .

لي إضافة بسيطة وهي أن السمة الأساسية الطاغية للمجتمع السوداني هي (التسامح) مع ميزة (التنوع)... وقد نجح الناس إلى حد بعيد في التمازج والتزاوج والتلاقح. لدرجة أنه يمكنك (من ناحية اللون كمثال فقط) أن تجدي في المنزل السوداني الواحد كل الألوان من اسود وكحلي وأخضر وأسمر وقمحي وأصفر وأبيض. في تمازج وتدرج بهيج. يندر أن تجديه في اي مجتمع آخر.

لكن النخبة السياسية للأسف فشلت فشلا ذريعا في (إدارة هذا التنوع Managing Diversity) وتحويله من تحدي إلى (ميزة تنافسية) ننافس بها الأمم ونتميز بها.

بل على العكس من ذلك، عملت الأنظمة الشمولية على استغلال هذا التنوع بكل أشكال الفتن من أجل (البقاء على كراسي الحكم) وكان هذا واضحاً للعيان خلال العقدين الأخيرين من حكم الإسلامويين.

فتحول التباين من (تحدي) إلى (عقبة).

أنا بهذا أحول مبضع الجراح من محاولة زيادة آلام المجتمع بمزيد من التشريط والتشريح، لتسليطه على سرطان الكيزان الذي استشري في الجسد السوداني - ولنركز على الجاني بدلاً عن الضحية.

ومعرفة المشكلة هو نصف الحل.

مع خالص التحية

قيقراوي
سلام

Quote: سلامات يا شباب انتو مش black دي معناها أسود؟ ولّ غيروها!؟ بالجد زي ما قال د. منصور خالد، الناس في بلدنا دي عندهم مشكلة الوان حقيقية! و دا منو الوقف مستعربي السودان مقابل السود دا؟ هل العرب العاربة ذمسلفز اكتر من ملونين!؟

يقال في علم الوراثة:أن لون البشرة ولون العيون من الطرزات المظهريةوهي ناتجة عن جين واحد...

سلامات يا مدثر

Quote: يقال في علم الوراثة:أن لون البشرة ولون العيون من الطرزات المظهريةوهي ناتجة عن جين واحد...

يا ريت تشرح اكتر
هل المقتبس دا بنفي ام يعضد كلامي؟
صراحة ما فهمت انا!


حسب فهمي البسيط انو (السواد) ما مجرد لون اهاب، بل بتعداه لخصائص فسيولوجية زي طول الذراع، و شكل الجمجمة، و قيل جينية متعلقة بالمناعة و غيرو.

اها في السودان الشغيغ دا، في زول ما (اسود)؟
ما بتكلم عن (ثقافة) هنا .. عرق ساي
اثنية بفهما انا على اساس انها رابط ثقافي/عرقي .. اما عرقياً، فكدي واحد يفهمني اننا ما سود؟
لو غلطان صححوني










------

يا ريت تسهب شوية عسى ربنا يفيدنا بعلمك

Quote: عانت الدولة السودانية منذ بدء عملية تكوينها الأولي من حالة مزمنة من الإجهاد السياسي ، تسبب به الأمراض التى رافقت عملية التكوين ، وأدت بالتالي إلى خلل مزمن فى بنية الدولة ( سياسيا وإجتماعيا ) سيؤدي لاحقا إلى إهترائها وخلخلة بنيانها– كنتيجة حتمية . فإذا كان المجتمع كائن عضوي يؤثر ويتاثر فقد كان من الطبيعي أن تنتقل كل الأمراض المجتمعية إلى بنية الدولة ، وتؤثر على مزاج صناع القرار ، الذين سيقحمون بالتالى كل هذه العلل فى مجال السياسة والحكم . وسيرتد هذا الأمر بالطبع بصورة عنيفة ليؤثر فى المجتمع والناس - كما نشهد الان . وهذه العلل والأمراض كثيرة – أولها العنصرية والأصطفاء العرقي والعقيدي ، التى تمظهرت بصورة بينة وجلية فى أثر سياسات المستعمر على الأرض والناس . يعتبر دخول الإستعمار إلى السودان – الذى بدأ بدخول العنصر العربي كعرق و الدين الإسلامي كعقيدة – كارثة ووبالا على العناصر العرقية السودانية الأصلية وعلى أديانها ومعتقداتها . هنا .. لعلعت صافرة البداية لتعلن إنفلات عقال حصان سياسات التهميش والإقصاء الجهوي والإصطفاء العرقي – الذى تشكل حاليا كأزمة وطنية : حروبا عرقية وجهوية ودينية على الأرض . وشحن سلبي كهرب العلاقات الإجتماعية بين المواطنين وشوهها بمشاعر النفور والإزدراء والكراهية بين التكوينات العرقية .

الاخت آمنة مختار

هذا المقال يستحق الوقوف عنده وكل فقرة من الفقرات اعلاه يمكن ان تشكل
اساسا للدراسة وخاصة العلاقة بين البناء التاريخي للدولة واستدامة مظاهر
او كما تسميها امراض كالعنصرية والتهميش. كذلك توصيفك للاستعمار بانه
دخل البلاد بدخول العرب والمسلمين وخلاف ذلك من النقاط الهامة. فهل لديك
الاخت آمنه دراسة محددة تستند علي هذه الفريضيات يمكنك مدنا بها. واقصد
دراسة حول الاصول التاريخية لظاهرة التهميش ثم أين موقع تجارة ووكالة
الرق في ذلك علما بان السودان هو دولة تضم بين ثناياها المجتمعات التي
عملت في تجارة الرقيق ثم تلك التي سهلت ولعبت دور الوكالة وتلك التي سخرته
لخدمتها ثم الي جانب هؤلاء المجتمعات نفسها التي كانت هي ضحية لعلميات
الاسترقاق بما في ذلك عمليات اصطياد الرقيق او شن الحملات العسكرية لاستراقاقهم.
فهل هذا ما تشرين اليه؟
لك التحية والشكر

التحيه لك العزيزه آمنه
وانت تفرغي قلمك الصادق لتشريح الحاله السودانيه.

واتفق مع الامين بشاري .....:

Quote: إذا لم تنحني فلن يستطيع أحد الركوب على ظهرك

.....ولكن....


يا الامين....شفته....لما صحى الهامش عملوا شنو؟!

فوق

Quote: انا في ي ي الـ 48% عرب ديل .. وينم!؟ -------- اوع تكونوا بس حاسبني معاكم!؟

نفس الشعور يا قيقاراوى ..

خايفة برضه يكونوا حاسبنى معاهم .

الثيوقراطية والشمولية ديل بقيت لامن اسمعهم صوف جلدي بكـلّب ...










... المهم ...

بدخول العنصر العربي كعرق و الدين الإسلامي كعقيدة – كارثة ووبالا على العناصر العرقية السودانية الأصلية وعلى أديانها ومعتقداتها .

Quote: آمنة مختار سلامي وتحياتي،، تشريح دقيق للحالة السودانية وأتمنى أن لا تعفى الهامش من اخطائه حتى تكتمل الصورة إذا لم تنحني فلن يستطيع أحد الركوب على ظهرك الطريقة المثلى لتداول السلطة هي عبر تكوين احزاب قوية وليس عبر حمل البندقية .......... حتماً سأعود لاحقاً

تحياتى بلدينا الأمين البشارى ..

حتما للهامش أخطاؤه ..كما ذكرت أعلاه .

فخضوع الهامش تاريخيا للثيوقراطية الممثلة فى الطوائف الدينية كان خطأ قاتلا بمعنى الكلمة .

لابد من تشريح علاقة الهامش بالطوائف الدينية تشريحا عميقا فى هذا البوست وغيره .

منصور قفل،

كدي، تامل صورتك اعلاه مرة، او ورينا في شنو فيك عربي اصلا عشان تتحسس قدر ده علي ذكر اسيادك العرب؟

يا سبحانك!

امثال بريمة او منصور طبلة، بقو هم حامي حما العروبة!

قرقرقرقرقرقر!

Quote: لو الدين عند الله هو الاسلام، فهذا الاسلام، فنحن من اتي به كثقافة كوشية، للمرة الاولي في تاريخ بشرية هذا الكوكب، او هاجر كانت مسلمة، موحدة، تصوم او تصلي بدل خمسة اوكات سبعة، بينما زوجها ابراهيم كان حتي تاريخه عابد اصنام، ولهذا في ارزل العمر، اهل هاجر "طهروها" كاشهار، واعلان دخولو الاسلام الكوشي! قطعا، لا احد يصدق حقائق التاريخ هذه، بحكم واقع الاسترقاق الثقافي الماثل، كاحدي تجليات عصر استعباد العرب لينا كقوم سود!

سلام أيها العالم النحرير ...
على الأقل أشر الى المراجع التى تدعم "حقائق التاريخ" المزعومة!!!

سلام أخى عبد العاطى :

Quote: بالنسبة للتوزيع الاثني في السودان فهو اقرب لما قالته آمنة

ونحنا حالتو قلنا الكلام أعلاه حسب إحصاءاتهم ( هم ) ..

لكن الحقيقة نحنا عارفنها .

Quote: انتو مش black دي معناها أسود؟ ولّ غيروها!؟ بالجد زي ما قال د. منصور خالد، الناس في بلدنا دي عندهم مشكلة الوان حقيقية! و دا منو الوقف مستعربي السودان مقابل السود دا؟ هل العرب العاربة ذمسلفز اكتر من ملونين!؟ ------ بروف علي المك قال: الناس في بلدي الوانهم بُنية .. و يقولون سُمراً .. تظرفاً و خوفاً من ذكر الحقيقة براندوق بشاشا "هاربين من الزول الفي المراية" بالله عليكم المقتنع اني عربي، يجي يقنع لي ابو احمد اليمني الشابكني من قبيل "كور" .."كور" دا! ؤ "كور" يعني "عبد" يا كمان طلعوني من حساباتكم! جهجهتوا باكاتنا و بقت علينا قصة الزول النخرتو طويلة داك!

الغريبة يا قيقراوى أخوانا التوانسة والجزائريين والمغاربة عارفين نفسهم أفارقة أكثر من كونهم عرب ..

لكن اليقنع ( الديك ) بتاعنا دا شنوووو..

الاستاذة امنة مؤكد هو العقل الجمعي ولا فكاك منه سوى اعادة قراءته لذاته .سابدا من هنا
المكون الثقافي للسودان :-
هناك خلط كبير بين في ربط اللغة بالثقافة وهذه النظرية اضحت الان واصبحت اللغة هي مجرد ناقل للثقافية
يتكون السودان من 10 مجموعات ثقافية منها التالي
الدينكا
الفو
البجة
الفونج

والنوبة(ودي يجب ان ثبت تشمل نوبة الجبال والمتاففين في شمال السودان -النوبييون كما يزعم لكنه الاصل هو نفسه|)
ثم المستعربين وهم متبني الثقافة العربية من موقوف دوني ويتمثل بالالتصاق او الهروبة تجاه الجزيرة العربية
عموما هناك العقل الجمعي الذي يدير هذا الالتباس وتتجلى مرئياته كل حقبة وليس الحكومات السودانية الا انعكاس للعقل الجمعي الموجود الان
الانقاذ ابشع تلك الصيغ لكن من الخطاء ايضا الفصل ما بين الحكومات والمجمتعم وهي انا اعتبره خطاء تكتيكي من قبل منظري الهامش والمركز ..
ما تبقى اذا هي المنهج المفترض ان يمتلكه اهل الهامش في تقديم مظلمتهم هذه لمشروع الدولة السوانية (لاحظ حتى الان مشروع دولة )
المؤسف ويجب ايضا الاشارة اليه حتى الاحزاب التقدمية واقعة في نفس المطب وهو في هروبها من بؤرة المواجهة مع (الغباء الاستعلائي ) في زحزحة المصطلح الى صراع طبقات وهذا ما جعل الهامش وحدة يتحمل وزر التبشير بدولة السودان الجديد ويجد نفسه يواجه حتميات كثيفة التعمد ولا الغباء ..
ما يضع العتب الى الهامش ايضا مكونه (المتحرش به ) وهو المجتمعات الرعوية في الريف السوداني التي يتم تحريضها او اسخدامها لادوار لا تلامس فطرة التواجد الملتحم احيانا والمتمازج احيانا اخرى ..
سيكون هذا المشوار طويل جدا لكني اكثر حرص ان يكون اقصى افق له هو الموازنة لا الانتقام الذي ايضا في بعض الاحيان تبرره حالة الانكار الدائم للمستعلىي الثقافي لخطاء ه التاريخ والراهن

http://www.sudanile.com/2008-05-19-17-39-36/3...-01-19-07-02-25.html

كيفك أمير ..
شايفة الوخز بالأبر الكوشية أخيرا جاب نتيجة حتى فى ناس سجيمان ظااااتهم :

Quote: هل مجرد توهم امثال الطيب مصطفي، للعروبة، يجعل من احفاد مولي العباس عرب؟ مافي عرب في السودان بخلاف اعضاء السلك الدبلوماسي او شويتين الرشايدة في الشرق. بالعدم تعالو هنا او ادحضو كلامنا ده لو بتقدرو، او لو الموضوع اصلا موضوع حجة او منطق، او مش عصاب نفسي، نجم عن قرون العبودية! العبدو، عبدن، دي، المتنبي قالا في منو؟ في 60% المفترضين اعلاه؟ ق طعا لا! قالا في ال39% ديل، من ذنوجة الاعراب، اي "العبيد الحبوش" بي منطوق الخطاب الاسلاموي العربي زاتو!

لأ والأغرب من كدا ..كثير من السودانيين شايلين أبيات هجاء المتنبي العنصرى لكافور الأخشيدي
وحايمين بيها مبوسطين ينبذوا بيها بعض ..!

ديل بحاجة ماسة لمراية الأمير الكوشي الشهيرة ...:)

دينق (الأجنبى ) ..كيفك يا غالى ..

Quote: الغالية أمنة مختار. رسالة السودان الجديد وصلت لجميع أنحاء السودان من نمولي الى حلفا. وما يحدث الان هو مرحلة من مراحل التحول الى الوعي الحقيقي. قد تكون هذه الفترة 50 عاما أو أقل ولكن في نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح. وما حدث للقادة الشهداء بولاد وخليل أكبر مثال على ذلك. وما نراه اليوم من مقاومة تجمع أركان نظام دولة الأبارتيد الذي يجمع القوى السياسية اليمينية واليسارية معا، لن يستمر طويلا وسوف تتساقط مثل هذه التحالفات التي هرمت قياداتها.

نعم يا صديق ..

ولهذا كتبت فى مكان آخر :

لماذا التمسك بفكرة السودان الجديد تبع جون قرنق :


* اولا لأنها فكرة سودانية أصيلة ، نبعت من زعيم سودانى فخور بسودانيته ..معتز بها.. وغير ناكر او خجل منها .

لم يكتف بطرح الفكرة فقط ..وانما ناضل فى سبيلها ، بل واستشهد .



د. جون قرنق زعيم سودانى أفريقى مائة بالمائة فخور بافريقيته وسودانيته، لا ينسب أصوله لأى جهة أخرى خارجية غير السودان ( سواء كان عرق أو دولة أو قارة )...



وينتمى الى جزء كبير من الهامش السودانى فى طريقه الان الى الانفصال عن الوطن الأم ، كنتيجة طبيعية وحتمية لسياسات وممارسات ما يلقب ب( المركز ) أو ( النخبة السياسية الحاكمة والمسيطرة منذ الاستقلال ..بل ما قبله ) ..



ومع ذلك حارب هذا الزعيم الفذ ، وناضل من اجل تحرير السودان ..من هذه النخب التى أثبتت فشلها فى ادارة هذا الوطن ، ادارة واعية تحقق له أمنه واستقلاله وحرية و عدالة ورفاه مواطنيه .



وناضل من أجل وجدة هذا التراب العظيم الشاسع المترامى الأطراف ، ووحدة شعوبه ذات الحضارات العريقة الضاربة ومتحكرة فى أعماق التاريخ .



ولم يهتم أو يكترث كثيرا بتجذر وتغلغل ( العنصرية والاقصاء للآخر ، والتهميش الثقافى والاجتماعى والنوعى ) كندوب تشوه الوجدان السودانى ، بل أعتبر ان هذه الأمراض ستزول بزوال المسببات التى غرست كثقافة فى الوجدان السودانى القديم الذى يفتقد الى التجانس . والدولة السودانية التى لم تكتمل أشراطها كدولة ، والشعب السودانى الذى لما يتشكل بعد كشعب ذو هوية واضحة .



لذلك فمن باب أولى لنا كسودانيات وسودانيون أن نلتقط هذه الراية ، و نواصل هذه المسيرة السودانية الأصيلة ، التى انطلقت بقطار مشروع السودان الجديد ، هذا الحلم السودانى النبيل الذى نحن أولى به ..وهو أولى بنا ..



ومن باب اولى أن نواصل مسيرة هذا الشهيد الذى ناضل و استشهد من أجل وحدة السودان كله دولة وشعبا ، سواء كنا ( حركة شعبية أم غير ذلك ) ، وليس فى الأمر ما يعيب ، ولا يوجد أى تناقض فى ذلك ..اذا كنا ننادى ونعمل من أجل نفس الأهداف فمن الطبيعى أن ننهل من نفس المنهل .



فمن أجل حاضر السودان ، ومستقبله ومستقبل أجياله ، لايجب علينا ان ندير ظهورنا لأهل الجنوب زعامات كانوا ..أم شعوبا ، أفكارا كانت أم ثقافات ..حتى لو كان خيارهم هو الانفصال .



وعلينا أن نكافح فى سبيل حماية البلد من التشظى والتفكك الى دويلات متناحرة ..



وهذا لن يكون - حسب رؤيتنا- الا بالعمل والسعى الجاد من اجل سودان جديد ..قائم على أسس جديدة ، ولا صوت يعلو فيه على صوت المواطنة ، ولا غاية اسمى لدى شعوبه من الحرية .



* مشروع السودان الجديد نرى انه قد حسم الجدل حول ( الهوية ) ، هذا الجدل الدائر منذ قبيل الاستقلال ، عبر تبنى هذا المشروع لل( السودانوية ) و( الوحدة فى التنوع ) ، اضافة لمبدأى الحرية والعدالة الاجتماعية ، بما يقترح حلولا لصراع ( المركز والهامش ) او ( المركز والأطراف ) ..

بكل أبعاد هذا الصراع ( الطبيعى جدا والحتمى والواقعى ) سياسية كانت أم اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية أو تنموية .



* ربما يقول قائل ان هذه الفكرة ليست جديدة ، وانها قد طرحت من قبل بعض الزعماء او التنظيمات السياسية الأخرى فى الهامش .


ولكننا بالرغم من ذلك لا يجب ان ننكر للزعيم جون قرنق.. انه هو ولا أحد سواه .. من جعل هذا الحلم واقعا يمشى على قدمين ، حتى بدأت بوادره تتضج وتتبلور ...

فلا يجب أن نغبط الرجل حقه ، بعد أن كافح فى سبيل ذلك نصف حياته فى إطار الحركة الشعبية لتحرير السودان .



* كون مشروعنا السياسى هذا ( حزب الخضر ) قد نبع من الهامش أولا ، ومن نساء سودانيات ثانيا ، فاننا ندرك أهمية هذا الطرح ( السودان الجديد ) بالنسبة لإنسان الهامش ، وبالنسبة للنساء والشباب وكل الفئات مهضمومة الحقوق ، ومبعدة عن المشاركة الفاعلة سياسيا كان أم اجتماعيا أو اقتصاديا ..



فانسان الهامش : جعلته سياسات السودان القديم وسدنته محصورا ومحبوسا ومخنوقا فى هامشه ، ثقافيا واجتماعيا وسياسيا ..واقتصاديا ..



ونساء السودان : شاركن فى كل الثورات والانتفاضات ، وأسهمن جهدهن فى صناعة التغيير للأفضل ، ولكن فى كل مرة يعود سدنة السودان القديم بسياسات ذات مرجعية دينية واجتماعية محاولين بها ادخال المرأة فى قمقم القهر والتسلط والاقصاء .



بالنسبة للشباب الذى هدته وحاصرته هذه السياسات القاصرة وأدخلته فى دوامات العطالة والبطالة وفقدان الامل فى المستقبل ، رغم ان الشباب لطالما كان دوما هو وقود الثورات والانتفاضات ، بل والحروب الأهلية التى تفتعلها نخب المركز الفاشلة المدمنة لاجترار سياسات السودان القديم التى اثبتت عقمها وعجزها عن بلورة امة سودانية حقيقية ، ودولة سودانية عصرية مواكبة لزمنها.



* اضافة لكل ذلك : فان الحتمية التاريخية ، ودولاب التاريخ العملاق الذى بدأ فى الدوران ، والذى جعل من التغيير فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واقعا ( ممكنا ) بعد ان كان حلما بعيد المنال ، وشبه مستحيل ..



نرى انه كذلك .سيجعل من ميلاد سودان جديد ..امرا لابد منه ..كتطور تاريخى طبيعى للسودان كدولة وكشعب ، ونتيجة لا مفر منها للتغيير العاصف الذى يجتاح المنطقة ... والذى لا يمكن ايقافه باى وسيلة ..لأن التغيير سنة الحياة وطبيعة الأشياء ..



فالتغيير قادم قادم ، ولو كره الكارهون ، من عشاق القديم وسدنته ، المتشبثون به حماية لمصالحهم ومكاسبهم التى يظنونها أبدية ..

وهل هناك شئ ابدى فى هذه الحياة الدنيا ؟!



فالتغيير كما نعلم جميعا ..من سنن الدنيا والحياة ..

و( التجديد ) شأن من شؤون التاريخ ...ومن بامكانه ايقاف عجلة التاريخ ؟!



والتاريخ هو الماضى الذى يصيغ الحاضر وينبئ بالمستقبل ..

كالأنثى التى تحمل جنينها فى رحمها بميقات ..وتضعه بميقات ..

وكذلك هو حال ( رحم التاريخ ) .



.

صهيب يا صديق :

Quote: انا في الحتة دي عندي نقطتين .. اولا اذا اردنا محاكمة الثيوقراطية السودانية فلنحاكمها كلها .. الطائفية نوع من اسوأ انواع التحكم باسم الدين.. وهناك من اسميتهم بصحيفة الوان منذ 2008 بتيار الانفصال الشمالي (ارباب الطيب مصطفى ) وفي كل من الشاكلتين عندو كلام كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير بجي اقولو برووووووووواقة.. عاطر التحايا للعزيزة امونة

نعم فلنحاكمها كلها ..

هى مؤسسة ممتدة ، مخطئ من يظن إنها بدأت مع الإنقاذ فقط .

مواكب الموت التى تزف الشهداء إلى الحور العين عادت تانى مع هذيان (هجليج)...

ما أشبه اليوم بالبارحة !!

Quote: http://www.bbc.co.uk/worldservice/includes/10...thnic_464.gif[/QUOTE] يا مدستر صديق.. وناس البى بى سى جابوها من وين ......:)

---

Post: #47 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 05-03-2012, 07:05 PM Parent: #46 حزينة انا .. على رعاة دارفور وكردفان ، الذين إختاروا أن يكونوا مجرد أداة بيد المركز .. ليصفيهم فى حروبه العنصرية التى لا تنتهى .. يستغلهم أسوأ استغلال ، يأكلهم لحما ويرميهم عظما .. لا تنمية لمناطقهم ، ولا تمتع بثرواتها .. وإنما موت وحروب مستمرة تحرق الأخضر واليابس من أرض وعلاقات رحم وجوار كانت راسخة يوما ما .. تحولت إلى عداء وكراهية واستعلاء مقيت ..بسبب أفاعيل المركز ودهاقنة الثيوقراطية اللعينة . ............ خاطبت أخوالى هؤلاء يوما : ذبحوك يا عنترة مرتين : مرة حين أنكروك وقالوا : ليس منا ومرة ..حين خدعوك وقالوا : أنت منا ..ابن عمنا خذ سيفك وقاتل عنا .. وبالخديعة كبلوك ..

---

Post: #48 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: مدثر صديق Date: 05-04-2012, 08:20 AM Parent: #47 Quote: وناس البى بى سى جابوها من وين ......:) يمكن لك ان تسألى البي بي سي !!!!!!!!!!!!!! !

---

Post: #49 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 05-08-2012, 11:42 PM Parent: #48 Quote: شكراً على هذا البوست الهام، Quote: فإذا كان المجتمع كائن عضوي يؤثر ويتاثر فقد كان من الطبيعي أن تنتقل كل الأمراض المجتمعية إلى بنية الدولة ، وتؤثر على مزاج صناع القرار ، الذين سيقحمون بالتالى كل هذه العلل فى مجال السياسة والحكم . لي إضافة بسيطة وهي أن السمة الأساسية الطاغية للمجتمع السوداني هي (التسامح) مع ميزة (التنوع)... وقد نجح الناس إلى حد بعيد في التمازج والتزاوج والتلاقح. لدرجة أنه يمكنك (من ناحية اللون كمثال فقط) أن تجدي في المنزل السوداني الواحد كل الألوان من اسود وكحلي وأخضر وأسمر وقمحي وأصفر وأبيض. في تمازج وتدرج بهيج. يندر أن تجديه في اي مجتمع آخر. لكن النخبة السياسية للأسف فشلت فشلا ذريعا في (إدارة هذا التنوع Managing Diversity) وتحويله من تحدي إلى (ميزة تنافسية) ننافس بها الأمم ونتميز بها. بل على العكس من ذلك، عملت الأنظمة الشمولية على استغلال هذا التنوع بكل أشكال الفتن من أجل (البقاء على كراسي الحكم) وكان هذا واضحاً للعيان خلال العقدين الأخيرين من حكم الإسلامويين. فتحول التباين من (تحدي) إلى (عقبة). أنا بهذا أحول مبضع الجراح من محاولة زيادة آلام المجتمع بمزيد من التشريط والتشريح، لتسليطه على سرطان الكيزان الذي استشري في الجسد السوداني - ولنركز على الجاني بدلاً عن الضحية. ومعرفة المشكلة هو نصف الحل. أخى العوض الطيب .. أتفق معك كثيرا فيما ذكرت .. ولكن هل بدأ مرض العنصرية فى بلدنا مع ظهور الكيزان فقط ؟ الشواهد تقول غير ذلك ، نعم الكيزان عمقوا هذا المرض وافسحوا له مجالا ومتكأ ، بل قننوا له .. ولكن هذا الداء لطالما كان بمثابة الطابع أو الدمغة بالنسبة للمجتمع السودانى . ويقول البعض إنه مرض عالمى ، نعم ...ولكن هل هذا مبرر كى لا نسعى لعلاجه واستئصاله من وطننا ؟ تحياتى .

---

Post: #50 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: عبدالكريم عبدالله Date: 05-09-2012, 03:28 AM Parent: #49 ... فووووووووووووووووووووووق ... كلام في السلكــ الله ينصر دينكــ أستاذة AMNA . ســلام و إحــترام لــكل الحضـــور ... كريــمو

---

Post: #51 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: Tragie Mustafa Date: 05-09-2012, 03:44 AM Parent: #50 فخوره انا اطالع لك اخي مجاهد هذه الحروف Quote: الاستاذة امنة مؤكد هو العقل الجمعي ولا فكاك منه سوى اعادة قراءته لذاته .سابدا من هنا المكون الثقافي للسودان :- هناك خلط كبير بين في ربط اللغة بالثقافة وهذه النظرية اضحت الان واصبحت اللغة هي مجرد ناقل للثقافية يتكون السودان من 10 مجموعات ثقافية منها التالي الدينكا الفو البجة الفونج والنوبة(ودي يجب ان ثبت تشمل نوبة الجبال والمتاففين في شمال السودان -النوبييون كما يزعم لكنه الاصل هو نفسه|) ثم المستعربين وهم متبني الثقافة العربية من موقوف دوني ويتمثل بالالتصاق او الهروبة تجاه الجزيرة العربية عموما هناك العقل الجمعي الذي يدير هذا الالتباس وتتجلى مرئياته كل حقبة وليس الحكومات السودانية الا انعكاس للعقل الجمعي الموجود الان الانقاذ ابشع تلك الصيغ لكن من الخطاء ايضا الفصل ما بين الحكومات والمجمتعم وهي انا اعتبره خطاء تكتيكي من قبل منظري الهامش والمركز .. ما تبقى اذا هي المنهج المفترض ان يمتلكه اهل الهامش في تقديم مظلمتهم هذه لمشروع الدولة السوانية (لاحظ حتى الان مشروع دولة ) المؤسف ويجب ايضا الاشارة اليه حتى الاحزاب التقدمية واقعة في نفس المطب وهو في هروبها من بؤرة المواجهة مع (الغباء الاستعلائي ) في زحزحة المصطلح الى صراع طبقات وهذا ما جعل الهامش وحدة يتحمل وزر التبشير بدولة السودان الجديد ويجد نفسه يواجه حتميات كثيفة التعمد ولا الغباء .. ما يضع العتب الى الهامش ايضا مكونه (المتحرش به ) وهو المجتمعات الرعوية في الريف السوداني التي يتم تحريضها او اسخدامها لادوار لا تلامس فطرة التواجد الملتحم احيانا والمتمازج احيانا اخرى .. سيكون هذا المشوار طويل جدا لكني اكثر حرص ان يكون اقصى افق له هو الموازنة لا الانتقام الذي ايضا في بعض الاحيان تبرره حالة الانكار الدائم للمستعلىي الثقافي لخطاء ه التاريخ والراهن عارفه يا آمونه الهامش صحى وثاني يلقوها عند الغافل. شكرا لك.

---

Post: #52 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: Elawad Eltayeb Date: 05-09-2012, 10:02 AM Parent: #51 Quote: أخى العوض الطيب .. أتفق معك كثيرا فيما ذكرت .. ولكن هل بدأ مرض العنصرية فى بلدنا مع ظهور الكيزان فقط ؟ الشواهد تقول غير ذلك ، نعم الكيزان عمقوا هذا المرض وافسحوا له مجالا ومتكأ ، بل قننوا له .. ولكن هذا الداء لطالما كان بمثابة الطابع أو الدمغة بالنسبة للمجتمع السودانى . ويقول البعض إنه مرض عالمى ، نعم ...ولكن هل هذا مبرر كى لا نسعى لعلاجه واستئصاله من وطننا ؟ تحياتى . العزيزة آمنة، أتفق معك. ومن حالك الظلام يخرج ضوء التفائل، فربما نتعلم (كعقل جمعي) بعد مآسي انفصال الجنوب، ومسيرة الشرق والغرب نحو الإنفصال، أننا إذا لم نعترف بالآخر؛ فسيتحرر من نظرتنا الضيقة إلى رحاب الحرية والإنعتاق.

---

Post: #53 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 05-29-2012, 04:06 PM Parent: #52 Quote: سلامات يا مدثر Quote: يقال في علم الوراثة:أن لون البشرة ولون العيون من الطرزات المظهريةوهي ناتجة عن جين واحد... يا ريت تشرح اكتر هل المقتبس دا بنفي ام يعضد كلامي؟ صراحة ما فهمت انا! حسب فهمي البسيط انو (السواد) ما مجرد لون اهاب، بل بتعداه لخصائص فسيولوجية زي طول الذراع، و شكل الجمجمة، و قيل جينية متعلقة بالمناعة و غيرو. اها في السودان الشغيغ دا، في زول ما (اسود)؟ ما بتكلم عن (ثقافة) هنا .. عرق ساي اثنية بفهما انا على اساس انها رابط ثقافي/عرقي .. اما عرقياً، فكدي واحد يفهمني اننا ما سود؟ لو غلطان صححوني ------ يا ريت تسهب شوية عسى ربنا يفيدنا بعلمك وما زلنا ننتظر مع قيقاراوى .... أن يأتى مدستر صديق ليفك لنا الطلاسم التى فكاها هنا ...!!

---

Post: #54 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 06-09-2012, 10:51 AM Parent: #53 أى دين هذا ..الذى يحضهم على فرض حصار الجوع على مواطنيهم فى النيل الأزرق وجبال النوبة ...بل حتى على أخوتهم فى الجنوب .. لماذا ؟...ولأى هدف دنيوي حقير ؟! أشهد بأنى قد كفرت بدينكم هذا .. وسآوى إلى جبل يعصمنى من دجلكم ونفاقكم وكذبكم وإبتذالكم للدين ,,وعبثكم بذقن الإله .. _____________ أنت الأرض وتأوهت ألما.. من وطأة سنابك خيل الكراهية.. وبصقت..دماء حمراء.. دماء بنيها التى تشربتها جراء مذبحة الأمس.. كان اسمها ( حواء ).. وناداها الكل فى قومها ب(أمنا حوا ).. كانت عقيما..لم تنجب.. عافها الرجال وزهدوا فيها منذ زمن .. رضيت بالنصيب ..ووهبت نفسها للأرض تفلح وتزرع.. معروقة اليدين كانت ..نحيلة الجسد من أثر الكد..( جرداء) كان لقبها الذى يحلو لوالدتها الراحلة أن تناديها به....وسار فى الفريق .. أفاقت حواء من هول المذبحة..لملمت عليها ما تبقى من ثيابها المهلهلة وكرامتها المهدرة..محاولة ستر جسدها العارى المرتجف..الذى انتهك بوحشية خلال مذبحة الأمس.. رفعت راسهاالداكن الصغير ونظرت الى السماء وبكت..بكت .. بكت دون دموع.. كانت تحاول أن تودع أطياف الأرواح الراحلة الحزينة التى كانت ترفرف حولهاوتأبى الرحيلا .. أرواح العشيرة التى غدرت ليلا : العم والأخ والخال وابن الأخت .. والرفيقات والقريبات.. ... كانت الأرواح تطوف متأملة بأسى بالغ أجسادها المحروقة الممزقة المنتهكة..متسائلة بأستغراب وحيرة : لماذا ....لماذا....لماذا ؟! وكذلك كانت حواء ..تتساءل.. وتبكى بحرقة ...وهى تقلب جثث ذويها مودعة: لماذا ...لماذا...لماذا ؟! ولا جواب....سوى الكراهية !! ... نظرت حواء الى السماء مرة أخرى .. وركعت تدعو ربها وتنوح.. ثم نظرت ..نظرة أخرى الى السماء.. هذه المرة لم تكن نظرة أسى أو وداع أو صلاة..بل نظرة غضب عارم هائل تحاول اختراق الحجب والسحب المتراكمة التى تغطى الشمس وتحجب أشعتها.. كانت تحاول جهدها النظر بتركيز شديد علها تستطيع النفاذ الى قوى إلهية جبارة تمتص غضبها العارم وتحوله الى لعنة فتاكة.. نعم رمت أمنا حوا لعنتها على الأرض والأحياء .. وهل كان فى يدها غير ذلك؟! صاحت بعلو صوتها: ليكن الطوفان.. ليكن الطوفان.. فكان الطوفان ......... ...... .... ... .. . ...وبعد أن غسلت المياه الطاهرة كل القذارة المتراكمة على الأرض ونفوس الأحياء.. قيل : ( يا ارض إبلعي ماءك و يا سماء أقلعي ..و غيض الماء و قضي الأمر ) ونادى مناد من الأعالى : أن انصروا أمكم حواء.. وليتوقف الكره .. والتمييز والظلم .. ليكن السلام ليكن السلام كونوا أخوة..كما خلقتم أول مرة.. كونوا بشرا.. والا : فاحذروا اللعنة.. لعنة أمكم (حواء).. *** *

---

Post: #55 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 06-09-2012, 03:41 PM Parent: #54 الأخ جعفر لك التحية / Quote: الاخت آمنة مختار هذا المقال يستحق الوقوف عنده وكل فقرة من الفقرات اعلاه يمكن ان تشكل اساسا للدراسة وخاصة العلاقة بين البناء التاريخي للدولة واستدامة مظاهر او كما تسميها امراض كالعنصرية والتهميش. كذلك توصيفك للاستعمار بانه دخل البلاد بدخول العرب والمسلمين وخلاف ذلك من النقاط الهامة. فهل لديك الاخت آمنه دراسة محددة تستند علي هذه الفريضيات يمكنك مدنا بها. واقصد دراسة حول الاصول التاريخية لظاهرة التهميش ثم أين موقع تجارة ووكالة الرق في ذلك علما بان السودان هو دولة تضم بين ثناياها المجتمعات التي عملت في تجارة الرقيق ثم تلك التي سهلت ولعبت دور الوكالة وتلك التي سخرته لخدمتها ثم الي جانب هؤلاء المجتمعات نفسها التي كانت هي ضحية لعلميات الاسترقاق بما في ذلك عمليات اصطياد الرقيق او شن الحملات العسكرية لاستراقاقهم. فهل هذا ما تشرين اليه؟ لك التحية والشكر الدراسات كثيرة حول هذه الفرضيات ، ومتوفرة .. ولكنها عندى ليست فرضيات ، بل واقع معاش . وأكاد أجزم أن كل منا بوسعه إهراق شلالات من المداد لتوصيف الحاصل ولكن ماهو الحل ؟ هذا هو السؤال الذى يجب أن تركز عليه الدراسات المختلفة ومراكز البحوث .

---

Post: #56 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 06-13-2012, 05:41 PM Parent: #55 . الذى لا إسم له .. ممنوع أن نذكر اسمه.. حتى لا نستدعيه دون قصد فيجلب الشؤم معه .. تعوذوا منه فى صحوكم ومنامكم ..وصلواتكم .. علموا صغاركم أن يحذروه ..ويجتنبوا شره فهو ( شئ ) منحوس منحوس.. مرعب.. لا مثيل له فى التسبب بالإضرار والدمار .. بل بإمكانه أن يتسبب بجهنم أرضية تهلك الأنفس وتحيل الأخضر واليابس فناء وعدما .. تجنبوا أن تسمعوا صوته.. صموا آذانكم عن سماع فحيحه إذا تناهى يوما الى أسماعكم.. واصرخوا بأعلى أصواتكم لتطغوا على صوت زمجرته المرعبة .. فالذى لا اسم له ..كيانه ضار وصوته ضار بل حتى ظله ضار ضار.. لا ليس تنينا أو غولا .. أو كائنا خرافيا فتاكا .. بل هو أخطر.. لانه من صنع البشر.. لذلك حمل كل نقائصهم وعيوبهم وآثامهم.. وخطرهم .. ومع ذلك ..فهو مجهول ..غير معروف كنهه..أو إسمه فقط..يتصف بصفة أكيدة : انه مسبب للهلاك .. انه ضار ضار ضار.. فاحذروه ما أمكنكم .. وتجنبوه جهدكم .. لتتقوا شره ..الذى لا حدود له . .

---

Post: #57 Title: Re: الثيوقراطية السودانية والرقص على أشلاء أهل الهوامش Author: AMNA MUKHTAR Date: 06-19-2012, 01:45 PM Parent: #56 Quote: الثيوقراطية والشمولية ديل بقيت لامن اسمعهم صوف جلدي بكـلّب ... شكرا طبارك على المرور .