صور ندوة السمندل في منتدي جالية واشنطن

الاساتذة فايز مليجي وميرغني الزين وماهر تاج السر

حين تتحول مصطلحات التنوير والحداثة في الساحة الثقافية إلي أسباب للمناكفة بين جيل وآخر بدلا من أن تكون إثراء جديدا للموروث الابداعي ووصلا ً له مع العصرنة، فإن هذه الساحة ستبقي لفترة متوطنة علي الادواء الشخصانية وليس علي الاختلاف الخلاق بين تيار ابداعي وآخر. وجماعة السمندل كانوا علي وعي بأن التنظير حول المصطلحات الجديدة التي تحصلوا عليها في حصادهم الاكاديمي الابتدائي لا يفيد وحده، وإنما يجب أن يتبع القول بالعمل، ولقد كان من السهل أن يغرقوا في التفاصيل والمماحكات النظرية لعلم الهارموني مثلا وبالتالي يتحول رهطهم من منتجين إلي نقدة، شغلهم الشاغل هو تقصي هفوات الفنان خضر بشير أو محاولات الاستاذ حسن بابكر في التأليف مثلا ومن ثم يكون القول بخلو أعمالهما من العلمية الضرورية أو إنها فقيرة علي ناحية الفاريشن الموسيقي، حيث التنوع في تنمية الثيما الفنية إلي كوبليهات وما إلي ذلك من رمي للداء والانسلال الخفيف. وربما كان من الجائز لهؤلاء الشباب أن " يتمتموا ويتعوذوا" بمعاظلات العلوم الموسيقية المتقدمة ليقبضوا بها جو المعرفة الشفاهية في المنتديات الثقافية والفنية والاعلامية ، ولكنهم فضلوا أن يطبقوا هذه العلوم الاكاديمية وتلك المعارف الجديدة في سقيفة الغناء والموسيقي عسي ولعل أن ينجحوا في تشذيب الاخراج الموسيقي لبعض الاعمال وبالتالي يقدمون موسيقانا في مواعين علمية جميلة.
علي أن الحال هكذا مع جوقة السمندل، فإن الحقيقة الباقية هي أن صنيع هؤلاء الشباب لم يكن المحاولة الاولي لتشذيب الموسيقي في السودان فقد سبقهم افراد وطنيون واجانب ومؤسسات قومية منذ العشرينات، وكلنا يذكر العم ديمتري البازار والذي هو رائد التجديد الموسيقي في السودان من موقع إستثماره الحصيف، فقد آل علي نفسه أن يلعب دورا للربط بين إنتاج الفن الغنائي وقتذاك والجهة الصناعية التي تجود مظهره، حيث بعث بعدد من الفنانين والموسيقيين إلي مصر لتسجيل أعمالهم علي نظام إسطوانات الفونغراف كما فعلت حصاد للانتاج الفني مع نظام "التراكات" وعلي رغم إنه لم يكن موسيقيا هاويا أو دارسا إلا إنه إنتبه في ذلك الوقت للاهتمام بإخراج متقدم للعمل الغنائي وتقديم ما هو جديد ومفيد له، وحينما بدأت ثمار تجربته واقعا احس الناس بالجديد في التسجيلات في فترة الثلاثينات التي إستبدلت الكورس بصوت كمان السر عبدالله، وفيما بعد كان الاستاذ إسماعيل عبدالمعين صاحب "صه يا كنار" وجابو لي سرو " وجبدي أم قرقدي" ومارش البحرية الاميركية قد تلقي علوما موسيقية في اوربا أهدته، حين عاد إلي وطنه، إلي التفكير في منهجة العمل الغنائي في الاربعينات وربطه بمسائل الجدل القومي الستيني، فأسس منهج الزنجران والذي ينحو إلي "تسديس" السلم الغنائي وهو المخمس في بيئات والمسبع في اخري، وعكف علي التلحين وفق ذلك المنهج، وبصرف النظر عن نجاحه أو إخفاقه في تعديد متراكمات لحنية لهذا التخطيط العلمي الموسيقي إلا أن عبدالمعين يمثل سابقة بحثية جريئة في شؤون الغناء والموسيقي، وأعتقد إنه لولا فقر فهم الأواليات الموسيقية مركزيا ومجتمعيا وعدم وجود التحفيز والتفرغ الذي كان يحتاجه استاذنا الباحث آنذاك لكان الامر مختلفا في إرثه المنثور عبرحوارات الاستاذ محمود ابوالعزائم معه وبعض متفرقات في نقده او الاستدلال به.
وفي مسار التحديث الموسيقي كان إسهام المؤسسة العسكرية بما فيها من شرطة وسجون عبر الجلالات والمارشات كبيرا في الاهتمام بالنوتة الموسيقية ولا يمكن تجاوز المرحوم ادهم وعوض مرجان وصولا إلي جيل علي يعقوب وعمر الشاعر. فضلا عن ذلك لا يمكن تجاوز تجربة الاذاعة السودانية في معالجة أعمال الملحنين والفنانين الكبار وفق المعطيات العلمية التي توافرت للاساتذة علاء الدين حمزة وبرعي محمد دفع الله وهما من بعد يعتبران من أعظم المؤلفين للموسيقي البحتة والتي حفظ المستمع السوداني مقطوعاتها عبر الفراغات بين فجوات البرامج الاذاعية والتلفازية، وعلي المستوي الاجنبي كان هناك مصطفي كامل المبدع في آلة القانون وإيزو مايسترلي وأندرية رايدر موزع أغنية "الود" لوردي، ولعله كان لهؤلاء الجهد الاكبر والمميز لعلمنة الاداء الموسيقي السوداني وبرغم إنهم لم يتمكنوا كلية من إنجاز تصوراتهم العلمية في اخراج الاعمال السودانية التي إستهوتهم، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار الصعوبات التي واجهتهم بسبب ركون مواضيع الفن في آخر السلم السوداني، وعدم إهتمام الدولة بالتعاقد معهم لفترات معلومة وتوفير المتطلبات المادية الكافية لتشجيعهم فإنهم شكلوا مرحلة مهمة من مراحل تطوير العمل الموسيقي السوداني تتوازي مع تجارب محمد الامين ووردي والعاقب محمد الحسن وغيرهم.
أما تجربة المعهد العالي للموسيقي والمسرح والتي لا تذكر إلا وذكر الموسيقار البروفيسور الماحي إسماعيل، فإنها ورثت كل هذه النثارات في السعي لحدثنة موسيقانا وغنائنا معا، ومع توالي الدفعات المتخرجة أصبح المعهد ــ برغم يتمه المؤسساتي وإهماله من قبل الجهات المسؤولة عن التعليم العالي وتشرده ــ وطلابه ــ كمؤسسة بين قصر الشباب والاطفال وبعض المواقع الحكومية الفقيرة التأثيث ــ منارة للاجيال المهتمة بشؤون الموسيقي والمسرح، وشيئا فشيئا صارت آثاره تنعكس علي مستوي الحياة اليومية، وإذا تركنا إجرائيا تأثيره الدرامي والمسرحي جانبا، فإن المعهد قد ورث كل تلك الاجتهادات المستميتة التي حفرت في صخر التحديث، وقام بتأهيل الفنانيين والموسيقيين أكاديميا وساهم في جعل عموم العملية الغنائية مجالا للتقدير الادبي في المجتمع بعد أن كان يتم وصف المغني من الناس بالصياعة وما إلي ذلك من شنشنات نعرفها من أخزم، وعندما إستوي المعهد علي جادة من التراكم في التجريب الغنائي والموسيقي الاكاديمي وأعطي محصولا وفيرا في تنمية الابعاد الصوتية للالطو والسبرانو والتينور والباريتون والباص وتهذيب تنفيذ النوتة الموسيقية ووضع آلات النفخ والوتريات في محلها المناسب في النوتة كان لا بد أن تأتي السمندل كأحساس بعظم المسؤولية في مشوار التنوير والحداثة الموسيقية التي لم تنته إلي حرث في المعاظلات المعرفية فقط
الاستاذان ميرغني الزين وماهر تاج السر وهما قد إشتغلا اكاديميا لفترة معتبرة بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح إضافة إلي ضابط الايقاع الرزين الاستاذ فايز مليجي كانوا قد قدموا ندوة شيقة عن السمندل في منتدي الجالية السودانية بواشنطن وبوصفهم أعضاء في الفرقة المجيدة فقد إستطردوا في تناول بدايات وأهداف فرقة السمندل وتلمسوا بالرأي قضايا ذات صلة بأمور الغناء والموسيقي وإخراجهما فنيا في السودان وعلي الجانب الآخر اسهم الحاضرون في التداخل وفتح مسارب للحوار معهم.
ولأن فرقة السمندل الرئدة نوعيا جاءت في فترة إنتقالية مجتمعية، حيث يكون الهم السياسي الرتيب طاغيا علي الثقافي، فقد إستمرت لبضع أعوام ثم تفرقت عضويتها أيدي سبأ بين الامصار والبلدان بعد حيازتنا لأفكار شبابية متحمسة نشدت ربط موسيقانا بالمنهجية في التوزيع الاوركسترالي المحكم، وبحساب الزمن فإن إضافات السمندل وابداعياتها في تشنيف الآذان تؤكد علي عبقرية التأسيس الذي أملته الحاجة الحتمية للتطور وأعتقد إنه لو أمد الله في تأسيسات السمندل حتي الآن فإن المئات ــ علي الاقل ــ من المعالجات والتأليفات الموسيقية ستكون في متناول أذن المستمع ولوقفنا علي نضج في امر التوزيع الاوركسترالي والذي رغم تلك التأسيسات ــ بجانب مجهودات عقد الجلاد وساورا وتجارب حصاد وشدياق ــ يبدو الآن دون المستوي المطلوب، وربما نذهب ابعد من ذلك للقول إنه قد لحظنا ردة إبداعية عما أنجزته هذه التجارب العلمية وقد رأينا كيف أن شركات الانتاج الفني التي إنتشرت بلا هوادة أو تخطيط في أقتحام سوق الفنانين تجاريا والتسجيل لاعمالهم بالطريق القديمة قد عجزت عن تقديم تجارب جادة في الموسيقي البحتة.
وبجانب هذه الردة الفنية فإن الحاجة التي أنجبت السمندل لا تزال ماثلة ولعلنا امام كل هذا الجهد الموسيقي والغنائي الذي قارب القرن لا نجد الفرقة الموسيقية المتكاملة والتي يكون قوامها أكثر من اربعين عازفا كما نشهد هذه الهيئة المسرحية لفرق الدولة المصرية أو الفرقة الاوبرالية التابعة للمجلس الاعلي لقصور الثقافة في مصر والتي يشرف عليها الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور.
الملاحظة الثانية ان السمندل والذي جاءت مترادفة مع تيارات حداثية في الغناء والمسرح والشعر عاميه وفصيحه والنقد والتشكيل لم تتكرر علي الاقل من ناحية الجرأة والكيف الابداعي علي مستوي الاجيال اللاحقة التي تخرجت من المعهد ولا ندري ماهية الاسباب التي اوقفت التحديث الاوركسترالي عند السمندل بينما نجد مثلا أن التحديث في أطر اللوحة والقصيدة والرواية والنقد ظل متصاعدا كيفيا وكميا وربما يجيب احدهم بأن السمندل ولكونها تقدم موسيقي بحتة ولأن مثلها ليس كمثل عقد الجلاد الغنائية فشلت في الاستمرار بسبب أن هذا الفعل الموسيقي البحت يحتاج إلي "العدادات" أو "الكنجالات" بلغة عازفي مركز شباب امدرمان أو السجانة أو بحري، وإلي ذلك ربما أفاض ذلك المرء ــ لا فض فاهه ــ أن ثقافة الجمهور لم تستو علي جادة موسيقية لتقبل الموسيقي التي يغيب عنها صوت المغني الذي يرحل حزينا، وقد نجد الراي الىخر الذي يقول أن التطوير في المفردة الشعرية يتم فردانيا بينما تبقي مسألة الفرقة الموسيقية شأنا جماعيا ولهذا يظل سهلا تثاقف الشعراء وإنخراطهم بيسر في إستدامة فعل التحديث ، كل هذا قد يكون صحيحا ، والشئ الاصح كثيرا هو أن التاسيس لفرقة مثل السمندل ما كان ينبغي أن يترك لشباب غض الاهاب من دون مدهم بالتمويل..فهم قد تخرجوا جديدا في معهد لا كبير ميزانية له تعرف، ولهذا كان ينبغي أن يكون الاخذ بمبادرة الدعم فعلا تخلقه وزارة للثقافة والاعلام يهمها أن تنقل تجربة رديفتها المصرية في الاهتمام بفرق موسيقية كبيرة ومعني هذا أن تتوسم الوزارة المعنية الخير في مثل هذه المبادرات الجماعية والتي تصب في إتجاه تطوير أدوات الثقافة والاعلام في بلادنا الحبيبة. ولكن فإن حال وزارة الثقافة والاعلام هو إنها عاجزة عن تمويل مجلة السودان الثقافية الفصلية" الخرطوم" فكيف لها أن تأتي بنوق العصافير.؟
ولكن الشئ الحري بالجدل هو أن نجاح تجربة الموسيقي البحتة للاستاذ حافظ عبدالرحمن مختار والتي دعمها أعضاء فرقة السمندل كانت قد أعطتنا إنطباعا بأن الاستمرارية في هذا الدرب التحديثي لموسيقانا وبهذه الكيفية التي عملت السمندل لابرازها وإلي حد ما فرقة عازة الموسيقية من الممكن أن تحقق هامشا ربحيا للعضوية المشكلة لجماع العمل ، سواء كانت فردية أو جماعية، وبخلاف نجاح الاستاذ حافظ مختار في المواكبة علي تقديم العمل الموسيقي البحت من دون أن يفقر ذاته، فإننا لحظنا أن الموسيقار الراحل حمزة علاء الدين وليس الموسيقار علاء الدين حمزة كان قد حقق وجودا عالميا بمعالجاته الموسيقية التي لم تتجاوز آلتي العود والطار ومرة أخري يمكن القول أن الاستاذ حافظ عبدالرحمن وكذا الراحل حمزة علاء الدين يعتمدان علي ذاتيهما في تقديم العمل دون أن تكون لكلا منهما فرقة متخصصة كما فرقة فيفي عبده "المجهبزة" أو فرقة كاظم الساهر التي تضم أكثر من عشرين عازفا للآلات الوترية فقط..
الملاحظة الثانية الجديرة بالنقاش أن حماس الشباب المتقصد للتجديد، مهما إمتلك أدواته، لن يسهم بمفرده في إحداث ثورة إنتاج في الحقل المعني ما لم ينبن هذا الحماس علي معرفة بحقيقة الواقع المجتمعي والذي يستعصي فيه قبول الجديد وتثمينه، فجماعة السمندل لم يفطنوا إلي إهمية الابداع في التفكير لتوفير الموارد المالية التي تعين علي الإستمرار، وفي ظني أن الكثير من المشاريع الابداعية الجماعية تواجه بالاخفاق ليس بسبب رتابتها أو قلة حيلتها في إستمالة أذن الجمهور وإنما لاهمال تغذية برامجها بمردود إقتصادي مستقر لتضبط هذه السياقات العلمية بمورد مالي لا نضوب فيه.
ولعلي أدرك أن الاخوان ميرغني الزين وماهر تاج السر وفايز مليجي ورفاقهم كانوا حينها تتملكهم الرغبة العارمة لاثبات الوجود الابداعي أكثر من التفكير في تحقيق الربح المادي شأنهم في ذلك شأن هؤلاء الادباء الجدد الذين يتمنون لرواياتهم ودواوينهم الرواج ولاسمائهم وافر الصيت، ولكن لم يكن هناك ما يمنع أن يفكر مؤسسو السمندل في تكوينها كشركة مساهمة، وهي الخطوة التي إنتبهت لها عصبة "عقد الجلاد" فساعدت في ترسيخ إستمراريتها برغم فقدانها للاساتذة حمزة سليمان وعوض الله بشير وعمر بانقا ومنال بدرالدين وانور عبدالرحمن إلي حين واعتقد إنه لولا الكياسة هذي في التفكير الاقتصادي فإن التناثر ربما لواجه حبات العقد المنضود للجلاد ولوقفت كما السمندل دون أن تكمل رسالتها.
ولقد لحظنا في الندوة تسجيلا للدكتور الفاتح حسين، مايسترو الفرقة، يبدو فيه إنه يحاول إبداعيا إعادة تكوين الفرقة وسد الفجوة الزمينة بين بدايات التأسيس والحاضر بإعادة السمندل، وهذه خطوة جيدة ، إذ ينبغي ألا ترتبط إستمرارية السمندل بالاشخاص وإن الاهم هو سقي بذرة الاهداف والغايات التي أوجدت ظهورها في الساحة الموسيقية وربما سيكتمل العقد في المستقبل.
أما الملاحظة الاخيرة فهي أن "1" التطور في إستخدام الآلة الموسيقية وإبراز ابعادها ومهارة العازف تكنيكيا و "2" الابداع في التوزيع الموسيقي الذي يعطي اللحن وضوحه وجمالياته و"3" قدرة خريجي المعهد وبعض موسيقيينا الدارسين خارجيا في تحليل الاعمال الغنائية ـــ كل هذه الاشياء لم يرافقها التطور المأمول في الميلودي الذي ورثناه من أساطين الغناء، ولم يرافقه أيضا اي تطور شبابي في التأليف الموسيقي الذي ابدع فيه بعض من الذين ذكرنا آنفا، وللاضافة نلاحظ أيضا في العقدين الاخيرين "بياتا ً شتويا ً" بالنسبة للملحنين المتخصصين والفنانيين/الملحنيين . هذا القول لا ينفي أن هناك إشراقات لحنية جديدة "للشباب والمخضرمين" ولكنها لا تشكل إضافة مفارقة لاعمال مثل "زاد الشجون وشجن وربيع الدنيا والطير المهاجر ولو كنت ناكر للهوي زيك والملهمة ..إلخ..
إذا صح هذا الزعم وهو الزعم المتصل في جوهره بضمور "الميلودي السوداني" فإن الواجب هو بحث ودراسة فقر الميلودية الجديدة للاعمال الغنائية. وإذا كانت تجربة عقد الجلاد وساورا مثلا قدمت إقتراحات لحنية لما يجب أن يكون عليه التجديد للتجارب الماضية إلا أن هذا الجهد يعتبر من الغناء الجماعي ما يعني خصوصيته، أما علي ناحية عموم الافراد المغنواتية فإن الحاجة لنجاح تجاربهم ما تزال محل شك، والدليل علي ذلك أن هناك نوستالجيا متعاظمة لاغنيات الحقيبة وتكرارا لغناء الكاشف وعثمان حسين وحسن عطية وابراهيم حسين وغيرهم، بل وإننا نلحظ أن عددا كبيرا من الاصوات الشابة تخصصت في إمتهان غناء الماضي ولم تستطع أن تبني لنفسها "كاريزما غنائية" بائنة في خطوط الممايزة القوية للكلمة العاطفية واللحن رغم جمال الصوت، والواقع إنه من السهل رد الاسباب لهذه الازمة إلي الظروف المجتمعية التي واجهتنا ولكن إذا درسنا ثراء الميلودي الذي أنتجه الفنان مصطفي سيد أحمد رغم ظروفه الصحية التي كانت معروفة للجميع لتأكد لنا أن المحكات المجتمعية الصعبة يمكن ان تكون عاملا للتحدي ومحرض الفنان لنقدها ابداعيا وقديما قال الاستاذ هاشم صديق " إن المعاناة تولد الابداع " وطبعا لا يمكن أخذ هذا القول علي علاته، وكأني به قصد أن المبدع نسيج زمانه حيث بقليل من الاصرار والصبر والاناة يستطيع أن يشكل عبقريته الشعرية او الموسيقية او المسرحية مهما تعاظمت الخطوب وإدلهمت الدروب.
ما يقوي هذا الرأي أكثر أن الاعمال الموسيقية التي قدمها بابداع عال ٍ الاساتذة ميرغني الزين وماهر تاج السر وفايز مليجي فضلا عن تلك التي قدمتها الفرقة أثناء نشاطها كان معظمها لفنانين وموسيقيين رواد وبعض منها من المعالجات للتراث الشعبي ولعل قصر المدة التي شغلتها السمندل كان من الجائز أن تشهد مؤلفات أصيلة لاعضائها في الموسيقي البحتة تنحو للبناء علي منوال التأليف الذي بذله الاستاذان علاء الدين حمزة وحمزة علاء الدين..وكذلك الاستاذان برعي محمد دفع الله وبشير عباس تخصيصا، وفي الختام لا ننسي أن وجود عدد لابأس فيه من أعضاء فرقة السمندل في الولايات المتحدة قد ألهمهم لتكوين فرقة "أوتار النيل" والتي دشنت أعمالها في الشهور الماضية وذلك في ضرب لمواصلة حفرياتهم الموسيقية السابقة ونأمل عودة كل أعضاء الفرقة للسودان في المستقبل القريب ليكتمل عقدهم وليستأنفوا مسير التغريد كسرب لا يشذ أو يخترق من قبل صقور الواقع.

جانب من الحضور

البروف اسامة..ومتابعة لصيقة

العزيز صلاح شعيب
تحياتي
مقالك السمين ارجع الذاكرة كمين سنة
لا زلت اذكر وانا صغير السن
انني شاهدت المرحوم اسماعيل عبدالمعين يغني :
" يا امقرقدي رقدي
كان يبقى زي حقي دي "
ورغم صوته الاجش فقد كان طروبا وجميلا !
وقبل سنين كنت مع الاستاذة علوية جمال
فذكرت لي ان والدها المرحوم جمال محمد احمد
حين اراد تقديم اوراق اعتماده سفيرا في لندن
رفض ان يرتدي الجلابية والعمة
بحجة ان هذا الزي لا يمثل الهوية السودانية جمعاء
وصدق فيما ذهب اليه
فهل ينطبق هذا القول على موسيقانا يا صلاح
هل هنالك موسيقى سودانية تمثلنا
عذرا ان اختلط فيا السياسي
ولكن لدي قناعة تامة ان الموسيقى والثقافة
يمكن ان تهزم السياسة بجدارة
وخير مثال لذلك ان صوت فيروز يوحد اللبنانين
رغما عن كل طوائفهم واحزابهم
احلم مثلك ومثل السمندل ان تكون لنا فرقة موسيقيقة متكاملة
تمثلنا جميعا من آدم شاش والنعام آدم
حتى احراش الجنوب مرورا بالمردوم وام كيكي والنقارة !

هذه المادة من ارشيفي
اعتقد انني جمعتها من موقع اسمه
موقع خالد ترمانيني


الدكتور جعفر طه حمزة من المهتمين بالبحث في جذور الثقافة السودانية‚ والمطلعين على المراجع الأساسية التي تضيء هذه الثقافة‚ وتكشف عن المكون الاجتماعي والثقافي والجمالي الذي أسهم في بلورتها‚ وهو يعرض هنا لثلاثة من هذه المراجع الأول عن الموسيقى السودانية تاريخ‚ تراث‚ هوية‚ نقد للأستاذ المرحوم جمعة جابر والثاني عن اللغة المروية لبروفيسور عبد القادر محمود عبد الله والثالث عن العربية في السودان لبروفيسور عبد الله عبد الرحمن الضرير
كان لجمعة جابر شرف السبق والريادة في مجال‚ التأليف فيه نادر في بلادنا وله ميزة نوعية أخرى انه استخدم نهجا شاملا تقاطعت فيه الهوية مع التراث والتاريخ والاهم انه تناول الموسيقى من منظور نقدي بصفته موسيقيا مرتبطا بالتطور وعملية الإبداع الموسيقي في بلادنا‚ ولجمعة جابر مساهمات عديدة في مجال التأليف والنقد والدراسات الموسيقية خاصة عن السلم الخماسي في السودان وانتشاره وخصوصيته ودراسة عن الفكر الموسيقي بالتركيز على السودان وهي ذات منظور تاريخي وغيرها من دراسات التراث المرتبط بالموسيقى‚ ميزة أخرى نادرة قدمها لنا جمعة جابر في كتابه هذا هو تاريخ الموسيقى‚ وقلائل في بلادنا من يؤرخون لتاريخ العلوم والمعارف والإبداع والجماليات والفنون‚ محاولة جمعة جابر كانت جريئة‚ حركت الأوتار الساكنة في فضاء الحياة والثقافة السودانية والناظر إلى تاريخ الثقافة السودانية والإرث المشترك يجده يختط مرحلة تأسيس حديثة تبدأ في أوائل القرن التاسع عشر مع تثبيت دعائم الدولة السودانية الحديثة‚ شهدت المرحلة كتابات باتجاه بلورة الخصائص القومية والهوية والشخصية‚ بدءا من تاريخ الثقافة الدينية والشعبية نثرا وشعرا وإنشاء أدبيا ثم دخلت إبداعات القصة والرواية والمسرحية وانتقل الشعر من التقليدي إلى القومي إلى الحر وتطور النقد من قوالب تقليدية إلى موضوعات جديدة‚ حتى وصلنا إلى تأطير وتأصيل ثقافي وتراثي عام ولا نجد في كل ذلك الجهد التراث والأثر الموسيقي وأصولنا الموسيقية كانت حاضرة في الثقافة المادية للمجتمع متمثلة في أدلة الجداريات واللوحات والنقوش التي يظهر فيها الموسيقيون والمغنون وهم يعزفون مع إشارات عديدة للمهرجانات المصاحبة للطقوس والمراسم‚ ومن منطلق الثقافة المادية الموسيقية اختط جمعة منهجا يضع حدا فاصلا لمقاربات ومناظير الثقافة المتكئة على منهج القطيعة الثقافية‚ واختط لنفسه منهج الاستمرارية الثقافية‚ ولم لا فالموسيقى في أي بلد مثلها مثل الخصائص الأخرى كاللغة والطعام والملابس والفنون تتطور ببطء يتمثل في آلاف السنين‚ ولذا أصاب المؤلف حين قال انه يمكن تحديد الثقافة الموسيقية تاريخيا وتجريبيا من وجهة نظر علم الموسيقى فهي التي تتميز بسلالم وإيقاعات وبنية لحنية وآلات موسيقية وأكد انه من هذا المنظور المنهجي يمكننا أن نتعرف على خصوصية موسيقانا من داخل الإطار الثقافي العام الذي ننتمي إليه فأعطانا في مؤلفه البعد التاريخي للثقافة الموسيقية الخماسية السودانية وتابع الآلات وشرح خصائصها المتوطنة منها والدخيلة وطرائق العزف والأداء والنظم النغمية أي السلم وخلص إلى انتشار آلة الطنبور في السودان الأفريقي منذ الحضارات القديمة ويقول أن الموقف الموسيقي الخماسي السوداني لحنا وآلة استمر على حاله منذ العهد المروي‚ وأخذت البلاد تتأثر خفيفا بالحضارات الأخرى التي احتلت مصر من فرس وإغريق ورومان إلى قدوم الثقافة الموسيقية الأوروبية كما أن الأثر العربي الموسيقي العميق تمثل في التصوف الإسلامي الذي اندمج في الإيقاعات الأفريقية والعربية وألحان الصوفية الخماسية في أدائها
ويقول المؤلف انه يمكن دراسة الموسيقى من الطابع القومي للشخصية الموسيقية السودانية من خلال الكيفية التي تمت بها صياغة الألحان دون الخروج على الطابع القومي وهذا بدوره يثير عدة تساؤلات هل نقف ضد التطوير من الخارج كما يثير إشكالية الإحساس بالموسيقى السودانية لدى الآخرين إن قضية الإبداع قضية داخلية وان جمال أي نغمة يعتمد بالمكان الأول على محتواها الهارموني وعملية الخلق الموسيقي وعناصر الإبداع في الشخصية الموسيقية السودانية ذاتها ومن هذا المنطلق يحق أن نتساءل كيف تتطور موسيقانا أين دور المتلقي والمدارس النقدية ومفاهيمها في هذا المجال كيف نوسع قاعدة الموسيقى وأراضيها لاشك انه توجد فيما وراء هذه الإيقاعات والألحان والنغمات آفاق أرحب لم تتطرق إليها تجربتنا الموسيقية بعد خاصة أن الخصوصية الثقافية الموسيقية أخذت تطرح بإزاء تطور العلوم والتكنولوجيا والالكترونيات بجانب التقسيمات بين موسيقى الحضر والريف والموسيقى السلالية وغيرها‚ ما هو الموقف الفكري الذي يسود في الدراسات ومناهج التربية بجانب فقر الدراسات المجتمعية للموسيقى في بلادنا ومن جملة التساؤلات المهمة انه في العملية التربوية الموسيقية أن نتجه لخلق موسيقي جيد أم نخلق مبدعا بدءا من تعلم ثقافته الموسيقية المحلية هذه جملة من التساؤلات والإشكاليات التي أثارها هذا الكتاب مما يجعله جديرا بالإطلاع.

جمعة جابر
محمد آدم المنصوري
المرحوم اسماعيل عبد الرحيم
تخرجوا من موسيقى النيل الأزرق
( البوليس ) والتي كان يقودها كودي العبقري
ادهشونا صغارا وكبارا
لكم التحية والخلود للموسيقى السودانية
افيدونا
ونواصل

جمعة جابر
محمد آدم المنصوري
المرحوم اسماعيل عبد الرحيم
تخرجوا من موسيقى النيل الأزرق
( البوليس ) والتي كان يقودها كودي العبقري
ادهشونا صغارا وكبارا
لكم التحية والخلود للموسيقى السودانية
افيدونا
ونواصل

حضور من الندوة: د.علي حامد وفي الوسط عضو المنبر عبدالعزيز حسن علي والفريق محمد زين العابدين وإستغراق في الاستماع

الاستاذ ماهر تاج السر وإبداع علي الاروغ

المبدع في آلة الكمان الاستاذ ميرغني الزين

جانب من الحضور

أخي العزيز صلاح شعيب
تحياتي والإحترام
تسجيل حضور
قراءة أولية
مادة غنية ، طرح متمكن يلزمة إعادة قراءة
وهذا ما سأفعله بحول الله

تكرار الشكر

د.احمد عثمان رئيس الجنة التنفيذية لجالية واشنطن

الاخ العزيز صلاح شعيب
شكرا لك على ما تفضلت به من كلام حول الموسيقى والسمندل
كنت فى العام 83 قد كتبت مقالا فى صحيفة الايام اتمنى ان اجده حوزتى الان ،وجهت فيه الدعوة للموسيقيين الى تكوين مجموعة موسيقية لها روحها الخاصة بشرط ان تمثل فيها المراة جانبا من الحضور
وبعد
فى العام اربعة وتمانين تكونت فرقة السمندل وكان مشاركا فيها الاخ عثمان النو ،
لكن ثمة اختلاف فى وجهات النظر حول الموسيقى البحته والغناء فى السمندل ادى الى ظهور عقد الجلاد وهذا للتاريخ
فعثمان كان يؤكد على ضرورة الغناء والفاتح يؤكد على الموسيقى
لكنهما معا السمندل والجلاد رفدا الموسيقى السودانية بجليل الموسيقى وجلال الاداء
لكن السمندل تشظت بفعل السفر للعديد من اعضائها ، مع ذلك ظلا معاينيران لاجيال القادمة معنى ان تكون ثمة موسيقى سودانية
لكنى اختلف معك فى امر حافظ فهو لم يقدم (الا صفارة مملة)تذكرك بتلك الالحان التى كانت تبثها الاذاعة حين يموت رئيس او زعيم
هذا راى خاص وشخصى
لكن يبقى ان نقول ان السمندل تجربة لاتمر مجانا ولا تنتهى بنهاية العرض فهى راسخة رغم تشظى اهلها
فهى تجربة رائدة فى مجال الغناء/ الموسيقى معا

الاخ صلاح شعيب.

شئ مؤسف جدا أن يعقد السادة أعضاء فرقة السمندل ندوة بأسم لجنة جالية واشنطن.
فهي جالية معزولة ولا يعترف بها معظم أبناء منطقة واشنطن ولا يحضر أنشطتها سوى عدد قليل من الناس.
وكما ترى أنت يا صلاح مستوى الحضور, هل تجاوز العشرين شخص؟ أنت يا صلاح لم تنشر لنا صور من زاوية بعيدة نستطيع أن نعرف بها عدد الحضور.
بعدين فليكون في علمك. أن الدكتاتور الذي يتحكم بموقع الجالية الالكتروني يرفض رفضا باتا بأن ينشر أي مادة لموقع سودانيز أون لاين. وهناك روابط لمواقع وهمية كثيرة توجد بموقع الجالية ما عادا سودانيز أون لاين(اكبر موقع سوداني). هنالك مقاطعة واضحة يقوم بها المدعوا إبراهيم سعد ومعه بعض البلطجية في اللجنة التنفيذية من أمثال أحمد عثمان وحسين عبد الجليل. وأنا لا أدري كيف فات على الاخ بكري بأن ينشر مانشيت عريض بأسم تلك اللجنة في سودانيز أون لاين. أطالب الاخ بكري بأن يزيل هذا المانشتت فورا. نصيحتي لمجموعة الفنانين بواشنطن. إذا قمتم بتلك الدعوة والمناسبة بصفتكم الشخصية لكانت وجدت أقبالا منقطع النظير. الناس تحترمكم وتقدر أعمالكم ولكنكم أخترتم المكان الخطا.

دينق.

والله يا دينق الناس في شنو والحسانية في شنو...
مادام هذه الجالية منتخبة في انتخابات نزيهة يبقى من الوعي النقابي
ان تدعم نشاطاتها...
وحكاية يا فيها يا اطفيها دي حاجة طفولية...

والتحية للمجهود الذي تبذله الجالية في التنوير بالموسيقى السودانية,,,

وشكرا استاذ صلاح..

Quote: والله يا دينق الناس في شنو والحسانية في شنو... مادام هذه الجالية منتخبة في انتخابات نزيهة يبقى من الوعي النقابي ان تدعم نشاطاتها... وحكاية يا فيها يا اطفيها دي حاجة طفولية... والتحية للمجهود الذي تبذله الجالية في التنوير بالموسيقى السودانية,,, وشكرا استاذ صلاح..

بيان.

الشهر ده بالذات ما لك فيهوا أي نفقة.

دينق.

عضو المنبر و السمندل أستاذ بكري سمندلاوي
نوارة أوسلو و زعيمها

شكرا لكل الزملاء
وسأعود للتعليق

د.متوكل ومشاركة بالتعليق

Quote: جمعة جابر محمد آدم المنصوري المرحوم اسماعيل عبد الرحيم تخرجوا من موسيقى النيل الأزرق ( البوليس )

شكرا للاستاذ محمد السني دفع الله لابتداره الحوار عبر التذكير
بهذه الشخصيات ولقد أفاض الاستاذ ميرغني الزين في التطرق
للدور الذي بذلته موسيقي الشرطة في تطوير الموسيقي السودانية
من جانب الاهتمام بالتنويت
ولعل هذا الدور تزامن ايضا مع موسيقي السجون
والواقع إننا ليس لدينا كبير معرفة بهؤلاء الرواد الذين خدموا
موسيقي القوات النظامية
وبلا شك فهناك الرموز ومن يتكرم من الباحثين
بحفظ تاريخهم وعرفت من خلال بوست
ما أن والد الزميل خالد كودي كان من رواد
موسيقي الشرطة في مدني
ونأمل أنيسهم معنا بالتعليق
ويفيدنا من موقع معرفته بوالده الموسيقي
في ذكر المبرزين في هذا المجال
وشكرا يا السني

Quote: كان لجمعة جابر شرف السبق والريادة في مجال‚ التأليف فيه نادر في بلادنا وله ميزة نوعية أخرى انه استخدم نهجا شاملا تقاطعت فيه الهوية مع التراث والتاريخ والاهم انه تناول الموسيقى من منظور نقدي بصفته موسيقيا مرتبطا بالتطور وعملية الإبداع الموسيقي في بلادنا‚ ولجمعة جابر مساهمات عديدة في مجال التأليف والنقد والدراسات الموسيقية خاصة عن السلم الخماسي في السودان وانتشاره وخصوصيته ودراسة عن الفكر الموسيقي بالتركيز على السودان وهي ذات منظور تاريخي وغيرها من دراسات التراث المرتبط بالموسيقى‚ ميزة أخرى نادرة قدمها لنا جمعة جابر في كتابه هذا هو تاريخ الموسيقى‚ وقلائل في بلادنا من يؤرخون لتاريخ العلوم والمعارف والإبداع والجماليات والفنون‚ محاولة جمعة جابر كانت جريئة‚ حركت الأوتار الساكنة في فضاء الحياة والثقافة السودانية والناظر إلى تاريخ الثقافة السودانية والإرث المشترك يجده يختط مرحلة تأسيس حديثة تبدأ في أوائل القرن التاسع عشر مع تثبيت دعائم الدولة السودانية الحديثة

الاستاذ خالد العبيد
خالص شوقنا إليك إيها الرجل المناضل
والمناكف من أجل الحق دائما
وشكرا لهذه المداخلة القيمة التي تعج بالمعلومات عن مراحل تطور الموسيقي السودانية
ولعلي إتفق معك أن عمنا جمعة جابر كان موسيقيا عظيما
إمتدت شهرته في الاطار العربي وشارك في الكثير من المنتديات عربيا
وتقلد منصبا إداريا في المنظمات الموسيقية العربية
ولا أنشي كتابه الموسوعة عن الموسيقي السودانية والذي قرأته قبل عشرين عاما
وشكل لي ذخيرة موسيقية وكان هذا الكتاب توزعه شركة الفارابي لصديقنا عبدالمجيد
المغربي الرجل الذي تعرض للاعتقال بداية الانقاذ وصودرت مكتبته
وهو بالمناسبة الاخالاكبر للفنان حيدر المغربي
ولعل عبدالمجيد كان ينتقي امهات الكتب المتعلقة بالفكر التنويري
وهو أحد رواد إنشاء المكتبات وأذكر في ذلك الكتاب أن المرحوم الموسيقار جمعة جابر دخل في حوار مع الاستاذ يوسف الموصلي
فيحوار سيق عن السلم الخماسي وإمكانياته وإن إستحضر أن الاستاذ الموصلي كان من أنصار السلم السباعي والقائلين بأن إمكانياته الابداعية
أكير.
وشكرا يا صديقنا خالد ونأمل أن تثري المنبر بجديتك البائنة وألا تغيب عن هذا المكان ابدا.

الزميل عاطف عمر

شكرا لهذه الكلمات التي تزيدنا تواضعا
وتحفزنا في الآن نفسه ولعلي في إنتظارك
وأنت الحصيف والموضوعي في كتاباتك
ولا زلت أتذكر حوارنا مع الدكتور النور حمد
حول الحركة الشعبية حيث كنت تحفزنا للبحث حول ذاك الموضوع
والرجاء ألا تطولوا الغيبة
كما يقول الفنان
وشكرا مرة أخري

شكرا لاختنا وزميلتنا
سلمي الشيخ سلامة
وهي من بعد صاحبة الحرف الجميل
والوفاء نحو الناس.
مداخلتك كانت غنية بالاراء وتفتح مجالا للحوار الخلاق
الذي نحتاج فيه للموسيقيين أهل المهنة وما نحن إلا معلقين إنطباعيين
ويا حبذا لو ساعدنا الاخوة بالسمندل في التطرق لهذه النقاط المهمة التي أشارت إليها مداخلتكم الذكية
وشكرا لك مرة اخري وتحياتي للاخوة الزبير سعيد
وأولئك الناس الحلويين الذي إلتقينا بهم في زيارتنا الاخيرة والتي
عبرها جلسنا تلك الحظات الطويلة ونحن نستمع لمعارفك الواسعة

Quote: شئ مؤسف جدا أن يعقد السادة أعضاء فرقة السمندل ندوة بأسم لجنة جالية واشنطن. فهي جالية معزولة ولا يعترف بها معظم أبناء منطقة واشنطن ولا يحضر أنشطتها سوى عدد قليل من الناس

صديقنا العزيز
دينق

شكرا للمداخلة الناقدة والتي تعبر عن رايكم الذي
هو محل الاحترام الديمقراطي وكما تعرف يا اخي إنني لست في محل للدفاع
عن السمندل ومشاركتها في منتدي الجالية وأراك لم تدن
موقفي بالمشاركة في أنشطة هذه الجالية
والتي أري إنها مفيدة ونحاول أن نشارك
بخصوصية موقفنا وإستقلالية مشاركتنا
ومتي ما أحسينا بالاعوجاج في مواقف الاخوة الذين ذكرتهم فإننا
سنقومهم وأتمني أن يكون هذا شأن كل الاخوة بواشنطن
فواجبهم ألا يتركوا الجالية لمن يرون إنهم غير أكفاء
في إدارة الجالية..عليهم أن ينظموا أنفسهم ويخوضوا الانتخابات
ليفوزوا بمقاعد اللجنة التنفيذية ليطرحوا البرنامج الذي هو أفضل من برامج
الاخوة أحمد عثمان وابراهيم سعد وحسين عبدالجليل
وبقية الاخوة.

مع عميق تحياتي
لهذه الجرأة في النقد
وعبركم ربما تنور الطريق امامنا

Quote: والتحية للمجهود الذي تبذله الجالية في التنوير بالموسيقى السودانية,,,

الزميلة د.بيان

شكرا للمداخلة
وأملي أن تساهمي معنا بالنقاش المعمق حول تجربة السمندل وكما أعرف
إنك تخرجت في المعهد العالي للموسيقي والمسرح وأتمني ألا تخونني الذاكرة
ومن هذه الزاوية ربما
إفترعت لنا جانبا من الحوار حول التجارب التي ترافقت مع السمندل وبعض الموسيقين
الذين لم تتح لهم الفرصة للظهور، وربما تدركين أختي بيان
أن المعهد مر بظروف صعبة للغاية وكذلك الطلاب وأذكر إنهم تشردوا ولم يجدوا
مبني يتلقون فيه العلم كما أذكر أن مسألة إتباعه للتعليم العالي كان
مثار جدل وكل هذه الظروف ربما حرمتنا من إشراقات
في جانب الموسيقي والمسرح.
ونأمل أن تزيدي في المشاركة بالتعليق
خصوصا وأن السمندل ترافقت مع دراساتك الاكاديمية وقتها.

مع كثير تحياتي

الزميل فاضلابي

شكرا لتذكيرنا بالاستاذ بكري سمندلاوي
ونأمل أن يكون بخير ومواصلا في إبداعه
فالسمندل لابد أن تعود
وتغرد في الوطن
ولك شكري
وتحياتي للاستاذ بكري
عمدة أوسلو

الاستاذ صلاح شعيب
شكراً على هذا المجهود الجبار ، وسأعود لهذا البوست للتعليق على تجربة السمندل .

ولك مني الود المقيم

عضو المنبر الزميل هاشم الحسن ولحظة إستماع

شكار الزميل عزت الماهري "ابنوس"

ونحن في إنتظار ملاحظاتك وأنت القاص والروائي
صاحب المفردة المختلفة
مع تحياتي

الاستاذ مأمون محمد حسين وخبير الكمبيوتر بشري

Quote: وأملي أن تساهمي معنا بالنقاش المعمق حول تجربة السمندل وكما أعرف إنك تخرجت في المعهد العالي للموسيقي والمسرح وأتمني ألا تخونني الذاكرة ومن هذه الزاوية ربما إفترعت لنا جانبا من الحوار حول التجارب التي ترافقت مع السمندل وبعض الموسيقين

استاذ صلاح
سلامات
سعدت جدا بالمعلومات الجديدة بالنسبة لي... لقد زاملت كل فرقة السمندل
الاصلية ولكن للاسف لم احضر ميلادها حيث خرجت من السودان عام 1985

هؤلاء الزملاء كانوا نوارات المعهد في غاية الاجتهاد والتفرد..
وكون انهم يكونون فرقة موسيقية في بلذ ذوقها الفني يقوم على الغناء
الذي تتبعه الموسيقى.. اعتقد انها نقلة ممتازة تحسب لهم
والان انا اسعد اذ انهم فرضوا هذا النوع من التذوق...وصار لديهم
من المعجبين الوف..

Quote: أن المعهد مر بظروف صعبة للغاية وكذلك الطلاب وأذكر إنهم تشردوا ولم يجدوا مبني يتلقون فيه العلم كما أذكر أن مسألة إتباعه للتعليم العالي كان مثار جدل وكل هذه الظروف ربما حرمتنا من إشراقات في جانب الموسيقي والمسرح.

لقد عانينا كثيرا في تعلم الموسيقى والمسرح حيث الامكانات كانت قليلة
ومسألة المقر كانت هاجسا بشعا..رغم ذلك فرخ المعهد كوادر صارت علامات
فارقة في سماوات الثقافة في بلادي وغير وجه الاغنية الى الابد
وكذلك الاذاعة و المسرح والشعر والادب...فقط الايمان القوي والموهبة الفردية
هي التي جعلت المعهد ينجح في تخريج هذه المنارات
حيث دائما اقول ما افدناه من الزملاء يفوق ما تعلمناه في حجرات الدراسة..
فكل فرد في المعهد كان مشروعا قائما بذاته يفيد ويستفيد..

طبعا نحن ثالث دفعة اتت بعد الانضمام للتعليم العالي
في العام الاكاديمي 80 و 81
ولكن من تجربتي ان المعهد لم يضر بصورة واضحة الا بعد ان فقد استغلاليته
وانضم الى جامعة السودان..حيث نود الان ان نعيد له استقلاليته
حتى يعود كما كان...
وانا سعيدة ان تناقشون تجربة السمندل الفرقة التي تبدو صالونية
ولكنها قدمت الحان من جميع انحاء السودان..حيث في عرفها لا هامش ولا مركز,,
الم اقل ان لا شئ يداوي الوطن ويعرف وجعته غير اهل الفن؟
والتحية لهم جميعا فردا فردا..من بكوري الى سلمى على
والتحية لك وانت تفتح هذا البوست المتفرد الذي وضعته في محفوظاتي
وارجو ان تلفت نظر بكري لوضعه في المكتبة التوثيقية قبيل الارشفة..

شكرا على إطلاعنا يا أستاذ صلاح,

ما من شك في أن فكرة تأسيس السمندل كانت خطوة إبداعية هامة على طريق تطوير و تجويد الموسيقى و الإستماع في وطنا السودان لذلك يسعدني أي عمل أو نشاط يوحي بالرغبة الجادة في الإبقاء على الفرقة و البحث عن طرق تطويرها و رفدها بكل ما هو لازما لرسالتها المستقبلية الواعدة و الواعدة كذلك بتشجيع المزيد من المبدعين للتقدم لدفع عجلة الإبداع الموسيقي جيل بعد جيل,

تمنيت لو كان بالإمكان مدنا بالتسجيل الصوتي الكامل لأحاديث الثلاثي الموسيقي المرموق أو لو أن هناك فرصة لإنزال التسجيل هنا, أكيد ما بتكونوا قصرتوا من حيث التوثيق بكل أشكاله.. حتى يخرج الموضوع من مجرد مادة إخبارية إلي حيز المعرفة و تطوير الإهتمام!

لكم الود و التمنيات أجمعين,

الحبيب صلاح
تسجيل حضور ومتابعة
حتى اعود
مودتى وتقديرى

تحياتى
دامت حركة السمندل فنا وفكرا
اسم ندوة (السمندل) ينبئ بفكر اهل السمندل
وان تتحول السمندل من مفهوم فرقة الى شكل ثقافى
يساهم فى التثيف عبر ندوات تسمى باسم الفرقة
دة شى عظيم للغاية
تحياتى
وسيظل اهل السمندل سباقين بفكرهم دائما

Quote: تمنيت لو كان بالإمكان مدنا بالتسجيل الصوتي الكامل لأحاديث الثلاثي الموسيقي المرموق أو لو أن هناك فرصة لإنزال التسجيل هنا, أكيد ما بتكونوا قصرتوا من حيث التوثيق بكل أشكاله.. حتى يخرج الموضوع من مجرد مادة إخبارية إلي حيز المعرفة و تطوير الإهتمام!

الزميل المعز
شكرا لهذه المساهمة النيرة والاهتمام الودود بأمر السمندل
ولقد نبهتني لامر تسجيل الندوة وسوف اقوم
بالاستعانة بموقع الجالية السودانية والذي يشرف عليه الباشمهندس إبراهيم سعد
والذي يقوم بدور خارق في عمل الجالية ويسعي للتوثيق لهذه الندوات
ولعل كاميراه هي التي أمدتنا بهذه الصورة وأتمني أن تجد في موقع الجالية العديد من الندوات المسجلة بالفيديو
ولعلنا بحاجة لشكر كل الاخوة بالجالية علي هذا الصنيع الكبير
والذي يقف علي رأسه الدكتور أحمد عثمان والاساتذة حسين عبدالجليل
والدكتور صلاح الزين الذي يشرف علي السكرتارية الثقافية
ولا ننسي أيضا دور السكرتير السابق وعضو اللجنة التنفيذية الاستاذ منتصر جنبلان
والذي اشرف علي إقامة العديد من الندوات.

الزميل المعز

ستجد تسجيل الندوة هنا:


http://www.sacdo.com/Video57/052007_samandal.asp

شكرا يا أخي العزيز محمد عكاشة
ونأمل أن تأتينا بملاحظاتك
ونقدك
ونحن في الانتظار

Quote: دامت حركة السمندل فنا وفكرا اسم ندوة (السمندل) ينبئ بفكر اهل السمندل وان تتحول السمندل من مفهوم فرقة الى شكل ثقافى يساهم فى التثيف عبر ندوات تسمى باسم الفرق

الزميل الفنان
حمزة سليمان

شكرا للكلمات المشجعة
فالسمندل كما قلت كانت طرحا ثقافيا كبيرا
مثلها مثل فرقتكم عقد الجلاد
ونأمل أن تعود السمندل
كما كانت
وأن تعودوا أنتم يا من نسجتم
طريق الابداعي الحداثي
للأجيال الحالية

ودمتم
وتحياتي أوصلها
للصديق الدكتور
الماحي سليمان

الاخ العزيز : صلاح شعيب

تحياتي
وعذراً ، إن كنت قد وعدت ولم أوفي / لكنها الطواحين التي تعرفها .
اما عن تجربة السمندل فلن أكون مفيداً فيهاكبدوي ما زالت تطربني أنغام الكاتم والجراري والدوبيت والتويا وما شابهه ، لكن هنالك موسيقى تتسرب في الدم ، والسمندل واحدة منها . وسأناقش المسألة إنطلاقاً من فكرة موت التجارب الناجحة في بلادنا ، ولا أحتاج للشرح بإن موت المكان وإنقطاع النفس الذي عايشناه معروف السبب ، ولكن هل من الضروري أن تتواصل مثل هذه التجارب في ظل الظرف الراهن أم الافضل أن تكون تجربة السمندل وغيرها ك " طوبة ود الزين " في قصيدة محجوب شريف .
" أخواني علّو السور وأنا طوبة ما ختيت "
وإذا نظرنا لهذا الجانب ستختفي الحسرة على الموت أو البعثرة ، وهي أشد قساوة من الموت ، والبذرة التي غرستها السمندل والفرق الاخرى - عقد الجلاد- ساورا - وغيرها من التجارب ، يجب أن تكبر في تجارب الآخرين ، ولذلك أجدني ضد فكرة المواصلة وإعادة التجربة والمحاولات التي تبذل من أجل ذلك ، والتي تتجاهل الظروف التي ولدت فيها هذه التجارب واشخاصها، وتبحث عن وسيلة للحفاظ على الإسم باشخاص آخرين .. لأن التجربة إما أن تتواصل أو تكون طوبة في سور الإبداع الغنايئ .
والتجربة الجديدة التي تخلقت في المنفى لأعضاء الفرقة يجب أن تتواصل كتجربة لا علاقة لها بالسمندل إلا من زاوية تاريخ الاشخاص الضالعين في العمل الجديد ... لان الفرق الغنائية ليست كأحزابنا السياسية التي تستطيع الجلوس على حواف الكراسي المسماه " هامش الحرية " وستظل تجربة السمندل محفورة في وجدان الذين عاصروها والذين لم يعاصروها كتذكار محفوظ في شريط كاست يشير لحياة كانت وستعود بشكل اجمل .

واشكرك على المجهود الكبير الذي تبذله نقداً وممارسة .
لك الود

شكرا أخي عزت "ابنوس"

هكذا تعودت عودتك لدفع الجدل حول تجربة السمندل والتي في لحمتها وسداها تعلقت بالتجريب الثقافي في وضع يصعب فيه تقبل الجديد وفي تربة فنية أبلغ حاجتها هو التجديد، ولعلي اشرت في المقدمة أن وجود السمندل جاء نتاجا للحاجة في تعميق الحداثة علي مستوي الابداع السوداني وربما تكاملت فكرة الاخوة بالسمندل مع أهل المسرح والغناء والشعر والنقد في دفع اسس هذا التجريب وترقية الاداء الفني.
وظني أن التجارب الناجحة التي تموت في بلادنا تعود بالاساس إلي طبيعة الظرف السياسي غير المستقر ولولا إصرار بعض المبدعين في عقد الجلاد وبعض تجارب فردية وتوطنهم علي جادة مادية للاستمرار لبلغنا النبأ بالتوقف وفي ظني إننا بحاجة إلي التفكير في مرافقة التاسيسات الابداعية مثل هذه بتأسيس مادي لا ينهض به المبدعون وحدهم فعلينا تقع المسؤولية في دعم مثل هذه البادرات الثقافية والبحث عم مصادر تمويل دائمة لها خصوصا إذا كانت القناعة بإهمية فاعلية التحديث الابداعي.
وفي هذا لا يكفي إن نستمتع بالاعمال الابداعية لهؤلاء النفر دون أن نتفاكر معهم ونمد يد العون حتي يكتب لمعالجاتهم الابداعية المنمازة الاستمرار.
وإتفق معك أن التجربة الجديدة لمؤسسي السمندل"فرقة أوتار النيل" ليس لها علاقة بالفرقة ويبدو إنه قصد بها تجميع الطاقات الموسيقية السودانية في الولايات المتحدة والمواكبة في تقديم الجديد في الابداع، ووجدنا أن فرقة أوتار النيل رغم قصر التاسيس إلا إنها قدمت أعمالا ناجحة وفي نيتهم إصدار إلبومات عن بعض المعالجات الموسيقية التي يبذاها الاخوان ماهر تاج السر وميرغني الزين وفايز مليجي ومحدي العاقب.
ولك عظيم الشكر في هذا الراي السديد الذي تفضلتم به.

صلاح شعيب

من هنا أتابع حلو المذاق
وأسكر فى تفسير روعةالحديث

تحياتى عبرك

للاستاذ مأمون محمد حسين

إحترام مؤكد

Quote: لقد عانينا كثيرا في تعلم الموسيقى والمسرح حيث الامكانات كانت قليلة ومسألة المقر كانت هاجسا بشعا..رغم ذلك فرخ المعهد كوادر صارت علامات فارقة في سماوات الثقافة في بلادي وغير وجه الاغنية الى الابد وكذلك الاذاعة و المسرح والشعر والادب....

شكرا د. بيان للعودة بالتعليق ولعل مداخلتك تطرقت إلي مواضيع غاية في الاهمية
ووجدت نفسي غتفق معك حول العديد من النقاط حول المعهد العلي للموسيقي والمسرح
والذي أري إنه كان قد اهمل من قبل مؤسسات التعليم العالي ولا بد أن بعض الطلاب آنذاك قد عانوا من أمر تبعيته وفقدانه للمقر..وقد عايشت تلك الفترة من علي البعد وحين كنت في السودان رايت الكثير من الاستقرار الاكاديمي الذي لازم المعهد بعد إنضمامه لجامعة السودان وفي العقد الاخير الذي فصلني عن زياراتي المتكررة له لا أدري شكل التطور الذي رافقه وإن كنت لاحظت أن عددا كبيرا من الاساتذة والمبدعين قد تاهلوا أكثر ونالوا درجة الماجستير والدكتوراة في الموسيقي والمسرحززلا يزال الحزن يلفني علي غياب الاستاذ هاشم صديق عن المعهد فهو واحد من الاساتذة الذين أفنوا زهرة شبابهم فيه..ولا أدري أيضا ما هي التتجديدات التي لحق المقررات الدراسية حيث قرأت مرة أن هناك غياب لمناهج سودانية في الموسيقي والمسرح ..

Quote: فقط الايمان القوي والموهبة الفردية هي التي جعلت المعهد ينجح في تخريج هذه المنارات حيث دائما اقول ما افدناه من الزملاء يفوق ما تعلمناه في حجرات الدراسة.. فكل فرد في المعهد كان مشروعا قائما بذاته يفيد ويستفيد.

نعم إتفق معك أن الموهبة الفردية قد لعبت دورا في تواصل رسالة المعهد
فالرعيل الاول من الخريجين كانوا معظمهم من المبدعين في مجال الغناء والعزف والمسرح
وغستطاع المعهد أن يصقل مواهبهم واهلهم أكاديميا وكثير من هؤلاء المبدعين أصبحوا في هيئة التدريس
وخرجوا العديد من الاجيال ولعل أهل السمندل قد مارسوا مهنة التدريس في المعهد
ونذكر علي سبيل المثال الفاتح حسين وميرغني الزين وماهر تاج السر
والجميل أن الاخ الفاتح قد كان جادا في مواصلة مشوار التاهيل وتحصل علي الدكتوراة
ويقيني أنه لولا الظروف الاجتماعية لواصل البقية مشوار التأهيل العالي واصبحوا
خبرات يستفيد منها الطلاب ولكن يبدو أن الله غالب.
شكرا مرة ثانية د.بيان علي إثراء النقاش
وتحياتي

الزميل عبدالله داش

شكرا للكلمات الجميلة وآمل
أن أوكون دائما عند حسن ظنك
وحتما ستصل تحياتك
للاستاذ مأمون محمد حسين
والذي إنضم إلينا
ولديه مشروع كتاب
لم ينته بعد عن الراحل
مصطفي سيد أحمد

الزميل عبدالله داش

شكرا للمرور
وأرسلت تحاياك للاستاذ مأمون
ويبلغك السلام