النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى

النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى


01-09-2010, 09:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=249&msg=1279778877&rn=0


Post: #1
Title: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-09-2010, 09:57 PM

النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان
الى الموتمر الوطنى والقوى الجماهيرية والديمقراطية

تمر بلادنا وشعبنا بمفترق طرق يطرح الأسئلة الكبرى حول ماضى ومستقبل السودان على نحو حادٍ وجادٍ لا سابق له منذ استقلال السودان. ففى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ، لا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ، مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات، وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق وتهميش فى الشمال .
وهيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي
والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى.

Post: #2
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-10-2010, 07:25 AM
Parent: #1


ان نصيحتنا الخالصة للموتمر الوطنى الكف عن انتهاج موقف المتعصبيين
لأن هذا المنهج منهج غير تأريخى وغريب على السودان

هل عالجت نيفاشا أسباب الحرب في الغرب والشرق والشمال?

هل أكدت علي قضية الديموقراطية والحريات كمدخل لحلول مشاكل البلاد?

هل يتري حسمت نيفاشا تغول الدين في السياسة والدولة أم لازالت قوانين الشريعة سارية?

هل ألغت القوانين المقيدة للحريات وقلصت صلاحيات جهاز الامن?

هل فككت نيفاشا دولة الحزب الواحد أم أنها منحت المؤتمرالاغلبية المطلقة في أجهزة ومؤسسات الد ولة ?

لأ والف الف لأ

نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أوالدين
أن إيمان الحركة الشعبية بوحدة السودان وسلامة أراضيه موقف مبدئيا وثابتآ
فى ميثاق الحركة الشعبية الذى نشر فى 21 يوليو 1983 كلمات ثابته لاتقبل أى تأويل او اقتباس
أن الهدف المبدئى للجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان ليس هو انفصال الجنوب
فالجنوب جزء مكمل ولا يتجزأ من السودان وكفى افريقيا مالقيته من تمزيق على يدى الأستعمار
فالتجزئة لاتخدم إلامصالح اعداء السودان. ان النـزعة الانفصالية التى تنامت فى الجنوب
قد استحوذت على اهتمام المناطق المختلفة فى شمال القطر ولهذا برزت اتجاهات انفصالية أيضا
فى غرب وشرق وأقصى شمال السودان وان تركت هذه الاتجاهات ستنمو فى نفس الوقت الذى يتزايد فيه اصرار الزمرة الحاكمة
على البقاء فى الحكم بأى ثمن فإن هذا لا يقود الا للتفتيت الكامل.



Post: #3
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: AnwarKing
Date: 01-10-2010, 07:44 AM
Parent: #2

Quote: ان نصيحتنا الخالصة للموتمر الوطنى الكف عن انتهاج موقف المتعصبيين
لأن هذا المنهج منهج غير تأريخى وغريب على السودان

Post: #4
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-10-2010, 08:03 AM
Parent: #3

الصديق العزيز أنور فتح الرحمن
أجمل التحايا ، وأرق العبارات ، وأروع الابتسامات ، أهديهــا لك

نعم لا بد من تعميم فكرة إقتسام السلطة والثروة والمواءمة في مشاريع التنمية بحيث تشمل كل المناطق المهمشة وتشجيع الهجرة العكسية للريف بتنميته وتوفير أسباب الحياة الكريمة
والنظر بعين الاعتبار لخصوصية الثقافات المختلفة في السودان بأن يأخذ كل نصيبه في وسائل الاعلام القومية والتعليم والاذاعات والتلفزة المحلية والقومية فالسودان ليس حكراً للعروبيين ولا حكراً لأحد فإذا فهم كل مواطن هذه التعددية يمكن أن توجد قواسم مشتركة للحياة في سلام في ربوع السودان

Post: #5
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-10-2010, 08:38 AM
Parent: #4

الوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، التنوع التاريخى، والثانى التنوع المعاصر
يتكون السودان من قوميات متعددة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون هكذا،
فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" وإثنياً وثقافياً ودينياً،
الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكى ننشئ أمة سودانيَّة،
نستحدث رابطة قوميَّة تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أى من هذه المكونات.
إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الإعتبار
حتى نطور رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع،
رابطة إجتماعيَّة سياسيَّة نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالإنتماء اليها،
نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين
دعونا ننفتح وذلك لأنَّ أى مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً.
هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشريَّة، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه
هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه،
فهناك أشياء تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً.
ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة
والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى. الموتمر الوطنى ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين،
ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج،
فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983.

Post: #6
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-10-2010, 10:55 AM
Parent: #5


إن الإنسان بطبعه روحانى، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن إختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين
فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أى مجتمع، فهى جزء من التركيبة الإنسانيَّة.
وبالتالى، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى
نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان والخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه
ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع
ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الجبهة الإسلاميَّة يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع،
بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطى- ونحن نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطى-
يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً.
هذا أمر فى غايَّة البساطة، دعنا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف.
وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسيَّة والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة،
فيمكن أن يتوافر للمرء أى شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين
أو يؤمنون بمعتقد آخر إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد
وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطيق ولا يعوزنا برهان.

Post: #7
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-10-2010, 07:15 PM
Parent: #6

الشهيد الدكتور جون قرنق

البعض يرى أن الحركة الشعبية قد وقعت اتفاقا لقسمة السلطة بينها وبين الحكومة القائمة في الخرطوم، مع عزل بقية القوى السياسية الأخرى، كيف تردون على هذا الانتقاد؟
د. جون قرن: الاتفاق الذي وقعنا أو بالأحرى الإطار الذي تم الاتفاق عليه في ماشاكوس يتضمن القضايا التي تهمنا مثل الديمقراطية، وهو ما تمت الإشارة إليه في العديد من فقرات البروتوكول، واحترام حقوق الإنسان، وكذلك إعادة هيكلة السلطة، والمشاركة فيها، إذن نحن لم نتفاوض فقط حول المشاركة في السلطة، ولكن إعادة هيكلة السلطة نفسها لأنك إذا كنت معنيا فقط بتقاسم السلطة، فهذا معناه موافقتك على كل ما يحدث داخل هذا النظام، وتريد أن تكون جزءاً منه، ولكننا نستطيع أن نكون شركاء في السلطة، وجزءاً من عملية إعادة هيكلة هذا السلطة، وبذلك نكون قد ساهمنا في التغيير، ومع احترامي لمبدأ اقتسام السلطة بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني، ولكن منطق المفاوضات، أي عندما يتفاوض الطرفان، فهذا معناه أنهما معنيان بالمفاوضات، ولكن هذا لا يعني أن الآخرين قد تم إقصاؤهم، لأن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي جزء من التحالف الوطني الديمقراطي، وفي اللقاءات التي تعقدها الآن ضمن التحالف الديمقراطي، فإن الحركة الشعبية ستعكس مخاوف واهتمامات الأطراف الأخرى في الجلسات القادمة من المفاوضات، إذن نحن لم نبتعد كثيراً عن التحالف الوطني الديمقراطي، وسنستمر في الكفاح لتحقيق أهداف التحالف، وفي الوقت نفسه هناك مسار جديد لمفاوضات مع الحكومة في الخرطوم، والتي تتضمن الشراكة وتقاسم السلطة، وسنكون ملتزمين أيضاً وبصدق تجاه هذه المفاوضات بنفس التزامنا تجاه التحالف الوطني الديمقراطي.
: لكن التوصل إلى دستور الاتفاق حول دستور، اتفاق ماشاكوس لا يشير إلى آلية ديمقراطية لتحقيق هذا الدستور، اتفاق ماشاكوس يشير إلى اتفاق الطرفين الحكومة، والحركة الشعبية على هذا الدستور، ألا يعني ذلك أنكم تستبعدون أنتم الاثنان.. الحركة الشعبية والحكومة تستبعدون الوسائل الديمقراطية؟
د. جون قرن: أولاً وقبل كل شيء فإن منطق التفاوض بين حزبين ليس سلوكاً ديمقراطياً، فهناك حزبان يتفاوضان، وفي وضعنا هناك الحركة الشعبية والحكومة السودانية الحالية، وأوافيك الرأي أن هذه ليس عملية ديمقراطية وإذا أخذت الأمر وجهة نظرنا فإننا نرى أن هذه العملية يجب أن تمضي قدماً نحو تقييد السلطة ودمقرطة البلاد، وفتح المزيد من فضاءات الحرية السياسية في الوحدات الثلاث، إذن هناك الديمقراطية، والدمقرطة، والتعددية، واحترام حقوق الإنسان على سبيل المثال. إذا توصلنا إلى اتفاق كامل في المرة المقبلة، فهناك أشياء مثل حالة الطوارئ لن تعود ضرورية، وكذلك القوانين المقيدة للحريات، لأننا سنكون توصلنا إلى السلام، وبالتالي فالفضاء السياسي سينفتح أكثر نحو الديمقراطية، إذن أكرر مرة أخرى، نعم إنها عملية تمت بين طرفين، ولكن الاتجاه يجب أن يكون نحو الديمقراطية والتعددية والدمقرطة، واحترام حقوق الإنسان، والتنمية والاستقرار من أجل مصلحة الشعبين.
ونواصل

Post: #8
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-11-2010, 07:42 AM
Parent: #7

الشهيد الدكتور جون قرنق
عندما تأسست الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فى العام 1983م نحن المشاركون فى التأسيس اقتـنعنا بأنه علينا أن نقاتل من أجل سودان موحد شريطة أن يكون سودانآ واحدآ على أسس جديدة نحن مقتنعون بأن المجموعات العرقية والدينية المختلفة فى بلادنا يمكن صهرها فى وعاء سمينا هو السودان الجديد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام1983 فاءن الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان مضياء قدمآ فى اتجاه تحقيق السودان الجديد وا إلى دولة ديـمقراطية. و فى الطريق السليم لتحقيق خلق دولة سودانية ديـمقراطية وذلك بالاشتراك مع القوى الديـمقراطية فى شـمال السودان. وفى الوقت الراهن نتعاون مع قوى المعارضة الشمالية تحت مظلة التحالف الوطنى الديـمقراطى وتوصلنا معهم إلى اتفاقية أسمره فى يونيو 1995م ووفقنأ لاتفاقية أسمره فإن تر تيبات بشأن الكونفيدرالية والفيدرالية سيتم وضعها فى الفترة الانتـقالية بحيث يشمل ذلك السودان كله ويتبع ذلك استفتاء حول حق تقرير المصير فى جنوب السودان و جبال النوبة و هضبة الانقسنا لدين مسودة أساسية يمكن الاعتماد عليها
فإن المشكلة هى مشكلة الشمال إن الأمر واضح للعيان ومعروف أن بعض الشمالين يرتابون وغير مقتنعين بل الحركة الشعبية و الجيش الشعبى لتحرير السودان ويرونـها حركة جنوبية ذات طابع مسيحى رغم أن الحركة ليس كذلك ولكن ذلك هو ما يتصورونه ونحن نعلن دائمآ أن الحركة حركة قومية سودانية.

Post: #9
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-11-2010, 08:26 AM
Parent: #8



المشكلة الأساسية التى يعانى منها السودان فى حقيقتها ذات بعدين:البعد التاريخى وتكوين البلاد المـعاصر. إن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى السودان منذ الاستقلال عام 1956م أتبعت سياسات مناقضة للبعدين المذكورين إن ما يميز السودان هو التنوع والذى يمكن تقصيه إلى حقبة تاريخية تعود إلى عهد التوراة من سفر التكو ين ٍ14.1,2ٍ يمكن فهم أن جنة عدن كانت أرض واسعة أكثر من أية دولة حديثة وكانت تضم ماهو معروف فى وقتنا الحاضر با لسودان وكان يروى جنة عدن أربعة أنـهار أولها (البيشون ) والذى يمر عبر أرضى (هافيلاه ) والتى كانت تتميز بغناء ها بأجود أنواع الذهب والمعادن و النهر الثانى هو نـهر (الجيهون ) والذى يمر عبرأراضى كوش وأثيوبيا والنهر الثالث هو نـهر (التيغريس ) ويمر شمال اسيريا والنهر الرابع هو نـهر ( الفرات إن الأمر لايحتاج خياللأ واسعآ لنفهم أن المقصود بالنهر الأول يجب أن يكون نـهر النيل الأبيض والثانى هو النيل الأزرق يوجد فى أديس أبابا فندق قديم يحمل اسم جيهون وما النهرين الثالث و الرابع فهما معروفان فى الحاضر بنفس اسـميهما التيغريس والفرات فى كتاب لبنى أشعياء الفصل الثامن عشر جاء ذكر كوش .ومن عهد الأنبياء إلى عصور المسيحية حيث تكونت مملكة النوبة بعد مجىء السيد المسيح وبعد ذلك جاء انتشار الإسلام إلى السودان مما أدى إلى نشوء مماليك إسلامية ثم بعد ذلك قيام الدولة المهدية تلته الحكم الانجليزى المصرى وبعدها الدولة السودانية المستقلة وكل ما سبق هوما أعنى به التنوع التاريخى.منذ عهد التوراة إلى السودان المستقل لقد صعدت وزالت مماليك وحضارات فى أرض بلادنا لأسباب عديدة أن الدول نتا ج للحر كات التاريخية للتجمعات البشرية والبشر ينتقلون من مكان لأخر لأسباب كثيرة منها البحث عن فرص اقتصادية أفضل أو الهرب من الاضطهاد الدينى أو لمجرد إشباع الفضول وهذا ما يعبر عنه تجربة شعب الولايات المتحدة والتى انتقل إليها جماعات بشرية كثيرة لأسباب مختلفة فمثلآ الأفارقة لم يختاروا أن يذهبوا إلى هناك وإنما جئ بهم إليها ولكنهم فى النهاية أصبحوا جزءآ من الأمة الأمريكية وبالمثل فى السودان فاءن حركة تنقل بشرية من أجزاء مختلفة من العالم كونت الأمة السودانية أما الوجه الآخر للتنوع فهو الشخصية المعاصرة لشعبنا والذى يحدده العرق من الناحية العرقية فاءن السودان يتكون من مجموعتين الأفارقة والعرب ولقد اختلق الاءعلام انطباعآ خاطئآ فحواه أن هناك أفارقة مسيحيون فى الجنوب وعرب مسلمون فى الشمال وهذاخطأ كبير لا يمثل الوضع الحقيقى وبذلك فإنه حتى فى الشمال نفسه فإن الأفارقة يمثلون الأغلبية صحيح أن الشمال يتمع بإغلبية مسلمة ولاكن بكل تأكيد فإنها لا تتمتع بأغلبية عربية ومن أوجه التنوع فى الشخصية المعاصرة لشعبنا تجد الدين حيث لدينا مسلمون ومسيحيون وآخرون يعتقدون بديانات أسلافهم لهذا فإن السودان بصورتين من صور التنوع فى التركيبة المعاصرة لشعبنا وهذه الحقائق تجاهلتها الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا إن الحكومة الحالية للجبهة الإسلامية يمكن اعتبارها حصيلة للسياسات التى انتهجتها الحكومات التى سبقتها واستطيع أن انعتها بإنها أقبح وجه للسودان القديم فبدلآ من استقلال التنوع التاريخى المعاصر من أجل تطوير وخلق هوية سودانية تشمل الجميع حيث تضمن الولاء والمواطنة لكل السودانيين دون اعتبار للعرق أو الدين أو الجذور التاريخية فإن حكومات ما بعد الاستعمار كانت تؤكد على عاملين فقط العروبة والإسلام علينا أن نتجاوز هذه المفاهيم الضيقة إن لم تكن مغالطات تاريخية دون أدنى جدال مع هؤلاء بأن نقول يجب أن يبقى العرب عربآ والأفارقة أفارقة والمسلمون مسلمون والمسيحيون مسيحيون فى إطار السودان الواحد ويمكننا استقلال هذا التنوع بربطها بالواقع من حولنا وباختصار من أجل إ يجاد هوية سودانية تتوافق وتاريخها وبدلآ من ذلك ابتلينا بحكومات تنتهج سياسات تستبعد الآخرين وفى الواقع فإن النظام الحالى للجبهة الأسلامية أبتدع عنصرآ جديدآ لإبعاد الآخرين ولم يعد كافيآ أن تكون مسلمآ ولكن على المرء أن يكون أصوليآ جبهجى.

Post: #10
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-11-2010, 10:17 PM
Parent: #9

ففى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ،
لا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ،
مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى
الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات،
وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى
الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان،
كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن
الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق والشمال.
وعلى الرغم من أن أنظمة الخرطوم دأبت على تقسيم السودان إلى جنوب وشمال ، مسلمين ومسيحيين،
عرب وأفارقة كما فعل الإستعمار من قبل فإن خلط هذه الرؤية
قد اتضح فعلياً وعملياً حينما اختار أهل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق فى شمال السودان
النضال المشترك مع أهل جنوب السودان وحينما ناضلت دارفور أرض القرآن
والإسلام ضد نظام قهرى بنى مشروعيته زوراً باسم الإسلام.

Post: #11
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-12-2010, 11:23 PM
Parent: #10


لا يخفى على أحد هيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان
إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف
متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم
وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي
يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي
والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره
لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة
فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى
إن السودان طالما عاني من الهوية العربية التي فُرضت عليه إبان موجة المد العروبي
في الستينات، النتماء الى العرب إنتماء زائف لقد جُررنا جرا نحو العروبة،
رغم انه ليس معترف بنا من جانب العرب، وفي اعتقادي فانه ليس لنا أي انتماء عربي
كما ان العرب لا يعترفون بنا هذه العروبة تسببت في اندلاع كل أشكال التمرد
في السودان، بدءا من حرب الجنوب ووصولا الى نزاع دارفور وشرق السودان
والحرب في السودان هي الثمرة المرة لهذا الفكر العروبي

Post: #12
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-13-2010, 07:38 AM
Parent: #11

تراجع معظم شعوب ودول العالم الثالث في تحقيق ما انجزته دول العالم الاول، وقد عزت الدراسة ذلك الاخفاق والتراجع الى اقصاء كافة شعوب العالم الثالث عن تولى اداء مهام ادارة شأنها العام او المشاركة فيها ابان فترات الحكم الاجنبى، واستمرار اقصاء الشعوب عن الاسهام والمشاركة في الفترات التى اعقبت الحكم الاجنبى، وبالتالى ادى غياب هذه المشاركة خلال الحكم الاجنبى وبعده الى اعاقة المجتمع الذى تنشأ الحكومات من افراده في اكتساب المعارف والخبرات التى تتولد من تجريب ادارة الشأن العام واحداث التماسك والتكامل الاجتماعى الذى تنشأ وتقوى اواصره من اداء انشطة المنافع المشتركة.
وفاقم ذلك غياب وعى القيادات السياسية والنخب بهذه الاعاقات وضرورة السعى لمعالجتها وانصرافها عوضا عن ذلك الى صياغة خطابها ومخاطبتها بلغة الحداثة والعقلانية دون الالتفات الى مضامينها وتطبيقاتها العملية لاعتمادها على الولاء التقليدى للوصول الى السلطة او غصبها قصرا. بهذا ضاعت امانى واحلام معظم شعوب العالم الثالث في التنمية والامن والاستقرار والعدالة الاجتماعية منذ استقلالها.
وهنالك قلة من هذه الدول اتيحت لها فرص القيادات الملهمة التى خرجت من واقع الدول المتخلفة وارتقت بشعوبها ودولها الى مصاف العالم الاول لانها اعملت الفكر والتخطيط بعقلانية لما تريد وخططت وسائل ومنهجيات تنفيذه واعدت بتدقيق محكم فرق التنفيذ المؤهلة لذلك على جميع المستويات وادامت الرقابة على ادائها.
التحدي الذى يواجه كافة قطاعات الشعب السودانى فحكومة الخرطم ذهبت الى طريق السلام مضطرة غير باقية و المطلوب هو تكاتف الايدي لتفكيك ما سيتبقى من جهاز الدولة عبر ادوات النضال المدنى فى ظل ديمغراطى فالمعروف من السلام الحالية تسوية و التسوية قد تفكك جهاز الدولة بنسبة 70% مع التفاؤل و المقصود بتفكيك جهاز الدولة ليس الاعتباط او الفوضى بل المقصود هو بناء دولة المواطنة الحقة التى يتساوي الناس فيها فى الحقوق والواجبات دون اعتبار الى الوانهم و اديانهم و مناطقهم و قبائلهم و بالرغم من ان مثل هذا الحلم متقدم على واقع بنية المجتمعات ماقبل الراسمالية الا ان الخيار الوحيد هو تشريع القوانين و فتح الطريق و التاريخ كفيل بحسم التحولات طالما اننا فى عالم يعيش فى حالة من الحوار الانهائى المعزول فيه لا بد انه منقرض , فهلا تكاتفت ايدينا لبناء دولة تحترمنا جميعا و تتساوي فيها فرصنا جميعا باختلافاتنا .

Post: #13
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: صلاح شعيب
Date: 01-13-2010, 09:10 AM
Parent: #12

Quote: وهيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي


الصديق يحي أب نعوف

أقدر ضيمك على ما آلت إليه بلادنا على أيدي هذه الجماعة التي تنتهي إلى أن تكون دينية أو سياسية، فكل ما في الأمر إلأى أن الإسلام السياسي
الذي طبقته لم يحقق ذاته، وصار علمانيا صرفا في طريقة تعامله مع الواقع. فالخلاف الذي حدث بين الشيخ وتلميذه أبان لنا أن الدنيا هي المرجعية التي بهايبرر الترابي رؤيته للواقع بينما يتعامل البشير مع الواقع برد فعل لا علاقة له بنصوص القرآن الحكيم وسنة نبيه الكريم. ويا ليت التعريبيون الجدد ملكوا الغة العربية المتقنة للطلاب، فكل الذي حدث هو أن طلاب العشرين عاما الماضية لم يتقنوا العربية ولم يتحصلوا على لغة أجنبية، ولك أن تحصي الأخطاء الإملائية القبيحة في الدراسات المقدمة من طلاب التعليم العالي. وسأعود

Post: #14
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-13-2010, 11:44 PM
Parent: #13

الصديق العزيز صلاح شعيب
أشكرك علي المداخله الضافيه
النتماء الى العرب إنتماء زائف لقد جُررنا جرا نحو العروبة،
صدقني بلغت الحلقوم وكمان مرقت بره جماعة الموتمر الوطني باسم الدين والمشروع الحضاري
احتكرت السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهرت المجتمع المدني وصادرت الحريات وسخرت قوة الدولة لغايتها ومآربها واحتكرت الأجهزة الإدارية
والأنشطة الاقتصادية ، ليحل الخوف محل الأمان والقهر محل الإقناع والتسلط .
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبت الثروات
وبنت القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
ووزعت العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرت الناس
ودمرت حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين من الحروب
قامت الإنقاذ بالاعتداء على الدين نفسه بتثبيت النسبة الشهرية من الزكاة، و ذلك
اعتداء صارخ و صريح على كل من يفهم مبادئ الدين، و بضرورة إكمال الحول على المال كي تجوز عليه الزكاة،
أقامت لها المؤسسات و المباني الشاخصة في بلد يتميز بالفقر المدقع و الندرة البالغة حيث كان يمكن ابتلاع ذلك الصرف البذخي على تلك المؤسسات
إذا حدث اكتفاء في مصارف الزكاة الشرعية، حيث أن الإنقاذ و بخلاف الأمر الديني
قامت بصرف أموال الزكاة في غير مصارفها و ذلك بابتياع السيارات و إغداق الأموال و السيارات على القائمين عليها قبل صرفها على من سنت الزكاة أصلا من اجلهم.

Quote: أقدر ضيمك على ما آلت إليه بلادنا على أيدي هذه الجماعة التي تنتهي إلى أن تكون دينية أو سياسية، فكل ما في الأمر إلأى أن الإسلام السياسي
الذي طبقته لم يحقق ذاته، وصار علمانيا صرفا في طريقة تعامله مع الواقع

ياابو صلاح
هل نحن السودانيين نعى جيدآ ما معنى العلمانية أن العلمانية لاتصنع بمرسوم ولاهى شعار يردد العلمانية نظام للحكم جاء نتاجا لنضال مرير من أجل الحرية والعدالة تمام كما فعلت الحركات التحرريا فى العالم من أجل هذه الغايات وقد كان ذلك النضال بالأمس نضالا ضد الاستغلال الأقطاعى فى أوربا ونضالا ضدقوى التمزق التى ترفض الوحدة القومية ونضالا ضد التدخل الدينى فى شئون الدولة ونضالا ضد استعباد الأنسان لأخيه الأنسان الم يكن هذا هو حال السودان حيث أصبحت الديمقراطية ساترا تختفى وراء كل القوى الرجعية والقوى الظالمة حتى تتعمق من صنوف الظلم المتأصل فى النظام الاجتماعى القائم وأى ديمقراطية تلك فى نظام تحصن فيه القيادة ضد النقد والمحاسبة من جانب قواعدها تلك التى لاتملك فيها الجماهير ارادة نفسها فهى مسيرة لامخيرة ولا شك فى أنه لمن واجب أهل السودان أن يستنبطوا المنهج العلمانية والديمقراطى المناسب لواقعهم بشريطة أن يحافظ ذلك
المنهج على القيم النبيلة للحرية والعدالة والمساواة التى جاءت بها العلمانية وغرسها فى أرضية ذلك الواقع وفى ذات الوقت يتوجب علينا النضال للتحرر من كل الشوائب الاجتماعية والمفارقات التاريخية التى اتسم بها المجتمع التقليدى وفى هذا الشأن لابد من التركيز على شيئين أولا الاعتراف بحقيقة التنوع فى السودان ولهذا فان أى نظام سياسى لابد له نيتجة لهذا التنوع أى يأخذ المنهج التعددى إلا أننا نود أن نحذر هنا بأن التعددية يجب أن تكون انعكاسا للفوارق الاجتماعية والاقتصادية بصورة تعين على التوافق والمصالح الاجتماعية لا أن تكون انعكاسا للانقسامات الدينية والإقليمية والعرقية والتى تقود بدورها إلى التمزق الوطنى .

Post: #15
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-14-2010, 05:29 AM
Parent: #14


ان تحقيق السلام هو القيمة الاجتماعية والوطنية الاسمى التى اجمع عليها اهل السودان والتفوا حولها بما يجعل صونها وتعزيزها ورعايتها على مدى مسار عملية السلام نحو اهدافها واجبا مطلقا على كل فرد من افراد هذا الشعب. ويظل هذا الواجب قائماً حتى لو كانت المهددات لا يعتد بها في الامور لضعف احتمال حدوثها وذلك لفداحة الضرر الذى قد يلحق بهذه القيمة الاسمى في تحقيق السلام.
ومع العلم الاكيد بوجود الرغبة في السلام والتوق لتحقيقه فان تلك الرغبة والتوق لا تتجاوز دائرة الحلم والاشواق التى لا تحقق المطلوب لانها لا تشكل في حد ذاتها اسبابا لذلك. وينطبق ذات الحكم والمنطق على بنود اتفاقية السلام واحكامها حتى مع الالتزام بها والاحتكام اليها لانها مجرد مخطط بناء وخارطة للتنفيذ لا يتحقق البناء ولا التشييد الذى ترمى اليه من تلقاء ذاته، وانما من خلال برنامج مدروس بعقلانية وتبصر وابداع ينطلق منه ويستصحب القيمة الاسمى التى تجددت والاطار القانونى الذى رسمته اتفاقية.

فالحكومة كونها الهيئة التنفيذية التي تهدف الى اشباع حاجات المجتمع و الفرد ، يجب ان تكون شفافة ومسؤلة في تعاملاتها واداء واجباتها الملاقاة على عاتقها ، مثلا توفيرفرص العمل و الحرية و تامين الحياة بحيث تشمل كافة افراد المجتمع بصورة فعلية وعملية لا حبرا على ورق فقط كما نراه اليوم .

العمل على اجتثاث الفساد الاداري والمالي و تطبيق القانون بحق الاشخاص المزاولين له . و محو وازالة المحسوبية و الوساطات في كافة دوائرها ...كل هذه مساعدة لنشر الديمقراطية وتعتبر من مظاهرها .

و لكي تتحقق الديمقراطية عمليا في واقع المجتمع السوداني ولا تبقى مجرد

فكرة او شعار لا قيمة فعلية له اوستار للاستبداد و التعسف يجب ان يكون الشعب مؤمنا بقيمة المبادئ الديمقراطية وبالديمقراطية كقيمة بذاتها و مدركا لأهميتها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية . وهذا يتطلب قدرا من الثقافة والنضج السياسي .
فلا يكفي ان يكون شكل المؤسسات الدستورية ديمقراطيا لكي تتحقق الديمقراطية انما يجب ان تكون المبادئ الديمقراطية راسخة في عقول ونفوس الحكام وفي الشعب نفسه الذي هو مصدر السلطة وهذا يفترض تمرسا في العمل السياسي الديمقراطي ، فالانظمة السياسية تقترب من النموذج الديمقراطي بقدر ما تتوفر فيها الشروط المذكورة انفا

Post: #16
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-14-2010, 10:15 PM
Parent: #15

Quote: الدين لله والوطن للجميع)
سمير الأمير


الدين لله والوطن للجميع- شعار يتفق مع الإسلام والدعوة إليه أقرب لروح الإيمان إذ( لو أن الدنيا تسوى عند الله جناح باعوضة ما سقى منها الكافر شربة ماء) وأيضاً ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى) بمعنى أن الدنيا للكافر والمؤمن على حد سواء

أما من يعارضون _ الشعار العظيم لثورة 1919 ويقولون بأن الدين لله والوطن لله فيقصدون أن الدين لهم والوطن لهم _ - وكأنهم يحملون توكيلا__ من المولى عز وجل وتنزه عن أغراضهم وعمى قلوبهم_ للتحدث باسمه- لأننا إن قلنا أن الوطن لله فسوف لايصبح وطنا حيث لدى المسيحى تصور ولدى المسلم تصور آخر ولدى اليهودى تصور ثالث وبالتالى هى دعوة للطائفية والحرب الأهلية والتشرزم وهذا مايريده أعداء الوطن- و السبب الحقيقىلمهاجمة هؤلاء الذين ينشرون التخلف بين ظهرانينا لشعار ثورة 1919 العبقرى هو أنهم لا يريدون أن يكونوا مثل بقية خلق الله مواطنين عاديين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات

Post: #17
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-16-2010, 07:59 AM
Parent: #16

نعم إن عام 2010 هو عام السودان الحاسم، فإما أن يكون السودان وإما أن لا يكون،
لأنه آخر عام في اتفاق السلام، كما أنه عام الاستفتاء على تقرير المصير،
وهذا يعنى أنه عام تاريخي بكل المقاييس في قضايا الوحدة والانفصال والحرب والسلام،
وعلاقات الشمال والجنوب والانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية،
ولكن للأسف المؤتمر الحاكم لا يعي خطورة الأمر

Post: #18
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-16-2010, 07:55 PM
Parent: #17

هذه هى الفرصة الاخيرة

أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب
لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع .
لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب .
وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب.
أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد.


Post: #19
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-17-2010, 08:13 AM
Parent: #18

أن مجموعات السودان القديم المهووسة بالتطرف الديني والاستعلاء العرقي
سوف تصعّد من هجمتها على مشروع السودان الجديد وقوى الهامش والتحول الديمقراطي،
بإستهداف ونسف أي مكاسب نجحت في تحقيقها بما في ذلك تفتيت التجمع الوطني ونزع ورقة التوت عنه.
لكن، طالما الوطن واحد بآماله ومعاناته وجروحه يجب أن تكون معاييرنا لقضاياه واحدة.
فإذا جرفتنا ازدواجية المعايير بتجزئة القضايا، نتعاطف ونتفاعل مع البعض
ونغض الطرف ونتجاهل ذات الإشكاليات في أماكن أخرى، ففي هذه الحالة سنغرق "كلنا" في وحل العنصرية
والاثنيات و تنفتح الأبواب أمام المتطرفين علي شاكلة كتائب العزة والكرامة التي ظهرت في العاصمة
وبعض مدن الأقاليم . وحيينها سنبحث عن الوفاق والوحدة والقومية، ولكن بعد أن نكون فقدنا كل وطننا.

Post: #20
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-23-2010, 08:10 PM
Parent: #19

هي رسالة ذات أبعاد ومعانٍ استراتيجية، وجاءت بعد مشاورات مكثفة.
الذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى.

Post: #21
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-23-2010, 11:16 PM
Parent: #20

ويبقي الأمل في تعافي المجتمع السوداني..لكن للأسف الشديد ما زالت منصة السكات مزدحمة بالمتفرجين و المنكرين
يجب ضرورة التواصل فى هذه المرحلة واتفاق القوى السياسية المعارضة للانقاذ على برنامج انتخابى واضح مع بعضها على قاعدة الثوابت الوطنية العلى, وحشد جهود سودانيى الشتات يجب ان نتناقش وتتحاور في المبادئ الاساية والابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي
ويجب أن يكون هناك مبادرات وحوارات فكرية للمثقفين فيما بينهم وبين رصفائهم في بلاد المهجر من جمعيات ومنظمات شبابية وثقافية وحقوقية تساهم فى وجود برنامج واضح وبسيط ومحدد ينجح في الوصول لغالبية الجماهير ويتخطي الحواجز العرقيه القبليه الدينيه الطبقيه والثقافيه لقد أصبح على المثقف والقوى السياسية اليوم واجبات ومهام عديدة وثقيلة
ان البحث عن بديل للإسلامويين يجب ان يكون عقلانيا يضع تاريخ التجربة السياسية السودانية على المديين القريب والبعيد نصب الاعين، وهناك اسئلة هامة جدا حول التغيير الذى نسعى له هل نحن نحاول التغيير فقط من اجل التغيير، اعنى بذلك هل نسعى لتغيير شكلى على صورة ماحدث بعد اكتوبر 1964 وبعده ابريل 1985 ؟( والحديث عن اكتوبر والامكانات التى عبرت عنها الشعارات التى اجهضت) ذو شجون لكن ليس الان هنا، لكن اكتوبر منهج التغيير و الشعارات تحتاج لدراسة، وما يحتاج لدراسة اعمق هو كيف نستطيع تحويل نبض الشارع الى واقع ملموس فى معالجة قضيتى السلطة والثروة وفى المفاهيم الاجتماعية.

Post: #22
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-24-2010, 09:08 AM
Parent: #21

لم تدعو الحركة الشعبية في خطابها المعلن الي افرقة السودان
بل جوهر دعوة السودان الجديد التي نادت بها الحركة الشعبية
هي (السودانوية),لان مايجمعنا كلنا افارقة وعرب هو الانتماء لهذه الكينونة السياسية
المسماة السودان, اي ان هويتنا الرئيسية هي اننا سودانيون , ومواطنتا هي منشا حقوقنا وواجباتنا ,
لذلك اختزال (السودنة) في الاسلمة والتعريب هو دعوة حرب صريحة وكل الحروب التي خاضها السودانيون
ضد بعضهم بسبب هذه الدعوة . علي فكرة هويتك كسوداني

Post: #23
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-24-2010, 08:01 PM
Parent: #22

يتميز تاريخ الشعب السوداني بالصراع المستمر والنضال ضد الاضطهاد الغزو والاستغلال
فمنذ الماضي وحتى يومناالحاضر ظل الشعب السوداني يناضل من اجل
الحرية والعدالة والكرامة فالنضال الذي تقوده قوى السودان الجديد
ممثلة في كافة فصائل الحركة الديمقراطية في الشمال واستمرارآ لنضالات السابقة
قبل خلال وبعد الاستعمار ويجب علينا في اطار هذا السياق التاريخي
أن نستقصي ونبحث في جذورنا التاريخية بغرض تطوير مفهوم القومية السودانية
يتمتع بالقدرة على تعبئة كل السودانين حول اهداف التكوين القومي
البناء الوطني والوحدة الوطنية ويميز انجاز هذه المهام السودان الجديد
من السودان القديم الذي اتسم بكل اشكال الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية
الاجتماعية وتأسيس سودان جديد لايتم الا بالتشديد على والتمسك بجميع مكونات التنوع
التاريخي والتنوع المعاصر والسودان الجديد هو اطار قومي (اربطة) وهوية وطنية
يرتكز على هذا التنوع المضاعف والمتعدد المكونات وهذا على وجه التحديد
ما يميزه عن السودان القديم الذي يقوم على عنصرين فقط من مجموع عناصر تنوعنا التاريخي
والمعاصر يفرض علينا هذا الواقع الموضوعي العمل على تفعيل مفهومي السودان الجديد
والسودانوية الجديدة واستخدامها كأسلحة فكرية حية للنضال من اجل التكوين القومي السودانوية

Post: #24
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-25-2010, 07:22 AM
Parent: #23

مشكلة السودان فى غاية البساطة من وجهة نظرى السودان متعدد الأعراق والديانات ولا مجال لأى نظام دينى لأن التاريخ أثبت فشل هذا الطرح ولا بد من التخلص تمامآ من كل من يدعو إلى هذه الفكرة القاتلة عندما خرج المستعمر من السودان كان لا بد له أن يترك بصماته من أجل تفتيت وتمزيق هذا الوطن فترك لنا القبلية والصراع الدينى لنظل ندور فى حلقة مغلقة الدولة العلمانية هى الحل الحقيقى لهذا الشعب المتعدد الثقافات والأعراق وهذه النقطة تدخلنا فى مسألة تقرير المصير أو الأنفصال تقرير المصير لم يكن الحل الأول بالنسبة للحركة وللعلم فشل أى مفوضات كان دائمآ من قبل حكوماتنا في الشمال وتمسكهم الدائم بالدولة الأسلامية تقريرالمصير طرحته الحركة الشعبية والجيش الشعبى كاحل فى حالة التمسك بمسألة أسلمت السودان ومن وجهة نظر الحركة السودان متعدد الأعراق والديانات ولا يمكن توحيد اهل السودان اله فى ظل دولة علمانية لقد خاض العالم تجارب كثيره مماثله وفى آخر المطاف كانت هى الحرب من جديد تبدأ كل دولة من هتين الدولتين فى بناء نفسها كا قوة عسكرية من أجل الأنقضاض على الآؤخره ويصبح بذلك الشعب هو الضحية وخاصتآ فى ظل حكومة كا حكومة الجبهة الأسلامية التى تريد أسلمت الجنوب إذا لم يكن بالسلم فالحرب هو طريقها الوحيد .
ان ترسيخ مفهوم السودان الجديد وما يعبر عنه من مهمة تاريخية ومصيرية يستدعي وبالضرورة تضمينه في المناهج التعليمية كما ولابد ان ينعكس في توجهاتنا وكل مؤسساتنا ان السودان الجديد هو وحده القادر على توحيد اهل السودان
وعلى ضمان تماسكهم مع بعضهم البعض وبدونه لن تكن للمجموعات المتباينة التي تعيش الان في السودان الجغرافي أي كالسودان الراهن-الذي يفضل مجموعة على رغبة او مصلحة حقيقة في التعايش او الارتباط بشكل آخر لسودان قديم اخرى ويستبعد البعض تماما ولايوفر مكانة متساوية وفرصا متكافئة لكل القوميات اضحت مفاهيم الهوية القومية البناء الوطني والوحدة الوطنية في السودان القديم مجرد شعارات استخدمت في الاضطهاد القومي والهوس الديني وذلك بسبب ان الامة السودانية لم تتطور من خلال منظور يحده واقع هذه الامة في الماضي والحاضر بل من خلال منظور غير واقعي تم فرضه بواسطة مجموعات مصالح ذات افق محدد يتوافق مع مصالحها الضيقة تأتي مبادرة السودان الجديد التي طرحتها قيادة الحرآة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان آاستجابة موضوعية لهذه المعطيات التاريخية وتهدف الى
نهضة سودانية لإستعادة امجاد السودان التاريخية وتوفير الرفاهية لشعبه والمساهمة الفاعلة في الحضارة الإنسانية.

Post: #25
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-26-2010, 07:00 AM
Parent: #24

ها نحن نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا
وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات
واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن
حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا
وحروب أهلية وتمييز عنصري وتعالى عرقي وجهويات متزمتة ،الدمار البشرى والسياسي
والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن طريق تجيش المجتمع ومصادرة الحريات
وعلو منطق القوة فوق السيادة والإرادة الشعبية ونكوص الحياة السياسية
وتجيير الدولة للحزب الواحد ثم إلى العشيرة والقبيلة والعائلة وحكم الفرد
وأنفاق العائدات على أدوات الحروب من الأسلحة والصرف على الأجهزة الأمنية
القمعية وتقوية بنيات النظام وشراء الذمم . وطرد قسم من أبناء السودان
من أعمالهم ومصادر أرزاقهم وسجن بعضهم ليتقاسموا الغرف الضيقة
مع المجرمين والقتلة المحترفين والحق قسم بالمؤسسات العسكرية
لتعذيب العباد ليصبحوا قوة قاهرة فوق المجتمع.

Post: #26
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-27-2010, 07:18 AM
Parent: #25

أصبحت الديمقراطية ساترا تختفى وراء كل القوى الرجعية والقوى الظالمة
حتى تتعمق من صنوف الظلم المتأصل فى النظام الاجتماعى القائم وأى ديمقراطية
تلك فى نظام تحصن فيه القيادة ضد النقد والمحاسبة من جانب قواعدها
وأى ديمقراطية تلك التى لاتملك فيها الجماهير ارادة نفسها فهى مسيرة لامخيرة
ولا شك فى أنه لمن واجب أهل السودان أن يستنبطوا المنهج الديمقراطى المناسب لواقعهم بشريطة أن يحافظ ذلك
المنهج على القيم النبيلة للحرية والعدالة والمساواة التى جاءت بها الليبرالية
وغرسها فى أرضية ذلك الواقع وفى ذات الوقت يتوجب علينا النضال للتحرر من كل الشوائب الاجتماعية
والمفارقات التاريخية التى اتسم بها المجتمع التقليدى
وفى هذا الشأن لابد من التركيز على شيئين أولا الاعتراف بحقيقة التنوع فى السودان
ولهذا فان أى نظام سياسى لابد له نيتجة لهذا التنوع أى يأخذ المنهج التعددى
إلا أننا نود أن نحذر هنا بأن التعددية يجب أن تكون انعكاسا للفوارق الاجتماعية والاقتصادية
بصورة تعين على التوافق والمصالح الاجتماعية لا أن تكون انعكاسا للانقسامات
الدينية والإقليمية والعرقية والتى تقود بدورها إلى التمزق الوطنى .

Post: #27
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-28-2010, 06:37 AM
Parent: #26


الخطأ الذى ارتكبناه فى السابق هو تقييد هذه المكونات وحصرها مما أفضى الى تشويه نمونا الطبيعي وإعاقته ودفعنا نحو الفاشية، وفى هذه الحالة فإن فاشية فى السودان تأخذ اسم الأصولية الإسلامية. نحن نحتاج لتمكين هذه الوحدة حتى نصبح دولة عظيمة، وشعباً عظيماً وحضارة عظيمة، ونتواصل مع الحضارات الأخرى، ومع الشعوب الأخرى خصوصاً شعوب وادى النيل والتى تجمعنا معها روابط تاريخية منذ الأزل. العالم يقترب من بعضه، وهو يتشكل من أسواق وتكتلات مثل الإتحاد الأوربي والذى يطلق عليه الأوربيون الآن "البيت الأوربي"، فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية يخلقون سوقاً واسعة، والشئ نفسه يفعلونه فى دول آسيا، فحتى أولئك الذين لا يجمع بينهم شئ مشترك أضحوا يقتربون من بعضهم البعض لكي يخلقوا لأنفسهم قوة تنافسية فى المجال العالمي، ونحن فى وادى النيل نتمتع بفرص أفضل، نسبة لما بيننا من روابط تاريخية تتيح لنا أن نؤسس مجتمعاً رحيباً. ولكن لكي يكون لنا نصيب فى بناء هذا النموذج فإنه من الضروري لنا فى السودان أن نرتب بيتنا من الداخل أولاً إذ لا يمكن، دون ذلك، أن نسهم وبيتنا فى حالة اضطراب.
هذه هى الوحدة التى نقاتل من أجلها. كان من الصعوبة بمكان على الكثيرين، فى عام 1983، أن يفهموا مقصدنا. كان ذلك صعباً لأن العقول قد تكيفت وفقاً للماضي، وفقاً للتقاليد ووفقاً لما هو معروف فى وقته. ولكن، إن أردنا بناء سودان عظيم ومجتمع عظيم فهذا يستوجب أن يكون لنا تفكير جديد، فلا يمكن أن نستمر فى التفكير بالأسلوب القديم نفسه. فقد حصلنا على استقلالنا فى عام 1956، وشهدت هذه الفترة حربين، حرب الأنيانيا الأولى وحرب الأنيانيا الثانية، إضافة الى الحرب الحالية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان . دامت الحرب الأولى لمدة سبعة عشر عاماً وتدخل الحرب الراهنة عامها الخامس عشر. هكذا فنحن نخوض حرباً مع أنفسنا وا هذا من عمر استقلالنا البالغ أربعة وأربعين عاماً. هذا شقاء بالغ إذ ليس من المعقول أن يعرض شعب نفسه لمثله إلا إذا كانت هناك قضايا مصيرية يهددها خطر داهم. وهكذا، فإن هذا الشكل من السودان، القائم على الظلم وعدم العدالة وعلى الاستعباد، هو الذى أفرز الأزمة الراهنة. فالشوفينية، وإقامة وحدة السودان على أسس ومكونات محدودة، هى التى أوقعتنا فى أبارتيد نظام الجبهة الإسلامية الذى يعيشه شعبنا الآن. ويمكن للمرء أن يتخيل ويتصور بعين عقله أنه لو اتبعنا الاتجاه الصحيح فى عام 1956، وكان تطورنا طبيعياً خلال أربعة وأربعين عاماً الماضية، لكان لنا شأن آخر الآن، خصوصاً بما لدينا من موارد مائية، ومعدنية، وزراعية، ونفطية. وبنظام صحيح للحكم، وبقبولنا لأنفسنا سودانيين، وبخلق هذه الرابطة السودانية الاجتماعية السياسية، وبأربعة وأربعين عاماً من التنميَّة، كان يمكننا أن نصبح الآن فى مصاف نمور شرق آسيا. ولكن قيدنا أنفسنا وقزمنا نمونا بتأسيس وحدتنا على الاستعباد والعزل.

Post: #28
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-28-2010, 11:42 PM
Parent: #27

السودان يتكون من مجموعتين الأفارقة والعرب ولقد اختلق الاءعلام انطباعآ خاطئآ فحواه أن هناك أفارقة مسيحيون فى الجنوب وعرب مسلمون فى الشمال وهذاخطأ كبير لا يمثل الوضع الحقيقى وبذلك فإنه حتى فى الشمال نفسه فإن الأفارقة يمثلون الأغلبية صحيح أن الشمال يتمع بإغلبية مسلمة ولكن بكل تأكيد فإنها لا تتمتع بأغلبية عربية ومن أوجه التنوع فى الشخصية المعاصرة لشعبنا تجد الدين حيث لدينا مسلمون ومسيحيون وآخرون يعتقدون بديانات أسلافهم لهذا فإن السودان بصورتين من صور التنوع فى التركيبة المعاصرة لشعبنا وهذه الحقائق تجاهلتها الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال وإلى يومنا هذا إن الحكومة الحالية للجبهة الإسلامية يمكن اعتبارها حصيلة للسياسات التى انتهجتها الحكومات التى سبقتها واستطيع أن انعتها بإنها أقبح وجه للسودان القديم فبدلآ من استقلال التنوع التاريخى المعاصر من أجل تطوير وخلق هوية سودانية تشمل الجميع حيث تضمن الولاء والمواطنة لكل السودانيين دون اعتبار للعرق أو الدين أو الجذور التاريخية فإن حكومات ما بعد الاستعمار كانت تؤكد على عاملين فقط العروبة والإسلام علينا أن نتجاوز هذه المفاهيم الضيقة إن لم تكن مغالطات تاريخية دون أدنى جدال مع هؤلاء بأن نقول يجب أن يبقى العرب عربآ والأفارقة أفارقة والمسلمون مسلمون والمسيحيون مسيحيون فى إطار السودان الواحد ويمكننا استقلال هذا التنوع بربطها بالواقع من حولنا وباختصار من أجل إ يجاد هوية سودانية تتوافق وتاريخها وبدلآ من ذلك ابتلينا بحكومات تنتهج سياسات تستبعد الآخرين وفى الواقع فإن النظام الحالى للجبهة الأسلامية أبتدع عنصرآ جديدآ لإبعاد الآخرين
فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة. لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى البشير ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أو حسن الترابى أوالبشير أن يمثلاها ، بأى حال من الأحوال ، إن الإنسان بطبعه روحانى، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن إختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أى مجتمع، فهى جزء من التركيبة الإنسانيَّة. وبالتالى، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان والخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. البشير والترابى والجبهة الإسلاميَّة يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع العلمانية - يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً . هذا أمر فى غايَّة البساطة، دعنا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسيَّة والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أى شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطيق ولا يعوزنا برهان .

Post: #29
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-29-2010, 07:58 AM
Parent: #28

تلخصت فلسفة ورؤية قرنق لقضية السلام والتحول الديمقراطي في السودان على فهم محدد لكنه وفي ذات الوقت عميق للغاية، وهو قيام سودان على أسس جديدة هذه الفلسفة كانت الأرضية التي تأسس عليها مفهوم خيار الوحدة الطوعية من خلال آلية تقرير المصير. النقلة التكتيكية لتحقيق هذا الحلم الكبير بالنسبة للحركة الشعبية كانت من خلال نقل معركتها السياسية للشمال والانتشار فيه، بدلاً من التقوقع جنوباً، وفتح مجالات أوسع لتحالفات كبيرة مع كافة القوى في المدن والهامش.
ان تعبير السـودان الجـديد هو اطار فكرى ابتدعناه حتى يعين على استيعاب حقيقة المشكل السودانى كما يعين على حوار هادف حول هذا المشكل بما يقود إلى الحل الأمثل وفى أعتقادى أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فىالسودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا كحر كة سياسية فى هذا الأمر مليا منذ منشأ الحركة فى عام 1983 .وقد رفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة الخرطوم أى مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو السودان الجديد.

Post: #30
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-30-2010, 07:46 PM
Parent: #29

أن مجموعات السودان القديم المهووسة بالتطرف الديني والاستعلاء العرقي
سوف تصعّد من هجمتها على مشروع السودان الجديد وقوى الهامش والتحول الديمقراطي،
بإستهداف ونسف أي مكاسب نجحت في تحقيقها بما في ذلك تفتيت التجمع الوطني ونزع ورقة التوت عنه.
لكن، طالما الوطن واحد بآماله ومعاناته وجروحه يجب أن تكون معاييرنا لقضاياه واحدة.
فإذا جرفتنا ازدواجية المعايير بتجزئة القضايا، نتعاطف ونتفاعل مع البعض
ونغض الطرف ونتجاهل ذات الإشكاليات في أماكن أخرى، ففي هذه الحالة سنغرق "كلنا"
في وحل العنصرية والاثنيات و تنفتح الأبواب أمام المتطرفين علي شاكلة كتائب العزة والكرامة
التي ظهرت في العاصمة وبعض مدن الأقاليم عقب الأحداث الأخيرة.
وحيينها سنبحث عن الوفاق والوحدة والقومية، ولكن بعد أن نكون فقدنا كل وطننا.

وثقنا من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة

Post: #31
Title: Re: النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى
Author: يحي ابن عوف
Date: 03-22-2010, 07:13 PM
Parent: #30

نعم وثقنا من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة