كتاب " بستان الروح " بناء على طلب الأستاذ الكريم قرشو

الأخوة الأحباء ..

(1)

بناء على طلب الأستاذ قرشو ، أرجو أن أستأذن القراء الكرام، بافراد بابا خاصا لهذا الكتاب القيم " بستان الروح "
أعتقد .. بل الكثيرون يشاركوننى الرأى - بأننا نحتاج فى هذه الأيام العصيبة الى كثير من النصح والارشاد - فهذا الكتاب هو خير دليل لمن يريد السير فى خط مستقيم خال من الاعوجاج السلوكى والروحى على السواء.
فهنا وجب على التدرج فى المعرفة من البداية .. ولسبب كبر حجم الكتاب المكون من عدة أجزاء - الا أننى أطلب من الله عز وجل التوفيق فى اختيار المواضيع ثم اقتباس بعض الرءوس محاولا اعطاء بعض الضوء لجوهر الموضوع الذى تم اختياره.
وباذن الله وباسمه أبدأ ..

حياة التوبة
خلق الله الانسان طاهرا قديسا ، على صورته ومثاله. لكنه بعصيانه للخالق وسقوطه فى الخطيئة، تغيرت طبيعته وسقط من رتبته، وفقد أشياء كثيرة .. فقد الفردوس الذى كان يتنعم فيه بوجوده فى حضرة الله ، وفقد سلامه وفرحه وسلطانه كنتاج للخليقة .. فقد أشياء كثيرة لا تقدر قيمتها ولا يقيم ثمنها. ولم يبق سوى الخطية وآثارها ، يتلوى من أشواكها ، ويعانى من مر مذاقها، ويسرى فى جسده زعاف سمها - نقض بيده خيمة مسكنه .. فعصفت به رياح الشهوات ، وتعرى بارادته من ثوب البر - فعانى من برودة الاثم، ونأى بنفسه عن شمس البر، ولم يستدفىء بحرارتها أو تكتحل عيناه برؤية نورها وضيائها..

ماهى الخطية :

الخطية التى نستخف بها - حتى مايبدو منها تافها - هى تعد على الله، وتمرد عليه، وهى عصيان ضد الله وهى ضلال.. بل هى الموت عينه.. والخطية هى ضعف وانهزام وفشل. لأن الانسان لم يستطع أن يضبط نفسه، بل خضع لسلطان الخطية وعبوديتها.

.......
والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء باذن الله ..

عمكم العجوز
أرنست أرجانوس جبران

ارنست تحياتى
وفى انتظار البقيه

(2)

[B]ماذا تفعل الخطية:

1- القلق وفقدان السلام
* ان للشرير خصما ينازعه ويقلقه ولا يكف عن منازعته واقلاقه حتى يثوب الى رشده ويتوب عن خطأه - ذلك الخصم هو الضمير ..
*وهكذا نجد ان الانسان طالماهو بعيد عن الله يظل فى قلق حتى يعود اليه ، لأن الله أراد ألا يجد قلبنا مكانا يرتاح اليه الراحة الكاملة فيرجع اليه ..
* الواقع أنه ليست هناك كارثة تنزع سلام الانسان كالخطيئة، ولا مصيبة أشد هولا من الوقوع فى براثنها ..

2- الحزن والكآبة:
* ويأتى مع الخطية الحزن والكآبة. فالفرح من ثمار الروح القدس - والحزن والكآبة من ثمار الخطية ..
3- قطع الرجاء:
هكذا رأينا ان القلق والحزن والكآبة هى ثمرة من ثمرات الخطية .. فيها سم الموت - قد تكبر هذه الثمرة ، وتؤدى بصاحبها وحاملها الى حد القنوط وقطع الرجاء ، فالانتحار - ان أعلى نسبة للانتحار توجد فيما يسمونه بلاد المدنية، أو بالأحرى حيث الاباحية والمرتع الخصب للخطية..
4- اساءة العلاقة بالناس:
وان كانت الخطية تحرمنى سلامى مع الله وعلاقتى الطيبة معه، فهى تفعل نحو ذلك فى علاقاتى مع اخوتى من بنى البشر ..
5- تسبب غضب الله:
الخطية تهيج غضب الله على الانسان. فبسببها لعن الله الأرض التى خلقها وأحسن تكوينها فقال لآدم بعد أن أخطأ " ملعونة الأرض بسببك " ..
6- تجلب العار والأمراض:
ولا شيىء يجلب العار للنفس، والفشل فى الحياة، مثل الخطية" فالبر يرفع شأن الأمة، وعار الشعوب الخطية " ( من أمثال سليمان الحكيم ) - بالاضافة الى ذلك فقد تسبب أمراضا للجسد..
7- تجلب الخوف:
وأخيرا فان الخطية تذل الانسان وتحط من قدره - فهى تورثه الخوف والخجل وتفقده سلطانه حتى على ذاته فيصبح مستعبدا للعادات السيئة التى لا يملك التحرر منها..

...
والى هنا أعاننا الرب .. والى اللقاء ..
أرنست

الأخ الحبيب ارنست

لك الشكر الجزيل للاستجابة ونشر مقتطفات من كتاب بستان الروح

حقا سيدى نحن فى أشد الاحتياج للترويح عن ارواحنا ولقراءة منا يساعدنا لمعالجة ارواحنا التى يعتليها الصدأ بفعل شغفنا بالحياة المادية واللهث وراء الدنيا بينما كل الراحة فى العودة للارواح والحياة الروحية ...

فإن علمنا ان الله نفخ فى اجسادنا الروح منه فلن نحزن ولن نركن لهذه الدنيا الفانية ..

لك شكرى اخى الكريم وارجو ان تواصل المشوار الرائع الجميل

ألأخوان الحبيبان ..
وليد 500
وقرشو

...

الى الآن .. أنتما فقط اللذان قمتما بتشجيعى .. فلكما كل الود والاحترام .. وأنت يا أخ وليد .. لم نلتق من مدة .. فكم أنا سعيد بمشاركتك هذه .. وربنا يكثر من أمثالكما ..

أخوكما المحب .. دائما ..

العجوز
أرنست

الأخ الحبيب أرنست

لك التحية والاحترام

صدقنى اخى الكريم اننا فى اشد الحاجة لمثل هذه القراءات لانه مفعمة بالحكم وبعذب الحديث ذلك الذى ينفذ الى الاعماق مباشرة ..

اخى لاحظ ان هنالك 77 شخصا قرأوا البوست فول اخذ كل منهم كلمة واحدة واستفاد منها فلك الاثر على هذا العدد الهائل فلا تحزن فالبعض يحب القراءة فقط دون مداخلة ولا يعنى ذلك ان الموضوع لم يروق لهم بل البعض تستهويه اشياء معينة والبعض يرى ان كان رده لا يضيف شئيا فالاولى الاحتفاظ به ..

واصل اخى الكريم فالموضوع ثر جدا..

مع كل ودى وتحياتى لاسرتك الكريمة

(3)

بعد الخطية التوبة: ( ماذا تفعل التوبة )

بالخطية تخسر كل المواهب والفضائل والنعم ، والتوبة تعيدها الينا- طريق التوبة طريق أمين. وهى باب مفتوح للخلاص لا يغلق اذ هو صدر الله الحنون ( من يقبل الى لا أخرجه خارجا) من انجيل يوحنا الأصحاح السادس. التوبة تهدىء غضب الله .

1- حاسب نفسك:
الخطوة الأولى فى طريق التوبة هى محاسبة النفس. اجلس مع نفسك وحاسبهاعلى نحو الابن الضال. استعرض حالات شقائك وتعبك وقلقك وفقدان سلامك - ما الذى سلبنى سعادتى وراحتى وفرحى وسلامى ؟ ما الذى جنيته طوال ليل حياتى المظلمة نتيجة أفعالى الأثيمة؟ ان كنت صريحا مع نفسك ، وأمينا فى محاسبتها فستكون الخاتمة ، وقفة خاشعة أمام الله، وصلاة خارجة من قلب ملؤه الخجل، ووجها منكسا الى أسفل، وعينين دامعتين، ويدا تقرع على الصدر فى ندم، وشفتين ترددان نفس كلمات ذلك الابن ( يا أبى أخطأت الى السماء ..)
والحق ان حساب النفس يعتبر ولا شك - من المقومات الأساسية للحياة الروحية. تكلم عنه قديسون وأفاضوا فى أهميته. فنحن قد نخجل من مكاشفة الآخرين بمكونات دواخلنا ودقائقها، لكننا لا نخجل من أنفسنا. وقد لا نتقبل فى رضى تأنيب الآخرين ولومهم، أو فى القليل توجيههم ، لكن نفوسنا لن تتململ منا حين نلومها ونقرعها ونقسو عليها ..
ولاتقتصر منافع حساب النفس على الناحية السلبية ، أى مراجعة الأخطاء، بل أيضا تمتد الى النواحى الايجابية ونعنى بها الفضائل. فالنفس الانسانية من شأنها أن تفتر عواطفها المقدسة بسهولة بسبب ميول الجسد الرديئة، مالم ترنق مرارا باجتهاد وتغصب - أنها كالطائر الذى اذا توقف عن تحريك جناحيه أثناء طيرانه لا يستطيع أن يرتفع الى أعلا.
حاسب نفسك اذا لتعرف أخطاءها وعيوبها ونقائصها، ومتى عرفتها ووقفت عليها. فلم نفسك وأنبها بقسوة. نحن نهدف من هذا العمل الى التغلب بأنفسنا على عيوبنا والتخلص من أخطائنا التى نستعبد لها.

والى هنا أعاننا الرب .. والى لقاء آخر ان شاء الرب وعشنا ..

الأخ العزيز أرنست

لك الود والتحية

وينك يا راجل يا طيب ..والله إفتقدنا سماحتك ورحابة صدرك...بالذمه دا كلام؟؟؟ تغيب كل الغيبه دي..المنبر كتاحتو ربطت وعفاروا قال هااااكم..وسماهو أرعدت وبرقو جنن الناس وإنت ولا هنا....رأس السنه الميلاديه فات...ووراه رأس السنه الهجريه وبرضو..إنت ولا هنا..عموما مرحب بيك وحمدا لله على السلامه..بس تاني مره ما تعملهاش..ولو عاوز تعملها قول لنا الحكايه مش سايبه ...ما كتبنا وسألنا عن سر غيبتك..لكن كل ما أدخل المنبر أفتقدك....لك الود مجددا

الزاكي

العزيز الزاكى ..

انت ذكى .. وكلامك زاكى بالحيل .. وشكرا على المقابلة اللطيفة - حقيقة أنا موجود ولم أنقطع عن الزيارة - الا أننى توقفت فترة عن الكتابة - قد نقول عنها - كانت فترة اعتكاف - خلالها استطعت قراءة الكثير من الكتب - الشيىء الذى أشكر الله على التوفيق - المهم - أستطيع القول " ياحليلكم " صحيح لكم وحشة كبيرة - فان المنبر أصبح كالقطار - ركاب ينزلون فى محطة ما - وراكبون قد يدخلون من نفس المحطة أو من غيرها وهكذا - وقلما تقابل نفس الأوجه - وهذه أيضا حال الدنيا.. ولكن بحمد الله - طالما أن هناك قلبا نابضا - فالحمد لله ..
وطالماأنتم بخير .. اذا لا تنقطعوا أنتم .. حقيقة ان الانسان لا يحب الوحدة .. وأنا أحب لمة الأصدقاء الأحباء كأمثالكم .. أكرر لكم جزيل شكرى وتقديرى ..

المخلص قرشو ..

ياأخى ما عارف أقوليك شنو .. بصراحة كلماتك المشجعة تخجل تواضعى - بل تخجل كل الصفات والأحاسيس الباقية - لكن ماذا أقول لك - أقول الرب قادر أن يعطيكم حسب نياتكم الطيبة ويوفقكم فى كل خطوة تخطونها ..

أخوكما ..

أرنست

الأخ الحبيب الزاكى

بارك الله فى حبيبنا أرنست فقد استطاع ان ينزعك من كهفك العتيد وخلوتك العصية على الوصول .. وجيدا جيت يا سيدى

بصراحة مشتاق ليك والله وما عارف وين الاقيك

الف اهلا بك وارجو ان تبقى معنا

عمى العزيز ارنست
مشتاقين ..
الود خدار بالضفتين
ما اجملك ايها الرائع دوما
ربنا يعم الفائده دوما ان شاء الله
شكرا ليك بلا حدود
والتحيه لعمدتنا الاصيل قرشو ولكل زوارك الكرام
وكل سنه وانتو طيبين يا رب

اونكل ارنست

كل عيد حب وانت بخير

طولنا ماسمعنا منك

(4)
تابع ماقبلة ( عن حساب النفس )
تحذير :
ان تذكرنا خطايانا أمر جيد يجلب لنفوسنا خشوعا. لكن نريد أن ننبه الى أمر قد يستغله عدو الخير لمضرتنا .. يحدث أحيانا حينما يتذكر الانسان خطاياه ليندم عليها، ان ابليس يحاول اقتياده بالفكر ثانية الى جو الخطية التى يريد تذكرها ليقدم عليها، ويستثير فيه المشاعر القديمة. وقد تحدث هذه الحالة بوضوح فى خطايا الشهوة الجنسية والغضب والحقد والمجد الباطل.

متى تكون محاسبة النفس ؟
ان أنسب الأوقات لحساب النفس من أجل نمونا الروحى فهى:
+ عقب الخطية مباشرة حتى نندم عليها ونتوب عنها.
+ آخر كل يوم حتى نصفى الحساب اليومى ونبدأ فى اليوم التالى صفحة جديدة
+ قبيل التوجه للأب الكاهن للاعتراف، حتى يكون اعترافا كاملا .
+ فى نهاية كل أسبوع باعتباره وحده زمنية، نأخذ عقبه يوم راحة للجسد. وحبذا أن تقترن راحة الجسد براحة الروح.
+ فى نهاية كل عام. فاذا كنا بنعمة الرب قد سلكنا فى خوفه ذلك العام وشعرنا بمعونته فى حياتنا نهتف شاكرين " كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما " مزمور 65 ( من مزامير داود النبى )

فى النهاية الصلاة :
وعلى أى حال، يجب علينا فى نهاية جلسة حساب النفس أن نرفع صلاة الى الله ، اما معترفين بذنوبنا وضعفاتنا طالبين العفو والغفران والعون، واما شاكرين معونته ونعمته طالبين أن يسندنا الى النهاية لكى نخلص. حتى فى حالات حساب النفس عقب الخطية مباشرة، يمكننا أن نرفع القلب الى الله اما فى ندم وتوبة واما فى شكر وحمد، حتى ولو كنا فى الطريق العام وسط الزحام..

2- فكر فى عواقب الخطية:
فكر فى عواقب الخطية التى سبق الكلام عنها فى صدر هذا الموضوع، واعلم أنها تهين الله جدا. وتهيج غضبه عليك، وتفصلك عن الهك، وتحرمك سلامك، وتورثك القلق.

3- الراحة والخلاص هما فى المسيح وحده:
كن على يقين ان الراحة الحقيقية والفرح الكامل، والسلام الذى يفوق كل عقل، لا ولن يحصل عليه انسان الا بالمسيح وفى المسيح الذى قال: " تعالوا الى ياجميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" متى11 - ومن انجيل يوحنا14 " سلاما أترك لكم. سلامى أعطيكم. ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا"
ضع فى قلبك ان الخلاص من الخطية ومن سلطانها انما هو بالمسيح وحده ..

4- تأمل فى تفاهة العالم وبطلانه:
انظر ياأخى الى العالم فى تفاهته لا فى غروره. واعلم انه باطل الأباطيل الكل باطل. استعمل العالم ولا تدعه يستعملك. واحيا فى العالم ولا تدعه يحيا فى قلبك. لقد سبقك الى هذا العالم كثيرون، منهم ملوك ورؤساء وعظماء. لكن أين هم الآن؟ هل اذا ذهبت الى المقابر تستطيع أن تمز عظام الملك من عظام رعيته، أو عظام السادة من عظام عبيدهم ، أو عظام الحكماء والفلاسفة من عظام السفهاء والجهلاء ؟!!
واياك أخى أن تلهيك أمجاد العالم الزائلة وغروره الباطل بخلاص نفسك، فتهمل أمر خلاصك وتؤجل توبتك . ان أمجاد العالم الزائلة هى الفخ الذى ينصبه لك عدو الخير - ان غرور العالم يشبه المصباح الذى يجذب اليه الفراش الجميل ، فيحوم حوله وهو يرقص طربا، ثم ما يلبث أن يسقط فى داخله فيحترق لوقته- ما أروع ما قاله الأب صاحب كتاب " انطلاق الروح " فى شعره النسكى ، مشيرا الى ذلك الغنى الغبى:

سأهدم فى المخازن ثم أبنى وأجمع فضتى وأضم تبرى
وأغرس لى فراديسا كبارا بأثمار وأطيار وزهر
وأسعد بالحياة ومشتهاها وأنعم فى رفاهية وخير
وأبنى معبدا للمال ضخما أقدم فيه قربانى وشكرى
وماذا بعد هذا ليت شعرى؟ سألقى الموت مهما طال عمرى
وهذا المال ياويحى عليه سأترك كل أموالى لغيرى
وأفنى مثل مسكين فقير وأرقد مثله فى جوف قبر
ونسمة قبره ستهب حولى ولا تفريق بين غنى وفقر

========

والى هنا أعاننا الرب .. سنواصل ان شاء الرب وعشنا ..
عمكم العجوز - أرنست

GOD BLESS YOU

الـعزيز إرنست وين إنت يا راجل والله كتر خير بكري عشرة سنة لا حس

لا خبر سـلامي للأسرة الكريمة ولقدام

Quote: سأهدم فى المخازن ثم أبنى وأجمع فضتى وأضم تبرى وأغرس لى فراديسا كبارا بأثمار وأطيار وزهر وأسعد بالحياة ومشتهاها وأنعم فى رفاهية وخير وأبنى معبدا للمال ضخما أقدم فيه قربانى وشكرى وماذا بعد هذا ليت شعرى؟ سألقى الموت مهما طال عمرى وهذا المال ياويحى عليه سأترك كل أموالى لغيرى وأفنى مثل مسكين فقير وأرقد مثله فى جوف قبر ونسمة قبره ستهب حولى ولا تفريق بين غنى وفقر

رائع بحق اخى ارنست

واصل سيدى هذا العرض المؤثر

الاخوة والأخوات .. الأحباء

الأخت سوما
أنت .. كما أنت ..
الفراشة الصغيرة .. دايما طايره..
دايما .. من زهرة الى زهرة ..
رحيق زهور .. وعطور ..
ياهو زى الكلام تمام .. حروف جميلة .. كلمات جميلة ..

شكرا على الطلة الرطبة ..

الأخت راوية ..

شكرا على باقة الورد الجميلة ..
وكل سنة وانت طيبة .. لا تحرمونا من وجودكم الدايم المستديم ..

الأخ بلاير ..

شكرا يا أخى .. الله يباركك أنت كمان ..
فى انتظار مكالمتك .. ثم رؤباك الغالية


الأخ عبد الرحمن عجيل ..

حقيقة.. مفاجأة لم أتوقعها .. منذ متى وأنتم فى هذه الساحة الظليلة..
هذه أول مرة أعرف أنكم من رواد سودانيز أون لاين ..
أتاريك انت لابد لبدة فى ركن .. ونحنا ما جايبين خبرك ..
ياأخى أظهر وبان .. عليك الأمان ..

ألأخ قرشو ..

أنت الرائع ياأخى .. كلماتك المشجعة دائما.. نابعة من الفؤاد لتدخل فى الفؤاد
أدام الله حياتكم .. وترحابكم .. ويجعل بيوتكم عامرة بكم وبأسرتكم وبأصدقائكم ..
وفقكم الله ..

ودمتم دوما أحبائى ..

عمكم العجوز
أرنست

(5)

5- أعرف قيمة نفسك:
لو عرفت قيمة نفسك لما أهملت أمر خلاصها - ولما توانيت عن توبتها. ان نفسك لهى أسمى وأثمن من العالم وما فيه. ألم يقل رب المجد " ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يعطى الانسان فداء عن نفسه " متى 16
اننا الآن فى زمن الرحمة، وغدا فى السماء - سنصبح فى زمن العدل - ان أنت أهنت العدل ههنا يمكنك الالتجاء الى الرحمة، لكن ان أنت أهنت الرحمة فالى من تلتجىء حينئذ ؟ !

6- لا تؤجل التوبة :
لا تؤخر التوبة أو تؤجلها، فكثيرون ممن هم فى الجحيم الآن، انتقلوا من هذا العالم على أمل التوبة فى مستقبل حياتهم - ولكن الموت عاجلهم وباغتهم ولم يمهلهم ..

7- احذر من اليأس:
لكن حينما تتذكر خطاياك وتضعها أمامك ، ربما حاول ابليس أن يقودك الى اليأس وقطع الرجاء فاحترس منه ..
ليست طلبة مقبولة لدى الله مثل الطلبة التى لأجل خلاص النفس، ففيها نطابق ارادة الله بل نفعل مايسره ..

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء آخر ان أراد الرب وعشنا ...
عمكم العجوز
أرنست

تحية وتقدير
لعجوزنا الكبير

(6)

تابع ماقبله ..
8 - كل الخطايا قابلة للغفران:

لا توجد خطية غير قابلة للمغفرة مهما بلغت فظاعتها وشناعتها، طالما للانسان نية التوبة. قال رب المجد " الحق أقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبنى البشر والتجاديف التى يجدفونها. ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الأبد بل هو مستوجب دينونة أبدية " مرقس 3 .

9- ولكن احذر التهاون وتذكر الدينونة:

اياك أن تفهم خطأمراحم الله الواسعة.. اياك أن تطمع فى مراحمه أكثر من اللازم وتقول انه محب للبشر وشفوق ولن يعاقب أولاده، لئلا تصبح نظرتك وفكرتك عن رحمة الله حافزا لك على التهاون، ودافعا للتمادى فى حياة التراخى والشر. فكما أن الله رحوم فهو عادل أيضا -
قال القديس يوحنا ذهبى الفم:
" قل لى يامن لا تؤمن بالعقاب العتيد، ما الذى جلب الطوفان المخوف فى زمان نوح البار، وأغرق ساكنى الدنيا قاطبة .. من أرسل البروق والصواعق على أرض سدوم وعمورة وأحرق سبع مدن مع أولئك القتلة مضاجعى الذكور وأبادهم جميعا .. من أغرق فرعون وجنوده فى البحر الأحمر ، من أباد الستمائة ألف من اليهود فى البرية ، من أحرق محلة أبيرام ، من أمر الأرض أن تفتح فاها وتبتلع قوزح وداثان وأبيرام أحياء، من قتل فى أيام داود سبعين ألف نفس ، من قتل من الأشوريين خمسة وثمانين ألفا فى ليلة واحدة ؟ فأى جواب لك ترد به على هذه كلها " اياك أن تطمع فى رحمة الله بتطرف وبفهم خاطىء.

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء آخر ان عشنا باذن الله ..

عمكم العجوز
أرنست

(7) فضائل يتميز بها التائب :

1- انسحاق النفس:
الانسان التائب هو انسان قائم من الخطية ، شاعر بالوحل الذى كان غارقا فيه. كل خطاياه ونجاساته ، وكل نقائصه وسقطاته ، مرتسمة أمامه لم ينسها بعد.
* انسحاق النفس وتذكر الخطايا أمران متلازمان فى حياة التوبة.

2- الدموع:
الانسان التائب دموعه حاضرة باستمرار. كلما يقف أمام الله يبكى، وكلما يذكر خطاياه يبكى، بل ان رأى خطايا غيره يبكى أيضا.
* ليست هى دموع الخوف، وانما هى دموع الحساسية ، دموع الندم والشعوربالنقص. دموع محب شعر أنه أهان حبيبه وأحزنه. ومع أن الخطية غفرت، الا أن النفس ولحساسة لا تستطيع أن تتصور كيف وصل بها الحد ان فعلت ذلك ، ويعصرها الخزى والندم فتبكى..

3- اتخاذ المتكأ الأخير :
الانسان المنسحق فى الداخل هو منسحق فى الخارج أيضا. لان مشاعره الداخلية لابد وأن تظهر فى تصرفاته. فى داخله يعرف يقينا أنه خاطىء ونجس وأقل من الناس جميعا. خطاياه فى نظره ثقيلة جدا - أثقل من خطايا الناس كلهم معا- لذلك فهو لا يدين أحدا - تراه يتخذ المتكأ الاخير بينهم شاعرا أنه لا يستحق أيضا هذا المتكأ الأخير- لأنه لا يستحق الاتكاء اطلاقا مع الناس.. لذلك اذا دعى الى اجتماع أو حفلة خاصة أو جلسة روحية لبعض أولاد الله المباركين ، يلبى الدعوة وهو خجلمن نفسه .. يقول فى داخله " من أنا حتى أجلس مع هؤلاء القديسين "
* هذا المتكأ الأخير صحبه فى كل مكان وفى كل تصرف - فمثلا اذا تكلم الناس، يصمت هو كغير مستحق للتكلم ..
* فى تصرفاته كلها، يقدم غيره على نفسه. ويبعد عن كل موقف فيه كرامة. ويعطى الكرامة لكل واحد..

4- الاتضاع :
هذا الانسان المنسحق النفس ،الشاعر باستحقاقه لكل لوم ، الذى يلوم نفسه باستمرار، طبيعى أن يسلك باتضاع. لا يستطيع أن ينتفخ فى شيىء أو على أحد- ولا يكلم أحدا بسلطان - لا يمدح نفسه ، ولا يتحدث عن أعمال حسنة له، لأنه يعرف لنفسه أعمالا أخرى شنيعة- ولا يرى من العدل أن يعطى الناس فكرة غير صحيحة عن نفسه ...

5- الحرص :
ان الانسان التائب الذى جرب الخطية وعرف ضغطاتها وعنفها ، كما عرف أيضا ضعفه ازاءها وعجزه كثيرا عن مقاومتها، تراه يحرص كثيرا فى سلوكه .. يخاف جدا من السقوط، لذلك يحترس جدا من الصغائر التى تبدو لغيره من توافه لا تعثر ولا تسقط، لئلا تقوده الى الكبائر ..
* انه فى توبته لا يشعر فى توبته أبدا بأنه أكبر من الخطية، بل على العكس يشعر أنه ضعيف عن مقاتلة أصغرها. لذلك يهرب من الخطية ومن كل طرقها وكل أسبابها . ومن كل الطرق المؤدية الى طرقها ..

6- امتزاج فضائله جميعا بروح التوبة:
الفضائل معروفة فى أسبابها ومظاهرها. ولكن فضائل التوبة مميزة بروح خاص ، تمتزج دائما بالانسحاق والشعور بعدم الاستحقاق .. مثال ذلك الصوم .. كثيرون يصومون. أما التائب فصومه من نوع خاص - هو لا يصوم ليكسب فضيلة الصوم، ولا ليقهر جسده ويذلله فحسب ، وانما هو أيضا يشعر أنه لا يستحق الطعام. هو يقول لنفسه أحيانا" كثيرون فعلوا أفعالى هذه، وهم الآن فى السجون، لا يتمتعون بالحرية - كما لا يجدون ما يأكلون - وأنا ههنا حر وأتمتع بالطعام !! وما ذلك الا لسبب واحد وهو أن أخطائى مخفاه .. وهؤلاء المسجونون أفضل منى : أولا أنهم شهروا فى خطاياهم ، وأما أنا فمرائى أخفى خطاياى. وثانيا لأنهم نالوا عقوبتهم ههنا - أما أنا فلم أنل أى عقوبة. فلا أقل اذا من أن أحرم نفسى من بعض ملاذ الطعام، يكفيها ما أخذته من لذات الخطية الدنسة " .. هنا تحضرنا قصة وردت فى بستان الرهبان عن جندى تاب وتنسك. فلما عرفوا موضعه قصده الناس وأكرموه.. فلما وجد نفسه أنه صار فى راحة ، ترك ذلك المكان وهو يقول فى نفسه : فلنمض حيث نأكل طعام البهائم ، مادمنا قد فعلنا أفعال البهائم ....
وما قلناه عن الصوم ، نقول مثله أيضا عن الزهد والتجرد والدموع والصلاة .. الخ ...

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء ان أراد الرب وعشنا ..

عمكم العجوز ..
أرنست

الى الامام سيدى

واصل النقل رغم انه سيكون مملا وقاسيا ولكن متعةالقراء بذلك تذهب التعب

لك الحب كله

العم ارنست
بسم الآب والابن والروح القدس
الهنا الواحد


اسجيك اسمى التحايا والامتنان علي ما تفضلتم به من عمل جليل
حقاً
كان بوستاً ترويحياً رائعاً
لا يسع المرء الا أن يتأمل ما به ويسبح مع مفرداته ومعانيه الرائعه
واصل تقديم هذا الكتاب القيم
وثق انك تقدم عمًلاً جليلاً



والرب يباركك

هوبفل!!!!!!!!!!

Quote: بسم الآب والابن والروح القدس الهنا الواحد

أرجو أن يكون ظني صحيحا و أن يكون هناك شخص آخر يدخل باسمك و إلا.... فلا أملك غير أن أقول إنا لله و إنا إليه راجعون... فـ:
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء

(
تابع ما قبل ..

ألأمانة تقتضى بأننى تعمدت بعدم نشر بعض النقاط التى تهم المسيحيين - لأنها تدخل فى صميم العقيدة المسيحية - فأرجو المعذرة ..
وهناك نقطة أخرى أود أن أذكرها .. وحتى تعم الفائدة على الجانبين المسيحى والاسلامى .. مثال .. ان تعرض المؤلف الى عبارة " هل تواظب على الذهاب الى الكنيسة ؟ يمكنك اعادة نفس السؤال ليصبح " هل تواظب على الذهاب الى الجامع ؟ " ومثال آخر : هل تقرأ فى الكتاب المقدس أو الانجيل ؟ " يمكن تحويل السؤال الى " هل تقرأ فى القرآن الكريم ؟ "
وهكذا .. لأننى أود نقل فكرة هذا الكتاب لافادة جميع الأطراف .. دون تعصب أو انحياز ..
والله الموفق ..

مرشد لمحاسبة النفس

وهذه اسئلة بضعة أسئلة تساعدك على معرفة نفسك ومحاسبتها - وهى مقسمة الى موضوعات:
بعضها يختص بالعبادة ، والبعض بمعاملة الناس ، والبعض بأنواع الخطايا.

أ) من جهة العبادة:
الصلاة:
1- هل أنت مهمل لصلواتك أم مواظب عليها؟ أم تهملها أحيانا ؟ ولماذا؟ وهل هذا الاهمال ثابت؟ وهل فكرت فى حل له ؟ وماذا كانت النتيجة ؟

2- متى تصلى ؟ هل تصلى عند الاستيقاظ ؟ وقبل النوم ؟ وقبل وبعد الأكل؟ وقبل الخروج من البيت ؟ وقبل كل عمل تعمله - وعند كل ضيقة ؟ وهل تصلى فى الطريق ؟ وهل تصلى أثناء وجودك مع الناس ؟

3- هل لك صلوات خاصة طويلة تقف فيها مدة فى حديث خاص مع الله ؟ وهل أنت مواظب على هذا ؟ وهل صلواتك هذه فى نمو أم فى نقص ؟

4- هل صلاتك بحرارة قلب ؟ هل فيها دموع أحيانا ؟ هل فيها شعور بالوجود فى حضرة الله ؟ أم هى صلوات فاترة ؟ - أم أحيانا حارة وأحيانا فاترة ؟ ولماذا

5- هل يشرد عقلك أثناء الصلاة ؟ فى أى نوع من الصلوات يشرد؟ وفى أى الموضوعات ؟ وهل هذا يستمر طويلا ؟ ما الذى تفعله لمعالجة هذا الأمر ؟

6- ماهو وضع جسمك أثناء الصلاة ؟هل تقف وتبسط يديك الى فوق ؟ هل تركع ؟ هل تسجد ؟ أم لك وضع آخر ؟ هل تقف باحترام أمام الله ؟ أم ترخى قدميك ؟ أم تسند جسدك الى الحائط ؟ أم تحرك يديك؟ أم يزوغ بصرك فى أشياء ؟

7- هل هناك موضوعات معينة تشغلك أثناء الصلاة ؟ هل تصلى من أجل خطاياك ومن أجل حياتك الروحية ؟ وهل تصلى من أجل الآخرين ؟ هل تصلى من أجل مضايقيك ؟ هل لك طلبات مادية ؟

8- هل تعطى الله وقتا صالحا وأنت فى ملء نشاطك ؟ أم تصلى فى أوقات تعبك الجسمانى والعقلى وتعطى الله فضلة وقتك ؟

----
الصوم :

الى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء ان شاء الرب وعشنا ..

والشكر الجزيل لكم ..
عمكم العجوز
أرنست

العجوز..
تحية وتقدير.
ذكرت أن:

Quote: ألأمانة تقتضى بأننى تعمدت بعدم نشر بعض النقاط التى تهم المسيحيين - لأنها تدخل فى صميم العقيدة المسيحية - فأرجو المعذرة ..

لو عرف السبب بطل العجب...

ولكن الأمانة تقتضي أمانة النقل...
حتى لا يبتسر المعني... ويسوء الظن... ويفسر الناس كلٌ بحسب هواه...
وحتى لا يقول الغير أن هذا النقل محرف... وليس هو النسخة الأصلية... لمصدر المعلومة..
ولا كيفين عاد الكلام... ده..
صدقني ما بيجي...

حيرت قلبي معاك....

حاضر يا أستاذ عبد الرازق ..

سأكتب .. ولكن أنا واثق بعد الكتابة ستصيح وتقول .. نحن مالنا ومال معتقداتكم .. ولهذا أقوم باختيار المواضيع التى تفيد .. وفى نفس الوقت تفهم .. ويمكن للقارىء الكريم الا يشعر بأننى قد أقحمته اقحاما.. فى مواضيع لا تخصه .. أرجو أن أكون قد أوضحت ما أقصده يا أخى العزيز ..
ولكن كمثال سأكتب بعضا من المقتطفات .. والتى لا تعنيك فى القليل أو فى الكثير ..
فمثلا:

" الاعتراف الكامل الصحيح هو الذى تكشف فيه نفسك كشفا تاما أمام أب اعترافك - وتشعر يقينا أنه لا يوجد شيىء تعرفه عن نفسك وقد أخفيته عنه. ولذلك يلزمك أن تحاسب نفسك محاسبة دقيقة صريحة قبل الاعتراف ..

* هل تصلى بالمزامير ؟ هل تصلى كل صلوات الأجبية ؟ أم بعضها ؟ ما الذى تصليه منها ؟ ان كنت لا تصلى بالمزامير فلماذا ؟
* هل تحفظ مزامير وقطعا من الأجبية ؟ هل هذا الحفظ فى نمو أم هو فى نقص بالنسيان؟ وهل تستخدم هذه المزامير والقطع التى تحفظها؟؟

...

هذا ما أقصده يا صديقى ..

المهم .. هل ما أكتبه مستساغ لديكم يا أخى ؟؟

.. سلام ومحبة ..

عمك العجوز

أرنست

عمك آرنست

Quote: هل تصلى

نعم أصلى خمسة أوقات فرضت على نبي الهدى
سيدنا محمد بن عبدالله... في ليلة الإسراء والمعراج..
1- صلاة الفجر
2- صلاة الظهر
3- صلاة العصر
4- صلاة المغرب
5- صلاة العشاء
وهي تنهي عن الفحشاء والمنكر...
وحضورها جماعة أفضل من صلاة الفرد... في بيوت أذن أن ترفع فيها الصلاة...
ولم ترفع عن أحد... ومن قال دون ذلك فقد خرج عن رأي الجماعة...
ويد الله مع الجماعة...

Quote: هل ما أكتبه مستساغ لديكم يا أخى ؟؟

لدي أنا ولا البورد؟
إن كانت لدى أنا... فخذوا العلم ولو في الصين...
أما إذا كنت تعني أهل البورد..
بالجمع لديكم...
فأنا فأقول لك كل نفسٍ بما كسبت رهينة...

الأستاذ الكريم قرشو ...

(9)
تابع ما قبله ..

الصوم:
1- هل تصوم كل أصوام الكنيسة؟ أم بعضها؟ ماالذى تواظب على صومه؟ هل تصوم الأربعاء والجمعة من كل أسبوع ؟ هل تقف عقبات فى وجه صومك؟ ماهى؟

2- هل لك فى صيامك فترة انقطاع ؟ ماهو مقدارها؟
3- هل تشتهى أطعمة معينة؟ وهل تشبع شهوتك منها ؟ وهل تطلب أن تعد لك أصناف خاصة؟
4- هل تنفق كثيرا على الطعام بوجه عام - وعلى كمالياته بوجه خاص؟
5- هل تأكل بين الوجبات؟

العطاء:

1- هل أنت أمين فى تقديم عشورك لله؟
2- هل تكتفى بتقديم عشورك - أم تقدم بسخاء حسبما تنال يدك؟
3- ماهو شعورك وأنت تعطى؟ هل هو شعور الزهو- أم شعور المحبة نحو من دعاهم المسيح اخوته؟
4- هل تضجر أحيانا ممن بسألونك صدقة، أم تعطى بفرح؟

التناول والاعتراف : ( للمسيحيين )
1- هل أنت مواظب على التناول؟ ماهى آخر مرة تناولت فيها؟
2- هل أنت مواظب على الاعتراف؟ ماهى آخر مرة اعترفت فيها؟
3- ان كان هناك تقصير فما هو سببه؟
4- هل تشعر ان فى نفسك شيئا تحاول أن تخفيه عن أب اعترافك؟
5- هل تستعد وتحاسب نفسك جيدا قبل الاعتراف؟
6- هل هناك أشياء مكررة فى اعترافاتك تشعر أنهاخطايا ثابتة؟ وماذا فعلت من أجل تركها؟

القراءة :
1- هل أنت مواظب على قراءة الكتاب المقدس ؟ وهل قراءتك بنظام أم كيفما اتفق؟
2- هل لك تأملات فى القراءة سواء مكتوبة أم فكرية؟
3- هل لك دراسات فى الكتاب ؟ هل تقرأ كتبا فى التفسير؟
4- هل تقرأ كتبا دينية أخرى؟ فى أى نوع تقرأ.. ( الروحيات - سير القديسيين - العقائد .. الخ ..) وهل انت مواظب على قراءتها؟
5- هل لك قراءآت عالمية؟ هل تقرأ ما يعثر أحيانا؟
6- ما هو متوسط الوقت الذى تعطيه للقراءة الدينية كل يوم أو كل اسبوع ؟
7- هل تأخذ من قراءتك مادة لاصلاح حياتك أو لتدريبات روحية؟

.. والى هنا أعاننا الرب .. سنواصل ان شاء الرب وعشنا..

عمكم العجوز
أرنست

على سبيل التحية.. ياعمي!.

Quote: ألأمانة تقتضى بأننى تعمدت بعدم نشر بعض النقاط التى تهم المسيحيين - لأنها تدخل فى صميم العقيدة المسيحية - فأرجو المعذرة .. وهناك نقطة أخرى أود أن أذكرها .. وحتى تعم الفائدة على الجانبين المسيحى والاسلامى .. مثال .. ان تعرض المؤلف الى عبارة " هل تواظب على الذهاب الى الكنيسة ؟ يمكنك اعادة نفس السؤال ليصبح " هل تواظب على الذهاب الى الجامع ؟ " ومثال آخر : هل تقرأ فى الكتاب المقدس أو الانجيل ؟ " يمكن تحويل السؤال الى " هل تقرأ فى القرآن الكريم ؟ " وهكذا .. لأننى أود نقل فكرة هذا الكتاب لافادة جميع الأطراف .. دون تعصب أو انحياز .. والله الموفق

الحبيب أرنست

لك الشكر على هذه الصراحة وهذه الامانة التى اصبحت فى حكم العدم فى ايامنا هذه ..

ولك اقول سيدى ليست لدينا أدنى حساسية من كتابة مقتطفات من الانجيل هنا فاننا نعتبره كتاب الله وان اختلفنا فى تفاصيل لن تجعله مرفوضا ..

ولا اذيعك سرا ان قلت لك اننى احتفظ بنسخة من "كتاب الحياة" وكثيرا ما اطلع على اجزاء منه واقرأ حديثا اعتبره مفيدا جدا ..

ليست هنالك اى حساسية من نشر فقرات من الكتاب المقدس سيدى ..

وكما قال الاخ ابوطالب فان الحكمة ضالةالمؤمن حيثما وجدها فهو حقيق بها ..

لك تحياتى

(10)

تابع ماقبله ..

الذهاب الى الكنيسة :
1- هل أنت مواظب على الذهاب الى الكنيسة وحضور القداسات ؟
ان كان هناك مانع فما هو ؟

2- هل تحضر القداسات صائم أم وأنت مفطر ؟

3- هل تحضر مبكرا أم متأخرا؟ وهل تحضر الصلاة كلها؟

4- هل تحضر اجتماعات أخرى غير القداسات : عشية ، عظات .. اجتماعات شبان .. مدارس أحد.. الخ، وهل أنت مواظب عليها؟

5- هل لك خدمة فى الكنيسة؟ ماهى ؟هل أنت أمين فيها ؟ هل فيها مشاكل خاصة تتعبك ؟

التدريبات الروحية:
1- هل لك تدريبات روحية؟ ماهى ؟ هل أنت ناجح فيها ؟ ان كنت فاشلا فيها فما هو السبب؟

2- هل هناك فضائل تحب أن تدرب نفسك عليها؟

[B]ب-[/B] علاقاتك مع الناس[/B] 1

1- هل علاقاتك حسنة بالناس ، الكبار والصغار، سواء مع أفراد الأسرة أو زملاء العمل، أوباقى الناس؟ أم حدث بينك وبين أحد شيىْ؟ ان كان فما هو؟

2- هل غضبت على أحد؟ على من ؟ ولأى سبب ؟

3- فى كل مرة غضبت فيها: ماذا كانت حالتك أثناء غضبك؟ هل كان غضبا مكبوتا فى الداخل أم ظاهرا؟ أكان مجرد حدة فى الصوت؟ أم كان صياحا ؟ أم كلاما جارحا؟ أم شتيمة؟ أم عراكا ؟ أم ماذا ؟

4- هل صرفت غضبك بسرعة أم بقى معك مدة ؟ ماهى ؟ هل أتعبتك أفكارك بسببه؟ هل ترك فى قلبك شيئا من جهة انسان؟ هل تحول الى خصام مدة من الزمن؟ هل بقى فى القلب كغيظ أو حقد أو كراهية أو عداوة ؟

5- ان كنت قد تخاصمت مع أحد، فهل تصالحت معه أم لا؟ وهل جاء الصلح منك ؟ أم من الطرف الآخر ؟ أم حدث بتدخل وسطاء ؟ وكم كانت مدة الخصام؟ وهل زال كل شيىء؟

6- هل هناك أحد يغضبك أو يسيىء اليك ؟ ماهو موقفك منه ظاهرا وباطنا ؟

7- ما هو مقدار فضيلة الاحتمال عندك ؟ وفضيلة طول الأناة؟ وفضيلة الصفح ؟ وفضيلة محبة الأعداء؟

8- هل أنت الذى تسيىء أحيانا الى الناس ولو عن طريق المزاح أو الجهل أو النسيان ؟ وما الذى فعلته من أجل معالجة الأمر - هل أصلحت أسلوبك ؟ هل اعتذرت ؟

9- هل تسيىء الى الناس أحيانا بحجة الدفاع عن الحق ؟ ما نوع الاساءة؟

10- أية عقبات تقف أمام فضيلة الوداعة فى تصرفاتك ؟

11- هل أنت مقصر أو قصرت فى حق أحد؟ هل تؤدى واجباتك كاملة تجاه جميع الناس؟ سواء فى الأسرة أو العمل أو الكنيسة أو فى علاقاتك الاجتماعية المختلفة ؟

12- هل لك صحبة شريرة مع أحد؟ مع من ؟ وما هى الخطايا التى تقع فيها نتيجة هذه الصحبة؟ هل لك أصدقاء تبعد بسببهم عن الكنيسة ومحبة الله؟

13- هل علاقاتك المالية بالناس حسنة ؟هل ظلمت أحدا؟ هل غششت أحدا؟ هل تلاعبت بحق انسان أو أجلته؟

14- هل تؤدى واجباتك المالية نحو الله؟ ماهو مركز فضيلة الصدقة فى حياتك - " ماهو تصرفك من جهة العشور والبكور والمساهمة فى احتياجات الكنيسة؟

15- هل أنت متواضع مع الناس أم تعامل أحدا بكبرياء؟

16- هل فى طبعك شيىء من القسوة أو العنف أو الشدة؟ أم تتصرف برحمة وهدوء واعتدال؟ أم فيك ليونة وضعف أو تراخ ؟ وما الأخطاء التى تقع فيها نتيجة لذلك؟

17- هل تحب مديح الناس لك؟ هل تسعى الى ذلك؟ كيف؟ وماهو شعورك اذا ذمك أحد أو تجاهلك أو عارضك أو استصغرك أو لم يعاملك كما يليق؟

18- هل تحاول أحيانا أن تظهر أمام الناس بغير حقيقتك ؟

19- هل تعثر أحدا بتصرفاتك أيا كانت؟

20- هل تخدم الناس وتتعب من أجل اراحتهم ؟ ما مركز هذه الفضيلة فى حياتك؟

-------------
والى هنا أعاننا الرب .. سنلتقى ان أراد الرب وعشنا ...

تابع ما قبله ..

(11) :

ج- بعض أنواع الخطايا

خطايا اللسان :
1- ماهى خطايا اللسان التى تقع فيها ؟ هل وقعت فى الكذب - النميمة - ادانة الآخرين - التجديف - القسم - الشتيمة - التهكم - المزاح الردىء - المناقشات الغبية .. الخ .. أو أى كلام غير لائق؟
2- مع من أخطأت ؟ والى من أخطأت ؟ وما هو عدد مرات الخطية (ان أمكن) ، ولأى سبب أخطأت؟ وهل أصبح الأمر عادة ؟
3- هل فكرت فى مقاومة هذه الخطايا ؟ كيف؟ وما هى النتيجة ؟
4- هل أنت كثير الكلام ؟ هل تتكلم فى كل موضوع - حتى مالم تفهم فيه ؟ هل تشعر أنك تضيع فى الكلام - بدون فائدة - وقتا كان يمكن استخدامه فيما هو نافع؟
5- هل تغنى أحيانا أغانى عالمية ؟ أو تستعمل أساليب كلام لا يوافق أبناء الله؟
6- هل طريقتك فى الكلام فيها خطأ؟ هل صوتك عال؟ أو حاد؟ هل تصحب كلامك باشارات ؟ وهل تتكلم بتؤدة أم باندفاع - هل تفكر قبل أن تتكلم أم تسرع قبل أن تدرك ما يجب أن يقال ؟ هل تقاطع من يحادثك أحيانا؟ هل تقع فى أخطاء فى نقاشك ( انظر آداب الحديث والمناقشة فى موضوع خطايا اللسان ).
7- هل تتدخل فيما لا يعنيك ، هل تحشر نفسك فى حديث أشخاص لم يطلبوا رأيك ؟ هل تحب باستمرار أن تعلم وتوبخ وتنصح غيرك، حتى من هو أكبر منك ، أو من هو غريب عنك ، أو من قد يستاء من نصحك وتعليمك له؟
8- هل دربت نفسك على الصمت ؟ ما هى نتائج هذا التدريب؟

والى هنا أعاننا الرب .. سنواصل ان شاء الرب وعشنا ..

تابع ما قبله ..

(12)

خطايا الفكر :
1- ما هى الخطايا التى تقع فيها بفكرك ؟ أهى زنا ، أو أية شهوة أخرى ، أو أفكار غضب أو حقد ، أو انتقام ، أو ادانة للآخرين ، أو سوء ظن ، أو كبرياء ، أو حسد ، أو أحلام يقظة ، أو تجديف أو شك .. ؟

2- هل يستمر معك الفكر طويلا أم يعبر بسرعة ؟ وما مدى استمراره عندك ؟

3- هل يحاربك الفكر من الخارج وتكون متضايقا منه وتحاول أن تطرده ؟ أم أنك ترحب بالفكر ، وتلتذ به ، وتكبره ، وتبنى عليه أفكارا أخرى كثيرة ؟

4- هل يتحول الفكر أحيانا الى شهوة ويغريك على الخطية بالفعل ؟ وهل فى كل مرة تخطىء فيها بالفكر تخطىء بالفعل ؟

5- هل تشغلك أيضا أفكار بخصوص اهتمامات العالم الكثيرة ومشاكله وأحزانه ؟

خطايا الحس :

ما هى الخطايا التى تقع فيها بحواسك وخاصة عن طريق النظر أو السمع أو اللمس ، هل تقع فى الزنا بالحس ؟ هل تشتهى ما لغيرك ؟ هل تتجسس على غيرك ؟ هل تشبع أذنك من الكلام البذىء ، والنكات القبيحة ؟

خطايا القلب :
1- ما الذى يوجد فى قلبك من شهوات ورغبات ومشاعر لا ترضى الله ؟ هل فى قلبك حسد - غيرة - كراهية - شهوة غنى - شهوة مراكز- حب سيطرة - تعظم معيشة - محبة للعالم وأمجاده الزائلة - شهوة أجساد - شهوة انتقام ؟

2- هل يوجد فى قلبك سخط - تذمر - غيظ - ألم - يأس - حزن ؟

3- هل هذه المشاعر والشهوات تظهر فى حياتك العملية ؟ وهل تسبب لك أفكارا ؟ وهل تظهر فى أحلامك ؟

والى هنا أعاننا الرب .. سنواصل ان شاء الرب وعشنا ..

والى لقاء آخر ...

انا متابع ومستفيد يعطيك العافيه

العم / الاخ ارنست
سلام من الله عليك ورحمة وبركات

في الحقيقة لم اشاهد هذا البوست الا الان واصل في سردك وحتما هنالك نقاط تلاقي واختلاف انا اؤمن بسيدنا عيسى عليه السلام نبيا رسولا من الله عز وجل وهو صاحب رسالة دينية واجب علينا كمسلمين الايمان بها ولا يمكن ان نؤمن بشي دون ان نتفق على فكره وما جاء به ن
نعم لدينا تحفظات لا ننكرها على بعض ما نراه ينسب للديانة المسيحية وهو ليس منها فلتكن هذه فرصة للتحاور والنقاش والتواصل
واحترم حريتك في ان تؤمن بما تشاء وعليك ان تحترم حريتنا في ان نؤمن بما اخترناه دينا وسراجا منيرا لنا

ولنا لقاء فور انتهائك من الكتاب باذن الله تعالى

الأخ وليد 500

شكرا أخى للمساهمة .. وللتشجيع المشجع ..

كتر خيرك ..

-----

الأخ محمد حسن العمدة ..

ليت كل الأحباب فى حكمتك وفى تواضعك .. هذا ما أصبو اليه .. ليس فى الكثير .. وليس فى القليل أيضا .. دوما التوازن بكل المقايس .. هو ميزان ..

أفادكم الله .. وأنا أيضا بانتظار مداخلاتك المختلفة ..

ولكم كل الشكر ..

عمكم العجوز
أرنست

تابع ماقبله:
(13)

خطايا الفعل :

1- ماهى الخطايا التى وقعت فيها بالفعل ؟ فى أى شيىء خالفت وصايا الله ؟ هل وقعت فى زنا - سرقة - قتل - شجار - سكر - اهمال - عصيان - عادات رديئة .. الخ ؟

2- ماهو عدد مرات تكرار الخطية ؟ ومع من أخطأت والى من أخطأت ؟

3- ماهى الأضرار التى تسببت عن خطيتك؟ وهل ما تزال قائمة أم عولجت ؟

4- هل هناك أسباب ثابتة تقودك الى الخطيئة ؟ ماهى أم كلها أسباب عارضة ؟ أم هو تعود ؟ وما الذى فعلته لتلافى هذه الأسباب كلها؟

5- هل حاولت أن تتوب وتترك هذه الخطايا ؟ مامدى نجاحك أو فشلك فى عمل التوبة ؟

ملاحظة :

الأسئلة التى ذكرناها سابقا هى لمساعدة المبتدئين فى حياتهم الروحية على حساب انفسهم حسابا دقيقا حتى يأتى اعترافهم معبرا عن حالتهم الداخلية بقدر الامكان.
أما الأشخاص المتقدمون فى حياتهم الروحية فعليهم واجب آخر فى هذا الأمر ، وهو أن يحاسبوا أنفسهم من الناحية الايجابية ، ونقصد بذلك الفضائل المسيحية التى قصروا فى التحلى بها.

ونحن جميعا مطالبون بحياة الكمال والقداسة . وعلينا أن ننمو فى النعمة والفضيلة كقول الرسل " انموا فى النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " من رسالة بطرس الثانية الأصحاح الثالث عدد 18 .

اذن فعلى الأشخاص النامين روحيا أن يحاسبوا أنفسهم من الناحيتين السلبية والايجابية ، ليكون ذلك حافزا لهم على استمرار النمو فى الحياة المقدسة مع الرب ..

-------

والى هنا أعاننا الرب .. والى اللقاء

تابع ماقبله ..
(14)

[B]الاتضاع[/B]
ماهو الاتضاع ؟

ليس الاتضاع مجرد مظهر خارجى يظهر به الانسان كالملبس الخشن، أو الصوت الخفيض ، أو الرأس المطرق الى أسفل . وليس هو مجرد كلمات يرددها الانسان عن نفسه على مسمع من الآخرين بأنه خاطىء وشرير وغير مستحق . وليس هو مجرد عبارات يرددها فى حضرة الله معلنا حقارته وذله ومسكنته .. ليس هو ذلك فحسب ، لأنه لو كان كذلك فقط ، لأمكن لكل انسان أن يكون متواضعا. لكنه حياة يحياها الانسان ، بين نفسه وبين الله ، فيها يشعر بأنه ، عدم ، ولا شيىء ، بل أقل من لا شيىء، وان كل مافيه من حسن وخير هو من الله ، وأنه بدونه تعالى ، تراب وظلمة وشر..
وليس الاتضاع فضيلة قائمة بذاتها ، لكنه أساس جميع الفضائل . بدونه لا نستطيع أن نقتنى فضيلة. بل أن كل فضيلة بدونه باطلة، ومرذولة من الله ، وتحسب علينا لا لنا.
والاتضاع - أو انكار الذات كما يحلو لنا أن نسميه - لا يقتنى من مجرد القراءة فى الكتب ، أو الاستماع الى أحاديث روحية عنه ، أو حتى معاشرة القديسين ، لكنه حياة عميقة بين النفس والله لا تهدأ، ولا تنتهى عند حد، يظل الانسان يجاهد فيها ، حتى يتحرر من سجن الجسد ، وقيود الخطية الخادعة..
انه الباب الضيق الذى يجب أن يلجه طالبو الملكوت ، وهو الطريق الكرب الذى يجب أن يسلكوه ، وهو الصليب الذى يحمله التلميذ الأمين ، مقتفيا خطوات معلمه وسيده ، فى طريقه الى المدينة التى لها الأساسات التى صانعها وبارئها الله .. وهل يوجد ضيق وكرب وصليب أقسى من أن يقهر الانسان ميوله ، ويحتمل المذلة والمسكنة والعار ؟ !
انه امتحان دقيق لطالبى الرب .. قال الحكيم يشوع بن سيراخ " لأن الذهب يجرب بالنار ، والناس المقبولين يجربون فى أتون التواضع "( سى 2:5 )
هكذا فهم الآباء القديسون التواضع ، وعبروا عنه فى أقوالهم ، كل بحسب اختباراته . وقد أجمل القديس يوحنا الدرجى بعضا منها ، وزاد عليها فقال " قال البعض عنه انه نسيان كل مافعله الانسان من الصلاح. وقال آخر هو أن يعرف العقل ضعفه . وقيل هو سحق النفس وجحد المشيئة . وأنا أقول ان الاتضاع نعمة فى النفس لا يعرفها الا الذين اقتنوها . قال الرب " تعلموا منى فانى وديع ومتواضع القلب" أى ليس من ملاك ، ليس من انسان ، وليس من كتاب تتعلمون اتضاع القلب ، ولكن " منى " . قال فتجدوا راحة لنفوسكم، أى راحة من الأوجاع والأفكار الرديئة ".

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا للموضوع بقية ان شاء الرب وعشنا ..

تابع ماقبله :

(15)

الاتضاع هو أساس بقية الفضائل والأمثلة على ذلك كثيرة :

أ) الايمان :
يلزمه الاتضاع ، فالفكر المتكبر لا يقبل الايمان بسهولة كما قال السيد المسيح " كيف تقدرون أن تؤمنوا ، وأنتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض " يوحنا5:44 . والاتضاع ليس فقط ضروريا لاقتبال الايمان ، بل لحفظه أيضا . وليس أدل على ذلك من أن الهرطقات تصدر عن الكبرياء . قال معلمنا بولس الرسول " فى الأيام الأخيرة ستأتى أزمنه صعبة لأن الناس يكونون .. متعظمين ، مستكبرين ، مجدفين " الرسالة الثانية لتيموثاوس 3 :1،2 .

ب) الرجاء :
يحتاج الى الاتضاع ليسنده ويدعمه. فالانسان يرجو ما ينظره ، بل ما لا ينظره . الانسان المتكل على علمه وفهمه لا يقبل الاعتراف الا بما يراه ، لكى ترجى الامور غير المنظورة يحتاج الى اتضاع فكرى .

ج) الحب :
والاتضاع والحب يتعاضدان ويؤازر كل منهما الآخر . قال القديس يوحنا الدرجى" لا شيىء أفضل من الاتضاع والحب . لأن الاتضاع يرفع كما قال الرب والحب يمسك فى الارتفاع كما قال الرسول ان المحبة لا تسقط أبدا ، ولا تبطل " الرسالة الاولى لأهل كورنثوس. وحينما نتحدث عن الحب ، نقصد حبنا لله ، وحبنا بعضنا لبعض.
فمحبتنا لله يقومها الاتضاع ويقويها. فحينما يشعر الانسان بكثرة خطاياه ، ورداءة سيرته ، يشعر بأن الله مازال أمينا فى محبته له وعنايته به ، تكون مشاعر الاتضاع والانسحاق هذه سببا فى اضرام قلبه بمحبة الله. ونفس هذه المشاعر هى التى حركت القديسين - ومازالت تحركتهم الى حب الله. وهكذا أنشدت العذراء مريم تسبحتها الخالدة " تعظم نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى لأنه نظر الى اتضاع أمته " انجيل لوقا1 .
أما محبتنا بعضنا لبعض ، فهى أكثر ما تكون حاجة الى الاتضاع فمما يثير البغضاء ويسبب القطيعة بين الناس سوء الظن والادانة والحسد، وهذه كلها تتولد عن الكبرياء. والانسان المتضع لا يحزن اذا لم يمدح أو اذا مدح انسان آخر سواه ، بل هو يحب الخير لجميع الناس ، ويشعر انهم مستحقون للاكرام أكثر منه - ولا شك ان امثال هذه المشاعر كفيلة باحكام الرابطة بين الناس وبعضهم .
فضلا عن هذا فان الناس يبغضون الانسان المتكبر لمسلكه معهم : فهو ان اخطأ- لا يعترف بخطئه، وهو لا يطيع غيره ، وهو لا يسامح لئلا يظن ذلك ضعفا منه. وهو دائما غضوب ، متشبث بفكره، ثرثار فى الكلام ، ظنا منه ان هذا السلوك يظهر شخصيته . أما الانسان الوديع المتواضع فهو على عكس ذلك تماما. ان البئر كلما كانت عميقة كلما كان ماؤها عذبا ، والانسان بقدر ما يكون متضعا بقدر ما يصبح حلوا محبوبا من جميع الناس.
وان كنا قد تكلمنا عن الاتضاع كعامل هام لتدعيم المحبة ، فلا ننسى أن نقول ان الحب أيضا من ناحيته يقوى الاتضاع ويدعمه. وتبدو هذه الظاهرة أيضا فى علاقتنا بالله وبالناس . فشدة حب الله لنا يزيد انسحاقنا. فحينما نتأمل فى محبة الله التى جعلته يبذل ذاته الالهية عنا، وكيف أنه احتمل الاهانة من الانسان الذى يعطيه " حياة ونفسا وكل شيىء " ، كل ذلك يحركنا الى الانسحاق والاتضاع.

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء آخر ان شاء الرب وعشنا ..

تابع ما قبله

(16)

د) الصلاة : تصبح خالية من القوة ان هى خلت من الاتضاع ، بل هى مرفوضة . يقول ابن سيراخ " صلاة التواضع تخترق السحاب ، ولا تزال حتى تصل، وتنصرف حتى يفتقدها العلى " ( سى:32:17 ). ويهوديت المتضعة لما جلست فى مخدعها لابسة المسح ، جالسة على الرماد ، صرخت نحو الله قائلة " لم ترض بالمتكبرين منذ البدء ، بل ارتضيت دائما بتضرع المتواضعين " ( يهوديت 9:11) - وقد سر ربنا بصلاة العشار المنسحقة وامتدحه ( لوقا 18:13،14 )

ه) باقى الفضائل :

وما ذكرناه عن علاقة الاتضاع بالفضائل السابقة ، يذكر أيضا فى الكلام عن بقية الفضائل كالتجرد والطاعة والعفة ( الطهارة ) .. بل سنرى ونحن نعالج موضوع " حياة الطهارة "، كيف أن محاربات الزنا قد تشتد على الانسان فى بعض الأحيان ، كتأديب له على كبرياء قلبه ، وكيف أن الاتضاع والتذلل أمام الله يرفعان هذه القتالات .

والى هنا أعاننا الرب .. ولنا لقاء ان شاء الرب وعشنا ..