كيف تقود سيارتين في وقت واحد؟

الجواب بسيط جداً
تعال إلى السودان
وخالط السائقين السودانيين ستجد أنك تدريجياً لن تكتفي بسيارتك، وستسعى إلى أن توجه سائق السيارة التي خلفك، ليس عبر الإشارات الضوئيةالمتعارف عليها عالمياً، بل عبر إشارات جسدية تتعدد وتطول حتى لتكاد تصل مرحلة الونسة!!

في السودان عندنا (رخصة قيادة)، وفي بعض الدول الخليجية (رخصة سواقة) أو (رخصة سوق) فقط ولا تقترب أبداً من القيادة.

قبل سنوات عديدة،وبعد طول اغتراب، دخلت السودان عبر ميناء سواكن، ووصلت الخرطوم بسيارة (إفراج مؤقت) وطول الطريق كنت أعاني من تحكم السائق الذي أمامي في حركتي.
كان يخرج يده أكثر الوقت ويحركها مستقيمة من أعلى إلى أسفل، لم يصعب علي أن أفهم أنه يريد من أن أخفف من سرعتي، ثم يخرجها مرة أخرى ويضم أصابع يده، مما يدل على أنه يريدني ان أنتظر، ثم يخرجها بعد وقت قصير ليرسم بها دائرة في الهواء؛ طبعاً لم أفهم هذه إلا بعد زمن!! وكان يقصد أنه يريد أن ينحرف لليمين!!
هل تصدق أن كل الإشارات الضوئية في عربته كان جيدة ولا ينقصها شيء.

الأخ الحبيب نزار محمد عثمان ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
فعلا الزائر للسودان يجد أن الفوضى تعم في شوارعه رغم كثرتها الآن . وربما لا تجد مكانا الا وبه شرطي مرور ولكن شرطة المرور همها كنز الأموال وليس النظام ، وتخيل أنها تحصل يوميا على 30000 مخالفة واحدة لكل سائق باص صغير ، بل بعض السائقيين يذهب الى شرطي المرور ويطلب ايصالا للمخالفة التي لم تبدأ بعد ، حتى يخلي ذهنه من التطويل والتطاول الذي يحدث أثناء " صرف الايصال" ولا أتخيل بلدا أخرى في العالم يحدث فيها هكذا أمر

ويبدو أنك تعرضت لمثل هذا الموقف قبيل لحظات من وصولك للمكتب ، كان الله في عونك

الحبيب أنور
شرطة المرور عندنا ـ في أحيان كثيرة ـ سبب في تعطيل الحركة في الشارع.
اليوم زرت الوالد صباحاً وخرجت من حلة حمد شارع قصر الصداقة الذي يلتقي بالشارع الرئيس قرب النقل الميكانيكي ـ طبعاً الطريق أصبح مغرياً جداً لأنه تم استصلاحه ببركة مؤتمر القمة المرتقب ـ المهم وجدت الطريق في نهايته مغلق بأحجار كبيرة يحرسها شرطي مرور، فرجعت إلى الشاعر الذي يليه فوجدت سيارة مرور كبيرة تغلقه، ثم رجعت للشارع الذي يليه ـ وهو المقابل لبليلة هاوس ـ فوجدته أيضاً مغلق فاضطررت إلى أن أرجع للشارع الرابع ـ طبعا المسافة كدت أصل إلى حيث بدأت حركتي ـ فوجدته مفتوحاً وأعدت الرحلة صوب الكبري، وقد كانت زحفاً بطيئاً.

يبدو أننا لسنا وحدنا، فهذا الأسيوي أيضاً لا يستخدم الإشارة الضوئية

كذلك علمتني التجربة أن الأحوط أن تنقاد للسائق الذي أمامك إن طلب منك أن تهدئ السرعة، فكل الضرر المتوقع في أسوأ الحالات هو أن تتأخر قليلاً، لكن إياك أن تنقاد له إن أشار لك أمراً بتخطيه، لا بد لك أن تتحمل مسؤولية تقييم الموقف بنفسك، ومن ثم اتخاذ القرار، حتى لا تجد نفسك على السرير الأبيض.

كذلك طالت حيرتي أمام النور الطويل
أحياناً يكون إيذاناً بالمرور، وأحياناً أخرى يكون تحذيراً ونهياً عن المرور، تماماص مثل هذه اللوحة
http://www.sudanhosting.com/cgi-bin/bandwidth.pl?type=p...ame=stop-or-not1.jpg
تمر أم لا تمر؟ تقف أم لا تقف؟ تلك هي القضية.

الحبيب د نزار
اهلنا في السودان يحبون العيش مع الماضي كثيرا (ونحن منهم)في كل شئ
الاشارات اليدوية التي زكرت موجودة بكراسة في دفتر (القيادة) القديم الزي كنت املك واحد منه حتي قريب من زمن قبل الاشارات المرورية!
لكن يبدو لي اننا لم نطبق القانون (المروري )جيدا بل تاخرنا في تعليم الناس الطريقة المثلي!!زمان شعار السواقة (زوق وفن وادب) والتي اظنها انقرضت الان (جزئيا مجازا )حتي لا اعمم؟
اوقفني شرطي مرور قرب المريديان قبل سنوات بعد سنين غربة عجاف لانني درت الصينينية بالطريقة الصحيحة وقال لي ياخونا وقف؟استغربت؟قال لي انت يعني عامل بتسوق ليك 50 سنة ؟( عمري كان في التلاتينات ايامها !)قلت ليه ؟قال لي انت لفيت لفة غير الناس ؟قلت ليه ما صاح يعني؟قال لي صاح لكن كدة حاتعمل حادث؟ ومن يومها وانا زيك يا نزار
ولما رايت قومي تمضي المصاغر والكباير ايقنت اني لا محالة حيث اصار القوم صاير
اهلي ناس المرور
القيادة قانون
فعلوووه.............لا تخللووووه
احمد علي القاسم

[B]الحبيب أحمد على القاسم
كنت طيلة إقامتي في الباكستان اتحسر على (قن وذوق وأدب) السودانيين في القيادة، ولكن يبدو أنها كانت أشواق البعد عن الوطن التي تزين للمرء كل شيء عن وطنه،الآن السودانيون مثل الباكستانيين في الذوق والأدب في القيادة، وأقل منهم في المهارة، وأكثر منهم في الانفعال بأخطاء السائقين الآخرين، وأقل منهم في استخدام (الهورن: البوري)، والذي يعد أهم شيء في السيارة عندهم، وبعده الفرامل.
ظني أن بطء الحركة في السودان هو سبب قلة الحوادث، ولو كانت الحركة في سرعة نظيرتها في الخليخ أوالباكستان لرأيت العجب.
الحبيب أحمد قلت اوقفك شرطي المرور

Quote: قبل سنوات

وقلت:

Quote: ( عمري كان في التلاتينات ايامها !)

من يسمعك يظن أنك في الخمسينات.
وبما أننا زملاء دراسة، فاسمح لي أن أصرح بأني لم أدخل الأربعينات بعد، عشان أوزن عبارتك أعلاه... طبعاً باقي لي منها أيام معدودة (أقل من عشرة شهور، وأكثر من شهر)، ولو ما قلت التصريح ده هذه الأيام، فلن أستطيع أن أقوله بعدها.
ياعم أنا لا زلت في الثلاثينات حتى إشعار أخر

الأخ نزار

طبعا هناك أجيال مختلفة تسوق الان في شوارع الخرطـوم منهم جيل الدركسون باليمين والاشارات الحركية عندما كانت السيارات تجهز بخطرات عاكسة دون أضــواء

وأجيال سائقي السيارات الحكومية الانقاذية الذين (تسنموا) السيارات السنينة والدفع الرباعي في غفلة من عين الزمان, ففتكوا بها في البشر وفتكت بهم على الطرق السريعة أيما فتـك , واحد شاب يسوق لأول مرة في حياته (بحكم المنصـب) ولا تنازل عن مقود السيارة للسواق الحكومي ولا صـبـر لإجادة السواقة تجده يقوم بسرعات تفوق ما يفترض على الطريق (حسب ظروف الطريق ومواصفاته) بكثير فأصبحنا نفجع كل يوم في الشباب والشيب ونأسف على ذهاب أرواح الأبرياء راكبي الامجاد والحافلات بالذات من يركب منهم على كرسي (الشهيد).


وأجيال قائدات الأتــوس وسواقة النعومة والانسيابية والسرعة القصوى (الممكنـة) كآخر موديلات السائقين,

حتى الحوادث التي تقع تحـس فيها نوعا من الاختلاف (المرجعي) للفترات المختلفة في سلوكيات القيادة,

المهم أن السودان يحتاج ضبط في استخراج الرخص للقيادة ويحتاج مدارس لتعليم القيادة تكون مؤهلة فنيا لانتاج جيل السواقين الجديد حيث القيادة (الأمـنـة)

لك تحياتي أخ نزار

العزيز أحمد الشايقي:
نعم أجيال التاكسي (الهلمان)، و(الهنتر)، و(الموريس) لا تستطيع أن تتخلى عن الإشارة باليد، كما لم تعرف الحركة في مسارات، يمكن للمبطيء أن يسير في أقصى اليسار، ويمكن للمسرع أن يكون في أقصى اليمين، وعليك أن تتوقع أن ينحرف لليسار من أقصى اليمين، أو العكس، أما أن يغير مساره دون أن ينظر للمرأة الأمامية أو الجانبية، ودون أن يؤشر فذلك هوالعرف السائد. وإذا رأيت شخصاً يسير سيراً وئيدا في أقصى اليسار ويعطل الناس خلفه، وحاولت تنبيه بالنور الطويل أو البوري فأنت المخطئ لأنه قد لا يكون عارفاً بالخطأ الذي هو فيه، وربما يشير لك إشارة تفهم منها أنه يدعوك لأن (تطير) حتى تتجاوزه, وما عليك إلا تغامر بتخطيه من الجهة الخطأ حتى تتخلص منه.
العربات الوجيهة التي تحمل لوحات حكومية، أو ق. ش. م هي مشكة كبرى ومثلها الحافلات والأمجاد، وقد كاد المثل إن يصبح (إذا وجدت الحادث فابحث عن الأمجاد)، أما سائقات الأتوس فدوما يذكرنني بصديقي القطري الذي كان يقول: ذبحتني الدوواير (جمع دوار: صينية حركة)، اليوم كانت قدامي سودانية طلعت روحي).
لك أجزل الشكر أخي أحمد الشايقي، وسلمت

الأخ الفاضل نزار محمد عثمان ..

تحياتي لك ولضيوفك ..

Quote: وأجيال قائدات الأتــوس

Quote: أما سائقات الأتوس فدوما يذكرنني بصديقي القطري الذي كان يقول: ذبحتني الدوواير (جمع دوار: صينية حركة)، اليوم كانت قدامي سودانية طلعت روحي).

هنالك سائقة أتوس عضو معنا بهذا المنبر
وهي محامية بارعة ولو قرأت حديثكم هذا ..
فإني أفضل أنت تبحثا عن منبر أخر للتسجيل به

صنفرة :
وإلا فجهزا ما ستقولانه منذ الأن

Quote: صنفـرة : وإلا فجهـزا ما ستقولانه منذ الأن

ناذر صديقي

افتقدك جدا وافتقد الخطى التي مشيناها (على الأتــوس تبعـك)


سائقة الأتوس صديقتي


لا تخمن ان ذكر سائقات الأتوس (شـرك) لصديقتي المحاميـة

أنها أذكرها لكني لم أربط الموضوع بالأتوس تبعها,

عموما لو فتحت فينا حنستنجـد بيك,


عـشـان, (تـصـنـفـر) معانا,


مع تحياتي,

العزيز ن%C

العزيز ن%C

العزيز ناذر
أعتذر بشدة عن هذه الجملة لأنها خطأ

Quote: أما سائقات الأتوس فدوما يذكرنني بصديقي القطري الذي كان يقول: ذبحتني الدوواير (جمع دوار: صينية حركة)، اليوم كانت قدامي سودانية طلعت روحي).

فقد كتبت دوواير وكنت أريد دواوير
يا ناذر ياأخي مالك داير تدخلنا في مشاكل، أنالا أعرف الأخت سائقة الأتوس، ولا بقية القارئات الكريمات من سائقات الأتوس. وكل الذي قلته إن سائقات الأتوس يذكرنني بصديق ... فيها حاجة دي... يعني انت ديايرن يذكرنني بعدو؟ والله بالغت لكن.
أما كلام الصديق فهو المسؤول عنه... والأخ أحمد الشايقي يشوف يخارج نفسه كيف؟

العزيز نادر
اليوم قابلت منبرية (سائقة أتوس) أيضا، أستاذ مساعد في أعرق جامعة سودانية.
وجاءت سيرة المنبر في كلامنا... طبعا لم تقرأ كلامك عن سائقات الأتوس (شايف الصلبطة)
ولم أذكره لها، وأتوقع أنها لن تقرأه ... أتوقع ليس أكثر!
لك التحية والتقدير.

الأخ الفاضل نزار ...

تحياتي لك ولضيوفك ..

مالك أصبت بالهلع يارجل صدقني لا أريد تأليب سائقة الاتوس تجاهك وكل ما هنالك انني أرددت أن أعطي البوست نوعا من المرح ..

مارأيك أخي نزار في رجلين يقودان سيارة في وقت واحد ؟؟ لدي أحد العاملين معي بالشركة عندما يخرج معي لتقضية مشوار ما .. يجعلني أنسى نفسي وأخاله هو من يقود لا انا إذ أنه كثير الثرثرة والتنبيه فهو يوجهني في القيادة وهو من يؤشر للسيارات كي تقف أو تتحرك وهو من يقفز من مقعده لضغط البوري (لف بي هنا !! أمشي بي هناك !! خلي الزول دا يمش !! فرمل شوية !! غير التعشيقة !! أقيف يا الهناك إنتا!!) وهكذا !!

صنفرة :

كثيرا ما أسرح وأنسى نفسي لإعتقادي أنه هو من يقود لا انا !!

العزيز ناذر

Quote: مالك أصبت بالهلع يارجل

انت قايل التمتمة الفوق دي من الهلع، أبدا .. دي من الشبكة D:
أما صديقك الذي يشاركك في القيادة، فأرجو أن توجهه للعمل في أقرب مدرسة تعليم قيادة سيارات، حتى يوجه طاقته لما يفيد، وحبذا لوكانت السيارات من النوع الـ فيه(دركسونين)، وفراملين،حتى يمارس هوايته، ويكسب قروش.
وما يتعبني أكثر من زميلك هذا، ذلك النوع الذي يكتم أنفاسه، ويرفع حاجبيه،ويفتح عينيه، ويلتصق بالمقعد، وربما يضع يده على قلبه، عند كل ضغطه للفرامل .. هذا النوع يسبب لي صداعاً في المشاوير الطويلة.

فعلآ يا د.نزار,
هى ما قرأته حينها!

لكن يا جماعه ما تظلموهم كلهم, والله هم ايضأ مستاْؤن بما يجرى فى الشارع واحتقار سائقى العربات الكبيره لهن و خصوصأ سائقى الحافلالالالات

العزيزة د. زوزو
طبعاً الأن أنا متأكد أنها قرأته.
وسائقي الحافلات مصدر إزعاج لكل سائق عربة ولكل راجل، ولفرع التوعية المرورية..كذلك
سائقي الحافلات لا يعرفون قانوناً ولاذوقاً ولا..... (طبعاً ممكن أواصل على راحتي ليقيني أنه لا توجد منبرية سائقة حافلة)
لك أجزل الشكر والتقدير.

بمناسبة إيقاف بصات لندن الحمراء

وكذلك بمناسبة تأخر جسر (صينية) كوبر.
في الأول مسحو الشهر من اللوحة المكتوب فيها وقت الانتهاء من العمل وقالوا لي نهاية العام يحلها ألف حلال.
ومع نهاية العام شالو اللوحة كلها... والجسر لسة عاوز قدر الزمن الفات.

قبل أن يسدل الستار على هذا البوست هناك صورتان لا بد أن أوردهما:
الأولى: دعاية للمرسيدس

والثانية قفل للطريق المؤدية إلى هذا البوست



جعل الله طرقكم مفروشة بالزفت (يعني قصدي معبدة لا دقداق فيها)، محفوفة بالورد
وسلمتم.