[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]

[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]


04-13-2006, 09:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=212&msg=1189669836&rn=0


Post: #1
Title: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-13-2006, 09:12 AM

كانت جريدة ألوان بعد الانتفاضة منبرا للاثارة الرخيصة والاتهام المجانى للخصمأ السياسيين
بالخيانه الوطنيه، وقد تخصصت فى زرع الفتنه وقلب الحقائق وترويج الاكازييب والمحاولات الدائبة لتزييف وعى القارئى.
المراقب لجريدة الانتباهة التى صدرت قبل فترة ليست بالطويلة تسير على نهج الوان فى تلك الفترة وتقوم بدور مشابه، ومحورها الاساسى الذى تدور حوله هو العمل بكل السبل على تصوير ان وحدة السودان أمر مستحيل.


نواصل

عبدالغفار سعيد

Post: #2
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-13-2006, 11:10 AM
Parent: #1

يمكن مراجعة الجريدة فى هذا الرابط
لمتابعة ماسيلى


http://www.alintibahasd.com/




عبدالغفار سعيد

Post: #3
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-13-2006, 11:56 AM
Parent: #1

جـريدة الانتباهة و محاولات تزييف وعى القراء




فى عددها الاول بتاريخ 28 . 01. 06

فى صفحتها الاولى وتحت عنوان إنتبه ، " لم تعد التدخلات السافرة في شأن البلاد سراً "
أوردة الجريدة ألآتى
: "فقد ذكرت بعض المصادر ان صحيفة تصدر من مدينة فى اقصى الجنوب، يشرف عليها مسؤول اجنبى بارز فى المنظمة الدولية...الخ ".
لم تحدد الانتباهة أسم الصحيفة التى تعنيها، ولااسم المسؤول الاجنبى البارز الذى يشرف عليها، ولااسم المنظمة الدولية التى تعنيها.
لماذا ؟
لان الجريدة تعرف كيف تفلت من اى مسؤواية قضائية عن طريق هذا الغموض، فلايستطيع احد ان يقاضيها، هذا من ناحية من ناخية اخرى تكون قد قادت القارئ اذا لم يتوخى التدقيق و القراءة النقدية ، الى ان التدخل الاجنبى قد وصل الى مداه فى جنوب السودان لدرجة ان الصحف هناك تدار عن طريق شخصيات اجنبيه معروفه ولها وضع مميذ فى المنظمات الدولية، وبالطبع لايريد القارئى ولا اى سودانى ان يتدخل الاجانب فى ادارة امور شمال السودان كما يحدث حسب ايحاءت الانتباهة وتزيفها فى جنوب السودان.
الاداوات المستخدمة هنا لتزييف وعى القارئى هى الغموض ،الابهام والايحاء .


عبدالغفار سعيد

نواصل

Post: #4
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-14-2006, 08:41 AM
Parent: #1

تحت عنوان " نداء اليقظة : إلى أي شيء ندعو الناس..؟!"
جاءت كلمة جريدة الانتباهة فى عددها الاول تعرف فيها الناس عن نفسها، وتبتدئ هكذا
:

" تتداخل وتتقاطع الكثير من الحقائق والمسلمات والمفاهيم وتتناسل العديد من المخاوف والإحترازات ، لكن النتيجة تظل واحدة ، والصورة تبدو أقرب لقطع من الليل البهيم . وهي أن الحريق الزاحف والخطر الذي يدهمنا من كل جانب، يجعل من العسير الصمت.. ومن الصعب أن تنكفيء الأعين وتنحني الرقاب وتطأطيء الرؤوس والجباه والعاصفة العاتية تعربد بصفيرها وضجيجها وعويلها، والنائمون على
وسائد الوهم والإستغفال فقأت قساوة الواقع أعينهم وعجزوا عن رؤية وإستشراق الآتي، فاحتواهم السبات العميق، وغشيتهم الغفلة وغطتهم بجناحيها الكبيرين .....الخ
راجع جريدة الانتباهة العدد الاول.

تواصل الجريده نداءها :

" فأي صوت يمكن أن يعلو منذ الآن، فوق الصوت الرافض لمحاولات تهشيم وطن وسلب إرادته وإذلاله باسم مشروع السلام والتسوية الذي طبخته واشنطن وألقمته لنا كالسم يسري في أوصالنا ويعربد في أوردتنا والشرايين. هذه الأوضاع العصيبة والوجود الأجنبي الكثيف، والسيف المسلط على رقبة حكومتنا والأوامر والنواهي التى تتساقط على بلدنا كزخات المطر، هي الدافع الحقيقي لإعلاء هذا الصوت وهذا المنبر وإطلاق صافرات الإنذار وقرع الأجراس. فنحن.. لا ندعو الناس بشحنة هوجاء منتفشة من الحديث اللاهب المحرّض، إنما نضع الحقائق كما هي حتى يعرف الجميع مرامي وأهداف ما يحاك ضد وجودنا ومستقبلنا ومصائرنا، وحتى يعلم الجميع الوجه الكالح والقبيح للإستعمار الجديد الوافد بقوة نحونا ......الخ".


لاحظ ان الكلمة تبتدئ بتعبير" تداخل وتقاطع الكثير من الحــقــائق و المسلمات المـفـاهـيم"، الامر الذى يتطلب بالضرورة ايراد تلك الحقائق وتذكيرنا بالمسلمات والاستعانة بتلك المفاهيم بصورة منطقية كى تقنع الصحيفة القراء بوجهت نظرها، لكن الجريدة فى ندائها لم تورد حقائق الوضع السودانى، تاريخ مشاكل السودان، معوقات التنمية، جزور الخلافات، مسببات تدهور الوضع فى البلاد، بدلا عن ذلك تورد الصحيفة فى كلمتها التعابير المبهمة، والايحاءت الغامضه مثل:

" وتتناسل العديد من المخاوف والإحترازات " ، " والصورة تبدو أقرب لقطع من الليل البهيم" ، " مخاض المحنة الطويل"، " ومأزق الوطن الذي نشر حوله أشرعة البلاء وجعله مجرد مشروع لشظايا وفتافيت وطن "، " وهذا تعلمته من مصهر الزمن بعد أن داست طويلاً بأقدامها الجسورة على حظوظ الجغرافيا والتاريخ.." ، " والإنتباهة تبدأ بصيحات التحذير، والبلاد تتعرض لهجمة شعواء شرسة، وقد إجتاحتها القوات الدولية التي تناثرت فوقنا مثل الجراد المنتشر، وكل ذلك باسم السلام الذي تاه ما بين الإفراط في التمني والحلم القاتل، والتفريط في بلد ظل مختزناً وفاعلاً بعناصر وجوده ودوره التاريخي في محيطه العربي والإسلامي والقاري" .

لم تتطرق جريدة الانتباهة فى كلمتها فى عددها الاول الى انها تعرف القراء (بضم التأ) بخطها وخطتها فى الكتابه ومدى التزامها بالحقيقه، وتوخى صحة الاخبار، والحرص على انتقاء المصادر الصادقه ، كما انها لم تتعرض من بعيد او قريب للاسئلة الهامة مثلا، ماهى مشاكل بلادنا ، متى وكيف بداءت ، ماهو دور الحكومات السودانية المتعاقبة فى تعميق الاذمة ، ماهو دور الحركة الاسلامية ممثلة فى الجبهة الفومية الاسلامية، ماذا حدث فى البلاد بعد انقلاب يونيو، من هو المسؤول عن تدويل قضية الجنوب، من هو المسؤول عن اشعال الحرب فى دارفور والشرق، من هو المسؤول عن تدويل قضية دارفور ، كيف يمكن ان تكون الحلول، ماهى الحلول .
بل تحدثت الصحيفة مباشرة عن واقع مزرى وتدخل دولى، دون اى اهتمام بالمسببات التى ادت لكل هذه المشاكل والمحن ليس ذلك قحسب بل هى تخلص الى الاتى:


" فأي صوت يمكن أن يعلو منذ الآن، فوق الصوت الرافض لمحاولات تهشيم وطن وسلب إرادته وإذلاله باسم مشروع السلام والتسوية الذي طبخته واشنطن وألقمته لنا كالسم يسري في أوصالنا ويعربد في أوردتنا والشرايين. هذه الأوضاع العصيبة والوجود الأجنبي الكثيف، والسيف المسلط على رقبة حكومتنا والأوامر والنواهي التى تتساقط على بلدنا كزخات المطر، هي الدافع الحقيقي لإعلاء هذا الصوت وهذا المنبر وإطلاق صافرات الإنذار وقرع الأجراس. فنحن.. لا ندعو الناس بشحنة هوجاء منتفشة من الحديث اللاهب المحرّض، إنما نضع الحقائق كما هي حتى يعرف الجميع مرامي وأهداف ما يحاك ضد وجودنا ومستقبلنا ومصائرنا، وحتى يعلم الجميع الوجه الكالح والقبيح للإستعمار الجديد الوافد بقوة نحونا".
راجع الانتباهة العدد الاول.

برأت الانتباهة الحكومة التى كانت تحكم البلاد منذ يونيو 1989 من اى تقصير وعيب وأ لقت بثقل اتهاماتها على اتفاقية السلام والتدخل الاجنبى ، متناسية ان المؤتمر الوطنى الذى تدافع عنه هو الطرف الذى اصر وبالغ فى اصراره على عدم اشراك المعارصه الشمالية فى محادثات السلام مع الحركة الشعبية، بل ان رئيس السلطة عمر حسن البشير قال فى خطاب عبر الازاعة والتلفيزيون انهم لايتفاوضون الا مع من يحمل السلاح.

استخدمت جريدة الانتباهة فى كلمتها فى عددها الاول اد وات الابهام والغموض، واخفت الكثير من الحقائق وقلبت بعض الحقائق، و استخدمت ايضاالكذب الصريح ، لتزييف وعى القارئى.



عبدالغفار سعيد

نواصل

Post: #5
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-15-2006, 09:11 AM
Parent: #1

من أجل أن نحلل مايكتبه د. قطبى المهدى أحمد سنستعرض الوظائف التى شغلها وبعض تصريحاته، وشئ مما كتب عنه دون ترتيب زمنى، ثم ندلف لعموده و مقالته فى جريدة الانتباهة .
من هو د. قطبى المهدى، أحد أهم الاسماء التى تكتب فى جريدة الانتباهة كاتب عمود " كشف المحجوب " ؟

بعد عودته من امريكا عمل د‮. ‬قطبي‮ ‬المهدي أحمد مسئولا عن شئون امريكا بوزارة الخارجية السودانية ، ثم مديرا لجهاز الامن الخارجى، ثم وزيرا للتخطيط الاجتماعى، كما عمل سقيرا للحكومة السودانية لدى طهران، وبعد الخلاف الذى اطاح بدكتور الترابى اصبح مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية حتى تم تكوين حكومةالشراكة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية " حيث اعفى من منصبه".

وهو كما وصفته جريدة الصحافة " رجل المهام الخاصة جداً ضمن الطاقم الحاكم " ( جريدة الصحافة العدد رقم: 4615 ) .

أجرت معه قناة قناة الجزيرة لقاء ضمن برنامج " اكثر من راءى" الذى يقدمه الصحفى التلفزيونى سامى حداد
كانت الحلقة بتاريخ 17.01.03 " بعنوان اتفاق السلام السودانى " . ردا على سؤال مقدم البرنامج الذى كان كالاتى:
"أرحب بالضيوف الكرام هنا في لندن، ونبدأ من الخرطوم مع الدكتور قطبي المهدي، دكتور أولاً: مساء الخير، المحادثات الآن بين علي عثمان طه (نائب الرئيس السوداني) ودكتور جون جارانج أو العقيد جارانج (زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان) في نيفاشا بكينيا، هل نحن الآن أمام شراكة بين أبناء وطن واحد، أم شرك يكرِّس انفصال الجنوب عن الشمال؟"
د. قطبي المهدي:" أعتقد أن.. أننا بعد هذا المشوار الذي قطعناه في المحادثات السابقة واضح جداً أننا يعني نخطو نحو السلام، وإذا كنا شركاء في عملية التفاوض وفي العملية السلمية وفي هذا الإنجاز الكبير، فنحن قطعاً شركاء في مستقبل السودان وشركاء في تنفيذ هذه الاتفاقية وترسيخ دعائم السلام في البلد ".

راجع قناة الجزيرة الفضائية على الرابط التالى:

http://www.aljazeera.net/Channel/archive/archive?ArchiveId=92382


جاء فى صفحة " المنظمة السودانية لحقوق الانسان بالقاهرة"

حالة حقوق الانسان في السودان خلال شهر يوليو 2002 "

القيود على الحريات :
- أبقت السلطات على قرار سابق لها بمنع اعضاء هيئة قيادة التجمع الوطنى الديمقراطى فى السودان من السقر للخارج والمشاركة فى اجتماعات للتجمع فى العاصمة الارترية أسمرا. واكد مسئول رفيع فى الحكومة، د. قطبى المهدى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، ان فرار حظر سفر قيادات سكرتارية التجمع سيكون ساريا وأن الحكومة لن تسمح لاى منهم بمغادرة البلادن واعتبر المسئول اجراء حظر سفر عناصر التجمع " قرارا أمنيا وليس سياسيا بالمقام الاول".
للاطلاع راجع صفحة المنظمة السودانية لحقوق الانسان فرع القاهرة فى الرابط التالى:
http://www.shro-cairo.org/Arabicsite/takareer/hrsituationjuly.htm



أورد حزب الامة السودانى فى صفحته على الانترنت ، تحت عنوان " نص اعلان القاهرة " نص ذلك الاعلان ، وتواصل ذلك بعنوان جانبى كالاتى " ردود فعل المسؤولين الحكوميين " وكان د. قطبى المهدى احد المسؤولين الحكوميين الذين صرحوا كما جاء فى صفحة حزب الامة السودانى كالاتى:

" 2 . د. قطبي المهدي: المستشار السياسي للرئيس:
وصف د. قطبي المهدي تأييد إعلان القاهرة للمفاوضات واتفاق ماشاكوس بأنه سار جداً للحكومة ويجعلنا نشعر بأن الخطوات التي اتخذناها تحظى بقبول سياسي عام في السودان وليس فقط بيننا وبين الحركة ".

للاطلاع راجع الرابط التالى:

http://www.umma.org/as1.html




وأخيرا عبر هذا الاستعراض السريع اليكم هذا النموزج :

كشفت جريدة الواشنطن بوست فىعددها ليوم الاحد، 30.06.2002 عن قصة التعاون طويل المدى بين النظام السوداني والمخابرات الامريكية وسأورد هنا الفقرة الخاصة بدكتور قطبى المهدى عندما كان رئيسا للمخابرات من المقالة التى تحمل العنوان التالى:
قصة التعاون طويل المدى بين النظام السودانى والمخابرات الأمريكية
وهى بقلم كل من: تيموثى كارنى ومنصور إعجاز
ترجمة : د. أسامة عبدالرحمن النور.

"فى اكتوبر قدم قطبى المهدى، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر. مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات".
لمزيد من التفاصيل راجع موقع اركمانى على الرابط
http://www.arkamani.org/newcush_files/hist_documents/sudan_cia_links.htm




عبدالغفار سعيد


نواصل

Post: #6
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-16-2006, 12:04 PM
Parent: #1

الانتباهة- العدد 2- بتاريخ 29.01.06
سننظر فى عمود د. قطبى مهدى أحمد بجريدة الانتباهة المسمى " كشف المحجوب " والذى ياتى فى العدد الثانى للجريدة بعنوان:

" حصوننا مهددة من داخلها".

يبتدئ د. قطبى المهدى عموده الذى يعالج فيه قضايا السياسة السودانية بشاعريه يحسد عليها قائلا:


" إيه أيها الشعب الطيب أكاد أرى غدك الذى يتوعدونك به... وهكذا وجدتنى أتحول من" شاعر يكتب للحنين لشاعريكتب بالسكين" أو كماقال نزار قبانى.. " . كنت أظننى وأنا أقترب من الستين سأخلد الى الراحة مطمئن البال عليك وعلى شبابك الجديد. بعد أن اقترب الحلم من غاياته وبلغت صحوة الشعب أن نفض عن وعيه ضبابا أناخ على عقله وروحه طيلة عقود " عاش و سقط " الغابرة . وبعد أن بلغت صحوة الضمير الوطنى حدا جعل ابناءك يتدافعون نحو الشهادة من أجل كرامتك وكرامتة مقدساتك. ........... الخ".


يبدوا أن د. قطبى المهدى كان شاعرا يكتب للحنيين فى زمان توليه المناصب المختلفة واخرها منصب مستشار رئيس الجمهورية، ابان عنفوان المشروع الحضارى الغابر ، ولنرى ماذا منح ذلك المشروع للشباب والشيب
لقد اغرق البلاد فى ازمة اقتصادية طاحنة،وادت سياساتهم وممارساتهم الخاطئة التى اختزلت الدولة فى التنظيم الى انهيار الخدمة المدنية، وادى مشروعهم فى خصخصة كل ممتلكات الدولة وبيعها لااعضاء التنظيم والمقربين منه، "حدث ذلك بالطبع فى غياب كل الاشكال الرقابيه المدنية من مؤسسات اقتصادية وقانونية وادارية واعلامية" الى حلول التنظيم مكان الدولة وتركز الثروة والسلطة فى ايدى اعضاء التنظيم، ومن خلال مشروعهم التجهيلى المسمى بالثورة التعلمية قضوا على التعليم من ناحية ورفع الدعم الحكومى عنه من ناحية اخرى وفتح الباب على مصراعيه للتعليم الخاص دون أى أشراف حقيقى من الدولة من ناحية ثالثة ، أصبح العلاج أمنيه مستحيلة فى زمن المشروع الحضارى، وجندوا الشباب فى الدفاع الشعبى وجعلوهم وقودا للحرب ورهنوا كل موارد البلاد مؤججين الحرب الاهلية فى الجنوب بتحويلها لحرب دينية، عزبوا معارضيهم باقسى ادوات التعزيب والقمع، شردوا من ليس معهم من اعمالهم وجعلوهم من غير موارد رزق، وتم افقار الشعب بكل طبفاته " الا من كان عضوا بالتنظيم أو انضم اليه بعد الانقلاب ، والمقربين " صارالمواطنين بفضل مشروع تنظيم الدكتور يتوسلون ثمن الدواء على قارعة الطرق، وعمل تنظيمهم على ازكاء الخلافات القبلية واللعب على تناقضاتها فى دارفور ثم سلحوا وجندوا( الجنجويد) ، واشعلوا نار الفتنه بين ابناء الاقليم الواحد، فنهبوا وقتلوا وحرقوا الناس، الشرق ايضا لم يسلم من ولوغ تنظيمهم وحكومتهم الفاشية فى دماء الشعب السودانى، وليست مجزرة بورتسودات ببعيدة عن الازهان تاريخا ووحشية هل هذا ما يريداستمراره د. قطبى المهدى ؟ ، وهل كان ذلك اقتراب حلمه من غايته ؟


يقول د. قطبى فى مقالته تلك :

" بدأنا عصر التنمية الحقيقية وامتلكنا ناصية شروطها مادة وروحاً....الخ".

حين تقراء تلك المقالة لاتدرك عن أى بلاد يكتب الدكتور، ايت بلاد تلك التى بداءت عصر التنمية وامتلكت شروطها المادية والروحية؟ هل هى نفسها البلاد التى كان نتاج الحرب الاهلية فى جنوبها أكثر من مليونى قتيل؟ هل هى عينها البلاد التى يموت الناس فى غربها من الجوع والحرق وتمتهن كرامتهم بالاغتصاب، هل هى ذات البلاد التى يموت الناس فى شرقها بالسل، هل هى عين البلاد التى يموت الناس فى شمالها بالتصحر و السرطان، ووسطها يرتحل نتاج انهيار الخدمات فيه تجاه عاصمة تئن بمن فيها وباحزمة الفقراء التى تخاصرها نتاجا للحروب والجفاف .
يبدوا ان مايهم الدكتور ليس الناس ، المواطنين والوطن ، ان مايبكى عليه الدكتور هو الايدلوجيه التى سقطت، سلطتهم المطلقه وتسلطهم القمئ، انه يبكى مجده ، مجدهم الغارب.




يواصل د. قطبى مقالته:

" وبعد أن هزمنا الاستعمار الجديد بوعينا وصمودنا فإذا بنا نصحو على الاستعمار القديم يدخل علينا من نفاجات جديدة حين غرة عجزنا أن نفرق فى ملامحها بين الخيانة العظمى والمطالب المشروعة، فأخزنا على حين غرة ونحن نحتفل بالسلام " تماما كماأخذ أهل طروادة". هل أصبح الفرق بين الخيانة العظمى والنضال الوطنى باهتا لهذا الحد؟ وهل أصبحت معاييرنا لقياس الادعاء بالوطنية زائفة وخاطئة ومغشوشة لهذا الحد؟ يتربص بعض محترفى الارتزاق السياسى " وغالبا عملنا السياسى هو من هذا الصنف إلا من رحم ربك.... الخ " .

المحير فى أمر الدكتور أنه يدعى بانهم هذموا الاستعمار الجديد، وهو الذى كان مستشار رئيس الجمهورية حتى تم تكوين حكومة الشراكة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ، ولقد كان يتبواء منصب مدير الامن الخارجى عندما ابتداءت حكومته تسليم ملفات الحركات الاسلاميه للمخابرات الامريكية، تلك التى لها مشاريع حضارية تماما كمشروع حزب الدكتور الحضارى الغارب، سلموها " للاستعمار" لاأدرى ماذا يفضل الدكتور تسميته بالجديد أم القديم ماذا سنسمى ذلك خيانة للمشروع الحضارى؟، نفس تلك الحكومة التى اغتالت اعضاء تنظيمها الاسلامى الرسالى ، وتورطت فى محاولة اغتيال رئيس دولة اخرى، واودعت شيخها ومنظرها السجن نتاج صراع كراسى السلطة الضارى، الذى كانت تديره باسم الدين حتى سقوط ورقة التوت، وانكشاف الحجب، وماذال الدكتور فى مقالته هذه يحاول استغلال الدين .
أما عن الوجود الاجنبى فى السودان فهو مرتبط بانقلاب الجبهة الاسلامية وتسلطها و حكمها الذى يجافى الحكمة، ولولا انقلاب يونيو ، لتم التوصل لاتفاق سلام على خلفية اتفاق المرغنى، قرنق، و لقام المؤتمر الدستورى فى يوليو1989
فمن هو المسئول عن التدخل الاجنبى؟ ولماذا لا يتحدث الدكتور عن الوجود الاجنبى فى حلايب؟ اليست هى أراضى سودانية؟

أنظر الى الفقرة التالية:

" فأخذنا على حين غرة ونحن نحتفل بالسلام " تماماً كما أخذ أهل طروادة".

ماذا ياترى يريد د. قطبى الايحاء به هنا من خلال هذه الجملة الغامضة؟.... اتراه يتحدث عن أحداث يوم الاثنين الموافق 03.08.05 المئوسفة؟، اذا كان ذلك هو مايعنبه فلماذا اذا لم يسمها بالأسم؟ هل يريد من وراء هذا الغموض تمرير رسالة خفية؟، هل يريد بهذا الالتفاف والغموض ممارسة الاتهام المجانى لشركاء تنظيمه فى عملية السلام بالوقوف وراء تلك الاحداث، دون تحمل مشاق مسئولية من يتهم الاخرين؟
عمومايبدوا أن د. قطبى فى محاولته للادعاء بالمفاجأة وعدم العلم بالاحداث هنا أى كانت تلك الاحداث يريد ان يلعب نفس الدور الذى لعبه د. الترابى حين ادعى بعد انتفاضه مارسن ابريل بعدم علمه بموضوع ترحيل اليهود الفلاشا من اثيوبيا الى اسرائيل عن طريق السودان على الرغم من انه كان مستشار الرئيس المخلوع نميرى للشؤون القانونيه وعضو مجلس الامن القومى ، فمنحته الصحف آن ذاك لقبا ساخرا استحقه بجداره وهو " المستشار الذى لم يستشار" ، وفى أعتقادى ومن خلال المتابعة التاريخية لتنظيم المؤتمر الوطنى منذ بدايته الطلابية الاولى مرورا بتحوله الى الاخوان المسلمين انتهاء بنقسامه لتنظيمين، الوطنى و الشعبى ، نستطيع التوصل الى ان التنظيم قد دخل عبر حكومته اتفاق السلام مجبرا ، ووظف بعض كوادره للنيل من مشروع السلام منذ وقت مبكر قبل توقيع اتفاق نيفاشاوهم يستهدفون تقويض مساعى وحده السودان، ويحاولون ايقاف التحول الديمقراطى حيث تم تاسيس منبر الشمال بقيادة احد كوادره الهامة السيد / الطيب مصطفى، رئيس تحرير جريدة الانتباهة ( والذى سنتحدث عنه لاحقا )، وحسب استنتاجاتى هنا فان د. قطبى المهدى قد تم تفريغه للعمل ضمن هذة المجموعة بعدتوقيع اتفاق السلام.






لماذا يكتب د. قطبى المهدى مقاله سياسية عن الوطن الذى يعانى الامرين بكل هذا الغموض واللبس وهو الخبير الاستراتيجى للشئون الامريكية بوزارة الخارجية ، ثم مدير جهاز الامن الخارجى ثم وزير التخطيط الاجتماعى وهو الدبلوماسى لدى الدولة الحليفة لحكومته ومن ثم مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية، فهوا اذا كان من المخططين لشئون السلطة فى بعدها الااستراتيجي ، لماذا اذا كل هذا الغموض؟

لان الدكتور ببساطه يريد تزوير الحفائق وتزييف وعى القراء ، ولانه لايستطيع الخروج من ربقة التناقض بين اقواله ومواقفه الحالية ، واقواله ومواقفه ابان توليه المناصب المختلفة الا عبر هذا الغموض والابهام، حيث يوظف الاسطورة اليونانية لقدرتها الايحائية وشحذها للخيال وذلك من اجل تزييف وعى القارئى أنظر للتعبير:


" تماما كما أخذ أهل طروادة الخ.... " .

يراهن الدكتور فى مقالته هذه على ضعف ذاكرة القراء ولا يحترم عقولهم ، كما يراهن ايضاعلى جهلهم ، ويعمل جاهدا على مخاطبت عواطفهم، وقلب الحقائق وتزييف الوعى.


عبدالغفار سعيد

نواصل

Post: #7
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-17-2006, 01:39 PM
Parent: #1



جريد الانتباهة العدد السادس، بتاريخ 02.02.06


تحت مسمى الرأى، وهو ليس باب ثابت فى الجريدة مما يعنى انه رأى الجريدة، اوردت الانتباهة تحت عنوان
"السلام المر فى السودان " مقالة تتحدث عن السلام ومابعده . فى الجانب التقنى المقالة لم تزيل بأسم .


ابتداء الكاتب مقالته هكذا:

" إن كل قوانين الطبيعة والفيزياء تقودنا الى انه لكل فعلٍ ردُ فعلٍ مساوٍ له في المقدار مضاد له في الاتجاه »قانون نيوتن الثالث« وكذلك يعرف المهتمون بالبيئة ان لكل نشاط بشري مردودات تختلف باختلاف طبيعة هذا النشاط في النوع وفي التأثير والمآلات في خاتمة المطاف. "

يبدوا ان الكاتب أراد أن يلبس أراءه التى سوف تأتى بعد هذه المقدمة ثوب المنطق الذى يورد من مناهل العلم والمعرفة ، الا انه سرعان مايفترق والمنطق .
يقول الكاتب:


" هذه المقدمة لابد منها لكي ندلف لموضوع هذا المقال وهو ثمار السلام المر في السودان أي انني سأتعرض للمردودات السالبة لهذا السلام الذي ينذر بشرٍ مستطير وكأنى به حصان طرواده المعروف في التاريخ الاوربي القديم وبعض ما سأذكره حدث بالفعل والآخر في الطريق الى الحدوث ولكن متى وبأي كيفية ومتى تكون الخاتمة المؤلمة لدولة السودان الجديد الذي يبشرنا به ليست الحركة الشعبية فقط بل احزاب التجمع الوطني الذين يتكالبون على الوظائف ويحرصون عليها أكثر من حرصهم على مصلحة غالبية اهل السودان وهذه المردودات يمكن تلخيصها في:" .

تفتضح نوايا الكاتب ومساعيه ومفارقته للحس الانسانى السليم مباشرة بعد تلك المقدمة التى تتكئ على قوانين الطبيعة والفيزياء فيهرب مباشرة الى الاسطورة اليونانية بشحنتها الايحائية طلبا لتغبيش الوعى وتزيفه
انظر:

" لهذا السلام الذي ينذر بشرٍ مستطير وكأنى به حصان طرواده المعروف في التاريخ الاوربي القديم "

أنظر:

" تكون الخاتمة المؤلمة لدولة السودان الجديد الذي يبشرنا به ليست الحركة الشعبية فقط بل احزاب التجمع الوطني الذين يتكالبون على الوظائف ويحرصون عليها أكثر من حرصهم على مصلحة غالبية اهل السودان"


يتهم الكاتب فى مقالته هذه الحركة الشعبيه وأحزاب التجمع برمتها بعدم الوطنية والتكالب على الوظائف وتقديم مصالحهم الذاتية على مصالح أغلبيه اهل السودان ، فى حالة ذهابنا مع منطق الكاتب الى نهايته فان كل من يؤمن بالوحدة و السلام ، و بالتعدد الدينى، الثقافى والعرقى، ويرى أن المواطنة هى أساس الحقوق وليس الدين أو العرق وهذا ماتأسس له نظرية السودان الجديد ، هو ناقص الوطنية ويسعى لمصالحه الذاتية.
بوضوحا لالبس فيه تتجلى أشواق الجريدة الكامنة لازمنه السلطة المطلقة، و تسلط الرأى الواحد ، وتتضح عدم قدرتهم ورغبتهم فى الديمقراطيه والتعددية، والمساواة.


يستمر الكاتب فى سرد مردودات السلام السالبه حسب وجهة نظره حتى يصل لاخر واخطر تلك المردودات قائلا:

" المردود الاخير والخطير:
مستقبل الإسلام في السودان في خطر عظيم والمسألة اكبر من اقتسام الثروة والسلطة بل افرقة وتنصير السودان بالقهر او بالاستئصال والخوف من ان يكون حالنا كحال مسلمي الاندلس وغرناطة الذين نكلت بهم محاكم التفتيش في اسبانيا واجبرت من بقي منهم على قيد الحياة على التنصر وتغيير الاسماء العربية لهم وطمس الآثار الاسلامية وقهر الثقافة الاسلامية التي انارت دياجير اوربا فنقلتها من العصور الوسطى المظلمة لنور العلم الذي يتمتعون الآن بثماره".


من اين اتى الكاتب/الجريدة بهذا التصور للسودان فى حال السلام والوحدة ؟ ومن الذى سيقهر من ؟
وكيف ستتم أفرقة شعب هو أصلا أفريقى؟. ومالنا نحن والاندلس وقرناطة؟
هذا هو اذا المشروع الجديد لتخويف الشعب السودانى من السلام والوحده، هكذا يتم شحن الناس بالبغضاء والشك.

كان لابد للكاتب من اسقاط بعض احداث التاريخ المستلفة من زمان غير زماننا وواقع غير واقعنا ومكان غير وطننا من اجل ادخال الحقد فى النفوس والرعب فى القلوب أنظر:


" والخوف من ان يكون حالنا كحال مسلمي الاندلس وغرناطة الذين نكلت بهم محاكم التفتيش في اسبانيا واجبرت من بقي منهم على قيد الحياة على التنصر وتغيير الاسماء العربية لهم وطمس الآثار الاسلامية وقهر الثقافة الاسلامية".

لماذا يجهل أويتجاهل الكثير من المتعلمين وخاصة امثال كتاب جريدة الانتباهة اننا شعب له حضارة أقدم من التاريخ المدون، لماذا لايتحدثون بفخر وعزة عن ان أول مدينة فى التاريخ كانت فى السودان (كرمة) قبل ميلاد المسيح عليه السلام، لماذا يتجاهلون الحضارة النوبية السودانية العظيمة، لما لا يحشدون امثلتهم عن عظمة اجدادنا القدام،أجدادنا نحن فى بلادنا الغبرا هذه وليس الاندلس ولا غرناطة؟

أنهم يتجاهلون عن قصد التاريخ السودانى المجيد ويقفزون الى تاريخ العرب فى الاندلس من اجل خدمة فكرة الايدلوجيا التى لاتكتمل الاباستلاف تاريخ الغير، انهم يفعلون ذلك من اجل تزييف الوعى بعد ان زيفوا التاريخ.


بعد أن ملاء الكاتب قلوبنا رعبا من أن يصير حالنا كحال عرب الاندلس وملاء نفوسنا حقدا على من... على على الاوربيين، لا... اعتقد انه يستلف الحالة هنا ليحيل أهلنا فى الجنوب مكان الاوربيين فى الحالة الاصلية ( الاندلس، قرناطة) ، ما الغريب فى ذلك ألم يجعل منا عرب الاندلس وغرناطة !!!!!!!!!!!! ، يا له من احلال وابدال.
هى العنصرية اذا فى ابشع صورها واحوالها، تنضح كالقيح من كل كلمة سطرت هذا المقال، وتعتمد كى تجد مكانا لها فى النفوس على تزييف التاريخ والوعى بعد تزييف الهوية.


يواصل الكاتب:

" ونحن في السودان لم نجنِ إلا الثمار المُره لهذا السلام وان لم يتحد الجميع سنشرب كؤوس العلقم وتنطمس هويتنا وتوجهنا الاسلامي فالاسلام دين الاغلبية الساحقة لاهل السودان معرض الآن لحرب ضروس ولا بواكي عليه فالحذر كل الحذر من النار التي خرجت من وسط الرماد لتحرق الاخضر واليابس وليلتف الجميع حول راية لا اله الا الله محمد رسول الله ،يريدون ان يطفئوا نو رالله بافواههم ويأبي الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون".

هنا يصل الكاتب لخلاصة فكرته، يدعونا لرفض السلام والوحدة، لان السلام والوحدة سيكونان ضمن سياق مختلف لايمكن معه لاصحاب المشروع الحضارى التسلط على العباد والبلاد، لكى تتضح الصورة اكثر وينجلى النظر وتذهب الغشاوة، اذكر هنا ورقة حزب المؤتمر الوطنى التى قدمهالمؤتمره الاقتصادى الذى انعقد خلال الفترة ، 11 ، 12.09.2005 وكان السيد/ عبدالرحيم حمدى قد عرضها على المؤتمر.

تلك الورق التى تتحدث عن محور دنقلا – سنار – كردفان، وتحدثت عنها الصحف ناقدة باعتبارها افكار السيد/عبدالرحيم حمدى.

اعتقد ان تلك الورقة وماتدعوا له جريدة الانتباهة أمرين متناقمين يمثلان لازمتين لانشودة واحدة،
انه البرنامج البديل للمؤتمر الوطنى فى حالة الاحساس بامكانية نجاح مشروع السلام والوحدة، الدعوة والعمل على تقسيم البلاد واقامة دولة فى ذلك المحور دنقلا – سنار – كردفان، تخضع لسلطتهم وتسلطهم ، ومشروعهم الحضارى، فهم لايهمهم ان تتقسم البلاد او تتشرزم ، مايهمهم حقا هو ان تكون السلطة والثروة بايديهم، وسنبحث حول الورقة ومايتبعها فى وقت لاحق.



ملحوظة:

الخطوط تحت الأسطر من كاتب هذا الموضوع

عبدالغفار سعيد


نواصل

Post: #8
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-19-2006, 06:30 PM
Parent: #1

شكرا للاخ بكرى

الذى ذلل لى الصعاب التقنية التى

اعاقتنى فى الايام الماضية


نواصل


عبدالغفار سعيد

Post: #9
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-19-2006, 08:28 PM
Parent: #1

جريدة الانتباهة العدد 29 بتاريخ 25.02.2006

د. قطبى المهدى

كشف المحجوب

يبتدئى د.قطبى المهدى عموده " كشف المحجوب " الذى جعل عنوانه " رجــال گوداعــة"
هكذا:


" حينما أقتيد الزاكي طمل من مجلس الخليفة مقيد اليدين إلى سجن الساير إلتفت إلى الخليفة قائلاً سيأتي يوم تفتقدون فيه أمثالي من الرجال..ولن تجدوهم سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر اليوم والجو ملبد بغيوم التدخل الدولي... وصوت القرنيت يلعلع في حي السجانة... وربيكا تتجول بين البيت الأبيض والخارجية والكونغرس والله يعلم أين أيضاً .. يتأمل المرء فيما سيحل بهذا البلد الطيب حتى إذا ما إستشعر روحالإنتباهة تسري في جسد الأمة يبدأ يتفحص التصريحات الرسمية عسى ألا يراق ذَنُوب ماء بارد على حرارة الغضب الشعبي فيطفئه في هذا الجو بدأت أستعيد من الذاكرة سنوات الانقاذ الأولى ..( والتي أصبح بعض الانهزاميين يتبرأون منها) .. حينما شعر السودانيون أن لهم دولة وأن في بلدهم سلطة وطنية تدافع عن كرامتهم.. ذلك الشعور الذي إفتقدوه من سنوات طويلة ".

يستهل الدكتور مقالته ذاكرا حادثة من احداث الثورة المهدية وقائدا من قوادها، وللحادثه بعدها النفسى والايحائى، ويريد ان يقول ما أشبه اليلة بالبارحة، بالامس تخلت الثورة المهدية عن بعض ابطالها واليوم تخلت الانقاذ عن نهجها القديم وعن ابطال ذلك النهج، الخلفية التى ينسج على منوالها د. قطبى مقالته هى، قرب تسلم القوات الدولية مهام القوات الافريقية فى دارفور ، واستنفار الحكومة للمواطنين ولتنظيماتها للوقوف ضد دخول القوات الدولية ، حادثة فى السجانة طخمتها فى حينها جريدة الانتباهة، نلاحظ هنا أن الكاتب يعمد على تداخل صورة الحدث فى فترة الثورة المهدية، مع بقية الصور التى تلت دون التقيد بالوقفات التى تستلذمها اللغة العربية وفى اعتقادى أن الدكتور يتعمد ذلك هن أجل تزيف وعى القارئ . بعد ان رسم الخلفيه، دلف د. قطبى مباشرة الى مقصده وأمانيه التى تتمثل فى سنين الانقاذ الاولى.

أنظر:

" في هذا الجو بدأت أستعيد من الذاكرة سنوات الانقاذ الأولى.. والتي أصبح بعض الانهزاميين يتبرأون منها) .. حينما شعر السودانيون أن لهم دولة وأن في بلدهم سلطة وطنية تدافع عن كرامتهم.. ذلك الشعور الذي إفتقدوه من سنوات طويلة".


سنين الانقاذ الاولى هى النموزج الذى يحن له الدكتور ويتباكى على غروب شمسها، وهو يستنكر على شركاء المشروع الحضارى تخلبهم عن ذلك المشروع ، لاحظ كيف تعمل الايدلوجيا، فاذا صح مثلا أن هناك بعض من عضوية تنظيم الدكتور التى أكتشفت خطأها فى دعم الحرب وكل المشروع الحضارى الغارب وجنحت للسلم والديمقراطية فان التهمة جاهزة.

أنظر:

"(والتي أصبح بعض .. الانهزاميين يتبرأون منها)".

سنين الانقاذ الاولى التى ارتبطت فى ازهان معظم افراد الشعب السودانى بالقهر والتسلط التشريد والغلاء وانعدام الحريات وتحويل الحرب الاهلية الى حرب دينية، وبالاعداد الكبيرة من الشباب الذين حرقتهم نيران الحرب من الجانبين، تلك السنين هى حلم الدكتور، ويتمنى أن تعود لانها حسب زعمه، هى سنين السلطة الوطنية التى أشعرت المواطنيين بالكرامة التى افتقدوها منذ سنوات طويلة!!!!!!!!!!!!!!
لايستطيع د. قطبى بالطبع أن يستعيد سنين للانفاذ الاولى الا فى جو مشحون بالتشكيك فى نوايا شركاء المؤتمر الوطنى فى السلطه،الا فى جو مشحون بالتعبئة ودق طبول الحرب، والمنادة بالانفراد بالسلطة.


يواصل الدكتور :

" وتذكرت فيما تذكرت الشهيد وداعة هل تجرؤ أجهزتنا الإعلامية اليوم على بث الشريط الذى يعرض صورته وهويلقي قصيدته الشهيرة والتي إنطلقت على اثرها عملية صيف العبور الظافرة؟
وهل يجرؤ أحد أن يعرض الشريط الذي سجل قبل دقائق من استشهاده وهو فى الباخرة؟؟ قبل أن يصعد أبراجها ليمسك بالمدفع حينها تعرضوا لكمين غادر فإستشهد مثل الماظ محتضناًمدفعه ودمه الطاهر
يضرج قبضة المدفع؟؟ روى لي أحد زملاء الشهيد وداعة أنه في تلك الرحلة العظيمة أصيب بداء الملاريا. وحينما وصلت البوارج إلى ملكال وتوقفت هناك حجز في المستشفى.. وكان راقداًعلى سريره وجهاز الإنترافينس (الدِّرب)فى ذراعه حين سمع صغير البوارج إيذاناً بالتحرك.. . فنزع الجهاز من يده ونهض ليلحق بها فطلب إليه الطبيب أن يبقى في مكانه حتى يشفى فرد عليه وهو يدلف خارجاً من العنبر: أتيت إلى الميدان لأستشهد مجاهداًلا لتقتلني بعوضه!! ...الخ"
.

ماذا يريد د. قطبى بعد أن ابدى حنينه الشديد لسنين الانقاذ الاولى من ايراد هذه القصة؟ ، هل يحن الى نيران الحرب الاهلية التى اكلت الاخضر واليابس؟ هل يريد للحرب أن تقتل المذيد من شباب الوطن من الشمال والجنوب؟ أما كفانا خرابا ودمارا ، لماذ كل هذه الدمويه والرغبة فى الاغتتال تيسم بطابعها كل حرف يكتبه بعض من حراس المشروع الحضارى الغارب؟

كيف تتم المقاربة بين الذين حاربوا الاستعمار و استشهدوا فداء الوطن، وبين الذين استشهدوا وهم يحاربون ابناء وطنهم؟، الشعوب التى خرجت من حروب أهلية تترحم على شهدائها وتشعر باسى وحزن من انجرارها فى تلك الحروب وتضع الامثلة والعبر للاجيال القادمة الامثلة والعبر التى تحذرهم من أن يقتل الاخ اخاه تحزرهم من الحروب الأهلية وتحثهم على الاخاء ، المساوة ، التعايش السلمى وبناء الاوطان ونشر ثقافة السلام، أما كتاب جريدة الانتباهة فدعاة حرب.

يضيف د. قطبى:

"معظمنا يعيش كما يعيش البعير نأكل ونشرب لا نجاهد ولا نحدث أنفسنا بالجهاد ثم نموت كمايموت البعير!! فإذا شفع لخالد عمره الذي أمضاه في الجهاد والنزال فليشفع لنا أن نموت كما يموت المجاهدون الشهداء في ميدان الجهاد كأمثال وداعة... وعبد الفضيل الماظ... وبقية شهداء الدين والوطن”.

اذا الصورة تتضح تماما، فجريدة الانتباهة تخيرنا بين امرين، اما حرب ضارية لاتبقى ولاتزر أو أستسلام البلاد كلها لقبضتهم وخضوعها لتسلطهم ، أما السلام والوحدة على اسس الحقوق للجميع، الديمقراطية، تداول السلطه، هذا كله كفر وتخريص وأستسلام وبلا.

يواصل الدكتور:

" فحينما صممت قيادة الثورة على تطهير الجنوب من التمرد وعلى بسط سيادة الدولة على ترابها الوطني وعلى قفل الطريق أمام التدخلات الخارجية فحركت قواتها في عملية صيف العبور وحينما إستنفرت قوى الشعب للدفاع عن تخوم الوطن في الشرق والجنوب والوسط وحينما شحذت همم الشباب السوداني يوم أن غدر العدو بتوريت وهو يفاوض وفدنا في محادثات السلام يومها كان هناك أكثر من وداعة كان رجال القوات المسلحة يقاتلون خلف رجال كالشهيد البطل عبد المنعم المكحل بالشطة «... وكان مجاهدو الدفاع الشعبي يقاتلون مع العالم المجاهد الشهيد أحمد محجوب حاج نور والشهيد القيادي الطالبي محمد عبد الله خلف الله وأمثالهم كانت هناك قضية وكانت هناك رسالة لذلك كان إستعداد الشعب كبيراً وكان وعي مناضليه عالياً.. كنا نعيش روح تلك اليقظة في أناشيد المجاهدين الثورية وفي معسكراتهم النابضة بالحياة في....الخ ".

تفتضح هنا دون لبس مرامى الدكتور فاليقظة التى يعنيها هى يقظة على اصوات طبول الحرب وصيحات القتال، أما التنمية التى أساسها الانسان واعادة مادمرته الحرب وثقافة السلام والديمقراطية والسلام ، فهذه اشياء لاتشغل بال د. قطبى .

لاحظ :

"... ;فحينما صممت قيادة الثورة على تطهير الجنوب من التمرد وعلى بسط سيادة الدولة على ترابها الوطني.. وعلى قفل الطريق أمام التدخلات الخارجية فحركت قواتها في عملية صيف العبور".


هل يدرى د. قطبى كيف يحدث التدخل الاجنبى؟ بالظبط مدخله ومسبب وجوده هى مثل هذه الافكار التى حين تتحول الى افعال لاتكون اقل من تطهير عرقى أو محاولة فى اتجاهه.
كيف ياترى ستطهر الجنوب من تمرد يمثل اغلبيه الشعب فى الجنوب؟
عن ايت دولة يتحدث الدكتور أذا كانت معظم احزاب وتنظيمات ومنظمات شمال السودان معارضة لسلطة الانقاذ فى ذلك الوقت والتى كان بعضها فى التجمع الوطنى الديمقراطى جنبا الى جنب مع الحركة الشعبية التى يريدون تطهير الجنوب منها؟
هل يريدون أرضا بلا شعب...؟ ماذا نسمى ذلك اذا سوى ناذية؟
هكذا اذا هى جريدة الانتباهة.. منبر الدعوة لعودة المشروع الاستئصالى الاستبعادى الدكتاتورى الاحادى.
هل يكون هذا خيار الظل للتنظيم الذى ينتمى له معظم كتاب الانتباهة؟





عبدالغفار سعيد


نواصل

















Post: #10
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-27-2006, 07:34 AM
Parent: #1

كلما اسعفنا الوقت

سنعمل على تفكيك الخطاب العقائدى

لايدلوجييى المشروع الحضارى

وسنبين الأ ليات التى يرتكز عليها خطابهم

فى مسعاه لتزببف الوعى.

جريدة الانتباهة نموزج


عبدالغفار سعيد


نواصل

Post: #11
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-27-2006, 07:52 AM
Parent: #1

من هو الطــــــــيب مصـطـفـى:

عضو هيئة شورى المؤتمر الوطني ، المدير السابق للهيئة القومية للاتصالات، وزير الدولة الاسبق بوزارة الاعلام والاتصالات، مدير التلفزيون الاسبق، أحد ابرز قادة منبر السلام العادل، رئيس مجلس ادارة جريدة الانتباهة ، كاتب عمود بجريدة الانتباهة وتربطه علاقة قرابه بالرئيس عمر البشير.

عندما كان مديرا للتلفزيون القومى جعله ادات لايدلوجيا المشروع الحضارى الداعية لتحويل الحرب الاهلية لحرب دينية وأسلمة الجنوب وتعريبه وكسب أرضه للاسلام، وفتح ابوابه للمشعوزين العقائديين العنصريين من الجبهة الاسلامية، حيث كانوا يحاولون تزييف وعى الشعب السودانى بنشر الجهل والاكاذيب والشعوزة والادعاء ان الملائكة والقرود والاشجار تقاتل فى صفهم ضد الجنوبيين الكفرة.


كتب الاستاذ زهير السراج فى عموده اليومى " مناظير " بجريدى الصحافة تحت عنوان " أغدا القاك!! " الاتى :

" يخطئ الطيب مصطفى، إذا اعتقد أن الشعب السوداني نسى الفترة الكالحة السواد التي كان فيها مديراً للتلفزيون، وفتحه على مصراعيه لجيوش المشعوذين والمتطرفين العاطلين عن الموهبة والإبداع لإثارة الفتنة الدينية، وتحويل البلاد إلى ساحة صراع ديني يشعل حريقاً لا ينطفئ، وتصوير الحرب الأهلية بأنها جهاد ضد الكفر والكفار، مما ألَّب العالم المسيحي، الذي لا يرضى بإبادة المسيحيين، مثلما لا يرضى الطيب مصطفى وأى مسلم آخر بإبادة المسلمين ".


بدأت الدعوة لفصل شمال السودان عن جنوبه تظهر بوضوح في الصحافة السودانية وبشكل واسع النطاق عقب الجولة الثانية من مفاوضات ماشاكوس والتي انتهت في 15 سبتمبر 2002، ، وبداءت تلك الدعوة بالمطالبة بفصل الشمال عقب فترة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة. ، حيث استقطبت تلك الدعوة الانفصالية اهتمام الناس وأحاديث المنتديات، ونشرت حولها عشرات المقالات في مختلف الصحف ما بين مؤيد ومعارض.

أول من روج لتلك الدعوة كان الطيب مصطفى حيث نشر مقالا بعنوان: أما آن للشماليين المطالبة بتحرير شمال السودان من قبضة الجنوب، نشر في ثلاث صحف سودانية في يوم واحد، ويعتبر ذلك المقال هو منفستو الانفصاليين الذين ظهروا بعد ذلك تباعا فى منبر السلام العادل واخيرا جريدة الانتباهة، ثم أعقب السيد الطيب مصطفى مقاله ذلك بمقال ثان دعا فيه إلى تكوين حركة لفصل شمال السودان عن جنوبه بطريقة ساخرة حيث اقترح تسميتها تهكما الحركة الشعبية لتحرير شمال السودان على وزن الحركة الشعبية لتحرير السودان، ثم اصبح يكتب بعد ذلك بانتظام هو ومنسوبى منبر السلام العادل عن ضرورة فصل الشمال ، واخير اصدرت المجموعة الانفصالية جريدة الانتباهة فى ياناير من هذا العام حيث يعمل هو كما اسلفنا رئيسا لمجلس ادارتها وكاتبا لعمود " زفرات حري ".




نواصل


عبدالغفار سعيد

Post: #12
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-28-2006, 09:45 AM
Parent: #1

فوق


Post: #21
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: محى الدين ابكر سليمان
Date: 05-24-2006, 07:19 AM
Parent: #12

الاستاذ عبدالغفار
شكرا للبوست ومادته الجيدة
من المقالات المنقولة فى المنبر عن الانتباهة والرجوع بالذاكرة لالوان العهد الديمقراطى نجد هناك الف شبه وشبه كما تفضلت, الفارق الوحيد هو ان الانتباهة فاقت الوان فى تكريس الانقسام الجهوى والعرقى, كما ان بعض كتابات الانتباهة تنقصها الاحترافية فى الكذب والتدليس وتزييف الحقائق.
فى انتظار المزيد

Post: #22
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-25-2006, 08:05 AM
Parent: #21

عزيزى محى الدين
مرحبا بك
قلت
Quote: الانتباهة فاقت الوان فى تكريس الانقسام الجهوى والعرقى, كما ان بعض كتابات الانتباهة تنقصها الاحترافية فى الكذب والتدليس وتزييف الحقائق.


اوافقك الرأى،واعتقد انه بعد استلامهم السلطة

قد توزع كادرهم المتخصص فى تجويد الاكاذيب

على الكثير من المؤسسات الاعلاميه ومؤسسات السلطة الاخرى.

كل الود

عبدالغفار سعيد

Post: #13
Title: Re: [B]j الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 04-29-2006, 11:18 AM
Parent: #1


سنحلل هنا المقاله الاولى للسيد الطيب مصطفى، التى اعلن فيها مطلب انفصال الشمال عن الجنوب والتى نعتبرها منفستو الانفصاليين الذين ظهروا بعد ذلك تباعا فى كل من منبر السلام العادل وجريدة الانتباهة، وهى المقالة التى نشرت فى ثلاث صحف سودانية فى نفس اليوم:

" أما آن للشماليين المطالبة بتحرير شمال السودان من قبضة الجنوب ؟
لماذا يتشبث ساسة الشمال بجنوب السودان بينما لا يكترث لذلك ساسة الجنوب؟
أيهما جنى على الآخر الشمال أم الجنوب ؟"


يستهل السيد / الطيب مصطفى مقالته كالاتى :


" لازلت لا أفهم سر تلك اللحظة العبقرية التي تقرر فيها القبول بحق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان بعد أربعين عاماً من إندلاع الحرب لأول مرة في أغسطس عام 1955م بالرغم من أن ذلك القرار كان أمراً بدهياً ينبغي أن يُتخذ قبل ذلك بوقت طويل ذلك أن المنطق الذي بُني عليه لم يكن ولا ينبغي أن يكون محل خلاف أو جدال بالنظر إلى أن الوحدة ينبغي أن تكون أمراً طوعياً لا قسرياً ، فإذا كان خالق الكون سبحانه لم يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، فمن باب أولى أن يُخيَّر الناس فيما دون ذلك ولا ينبغي بحال من الأحول أن يُساق الناس قسراً نحو وحدة لا يرغبون فيها ، فكان أن صدر ذلك القرار التاريخي الذي سحب البساط من تحت أقدام حركة التمرد وجردها لأول مرة من أمضى أسلحتها ، حيث لم يعد هناك مبرر للحرب طالما أن الوحدة أو الإنفصال متاحان بدون قتال الخ......" .

يبتدى السيد الطيب مصطفى الذى يعتبر الناطق باسم الانفصاليين دهشته واستغرابه لعدم نيل جنوب السودان حق تقؤير المصير منذ أمد بعيد، فى مقالته هذه يفتعل البراءة السياسية وينتحل صفة الباحث التاريخى فى طرح تساؤلاته ، ويتخلى مؤقتا عن اللغة الذى تتستر بقداسة الدين تلك التى كانت من سمات خطابه ابان توليه ادارة التلفزيون ، ويتجاهل الحقائق المباشرة مثلا أن أهم أهداف الانقلاب الذى قامت به جبهة السيد الطيب مصطفى وأعنى الجبهة الاسلامية القومية كان من اجل احباط اتفاق سلام ومؤتمر دستورى كان مخططا له ان يتم فى يوليو1989 على خلفية اتفاق المرغنى قرنق1988 ، ولم تكن هناك اى مطالبة بحق تقرير المصير حتى ذلك الوقت.

كتب السيد الطيب مصطفى ان "خالق الكون سبحانة لم يكره الناس حتى يكونوا مؤمنيين " ، ولاادرى اذا كان السيد الطيب مصطفى قد اكتشف هذه الحقيقة مؤخرا ، فالطيب مصطفى نفسه كان مدير لاخطر جهاز يمكنه صياغة وتشكيل الراءى العام وهو جهاز التلفزيون ، وبما أن الجبهة الاسلامية القومية كانت تعرف اهمية ذلك الجهاز فلقد جعلت مديره فى عهد "التمكين " والمشروع الحضارى من هو اكثر جدارة بتنقيذ مشروعها من بين قياداتها، وكان ذلك الشخص هو السيد الطيب مصطفى ، وهو بالفعل نفذ برنامج تنظيمه بدقه حيث فتح ابواب التلفزيون للعقئدين الاقصائيين دعاة تحويل الحرب الاهلية الى حرب دينية وهم شركاءه الايدلوجيين أعضاء تنظيمه وحمات مشروعه الحضارى ، الذين كانوا يدعون بان الملائكة والقرود والاشجار تقاتل معهم ضد الجنوبيين ، الذين كانوا ينادون بتعريب الجنوب وأسلمته، الذين كانو يسمون قتلاهم شهدا يحمل الطير الاخضر أكفانهم فى حواصله، ويدعون أن الحرب واجب دينى لابد منه ، الذين كانوا يتوهمون بان نهاية الحرب هى انتصارهم وخضوع الجنوب صاغرا لهم وانهم سيكسبون أرض الجنوب للاسلام ، ذلك كان خطابهم ومشروعهم، وبذلك يعتبر السيد الطيب مصطفى من اهم الذين ساهموا فى جعل الحركة الشعبية تطالب بحق تقرير المصير للجنوب كما انه من اهم المتسببين فى تدويل الحرب الاهلية بعد تحويلها لحرب دينية.


يواصل السيد الطيب مصطف مقالته قائلا:


" أريد أن أمهِّد بحديثي هذا للدخول في لجة موضوع آخر أهم وأخطر وذلك بعد أن أقرر بأن الناس كثيراً ما يساقون نحو مسلمات وأوهام خاطئة يبقون أسرى لها لعقود من الزمان ويدمرون بتلك المسلمات أنفسهم وأوطانهم وأجيالهم بالرغم من أن الحق بيِّنٌ وواضح وضوح الشمس ، لكنها الغفلة أحياناً كما أسلفت والعجز في أحيان أخرى عن الخروج على المألوف وهو أسلوب القطيع في التفكير والسلوك وهو ذات الأسلوب الذي جعل الأمم الضالة ترفض الحق المبين إتباعاً لمألوف الآباء والأجداد وخوفاً من الجديد (بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون الخ......)" .


هنا يعلن السيد الطيب مصطفى ويعترف بحقيقة انهيار مشروعهم الحضارى والذى كانت اهم خطوطه فى جانبه الداخلى الخاص بالسودان أسلمت الجنوب وتعريبه وتركيع مواطنيه واخضاع أرضه للاسلام . لقد أصبح واضحا له أن المفاوضات تمخضت عن سلام بشروط عادلة ووفق رؤى جديدة ، لذلك فأنه ذاهد فى الوحده وفى الجنوب .

يكتب السيد الطيب مصطفى:

" أطرح تلك التساؤلات بعد أن رأيت الإستفزاز الذي بلغ مداه في الجولة الأخيرة من مفاوضات مشاكوس ، فبربكم هل يجوز من الأساس أن تناقش تلك الطروحات التي تبناها وفد التمرد بما في ذلك المطالبة بنسبة 85 % من ثروات السودان جميعها بما فيها البترول الخ......".

على الرغم من عدم دقة الارقام التى أوردها ، فبيت القصيد يبدوا جليا هنا، فهو لايريد سلاما وتوزيعا عادلا للسلطة والثروة وحقوقا على أساس المواطنه ، هذا يفسر وبدقه كيف أن السيد الطيب مصطفى قد بداء حملته الانفصالية الشرسة ولحقه بعد ذلك شركاءه فى منبر السلام العادل وجريدة الانتباهة، بعد ان تم التوصل لاتفاق السلام، وايقاف اطلاق النار والترتيبات الامنية وحكومة الشراكة بين المؤتمر الوطتى والحركة الشعبية.
اذا فمشكلة السيد الطيب مصطفى ليست الحرب التى كان من دعاتها ومن مهندسى تحويلها لحرب دينية، مشكلته هى السلام العادل، فهو لايريد سلاما لهذا الوطن خاصة اذا كان ذلك السلام يتضمن للقوميات والثقافات المختلفه حقوقها ، ويجعل المواطنه هى اساس الحقوق والواجبات.


يواصل السيد الطيب مصطفى فى احدى فقرات مقالته الطويلة والتى تعج بالاكاذيب ، وايراد امثلة يصور بها
الجنوبيين بانهم عنصريين من اجل تبرير عنصريته، يكتب الاتى
:


".... التمرد فإننا سنجد سيلاً يملأ كتباً من الأحقاد والضغائن التي أعتقد أنه من السذاجة بمكان التغافل عنها في سعينا لحل مشكلة الحرب في جنوب السودان والتي أرجو مخلصاً أن نأتي فيها برؤى جديدة تخرج على المألوف والمسلمات القديمة التي لم تورثنا غير الموت والدمار والتخلف ... رؤى جديدة تنظر في جذور المشكلة وتبحث في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك جدوى إستمرار الوحدة بين شعبين ما يفرق بينهما أكثر بكثير مما يجمع بينهما في وطن واحد ا... وحدة فرضها علينا الإستعمار ولم نخترها نحن نتيجة بحوث ودراسات جدوى متعمقة ... وحدة جعلت السودان في ركاب الدول الأكثر فقراً في العالم بعد أن كان موعوداً ببلوغ الثريا تقدماً وعزاً عند نيله الإستقلال قبل ما يقارب النصف قرن من لزمان .


أطمئن السيد الطيب مصطفى ان مسيرة الرؤى الجديدة قد بداءت بالفعل فى نيفاشا حول تقسيم السلطة والثروة، وحق تقرير المصير، تلك الرؤة التى من المؤمل ان تغير مسيرة السودان نهائيا من الانكباب العاجز تحت رحمة الحرب الاهلية و الدائرة الشريرة ( انقلاب عسكرى ... ثم انتفاضة .... الخ ) الى دولة مستقرة تحترم شعبها و تنوعه الثفافى والدينى وتنتهج الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة، ، ولن توقفها الدعوات الانفصالية ، ستتبعها روؤى حول حل مشكلة دارفور ، الشرق ، المؤتمر الدستورى و الد ستور الدائم .

نسأل السيد الطيب مصطفى هل اختلاف الدين مبرر كافى لفصل البلاد وتقسيمها؟
وهل توجد دولة متقدمة تقوم على اساس دينى؟

بينما كان السيد الطيب مصطفى يدعوا فى الماضى للجهاد المقدس الذى هو واجب دينى ضد الجنوبيين ويدعوا لا سلمت الجنوب وتعريبه، فهو يدعوا اليوم لفصل الجنوب لاختلافه عن الشمال فى الدين !!!!!

كما يدعى بان الاستعمار هو الذى فرض علينا الوحدة ، وذلك لعمرى كذب صريح، وسنورد الظرف التاريخى لاختيار السودانيين للوحدة من خلال حقائق التاريخ كما سنتعرض لاسباب التمرد الاول فى ما سيلى فى تحليلنا هذا ، اما الان فسوق نتطرق للاتى:

ماهو الفرق بين دعوة الامس ودعوة اليوم ؟


العقلية فى اعتقادى هى نفس العقلية ولقد اختلفت الدعوة فقط بسبب ادراك السيد الطيب مصطفى استحالة تحقيق دعوة الامس بناء على انهيار ايدلوجيا المشروع الحضارى أخيرا، و الذى كان قد انتصر محليا باستيلائه على السلطة بالقوة فى يونيو عام 1989 ، نتيجة لضعف القوى السياسية فى الشمال، الحاكم منها والمعارض ، وقصة القتل والقمع الذى مارسه نظام الجبهة القومية الاسلامية ضد المعارضين خاصة ومع كل المواطنيين السودانيين عامة يعلم به القاصى والدانى ، والتخريب الاقتصادى والاجتماعى الذى حاق بالبلاد معروفا ومشهودا، وسيطرة الرأسمالية الطفيلة على اقتصاد البلاد ومقدراتها أيضا امرا مشهود ومشهور ، وكان من أهم اهداف ذاك المشروع محليا كسب الحرب بالقوة واخضاع الجنوبيين وتعريبهم واسلمتهم واسلمت وتعريب ارض الجنوب وقد فشلوا وانهار مشروعهم وهم يسعون لذلك، ( ولو كانت القوى السياسية الشمالية تتمتع ببعض القوة والرؤية والقدرة على تحريك الجماهير والهامها لانهار نظام الاتقاذ، نظام الجبهة الاسلامية بالكامل) ، هكذا وبتلك العقليه الاستعلائية الاقصائية ليس غريبا أن يختار السيد الطيب مصطفى للشمال الانقصال من الجنوب بل كان الامر سيكون غريبا و غير متسقا مع الايدلوجيا باعتبارات الحامل والمحمول هذا لو أصبح وحدويا وفق شروط المساوة والمواطنة كأساس للحقوق، هذا بالاضافة الى أن السيد الطيب مصطفى وخلافا لكل قادة الانقاذ تماهيا مع الخطاب الذى كان يتبناه ويؤمن به قد دفع بابنائه للحرب وفقد احدهم فيها الامر الذى يسبب له جرحا عاطفيا دفينا يجعله يرى فى الوحدة التى لاتحقق المشروع الايدلوجيى هذيمة شخصية له، لذلك فهو يرى ضرورة اختزال الوطن فى مساحة متناسقه فى دينها يمكن للمشروع الحضارى التعامل معها .

وهو فى اندفاعه ذلك ينسى أو يتناسى بان بالجنوب نفسه مسلمين ، وأن الانقصال يعنى التخلى عنهم، أما عن اللغة العربية فلقد ساهمت الحركة الشعبية فى انتشارها باتخازها اللغة الرسمية الاولى للجنوب ...ماذا يقول السيد الطيب مصطفى فى ذلك ؟.

الدول التى تسعى نحو التنمية والتقدم تقوم على اساس المواطنة فى الحقوق والواجبات، وكما قال نائب الرئيس الراحل د. جون قرنق ، لاتوجد دولة تذهب للصلاة فى مسجد أو كنيسة، التدين يمارسه الافراد ، الدولة لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين والعرق.



ثم يكتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

"..... مما نتج عنه تلك الجفوة التي فجرت الحرب قبيل رحيل الإنجليز من السودان وأشعلت مشكلة الجنوب التي أرادها الإستعمار شوكة بل سكيناً سامة في خاصرة السودان تنهش من لحمه إلى الأبد"....الخ .

ولكى لاتختلط حقائف التاريخ، استميح القارئى عذرا لايراد الحقائق التالية عن الاستقلال والاسباب التى ادت لاشتعال التمرد الاول :

"
انعقد مؤتمر جوبا فى خريف 1947 ، واشترك فيه بعض السلاطين وصغار الموظفين، وضباط صف البوليس ممن كانوا يعتبرون طليعه الزعامه المثقفه و التقليدية فى الجنوب حينذاك ولقد اقترحوا انشاء هيئة تمثيلية بالجنوب، ترسل فى المستقبل ممثلين لها الى الخرطوم لينالوا مايحتاجون اليه من خبرة، ويناقشوا الامور التى تهم الجنوب والشمال. واكدوا ان الجنوب يحتاج الى ضمانات توفر له اسباب التقدم، والحفاظ على ذاتيته فى فى سودان المستقبل الموحد.

أما الاعضاء الشماليون ، بقيادة القاضى محمد صالح الشنقيطى، فقد عددوا الطيبات التى تنتظر الجنوب فى السودان الموحد. واشاروا فى هذا الصدد الى المرتبات والاجور لتى يمكن مساواتها، والوظائف الكبرى التى يمكن ان يتقلدها ابناء الجنوب.

اسفرت المفاوضات السياسية بين الزعماء السياسين الشماليين والحكومة المصرية حول مقترح الحكم الذاتى عن اتفاق فى ياناير عام 1953 منح السودان بموجبه حق تقرير المصيرن ولم يشرك فى هذه المفاوضات اى شخص من الجنوب، ولم يخص الجنوب باى ضمانات، فى 12 فبراير 1953 وقعت فى القاهرة اتفاقية بين الحكومتين البيرطانية والمصرية بشأن الحكم الذاتى وتقرير المصير للسودان .

فى اول ياناير 1954 حصل الحزب الاتحادىعلى اغلبيه 51 مقعدا من مجموع المقاعد وقدرها 97 ، بينما حصل منافسه حزب الامة على 22 مقعدا ، وانتخب السيد اسماعيل الازهرى رئيسا لاول وزارة سودانية وهو السكرتير والرئيس السابق لمؤتمر الخرجيين لعدة سنوات، وهو مؤسس حزب الاشقاء ورئيس الحزب الوطنى الاتحادى.
وشكلت فى 9 ياناير 1954 اول وزارة سودانية من اعضاء الحزب الوطنى الاتحادى.
فى اغسطس 1955 انهت لجنة السودنة أداء مهامها وفى نقس الشهر وافق البرلمان على تقريرها النهائى، نال الجنوب بموجبها ست وظائف فقط مقابل ثمانمائية وظيفة للشمال وفى نقس الشهر حدث التمرد الاول فى الجنوب فى 18 اغسطس 1955 .

اجتمع البرلمان فى التاسع عشر من ديسمبر 1955 ليتناول اقتراحا يرمى لاعلان الاستقلال، فتقدم الاعضاء الجنوبيون بشرط يلزم تحقيقه ثمنا لموافقتهم على الاقتراح، هو قيام نظام فدرالى للحكم، يساير روح مؤتمر جوبا، ولقد قبل الزعماء الشماليين هذا المطلب ، لكنهم كما اتضح بعد ذلك لم يكونوا جادين فى ذلك، ولقد قبل طلب الجنوبيين عند نظر اقتراح الاستفلال، كما قال زعيم المعارضه آنذاك السيد محمد احمد محجوب، لارضاء الجنوبيين، وحملهم على تاييد قرار الاستقلال.


نحن هنا نقر بدور المستعمر فى بذر الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، ولكنا نتساءل ماذا فعل الساسة السودانيين من اجل احباط ماخطط له الاستعمار، حيث توضح الحقائق السابقة ان اسباب التمرد الاول كان عدم عدالة توزيع السلطة حيث نال الجنوبيون ست وظائف فقط مقابل ثمانمائية، واستمرت الحرب الاهلية بعد ذلك نتيجة عدم وفاء الحكومات السابقة المتتالية بعودها لهم ، ولا نثتثنى هنا اى من الحكومات السودانية الحالية قبل الاتفاق والسابقة ولقد ساهمت كلها فى تازيم الوضع بعدم وفائها لتعهداتها للجنوب .


ثم يكتب فى فقرة اخرى:

" كم يا ترى خسر السودان إقتصادياً جراء حرب الجنوب والصرف على تمويل الحرب طوال العقود المنصرمة من الزمان منذ فجر الإستقلال ، وكم كانت كلفة تنمية الجنوب وهل كان ذلك يصرف من موازنة الشمال أم إيرادات الجنوب ، وكيف سيكون حال الشمال فيما لو صُرفت عليه تلك الأموال الطائلة التي اُهدرت في الحرب وفي تحمل عبء الجنوب ، وأيهما كان عالة على الآخر طوال تلك الفترة ، ومن يتحمل مسؤولية تدمير الجنوب وإعاقة تطور الشمال بالإصرار على الحرب كوسيلة لنيل الحقوق ؟! الخ.....".

نود ان نسأل السيد الطيب مصطفى الاسئلة التالية:

أى التنظيمات هو أذا صاحب المشروع الحضارى و الذى أستخدم كل موارد البلاد من اجل كسب الحرب، ورمى بالاف الشباب فى اتونها من اجل أسلمت وتعريب الجنوب بالقوة؟
من هو مدير التلفزيون الذى أستغل ذلك الجهاز الاعلامى الهام فى الترويج لخرافات ان الملائكة والقرود والطيور والاشجار كانت تقاتل معهم ضد قوات الحركة الشعبية، وأن الحرب أمر دينى مقدس لايجب ايقافها الا باخضاع الجنوب وكسب اراضيه للاسلام؟
لماذا البكاء الان وقد توقفت الحرب بالوصول لاتفاق سلام؟
لقد دمرت الحرب الاهلية الجنوب اكثر من الشمال، وضحايا الحرب الاهلية من الجنوب أكثر من ضحايا الشمال. ولولا الحرب لوكانت الحكومات السودانية المتعاقبة تعقل وبشروط اكثر عدلا وانسانية مما كان عليه الوضع، كان يمكن منذ وقت طويل العمل على تنمية الشمال والجنوب والشرق والغرب أى السودان كله .


ينهى السيد الطيب مصطفى مقاله كالاتى :

" ثم إذا ثبت أن قضية الجنوب تتفاقم ولا تتناقص وتتمدد جغرافياً ولاتتقلص وذلك على طريقة الإنتشار السرطاني ألا ينبغي أن نتعامل معها بمنطق الأطباء الذين يبترون العضو الموبوء بالسرطان قبل أن يعدي الأعضاء الأخرى ؟ ".


الحل الوحيد الذى يملكه السيد الطيب مصطفى هو الانفصال " البتر " ، لانه حسب رؤيته لاتوجد حلول اخرى اعتقد هنا ان المشكلة تكمن فى الزاوية التى يرى بها السيد الطيب مصطفى الامور وتلك الزاوية هى نتاج المنهج الذى يحلل به الامور والمنهج هو الوليد الشرعى للايدلوجيا التى يتبناها والتى فى احسن حالاتها انتجت المشروع الحضارى الغابر الذى تسبب فى مصائب ومحن لبلادنا، منها على سبيل المثال لاالحصر القتل والحرق والاقتصاب فى دارفور ، تحتاج بلادنا عشرات السنيين كى تتخلص من اثارها، لذلك فان اقضل الحلول ليس للجنوب فقط بل لبلادنا كلها ان تهذم فكر سلطة الانقاذ والانقاذ نفسها بالديمقراطية والتعددية التقافية والعرقية وحقوق الانسان والمساوة والتعليم والصحة والتنمية.





مراجع :



* جريدة الصحافة الالكترونية

* الكتاب : تاريخ الحركة الوطنتية فى السودان 1900 – 1969 – طبع عام 1980
المؤلف : البروفسور محمد عمر بشير.


* الكتاب : جنوب السودان - التمادى فى نقض المواثيق والعهود- الطبعة الاولى 1992
المؤلف : أبيل ألير.


* كراسات استراتيجية -السنة الرابعة عشرة- العدد 138- أبريل 2004، حق تقرير المصير لجنوب السودان ، جدلية المسير والتداعيات – هانى رسلان.


* سودانيز اونلاين الرابط التالى
<a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...&msg=1050250872&rn=1" target="_blank">http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...&msg=1050250872&rn=1




عبدالغفار سعيد



نواصل

Post: #14
Title: Re: [B الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-06-2006, 02:44 AM
Parent: #1

الطيب مصطفى.
جريدة ألوان العدد رقم 2379 بتاريخ 24.01.2003

ولألوان كلمة: ما آن لأبناء شمال السودان أن يعلنوا دولتهم المستقلة ؟
إلى متى يظل جنوب السودان عائقاً أمام إنطلاق الشمال ؟


يبتدئ السيد الطيب مصطفى مقالته كالتالى:
Quote: لم أدهش للتداول الواسع الذي لقيته صيحتي للتصدي لمشكلة الجنوب برؤية جديدة تخرج بها عن المسلمات والمعالجات القديمة التي لم تورثنا غير الدمار والخراب والتخلف وفقدان خيرة أبناء الأمة طوال ما يقرب من نصف قرن من الزمان مما جعل حربنا هذه اللعينة الأطول بين حروب عالم اليوم ، بل ومـن أطول الحروب على إمتداد التاريخ البشري ، كما لم استغرب القبول الكبير الذي وجدته دعوتي لفصل الشمال عن الجنوب ، فقد كنت أعلم ذلك من خلال الهمس الذي كان يدور في المجالس ، لكني إستيقنت الآن يقيناً راسخاً بأن أمر الإنفصال يحظى بتأييد كاسح لدى أبناء الشمال ، وللأسف فإنه لم تقم أية جهة بإجراء إستبيان أو قياس رأي بين أبناء الشمال بعد أن إرتفع الصوت الجهير لأول مرة بين أبناء الشمال معبراً عما كان مكبوتاً أو مسكوتاً عنه… أقول ما من جهة تصدت لهذا الأمر بالرغم من أن قياسات الرأي والإستفتاءات باتت من أهم حيثيات إتخاذ القرار في القضايا الوطنية الكبرى على مستوى العالم أجمع ، ويكفي أن أذكر أن سويسرا إستفتت شعبها حول رأيه في إقامة جسر على بحيرة جنيف !! وبالرغم من أني قرأت كثيراً مما طرحه الشانئون والقادحون على صفحات الصحف ، فإني والله لم أجد حجة واحدة أقنعتني بأن أتخلى عن طرحي للإنفصال ، بل إزددت إقتناعاً ويقيناً ، ولا أقول ذلك إعتداداً برأي أو بخساً للآراء الأخرى التي أحترمها جميعاً ، فقد كان بعض ما طُرح من مخاوف وسلبيات جديراً بالتأمل ، لكن تلك المخاوف لا تعدو أن تكون مثل الآثار الجانبية التي قد تصحب الدواء ، فمن يعاني من السرطان مثلاً يصاب عند تناول الدواء بتساقط الشعر ، لكن هل يمتنع المريض عن تناول الدواء الشافي مضحياً بحياته خوفاً من تساقط شعره ؟! لذلك فإني أطلب إلى كل المترددين أن يفكروا في القضية الكبرى بالمنهج الجديد الذي دعوت إليه وآزرني فيه كثيرون ببيان وحجج أعظم مـن تلك التـي طرحتهـا وذلك بالخروج عن المسلمات القديمة ومألوف الآبـاء والأجـداد الـذي فتـك ببلادنا ردحـاً مـن الزمـان متأسين في ذلك بحكمة العقلاء من الشعوب الأخرى التي جنّبت بلادها العنت والمشقة والتخلف والمـوت والدمــار، وأرجـو أن نتجـاوز العصبيـات الصغيرة سواء كانت فكرية أو جهوية في سبيل الخروج من نفق الأزمة إلى بر الأمان لإقامة دولتين جارتين تعيشان في وئام وسلام.


يبتدئ السيد الطيب مصطفى مقالته الثانية الداعية لفصل الشمال عن الجنوب مبشرا ومستبشرا بالقبول و الصدى الواسع الذى لقيته مقالته الاولى ( المنفستو)، والرؤية الجديدة التى خرج بها السيد مصطفى من خلال مقالتيه هى أن يعمل الشمال على الانفصال من الجنوب .
الحجة الاساسية الأولى التى يقوم عليها منطقه الانقصالى هى أن الجنوب قد اعاق تطور الشمال واورثه الدمار والخراب والتخلف، وهذه حجة تعتمد على قلب الحقائق و تزييف التاريخ وتذويره، فمطلب اهل الجنوب منذ الاستقلال كما اوردنا فى تحليلنا للمقالة السابقة ، كان الحكم الذاتى، حيث وعدهم الساسة الشماليين بذلك ولم يفوا بوعدهم ذلك وايضا لم يفوا بالوعود التى تلت .


أنظر/ى د. منصور خالد :

Quote: " ليس صحيحاً أن الجنوب حال دون انطلاق الشمال، بل الصحيح هو أن الحرب هي التي وقفت عائقاً أمام تطور كليهما، فالحرب هي أس الداء. لهذا يقمن بنا أن نبحث عن الأسباب التي قادت إلى اندلاع تلك الحرب، ثم استشرائها. نعرف جميعاً (أو ينبغي أن نعرف) أنه منذ استقلال السودان في مطلع يناير 1956 كان مطلب جميع القوى السياسية الجنوبية هو الوحدة الاتحادية التي يتاح في ظلها لأهل الجنوب أن يديروا شئونهم بأنفسهم. ولا أريد هنا العودة للحديث المكرور عن وعد الطبقة الحاكمة لأهل الجنوب بالفيدر يشن كثمن لمساندتهم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، لأن في ما كتب ابيل الير حول تلك المأساة ما يغني. عوضاً عن ذلك، أحاول أن أبين، من جانب، مواقف الجنوبيين المعلنة يومذاك، ومن جانب آخر، مواقف الساسة الشماليين ذوي الرؤية البصيرة، إلى جانب مواقف الذين غهبوا عن الحق فادخلوا السودان بغَهَبهم ذلك في مفازة مجدبة مهلكة".
من المدهش أن يكتب السيد الطيب مصطفى فى سياق دعم حججه لفصل الشمال عن الجنوب عن "الاستبيان والاستفتاء وآليات قياس الرأى " فهذه آليات الديمقراطية التى لم يؤمن بها هو ولاحزبه طوال تاريخهم ، فكيف ولماذا يتحدث عن هذه الاليات وهو لايؤمن بها؟ فلقد اجتمع الشعب السودانى بكل فصائله ( ماعدا الجبهة القومية الاسلامية) على ضرورة تعطيل القوانين الاسلامية حتى قيام المؤتمر الدستورى ، كان ذلك فى كوكادام عام 1986، اتفاق المرغنى – فرتق عام 1988 واتفاق القصر عام 1989 ، ولقد وقفت الجبهة القومية الاسلامية ضد كل خيارات الشعب السودانى.


من المدهش أن يكتب السيد الطيب مصطفى فى سياق دعم حججه لفصل الشمال عن الجنوب عن "الاستبيان والاستفتاء وآليات قياس الرأى " فهذه آليات الديمقراطية التى لم يؤمن بها هو ولاحزبه طوال تاريخهم ، فكيف ولماذا يتحدث عن هذه الاليات وهو لايؤمن بها؟ فلقد اجتمع الشعب السودانى بكل فصائله ( ماعدا الجبهة القومية الاسلامية) على ضرورة تعطيل القوانين الاسلامية حتى قيام المؤتمر الدستورى ، كان ذلك فى كوكادام عام 1986، اتفاق المرغنى – فرتق عام 1988 واتفاق القصر عام 1989 ، ولقد وقفت الجبهة القومية الاسلامية ضد كل خيارات الشعب السودانى.
كما ان الشعب السودانى لم يقدم لحزب السيد الطيب مصطفى دعوة كى يقوم بانقلابه على الديمقراطية فى يونيو عام 1989 ، الانقلاب بالطبع كان على تلك الاليات التى يضعها حجة للانفصال (الاستبيان والاستفتاء وآليات فياس الرأى).


فى الحوارات التى جرت بين الاسلامويين على صفحات جريدة الرأى العام خلال شهرى فبراير و مارس عام 1998، حين كان بريق المشروع الحضارى لايزال لامعا فى أعينهم ، كان رأى السيد الطيب مصطفى فى الديمقراطية واضحا وقاطعا كما يلى:

Quote: "أن التعددية تنافى قيمة الوحدة الاسلامية، وأن النظام التعددى أثبت فشله فى السودان، وأن من حق السودانيين - وخاصة الاسلاميين- أن يبحثوا عن نظام بديل غير التعددية الغربية ".


تنافى التعددية مع قيمة الوحدة الاسلامية يجعلها حسب ايدلوجية السيد الطيب مصطفى كفرا صراحا، الذهاب مع هذا المنطق لنهايته يجعل آاليات الديمقراطية مثل قياسات الرأى والاستفتاءت حرام بالضرورة، وبالتالى من يعمل بها يمارس الكفر .
اذا ماالذى يجعل السيد الطيب مصطفى يتخلى الان عن خطابه الدينى الذى يحرم الديمقراطية ، ويحاول اقناع الشعب السودانى بفائدة الانفصال عبر لغة علمانية هو اصلا غير مقتنع بها؟
بالطبع كما نعتقد نحن هنا مايفعله هو ممارسة طريقة اخرى فى محاولة تزييف الوعى عبر منهج انتهازى لايتورع عن استخدام مالايؤمن به فى سبيل محاولة اقناع الاخرين بوجهة نظره .


أنظر/ى الى التالى الذى ورد فى نهاية الفقرة الاولى من المقال :

Quote: " وأرجـو أن نتجـاوز العصبيـات الصغيرة سواء كانت فكرية أو جهوية في سبيل الخروج من نفق الأزمة إلى بر الأمان لإقامة دولتين جارتين تعيشان في وئام وسلام".


كتب المفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان :

Quote: " وعندما يتحدث السيد الطيب مصطفى عن "عصبيات فكرية" فإنه يقصد أولا وأساسا، الفكر الذي قاد إلى إشعال الحرب في الجنوب بغرض اسلمته وتعريبه. وهو جوهر منهج المشروع الحضاري نحو الجنوب. وحينما يدعو إلى ذلك فإنما يدعو بصريح العبارة، ودون لف أو دوران، للتنازل عما ظلت الإنقاذ تصرخ من جميع أبواقها، وبأفواه كل دعاتها، بأنه واجب ديني لا يمكن التنازل عنه حتى إذا اجتمع على رفضه الثقلان".


أذا البديل للمشروع الحضارى الذى فشل هو فصل الشمال عن الجنوب!!!! لكننا نقول للسيد الطيب مصطفى أن المشروع الحضارى لم يكن خيار الشعب السودانى، لذلك لن يكن الانقصال هو بديله ، مرة اخرى وكما اتضح من خلال تحليلنا للمقالة الاولى نخلص هنا الى انه يحلم باختزال البلاد فى مساحة يحددها التجانس الدينى والعرقى، مساحة تسمح لحلمة العقائدى الايدلوجى ان يجسم فى صدر البلاد والعباد، تسمح لهم بالسيطرة على السلطة والثروة .

مرة اخرى ننبه ونذكر الفارئى/ة بماذكرناه فى تحليلنا لمقالة سابقة، وهو ورقة حزب المؤتمر الوطنى التى قدمهالمؤتمره الاقتصادى الذى انعقد خلال الفترة ، ، 12.09.2005.11 وكان السيد/ عبدالرحيم حمدى قد عرضها على المؤتمر، تلك الورق التى تتحدث عن محور دنقلا – سنار – كردفان، وتحدثت عنها الصحف ناقدة باعتبارها افكار السيد/عبدالرحيم حمدى.
نعتقد ان تلك الورقة ومايدعوا له السيد الطيب مصطفى و جريدة الانتباهة ومنبر السلام العادل خطة واحدة تسير على عدة محاور ربما كانت هى البرنامج البديل للمؤتمر الوطنى فى حالة الاحساس بامكانية نجاح مشروع السلام والوحدة، الدعوة والعمل على تقسيم البلاد واقامة دولة فى ذلك المحور دنقلا – سنار – كردفان متناسقها فى انتمائها الدينى والعرقى، تخضع لسلطتهم وتسلطهم ، ومشروعهم الحضارى، فهم لايهمهم ان تتقسم البلاد او تتشرزم ، مايهمهم حقا هو ان تكون السلطة والثروة بايديهم .


يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته كالاتى:

Quote: ".... في التقرير إنه حضر برنامجاً إحتفالياً اُعد لعبدالعزيز الحلو القائد الميداني وزعيم فصيل جبال النوبة التابع لقرنق والذي كان في زيارة لأمريكا كعضو في وفد حركة قرنق في مفاوضات واشنطون (التي شارك فيها وفد من الحكومة)… وان البرنامج بدأ برقصة شعبية تحية للرجل قدمتها مقاتلات من الجيش الشعبي ، ولفت نظر بكري هذا عدم وجود سودانيين من مناطق السودان المختلفة في الحفل رغم وجود عدد كبير من السودانيين في مدينة فينكس الكبرى ، وقال إنه علم فيما بعد أن اللقاء تم الإعلان عنه فقط وسط أبناء جبال النوبة وجنوب السودان.....الخ" .


عمل السيد الطيب مصطفى من خلال الاستدلال بهذة القصة على اقناع القارئى بان الجنوبيين يختلفون عنا فى الدين واللغة والعرق والعادات والتقاليد فليس هناك شئ يبرر او يقود للوحده معهم خاصة وهم انفسهم يريدون ويسعون للانفصال، أما مايردده زعمائهم عن الوحده فما هو الا مكر وتكتيكات، فهم حاقدون علينا يظهرون غير مايبطنون.
المعروف ان الدول لاتقوم على التجانس العرقى واللغوى بل تقوم على اساس المواطنه والمساوة والديمقراطية ومحاربة التمييذ والاستعلاء العرقى، تقوم الدول على التنمية المتوازية والفرص المتكافئة وتوفير الخدمات ، عند ذلك يقتنع الجميع بالوحدة ويحتفى الجميع بالوطن المشترك ويضعوه فى حدقات اعينهم.

لكنه فى مكان اخر من مقالته ذكر الاتى :


Quote: " وأنا لم أذكر في مقالي السابق كلمة توحي بإحتقاري للعنصر الزنجي لأن الزنوجة تجري في دمي ودم أبنائي".


أذا مادامت الزنوجه تجرى فى دماء جميع السودانيين فلا مناص للحديث عن أوهام الاختلاف العرقى، ولاشئ يستدعى الحديث عن الانفصال ، هكذا يبنى السيد الطيب مصطفى الافتراضات ويهدمها بنفسه، هذا لانها افتراضات واهنة تجافى المنطق والحقائق ، وتركن لمنطق معوج يجافى العقل، افتراضات منتجة فى معامل ايدلوجيا الاقصاء.

كتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

Quote: " … وعجبي من منصور خالد هذا الذي يعلم الجميع أنه أكثر تأهيلاً من قرنق وأكبر عمراً منه ومن جميع قيادات التمرد ، لكنه لن يبرح موقع المستشار ليتولى منصباً تنفيذياً من المواقع التي يحتلها مـن أبناء الدينكا مـن هم أصغر مـن أبنائه المفترضين وهو يعلم ذلك ويعلم أنه لا يختلف عن بكري كاتب التقرير في شئ في نظر قرنق لأنه وعرمان وغيرهما ليسوا أكثر من كمبارس أو فنيي ديكور ومكياج لتجميل صورة قرنق وحركته العنصرية الحاقدة".


كتب المفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان كاشفا اسباب حنق السيد الطيب مصطفى :

Quote: " وما تهجمات الطيب مصطفى، على منصور خالد، بما تنطوي عليه من العنف اللفظي، والتصغير، والتي هي عينة معبرة عن خطاب الإسلاميين الأصوليين الذين يضلون طريقهم دائما إلى المجادلة الحسنة، ما تلك التهجمات سوى ضيق بمثل هذه الحقائق الجارحة التي يعبر عنها الدكتور منصور خالد".
لان د. منصور خالد يعرف كيف يزيل الغشاوة عن العيون ويورد حقائق السياسة والتاريخ الدامغة التى تكشف مكامن محاولات تزييف الوعى وتوضح الحقائق فان السيد الطيب مصطفى لايطيق قلمه المشرع فى وجه التزييف".


كتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

Quote: " أقول ذلك في ظل الحقيقة المؤلمة بأن صبرنا الطويل على المشكلة لم ينهها بقدر ما عقدها ، فإذا كانت قد بدأت عام 1955م فإنها قد تشعبت مع الأيام ، وإذا كان أقصى طموحات وليم دينق عام 1965م لم تتجاوز منح الجنوب الحكم الفيدرالي فإن نيال دينق ابن وليم دينق وهو من قيادات حركة قرنق ينادي الآن بعد 38 عاماً من والده بتحرير السودان جميعه من العرب … وذلك من خلال حكم الجنوب بكامله والمشاركة الكبيرة في حكم الشمال وتجريده من معظم ثروته لمصلحة الجنوب وذلك كله تمهيداً للإجتياح الكبير الرامي إلى تحرير السودان من (العرب الجلابة) ".


كتب د. منصور خالد :


Quote: " نذكر أيضاً أن هذه الحرب الذي ظلت رحالها تدور منذ بدايات الاستقلال كانت دوماً في الجنوب. لم يتوجه الجنوبيون بمتمرديهم إلى الشمال الجغرافي لاحتلال رقعة من أرضه. ولم يذهب هؤلاء الموسومون بالحنق، كما ذهب التأميل في سيريلانكا، أو الجيش الجمهوري الايرلندي في المملكة المتحدة، أو ايتا الباسكية في أسبانيا، إلى اغتيال المسئولين أو الاعتداء على البشر وممتلكاتهم في العواصم والأقاليم الأخرى. ولم يسجل التاريخ منذ اشتداد أوار الحرب في الستينيات اعتداءً وقع على مواطن عادي في الشمال من التجار والموظفين والعاملين هناك، وإن سجل أحداثاً للإبادة المنظمة لمثقفي الجنوب في جوبا وواو في منتصف الستينيات كما أثبت ذلك تقرير قاضي المحكمة العليا دفع الله الرضي. وان شاء الكاتب أن يعود بالقارئ إلى أحداث توريت (1955) التي يتلكأ عندها دوماً بعضنا، فيحسن به ـ كما يحسن بغيره ـ أن يعود إلى تقرير لجنة قطران ليرى فيه تحليلاً نصيفاً لأسباب تلك الأحداث. ذلك التقرير وان اختفى من مطبعة ماكوركوديل ـ كما اختفت المطبعة نفسها ـ أجلاه على الناس من جديد مركز الدراسات السودانية لمن يشاء أن يقرأ".


الملاحظ ان احدى الحجج والدفوعات المركزية فى فكر المجموعة الاسلاموية الداعية للانفصال من الجنوب تتركز فى طول الحرب الاهلية فى الجنوب والتى انتهت فى الواقع وتوقفت فى نفس الوقت الذى ابتداءوا فيه دعوتهم لفصل الشمال الامر الذى يكشف خطل الدعوة ويبرز الغرض الكامن وراءها، ويبن كيف انهم يسعون لتذييف الوعى.

يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته :

Quote: " .... يتساءل البعض كيف ستُعالج حالة الجنوبيين المسلمين أو المستضعفين ممن يخشون بطش قرنق وتكرار مذابح الهوتو والتوتسي بعد الإنفصال ، وأرد على ذلك بالقول بأن كل هذه قضايـا ثانوية ينبغـي ألاّ تقدم على القضية الرئيسية فالمصاب بالسرطان كما بينت لايقدم تأثيراته الجانبية على معالجة وإستئصال المرض الفتاك قبل أن يؤدي إلى الوفاة ، كما أن المريض بذلك الداء يفضِّل بتر ساقه والعيش بقية عمره بذلك الوضع على ترك الداء يستشري في بقية الجسد".


حقيقة ان الحركة الشعبية-الجنوب - كانت من اهم عوامل هذيمة وانهيار المشروع الحضارى جعلت السيد الطيب مصطقى مهجوسا ومهوسا تماما بفكرة الانفصال مهما كان الثمن، فهو يرى ان مصير المسلمين فى الجنوب قضية ثانوية، اهم مايفكر فيه هو ان يكون الوطن هو تلك الرقعة المتجانسة الدين والعرق والتى يمكن للجبهة حكمها وتطبيق مشروعها فيه، وهنا يحضرنى تساؤل عن سبب ثانوية مسلمى الجنوب ، هل لانهم جنوبيين؟

كتب الاستاذ الحاج وراق:

Quote: "حجة الإنفصاليين الاسلاميين واحدة ومكررة ، ومع ذلك خاطئة ، وهي حجة النقاء العرقي والديني، وتجري على النسق التالي : اننا نختلف مع الجنوبيين في الدين والثقافة واللغة ولذا فالأفضل الانفصال ! والمنطق الضمني لهذه الحجة ان الإختلاف ضار بينما التجانس الاحادي هو الانفع ! وهو ذات المنطق الذي يستند عليه الفاشيون في كل مكان وزمان : منطق ادانة الاختلاف وتجريمه وتصور أن تحقيق «الاستقرار »، و«الأمن» ، و«النظام» ، يتطلب وحدة القولبة والتنميط ـ صف واحد خلف القائد" !.


أن الرؤية الجديدة التى يسعى لها الشعب السودانى لاتخص الجنوب وحده ، انها تشمل السودان كله فى الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والتنمية والخدمات.
ندعوا دعاة الانفصال للتجرد من مصالحهم الايدلوجية الضيقة التى يريدون من اجل تحقيقها لى عنق الواقع والتاريخ وقصم ظهر الوطن، ندعوهم لتأمل فكرة الوطن بأتساعه للجميع بغض النظر عن الدين والعرق واللغة ، بارتكازه على المواطنة حيث نلتقى فى الفكرة بالشعوب التى تجاوزت الجهل والجوع والمرض، وعملت بقوة فى مجالات التنمية وانطلقت فى فضأت التقدم العلمى والتفنى، تلك الشعوب التى اتسع صدرها للهاربين من جحيم المشروع الذى لم يكتسب صفة الحضارى الا فى حضرة الايدلوجية الاقصائية الاستعلائية العربو اسلاموية.



مراجع :

1- الطيب مصطفى.
جريدة ألوان العدد رقم 2379 بتاريخ 24.01.2003

ولألوان كلمة: ما آن لأبناء شمال السودان أن يعلنوا دولتهم المستقلة ؟
إلى متى يظل جنوب السودان عائقاً أمام إنطلاق الشمال ؟


2- د. منصور خالد

سودانايل
عجبي ممن يؤثر العوراء على العيناء.

3- الخاتم عدلان

جريدة الصحافة العدد رقم 4035 بتاريخ 21.08.2004
خطابات الإسلاميين
الطيب مصطفى والحجج الأوهى من خيوط العنكبوت

4- الخاتم عدلان
جريدة الصحافة العدد رقم 4036 لتاريخ 22.08.2004
خطابات الإسلاميين
الطيب مصطفى والحجج الأوهى من خيوط العنكبوت

5- الحاج وراق _ مسارب الضي
الصحافة العدد رقم 3974 بتاريخ 12.06.2004
عقم تيفاشا أم خصب التنوع؟

6- د. الطيب زين العابدين
الصحافة العدد رقم 4415 بتاريخ 18.09.2005
أوبة الطيب مصطفى




عبدالغفار سعيد



نواصل

Post: #15
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-06-2006, 04:04 PM
Parent: #1

فــــــــــــــــوق

Post: #16
Title: Re: جريدة الانتباهة وتزييف الوعى[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-10-2006, 11:06 AM
Parent: #1

جريدة الانتباهة التى ابتدأت الصدور فى نهاية شهر ياناير

من السنة الحالية، انتقلت الى رابط جديد منذ بداية شهر مايو الحالى

ولكن فى موقعها الجديد تصدر دون وجود ارشيف، على الرغم من وجود ارشيف سابقا

فى الموقع القديم.

نرجوا من القائمين عليهاالاهتمام بالارشيف لاهميته التوثيقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



عبدالغفار سعيد








عبدالغفار سعيد

Post: #17
Title: Re: [B]الطيب مصطفى وتزييف الوعى[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-13-2006, 02:57 AM
Parent: #1

جريدة الصحافة العدد رقم 3979 بتاريخ 26.06.2004
الطيب مصطفى

هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (2/1)

استهل السيد الطيب مصطفى مقالته كالاتى:


Quote: "حق لمنصور خالد أن تنتفخ أوداجه زهواً وطرباً ليحاضرنا عن هوية السودان الثقافية فى معرض ردّه على حاج حمد بجريدة «الصحافة» بتاريخ 20/6 الجارى فهذا زمان تمرح فيه المهازل وتعربد، وكيف لا تفعل وصحيفة خرطوم مونتر المؤيدة لطروحات قرنق تكتب فى افتتاحيتها بتاريخ 29/4/2004م ومن عاصمة الثقافة العربية لعام 2005 انه قد آن الأوان لتحل اللغة الانجليزية محل العربية كلغة أولى في السودان وذلك بعد أن شنَّت الصحيفة حملة ضارية على اللغة العربية... كيف لا تفعل والشريك الجديد قرنق يخاطب أتباعه في أبيي قائلاً (إن حركته لن تسمح بأن يأتى آخرون ليخترقوا صفوفها وينفذوا الإتفاق نيابة عنها "وأضاف وفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية بتاريخ 18/6" نحن الذين قاتلنا ووقعنا الاتفاق وسننفذه فى كل مستوياته، لكن اذا اراد الطرف الآخر التلكؤ فى تنفيذه فاننا نقول "اذا كانت منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة"... كيف لا تفعل وقرنق لا يكاد يملُّ الحديث عن الاقلية العربية المتسلطة في السودان فها هو دستور الحركة الشعبية يقول في الصفحة الاولى وهو يتحدث عن رؤية الحركة واستراتيجياتها للسودان الجديد "هناك انطباع خاطيء تم الترويج له بواسطة أجهزة ووسائط دعاية النظام بأن هناك جنوباً مسيحياً لا دينياً، مقابل شمال عربى مسلم وهذا تصور خاطىء للواقع المعاش في السودان حيث انه وفقاً للإحصاء السكاني الذى تم اجراؤه بواسطة الحكم الاستعمارى عام 1955 نجد أن (69%) من مجموع السكان سُجلوا على أنهم افارقة فى حين أن (31%) ادعوا العروبة وبناء على النتائج الاحصائية أعلاه فان هناك افارقة أكثر فى شمال السودان (39%) بالمقارنه مع الأفارقة فى الجنوب (30%). وما يعنيني الآن اصرار الرجل العجيب وحتى اليوم على تبنى نهج عنصرى لحركته من خلال التركيز فى كل محاضراته ووثائقه على هذه التصنيفات فى وقت لم يفتح الله على مناصريه من أهل اليسار والعلمانيين بكلمات تتهمه بالعنصرية وإنما ظلوا يسلقونا بألسنة حداد ويكيلون لنا الاتهام بالعنصرية بالرغم من خلو خطابنا من ذلك النهج الذى نعتبره فى فكرنا ومنهجنا العقائدى جاهلية منتنة... خذ مثلاً محاضرته التى قدمها قبل نحو عام ونيف فى فيرجينيا بأمريكا والتى نشرتها جريدة «الصحافة» وقال خلالها ما نصه (ولعل السؤال هو لماذا يرهن السودان اجياله لمعاناة الحرب طيلة هذه الفترة؟ والاجابة عندى هى أن الحكومات المتعاقبه على سدة الحكم عملت على تكريس حكومات عربية اسلامية متجاهلة حقوق وتطلعات بقية الأعراق الاخرى، مما ادى الى اشتعال الحرب واطالة امدها مما يؤكد ان طريق القوة المتبع لفرض دولة اسلامية فى السودان لن ينجح). قد يدهش المرء حين يصل قرنق واتباعه من أبناء الجنوب والشيوعيين هذه الدرجة من التدليس ولكن الدهشة تزول حين يتذكر أن قرنق كان حينها يخاطب قوى اليمين المسيحي المتطرف المساند له في أمريكا محدثاً إياهم عن اصرار الحكومات جميعها منذ الاستقلال على اقامة حكومات اسلامية بالرغم من أن القاصى والدانى يعلم أن الاسلام لم يطبق كشريعه الا فى سبتمبر 1983م من قبل الرئيس السابق نميرى وذلك بعد اندلاع الحرب فى مايو 1983.".


ابتدأ السيد الطيب مصطفى مقالته هذه مهاجما د. منصور خالد واصفا اياه بمنتفخ الاوداج زهواً وطرباً ويستنكر زمانا تمرح فيه المهازل وتعربد، والسبب هو ان د. منصور خالد كتب عن هوية السودان الثقافية !!، ولاندرى كيف يمكن وصف المفكر المجتهد الباحث فى التكوين الثقافى للشخصية السودانية بهذا الوصف، ثم اين هى العربدة فى معاجة هذا الامر الشائك الذى يحتاج للمعرفة والصبر؟
اذا قرأنا عنوان المقال فى السياق نفسه " هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق"
يكون الهوى هنا غير مرتبط بحب البلاد ومكوناتها الثقافية، لكنه يهبط لمنحدر الغرض، أى كانما السيد الطيب مصطفى يبتدئ هجومه واتهاماته لقرنق ومنصور خالد ووراق من العنوان !!.
الطريقة التى يكتب بها السيد الطيب مصطفى مقالته تصيب القارئى بالارتباك فهو ينتقل من موضوع لآخر دون تمهيد وهو لايحاور الاقكار والرؤى بل يهاجم الاشخاص متهما لهم باقسى الاتهامات، وهو فى تعجل الايدلوجى صاحب الاجندة التى يحاول اخفاءها خلف سيل الاتهامات للاخرين يخطئ فى اول سطرين فى مقالته فى امرين ذوى أهمية كبيرة يكشفان خطل قرأته المسبقة، اولهما ان السيد الطيب مصطفى قد أخطأ عندما ظن فى تعجله المهجوس بالغرض دون تمحيص ان د. منصور خالد قد كتب هذه المقالة لجريدة الصحافة، اما الحقائق فتقول ان د. منصور خالد قد أدار حوارا مع افكار د. حاج حمد حول هوية السودان الثقافية فى كتابه: «جنوب السودان في المخيلة العربية- الصورة الزائفة والقمع التاريخي» في الصفحات من 329 إلى 333 والصفحات من 363 إلى 367 ، الكتاب صادر عن «دار تراث للنشر- لندن- 2000 . ولقد قامت جريدة الصحافة بنقل هذا الجزء من الكتاب قى معرض حوار الافكار المختلفه عن هوية السودان الثقافية، ولو تفحص السيد الطيب مصطفى الصفحة التى نشر بها المقال جيدا لوجد تعليق الجريدة بعد المقال توضح فيه ان هذا المقال منقول من الكتاب الذى ذكرناه وايضا قالت الجريدة نصا:


Quote: "اسهاما من الصحيفة في اثراء الحوار العميق حول قضايا وطننا الاستراتيجية في الظروف الحرجة الراهنة"


أما الامر الثانى الذى أخطأ فيه السيد الطيب مصطفى فهو التاريخ الذى تشرت فيه الجريدة المقال فهو يوم 19.06.2004 وليس كما كتب هو يوم 20.06.2004.
هذان الامران يدلان على ان السيد الطيب مصطفى متعجل لايدقق ويمحض و لايحاور الافكار التى يختلف معها بل يهاجم الاشخاص مباشرة، وهو فى هذه المقالة يخلط فى حزمة واحدة بين أفكار د. منصور خالد، ورأى جريدة خرطوم مونتر، وخطاب للدكتور قرنق فى أبيي .

وحين نضع خطاب القائد الوطنى الراحل المقيم د. جون قرنق قى سياقه الصحيح تبدو الصورة مختلفة تماما عن مايريد السيد الطيب مصطفى للقارئ ادراكه حيث يعمل فى سعيه لتزييف وعى القارئ بوضع خطاب قرنق ضمن سياق تأمرى بعد ان نثر شكوكه حول منصور خالد ورؤيته للهوية الثقافية و جريدة سودان منتور ورأيها فى اللغة الانجليزية وقبل ذلك كله عندما وصم كل الذين يتحدث عنهم فى العنوان بالغرض.

اتظر/ى للخبر الذى جاء كلام د. قرنق قى سياقه:


Quote: " قال قرنق, في خطاب أمام حشد من أنصاره بلغة قبيلة الدينكا في منطقة ابيي, إحدى المناطق المهمشة الثلاث التي اتفق على منحها وضعاً خاصاً تحت اشراف الرئاسة خلال الفترة الانتقالية, إن السلام النهائي يعني تحقيق التحول الديموقراطي واشراك القوى السياسية الأخرى.

وأكد أن حركته "ستنفذ اتفاق السلام بكل حزم وإصرار وعزيمة". مرحباً بالعمل مع القوى السياسية من شمال البلاد وجنوبها, بمن فيها معارضوه. لكنه شدد على أن حركته: "لن تسمح بأن يأتي آخرون ليخترقوا صفوفها وينفذوا الاتفاق نيابة عنها (...) نحن الذين قاتلنا ووقعنا الاتفاق وسننفذه في كل مستوياته, لكن إذا اراد الطرف الآخر (الحكومة السودانية) التلكؤ في تنفيذه, فإننا نقول: إذا كانت منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة".

واكد قرنق أن حكومة الجنوب التي سيرأسها ستكون نظيفة وتعمل بشفافية, و"لن ندع أحداً يتلاعب بأموال الشعب والنفط". وخلص الى انه لا يمكن حل مشكلة الحرب في الجنوب والمناطق الثلاث وترك دارفور تحترق......الخ ".


هكذا نجد أن خطاب قرنق لايخرج عن الحقائق التى يعرفها الجميع عن خطابه و عنه وعن شركائه فى المؤتمر الوطنى ، كما يعلم الجميع أن المؤتمر الوطنى يتلكأ فى تنقيذ اتفاق السلام ولا يزالون يتلكأئون حتى اليوم، وياخذنى اعتقاد بان د.قرتق كانت لديه معلومات أو كان على الاقل يشعر بان المؤتمر الوطنى يحاول اختراق الحركة الشعبية عن طريق بعض الساسة الجنوبيين المواليين للمؤتمر الوطنى بيحث يصبح المؤتمر الوطنى مسيطرا على تنفيذ الاتفاق فى الجانبيين... ربما .
يمكننا الاختلاف مع د.قرنق والمؤتمر الوطنى حول ثنائية الاتفاق وعن ضرورة مشاركة الجميع وعن أهمية المؤتمر الدستورى، لكن وضع قرنق فى صورة المتأمر عبر سياق مصطنع لاجل تزييف وعى القارئ وايهامه بذلك فهو امر مرفوض ويخص السيد الطيب مصطفى ومنبر السلام العادل وجريدة الانتباهة ، هذا بالطبع اذا لم يكن يخص تنظيم السيد الطيب مصطفى المؤتمر الوطنى.
أما جريدة الخرطوم منتور اذا كانت ترى انه يجب ان تكون اللغة الانجليزية هى اللغة الاولى فى السودان ، فمن الممكن ان نحاورها، ونقول لها اذا كانت الحركة الشعبية نفسها نسبة لحقيقة أن كل الجنوبيين يتفاهمون فى ما بينهم باللغة العربية ارتأت ان تكون اللغة العربية هى لغة التخاطب الاولى فى الجنوب ، ومن المعلوم ان اللغة الوحيدة التى يتحدث بها كل السودان هى اللغة العربية فكيف يجوز ان تصبح اللغة الانجليزية اللغة الاولى لكل السودان؟
هكذ يجب ان تكون لغة العقل لغة الحوار هى السائدة، وليس التشكيك والاتهامات.

أنظر/ى لهذه الفقرة المشحونة بالايحاء التأمرى:


Quote: " وصحيفة خرطوم مونتر المؤيدة لطروحات قرنق تكتب فى افتتاحيتها بتاريخ 29/4/2004م ومن عاصمة الثقافة العربية لعام 2005".



كيف ربط السيد الطيب مصطفى بين رأى الجريدة وبين هذه المناسبة التى لم يكن وقتها قد حان آن ذاك ؟
هل هى دعوة منه للناس بالتشكك فى نوايا الجريدة ومن ثم التشكك فى نوايا الحركة الشعبية؟
الجدير بالذكر ان جريدة الخرطوم منتور وهى الجريدة الوحيدة التى كانت تصدر باللغة الانجليزية كانت اكثر صحيفة سودانية عانت من المصادرة والاغلاق وسحب الرخصة ففى عام 2003 وحده تم ايقافها عن الصدور سبع مرات .
من الواضح أن السيد الطيب مصطفى يدرك تعدد ابعاد الشخصية الثقافية السودانية، فكيف ينكر واقع قائم ؟
وهو يعرف أن تاريخ السودان لم يبتدئ بدخول العرب شمال السودان، وأن دخول العرب شمال السودان لايعنى محو مكونات الشخصية الثقافية السودانية قى شمال السودان، والدليل اوضح من شمس الظهيرة، فماذالت اللغات المحلية و اللغة العربية تعيش جنبا الى جنب فى الشمال الاقصى وفى الغرب وفى الشرق كما تعيش فى الجنوب، وبما ان اللغة هى صورة من صور التجسيد المادى للوعى، والوعى مخزن الثقافة، اذا فان اركان البلاد الاربعة تحمل ابعاد للشخصية الثقاقية السودانية
الطيب مصطفى حين يقاوم السلام و فكرة السودان الجديد فهو يقاوم الواقع الذى يفضى لاحترام التعدد الثقافى للشخصية السودانية، هو يعادى مبداء المواطنة لانه يعرف ان الواقع الجديد يشترط نهاية هيمنة مكون واحد للثقافة على مجمل المكونات الاخرى، وفى اتجاه معادات التغيير يغلق نفسه فى البعد العربى الاسلامى ويحاول تزييف وعى الشماليين كى يشاركوه نفس الخندق.


يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته:

Quote: " كما أن التمرد قد اندلع لاول مرة في العام 1955 قبل استقلال السودان وتولِّى أبناء الشمال السيادة على بلادهم... ذلك التمرد الذى شهد أبشع عمليات التطهير العرقى التى راح ضحيتها المئات من أبناء الشمال فى «13» مدينة ومركزاً فى جنوب السودان فى وقت واحد فيما عرف مجازاً بتمرد توريت، واننى إذ اكتب ذلك لا أبرىء الساسة الشماليين من التلكؤ فى قبول توصيات مؤتمر المائدة المستديرة الذى أوصى بالحكم الفيدرالي الى أن انقض نميرى مدعوماً من الشيوعيين على السلطة في العام 1969م، لكن فى ذات الوقت اعتبر أن الخطأ الأكبر فى تاريخ السودان وفى حق ابناء الشمال وابناء الجنوب معاً هو اتخاذ بريطانيا قراراً استراتيجياً ونهائياً في العام 1946 بضم الجنوب الى الشمال ثم تزوير مؤتمر جوبا في العام 1947م والذى كان يمضى باتجاه فصل الجنوب عن الشمال لولا تدخل السكرتير الادارى البريطانى سير جيمس روبرتسون الذى اعترف فى مذكراته التى صدرت في العام 1975 بتلك الواقعة التى ادخلت الشمال فى نفق الحرب المظلم لنصف قرن من الزمان بعد أن كان مؤهلاً لان يصبح أعظم دولة افريقية لولا (ترلة) الجنوب التى عطلت مسيرته واغرقته فى بحور من التخلف والدمار والدماء والدموع ".



نقول للسيد الطيب مصطفى لا يوجد من يبرر ماحدث خلال تمرد اغسطس 1955 ، ولقد كانت أحداث مؤثفة جرت التحقيقات حولها وتمت محاكمات ، وعقوب من ثبتت ادانته ، ولوكانت حكوماتنا المتعاقبة تملك شئ من الحكمة لنبهتها تلك الاحداث للظلم التاريخى الواقع على اهل الجنوب، ولعملت على تمتين العلاقات بين ابناء الوطن الواحد، وتعتبر اتفاقية نفياشا الخطوة الاولى على هذا الطريق الطويل، من اجل وطن يتساوى فيه الجميع ، تكون فيه المواطنة اساسا للحقوق والواجبات ، اما الذين يريدون ان يجعلوا من احداث تمرد 1955 سببا لانفصال الشمال من الجنوب، فقد وهنت حجتهم وافتضح هدفهم فهم قد استولوا على السلطة فى البلاد منذ يونيو عام 1989 لكن الانقصال آن ذاك لم يكن ضمن اجندتهم بل السيطرة على الجنوب واسلمته كانت غايتهم.
السيد الطيب مصطفى يحتج على عدم فصل الجنوب عن الشمال منذ الاستقلال ، ويتأسف لعدم قبول الساسة الشماليين بتوصيات مؤتمر المائدة المستديرة، ونحن نشك هنا ماأذا كان السيد الطيب مصطفى يحمل نقس أراءه هذه ابان ادارته للتلفاز عندما كانت الحرب واجب دينى.
قد يبدو للمتأمل أن السيد الطيب مصطفى ينظر من خلال ايدلوجية المشروع الحضارى الى كل ماهو غير عربى مسلم نظرة استعلائية قاهرة مسيطرة، لكن بالتركيز نكتشف ان الاستعلاء يشمل الجميع فحتى الذين ينتمون للعروبة والاسلام لم يسلموا من التعذيب والقهر والتسلط والتشريد والفقر والعوذ والجوع أبان مرحلة التمكين ، لذلك فان اتقاقات نيفاشا بالنسبة له هذيمة كبرى لانها تمنح المظلومين حقوقهم ولانها تساوى بين الناس فى على اساس المواطنة.


كتب السيد الطيب مصطفى الاتى:

Quote: " إن منصور خالد وامثاله من العلمانيين يتحدثون عن إصرار الشمال على فرض المنظور الاحادى للهوية السودانية كما ورد فى مقالة بجريدة «الصحافة» يوم 18/6 الجاري وينسون إن قرنق يصر على فرض منظور أحادى للهوية السودانية على الاغلبية المسلمة فى السودان يتمثل فى العلمانية التى ينسى الرجل أو يجهل أنها تتعارض تماماً مع الاسلام، فبالرغم من أن القرآن قد شنَّ حرباً شعواء على التنازع والشقاق فان نبى الله موسى قد حسم الأمر وانتصر للدين عوضاً عن الوحدة الوطنية (وحدة بنى اسرائيل) التى عبر عنها هارون بقوله (خشيت أن تقول فرقت بين بنى اسرائيل ولم ترقب قولى) فما كان من موسى الا أن دمر صنم الوحدة الكذوب (عجل السامري)، لكن منصور خالد يصر على أن يبصق على هويتنا وتاريخنا فى حديثه لـ «الرأى العام» بتاريخ 15/6 حين يقول متهكماً من حديث نسب لقطبى المهدى " كما أن الاندلس لم تكن جزءاً من أرض العرب بل ذهبوا غزاة ويقال فى كتب التاريخ العربى والإسلامى فتح أو غزو الأندلس" وهذا لعمرى تطاول مدهش على أعظم حقب التاريخ العربي والإسلامى نصاعة ووضاءة فكما تنكر منصور خالد للشريعة ها هو يتنكر للفتوحات الإسلامية ويعتبرها استعماراً بدءاً من فتح مكة وانتهاء بتركيا وباكستان وشمال افريقيا ومصر التى ما كانت لتدين بالإسلام لتصبح القوة التى أنقذت الإسلام مرتين من جحافل الغزو الصليبى والمغولي لولا عبقرية عمر بن الخطاب التى أخرجتها من جور الرومان الى عدل الإسلام. ومن عجب أن يستنكر منصور خالد علينا وعلى شاعرنا المحجوب حزننا على فردوسنا المفقود فى الأندلس وما أظنه الا منكراً أى تباكٍ لنا على مصر اذا كانت قد استردت من قبل الروم وكذلك يستنكر الرجل علينا اليوم الخوف من تكرار ما حاق بالاندلس التى وردت مراراً فى أحاديث قرنق منذ سنوات حين كان يردد فى الدول الافريقية جنوب الصحراء بأن العرب مكثوا فى الاندلس اكثر مما مكثوا فى السودان، وبالرغم من ذلك أُخرجوا منها وكان فى سعيه لحشد تأييد الافارقة جنوب الصحراء خلف حركته يُشبِّه العرب في السودان بالبيض فى جنوب افريقيا، وقد ورد في الصفحة الأولى من دستوره عبارات مماثلة. واذا كان الكاتب المصرى الشهير فهمى هويدى قد حذَّر من مآلات انغماس (أصابع اسرائيل في الخرطوم) من خلال الإتفاق الأخير وذلك تعليقاً على كتاب العميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي موشى فرجى (اسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان... نقطة البداية ومرحلة الانطلاق) والصادر من مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا والذى أبان علاقة قرنق منذ سني الدراسة بالموساد الإسرائيلى فقد كان منصور خالد إحد ركائز تلك العلاقة وقد أفضت فى ذلك فى مقال نشر قبل نحو عام تحدثت فيه عن دور إسرائيل فى الحيلولة دون تحقيق الوحدة بين السودان ومصر ولقاء كل من الصديق المهدى وعبدالله خليل بقولدا مائير التى كانت وزيرة لخارجية اسرائيل لهذا الغرض. والمعروف أن منصور خالد كان سكرتيراً لعبدالله خليل فى ذلك الوقت كما أن اسرائيل كان لها دور كبير فى ابرام اتفاقية أديس أبابا في العام 1972 والتى وقِّعت بين منصور خالد وزير خارجية نميرى وجوزيف لاقو صاحب العلاقة المتينة مع اسرائيل".


الاسلامويون ومنذ فترة طويلة يحاولون اخافة الشعب من العلمانية ويصورونها لهم كانها مرادف للالحاد، بالطبع يفعلون ذلك ليس عن جهل بماهية العلمانية ولكنهم غالبا ما يفعلون ذلك لتزييف وعى المواطنيين خدمتا لاجندتهم والتى تتعارض مع التقدم، الديمقراطية، التنوير والحداثة.
يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني الزمنية أو الدنيوية، أي الاهتمام بأمور الحياة في هذه الدنيا وليس بأمور الآخرة (ما بعد الموت). لأن أمور الآخرة هي من شأن الدين وحده.
وكما جاء فى الحديث النبوى الشريف ، "أنتم ادرى بامور دنياكم".
نحن نعيش أزمة عميقة في مجتمعنا السودانى وواقع الحال اليوم لم يعد يحتمل تأجيل القضايا الكبرى حول المواطنة والحرية والحداثة ، واتفاقية نيفاشا يمكن ان تكون اطار لذلك بتطويرها وتنفيذها وجعلها شاملة.
تغدو العلمانية الشرط التاريخي لوحدة الشعب التى يتم بها تجاوز الانهيار الاجتماعى، وابعاد شبح الانقصال والتشرزم والتقرقة . وعلى المستوى السياسي، تبدو شرطا ضروريا للديمقراطية، فلا يمكن جعل المجتمع ديمقراطيا دون علمنته، الناحية الاولى لمشروع تقدم سودانى هو العلمانية والثانية هى الديمقراطية .


كتب د. منصور خالد:

Quote: " من التعسير المفتعل رمى صاحب المنبر لنا بالعلمانية وبصورة تذكر المرء بهوس الستينات حيث كانت العلمانية مرادفاً للإلحاد. لن أعود لما كتبت حول الموضوع في مقالاتي وكتبي العديدة، فليس هذا مجاله وإنما أتوقف عند أمرين عارضين. الأمر الأول هو أن النظام السوداني القائم المنتسب للإسلام يكاد يكون أول نظام في الوطن العربي تبنى العلمانية السياسية. ففي دستور 1998 أُلغى النصُ على دين الدولة وهو نص كان قد ورد في مشروع الدستور الإسلامي 1968 كما أُلغى النص القائل أن يكون رئيس الدولة (الإسلامية) مسلماً الذي ورد أيضاً في مشروع الدستور الإسلامي 1968 هذان النصان (الإسلام دين الدولة وأن يكون الرئيس مسلماً) يترددان في كل الدساتير العربية باستثناء الدستور اللبناني. وقد جعل دستور 1998 من المواطنة (دون اعتبار للدين) أساساً للحقوق والواجبات ".


نعود مرة اخرى للفقرة السابقة من مقالة السيد الطيب مصطفى لاحظ/ى الاتى :

Quote: " قرنق يصر على فرض منظور أحادى للهوية السودانية على الاغلبية المسلمة فى السودان يتمثل فى العلمانية".


كيف يعقل أن يكون هذا هو فهم السيد الطيب مصطفى لمكونات الشخصية الثقافية السودانية؟
العلمانية ليست احدى مكونات الشخصية الثقافية السودانية بالطبع، العلمانية هى احدى محصلات المعرفة المنجزة خلال التجربة الانسانية الطويلة والمعانة من التسلط والقهر والجوع والمرض والاستعباد والتخلف وصكوك الاحتكار التجارى للراسمالية الطفيلية و الموالاة فى عهد التمكين واستغلال الدين لاجل اغراض الدنيا.
مكونات الشخصية الثقافية السودانية متعددة بتعدد الاعراق والثقافات وهى لاتعبر عن نفسها باللغات فقط بل فى تغيير الاشياء وصنع الاحداث اى فى خلق الثقافة الروحية المتجسدة ماديا، الاثار القديمة مثلا باهرامتها ومدنها المدفونة فى الارض فكر متجسد فى الحجر والطين يعبرعن احد مكونات الشخصية الثقافية السودانية.
الثقاقت المتعددة لها وجود تاريخى فى بلادنا لانعنى هنا فقط التاريخ كعلم او كموضوع يدرسه العلم ولكن ايضا التاريخ من حيث هو نمط للوجود.
اذا ما كتبه السيد الطيب مصطفى لايعدو ان يكون محاولة اخرى لتزييف وعى القارئ بالخلط الشنيع بين موكونات الشخصية الثقافية السودانية والعلمانية، حيث يسعى لايهام القارئ بان العلمانية لاتصلح للمسلمين بينما الحقيقة اننا نحن المسلمون فى حاجة لها مثلنا مثل غيرنا من مواطنى بلادنا مادامنا نريد التقدم والازدهار والسلام والاستقرار، ومادمنا نرفض القهر والتسلط والجهل والتخلف والجوع والمرض واستغلال الدين لاجل اغراض الدنيا .


انظر/ى للاتى:

Quote: " لكن منصور خالد يصر على أن يبصق على هويتنا وتاريخنا فى حديثه لـ «الرأى العام» بتاريخ 15/6 حين يقول متهكماً من حديث نسب لقطبى المهدى " كما أن الاندلس لم تكن جزءاً من أرض العرب بل ذهبوا غزاة ويقال فى كتب التاريخ العربى والإسلامى فتح أو غزو الأندلس" وهذا لعمرى تطاول مدهش على أعظم حقب التاريخ العربي والإسلامى نصاعة ووضاءة".


من الواضح ان السيد الطيب مصطفى يعتز بتاريخ العرب فى الاندلس ولا يابه بتاريخ السودان القديم
وللسيد الطيب مصطفى الحق فى ذلك فهو عربى اصوله من الجزيرة العربية، لكن ليس من حقه ان يجبرنا ان نرى بعينيه وان تفكر بعقله ، فمثلا النوبيين الذين وجودوا فى هذه الارض السودانية من قبل التاريخ المكتوب يشعرون بالاعتزاز بارضهم و بتاريخ اجدادهم السودانيين العظماء ، الاعتزاز بتاريخ كل ممالكهم بغض النظر عن الدين الذى كانت تدين به الوثنى منها والمسيحى، ولقد تعرفوا على الاسلام هنا فى بلادهم هذه وامنوا به واندمج فى مكون شخصيتهم الثقافية ، ويشاركهم فى ذلك، الوسط الذى يدرك عمق تاريخه فى الارض ويمثل جانبا من الشخصية الثقافية، و الجنوب والذى يمثل جانبا من الشخصية الثقافية السودانية والغرب الذى يمثل جانبا آخر والشرق الذى يمثل جانبا خامسا .
ان التاريخ الوطنى للشعوب يمثل طاقة عظيمة كامنة يستخدمها المثقفون من التربويين والاجتماعيين والاركلوجيين والمؤرخين والمفكرين والاعلاميين وغيرهم، من اجل استنهاض الشعوب بعد هزائمها ، ومثال المانيا التى نهضت كالعنقاء من الدمار مرتين واستشرفت افاق التفدم ليس ببعيد، ومثال اليابان ايضا ناصعاوبينا، فبدلا من انكار تاريخنا والهروب منه لماضى ليس لنا ولامكنة لاتخصنا علينا بدراسة تاريخ السودان القديم وثبر اغواره واستخراج الامثولات والعبر والبطولات منه ليس لكى نعيش فى الماضى ونبكى عليه ولكن لكى يتم تدريسه للنشئ كى يتعرفوا فى البدء على شخصيتهم و يعتذوا بذاتيتهم ومن ثم ينهضوا بهذه البلاد التى لو نهضت لانهضت معها بلاد وشعوب .

كتب السيد الطيب مصطفى :


Quote: " إن وراق ورفاقه لا يدفعهم لتأييد قرنق ديمقراطيته بقدر ما يسوقهم إليه عداؤهم للشريعة التى يحمد له أنه يستحى أن يسميها باسمها وانما يستعيض عنه بمسمى (المشروع الاصولى المغلق) ذلك أن قرنق لم يكن ديمقراطياً فى يوم من الايام فقد ناصب كل الحكومات السابقة سواء كانت عسكرية أو ديمقراطية عداءً سافراً، بل إنه قتل أو اعتقل الكثيرين مِنْ مَنْ خالفه الرأى من الزعماء الجنوبيين، وقد أفاض حاج حمد فى ذلك بجريدة «الصحافة» بتاريخ 21/6 معدداً أسماء من قام قرنق بتصفيتهم جسدياً ".


هجوم السيد الطيب مصطفى على الاستاذ الحاج وراق و عنفه اللفظى عليه لايختلف عن مايفعله السيد الطيب مصطفى مع د. منصور خالد، وذلك لقدرتهما على تفكيك خطابه، وكشف مبتغاه، واذالت الغشاوة عن العيون، لقد تطرقنا لذلك فى تحليلنا للمقالة السابقة حيث استعنا بالتحليل الثاقب للمفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان، ويمكن للقارئ الرجوع للمقالة السابقة لتبين دوافع السيد الطيب مصطفى.

كتب السيد الطيب مصطفى مواصلا دفوعاته:

Quote: " أما الحديث عن اختلاف الدين واللغة والثقافة كمبرر للإنفصال فهو ما لا ننكره بل ندافع عنه بقوة ليس أنكاراً للإختلاف الذى هو من طبيعة الحياة والأشياء وإنما لأن ذلك الاختلاف أفضى الى حرب ضروس اهلكت الحرس والنسل طوال نصف قرن من الزمان ولا يوجد ما يطمئننا على أنها ستتوقف وإنما يوجد ما ينذر بانتقالها الى الخرطوم والشمال بعد أن كانت حتى وقت قريب تستعصى على دخول جوبا، فهل يمكن أن نطالب بالانفصال لو كنا نعيش فى وئام اجتماعى كالذى تعيشه الأعراق المختلفة فى أمريكا مثلاً ثم من قال إن الاختلاف هو ميزة وعنصر ايجابى وهل الاختلاف الا نقيضاً للوحدة والتوحد الذى ينشده وراق."



سوف لانمل من تكرار ان السيد الطيب مصطفى قد بدأ دعوته الانفصالية بعد أن تاكد من ان اتفاق نيفاشا سيتم توقيعه ، كان ذلك بعد وقف اطلاق النار والابتداء فى اجراء الترتيبات الامنية ، لقد بدأ حديثه عن طول زمن الحرب بعد ان توقفت .
لقد اودى اختلاف اللغة والدين والثقافة الى الحرب أمااستمرارها فقد كان لعدم وجود الارادة السياسية عند الحكام لاعطاء كل ذى حق حقه، وليس لان الشعب لم يكن يريد السلام، فالشعب ابدى تمسكه بالسلام عندما استقبل د. قرنق فى الساحة الخضراء ذلك المشهد الذى لم يحدث من قبل فى تاريخ السودان الحديث، الان وقد تم التوقيع على اتفاق نيقاشا عن طريق الضغط الدولى وعن طريق النضال البطولى للحركة الشعبية ، ولاأعتقد ان هناك من يظن بان المؤتمر الوطنى قد كانت له يوما ما قناعة بالسلام.
يريد السيد الطيب مصطفى فصل الجنوب بحجة الاختلاف الثقافى، نحن نقول ان الاختلاف الثقافى والعرقى لايمنع الوحده بل يغنيها فالوحدة فى التنوع عامل اغناء لثقافة الامة هذا من ناحية ومن ناخية اخرى ان أول دولة قامة على اساس دينى عرقى احادى هى دولة اسرائيل هل يريد السيد الطيب مصطفى ان يكون الشمال ظالما للجنوب كما تظلم اسرائيل الفلسطينيين؟
دولة باكستان التى انفصلت من الهند بحجة الدين، هل منعت وحدة الدين من انفصال دولة بنقلاديش عنها؟
فلنفترض جدلا بان وحدة الدين يمكن ان تكون اساسا صحيحا لقيام الدول ، ماذا يسمى السيد الطيب مصطفى ماحدث من قتل وحرق واغتصاب ونزوح فى دارفور؟؟؟.؟؟؟
اليس سكان دارفور مسلمون؟
لا ياسيدى ماهكذا تبنى الدول!! ، الدول تبنى على اساس المواطنة كما قلنا من قبل، على اساس العدل والديمقراطية واشاعة الحقوق والخدمات وتناسب الفرص والتنمية وكل ذلك يقوم على اساس متين من احترام للتعدد الثقافى العرقى.


مراجع :

* جريدة الصحافة العدد رقم 3979 بتاريخ 26.06.2004
الطيب مصطفى

هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (2/1)


* الصحافة العدد رقم 3972 يتاريخ 19.06.2004
منصور خالد
خلافانا مع حاج حمد حول هوية السودان الثقافية

.

* الرأى العام بتاريخ 03.07.2004
منصور خالد
ويل للمتربصين
الإمام الحبيب والدكتور الأديب وصاحب المنبر المريب


* جريدة الحياة بتاريخ 18.06.2004
الخرطوم - النور أحمد النور
قرنق يحذّر الحكومة السودانية: منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة





* فى هذ الرابط اوردت( International Freedom of Expression Exchange ) نقلا عن مراسلون بلا حدود أن جريدة الخرطوم منتور اوقفت خلال عام 2003 سبع مرات .
http://www.ifex.org/en/content/view/full/55346?PHPSESSID=



عبدالغفار سعيد


نواصل

Post: #18
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-14-2006, 05:50 AM
Parent: #1

فـــــــــــــوق

Post: #19
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-24-2006, 06:09 AM
Parent: #1

كنا واقفين وين

Post: #20
Title: Re: [B]الطــيــب مصــطفى وتـــزييــــف الوعـــــــــى[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 05-24-2006, 06:51 AM
Parent: #1

الصحافة العددرقم 4000 بتاريخ 17.07.2004
الطيب مصطفى
قبل أن يقتحم هولاكو السودان الجديد الخرطوم فاتحاً
احذروا حصان طروادة من شياطين الإنس

ابتدأ السيد الطيب مصطفى مقاله كالأتى :


Quote: " لم أدهش لتصدى كل من د. منصور خالد ووراق لمقاليّ الأخيرين، فما كنت أرجو من الرجلين خيراً أو أوبة الى الحق أو موضوعية فى الطرح فما عهدتهما إلا مكابرين تتجسد فيهما العبارة القرآنية " أخذته العزة بالاثم " وسأعود لاحقاً باذن الله للصغير منصور خالد الذى يصر على أن يظل صغيراً ومعادياً للإسلام مناصراً لاعدائه حتى بعد أن بلغ من العمر عتياً وبات علي حافة القبر، وأخصص هذا المقال لوراق الذى يقول بأنه لا خوف علي الإسلام من دخول قرنق الخرطوم لأن الإسلام لم يمت حين إستباح المغول بغداد التى ذكر وراق أن هجمتهم عليها «أغرقت المسلمين في أنهار من الدماء وأغرقت الكتب العربية والإسلامية فى أنهار بغداد» وعجبى من هذه الجرأة التى تجعل وراقاً لا يستحي من التقليل من شأن إحتلال بغداد قديماً علي أيدى المغول والتى حدثت فيها إحدى أبشع المجازر في التاريخ مما عبر عنه وراق بأنهار الدماء والتي فقد فيها الإسلام من كتب التراث ما غيّر مدادها لون الفرات، ويقول وراق ذلك حتى نستسهل غزو الخرطوم من قبل هولاكو السودان الجديد (قرنق) حتى ولو أغرق ذلك الغزو الخرطوم والشمال السوداني في أنهار من الدماء ويا له من مثال بائس ذلك الذى ساقه للانتصار لرأيه.. لكن الرجل لم يذكر ما حدث للإسلام حين دخلت جحافل الصليبيين الأندلس بدعم من شيوعيي ذلك الزمان من المسلمين، ولم يذكر محاكم التفتيش التي يعترف المؤرخون الاوربيون أنفسهم بأنها تمثل إحدى اكثر الصفحات سواداً في التاريخ الأوربي، ولم يذكر ما حدث في زنجبار من مقتلة للعرب مما كان قرنق قد شهد أحداثه حينما كان طالباً في جامعة دار السلام مع صديقه موسفينى الذى لا تزال قواته ومنذ سنوات تسرح وتمرح في جنوب السودان بعد أن كان مفترضاً أن تقيم ستة أشهر فقط، كما أن قوات أفورقى تحتل همشكوريب القرآن مع قوات قرنق منذ سنوات، ولا حول ولا قوة إلآ بالله ".


بدأت محاولات السيد الطيب مصطفى لتزييف وعى القارئى فى هذا المقال مباشرة من العنوان، حيث يستخدم الشحنة الموحية فى التاريخ مشبها، مع عدم وجود وجه شبه اصلا، بين هولاكو (1217 - 1265 م) وهو حفيد جنكيز خان سليل المغول بكل مايعنيه اسمه فى الزاكرة العربية الاسلامية من جبروت ودموية وقسوة حيث كان قد غزى الدولة العباسية و سقطت بغداد بقيادته فى 30 من محرم 656 هـ الموافق 6 من فبراير 1258م واستباح المغول المدينة التليدة، فقتلوا السواد الأعظم من أهلها الذين قُدروا بنحو مليون قتيل كما انهم اغرقوا مكتبات التراث الغنية التى كانت توجد ببغداد فىا نهار بغداد ، شبه بينه وبين الراحل د. جون قرنق، القائد الذى سعى لتخليص البلاد من اختلال موازينها ونادى بوطن يتساوى فيه الجميع فى الحقوق والواجبات، ويقوم على اساس جديد هو المواطنه واحترام حقوق الانسان ، يرمى السيد الطيب مصطفى من وراء هذا التشبيه المختل وغير المعقول لاستفذاذ مشاعر وعواطف القراء وجعلهم يعتقدون بان الراحل د.قرنق غازى وساعى لطمس الهوية العربية الاسلامية فى السودان.

أما العنوان الجانبى أنظر/ى :

Quote: " احذروا حصان طروادة من شياطين الإنس"


فضل السيد الطيب مصطفى أستخدام الاسطورة الاغريقية فى هذا العنوان الجانبى لانها تناسب أغراضه من اجل تصوير د.منصور خالد والاستاذ الصحفى الحاج وراق كعميلين شيطانيين للراحل د. قرنق يظهران غير مايبطنان، وأستخدام الاسطورة هنا يخفى ضعف المنطق ووهن الحجه، حيث انه لايستطيع اثبات ذلك لكنه وبدون جهد يستطيع اطلاق الاتهامات المجانيه على الذين يتصدون لأرائه الانفصاليه الاقصائية العنصرية بالحجة والمنطق والدليل والبرهان.
ولكى نكشف للقارئىاحدى الاليات التى يشتغل عليها خطاب السيد الطيب مصطفى فى مسعاه لتزييف الوعى ، نطرح السؤال التالى، لماذا ياترى فضل كاتب المقال تشبيه كل من د. منصور خالد والاستاذ الحاج وراق ضمن سياق اسطورة حصان طروادة بدلا عن الذهاب مع تشبيهه د. قرنق بهولاكو لنهايته بتشبيههما وفقا لتاريخ الدولة العباسية آن ذاك بوزير الدولة العباسية مؤيد الدين بن العلقمى مثلا و الذى يرى بعض مؤرخى ذلك الزمان بانه خطط للقضاء على الخليفة، وذلك وفقا لرواية( اليونيني في "ذيل مرآة الزمان " )، و رواية
( أبو الفدا في "المختصر" ) ؟
تتفق الروايتان على أن ابن العلقمى "كان رافضياً، وكان أهل الكرخ أيضاً روافض، فجرت فتنة بين السنية والشيعة ببغداد، على جاري عادتهم، فأمر أبو بكر ابن الخليفة، وركن الدين الدوادار قائد جيش الدولة العباسية، العسكر، فنهبوا الكرخ وهتكوا النساء، وركبوا منهن الفواحش، فعظم ذلك على الوزير ابن العلقمي، وكاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد".
من ناحية اخرى و وفقا " لراوية رشيد الدين"، كان قائد الجيش المعروف باسم مجاهد الدين الدويدار رجلا فاسدا يحتضن الرعاع واللصوص، مما جعله صاحب شوكة وبأس. وكان هذا القائد يخطط مع طائفة من الأعيان لخلع المتوكل وتولية خليفة آخر من العباسيين، وعندما علم وزير الدولة مؤيد الدين بن العلقمي بهذه المؤامرة نبّه الخليفة، فاستدعى الأخير الدويدار الذي رد بدوره التهمة وقال للمستعصم إن وزيره مزوّر مخادع يميل إلى هولاكو ويتبادل معه الجواسيس. وقد استمال الخليفة الدويدار خوفا على نفسه منه، في وقت زادت فيه الفتنة والاضطراب في بغداد."
ولكى تكتمل الصورة فلقد استعاد الكثيرون من المؤرخين العرب أخبار سقوط الخلافة العباسية، ومنهم في القرن الثامن الهجري، اليونيني (726هـ) في "ذيل مرآة الزمان"، وأبو الفداء (732 هـ) في "المختصر في تاريخ البشر"، والنويري (733 هـ) في "نهاية الأرب في فنون الأدب"، والذهبي (749 هـ) في "تاريخ الإسلام"، والصفدي (764 هـ) في "الوافي بالوفيات"، وابن شاكر الكتبي في (764 هـ) في "فوات الوفيات"، واليافعي (768 هـ) في "مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان"، وابن كثير (774 هـ) في "البداية والنهاية". تتفق هذه الروايات التي تختلف في الطول والقصر على وصم المستعصم بالعجز والضعف.
ويروي ابن كثير أن الخليفة أدرك أن المغول باتوا على أبواب مدينته حين اخترق سهم من سهامه دار الخليفة فأصاب جارية كانت تلعب بين يديه وقتلها، "فانزعج الخليفة من ذلك، وفزع فزعا شديدا وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه فإذا عليه مكتوب: إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره، سلب ذوي العقول عقولهم. فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الاحتراز وكثرة الستائر على دار الخلافة".


السبب حسب أعتقادنا فى عدم استخدامه لتاريخ الدولة العباسية، أن التاريخ الحقيقى للدولة العباسية لن يف غرض كاتب المقال فى تزييف وعى القارئى بتشويه خصميه واظهارهما بمظهر أعداء الاسلام وخائنى الوطن، بل انه سيفعل شيئا مختلفا عن ذلك تماما ، سيؤدى لصدمة القارئى ولاشمئذاذه واستنكاره ، ثم سيؤدى ذلك بالقارئى الى استيعاب ان تاريخ الدولة العباسيه كغيره من تاريخ الدول غير مقدس و لقد حدثت به من الاحداث مايشيب له الولدان حيث أن ذلك التاريخ يكشف البشاعة التى تمت بها معالجة الفتنة الطائفية "الخلاف السنى الشيعى " آن ذاك، وكيف أن قيادة الدولة العباسية قد استغلت سلطاتها ممثلة فى أبو بكر ابن الخليفة وركن الدين الدوادار قائد جيش الدولة العباسية الذان أمرا الجنود بنهب مسلمين وهتك نسائهم ،حيث ركبوا منهن الفواحش لا لشئ سوى لاختلافهم مع قيادة الدولة فى المذهب، حدث كل ذلك بينما كان هولاكو يزحف نحوبغداد .


أما اللأسطورة الاغريقية فهى غير حقائق التاريخ الاسلامى الجارحة، فشحنتها الايحائية متقدة، وتستطيع مخاطبة العواطف والهاب الخيال، ويمكن صياغتها حسب الطلب، لذلك فضل السيد الطيب مصطفى ان يحيك حبائله على ضوئها.
كما نلفت انتباه القراء الى ان كاتب المقال و لكى يحقق اغراضه فى تزييف الوعى شبه الراحل د. قرنق بهولاكو والذى يمثل حسب تاريخ الدولة العباسية "الآخر " المختلف العنيف المتخلف العدوانى الذى اتى من اعماق آسيا الوسطى وفق السياق التاريخى العربىالاسلامى لغزو الدولة العباسية العربيه المسلمة، حيث يسعى كاتب المقال لتشويش القارئى وتغييب أن المتحدث عنه قائد وطنى سودانى ناضل من اجل حقوق الناس، وحدوى منح حياته من اجل كل الشعب السودانى، ونائب رئيس البلاد بعدتوقيع اتفاق السلام والذى على ضوئه كان سيأتى للخرطوم لتسلم مهام وظيفته، نرجوا من القارئ ان لاينسى أن كاتب هذا المقال عضو هيئة شورى حزب المؤتمر الوطنى الذى وقع اتفاق سلام مع الحركة الشعبية التى كان يقودها الراحل د. قرنق.

الأن نستطيع أن نطرح سؤالا مهما على السيد الطيب مصطفى، وهو لماذا لا يكفر ويجرم السلطة التى عقدت اتفاقا للسلام مع من كان يسميه هو بهولاكو السودان الجديد ونسأل ايضا كيف اتفق انه لايزال عضوا فى الحزب الذى عقد اتفاق السلام وتقاسم الثروة والسلطة مع من يعتقد الطيب مصطفى بانه حاقد على العرب والمسلمين ويريد تدمير ومحو الهوية العربية الاسلامية، بينما يستمر فى تكفير وتجريم الذين يؤمنون بان اتفاق نيفاشا خطوة ايجابيه فى اتجاه احقاق الحق؟ اليس كل ذلك تناقض؟ لاجل ماذا يعيش السيد الطيب مصطفى كل هذه التناقضات ان لم يكن لاجل المكاسب من الثروة والسلطة؟


كنا قد اشرنا فى اكثر من تحليل سابق الى أن الاسباب الحقيقية التى تدفع السيد الطيب مصطفى لاستخدام العنف اللفظى والتصغير والتحقير والتكفير ضد كل من د.منصور خالد، والاستاذ الحاج وراق، حيث لايختلف خطابه فى ذلك عن خطاب الاسلاموين عموما، ترجع لعدم احتماله لقدرتهما علىفضح مرامى خطابه وازالة الغشاوة عن اعين القراء وكشف محاولاته لتزييف الوعى، وكل ذلك يتم عبر خطاب رصين يعتمد على حقائق التاريخ والسياسة.


انظر/ى كتب د.منصور خالد فى معرض رده على مقالين سابقين للسيد الطيب مصطفى حيث كانا بعنوان "هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق" الاتى:

Quote: "لا أدري ما الذي أصاب هذا المهندس الذي لا يحسن تطبيق مناهج الأداء التي تعلمها في الطرح العلمي لقضيته حتى يستطيل علينا في أمور هو قليل الحظ فيها. ما له، مثلاً، يحسب إسهام رجل ظل يرفد الفكر السياسي برأيه قرابة نصف قرن من الزمان هزلاً وعربدة. هذا اجتراء على القُبح، نعفُ عن مجازاته، فجزاء القُبح قد يُربى عليه. لنترك التجني في المقالين ولنأخذ الآراء ".


هكذا يتضح الفرق وينجلى الامر وينكشف بعد الشقة بين المتعففين عن مجارات القبح المتجهين نحو مناقشه الاراء، وبين صناع القبح وصاغته، المتهجمين على الاشخاص العاجزيين عن مجادلة الحجة بالتى هى أحسن.

اعلن السيد الطيب مصطفى فى مقاله انه يخصصه للاستاذ وراق، غير انه اخرج كلام وراق عن السياق الذى اورده فيه، ونسج منه بكائية طويلة على الدولة العباسية ومافعله هولاكو بها، وكل ذلك من اجل ان يشبه اخيرا دخول الراحل د. قرنق لعاصمة وطنه الخرطوم بعد توقيعه لاتفاق سلام نيفاشا نائبا لرئيس البلاد بغزو هولاكو لبغداد.

انظر/ى الاتى:


Quote: " ذلك حتى نستسهل غزو الخرطوم من قبل هولاكو السودان الجديد (قرنق) حتى ولو أغرق ذلك الغزو الخرطوم والشمال السوداني في أنهار من الدماء".


نلاحظ هنا الخوف المرضى والتشويش العظيم الذى يحاول نقله السيد الطيب مصطفى للقارئى، خالطا بين احداث تختلف تماما فى زمانها ومكانها وظروفها وشخوصها وملابساتها وسياقها، كى تلائم مايريده هو للقارئى ان يتصوره ويعتقده، وفى الحقيقة فان اسباب خوفه الحقيقيه هى على النفوذ والثروة والسلطة وليست على الاسلام ولا على الخرطوم واهلها.

عندما نرجع مقال الاستاذ وراق لسياقه الصحيح، سيكتشف القارئى الاختلاف الكامل بين ماكتبه وراق وماسعى اليه السيد الطيب مصطفى بايهام القارئى بانه مقصد الاستاذ وراق.

أنظر/ى الاستاذ الحاج وراق عمود"مسارب الضى" بعنوان "رداً على هجمة (الجنجويد) السياسي الإعلامي":

Quote: " يعبر الباشمهندس الطيب مصطفى عن الاسلاميين الانفصاليين ، وهم مجموعة من الخائفين ، ليسوا خائفين كما يدعون على الاسلام ، فالاسلام كدين ـ مثله مثل الاديان وكذلك الافكار ـ لن تدكه سنابك أية قوة عسكرية مهما علا جبروتها ـ وقد واجه قديما وحديثا حملات الاضطهاد والتنكيل واشهرها هجمة المغول التي اغرقت المسلمين في انهار من الدماء واغرقت الكتب العربية والاسلامية في انهار بغداد ومع ذلك بقي الاسلام وانتشر بما في ذلك وسط المغول انفسهم! إذن فالخوف ليس على الإسلام وإنما على الإبل (!) ـ إبل الاحتكار والامتيازات غير المبررة . خائفون من المنافسة بين الافكار ، وخائفون من المنافسة بين المشاريع السياسية ، وخائفون من صناديق الاقتراع ! ... والخائفون أناس لا يثقون في قدراتهم ومؤهلاتهم ، وحق للأكثر إخلاصا للمشروع الأصولي المغلق ان يتخوفوا ، فهومشروع لا يمكن لشعب في حالة عقلية سليمة ان يختاره طوعا ! فإما أن يُفرض على الشعوب بأسنة الرماح أو تختاره في لحظة من لحظات الجنون الجماعي ـ حين يسود الجهل والارهاق واليأس ! ولأن الانفصاليين الاسلاميين يحسون حاليا بضعف قدرتهم على الفرض والاكراه فإنهم يريدون دفع الشمال الى الجنون ! هم خائفون حتى الجنون ـ ولديهم اسبابهم الخاصة ـ ولكنهم يريدون تعميم جنونهم على كل الشمال ! تعميم الجنون بنشر الخوف ، وبنشر الكراهية والبغضاء على أساس الدين والعرق".


واصل السيد الطيب مصطفى مقالته حيث كتب :

Quote: " كما أنه من الغريب أن تبلغ مشكلة دارفور مرحلة أن يتجول وزير خارجية أمريكا وأمين عام الأمم المتحدة فى صحرائها القاحلة وعجيب كذلك أن يقول النائب الأول قرنق عن الجنجويد وعلاقتهم بالحكومة مالم يستطع باول أو كوفي عنان قوله في ذات اليوم الذى اعتدى فيه متمردو دارفور - وليس الجنجويد - علي برام واللعيت والطويشة وقتلوا المدنيين ونهبوا الأموال والعربات واختطفوا ناظر شرق دارفور ولا أقول هذا الكلام تعاطفاً مع الجنجويد بقدرما اقوله أسفاً علي أزدواجية المعايير التى تخصص الحملة على طرف دون آخر حتى ولو قام المتمردون من غير الجنجويد بنهب عربات تابعة لأحدى المنظمات البريطانية ولن أستفيض في تبيان حقيقة أن الضغط على الحكومة لاستئصال الجنجويد مع الأبقاء علي العناصر الموالية لقرنق من عصابات الشيوعي عبدالواحد محمد نور المسماة بحركة تحرير السودان وعصابات خليل ابراهيم الذى تخلى عن دينه واخلد الى الأرض وانحاز لعنصره ونفسه التى بين جنبيه ليفسد فى الارض ويسفك الدماء ماهو الا جزء من مخطط اقامة السودان الجديد خاصة وأن الجنجويد يوصفون دائماً بالعرب ومعلوم أن قرنق هو الذى أشعل دارفور وهو الذى ثبت تزويده حتى اليوم للمتمردين بالسلاح وقد أثبتنا بالوثائق في مقالات سابقة أن قرنق يدعو الي تغيير هوية السودان الى هوية افريقية مجردة من الشق العربى الأسلامي وبالتالي يتعين علي الحكومة إبادة ما يسمى بالجنجويد وكل القوى الأخرى التى يمكن أن تحول دون زحف قرنق على السودان الشمالي أما المتمردون الآخرون وغيرهم من (قوى تحرير السودان) فيجب أن يبقوا لتلك المهمة التى لن تكون صعبة في ظل الانكسار الحكومى الذى نشهده اليوم سواء في دارفور أو نيفاشا أو الخرطوم وفي ظل الغثائية التى تعم الساحة السياسية الشمالية بصورة عامة وفضلاً عن ذلك فان أحد أهداف فتنة دارفور هو تمزيق النسيج الاجتماعى للمنطقة بغرض ايغار صدور ما يسمى بالزُرْقة على العرب حتى يحتشدوا خلف قرنق وسودانه الجديد وينحازوا لعنصرهم لا الى دينهم بالرغم من أن كلا الطرفين يدينان بالاسلام وهو ما ظل يكرره الشيوعى عبدالواحد محمد نور حين يقول أن المعركة هى بين العرب وغيرهم نظراً لأن الجنجويد (العرب) - حسب زعمه - يشنون الحرب على المسلمين من غير العرب وهو ذات المخطط العنصرى الذى يستخدمه قرنق لاقامة السودان الجديد العلمانى المقتصر على الهوية الافريقانية ونحن اذ ندافع عن هويتنا العربية الإسلامية الافريقية لا ننطلق من عنصرية جاهلية منتنة بقدرما ننحاز الى لساننا العربى وثقافتنا العربية الافريقية القائمة على الإسلام فاسماعيل ابوالعرب لم يكن عربياً بالعنصر لأنه ابن ابراهيم الممنوع اسمه من الصرف لعجمته كما أن هاجر النوبية لم تكن عربية".


السيد عضو الهيئة الاستشارية لحزب المؤتمر الوطنى الذى تقلد المناصب الهامة والقريب جدا من مصادر المعلومات وادارة الدولة يكتب مندهشا ان من الغريب أن تبلغ مشكلة دارفور مرحلة أن يتجول وزير خارجية أمريكا وأمين عام الأمم المتحدة فى صحرائها القاحلة، يكتب هذا وعشرات بل مئات الألاف من مواطنى دارفور قد قتلوا واحرقت مساكنهم وشردوا داخل وخارج البلاد والقاصى والدانى يعرف ذلك، اليس استغرابه هذا فضيحة له ولحزبه ولكل من يشاركه الاعتقاد فى المشروع اللاحضارى الغارب ؟ الاتعنى ارواح البشر شيئا له ولحزبه حتى يكتب ماكتبه؟
الشئ الغريب حقا أن ترسل الامم المتحده أمينها العام، وترسل الولايات المتحدة وزير خارجيتها كى يبحثان عن حل للمأساة الانسانية فى دارفور، والتى تسببت فيها السلطة وجنجويدها بينما يستنكر رمز من رموز السلطة عينها أن ياتى هؤلا لنجدة الضحايا!!

انظر/ى للاتى :


Quote: ".....أن يقول النائب الأول قرنق عن الجنجويد وعلاقتهم بالحكومة مالم يستطع باول أو كوفي عنان قوله....الخ".


ربما كان السيد الطيب مصطفى يود أن يكون الراحل د. قرنق شيطانا اخرس، فيرى الحق ويسكت عنه،لكن قرنق الذى أحبه الشعب السودانى وخرج يستقبله بالملايين فى الساحة الخضراء لم يسكت عن الحق، وهذا بالضبط هو أحد أسباب تخوف الطيب مصطفى وبقية الانفصاليين ومن خلفهم تنظيمهم بكل اسمائه القديم منها والحالى من الراحل قرنق لتمسكه بالحق ومبدئيته واتساقه الاخلاقى.

بينما يمارس السيد الطيب مصطفى التضليل والمراوغة محاولا نفى علاقة الحكومة بالجنجويد ، التزمت الحكومة نفسها كتابة وشفاهة لكل من الامين العام للامم المتحدة ووزير خارجية أمريكا بنزع سلاح الجنجويد.

أنظر/ى د. زهير السراج، فى عموده " مناظير" بجريدة الصحافة :


Quote: "... إن الحكومة وضعت نفسها في مأزق كبير بالالتزام الذي قطعته كتابة وشفاهة للسيدين وزير الخارجية الامريكي والأمين العام للأمم المتحدة بنزع اسلحة الجنجويد والجماعات المسلحة الخارجة على القانون...الخ".


لاحظ/ى الاتى من الفقرة السابقة للمقال:

Quote: "....مع الأبقاء علي العناصر الموالية لقرنق من عصابات الشيوعي عبدالواحد محمد نور المسماة بحركة تحرير السودان وعصابات خليل ابراهيم الذى تخلى عن دينه واخلد الى الأرض وانحاز لعنصره ونفسه التى بين جنبيه ليفسد فى الارض ويسفك الدماء ماهو الا جزء من مخطط اقامة السودان الجديد خاصة وأن الجنجويد يوصفون دائماً بالعرب ومعلوم أن قرنق هو الذى أشعل دارفور وهو الذى ثبت تزويده حتى اليوم للمتمردين بالسلاح....الخ".


يعتمد السيد الطيب مصطفى على تقاسير جاهزة قبلية لشرح كل مايحدث فى السودان، وكل مايحدث حسب منطقه اما مؤامرة اعدها ونفذها الراحل د. قرنق بمساعدة "آخر" شمالى أو مؤامرة صليبية صهيونية تتم بمساعدة " آخرين" سودانيين شياطين.
نظرية المؤامرة التى تلغى العقل هى احدى ادوات تزييف الوعى، وهىلاتتطلب أكثر من القاء كل مشاكل البلاد على اكتاف آخر محلى أو دولى، حيث يغيب التفكير والتحليل والبحث عن الاسباب والمسببات الحقيقية للاحداث ،الظواهر، الازمات والمصائب.
بما أن الراحل د. قرن مسيحى فمن السهل على كاتب المقال حسب أعتقاده وصمه بكل التهم الشنيعة، ولكن عبدالواحد محمد نور مسلم والجميع يعلمون ذلك لهذا لابد من وصفه مثلا " بالشيوعى" لكى تبدوا المؤامرة ممكنة خاصة وأن الجبهة الاسلامية وتفرعاتها من بعد قد عملت طوال تاريخها على تشويه صورة مخالفيها فى الرأى ومنهم الشييوعيين فى المجتمع السودانى، الامر الذى يجعل مهمة السيد الطيب مصطفى سهلة وميسورة، هكذا تعمل ألية تزييف الوعى وقلب الحقائق وترمى بكل اسباب المصائب والمحن التى سببها حزب السيد الطيب مصطفى فى بلادنا على الأخرين، أما هم فبريئين براءة د. الترابى من دم عسكر الجبهة القومية الاسلامية الذين تمت تصفيتهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس مصر حسنى مبارك خوفا من افتضاح أمر محاولة الاغتيال.

فى معرض مقاله الطويل كتب السيد الطيب مصطفى الاتى:


Quote: " إن ظاهرة إعتراف الحكومة بالأقوياء فقط من حملة السلاح والاغداق عليهم بما لا يستحقون وتجاهل غيرهم من المسالمين توشك أن تشعل السودان كله ويجب أن يتوقف هذا المسلك".


هكذا وببساطة وفق لغة تقريرية يزكر السيد الطيب مصطفى ان على الحكومة "حكومته" ألاتتجاهل الذين لم يرفعوا السلاح فى وجهها، دون أى نقد لسياسات حكومته الخاطئه فى التعامل مع مخالفيها فى الرأى، ودون زكر للذين عذبوا و الذين قتلوا تحت التعذيب و الذين شردوا من وظائفهم، والطريقة التى أورد بها السيد الطيب مصطفى هذا الكلام تدل على ان هذا الامر ليس قناعة منه بهذا الرأى لكن أشتداد الضربات من الحركات المسلحة أجبرته على كتابته.

ثم يكتب فى فقرة أخرى الاتى:


Quote: " إن قرنق واهم إن ظن أن مواطنى الخرطوم - فيما عدا اتباعه من الجنوبيين وحفنة الشيوعيين - سيستقبلونه بالورود" .


ياترى ماذا فعل السيد الطيب مصطفى عندما رأى مشهد الملايين من ابناء وبنات الشعب السودانى الذين استقبلوا الراحل د.قرنق، ذلك المشهد الذى لم يسبق حدوثه فى تاريخ السودان الحديث؟ لكن الشئ المؤكد ان ذلك المشهد لم يقنعه بالتخلى عن أوهام النقاء العرقى، ولا بضرورة الوحدة الوطنية ولا بقيمة حياة البشر ولابأهمية الديمقراطية واحترام التعدد الثقافى العرقى.

كتب السيد الطيب مصطفى الاتى:


Quote: " إنى لارجو أن تقوم الحكومة بمبادرات جريئة لجمع أهل القبلة فى الشمال من خلال أحزابهم وتنظيماتهم السياسية فهم الأقرب اليها بالقطع من قرنق والأولى بتقديم التنازلات الضخمة التي قُدمت لقرنق الذى لم يثنه ذلك كله عن المضي قدماً لتحقيق أهدافه الأستراتيجية بكل أبعادها المهددة للسودان هوية ووجوداً وهى مسؤولية عظيمة أسأل الله الا تتحمل وزرها أمام الله وأمام التاريخ".


الذين أتهمهم حزب الطيب مصطفى عبر جهاز التلفزيون الذى كان يديره هو بنفسه بأنهم عملأ ومارقون وحتى كفار، واصر الرئيس البشير على عدم الجلوس معهم على طاوله المباحثات وذلك لانه لايحاور الا من يحمل السلاح، فى هذا المقال اصبحوا "أهل القبلة" أرجوا من القارئى أن يتامل منهج التفكير الانتهازى الانتقائى الذى لايقيده مبداء ولا ضمير ولا اخلاق، من الواضح جدا أن دوافع السيد الطيب مصطفى لاتتعلق بمصلحة الوطن و اصلاح الخطأ، الدوافع كانت تكتيكية لاغير ومصلحة الوطن لامكان لها من الاعراب، فاحزاب الشمال أقرب للحكومة من قرنق،هذه مجرد حسبه رياضيه لعوامل الخسارة والريح لحزب السيد الطيب مصطفى، أما السودان الهوية والوجود، فهذه مجرد كلمات للاستهلاك السياسى لاغير.
أن الوطن حسب اعتقاد السيد الطيب مصطفى ياتى فى الترتيب بعد الدين، والدين هنا بالطبع هو رؤيته هو أو قراءته هو للدين، ووفق هذا السياق وبما أن السيد الطيب مصطفى يحمل قناعة راسخة بأن حزبه هو حامى الدين يكون من المنطقى أن يرى أن حزبه أهم من الوطن .


أنظر/ى د.حيدر ابراهيم علي تحت عنوان " إشكاليات الدين والوطن" بجريدة الصحافة:

Quote: "... اثار هذه المسائل في ذهني مجددا، ما قال به المهندس الطيب مصطفي في مداخلته التي شارك بها في الندوة: "الوطن يأتي بعد الدين" و "ثابتي الوحيد هو الدين "، و " في الآخرة يخاطب الشخص حسب دينه وليس وطنه وجنسيته اي لا يسأل هل انت سوداني ام مصري بل هل انت مسلم ام كافر"، ثم بني علي هذه الفكرة تبريره لدعوته لانفصال الشمال عن الجنوب...الخ".


من هنا نستطيع القول ان الذين يعتقدون بمثل هذا الرأى ، يمكنهم التضحية بالوطن فداء للايدلوجيا، لان الايدلوجيا هى وطنهم، يمكنهم فى سبيلها التضحية بوحدة البلاد وبمصير العباد دون أن يطرق لهم جفن أو تهتز لهم شعرة.



مراجع:

1- الصحافة العددرقم 4000 بتاريخ 17.07.2004
الطيب مصطفى
قبل أن يقتحم هولاكو السودان الجديد الخرطوم فاتحاً
2- هولاكو خان (1217 - 1265 م)
http://ar.wikipedia.org/wiki/

3- مرايا سقوط بغداد
محمود الزيباوي
أهل الكرخ وأهل البصرة
http://www.iraqiwriter.com/Iraqi_text/iraqi_writer_iraq...text_issue_27_11.htm

4- الخلافة العباسية.. في القاهرة
أحمد تمام

http://taarafu.islamonline.net/arabic/history/1422/03/article26.SHTML

5- الرأى العام بتاريخ الاربعاء 7يوليو2004
بقلم: د. منصور خالد
تحت الضوء
ويـــــــــل للمتربصــــــــــــــين (3-3)
الهُوية السودانية بين فقه التعسير والتكفير، وضرورات المحاياة والتفكير



6- الصحافة العددرقم3986 بتاريخ03.07.2004
الحاج وراق
مسارب الضي
رداً على هجمة (الجنجويد) السياسي الإعلامي! (1)

7- الصحافة العدد3991 بتاريخ 08.07.2004
زهير السراج
مناظير
الجنجويد.. المأزق والمأساة!

8- الصحافة العددرقم4007 بتاريخ 24.07.2004
د.حيدر ابراهيم علي
إشكاليات الدين والوطن

نواصـــــــــــــــــل

عبدالغفار سعيد

Post: #23
Title: BIG]منـــــــــبر الســـــــلام العادل[/BIG]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 06-04-2006, 08:37 AM
Parent: #1

التــــــــــــكوين


جريدة الصحافة
العدد رقم 3921 بتاريخ 2004-04-29

مجموعة جديدة تؤيد انفصال الجنوب

الخرطوم: يوسف سراج الدين

شكلت مجموعة من السياسيين بينهم قيادات بارزة في الحزب الحاكم والاحزاب المتحالفة معه، منبرا مناوئا لاتفاق السلام المنتظر بين الحكومة والحركة الشعبية .
وطالبت المجموعة في مؤتمر صحافي بعدم التوقيع علي الاتفاقية، مشيرة الي ما وصفته بالنفق المظلم الذي ستدخله البلاد بتوقيع الاتفاق في شكله الحالي، واعتبرت ان في ذلك تهديدا للأمن والسلام الاجتماعي والهوية.
وشدد البيان الذي وزعته المجموعة علي ضرورة ان تعيد الحكومة النظر في استراتيجيات التفاوض القائمة الآن وتباشر الامر على أسس جديدة.
وفصلت المجموعة مطالبها في البيان بضرورة اشراك كافة السودانيين في حق تقرير المصير وفق مقتضى دستور السودان لعام 1998م، ودعت إلى اتمام الاستفتاء الشعبي حول مصير الجنوب دون فترة انتقالية طويلة وحددت عاما واحدا لترتيب الاوضاع الانتقالية قبل الاستفتاء وتقرير مصير البلاد، مبينة ان طول فترة الانتقال يزيد من احتمالات فشل تطبيق الاتفاقية نظرا لما وصفته بتعقيداتها ومخاطرها الامنية على السلام الاجتماعي في البلاد.

واعلنت المجموعة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته امس بملتقى الضفاف السياحي بالخرطوم، عن تشكيلها لمنبر السلام العادل برئاسة د.بابكر عبد السلام، وزير الصحة السابق بولاية الخرطوم وعضوية آخرين ابرزهم وزير المالية السابق عبد الوهاب عثمان ، ورئيس جهاز الامن الداخلي الاسبق عبد الرحمن فرح ، والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل حسن دندش (حسن محمد عمر محمد بابكر ) .

وايدت بعض عناصر المجموعة الدعوة للانفصال. وقالت ان الحركة الشعبية لا تريد السلام خيارا اصيلا، وطالبت بضرورة الاستفتاء الشامل للجنوب والشمال، واوضحت ان قضية جنوب السودان تدخل منعطفا خطيرا من خلال ما وصفته باتساع المؤامرة في عهد العولمة والنظام الدولي الجديد وصراع الحضارات.

كما اتضح بعد ذلك من الخبر الذى نشرته جريدة الصحافة العدد رقم 4085 بتاريخ 2004.10.12
أن المسؤول السياسي لمنبر السلام العادل هو الطيب مصطفى




عبدالغفار سعيد

نواصــــــــــــــــــــــل

Post: #24
Title: Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]
Author: عبدالغفار محمد سعيد
Date: 06-06-2006, 07:22 AM
Parent: #1

أجرت جريدة الانباء الصادرة بتاريخ 11.08.2005 ، لقاء مع وزير الصحة الاتحادى الدكتور أحمد بلال عثمان.
وجهت له الصحيفة السؤال التالى
:

Quote: ماهي قصة صراع مستوردي الدوا ء التي ملأ رذاذها الأفق؟!


كانت اجابته كالتالى:

Quote: ليس هنالك صراع بين مستوردي الدواء الآن! ولكن هنالك قضايا فردية تتعلق بالتسعيرة وكونت لجنة في ادارة الصيدلة وبعض المتضررين من المستوردين وقد وصلت اللجنة الي تسوية وتراض .
سنقوم نحن من جانبنا في وزارة الصحة الإتحادية بالموافقة علي التوصية التي ستصلنا في الأسبوع القادم!
عدا ذلك العلاقة تسير بصورة طبيعية بيننا وغرفة المستوردين علي المستوي العام والخاص.


ثم أعقبه سؤال الصحيفة الثانى كالاتى:

Quote: وماهي علاقة استقالة د. بابكر عبد السلام وزير الصحة الولائي بهذا الصراع ؟


كانت اجابته كالتالى:

Quote: حقيقة لا اعلم اي نوع من الخلافات والعلاقة بيننا ود. بابكر عبدالسلام كانت علاقة طيبة وجيدة يعمها الإحترام المتبادل ولا ادري شخصياً اى سبب للإستقالة غير ذلك ـ وكل الذي اعلمه ان الإستقالة اتت في إطار التسويات السياسية والمشاركة لأحزاب جديدة دخلت في البرنامج الوطني وهذه الحقيبة (الصحة الولائية) ذهبت لحزب الأمة الإصلاح والتجديد .


ملحـــــــوظة:

التتشديد بالالوان فى البوست السابق و هنا وفى ماسيلى من قبل كاتب هذا الخيط


مراجع :

جريدة الانباء 11.08.2005
وزير الصحة الاتحادى فى حوار شامل مع الانباء
الدكتور أحمد بلال عثمان
حوار/ سعاد عبدالله - تصوير/ كرار احمد


نواصـــــــــــــــــــــــــل