رأي مجرًد..

الأعزاء الزملاء والقراء..
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير..

ولأني سودانية في المقام الأول، ولأني كنت شاهدة على أحداث وجولات كثيرة إنتهت بتوقيع (إتفاق نيفاشا). سأكتب رأيي المتواضع عن تجميد الحركة الشعبية لتحرير السودان لشراكتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الأصلي للسودان.
..
هل نفرح لخطوة التجميد التي جاءت متأخرة جدا وقليلة للغاية (Too little Too late)؟؟

متأخرة لأن الجميع - ماعدا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني - ظل يردد أنه لا يستقيم الظل والعود اعوج. فاٌلإتفاقية معيبة منذ المفاوضات التي إقتصرت على طرفين فقط، فلا الحركة تمثل كل الجنوب ولا الكيزان يمثلون كل الشمال. وبالرغم من هذا أعطى الطرفان الحق لأنفسهما بالتحدث عن تقسيم للسلطة والثروة ووضع لدستور وتكوين لجيش ثنائي وفترة إنتقالية مناسبة لظروفهما. ولم يعيرا إنتباها لماهية الأزمة الحقيقية في السودان وأسبابها. وأذكر ان تصريحات الطرفين في ذلك الوقت كانت غاية في الأنانية وقصر النظر والغرور. الغرور لأن الأطراف الأجنبية - إيقاد، شركاء، اصدقاء..الخ - قاموا بتميزهما واعطائهما الحق في التحدث عن السودان وبإسم السودان دون أخذ الإذن من باقي مناطق وأهل السودان (إحنا.. عامة الشعب وباقي بؤر النزاعات).
وأذكر انه عندما قامت صحيفة (البيان) بنشر مسودة الوثيقة التي كان يتفاوض حولها الطرفان. غضب اهل الحكم، وبعض أهل الحركة. وقد سمعت عبارة (لماذا تنشرون أوراقنا..؟) من الطرفين. وكان ردي حينها: هذه ليست أوراقكما. هذه أوراق الشعب السوداني. فمن حقنا أن نعرف ماذا يدور في هذه الغرف المغلقة حينما تختفون لساعات، ولأيام، ولسنوات..
مفاوضات الإيقاد بدأت منذ 1994، ولم تنته إلا في 2004. وكنا نجهل أن الطرفان يتحاوران على كمً من السلطة وكمًين من الثروة وثلاثة أكمام من المناطق. إلا في عام 2003.
لابد من حفظ الحق للدكتور جون قرنق الذي قال وقتها: هذه الأوراق من حق كل السودانيين. ولكننا لا نملك الحق في نشرها لإتفاقات مع الإيقاد والشركاء. والحمد لله أنها خرجت أخيرا للنور.

وبالمناسبة. بعد إتفاقية نيفاشا، كل الإتفاقات (الوهمية) التي تلتها، كان حينما يتم التفاوض حول السلطة والثروة. يكون المعني الـ 52% وليس الـ 100% كما حدث في نيفاشا المميزة. وكان المفوضون أشبه بـ (الجزًارين) او (الكمسنجية) في التفاوض والذي كنا نتمنى ان ينتهي بالجملة الشهيرة (يفتح الله)!!
وبالطبع أثبت مفاوضو المعارضة والحركات المسلحة أن غاية مناهم أن يجلسوا في مكتب تحت اي مسمى، مستشار كان أم عضو برلمان. ناسين أو متناسين سنوات معارضتهم ومواقفهم ومقرراتهم المصيرية.

إتفاق نيفاشا. كانت الحسنة الوحيدة فيه هو وقف الحرب.
وهو إتفاق مثًلت الحركة الشعبية فيه طرفا أصيلا. تبنًت خطه قبل التوقيع، وهي تعي وتعرف شريكها المتوقع. فارقت حلفائها في التجمع، بل قبل أن تفعل أجبرتهم على قبول إتفاق مشوًه (إتفاق القاهرة). ولا زلت اذكر مهمة الراحل د. جون قرنق الأخيرة في القاهرة، يونيو 2005 قبل أن يتوجه للخرطوم. وحضوره وحرصه على أن يتم توقيع إتفاق بين التجمع والمؤتمر الوطني. وكان وقتها يدور نقاشا محموما: لمصلحة من تفعل الحركة ذلك؟ هل كانت تخشى إنفراد الكيزان بها؟ أم انها تريد ضمان مشاركة الكل في تلك المهزلة التي كانت تسمى سلام وقتها..؟

الخطوة قليلة لأن الحركة الشعبية كان الأفضل لها في هذه الحال. أن يكون قرار التجميد بعد سرد سلبيات وإيجابيات المرحلة السابقة والقيام بنقد ذاتي في التواجد في حكومة كبًلت الحريات، وضيًقت الخناق على الأقلام، وملأت المعتقلات بالشرفاء وساقت البلاد والعباد إلى هلاك في جميع أرجاء السودان، من دارفور وحتى كجبار.

تخلي الحركة عن الشراكة الآن. يعني أنها لم تتحمل نتيجة إختيارها لهذه الشراكة. فلأي شراكة ايجابيات وسلبيات. تحمًلت الحركة إيجابيات الشراكة. ولم تتحمل سلبياتها.
ومثلما كان الإتفاق مغيًبا لقوى وقضايا كثيرة. جاء النقض له كذلك.

..

رجا

كلام فى السلك !!
اعتقد آن الآوأن أن تجلس الحركه الشعبيه مع الشرفاء من ابناء الشعب السودانى فى الأحزاب والحركات وغيرهما لصياغة سودان جديد حقيقى .. طيب .. متاسمح .. متساو .. وعادل.. دون ظلم أو تهميش أو اقصاء لأى جهة، وأن تتم مراجعة الأتفاقات بروح ودية سودانيه اصيله.

الأخ تاج السر..

شكرا لمرورك وتعليقك..
وفعلا. آن الأوان للعمل الجماعي. والبحث عن حل جذري لكل الأزمة وليس تجزئتها التي أثبتت التجربة فشل هذا الأسلوب.

ومن غير رجاء يحرك المياه الساكنة ؟؟
إنه ( بوست الساعة )
سأحاول جهدي مغالبة المشاغل لأساهم فيه كتابة ، مع وعد قراءة كل حرف فيه .
وحتى إذاً ،
نقدم ( قولة خير ) بهذه المشاركة السابقة لنا في بوست للصديق أبوساندرا

Quote: استبشر الناس كثيراً بإبرام التجمع لـ ( مقررات أسمرا للقضايا المصيرية --1995 ) ورأوا فيها بداية عهد جديد عرف فيه قادة السودان كيف ولماذا تنكبوا الطريق ، ووضعوا الحلول الجذرية لكل المشكلات . صحيح أن هذه المقررات قد نصت على أن حق تقرير المصير في نهاية الفترة الإنتقالية ليشمل الوحدة الطوعية أو الإنفصال مع تعهد الحركة الشعبية بالعمل مع شركائها لجعل الوحدة الطوعية هي الخيار الأول . لم يجف مداد هذا الإتفاق ( التاريخي ) حتى فاجأت الحركة الشعبية أصدقائها بطرحها في مفاوضات الإيقاد لخيار الكونفدرالية متجاوزة بذلك ( المقررات ) التي صاغتها مع حلفائها. لم يجد أنصار التجمع وقتها مع بلاغتهم ما يمكن أن يبرروا هذه القفزة . لم نستسغ يوها ما قاله أستاذنا الدكتور منصور خالد من أن طرح الكونفدرالية كان من باب رد اشتطاط وفد حكومة الإنقاذ في مطالبه التعجيزية . فمستقبل الأوطان في ظننا لا يجب أن يكون نهباً للإشتطاط والإشتطاط المضاد فهذه أمور جدها جد وهزلها جد . الحركة يا صديقي لم تبيعنا أى وهم بل نحن من بنينا الوهم وصدقناه ، ودونك الشواهد التي تفضلت بذكرها والمزيد إن أردت . الحركة تسير بخطوات هي تعرف إلى أين تقودها . الجميع بنى آمالاً عراضاً وعلقها على رقبة الحركة لتنفذها له نيابة عنه .

رجاء الغالية
سلام ومحبة وشكر

ومشاركة أخرى لنا في بوست للصديق د. حيدر بدوي

Quote: في ظني أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تمثل منعطفاً بالغ الدلالة ليس لما تفضلت بذكره من ( صمودها حتى أصبحت كياناً نابضاً في قلب الوطن، باحثاً للسودانيين عن الحقوق الأساسية المطوية في حق الحياة وحق الحرية.) وحسب . بل لتعريتها الحادة للحالة الفكرية والسياسية البائسة لأحزابنا السياسية الكبرى . فقد عايشنا وشهدنا مناورات أحزابنا هذه وهي في سدة الحكم في الفترة الديمقراطية الثالثة وانتقادها لبعضها البعض والذي وصل لحد التجريم لمجرد ( الإتصال ) بالحركة الشعبية حتى وإن سمى هذا الإتصال أنه من أجل استكشاف القواسم المشتركة . ورأينا وعايشنا نقض العهود لمجرد حادث طارئ حتى وإن كان مؤلماً كحادث الطائرة تلك .لكن ما إن سطت الجبهة القومية الإسلامية على الحكم حتى هرع جميع القوم ويمموا أوجههم شطر الحركة الشعبية وأصبح ( المتمرد ) قرنق هو ( د. جون ) ، وانتقل من كونه ( دمية في يد الغرب ) إلى ( زعيم المهمشين )، وتبدلت صورته من( دراكولا مصاص الدماء ) إلى ( صاحب الطرفة الحاضرة ) . نظروا إليه باستعلائهم المعهود وظنوا أن بندقيته ستعيد إليهم حكمهم السليب . كانت الحركة الشعبية بالنسبة لكل القوى السياسية التي عارضت الإنقاذ ، تمثل طوق النجاة، تمثل الأمل، لكنها تمثل في ذات الوقت عجز هذه القوى السياسية عن المضي بمعارضتها هذه لنهاياتها المنطقية . فوجئت كذلك أخي حيدر بكل هذا ( الحب ) للراحل قرنق من كل أطياف النخب السودانية ، حتى أضحى التغني بهذا الحب ( فرض عين ) لإثبات التقدمية ومناهضة الجبهة وحكمها . أقول فوجئت لأننا كنا ( غرباء ) في إقتناعنا بأطروحات السودان الجديد وكان وقتها حديث هذه النخب يدور حول قرنق ولماذا لم يرجع للخرطوم بعد الإنتفاضة ( وما قال بجي ومالو ما جاء ) ومجاهداتنا لإثبات أن عدم رجوع قرنق لوحده لهو الدليل الأنضر على ثاقب نظرته السياسية وقد أثبتت الأيام صدق رؤيته وصدق اقتناعنا . كنا ( غرباء ) وكنت معنا وكان معنا الصديق الحبيب عبدالوهاب عمرابي وتناقشنا كثيراً وكان عتبك علينا أننا نمارس ( مثاقفة الصالونات ) . صحيح كان مدخلنا لذلك الفهم هو إعجابنا المشترك بكتب أستاذنا د. منصور خالد. سارت الأحداث على النحو الذي يعلمه الجميع ، وأخضعت المشيئة الإلهية الكل لإمتحان عسير بذلك الرحيل المأساوي للدكتور قرنق . هنا أعاد التاريخ نفسه . تشظت الحركة الشعبية عن أهدافها الأساسية المتمثلة في ( سودان جديد ) كما تشظى من قبل الأخوان الجمهوريون بعد الرحيل المأساوي للأستاذ محمود .الفرق بينهم ( فرق مقدار ) . - تشظي الحركة تمثل في الإستعانة بكل خصوم ومناوئي الدكتور قرنق المنشقين عليه في الناصر والمؤسسين لجبهة( إستقلال ) جنوب السودان والموقعين ( لإتفاقية الخرطوم للسلام ) وتسليمهم لدفة الأمور ( رياك مشار ولام أكول وصحبهم ). - تشظي الحركة الشعبية تمثل أيضاً وكنتيجة طبعية لما ذكر أعلاه في إنكفائها على نفسها وتركيز كل همها على الجنوب ، تمثل ذلك في تركيز كل كادر الصف الأول من الحركة في حكومة الجنوب وتمثيل الحركة بكادر الصفوف الثانية في الحكومة المركزية في إشارة لا تخطئها عين اللبيب . - تشطي الحركة تمثل في ( استسلامها) للأمر الواقع الذي يفرضه عليها شريكها المؤتمر الوطني ( معركة وزارة الطاقة ووزارة المالية ) مما يعزز الإنطباع أن الأمر قد حسم وأن الحركة فقط بانتظار مرور سنوات الإنتقال ليعلن الإنفصال رسمياً وبذلك يقبر مشروع الدكتور قرنق الوحدوي الذي نذر وقدم حياته فداء له . - تشطي الحركة تمثل في ( تهميش ) الحركة للكادر الشمالي فيها مما يهزم دعاوي الوحدة ويحعلهم في مركب واحد مع الذين ثاروا ضدهم تمثل ذلك في الكيفية التي أتى بها الدكتور منصور خالد وهو الخبير القانوني وهو من شارك في وضع دستور السودان ثلاث مرات في ثلاث حقب مفصلية وهو المسلح بخبرة سياسية وتفاوضية امتدت منذ الخمسينات أتى عضواً في وفد ترأسه ( شاب جنوبي ) لو قدر للدكتور منصور الزواج لكان في عمر أبنائه . وتمثل التهميش أيضاً في تعيين الدكتور لام أكول وزير الخارجية لشقيقة في وظيفة دبلوماسية أرفع من الوظيفة الدبلوماسية التي تم تعيين د. الواثق كمير فيها رغم فارق التأهيل العلمي والخبرات بينهما مما جعل صديقنا الحبيب وأكبر مناصري الحركة الأخ الحاج وراق يقول أن الحركة قد وصلت لأدنى درجات الفساد وهو الفساد العائلي ( أو كما قال ).

الأخت العزيزة رجا كل سنة وانتي طيب واقول ليك هذا ليس مجرد رأي بل هذا يجب ان يكون امر , وشكراً
كتير يا رجا علي الطرح .

العزيزة رجاء..

كل عام وأنتى والآسرة والسودان بخير..

Quote: فاٌلإتفاقية معيبة منذ المفاوضات التي إقتصرت على طرفين فقط، فلا الحركة تمثل كل الجنوب ولا الكيزان يمثلون كل الشمال. وبالرغم من هذا أعطى الطرفان الحق لأنفسهما بالتحدث عن تقسيم للسلطة والثروة ووضع لدستور وتكوين لجيش ثنائي وفترة إنتقالية مناسبة لظروفهما. ولم يعيرا إنتباها لماهية الأزمة الحقيقية في السودان وأسبابها

وحين أنا لا أتدآخل معك..

فذلك معناه أننى أواجه تعقيدات تقنية أحيانا..

وتعقيدات خاصة لكثرة التنقل والانتشار فى العام المنصرم من عمرى..

اقول قولى هذا لآننى أعرف عمق أحساسك وتفّهمك للآزمة السودانية..

وأيضا قدرتك الصحفية المتميزة فى التعبير عنها..

...

حينما عّبرت عن رأيى صراحة وبشكل مستمر..

عن هذه الاتفاقية..

فذلك لآننى أعلم تماما أستحالة أن يستقيم الظل والعود أعوج..

...

لا أحتاج أن أدخل فى أى تفاصيل هنا..

لآنك عّبرتى عنى أكثر من قدرتى على التعبير عن نفسى هنا..

وربنا يصلح الحال..

تحياتى لراوية..

العزيزة نور..

سلام وتحية وكل عام وأنت وأسرتك بخير..

إتفاقية نيفاشا جاءت وبشهادة طرفيها نتيجة لضغوط دولية وإقليمية.
وللأسف طبقت علينا غصبا وتجبًرا.
لم يكن في الإمكان أن نرفضها لأنها مثلما قلت أوقفت الحرب. وهي خطوة تستحق المباركة.
كان في الإمكان العمل من خلالها لإصلاحها. فهي ليست قرآن او إنجيل. والدليل أن مجرد خطوة ضغط واحدة مثل هذه عرًضت كامل الإتفاقية للخطر.
..
نعم خطوة الحركة الشعبية متأخرة. وخطوات باقي القوى السياسية أكثر تاخرا.
لكن من الأفضل أن تجئ متأخرا من ألا تأتي أبدا، كما يقول المثل..

فلتستيقظ القوى الديموقراطية من سبات أهل الكهف الذي أدخلت نفسها فيه. ولتعمل مع الحركة الشعبية في إصلاح ما يمكن إصلاحه. وإضافة ما يجب إضافته. وتحريرنا من ينود لم نشارك فيها وغصبنا عليها..

أشكر لك تحيتك ومشاركتك..

تحياتي

الاخت رجاء ، كل عام وانت بخير
مساواة المؤتمر الوطني بالمعارضة فيه كثير من التجني ، اولا ان قصة الاسلاميين واغتصابهم
للسلطة كتب فيه الكثير،وممارسة الاسلاميين في الحكم رأينه ، اما قضية التفاوض لا الحركة
الشعبية انكرت انها ثنائية ، ولم تمكر على المعارضة في التجمع الوطني ، واظنك تذكرين
ان دكتور جون قرنق قبل توقيع مشاكوس طلب من سكرتارية الايقاد ادخال التجمع في التفاوض
وخطاب قرنق موجود ولم يكن من باب المزايدة والكسب السياسي ، لكن الحكومة رفضت طلب
الحركة وذلك عندما وصل وفد من التجمع بقيادة الفريق عبد الرحمن سعيد والشفيع خضر
وارسلت حكومة البشير انذاك قطبي المهدي وهددوا بالانسحاب من التفاوض .
ثانيا عندما نشرت الحركة الشعبية نماذج كيفية حل ازمة السودان (فنجط) الكثيرين من
احزاب التجمع ، ومع ان التجمع في العمل العسكري فشل في اثبات وجوده على الارض
واصبح العبء على الحركة في شرق السودان - وانت تذكرين ذلك جيدا- ومع ذلك حاول
بعض قادة التجمع عزل الحركة في الاتفاق مع مصر ولبيبا بطرح المبادرة المشتركة
التي كانت تحل ازمة احزاب الشمال فقط وليس ازمة الحرب والسلام في السودان
وقضايا المهمشين ، ولان التجمع اراد حلا سريعا لقضية الديموقراطية فقط فان الحركة
ابدت تحفظاتها على المبادرة المصرية الليبية المشتركة ، والتي جاءت للانقضاض
على تصاعد العمليات العسكرية في شرق السودان .
القضية المركزية الثالثة - طالما اردت وضع الامور على بلاطة الحقيقة - الحركة دعت
هيئة قيادة التجمع اكثر من مرة لعقد اجتماع في مناطقها المحررة في الجنوب والتي
كانت ستصبح خطوة حقيقية في قضايا الوحدة والاتجاه الصحيح لقضايا السودان ، لكن
التجمع كان يتردد في ذلك خاضة رئيسه مولانا الميرغني .
اما في مفاوضات مشاكوس وغيرها فان الاحزاب السودانية لم تملك جرأة القول في
التبشير باراء الحركة ، وعليك مراجعة الاتفاقية منذ مشاكوس او حتى الاتفاق الاطاري
لايقاد ، لكن دعينا نتحدث عن مشاكوس بنوده لا تتحدث كما تفضلت بتقاسم كراسي
ومن الذي يجلس هنا ، وايضا نيفاشا ، نعم هناك عيوب في الاتفاقية لكن لا يمكن
ان نقول انها اتفاقية الحرب فقط والتغاضي عن بنود لم تاتي في اي من دساتير
السودان المؤقتة منذ العام 1954 وحتى تاريخنا الحالي ، وثيقة الحقوق وضع
اطر لكيفية تكوين دولة فدرالية على اسس جديدة وغيرها من البنود .
تصوير القضية بان حقوق اهل الجنوب تمت تسويته في مناصب جانبتي الصواب فيه
وكنت اعتقد باعتبارك واحدة من الصحفيين والصحفيات القلائل الذين تابعوا
ملف المفاوضات ومن قبله المعارضة ان يكون رايك فيه الراي المجرد كما خو عنوانك
، وهناك الكثير من قضايا المعارضة التي لم تفتح او ينشر حولها ، لكن نحصر
نقاشنا في الراي المجرد ، وان نكون مجردين حقيقة ، ولي عودة.

Quote: كان الأفضل لها في هذه الحال. أن يكون قرار التجميد بعد سرد سلبيات وإيجابيات المرحلة السابقة والقيام بنقد ذاتي في التواجد في حكومة كبًلت الحريات، وضيًقت الخناق على الأقلام، وملأت المعتقلات بالشرفاء وساقت البلاد والعباد إلى هلاك في جميع أرجاء السودان، من دارفور وحتى كجبار. تخلي الحركة عن الشراكة الآن. يعني أنها لم تتحمل نتيجة إختيارها لهذه الشراكة. فلأي شراكة ايجابيات وسلبيات. تحمًلت الحركة إيجابيات الشراكة. ولم تتحمل سلبياتها. ومثلما كان الإتفاق مغيًبا لقوى وقضايا كثيرة. جاء النقض له كذلك.

كلام مليان ... وواضح ... شكرا رجاء

مع مودتي

الفاضل العزيز هاشم..

تقديري العميق لحضورك وحديثك وتهنئتك..

عيدك سعيد، وكل عام وأنت بألف خير

الفاضل العزيز عاطف..

سلام ومرحبتين..

أتفق معك تماما في أنه لا يجب أن نرمي كل اللوم على الحركة الشعبية فيما آلت إليه أحوال البلاد..
الحركة مثلما ذكرت قامت بأداء الـ (Home work) الذي يخصها.. وكان على بقية أطراف التجمع فعل المثل..
الموانع والعقبات التي حالت دون ذلك كثيرة.. ساذكر منها القليل في هذا البوست.
دائما ما اعتقدت ولازلت ان علاقة الحركة الشعبية بأطراف التجمع كانت علاقة مصالح متبادلة بين الطرفين (دعني أجمع هنا ثم أفصًل لاحقا). فمثلا كان الحزب الإتحادي هو السبًاق في بناء علاقة مميزة مع الحركة الشعبية توًجها بإتفاقية الميرغني/ قرنق عام 86. وبدلا من إستثمار هذه الإتفاقية وتنزيلها على أرض الواقع بعمل مشترك يصب في مصلحة الطرفين (على الأقل). كانت هذه العلاقة نقطة تمييز لدى الحركة أمام باقي القوى السياسية السودانية. فها هي أقرب إلى حزب وكيان طائفي يمثل سوادا أعظما من أبناء السودان. وكانت تستثمر ذلك في علاقتها - مثلا - بحزب الأمة. وكلنا شهود على مناوشات (دبلوماسية ومخاطبات) جرت بين الأمة والحركة.. ولا زالت.
أيضا الحزب الإتحادي كان ومن موقعه المقرًب للحركة الشعبية يعتبر نفسه أقوى من باقي تنظيمات التجمع.. فها هي القوة الشعبية تجتمع مع القوة العسكرية (ويا له من إتحاد إن كان حقيقيا).

شهدت كثيرا من التقربات للحركة الشعبية من باقي القوى والفصائل. وكانت الحركة الشعبية صاحبة (حق فيتو) في كل قرارات التجمع. وكان الجميع يسعى لإرضائها بشتى الطرق. وفي المقابل كانت الحركة الشعبية تعطي هذا الكيان زخما بتاريخها الحديث وشخصية قائدها (الذي لا يمكن تعويضه)..

إذن المصلحة كانت مشتركة.. وكان بدلا من التوقف في هذا المربع.. كان على الجميع العمل من أجل إستثمار هذه العناصر. لأعطاء عمل التجمع بعدا آخرا..

ولكن..

لم يحدث هذا. وفي أغسطس 2002 وضعت قواعد جديدة للعبة السياسية. وهو الوقت الذي وقًع فيه بروتوكول مشاكوس. وأذكر جيدا ان القائد باقان أموم كان معارضا صلبا لهذا الإتفاق (يمكن مراجعة الأخبار والتقارير في تلك الفترة).. وكان وقتها الأمين العام للتجمع الوطني. لا بل كان ايضا قائد قوات التجمع الوطني في شرق السودان.
وأذكر ايضا انه وبعد إجتماع لهيئة التجمع في أسمرا. أتفق على ذهاب ومشاركة باقان في المحادثات التي كانت تعقد في نيروبي. وحتى يكون القاسم المشترك بين التجمع والحركة في هذه المحادثات..
وذهب باقان..
ولم يعد أمينا عاما للتجمع منذ تلك اللحظة. وإنما من كبار مفاوضي الحركة حتى الوصول لنيفاشا..

وبين الذهاب والتوقيع جرت مياها كثيرة تحت الجسر.. سأكتبها لاحقا..

..

أعتذر عن الإطالة.. ولكن حديثك جلب كل هذا..

تسلم..

عاطف العزيز..

سلام تاني..

Quote: سارت الأحداث على النحو الذي يعلمه الجميع ، وأخضعت المشيئة الإلهية الكل لإمتحان عسير بذلك الرحيل المأساوي للدكتور قرنق . هنا أعاد التاريخ نفسه . تشظت الحركة الشعبية عن أهدافها الأساسية المتمثلة في ( سودان جديد ) كما تشظى من قبل الأخوان الجمهوريون بعد الرحيل المأساوي للأستاذ محمود .الفرق بينهم ( فرق مقدار ) . - تشظي الحركة تمثل في الإستعانة بكل خصوم ومناوئي الدكتور قرنق المنشقين عليه في الناصر والمؤسسين لجبهة( إستقلال ) جنوب السودان والموقعين ( لإتفاقية الخرطوم للسلام ) وتسليمهم لدفة الأمور ( رياك مشار ولام أكول وصحبهم ). - تشظي الحركة الشعبية تمثل أيضاً وكنتيجة طبعية لما ذكر أعلاه في إنكفائها على نفسها وتركيز كل همها على الجنوب ، تمثل ذلك في تركيز كل كادر الصف الأول من الحركة في حكومة الجنوب وتمثيل الحركة بكادر الصفوف الثانية في الحكومة المركزية في إشارة لا تخطئها عين اللبيب . - تشطي الحركة تمثل في ( استسلامها) للأمر الواقع الذي يفرضه عليها شريكها المؤتمر الوطني ( معركة وزارة الطاقة ووزارة المالية ) مما يعزز الإنطباع أن الأمر قد حسم وأن الحركة فقط بانتظار مرور سنوات الإنتقال ليعلن الإنفصال رسمياً وبذلك يقبر مشروع الدكتور قرنق الوحدوي الذي نذر وقدم حياته فداء له . - تشطي الحركة تمثل في ( تهميش ) الحركة للكادر الشمالي فيها مما يهزم دعاوي الوحدة ويحعلهم في مركب واحد مع الذين ثاروا ضدهم تمثل ذلك في الكيفية التي أتى بها الدكتور منصور خالد وهو الخبير القانوني وهو من شارك في وضع دستور السودان ثلاث مرات في ثلاث حقب مفصلية.............................

دعني هنا أختلف معك قليلا..
الحركة حينما اتت للحكم. لم تكن لديها تجارب سابقة. أضف إلى ذلك لم يكن لديها عدد كاف من الكوادر المؤهلة لتكون شريكا فعليا مع (تماسيح) المؤتمر الوطني.
في أحد التقارير التي كتبتها قبل توقيع إتفاق نيفاشا. ذكرت ان الحركة الشعبية في حاجة لكوادر مؤهلة. ولا يضير الإستعانة بكوادر القوى السياسية الأخرى المتحالفة معها في التجمع. وقامت الدنيا ولم تقعد. وأتهمت بأنني أقلل من كفاءة الكوماندوز - لا سمح الله - وأن للحركة الشعبية كوادر مؤهلة يمكنها شغر كل الأماكن ويفيض.
وجاء التطبيق العملي بعد دخول الحركة الشعبية للسودان. أين هذه الكوادر؟
القادة الميدانيين الذين عرفتهم لأكثر من عشر سنوات شغلوا بعض الوزارات. او أصبحوا أعضاء برلمان. إضافة لمستشار رئيس الجمهورية (صديقك منصور خالد). ولا أخفي دهشتي حينما ألتقيت بأحد وزراء الحركة الشعبية في أحد الولايات. وعرفت كم تحتاج الحركة لأولئك الكوادر الذين تحدثت عنهم في تقريري المسكين.
ويكفي أن نرى د. لام اكول لنعرف مدى إفتقار الحركة الشعبية لكوادر تعكس برامجها وفكرها.

سمعت ومنذ أكثر من 4 سنوات عن عزم الحركة الشعبية للتحول لحزب سياسي..
لم ار أي خطوات عملية لهذه النية. وفي تقديري حينما تتحول الحركة الى حزب سياسي. وقتها ستكتسب الكثير من الخبرات التي تجعلها على الأقل تفهم شركاء المستقبل..

تحياتي..

العزيزة نور والأعزاء الأفاضل..

أشكر لكم حضوركم وإثراءكم البوست بالآراء المجردة الواعية..

ساعود للمناقشة بروقان..

كل عام وأنتم بخير..

سلامات يارجاء وكل سنة وانتى بخير، ربنا يحقق كل امنياتك الخاص والعام منها

راى مجرد!!
فهمت منه انه رأى موضوعى، يتبنى على الحقائق التاريخية وقد تفضلتى بلمحة منها
وقبل ان ادلى برأى المتواضع اود ان اطرح بعض التساؤلات على ان نتفاكر فيها للوصول فعلا الى رأى موحد يقربنا اكثر من فهم الازمة السياسية فى السودان..

Quote: إتفاق نيفاشا. كانت الحسنة الوحيدة فيه هو وقف الحرب.

هذه اكبر حسنة فعلا، وكون الدماء تم حقنها فهذا يفتح مساحة عريضة للتفاكر حول السلام وثقافته
الا ان المشكلة ان نشر هذه الثقافة تقوم على بناء الثقة المتين والمصداقية التى نفتقدها فى تاريخنا السياسى عموما، ولايمكن باى خال من الاحوال نشر ثقافة السلام من مجرد اتفاقية، الدرب شائك والطريق طويل، اضيف الى ان وضع الحركة الشعبية التى ظلت لسنوات طويلة فى الميدان تبشر بالسودان الجديد ولتقل حتى الآن على المستوى النظرى لايمكن باى حال من الاحوال وضعها فى كفة واحدة مع المؤتمر الوطنى!!

دور التجمع والاحزاب عموما:

وددت لو القيت بعض الضوء على دور التجمع، الا تتفقين معى ان التجمع نفسه لعب دورا سلبيا/ انه ليس بضحية فى كل مايحدث وماسيحدث، لى ملاحظاتى على التجمع دوره الايجابى والسلبى، وده نفسه ينبغى النظر اليه باعتبارة اضافة رصيد للتجربة السياسية السودانية

ولى عودة
وشكرا تانى لتناول هذا الموضوع

الأخت الأستاذة رجاء

تحليل هادئ يستحق التأمل

مع هذه التأملات الهادئة ما في خوف من (مرقة سعد قشرة) علي قولك !!

اختنا الغالية رجاء
كل العام وانت والوطن بالف خير
الود والاحترام

Quote: الأعزاء الزملاء والقراء.. عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.. ولأني سودانية في المقام الأول، ولأني كنت شاهدة على أحداث وجولات كثيرة إنتهت بتوقيع (إتفاق نيفاشا). سأكتب رأيي المتواضع عن تجميد الحركة الشعبية لتحرير السودان لشراكتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الأصلي للسودان. .. هل نفرح لخطوة التجميد التي جاءت متأخرة جدا وقليلة للغاية (Too little Too late)؟؟ متأخرة لأن الجميع - ماعدا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني - ظل يردد أنه لا يستقيم الظل والعود اعوج. فاٌلإتفاقية معيبة منذ المفاوضات التي إقتصرت على طرفين فقط، فلا الحركة تمثل كل الجنوب ولا الكيزان يمثلون كل الشمال. وبالرغم من هذا أعطى الطرفان الحق لأنفسهما بالتحدث عن تقسيم للسلطة والثروة ووضع لدستور وتكوين لجيش ثنائي وفترة إنتقالية مناسبة لظروفهما. ولم يعيرا إنتباها لماهية الأزمة الحقيقية في السودان وأسبابها. وأذكر ان تصريحات الطرفين في ذلك الوقت كانت غاية في الأنانية وقصر النظر والغرور. الغرور لأن الأطراف الأجنبية - إيقاد، (شركاء، اصدقاء..الخ - قاموا بتميزهما واعطائهما الحق في التحدث عن السودان وبإسم السودان دون أخذ الإذن من باقي مناطق وأهل السودان (إحنا.. عامة الشعب وباقي بؤر النزاعات). وأذكر انه عندما قامت صحيفة (البيان) بنشر مسودة الوثيقة التي كان يتفاوض حولها الطرفان. غضب اهل الحكم، وبعض أهل الحركة. وقد سمعت عبارة (لماذا تنشرون أوراقنا..؟) من الطرفين. وكان ردي حينها: هذه ليست أوراقكما. هذه أوراق الشعب السوداني. فمن حقنا أن نعرف ماذا يدور في هذه الغرف المغلقة حينما تختفون لساعات، ولأيام، ولسنوات.. مفاوضات الإيقاد بدأت منذ 1994، ولم تنته إلا في 2004. وكنا نجهل أن الطرفان يتحاوران على كمً من السلطة وكمًين من الثروة وثلاثة أكمام من المناطق. إلا في عام 2003. لابد من حفظ الحق للدكتور جون قرنق الذي قال وقتها: هذه الأوراق من حق كل السودانيين. ولكننا لا نملك الحق في نشرها لإتفاقات مع الإيقاد والشركاء. والحمد لله أنها خرجت أخيرا للنور. وبالمناسبة. بعد إتفاقية نيفاشا، كل الإتفاقات (الوهمية) التي تلتها، كان حينما يتم التفاوض حول السلطة والثروة. يكون المعني الـ 52% وليس الـ 100% كما حدث في نيفاشا المميزة. وكان المفوضون أشبه بـ (الجزًارين) او (الكمسنجية) في التفاوض والذي كنا نتمنى ان ينتهي بالجملة الشهيرة (يفتح الله)!! وبالطبع أثبت مفاوضو المعارضة والحركات المسلحة أن غاية مناهم أن يجلسوا في مكتب تحت اي مسمى، مستشار كان أم عضو برلمان. ناسين أو متناسين سنوات معارضتهم ومواقفهم ومقرراتهم المصيرية. إتفاق نيفاشا. كانت الحسنة الوحيدة فيه هو وقف الحرب. وهو إتفاق مثًلت الحركة الشعبية فيه طرفا أصيلا. تبنًت خطه قبل التوقيع، وهي تعي وتعرف شريكها المتوقع. فارقت حلفائها في التجمع، بل قبل أن تفعل أجبرتهم على قبول إتفاق مشوًه (إتفاق القاهرة). ولا زلت اذكر مهمة الراحل د. جون قرنق الأخيرة في القاهرة، يونيو 2005 قبل أن يتوجه للخرطوم. وحضوره وحرصه على أن يتم توقيع إتفاق بين التجمع والمؤتمر الوطني. وكان وقتها يدور نقاشا محموما: لمصلحة من تفعل الحركة ذلك؟ هل كانت تخشى إنفراد الكيزان بها؟ أم انها تريد ضمان مشاركة الكل في تلك المهزلة التي كانت تسمى سلام وقتها..؟ الخطوة قليلة لأن الحركة الشعبية كان الأفضل لها في هذه الحال. أن يكون قرار التجميد بعد سرد سلبيات وإيجابيات المرحلة السابقة والقيام بنقد ذاتي في التواجد في حكومة كبًلت الحريات، وضيًقت الخناق على الأقلام، وملأت المعتقلات بالشرفاء وساقت البلاد والعباد إلى هلاك في جميع أرجاء السودان، من دارفور وحتى كجبار. تخلي الحركة عن الشراكة الآن. يعني أنها لم تتحمل نتيجة إختيارها لهذه الشراكة. فلأي شراكة ايجابيات وسلبيات. تحمًلت الحركة إيجابيات الشراكة. ولم تتحمل سلبياتها. ومثلما كان الإتفاق مغيًبا لقوى وقضايا كثيرة. جاء النقض له كذلك. ..

(رفعت الأقلام وجفت الصحف)
جنى

الآستاذه رجاء ..
كل سنه وأنت طيبه ..

Quote: سمعت ومنذ أكثر من 4 سنوات عن عزم الحركة الشعبية للتحول لحزب سياسي.. لم ار أي خطوات عملية لهذه النية. وفي تقديري حينما تتحول الحركة الى حزب سياسي. وقتها ستكتسب الكثير من الخبرات التي تجعلها على الأقل تفهم شركاء المستقبل..

هذا كلام سليم ..
لقد تراخت الحركة كثيرا في هذا الجانب علي الرغم من أهميتة القصوي في ترتيب البيت السياسيي داخل الإقليم اولا ثم علي نطاق السودان ..
ولو أن موت قائدها المفاجئ وصعوبات التحول من البنية العسكرية الي البنية المدنية
فضلا عن عدم نضوج ثقتها في سلامة تصرفات الشريك قد شفع لها ذلك التراخي في داخل الإقليم
فإن تراخيها في تنشيط آليات البناء السياسيي في أقاليم الشمال ومناطق التوتر بوجه خاص
لم يكن مبررا .

فوووووق

Quote: الخطوة قليلة لأن الحركة الشعبية كان الأفضل لها في هذه الحال. أن يكون قرار التجميد بعد سرد سلبيات وإيجابيات المرحلة السابقة والقيام بنقد ذاتي في التواجد في حكومة كبًلت الحريات، وضيًقت الخناق على الأقلام، وملأت المعتقلات بالشرفاء وساقت البلاد والعباد إلى هلاك في جميع أرجاء السودان، من دارفور وحتى كجبار.

الحركة ما عملت كده , لكن و على تواضع رصيدها في لعبة السياسة السودانية - و هي الحركة صاحبة الرصيد الكبير في الكفاح العسكري - قامت إتبعت سياسة " المناطق المقفولة " على نفسها , و على " غنيمتها " النيفاشية ( و اللي أصلا ما كانت القوى التانية شريك فيها .. بل أقصيت و بمباركة الحركة نفسها ) و ضربت حولها سياج حوطة حوطة العقرب المنقوطة دون بقية القوى السياسية التانية ( مع شوية حركات ترحيبية متوجسة للإلتقاء بالآخرين ترتد دائماً خاسئة ) , مع علم الحركة بأنها و بدون الآخرين - شركاءها الحقيقيين في الهم - ممكن تكون لقمة سايغة في خشم الغول المتمرس و ضليع و خبيث و خبير في تفانين التآمر و اللولوة , و ينفرد بآلة الدولة و إمكانياتها الإعلامية و الأمنية و مفاصل الإقتصاد فيها . و بعد ما إكتشفت و هي جوه الوكر موكرة .. كيف إنها مغلوبة على أمرها و , إنه الشغلة ما تكتيك عسكري لكسب موقوت , لكنه مصير مشروع كامل و حلم أمة بحالها , برضو ما بادرت و مدت يدها للآخرين , و إنشغلت دون ذلك بمعالجة مشاكلها الداخلية و صراعاتها الذاتية , و اللي كان الغول بيغذيها و يزيد من الشق في صفوفها , و يشغل أعداؤه بأنفسهم .
الحركة ما فوق النقد , و الطبطبة عليها بالطريقة القديمة بتاعتنا ديك و التابو الجاهز عندنا للتبريرات ليها و هي الشريك الأصيل الإتغاضى و سكت و بلع بإرادته - ما يجي زول يقول لي ما بإرادته - .. بإرادته خلاهم يسلبو منو إرادتو و تم كل العبث و الخروقات دي , حكاية الحركة هي الضحية دي بتكون ضحك على الدقون ساكت في ظل إستقراء صادق و واقعي .
أما قصة إنه الحصل ده خطوة في الإتجاه الصحيح دي فعارف إني لو قلت جات متأخرة ح يجيك زول ناطي يقول ليك : its never too late . لا ياخ توو ليت و نص كمان , توو ليت لأنه ما عاد في زمن لرتق كامل الخرم الكبير الحصل , و توو ليت لأنه صمت الحركة كل الفترة دي يعد تواطؤ - كان بقصد وللا بغيره - ضيع الكتير على البلد و زاد الخراب .
دخلت الحركة شريك و عالم بوهن و ضعف شراكته دي , و عدم تكافؤها , و أهي " بس " جمدت .. و بنفس الطريقة الميلودرامية الإنفرادية .. و زادت الطين بله .

يا رجاء .. مجرد رأي ..
و كل سنة و إنتي طيبة يا أصلية .

إعادة قراءة
لحين عودة
( الكيبورد ليهو ناقر )

سلام للكل..

أعتذر عن عدم المتابعة لظروف السفر..

ساواصل كلما أستطعت حتى وقت الإستقرار..

ودي

Quote: الحركة ما عملت كده , لكن و على تواضع رصيدها في لعبة السياسة السودانية - و هي الحركة صاحبة الرصيد الكبير في الكفاح العسكري - قامت إتبعت سياسة " المناطق المقفولة " على نفسها , و على " غنيمتها " النيفاشية ( و اللي أصلا ما كانت القوى التانية شريك فيها .. بل أقصيت و بمباركة الحركة نفسها ) و ضربت حولها سياج حوطة حوطة العقرب المنقوطة دون بقية القوى السياسية التانية ( مع شوية حركات ترحيبية متوجسة للإلتقاء بالآخرين ترتد دائماً خاسئة ) , مع علم الحركة بأنها و بدون الآخرين - شركاءها الحقيقيين في الهم - ممكن تكون لقمة سايغة في خشم الغول المتمرس و ضليع و خبيث و خبير في تفانين التآمر و اللولوة , و ينفرد بآلة الدولة و إمكانياتها الإعلامية و الأمنية و مفاصل الإقتصاد فيها . و بعد ما إكتشفت و هي جوه الوكر موكرة .. كيف إنها مغلوبة على أمرها و , إنه الشغلة ما تكتيك عسكري لكسب موقوت , لكنه مصير مشروع كامل و حلم أمة بحالها , برضو ما بادرت و مدت يدها للآخرين , و إنشغلت دون ذلك بمعالجة مشاكلها الداخلية و صراعاتها الذاتية , و اللي كان الغول بيغذيها و يزيد من الشق في صفوفها , و يشغل أعداؤه بأنفسهم . الحركة ما فوق النقد , و الطبطبة عليها بالطريقة القديمة بتاعتنا ديك و التابو الجاهز عندنا للتبريرات ليها و هي الشريك الأصيل الإتغاضى و سكت و بلع بإرادته - ما يجي زول يقول لي ما بإرادته - .. بإرادته خلاهم يسلبو منو إرادتو و تم كل العبث و الخروقات دي , حكاية الحركة هي الضحية دي بتكون ضحك على الدقون ساكت في ظل إستقراء صادق و واقعي . أما قصة إنه الحصل ده خطوة في الإتجاه الصحيح دي فعارف إني لو قلت جات متأخرة ح يجيك زول ناطي يقول ليك : its never too late . لا ياخ توو ليت و نص كمان , توو ليت لأنه ما عاد في زمن لرتق كامل الخرم الكبير الحصل , و توو ليت لأنه صمت الحركة كل الفترة دي يعد تواطؤ - كان بقصد وللا بغيره - ضيع الكتير على البلد و زاد الخراب . دخلت الحركة شريك و عالم بوهن و ضعف شراكته دي , و عدم تكافؤها , و أهي " بس " جمدت .. و بنفس الطريقة الميلودرامية الإنفرادية .. و زادت الطين بله . يا رجاء .. مجرد رأي ..

وراى عديل ما هوأعوج لمن ألقى السمع وهو شهيد
جنى

العزيزة رجاء

انا الان بكتب في ظرف مختلف عن الكان حاصل لمان ابتدري الكلام انت.
منذ البداية شفت في نيفاشا انها ما كويسة الا اذا قارناها مع المتاح و الممكن حينها.. حقن الدماء لوحده كافي لان نقول بان اي شئ يحققه كويس. اضافة لانه في عضم الاتفاقية نفسها في مكتسبات كتيرة اتأجلت منذ الاستقلال او بالاحري منذ تفاوض القوي الوطية حول اعلان الاستقلال منداخل البرلمان.. يبقي مسألة الثنائية هي نتاج لضعف المعارضة و السياسة ما فيها بابا نويل يوزع هدايا للناس النايمين علشان لمان يصحوا يلقوها قدامن. ما كان في زول متصور انه التجمع وصل لدرجة التردي الظهر عليها اثناء مفاوضات القاهرة و ما ترتب عليها من مشاركة مزلة ما يقدر يحمي قياداته في البرلمات ولا في معتقلات الانقاذ, و علي ذكر الانقاذ الاصر عليها زبانيتها حتي بعد ما كان مفروض تكون ما سميت بحكومة الوحدة الوطنية قد جبتها, نلقي نائيب رئيس التجمع حفاظا علي وزارته شارك اهلها في الاحتفال بيها و خاطب الاحتفال كمان و اليوم البلد في كف عفريت يطلع علينا بتصريح قال انه السودان متجه للاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية دا فات ود اب زهانة بيقادي.
يا عزيزة التوهان بين سلم تسلم و بين تهديد عضوية الحزب الواحد و الجبهة المعارض بالويل و الثبور و عظائم الامور اذا تجرئ احدهم بمجرد انتقادات جرائم الكيزان دا كفيل انه يمسح وطن من الخريطة موش بس انتاج اتفاق ثنائي و منقوص . الان جاد الزمان بفرصة لا تعوض لتصحيح كتير من الاخطاء و الخراقات علي نقدر نستفيد منها.

تسجيل حضور ومتابعة وأهتمام بما يخطه يراعك

رجاء العباسى

عنوان غير موفق

Quote: رأي مجرًد..

العنوان الأصلى :

Quote: هل نفرح لخطوة التجميد التي جاءت متأخرة جدا وقليلة للغاية

هذه حقائق مستنطقة وليس مجرد رأى .. ولا يغيرها تغير مجرى الأحداث
وفوق ..

الاخت رجاء
كل سنة و انتى طيبة

Quote: الحركة مثلما ذكرت قامت بأداء الـ (Home work) الذي يخصها.. وكان على بقية أطراف التجمع فعل المثل..

كيف اذا كان الحركة و المؤتمر جمعوا الكراسات !!

Quote: كيف اذا كان الحركة و المؤتمر جمعوا الكراسات !!

good order good logic
hence
good shot
jini

رجاء العباسى
كل سنة و إنتى طيبة( و الوطن واسع جميل ضواى )

لك الشكر على هذا البوست الجميل و فى الحقيقة انا اتفق معك فى معظم ما قلتيه. و اذكر اننى قمت بكتابة مقال اثناء محادثات السلام و قد قلت حينها ان إشراك كل القوى الوطنية فى العملية التفاوضية هى الضمانة الحقيقية للإتفاقية. و اذكر اننى شبهت مطالبة الحركة الشعبية بإشراك احزاب التجمع فى المفاوضات ( بعزومة المراكبية ) و بالفعل فقد تناست الحركة الشعبية حينها كل إلتزاماتها مع التجمع الوطنى و بالأخص ( مؤتمر القضايا المصيرية ) الذى لو تمسكت الحركة به فى مفاوضاتها لكان لنا اليوم شأن آخر !
و بطبيعة الحال هنالك ثمة مسئوليات ضخمة تقع على عاتق الاحزاب الوطنية و لكننا لا نستطيع ان ننكر ان الجانب الاكبر من المسؤلية يقع على عاتق الحركة الشعبية بإعتبارها ساهمت فى ثنائية المفاوضات أولاً و ثانيا لكونها الشريك الاساسى فى هذه الحكومة .

+

رجوية

تحياتى الكثيرات

ما تجى نعمل لينا حزب يا رجاء
(انا جادة جدا)

مودتى/ رباب

الأعزاء جميعا..

سلام وتحية وتقدير لكل من كتب، وكل من قرأ، وكل من تابع..
أعتذر بشدة على عدم الكتابة في الفترة الماضية لزحمة. وسأواصل مناقشتي للآراء التي وردت من الزملاء أعلاه. وأيضا الكتابة في الموضوع لأنه موضوع حي لن ينتهي بمجرد تغيير وزراء أو تعديل مسميات.. فلا زال العود أعوج..

تحياتي

رجائي ... عيدك سعيد وربنا يحقق امانيك

بوستك ده من البوستات الجادة ، بغض النظر عن اختلاف البعض مع الرأى أو اتفاقهم
شخصيا اختلف معك في الاتى

Quote: إتفاق نيفاشا. كانت الحسنة الوحيدة فيه هو وقف الحرب.

نعم ايفاق الحرب هوالحسنةالكبرى لنيفاشا ولكنها ليست الحسنة الوحيدة كما ذكرت
من محاسن نيفاشا الاخرى :
1 - حولت ( الانقاذ ) الي ( وحدة وطنية ) .. اى حولت نظام الحزب الواحد الي حكومة شراكة
وحتى حكومة الشراكة هى مرحلة مؤقتة ( حكومة انتقالية) .. تعقبها تحول ديمقراطى كامل
هذا منصوص فى الاتفاق .. ومايحدث حاليا محاولة للتنفيذ ..!!
ويجب على القوى السياسية ان تشكر الحركة الشعبية على هذا النص وتعمل معها على تنفيذه ..!!
2 - نيفاشا هى التى فرضت هامش الحرية المتاح حاليا لنشاط الاحزاب وكتابات الصحف ، وهى التى اجبرت الانقاذ على تعديل كل القوانين المقيدة للحريات .. والقوانين الان في مرحلة التعديل واجازتها من قبل البرلمان وبدا اليوم اعماله بقانون الشرطة والقوات المسلحة والانتخابات ولاحقا في الطريق قانون الامن الوطنى والصحافة وغيرها .. واجاز فى دورته السابقة قانون الاحزاب ..
على القوى السياسية ان تشكر الحركة على هذا التعديل وتعمل معها نحو الافضل ..!!
3 - نيفاشا هى التى وضعت نصوصاانهت مركزية السلطة وحولتها الي فيدرالية .. وان كان الجنوب وضعا ظاهرا فان كل ولايات السودان تنعم - بنص نيفاشا - بوضع الجنوب ..
والفدرالية هذه من اعظم محاسن الاتفاقية ويجب على القوى السياسية ان تشكر الحركة الشعبية وتعمل معها على تطبيقها ..!!
4 - نيفاشا هى التى ترسخ الان مفهوم ( حقوق المواطنة ) ... وتعطى كل ذي حق حقه بلا وصاية طائفية او حمرة عين الدبابات العسكرية او استعلاءات عرقية وجهوية ... بصراحة اعظم مافى نيفاشا انها اعادت للمواطن الجنوبي كرامته وعزته واستقلاليته و( آدميته ) قبل الثروة والسلطة .. وتلك كانت مهدرة
ولن استرسل فى ذلك لانى اخاطب الاخت رجاء الناشطة في مجال ( حقوق الانسان ) ...!!
و...
و..
كل ورقة في نيفاشا تقدم حلولا جذرية لازمات السودان .. ومجمل الاتفاقية تقدم مجمل الحلول الجذرية
ونخطئ القراءة لو حصرنا نيفاشا في قضية الجنوب .. نيفاشا قدمت حلولا لقضية السودان الجوهرية ( كيف نحكم ..؟) ...!!
وخلافى الفكرى مع الحركة لا يمنعنى من الاعتراف لها بالفضل في ايجاد تلك الحلول
ويبقى المحك كيف نصل بتلك الحلول الى ارض الواقع ..؟؟
الاجابة : بتنفيذ الاتفاقية حرفا حرفا بلا مزايدة او مراوغة
هل على الحركة وحدها تقع مسؤولية التنفيذ وتنزيل الحلول الى ارض واقعنا السياسي..؟
اترك الاجابة للقوى السياسية ..!!


للاسف يارجاء
القوى السياسية كانت تنظر - بالامس - الى الحركة باعتبارها حصان طروادة الذي يجب ان يمتطيها الزعماء حتى يصل بهم الى راس الدولة ومجلس الوزراء ..
واليوم ذات القوى السياسية تنتظر الحركة لتفكك لها المؤتمر الوطنى وحكومته ..لياتى الزعماء ويحكمو ( الجاهز والبارد ) ..
وده قصر نظر ... !!

والان الاحزاب لو ماقادرة تجدع المفروض تجيب الحجار ، بدل ما تدس الحجار او تجدع بيها البتجدع !!!!

مودتى .