هم ضالعون في طلاب الحقيقة ونحن مضيعون

في العشرين من هذا الشهر اجتمع في بكين علماء يمثلون 12 بلدا من البلدان المتقدمة في مجال العلوم أمريكاانجلترا المانيا فرنسا اليابان روسيا الصين وغيرها وقرروا الاسراع في بناء قناة تسريع ضخمة تحت الارض بتكلفة 3 بلايين دولار وذلك من أجل تمرير حزمة من الإليكترونات بحجم سنة قلم الرصاص لمسافة عشرين كيلومترا حسب ما اشارت القارديان عدد 21 اغسطس أو 40 كيلومتراً حسب ما اشارت الاندبندنت عدد 22 أغسطس حول نفس الموضوع . يتم تسريع هذه الجزيئات الإليكترونات كي تقابل نقيضهاالبوزيترونات وهي ضديد المادة ان صحت الترجمة حيث ان الإليكترونات هي المادة ويمكن للمختصين في فيزياء الكم أو الميكانيكا الكمية أو الكمومية أن يحدثونا بدقة اكبر في هذا الشأن . نعود لموضوعنا . تقابل الاليكترونات المنطلقة عبر المسرع بسرعة تقارب سرعة الضوءنقيضها البوزيترونات فيحدث تصادم هائل تنتج عنه طاقة واشعاع ومن المامول أن يتولد من هذا الإصطدام آخر جزيئ هو الجزئي الذي افترض وجوده العالم البريطاني بيتر هيقس ويسمونه (هيقس بوسون بارتيكل) . ويعتقد العلماء ان هذا الجزيئ إن تم إكتشافه سيكون الجزيئ الاول أو اللبنة الاولى التي تشكل منها كل الكون ولذا يطلق عليه بعض العلماء مسمى جزيئ الله . ويقولون أن أخر جزيئ متناهي الصغر مكتشف حتى الآن أي ما بعد الغورونات له كتلة ولكن جزيئ هيقس لا كتلة له وهو الذي يتفاعل بطريقة ما مع كل المادة الموجودة في الكون ليعطيها صفة الكتلة. بقي ان نعرف ان هذه التجربة إن تمت بنجاح ومن المتوقع أن تجرى خلال ست سنوات فستفتح الباب لعلم جديد كلية هو فيزياء القرن الحادى والعشرين التي تقترب من الفلسفة حيث أن العلماء لا يرون فيها شيئاً ياعينهم بل يتجادلون مستخدمين شتى العلوم المجردة.
وستكون هناك طاقة جديدة هي الطاقة السوداء وستكشف اسرار المادة السوداء البلاك ماتر. وسيتم معرفة معلومات جديدة عن الأبعاد الاخرى غير المعروفة حالياً حيث نعرف حتى الآن الطول والعرض والارتفاع والزمن لكن هناك سبعة أبعاد اخرى كما تقول نطرية الأوتار الفائقة للكون وعن الأوتار الفائقة وتوحيد الطاقة نامل ان نتحدث في بوست آخر. وسيتم كشف معلومات جديدة عن الطبيعة الرئيسية للمادة والطاقة والزمن والمكان.
تحت جبال الالب في سويسرا يوجد مسرع يعمل منذ سنوات لكنه دائزي ولا تتيح سرعة تصادم الجزيئات فيه لأن تصل بالحرارة والطاقة إلى درجة ظهور الجزيئ الأول المفترض
إنهم يسعون للحقيقة في البلدان المتقدمة في قطاعات هذه البلدان التي تعمل لخير الانسان ولا نتعاطف مع من يركب في القناة التي ينبتها هؤلاء العلماء سناناً لكن من ناحية أخرى ففي بلداننا نحن تركب السنان دون قناة. وهكذا يهتمون هم ونهيم نحن.
الرحلة داخل الذرة تفيد كتابتي للقصة الفصيرة كما تفيدها الرحلة في أعماق الكون والنفس البشريةوالتاريخ واللقيات اللغويةوالشعرية وأرجو ان تفيد آخرين في هذا البورد ايضاً.

العزيز د.بشري الفاضل
لا توجد مشاريع لاجل عيون الانســــانية .
أي مشـــروع في العالم الرأسمالي له أهداف ربحية حتي ولو كان بتدمير الطبيعة واستنزاف مواردها
وتقطيع اوصال حيوانتهافي معامل التجارب اوحتي قتل انســـــانها من أجل برميل بترول.
الا تذكر الشاعر النيجيري الذي شنق حتي الموت لاعتراضه علي تدمير شركة شل للريف النيجيري
ولم نسمع باستقالة واحد من علمائها الذين يجلسون في معاملها؟؟؟؟؟؟

أقتبس هذا النص من الاخت الجندرية من منبر سودانيات

Quote: لا شئ يعتصر قلبي ويورثني الكآبة قدر قرأتي لأرقام الانفاق العسكري في العالم دايماً تعمل احلامنا و شاعر الشعب محجوب شريف التي صاغها قصائد كخلفية عند قراءة مثل هذه الارقام والمقارنات فهل يعقل ان : * 6ـ7 ساعات من الانفاق السكري العالمي تكفي للقضاء على الملاريا التي تفتك بمليون طفل سنوياً . * أن تكاليف يوم واحد من غزو العراق تكفي لتمويل برنامج تطعيم أطفال العالم النامي ضد أمراض الطفولة الستة القاتلة . تباً للحرب والتسلح ولنشهر في وجههم / ن احلامنا بالعصافير مكان الطلقة عصفورة تحلق حول نافورة تلاعب شفع الروضة

العزيز بشري
سلامي وكل الود المترع بالشوق,,,
كم هي قيمة هذه المعلومات التي ذكرتها في هذا البوست, وهي معلومات علمية, في غاية التخصص, وكونها تصدر من قاص وشاعر مثلك, علها تثير دهشة الكثيرين, ربما أنا واحد منهم. أي كون اهتمامك الرئيسى هو الادب, والكتابة الابداعية. ولكن مصدر دهشتي, ليس موارب باي حال بموقف رافض لهذا الاتجاه, من تداخل الخطابات المعرفية والابداعية, بل لاني, لم اجد الا قلة, ممن هو منتبه, داخل حركتنا الابداعية بالسودان, لهذا التداخل الخلاق والانيق بين مجمل حقول الخطابات مهما تباعدت, في أهتماماتها ودقة تخصصها, وهكذا فان القاص او الشاعر, غير مستثني من هذه النزعة, اي رفد نصوصه بمعرفة ولو اولية, من حركة باقي العلوم. وهنا فأنا لا أدعو لكاتب شامل, , وإن كان ذلك ممكناً, ولكني بكل سهولة اقول أن مثل هذا الأتجاه قد يؤسس بالفعل لكتابة أبداعية غنية, وممتعة جمالياً ومعرفباً. هل ذلك ممكن الحدوث؟
بالطبع نعم, وهناك الكثير من الكتاب الذين تشهد تجربتهم الإبداعية, علي هذا النزوع, وعبد الرحمن منيف ليس هو المثال الوحيد, كونه متخصص اصلاً في علوم البترول, وهناك الكثيرين مثله, ربما الحالة هنا معكوسة, فعبد الرحمن منيف قد اتي للادب والرواية من مواقع العلوم التطبيقية, ولكن القلة قد تاتي لمثل هذه العلوم من مواقع الادب, بغرض تاسيس تلك العلاقة الحوارية, المعقدة, والتي قلت عنها, انها ستجعل الكتابة اكثر غني, ورونقاً.
وتجدني اكثر تشوقاً لمعرفة ماستؤول اليه تجربتك القادمة علي ضؤ ماذكرته انت عن نيتك في كتابة نصوص قادمة, لها هذا النزوع, اي نصوص تفيد من رحلتك داخل الذرة, والكون والنفس البشرية. كما تقول انت.
لقد حاولت انا في نص قصصي لي(هناء القلب, الي القلب) ان استفيد من خلفيتي الأكاديمية, ودراسة الهندسة, ان اجرب تلك الفكرة: حول نظرية النسبية والهندسة التحليلية, المتصلة بالخطوط المستقيمة, والدائرة, واصلهما الهندسي, علي اساس انهما مجموعة من النقاط والإحداثيات, اي أن الخط المستقيم سيؤل الي دائرة او منحني ما, في وضعة الهندسي النهائي, ولكني بعد قراءتي للنص, بعد كتابته, أكتشفت أني سرحت في عملية طويلة ومعقدة, من زحمة النص وحشوه بمعلومات هندسية, إن طالت وتعقدت, ربما أصابت القارئ بالملل, أو قل أني شعرت بانها ربما استفذته وتحرشت به ان ذهبت اكثر من ذلك. لذلك فقد قمت بتعديلات حقيقية في بنيته. إذن هذه الإفادة ضرورية ولكن يجب ان تكون محكومة بسياقات النص المعني, اي ان لا تكون خارج عناصر كتابته الجمالية, وان لا يتحول النص الي معادلات هندسية ورياضية جافة, وهذا الخيط الرفيع من العلاقة ضروري.
لك حبي مجدداً, وسلامي للاسرة, والصغار.
عثمان حامد

الاستاذ يشري الفاضل ةالاخوة المشاركون و القراء

فكرت برهة , لكن عميقا في الخبر الذي اوردته والذي يبين ان البشرية تسير بخطي حثيثة في سبر اغوار المجهول وتنجز العديد من الاكتشافات الهامة والتي يمكن ان تنقل الي الانسانية الي مهام جديدة وتذكرت قولا لانجلز , احد كلاسيكيي الماركسية , بأن الفلسفة يجب ان تطور نفسها عند الاكتشافات العلمية الهامة . علي كل لا استطيع بالطبع هنا الابحار في تلك النظريات العلمية الجديدة ومفاهيم الفيزياء الذرية
ا . لكن مالفت نظري هو ذلك الرابط بين الابحار في علوم الذرة والانتاج الابداعي المستقبلي للقاص بشري الفاضل و قد التقط القفاز الاخ عثمان حامد وتحدث عما اسماه بالحوار بين منجزات العلوم التطبيقية و الاعمال الابداعية مبينا كيف انه حاول ان يستفيد من معلوماته في مجال الهندسة و الرياضيات في بناء قصته " هناء القلب للقلب" و لكنه ادرك ان ذلك ادخله في متاهة فترك الفكرة جملة و تفصيلا .
وكقارئ عادي قد استفسر الاخ عثمان حامد كيف كان يود في استخدام معلومات الهندسة التحليلية في بناء قصته ؟ وكيف يجد المنحني و الخط المستقيم و الدائرة مصدر فكرة قصة او قصيدة ؟ و ربما سيأتي الاخ العزبز عثمان و يقول ان قصته القادمة تقوم علي القانون الثاني للديناميكا الحرارية .
اما كيف سيستفيد بشري الفاضل من معلوماته المتطورة يوميا في علوم الذرة في كتاباته القصصية لااستطيع في الوقت الحاضر تصورها مالم ينتج لنا عملا ثم نري انه استفاد من تلك المعلومات في التكوين البنائي للعمل الابداعي .
لكنا يمكن القول بأنه يأخذ الكثير من وقائع البيئة المحيطة ويعمل عليها خياله فيخرج خليط من الواقع و الخيال ولكن ليس هو الخيال المحض بالعامل الحاسم في بنية العمل الابداعي ولابد من خلفية في الواقع فمثلا نموذج نايلة و نمول موجود في الحياة و لكن الخيال تداعي في كون العاشفين ينتميان الي كيان عير انساني وهو النمل .
ولكن الاديب قد تلهمه فكرة الطاقة الهائلة التي قد تنتجها جزيئات الذرة وفق توفر شروط فيزيائية محددة فتكون الفكرة الاساسية لقصة علي نحو كهذا مثلا : [B]" انشطرت خلية نووية الي خليوات نوويات صغيرات , فقالت اكبرهن : ما بالكن يابنات صرتن اصغر من السمسمة " وعلي ذلك يبني القاص بشحذ خياله ممزوجا بوقائع الحياة.
وكما ان المرأة كانت في الماضي مصدر الهام الكثير من الادباء و الفنانين مثل الروسية «غالا» ، والتي كانت ملهمة لثلاثة من مشاهير المبدعين فكانت زوجة «بول ايلوار» وصديقة الرسام «ماكس ارنست» و«عشيقة» سلفادور دالي، فهل سنشهد عصر الهام الذرة و الانجازات العلمية الحديثة في مقبل اعمال بشري الفاضل ؟؟؟

إلى الاخوين في الحياة والابداع عثمان حامد وخالد الطيب
تحيات زاكيات
إسمحا لي لمشغوليتي ان أدمج لكما رداً واحدا على رسالتيكما
فضلا عن انكما تحدثتما كل بزاوية عن موضوع مشترك.بداية ليس هذا اتجاه جديد عندي بل لازمني منذ كتاباتي الاولى اذ أنني أتابع مستجدات الفيزياء والكونيات وعلوم أخرى واستفيد منها مياشرة في كتاباتي الابداعية بل استطيع أن أزعم أن هذه الكتابات لاتتم أصلا بدون هذه الدراسة انني حقيقة كاتب ضعيف المعارف لكن عندي خاصية أسميها خاصية الليفت المصعد إذ انني حين اشرع في عمل أحس بانه يسوي أصعد اليه بمعارف أقرأوها مدققاً بصورة محمومة وأنجز ذلك العمل ثم أعود بالمصعد إلى الارض لا اعرف شيئا من جديد سوى الهمهمات. حين شرعت في كتابة الرجل المتقهقر عن رجل يعود بعد الموت الغكلينيكي تدريجياً لرحم امه الرواية التي لم أنجزها حتى الآن طلبت من صديق انجليزي كان يعمل معناوادرسه العربية هنا أن يحصر لي معه كتاب هودجكنج A BRIEF HISTORY OF TIME. وأحضره كي اعمق فهمي علميا لمفهوم الزمن وبالفعل ساعدني ضمن قراءات اخرى في الفيزياء والفلسفة وعلم النفس لفترة محددة -المصعد- ثم تصبح هذه المعارف (لووس) او تتبدد كيف يكون الامر حين يتحول الاهتمام لكتابة اخرى. لي عمل نشرته في مجموعة أزرق اليمامة أسمه أسطورة البحر والسفين مكانه الكرة الارضية حين كانت مغطاة بالمياه.وحين كتبت قصة الماحى التي لم أنشرها بعد امسكت بجانب أدهشني إذ انني قبضت على نفسي متلبساً بالجزء من المليون جزء الأول من الثانية لانبثاق فكرة القصة القصيرة. كان ذلك حين ركل مدافع عالمي معروف بضرباته القوية فطوح بها لما بعد السنتر حين كانت الكرة في الهواء عبرت عن فرحتين الشوتة الجميلة وولادة قصة جديدة. لم أنشر هذه القصة لان الافكار حولها لم تنضج بعد وربما توصلني لنظرية على الاقل لاعمالي في كتابة القصة. ذهبت لاخصائي نساء وولادة ليحدثني عما تشعر به المراة لحظة الطلق ففي ثواني الالم العطيمة تلك تمر امامها مشاهد بسرعة البرق لتجعلها تتحمل . كان دستويفسكي قد وصف في رواية الابله مشهد اللحظات ماقبل الاعدام لانه عاش تلك اللحظات بحق ككاتب مشارك في انتفاضة الديسمبريين.
الآن أنا مشغول بكتابة سيمفونية الجراد وقد اقتنيت كتاباً أصدرته وزارة الزراعة المصرية عن الجراد سلفة وقرات في انسياكلوبيديات وكتب علمية عنه لكنني لن استخدم ذلك في العمل بالطبع بهذه الصورة المباشرة. حسبى يا عثمان أن اعلم ان الخط المستقيم لابد ان يتصل في النهاية مع زفيقه الموازي له في نقطة بالمنحنى او الدائرة والذين درسوا الفلسفة والمنطق في الآداب مروا بهذه المعطيات العامة للعلوم دون الخوض في برهنتها عن الهندسة الاقليدية واللاأقليدية.
ويا خالد لن تجد نزوعاً جديدا لدي لأن هذه الرغبة كانت معي منذ البداية . ساعدني يا خالد في معرفة كيف يكمل الانسان مثل بروة الصابون فلدى قصة قصيرة لم اكملها لعدم اقتناعي بمشاهد التلاشي هذه لكن الصورة النهائية الأكيدة لهذا الموت الماسملهوي في القصة المذكورة لشخصية البروة هي صورة بلورة لامعة مستديرة وصوتها عال في مفعد حمام.القصصة تتحدث عن شخص ينتحر في الدياسبورا لان من يحبهم بالوطن ماتوا بفعل وباء ألم بناحيتهم.
دمتما.

الاخ امين السيد
صحيح كلامك عن الربح وكلام جندرية عن التسليح وحلم محجوب شريف الشاعر حقاً عن السلام. لكن الإنسانيةلا تسير باكتشافات علمائها هكذا في خط مستقيم نحو الربح واغتراب الانسان ودونك نسبية آينشتاين فهل تنكر أن اكتشافها ساهم في تقدم البشر على الرغم من القنبلة النووية؟ وعلى ذلك قس منذ البنسلين حتى الانترنيت والجينوم البشرى. وتجدني حين تحدثت عن القناة والسنان في اشارة لحيرة الشاعر العبقري المتنبي
كل ما أنبت الزمان قناةً ركب المرء في القناة سناناً
كنت منتبها للمحاذير التي اشرت انت إليها لكن العلم مفيد باكثر بكثير للغاية مما هو مضر ولا يمكن النظر اليه بعدسة عادل إمام التي تقول يا ا بيض ياا سود.

الأعزاء المشاركين,
الصديق بشري,
الصديق الباشمهندس خالد(أبومازن)
الصديق أمين,
حبي,,, وشكراً لكم جميعاً علي المساهمة في تأسيس مثل هذا الحوار, المفيد.
بالنسبة لإستفسارك, صديقي خالد, عن كيف كان يمكنني أن أبني نصاً قصصيّاً علي خلفية الإفادة من علوم الهندسة التحليلية, اي من علاقات الخط المستقيم والدائرة,,, وغيرها. في الحقيقة أنا لم اكن أود بناء قصة قصيرة, تاسيساً علي هذا الموضوع, ولكني كنت انوي, ان استخدم معرفتي هذه بطريقة غير مباشرة, إلا وسقط النص في دائرة تعليمية, لم اكن أقصدها. انا قصدت أن النص ربما يكون غنياً أذا كان كاتبه علي معرفة-ولو اوليّة- بالتراث, علم ألاديان, والطب, والهندسة, والتأريخ,,,الخ. وهذه المعرفة يمكن ان توظف في عملية السرد, والوصف والحوار, في القصة اوالرواية, بتقنيات, عديدة. و كولن ولسون, في روايته, طقوس في الظلام, عينة ممتازة, لما وددت قوله, من حيث معرفته بعلم الجريمة, والأديان, علم النفس, الفلسفة الوجوديّة.
إذن ياعزيزي خالد, يمكنك دائماً الافادة في كتابة اي نص, علي هذه الخلفية, وليس بطريقة مباشرة فجّة.
بالمناسبة ياخالد, اين صورة مازن في بوست نجاحه الباهر.(علي وزن باهر بشرى)؟
شكراً صديقي بشري, للمرة الثانية.علي أتاحة هذة الفرصة للتواصل مع الأصدقاء,
عثمان

even the sudanese who live in europe and america for a decade at least now, many of them
live with the mindset of the 1980s of sudan!

no effort to learn the language of the host country; no effort to think outside the box as they say!
the same talk and the same walk. " the head lives in middle ages while the body lives in the 21st century!"

Dr. Bushra, the conflict now is between modernity and traditional and conservative mindsets all over the world.
even the war against terrorism has more to it than military and intelligence effort. modernity needs to win the hearts and minds of people in conservative societies. and this is a life time struggle. in sudan, we the progressive people are trying hard over the last 50 years or so, to educate people and win them to the cause of democracy and socila progress. but, it seems, the forces of darkness are stronger and resourceful!

god bless you

د/بشري الفاضل
تحية وتقدير

لا أخفي إعجابي بالقدرة التحليلية التي تتحلي بها كتاباتك.

قرأت الموضوع الذي أشرت إليه، وما شدني أكثر هو انعكاساته علي ما ستكتب (والتي أنذرت بها)، قفز إلي ذهني رجلك المتقهقر، فوجدته يجلس في مرحلة لاحقة بالبوست. كان قد أدهشني قبل سنوات فخلفيتي العلمية أخبرتني أن الإنسان يكبر ثم يصغر، ومؤشرات كثيرة أخري تقول بذلك، لكن الطريقة التي قدمت بها هذه الفكرة كانت فريدة (ومما ارتبطت به في ذهني، "طفلة" في الثامنة عشر من عمرها، بحجم من هو أقل من سنتين، قابلتها في أحد دروسي السريرية. أثارت تلك الفتاة المصابة بخلل في بعض وظائف الغدد الصماء أسئلة كبيرة لدي وقتها حول كيفية التعامل معها، خاصة أن عمري لم يكن أكبر بكثير من عمرها (المعاش وليس المظهري)!! أعتبر أن محمدينك الذي لم يولد نشرا بعد أحد المعجزات التي تظل تمشي مع تفكيري، وتلتقط خيوطا من كل لون، وفي كل زمان/مكان (أو قل زمكان حسب اشتقاقك في مكان آخر).

فكرة المصعد فكرة تثير التفكير، ومريحة أيضا!
أقول مريحة لأني ألوم نفسي حين يثير اهتمامي موضوع أو منحي معين فأجتهد في القراءة عنه، ثم بعدها أستريح أو أتنازل (أتقهقر) قليلا قليلا..... ألومها أن اهتمامها لابد أن يتواصل، لكن فكرة المصعد هذه أراحتني من المسئولية المتواصلة..... إذن لا ضير، ويمكنني الاستجمام، وربما ركوب مصعد آخر مع
اهتمام/فكرة أخري.......

شكرا لعثمان حامد أيضا علي إثراء الحوار في اتجاه تمازج مختلف أشكال المعرفة، وتأثيرها علي ما نكتب.
أحيانا أستغرب عندما يغرس الأوكسجين أو ثاني أكسيد الكربون نفسه في بعض كتاباتي، لكن أطلق العنان للفكرة، وتلد أشياء فريدة لم نتعلمها في الفصول.........
(بالمناسبة أنا مفتونة وإحدي صديقاتي بالحمض النووي الدي إن أي DNA كما يسمونه. ولا أظن أن العلم أعطاه حقه حتي الآن، فكل المعارف المتوفرة حوله لا تفي بالغرض
بالنسبة لي. لذا فهو لايجرؤ بالدخول إلي كتاباتي إلي الآن، كيلا أصبح كالدجالين)

(هذه تداعيات وأفكار غير مرتبة، فعذرا)
إيمان

فرأت في صحيفة البيان الالكترونية ان المعهد الاوروبي لفيزياء الجزيئات في جنيف يقوم بدراسة معمقة للجسيمات المضادة للاجسام, تلك (النسخة الموازية) لعالمنا, وينكب العلماء في هذا المعهد على دراسة بروتونات سالبة الشحنة يتم انتاجها من خلال ابطاء سرعة البروتونات الموجبة الشحنة, لدراسة تلك الجزيئات المضادة والتحقق مما اذا كان هناك فارق بسيط بين المادة العادية والجزيئات المضادة لها ولمعرفة سبب تفضيل الطبيعة للاولى على الثانية. وكان عالم الفيزياء البريطاني بول ديراك اول من اشار الى احتمال وجود جزيئات مضادة للاجسام (تحمل شحنة مضادة لها) في العام 1927 انطلاقا من معادلات النسبية العامة لالبرت اينشتاين. وقد اثبت العلماء وجود تلك الجزيئات وهم ينتجونها باستمرار في مختبرات الفيزياء ذات الطاقة العالية بشكل خاص. ويمكن نظريا ان تكون للجزيئات المضادة للاجسام تطبيقات عدة, فهي ستكون مثلا وقودا مثاليا, اذ تكفي بضعة جرامات منها لاطلاق صاروخ نفاث او تزويد مدينة بكاملها بالطاقة الكهربائية لمدة قصيرة. الا ان المشكلة تكمن في ان الجزيئات المضادة غير موجودة في الطبيعة ولا بد من انتاجها وهي عملية صعبة وغير مجدية لان الوقود الناتج عن العملية لا يمكن ان يولد طاقة اكبر من تلك المستخدمة لانتاجه. وعليه فكل البروتونات مضادة او سالبة الشحنة التي ينتجها المعهد خلال عام بالكاد تزود لمبة بالطاقة لثوان معدودة. ولكل جزيئة مكونة للمادة هناك جزيئة مضادة, لها الوزن نفسه والدورة (دومة) نفسها (دوران الجزيئة حول نفسها) انما بشحنة كهربائية معاكسة. وعندما تلتقي جزيئة بنقيضتها تفني الواحدة منها الاخرى وينبعث عن العملية كمية هائلة من الطاقة ما هي الا اشعاع عاما. ويبقى السؤال المطروح: لم الكون مؤلف من المادة فقط, مع ان النظريات تفترض ان الجزيئات والجزيئات المضادة لها تكونت بكميات متساوية عند الانفجار الكوني الاول (بيج بانج) قبل ان يدمر احدها الاخر؟ ولم بقيت المادة وحدها وبكميات تكفي لتشكيل الكون؟ قبل بضع سنوات, بدأت التجارب تجرى سعيا الى حل تلك الالغاز. وقد جهز المعهد الاوروبي بحلقة قطرها 188 مترا يتم فيها ابطاء سرعة البروتونات مضادة (او سالبة الشحنة) حتى عشر سرعة الضوء. وفي التجهيزات السابقة كان يتم تسريع الجزيئات لجعلها تصطدم ببعضها ومعاينة ما ينتج عن تفتتهما. وتستخدم البروتونات المضادة بعدها في ثلاث تجارب اطلق عليها تسميات (اثينا) و(اتراب) و(اساكوسا) لالتقاط تلك البروتونات في حقول مغناطيسية او دمجها ضمن ذرات عادية. وسيحاول العلماء في اختباري (اثينا) و(اتراب) اضافة البوزيترونات (المضادة للالكترونات السالبة) على البروتونات المضادة لاعادة تكوين جزيئات مضادة للهيدروجين.
كان ذلك جانبا من الخبر الذي نشرته صحيفة البيان و يمكن للمهتمين باخر التطورات ان يزوروا الموقع التالي http://www.physlink.com/Index.cfm

الاعزاء بشري و عثمان و عادل وامين و ايمان , ساعود مرة اخري للتعليق علي مداخلاتكم الهامة و شكرا للجميع علي هذه الاضاءات.

الاخ عادل عثمان
أنت تقولأن السودانيين باوروبا وأمريكاوغيرها لا يبذلون جهوداً
No effort to learn the language of the host country. No effort to think outside the box
وعبرت عن كون قوى الظلام فيما يبدو اكبر من القوى المناهضة لها.
فيما يتعلق بسودانيي الدياسبورا فاختلف معك في كونهم اكتسبوا خبرات ستنقل الفكر والمعرفة والأداء في السودان نقلة نوعية حين يستفاد منهم بواسطة السياسيين النابهين ويجعلون منهم Think tanks
و نحن بالطبع نتكلم عنهم كافراد لا كتلة فبعض تلك الكتلة قد ينطبق عليه ما قلت ولوكان لدينا عشرات فقط في كل بلد ممن امتصوا رحيق التجربة في امريكا وأوروبا وغيرها وعادوا بها فذلك يكفي للاسهام في بناء بلدنا.
و فيما يخص قولك عن قوى الظلام فشعبنا لديه من الخبرات التي ستجعلك يوماًما تسير في شوارع الخرطوم وأنت منشرح الصدر وتضحك على فكرتك القديمة عن قوى الظلام تلك التي هي اقوى منا . حينها ارجوك تذكرني وشاركني في حبورك لكن اعترف لك ان القوى الديمقراطية في السودان وهي هائلة تحتاج لتنظيم.

شكراً لكل المتداخلين, خاصة صاحب فكرة البوست, بشري,
أتمني أن يستمر الحوار في هذا البوست القيم,
خاصة بعد ان متعنا المهندس خالد الطيب, والدكتورة ايمان, بإضافات في غاية الثراء.
وياإيمان, ليتك حدثتينا بإسهاب عن تجربتك الغنية, مابين الطب, والأدب, (هل أنت طبيبة, ام فهت انا الأمر خطأ؟), حيث أني تنبهت, في أكثر من مرة, لكاتب فذ بنصوصك , وبطريقتك المتفردة والخاصة في الكتابة.
عثمان حامد

أستاذنا بشرى الفاضل
والإخوة المتداخلون

ما أحوجتا لطلتكم وإطلالتكم يصفة مستمرة
لجعل المنبر مفيدا وممتعا ومشرفا.
جني

الاخت ايمان
قلت في آخر بوستك أن هذه مجموعة أفكار غير مرتبة واقول لك بل هي مرتبة وقد سعدت بها. مجالكم الطبي ثر وعند دمجك للكتابة الابداعية بمعارفك العلمية ياتينا بالتاكيد ثمر ابداعي وفير وهكذا لن يعود لدينا كتاب كمن يمشون في صف واحد نحو شباك الخبز في فرن بلدي بل لدينا عدة صفوف وعدة افران تشتغل بالطاقات نفسها وتنتج معاجن من كل شكل ولون . أراك تتبعين اعمالي حتى التي لم تكتمل منها الرجل المتقهقر شخصيتها الرئيسية اصبحت نورين نور الاول الطالع حتى الموت الإكلينيكي ونور الثاني الهابط حتى رحم الأم . وفيما بعد قرات قصة لكاتب كوبي عن الرحلة نحو الصفر وكنت قد حكيت الرجل المتقهقر شفاهة في لقاء جمعني مع كاتب ياباني نسيت اسمه الآن وكان فاز بجائزة اللوتس عن كتابه هيروشيماطلب مني ان احكي عملاً لي حيث لا توجد ترجمات . عاد الكاتب لبلده ومن بعد ارسل لي بطاقة لا زلت احتفظ بها وقال لي لا بد من العودة لما بعد رحم الأم وهكذا راقت لي الفكرة فعدت إلى أن تبدد الرجل المتقهقر قبل قرار الأب والام وكان يمكن ألا يكون . وعجبت لعامل الصدفة. لكن الصدفة تحكم قوانين الرحلة داخل الذرة كما تعلمين وهناك جزيئات تكون موجودة هنا وهناك في آن.
وبخصوص حديثك عن ال دي ان ايه الحمض النووي ففي اعتقادي انه حين يتم استنساخ البشرويصبح ذلك متاحاً وشائعاً وديمقراطياً قولي بعد قرن فسيقهر الموت وأكثر من ذلك سيظهر الانسان المتفرع كل نسخة منه تهتم بمعرفة ما . ولك ان تتخيلي فريق كرة قدم كله من مارادونا أو قوليت أو بيليه.. لكن تلك قضايا للخيال العلمي .وانا لا اهتم بها حاليا. أنا لا انقل الفكرة مباشرة مما اقرا بل العكس تاتيني الشوارد فأبحث لها عما يدعمها من اسانيد ومعارف. بدأت الرجل المتقهقر برحلة قطار من الخرطوم لنيالا وكان السائق حسنين مصابا بالملاريا وهو لا يدري الى ان وصل ولم يجد بديله فأرغموه على العودة وهكذا كانت رحلة حسن الثاني نفس الخط ونفس السلع ونفس الضجر مع هلوسة المرض وكنت حكيتها لشقيقتي فاطمة ففاجأتني بانها تحتفظ بأسماء المحطات من الخرطوم لنيالا وبالترتيبت وكانوا قد سافروا في رحلة إلى هناك ايام الدراسة. حسنين يكون بمثابة مقدمة اما نورين فهو الرجل المتقهقر وقد تخليت عن اسم محمدين لما في النور من إيحاء. تورين مثقف سوداني يصل بمعارفه لمنتهاها في الخمسين وحين لا يجد جهة يقدم لها خبراته يدخل عبر ثقب الابرة الأسود لكون آخر فيعود القهقرى لرحم أمه.
سرني انه راقتك فكرة المصعد . الاوربيون يستعملون الفكرة نفسها. يقراون عن الشخص الذي سيقابلونه والبلد الذي سيزورونه وهكذا . وعلى أن احور فكرة الشاعر التجاني يوسف بشير عن المعهد العلمي واحتفظ ببقية افكاره فاقول
هو مصعدي ولئن حفظت صنيعه فانا ابن نهضته الذي غنا به.
ويا إيمان كم أسعدتني هذه الروح في كتاباتك وهذا الاهتمام

عذرا ياصحاب ان تأخرت عليكم فلقد كنت في " المصعد" الذي صعد بي عاليا ثم هبطت مستسلما فعاودت الصعود مرة اخري وانا احمل معي " أزرق اليمامة" وكتاب اخر اسمه " القوي الاربع الاساسية في الكون" و الذي يبحث في النظرية الموحدة الكبري و هذا الكتاب هو النسخة العربية المترجمة عن الاصل الانجليزي " Superforce : The Search For A grand Unified Theory Of Nature " لمولفه باول ديفيز .

احلت البيت في عطلة نهاية الاسبوع الي ورشة عمل حول اصل الكون وفيزياء الجزيئات وقد اشترك في النقاش ياعثمان الابن مازن و الذي يشكرك علي السؤال عنه و الاهتمام به و قد اضاف لي الكثير لانه يهتم كثيرا بهذه الاشياء و يدعي ان معلوماتي انا متواضعة لاترقي الي مستوي مايعرفه هو . علي العموم اصطحبت هذين الكتابين معي علي متن المصعد و قرأت مرة اخري " اسطورة البحر و السفين" ووجدت فيها الكثير جدا من المعلومات العلمية والتي لايمكن القول بأنها معلومات عامة فحسب , بل انها معلومات نتيجة لقراءة اوسع فالتواريخ و الازمنة التي مرت حتي تشكلت البحار و المحيطات لايمكن اطلاقها هكذا و لاشك في ان الاستاذ بشري الفاضل قد تحصل عليها من مصدر علمي موثوق به. وقد رأيت ان انقل هنا بعضا من ماكتب في قصة " اسطورة البحر و السفين" ارجو ان لااكون قد اخليت بالسياق العام للقصة حيث ان الغرض هو تدعيم جانبا من حديث الاستاذ بشري الفاضل اعلاه:

" ثم مر اربعون مليون عام فاتحدت كافة الذرات والجزيئات في فقاعات ومن ثم في سحابة كونية هائلة متراكمة ثم هطلت لمدة اربعين سنة دون توقف علي الكواكب حتي غمرت نصفه بالمياه فكان البحر"
وفي جانب اخر تقرأ " وهكذا اصبح البحر سعيدا يرقص ليلا لان هناك قمر يغني ويغني نهارا لان هنالك شمس . ومرت اربع ملايين سنة تعلم البحر خلالها المد والجزر زماراثون الامواج ثم امتدت علاقاته للاجواء فتعرف علي السحب امه الاولي ودخل في علاقات تجارية بكماء معها : يبادلها بعضا من مياهه المصعدة من الماء الي حالة البخر , وتبيعه بعضا من عذوبتها المنزلة من حالة الثلج الي حالة البحر"
أما كتاب : القوي الاربع الاساسية في الكون" فانه يتحدث عن موجة الاهتمام الشعبي الاخيرة بالفيزياء الاساسية عن انها واحدة من اكثر التطورات الاجتماعية الفريدة ويتساءل عن سر الفيزياء بصيغتها الغامضة و مصطلحاتها الغريبة الذي يجعل جمهورا عريضا ينجذب لها و يجيب الكاتب علي هذه الاسئلة بقوله ان للفيزياء قدرة هائلة علي تفسير العالم المحيط بنا اضف الي ذلك العنصر الخفي و العميق الذي يميز الفيزياء الحديثة , فالفيزياء واحدة من فروع العلم الذي يشمل موضوع دراستها الكون بأسره ولها قدرة هائلة علي توحيد العالم الغريب و المحير الموجود حولنا ةيقدم هذا الكتاب نظرية كاملة عن الكون بما فبها نشأته ويناقش الكتاب ايضا العديد من النظريات العلمية الحديثة و التأملية واحدي هذه النظريات فكرة وجود احد عشر بعدا للمكان و الزمان و هناك تطور اخر يعرف بفرط التماثل بالاضافة الي مايسمي بالنظريات الموحدة الكبري .

لكن الشيي الذي اود ان اقوله انك و انت تقرأ في ذلك الكتاب ينتابك شعور فجائي انك تقرا قصة او رواية و ليس كتابا علميا فأنظروا مثلا لمثل هذه المقاطع :

" وعندما يقترب نجم من نهاية مخزون وقوده , فان تركيبه الداخلي يشبه قشور البصلة , طبقة فوق طبقة من عناصر كيميائية مختلفة تمثل مراحل عديدة من التسلسل الطويل للتكوين . وطوال حياة النجم , يتحول الهيدروجين تدريجيا الي هيليوم . ثم الي عناصر كيميائية ثقيلة " .

وفي جانب اخر يروي تفاصيل النشاط النووي الذي حدث في في الدقائق الاولي للكون :
" وفي نهاية الثانية الاولي , كانت درجة الحرارة 10 اس 10 كيلفين – ساخنة جدا بحيث لم تسمح للنوي المتراكبة ان تتكون , وبدلا عن ذلك , امتلأ كل الفضاء ب "حساء" من البروتونات و جسيمات النيوترينو في حركة هيولية, ممتزجة بالالكترونات و النيوترينو و الفوتونات علي هيئة اشعاع حراري . وتمدد الكون القديم بسرعة فائقة , حتي انه عند انقضاء دقيقة و احدة , انخفضت درجة الحرارة ال 10 اس 8 كيلفين"

النموذجان اعلاه و اذا اضفنا اليهما القليل من ثوم و شمار الكتابة الابداعية فقد يصلحان ان يركبا علي متن عمل ابداعي ما وبرايي ان المعلومات العلمية والتي لايثبتها سوي العالم المتخصص , تظل حكاوي و سرد ممتلئ بالخيال و الاسطورة للناس العاديين و بذلك يمكن ان توفر مكون " السرد" كأحد عناصر العمل الابداعي.
فمثلا ياصديقي عثمان حامد فأنت حينما درست جدول الصواب Truth Table في الرياضيات لم تكن تعي فائدة ذلك و اثره في تطور علوم بأكملها فالجبر البوليةBoolean Algebra والتي سميت علي عالم اسمه " بول" Bole كانت ضربا من ضروب من الدجل و الشعوذة في يوم من الايام و كان الناس ينظرون اليها علي انها باب من ابواب الفلسفة , و تدور الايام و يكتشف الناس ان هذا الفرع من فروع الرياضيات كان هو الاساس لانطلاق الالكترونيات الرقمية و التي بفضلها اتحاور معكم الان و اتواصل معكم وانا في الجانب الاخر من العالم . سقت ذلك المثال لابين ان مالاتعرفه و مالاتستطيع اثباته يمكن ان يكون شيئا خياليا بالنسبة لك وبذلك يمكن ان تستفيد منه في تغذية جانب الاسطورة في عملك و هو خيال بالنسبة الي السواد الاعظم من جمهور القراء و قد يكون بالنسبة لك حقائق علمية مثبتة , و علي فكرة يااستاذ بشري الفاضل فان جدول الحقيقة هذا يدعم و جهة نظرعادل امام : " يا ابيض يا اسود" ففي الجبر البولية " يااما صفر او واحد" وكذلك الحال في الاليكترونيات الرقمية " يااما وجود فولتية او عدم وجودها" .

وكما اعجبتك يادكتورة ايمان فكرة المصعد , فانا كذلك شعرت بحبور بالغ ازائها و تذكرت مداخلة لي في بوستك عن " الرقص و موسيقانا الداخلية" حينما كتبت انا عن رغبتي في كتابة بوست عن الزار وتمنيت ان يكون ذلك قريبا ولكن فكرة المصعد هذه " وقعت لي في جرح" فيجب علي اولا ان اركب مصاعد كثيرة و اطلع ثم انزل لاطلع مرة اخري وهكذا انا لاازال في مرحلة ركوب المصاعد ازاء هذا المشروع .

وثمة اشارة اخيرة ان فكرة المصاعد لها علاقة و ثيقة بتحسين الاداء في هذه السفينة المبحرة في الزمكان و المسماة بالمنبر الحر و لكني اخشي ان ينشأ صراع من نوع اخر بين المصاعد نفسها كصراع التنافس بين ميتسوبيشي و شنيدر.

الاخ جني
سعدت بمشاركتك لكوني اعرف انك من المتخصصين في العلوم. وربما يكون قد درسك الاستاذ فاروق محمد ابراهيم بكلية العلوم جامعة الخرطوم وهو صديق وقد كنت راجعت النص العربي لترجمة له لكتاب علمي بعنوان الهم الشاغل يتحدث كاتبه عن هم الموت عند كل من إنسان الناندرتال والهومو سابينز باعتباره هما رئيسيا شاغلاً التيميت كونسيرن. وكان البروفيسور فاروق قد فطن إلى التشابه بين قوانين الطبيعة واتجاهات فن القص لدى بعض كتابه.أقصد في الطرائق لا العلمية.
وأعذرونا يا اخ جني لهذا التنطع لكن حسبنا نتائج البحوت العلمية لانها تروق لنا دون الخوض في التفاصيل. تشغلني مثلا البحوث التي تتحدث عن ميكانيكا الكم كما تشدني البحوث التي تتحدث عن الكون اي عالم اينشتاين . لكنني لا اكتب انطلاقاً من هذا بل من الوعي به أي اكتب وفي راسي إبرة تحاول ان تعي الكون ودقائقه حذر الوقوع في ظلم لجهة ما من نواحيه الهائلة وهيهات هيهات.

up

الاخ عادل الطيب
قرأت مرخرا قبل شهرين تقريبا مقالا نشرته صحيفة جابان تايمز عن إنشغال كل نت اليابانيين والاوروبيين بانتاج جيل جيد من الكمبيوترات يختلف نوعياً عن الكمبيوترات السابقة لانه كمبيوتر كمي يعتمد بعض اساليب ميكانيكا الكم وبدلا عن اما صفر أو واحد كما ذكرت انت او ابيض واسود واستحالة عدم الخروج منها فهناك اكثر من صفر واكثر من واحد في آن وهذا الكمبيوتر الهائل سيفوق خلال عقد كمبيوتر البلوديب وما بعده غير الكمي وقارن الكاتب بين السرعتين بما يفيد بمفارقة حيث أن الثانية في الكمبيوتر الجديد تعادل أكثر الصحيفة اليابانية المذكورة وقد ترجمت ملخصاص له للصحيفة التي اعمل بها حالياً
كيف حال مصعدك الآن ؟ لا بد ان هذه تحية جديدة.
العلماء في مجال الفيزياء منقسمون بين قبول فكرة الخيوط أو الاوتار الفائقة كما يقول بها منظرو هذا الاتجاه في البحث وبين رافضي فكرة الخيوط. ويقول أصحاب نظرية الخيوط او الاوتار أنها هي الحل لوضع نظرية كل شىء وهي النظرية التي توحد الطاقة وتوحد الكون بدقائق الذرة اي توحد بين قوانين الجاذبية والطاقة النووية الكبرى المسئولة عن تماسك النواة والطاقة النووية الصغرى المسئلة عن الإسعاع النووي والطاقة الكهروماغنيطيسيةوهذا التوحيد هو ما كان يحلم به آنيشتين . الرحلة داخل الذرة تكشف عن عالم من الفوضى والرحلة في الكون تكشف عن تنظيم وعنف . فإذا سقط شهب أو انفجر نجم حسبك أن تصف لنا مقدار العنف الذي يحل بالناحية من الكون.
لا زلت اكرر ان افادتي من الإلمام العام بقوانين الفيزياء والآن انا اطالع عن ما يسمى بالبرون أو الغشاء يفيد في توسيع مداركي للكتابة. لكني لا استخدم هذه المادة في الكتابة مباشرة فهذا أمر مختلف. أتمنى لك مصاعد مريحة.

الاستاذ بشري الفاضل
اشكر لك اهتمامك بالرد علي تعليقات المتداخلين و منهم شخصي . اشكر لك اتاحة الفرصة للتعليق علي كتاباتك في هذا البوست و الذي هو في حقيقة الامر مفتوح علي اكثر من موضوع .
اما سؤالك عن حال مصاعدي فارجو ان تطمئن بأنها تعمل بصورة جيدة وامل ان لا تتعطل في منتصف الطريق فنضطر للاستنجاد بمسئول الامن الصناعي .
وجديد مصعدي هو موضوع " الجاذبية السالبة" و التي امل ان يتوفرلي الوقت للاطلاع اكثر علي هذا الموضوع ثم انزل لكم بخفي " اينشتين" صاحب بعض النظريات في هذا الامر و التي يبحث فيها علماء الان و يسعون جاهدين لبرهنتها و اذا برهنت سيكون هنالك العجب العجاب وقد نسمع يوما بأن فلانا قد سقط الي الاعلي وان علانا قد قفز الي الاسفل وعندئذ سيتضرر كثيرا جماعة " القفز بالعمود " و ستتغير شكل رياضات الاولمبياد فالوثب الثلاثي سيصير الانحدار الثلاثي و هلمجرا.
بالطبع جانب من اعلاه من باب المزح و علي العموم كل التقدير و الشكر للمساهمة في تنشيط الذهن و التأمل .

اعذرني يا خالد فقد كتبت اسمك عادلا في الرد عليك وساعود في اليومين القادمين للرد على بقية المتداخلين ولتبادلالافكار معك .

Dear Ustaz Bushra ,

Till you show up again , I must bring this post back to the first page.

Khalid

نيوتن
ـــــــ
بشري الفاضل
ـــــــــــــ
خرج جدي البصير النابه عبيد ود نقد ، رأسه مشغول بهموم الناس والارض ، غرق حتي أذنيه في مفصل التفاصيل ، حط قاربه في فيئ الدومة واستظل بظلها الوارف ،خمس دومات سقطن فوق رأسه ، لم يمت جدي بفعل الدومات ولم يكتشف قانون الجاذبية ، كدمة ظاهرة بقيت لعدة ايام في مقدمة رأسه .

بشرى الفاضل و يحى فضل الله عدييييل كدة ... و فى حتة واحدة ؟
كدى النجر لى كرسى و اقعد .. انشاء الله ما افهم اى حاجة ..
و ما تفضل فى راسى اى عصفورة متداعية
.. بس بقعد ..

الأخ يحي
شكراً على ايراد نيوتن. لديك نص عن غلاإختفاءات لا زال يرن في ذتكرتي وانت تقراه في تلك الليلة الطريفة الشيقة بالدامر . هل تذكر ذلك النباح الذي شرك به ذلك التربوي في الليلة متداخلاص في الحوار. وشجاعتك وأنت تعلن عن الحجر والغنقاذ في سطوته أيام اعتقال التشكيليات. أتابع كتاباتك باهتمام لكنني أبكم فيما يخص النقد.
الاخ برهان تاج الدين
أعجبني دمجك للعصافير في التداعيات العصافير المتداعية وانت تحيينا شخصي ويحيى واعتقد أن القعدة واجبة علينانحن معاً لنقول ما هو جديدنا لاشخاص في مثل أريحتكم.
الاخ عثمان حامد تحياتي لمازن و منال .

الاخ عثمان حامد
الحوار الداخلى الذاتي للسائق في هناء القلب الى القلب يكشف عن سائق متعلم ولذا فالقفرة من الحوار عن الخطوط ودائريتها لم تذهب بالقصة الى حالة التوهان التي ذكرت في بوست سابق لك بل هي منسجمة مع السياق لكن الذي ادهشني هو كيف ان هذا السائق كحل هناء وهي تدخل علماً بانه سائق ؟ قرات القصة وسعدت لكونها تكشف لي عن الطريقة الحسية لتسلل الإشتهاء والحسرة على ضياع فرص اللقيا لمحرومين في الحياة مسمرين على عجلات القيادة ولو جاز لي كتابة هذه القصة لجعلت السائق يخرج من البص الحافلة ويهرع خلف هنائه غير عابىء بصيحات الركاب ولا النظارة ولا باستنجاد هناء بالمارة.

العزيز بشري, وبقية الاصدقاء المشاركين بالبوست...
سلامي, ومحبتي الفائقة,,,, وشكراً علي رفد البوست بهذا الكم من المساهمات الغنيّة.
عزيزي د. بشري,
أشكرك علي ملاحظاتك الثرة حول نص (هناء), وفكرتك حول خروج السائق, من البص/ الحافلة, خلف هناء غير عابئاً بالركاب. إنها فكرة مدهشة, ومجنونة, وأنا أيضاً لو كنت في مكانه, لفعلت نفس الشئ, وهربت خلفها, ولكني للاسف مجرد كاتب للنص.
وعن ملاحظتك حول كيف, أن السائق قد (كحل) هناء وهو مجرد سائق للحافلة, فأقول لك:
أن السائق لم ينتبه لها لحظة دخولها للحافلة, لأنه كان عندها مشغولاً مع أحد الركاب في حوار آخر, ولكن سرعان ما أتت بقرب السائق وهو في عجلة القيادة, لتسأله, إن كان يمر بالمحطة التي تقصدها هي وصديقاتها؟ فأنتبه الي, انها هي, هناءْ, بكامل إشرقها وتفجرها.
ونعود لملاحظاتنا, وهي موضوع البوست, علي أي حال, حول أستخدامات الهندسة والطب , والعلوم التطبيقية, الأخري, في المشاريع الإبداعية, وتحديداً حول ملاحظاتك بخصوص الخط المستقيم والدائرة, ونظرية النسبية لإنشتاين, في نص هناء نفسه:
السائق فعلاً كما هو واضح من سياق النص, أنه متعلم بدرجة تتيح له التحدث بتلك الكيفية, اي أنه علي معرفة بعلاقات الخط المستقيم والدائرة, والإحداثيات, كما ورد في ثنايا النص, ولكني قد قلت في بوست سابق أني كنت قد أستخدمت تلك المعارف الهندسية, في الحوار, في بداية كتابتي للنص, بدرجة, أعمق, وأني أقحمت معلومات رياضيّة أكثر مما يحتمل النص, وقلت أني بعد قراءتي للنص, أكتشفت ذلك التعقيد, الذي أنسرب مني من غير قصد, فقمت بتعديل النص, والحوار بين السائق, وصديقه, الشاب( مأمون), وهو أيضاً شاب متعلم. وقد تنبه لتلك الملاحظة, في فترة مبكرة, من كتابة النص صديقي الناقد محمد خلف الله عبدالله, بعد ان قرأ القصة, وهو في زيارة لنا بامستردام, والتي(اي القصة) أخذت مني اكثر من عام, كتابة ومراجعة ووقفات زمنية طويلة, ايضا, خلال كتابتها.
وهذا هو النص, لسهولة مراجعته:
هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد

لذلك فالعلاقة, بين الإستخدام المباشر, لتلك المعارف, وبين استخدامهاغير المباشر, وبتقنية, وبحرفية عالية, فرق كبير, وهو فرق يمكن أن يطيح بفكرة الكتابة, والنص من اساسها, ويدخل النص في دائرة تعليمة فجة, وحامضة, في علاقته بالقارئ. وهي علاقة(النص/القارئ) من المفترض فيها ان تكون علاقة غير متعالية, وديمقراطية علي حد تعبير د.فيصل دراج, في كتابه( الواقع والمثال), وهذا موضوع شيق وقيم, وأتمني أن نفرد له بوست منفصل, لأهميته, ربما بمشاركة الأصدقاء المهتمين بهذا الموضوع, سنضئ تلك العلاقة المعقدة.
شكرا مجدداً
عثمان حامد

الي بشري الفاضل وعثمان حامد والاخ خالدالطيب وكل المتداخلين سلام وتحايا
اود ان اكتب في حاجة الفن والادب للعلم ةالفلسفه المقترنتان بالجديد المكتشف من اسرار المجهول
ولكن للعجاله اهديكم هذه الاسطر التي احتفظ بها في مكتبتي

اوتار الماء‏'‏
تدور حول اثر الرنين‏'‏ الذي ينبعث من اصوات بعض مغنيات الاوبرا‏'‏ السوبرانو‏'‏ بالغه النقاء والقوه ممن يستطعن باصواتهن تهشيم كووس البللور بفعل الرنين وهو محاوله الماده للاهتزاز توافقا مع موجه صوتيه عاليه الطاقه تجعل الزجاج يرج نفسه بعنف حتي يتحول الي نثار كيما ينجز هذا التوافق وكانه تحول الي اوتار عديده يتجاوب كل منها مع موجه الصوت الحافز‏'.‏
القصه تحكي تفاصيل لقاء عارض بالصدفه بين الراوي الذي هاجر الي تخوم كمبوديا علي حافه غابه عذراء منحته السكينه وعمل دليلا سياحيا لها كي يدرا عنها هجوم المتطفلين علي مساربها الخفيه ثم يلتقي بعد خمسه عشر عاما بطبيبه الذي عرض عليه حالته في قسم الامراض النفسيه والعصبيه بمستشفي المنصوره والذي لم يتعرف عليه مما جعله يكتب له رساله هي هذه القصه يقول فيها‏:-‏
‏'‏ اتذكرك بشده فانت طبيب من اثنين بين عشرات الاطباء الذين عرضت عليهم حالتي ووضعتما احتمالا مختلفا لتفسير الاعراض التي كنت انا نفسي اظنها بوادر جنون كانت حاله مدهشه لرجل لا يستحم ولا يغتسل و يمتنع عن الطعام اكتئابا عندما تمطر الرجل الذي اعتاد مع انطلاق الماء من صنبور او اي مصدر اخر ان يسمع بكاء اطفال وعويل نسوه وانتحاب رجال واصوات مبهمه صارخه تتلاحق مفزعه‏.‏ كلهم شخصوا حالتي ضمن دائره الفصام وقالوا عن الاعراض انها هلاوس سمعيه‏.‏ وقد سالتني انت مره السوال الذي لم يوجهه لي طبيب اخر‏:‏ وماذا تظن حالتك كيف يمكن ان تفسرها يومها لم يكن لدي تفسير لكنني كنت متيقنا انها ليست هلاوس‏.‏ انها اصوات حقيقيه اسمعها وان لم انجح في تحديد مصدرها انذاك‏.‏ لكن خاطرا عابرا اضاء لي فجاه واحسست انني اعثر علي تفسير لم يقل به احد لكنه ينبع من قوانين الفيزياء البسيطه‏.‏ انت تعرف ان الصوت موجات من تضاغط وخلخله في الهواء‏.‏ وتراكيب تنطلق من حولنا ولا تختفي او تتبدد كما يظن معظم الناس‏.‏ وانها طاقه تبقي وتتخذ لها مكامن تتناسب مع قوتها وحيزها المضغوط حتي يتم استدعاوها‏..‏ وهنا لب مسالتي فالماء عندما يخرج مضغوطا بقوه من ثقوب‏'‏ الدش‏'‏ الرفيعه او من مصفاه صنبور الحوض او بجذب كتله الارض لزخات المطر الماء في هذه الحالات يغدو كاوتار مشددوه قابله للاهتزاز باصغر نسمه هواء فتستدعي بذبذباتها اصوات الصراخ والبكاء والعويل والنحيب والفزع يستقبلها سمعي دون بقيه خلق الله لخلل او ميزه في هذا السمع‏'.‏

لذلك لم يجد الراوي مكانا يضمن له سكينه النفس وهدوء الاصوات سوي علي حافه خليج تايلاند حيث الغابات المطيره والنباتات الكثيفه والطيور الطليقه وبقيه قبائل معزوله ومتناثره تعيش علي الفطره في سلام الغابه‏.‏ يحيون علي جمع الثمار البريه وصيد السمك من الجداول الشفافه في وهاد الخضره عاش بينهم وتزوج احدي بناتهم واخذ ينشد للطبيعه الصافيه العذبه ولما وراءها من اسرار‏.‏ وهنا تتجلي رويه محمد المخزنجي الذي اخلص للعلم والفن واتخذ من الادب مهجرا يفتح له اسرار خزائن الوجود الانساني واعماقه الغائره وموسيقاه في تخالفاتها وتوافقاتها التي تهتز لها حركه الحياه البشريه دون ان تتحطم‏.‏

د/ بشري، عثمان حامد، خالد الطيب، وكل المرو من هنا
سلام مرة تانية

سأعود حتما، ولا أدري متي
*عثمان: لدي ما أناقشه معك حول الثيمات التي أثرتها، فقط لا أستطيع وضع أفكاري بشكل متماسك. ولو فشلت في ذلك، سآتي بها في شكل قصاصات (كتلك التي يطيرها المقص، وتعج بها الغرفة عند مشاريع الخياطة... ويتحتم علي تنظيفها في النهاية (للأسف)). في مثل هذه الحالات يسيطر علي حساب الCOST-EFFECTIVENESS بتاعة كلماتي، وأتفادي البرطمة.

* خالد الطيب: نظل نركب المصاعد، نعلو ونهبط... لكننا لا نعود خالي الوفاض. فمرحبا بها دائما، حتي لو لم ننزل في أي الأدوار. أليست بعض المصاعد زجاجية؟

*أستاذ يحي فضل الله، أمتعني نيوتن.

*د/بشري الفاضل
شكرا كثيرا علي هذا البوست

وسلام للأقلام الجديدة
إيمان

مرحبا بالاضافات الجديدة .

الاخ عثمان حامد :

اعدت قراءة نصك " هناء القلب للقلب " و لدي تعليق اعكف علي صياغته و ارجو ان اتمكن من ذلك في الايام القريبة القادمة , كما ساعود ايضا للتعليق علي مشاركة الاخ شقرور وسأكتب ايضا وعلي ذكر " المصاعد" يا ايمان عن علاقة الكتابة بالقراءة " القرتابة" او علاقة الكاتب مع القارئ كمحاولة للتوسع في ما اشار اليه الاخ عثمان حامد.

شكرا

عثمان حامد و ايمان احمد

خطرت لي خاطرة : لماذا نجد المبدعين وسط الاطباء اكثر كثيرا بمالايقارن من امثالهم وسط المهندسين؟؟
هل لطبيعة الدراسة و المهنة من اثر في ذلك ؟؟

ياعثمان حامد , حينما كنت اعمل بالدمازين كنت ازور "ميز" الاطباء فأجد الفنانين و الشعراء و " المغنواتية" اما " ميز" المهندسين فلاشيء فيه غير لعب الورق.

هل من ثمة علاقة ما ؟؟

كما وعدت سأعود لاحقا للتعليق علي نصك القصصي .

الاخ / بشري والاخوة الكرام
لكم التحايا
إعتقد بأن الموضوع والذي يرتبط بموضوع آخر سعيت لحث آخرين المواصلة في تعميق الحفر داخل بنية هذا لتخلف دون تسطيح الاستنتاجات وكان عن لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا، ولعله تتاح لنا هنا الفرصة مع كبار (في المعرفة) مثلكم تداول المعلومات بأريحية وعمق أكبر
وقد ابتدرت تساؤلاتي بأنه إذا كنا في القرن الرابع عشر الميلادي في المجتمعات العربية والمسلمة في موقع حضاري لا يقل بأي حال عن الشعوب الاوروبية ونملك تراثا علميا وفكريا وفلسفيا ضخما في جزء كبير منه هو تطوير للموروث اليوناني ما هي العوامل (الثقافية) التي جعلتنا ونحن نحمل كل هذه المادة الحضارية ننكفئ ونتخلف بها في الوقت الذي يبتدئ الغرب منطلقا من نفس الحصيلة المعرفية التي نمتلكها فيحقق نهضة؟؟؟ ماذا حدث هنا ولم يحدث هناك

أعتقد ان سلبية ثقافتنا ونفورها من العلم الطبيعي ومناهجه ظاهرة قديمة بتمتد جذورها لمواقف نفسية متوارثة من جيل إلي جيل ، حيث أن عجز ثقافتنا المعاصرة عن إستيعاب التقدم العلمي بيعود إلي إستمرار بل وسيادة المنحي اللاعلمي تفكيرنا ومن قسمات هذا المنحي اللاعلمي في تفكيرناغياب الفضول العلمي، والميل لقبول التفسيرات المتداولة والموروثة دون مساءلة ،والميل أيضا للقبول للظواهر والتسليم بإنفصالها وإستقلاليتها دون محاولة السعي للكشف عما بينها من علاقات سببية، والاكتفاء بالتقييم النوعي دون السعي للقياس الكمي وغياب الرعبة للتعبير عن الحقائق بأشكال رقمية، وما هذه إلا وجوها مختلفة لنمط من التعامل مع الحقائق المادية في الكون الطبيعي ، نمط عقيم لا يقود إلي نتائج تمكن من السيطرة علي الظواهر الطبيعية، علي عكس التفكير العلمي النابع من فضول لا يشبع ومساءلة دايمة للظواهر حتي يكون هنالك حاجة للسعي والبحث عن العلاقات السببية التي تربط هذه الظواهر (أي المسلك لذلك الاستقصاء يتجسد في القياس الحسي للأطوال ، المساحات الاحجام، الاوزان ، الضغوط ، درجات النشاط الحراري والكهربايئ ألخ...) وبالتالي إخضاع العلاقات الطبيعية للحساب الرياضي ، مع توفر روح النقد الذاتي (أي وضع الفرضيات والنظريات مع الاستعداد الدائم لالغائهاودحضها وإستبدالها في حالة ثبوت خطئها دون ان نسبغ عليهاأي قدسية)
عبر هذا النهج يمكن تنظيم المشاهدات والخبرات المختلفة بحيث ننتقل من الظواهر المتفرقة لاستخلاص القوانين العامة التي تفسر ترابطها، والتعرف علي قوانين اي ظاهرة بيقودنا للتنبؤ بتحولاتها الممكنة تحت شتي الظروف وبالنتائج المتوقعة لاي تدخل قصدي مصطنع من قبل الانسان ، حتي نتمكن من القدرة علي تسخير قوي الطبيعة لاغراضنا..
فعلي سبيل المثال عرف الانسان ظاهرة تبخر المياه والبخار من أقدم العصور ، لكن تحويل هذه الظاهرة من ظاهرة بسيطة الي طاقة هائلة ندير بيها عجلات المصانع والقطارات ونولد بها الطاقة الكهربائية ، لم يتحقق الا بعد إكتشاف قوانين الحرارة والضغط والحركة والمجالات الكهرومغناطيسية

الأعزاء جميعاً, سلامي وكل الود
شكراً الاخت أماني السني لمساهمتك القيمة, نيابة عن الصديق بشري قبل ظهوره, طالما اصبح البوست ملكاً مشاعاً لنا, نحن المتداخلين...., ليس تطفلاً, لكنه بوست قيم, يستحق التأمل, والمراجعة..وانا شخصياً استمتعت بمساهمتك, وقد أضافت لي.
الصديق خالد:
في اللحظة التي فتحت فيها البوست, هذا, وأنا اقراء لتوي في مساهمتك, أو قل استفسارك, أتصل بي الصديق ميسرة محمد صالح, ليحدثني عن رسالته لك, فقلت له يالتوارد الخوطر, فانا أقراء الآن مساهمة لخالد نفسه, في البورد علي موقع سودانيز اون لاين, فقرات له استفسارك حول ظاهرة الغناء والعود في ميز الأطباء وظاهرة الكتشينة بميز المهندسين, حسب ملاحظتك أنت, ورغبتك في التفتيش عن جذورها, فقلت أنا لميسرة, وقد اتفقنا سوياً علي ذلك, مع ضحكة ميسرة ( اللذيذة) تلك:
# خالد ده زهج من شغل الهندسة ده سااااااكت,,,,
يعني نسي كورال الهندسة وياوالدة يامريم, وكل أشراقات, وفلتات طلبة الهندسة ديك, وداير يطلعها لينا لعب كتشتينة, ولمةزهاجة ساكت, ولا شنو الحكاية؟
وين صورة مازن ياخي؟ فانا لم اتخلص من صوره مازن الطفل حتي الآن, ومازلت اذكر حتي سمايته, ورغبة عم محمد الطيب في اسم مازن بعد ان قلب في كل كتبه القديمة تلك, واقترح هذا الإسم عليك وإبتسام, حينها بدأ لنا الإسم غريباً وموحشاً, ربما لثقافة الاقاليم التي تحدرنا منها, ولكن بمرور الوقت, صار لنل مازن عثمان, ومازن خالد.
سلامي
عثمان

شكرا ابن مدينتي العزيزة
عثمان حامد
و لازم نعترف رغم الجحافل من المتخرجين كل يوم من مؤسساتنا التعليمية والتي تضاعفت مع ثورة الانقاذ ولن أقول كمايقول جيراننا دخله جحش وخرجه حمار ولكن تخصيبالثورة الكم أخذ الاولوية فيهاعلي الكيف وعلي كل حال قبل ذلك وبعده كانت المفارقات الواضحة لم تكمن في عدم توفير المعمل الجيد والاستاذ الجيد (رغم التأثير الضار جدا لحملات الفصل السياسية الجائرة والتي حاولت الانقاذ تداركها بعد فوات الاوان) ولكن حقيقة قبل ذلك كان الخلل يكمن في بنية ثقافتناوفي تعاملها مع العلم والتقنية ، حيث ان المجتمع السوداني مثله مثل جيرانه مع بعض الفوارق تقبل ان يستورد التقنية الحديثة لا سيما مع ظهور النفط ثم بدء ظاهرة الاغتراب وتحولهاالي موجات والانفتاح المصري علي الغرب وإنعكاساته علينا(مع فشل حركة1971) بدأنا في إستيراد التقنية الحديثة واستوعبنا قسطا من مهاراتها، فمن يرفض المزايا المباشرة للتلفاز والثلاجة والتلفون والالات الطابعة والموترسايكل وغيرهامع المزاياالجديدة التي تخلقها من رفاهية و خدمات وفرص عم%

شكرا ابن مدينتي العزيزة
عثمان حامد
و لازم نعترف رغم الجحافل من المتخرجين كل يوم من مؤسساتنا التعليمية والتي تضاعفت مع ثورة الانقاذ ولن أقول كمايقول جيراننا دخله جحش وخرجه حمار ولكن تخصيبالثورة الكم أخذ الاولوية فيهاعلي الكيف وعلي كل حال قبل ذلك وبعده كانت المفارقات الواضحة لم تكمن في عدم توفير المعمل الجيد والاستاذ الجيد (رغم التأثير الضار جدا لحملات الفصل السياسية الجائرة والتي حاولت الانقاذ تداركها بعد فوات الاوان) ولكن حقيقة قبل ذلك كان الخلل يكمن في بنية ثقافتناوفي تعاملها مع العلم والتقنية ، حيث ان المجتمع السوداني مثله مثل جيرانه مع بعض الفوارق تقبل ان يستورد التقنية الحديثة لا سيما مع ظهور النفط ثم بدء ظاهرة الاغتراب وتحولهاالي موجات والانفتاح المصري علي الغرب وإنعكاساته علينا(مع فشل حركة1971) بدأنا في إستيراد التقنية الحديثة واستوعبنا قسطا من مهاراتها، فمن يرفض المزايا المباشرة للتلفاز والثلاجة والتلفون والالات الطابعة والموترسايكل وغيرهامع المزاياالجديدة التي تخلقها من رفاهية و خدمات وفرص عمل (ورش) أي إبتداء من الراحة الفردية وإلي تسهيل العمل والادارة..ولكن مع كل دا كان بيبدو الرفض الخفي واحيانا الواضح للعلم ، بمعني إنه ما أكتسبه الافراد من المعارف ما تم إستيعابه لو قسنا هذا الاستيعاب أو التمثل بالقدرة علي الابداع والاضافة هنالك محاولات كوميدية كتركيب عجلة أو سيارة بشكل درامي لا تؤدي معه غير وظيفة لفت الانتباه...وخطورة هذا الموقف الانفصامي شئ آخذ في الوضوح بشكل متزايد ، حيث انه لم تنجح مجتمعاتنا في تحويل موارد الثروة المؤقتة إلي ما هو أبقي ، يعني لقدرة متواصلة للإبداع العلمي والتقني

الاخ عثمان حامد

كما ناقشنا في بوست مجاور , لايزال لدينا الكثير مما يمكن ان نقوله هنا , نرجو ان نستطيع التوسع في المواضيع المختلفة و التي اثارها مقال الاستاذ بشري الفاضل موضوع البوست , نأمل ان نتوفر علي الوقت للقيام بذلك .

الاستاذ يشري الفاضل : نستميحك العذر ان استبخنا هذا المكان و لكن البوستات مشاعية جماعية !!!