النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:

النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:


12-01-2008, 11:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=205&msg=1252110257&rn=0


Post: #1
Title: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-01-2008, 11:11 AM

هذا المقال أو التعليق، كما أسماه كاتبه الأديب عبدالسلام نورالدين بمجلة سودانايل الألكترونية، شد انتباهي لغزارة المعلومات الواردة فيه. وقد وقفت من خلاله على ظاهرة (الحسد والغيرة) ان شئت ان تسميهما، ما بين الشعراء السودانيين. ولم أجد سببا منطقيا لهذه الظاهرة العجيبة، اذ كيف يحسد الأديب قرينه وزميله، فكلاهما نهر يتدفق ولكلاهما مجرى يسير فيه وبحرا يصب فيه، فما الداعي للحسد والغيرة؟ أليس الأجدر ان يحتفي كل بزميله كما نحتفي بزملاء الدراسة أو المهنة الواحدة، فالقانونيون والمهندسون والأطباء والصيادلة يتداعون ويتسامرون ويحتفون ببعضهم البعض، على سبيل المثال والمقاربة!

ان تجربة الشاعرين عالم عباس وفضيلي جماع وكتابة هذا الأخير عن الأول، لهي مدعاة للفخر ان يكون بين ظهرانينا شعراء عظام ويسعى كل منهما أو أحدهما ان يكتب عن تجربة الآخر بمحبة بالغة. هذا ما نفتقده الآن في السودان، وقس على ذلك تجارب الآخرين من فنانين تشكيلين ومطربين وملحنين وغيرهم.

كنت اتوق لقراءة ما كتبه الشاعر الفطحل فضيلي جماع عن صفيه الشاعر المجيد عالم عباس، ويا ليتني وجدت احد الهميمين ياتي بهذا الخيط لتكتمل صورة هذا المقال الرائع!


_______________________________________________________________________________________________________________


النهر والظعينه-عالم عباس وفضيلي جماع

عبد السلام نورالدينِ
[email protected]

لا يضيف كاتب هذا التعليق نفسه الي الادب والادباء رغم إهتمامه بعلم اجتماع الجمال وسيولوجيا الشعر [ الوظيفة الإجتماعية للإدب والتذوق الفني ] ومع ذلك فقد بعث فيً مقال الشاعر فضيلى جماع [من شمس المعشوق إلى قمر العاشق]

حماساً للتعليق علي هامشه – للإسباب التالية :

أن ليس من تقاليد شعراء السودان – نقيضاً للتشكيلين فيه - الإحتفاء تعريفاً وتبياناً بخصائص وقيم أصدقائهم وتوائمهم في الشعر ولا يتحدثون عنهم بأنفعال صادق إلآ فى حالة واحدة - إذا انتقلوا إلى الرفيق الاعلي .

من التبسيط والإجحاف ايضاً تفسير تلك الظاهرة السودانية ذات الألغاز بالتواءات النفس لدي التنافس والحسد والغيرة وحدها التي تتأجج كثيراً إلى حد تطاير الشرر فى مجتمعات الفنانين والشعراء فى كل مكان إذ نعثر بين الشعراء السودانيين على ثنائيات او ثلاثي علي علائق وثقي يسودها الحب والتقدير على مستوى الحياة اليومية ومع ذلك لا يتخطى ذلك الحب والتقدير أعتاب الشخص إلى مدارات عالمه الجمالى فى فن الشعر وكأنما تتحول الصداقة إلى حجاب وإحساساً بالحياء وامتناعاً عن كشف محجوب مواهب الصديق

قد جمعت الصداقة الحميمة يوما بين حمزه الملك طمبل والتيجانى يوسف بشير رغم فارق السن بينهما . قد لازم حمزه الملك طمبل فراش مرض التيجاني حينما فر منه المعارف والأصدقاء خوفاً من داء السل الوبيل الذى نهش صدره ثم قضى عليه في النهايه ومع ذلك لم يكتب الشاعر والناقد حمزه الملك طمبل حرفا عنه بعد وفاته . لم يتخلف الشاعر الهادى العمرابى والشاعر محمد عبدالوهاب القاضي - الزملاء والأصدقاء والأقارب للتيجاني يوسف بشير عن ركب الذين تجاهلوا شعر التيجاني حياً وميتاً ثم لحق بشعرهم مالحق بشعره بعد ذهابهم .

أقترن أسم الشاعرين جيلى عبدالرحمن وتاج الحسن - ببدايات شعر التفعيله فى مطلع النصف الثاني من القرن العشرين واضحى الاسمان متلازمين فى الذاكرة الشعرية وفي الصحافة الأدبية فى مصر وبيروت اللتين تصدرتا التعريف والمدافعه عن الشعر الحديث . أصدر الشاعران جبلى عبدالرحمن وتاج الحسن مجموعة قصائد من السودان – 1955- وقدم لها الشاعر كمال عبدالحليم عن دار الفكر المصريه وكتب عنها الناقد محمد عبداللطيف السحرتى - وضمت منتديات اليسار فى الشرق العربى وغربه أسم الشاعرين إلى العقد الذى ينتظم فيه عبدالوهاب البياتى ، بدر شاكر السياب ، بلند الحيدري ، كاظم جواد ، كاظم السماوى ، شوقي بغدادي، عبدالرحمن الشرقاوي ، والشاعر التركي ناظم حكمت . تواترت عن الشاعرين الكتابات التي تضعهما فى مقدمة رواد الشعر لطلائع حركة التحرر العربي ومع ذلك ورغم الرحلة بين الشاعرين من أروقة الأزهر بالقاهرة في المرحلة الثانوية والجامعية – الى معهد جوركي الادبي بموسكو إلى كلية التربية بجامعة عدن - والتى أستغرقت ما يقارب نصف قرن من الزمان - وحتى وفاة الشاعر جيلي عبدالرحمن - بالقاهرة فى صيف 1990 – لم نقرأ لاحدهما او كليهما قراءة فى شعر الآخر أما الذى فعل فقد كان محمد عبدالحى ( 1942-1989) فى دراسة أكاديمية مشعه عن الرومانسية فى شعر جيلي عبدالرحمن - ولكاتب هذه السطور قراءه متواضعه عن مأساة النوبى الضائع فى شعر جيلي عبدالرحمن.
تتوالى الجماعات والثنائيات الشعرية-محمد أحمد محجوب وعبدالحليم محمد-شعراء الكتيبه-ابو القاسم عثمان وعقارب – محمد فضل بكاب ومحمود خليل ، إلى الثلاثي النور عثمان ابكر ، محمد المكي إبراهيم ، وعبدالمجيد عبدالرحمن سفراء الغابة والصحراء ثم لحق بهم بعد تشكلها وتكاملها محمد عبد الحي ويوسف عايدابي. ويتوالى بانتظام مثير للتأمل ذلك الصمت المطبق عن ابداع الاصدقاء الى الحد الذى سقط فيه أسم الشاعر عبدالمجيد عبدالرحمن من مدونة شعراء الغابة والصحراء التى تبوأ فيها مقعداً مرموقاً من لم يك شيئاً مذكورا حينما سك المصطلح " شعراء الغابة والصحراء " الشيء الذي يدعو الى التساؤل لما لم ينبه - محمد المكى إبراهيم – أو النور عثمان المهتمين والدارسين الذين احتفلوا او شغلوا بالاصول الأولى لنشأة مدرسة سفراء الغابة والصحراء - أن عبدالمجيد عبدالرحمن – القاضى والمحامي - كان مؤسسا وشاعراً مجيداُ كاسمه.
لكل ذلك فإن إحتفاء الشاعر فضيلى جماع بعالم عالم عباس محمد نور والتنويه بكراسته الشعرية الجديدة(من شمس المعشوق إلى قمر العاشق) وقبل ذلك (عالم عباس :بيان شعري جديد ص231 –سوميت بنات درجيل عمل شعري خلاق-ص237 قراءه في الادب السوداني الحديث-سلطنه عمان 1991) تعد خروجاً يستحق الإشادة - على تقليد ضارب في الظلمة وظلم الاحباب في عالم من المنتظر منه ان يكون مضيئاً ووضيئاَ على الدوام.

ينتمى الشاعران فضيلى جماع وعالم عباس محمد نور إلى عمر وجيل فى الرؤى الفنية والمصطلح الشعري تثبتت أقدامه وعيونه وعقله – فى النصف الأول من عقد السبعين 1970-1980 حيث حصد عالم عباس المرتبة الاولى – فى مسابقة شعراء الشباب التى عقدت بالخرطوم 1977 ونال فضيلى جماع المرتبة الثالثة ، ومع ذلك توثقت وتوطدت عرى الصداقة بينهما إلى الحد الذى – يقول كل منهما للآخر إذ تفجرت منه قصيدة صاعقة لا يبقى معها سوى الإعتراف بتفردها فى الجمال : أن هذه القصيدة فى الأصل من أنشائي ولكن خفة يدك وحدها قد حرمتنى من نسبتها إلىَ نفسي وما انت إلا سارق دق رسمه يستل الشعر مباشرة من الوجدان.
يشق كثيراً التفاضل بين طاقتى الشاعرين فى الموهبة الفطريه الأولى وقدراتها فى العدو فى مارثون الشعر الذى ليس له نهاية ولكن الذى يعسرالقفز عليه بناء على تتبع المهارات ونفاذ البصر الشعرى والثراء فى الانتاج الابداعي لدى كل من فضيلى جماع وعالم عباس بعد ثلاثين عاماُ من جائزة الشعر 1977- 1998 – فقد تجاوز عالم عباس – بما لا يقاس فضيلى جماع فى الابداع والخلق الجمالي فى الشعر والاخير ظل يتقدم خطوة إلى الإمام وخطوتين إلى الخلف ثم يعود ادراجه من حيث بدأ وفجأة يقفز بالزان - كما فى قصيدة – عثمان حسين – فيتجاوز السابقين واللاحقين .
يشبه فضيلى جماع فى حراكه الشعرى ظعائن الترحال لدى البقارة من أولاد كامل والفلايته والعجايره والمزاغنه فى الركن الجنوبى الغربى لكردفان إذ يتدلون من بحر العرب صوب الشمال مع بدايات فصل الرشاش عبر المسارات التى ترسمت خلال ما يقارب ثلثمائة عام فيجتازون ما يقارب 500 كم الى اقصى شمال كردفان ثم يعودون سيرتهم الأولى صوب الجنوب قدما إلى بحر العرب مع توقف الامطار.
لا تخلوا ظعائن البقارة جيئة وذهوبا من مقاتل النزاعات مع الزراع المستقرين ( الكردفاليين ) ولا تخلوا أيضاَ من الطرافة والمتعه رغم تكرارها الدائم سيما لاولئك الذين يبدأون بها اولى خطواتهم في حياة الترحال أو لأولئك الذين يعني لهم ديم المجلد – غريقه أم القرى ، وأم بادرهى " فاس التى ليس وراءها ناس " اما غير ذلك - فقد اضحت تلك الظعائن فى تكرار طوافها الابدي حول دائره جد محدودة وضيقة – عبئاً على الانسان البقاري والابقار – الارض - وعلى المدن والقرى التى تقع على مساراتهم كألاضيه والنهود وعيال بخيت وود بنده وجريح السرحه وسودري وام بادر، ولابد من الاستقرار والمراعى الثابته وان طال المرام.
استقى شعر فضيلى من عالم ظعائن العجايره واولاد كامل والمزاغنه والفلايته حراكها في محدودية الروح والقلق الحسي ، والثرثرة والفضفضه التى تبديء وتعيد نفسها مع تكرار المسار الشعرى باشجاره واغواره وحيوانه واعشابه وامطاره ابتداءاً وانتهاءاً - واذا كان عالم انسان جنوب غرب كردفان يرنو ويتوق الى فضاءٍ أكثر اتساعاً وافقاً وايقاعاً والى لغة مشتركه مع الدينكا والمسيرية الزرق والمعاليا وحمر والكبابيش وإلى رؤية لتبديل الحال الذى ليس من المحال فأن شعر فضيلى يكابد من اوضار ذلك العالم روحياً ويتطلع إلى الانفلات الكامل حيث المدى الرحيب ، ولكن فضيلى نفسه يحول دون ذلك الانطلاق بطوافه الدائم حول دائره مغلقه
يشبه العالم الذى تتفجر منه الينابيع التى ترفد شعر عالم عباس محمد نور اقاليم البحيرات فى فكتوريا ومرتفعات تانا التى تنحدر انخفاضاً وارتفاعاً فى مجراها المتشعب ليتشكل منها فى داخل السودان النيل الابيض والارزق ثم نهر النيل لتصبح الخرطوم هديتها الغالية – وجزيرة توتي التى حفها الماء واحتواها البر درتها فى مسابها النبيل وتفاصيلها جزراً وشلالات ودلتا – حتى تخترق فى جموح حواجز السدود ونهم التعطش التي تحاول عبثا أن تحد من قوتها في ارض مصر لتستغرق باندفاع ميتافيزيقى في ثبج البحر الابيض المتوسط .
إذا كانت ظعائن الترحال لدى البقارة تتكرر على الدوام في استسلام كامل للرتابه ، فانك لا تنزل نفس النهر مرتين في بحيرات فكتوريا ومرتفعات تانا والابيض والازرق فهناك دائما مياه جديدة.
رغم هذا الفرق والتفريق بين عالم فضيلى جماع " وعالم" عالم عباس فى الشعر لم يفقد فضيلى وجدانه وعقله وحبه لشعر عالم ولم يحل دونه ان ينوه باصداراته الجديده.
يبدو ان ثقة فضيلى جماع فى قدراته وطاقات موهبته وعدد مهاراته قد حالت دون سقوطه فى جب التنافس التناحرى والغيرة التى تفضى بشاعرها الى دهاليز لا مخرج منها على الاقل فى حالة عالم عباس .
اذا كانت طافات فضيلى جماع كما يتصور كاتب هذه السطور لا تقل عن صديقه فكيف تأتى لعالم عباس ان يكون نهراُ يتدفق من البحيرات ومرتفعات تانا ليصب فى البحر الابيض المتوسط ،ولم يزد فضيلى ان يكون هدايا مغنياً فى ظيعنة تتداول الغدو صيفاً والرواح شتاءاً هرباً أما من الذباب أو ظمأ الرمال.
يراود -الظعائني – الذي يتطلع ان يكون ملء السمع والبصر – لدى الجميلات من النساء الظاعنات أحلاما ومطامع شتى ان يكون فارسا يقتل الفيل وينهر " الدود" بصوته وان يكون في ذات الوقت طليعة تستكشف الدروب والمسارات فى ارض الإغراب ، ومحارباَ يستجدى الموت الذى يفر دائما منه ، وان يكون هداياً هجاءاً تستجديه البيوتات الكبيرة فى الفرقان ليمنحها حسن السيره والسيرورة لدى العربان وتمنحه فى مقابل ذلك كل ما يساوى ذلك - ولا يكتفى ذلك الهداي بمحاسن حسن الظعائن فيرمى بعيداً بعينه اليسرى على " حى الجلابة في أم الديار " والعين اليمنى على " الافنديه " من ضباط المجالس ، والشرطة والجيش وقضاة المحاكم النافذين ليكون في مقدمتهم ، ولا ينبغى ان يفوته تحقق الحلم بان يكون فقيهاً " قونياً" نحريراً فيسعى يداً ورجلاً وفما ليحقق كل ذلك ضربة لاذب وليس علي –الظعائني- بمستكثر ان يجمع العالم فى واحد.
قد اتفق لفصيلى جماع ان يكون شاعراً يتغنى بكلماته الفنان عبدالقادر سالم في عقد السبيعين وان تنشر له راويه مكتملة قبل ان يغادر قاعات الدرس بكلية الآداب جامعة الخرطوم1974م يقدم لها رئيس الاتحاد آنئذ : على عثمان محمد طه . وان تجهد الممثلات والممثلون ومصمموا الملابس فى اكبر مسرح فى حاضرة السودان فى اخراج مسرحيته – المهدى فى ضواحى الخرطوم ، فيطرب لذلك الصادق المهدى الذى يتحدث اليه باعجاب عن ما بذل من الفن وافانين التصوير اللغوي . لايكتفى شاعر الفصحى والاغنية وكاتب الرواية والمسرح والترجمان بانجازاته الباكرة على ايام الطلب فاضاف اليها مقالات فى النقد وتاريخ الادب في السودان فى مجلة الدستور بلندن التى تعاضد على دعمها مالياً وادبيباً آنئذ الشريف حسين يوسف الهندى ودولة العراق.

توزعت جهود فضيلى جماع ومواهبه على شعر الفصحى والعامية والغناء والرواية والمسرح والنقد الادبى والترجمه والبحث العلمي والفكر اضافة الى الصحافة وفن التصوير الفتغرافي والرحلات وكل ذلك منشور وموثق في كتاباته ومعلوم للجميع، اما الذي تخفى ولم ينتبه له الآخرون فهو فن سرد الحكاية والقص الذي يتفرد به فضيلى وعلى وجه خاص حينما يتعلق القص والحكاية بمفردات الفروسية في جنوب كردفان كالرماية وركوب الخيل وصيد الفيل والبحث عن الموت في اوكاره وغزل النساء ، اما عالم عباس فقد اكتفى ان ينظر الى عالمه الصغير في دارفور وعالمه المتوسط فى السودان والكبير في الكوكب الارضى من دائرة ناريه واحدة هى الشعر فكان الخلف والاختلاف بين فضيلى وعالم.

عيد السلام نورالدين



Post: #2
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: مؤيد شريف
Date: 12-01-2008, 11:25 PM
Parent: #1

Quote: وقفت من خلاله على ظاهرة (الحسد والغيرة) ان شئت ان تسميهما، ما بين الشعراء السودانيين. ولم أجد سببا منطقيا لهذه الظاهرة العجيبة، اذ كيف يحسد الأديب قرينه وزميله، فكلاهما نهر يتدفق ولكلاهما مجرى يسير فيه وبحرا يصب فيه، فما الداعي للحسد والغيرة؟ أليس الأجدر ان يحتفي كل بزميله كما نحتفي بزملاء الدراسة أو المهنة الواحدة، فالقانونيون والمهندسون والأطباء والصيادلة يتداعون ويتسامرون ويحتفون ببعضهم البعض، على سبيل المثال والمقاربة!



والله صدقت


الشعوب من حولنا تصنع من كتابها العاديين مفكرين وعلماء ونحن بسبب الكيد او الغيرة نكسر ونحجم في افذاذنا!!!

Post: #3
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-03-2008, 12:36 PM
Parent: #2

اشار الدكتور والمفكر عبدالسلام نور الدين الى خاصيه راقيه يتميز بها الشاعر متعدد المواهب فضيلى جماع هى خاصيه الحكى والسرد وفعلا فضيلى يتحدث بدراميه عاليه جدا تشبه الى حد بعيد الطريقه التى يتحدث بها شاعر العاميه المصرى الابنودى ووجه الشبه هو الاخلاص والحب الشديدين للسان الام حين يتحدثان اعنى اللهجه البكر التى نشأ عليها ففضيلى رغم فصاحه بلغه الضاد واعوجاج لسانه بالانجليزيه الشكسبيريه العاليه جدا ولسان تولستوى كذلك لكنه مازال يتحدث بلسان اللهجه البكر التى سمعها من عشيرته وربما امه " الحاجه حبسه البشارى سقى جدثها الطل الهتون" وهى لهجه عربان المسيريه الحمر هذه اللهجه الشاعريه الميئه بالمحنه والتى تشبه فى تدفقها وسلاستها هطول زخات المطر حين يهطل على "قش" قطاطى فرقان "دينقا ام الديار" ويغازل ورق اشجار الجوغان والبتبلدى بتلك الفجاج الموحيه من كردفان ...من الفرص الضائعه فى حياتى تعطل فكره تسجيل اشرطه عديده بلسان فضيلى يحكى فيها تجربته من " اللو" مرورا بدينقا والفوله وطقت وجامعه الخرطوم وموسكو وشالا ومسقط ولندن حتى العام 1996 اخر عهدى بفضيلى عليه امل ان تتحقق هذه الامنيه يوما ما ...اسلوب فضيلى فى السرد يحاكى الى درجه كبيره جدا الاسلوب الذى يتحدث به عمه الناظر بابو نمر حتى فى مجلس الشعب والحوارات الاذاعيه فى برنامج سمر البوادى مع الطيب محمد الطيب او التسجيل الصوتى مع فرانسيس دينق مجوك الذى اعتمده فى تسجيل السيره الشخصيه للناظر بابو وهو تسجيل قيم جدات حافظ العالم مجوك فيه بامانه وحب ويقظه على لهجه المسيريه الجميله التى يتحدث بها بابو نمر الامر الذى فعله الجهبذ عبدالله الطيب فى حفاظه على لهجه الاحاجى السودانيه فى سفره ذاك...
علاقه فضيلى بصنوه عالم عباس علاقه يشوبها الحب والاخاء امتدت عبر الشعر ورحلت الى افراد الاسرتين واصدقاء الطرفين وعبر فضيلى تعرفت على عالم عباس شخصيا قبل اعوام ولاحظت مدى الفرح والبهجه التى تسود لغه احدهما حين يتحدث عن الاخر ولقد اهدى فضيلى قصيده مفتتح الغناء زمن الخوف الى عالمكما التمس عزاء فى خريده اخرى ارسلها قبل نحو عامين الى عالم عباس وهى منشوره بهذا الموقع ...
* عوده الى مقدره الحكى والسرد عند فضيلى التى تنبه اليها عبدالسلام نور الدين فهذه المقدره الفذه يمكن لمن شاء ملاحظه مدى توظيفها فى مسرحيه المهدى فى ضواحى الخرطوم عبر توظيف ثلاث السن " لهجات" فى متن هذه المسرحيه ولعل اجملها هو غناء المفتتح والحديث عن الغرنوق الى جانب حديث الشيخ العجوز المريض الذى توفى قبل ان يحدق فى نور المهدى ويشهد هروب ود الحورى !!!!!!!!!!!!!

Post: #4
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-03-2008, 01:17 PM
Parent: #2

Quote:
والله صدقت


الشعوب من حولنا تصنع من كتابها العاديين مفكرين وعلماء ونحن بسبب الكيد او الغيرة نكسر ونحجم في افذاذنا!!!


أليس ذلك عجيب يا قريبي؟؟
لم أفهم حتى الآن كيف يصارع المبدع نفسه وأهله وعشيرته؟

Post: #5
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: مؤيد شريف
Date: 12-03-2008, 02:33 PM
Parent: #1

Quote: لم أفهم حتى الآن كيف يصارع المبدع نفسه وأهله وعشيرته؟



مشكلتنا - او مشكلة البعض منا - اننا لا نرى انفسنا من خلال الاخرين


يتم تضخيم الذات بشكل يضر حتى بالانتاج الحقيقي والجيد


فضلا عن الثنائيات التي بدأت بالشيوع بشكل مزعج بين ابناء الجيل الواحد من الكتاب


نتابع استاذنا زمراوي

Post: #6
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-04-2008, 06:31 AM
Parent: #5

Quote:
اشار الدكتور والمفكر عبدالسلام نور الدين الى خاصيه راقيه يتميز بها الشاعر متعدد المواهب فضيلى جماع هى خاصيه الحكى والسرد وفعلا فضيلى يتحدث بدراميه عاليه جدا تشبه الى حد بعيد الطريقه التى يتحدث بها شاعر العاميه المصرى الابنودى ووجه الشبه هو الاخلاص والحب الشديدين للسان الام حين يتحدثان اعنى اللهجه البكر التى نشأ عليها ففضيلى رغم فصاحه بلغه الضاد واعوجاج لسانه بالانجليزيه الشكسبيريه العاليه جدا ولسان تولستوى كذلك لكنه مازال يتحدث بلسان اللهجه البكر التى سمعها من عشيرته وربما امه " الحاجه حبسه البشارى سقى جدثها الطل الهتون" وهى لهجه عربان المسيريه الحمر هذه اللهجه الشاعريه الميئه بالمحنه والتى تشبه فى تدفقها وسلاستها هطول زخات المطر حين يهطل على "قش" قطاطى فرقان "دينقا ام الديار" ويغازل ورق اشجار الجوغان والبتبلدى بتلك الفجاج الموحيه من كردفان ...من الفرص الضائعه فى حياتى تعطل فكره تسجيل اشرطه عديده بلسان فضيلى يحكى فيها تجربته من " اللو" مرورا بدينقا والفوله وطقت وجامعه الخرطوم وموسكو وشالا ومسقط ولندن حتى العام 1996 اخر عهدى بفضيلى عليه امل ان تتحقق هذه الامنيه يوما ما ...اسلوب فضيلى فى السرد يحاكى الى درجه كبيره جدا الاسلوب الذى يتحدث به عمه الناظر بابو نمر حتى فى مجلس الشعب والحوارات الاذاعيه فى برنامج سمر البوادى مع الطيب محمد الطيب او التسجيل الصوتى مع فرانسيس دينق مجوك الذى اعتمده فى تسجيل السيره الشخصيه للناظر بابو وهو تسجيل قيم جدات حافظ العالم مجوك فيه بامانه وحب ويقظه على لهجه المسيريه الجميله التى يتحدث بها بابو نمر الامر الذى فعله الجهبذ عبدالله الطيب فى حفاظه على لهجه الاحاجى السودانيه فى سفره ذاك...
علاقه فضيلى بصنوه عالم عباس علاقه يشوبها الحب والاخاء امتدت عبر الشعر ورحلت الى افراد الاسرتين واصدقاء الطرفين وعبر فضيلى تعرفت على عالم عباس شخصيا قبل اعوام ولاحظت مدى الفرح والبهجه التى تسود لغه احدهما حين يتحدث عن الاخر ولقد اهدى فضيلى قصيده مفتتح الغناء زمن الخوف الى عالمكما التمس عزاء فى خريده اخرى ارسلها قبل نحو عامين الى عالم عباس وهى منشوره بهذا الموقع ...
* عوده الى مقدره الحكى والسرد عند فضيلى التى تنبه اليها عبدالسلام نور الدين فهذه المقدره الفذه يمكن لمن شاء ملاحظه مدى توظيفها فى مسرحيه المهدى فى ضواحى الخرطوم عبر توظيف ثلاث السن " لهجات" فى متن هذه المسرحيه ولعل اجملها هو غناء المفتتح والحديث عن الغرنوق الى جانب حديث الشيخ العجوز المريض الذى توفى قبل ان يحدق فى نور المهدى ويشهد هروب ود الحورى !!!!!!!!!!!!!


أستاذي...
أعرف الأستاذ عالم عباس معرفة جيدة وقد أحببت شعره قبل ان أراه واعرفه وهو شاعر مجيد ورقيق الكلمة وفخيم المعاني. لم يسعفني الحظ لمعرفة الأستاذ فضيلي جماع الا من خلال أشعاره الباذخة، لكن الأمر الذي يحير فعلا هو احجام الشعراء عن الكتابة عن شعر الآخرين، مثلما كتب فضيلي عن عالم عباس. سؤالي هل هنالك ثمة "حسد" ينخر في جسد السودانيين بصورة تستفز الشعور الأنساني أم ماذا؟

شكرا سيدي على التواصل..

Post: #7
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-04-2008, 08:21 AM
Parent: #6

Quote: مشكلتنا - او مشكلة البعض منا - اننا لا نرى انفسنا من خلال الاخرين


شكرا استاذانا عبد الاله على هذا البوست الجميل والرائع

الاستاذ فضيلي بجواري الان وسألفت نظره لهذا البوست وحتما سيسهم بالكتابه فيه رغم علمي انه مشغول كمحاضر في احدى الجامعات العمانية.



لك منى اطيب الاماني

Post: #8
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-04-2008, 11:30 AM
Parent: #7

شكرا الزميل الطيب شيقوق بالله بلغه سلامي وسلام ابن عمي أسماعيل زمراوي الذي تدرب على يديه بجريدة الأيام....

ثم انني يا زميلي المحترم اود الأتصال بزملاء المهنة بسلطنتكم العامرة، خاصة وانني اصبحت على مرمى حجر منكم، بالدوحة الوارفة، فهلا زودتني بأرقام هواتفهم عبدالحافظ، ابراهيم السيد، محمد المرتضى ومعهم الرجل الجميل أبوبكر سيداحمد فقد طال شوقنا اليهم وانشاء الله في ميزان حسناتك..

هاتفي: 9746220727
ايميلي:[email protected]

Post: #9
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-04-2008, 11:44 AM
Parent: #8

شكرا ليك الاستاذ عبد الاله

ارجو مراجعة الايميل الخاص بك

لك اطيب امنياتي

شيقوق

Post: #10
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2008, 12:29 PM
Parent: #7

بسم الله نعود..والعودأحمدكمايقولون. فقد بعدت غصبا عني من هذا المنتدى الشائق بضع شهور.حرمني التسامر والمشاركة أكثر من ظرف. أحد تلك الظروف القاسية هو محاولة تثبيت القدم في محطة جديدة من محطات كسب العيش وكذلك محاولة التعرف إلى بيئة جديدة حافلة على مدار الساعة بما يشغل المرء عن نفسه وولده- أعني بيئة التدريس في مؤسسة تعليمية يتطلب عملك فيهاالتدريس وأن تباشر إلى جانبه مشقةالبحث. وقد صعب على نفسي حتى (المتاوقة)-أي التلصص- من وقت لآخر في البورد لأرى ماذا يدور في عالم سودانيزأونلاين الحافل بكل المفارقات - ما يشرح النفس منها وما يغتم منه الفؤاد..وتلك في حد ذاتها محمدة ينتظرهاالإنسان من وقت لآخر..وسودانيز اونلاين استراحة نعرف قيمتها حين نبعدعنها بعض الوقت.

شكرا لأحبابي ممن تداخلوا هنا..وقبل أولئك أرفع آيات الشكر للعالم الجليل الدكتور عبدالسلام نور الدين الذي أدهشني بخزانة ملؤهاأحاديث وطرائف تبادلناالحكي فيها بمنتديات وجلسات بدأت في العام 1985 باللاماب بحر ابيض وطوفنا بها مدنا طيرها أعجمي. وشكرا للإبن والصديق الباحث احمد الامين احمد يوسف الذي ما احتجت تذكرة بميقات أو كتاب أو طرفة لها قيمة أدبية أو وريقة ضاعت مني ولي بها أبيات لم أحفظها إلا ووجدتها في خزانته. شكرا لكم جميعا.

يجمع بيني وبين الشاعر الكبير عالم عباس صداقة نابعة من إعجاب متبادل كان ولا يزال. ولعل من الجدير بالذكر أن أشير إلى ما ذكره الدكتور عبدالسلام نور الدين من مزاح ومداعبة تحدث دائما حين نلتقي (عالم وأنا) أو حين نتهاتف جراء قراءة أحدنا قصيدة للآخر ( قصيدة تكون روقت المزاج)..أقتبس بهذا الخصوص ما قاله البروف عبدالسلام، وهو حقيقة يعرفهاعنا أصدقاؤنا المقربون:
Quote: يقول كل منهما للآخر إذ تفجرت منه قصيدة صاعقة لا يبقى معها سوى الإعتراف بتفردها فى الجمال : أن هذه القصيدة فى الأصل من أنشائي ولكن خفة يدك وحدها قد حرمتنى من نسبتها إلىَ نفسي وما انت إلا سارق دق رسمه يستل الشعر مباشرة من الوجدان.


يدرك عالم وشخصي الضعيف - منذ وقت بعيد- أن بصمات كل شخص في هذا الوجود مختلفة عن الآخر..ومن تحصيل الحاصل أن يكون لكل منا (عالم وأنا) بصمتان مختلفتان. أدرك كل منا هذا من وقت بعيد ومن غير أن يقوله أحدنا للآخر إلا في سنوات متأخرة جدا. يعجبني شعر الكثيرين من أبناء جيلي: محمد محي الدين ، بشير الزبال، مبارك بشير،محمد نجيب محمد علي وآخرين ينسبون لحقبة تسبقنا بقليل: كمال الجزولي مثلا وآخرين من بعد حقبتنا بقليل: الكتيابي على سبيل المثال. أحب كثيرا من أشعارهم، لكني دون مواربة أحد عشاق شعر عالم عباس! وقد قال لي شيئا مشابها حول محبته لشعري. لكن ربما سبب المحبة المتبادلة أننا تجمعنا صداقة نحن فخوران بها. وهذه الصداقة كانت الحارس الأمين لمتابعة كل منا لأعمال الآخر والتوجه بالنصح ما أمكن. قال بعض أقارب عالم ومحبيه له - وقد ساءهم موضع من مقال نقدي لي عن شعر عالم- بأن فلانا(فضيلي) ليس أبرع منك في كتابة الشعر حتى يقول عنك هذا..رد عليهم عالم بأدبه الجم: لكن كلامو دا عجبني جدا..ثم ليه إنتو ما تكتبوا كلامكم دا زي ما هو كتب!(الكلام دا منقول من مصدر موثوق كان حاضرالونسة)!!!!

أهم ما في مقال الدكتور عبدالسلام نور الدين - لو صح لي الحكم- أنه أشار بعين الباحث الحصيف إلى ما يقع ضحيته أبناء الجيل الواحد من المبدعين حين تطغى الندية والمعاصرة على عين المحبة والرضا.

شكرا مرة أخرى للدكتور العالم عبدالسلام نور الدين ، واستميحه عذرا في أنني فكرت في إلحاق مقاله الرائع كتقدمة لمجموعتي الشعرية التي تأخرت كثيرا عن الصدور لأسباب خارجة عن إرادتي. أريد لهذا المقال الجيد أن يكون تقدمة لهذه المجموعة وأن يلحق بها قبل خروجها من المطبعة، فهو وسام انتظرته كثيرا ممن لم يكن يغلبهم أن يقولوا عن شعري وعن شعر عالم ولو بعض الترهات..فإن أردأ أنواع النقد كما قال لي الغائب الحاضر الخاتم عدلان عليه رحمة الله الواسعة: أردأ أنواع النقد هو صمت القادرين عن عمل إبداعي.

Post: #11
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: فضيلي جماع
Date: 12-04-2008, 12:34 PM
Parent: #10

الأخ الأستاذ/ عبدالإله زمراوي..نقلت بمفكرتي رقم هاتفك وسأتصل بك إن شاء الله. تحياتي لأهل الدوحة الحلوين..ديل أقل واحد فيهم/ن ينقط عسل! ناس مفخرة لإسم جالية سودانية كما نريدها في أي مكان.

Post: #12
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-05-2008, 06:48 AM
Parent: #11

مرحبا بشاعري الأخ الأستاذ فضيلي جماع وياليته شرفنا بالدوحة قريبا حتى يكتمل العقد النضيد....

في الأنتظار...

Post: #13
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-05-2008, 06:55 AM
Parent: #12

الاخ الزميل المحترم عبد الله

اجريت عدة محاولات لارسال الارقام غير انني لم اوفق ربما تكون هنالك مشكلة في الايميل الخاص بك

لك وللاخ الزعيم شيخ العرب فضيلي اطيب الامنيات

وكل عام وانتم بخير

Post: #14
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-05-2008, 06:58 AM
Parent: #13

الزميل المحترم
جرب هذا الأيميل:
[email protected]

Post: #15
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-05-2008, 07:31 AM
Parent: #14

Done ya Za3eem

Post: #16
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: فضيلي جماع
Date: 12-05-2008, 08:51 AM
Parent: #15

الأخ الأستاذ/زمراوي
سعدت بهاتفك البارحة..كانت دردشة جميلة. ومن جميل الصدف أن هاتفي رن بعد دقائق من ختام حديثي معك ليكون معي على الخط الدكتور عبدالسلام نور الدين الذي التقط رقم هاتفي في missed call واتصل بي على الفور. وقد وافق الدكتور على كتابة مقدمة مجموعتي الشعرية الموسومة (شارع في حي القبة) والتي أسأل الله أن يوفقني في إصدارها قريبا جدا..كنت أنا وراء تأخير صدورها..ولا أحمل أحدا المسئولية.
حضوري للدوحة لا يقف أمامه أي عائق، سوى أن عملي هنا بجامعة نزوى (سلطنة عمان) يستحوذ على جل وقتي. هنالك نية للذهاب إلى بريطانيا في يناير والعودة عبر الوطن الأم-السودان. ربما يكون مناسبا إذن زيارة الدوحة عقب ذلك (فبراير مثلا) وإقامة حفل شعري إن لزم الأمر. أترك لكم تقدير المسألة. تحياتي للناس الجميلين في الدوحة: الأرباب أبوساندرا، الأمير بدر الدين الأمير ، كمال وعادل الجعفري - منزل ضيافتي الذي أفاض في تكريمي..عبدالرحمن مدني، سعيدابوكمبال، الضابط الوطني الغيور محمد فضل الله المكي، والإبن المهندس ككي وصديقه العريس (سابفا) ود رملية، ودالزين ونادوس والشاعرالمهندس معتصم الطاهر شكري ماطوس والتوأم حسن وحسين علي نمر والبخيت الباشا....والقائمة طويلة ياناس الدوحة. هل نسيت الجنس اللطيف جدا من أخواتي اللائي طعمت في بيوتهن أشهى الطعام..لا والله.
وياسودانيي وسودانيات الدوحة..أحببتكم بحق وأنتم أهل للمحبة الصافية.

Post: #17
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: فضيلي جماع
Date: 12-05-2008, 01:02 PM
Parent: #16

شيخ العرب ود شيقوق.. أخبارك مقطوعة. واليوم النلومك فيهون تكتر لي من طلاقات أهلنا ناس البحر الما عندها
معنى: حرررررررم....وعلى بالتلاتة!!!
جاييك في العيد غشوة ساكت..ماعندي ليك وكت. تحياتي لأبو السارة والحلاوي ومدني العرضي وبقية العقد الفريد !

Post: #18
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-05-2008, 05:27 PM
Parent: #17

فى المقدمه الممتعه لمقاله قال الدكتور عبدالسلام نورالدين :
"قد جمعت الصداقة الحميمة يوما بين حمزه الملك طمبل والتيجانى يوسف بشير رغم فارق السن بينهما . قد لازم حمزه الملك طمبل فراش مرض التيجاني حينما فر منه المعارف والأصدقاء خوفاً من داء السل الوبيل الذى نهش صدره ثم قضى عليه في النهايه ومع ذلك لم يكتب الشاعر والناقد حمزه الملك طمبل حرفا عنه بعد وفاته . لم يتخلف الشاعر الهادى العمرابى والشاعر محمد عبدالوهاب القاضي - الزملاء والأصدقاء والأقارب للتيجاني يوسف بشير عن ركب الذين تجاهلوا شعر التيجاني حياً وميتاً ثم لحق بشعرهم مالحق بشعره بعد ذهابهم ............. انتهى....
قلت: فى الاشاره الى عدم كتابه الشاعر حمزه طنبل عن التجانى بعد موته رغم وفائه له وملازمته اثناء اصابته بداء الصدر "عله الشعراء الرومانسيين فى اكثر من امه " ربما يكون قصر عمر حمزه الملك طنبل وسرعه لحاقه بالتجانى سببا فى عدم كتابتهحرفا عن التجانى لكن هناك شخصا اخر لايقل وفاء وحبا للتجانى وقد لازمه طويلا اثناء علته هو الدكتور الاديب ابراهيم انيس الذى اشار اليه التجانى فى اخدى خرائد اشراقه ب" انيس الوجود" وخصاه بهذه الخريده الشهيره التى ثار حولها جدلا عنيفا عبر محاوله الراحل سامى سالم الايحاء ان الشاعر محمد عبدالقادر كرف هو المقصود بهذه الخريده رغم ثبوت هروبهاى كرف رحمه الله من عله التجانى " داء الرئه"...
اشار دكتور عبدالسلام الى الهادى العمرابى صنو التجانى واحد نجوم فجر الرومانسيه الشعريه السودانيه كما اشار اليه جمال محمد احمد 1916/1986 فى تقديمه الجميل لديوان الشعر الستينى المتوارى وصديق عبدالحى الاثير عمر عبدالماجد ديوان " اسرار تمبكتو القديمه" وهو دارس متحصص فى التاريخ الافريقى ودبلوماسى شهير ولفت نظرى اهتمام خفى من دكتور عقبدالسلام نورالدين بالشاعر المنسى العمرابى وكذلك الشاعر العمرى وذكرهما فى اكثر من مناسبه منها كلمته التى القاها بحضور الطيب صالح شفاه الله بقاعه الكوفه بلندن شتاء 1995 ونشرت باحدى المجلات وحبذا لو استطرد الدكتور عبر مقال منفصل عن هذا الشاعر الرومانسى الكبير الهادى العمرابى الذى قتله الفقر و يعيش معنا فقط عبر اغنيه "مى" للصوت الصداح ابن الباديه واغنيه " نحن عشاق الجمال" للاتبراوى الذى يبكى عندما يغنيها على العود!!!؟؟؟...
اما الشاعر محمد عبدالوهاب القاضى فهل هو شاعر ام درمان الشهير بالكهربجى؟؟؟؟ ان كانت الاجابه نعم فسبب ضياع شعره هجرته الى مصر لاجل الدراسه وتبعثر اوراقه بين اكثر من تلميذ ومريد لكن بعد وفاته بامد لعلى قرات فى النصف الثانى من الثمانينات باحد ملاحق صحيفه السياسه السودانيه ان ديوان الكهربجى وشعره المفقود قد تم العثور عليه ويحتاج لتخقيق وطبع فهل يتبنى عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين مبادره تحقيق و طبع ديوان الكهربجى رحمه ببؤس الشعر السودانى الراهن لان الخرائد القليله المنشور للكهربجى ترفعه الى مصاف العباسى والمجذوبب والتجانى يوسف بشير..
بالفعل تجاهل الذين عاصروا التجانى شعره لكن قيل ان التجانى بعد موته قد انتقم من معاصريه عبر الكتابات والدراسات والمهرجانات والمقالات الكثيره التى دبجت عن شعره ويكاد يكون الشاعر السودانى الاشهر بالخارج ولايخفى ان فضيلى جماع احد محاور مقال >د.عبدالسلام بعض الذين منحوا التجانى يوسف بشير حجمه الحقيقى عبر مقاله بسفره " قراءه فى الادب السودانى الحديث" المعنون تقريبا التجانى يوسف بشير: جحيم الشعر وعبقريه الوجود...
اخيرا كتابات د.عبدالسلام قليله لكنها عميقه فى زمن اعلامه الجهله والمهرجلون والفاقد التربوى!!!!!!!!

Post: #19
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: فضيلي جماع
Date: 12-07-2008, 10:59 AM
Parent: #18

الباحث والمحقق الأستاذ/احمد الامين
سعدت جدا بهذه المداخلة القيمةز ليتك تواصل في بوست منفرد كتاباتك عن هذه الحقبة. تعلم جيدا أن الأدب السوداني بشقيه: المكتوب بالعربية والمكتوب بالإنحليزية (على ضآلة كمه) يحتاج إضاءة من الجادبين على حاضر ومستقبل هذه الأمة ، ويقيني أنك واحد منهم. وفقك الله.

Post: #20
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-09-2008, 07:57 AM
Parent: #16

Quote: الأخ الأستاذ/زمراوي
سعدت بهاتفك البارحة..كانت دردشة جميلة. ومن جميل الصدف أن هاتفي رن بعد دقائق من ختام حديثي معك ليكون معي على الخط الدكتور عبدالسلام نور الدين الذي التقط رقم هاتفي في missed call واتصل بي على الفور. وقد وافق الدكتور على كتابة مقدمة مجموعتي الشعرية الموسومة (شارع في حي القبة) والتي أسأل الله أن يوفقني في إصدارها قريبا جدا..كنت أنا وراء تأخير صدورها..ولا أحمل أحدا المسئولية.
حضوري للدوحة لا يقف أمامه أي عائق، سوى أن عملي هنا بجامعة نزوى (سلطنة عمان) يستحوذ على جل وقتي. هنالك نية للذهاب إلى بريطانيا في يناير والعودة عبر الوطن الأم-السودان. ربما يكون مناسبا إذن زيارة الدوحة عقب ذلك (فبراير مثلا) وإقامة حفل شعري إن لزم الأمر. أترك لكم تقدير المسألة. تحياتي للناس الجميلين في الدوحة: الأرباب أبوساندرا، الأمير بدر الدين الأمير ، كمال وعادل الجعفري - منزل ضيافتي الذي أفاض في تكريمي..عبدالرحمن مدني، سعيدابوكمبال، الضابط الوطني الغيور محمد فضل الله المكي، والإبن المهندس ككي وصديقه العريس (سابفا) ود رملية، ودالزين ونادوس والشاعرالمهندس معتصم الطاهر شكري ماطوس والتوأم حسن وحسين علي نمر والبخيت الباشا....والقائمة طويلة ياناس الدوحة. هل نسيت الجنس اللطيف جدا من أخواتي اللائي طعمت في بيوتهن أشهى الطعام..لا والله.
وياسودانيي وسودانيات الدوحة..أحببتكم بحق وأنتم أهل للمحبة الصافية


شاعري
تستحق أكثر من مهاتفة...

قطعا ستسعد الدوحة بلقياك، وما أحوجنا لشاعر مثلك يزيل عنا رهق الغربة والشتات...!

كل عام وأنت وأسرتك ومحبيك بألف خير...

Post: #21
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-09-2008, 07:02 PM
Parent: #20

ربما بسبب قدم وقله المراجع يعتقدالمرء عدم تعاطى الشاعر عالم عباس مجالا جماليا سوى الشعر لكن المتابع المحب لعالم عباس ربما يلحظ منذ العام 1999 بروز منحى جديد فى مسيره عالم عباس الجماليه وهى كتابه المقال الدراسات الى تهتم بالهويه والفكر السودانى الى جانب التاريخ ونقد وتحليل بعض الاعمال الروائيه ومقالاتعام كشعره يغلب عليها الصقل والتجويد وبياض وصفاء المفرده وكثره الاحالات يتجلى ذلك بوضوح فى سسلسله مقالات بصحيفه الصحافه السودانيه 1999 تقريبا تحدث عبرها عن الهويه والهامش والتهميش السساى وقد اثارت لغطا وجدلا عبر التعقبيات الكثيره عليها واذكر دراته العميقه التاريخيه التحليليه حول تاريخ السودان ودارفور التى قدم بهاترجمه النورعثمان لمؤلف الالمانى ناختيقال عن دارفوروقد نشرت منفصله فى صحيفه الخرطوم وعبرها يرتفع عالم عباس فى ذلك النوع من الكتابه عن التاريخ وافريقياالى مصاف جمال محمد احمد الذى مثله" لايكتب علما وعرفه لكنه يجاهد ليمسك بتلايب لحظات من الحس " او كماقال واخيرا دراسته النقديه لمشروع الروائى ابراهيم اسحق المعنونه" ابراهيم اسحق..صوره فنان..شوقار الخريف اللين" وقد نشرت فى اربع اعداد بصحيفه الخرطوم شتاء2004
تنبه الدكتور قيصر موسى الزين بشعبه الدراسات الاسلاميه بجامعه الخرطوم الى العمق الدينى فى شعرعالم عباس "العدد الاخير من مجله حروف" لكن يلحظ المتامل فى هذا العمق انه يشحنه اسقاط سياسى على الواقع اليومى السالب بوطنه الممزق وهو امر ظل يؤرقه حتى نهايه مهجره بمدينه جده ويمكن ملاحظته بدقه فى اثنين من خرائده الاخيره جدا االاولى حول زياره لمسجدالمصطفى صلى
الله عليه وسلم ذات عيد زياره بقيع الغرقد مدفن مهات المؤمنين عدا خديجه وميمونه وال البيت الكرام عدا على والحسين وحبرالامه وعشره الف صحابى جليل وهى قصيده لو كنت مكانه لهجرت الشعر بعدها من فرط رهافتها الىجنب قصيدته الاخرى حول مساكن ثمود قوم صالح الذى نحروا"فعتوا عن امرربهم مجرمين" ارجو ملاحظه السقاط السياسى داخلهما

جمع دكتور عبدالسلام بين فضيلى وعالم كما جمع سيد عبدالعزيز قديما بين الماء والنار فى ذاك الخد البديع هو جمع رائع لكن الملفت ان الجمعين فضيلى وعالم صار امرا لابد منه رغم تباين العباره والمفرده والصور وقد مع بينهما من قبل القاص بشرى الفاضل فى مقال قديم احتفالا بديوان عالم "منك المعانى منا النشيد" كذلك جمع بينهما الشاعر الكبيرتاج السر الحسن عبراكثر من حوار ومقال واشاره .

اخيرا ذكر ان عالم هو اول مسابقه شعراء الشباب 1977 وان فضيلى هو الثالث يومها فمن هو الثانى؟

لعله الشاعرالى خرج عن مشهد الشعر السودانى لاحقاالشنيقطى ولعلى رايته اكثر من ضحى ابان وجودى بجاع الخرطوم يجوب المنطقه بين قسم المعمار وكليه الاداب مرتديا جلبابا وعمامه ناصعه تبو على محياه الوسيم سمات التصوف وعبقه وللاسف لم اك ادرك يومها انه هو شاعر من طينه فضيلى وعالم !!!!









ا















































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































































2004

Post: #22
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-10-2008, 10:24 AM
Parent: #21

الاستا> عبد الاله
الاستا> شيخ العرب فضيلي

كل عام وانتما بالف خير اعاده الله عليكما خيرا ويمنا وبركة


Quote: تكتر لي من طلاقات أهلنا ناس البحر الما عندها
معنى: حرررررررم....وعلى بالتلاتة!!!


الحبل عندنا مقسوم النص النص الحرمة شايلة نص والراجل شايل نص وكل واحد يصحى وينوم بالحليفة بالنص العندو

هييييييييييييييع

Post: #23
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 12-24-2008, 03:10 AM
Parent: #22

سلامي شيقوق

Post: #24
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: احمد الامين احمد
Date: 12-24-2008, 07:13 PM
Parent: #23

عبر اتصال هاتفى غير مباشر صوبنى استاذى الفاضل الدكتور عبدلسلام نور الدين صاحب المقال محور البوست ان محمدعبدالوهاب القاضى ليس هو الشاعر الملقب بالكهربجى كما ظننته فى احدى مداخلتى السابقه وصوبنى كذلك ان الكهربجى اسمه محمد سعيد وهو كذلك من ام درمان ومعاصر لللتجانى لذا جرى التنويه.
ارجو من صاحب البوست ان لا يسمح بارشفته لانى بصدد انزال مقال ممتع يتسق مع موضوع البوست كتبه قبل سنوات الشاعر السودانى الكبير تاج السر الحسن عن الشاعرين فضيلى جماع وعالم عباس وفجر ظهورهما مع تغليبه الحديث عن فضيلى تحديدا والشكر لصاحب البوست

Post: #25
Title: Re: النهر والظعينة-عالم عباس وفضيلي جماع:مقال رائع للأستاذ عبدالسلام نورالدين:
Author: Tariq Mohamed Osman
Date: 12-28-2008, 00:59 AM
Parent: #24

*