حزب الامه وحركة العدل والمساواة يوقعان مزكرة تفاهم ويتفقان على جبهة عريضه, وحكومة قوميه

بسم الله الرحمن الرحيم
اتفاق سياسي


تم في قاهرة المعز اليوم الأربعاء غرة يوليو 2009 الاتفاق بين حزب الأمة القومي و حركة العدل و المساواة السودانية على الآتي:

1- الهدف الإستراتيجي المشترك من الاتفاق هو تحقيق وطن سوداني موحّد، ديموقراطي، فدرالي، تقوم الحقوق فيه على المواطنة، وتكفل فيه الحريات العامة و على رأسها حرية العقيدة و التعددية السياسية و الثقافيةو تضمن فيه قومية مؤسسات الدولة وسيادة حكم القانون.

2- السلام خيار الأطراف الإستراتيجي و يسعى حزب الأمة إلى تحقيق الأهداف الوطنية بالوسائل المدنية في حين ترى حركة العدل و المساواة السودانية مشروعية كافة الخيارات بما فيها الثورية لتحقيق ذات الهدف.

3- تنتهي دستورية أوضاع الحكم الحالية في كل مستوياتها في اليوم التاسع من شهر يوليو 2009 و الحل الصحيح هو حكومة قومية تؤسس على اجماع وطني.

4- الإحصاء السكاني مختلف عليه و لا يمكن اعتماده أساساً لأية إجراءات سياسية.

5- الانتخابات وسيلة ديموقراطية مطلوبة يتطلّع الطرفان إليها لتحقيق التبادل السلمي للسلطة. و لكي تكون الانتخابات حقيقية يجب توافر شروط أهمها:

أ‌- حكومة قومية تؤسس على اجماع وطني

ب‌- الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات قبل وقت كاف من موعد إجراء الانتخابات

ت‌- تحقيق السلام في مناطق النزاع حتى تكون الانتخابات عامة في كل أرجاء البلاد

ث‌- أن تكون خاضعة لمراقبة إقليمية و دولية دقيقة

و أية انتخابات لا تفي بهذه الشروط تضرّ بالبلاد و يجب مقاطعتها.

6- تأييد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1593 و تأكيد عدم الإفلات من العقوبة.

7- أخذت حركة العدل و المساواة السودانية علماً باعلان المبادئ الذي اقترحه حزب الأمة القومي و مع الترحيب المبدئي به تلتزم الحركة بإخضاعه للدراسة و الرد للحزب عليه.

8-أخذ حزب الأمة القومي علماً بما دار في الدوحة، و في هذا الصدد يرى الطرفان ضرورة تنفيذ اتفاق حسن النوايا و بناء الثقة المبرم بين الحكومة و الحركة حتى تنطلق المفاوضات نحو تحقيق السلام العادل الشامل.

9- أبدى الطرفان قلقاً شديداً على الحالة الإنسانية في دارفور و يقدران دور منظمات الإغاثة الإنسانية، و يطالبان بتوفير الأمن و السلامة لها و للنازحين و إعانة هذه المنظمات على مواصلة عملها الإنساني بما في ذلك المنظمات المطرودة.

10- تأكيد قاعدة حسن الجوار بين السودان و جيرانه، و اعتبار ذلك بجانب عدم التدخل في شئون الغير و التعايش السلمي و التعاون أهم واجبات الجوار.

11- يؤكد الطرفان أن بناء السلام العادل الشامل و التحوّل الديموقراطي الكامل مهمة و طنية يناط بها كافة أهل السودان. و ما يقوم به الأشقاء و الأصدقاء مطلوب لمساعدة أهل السودان لأداء واجبهم

لتوقيع
حزب الأمة القومى حركة العدل و المساواة
د/عبدالرحمن بشارة دوسة أ/احمد محمد تقد
عضو ومقرر المكتب السياسي أمين شئون السلام
والتفاوض
المصدر
http://www.sudanjem.com/2009/archives/14113/ar/

وتشير المتابعات على ان الاتفاق تم توقيعه فى وقت متاخر من يوم امس حوالى الساعه 12 ليلا , بحسب امين شؤن التفاوض بحركة العدل والمساواة , احمد تقد لسان ,
قال الصادق المهدى ان اللقاء ياتى ثمره لاجتماعات مطوله استمرت لايام بين وفد من حركة العدل والمساواة ووفد من حزب الامه ,
تمخض عنه هذا الاتفاق , لمقابلة متطلبات المرحله المقبله , ونسبة للظروف الحرجة التى تمر بها البلاد , وبالنسبة لاعلان المبادى الخاص بدارفور قال احمد تقد ان الحركة وعدت بالنظر فيه مع قيادتها
مع اقرارها بان كثير من البنود الوارده فيه هى محل ترحيب بالنسبة للحركة , كما ان الحلول التى يقدمها اعلان المبادى معظمها مقبول لديهم

من الاشياء الجيده فى هذا الاتفاق , بغير الموجوده فى نصه المنشور اعلاه , ان حركة العدل والمساواة تجاوزت عن التجريح الذى طالها من تصريحات المهدى يوم ان دخلت قواتها الى امدرمان
حيث يقول احمد تقد لسان " ان حركة العدل ايمانا منها بالظرف الذى تمر به البلاد , الذى يتطلب توحيد الجهود , قررت ان تلتقى المهدى , والتحاور معه من جديد , للنظر فى مستقبل السودان فى ظل
اقتراب الموعد الذى ستصبح فيه الحكومة غير شرعيه" لكن هذا اتفاق بين حزبين كبيرين , السؤال الذى سنبحث فيه هذا البوست
ماهو المرجو من هذا الاتفاق ؟
وهل هو دفعه من اجل وحدة المواقف السياسيه ام هو خصما عليها ؟
هل المرحلة الحالية التى يمر بها السودان تتطلب وحدة الصف , ام وحدة المواقف ؟

العدل والمساواة تشارك فى ملتقى جوبا لقوى المعارضه
القاهرة :عمار عوض
كشف جبريل ابراهيم امين العلاقات الخارجيه عن تلقيهم دعوة لزيارة جوبا من قبل الحركة الشعبيه للمشاركة فى اجتماع قوى المعارضه هناك وقال فى حوار مع (الاحداث ) ينشر لاحقا " تلقينا دعوة رسمية من الحركة الشعبيه للمشاركة فى مؤتمر جوبا, وابلغنا باقان اموم اثناء زيارته الاخيره للولايات المتحده , باستعدادنا التام للمشاركة بفاعلية وبوفد رفيع متى حدد تاريخ اللقاء بشكل نهائي وقاطع " لكن جبريل عاد واستدرك قايلا انهم سينظرون فى الترتيبات الامنية الخاص بوفدهم عند حضوره الى جوبا ومن بعده يقررون بشكل نهائي .
وفى سياق متصل قال جبريل انهم يعملون للدخول فى جبهة عريضة تضم كافة القوى السياسيه السودانية لمقابلة متطلبات الايام القادمة التى سيمر بها السودان والتى وصفها بانها ستكون عصيبه .

Quote: هل المرحلة الحالية التى يمر بها السودان تتطلب وحدة الصف , ام وحدة المواقف ؟

لابد من مساندة كل جهد يقارب بين القوى السياسية المختلفة من أجل اعادة الوطن المختطف الى أهله.. ومن المهم الاشارة الى عدم شرعية الوضع القائم الان بعد التاسع من يوليو القادم..

Quote: : هل المرحلة الحالية التى يمر بها السودان تتطلب وحدة الصف , ام وحدة المواقف ؟ لابد من مساندة كل جهد يقارب بين القوى السياسية المختلفة من أجل اعادة الوطن المختطف الى أهله.. ومن المهم الاشارة الى عدم شرعية الوضع القائم الان بعد التاسع من يوليو القادم..

اولا شكرا فتحى الصديق على المرور والتعليق

اتفق معك كامل الاتفاق فى اننا يجب ان نعمل على توحيد كافة القوى السياسيه الوطنيه , لمقابلة متطلبات المرحلة المقبله , وعلينا كسودانيين , ان ندعم اى جهد يصب فى هذا الاتجاه
لان الانقاز وحزبها المؤتمر الوطنى , لم تستحكم علينا الا بخلاف قوانا السياسيه , التى كانت والى وقت قريب اسيرة الى مواقف تاريخيه اكل الدهر عليها وشرب
فترى الانصار ينظرون شزرا الى اهلنا الختميه بناء على مواقف تاريخيه غير مجديه , نتيجة لذلك نرى ان مولانا المرغنى وحزبه , دائما مايقفان فى الاتجاه المعاكس للذى يقف فية حزب الامه
فى الوقت الذى يرفض فيه رفاقنا فى الحركة الشعبيه , اى حديث عن ضرورة ان تغير الحركة نظرتها العدائية تجاه احبابنا فى حزب الامه , وبالمقابل نجد ان الزملاء فى الحزب الشيوعى كانو الى وقت قريب اسرى لمواقف حسن الترابى منهم ايام ماكان يقضى شهر العسل برفقة اعداء اليوم المؤتمر الوطنى , وهى العدوى التى انتقلت الى حركات دارفور باسرع مايكون فتجد ان عبدالواحد (يشرق) كلما (غرب) خليل ابراهيم , بينما بحر ابوقرده لايطيق مجرد الحديث عن خليل ابراهيم وهى نفس الحالة التى يعيشها محجوب حسين فى لندن (ردالله غربته) عن دارفور .
من هذا نخلص الى ان المستفيد الاوحد من هذه الروح العدائية والاقصائية التى تسود وسط قوانا السياسيه , هو حزب المؤتمر الوطنى .
لكن اليوم تلوح بارقة امل , فى طريق وحدة القوى السياسيه السودانيه , والتى بدات بالحوار الطيب الذى كنا نراقبه باهتمام هنا فى العاصمة المصريه , تاره بحكم عملنا بالصحافة التى تتطلب متابعة كل
جديد , وتاره اخرى لاننى وبصفة شخصية كنت ارى , ان اولى الخطوات ل(قد) عين الشيطان تبداء بان يلتقى حزب الامه والحركة الشعبيه , ويطووا صحائف خلافاتهم التى استطالت ولم ينل السودان منها اى خير , وهو ما كان , عندما اعلن حزب الامه ان الخلاف قد طوى , وهو الجهد الذى توج بحضور الصادق المهدى لاحتفال الحركة الشعبيه بعيدها السادس والعشرون , وكان اجمل اللحظات عندما اعتلى المهدى خشبة مسرح الاحتفال وبداء حديثه ب(الحركة الشعبيه وياى ) سودان جديد وياى , لترد عليه جماهير الحركة بالله اكبر ولله الحمد . وبهذا انطوت واحده من صفحات الشقاق السياسي التى تضرر منها وطننا كثيرا .
وقبل ايام حضر الى القاهره فى زياره خاطفه مولانا محمد عثمان المرغنى , ليلتقى الصادق المهدى , ويتباحث الاثنان فى امور لم يفصحوا عنها , رغم اننا انتظرنا بمسجلاتنا لوقت طويل لكنهم خرجوا دون ان يدلو بتصريحات تشفى الغليل , لكن مصادرنا التى نثق فيها ابلغتنا ان تنسيقا تاما ستشهده الايام القادمات بخصوص الانتخابات وبخصوص وحدة المواقف من القضايا ذات الاهتمام المشترك
واليوم تجاوزت حركة العدل والمساواة عن جراحها والتقت حزب الامه القومى كما ابنا فى اول هذا الخيط وتشير متابعاتنا الى ان العدل والمساواة عقدت لقاءات اوليه مع الحزب الاتحادى الديمقراطى والحزب الشيوعى السودانى من اجل وضع النقاط على الحروف , التى ننتظر ان تكتب فى جوبا بلغة واضحه يفهما المؤتمر الوطنى , وتعيد العافية لجسد القوى السياسيه السودانيه بعد ان هدها داء الانقسام والفرقه

نواصل ما انقطع من حديث ونحاول ان نجد اجابة على السؤال الذى طرحناه فى مبتداء هذا البوست
مالفائده من هذا الاتفاق ؟
الفائده التى اراها كمراقب للاوضاع السياسيه فى بلادى , يكمن فى ان حزب الامة القومى شئنا ام ابينا هو حزب كبير وله جماهير عريضه , كما ان حركة العدل والمساواة اثبت الذمن انها من القوى الكبيره
ولديها نظره يجب ان تحترم فى قضية دارفور , كما اثبت الذمن ايضا انها قوى عسكريه لايمكن الاستهانه بها باى حال من الاحوال , والتقاءهم واتفاقهم على العمل المشترك , وتوحيد المواقف اذا القضايا المصيرية التى تواجه وطننا السودان , فى مقبل ايامه , مثل قضية الانتخابات , وانتهاء اجل الحكومة الحاليه , وقضية فقدانها للشرعيه فى يوليو القادم , تعطى دفعة لموقف القوى المعارضه حيال النظام الحاكم فى الخرطوم واذاء المجتمع الدولى نفسه , لان الولايات المتحده والوسطاء عندما يلتقون حركة العدل والمساواة فى مقبل الايام , سترد عليهم الحركة بان القوى السياسيه السودانية ترى ان الحكومة الحاليه فاقده للشرعيه , فكيف تفاوضها العدل والمساواة , وهو مايقطع الطريق على غرايشن وزمرته الذين ينظرون الى المشكل السودانى من زاوية ضيقه, الا وهى دارفور , ولايريدون ان يعلموا ان القضية هى مشكلة السودان فى دارفور , وليس مشكلة دارفور , بمعنى اننا اذا اردنا حلا لدارفور يجب ان نحل مشاكل السودان كحزمة واحده وليس بصورة مجتذيئة , كما ان هذا الاتفاق يصلح لان يكون ورقة عمل جيده يمكن ان تشكل الخطوة الاولى لاعداد برنامج عمل متفق عليه فى مؤتمر جوبا لقوى المعارضه , خاصة وانه موقع من قبل قوتين كبيرتين ولهم وذنهم مثل ما ابنا هما حركة العدل والمساواة , وحزب الامة القومى
ونواصل

السودان: الأمة و العدل والمساواة يوقعان اتفاقاً يطالب بحكومة قومية القاهرة – أسماء الحسيني في تطور لافت، وقع حزب 'الأمة' السوداني وحركة 'العدل والمساواة' المتمردة في دارفور اتفاقاً في القاهرة أمس، أكدا فيه ضرورة تشكيل حكومة قومية تؤسس على الإجماع الوطني كمخرج للوضع الحالي، إذ أشارا إلى أن دستورية الحكم ستنتهي في جميع مستوياتها يوم التاسع من الشهر الجاري. وأكد الطرفان أن الإحصاء السكاني الذي تم في الفترة الأخيرة في السودان، مختلف عليه ولا يمكن اعتماده كأساس لأي إجراءات سياسية، وأن الانتخابات المقبلة لن تكون حقيقية ومعترفاً بنتائجها ما لم تتأسس حكومة قومية تقوم بإجرائها، وما لم تلغ كل القوانين المقيدة للحريات قبل وقت كاف من إجراء الانتخابات. وقال الطرفان في اتفاقهما، إن الهدف الاستراتيجي بينهما هو 'الاتفاق على تحقيق وطن سوداني موحد ديمقراطي فدرالي، تقوم فيه الحقوق على المواطنة ويكفل الحريات العامة'. وأكدا أنهما يؤيدان قرار مجلس الأمن 1593 الذي أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية، إضافة إلى تأكيد عدم الإفلات من العقوبة، وقالا إن السلام خيار استراتيجي يسعى حزب 'الأمة' إلى تحقيقه بالوسائل المدنية، في حين ترى حركة 'العدل والمساواة' مشروعية كل الخيارات لتحقيقه. ونص الاتفاق على ضرورة تنفيذ اتفاق حسن النوايا وبناء الثقة بين الحكومة السودانية وحركة 'العدل والمساواة'، حتى تنطلق مفاوضات الدوحة بشأن دارفور. وأبدى الطرفان قلقاً شديداً على الحالة الإنسانية بدارفور، وشددا على أهمية حسن الجوار بين السودان ودول جوار السودان. وكان حدث تباعد بين حزب 'الأمة' وحركة 'العدل والمساواة' في مايو من العام الماضي، حينما قامت قوات الحركة بالهجوم على العاصمة السودانية، وهو الأمر الذي أدانه رئيس حزب 'الأمة' الصادق المهدي. ووقع المهدي في الشهر ذاته اتفاق التراضي الوطني مع 'حزب المؤتمر الوطني' الذي يترأسه الرئيس السوداني عمر البشير. وهو الأمر الذي أثار حفيظة قيادات 'العدل والمساواة' التي انتقدت مواقف المهدي. وفي وقت لاحق وجه المهدي بدوره انتقادات إلى 'المؤتمر الوطني' متهماً إياه بإفراغ اتفاق التراضي من مضمونه كوسيلة للإجماع الوطني المنشود في السودان. ويأتي هذا الاتفاق على خلفية التحركات المكثفة للمهدي تجاه القوى السياسية، حيث تتواصل حواراته مع 'الحركة الشعبية'، ويستعد بعد سنوات من الفتور، إلى زيارة 'جوبا' عاصمة الجنوب، في إطار وثيقة يسعى إلى تحقيق إجماع وطني حولها لإيجاد مخرج لمشكلات السودان.