سلسلة مدثر قرجاج وزكرياته الجميلة في معهد الدراسات المصرفية و المالية .... ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

سلسلة مدثر قرجاج وزكرياته الجميلة في معهد الدراسات المصرفية و المالية ....


07-01-2009, 09:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1246478976&rn=1


Post: #1
Title: سلسلة مدثر قرجاج وزكرياته الجميلة في معهد الدراسات المصرفية و المالية ....
Author: Omer Mustafa
Date: 07-01-2009, 09:09 PM
Parent: #0



المقصف



عندما كان ينتصف النهار فى ذلك الزمن العتيد الجميل ونحن جلوسا فى ذلك المقصف الذى علقت على جنباته لافتات بارزه تخصص هذا الجزء للرجال والاخر للجنس الناعم ،لكن ذلك الملل الذى كان يصيبنا يجعلنا نهرب الى الجزء الاخر من المقصف حيث الروائح الجميلة والاصوات الناعمة فنمضى ساعات طويله ننظر لكل ماهو جميل ...كان القلق يساورنى من حين الى اخر خشية ان يلمحنى( مؤيد عبد الخالق) فقد كان يحاول جاهدا ان يقنعنى بروايته الاخيرة التى كتبها فى لحظات تأمل على حد قوله...ومع اننى لم اكن مقتنع كثير ا لكننى كنت اتقبل حديثه على مضض وانصحه دايما ان يعرضها على (كمال بخارى) فقد كان له بعض المحاولات وفى بعض الاحيان كان كمال يختلس ابيات شعر من عدة شعراء وينسبها لنفسه فى محاولاته المتكرره لشد الانتباه وقد نجح فى ذلك لان معظم من يستمعون اليه من الجكس وليس لهم علاقه بالشعر والشعراء.

عندما كان ينتصف النهار اكثر وتشتد حرارة الجو حينها كان (معزهاشم) يأتى ونلمحه من على البعد وهو يتصبب عرقا ولايبدو عليه شى يدل على انتمائه الى هذا المكان فهو لايحمل دفتر او شنطه او اى شى يدل على انه جاء كى يدرس وكنت دائما ما انتظره لنمارس لعبتنا المحببه التى لاتحتاج لشى سوى قطعه معدنيه صغيره.

ومن المبنى الاخر يظهر (نزار بشار) وهو يبحث عنى وعندما تقع عيناه على يأتينى مسرعا كعادته ليأخذنى معه حيث تجلس (....) لوحدها كانت حلوة خلاص ومن احلى بنات الدفعه وارقهن على الاطلاق واكثر ماكان يعجبنى فيها يداها المكتنزتان ونجلس معها بالساعات ومع انو الونسه كانت ممله الا ان جمالها كان يدخل فى نفسى السرور فترانى انتهل من انوثتها وارتوى من عيناها الجميله ... يحاول (نزار) جاهدا لكن قلبها كان معلق وعندما كنا نسألها عن مواصفات فارس احلامها كانت تقول : بس يكون مؤدب وبصلى ومابشرب وعندها اكتم ضحكتى بمجهود خرافى وانظر الى( نزار) فالمح فى عيناه خيبة امل كبيرة وننسحب ليعاود فى اليوم التالى من غير فايده....

النهار ينتصف اكثر واكثر ونحن جلوسا فى المقصف ولاسبيل للهروب من حرارة الشمس (حسن نظريه) يرى ان الذهاب الى المنزل فى هذا التوقيت هى محاولة للانتحار ونوع من انواع الموت البطى فهو يكره ان يتعرض لحرارة الشمس،، ولكن عندما يرى تلك المتألقه وصديقتها الجميلة الكانت كاتلانى عديل كان يقف معهم بالساعات دون ان يشتكى من وهج الشمس الحارق ..كنت دائما ما اتأملها من على البعد وهم يقفون على مقربة من المقصف لانها الوحيده العجبت (نظريه) فقد كان يرى كل البنات شينات والله بصراحه هى كانت حلوة لكن صديقتها كانت موووووت عدبل.

انتهى جزء كبير من المحاضرات ونحن جلوسا فى المقصف ومن بين الذين خرجوا من المحاضرة (الطلاب المجتهدين) المح( بشير اغبش ) وهو يحمل دفتره الانيق ويضع ذلك القلم الذهبى الرهيب على صدره فأسرع نحوه حتى يخبرنى عن ماذا كانت المحاضرة؟ ومن هو استاذ المادة؟ وعندما لا اجد منه اجابة شافيه اقتلع منه دفتره عنوة واقلب فى صفحاته علنى اجد ما ابحث عنه ،فاذا هى صفحات بيضاء خاليه لايوجد غير كلمات فى الصفحة الاوله كتبت بخط رائع (لسه بيناتنا المسافة والعيون.. واللهفة والخوف والسكون ..رنة الحزن البخاف) وبعد ان اقرأ هذه الكلمات الجميله اقول ليه ده شنو يابشير!! وين المحاضرة؟ فيرد على وهو يتنهد عاين وراك وعندما التفت اجدها،، انها الدرة المصونه عجيبه ورهيبه وجسمها حريرى وفيها جمال الطفولة القبلى الفطام ،، عندها ادرك لماذا حرص بشير على دخول المحاضره فيسترد منى الدفتر وهو يطلق زفرة قوية تنم عن اهات حبيسه ولا يجد سبيل غير ان يخرج ذلك الكيس ويستأنس بالسفه.

اعود من حيث اتيت واجد ان الحديث بدأ يسخن بعض الشى فقد حضر (ادروب) منذ قليل دون ان يعرف احد من اين حضر؟ ولماذا حضر؟! فقد انتهت المحاضرات لكن يبدو انه قد جاء من اجل ان يستريح قليلا فمازالت هناك ثلاثة ساعات تفصله عن بداية الفيلم فى المركز الفرنسى ،كانت له وجهات نظر فلسفية عميقه دائما ماتكون اقرب الى المنطق لكنها مع ذلك تسير جدلا واسعا ، وبعد ان يشعل المكان بحديثه يدور حديثا هامسا بينه وبين (معز اب راس) يغادرون على اثره المكان .

عندما يندمج (عاصم هيبة) فى النقاش لايحس بالوافدين الجدد الى طاولة النقاش فيكتفى بمد اصابعه لكل من يحاول ان يعانقه فيصيبهم بنوع من الصدمه ولا ينتبه لهذا الامر الا بعد فترة طويله ،، عندما كان (هيبه) يتحدث كنت اسأل نفسى ياترى اين سيقضى عاصم يومه هذا ،كان يمكث بالاسابيع دون ان يذهب الى منزلهم هو يحب دائما ان يكون معنا ودون شك شعور رائع ان تحس بالضياع والتشرد مع من تحب ،غايتو هى كانت بتحبو جنس حب وماخلت دفتر الا وقعت ليه فيه اعتراف بحبها .

عندما بدأت حرارة الشمس تنخفض تدريجيا يستأذن (حسان احمد النور) كعادته فهو لديه نظام خاص لكل شى وكنا دائما مانقابل هذا الاستئذان الذى كنا نعتبره مبكرا جدا بهمهمات عدم الرضا ونطالبه بالمكوث اكثر معللين له ان اليوم مازال طويلا لكن دون فائده فقد قرر الانصراف ولن يتراجع، ورغم انضباطه الميقاتى هذا لكنه كان لايدخر وسعا فى ان يكون معنا اكبر وقت ممكن رغم انه كان يعمل ويدرس فى الجامعه الاهلية كنت دائما ما اسأل نفسى ياربى كانت بتحب (حسان) ولا ده اعجاب ساكت غايتو خلينا نمشى فى الدرب البطابق فيهو خطانا صوت حوافرنا.

كل هذا الوقت نقضيه و(عمر بورتيبل) يطارد واحده من البرالمه داخل المقصف يحاول ان يقنعها ان هو زول مثقف!! ولا تسلم من مطاردته حتى يوصلها ميدان ابو جنزير كانت عيونه حلوة وجايه من بورتسودان .

(هشام كندى) يادوب جا وهو من القلائل من ابناء الدفعه الذين استطاعوا النجاح فى الاقتصاد الكلى من اول مرة، ودايما كان بجى قاشر ويعطيك احساس انه سيذهب فى المساء الى مناسبة ،كنت احس انه يأتى عندما تأتى هى اوربما كانوا متواعدين او يكون ده شغل روحى عميق ،كانت حلوة خالص وبتلبس شباشب راقيه كعب رجلينا كان نظيف خلاص وما اظنها كانت بتستخدم الحيمورة التى يستخدمونها ناس الكلاكلات والصحافه كنت لا احتاج ان انظر وجهها لأعرفها فقد كانت لديها مشيه مميزه كنت احس انها تحتاج لمن يرفعها قليلا من على الارض حتى لا تتألم من فرط رقتها ،كانت انثى حقيقية .

من احد اطراف المقصف يخرج (ابراهيم الشبح) ابو الرجال طبعا وارباب الدفعه وهو يرتدى نظارته العجيبه ويجول ببصره فى انحاء المقصف حتى تقع عيناه عليها كانت تجلس ولوحدها فى انتظاره،، تفرح بعمق عندما تراه كنت اراقبهم عن كثب وما ان يتحدث اليها بحديث هامس حتى تمتلى عيناها بالدموع كانت حساسه وطيبه وذات قوام ممشوق ،،جلست معها ذات مرة وسألتها عن( ابراهيم)؟ فاشاحت بوجهها بعيدا عنى واحمرت وجنتاها من الخجل فاحسست انها امتلئت به، واكتفيت بهذه الاجابة فقد كانت ابلغ من ابيات من الشعر.

دائما ماكنت وانا داخل المقصف اخلط بين (الكعيك ومؤيد ومحمد بابكر ) ومع انه لا يوجد وجه شبه بين ثلاثتهم الا ان ذلك التيشرت الذى كان يرتديه الجميع فى داخلية السوق العربى يجعل الصورة غير واضحه بالنسبة لى ولا ابالغ اذا قلت ان هذا التشيرت هو الاكثر حضورا من كل ابناء الدفعه...عندما كنت اتأكد من ان الذى يرتدى التشرت هو (مدثر الكعيك) بعد ان اقترب منه اكثر واستمع الى صوته اعلم حينها انها لن تحضر اليوم فهو عندما يكون معها يرتدى ذلك القميص الجميل الكاروهات ذو الاكمام الطويله كانت زميله كاربه وكنت دائما مااثق فى ارائها ورجاحة افكارها واكثر مايعجبنى فيها ثقتها الكبيرة فى نفسها وحزنها النبيل وعندما لاتحضر يتحرر (الكعيك) ولا راسو بينقطع ماتعرف؟ المهم انه كان يتجول بين ناس امدرمان وصديقته بت الحاج يوسف الكانت برضو مجننانى فيجلس معها بالساعات وانا اراغبها وهى تتمايل ولمن كانت بتمشط شعرها انا كنت بكوريك عديل.

بدأت الشمس ترسل اشعتها الخافته فيماينمو انها بدات تلملم ماتبقى لها من حرارة وتستعد للرحيل ،المقصف اصبح اكثر اريحية بعد ان غادره الكثيرون وعندما كنت اتلفت حولى المح (حاتم صلاح الدين) وهو جالس لوحده وكنت اهم بالذهاب والجلوس الى جواره لكننى لا البث ان المح تلك الحقيبه السوداء على مقربة منه حتى ادرك انها كانت تجلس معه ولسبب ما زعلت ومن ثم غادرته فهذه الحقيبه تخصها هى ،،ويصدق حدثى فهاهى على بعد امتار منه وقد بدأ عليها ذلك الشحوب الذى يلازمها عندما تغضب ويظلون على هذا الحال حتى يتدخل الاجاويد ولكن فى الغالب ماكان يذهب هو ويستسمحها لانو كان مويه خلاص ،،كانت رقيقه ومدلعه نفسها اخر دلع وكانت معزبه ناس كتاااار لكن (حاتم صلاح) القادم من قطبان السكك الحديدية فى عطبرة ومن ازقة الصحافة وفلول المثقفين استطاع ان يضع حد لكل هؤلاء وجعلهم يجلسون فى تلك المساطب ليشاهدوا ويستمتعوا بأشهر قصة حب مرت على هذا المقصف .



كنت احب تلك الثلاجه الصغيرة التى توجد فى اخر المقصف المخصص للجنس اللطيف وكنت استغرب فهى دائما اكثر برودة من تلك التى فى مقصفنا لاادرى لماذا ربما هو شى نفسى لحبى الكبير لهذا المقصف ولكل شى يتعلق به وعندما كنت اذهب لارتوى منها اجد (نبيل محمد الحسن) وهو يجالس تلك المرطبه وكانت تعطيه جرعات حنان تقيله جدا ونبيل القادم من جامعة امدرمان الاسلامية انطلق بسرعة واتردم هدايا تقيله جدا حتى ضاق منزلهم بها وكنت كلما المحها وهى معه اجد ان حقيبتها التى تحملها فيها انتفاخ واضح فاعلم ان هناك هدية جديدة فى طريقها لنبيل كانت رقيقه مع مزيحا من طيبة القلب والعفوية التى كانت اهم خصالها. اتنين جونا منقولين( نبيل) وتلك القادمه من امدرمان الاهلية عجيبه ورشيقه ولهلوبه وعذبه وانا غايتو كنت بحبها حب من طرف تالت .

النقاش يحتدم داخل المقصف فحتى هذه اللحظه لانعرف الى اين سنذهب والشمس قد رحلت والمساء ينتحب و(محمد بابكر) يواصل فى غلاطه المتواصل مع(مبارك اسماعيل) فهو ممكن يغالطك فى اسمك ،اذكر ذات يوما انه قال 1+1ممكن ماتساوى 2 فساورتنا جميعا دهشة عارمه وبدأ يضع البراهين على ذلك والله قربنا نقتنع!! صعب خلاص ،،حاولت هذه المرة ان اقف ندا عنيد له مع( مبارك) لكن تلك السيارة الفارهة التى وقفت امام البوابه جعلتنى استطرد فى فرح حقيقى (معز بازنقا) جا ليعلم الجميع وجهتهم القادمه ستكون حى المطار وبالمناسبه بازنقا كان بحبها شديد لكن لظروف المشروع الحضارى وسياسة الدوله والوعود بالحور العين حينها وارتباطها الروحى بواحد من اصدقائه لم يستطيع ان يبوح لها بذلك الحب الكبير.

هبط الظلام وغادرنا المقصف ومضينا واصبحت كل الساعات الماضيه فى رحاب الذكريات كتبناها بالحب وسطرناها بمشاعر دفاقه ورسمناها حقيقة تظل عالقة بالاذهان ماحيينا
(فيا كل هؤلاء احبكم بصدق)



مدثر قرجاج
مايو 2002

Post: #2
Title: Re: سلسلة مدثر قرجاج وزكرياته الجميلة في معهد الدراسات المصرفية و المالية ....
Author: Omer Mustafa
Date: 07-02-2009, 03:48 PM

الركن



يااخوانا لماذا لم تحيوا معى تلك المتوهجة لقد مضت من امامى الان ومازال عطرها يملأ المكان وانفاسها اكسجين المنطقة ،جلست انادم تلك الشله (المعتزله) وانا احاول ان التقط انفاسى وبين الحين والاخر كنت اغمض عينى كى استمع الى ضربات قلبى وانا انظر اليها من على البعد قبل ان تتوارى خلف تلك البوابة فقد صافحتنى وابتسمت فى وجهى ونظرت لها داخل عيناه وغدا سألتقيها...انتبهت على صوت احدهم وهو يربت على كتفى ويقول لى سرحان وين ؟ تلفت حولى مازلت فى هذا الركن الجميل ومع هؤلاء الحلوين الذين يمكثون بالساعات فى هذا المكان ....

المكان من حولنا يضج اكثر وضحكات (عماد فتحى) تملأ المكان فهو دائما مرح ومبتسم وعندما كان يراها تتحول ضحكاته الى صمت رهيب ويتصبب عرقا ويخرج ذلك المنديل الكبير ويمسح به وجهه طول الوقت ...وعندماتمضى يعبر عن عذاباته واهاته للشباب وبس، اقتنعت حينها انه لن يستطيع ان يصارحها ولو بعد عشرة سنوات.....كنت المح حركة غير عاديه ونشاط وناس شايله ورق وحايمه واخبرنى( عادل السيد) بعد ان تلقيت منه عدت ضربات وصفعات على اماكن متفرقه من جسدى ان الرحلة العلمية قد فشلت والناس تريد ان تسترد المبالغ المدفوعه ويبدو انها اتلبعت فى ظروف غامضه غايتو الناس الكان بلموا القروش معروفين ......وتحت تحت كده كان فى عيد ميلاد الحلوة المدلعه الكان مرات كده تتكلم باالسورية ايام المسلسلات السورى والله لمن تقلب سورى انا كنت بدردق عديل وخصوصا انو حبيبها كان واحد اساسى من القائمين على امر الرحلة والهدايا شكلها كان مكلفه غايتو السماح يااهل السماح..

مازلت حضورا فى ذلك المكان وانضم الينا الكثير من الشباب فى ذلك الركن المميز( نزار بشار) دائما ماكان يأنى عشان ينكد على (مجدى حسن) الذى كان قليل الكلام لايبتسم الا فى اوقات نادره جدا وعندما كنت اسأل نزار عن سبب صمت مجدى الرهيب يقول لى: دقس رجع من اليونان عشان اشتاق لى اهلو وماقدر ارجع تانى عشان كده كل ماصادفه كان بيقول ليه: اها انشالله بليت شوقك.

غايتو الركن ماشاالله كان فيه ضل كبير خلاص كنت بين الحين والاخر استمع لى صوت عم احمد بتاع الكافتريا وهو ينادى على احدهم وينهال عليه بعبارات الترحيب (اتفضل الليله جبنا حاجات سمحه...جبنا ليكم الحاجات الطلبتوها) وفى كل مرة احاول ان اتبين تلك الشخصيات التى يرحب بها فاجدهم جميعهم من كيزان المعهد كان له ميول عجيبه تجاه الكيزان وتحس به وهو يرحب بهم انه كان يخشى على نفسه من شى ما ، والله بينى وبينكم الجماعه ديل الزمن داك بخوفوا يعنى كما عملت ليهم حساب بركبوك التونسية والتونسية عندها رحلة واحده ومابتجى راجعه تانى ...غايتو الكيزان كان عندهم اكل خاص، وجكس بعرفوا براهم، وامتحانات خاصه، حتى الملاحق كانت خاصه ونفوذ قوى والناس كلها كان راجين متين اتخرجوا عشان اتفكوا منهم وكل ما كنت اعاين لى زول فيهم كنت بقول اللهم اخرجنا من هذا المكان الظالم اهله ...وكان اخر من رحب به( عم احمد) كوز من ابناء الجزيرة وكل ما اشتدت وطأة الامتحانات ولقى نفسو ماقارى يسافر الى مدينة القضارف ويمكث بها عدة اسابيع وعندما كان يأتى من هناك دائما مايربط يده بشاش ابيض وعند البوابه يستقبله اصدقائه بالتهليل والتكبير ويوهم الطلاب انه حضر التو من الجنوب وهذه اصابه فى المعركة ابتسمت وانا انظر له يدخل الى تلك الدهاليز التى كانت تقود الى حصنهم داخل تلك القاعة الضخمه.

عندما حضرت (.....) بدأ الجميع يتململ اما هى فدارت بنظراتها فى كل الحضور وتوقفت عنده ولم تلبث ان جلست بجواره والجميع يكتمون ضحكاتهم لم اكن اعرف ماذا يدور ولكننى حينما سألت احدهم وكان اكثرهم تبسما همس الى فى سرعه رهيبه وهو يقول بتحب (مجدى سلطان) اذدادت ابتسامتى فقد كنت استمتع بمثل هذه الامور اماهى فجلست واخرجت دفاتر من حقيبتها وبدات تندمج فى القراءة لعلها لاتريد اكثر من ان تكون بجواره وتحس بالدفء وقد صدق شعورى بعد ان همس لى نفس الشخص وللمرة الثانيه بعد ان لمح الفضول فى عينى وقال:(اصلها مابتقدر تقرا الا وهى جنبو)..ولم استطع حينها ان اتمالك نفسى من الضحك فضحكت بعمق شديد واكثر ماكان يعجبنى طريقته فى نقل الكلام كان بارع جدا فى الاحاديث الهامسة...

ونحن جلوسا فى ذلك الركن وقعت عيناى على تلك اللافته الانيقه التى يضعها استاذ الليثى فى مكتبه عندما يغادر يكتب انه غير موجود وعندما يحضر يكتب انه حضر وكنت اسأل عن مدى قيمة مايفعله؟ وقد اجابنى البعض انه تربية خواجات اى انه درس بالخارج ،حاولت ان اتقبل الاجابه لكننى لم اقتنع كثيرا فتنهدت قليلا ثم تذكرت تلك المعركه التى دارت بينى وبين( شهاب رجب) امام مكتبه وانا احاول ان امنعه من الدخول بعد ان ذهب مع مجدى سلطان وادروب فى مشوار نهارى عجيب اصر بعدها على الدخول لمناقشة البحث غايتو لو كان خش اليوم داك كان هسه يكون ...........!!!!

صراع خفى ذلك الصراع الذى كان يدور بين (محمد نقناق) و(مدحت) والتحق بهم (عثمان باتيكا) فى سبيل الفوز بقلبها، تلك العزراء الناعمه الرقيقه اللطيفه كنت وانا اجلس فى الركن اراها مع احدهم ثم يذهب ليأتى الاخر غايتو ونستم جنس ونسه وفى النهاية مشت لزول تانى وماكان من نقناق ومدحت الا ان استبدلوا نظارتهم الانيقه التى كانوا يرتدونها عندما كانوا متمسكين بالامل بنظارات اقل سعرا واطلقوا لى للحيتهم العنان بعد الصدمه القويه اما( باتيكا ) اتجه للغناء والتحق مع فنان كبير بمدينة كوبر لينضم الى مجموعة الشيالين كان صوتو رهيب وبينفع..

وفى مقصف الجنس الخشن كانت هناك طربيزه مطرفه دايما ما تكون هنالك جكسايه تجلس بها لوحدها وكنت استغرب من وجود انثى فى مقصفنا فقد كان ممنوع منعا باتا وعندما ينتابنى ذلك الفضول والشمار يقتلنى احاول ان اقترب منها اكثر واحوم حول المنطقه لعلنى اخرج بشى يقتل ذلك الفضول المشتعل فى دواخلى لكن دون جدوى وسرعان ماينجلى الامر وانا المح( حسين عيسى) قاطع نص ومترستك على الاخر وهو يدخل من البوابه ويتجه ناحيتها وحينها ينتابنى شعور بالغباء فقد كان المنظر يتكرر كثيرا واقول بينى وبين نفسى فاتت على كيف؟ فأجد لنفسى العذر لأن فتاة اليوم ليست هى فتاة الامس والتى قبلها ايضا وهكذا كل يوم جكس جديد ولمن كنت اتعرف عليهم كلهم شهادة عربية ولعل حسين متخصص فى هذه النوعيه وعندما كنت اذهب لزيارته فى البنك برضو بتكون فى واحده منتظراهو نهاية الدوام فى الشارع ولمن الاقيه بالصدفه برضو معاه واحده غايتو اصلو قبلى كده ماشفتو ماشى مع راجل...ده غير ناس الشجرة الكان بياكل من ايديهم وبعد ماينتهى بقشوا ليهو خشمو بالمنديل غايتو بس هارون الرشيد...

انفض سامر هذا الركن الجميل ولم يتبقى غيرى انا، لازلت هنا احاول ان استنشق ماتبقى من رائحة عطرها احاول ان اتبين عيناها فى المكان، كانت شمس هذا المكان وقمر دنيتى وكل النجوم قبلى ماتكون هى السماء ولمن كانت بتلبس الاسكيرت بتاع الجينز المسحوق من الطرف انا يااخوانا كنت بموت الف مرة ،اها بعد ده كلو ماعايزين تحيوها معاى اذا دعونى احييها لوحدى ،،،التحية لك ايتها المتوهجة و لك مؤونة مائة عام من الحب والود والاحترام ارجو ان تحميلها معك كما احملك الان فى قلبى....



.

مدثر قرجاج

مايو 2002الركن