حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين ����� ����� ������ ����� 2009� ������ ���������� ���� ��� ��

حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين


05-17-2009, 08:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=200&msg=1242589368&rn=0


Post: #1
Title: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: محمد الامين احمد
Date: 05-17-2009, 08:42 PM



تقف حسنه بت محمود فى شارع مظلم خارج الرواية


ماذا تريدون منى ايها القضاة والمحلفون؟؟؟

ها انذى اقف...وسط بركة الدم المفاجئة لصمتكم

وانا احمل مدية الانتقام الناعم


ولا آبه بشهيقكم المرتعب

نعم...قتلت ود الريس...وقطعت موطن شهوته وافتخاره الزائف


انتقاما لانسانيتى المكلومة

وثورة

ضارية ضدكم وضد صمتكم الريفى الطويل


اعرف انه لايعنيكم من جريمتى غير النميمة...فالدهشة التى ابديتموها مفتعلة...وصراخكم مفتعل...واندهاشكم غير صادق


لماذا قتلته؟؟؟

وهل يهمكم الامر الآن كثيرا؟؟؟

هل توقعتم غير ذلك؟؟؟...

ياللسذاجة...واللؤم

انا اعرف دورى بدقة

وانتم تعرفون دوركم

واعرف انكم حين تجمعتم فى الدار...تتصايحون

كنتم

تريدون سبر اغوارى المحتضرة لانكم تنشدون فيها ريحا لبحر آخر خلف سواحلى؟؟؟


فأنتم

عندما تعتلون هضابى فأنكم تنشدون ضباب افق آخر

اعرف اننى لم اكن يوما مبتغاكم ولا مبتغى الراوى ولا جده ولابت مجذوب ولا حتى ود الريس


ها انا ذى اقف فى حد سيف المنية معه...وامامنا يقف ملك موت واحد

فى فوهة غرفة واحدة

غرفة واحدة ضمتنا سويا.. قبل سويعات..حرقت نساء الحى فيها بخور الصندل ... اسمينها، ياللسخرية... بيت عرس.

ود الريس تفوق عليهم جميعا بالوصول الى هذه الغرفة...كبشا لفداء القبيلة


هل تعرفون لماذا كان رجال الحى يلهثون للارتباط بى والزواج منى؟؟؟

حتى الراوى ارتجف قلبه...فهو غير معصوم من جرثومة العدوى التى يتنزى بها جسم الكون


لم يرد احدهم الارتباط بحسنة بت محمود...بل ارادوا الزواج من ارملة مصطفى سعيد

كانوا رجالا ببعد واحد...افق واحد

وكان رجلا بالف


جميلة انا.؟؟؟..اعرف كم انا جميلة...ولكن جمالى لايلفت انظار هذه القبيلة....


مصطفى سعيد هو الرجل الذى استطاع ان يتذوق شموخى واباى


قامتى الفارعة...ويداى النظيفتان...

ملامحى الغامضة

كلها تفاصيل

كانت تباعد بيني وبين الزواج من احدكم... بينما جاءت به الى بابى

تظنون اننى لا اعرف نساءه البيضاوات ؟؟؟

لا...يا ايها المحلفون الجالسون على منصة الغيب

اعرف حقيقة واحدة

....مصطفى سعيد كان يبحث عنى
و عندما

قتل آن همند وشيلا غرينود وايزابيلا سيموروجين موريس... بغموضه الافريقى الساحر..

كنت انا فى غياهب الآتى و المستحيل....ادرى انه كان يبحث عنى

اعرف اننى لا اعنى لكم الا مدفنا اللغز الكبير وحارسا من حراس الجن فى مملكة الصمت والفجيعة...مصطفى سعيد

مصطفى سعيد هو حسنه....هو الآخر الذى ولدته امرأة صامته

دموعها صامته ...وفجيعتها صامتة

جاءنى ...ليفك طلاسم اللغة الانثوية التى منحته الوجود

هل قلت جاءنى..
لا بالطبع...انا التى تبدت له

كشراع يتبدى تحت لجة القمر

انا التى تمظهرت له بالسكون الصاخب

ولوحت له بمفتاح الطلسم السرمدى...

انا التى تعرفت على نصف تفاحتى ...الضائع...واغلقت عليه شرفات الشوق والمتاهة

مصطفى سعيد كان جنوبا يحن الى الشمال ....ولكنى كنت امرأة من كل الاتجاهات

رياحى شرقية وامطارى شمالية غاباتى جنوبية ...ورعودى من اقصى الغرب

تريدون ان تعرفون اين ذهب مصطفى...ولماذا تركنى والولدين والغرفة المسقوفة فى متاريس السؤال؟؟؟

وماذا ننتظر نحن انصاف الابطال فى مجاهل الروايات...واواخر فصولها غير تبنى التسآول واحتمالات الاجابة؟؟؟

انا افضل الصمت يا سادتى....

فلنمت انا وود الريس والسر والفضول فى غرفة...سقفها صندل

وارضها بركة من دم


Post: #2
Title: Re: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: محمد الامين احمد
Date: 05-17-2009, 08:53 PM
Parent: #1



النص الابداعى اعلاه للكاتبة تماضر شيخ الدين جبريل ، العضو بالمنبر

كنت احتفظ به على جهازى منذ زمن ، و لم اجده فى المنبر بعد ان بحثت عنه

فـ خفت ان يكون قد ضاع فى احدى الهجمات او مع الارشفة ، فـ رفعته مرة ثانية

لتستفيد منه الاجيال القادمة، و ليستمتع به من لم يراه قبلا، و ليمر عليه من مر عليه

سابقا مرة آخرى فمثل هذا النص يستحق .

* حسنة بت محمود هى احدى شخصيات رواية موسم الهجرة الى الشمال للكاتب

الراحل عن الدنيا الباقى فى ذكرانا الاديب الطيب صالح، و لكى تستسيغ النص اكثر

انصح بقراءة موسم الهجرة للشمال.


Post: #3
Title: Cell Block Tango from Chicago
Author: محمد الامين احمد
Date: 05-17-2009, 09:22 PM
Parent: #2




و من فيلم شيكاغو الحائز على ست جوائز اوسكار ، والمنتج عام 2002 ،

و هو من بطولة

Catherine Zeta-Jones


Richard Gere


Renée Zellweger


و يروى قصه أمراتين وجدتا نفسيهما فى جناح المحكومين بالاعدام بعد ان قامت الاولى
(فيلما كيلى) بقتل زوجها بعد ان خانها مع اختها ، و الاخرى (روكسى هارت) و التى قتلت
صديقها بعد ان اكتشفت انه كان يستغلها دون ان يحقق لها غايتها فى ان تصبح نجمة.

و فى الفيلم نرى سيطرة الاعلام على الرآى العام و كيف ان محاميها استغل هذا لصالحهما
فجلب لهم البراءه و الشهرة !!!

اهديكم

Cell Block Tango from Chicago

التى اجد لها رابط مع ماحكمة بت محمود



Post: #4
Title: Re: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 05-17-2009, 09:34 PM
Parent: #2

.
.
.
اخلي تماضر دي حاجه براها
لك ان تقراء لها ما خطته ابان اثارة موضوع عرض فرقة عرائس النيل
بمركز كنيدي الثقافي اعتقد ...


عفواً لحظه :
حتى اعبر تماضر
(تلك الانسانة التي اذا علقت بالذاكرة لا تفارقها ابدا)

دعني احكي لك بعض من فتات الشارع ولغته ومصطلحاته
تجد احدهم اذا اراد ان يوصف ان تلك البنت جميله للحد البعيد
فيخاطب صاحبه تعرف فلانه ياخي دي بقت سمحه سماحه (ياخي مالك)
وحينها استوقفتني هذه الجمله الاعتراضيه (ياخي مالك) فكان شرحهم ان هي
كالتصريف التالت لمعنى الاستحسان أو مفرده ما بعد (...الخ )
و التي عيل قبلها الجواد الوصف لديك

وإن ادرنا دفة القول والحديث عن تلك التماضر
ووحيها وقلمها وشخصها لن نجد الا ذلك التعبير
الذي ياتي دوما من قاع المدينة (ياخ مالك )

ابقى عافيه

Post: #5
Title: Re: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: ريهان الريح الشاذلي
Date: 05-18-2009, 00:14 AM
Parent: #4

سلامات محمدالامين والله شكرا علي الابداع ده وشكرا لتماضر

Quote: هل قلت جاءنى..
لا بالطبع...انا التى تبدت له


ممتاااز

Post: #6
Title: Re: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: عبدالله الشقليني
Date: 05-18-2009, 04:38 PM
Parent: #5




التحية للكاتبة الأستاذة / تماضر شيخ الدين
وتلك النافذة التي تُطل منها للباسقة : حسنة بنت محمود .
تحدث عن " حسنة كثيرون ، ومنهم فرضية أنها من صناعة القص أُقْحِمتْ في القص إقحاماً ،
ومنهم من يُكذب ذلك ، ويقول بأنها ابنة البيئة التي صنعت القص .
كتبنا منذ أشهر سلسلة عن السباحة في بحر " موسم الهجرة إلى الشمال " وكان بيدي أن أسبح
برفقة أبطال الرواية وبدأت بـ " حسنة بنت محمود " في مجموعة من المقالات المُتتابعة ،
وبدأت أول ما بدأت بالمقال الأول :

السباحة في بحر رواية " موسم الهجرة إلى الشمال " (3)
حُسنة بنت محمود :


حين سلمت عليها أحسست بيدها ناعمة دافئة في يدي . امرأة نبيلة الوقفة ، أجنبية الحُسن ، أم أنني أتخيل شيئاً آخر ليس موجوداً حقيقة ؟ .قامة ممشوقة تقرب من الطول ، ليست بدينة ولكنها ريانة ممتلئة كعود قصب السكر ، شفتاها لعساوان طبيعة ، وأسنانها قوية بيضاء منتظمة . وجهها وسيم ، والعينان السوداوان الواسعتان . أنا مثل ود الريس وملايين آخرين ، لست معصوماً من جرثومة العدوى التي يتنـزى بها جسم الكون ." امرأة أحس حين ألقاها بالحرج والخطر ، فأهرب منها أسرع ما أستطيع . نزل عليّ قول محجوب :" لماذا لا تتزوجها أنت ؟" خفق قلبي بين جنبي خفقاناً كاد يفلت زمامه من يدي .


هذا الوصف الذي فلت من راوٍ عاشق ، ومن قبله عاشق أول هو "مصطفى سعيد "ثم الموله " ود الريس " يثير فينا شوقاً لمعرفة تلك السيدة التي نهضت في قرية ، يقولون عنها " وادعة " ومرقت مروق السهم وسكنت أودية الشياطين التي يستعيذ منها العامّة . لم نجد تفاصيل وأسرار زواج مصطفى سعيد الثاني ،أي زواجه من حُسنة بنت محمود ، لكن غرابة زواجه الأول ، يجعلنا ننظر بحذر كيف تزوج تلك الجميلة الريفية الفارهة . تقول هي عن مصطفى من بعد رحيله :كان زوجاً كريماً وأباً كريماً.

لقد أوجدت لنا الرواية أركان الشخصية ملتفة بالخطر كما في أوصاف الراوي ، وأوصاف "محجوب " تارة أخرى كنساء المدن أو بنت مجذوب حين تقول عنهاشيطانية الفعل . خرجت حُسنة عن قوانين القُرى بوداعتها المُفتعلة ، وقبضتها الحديدية على الحريات .
أجنبية الحُسن كما وصفها الراوي ، وهو وصف من تذوق الأسفار وشاهد من صنوف النساء ما يوسع من أفق المعرفة .شرسة تتسلق الشجر وتصارع الأولاد . كانت وهي فتاة تسبح معنا عارية في النهر. هذا الوصف غني بمعرفة الدُنيا وتجارب الذكور ومعرفة عوالمهم منذ الطفولة الباكرة . مثل ذلك التاريخ ، وتلك الشراسة في مبتدأ الطفولة تنهض أنوثة ريانة . لا أظن مصطفى سعيد قد رمى نرد الصُدفة ليتزوج . لا بُد أنه قد نبش في الأثر والتاريخ عن سيدة تصلُح لدُنياه الجديدة ونسله القادم في المستقبل المنظور .

لم تكن مجنونة لتقتل ود الريس وتقتل نفسها ، لكن وصف الراوي بأنها العاقلة الوحيدة في القرية ، والجميلة وهي عشقه الوحيد في حياته ، يجعلنا نقول أن تلك المتفردة الأوصاف ، المتنمرة المسلك في الطفولة ، والمتغيرة من بعد زواجها بمصطفى لتُصبح مثل نساء المدن لهو شيء لم تُسرف الرواية في الحديث عنه . كأن الراوي يحاول صدنا أن ننافسه عشقه الفادح ، ومأساته الحقيقية التي اعترف بها ، فقد تزوج من قبل وله من زوجته من النسل الذي يبني أركان الحياة الأسرية ، ولكن حبه الحقيقي اكتشفه من بعد رحيل مصطفى وارتجافه عند ما لاح له خطر العشق الذي اكتشفه ذات زمان وهو يأمل كاذباً أن يتوسط لزواج ود الريس ، ومن بعد صدمة المأساة.

عند مرآها أو لمس يدها فإن الشهوة تنـز بقطراتها من قِدر الكون ، ذاك حمَّال الغرائب والعجائب التي نظمها الكاتب في رباط عظيم ونسجٍ أعظم ، تتبدى كمسبحة الجَدّ ، بحباتها المنحوتة من خشب الصندل و يختبئ في عناقيدها الغرام الديني المُقدس .
"حُسنة" جديرة بالمحبة ، بل بفيضان العشق وأمواجه الكاسحة، أحبتها الأنفس التي تذوقت الأسفار وجنون طيشها ، وأحبها من القرية و وداعتها الكذوب واحد طاعن في السن مثل " ود الريس " ، هو على حافة القبر أراد أن يذبحها ، ويرشي بها الموت ليمهله !!.
نهضت السيدة "حُسنة" من سباتها ، ودخلت عالم مصطفى سعيد ، صانع الإيحاء الذي يُغرى الكائنات الأنثوية ، ويستنطق الشياطين الساكنة في قاع الجُمجُمة لتقوم من منامها ، فقد مات النبي "سليمان" وأكلت دابة الأرض منسأته .

صرَّحت بنت محمود : إن أرغموها على زواج لا تُحبه فستُطلق شيطان القتل من عقاله ، وكانت كما وعدت . جُرأة لا تُشابه أهل القُرى . هي مدينية الهوى ، أجنبية بوهيمية المسلك ، تنفذ ما تعِد بصلابة القُساة. هذا العالم الخرافي وراءه مدارس في علوم النفس البشرية وغرائب عوالمها . فسلطة مصطفى سعيد قد جرجرت كل ضروب المعارف الخبيئة ، ونثرها هو في معابده : هناك في بقاع المستعمر ، وهُنا في القرية . تقف "حسنة " على النقيض من " جين مورس " تلك التي أحبت ، وعند الشهوة من بعد طِراد تبدلت شهوتها وامتزجت بالموت . و"حُسنة " لم تُحب " ود الريس " وعند شهوته الفادحة ، الجارحة ،اشتهت الموت لا الجنس ، ونحرت قلبها ومهرت الإخلاص لعشقها الأول بالدم .



Post: #7
Title: Re: حسنة بت محمود .. الشاهد الأخير / للكاتبة تماضر شيخ الدين
Author: محمد الامين احمد
Date: 05-19-2009, 08:26 PM
Parent: #6


أبو عبيدة البصاص،

حبابك، و هى كما قلت ، و المكتبة شاهد اول

ريهان الريح الشاذلي

النص فعلا ممتاز و يستحق

عبدالله الشقليني


و الجميل يجتذب الجميل ، و انت رجل ذو قلم راجح

شـاي السِّـت .
الحيـــاة الثانيـــة .
هيّ ضحـوكٌ فَرِحـةٌ تُحـاكي طائر الهَـزَار