نص شعري لسركون بولص

نص شعري لسركون بولص


08-26-2003, 05:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=2&msg=1061873187&rn=0


Post: #1
Title: نص شعري لسركون بولص
Author: osama elkhawad
Date: 08-26-2003, 05:46 AM





2003/08/26




culture


--------------------------------------------------------------------------------


لن أنتظر أكثر
سركون بولص




لن أنتظر أكثر وإلا انقرضت هذه اللحظة بإشراقتها الواحدة. أو على الأقل ضاعت مني. ضاعت مني كالقطار الذي كان سيحملني الى قرية، ولا أرى منه إلا ريشة من بخار تحوم حول دراعي، ومنها، حقيبة تتدلى بثقل أحلامي؛ الصمت الطويل أقنعني
أنني شجرة
تبزغ في أغصانها أقمار الصبر
وأريد أن أعيش كل شيء ثانية:
ميلاد طفلة في سرداب. حفنة البارود التي يكمن فيها مصير جدار. مطبعة القلب السرية. دراجة بطيئة يخوض بها عامل مذبحة الغسق نحو طبق من الحساء، هناك، وراء جدار من الأيدي النحيلة، وراء طفولتي.
وللذكرى أيضا: كنت ماهرا في رمي الحجارة الى سقوف مستحيلة.
كانت لي عصابة من الأطفال. سبحت في دجلة مرارا وفي الفرات. وقابلت الحرية على عربة، بوجهها الذي لأرملة من الغبار، في طريقها الى معسكرات صغيرة لا تملك حتى شمعة، تستثمر صرع الليل.
عن طريق مجهولة لا يذكرها أحد، وصلت الى غابة من لحى أجدادي تخفق كملابس غرقى في مغسلة النسيم. رأيت خيولهم غارقة في لعاب الحكمة تتأمل الحجارة أياما، حيث بدأت طفولتي تختفي بسرعة.
الصباح سلاح قوي في يد الجميع. والمأدبة:
امرأة حبلى الى الأبد.
والبضاعة الوحيدة التي تشبه الذهب هي الطريق.
أعترف بخطايا معقدة وطويلة لا أذكر من اقترفها، لماذا. أريد أن أعترف أيضا، انني أنا الذي سرقت مسامير النجار وتسلقت بيضة الأفق في عام 1963، بأقماره المتكررة، بتقويمه الملفق، لأسباب غامضة لم تعد تحيّرني.
اغتصبت العزلة كأنها عذراء شاردة في مدينة مقصوفة تتدلى أبوابها الى الوديان. وعرفت، لوهلة، كيف يفكر الجندي.
كنت أركب الشارع أيضا، محمولا على موجة المواصلات بين الجميع ولا أحد.
حتى تعلمت أسرار الحفاة القديمة، وكانت هذه المدن اليتيمة كلها بانتظار أقدامي.
<<الوصول إلى مدينة أين>>

... الى منتدى الحوار



الصفحة الأولى| أخبار لبنان| عربي ودولي| اقتصاد| ثقافة
رياضة| قضايا وآراء| الصفحة الأخيرة| صوت وصورة

©2003 جريدة السفير

Post: #2
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: السمندل
Date: 08-26-2003, 09:13 AM
Parent: #1

شكرا يا مشّاء
على اشراكنا في " غوايات " حامل الفانوس في ليل الذئاب

Post: #3
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: هدهد
Date: 08-27-2003, 03:38 PM
Parent: #2

فوق

Post: #4
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: هدهد
Date: 08-29-2003, 12:05 PM
Parent: #3


قصيدة إجرح الهواء

من نفس الديوان

إجْرحٍ الهواء عانقْ حسَدَ الموسيقى

نْم في خندق الكلمة

هناك نبضةٌ في داخل النبضة
ونبضةٌ اخرى في داخل النبضة الثانية

أحذيتي تحلمُ بالطريق
وأنا في نومي تركتُ جلدي
خرجتُ الى العراء نمتُ في بلدةِ نهريّة مع امرأة
صاحتْ بي في منتصف الليل: ماذا فعلتً ياسركون؟
يداك! في كلًّ منهماسمكةٌٌ حيَة

كنتُ قد نمتُ
وثدياها في يديّ

Post: #5
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: ميرفت
Date: 09-01-2003, 11:25 AM
Parent: #4

سركون بولص ده ما بيقترب منه الا من يستشعر النار مشتعلة في دواخله
بفعل السفر ، والغياب ، وحسرة العمر المشتت في اقاليم الكون واللغة
اسامة وهدهد والسمندل / اشهد انكم مجانين

Post: #6
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: osama elkhawad
Date: 09-01-2003, 06:16 PM
Parent: #1

hi merfit
u r also one of our our partners in the poetic craziness.
stay well,happy and creative
osama

Post: #7
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: هدهد
Date: 09-04-2003, 03:15 PM
Parent: #6


قصيدة من نفس الديوان


جلاد

أيها الجلاد
عٌد الى قريتك الصغيرة
لقد طردناكَ اليوم، والغينا هذه الوظيفة
.

Post: #8
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: هدهد
Date: 09-12-2003, 11:49 AM
Parent: #7


نص جديد

في قلب الأشياء حجر


كان ييتس
هو الذي اكتشف ذات يوم
أنّ في قلب الأشياء كلّها، حجراً
"أنّ كلَّ شيءٍ
تغيّر، تغيّر بمطلقهِ"
وأنّ "جمالاً مرعباً قد وُلِد".

إنه الفُصْحُ
في عام ألفينِ
بعد الذي صار. بعد الذي
كان.
أصبحَ هذا
الذي نحنُ فيهِ
وجهَ هذا
الزمان السَّفيهِ
تلكأْ قليلاً
توقّف هنا.
بعد أن عبرتْ
في طريق الحرير
القوافلُ. بعد البرابرة
الصَّلْب - روما وكم مرة

(كلماتٌ مهذبةٌ دون معنى)

بعد أن خلط الغدُ أوراقهُ
بيديّ خبير، لتسقط مملكة وهي
واقفة
أو تشيّد أخرى، على عجلٍ، فوق
أنقاضها بقرارٍ من الربّ
أو جنرالٍ صغير يقوم مقامهُ في حلبة
الرعب.

جاءت مسوخٌ، مرصّعةٌ
بعيون الزجاج، بأزرار لوحةِ كومبيوترٍ.
وأتاك الغريب. أتى
أبعدُ الأقرباء
ليشرب قهوته مُرّةً
في المناحة. صمتُ الجنازات. لا أحدٌ.

إنه الخوف
جاء ليرقص رقصتهُ
في الظلام. وحيث سيعلو السياجُ
وتنضج تفاحة البرق، تعرف أنّ
الرؤوس تدلّت، وحان
القطافُ.

أتخافُ
وأنت الذي حاكَها
من كوابيسه ورؤاهُ وقوعَكَ في "هذه" الشبكة؟

أنتَ صانعها. اليومَ. بالأمس. أنتَ
لأنك وحدك حقّاً. ووحدك
حسْبَ اتفاقك، أنتَ
ووجدك.

قلت لنا: إنها، وحدها، المعركة.

(لم أكن
أبحثُ عن شعر
بعد أن ذبحوا الصوتَ
وطاردوا الصدى
كنتُ أريدُ قصيدةً
"كفصح 1916" لييتس
في بطنها حجر

لن تلد
وليست حتى مولودة)

ثم كيف تُترجم هذا
Too long a sacrifice
Can make a stone of the heart
الى لغة البُكم والصُمّ في أرض ديزني؟
ومن أين
تبدأ قصّة وجدك هذا
بأي تواريخ منسيةٍ (من يؤرّخُ، ماذا؟)

كنتُ في الحلم
أصعد هذا الدرج
في نهايته فتحةٌ كفم البئر
تطفو بداخلها غيمةٌ
من وجوه، تقاسيمها حرة كالدخان تسيحُ، وتغلي
ولا تستقر، هناكَ
بأعلى الدرج.

دعه ينحلُّ، تاريخك
الحالك الوجه
ها كرةُ الخيط تسقط من يد غازلةٍ
نعستْ ثمَّ نامت
على حافة
القبر.

قُل:
كلُ من قلبهُ حجرٌ
قام من قبره اليومَ (أولم يقم أحدٌ)
أنت، أيضاً، رأيت
الوجوه الجليّة عند انسدال المساءِ
(وأيُّ مصائرَ منسوجةٌ حولها) وعبرتَ بايماءةٍ...

دعه يشرب ما شاء
من دمك الحلو، حتي يطيح. ودعه يسيحُ
ويهذي، ولا يستتبُّ، هناك على
حلبة الصمت حيث تدبّ
الوحوشُ.

إذاً دعه يسبتُ، شرنقةً
لا تريدُ التدرُّجَ من دودة القزّ
نحو الفراشة. بارِكْهُ، إن شئتَ. ماذا
ستخسرُ؟ باركْ.

ورتّق شباكه خيطاً فخيطاً، ونم جيّداً.

قُل: أنا متعبٌ. سأنامُ. ونَمْ...

وغداً، وغداً، وغداً
ألقِمِ البحرَ جزْيَتهُ
واصطد السمكة

منقووول من موقع ايلاف

Post: #9
Title: Re: نص شعري لسركون بولص
Author: ميرفت
Date: 12-15-2003, 11:03 AM
Parent: #1

عليكم الله اقروا الشاعر ده
اوعدكم ، ما حتندموا