اقوال وحكم

قال الاصمعى سمعت بعض الوعاظ يقول انى اعظكم وانى اكثركم الذتوب
مسرفا على نفسى غير حامد لها ولا حاملها على المكروه فى طاعة الله
وقد بلوتها فلم اجد لها شكرا فى الرضا ولا صيرا على البلوى ولو ان
احدا لايعظ اخاه حتى يحكم امره لترك الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ولكن محادثة الاخوان حياه القلوب وجلاء النفوس وتذكير من النسيان فاعلموا ان الدنيا سرورها احزان واقبالها ادبار واخر حياتها الموت فكم من مستقبل يوما يستكمله ومنتظر غدا لا يبلغه ولو تنظرون الاجل ومسيره لابغضتم الامل وسروره

يقول الشافعى
دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالى فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا وشيمتك السماحة والسخاء
ولاترج من بخيل فما فى النار للظمان ماء
اذا ما كنت ذا قلب قنوع فانت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا فلا ارض تقيه ولا سماء
وارض الله واسعة ولكن اذا نزل القضاء ضاق الفضاء

ويقول اخر
وصرمت حبالك بعد وصلك زينب والدهر فيه تصرم وتقلب
وكذلك وصل الغانيات فانه ال ببلقعه وبرق خلب
نوع الصبا فقد دعاك زمانه واجهد فعمرك مرمنة الاطيب
ذهب الشباب فماله من عودة واتى المشيب فاين المهرب
تبا لدار لايدوم نعيمها ومشيدها عما قريب يخرب
واحذر من المظلوم سهما صائبا واعلم بان دعاؤه لا يحجب
واحذر مؤاخاة الدنئ لانه يعدى كما يعدى الصحيح الاجرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخرا ان القرين الى المقارتة ينسب
وذر الحسود وان تقادم عهده فالحقد باق فى الصدور مغيب
واحفظ لسانك واحتزر من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
وزن الكلام اذا نطقت ولا تكن ثرثارة فى كل ناد تخطب
واحرص على حفظ القلوب من الاذى فرجوعها بعد التنافر يصعب
ان القلوب اذا تنافر ودها شبه الزجاج كسرها لايشعب
لا خير فى ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

ولكم ودى