الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities

الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities


04-13-2006, 12:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=197&msg=1155168058&rn=24


Post: #1
Title: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 12:56 PM
Parent: #0

هذا ليس بوستا سياسيا و اتمنى الا يأخذ ذاك المنحى. انما اعتبره بوستا اجتماعيا نجتمع فيه كسودانيين فقط و بغض النظر عن انتماءاتنا السياسيه, اصولنا العرقيه,او اتجاهاتنا الدينية لنناقش فيه تصوراتنا و لربما احلامنا للسودان الذى نتمنى ان نعيش فيه.

بدأت قصة هذا البوست منذ عدة اشهر. في اطار تحضيرى لرسالة الماجستير و بحثى عن موضوع مناسب للرسالة اتناولة, كان املي ان اعثر على موضوع شيق و يكون متعلقا بالوطن –السودان- فى نفس الوقت. و ظل هذا الامر شاغلا بالى لفترة ليست بالقصيرة حتي قرأت عن- نظرية المقدرات- و هي من اعمال الباحث الهندي بروفسر امارتبا سن
(The Theory of Capabilities for Professor Amartya Sen)

يعمل بروفسر امارتبا سن فى مجال الاقتصاد والفلسفة. و يتناول في اعماله ارتباط السياسه بالمسؤليات الاخلاقيه, و الاقتصاد. نال امارتيا سن جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 1998 بسبب عمله الدائم فى مجال التحسن الاقتصادى. عمل امارتيا سن ايضا فى عدد من الجامعات العريقة فى انحاء العالم, نذكر منها جامعة كامبريدح, استانفورد و هارفارد. عملة الدؤوب مع البنك الدولى عن تقدم الاقتصادى العالمى كان له الاثر الكبير في بداية التغيرات التى بدأت تظهر على سياسات البنك.

بدأ اهتمام بروفسر امارتبا سن بالتقدم العالمى جليا بعد حادثة جرت احداثها امام عينية عندما كان صغيرا. كتب فى سيرتة الذاتية و في العديد من كتبة هذة القصة " فى ظهر احد الايام قى مدينة –دهاكا- جاء رجل يجرى متخطيا البوابة لداخل منزلهم و هو يصرخ بألم و ينزف بشدة. هذا الرجل كان مطعونا بالسكين فى ظهرة, اسمه –كادر ميا- عامل مسلم جاء للعمل فى منزل يجاورهم بسعر ضئيل ليطعنه بعدها فى الطريق عصابات متواجده فى تلك المنطقه التى يسيطر عليها الهندو."

اخذ والد امارتيا سن الرجل الجريح في عربتة و هرع به الي المستشفى. و فى الطريق ظل الرجل يعيد و يكرر ان زوجتة اخبرتة, بل و ترجتة بالا يذهب الى المنطقة محل النزاعات الدائمه و لكنه اضطر الى الذهاب بحثا عن عمل لان اسرتة لا تجد ما تاكله. مات الرجل مساء نفس اليوم فى المستشفى.
واصل بروفسر سن ليقول "نسبة لعدم توفر الحرية و المقدرة الاقتصادية كان عقاب ذاك العامل البسيط في غاية القسوة - اي الموت الذى وافاه في المستشفى-. هزتنى هذة التجربة هزة عنيفة و جعلتنى –فجأة- مدرك لخطر عدم توافر المقدرات الاقتصاديه التى تجعل من الانسان عاجزا و ضحية للتعديات الاخرى المفروضة عليه. كادير ميا لم يكن من المفترض تواجده بتلك الاماكن الخطرة باحثا عن عمل ضئيل ان لم تكن اسرتة تحت قهر الفقر"

Post: #2
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 12:57 PM
Parent: #1

يفصل بروفسر سن فى اعماله ما بين حقوق الانسان الرسمية المفترض التمتع بها كحرية التعبير عن الرأى و ما بين الحقوق الاخرى كالحق فى الاكل و الشرب, المياه النظيقه, السكن, العمل, التعليم, العمل, و الكرامة. يقول سن فى نقاشه ان الانسان ان لم يشرب مياه نظيفة, ان كان جائعا, يموت من امراض يمكن معالجتها بسهولة ان توفرت الوسائل, ان لم يتوفر له السكن, ان لم يستطيع ان يتعلم, ان لم يكن قادرا على الجصول على عمل او ان لم يكن يشعر بقيمتة كانسان, فلن يستطيع ان ينعم و يمارس حقوقه و دوره فى الحياة. الانسان يجب ان يرد باجابية على الاسئلة النى يطرحها سن فى احد كتبه" هل هى سعيده؟ هل يلقي من المجتمع معاملة كريمة؟ هل تتمتع بحياة سعيدة؟ و هل يحس بقيمتة و يشعر بانجازاتة؟

ووجدت نفسى اقرأ عن امارتيا سن و بدأت بعدها بقراءة كتبة, ثم عدت افكر من جديد فى رسالة الماجستير التى اشرفت على نهايتها, و كأن مصباحا انير فى راسى. ماذا اذا قدمت يحثا مفصلا عن نظرة الى سودان مأمول و بغض النظرعن التدرج لبحث اسباب تاخرنا كدوله –فهذا فى حد ذاتة بحث آخر- و لكن لنتغاضى لبضع لحظات عن من السبب و متى بدأ التدهور و كيفيته, لنضع اعيننا على الصوره المثلى التى نتمنى للسودان ان يكون عليها. الغرض ليس محاولة خلق مجتمع غير منطقى بل هو ممارسة عملية لاحدى حقوقنا الاولية, ان نحلم!



يمكن مراسلتى مباشرة على العنوان الايكترونى الآتى:

[email protected]

اتمنى ان اسمع رأيكم, تصوراتكم, و احلامكم
غادة

Post: #3
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 01:23 PM
Parent: #2

بالرغم من اننى لا اعتبر نفسى من المتخصصين في مجال العمل التطوعى و بالرغم من انعدام المعلومات الكافية لدي عن هذا المجال فى السودان تحديدا الا انني لاحظت اننا كشعب عموما لا ننخطط لننمي بلادنا بايدنا و هذة الملاحظة ايضا يصاحبها اعتراف بصعوبة الظروف التي مر بها الشعب السودانى في مراحل حياتة المختلفة, الا ان السؤال لما لا تقوم المؤسسات و الشركات و الجامعات بحملات تطوعية مختلفة تشمل على سبيل المثال اعمار المدارس المحتاجة ايدى عاملة و لكنها لا تملك المال؟ لما لا تقوم الشركات المختلفة بتقديم يد العون للمراكز المحتاجة على ان يكون هدف هذة المراكز هو تقديم يد العون للمواطنيين و ليس تحقيق الربح الاقتصادي

لربما تكون هذة الاعمال التطوعية متواجدة و لكن ليس بالكثافة و الظهور المطلوب, احلم يسودان نمد فية يد العون لبعضنا البعض, الكبير للصغير و القوي للضعيف, احلم بسودان نتوحد فية يد فوق يد و لا تتفكك الايدى لاعتبارات سياسية او اقتصادية او عرقية او دينية. احلم و من حقي ان احلم لان الحياة الكريمة في راي هي حق لكل فرد انعم الله علية بنعمة الحياة!

Post: #4
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-13-2006, 01:37 PM
Parent: #3

Quote: مدرك لخطر عدم توافر المقدرات الاقتصاديه التى تجعل من الانسان عاجزا و ضحية للتعديات الاخرى المفروضة عليه.



ألأخت الفاضلة غادة...

أثناء أعدادى لرسالة الماجستير عن

دور المنظمات الطوعية فى التنمية فى منطقة البحر الأحمر

توصلت الى ان هنالك نقصا فى الوعى بدور العمل الطوعى

ومنظمات المجتمع المدنى..عموما

اعتقد أننا بحاجة الى توعية أساسية حول فاعلية

دور العمل الأهلى والمدنى عموما فى تغيير واقع الحال

الى الأفضل .

Post: #6
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 02:07 PM
Parent: #4

لفاضلة آمنة مختار

اتابع كتاباتك باعجاب و شاكرة لمنحى فرصة النقاش

العمل التطوعي يعتبر احدى الوسائل التى يمكن بها للمواطن ان يشارك مشاركة عملية فى الحياة العامة و ان يكون له دور فاعل فى مجتمع ينتظر اغلبة الحل و لا اتهم المجتمع بالسلبية و الكسل و لكننى فقط اؤكد على اهمية اختراع وسائل بديلة و ذكية نتفادى من خلالها المشاكل المختلفة المحيطة بالموقف كالتكلفة العالية و انعدام مصادر التمويل. اتمنى ان اسمع منك على التوصيات التى اختتمت بها رسالة الماجستير فلها دور مهم هنا و لربما تلعب دور مهم في بحثى ايضا. و ماذا عن الاطباء و الاكادميين و كل المختصيين السودانيين في المجالات المختلفة؟ ماهي القضايا التى تحيط بمجالكم؟ كيف يمكن حلها؟ و ما هو حلم كل منكم للصورة المثلى التى يجب ان يكون عليها مجالكم و التى يمكن من خلالها تحقق حياة كريمة للمواطن السودانى

Post: #5
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: عبد الله عقيد
Date: 04-13-2006, 01:45 PM
Parent: #3

الأخت غادة عبد العزيز

لك التحية
وشكرا على هذا العمل المميز

منذ مدة أبحث عن عمل (مضيء) في هذا المكان
وهذا البوست مضيء بالفعل..

سأتعهد برفعه للأعلى كل ما وجدت فرصة لذلك.
وننتظر منك التوغل في التفاصيل

ولك التقدير

Post: #7
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: معتز تروتسكى
Date: 04-13-2006, 02:23 PM
Parent: #5

Quote: الأخت غادة عبد العزيز

لك التحية
وشكرا على هذا العمل المميز

منذ مدة أبحث عن عمل (مضيء) في هذا المكان
وهذا البوست مضيء بالفعل..

سأتعهد برفعه للأعلى والمشاركه كل ما وجدت فرصة لذلك.
وننتظر منك التوغل في التفاصيل

ولك التقدير

Post: #10
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 02:53 PM
Parent: #7

الاخ معتز تروتسكى

حان الوقت الذى يجب ان نجتمع فية كسودانيين لنتحدث عن مستقبلنا و عن تصوراتنا لواقع اجمل و الاهم ان نتحدث و نعمل بعدها حقيقة على وضع خطط منطقية لننهض بها كافراد و مجتمعات و دولة.

تقديرى الكثير
غادة

Post: #11
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 02:54 PM
Parent: #7

عذرا

مكرر

Post: #8
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Omayma Alfargony
Date: 04-13-2006, 02:26 PM
Parent: #5

غدوية ازيك

مشتاقووون.

""هل كان فى السودان منظمات مجتمع مدنى حقيقية؟""

كلام الاخت أمنة من الممكن ان يكون منطبقا على بقيةاصقاع السودان.


""زمــــــــــــــــــــــــــان"" فى القرى السودانية

كان ناس الحلة بتبرعو عشان يبنو لفلان ""قطية"" أو ""اوضة وحوش"" كعش زوجية يعنى لو كان فلان دا مامقتدر ماليا يعنى.
زى ماكان ببنو نادى الحلة الثقافى
أو
المدرسة الابتدائية
أو

يلم نساء الحلة ختة ويشترن ""عدة مناسبات""
يطلعنها يا فى عزاء يا فى عرس
والقالت بقولا التجيبا ناقصة لازم تجى تـــــــــــــــــتتتتامة ماناقصةمعلقة

ياها دى منظمات المجتمع المدنى الحقيقية
لانها نابعة من صميم المجتمع ومرتبطة به وتجمعهامصلحة مشتركة

ياغادة
فى كثير من الاشياء كانت ومازالت تنقصنا السودنة


*الفقر المقدع والتهميش""انعدام التوعية"" فى تلك الاماكن..دا شغل منظمات مجتمع مدنى.
*الاماكن المستنزفة بالحرب الاهلية.
* تهميش دور المرأة واهمال دورها ""كمربية ومدبرة"" فى الدفع بعجلة التوعية والاقتصادّ!
*
*
*

يلا ياغادة


بنتابع.


محبتى.

Post: #14
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 03:57 PM
Parent: #8

الاخت العزيزة اميمة
مشتاقيين..

فى تصور للمجتمع المثالى كتبت عنة فى احدي المحاضرات مستندة في بعض الافكار على كتاب طبع –صدقي او لا تصدقي- عام 1888 لكاتب اسمة ادوارد بيلامي, الكتاب اسمة نظرة للوراء و هو عن قصة كتبها صاحبها محاولا من خلالها انتقاد اوضاع المجتمع و العصر الذي يعيش فية بتقديمة نظرية متقدمة للوضع الامثل للمجتمع. الكتاب في ظاهرة مجرد قصة لفرد من افراد المجتمع الراقى كان يعيش في و لاية بوسطن و يعانى من ارق شديد, كان التنويم المغناطيسى هو الحل الوحيد الذى يلجأ الية ليغرق فى سبات عميق, و في احدى المرات لم يستيقظ الا بعد اكثر من مائة عام ليجد نفسة في العام 2000. و يظل الكاتب يناقش مع الطبيب الذى ايقظة احوال المجتمع الجديدة و يظل يعقد المقارنات بين المجتمع الذي كان يعيش فية عام 1888 و المجتمع الذي انتقل الية 2000.

احدي اهم النقاط التى نوقشت فى الكتاب تمثل مبدأ الفردية السائد فى اغلب المجتمعات, و فى احدى المناقشات اكتشف الكاتب ان كل افراد المجتمع يجتمعون لتناول الطعام معا في صالة كبرى الا ان المفاجأة الاكبر كانت عندما دعى بواسطة طبيبة المعالج و زوجتة و ابنتة لمصاحبتهم الى صالة المجتم العامة لتناول الطعام, و في الوقت المقرر للخروج كانت الامطار تهطل بغزارة الا ان اسرة الطبيب خرجت بدون ان تحمل شمسية فحيرة هذا اللغز الا انه حينما خرج للشارع لم يشعر بالامطار و هى تهطل على راسة, فسال طبيبة ان يقدم لة تفسير منطقى.
السبب الذى ذكر ان كل ما هطلت الامطار كان كل من الافراد في بوستن قديما يخرج مظلتة الشخصية فنجد حوالى 300,000 مظلة فى نفس الوقت بينما الآن كل الافراد تجميهم مظلة واحدة فقط. ثم اشتركت ابنة الطبيب في النقاش لتخبرة ان المظلة الشخصية هى المثال المجسد لعصر الفردية, فى لوحة شاهدتها الاسرة فى معرض الفنون و جدت ان هنالك مجموعة من الافراد تجت المطر, بعضهم يحمل المظلة ليحمى نفسة و زوجتة بينما يعانى جارة من الامطار و لا يجد ما و من يجمية

المجتمع السوداني عزيزتى اميمة من اهم اكثر المجتمعات التى رايتها ترابطا و لكن الحوجة اكبر بكثير من مساعدات الزواج و غيرة, الحوجة تشمل تعليم الاطفال و الاهتمام بالمراكز المختصة التى تحتاج لمساعدات كثيرة تشمل على الاقل الحوجة الماسة لطلاء او نظافة او غيرة من الاحتياجات التى يمكن ان يجتمع شباب كل منطقة لمناقشة ما يمكن عملة لمساعدة جهة فى حاجة ماسة قد تستقرق الشباب يوم الا ان الفوائد التى يمكن ان تتحقق جمة و لا يكمن حصرها.

التفكير في مساعدة الآخريين و اعتبارهم اسرة يجب ان نجميهم بمظلاتنا قد تكون البداية لوقف الحروب الاهلية. و لا ازعم ان ايمانى هذا سيوقف الحرب الاهلية و العنصريه البغيضة غدا في السودان و لكنها البداية الحقيقية لتشكيل مجتمع يقوم على التكافؤ و الترابط. السؤال الذى طرحتية مهم جدا و اتمنى ان نسمع اجابة شافيه من اصحاب الخبرة مخاطر تهميش المرأة و اهمال دورها على الاقتصاد و التنمية فى السودان

تحياتى و لمزيد من النقاش المثمر

غادة

Post: #16
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Omayma Alfargony
Date: 04-13-2006, 04:52 PM
Parent: #14

Quote
""المجتمع السوداني عزيزتى اميمة من اهم اكثر المجتمعات التى رايتها ترابطا و لكن الحوجة اكبر بكثير من مساعدات الزواج و غيرة, الحوجة تشمل تعليم الاطفال و الاهتمام بالمراكز المختصة التى تحتاج لمساعدات كثيرة تشمل على الاقل الحوجة الماسة لطلاء او نظافة او غيرة من الاحتياجات التى يمكن ان يجتمع شباب كل منطقة لمناقشة ما يمكن عملة لمساعدة جهة فى حاجة ماسة قد تستقرق الشباب يوم الا ان الفوائد التى يمكن ان تتحقق جمة و لا يكمن حصرها.""

العزيزة غادة

أتفق معك تماما،
كماواعتقد أن السودانيين كمجتمع ينقصهم الالتفاف والتلاقى عند دائرة واحدة، ذلك عندما يأتى الكلام عن المهام الكبرى والاساسية كالتجمع أو التجميع لمساعدة المراكز المختصة...ولان الجميع يرنوا لأخذ شطر من الفطيرة لابد وان تكون هناك مصلحة مشتركة كعامل جزب ،ليس نظريا فقط بل لابد من بناء جسور من الثقة بين الهيثة التنفزية لأى مركز والمتطوعين وطرح نتائج عملية واضحة يتبارى الجميع لانجازها بل وحمايتها،وهنا توجب التوعيةبالحقوق والواجبات، وحتى
لا يتسنى لجهة معينة التكويش على ""الفوائد"".

العزيزة غادة

ضايقنى الوقت ولابد من ذهاب

أتمنى أن اعود

حتى حين


محبتى

Post: #15
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 03:57 PM
Parent: #8

عذرا

مكرر

Post: #9
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 02:35 PM
Parent: #5

الاخ عبدالله العقيد:

لك جزيل الشكر علي كلماتك الراقية و اتمنى ان يظل البوست عاليا بمساعدتك و بمشاركات الاعضاء و غير الاعضاء الفاعلة. عندما و ضعت تصورى لهذا البوست كنت اتمنى, و لا زلت اتمنى, ان يعتبرة القراء بمثابة موضوعا حيويا يمكن لهم ان يناقشوة في جلسة اسرية تضم افراد لهم اتجاهات وآمال و حتى تصورات مختلفة و لكنهم –و هذا الاهم- انهم اسرة مهما اختلفت آرائهم و مهما كانت حدة نقاشهم الا انهم يؤمنون بحق كل منهم فى تكوين افكارهم كما يرغبون!

لك تحياتى و فى انتظار المساهمات المثميرة

غادة

Post: #12
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-13-2006, 03:03 PM
Parent: #9


Post: #13
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Adil Osman
Date: 04-13-2006, 03:34 PM
Parent: #9


البوفسور امارتيا سين

الاخت غادة..
سلام عليك..
دعينى احكى تجارب من طفولتى. فى حلتنا عملنا فريق كورة. كل زول يدفع اشتراك. وفيهو لجنة منتخبة. تمشى السوق عشان تشترى
1- كرة القدم، الكفر بالسودانى..
2- فنايل واردية.
3- صبغة لصبغ هذه الفنايل والاردية.
4- كاس ودرقات للمنافسات.


المجهود ده كله بقروشنا وبادارتنا. وكان فى دفتر لتسجيل الدخل والمنصرفات. الخ..
وكان فى اجتماعات دورية لاعضاء الفريق لمناقشة قضاياه. وفى نهاية كل مباراة او تمرين بكون فى حاجة باردة او حلة ليمون او كركدى مصنوعة فى بيت احد اعضاء الفريق بعد توفير المواد اللازمة. واحيانآ باسطة ولبن.

** فى تجربة تانية، اذكر كان فى طفل بشترى مجلدات ميكى وسمير وبعض الكتب. وكان بسلف باقى الاطفال بى قروش رمزية، لكنها كافية لتحقيق دخل له، وتمكينه من شراء كتب اخرى ومجلات اخرى. وكان عنده دفتر بسجل فيهو حركة تسليف وارجاع الكتب والمجلات، وكان بفرض غرامات لو حصل تلف للمجلة او الكتاب. يعنى نظام مكتبة عامة عديل كده!

*** بتذكر كان فى اطفال بعملوا طبليات فى اجازة المدرسة. طبلية صغيرة، زى دكان صغير، يبيعوا فيها الحلاوة والهنابيك وبعض لعب الاطفال والمكسرات السودانية زى النبق والتسالى وفول الحاجات.

**** لا ارى ان الكلام عن الحقوق السياسية، يحجب الكلام عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. ولا ارى اى تعارض بينهما. وليس هناك ما يبرر القمع والديكتاتورية بحجة التنمية والتقدم الاقتصادى. وفى الحقيقة فى غياب الحرية يحدث الفساد وسوء ادارة الاقتصاد، وتتفشى الرشاوى والمحسوبية، وتبدد موارد البلاد الاقتصادية فى الصرف على السلاح وعلى الجيش وعلى اجهزة الامن والمخابرات، وعلى جهاز الدولة الذى يتكون من الاف البيروقراطيين الذين يسكنون فى بيوت الحكومة وعربات الحكومة وغيرها من الموارد التى كان من المفروض ان تتوجه لبناء المدارس والشفخانات ومحطات المياه النظيفة والزراعة الخ الخ.. هذه الدائرة الشريرة vicious circle.
عشان كده الكلام عن التنمية فى غياب الحريات والديمقراطية كلام لا يسنده الواقع، ودونك تجربة نميرى (16 سنة) والانقاذ (16 سنة برضه)! يا كافى البلا وحايد المحن!

شكرآ ليك على هذا الموضوع الحيوى.. ربنا يخضر ضراعك وقلمك. ويديك العافية..

Post: #17
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: هشام آدم
Date: 04-13-2006, 05:11 PM
Parent: #13

____________

الأستاذة غادة

( الحياة الكريمة ... حق أم رفاهية )

أعتقد أنه يتوجب علينا تعريف الحياة الكريمة أولاً ... حتى نصنف عداه إلى : تحت خط الفقر و رفاهية. وأتفق مع الأخ عادل عثمان حول عدم استطاعتنا عن حجب الواقع السياسي لأن الواقع الاقتصادي ما هو إلا واحد من إفرازات العملية السياسية سلباً وإيجاباً.

ربما كان تفعيل نشاط مؤسسات المجتمع المدني والعمل الطوعي هي إحدى الحلول ولكن لدي قناعة بأن الحل الجذري لا يكمن إلا في ظل ظرف ديمقراطي وواقع سياسي متعافي تماماً يتم فيها تحييد المفاهيم ويضمن عدالة تقسيم السلطة والثروة.

لي عودة بالتأكيد وأتمنى لك التوفيق في رسالتك

Post: #19
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 06:05 PM
Parent: #17

الاخ هشام آدم

اثرت نقطة مهمة ساعود لمناقشتها تفصيلا
اتمنى ان اسمع تصورك و القارئ الكريم لمعنى الحياة الكريمة

تحياتى
غادة

Post: #24
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-14-2006, 01:23 AM
Parent: #19

الاخ هشام آدم
نواصل الحوار

اتفق مع تعريف الاخ بكرى اسماعيل لمصطلح الحياة الكريمة, و هى تتضمن فى رأى على توافر الحاجات الاساسية للافراد من ملبس و مسكن و ضمان حريتهم في الرأى و توافر العلاج لهم لدى الحوجة. الغنى و الفقر حقيقة متواجدة فى الحياة و من غير المنطقى ان نتجاهل و جودها او ان نطالب بتفييرها لذا الحياة الكريمة تتطلب توفر الملبس النظيف و ليس بالضرورة الغالى, من حق المواطن ليعيش حياة كريمة ان يكون لدية ما يكفية الجوع و ليس باضرورة الشبع. و اتفق معك على اهمية الديمقراطية لتقدم الشعوب و فى هذا الرجاء مراجعة ردي للاخ عادل, الا اننى ارغب فى قراءة تطلعاتك لواقع ديمقراطى صحي و سليم و يتحقق من خلالة العيش الكريم لكل افراد الشعب السودانى!

فى انتظار ردك
تحياتى
غادة

Post: #18
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-13-2006, 05:49 PM
Parent: #13

الاخ عادل

اولا: لك عميق الشكر على المشاركة الفاعلة و على اضافة نقطة مهمة فى طريقها لاثراء الحوار
الحقوق السياسية فى نظرية سن هى البداية الحقيقية للنهوض بالمجتمع و اهم مثال على ذلك المجاعات. كلنا سمعنا عن المصور الذى انتحر بعد ان التقط صورة الطفلة السودانية, اسمة كيفن كارتر مصور من جنوب افريقيا و لد عام 1961 و كون مع اثنين من رفاقة فريق سمى البانج بانج كلب لتصور اعمال العنف فى جنوب افريقيا. ذهب الى جنوب السودان عام 1993 لتصوير تقرير عن الحركة الشعبية الا ان مناظر المجاعة اثارت مشاعرة و اهتمامة الشديد و اصبح يلتقط الصور لضحايا المجاعة حتى كان ذلك اليوم الذى راى فية الطفلة السودانية و التقط صورتها.
نشرت الصورة لاول مرة فى مجلة النيويورك تيمس فى مارس من 1993 لتنهال بعدها المكالمات و الخطابات على الجريدة تستوضح عن مصير الفتاة الغامض.

بعض الاخبار التى قرأتها تقول ان كارتر كان يشعر بالندم الشديد لعدم تدخلة لانقاذ الفتاة فقد كان كل المصوريين و غيرهم محذريين من الاقترب او بالاحرى لمس ضحايا المجاعة خوفا من انتشار الامراض, و البعض الآخر يقول ان الفتاة و صلت فعلا لمخيم الاغذية الا ان المؤكد ان فى مايو 1994 فاز كارتر باحدى اهم الجوائز فى مجال التصوبر و هى جائزة بولتزر, بعد شهريين من فوزة بالجائزة اقدم كارتر على الانتحار فى جنوب افريقيا بقرب بقعة كان يلعب فيها و هو صغير, جلس فى عربته و تنفس ثانى اوكسيد الكربون. بجانب جثتة عثر على خطاب كتبة قبل الانتحار يوضح فية مشاعرة و افكارة و من ضمن ما كتب ان صور الاطفال الجائعة تلاحقة اينما ذهب ووصل الامر الى تلاشي احساسة بالسعادة
.
يقول سن ان اسباب المجاعة الاساسية لا تنحصر على قلة الاكل فقط و انما سببها الاساسى يكمن فى انعدام البنية السياسية و الاجتماعية. ان انعدام الديمقراطية من الاسباب الرئيسية التى تسبب المجاعة فمثلا انعدام حرية الصحافة تجعل من المستحيل مناقشة القضايا المهمة التى تلفت الرأى العام و تجعل من توجية اى انتقادات للحكومة امرا صعبا و بالتالى تنعدم و سائل الضغط الشعبية التى كان لها ان تكون فاعلة. ايضا انعدام المناقسة بين السياسيين و عدم وجود انتخابات حقيقية من شأنة ايضا ان يعدم الرغية الحقيقية لدى الحكام من اخذ اجراءات واقية ضد المجاعات او حتى يجبرهم على اتخاذ خطوات سريعة لحل المشكلة.

الديمقرطية ايضا كما يقول سن ليست هى علاج الملاريا مثلا و لكن فرصة النقاش و الانتفاد التى تقدمها الديمقراطية تجعل من المشكلة امرا عاما و توحد المسؤلية حول حلها لذا فهى البداية المنطقية و الفاعلة. و بهذا تصبح كل الامثلة التى قدمتها اخى غادل من استغلال بيوت الحكومة و عرباتها و غيرها من الممكن انتهاءها او على الاقل الحد منها لينتفع منها ابناء الشعب المحتاج. و احلم و ساظل احلم يوطن تقام فية انتخابات حقيقية و تنعم فية الصحافة يحربة مطلقة و يشعر فية الصحفيين بالمهمه الملقاة على عاتقهم!

و الى مزيد من النقاش
تحياتى
غادة

Post: #21
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: بكري اسماعيل
Date: 04-13-2006, 06:47 PM
Parent: #18

الأستاذة / غادة

لك التحايا والسلام

الحياة الكريمة تدخل في سياق نظرية الحاجات الأساسية التي من واجب الدولة توفيرها لدى مواطنيها أي توفير حد الكفاف كحد أدنى لهم ، يدخل من ضمن ذلك توفير المسكن والملبس والمأكل والتعليم وهو ما يتطلع إليه كل مواطن .. أتفق معك على أن العمل الطوعي يلعب دوراً مقدراً في تقديم العديد من الخدمات كحملات التطعيم وإعانة الأسر المحتاجة وإقامة الفصول الدراسية أثناء العطلات وبناء وصيانة المدارس وغيرها من المرافق غير أن هذه الجمعيات كثيرًاً ما تتعرض للمضايقة من قبل السلطات فتتهم بإرتباطها ببعض الجهات الحزبية وبالتالي إيقافها عن العمل ومن ثم إنحسار دورها..

تمنياتي بأن يحالفك التوفيق في هذه الدراسة

Post: #25
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-14-2006, 02:34 AM
Parent: #21

الاخ بكرى اسماعيل

اتفق معك فى تعريفك للحياة الكريمة الا اننى احب ان اؤكد على نقطتين اساسيتين فى الحوار. اولا: ان من واجب الدولة توفير حد الكفاف و هو كما ذكرت فى راى ان يكفى الفرد الم الجوع و البرد و الطريقة المثلى التى من شأنها ان يمكن من خلالها رؤية حقوق الآخرين هى ان يرتدى كل منا على قول جون راوول صاحب نظرية العدالة الاجتماعية قناع الجهل, عندما يرتدى صناع القرار منا هذا القناع تتلاشى شخصيتهم و يعلم الحاكم انة بخلع القناع قد يتحول لاي شخص فيهتم بحال كل منهم و يعمل جاهدا لتحسين اوضاع كل فرد فقد يصبح اي منهم, او بطريقة اخري يضع نفسة مكان كل مواطن و يسأل ان كان يستطيع ان يعيش حياتة و ان كانت الاجابة بالنفى, فالطريق لا يزال طويلا, ثانيا التاكيد علي اهمية دور الفرد في السعى الحثيث لتحقيق الاستقلال الذاتي, فالدولة من واجبها ان تسعى لخلق وظائف تضمن للشباب ان يحقق ذاتة من خلالها, فقط اجببت ان اوضح و ان اؤكد للقارئ الكريم اننا لا نفترض خلو الافراد من المسؤلية الفردية للسعى لتحقيق احلامهم الشخصية و احببت التاكيد علي اهمية التطلع لخلق نظم و قوانين تضمن للافراد حق الحياة الكريمة و حق السعي الفردى كل لتحقيق ذاتة!

اود ان اسمع منك اخي بكري تطلعاتك نحو سودان افضل من خلال مجال عملك او دراستك او حتى من خلال مجال حيوى تأمل فى تطورة.

تحياتى
غادة

Post: #22
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 04-13-2006, 06:54 PM
Parent: #18

الاخت العزيزة غادة تشكرى لهذا الموضوع القيم واتمنى ان يجد من اعضاء وقراء المنبر النقاش والاهتمام

من جانبى سوف احصر مشاركتى فى ما زكرتى:

Quote:
ارتباط السياسه بالمسؤليات الاخلاقيه, و الاقتصاد


واعتقد ان هذا هو لب الموضوع واذا ما رجعنا لعنوان البوست الحياة الكريمة حق ام رفاهية، فمن جانبى أعتقد ان الحياة الكريمة هى حق اساسى من حقوق المواطنة، بمعنى ان يجد كل سودانى حق السكن والتعليم والعلاج وحرية التعبير، ولكى تتوفر كل هذه الاشياء لابد من وجود بنيات تحتية تشمل كل مناحى الحياة السياسية منها والاقتصادية والثقافية ولنتحدث اولآ عن الجانب السياسى.

فمن وجهة نظرى الشخصية اعتقد ان الاخلاق لها دور فى كل مناحى الحياة، فلابد من وجود نظام ديمقراطى يتساوى فيه الجميع من ناحية الحقوق التى كفلتها التشاريع والنظم الديمقراطية التى ارتضتها البشرية كنهج للحكم ويشمل ذلك وجود سلطة قضائية وتشريعية وتنفيذية، وكل منها تراقب الاخرى ، فلابد من وجود قوانين رادعة لمحاربة الفساد والمحسوبية التى هى من اكبر معوقات النمو والتطور فى بلدان العالم الثالث فهنالك الكثير من الدعم والتمويل للكثير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية منذ زمن السفاح حعفر نميرى ولكن نسبة للفساد الاخلاقى زهبت كل هذه الاشياء لجيوب بعض ضعاف النفوس من ما اضاع الكثير منا كسودانيين ، وما ترتب عليه من ديون اثقلت ميزانيتنا من ترتب عليها من مجاعات وحروب اهلية طاحنة وتمركز كل الخدمات فى المركز.


الجانب الاخلاقى:

أعتقد ان الجانب الاخلاقى لابد من توفره ولكن للاسف نحن شعب اصبح لدينا كم هائل من المفسدين والذين طفحت كروشهم من مال الشعب ، بل واكثر من ذلك يجدون من المجتمع كل الاعجاب ونلحظ ذلك فى ما يسمى بأغانى البنات ، فكم أغنية تمجد بابكر ودالجبل الذى ساهم بتجارته فى العملة وادى الى الكثير من الخراب فى الاقتصاد السودانى والشواهد كثيرة، فلا بد من وجود الواعز الاخلاقى حتى نخلق مجتمع معافى من الفساد والمحسوبية.

الجانب الاقتصادى:
أن الجانب المادى والاقتصادى اصبح عصب الحياة ولانعدام الواعز الاخلاقى تشكلت الكثير من الظواهر الاجتماعية والتى تشكل خطورة على مجتمعنا، فلابد من وجود واعز ورادع اخلاقى يتمثل فى قانون قوى يحمى ويحافظ على كل هذه القيم والمرتكزات ولى عودة انشاءلله.

Post: #38
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-15-2006, 12:24 PM
Parent: #22

الاخ العزيز سيف

شكرا لك على المتابعة و المشاركة الفعالة

اتفق معك بان الاخلاق هى من نقاط البداية, انما الامم الخلاق ما بقيت فان هم اخلاقهم ذهبت ذهبوا. و تحت هذا البند من الممكن تفادى العديد من المشاكل الدخيلة التى صارت تحيط بالمجتمع السودانى و لا يعانى من آثارها الا المواطن السودانى المغلوب على امره, هذة المآسى تحيط بالمواطنين المتواجدين بالعاصمة فما بال المواطنين بالمناطق المهمشة و مناطق الحرب, ما بال الذين يعيشون فى منطقة دارفور و المناطق المحيطة بها؟ كيف لنا ان نعينهم و اخلاقياتنا تعيننا على الفساد؟ كيف لنا ان نركز تفكيرنا و كل طاقاتنا لحل مشكلة معضلة كهذة؟

اعتقد ان مناداتك بوجود قانون رادع يحمى المواطن ضد مشكلات الفساد و المحسوبية مرتبك ايضا بتوافر الحريات, فالقانون قد يكون موجود الآن و لكن لعدم توافر التكافؤ بين المتنازعين نجد ان القانون لا يحمى مصالح الشعب و لا يقوم بالوظيفة الاساسية التى كانت الهدف من و جودة. ايضا ارى ان تحقيق الحريات لن يتحقق الا بوجود افراد بذات اخلاقيات عالية لتعديل النظم التى صارت سائدة فى المجتمع. كيف فى رأيك تسبب انعدام المثل الاخلاقية فى مشكلة مثل التى نعيشها كشعب و التى يعانى منها فى كل يوم بل و كل لحظة المواطن المغلوب على امرة فى دارفور؟

للحديث بقية!
تحياتى
غادة

Post: #36
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-15-2006, 11:27 AM
Parent: #18



Kevin Carter

المصور الحاصل على جائزة بولترز و الذى انتحر بعد التقاط صورة الفتاة السودانية

Post: #37
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-15-2006, 11:32 AM
Parent: #36



الصورة التى هزت العالم

Post: #40
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Nasser Mousa
Date: 04-16-2006, 07:31 AM
Parent: #3

فوق
فــوق
فـــــوق

Post: #20
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: maia
Date: 04-13-2006, 06:39 PM
Parent: #1

الاخت العزيزة غادة

في سودانا الحبيب ينقصنا الكثير قبل الدخول في تفاصيل معنى الرفاهية
فالرفاهية نفسها تتدرج حسب وضع المجتمع وتفاصيله.. احيانا الرفاهية تتمثل في حبة دواء متوفرة بدون جهد..!!!
تعرفي يا غادة انه ينقصنا الكثير من الوعي داخل المجتمع السوداني حتى نصل الى اول درجة من سلم التطور نحو الافضل .. ودي حقيقة مشكلة المشاكل ..لا اقول بان كل المجتمع غير واعي ، ولكن للاسف معظمه يسير على مبدأ مظلتي وحدها تكفيني فلا داعي للاخرين .!! لا يفكر هؤلاء ابعد من اقدامهم ، فلايهمهم معنى وجود مجتمع معافى يمتلك ادوات رفاهية ولو بالقدر المعقول الذي يتناسب حسب احتياجاته.

لي عودة لو سنحت الظروف
ولكي كل الشكر على هذا البوست العميق

Post: #23
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 04-13-2006, 07:04 PM
Parent: #20

أستاذة غاده، تحية طيبة.
بحثك محل اهتمام جميع دول العالم الثالث، ونشكرك لأهتمامك. لا أدري لماذا تريدين أن تبعدي السياسة عن بحثك؟ ألا توافقين بأنه لولا السياسة لما جزأ العالم الي أول وثاني وثالث، وأخيرا رابع والتصنيف الأخير نتاج نهاية الحرب الباردة. اذا كان هناك من علماء الأجتماع ما يؤمن "بالسوسال دارونزم" Social Darwinism، لا بد وأن السياسة جزء أصيل من المعادلة الأجتماعية. نعم، أشارك الأخ هشام نفس السؤال وهو ما هو تعريف الحياة الكريمة؟
في رأي الخاص عنوانك به شيئا من العاطفية، وشئ طيب أن نستأثر بالعاطفة، لكن العالم الذي نعيش اليوم يفرض علينا السوشال دايلكتيك Social Dialectics. تجربتنا كشعب سوداني مثلها مثل بقية الشعوب النامية التي فرضت عليها الحداثة بواسطة المستعمر ومؤسساته المالية. تلك الحداثة تتلخص في أن الأنسان الأبيض يري أنها مسئوليته لماذا؟ لأن له مشروع عظيم أسمه الرأسمالية. شعوبنا لم يكن لها الخيار في التغيير الأقتصادي والذي بدوره يؤثر علي السياسي والأجتماعي. أعظم حقبة مرت علي شعوب العالم الثالث هي فترة الحرب الباردة، والتي استفاد منها البعض من دول العالم الثالث(مصر مثالا) لمواكبة الحداثة من الواقع الثقافي المعاش. أعتبرتها حقبة عظيمة للدول النامية، لأن كلا المعسكرين (الأشتراكي والرأسمالي) لم يبخلا بالدعم العيني أو المادي أو حتي التقني. تلك الفترة استجاب المعسكران لأي نوع من الأبتزاز في سبيل ايصال فكرتهم المجتمعية، وبدلا علي المحافظة علي تلك "الحياة الكريمة" وتطويرها بالتركيز علي انشاء البنيات التحتية التي تقي شر الفقر، فضل صفوات أغلب تلك الدول مشاكسة بعضهم بعضا متصارعين في السلطة والفساد المالي. في أيام الحرب الباردة سؤالك هذا (الحياة الكريمة ... حق أم رفاهية)؟ ليس له مكان من الفتوي لأن الجميع كان يعيش "حياة كريمة". وأخال أن الجميع اليوم يتمنون الرجوع الي أيام الحرب الباردة حيث الغداء مجاناFree lunch . لكن هيهات.
اليوم نحن في محنة حقيقية، والسبب هو أن الطبقات المعدمة وعت سياسيا. وهي الأكثرية تعدادا، ليس هناك طبقة وسطي لتقود التغيير كما شهدنا ببريطانيا. أحسب أن تجربتنا وتجربة أغلب دول العالم الثالث ستكون كتجربة فرنسا في التغيير المجتمعي، لأن اذا نظرنا الي أغلب تلك الدول نجد أن أقلية متعلمة تتمتع بالأقتصاد تتحكم في غالبية لا تحس بالأنتماء للدولة الحديثة التي ينادي بها أؤلائك الأقلية وخلفهم دول أوروبا المستعمرة.
لكم الود.











دنقس.

Post: #28
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: عفاف ابوكشوه
Date: 04-14-2006, 03:13 AM
Parent: #23

الاستاذة غادة

تحياتي


اولا اشكرك علي طرح هذا الموضوع الحيوي والهام الذي نحتاج الي تناوله وقتله بحثا

اليوم قبل غد خاصة ونحن مقدمين علي مرحلة انتقالية تمر بها البلاد وتحتاج لمثل هذه

الابحاث العلميه التي تساعد المخططين لبناء سودان جديد ان يجدوا المعلومات التي ياسسوا

عليها توفير الاحتياجات الاساسية التي تجعل الحياة كريمة و( مرفهه) ,

معذرة ........... ساواصل الحوار لاحقا .


تحياتي

عفاف

Post: #50
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-17-2006, 10:50 AM
Parent: #28

الاخت عفاف,

لك الشكر على المتابعة, اتمنى ان تثرى النقاش فى هذا البوست كما المواضيع الاخرى بسودانيز انلاين

تحياتى
غادة

Post: #32
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-14-2006, 08:02 PM
Parent: #23

الاخ عبد القادر

اتفق معك فى ان الحوار هو وسيلة قوية للتغيرو وسيلة السوشال دايلكتيك لن تتم الا بوجود مناخ ديمقراطى حقيقى يتيح للافراد تبادل الرأى و انتقاد بعضهم البعض نقضا بناءا بهدف النمو و التقدم و ليس لاى هدف آخر مثل الهجوم الشخصى, و سيلة السوشال دايلكتيك اضرب لها مثال طريقة نقاش سقراط و تلميذه بلاتو. لم يكن سقراط يبدأ النقاش بطريقة اننى اعرف ما هى الديمقراطية و لكن يبدأ على سبيل المثال يسؤال مثل: هل تعتبر نفسك ديمقراطى؟ و تكون الاجابة بنعم, فيعود و يسأل ان كنت ديمقراطى فكيف ستتصرف فى مثل هذا الموقف؟ و يتواصل اسلوب النقاش و الحوار فيسأل سقراط هل كمن ستعامل زوجتك بنفس الاسلوب فى نفس الموقف؟ فان كانت الاجابة بلا فيقول سقراط انك اذا لست ديمقراطى, و يتحدث الناس عن كيف اثبت سقراط نظرية بواسطة الحوار.
لقد استمتعت ايضا بتحليلك لوسائل التفيير و اتمنى ان اسمع المزيد عن تصورك لكيفية تغيير مشكلة معقدة مثل دارفور!

فى الانظار
تحياتى
غادة

Post: #26
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-14-2006, 02:55 AM
Parent: #20

الاخت العزيزة مايا

اولا اتفق معك على اننا ينقصنا الكثير و ان الطريق امامنا طويل يكل ما تحملة الكلمة من معانى. طريقة و جدتها تعيننى على التركيز على هدفى بان لا احيد عتة تجبرنى على ان اكتب و اكتب و الخص امامى اهدافى و الطريقة المثلى لتحقيقها, قد اعيد صياغ خطتى و قد اجرى بعض التغديلات غلى اهدافى لاكن ما دامت القائمة امامى فهدفى لا يزال واضحا, و كذلك الحال هنا, هذا البوست قد يجبرنا لنجلس مع انفستا و مع بقية النخبة المميزة التى اضافة اضافة راقية و التى لا تزال ستضيف تطلعاتها نحو مجتمع و حياة افضل و تصبح بهذا قائمة اهدافنا امامنا واضحة بل و تزداد وضوحا كلما استنرنا و استزدنا براى آخر! يا تري ما هي تطلعاتك الشخصية للمجالات محل اهتمامك؟

مع عميق ودي و تقديرى
غادة

Post: #27
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: maia
Date: 04-14-2006, 03:09 AM
Parent: #1

العزيزة غادة
تحياتي الكثيرة

اكيد الدراسات العميقة مثل التي تقومين بها والاضافات التي اضافها الكثيرون في كل المجالات المتعلقة بتمنية وتطوير المجتمع السوداني ، بتساعد في خلق بيئة واعية نبدا بيها درجات السلم
عارفة لما قلت ليك هناك من لا يرى ابعد من مظلته ن كان في بالي مثل قد يكون بعيد شوية ولكن ساكتبه حتى تتخيلي معي شكل الوعي المفقود:
مرض انفلونزا الطيور هو هاجس الناس والدنيا كلها ، هل لكي ان تعلمي انه برغم الضجة الاعلامية والتوعية الصحية التي توفرها(بالتاكيد وسائل الاعلام الاخر وليس اعلامنا) ..نجد انه هناك من يتعامل مع الامر في نطاق بيئته فقط ، فمثلا سيدة تقوم بالقاء كل الحمام النافق لديها في الشارع متقاضية عن فكرة كون انه هذا مرض وبائي مكن ان يقضي على بلد بحالها..!!
ده نموذج يا غادة في مجتمعنا وقيسي على ذلك الكثير والكثير جدا
في السودان مفهوم الرفاهية بيختلف حتى من حي لحي ومن منطقة لمنطقة، فالامر يتدرج حسب معاناة كل مجموعة
وده موضوع طويل اكيد برجع ليك فيه
في مجال اهتمامي وتطلعاتي الشخصية ، نفسي اعمل ولو جزء بسيط لمرضى السرطان من الاطفال واطفال الملاجيء ، لانه حقيقي هؤلاء يعيشون ماساة مزمنة تتجاوز حتى حد مجرد الحلم بدرجة بعيدة عن الرفاهية
ساعود لهذا البوست لانه حقيقي هذه الدراسة عميقة جدا
مع ودي وتمنياتي لك بكل التوفيق

Post: #29
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: هشام آدم
Date: 04-14-2006, 11:42 AM
Parent: #27

_____________

الأستاذة غادة عبد العزيز

لك التحية والسلام

في رأيي أن تحديد (الحياة الكريمة) وتوفير الحد الأدنى أو الأعلى منه لا يتأتى إلا في ظل توفر مناخ ديمقراطي يضمن عدالة تقسيم الثروة والسلطة على الجميع. لأن الديمقراطي هي من سنت (حقوق المواطنة) وقصر حدود المواطنة في: مجانية التعليم والعلاج والملبس النظيف وووو إلخ مما ذكر أعلاه فيه قصور - من وجهة نظري - لأن المواطنة تتعدى ذلك إلى ما هو أهم متمثلاً في الجهد السلطوي والشعبي في المحافظة على إنسانية المواطن على اعتباره أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الدول واقتصادها ونظامها السياسي.

وطالما أنني أقترح الديمقراطية حلاً ، فإنني أجد أنه لا بد لي من تعريف الديمقراطية التي هي المعادلة المحققة للعدالة. ولأن الآفة الكبرى في القرن العشرين بالنسبة لأوروبا على الأقل كانت هي التوتاليتارية فقد أعطيت الأولوية في تعريف الديمقراطية لمعيار الحد من السلطة وجرى تحديدها في كثير من الأحيان على أنها تحديد سلبياً على اعتبارها نقيض الدكتاتورية. والحد من السلطة - رغم ضرورته - لا يمكن أن يقدم ضمانة حقيقية للديمقراطية فالحد من السلطة السياسية قد يؤدي إلى نزع هيمنه الدولة بل وفرض هيمنة بديلة هي هيمنة رجال المال والإعلام- هذا بالنسبة للمجتمعات المتمدنة - وفي المجتمعات الأقل حداثة فإن الهيمنة تكون هيمنة العصبيات والهويات المنغلقة على نفسها. وهذا - في اعتقادي - ما يحدث في السودان. كما أن التحديد السلبي للديمقراطية كان مشروطاً بتاريخية الممارسة السياسية التوتاليتارية في شرقي اوروبا متمثلة في الشيوعية ، ووسط أوروبا متمثلة في النازية ، وجنوب أوروبا متمثلة في الفرنكوية فإن أي محاولة لتحديد أكثر إيجابية للديمقراطية في سياق عالم لا يتوحد إلا بقدر ما ينقسم ثنائياً على نفسه وإنما أذكر ذلك لأن تعريفنا للحياة الكريمة يتحدد في ماهية الدولة. فالحياة الكريمة في المجتمعات الرأسمالية ليست هي ذات الحياة الكريمة التي ينادى بها في المجتمعات الاشتراكية وهكذا .

والديمقراطية ليست فقط منظومة من الضمانات المؤسسية بل هي سياسة الذات الفاعلة كما يقول روبير فريس. وبعبارة أخرى فإن الديمقراطية هي شكل الحياة السياسية الذي يعطي أكبر الحرية لأكبر عدد مع حمايته وإنتاجه في الوقت نفسه لأكبر تنوع ممكن. وإذا كان التعريف السائد للديمقراطية هو سيادة الأغلبية فإنني أرى أن الديمقراطية هي سياسة الاعتراف بالآخر فالدول الأوروبية لم تحقق الديمقراطية إلا عندما اعترفت بتنوعها الاجتماعي والثقافي بعد سلسلة حروب الأديان التي يعرفها الجميع. وعلى هذا فالديمقراطية هي ثقافة المساواة. فالفرد (المواطن) يمكن أن يكون ذاتاً فاعلة إذا ما قرن في مسالكه بين الرغبة في الحرية والانتماء إلى الثقافة والدعوة إلى العقل. وفيما يتعلق بجدلية العلاقة بين الغالبية والأقلية أو الأقليات فإن الديمقراطية لا تقوم إلا بقدر ما تربط بين سلطة الغالبية وحقوق الأقليات إذا أنها - أي الديمقراطية - النظام الذي تعترف فيه الأغلبية بحقوق الأقليات وتقب بأن تكون أقليات اليوم أغلبية الغد.

وخلاصة القول أنه في ظل غياب الديمقراطية فلن نستطيع تحديد (الحياة الكريمة) وسيظل الكلام عن حدود الحياة الكريمة مجرد تنظير نخفق فيه أو نصيب دون أن يتحقق منه النذر اليسير. فكيف لنا مثلاً أن نحلم بمجانية تعليم أو مجانية علاج أو توفير الحريات بجميع أنواعها دون تحديد سقف لها في ظل غياب وعي للممارسة الديمقراطية على مستوى سياسة الدولة كما هو على مستوى الأفراد ؟ وهل يعرف المواطنون حقوقهم؟ أنا أكيد بأن غالبية المواطنين لا يعرفون ما هي حقوق المواطنة ، أو ما هي حقوقهم على الدولة وهذا الجهل بالحقوق يهدر قاعدة المطالبة بها. وعمل منظمات المجتمع المدني تكون قاصرة في ظل وضع ديمقراطي مشوه أو في ظل وضع سلطوي متسلط من ممارسة دورها بذات الفاعلية في حال توفر الديمقراطية.

آسف للإطالة ولي عودة مرة أخرى

Post: #30
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-14-2006, 12:34 PM
Parent: #29


Post: #31
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-14-2006, 12:56 PM
Parent: #30


Post: #48
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-17-2006, 07:11 AM
Parent: #31

صورة البروفيسور سن و هو يستلم جائزة نويل فى الاقتصاد 1998






و لمزيد من المعلومات عنة, عن مؤهلاتة و اغمالة يمكن قراءة سيرتة الذاتية بالوصلة الآتية:


http://nobelprize.org/economics/laureates/1998/sen-autobio.html

غادة

Post: #65
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 01:02 PM
Parent: #31

الاخت العزيزة

آمنة مختار

كنت اتمنى ان لا تسحبى مساهمتك فقد كنت اعتقد انها بجد قيمة. اتمنى ان تعيدى النظر فى قرارك الذى ساحترمة مهما كان.

لك منى كل الود و التحية!

غادة

Post: #39
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-15-2006, 05:14 PM
Parent: #29

الاخ هشام آدم

فهم الديمقراطية كما قلت لا يجب ان ينحصر فى النطتق الضيق لمفهوم سيادة الاغلبية, و انما اتفق معك فى انها اولا و اخيرا لا بد ان تتضمن الاعتراف بالآخر و اضيف بل و الا يمان باننى و الطرف الآخرمتساويين فى الحقوق و الواجبات و ان أختلفت اتجاهاتنا و ايماننا و معتقداتنا, و هنا تكمن صعوبة الممارسة الديمقراطية الحقيقية لاننا ربما بحكم اننا بشر و ربما بحكم اننا لا تفهم المسار الديمقراطى الحقيقى فى اغلب الاحيان نميل الى تقبل هؤلاء الذين يشاركوننا نفس المبادئ و التصورات و نصد عنا كل من اختلفنا معة فى مجهات النظر. مشكلة اخرى و هى حب الهيمنة او السلطة و محاربة كل من يمكن لة ان يهدد مكانتنا, و المشكلة ايضا تندرج فى نظرتنا للطرف الآخر باعتبارة خطر لا بد من سحقة بدلا من ان نعتبر ان هذا الرأى الآخر هو نتاج طبيعى لتعدد البيئات و المعتقدات و الثقافات و اعتبار هذا التعدد بمثابة كنز فى حد ذاتة و لا بد من تنميتة و المحافظة علية.

عنما بدأت البوست قائلة بان هذا ليس بوست سياسى, لم اكن اقصد تجنب المناقشة السياسية او التعرض لها باعتبارها اهم ركيزة من ركائز النمو و النهوض بالمجتمع, و انما قصدت ان اؤكد بان هذا البوست يجب ان يضمنا جميعا كسودانيين بدون ان تقف الاعتبارات السياسية حائلا دون المناقشة الجادة. كنت ارى فى بعض البوستات و لا زلت ارى المناقشات التى لا تتم بسبب تفرع الاطراف المتناقشة لمواضييع جانبية ثم تتحول اى اتهامات و تجريحات شخصية لا تفيد الانسان السودانى او نهضة بلادنا باى حال من الاحوال بل و تزداد فوهة التفاهم و تتأزم الازمة التى بدأنا النقاش آملين ايجاد حل لها و تتجسد مشاكل و تظهر اخرى تحت ضوء الازمة الجديدة و نحن فى كامل الغنى عنها.

كيف فى رأيك تسببت مشكلة انعدام الديمقراطية و عدم الاعتراف بالطرف الآخر فى تأزم الوضع السودانى الحالى, على سبيل المثال الوضع فى دارفور, و كيف يمكن لنا الخروج من مثل هذة الازمة.

تحياتى و فى انتظار الرد مع الاطالة!
غادة

Post: #42
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: هشام آدم
Date: 04-16-2006, 11:11 AM
Parent: #39

____________
الأستاذة غادة عبد العزيز
لك التحية .. وأعتذر عن تأخري في الرد عليك

Quote: و هنا تكمن صعوبة الممارسة الديمقراطية الحقيقية لاننا ربما بحكم اننا بشر و ربما بحكم اننا لا تفهم المسار الديمقراطى الحقيقى فى اغلب الاحيان نميل الى تقبل هؤلاء الذين يشاركوننا نفس المبادئ و التصورات و نصد عنا كل من اختلفنا معة فى مجهات النظر. مشكلة اخرى و هى حب الهيمنة او السلطة و محاربة كل من يمكن لة ان يهدد مكانتنا,


إن إشكالية الديمقراطية في السودان – في نظري – هو أننا نفهمها على أنها منظومة مواعين وقنوات مؤسسية تأتي في الأصل لخدمة الدولة. وأنها – أي الديمقراطية – وسيلة سياسية لا يحق لغير الدولة ممارستها أو تطبيقها. وبهذا فإننا نحصر مفهومنا للديمقراطية الشعبية على أنه: حق الشعب في مطالبة الدولة بتطبيق الديمقراطية في سياساتها العامة. وهذا خطأ .. فالديمقراطية منهج حياتي متكامل .. ما لم يتم تربيتنا تربية ديمقراطية ، وما لم تكن الديمقراطية ممارسة حياتية يومية لنا كشعوب ، فإننا لن نفهم معنى الديمقراطية ، ولن نحسن الاستفادة منها حتى إذا تم تطبيقها في سياسة الدولة. وممارسة الديمقراطية على المستوى الشعبي أو الجماهيري يعني بالضرورة فهمنا الجيد لها على أساس أنها منهاج تغيير جذري لمفاهيم التفاوت واختلاف موازين الصراع بين الأغلبية والأقليات أو بعبارة شعبية : بين الطرف والطرف الآخر. بين الرأي والرأي الآخر.



وكما قلت فالديمقراطية ليست فقط هي منظومة الضمانات المؤسسية بل هي سياسة الذات الفاعلة. بمعنى أن يستشعر كل فرد أنه جزء حقيقي وفاعل في الدولة ، وبأن الدولة تحتاج إلى جهده تحديداً ، وأن ما يتحصل عليه من خدمات علاجية وتعليمية وفكرية هو نتاج العملية التفاعلية بينه وبين الدولة ، وأنه نظير خدمته لها في المقام الأول. فالديمقراطية في ممارستها الشعبية بعد أن تخرج من نطاقها التربوي والتوعوي في ظل تطبيقها على المستوى الأسري ، يمكن بكل سلاسة أن تتبلور لتشكل الصيغة التكاملية بين سلطة الدولة وسلطة الأفراد ، أو سلطة الحاكمين وسلطة المحكومين. دون أن نغفل ولو للحظة واحدة احترامنا للاختلاف والتنوع. فالديمقراطية الحقة هي التي تتيح أكبر قدر ممكن من الحرية لأكبر عدد ممكن من المواطنين (مع حماية هذه الحرية) وبالتالي تؤدي هذه التفاعلية إلى إنتاج التنوع المطلوب.



وقبل أن أعرج للإجابة عن سؤالك حول (أثر غياب الديمقراطية على وضع السودان الراهن ) أستميحكِ عذراً في أن أحاول تقريب الصورة الأولى حول الديمقراطية وممارسة الديمقراطية بقضية المرأة وحقوق المرأة. وفي اعتقادي فإن المسألتين قريبتين إلى حد بعيد. ففي ظل مجتمع تشكل فيه الثقافة الذكورية هي الثقافة الغالبة والأسرة الأبوية هي اليد ذات الطول – يمكن أن نسميها أغلبية أو رأي - ، فلا يمكن أن نتفاءل بأن تقوم المناداة بحقوق المرأة – والمرأة هنا يمكن أن نسميها أقلية أو الرأي الآخر – إذ أننا سنكون عندها كمن يحاول أن يحفر في البحر. إذ لا بد من أن نبدأ من الجذور (البيت) وإعادة صياغة النهج التربوي الذي يقوم أساساً على التفريق بين الذكور والإناث في المقام الأول حتى نضمن نشوء جيل متفهم لمسألة المساواة بين الذكر والأنثى ، ومتفهم لمسألة الحقوق والواجبات. وعندها يمكن أن ينتقل الصراع إلى المرحلة الثانية وهي : مرحلة الصراع ضد السلطة بالضغط عليها لوضع القوانين التي تضمن تلك حقوق المرأة ، وتضمن كذلك حمايتها وفاعليتها في العمل السياسي والعام ووووو غيره. أما أن نبدأ من القمة فهذا إهدار للوقت. وكذلك الديمقراطية .. فلا يمكن أن نطالب المجتمع أن يتفهم الديمقراطية أو أن يطالب بها كدستور يحكمه وهو لا يفهم معناه ولا يؤمن به في ممارسته الحياتية اليومية. فلا الأب ديمقراطية في بيته ولا الأبناء ديمقراطيون فيما بينهم ، ولا ديمقراطية فيما بين الجيران ولا ديمقراطية في الشارع !!!!! إن الديمقراطية نهج حياتي متكامل لا يمكن أن نتصوره غيره ذلك.



وإذا فهمنا الديمقراطية على هذا الأساس فإننا سوف نعرف – بالتأكيد – سبب مشكلاتنا الأخرى. قضية دارفور وقضية الجنوب من قبل وقضية العديد من المناطق المهمشة في السودان هي في المقام الأول تتكئ على عصا (غياب الديمقراطية) فالديمقراطية تعني الاعتراف بوجود سلطة الأغلبية مقترنة بالاعتراف بحقوق الأقليات .. وليس هذا فحسب ، بل وتعني بالضرورة أن تقبل هذه الأغلبية أن تكون هذه الأقليات أغلبيات ذات يوم. وعندما تعي الحكومة أن الديمقراطية تقوم كذلك على المساواة فإن المساواة - في شكلها غير المشوه - يعني المساواة في تقسيم الثروة ، وتقاسم السلطة ، وتوفير الحد الأدنى من البنى التحتية للجميع بغض النظر عن العرق والدين واللون والثقافة والمكان والانتماء السياسي. يجب علينا – كشعوب – أولاً ثم كدولة أن نعترف بهذه الأقليات بصفة خاصة وبالإنسان بصفة عامة أياً كان وهذا الاعتراف يعني ضمنياً الاعتراف في حقه بالحياة وحقه في الحرية وحقه في الرزق وحقه في السلام وحقه في التعبير وحقه في تقرير مصيره. وعندها يصبح مفهوم الحياة الكريمة هو أكبر بكثير مما نتصور ليس فقط أن يلبس هنداماً نظيفاً وأن يشرب ماءً نظيفاً وأن يوفر له العلاج وووو ... بل يجب أن يشعر بكرامته كإنسان أولاً وبالتالي أن يستشعر انتمائه للوطن الكبير لأنه بدون هذا الانتماء فلن يشعر بالمساواة وهذا الشعور – بالتأكيد سوف يقوده إلى الإحساس بالظلم وهذا سيقوده إلى العدائية والرغبة في الانتقام وبالتأكيد خلق العنصريات التي تهدم الديمقراطية ومن قبله تهدم مفهوم الوطن.



ولي عودة مرة أخرى

Post: #33
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Adil Osman
Date: 04-15-2006, 09:48 AM
Parent: #1

الاخت غادة
سلام..

عام 1984 ضرب البلاد جفاف ساحق وماحق. تأثر غرب السودان فى كردفان واجزاء من دارفور غاية التأثر. فنزح الناجون من المجاعة التى اهلكت الاف البشر والماشية، الى اطراف ام درمان.

كنا وقتها طلبة فى جامعة الخرطوم. وكان فى قيادة اتحاد الطلاب قوى التحالف الديمقراطى برئاسة المهندس عمر يوسف الدقير. وهو الاتحاد الذى ساهم فى اشعال انتفاضة مارس ابريل التى اطاحت بنظام نميرى المتحالف وقتها مع الجبهة الاسلامية.

قرر الاتحاد ان يدعم طلاب جامعة الخرطوم مجهودات اغاثة هؤلاء السودانيين. فقرر ان يتنازل طلاب السكن الداخلى عن وجباتهم لمدة 3 ايام، وان تؤخذ هذه الوجبات الى النازحين فى اطراف امدرمان فى المويلح والشيخ ابزيد.

وقام الاتحاد بتأجير بصات لترحيل هذه الوجبات ومن يرغب من الطلاب فى مساعدة النازحين. فذهبت فى احدى هذه القوافل. ولقد ذهلت من كبرياء اولئك القوم، وكرامتهم. وتعففهم. كانوا يقبلون هذه المساعدات على مضض. ولو لم تكن فيها حياتهم وانقاذهم من الموت لما قبلوها اصلا.

فقد كانوا كرماء، اعزاء فى مناطقهم، وكانوا مستقلين اقتصاديآ وغذائيآ عن اى سلطة او مساعدة. الى ان جف الماء فى الابار التى اهملتها الحكومة. ونشفت الدوانكى التى كانت تمنح الناس الحياة وكذا دوابهم وقطعانهم. ثم انقطع ماء السماء فزادت الصحراء تصحرآ، والجفاف تشققآ. ولم تكن هذه الازمة وليدة يوم او يومين ولا اسبوع او اسبوعين. لا ولا شهر او شهرين.

موقف طلاب جامعة الخرطوم فى التضامن والتبرع بغذائهم لمدة 3 ايام موقف يستحق التقدير. وقد ساهم فى اغاثة بعض المتضررين. ولكنه لم يكن حلا. ولم يكن بمقدوره منع وفاة الالاف ونفوق قطعان الماشية. فالاحتياط للكوارث هو واجب الحكومات. وتقديم المساعدات العاجلة هو واجب ودور الحكومات. وللاسف لم تستطع الحكومة تقديم اى شئ يذكر. لسبب واحد. حياة الانسان وتقدمه وتنميته لم تكن من اولوياتها. مثلما هو الحال الان فى عهد الانقاذ والمشروع الحضارى!!

فى العالم المتحضر فعلا هناك ادارات حكومية، لها ميزاينات ضخمة، تكون مستعدة للتعامل مع كوارث الطبيعة وغيرها.
كما لها ادرات تعمل على التنبؤ بطريقة علمية بما يمكن ان يحدث فى المستقبل من جفاف وتصحر وفيضانات وغيرها.
اضافة الى المنظمات الاهلية والخيرية charity organisations التى يكون دورها وتبرعاتها بالمال او الملابس او الاغذية متممآ لدور الحكومة التى تحكم باسم هؤلاء المواطنين وتستقطع من دخولهم ضرائب ببلايين الدولارات. فلا اقل من تقديم المساعدة لهم حين تحدث لهم كارثة طبيعية او بفعل الانسان كما هو الحال الان فى دارفور.

خلاصة القول ان نشاط المنظمات الخيرية والطوعية هو نشاط ضرورى فى مناخ من الحرية، ولكنه ليس بديلآ، ولا يمكن ان يكون بديلآ، عن واجب الحكومات فى احداث تنمية معقولة وتوفير خدمات مناسبة للمواطنين.


إحدى مجاعات جنوب السودان العديدة بسبب الحرب الاهلية

Post: #34
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: معتز تروتسكى
Date: 04-15-2006, 10:25 AM
Parent: #33

UP

Post: #35
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: عبد الله عقيد
Date: 04-15-2006, 11:27 AM
Parent: #1

UP

Post: #41
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: عبد الله عقيد
Date: 04-16-2006, 08:28 AM
Parent: #35

UP

Post: #43
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-16-2006, 04:04 PM
Parent: #41

الاخوة عقيد, معتز, مايا, عفاف, ناصر, و هشام

معذرة لتاخرى فى الرد نسبة لانشغالى فى بعض الاعمال التى كنت قد التزمت بها مسبقا و استاثرت من وقتى الكثير. لى عودة سريعة الا اننى احببت ان اتيح لكم الفرصة ايضا لقراءة احدى كتابات بروفيسور سن و تجدونها فى الوصلة الآتية, الموضوع عن الديمقراطية كسمة او مبدأ عالمى

http://muse.jhu.edu/demo/jod/10.3sen.html

تحياتى

غادة

Post: #44
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-16-2006, 04:11 PM
Parent: #41

العزيزة مايا

ما صدمنى فى ردك شيئين, اولهما ان مرض انفلونزا الطيور قد وصل السودان, فهذا خبر لم اكن اعرفة على الاطلاق و لم اسمع بة فى اى من و كالات الاخبار التى تتناول و تتابع تفاصيل تسرى مرض انفلونزا الطيور بدقة و متابعة على مثب, و الاخطر من هذا ان المواطنين يتعاملون مع الامر بسهولة لا تتماشى مع الخطر المحيط بهو خصوصا اذا اخذنا فى الاعتبار ان الدولة المجاورة مصر تحاول حصار هذا المرض اضافة الى حالات الوفيات التى حدث فى مصر حتى الآن, و هذا ايضا يثير موضوعا آخر للنقاش, ما هو دور الاعلام تحديدا؟ و كيف يمكن تفعيل هذا الدور فى توعية المواطن السودانى للنهوض بة و بالسودان فى نفس الوقت.

للحديث بقية و لى عودة اخرى

تحياتى

غادة

Post: #45
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: الصادق اسماعيل
Date: 04-16-2006, 07:45 PM
Parent: #44

الأستاذة غادة
اسجل حضور ومتابعة لهذا البوست الشيق، وأتمنى أن أجد وقتاً لإضافة مساهمة تثري هذا الحوار.
الصادق

Post: #46
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: nour tawir
Date: 04-17-2006, 01:30 AM
Parent: #45

العزيزة غادة

سلام

هل فتحتى أيميلك اليوم؟

Post: #47
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-17-2006, 07:01 AM
Parent: #46

الاخت العزيزة نور
فتحتة و تم الرد
مع خالص الود
غادة

Post: #49
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: waleed500
Date: 04-17-2006, 07:34 AM
Parent: #47

بوست جدير بالمتابعة
لك التحية استاذة غادة

Post: #52
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-17-2006, 01:21 PM
Parent: #49

الاخ و ليد

لك الشكر على الحضور, فصدقنى, فى سوداننا متسع للجميع

لك التحايا

Post: #51
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-17-2006, 01:19 PM
Parent: #45

الاخ الصادق:

مرحبا بك و فى انتظار عودتك الى البوست مرة اخرى

Post: #53
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 04-17-2006, 02:29 PM
Parent: #1

المعايش جبارة هذا الذي حملني وحمل الكثيرين من ابناء السودان تحمل مرارة الغربة حتى يمد لقمة العيش لاهله في السودان, الموضوع اختي الفاضله كبير ويمكن تناوله لمناقشة دكتوره يمكن ان ترجعي هناك حالات كثيرة في السودان. من مات للحصول على لقمة العيش وهناك من اصيبو بحالات الدبرسة والاكتئاب من مرارة الغربة, اختي موضوعك كبير فواصلي في البحث فيه وفقك الله
خالد علي محجوب

Post: #54
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: بكري اسماعيل
Date: 04-17-2006, 03:36 PM
Parent: #53

Up till I be back

Post: #55
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 04-17-2006, 11:43 PM
Parent: #54

*







تحية طيبة أستاذة غاده.
بدأ حديثك بسؤال في الأقتصاد أو حق "الحياة الكريمة" ، ثم عرج أغلب المشاركون والمشاركات للسياسة أو أهمية الديمقراطية كأساس لأيجاد" حياة كريمة" رغم تحذيرك عن الولوج في السياسة. ليس هناك ضير، فهذا يثبت أن هناك تشعب عميق بين الأقتصاد والسياسة والمجتمع. ان كنا نريد أن تكون بلادنا ديمقراطية، لابد وأن نخلق اقتصادا يكون لجميع أفراد المجتمع وفئاته احساس عميق بأنهم شركاء فيه. مثلا اذا كنت أمتلك متجرا، مجهود العامل فيه سيختلف جزريا اذا كافأته بربع الأرباح بدلا عن المعاش الشهري المعلوم. هذه فكرة بسيطة لكن مضمونها أعمق خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الأقتصادية بين الفرد والدولة، وفلسفتي الخاصة أن الأنسان في قرننا هذا (حقيقة أقتصادية). فاذا كان هناك معيار اقتصادي يقيس الدخل القومي للدولة NDP، لابد وأن هناك دخل أسري يقيس حد "الكفاف" أو "الرفاهية" . أيقنت أن الأنسان حقيقة اقتصادية لأن كل معطيات الواقع في قرننا هذا تشير لذلك. نهاية الحرب الباردة كانت بداية شيوع الديمقراطية الليبرالية التي تنهج الرأسمالية كأيدولوجية منتصرة علي بقية أيدولوجيات الحضارة المعاصرة أشتراكية/شيوعية كانت أم تقليدية/دينية(اسلامية). نعم سيدتي فقد تمددت الرأسمالية في العالم تسندها صناديق مالية عظيمة،MIF، و World Bamk، و EU. وباتت السياسة العالمية أحادية الفكر، والأحادية هنا ليست مفروضة لأن أغلب الدول العظيمة أقتصاديا تحكمها مؤسسات ديمقراطية ناضجة. لذا أصبحت السياسة العالمية واضحة الملامح، أما أن نكون جزء من المنظومة العالمية هذه مع مراعاة واقعنا الثقافي والأجتماعي أو نواجه المجتمع الدولي وتمدده. وهذه الأخيره للأسف الشديد كانت الفكره التي انحاز لها القائمون علي الأمر في بلادنا، لم تكن هنالك أيدلوجية منافسه أصلا كما زعموا . كلما رأيناه تشنجات غير مسئولة تعتمد علي الغيبيات الروحية والتي سريعا ما استجابت في أول تجربة لها. وما سياسات التحرير الأقتصادي التي أستأثر بها عبدالرحيم حمدي وزير المالية السابق الا خير دليل يدعم التمدد الرأسمالي الليبرالي.
حسنا، اذا كان هذا هو واقع العالم الذي أصبح قرية بفضل التطور الرأسمالي، ما الذي يجب صنعه لمواجهة التحديات الجسام التي تواجهنا كمجتمع يريد أن يلحق بالركب الأممي ويحتل مكانه الطبيعي تحت الشمس؟ رؤيتي تكمن في بضع نقاط لابد وأن نضعها نصب أعيننا ان كنا حقا نريد التغيير للأفضل. أولا النأي عن المكابرة بأن الدين هو الحل لمجتمعنا. ثانيا، وضع سياسة اقتصادية مرحلية تركز علي أداء الحكومات الأقليمية، في ظل نظام اقتصادي تنافسي يدعم الزراعة والرعي. ثالثا والأهم أن يكون هناك دستورا يبعد الدين عن حركة المجتمع الأقتصادية والسياسية، وما تجاربنا المريرة الا خير دليل علي أن لا دخل للدين بمعاش البشر. ولضمان الشفافية، لابد من أخذ التدابير اللازمة لمراقبة الأداء الحكومي بكل مشتقاته الي أن تنضج التجربة.
رأيتك تفقين وأستاذ بكري علي أن "من واجب الدولة توفير حد الكفاف"، أستميحك عذرا والأستاذ بأني أختلف مع هذه الرؤية لأعتبارات جمة أهمها أنها استعمارية في الأصل الغرض منها تخلف المجتمعات. قبل أن نحمل بثقلنا علي الدولة، يجب أن نسأل من أين للدولة دعمنا" لتوفير حد الكفاف". منذ "أستقلال" بلادنا ونحن علي هذه الفكرة الي أن رهن البعض من متعلمينا بأنهم يرقبون دورهم حتي يمتطوا الدولة ومواردها. أيضا سياسة دعم الدوله هذا جعل كثير من قطاعات مجتمعنا المنتجة ترقب من علي الرصيف ولسان حالها يقول أين حصتي؟ في أعتقادي أن فكرة الدعم هذه ستعيق برنامج الديمقراطية الذي نسعي لتأطيره، فالذي يتطلع للغداء المجاني Free Lunch لا يشارك في مشروع الدولة كصاحب حق أصيل.
الديمقراطية أستاذه غاده تحتاج زمن لأن تنضج وتدخل في لب الثقافة السياسية (Political Culture) لأي مجتمع، أيضا أري أن لكل ديمقراطية واقعها الذي يرتضيه الناس حسب الثقافة. نحمد للظروف أن لنا مثال نحذو حذوه (بريطانيا)، لكن تظل التجارب مختلفة بعض الشئ خاصة وأننا نريد مراعاة واقعنا الحضاري الموروث. ديمقراطية بريطانيا أخذت مائتين عام الي أن أصبحت واقع الحال لجميع أهل بريطانيا. بعض المراقبون يرون أن ديمقراطية بريطانيا أتت محض الصدفة التي أستثمرها طبقة رجال الدين والنبلاء خير تمثيل فمنحتهم حقوق أقتصادية ضغطوا بها الملك الي أن تنازل لهم عن بعض الحقوق السياسية.
يقال أن الملك هنري الثامن أحب فتاة ويريد الطلاق من زوجته حتي يتثني له الزواج من محبوبته. تلك الحقبة كانت الكنيسة البريطانية تحت سقف الكنيسة الرومانية التي تحرم الطلاق لعامة الشعب وللملك خاصة، لجأ هنري الملك ( صاحب السلطة والملك المطلق) الي رجال الدين والنبلاء ليفصلوا له "فتوي" يطلق بها زوجته ويتزوج عشيقته دون أن ينظر اليه من قبل شعبه كملك آثم. وقد كان له ما أراد، أستقلت الكنيسة البريطانية عن الرومانية وكان الثمن هو أن الملك استقطع أراضي زراعية سجلت بأسم النبلاء ورجال الدين. وبدلا عن جمع الضرائب من المزارعين Peasant، أصبح النبلاء ورجال الدين يؤجرون أراضيهم للمزارعين وأصبح لهم نفوذ في الدولة بل رأي في حكم الملك. وبكثرة ضغوتهم علي الملك (خاصة أيام الحروب) تنازل الملك لهم عن أمتيازات عظيمة، أهمها أنهم أنتزعوا حق التصويت في برلمانهم.
توازيا مع التطور السياسي كان هناك تطور أقتصادي عميق نقل النبلاء من الأقتصاد الزراعي الي الأقتصاد شبه الصناعي بعد أن طرد النبلاء جميع المزارعون حيث وجدوا ضالتهم في تربية الأغنام للصوف وما أدراك ما الصوف البريطاني. تلك الحقبة والي اليوم تعرف بريطانيا بصناعة الصوف الجيد، ومن يرتدي سترة بريطانية لابد وأنه تخلي عن قدر عظيم من الأسترليني. المزارعون المطاريد بدأوا اللجوء للمدن الكبيرة حيث بدت تخطو نحو العمران الرأسي نتيجة التكدس السكاني الذي استقطبته المصانع الثقيلة. وبنصف القرن الثامن عشر ظهرت بيريطانيا كتجربة ناضجة للتطور الحديث، حيث نظرية آدم سميث وحركة رأس المال.
نستخلص من تلك القصة القصيرة، أن الديمقراطية نتاج التطور الأقتصادي وليس العكس. ثانيا، لابد وأن تكون هناك طبقة وسطي مستنيره تحمل الأفكار النيره لتقود التغيير. وثالثا، لابد وأن جميع أفراد المجتمع يشاركون بأصواتهم كناخبين. كل هذه العوامل مجتمعة ستقوي من الأنتماء للبلد وتجعل الجميع يعمل بخطي حسيسة لأجل التطور في ظل منافسة شريفة محمية بقوانين الدولة. ولكم الود.




















دنقس.

Post: #56
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: بكري اسماعيل
Date: 04-20-2006, 06:53 PM
Parent: #55

الأخت / غادة والإخوة المتداخلين

لكم التحايا مجدداً

أولاً أود التأكيد على أن السياسة لم تدخل في حقل أدبيات التنمية إلا في ستينات القرن العشرين فالتنمية البشرية ترتكز على غلبة الطابع المادي على الحياة الإنسانية حيث تقاس مستويات التنمية المختلفة بالمؤشرات المادية البحتة وعليه فالرفاهية لدى أي شعب تقاس بمقياس كمي Quantitative يحدد بمستوى معيشة ومتوسط دخل الفرد .. والفقر يطلق على مجتمع يعجز فيه الفرد من تحقيق مستوى معين من الرفاهية يشار إلى ذلك المستوى بخط الفقر أوحد الكفاف كما ذكرنا آنفاً .

سأحاول عدم الإنحراف بموضوع البوست ما استطعت فقط أريد التعقيب على الحديث المذكور عن الديموقراطية أعلاه والذي هو حديث جميل جداً فقط أرجو عدم الخلط بين تطبيق الديموقراطية في دول العالم الثالث والغرب كنموذج يمكن أن يُحتزى فشتان ما بين التجربتين ولا أود الغوص في ذلك .. لذلك دعونا ننال حقوقنا الأساسية أولاً فليس من الضروري أن تكون الحياة كريمة مشروطة بوجود الديموقراطية فبعض الأنظمة الشمولية نجد أن شعوبها تعيش حياة متيسرة نوعاً ما وتشهد معدلات نمو وتنمية أكثر من بعض البلاد التي تدعي تطبيق الديموقراطية ، كما نجد أنه في بعض الدول التي تحكم بواسطة النظام الملكي مستوى معيشة الفرد فيها أعلى بكثير من بعض الدول التي تمارس الديموقراطية كنظام للحكم والأمثلة في ذلك كثيرة .

لا أريد إجراء مقارنة بين أنوا ع الحكومات وأيها أخفق وأيها نجح في إحداث دفعة من ناحية التنمية والرفاه الإقتصادي و الإجتماعي بقدر ما أود إثبات أن التنمية ورفاهية المواطن غير مشروطة بنوعية نظام الحكم ..

خذ السودان مثلاً في فترة حكم الفربق إبراهيم عبود 58-1964 نجد أنها من أكثر الحقب التي مرت بالسودان نمواً وازدهاراً بما فيها فترات الحكم الديموقراطي حيث بدأت في عهد عبود اول خطة تنموية في تاريخ الإقتصاد السوداني ( الخطة العشرية 60-1970 ) والتي كان من نتائجها نجاح مصنع سكر حلفا الجديدة والجنيد ومشروع المناقل الزراعي وخزاني الروصيرص وخشم القربة ومصنع نسيج الخرطوم بحري وكهرباء خزان سنار وتوسيع شبكة السكة حديد بمد خط واو ونيالا وإنشاء طريق مدني الخرطوم ، كما تم توسيع التعليم الثانوي وتوسيع جامعة الخرطوم وبدأ تأسيس التلفزيون السوداني وأُنشأ البنك الصناعي وبدأ التنقيب عن المعادن كل ذلك بالرغم من قصر فترة عبود الذي لم يكمل ستة أعوام .
والموقف المالي والإقتصادي للنظام كان جيد حتى سنة 1964 م وكان حجم المديونية حوالي 130 مليون جنيه سوداني في حين أن الخزانة الحكومية بها فائض سيولة مقداره 200 مليون جنيه إسترليني عند سقوط النظام وكانت المرتبات عالية جداً بالإضافة إلى مجانية التعليم ودعم السلع الإستهلاكية .

غياب الديموقراطية يمثل عائقاً بالنسبة لكثير من القضـايا ولكن من غير المنطقي أن نجعل ذلك مطـية وعائق لحل مشاكلنا فهذا إستسلام للوضع القائم فواجب كل فرد السعي لخلق وضع أفضل بواسطة العمل العام عبر القوى الحديثة متمثلة في منظمات المجتمع المدني وعن طريق الروابط الشبابية والتكامل بينها وأن نجعل منها مجموعات إصلاح وضغط على النظم عند إنحرافها فالحقوق لا تتأتى إلا بالعمل الدؤوب فيجب علينا أولاً القبول بالأمر الواقع والتعايش معه والسعي لتحسين ذلك الوضع حسب المتاح .

الأخ / عبد القادر دنقس

عندما ذكرنا بأن من واجبات الدولة توفير حد الكفاف كحد أدنى ( وليتها توفر ) ، قصدنا من ذلك أنه ليس بالضرورة توزيع السلع الإستهلاكية بالمجان على حساب ميزانية الدولة وهذا حتماً يخلق طبقة من المتعطلين والمتواكلين ، بل أن تدعم الدولة تلك السلع والخدمات أو توفر للمواطن بدون أرباح فالعائد الكلي لتلك السلع يجب أن يساوي التكلفة الكلية لها ويأتي دور الدولة هنا في إلزام القطاع العام بإنتاج وتوفير تلك المتطلبات فالقطاع الخاص دائماً يهدف إلى تحقيق أرباح فالإستثمار في مشروعات القطاع الإجتماعي كالصحة والتعليم وغيرها لابد أن يكون تحت سيطرة الدولة أو على الأقل تحت رقابتها .

Post: #57
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 04-20-2006, 09:17 PM
Parent: #56

*




تحية واحترام أستاذ بكري.
Quote: لذلك دعونا ننال حقوقنا الأساسية أولاً فليس من الضروري أن تكون الحياة كريمة مشروطة بوجود الديموقراطية فبعض الأنظمة الشمولية نجد أن شعوبها تعيش حياة متيسرة نوعاً ما وتشهد معدلات نمو وتنمية أكثر من بعض البلاد التي تدعي تطبيق الديموقراطية ، كما نجد أنه في بعض الدول التي تحكم بواسطة النظام الملكي مستوى معيشة الفرد فيها أعلى بكثير من بعض الدول التي تمارس الديموقراطية كنظام للحكم والأمثلة في ذلك كثيرة .
في عالم اليوم سيد بكري، الديمقراطية جزء أصيل من الحياة الكريمة.(ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان). ليس هناك مجتمع ثابت، للمجتمعات ديناميكية تسعي التغيير، ولا أخال بأنك تبشرنا بالدكتاتورية أو الملوكية؟ تلك الأنظمة مازالت تئن من هولها أنفس، والموت الجمعي هو دستورها. فالنأخذ أمثلة دكتاتورية كانت أم ملكية، هناك المملكة السعودية والمملكة الأردنية، كممالك مازال الملك يمثل السلطة المطلقة والأمتلاك المطلق لوسائل الأنتاج. هل تحسب أن الأنسان يعيش الرفاهية بهاتين المملكتين؟ في رأي المتواضع أن الحكم الملكي يمثل الأقطاع وأعتقد بأنك تشاركني الرأي أن شعوب العالم ساعية بكل جد أن تتخلص منه كتجربة تمثل الماضي المظلم لحياة الأنسان. أرتبط الأقطاع بالعبودية أرتباطا وثيقا، فالملك يملك الأرض ومن عليها لأنه حق كفله لهم الرب أو هكذا يوقنون. شعوب العالم تسعي للتناضح أستاذ بكري، والديمقراطية كقيمة أيجابية في حياة البشر، صار لها رواج في العالم أكثر من أي وقت مضي. وما ثورة النيبال ضد ملكهم الأ شاهد حي لما أقول.
أما اذا عرجنا للدكتاتورية، فهناك الكثير المثير الذي يقال عنها. فالنأخذ مصر وسوريا مثالا، الشاهد لتلك الأنظمة يري مدي التزمر المجتمعي الذي يعانية النظامان. ودون أدني شك أنك توافقني الرأي أن تلك الحكومات لا تمثل قواعد البلاد البشرية. نعم رغم الأكتفاء الزاتي لبعض الدكتاتوريات، لا يعني أن هنالك حياة كريمة. الفكرة التي أرتكز عليها يا عزيزي هي أن لابد للفرد أن يشارك في بناء دولته بالرأي حتي تفرض الشفافية ويحاسب من يتهاون بمعاش البشر، وغير هذا وذاك أن يحس المواطن بالشراكة في مشروع الدولة. يتقدم لحمايتها بثبات ان دعي الداع لأن هناك ماسيخسره أو يفقده، ويعمل في مؤسساتها دون الأحساس بالأستغلال لمجهوده. كل هذا لا يتحقق الا بالديمقراطية يا صديقي، وأني لنا بها.
أرجو أن تعيد قرأة مداخلتي السابقة أستاذ بكري، فقد لخصت بعجالة أن الديمقراطية اللبرالية تمددت في عالم اليوم. أن نكون عمليين لابد وأن نصاهر الواقع الماثل أمامنا لنخرج بأقل خسائر محافظين علي خصوصياتنا الثقافية المو########. اذا كنا نعيش شهود عيان لما يصيب تلك الدكتاتوريات التي أوجدت "حياة كريمة" لشعوبها، لماذا نرمي بأنفسنا وشعبنا في التهلكة؟
هناك كتاب فرانسيس فوكاياما نهاية التاريخ أتمني أن تتطلع علية
The End of History and the Last Man, Francis Fukuyama
ما دعاني لأتبني هكذا موقف هو الواقع السياسي والأقتصادي الماثل أمامنا، واذا نظرنا الي مصالحنا من هذه الزاوية حتما انا لمنتصرون. أولا لدينا بلاد واسعة تتعدد في المناخ، وتعدد المناخ هذا قد يجعل منا دولة لا تحتاج الي الخارج في شئ. هناك أقليم ينتج النفظ، وآخر تتنوع فيه الزراعة. هناك أقليم به الثروة الحيوانية وآخر يمتلك المنفذ البحري، وبالتخصص سيتبادل الأقاليم المصالح الأقتصادية وبها تنتعش حركة رأس المال وتبان الرؤية ويعلم كل ذي حقا حقه. لا يتم كل هذا الا بتبني الديمقراطية والرأسمالية، وهنا لابد أن تعي بأني لا أبشر بأن نحذو حذو الغرب، لأنا ثقافة تختلف لذا تجربتنا ستختلف. والمثال الذي أمامي هو دولة الهند العظيمة، فهي كما تعلم ليست دولة أوروبية غربية لكن نجحت فيها الديمقراطية وأصبحت تجربة ديمقراطية ناضجة يشار اليها بالبنان. النمو الأقتصادي، والتطور التيكنولوجي كلها نتاج الواقع الثقافي الهندي، لكن الفكرة بريطانية. هذا ما أردت أن أوصل، ومن التهكم أن الهند هي الدولة التي سعي أهل السودان تقليدها في كل شئ عدا الديمقراطية. كتبت:
Quote: لا أريد إجراء مقارنة بين أنوا ع الحكومات وأيها أخفق وأيها نجح في إحداث دفعة من ناحية التنمية والرفاه الإقتصادي و الإجتماعي بقدر ما أود إثبات أن التنمية ورفاهية المواطن غير مشروطة بنوعية نظام الحكم ..
أختلف جملة وتفصيلا فيما تفضلت به، الأنسان الذي يعيش خائفا لا يبدع وأنتاجه ليس بخلاق. الرفاهية ياسيدي مرتبطة بالحرية الفردية، وهذا ضد مذهب الديكتاتور. الدكتاتور يريدك أن تفكر مثله، بل تنظر اليه كاله، تطبق ما يقول دون نقاش. ونظم البائدين
ساتالين وصدام حسين خير دليل. كتبت:
Quote: عندما ذكرنا بأن من واجبات الدولة توفير حد الكفاف كحد أدنى ( وليتها توفر ) ، قصدنا من ذلك أنه ليس بالضرورة توزيع السلع الإستهلاكية بالمجان على حساب ميزانية الدولة وهذا حتماً يخلق طبقة من المتعطلين والمتواكلين ، بل أن تدعم الدولة تلك السلع والخدمات أو توفر للمواطن بدون أرباح فالعائد الكلي لتلك السلع يجب أن يساوي التكلفة الكلية لها ويأتي دور الدولة هنا في إلزام القطاع العام بإنتاج وتوفير تلك المتطلبات فالقطاع الخاص دائماً يهدف إلى تحقيق أرباح فالإستثمار في مشروعات القطاع الإجتماعي كالصحة والتعليم وغيرها لابد أن يكون تحت سيطرة الدولة أو على الأقل تحت رقابتها .
نعم أتفق وهذه الفكرة.


... مع احترامي.












دنقس.

Post: #58
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: بكري اسماعيل
Date: 04-22-2006, 12:46 PM
Parent: #57

الأخ عبد القادر دنقس

لك أطيب التحايا وبعد :

خلال حديثي السابق ذكرت أنه ينبغي عدم الخلط بين النماذج الديموقراطية المطبقة في الغرب والنوذج الديموقراطي الذي طُبِّق في السودان في الحقب المختلفة ودونك السجل الحافل للديموقراطية السودانية ( الطائفية ) ولن أطلق عليها خلاف ذلك ما لم تحال تلك القيادات التاريخية إلى متحف السودان القومي والذي هو المكان الطبيعي لها ..

الطائفية الأولى كان لها الفضل في إندلاع التمرد بالجنوب كما يقع عليها وزر تسليم السلطة لقمة سائغة لنظام عبود العسكري بواسطة رئيس الوزراء عبد الله خليل وكلها عبارة عن مكايدات بين أطراف الحكم ليس إلاّ .. الطائفية الثانية متمثلة في أحزاب الشمال رفضت الإعتراف بحق الجنوبيين بالحكم الكونفدرالي عبر الإستفتاء مما ادى لتفاقم مشكلة الجنوب بعد تكالب حكومة الإئتلاف بين الأمة والإتحادي على كراسي السلطة أدى ذلك الوضع المزري إلى إنهيار سياسي حقيقي وتدهور للوضع في الجنوب مما أدى إلى استيلاء نميري على السلطة .. أما الطائفية الثالثة والأخيرة فحدث ولا حرج فقد أتتنا قيادات متعطشة للحكم طيلة 16 سنة هي حكم الدكتاتور نميري فتفننوا في زل الشعب ..

الإنتخابات التي أجريت بعد الفترة الإنتقالية أثبتت على إستحالة وجود نظام ديموقراطي حقيقي في السودان إلاّ بعد تجاوز دائرة التخلف التي تحيط بنا ، فأمام أعيننا كنا نرى سيارات الأحزاب تاتي بالناخبين من مختلف المناطق لمراكز الإختراع والعجيب أن الناخبين يتم تلقينهم كيفية التصويت ( أعمل صاح قدام رمز الفانوس – الشجرة – القطية ... وهكذا ) وهؤلاء في الأساس لا يدرون من هو المرشح ، هل هذا معيار لرأي الشعب ؟

أحد الدوائر بغرب السودان ولي فيها أقارب وأرحام تم إختيار النائب لتلك الدائرة بالتذكية وهذا النائب لا يعرف أين موقع هذه الدائرة من خريطة السودان !!! والأمَرْ من ذلك أن هذا النائب المُذكَّى سكران لط على مدار الساعة ولكنه يملك صك شفاعة بإعتباره أحد أحفاد سيدي .... بعد استحواز هذا النائب على الدائرة لم تراه الجماهير حتى اللحظة .. وهذا هو واقع الديموقراطية المنشودة عندنا !!!

من إفرازات الطائفية المتعفنة الأزمات المختلفة في المواد الإستهلاكية والتي كانت تحدث بإفتعال من هم في السلطة من الأحزاب بإلقاء تلك المواد في النيل ، وآخرها تآمر الجبهة الإسلاموية مع العسكر ضد الطائفية !! أي نوع من الوطنية وأي نوع من القادة هؤلاء ؟

أخي دنقس من خلال واقعنا الحالي في السودان نحن ما زلنا في قائمة الدول المتخلفة فالبلاد تعاني من مشاكل سياسية وأيدلوجية معقدة ناهيك عن الفقر والأمراض الناتجة من تلوث المياه كالملاريا ( تحدث سنوياً من 8-10 مليون حالة إصابة بالمرض بالسودان منها 35 ألف حالة وفاة ) والكوليرا والتايفويد والبلهارسيا والإلتهاب الرئوي والإسهالات والحصبة وكلها تطلق عليها منظمة الصحة العالمية ( أمراض الفقر ) وتفشيها يرجع إلى إهمال الرعاية الصحية والتعليم فنحن نحتاج إلى طرق ومدارس ومستشفيات ودوانكي أكثر من حوجتنا لعداها إذ ينبغي أن يكون ذلك من أولويات الدولة خصوصاً في تلك المرحلة .

أتفق معك تماماً أن الديمقراطية نتاج التطور الأقتصادي وليس العكس ( على حسب فهمي للعبارة ) فالتطور التكنلوجي وبلوغ أقصى قمة الهرم التنموي عند مرحلة الإستهلاك الجماعي Mass Consumption يتبعها حتماً تطور برلماني فعند هذه المرحلة يتحول الهاجس من التطور التكنلوجي إلى تحقيق الرفاهية للمواطن ونتيجة للضغوط السياسية تتولى الحكومة ذلك .


أراك أخذت الأنظمة الملكية في السعودية والأردن كمثال للدكتاتوريات فما هو رأيك في مملكتي هولندا وبريطانيا ؟ المملكة الأردنية لا علم لي بها ، أما السعودية فلا أرى أن وسائل الإنتاج مملوكة للبلاط الملكي فأغلب أثرياء المملكة وشيوخها لا ينتمون إلى الأسرة الحاكمة سوى الوليد بن طلال بل أن السواد الأعظم من هؤلاء أتوا من دول مجاورة كالحضارم ومن دول جنوب وجنوب شرق آسيا وغيرها وبالرغم مما يقال من عدم توفر حرية التجارة إلاّ أنها تمتاز بمناخ إستمثاري قلما يتوفر في أي دولة أخرى هذا طبعاً مع مناداة المواطنين بشيء من الحرية والعدالة بينهم والأسرة الحاكمة وهذا ما لا يوجد في أي نظام ملكي .

الأخطاء والإخفاقات المتكررة لصناع القرار والساسة على اختلاف ألوانهم أصابت الكثيرين منا بالإحباط فصار السودان معملاً للتجارب السياسية الفاشلة فأي نوع من أنواع الحكم طبق ونجح ؟ هذا يقودنا إلى نتيجة يجب التسليم بها وهي أننا كشعب سوداني نعتاز إلى التربية الوطنية في المقام الأول بالإضافة إلى الحاكم الذي يراعي الله في شعبه وهذا ما أشك في وجوده بين هؤلاء وذينك ، زيادةً على ذلك ثق بأن الوضع الديموقراطي المنشود لن نبلغه مالم نعمل يداً واحدة بمشاركة أفراد الشعب آلامهم وهمومهم حسب ما أشرت إليه سابقاً ( الحزب الشيوعي في الآونة الأخيرة تبنى هذا الطرح ) .

عميق ودي ،،،

Post: #70
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 04-25-2006, 08:00 PM
Parent: #58

*



الأخ بكري أسماعيل،
التحيات الزاكيات الطيبات الصالحات،
كتبت:
Quote: خلال حديثي السابق ذكرت أنه ينبغي عدم الخلط بين النماذج الديموقراطية المطبقة في الغرب والنوذج الديموقراطي الذي طُبِّق في السودان في الحقب المختلفة ودونك السجل الحافل للديموقراطية السودانية ( الطائفية ) ولن أطلق عليها خلاف ذلك ما لم تحال تلك القيادات التاريخية إلى متحف السودان القومي والذي هو المكان الطبيعي لها ..
أضحكني تعبيرك عن قياداتنا "الديناصورية" والتي دون شك أنها شاخت وأكل منها الدهر وشرب، أخشي ما أخشاه أن لا يقبلها متحف التاريخ الطبيعي نفسه.
حقيقة أنا لا أبشر بأن نعيد تجارب الديمقراطيات الهذلية التي أتحفنا بها جماعات الأقطاع المنظم أؤلائك، خاصة والواقع الملتهب في الجهات الأربع للدولة. ما نراه خير تعبير لمعني ثورة البؤساء في بلادنا والذين ليس لديهم شئ يخسرونه، ها هو ينتفضون لتغيير جزري للدولتهم المحتكرة. أيضا لا أخال أن أمام الصحوة لديه فكرة جديدة يسوقها وسط أهل غرب السودان الذين كان يصدر لهم مناديب البرلمان، ولا تنسي ضعف مواقفه بقضايا دارفور التي ناصرها أهل العالم قاطبه عدا أمام الصحوة الذي أكتفي بأدانات خجولة. أما الدماء الشبابية الشرسة التي ظهرت علي سطح واقعنا السياسي ، صمام منيع ولهم من الجرأة كفاية لحسم أهل الأقطاع هؤلاء ومن شايعهم. أما أهل "الأتحادي" فقد مازالوا يقاسمون فيما بينهم ولا أدري القسمة في ماذا؟ نعم سيدي كل المؤشرات تشير بأن هناك مخاض تغيير جزري يشارك في الفقراء الذين باتوا أوعي أقتصاديا لقضايا معاشهم، وهناك مواجها ومواجهات مازلنا نرقبها.
أتفق ورأيك الذي شرح لنا عطب الولاء الطائفي، لكن ألا توافق الرأي أن الناس باتوا أوعي بشئون دنياهم؟ أولم تقرأ بيانات شباب الأنصار الذين واجهوا امامهم ليبت في أمور مفصلية ويظهر لهم برأي واضح جلي والا.... هكذا قالوا.
الديمقراطية التي أتفائل بوجودها في السودان هي الديمقراطية التي تعلم الأفراد بأهمية مشاركتهم وصنع القرار وليس التجهيل المتعمد.


...المعذرة سآتيك لاحقا












دنقس.

Post: #66
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 01:13 PM
Parent: #53

الاخ خالد

فى الغربة مآسى, و فى البعد عن الاهل حزن عميق يزداد عمقا فى المناسبات المختلفة كرمضان و الاعياد المختلفة, اعادنا الله و كل المغتربين لوطننا و لاهلنا.

لك منى كل التقدير على ردك و على التشجيع.



غادة

Post: #59
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Sabri Elshareef
Date: 04-22-2006, 04:23 PM
Parent: #1

السلام للجميع

عجبني البوست والطرح الجاد من الجميع اشكر اختنا غادة

الديمقراطية واحدة تختلف تجارب الشعوب تناولها بضعف الاحزاب لا

يجعل لنا خيار الردة للشمولية عسكرية او ملكية


لا يتم الاصلاح السياسي الا بمزيد من الديمقراطية تجربة اسرائيل

نموزجا بلد محاصر بجميع دول المنطقة الغير ديمقراطية لكن

انسان اسرائيل يتمتع بحق التفكير والتنقل والراي والراي الاخر


ايهما اولي تحرير الانسان ام تحرير الارض وتقييد الانسان

لا تقدم انساني مع سلطات تمنع حرية البحث العلمي

لا زال تجربة العالم الاول غير مكتملة وكل يوم تتقدم درجة

اجعلوا الانسان حرا سبدع ويبتكر الجميل وجديد

مقارنات عسكرتاريتنا ضار عبود باع الارض وازم قضية الجنوب

هولاكو نميري شرد وقتل وباع الانسان فلاشا واضر بقضية الجنوب

حيكومة الغيهب ودي تسمية منصور خالد لم تجعل قيمة للانسان

ولا لارض الانسان

نظرة للتنمية في الاوطان المستقرة وغيرها تجعلك تتيقن الديمقراطية والتطور قطبان اي رفاه واستقرار لا تتقدم الشعوب

الا بهما

تجارب الانغلاق تثمر فشلا ونتائج فتح العقل تاتي بالمعرفة والعلم

للجميع محبتي ولي عودة

Post: #60
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Elawad Eltayeb
Date: 04-23-2006, 08:23 AM
Parent: #59

الأخت العزيزة/ غادة عبد العزيز خالد،

Quote: هذا ليس بوستا سياسيا و اتمنى الا يأخذ ذاك المنحى. انما اعتبره بوستا اجتماعيا نجتمع فيه كسودانيين فقط و بغض النظر عن انتماءاتنا السياسيه, اصولنا العرقيه,او اتجاهاتنا الدينية لنناقش فيه تصوراتنا و لربما احلامنا للسودان الذى نتمنى ان نعيش فيه.


أولاً أشكرك على جهدك الكريم ونبل مقصدك.

لكنني أعود بك للبداية التي يجب أن تنبني على تعريف لمصطلح "الحياة الكريمة" التي نهدف لها.

وللأسف سنجد أن جل متطلبات تحقيق "الحياة الكريمة" هي مطالب سياسية بالدرجة الأولى وسيكون بالتالي تجاوز الحديث عن السياسة هو تجاوز للأساس في محاولة لبناء الهيكل.

والواقع أن مقدمتك ودعوتك للاتفاق "بغض النظر عن انتماءاتنا السياسيه, اصولنا العرقيه,او اتجاهاتنا الدينية" هو في حد ذاته محاولة لتحقيق مبدأ (الديمقراطية) في الحوار وهو في اعتقادي اللبنة الأولى لتحقيق "الحياة الكريمة".

وهذا يقودنا إلى حقيقة أنه لا يمكن أبداً تحقيق الحياة الكريمة للجميع تحت ظل الأنظمة الشمولية.

إذاً لا يمكننا تجاوز الوضع السياسي لنؤطر لهياكل تنبني عليه.

حتى منظمات العمل المدني تستحيل في ظل الأنظمة الشمولية (سواء بإرادتها أو رغماً عنها) لسواعد خفية لتثبيت الدكتاتورية مما يجعل العمل العام في ظل الأنظمة الديمقراطية شبه محرم عند كثير من دعاة الديمقراطية.

التجربة الهندية بإعتقادي هي محاولة إصلاح من الداخل "لبيت ديمقراطي" ولكي نضعها كنموذج "للبيت السوداني" لا بد أن نعترف بمبدأ (أو فرضية) تحقيق الديمقراطية وأن نقر أن هذه التجربة يستحيل تحقيقها في ظل الأنظمة الشمولية.

أرجو أن تكون مشاركتي كمحاولة للإتفاق على إفتراض أولى في دراستك العميقة والجادة.

ودمت في رعاية الله،


العوض الطيب
الرياض

Post: #61
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 12:53 PM
Parent: #60

الاخوة الاعزاء, المتداخلين و المتابعين للبوست

آسفة لانقطاعى عن البوست فى الفترة السابقة, وعكة صحية و زالت بحمد الله الان انها الى تخلفى بعض الشئ عن دراستى و امتحاناتى و بالطبع عن بوستى العزيز! الا ان البوست محروس و النقاشات الدائرة جديرة بالتقدير و الاحترام.

هنالك الكثير مما احب ان اضيفة للنقاش, و كنت افكر فى احدى النقاط و انا اقرأ رد الاخ عادل, الا و هى ان السبب الذى دعانى لدراسة نظرية المقدرات هى ايمانى العميق بانها قد تصبح الوسيلة التى يمكن من خلالها دراسة الوضع السودانى دراسة متعمقة فهى تحمل فى طياتها الكثير مما ينطبق على الوضع الماضى و الحالى فى السودان, و الاهم انها تحاول ان تحسن اوضاع المستقبل الذى نأمل ان يكون مشرقا فى و طننا و احدى الطرق هى دراسة و قراءة كل ما يمكن لنا الاسفادة منة كمواطنيين و نقاش النقاط التى يمكن لنا تطبيقها و رعايتها فى السودان, و نبذ او تغيير العوامل التى لا تنطبق على الوضع السودانى.

Post: #62
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 12:54 PM
Parent: #61

*




لقد حاولت من خلال طرح موضوع البوست كما حاول كل الاخوة المتداخلين سواء فى هذا البوست او
الذين تكروا ببعث مداخلاتهم لبريدى الاليكترونى , عمليا نقاش النقاط التى يمكن لنا ان ننميها فى السودان. لكن النظرية بصفة عامة سميت نظرية المقدرات لسبب مهم يلخص فى عنوانة معنى الحياة الكريمة الا و هى ان كل فرد من افراد المجتمع يجب ان يشعر ان مقدراتة لها مكان فى المجتمع. على سبيل المثال, ان كان من طلاب العلم فيجب ان يشعر و يعلم ان مقدرتة فى طلب العلم يسندها توفير المجتمع للتعليم المجانى, فيجب ان لا يحرم اى فرد من التعليم لعدم القدرة الاقتصادية لاننا بهذا لا ننمى قدرات ذاك الفرد و هو او هى بذاك لم و ان يمارسوا الدراسة و يحرموا بذلك من الاحساس بان مقدراتهم لها مكان. كذلك الوضع للعمل و غيرة من العوامل التى يمكن ان تتدخل ليس فقط فى الدول النامية كالسودان, بل هنالك بعض المجالات التى يمكن من خلالها تنمية المجتمعات الغربية التى تظن انها وصلت للقمة.




*

Post: #63
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 12:55 PM
Parent: #62

*



اضرب على سبيل المثال و ضع المرأة فى المجتمع الامريكى الذى يدفع الفرد للعمل الشاق, فعندما تضع المرأة طفلها يتعين عليها ان تعود لوظيفتها خلال ستة او بالاكثر ثمانية اسابيع, و ان قررت ترك الوظيفة و رعاية طفلها فسوف تفقد و ظيفتها و تعانى هى و طفلها من آثار الفقر, و فى هذا الموقف تدعم النظرية موقفها بان مقدرات هذة الام فى اتخاذ القرار محدودة و انها تواجة موقفا صعبا لا يمكن من خلالة الا اتخاذ قرار واحد بغض النظر عن رغبتها الحقيقية و يعكس الموقف عجزها و حيرتها. تدعو الدراسة الى اعطاء كل فرد الفرصة لاتخاذ القرار الذى يخدم رغباتة و يحقق احلامة, فان كانت رغبة الام هى الجلوس بجانب طفلها و رعايتة فيتعين توفير المناخ الذى يدعم قرارها كمجانية العلاج و التعليم و غيرها من السبل التى تضمن لها حياة كريمة تشعر من خلالها بآدميتها و باهمية قرارها فى الحياة. و تلك التى تقرر العودة الى الدراسة او العمل, يجب ان يضمن لها المجتمع ايضا توفير دور لرعاية الاطفال تضمن فيها سلامتهم و تكون بسعر مناسب يتوافق مع دخل الاسرة.


*

Post: #64
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-24-2006, 12:57 PM
Parent: #63

عندما بدأت بالقراءة و محاولة تحليل النظرية ورد فى تفكيرى محاولة خلق مفردات و خصاصيات لمجتمع من المستحيل ان تتحقق, او مجتمع مثالى لن يتواجد الا فى خيال من يحاول وصفة

Utopia-

او كما يمكن ان يطلق علية محاولة خلق المدينة الفاضلة, الا ان هنالك الكثير من المناقشات المهمة و الادلة المثيرة التى يدعم بها بروفيسور سن موقفة, و حتى ان لم تتحقق كل الآمال التى ننشدها من محاولات التغيير فعلى الاقل يمكن من خلال العمل لاجلها ان نثبت قاعدة قوية ترتكز عليها محاولات البناء المستمرة و القوية من اجل التقدم المنشود.

و لا زال هنالك الكثير, فنحو مزيد من النقاش المثمر
و لى عودة سريعة اخرى

Post: #67
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-25-2006, 03:44 AM
Parent: #64

فكرة الجرمايا The Jeremiad

و علاقتها بمحور البوست ستكون النقطة القادمة فى النقاش.

لى عودة غدا باذن الله!

غادة

Post: #72
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-27-2006, 09:44 AM
Parent: #60

الاخ الفاضل العوض
تحياتى,

فى تعليقك تاكيد على اهمية الديمقراطية كبداية ضرورية لتحقيق حياة افضل, و فى هذا نجتمع انا و انت و معظم افراد الشعب السودانى الذى يعشق الديمقراطية و الفرصة الحقيقية للحوار. الانظمة الشمولية المتعاقبة قد فرضت حصارا قويا على نمو المواطن السودانى و اتاحة الفرصة للممارسة الديمقراطية التى تتطلب التمرين و الترويض. و ما يدور هنا بموقع سودانييز اون لاين فى كثير من الاحيان يكشف اننا لا زلنا نحتاج الى كثير من التمرين لكى نتعود على احترام الآخرين, و احترام آراءهم و معتقداتهم و اصولهم.

لك الشكر للمداخلة القيمة,

تخريمة
كنت قد سمعت متاخرة بزيارتك لمنطقة البيى اريا فلم يتسنى اللقاء, اتمنى ان تتاح الفرصة مرة اخرى.

تحياتى
غادة

Post: #69
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-25-2006, 05:46 PM
Parent: #59

الاخ صبرى

التجارب و القراءة و الاطلاع تاتى بالمعرفة و تنمى قدرات الانسان المختلفة التى بالتالى تمنى مصلحة البلاد, و يبقى السؤال, مصلحة اى بلاد. البلاد التى اولدتة و تربى فيها و فى اشد الحوجة الى قدراتة و معرفتة, ام البلاد التى تعيش فيها و تنتفع بعلمها و قدرتها؟ القصد ان التفتح من اسباب تفتح البلاد نفسها و لذا لا بد من الاهتمام بالتعليم و تطوير المواطن السودانى!

و للحديث بقية

غادة

Post: #71
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-27-2006, 09:25 AM
Parent: #69

و نواصل طرح الجرمايا

ميدأ الجرمايا يدعو الى التغيير, يحمل فى طياتة نبرة الشكوى من الوضع الحالى الذى آلت الية الحياة العامة و تدعو الى العودة للماضى. و بالرغم من ارتباط الجرمايا ارتباطا و ثيقا بالديانة المسيحية تحديدا, الا ان الهدف هنا محاولة دراسة و تطبيق المبادئ الثى ترتكز عليها. حاول سكافان بروكفيتش شرح هذة المبادئ عام 1978, و قبل ان ابدأ بهم, من المهم التفريق بين نوعين من الجرمايا, هنالك قسم بدأ فى اوروبا و سمى بالجرمايا الاروبية. و قسم آخر قام فى امريكا و –بالطبع- سمى بالجرمايا الامريكية. و يالرغم من التقارب الشديد بين النوعين, الا ان هنالك فرق جوهرى بين الاثنين.

هنالك مبدأين مشترميين بين الجرمايا الاوروبية و الجرمايا الامريكية, و ساسردهم بالمبدأ الدينى الذى يقومان علية بداية, و هما

1. توضيح الاساس الدينى و الروحى الذى يجب ان يحكم سلوكيات الافراد فى الحياة العامة
2. توضيح الاوجة التى ابتعد من خلالها الافراد فى سلوكباتهم عن الاسس الدينية و الروحية

و فى هاتين النقطتين انتقاد حاد للافراد لبعدهم الدينى و لعدم التزامهم بالاساسيات الدينية. الجرمايا الاوروبية دعت بقوة لتوضيح كيف اغضب الناس الرب بتجاهلهم تعليماتة و لبعدهم عن كتابة, و العقاب على ذلك ان المصير المفزع هو النار و لا يمكن لنا تغيير حكم الله. الجرمايا الامريكية من ناحية اخرى اشتركت مع الجرمايا الاوروبية فى كل هذة النقاط, الا انها اختلفت معها بتقديم نقطة ثالثة و هى الاهم فى نظرى:

3. وضع رؤية للحياة العامة المثالية, على ان يتم التوضيح للافراد كيفية العودة للاساسيات التى حادوا عنها

و فى هذة النقطة الثالثة اهمية كبرى لانها تحمل بين ثناياها لمحة الامل, فى التوبة, و فى امكانية قبول الله لهذة النوبة. نعم هنالك مبادئ انزلها الله لنا و قد اخطأءنا و حدنا عنها, الا اننا يمكن لنا العودة اليها و تحقيق الراحة و السعادة الابدية من خلالعا.

السؤال, ما هى العلاقة بين الجرمايا الاوروبية و الامريكية و هذا البوست؟

لى عودة و لكم حق التفكير و التعليق

غادة

Post: #68
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: mekki
Date: 04-25-2006, 04:41 AM
Parent: #1

ممتاز شديييد أستاذه غاده
هذا من الأشياء التى تشغل بال المرء
لى عوده بإذن الله

Post: #73
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 04-29-2006, 09:40 PM
Parent: #68

الاخ مكى


فى انتظار عودتك للبوست

لك جزيل شكرى

غادة

Post: #74
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: هشام آدم
Date: 04-30-2006, 09:23 AM
Parent: #73

______________
الأخت غادة عبد العزيز



في اعتقادي البسيط أن الرابط بين الجرمايا وبين هذا البوست هو خط يتجه مباشرة نحو القول بأن المجتمع الديني السياسي هو المجتمع الذي يضمن توفير الحياة الكريمة لأصحابه. على أساس أن تقسيم الثروة وتقاسم السلطة حينها سيكون نهج سياسي مدعوم بنص سماوي رباني لن يجرؤ أحد على الاعتراض عليه. وبالتالي قبوله والرضوخ له باعتباره أمراً مسلماً غير قابل للنقد والطعن. والمناداة بالحياة تحت ظل شرع سماوي يكفل لأتباعه الحد الأدنى أو الأعلى من الشعور بالرضا والقناعة هو في حد ذاته يوتوبيا الخطاب السياسي الذي بدوره لا يتوافق مع معطيات الحياة القائمة على التغير المستمر وعلى الصراع: صراع على مستوى وسائل الإنتاج ، وصراع مصالح عليا ودنيا على حد سواء ، وصراع طبقات لا بد من وجودها في الحياة غير المثالية.



إذا صح ظني أعلاه فإن لي رأي في مسألة الدولة الدينية وصلاحيتها لتطبيق هذه العدالة ، وبالطبع فالمثال سوف يشمل الدين الإسلامي باعتباره الدين الرسمي لدولة السودان الذي حول مناط الدراسة في هذا البوست. لذا فإنني أحتفظ برأي تجاه الموضوع حتى أعرف ما إذا كان الربط الذي ربطته أعلاه ذا علاقة بالموضوع أم أنني أغرد خارج السرب. (وجه مبتسم)


Post: #75
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 05-02-2006, 10:57 AM
Parent: #74

رد تلقيتة من الاخ حسام اسماعيل و احببت ان اوردة لكم,
شكرا حسام

تحياتى
غادة

Quote: I have been thinking about similar aspects , but may be from different angle, but I think the goal is same some what ! Here are my thoughts:

Fact: Living conditions is very poor, people of sudan are lacking basic life needs !

What is the cause for this ? I think several things, but the major thing/s: poor adiministration "for decades.".. why ? I think because of lack of vision and planning skills + selfish thinking and conflict between public and personal issues (The power game/race)....I mean by this the political entities since the idependence have failed to put the peole first, and even who put the people 1st failed to launch programs to improve situation of our country..

Possible solution/s ?

Short Term
Develop programs to improve the situation through the civil societies/organization , these programs should be targeting: Rural Development, Education, Health....etc. The civil society will not function properly if there's no Democracy, it will function but the effect will be limited.

Long Term
Education i.e target the grass roots "kids" to improve their perception of things and their rationality and understanding of the values, values like honestry, People, Nationality, Public work...etc.


Sincerely Yours.

Hussam

Post: #76
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 05-02-2006, 11:27 AM
Parent: #75

الاخ هشام-

لك شكرى بداية على محاولتك الجادة لربط فكرة الجرمايا بفكرة البوست, الا اننى افكر فى العلاقة بعيدا تماما عن المبدأ الدينى الذى قامت علية, و ربطها بالمحاولات القيمة التى ساهم بها المتداخلين فى هذا البوست لنقاش مبدأ الحياة الكريمة.

فالخطوة الاولى هى تحديد الاساس الذى تقوم علية الحياة الكريمة, كالديمقراطية على سبيل المثال
الخطوة الثانية يجب ان تربط بكيفية بعدنا عن الاساسيات التى تضمن الحياة الكريمة و عن وضعنا الحالى, فنحن فى هذا مشتركيين مع مبدأ الجرمايا لان هذة النقطة الثانية تحمل فى طياتها فكرة النقاش الموضوعى و النقد البناء, الهدف هو ليس المهاجمة الشخصية و رمى اللوم على اشخاص او انظمة, و انما هو سرد للحقيقة و لوضعنا الحالى و كيف حاد عن الاساسيات التى تضمن لنا كسودانيين الحياة الكريمة.

Post: #77
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 05-02-2006, 11:29 AM
Parent: #76

*


كاجرمايا الامريكية, اعتقد ان هنالك الكثير الذى يجب ان يتواصل نقاشة و ان هنالك امل فى تغيير الاوضاع, و ادعو الى مخالفة الجرمايا الاوروبية التى قامت على النقد و لم تتعداة, بينما اؤمن بان هدف النقد يجب ان يكون اسمى من النقد فى حد ذاتة و يجب ان يسعى لتغيير الاوضاع التى بدأ بانتقادها.

لذلك الخطوة الثالثة, كالجرمايا, يجب ان نوضح كيفية العودة للاساسيات التى يمكن ان تتحقق بموجبها الحياة الكريمة و وضع تصورات للوضع الامثل الذى يحب ان نصلة.

هذا النقاش يتضمن الكثير من المواضيع, اضافة الى الديمقراطية, كيفية تنمية الافراد و النساء, المناطق المهمشة, الوحدة, التعايش الدينى, العنصرية, و غيرهم الكثير......

تحياتى
غادة




+

Post: #78
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: هشام آدم
Date: 05-02-2006, 11:59 AM
Parent: #77

________________

Quote:
الا اننى افكر فى العلاقة بعيدا تماما عن المبدأ الدينى الذى قامت علية



أممممم معناتو أنا شايت برا

_________

على العموم يا ستي مافي مشكلة الرؤية أصبحت واضحة الآن.

ولكن دعيني أطرح مشروعاً آخراً لتحقيق الحياة الكريمة والتي مبدئياً أقول أنه لا يمكن توفيرها بالشكل المطلوب. فالمسألة هنا مسألة نسبة وتناسب.



أنا أرى أن التغير يأتي من الداخل. أي من داخل كل فرد. وعلى هذا فإنني لا أستطيع أن أتجاهل الجرمايا الأوروبية التي تضيء لي الشمعة الأولى في طريق الاستبصار بالمشكلة. إن إشاعة ثقافة النقد الذاتي قد تلعب دوراً فاعلاً في قضية الاستبصار هذه. النقد ثم محاولة التغيير ، وبعبارة أخرى أنه يتوجب علينا اصطحاب المثالين (الأوروبي والأمريكي). الفرد غير المستبصر بمشكلته لا يستطيع أن يغير.



لدي سؤال محوري هام قبل المضي قدماً نحو المشروع (مشروع توفير سبل الحياة الكريمة). والسؤال هو: ما هو منظورنا الشخصي عن السودان؟ بمعنى هل نحن نؤمن بالسودان الجغرافي حالياً أم أن هنالك من له رؤى انفصالية سواء بفصل الجنوب أو بفصل الغرب؟ في اعتقادي أن منبت قضية المناطق المهمشة هو عدم استشعار البعض بالانتماء الموحد. فالشماليون لا يشعرون بأن الجنوبيين هم أبناء وطن واحد وأهل الوسط لا يشعرون بانتماء أهل الغرب لهم وللوطن الكبير. فهل نحن فعلاً لدينا رؤى انتمائية موحدة؟ في ظل شعب يرى إقصاء الآخر ضرورة لحل المشكلة فلا يمكن أن نحلم بوطن واحد متعدد.


Post: #80
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 05-02-2006, 01:34 PM
Parent: #78

الاخ هشام-

التصورللسودان فى هذة المرحلة, فى رأى, صعب للغاية, و لوضع التصور الصحيح, يتغين علينا القيام بالكثير من استفتاءات و مقابلات و غيرها من الوسائل التى تعمل على رصد آراء الشعب السودانى. فى تصورى الخاص الوحدة افضل خيار, قد نختلف و قد نتفق, الا اننى اؤمن بنظرية السالب و الموجب, فهما يلتقيان و لا يتفرقان. اختلاف الديانات و التعادات و التقاليد قد يكملانا كشعب و دولة بدلا من ان يفرقانا. اتفاقنا على مبدأ الحياة الكريمة كحق لكل افراد الشعب السودانى يوحد شمالنا و جنوبنا, شرقنا و غربنا.

اعتقد اننا ايضا فى المراحل الاولى من الجرمايا, لا زلنا نناقش كيف حدنا عن الاساس و القاعدة التى تضمن لنا و حدة السودان و تحقق الحياة – و هذا فى حد ذاتة ظاهرة صحية- الا ان التغببر الحقيقى سيبدأ بعد تسليمنا بالمعطيات الاساسية محل النقاش الحالى, و التى اتمنى ان نتفق عليها, لنبدأ مرحلة الاعمار يدا بيد.

و الى المزيد من النقاش المثمر

غادة

Post: #81
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 05-02-2006, 01:35 PM
Parent: #77

Up

Post: #79
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: Bashasha
Date: 05-02-2006, 12:10 PM
Parent: #1

الاخت غادة تحياتي،
كلام ذي ده، كلام ناس اومجتمعات واصلة، استعمرت الفضاء، او مالي ناس زينا، في ديارم الموت بالملايين.

اهوده نموذج لي خطل نقل المفاهيم، القيم، والكلام "بي ضبانتو" من الغرب، مع الاحترام.

مافاهم كيف في مجتمع محارق التطهير، والفصل الابارثيدي العنصري، مفهوم الحياة الكريمة، يكون موضوع تساؤل ترفي من الاساس؟

مجرد تساؤل ذي ده غير انو يضيف لي حالة اللامبالاة او ال Oblivious، السلفا مستفحلة في اوساط الشماليين، فلايساعد بشئ.

Post: #82
Title: Re: الحياة الكريمة, حق ام رفاهية؟ The Theory of Capabilities
Author: غادة عبدالعزيز خالد
Date: 05-03-2006, 00:52 AM
Parent: #79

الاخ بشاشا-

شكرا على المرور

هنالك نقطة مهمة فى مداخلتك, و هى كما فهمتها , ان الحياة الكريمة تعتبر بمثابة حلم بعيد المنال فى ظل الاوضاع الحالية التى ذكرتها. و اتفق معك فى ان النظرة الحالية قد لا تدعو للتفاؤل و تشعر الفرد بان الطريق طويل و مظلم, الا اننى اؤمن بان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة, و الخطوة الاولى هى الايمان و الاعتراف ببعضنا البعض و احترام الآخرين. قد يبدو التساؤل عن الحياة الكريمة فى هذة المرحلة ترفى, الا ان الحياة الكريمة تفسها حق لا بد ان يتوفر طالما سعينا لتحقيقة, و ان طال الامد.

غادة