رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي

رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي


10-15-2003, 03:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=195&msg=1163272119&rn=4


Post: #1
Title: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: د.أحمد الحسين
Date: 10-15-2003, 03:10 PM
Parent: #0





رسالة عصرية لأبى الطيب




أبا الطيب ....
تحياتى إليك بلهجة العصر ..
وأشواقى مع الألفه
أفضفض فى خمائلكم عنيد الحزن والغربة
أحبك تغزل الكلمات فى ألق من التمكين ..
والروعة
أحبك تزدهى حزنا
أحبك تنحنى فطنه
وأعجب هل ستفهمنى ...؟
وقافيتى محررة من التفعيل والسجعه
وأعجب أننى كلف ..
وأعجب كيف ذى العظمه
بهرت الناس فى زمنى
كما أنشغلت بك الأعراب والعجمه
وأعجب كيف لم تهفو عذافركم ...
لترحل فى المدى الأبهى
وقد لهثت وراء الغيهب الأعمى
وعادت من مضاربها
محملة بثقل الحزن والخيبة
وإن عادت بكل مطائب النعمه
وعاشت روعة الكلمة
لتحفر إسمك المقهور....
قصة عشقك الدامىلكل مباهج السلطة
وتطرق باب من جهلوا
وتطرق باب من علموا
وتقبل دعوة الجفلى..
وتقبل دعوة النقرى
وتطهو الحرف تمنحه مساحات
من الألوان ..والرهبة
وتنشره مزيجا رائعا بضا
وتسالا فضوليا .....
يعشش فى عروق الناس مزهوا ومنسرحا
ومنسابا مع الأحزان فى رقه
فتهجم أعين السهاد ساهرة
بقافية مموسقة ...مشافهة ومنطلقه
أبا الطيب لأنت السيد الأعلى
تسافر فى الزمان المر ممتشقا
حسام العزة الهوجاء مرتجلا
قصيدا مادحا طورا
هجاء مقزعا طورا
وتدعو الحرف فى صلف ومزهوا بسطوته
فيأتى الحرف منقادا لكم طربا
بلون الشمس تكتب حلمك المدفون عند مغارب
الشمس ....
وتلعن قسوة الدهر
كأنك لم تشارك فى صناعته
بقافية من الشعر
كأنك لم تداهنه وتحمله على الظهر


Post: #2
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: د.أحمد الحسين
Date: 10-15-2003, 04:50 PM
Parent: #1

مهداة للأخوان في البورد

Post: #3
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-15-2003, 05:23 PM
Parent: #1

شكرا يا أحمد

لك التحية وأنت تهدي شعرك إلى شاعر الزمان أبي الطيب، برغم عيد بأية حال، وبرغم : من علّم الأسود؟ وبرغم: لا تشتر..

لقد أعجبني مرة قول الشيخ الطيب الصالح عن أحد أبيات أبي الطيب، وأصبر لي حاتذكره ولكن أهديك هذه الأبيات التي سمعت الشاعر الأستاذ سيف الدين الدسوقي يلقي بعضا منها في برنامج أسماء في حياتنا يوم أمس..

أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق
وجوىَ يزيد وعبرة تترقرق

جُهدُ الصبابة أن تكون كما أُرى
عينٌ مسهّدة وقلبٌ يخفق

ما لاح برقُ أو ترنّم طائرٌ
إلا انثنيت ولي فؤاد شيّقُ

جرّبتُ من نار الهوى ما تنطفي
نار الغضا وتكلّ عما يُحرقُ

وعذلتُ أهل العشقِ حتى ذقتهُ
فعجبتُ كيف يموت من لا يعشقُ

Post: #5
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: د.أحمد الحسين
Date: 10-15-2003, 05:40 PM
Parent: #3

شكرا د. ياسر على الأبيات الرائعة التي تدل على عمق تذوقك. أنا فعلا أحب المتنبيء لا أدري لماذا ولكني أعتقد أنه عبقرية خالدة

Post: #4
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: maia
Date: 10-15-2003, 05:36 PM
Parent: #1

دكتور احمد الحسين
شكرا لهذا الجمال البديع

Post: #6
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: د.أحمد الحسين
Date: 10-15-2003, 05:41 PM

شكرا مايا

Post: #7
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-15-2003, 06:20 PM
Parent: #1

لقد تذكرت البيت الذي أعجب به الطيب صالح في تلك المقابلة التلفزيونة وهي قول أبي الطيب:

ماذا لقيتُ من الدنيا وأعجبُهُ
أنّي بما أنا شاكٍ منه محسودُ

وقد ألقى في ذلك اللقاء بعض الأبيات بطريقة عجيبة وشرحها وهي قول المتنبئ:

ذَراني والفلاة بلا دليلٍ
ووجهي والهجيرَ بلا لثامِ

فإني أستريح بذي وهذا
وأتعبُ بالإناخة والمقامِ

عيونُ رواحلي إنْ حِرتُ عيني
وكل بغامِ رازحة بُغامي

فقد أرِدُ المياهَ بغير هادٍ
سوى عدّي لها برق الغمام


وهناك بيت الحكمة في هذه القصيدة التي درسنا جزءا منها في المدرسة المتوسطة:
ولم أرَ في عيوب الناس شيئا
كنقص القادرين على التمام

أما الجزء الذي درسناه منها فهو باسم وصف الحمّى

وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام

بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي


ودا إنت براك الجبت المتنبئ، فارجو أن تستحملني، فقد تذكرت كل مدرسين العربي من الوسطى والثانوي.. ومع أني فارقت العربي والإعراب، وخبر مقدم، وما إليه وما إليه، إلا انني لم أنفك يعجبني الشعر.. وشكرا لك..

Post: #8
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: MOHDY
Date: 10-15-2003, 06:45 PM
Parent: #1

يا دكتور
مخزون التعبير عامر بالكلمات الرصينة و الرائعه
لك كل التقدير علي هذه الجودة التي تستصعب في مقامات العظماء

ياسر الشريف

رائع انك ملأت انفاسنا بعنبر الخام " سيف الدين الدسوقي" و ابياته التي سردتها من اجمل ما نقرأ اليوم بجانب قصيدة الدكتور

و أود أن أفرد بعض ابيات المتنبي في احدي روائعه التي يدون فيها ما يصيب العشاق من كثرة السؤال وهم أدري بالاجابه. و المتنبيء، وهو صاحب التسفار، و يعلم كم يطول المقام بالقوافل و كم يأخذها من الزمن للوصول الي مقصدها يقول:

نحن أدري و قد سألنا بنجد
أطويل مقامنا، أم يطول

و يقول أيضا في شكوي رائعه لمراسيل الشوق الذين يغارون منه عندما يروا محبوبته

مالنا كلنا جو يا رسول
أنا أهوي وقلبك المتبول

كلما عاد من بعثت اليها
غار مني، و خان في ما يقول

Post: #9
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: REEL
Date: 10-15-2003, 10:27 PM
Parent: #1

...
..
..
.
خولة تلك البدوية الشموس
لقيتها بالقرب من أريحا
سويعة,ثم افترقنا دون أن نبوحا
لكنها كل مساء في خواطري تجوس
يفتر بالشوق وبالعتاب ثغرها العبوس
أشم وجهها الصبوحا
أضم صدرها الجنوحا
سألت عنها القادمين في القوافل
فاخبروني أنها ظلت بسيفها تقاتل
في الليل تجار الرقيق عن خبائها
حين أغاروا,ثم غادروا شقيقهاذبيحا
والأب عاجزا كسيحا
واختطفوها
بينما الجيران يرنون من المنازل
يرتعدون جسدا وروحا
لا يجرؤون أن يغيثوا سيفها الطريحا

(من مذكرات المتنبي...في مصر)
لأمل دنقل


ويظل المتنبي حاضرا في كل العصور
في ذاكرة معظم الشعراء
وفي حديث مليء بالشجون
توقفنا ابياته
ونستلهم روحه
تلك الحاضرة برغم
كل تلك الحقب
اللتي تفصلنا عنه




د.أحمد
شكرا لك على هذا التداعي الجميل.....

Post: #10
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: د.أحمد الحسين
Date: 10-16-2003, 07:36 AM
Parent: #9

شكرا لكل الاخوان الذين علقوا وشكرا للذين قدموا لنا أبياتا من شعر أبي الطيب التي كأنها كتبت اليوم وهذا هو السر في بقاء المتنبئ حاضرا في كل العصور
أحمد

Post: #11
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-16-2003, 12:23 PM
Parent: #1

سلام يا عشاق أبي الطيب، وعلى رأسهم صاحب البوست..

ولك الشكر والسلام يا موهدي.. الأستاذ سيف الدين الدسوقي شاعر مدهش، ويلقي الشعر بطريقة عجيبة.. الله يديهو العافية ويخليهو.. سمعته يلقي قصيدة للشيخ ابن عربي وتخميس النابلسي في نفس الحلقة، وقد قال أنه كان يسمعها في مسيد الشيخ أحمد الطيب "أمّ مرحّي" في جلسات المديح والإنشاد:

تكاثر وجد القلب سرّا وجهرة
وقلبي عني في الهوى زاد نفرة
ولمّا حسى قلبي من الكأس حسوة
تمنّيت من ليلى على البعد نظرة * لتطفي جوى بين الحشا والأضالع

فعرفت أنه ليس شاعرا وأديبا فحسب وإنما أيضا متذوق وعالم بشعر العرفان..
======

لقد راعني ما قرأت مؤخرا، بعين جديدة، لشاعر العرب، والناس جميعا، أبو الطيب، فوجدت هذه الأبيات تكاد تنطق بأنه إنما أنشأها في الأستاذ محمود، "والمكضبني يقراها"

عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وتَأتي عَلى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ

وتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صِغارُها
وَتَصْغُرُ في عَينِ العظيمِ العَظَائِمُ

وَقَفْتَ وَما في المَوْتِ شَكٌّ لِواقِفٍ
كَأنّكَ في جَفنِ الرّدَى وهوَ نائِمُ

تَمُرّ بكَ الأبطالُ كَلْمَى هَزيمَةً
وَوَجْهُكَ وَضّاحٌ وَثَغْرُكَ باسِمُ

تَجاوَزْتَ مِقْدارَ الشّجاعَةِ والنُّهَى
إلى قَوْلِ قَوْمٍ أنت َ بالغَيْبِ عالِمُ

Post: #12
Title: Re: رسالة عصرية لأبي الطيب المتنبي
Author: aba
Date: 10-17-2003, 09:46 AM
Parent: #11


ومَــن بِجِسـمي وَحـالي عِنْـدَهُ سَـقَمُ

وتَــدَّعِي حُـبَّ سَـيفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ

فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ

وقــد نَظَــرتُ إليـهِ والسُـيُوفُ دَمُ

وكـانَ أَحْسَـنَ مـا فـي الأَحسَنِ الشِيَمُ

فــي طَيِّـهِ أَسَـفٌ فـي طَيِّـهِ نِعَـمُ

لَــكَ المَهابــةُ مـا لا تَصْنـعُ البُهَـمُ

أَنْ لا يُـــوارِيَهُم أرضٌ ولا عَلَـــمُ

تَصَــرَّفَتْ بِــكَ فـي آثـارِهِ الهِمَـمُ

ومــا عَلَيـكَ بِهِـمْ عـارٌ إِذا انهَزَمـوا

تَصـافَحَتْ فيـهِ بيـضُ الهِنْـدِ والِلمَـمُ

فيـكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَـصْمُ والحَكَمُ

أَنْ تَحْسَـبَ الشَـحمَ فيمَـن شَـحْمُهُ وَرَمُ

إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ

بِــأنَّني خَـيْرُ مَـن تَسْـعَى بِـهِ قـدَمُ

وأَســمَعَتْ كَلِمـاتي مَـن بِـهِ صَمَـمُ

ويَسْــهَرُ الخَــلْقُ جَرَّاهـا ويَخـتَصِمُ

حَــتَّى أَتَتْــهُ يَــدٌ فَرَّاســةٌ وفَـمُ

فَــلا تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ

أَدرَكْتُهــا بِجَــوادٍ ظَهْــرُهُ حَــرَمُ

وفِعْلُــهُ مــا تُريــدُ الكَـفُّ والقَـدَمُ

حـتَّى ضَـرَبْتُ ومَـوجُ المَـوتِ يَلْتَطِمُ

والسَـيفُ والـرُمْحُ والقِرطـاسُ والقَلَـمُ

حــتَّى تَعَجَّـبَ منَّـي القُـورُ والأَكَـمُ

وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ

لَــو أَن أَمــرُكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ

فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ

إِنَّ المَعـارِفَ فـي أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ

ويَكــرَهُ اللــه مـا تـأْتُونَ والكَـرَمُ

أَنــا الثُرَيَّــا وَذانِ الشَـيبُ والهَـرَمُ

يُــزِيلُهُنَّ إلــى مَــن عِنـدَه الـدِيَمُ

لا تَســتَقِلُّ بِهــا الوَخَّــادةُ الرُسُـمُ

لَيَحْـــدُثَنَّ لِمَــنْ ودَّعْتُهُــمْ نَــدَمُ

أَن لا تُفـــارِقَهم فــالراحِلُونَ هُــمُ

وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ

شُــهْبُ الـبُزاةِ سَـواءٌ فيـهِ والرَخَـمُ

تجُــوزْ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وِلا عَجَـمُ

قــد ضُمِّــنَ الــدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِمُ

دكتور حسين
تشكر يا سيدي علي جميل القول إنه سيد الشعراء
أنظر سيدي ما أجمل هذا

فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ

وانظر سيدي وأنت سيد العارفين

وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ

لَــو أَن أَمــرُكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ

فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ

ثم تأمل سيدي

إِنَّ المَعـارِفَ فـي أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ


إنه المتنبئ إنه سيد الشعراء