الـــروح

الـــروح


12-04-2008, 09:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=188&msg=1239814013&rn=0


Post: #1
Title: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-04-2008, 09:20 AM


الــروح

بقلم: هشام آدم
الروح فيما تعارف عليه العامة هو نفخ من هواء يتلبس الأجساد وتكون بها حياتها، وجاء في لسان العرب باب الجذر "ر و ح": الرُّوحُ، بالضم، في كلام العرب: النَّفْخُ، سمي رُوحاً لأَنه رِيحٌ يخرج من الرُّوحِ؛ ومنه قول ذي الرمة في نار اقْتَدَحَها وأَمر صاحبه بالنفخ فيها، فقال:
فقلت له: ارفعها إليك وأحيها * * * روحك، واجعله لها قيتة قدرا


أي أحيها بنفخك. وعلى هذا فهذا الهواء المنفوخ من مصدر ما له خاصية الإحياء وهو على الأرجح مصدر الحياة الذي بزواله تنتهي الحياة، فيقال في كلام العرب عن الميّت بأنه: "أسلم الروح إلى باريها" أي خالقها أو نافخها، وهو المصدر كما جاء أعلاه. ويُقال: "خرجت روحه" أو "صعدت روحه" وكلها تأتي بمعاني تدل على الموت وتوقف الحياة، وهي بذلك –أي الروح- مصدر الحياة والحركة في الأجساد الحيّة، وخروجها من هذه الأجساد يكون سبباً مباشراً في موتها وانتفاء حياتها.


وارتباط الحياة بالروح على ما يبدو مرتبط بالأجساد البشرية والكائنات الحيّة المادية المحسوسة، لأن بقية الكائنات غير المرئية كالملائكة والشياطين والجن ليست لها أرواح لأنها لا تمتلك أجساداً في الأصل، ومن هنا تتوّلد أولى الأسئلة المتعلقة بالروح: أيّهما متعلّق بوجود الآخر: هل وجود الأرواح متعلّق بوجود الأجساد أم العكس. وقبل أن نحاول الإجابة على هذا السؤال، لابد أن نتفق على جزئية سبق الإشارة إليها سابقاً وهي: ارتباط الأرواح بذوات الأجساد المادية: كالإنسان والحيوانات والحشرات فكلها مخلوقات مادية محسوسة، وكلها ذوات أرواح كما أشارت بعض الأحاديث النبوية وفي ذلك قال ابن أبي زيد في مقدمة الرسالة: "وأن ملك الموت يقبض الأرواح بإذن ربه. واحتج له صاحب"كفاية الطالب الرباني في شرح الرسالة بحديث الطبراني: أن ملك الموت قال للنبي صلى الله عليه وسلم : والله يا محمد لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها"." (من موقع الشبكة الإسلامية)


فمما لاشك فيه أن الكائنات الحيّة جميعها تستمد حياتها وحيويتها من الروح التي تتلبس أجسادها، وأن خروج هذه الروح تتسبب في مواتها ولاشك. وفي هذا المبحث المتواضع أحاول إيضاح ما قد يُمكن معالجته بالنقاش الجاد حول مسألة الروح التي هي إحدى الاختلاقات الكبرى التي اخترعتها العقلية البشرية في محاولة لتفسير ظاهرة الحياة والموت، وهي إحدى أهم وأقدم الظواهر التي شغلت البشرية لقرون طويلة جداً، تماماً كتلك المحاولات التي حاولت من قبل إيجاد تفسيرات لظواهر أخرى كالبراكين والزلازل والأمطار والفيضانات، وهي ذات المحاولات التي تجعل بعضنا يغوص أكثر ليُجيب عن تساؤلات ما بعد الموت، ويقترح مشروع الحياة بعد الموت، ليخضع هذا المشروع الميتافيزيقي لإضافات وتعديلات على مر الديانات السماوية والثقافات الدينية المتعددة.


أقول أن الروح كائن لا وجود له على الإطلاق، بل هو مختلق تماماً كبقية المخلوقات المتوهمة: كالشياطين والملائكة والجن والعفاريت وبقية المخلوقات التي لا وجود لها إلا في أخيلة العقليات الدينية المتأثرة بالخرافة، وهي ذات الأخيلة العاجزة حقيقة عن تقديم تفسيرات علمية ومنطقية للظواهر الكونية المحيطة بالإنسان. والواقع أن فكرة وجود كائن هوائي يكون مصدراً للحياة هو تفسير بدائي ومتخلف جداً لظاهرة تعتمد على قوانين علمية غاية في الدقة والتعقيد.


وإن من أولى المشكلات التي قد تواجهنا في نقد هذا المشروع الهلامي هو مستنسخات هذا المشروع نفسه ومحاولات تجاوز الورطة العلمية والمنطقية بتفسيرات أكثر سخافة وتقسيمات ما هي في الحقيقة إلا ضرب من الوهم أو التوهّم كالتفريق بين الروح والنفس وكلاهما عندنا ليس بذا قيمة علمية حقيقة تذكر، فكلاهما مخلوقات لا وجود لها إلا في تلك الأخيلة المهووسة بالخرافة والماورائيات. وهذا التفريق في واقعه يضع أصحاب هذا المشروع في محك يصعب الفكاك منه على المستوى التطبيقي، فكل نظرية غير قابلة للتجريب والتطبيق هي نظرية فاشلة علمياً.


والحقيقة أن حتى الكائنات التي لا توجد لها أرواح هوائية منفوخة قادرة على الحياة واستمداد هذه القدرة من الطبيعة نفسها، عير قوانين ثابتة لا تتغيّر، وهي في ذات الوقت قابلة للدراسة والتمحيص ومن ثم إعطائنا أدلة تُمكننا من القياس. فالنباتات كائنات لاروحية (إن جاز هذا التعبير) ورغم ذلك فهي كائنات حيّة بكل ما تعنيه كلمة (الحياة) من معنى: فهي تنمو وتكبر وتتكاثر وتتنفس وتتغذى وتخرج الفضلات، بل وإنها تتحرك أيضاً. ومن قالوا بروحانية الكائنات لم يُحرّموا فيما حرّموا رسم النباتات في الوقت الذي حرّموا فيه (ذوات الأرواح) لأنه وروى مسلم (2107) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا فِيهِ الْخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ. (المصدر)


والواقع أن هنالك مفهوماً خاطئاً للحياة من ناحية، ولآلية هذه الحياة وصيرورتها من ناحية أخرى. وافتراض وجود كائن هوائي أو روحي يكون مصدراً لهذه الحياة هو اختزال مخل لعمليات وقوانين حيوية وطويلة ومعقدة، هذا إضافة إلى أنه لا يستند على أيّ سند علمي أو منطقي مريح. وقد أرهقت فكرة خروج الروح من الجسد هذه عقول الكثيرين منذ أزمان سحيقة، حتى أن الأستاذ هادي العلوي يذكر لنا في كتابه (من تاريخ التعذيب في الإسلام) بعض المحاولات التي كان الوليد بن عبد الملك يقوم بها لإخراج الروح من منفذ آخر غير الفم، وذلك على أساس أن خروج الروح من الفم أمر مفروغ منه، فكان يدفن الشخص من رأسه في حفرة ثم يأمر فيُهال عليه التراب، ثم يوطأ التراب بالأقدام، فلا تجد الروح مخرجاً آخر إلا دبر المعذب.، ما يُوحي بأن الأرواح بحاجة لمنفذ للدخول والخروج، وهذا ما يطرح سؤالاً آخر عن سبب عدم خروج الروح في حالات التثاؤب أو التجشؤ مثلاً طالما أن هذه المنافذ مفتوحاً! وقد لا يعجز الماورائيون عن سد ثغرة كهذه متحججين بأن مسألة دخول/خروج الروح لا تتم إلا بأمر إلهي فوقي.

والسؤال عن أسبقية الأجساد على الأرواح أو العكس ليس من فقط من قبيل تجديد الخطاب الفلسفي الأزلي (أيهما أسبق الروح أم المادة، الفكر أم الطبيعة) بل هو من قبيل استنطاق الواقع الخرافي للقائلين بوجود هذه الأرواح. فإذا كانت الأجساد اللطيفة: كأجساد الملائكة النورانيين، وأجساد الشياطين النارية هي أجساداً في حدّ ذاتها، فإن ثمة إمكانية لبقاء أجساد بلا أرواح، وبما أن الجسد مادة فإن الشياطين والملائكة ليسوا أجساداً بل أرواحاً أو كائنات لطيفة كما تعارفوا على تسميتها، وهو الأمر الذي يجعلنا نرجّح ضرورة أسبقية الأجساد على الأرواح، وإلا فما الحكمة من خلق أرواح ومن ثم التفكير في حبس هذه الأرواح داخل أجساد؟ بل وما الحكمة أصلاً من خلق أجساد غير قادرة على الحياة إلا بواسطة أرواح؟

إن قولنا بروحانية الأجساد اللطيفة أو الكائنات اللطيفة (الملائكة/الشيطانين) يجعلنا نتساءل عن سبب اختصاص الإنسان والكائنات المادية الأخرى: حيوانات وحشرات بهذه الخاصية الروحانية: عدم قدرتهم على الحياة بلا أرواح! أو يجعلنا على الجانب الآخر نتساءل ما إذا كانت هنالك إمكانية لوجود أجساد غير مرئية وبالتالي إمكانية أن يكون لكل من الملائكة والشياطين أرواح بدلالة أن كل منهم يطاله الموت في النهاية. (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) (الزمر 68)، (كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (الرحمن 26/27) أو أن نقول بأن الموت والحياة لا شأن لهما بدخول أو خروج الروح.


ومن شأن العقلية الماورائية أن تؤمن بأن هذه الأرواح التي خرج من الأجساد عند الموت تعود إليها مرّة أخرى عند البعث لتسكنها من جديد، ويُضاف إلى ذلك حساسية هذه الأجساد الجديدة لتقبّل النعيم والعذاب المتوقعين في الآخرة، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن سبب بعث الأجساد إذا كانت الذوات هي أرواح في الأصل وليست أجساداً، وبهذا نعود للسؤال نفسه عن أسبقية الأرواح والأجساد. فإذا كان الأجساد ما هي إلا خزائن لهذه الأرواح المعتبرة، فلم يتم بعثها لتُعذّب؟ وإذا كانت الأجساد هي الأصل، فلم خلقت الأرواح أصلاً؟ هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى ارتباط الموت برمزية الكبش الذي يُذبح على خط فاصل بين النار والجنة (حدثنا عبد الله بن يوسف بن نامي ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى حدثنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ثنا إبراهيم بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم هذا الموت، ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون فيقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت.) (صحيح البخاري: تفسير القرآن) و (صحيح مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها)


الحياة تعني الإدراك، وتعني مجموع العمليات الحيوية والعضوية التي يعتمد عليها الكائن الحي في صراعه من أجل البقاء من: تنفس، وتكاثر، وحركة، وغذاء وما إلى ذلك من عمليات بيولوجية وحيوية أخرى. وعندما أقول أن الحياة تعني الإدراك، فإنني أعني بالإدراك إدراك الذاتي والموضوعي بالنسبة للكائن الحيّ، وهذا الإدراك يشمل إدراك الكائن لنفسه ولمتطلبات الحيوية والضرورية، كما يشمل إدراكه لمحيطه الذي يعتمد عليه في الغذاء والحركة والتكاثر؛ وعلى هذا فإن كل كائن يُمكن أن تتوافر فيه هذه الميزات الإدراكية يُمكن أن يُطلق عليه اسم (حيّ) وإن لم يتحرك أو يتبيّن لنا إدراكه بالشكل المطلوب.


وفي مسار بحثنا عن الروح في جسد الإنسان (كمثال)، نجد أن الدم قد يكون مرشحاً بقوة لتمثيل هذا الدور، فالدماء هي التي تنقل الغذاء والأوكسجين لأعضاء الجسم وأطرافه، ومجرّد توقف الدم أو تأخره في الوصول إلى عضو ما، يتهالك هذا العضو ويذبل حتى يموت، وفي هذا دليل على أن الدم هو من يهب هذا العضو حياته وحيويته. ولكن هل الدم بتركيبته المعروفة يحمل سر الحياة، أم أن تفاعل الأجزاء الحيوية في العضو مع العناصر التي يحملها الدم هو من يولّد الحياة؟ على الفور نكتشف أن الحياة تنتج من خلال تفاعل ما يتم بين العضو الحيّ والعناصر الموجودة في الدم من غذاء وأوكسجين. وهذا التفاعل يتطلب قدراً من الإدراك الكيميائية والعضوية لكل من العضو والدم، فليس كل دم صالح لتوليد هذا التفاعل، كما أن ليست كل الأعضاء يُمكنها التفاعل مع العناصر التي يحملها الدم.


وعلى هذا النسق نجد أن الضرورة تقتضي وجود مولّد لهذا الإدراك يُحدد مقدر هذا التفاعل وكيفيته، وينظمه بطريقة تتناسب واحتياجات العضو الحي لتتكامل هي الأخرى ومنظومة الأعضاء الحيوية والتفاعلات من ذات النوع لتولّد لنا في النهاية صورة من صور الحياة في أبسط أشكالها. وفي هذا الصدد نجد أن الدماغ هو المرشح الأقوى لتمثيل هذا الدور؛ إذ أنه المسئول المباشر عن تنظيم مثل هذه التفاعلات، واختلال الدماغ يؤدي في كثير من الأحيان إلى قصور في وظيفة بعض الأعضاء الحيوية والبيولوجية داخل الجسم الحي.


وأول سؤال قد يطرق أذهاننا هنا، هو: وما الذي يولد الحركة في الدماغ؟ وأقصد بالحركة هنا: الحركة الحيوية وهي حركة الوظائف والعمليات الدماغية والعصبية فائق السرعة والتعقيد. والواقع أن الدماغ يُشكل مصدراً من مصادر توليد الطاقة، وهذا التوليد ينتج في حقيقته عن طاقة كهربائية متحوّلة، فهي تتحوّل من طاقة كهربائية إلى طاقة حرارية أو حركية مثلاً. والنقطة الفاصلة بين العقلية العلمية والعقلية الخرافية هي الإيمان بوجود ما يُسمى بالطاقة الكامنة التي لا تتفاعل ولا تعمل إلا في أوساطها المناسبة والمتسقة تماماً مع طبيعتها. فسلك الكهرباء المكشوف يحتوي على طاقة كهربائية كامنة لا تعمل إلا إذا وجدت جسماً موصلاً لتكمل دورتها الكهربائية، ويتمثل هذا الجسم في القاطع الكهربائية الذي بوصله تشتعل الإنارة، وبفصله تطفئ، وقد يكون جسماً آخر يحتوي على خاصية التوصيل الجيّد للكهرباء فيسري خلاله، وإلا فإنه سوف يظل في كمونه.


بهذا المثال البسيط جداً، يُمكننا شرح عمل الدماغ الذي يؤثر في حركة عضلات القلب، والذي بدوره يضخ الدماء إلى أعضاء الجسم فيكسبها الحيوية والحياة. ليُصبح الدماغ بكل عملياته العقلية والعصبية هو ذلك العضو المادي الذي يولّد الحياة داخل أجساد الكائنات الحيّة، وهذا الدماغ موجود داخل كل كائن حيّ سواء كان هذا الكائن إنساناً أو حيواناً أو حشرة أو حتى نباتاً، ومن يظن أن النباتات بلا أدمغة فهو واهم لأن النباتات تعيش بأدمغة تعمل وفق قوانينها الخاصة، ولكن يُصبح من البلاهة أن نعتقد أن النباتات تمتلك أدمغة كأدمغة الحيوانات والبشر، بل وحتى أن يظن شخصاً بأن لكل كائن دماغ يُشبه دماغ كائن آخر. والواقع أن الخلايا الحيّة تعمل في النباتات وبعض فصائل الحشرات عمل الأدمغة تماماً.


وعلى هذا أيضاً فالنباتات كائنات مدركة، طالما أنها بأدمغة. وإدراك النباتات إدراك داخلي (ذاتي) وخارجي (موضوعي) وهو الذي يدفع النباتات الصحراوية أن تمد جذورها في الأرض إلى مسافات طويلة بحثاً عن المياه، وتقلّص من حجم أوراقها على السطح لتقلل من عملية تبخر الماء (النتح)، وتعمد إلى منح أجسادها أشواكاً تحميها من الطفيليات التي قد تقتات على الماء الذي بداخلها، وهو ذات الإدراك الذي يجعل النباتات الاستوائية تقوم بوظائفها التي تتناسب من طبيعتها ووسطها المحيط في صراع دائب ومستمر من أجل البقاء.


لا وجود لما يسمى بالأرواح، وإن كان لها وجود حقيقي فهي موجودة فقط في عقول العاشقين للخرافة والماورائيات، أولئك الكسالى الذين لا يريدون أن يقدحوا أدمغتهم بحثاً عن المعرفة الحقة والمتواضعة، مكتفيين بتلك القوالب الكلاسيكية البائدة التي أصبحت تترنح في مجابهة قوة العلم وانفلات العقد وكسره للحواجز التقليدية العتيقة. أرواح الحقيقية تقبع داخل أدمغتنا المهولة والتي لم نتعرف على كل مزاياها بعد حتى الآن، وسوف يأتي ذلك اليوم الذي يتمكن فيه العلم من فقأ أعين هؤلاء الكسالى ودحر حماقاتهم المريضة.

_______

من : مدونة الغابة والصحراء

Post: #2
Title: Re: الـــروح
Author: Omeyma Mahmoud
Date: 12-04-2008, 10:07 AM
Parent: #1

كل عام وانتم بخير...شكرا للطرح
جذبني البحث حتي فقرة
Quote: (.....حول مسألة الروح التي هي إحدى الاختلاقات الكبرى التي اخترعتها العقلية البشرية في محاول.......)
فتذكرت قول الله تعالي

(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا") الاسراء(85)

وللفائدة سبب النزول:-

(منقول من http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=193954)

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ [الإسراء:85]، هذه الآية ذكر أهل العلم من المفسرين أن سبب نزولها هو ما حكاه عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وأرضاه بقوله: (مر صلوات الله وسلامه عليه على نفر من يهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح. فقال بعضهم: لا تسألوه -فأجمعوا أمرهم أن يسألوه- فقالوا: يا أبا القاسم..)، وهم لا ينادونه بلفظ النبوة؛ لأنهم -أبعدهم الله- لا يقرون بنبوته، فقالوا: (ما الروح؟ فاتكأ صلى الله عليه وسلم على عسيب نخل، قال ابن مسعود : فعلمت أنه يوحى إليه ثم تلا: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء:85]). ومعنى قول الله جل وعلا: مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء:85]، أي: من العلم الذي اختص الله جل وعلا به نفسه، فلم يكل هذا العلم أو الأمر لأحد لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل، هذا معنى قول الله تعالى: مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء:85].

وهذا للفائدة ايضاً .............

تم ذكر الروح في القرآن الكريم علي سبعة اوجه (نقلا من http://www.qurandoors.com/vb/showthread.php?t=1364)
وردت كلمة الروح في القرآن الكريم على سبعة اوجه:
اولا: بمعنى الرحمة :"وايدهم بروح منه" المجادلة(22)
ثانيا: بمعنى الملك العظيم الذي لايكون في ازاء جميع الخلق يوم القيامة:
"يوم يقوم الروح والملائكة صفا " النبأ (38)
ثالثا: بمعنى جبريل:"نزل بها الروح الأمين" الشعراء(193)
رابعا:بمعنى الوحي والقرآن "وكذلك أوحينا اليك روحا من ربنا" الشورى (52)
خامسا: بمعنى عيسى عليه السلام:"انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه" النساء(171)
سادسا: بمعنى سبب الحياة في الانسان وما يسري في جسده فيحييه: "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا" الاسراء(85)
سابعا: بمعنى القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين "اولائك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه"المجادلة (22)
.....................................................

Post: #3
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-04-2008, 11:35 AM
Parent: #2

___________

الأخت: أميمة محمود
كل عام وأنت بألف خير

أشكرك على قراءة الموضوع وعلى الإضافة، ولكن الأجزاء التي جذبتكِ من المقال لم تقدم شيئاً على الإطلاق، فما أعلى الجملة التي توقفتِ عندها كان يُعتبر مجرّد مقدمة للموضوع. ومن الجيّد أنك جئت بحادثة سؤال اليهود للرسول عن الروح. ودعيني بهذه المناسبة أسألكِ: هل كان اليهود –عندما سألوا الرسول عن الروح- يعرفون الإجابة أم لا؟ ماذا تعتقدين؟ أما بالنسبة لتعدد معاني الروح المستخدمة في القرآن، فهذا أمر طبيعي؛ فاللغة العربية لغة غنية بالمعاني والدلالات ولاشك ولا نستغرب أبداً أن نجد أكثر من معنىً لكلمة واحدة.

تحياتي .. وأكرر لك خالص الشكر والتقدير

Post: #4
Title: Re: الـــروح
Author: محمد مكى محمد
Date: 12-04-2008, 09:31 PM
Parent: #1

up..
back as soon as I can

thanks Hisham

Post: #5
Title: Re: الـــروح
Author: السر عبدالله
Date: 12-05-2008, 02:37 AM
Parent: #4


QUOTE)أقول أن الروح كائن لا وجود له على الإطلاق، بل هو مختلق تماماً كبقية المخلوقات المتوهمة: كالشياطين والملائكة والجن والعفاريت وبقية المخلوقات التي لا وجود لها إلا في أخيلة العقليات الدينية المتأثرة بالخرافة، وهي ذات الأخيلة العاجزة حقيقة عن تقديم تفسيرات علمية ومنطقية للظواهر الكونية المحيطة بالإنسان. والواقع أن فكرة وجود كائن هوائي يكون مصدراً للحياة هو تفسير بدائي ومتخلف جداً لظاهرة تعتمد على قوانين علمية غاية في الدقة والتعقيد.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
شكرا يا هشام على هذا المجهود لشرح ماهية الروح
ولكن هذا المقطع اعلاه من مقالك لم افهمه بالضبط ويحتاج لشوية شرح
لانه يتناقض مع ثوابت الدين!!!! او ربما اننى لم افهم المقصد!!!
ولك الشكر وكل عام وانت بخير

Post: #6
Title: Re: الـــروح
Author: Safa Fagiri
Date: 12-05-2008, 05:50 AM
Parent: #5

شكرا الكاتب
والمفكرالأنيق

هشام آدم

لسرد هذا
الموضوع الشيق والجمال
الواضح في الأفكار المنسقة..


happy
holiday
season



*بعت لك
يا حبيب الروح
بعت لك روحي
وقلت لك
مادام حتروح
خد معاك روحي..*


_______________________
*مقطع من أغنية حبيب
الروح للقديرة سلوى أسمر...


souls
souls
souls
....
ماهية?
أسئلة مرهقة
وليست للإجابة!

.........



تحياتي للغالية
أميمة
وأردت التنويه أن :
الجزء من الآية الصحيحة هي (52) من سورة الشورى
"وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا"

بمعنى القرآن الذي تحيا به القلوب

وليست "وكذلك أوحينا اليك روحا من ربنا"




لكم كثيف
محبتي ...

Post: #9
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-05-2008, 09:26 AM
Parent: #6

الأخت : صفاء فقيري

شكراً لك على قراءة الموضوع والتعليق، وموضوع "الروح" ومعرفة كنهها وماهيتهاهو فعلاً من الموضوعات المثيرة والمحفزة مثلها كبقية الأشياء والظواهر المحيّرة في هذا العالم، ولكن السؤال الأساسي هناهو: هل يجدر بنا فعلاً ألا نحاول الإجابة عليها؟ هل هنالك فعلاً أسئلة لا توجد لها إجابة؟ وأيهما أكثر مصداقية: التفسيرات الماورائية أم المادية العلمية للظواهر والأشياء؟

أظن أن هذه الأسئلة مرهقة أكثر من الأسئلة الوجودية ذاتها

لك مني كل التحية والود
وكل عام وأنت بألف خير

Post: #7
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-05-2008, 09:10 AM
Parent: #5

__________

الأخ : السر عبد الله

عنيت بمجمل مقالي –وليس فقط بالمقطع المقتبس أعلاه- أن "الروح" هو تعبير عن مجمل العمليات الكهرودماغية التي تولّد الحركة والحياة العضوية والبيولوجية في الكائن الحي، وليست الروح هي تلك الروح اللغوية (مجرّد نفخ هوائي) والتي يتم تداول تعريفها بشكله المفهوم والعام. ودون أن نضطر إلى التصادم مع الدين بشكل مباشرة؛ فإنني أرى أن الروح قد يكون مفهوماً عاماً لما هو مجرّد، وعليه فإنني أفسّر "الروح" الواردة ذكرها في النصوص الدينية على أنها المَلَكة العقلية. وبالتالي فإنني أقرأ الآية: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر : 29) على أن المقصود به هو اكتمال البناء التشريحي والبيولوجي للدماغ واكتمال آليات عمله التي سيكون بها تفرّد هذا الكائن عن بقيّة الكائنات الحيّة، وارتباط هذا الاكتمال بين الجوانب التشريحية/البيولوجية مع العمليات الكهرودماغية في وقت واحد. فالجانب التشريحي البيولوجي متمثلاً في (التسوية)، والجانب "الروحي" متمثلاً في اكتمال الملكة الدماغية التي يُمكنها التفاعل الجيّد مع المنظومة العضوية والتفاعل معها.

أتمنى أن تكون الصور قد توضّحت قليلاً بالنسبة إليك.

Post: #8
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-05-2008, 09:18 AM
Parent: #4

___________
Quote: back as soon as I can

Dear Mr. Mohammad Makki Mohammad
It will be my pleasure to pass by post again and comment on it to enrich the discussion

N.B. :
I prefer to set your comment in Arabic, because I am not so that good in English

Regards

Post: #10
Title: Re: الـــروح
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 12-05-2008, 09:54 AM
Parent: #8

هشام ادم

سلام

موضوع عويص و عايز قعدة!!

بالله انظر للرابط تحت، و تكلم بعض الشيء حول ما يمكن ان يوحي لك من افكار. ماذا عن فكرة الملايكة؟؟
انا لم استطع رفع الفيديو، هو عن الهولوغرام الذي بثته ال سي ان ان يوم الانتخابات في امريكا.

http://www.youtube.com/watch?v=thOxW19vsTg

Post: #11
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-05-2008, 10:37 AM
Parent: #10

___________
الأخ : بدر الدين أحمد موسى

أشكرك يا عزيزي على الإضافة الجميلة لهذا الموضوع، وفي الحقيقة فإن تقنية الهولوغرافي أو ما يُسمى بالتصوير المجسم هو أحد التقنيات الحديثة التي تنتج من سعي الإنسان الدائم في الإجابة على التساؤلات المحرّمة، وهو تحقيق لأمنيات الإنسان في إنجاز ما يُمكن أن يكون كشفاً بعد بقائه في خانة الأحلام والتوقعات الخيالية. أول ما عرف العالم عن الهولوغراف كان عن طريق أفلام الخيال العلمي كفيلم ماتركس وغيرها من الأفلام التي قدّمت نماذج لتطلّعات الإنسان العلمية والتي لا تعرف الحدود أبداً. ورغم ما يبدو عليه هذا الاختراع من أهمية إلا أنه لا يُوحي بشيء –بالنسبة إليّ- إلا بأن هذا الإنسان قادر على فعل كل شيء طالما توفرت لديه الإمكانية ليست المادية فقط، وإنما: مساحة حر لازمة + كم مقدّر من العلوم. أجمل ما في العلم أنه لا يعرف التوقف أبداً فكلما اكتشف العلم شيئاً كان ذلك الشيء مفتاحاً لآفاق أوسع وأبعد بكثير مما نتوقع أو نتصوّر. ومن أجمل ما قرأت عن تقنية التصوير المجسّم هو ما نشره الأخ : حسين آل عبد المحسن في موقع دروب، وللفائدة أزوّدك برابط المقال. أما موضوع الروح وماهيتها فهو -كما قلتَ أنت- موضوع معقّد ويحتاج إلى الكثير من المعالجات العقلية، وإمعان التفكير، وربما كان هذا المقال مجرّد حجر لتحريك الساكن حول هذا الموضوع، ولا أؤمن للحظة أنني قد حللتُ لغز الروح أبداً.

تقنية الهولوغرافي أو التصوير المجسم - مقال لحسين آل عبد المحسن

لك التحية وكل الود

Post: #12
Title: Re: الـــروح
Author: ALazhary2
Date: 12-05-2008, 12:32 PM
Parent: #11

.

تسجيل حضور ومتابعة .

تحياتي وتقديري.

.
.

Post: #13
Title: Re: الـــروح
Author: Abureesh
Date: 12-05-2008, 12:59 PM
Parent: #12

الأخ هشـام،

سلام وعيد مبارك..

المقدمـات التى أتيت بهـا كلها اراء فقهـاء فى الروح.. وفقهـا المسلمين الذين لم تكن لديهم
الوسائل العلمية والمنهجيـة لمناقشـة موضوع الروح فى ذلك الوقت، و نصصت أقوالهم حتى خيل لى
أنك أيضـا فقيـه.. ثم فجأة قفزت الى منهجيـة أخرى فى البحث، وهى المنهج المادى.. ولم تأتى
على ذكر ما طرأ من تطوير مفهوم الروح وما وارء الطبيعة بعد أولائك الفقهـاء، ولم تأت
بأراء علماء ما وراء الطبيعـة حتى يأتى البحث مكتملاً..
والغريب أنك حاولت التدليل على أن الدم وليس الروح، هو الذى يعطى الحياة للجسـد، ولم تتنبـه أن
الدم جزء من الجسـد لأنه كائن مادى محسـوس، وهو، أى الدم، لا يقوم بأى وظيفـة من تلقاء نفسـه،
وإنما بدفـع من مضخـات القلب، ثم عليك مناقشـة ما يجعل عضلات القلب تنقبض وتنبسط لتدفع الدم
فى الشـرايين والأوردة، وقد تعلمنـا فى المدرسـة أنها كهرباء الجسم، وخاصـة القلب، التى تقوم
بتقليص وإرخاء عضلات القلب حول الصمامات.. فهل هـذه إجابـة شافيـة، نأخذهـا ونمشى الكرسمـاس؟

Post: #14
Title: Re: الـــروح
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 12-05-2008, 06:37 PM
Parent: #13

هشام ادم

سلام

Quote: الأخ : بدر الدين أحمد موسى

أشكرك يا عزيزي على الإضافة الجميلة لهذا الموضوع، وفي الحقيقة فإن تقنية الهولوغرافي أو ما يُسمى بالتصوير المجسم هو أحد التقنيات الحديثة التي تنتج من سعي الإنسان الدائم في الإجابة على التساؤلات المحرّمة، وهو تحقيق لأمنيات الإنسان في إنجاز ما يُمكن أن يكون كشفاً بعد بقائه في خانة الأحلام والتوقعات الخيالية. أول ما عرف العالم عن الهولوغراف كان عن طريق أفلام الخيال العلمي كفيلم ماتركس وغيرها من الأفلام التي قدّمت نماذج لتطلّعات الإنسان العلمية والتي لا تعرف الحدود أبداً. ورغم ما يبدو عليه هذا الاختراع من أهمية إلا أنه لا يُوحي بشيء –بالنسبة إليّ- إلا بأن هذا الإنسان قادر على فعل كل شيء طالما توفرت لديه الإمكانية ليست المادية فقط، وإنما: مساحة حر لازمة + كم مقدّر من العلوم. أجمل ما في العلم أنه لا يعرف التوقف أبداً فكلما اكتشف العلم شيئاً كان ذلك الشيء مفتاحاً لآفاق أوسع وأبعد بكثير مما نتوقع أو نتصوّر. ومن أجمل ما قرأت عن تقنية التصوير المجسّم هو ما نشره الأخ : حسين آل عبد المحسن في موقع دروب، وللفائدة أزوّدك برابط المقال. أما موضوع الروح وماهيتها فهو -كما قلتَ أنت- موضوع معقّد ويحتاج إلى الكثير من المعالجات العقلية، وإمعان التفكير، وربما كان هذا المقال مجرّد حجر لتحريك الساكن حول هذا الموضوع، ولا أؤمن للحظة أنني قد حللتُ لغز الروح أبداً.


كنت اتمنى ان ترى شيء جديد من دراسة ظاهرة الهولوغرام. و هي تمكن الانسان اكتشاف امكانات العلم في الكشف عن خواص المادة، الانسان ما ذال يكدح لمعرفة المادة و كل يوم جديد نكتشف ان لها خواص كنا ننكرها بالامس. في الدين، هنالك الكثير من الاشارات للملايكة، وهم كاينات من نور، وان جبريل كان ينزل على الانبياء من السماء، وكنت انا واحد من كثيرين، على الاقل نشك في ذلك.و ايضا كانت هناك قصة سيدنا سليمان و ملكة سبأ و الجان، كان الكثيرون يسخرون منها. ها هو الانسان يستطيع الان تكوين مجسم لكاين موجود في مكان اخر، و نحن ننظر. هل نستطيع انكار امكانية ذلك الان؟؟ ارى في ذلك ان نتواضع في التعامل مع الظواهر التي لا نملك معلومات كافية عنها، فليس كل ما نجهل كنهه غير موجود.
يا هشام الملايكة خلقوا من نور و الجان من النار و بذلك هم كاينات مادية، قد لا نستطيع رصدهم و لكن لا نستطيع نفي وجودهم علميا.

Post: #15
Title: Re: الـــروح
Author: Abureesh
Date: 12-06-2008, 08:03 AM
Parent: #14

Quote: يا هشام الملايكة خلقوا من نور و الجان من النار و بذلك هم كاينات مادية، قد لا نستطيع رصدهم و لكن لا نستطيع نفي وجودهم علميا.


يا بدر، الضوء والحرارة (إن كنت تقصـد هـده بعبارة النور والنار)، ليست أجسـام مادية حسب ما يتحدث عنه الأخ هشام ادم.
وإنما هى صـور من الطاقة التى لا نستطيـع قياسهـا بمقاييس المادة.

Post: #18
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-06-2008, 08:44 AM
Parent: #14

______________
Quote: كنت اتمنى ان ترى شيء جديد من دراسة ظاهرة الهولوغرام. و هي تمكن الانسان اكتشاف امكانات العلم في الكشف عن خواص المادة، الانسان ما ذال يكدح لمعرفة المادة و كل يوم جديد نكتشف ان لها خواص كنا ننكرها بالامس. في الدين، هنالك الكثير من الاشارات للملايكة، وهم كاينات من نور، وان جبريل كان ينزل على الانبياء من السماء، وكنت انا واحد من كثيرين، على الاقل نشك في ذلك.و ايضا كانت هناك قصة سيدنا سليمان و ملكة سبأ و الجان، كان الكثيرون يسخرون منها. ها هو الانسان يستطيع الان تكوين مجسم لكاين موجود في مكان اخر، و نحن ننظر. هل نستطيع انكار امكانية ذلك الان؟؟ ارى في ذلك ان نتواضع في التعامل مع الظواهر التي لا نملك معلومات كافية عنها، فليس كل ما نجهل كنهه غير موجود.

الأخ: بدر الدين أحمد موسى

لا أحد يختلف في أن أحد أهم واجبات العلم هو البحث في خصائص المادة، والباحث في تاريخ الفلسفة المادية يُمكنه –دون فهم حتى- أن يكتشف تلك التطورات أو الطفرات التي حققها العلم في هذا المجال، ولكنني –وحسب معلوماتي اليسيرة حول تقنية الهولوغرام- أعتقد بأنه ليس إلا توهّماً بصرياً لا منجزاً مادياً يبحث في خصائص المادة، وقد أكون مخطئاً في ذلك أيضاً، دون أن تكون هذه الجهالة مساساً بمنجزات العلم المادية في هذا الصدد. وإذا اعتقدنا أن هذه التقنية هي ثورة إلى الدرجة التي تجعلنا نعتقد أن العلم استطاع أن يُنشأ مفهوماً خاصاً للمادة وخصائصها بواسطة هذه التقنية، فإنه من الأولى أن نعترف بألوهية العلم! وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، لأن العلم نفسه لا يعترف بالمقدس، بل هو دحض لهذه الفكرة على الإطلاق.

تقنية الهولوغرام –كما أراها- هي واحدة من التقنيات الكثيرة التي حاولها عبرها الإنسان أن يتجاوز محدودية الإمكان التي يقول بها الدين. وهو قائم في الأصل على التوهّم البصري، بحيث أنه ينقل إلينا صورة الكائن الحي عبر حزم ضوئية تجسّده بأبعاده الثلاثية، ولكنها –أي هذه التقنية- لا تهب هذه الصور "الإدراك" الذي هو أهم خاصية من خصائص الكائن حسبما ورد في المقال. وعليه فإننا لا يُمكن أن نطلق على الصورة المسجمة التي تنتجها هذه التقنية بأنها كائن حي، ونقيس عليها مخلوقات لا بصرية أخرى كالملائكة والجن. هذا ما أعتقده وربما أكون مخطئاً.

Quote: يا هشام الملايكة خلقوا من نور و الجان من النار و بذلك هم كاينات مادية، قد لا نستطيع رصدهم و لكن لا نستطيع نفي وجودهم علميا
إذن؛ فهل نستطيع إثبات وجودهم علمياً؟

لك مني كل الود والتحية

Post: #17
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-06-2008, 08:32 AM
Parent: #13

____________
Quote: المقدمـات التى أتيت بهـا كلها اراء فقهـاء فى الروح.. وفقهـا المسلمين الذين لم تكن لديهم
الوسائل العلمية والمنهجيـة لمناقشـة موضوع الروح فى ذلك الوقت، و نصصت أقوالهم حتى خيل لى
أنك أيضـا فقيـه.. ثم فجأة قفزت الى منهجيـة أخرى فى البحث، وهى المنهج المادى.. ولم تأتى
على ذكر ما طرأ من تطوير مفهوم الروح وما وارء الطبيعة بعد أولائك الفقهـاء، ولم تأت
بأراء علماء ما وراء الطبيعـة حتى يأتى البحث مكتملاً..
والغريب أنك حاولت التدليل على أن الدم وليس الروح، هو الذى يعطى الحياة للجسـد، ولم تتنبـه أن
الدم جزء من الجسـد لأنه كائن مادى محسـوس، وهو، أى الدم، لا يقوم بأى وظيفـة من تلقاء نفسـه،
وإنما بدفـع من مضخـات القلب، ثم عليك مناقشـة ما يجعل عضلات القلب تنقبض وتنبسط لتدفع الدم
فى الشـرايين والأوردة، وقد تعلمنـا فى المدرسـة أنها كهرباء الجسم، وخاصـة القلب، التى تقوم
بتقليص وإرخاء عضلات القلب حول الصمامات.. فهل هـذه إجابـة شافيـة، نأخذهـا ونمشى الكرسمـاس؟

الأخ: أبو الريش

تحية طيبة. وكل عام وأنت بألف خير
فأقول –متجاوزاً لمسحة السخرية التي اعترت مداخلتك- أنّ المقدمة التي وطأت بها مقالي أعلاه لم تكن سرداً أو استنطاقاً لآراء الفقهاء؛ بقدر ما كانت محاولة لفهم تعريفات الروح اللغوية والدينية، ولم أذكر أبداً في مقدمتي أقوال الفقهاء حول الروح. الأمر الآخر أن ثمّة فارق منهجي كبير بين البحث والمبحث، ولم أقصد أبداً أن يكون مقالي أعلاه بحثاً بحسب تعريفنا العلمي للبحث، يُمكن لك أن تقرأه على اعتبار أنه محاولة لإعادة قراءة دلالات الروح المادية والميتافيزيقية، وهو الأمر الذي لا يتطلب سوى بعض الدراية بجزء من المعرفة التي لا نمتلكها كليتها على الإطلاق. كما أنني لم أرشح الدم بديلاً مادياً للروح، أو أنك لم تقرأ كامل المقال. وعليه فإنني أتركك لتقرأ ما جاء بعد الفقرة التي رشحتُ فيها الدم لهذه الوظيفة الحيوية، وكيف أنني استتبعتُ في ذلك حتى رأيتُ –وقد أكون مخطئاً في ذلك- أن الدماغ بكل إمكانياته المعلومة لنا وغير المعلومة هو ما يقوم بهذه المهمة التي يُعرّفها البعض بالروح.

تحياتي لك وأعياد ميلاد مجيدة

Post: #16
Title: Re: الـــروح
Author: هشام آدم
Date: 12-06-2008, 08:22 AM
Parent: #12

_________
الأخ : الأزهري2

كل عام وأنت بألف خير
لك التحية، وأشكرك على المتابعة

مودتي

Post: #19
Title: Re: الـــروح
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 12-06-2008, 09:04 AM
Parent: #16

ابوريش
سلام

Quote: يا بدر، الضوء والحرارة (إن كنت تقصـد هـده بعبارة النور والنار)، ليست أجسـام مادية حسب ما يتحدث عنه الأخ هشام ادم.
وإنما هى صـور من الطاقة التى لا نستطيـع قياسهـا بمقاييس المادة.


النور يشار له في علم الفيزياء بالضوء، و هو الاشعاع الذي يصدر حين يغير الالكترون مساره من مدار اعلى في الطاقة لاخر ادنى، فتصير الطاقة التي يجب ان يفقدها شعاع ضوء.

أم الحرارة-النار- فهي تحدث عندما تتحرك الالكترونات بسرعات فايقة و تذداد حدة التفاعل بينها و ترتفع درجة حرارتها

و كما تفضلت هما تمظهران للطاقة. و لكن هنالك قانون اينشتين الذي وحد فيه بين الطاقة و المادة وهو:
E= ½ mc2
وبذلك فان الطاقة تساوي نصف حاصل ضرب كتلة المادة في مربع سرعة الضوء

________________________