طفل يحبو............... شعر؟

طفل يولد
من اين؟
لست ادرى

يحبو....يتعلّم
يمدّ يده للنار
تحرقه
يسحب يده....يتألّم

فى الغرفة او فى المطبخ يتعلّم
طفل يحبو....يتعلّم

يشمّ عبير صلته بالأمّ
و يحنو للوالد الذى يجلب الرغيف و اللبن
طفل يحبو يتعلّم

يصنع دنيا لا تشبه دنيانا
يحاول يفقه
سرّ العلاقة بين الماء
و بين الحليب

طفل يحبو....يتعلّم

26/11/1999

أخي عادل عثمان
دخلت عتبه القصيدة عدة مرات كي استطيع ان اكتب كلمات قليلة
اصافح كلماتك بقوة واعجاب.
دمت مبدعاً

تقريظك أثلج صلعتى يا أمير كتّاب البورد
بين الفينة و الأخرى أعود الى اوراق قديمات احتفظ بها ما ادرى لماذا. أهو كسل ان ارمى بها مع صويحباتها الى نار الصاج او الكانون او المنقد؟ أم توهمت أن قد يجئ زمان أنشر فيه على كيفى لا رئيس تحرير و لا يحزنون و أقرأ ما نشرت مائة مرّة حتى يظن من يظن أنّ مقالتى او قصيدتى قد طالعتها مائة جوز من العيون الحصيفة و شنّف آذانى عبارات الاستحسان و الاستمخاخ و دخلت فى الوهم يا لى من كاتب مرموق و مثير للجدل و ما دروا اننى الى الدجل أقرب و عن الشهرة أبحت باظافرى حتى يقول الناس شاعر...شاعر كأنّهم صبية فى بحرى يزفّون رجلآ طابت له مقيلة فى بيت ذى مشك: السكران...السكران

أرقد يا عيش أنا جرابك..

الاخ عادل
استمتعت تماما بقراءة هذا النص الجميل
وكما انت في انتظار الذي سيولد نلتقيك نخن علي ارصفة الانتظار
قراتها اكثر من مرة

لك كل الشكر ولا تحرمنا ابداعك

عبد الله جعفر

كنت فى زيارة اثنين من اصدقائى، رجل و امرأة و ثالثهما هذا الطفل، طفلهما، الذى ألهمنى حبوه و انصراف مزاجه عن الدنيا كما نعرفها هذه القصيدة

و سرح بى خيالى الى مراتع طفولتى و ذكريات حجواتها و اناشيد تلقينها اللطيف:

لمّن كنت صغيّر بلعب فى التراب
ماما لبّستنى الجزمة و الشرّاب
مشيت لى افندى أدّانى كتاب
كتبت العربى نسيت الحساب

آكل ايه؟ آكل عجوة
اشرب ايه؟ اشرب قهوة
اضحك كيف؟ هاهاها
ابكى كيف؟ هئ هئ هئ

و تيقنت يا عبد الله جعفر أنّ ذلك الزمان ما بين ميلاد المرء و أوّل يوم له فى الابتدائى هو السعادة بعينها و اذنها

و ادركت فى حكمة متأخرة أنّ العودة الى تلك الايام مستحيلة و ضد طبيعة الاشياء و لكن ثمة ما يشبه هذه العودة و لكنه ملتبس و بعض الناس يظنونه مرض فسمّوه الخرف و سمّاه المتفرنجون: الديمينشيا او السينيليتى

شكرآ خارفآ على ثنائك على القصيدة

انت ولد منو؟

أخي عادل أسمح لي أن أغرد خارج النص كعهدي وأنا أقرأ لك وأقرأ تعليقات الأخوة على القصيدة ، لقد تبدل الزمان وأصبح من غير الجائز اللعب في التراب وأصبح من غير المعقول أن يذبح الخروف مسعود فلم تعد تلك الأفلام الهندية وقصص الخيال العلمي تنطلي على عقول أطفال اليوم وحتى مسعود نفسه من غير الجائز له أن يذبح الخروف لا لأنه لا يمتلك ترخيصاً يخوله بذلك بل لأن ذبح الخراف من مهام الجزارين في الأرض مقابل بعض الدنانير. وحتى أمل وبدر في العهد الحديث يتساويان في الحقوق والواجبات فلا يمكن لبدر أن يقرأ وأمل أن تلعب أوالعكس ولا يمكن لبدر أن يضرب أمل دون أن يعاقب.
قرأت هذه الكلمات وتصورتك تكتب بحال طفولة اليوم
لمن كنت صغير بلعب في الموكيت
ماما لبستني الجينز والتي شيرت
إلى آخر القصيدة والغريب أخي عادل أن الأفندي أصبح يأتي في شكل مدرس خصوصي للطالب وفي بيته وفي الوقت الذي تحدده أسرته لا العكس ألم أقل لك أخي عادل إنه زمان عجيب.

المناهج

و كنّا نفرح فرحآ شديدآ يوم توزيع الكتب و الكراسات
و تكون الفرحة تامة لو كان من نصيبك الكتب الجديدة التى لم يمسسها بشر قبلك
ترى ورقها صقيلآ و سنينآ مثل الموس
و ترى حروفها المثقلة بالحبر تتقافز زينة و عاجبانى
و فيها الوان بهيجات و لها رصّة فى الشنطة ذات نظام بديع حسب جدول الحصص

الحصة الاولى

و تفتح اول صفحة من الكتاب فتطالع العنوان ثمّ

تأليف الاساتذة فلان و فلان و فلان
فلانة لم تكن تظهر كثيرآ فى الصفحة الاولى و ربما افتتنا الجندرية فى هكذا ندرة

ثم ترى اسم لجنة لا تبارح خيالك الغض

لجنة المناهج
بخت الرضا
من يحكى لنا عن هؤلاء يا امير كتاب البورد؟

طفل يحبو....يتعلّم
ولازلنا نتعلم اخي عادل..شبابا وشيوخا ونرجو ان نتعلم ماينفع ولا يضر

up