غاندى .. السودان

أنه هذا .. الأشعث الأغبر
والذى ...

لو أقسم على الله لأبره .

عمل بصمت وبتجرد تام .. وسط أهله المسحوقين والمشردين فى الأصقاع النائية .. وفى خيام اللجؤ .

على الرغم من ضعف بنيته وتقدمه فى العمر , أستطاع إطعام مئات الآلاف من الأفواه الخائفة والجائعة ..

أستطاع , وبعزيمة يحسد عليها تماما , إنقاذ آلالاف من الأطفال والنساء .. والرجال .

لم يسعى يوما قط .. لتلميع نفسه أو تزكيتها فى إى منبر من منابر الإعلام التى تزأر فيها العنتريات التى ما أطعمت .. يوما ذبابة .

tell us more, please

هذا يا تماضر ...

من طلبت الممثلة الأمريكية (ميا فارو) من الإنقلابى البشير أن يسجنها هى .. مقابل الافراج عنه.

كان , ولا يزال ...
هو الجسر الذى عبرت عليه أكبر عملية مساعدات إنسانية تقوم بها الأمم المتحدة فى تاريخها ... لإنقاذ إنسان دارفور .

حظى , ولا يزال ...
بإحترام وتقدير .. وتقديس , مئآت الألاف من أبناء دارفور , صغيرهم قبل كبيرهم , ونساؤهم قبل رجالهم .

لم يُجمع أهل دارفور قاطبة ... على أحد منهم , كما أجمعوا على هذا الرجل .. القديس .

نقلته الأمم المتحدة بطائرتها الى مستشفى تابع لها فى دارفور منذ أكثر من سنة لتلقي العلاج الطبي. ولأن الأمم المتحدة (الغبية) لم تقم بإبلاغ حكومة الخرطوم بهذا الأجراء الإنسانى الذى قامت به تجاه من ظل يطعم أهله .. وهو جائع , وصفت حكومة الخرطوم , ذات الأفق المعدوم .. والميزان المقلوب رأسا على عقب , وصفت هذا القديس الذى يغطى سؤتها ويصلح فى أخطائها تجاه مواطنيها .. بأنه مجرم .

بل وهددت بإعتقاله فورا .. اذا غادر مستشفى الامم المتحدة.

وعندما يصل الخزى والعار .. منتهاه .

يكون مثل هذا الرجل , عمليا, .. مسجون داخل مستشفا للأمم المتحدة فى دارفور , وبأمر من نفس الحكومة التى خلقت كل تلك المآسى والظلامات لإنسان دارفور .

ومثله مثل غيره اليوم.. هو لا يملك إلا ينتظر مجئ القوات الدولية لكى تفك أسره , وأيضا , لا لشئ .. إلا ليواصل عمله الإنسانى تجاه (مواطنى) .. حكومة الخرطوم .

.

ميا فارو , سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)
وقالت فارو في رسالتها الى البشير والتي تحمل تاريخ الخامس من أغسطس : "قبل القبض علي هذا الرجل , لعب دورا مهما في جلب جيش تحرير السودان الى مائدة المفاوضات وفي السعي للمصالحة بين الفصائل المنقسمة والمتناحرة.
"وأنا اليوم أعرض أن أحل محله , وأن أقايض حريتي بحريته لعلمي بأهميته بالنسبة للمدنيين في دارفور , ولاقتناعي التام بأنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يستحقه الشعب السوداني .. ويأمل أن يتحقق."

.


عندما أنتزعت الجواميس إبنها المجروح .. من أنياب الوحوش الكاسرة.

فهل تفعلها (جواميس) دارفور لإبنها ... جاموس ؟؟.

شكرا د مهدى
واليك ما جاء فى صحف اليوم.

السودانى العدد رقم: 623 2007-08-11

جامــــوس يغــــادر المستشفــــى بالاثنـيـــن
اعلن منسق الشؤون الإنسانية لحركة تحرير السودان سليمان جاموس، الذي يتلقى علاجاً في مستشفى تابع لقوات الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بجنوب كردفان الموجود فيها منذ عام، انه سيغادر المستشفى بعد غد الاثنين على ان توفر له المنظمة الدولية وسيلة ترحيل الى كينيا لمواصلة علاجه. وقال جاموس، في بيان صحافي، انه سيغادر المستشفى العسكري للأمم المتحدة يوم الاثنين لأول مرة منذ عام كان يتلقى العلاج فيه، وأضاف "يمكنني ان اذهب الى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي مشياً على الأقدام وأتقدم بالتماس لها بترحيلي الى كينيا التي يمكنني ان اتلقى العلاج فيها"، وتابع "بعدها يمكنني العودة فوراً لبذل الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام".
ونفى جاموس علاقته بالعنف في دارفور أو ارتكابه جرائم، وقال ان كل ما قام به في الأعوام الماضية تقديم المساعدات للنازحين الذين يعانون من ابناء دارفور، وأضاف "لم ولن احمل السلاح مطلقاً ووظيفتي منسق للشؤون الإنسانية وليس لدي ارتباط بالعنف"، وتابع "الذين يعرفونني يمكنهم تأكيد ذلك لأنني اندد بالعنف في كل اشكاله"، متعهداً بأنه لن يعود الى دارفور الى حين بدء مفاوضات السلام مع الخرطوم. لكنه أكد انه اذا عاد سيواصل ذات ما كان يقوم به عاملاً في الشئون الإنسانية الى جانب بذله الجهود لتوحيد المتمردين.
ودعا جاموس المجتمع الدولي والحكومة السودانية الى بذل قصارى جهدهما للإسراع بإنهاء معاناة شعب دارفور، وقال "ادعوكم نيابة عن الشعب السوداني وخاصة اخوتي وأخواتي في دارفور ان تضعوا خلافاتكم جانباً والعمل سوياً للسلام العادل".
وكان المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة بالسودان نفى أن يكون جاموس محتجزاً لديها بمستشفى البعثة بكادوقلي ويتلقى العلاج بها. وقال جورج صمويل في حديث سابق لـ(السوداني) إن جاموس حر وطليق ويمكنه مغادرة المستشفى متى شاء، لافتاً إلى أنه سيفقد بذلك حماية الأمم المتحدة. فيما قال وكيل وزارة الخارجية د.مطرف صديق، فى تصريحات سابقة، ان جاموس فى (يد) بعثة الأمم المتحدة التى قامت بترحيله من الفاشر إلى كادقلى، ووعد صديق بتسهيل عملية ضم جاموس للتفاوض حال تلقي الحكومة لضمانات من الأمم المتحدة، لكن فى حال عدم التزام جاموس به والاتجاه للتحريض لحمل السلاح, ستعيد الحكومة النظر فى ذلك.

Quote: "يمكنني ان اذهب الى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي مشياً على الأقدام وأتقدم بالتماس لها بترحيلي الى كينيا التي يمكنني ان اتلقى العلاج فيها"، وتابع "بعدها يمكنني العودة فوراً لبذل الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام".

ألف شكر يا أخ نزار على نقل هذا الخبر ..

ومع كل هذا الكذب والغدر وسؤ النية التى تتمتع بهما حكومة الخرطوم .. يبقى ويظل العم والمناضل (الما خمج) .. (جاموس) , دائم التفكير فى السلام وفى مساعدة الآخرين .

التحية والتجلة له فى العالمين

وليشفه الله من علله , وليحفظه ويصونه .. فى كل حله وترحاله .