قصائد في مهب الحرب

قصائد في مهب الحرب


03-28-2003, 06:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=174&msg=1138635606&rn=7


Post: #1
Title: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:09 AM
Parent: #0


تلك المسلة البعيدة
كريم النجار


كما الروحِ تعلو
كالفراغ .......
حين يهبطُ
أصحو ولا أنام
أنامُ ولا أهدأ
كالصحوِ في
الفراغ



نهران يخترقان جسدي
قطبان متنافران
متى أمسكُ
رأسيهما
وأنفجر



تفرّعََ الفولاذُ وأنبتَ شجراً
حين حطَّ الرخامُ
على راحتي
واستطال



مستغربٌ
ظلُّ الفجيعةِ
لا ينظرهُ
أحدٌ



أيها النهارُ العابسُ
العابس ..
دائماً
أيها الثور الأبدي
يا ابن النحاس المتلظي في سمائنا
لماذا تطوّقنا كل حين
ساحباً أيانا إلى المشاق
نحو جوقة خرساء تتفرّسُ فينا



في الخراب الموحلِ
أوصلُ ترابك عبرَ مسامي
صراخٌ خلف أبعادي يتتبعني
يذريني
كي لا يراني



أصوات
غير مباليةٍ بالعصر
وأشعار هزيلة
هذا كل هبائنا اليوم
وغداً سنرثي أشياءَنا الباقية



الأرض منبسطة
وأنتَ تزرع عليها هياكلَ وتروس
لمن تبقي تلك الشواهد
وما الذي تبغيه
ام تراكَ افتكرتها
باقةً من زهور



الزهور تتناثرُ
وهمُ يتسلقون القمم
لا شئ يوقفهم
لا شئ يعادلُ هذا الدخان
وزفيرهم الهابط وديانٌ يسكنها الرعاةُ
وصابغو الأحذية والعوانس المتحجرات



من وقتها
حين سقطَ قابيل في وادي
الغراب
دونّت الرافدين أُسطورةَ الهلاك
لأبنائها الذين
من فرط حبهم تشتّتوا
على بقاعٍ
متناثرة



كفٌ تتلاقفنا من وقتها
كانت القنابل صرخاتنا
والليل متسع للتسكعِ والنرد
أشياؤنا تلك،
تلك التي حطت ثناياها على
جنح يمامةٍ
كان لها القنصٌ في أول
الطيران
أضأنا ظمأنا .. فعلقَ الدربٌ بالنرجسِ
وانبجسَ الأسفلت
السرّاق أحتموا بنا
والبلهاء نصبوا خيامهم،
وحدهم الرعاة
كانت الخراف تفتحٌ لهم
المسرات وهمُ نيام
أما الخزافون عملوا برجاً من حديد الصواعق
وفخروه
لكن الوقت أنتهى .. وتعللَّ
النهار بالانشغالِ
فأنكفأ النصب



Post: #2
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:11 AM
Parent: #1


مقاطع من نصّ مفتوح
( أنشودة الحياة)
صبري يوسف


عبروا بركَ القير
ماتَت هداهد الروح
غبارٌ مسربلٌ بجنون الدولار
تفتتَتْ عظام الطفولة
عطشٌ حارقٌ فوق أسوار المدائن
ورمٌ في أعلى المخيخ



صرختْ أمٌّ في وجه الدنيا
دموعٌ لا تجفِّفها شهقة الأحلام
هطلَت الصواريخ فوق غلاصم بابل
هطلت فوق أجنحة الحضارة
تريد أن تقصّ بهجة المكان
ضبابٌ فوق خرائط الحروب
تخثَّرَ الغسقُ من سماكةِ الدماء
انقرف ظهر المدائن
لا كهرباء
عطشٌ ماحقٌ يسطو
فوقَ مهودِ البراعم
ألفيّة مريضة
ناقمة على حبالِ السرّة
ناقمة على فراخِ اللقالقِ
ألفيّة ضالّة
مشحونةٌ بالرعونة



خرقٌ متشرّبة بهواءٍ مدمى
انقضّت قنابل غبيّة
هرسَت أثداءَ الأمّهات



أفواهُ الأطفال عطشى
اندلقت دنان الحليب
تمزّقَ صدر السماء
من تفاقمات القنابل



نَمَتْ مخالبٌ مخيفة في شفاه البشر
تدرّجَ في سلَّم الشراهة
في كهوفِ الضواري
نامَ بينَ أوكارِ الأفاعي
أنيابٌ مقطَّرة بالنارِ



تمزّقَ وجه الغسق من الأنين
ذُهل البدرُ عندما رأى
وحشيةَ هابيل العصر



تساءَلَت النجوم
لماذا خلقَ الله الإنسان
على صورته ومثاله
هل فعلاً
الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله
أم أنّ إنسان اليوم
تطايرَ في ليلةٍ مظلمة
من أنيابِ الذئاب؟



إنسان من لحم ودمّ
يشطحُ نحو بُرَكِ الدم
لا ينامُ إلا على دمدمات الحروب
فرشَت الصواريخ كآباتها
على سهولِ الروح
فماتَت فراخ الحجلِ
قبلَ أن ترى النوّر



هربَ الدواب الأليفة إلى البراري
أعلنوا انضمامهم إلى عالمِ البراري
لا يطيقوا موت الصباحات
في رابعةِ النهار
لا يصدِّقوا إلفة الإنسان
تتحوَّلُ بغمضةِ عين
إلى أنيابٍ مميتة
ضجرٌ مفهرسٌ في أغصانِ الشجر
كآبات مستشرية في قبّةِ المساء
حمقى على أمتدادِ محطّاتِ العمر
تركَت رضيعها مقمّطاً
بأعشابٍ بريّة
صعدَت سفوحَ الجبالِ
أزيزُ الموتِ يجتاحُ شهيقها
هل أعودُ إلى رضيعي
أم أستمرُّ في صعودِ الجبال؟



استيقظَت على صوتِ صفّارات الجنون
ابني
رضيعي
أين رضيعي؟
تدحرجَ من أثرِ ارتطامِ صاروخ غبي
على مقربةٍ من مهدِهِ
اغبرّت رموشه
رغوة سوداء على حافّات شفتيه
جرحٌ عميق على صدغه الطري
أنفٌ شامخ رغم تفاقم الغبار!
وجعٌ قبل الولادة
بعد الولادة
وجعٌ عبر الرحيل
بعد الرحيل
وجعٌ أكثر إيلاماً
من غربة الروح
بين صقيع الزمهرير!



أيادٍ خشنة تؤشِّر
على مرابع نينوى
سلاحٌ أشرس من ضباع الكون
مشرشرٌ بالحماقات



سلاحٌ مجنون
يفلق جماجم الأطفال
وجعٌ في سماء الروح
حربٌ أغبى من ثعالب الوديان
حربٌ مشروخة الأفق
مكتنـزة بالسموم
حربٌ داست
في جوف حيتان المحيطات



حربٌ أدمَت قلوب العشّاق
قلوب القبّرات
فرّت الزرازير بعيداً
تاركةً خلف أجنحتها
دخان الموت
يلعلع في وجه الخصوبة



ماتَت حبيبة من قهرها
انتظرت حبيبها
حتّى فارقت اشتعال المكان



فشلٌ في قمّة الأبراج
أبراجُ السياسة
أبراجُ الدولار




فشلٌ في بناء الكون
فشلٌ كثيف الحموضة
فشل مريرٌ
مبرقعٌ بالغثيان
قرفٌ يرافقه تقيؤي



مَنْ يستطِعْ أن يطفئ
محارق الروح؟



أوجاعٌ على امتداد جذوع النخيل
أوجاعٌ متطايرة من مياه دجلة
شظايا حارقة على وجوه الحجل
حرقَت عيونها الكحيلة
لم تنجو أسراب السنونو الهاربة
من وهج الأشتعال



لماذا يحارب شباب هذا الزمان؟
فوائد الحروب
قتلى من كلّ الأطراف
فوائد الحروب
مزيد من الحماقات
مزيد من عفونة الرؤى



خرجت الحشرات الصغيرة من الأرض
تستقبل الربيع
محقت طراوتَها رذاذات الشظايا

ذُهِِلَت الوحوش البرّية
فرّ قطيع الذئاب
عابراً كهوف الجبال



قصف صاروخ ثلاث عجولٍ
بكى ثورٌ دمعةً واحدة



تخلخلَت عظام الكهول
طفلٌ مغبّر الوجه
يبحث عن أمّه
بين الأنقاض
يصرخ صراخاً
يشقُّ وجه الشفق
أريد أمّي
أمّي
أين أنتِ يا أمّي؟
لا يكترث للكاميرات
ولا لصفّارات الإنذار
ينظرُ إلى السماء
مطرٌ يزداد اشتعالاً
فوق جموح الطوفان



تآمر الإنسان على ذاته
بشرٌ تشرّبوا مناهجاً من رماد



ضجرٌ يشرخ شموخ المكان



انزلق الكون في وادي الجنون
شعارات مفهرسة بالعناكب
بأحلام السيطرة على آبار الموت



تبخَّرَتِ الحكمة من ذهنِ أصحاب القرار
رؤى مجوَّفة بالاشتعال
أشتعال قبّة المساء
ريش البلابل
حتّى خفافيش الليل
لاذَت بالفرار



تزلزل الكون
ومازال أحمق هذا الزمان
يداعب كلبه ببرودة أعصاب



لماذا تداعب أطفال العراق بالقنابل؟
لماذا تبيد خصوبة الحضارة؟



نام العرب نوماً منافساً أهل الكهف
خرج العرب خارج الزمان
عبروا نسيماً عليلاً
ظلّوا معلَّقين بين موجات النسيم
خفَّ وزنهم أكثر من ريش الحمام
طاروا إلى الأعالي
تاركين براكين القير
تزلزل جبهة الحياة
تقلَّصَت خصوبة الروح



عربٌ من لون الهشاشةِ
عربٌ قهروا الكون بالسلام
عربٌ في لبِّ الحضارة
لا يهمّهم لو قُصِفَت بابل
لو تهشّمَت جثث الفراعنة المحنّطة
يلوِّحون أيديهم باستهزاء
هامسين للجنِّ
شَبَعْنَا من الحضارة
شبعنا من الحروب
شبعنا من العلم
شبعنا من كلِّ شيءٍ
سوى الغباء!
هبطَ الليل فوق خُوَذِ الجنود
أجسادٌ مشتعلة
ارتعشت الأرض
خرّت دموع القمر
فوق نجيمات الصباح



ذُهِلَتْ مياه المحيط متسائلةً
لِمَ كلّ هذا الإرتصاص؟
زمجرتِ المياه من أعماق القاع
وجعٌ مشنفرٌ فوق هامات المحيط



تأوَّه المحيط باكتئاب
زيحوا عن رقبتي
أطنان الرصاص!
أكادُ أن أُسْلِمَ الروح
زيحوا عن رقبتي رغوة طيشكم..
أرهقتم كاهلي!

...................يتبع!




ستوكهولم: 25. 03. 2003
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]


Post: #3
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:13 AM
Parent: #2



رفات تناجي ملائكة السلام
عبد الحكيم نديم



ستبقى نافذة الوطن مشرعة لحين مرور ملائكة السلام
لكل من ذهب مع ريح الحرب مفقودا ً
ولا يملك إلى الآن، قبرا ً غير بطن الهوام



في تلك الفسحة الرطبة،
امتداد ٌ لعيون تنطق رفض رؤية الدم،
وفي روحها ثمة حفر ٌ لقنابل عمياء،
حشرجة تخرق سكون الأفق،
بين طعنات الأب المجنّد
قسرا ً صوب المعسكرات الأبدية !
وفي ليلة ميلاد أول طفلٍ لزمن الحجارةِ
وانحسار الرصاص،
يكنّونه أبا فرحٍ من ينجو بالجُرحِ
من الحروب الطويلة،
والتي تلد في المطاف المرهق للروح
حضارة عقيمة
لا، لا، تسوقوني للمجزرة كما تشتهي ،
دوائر التجنيد والنفوس،
فأمي المجنونة المربوطة بإحكام ٍ
خلف شبابيك مرقد العبّاس،
طلباً لوقف هجمات جحافل انساب التتار،
أنا أؤمنُ في وعي بطيور النحس
فسمّو وليدي من بعدي فوهة البركان،
ووجع طفل الحجارة
هذا هو أوان القارعة والرّعد،
بعد شهر وشهرين، وبعد سنين،
ستنتهي أسطورة الإنذار الكاذبة
في مساء الجبهة المفتعلة على الأحذية اللمّاعة،
ودق صفارات الزقاق بدنو أسراب الشر،
الكل يحصي على مضض جلود المساكين الداكنة
من ندرة الماء بخنادق الشّرف
يحصون بلا اكتراث وكلّ ثانية تمضي من ربيع العمر بين السواتر المزركشة بالسنة اللهب وعلى عجل من البرق الجنرالات يحصون قطع الأشلاء المتناثرة بفعل الصواريخ النمساوية المستوردة، ببراميل سوق النفط، يُحّبون الشهرة الفارغة،والسمعة الرفيعة، وهم يبْصمون بالعشرة كي لا تنتهي أودية نزيف الحرب في ارض الله الواسعة،
وخلف جدار الموت نرهف السّمع
لبكائية أم فقدت بالأمس أكبادها الثلاثة،
وحصادها المر من كل هذا وذاك،
شهادة وفاة تصلح بأن تُكّنى بين الطوابير الطويلة
بأم الشهيد، وذكريات ثقيلةٌ تمّر من أمام منصة المخيلة المغبرة،
كانوا كالأسماك الناعمة عندما يقفزون جذلا ً
في بركة الدار أمسيات الصيف،
الجنرالات يبولون وقوفا ً
خلف المزارع المعزولة،
ويؤدون لهن تحيةً لعمل الأنفال، وفي قفاهم بصماتٌ من القروح القديمة، وفي لهاثهم عفونة مزمنة لحفر القنابل،
وفي القطار القادم من خط النار لحين أوان زمن الهروب،
المخبر الأملط المدلل للسرية الخاصة
يضبط بالآلة الصغيرة، همس الجنود ودقات القلوب،
وارتجاف الأجفان، أي حوار بليد هذا الذي يجمع بين الصداقة
وقبض فاتورة المقصلة، رهط متجانس بين جيل رماد الحروب،
في المقاعد الخلفية للحافلة الساخنة بلهب الصيف وضجيج المسافرين وصوت الأغاني الريفية الجنوبية، وبكاء رضيع آلمه مدخنة السجاير المحلية،
ترى أتنتهي يوما ً هذه النار المشؤومة،
ونحن بعد في فنتازيات أحلامنا الوردية،
فمنذ الأزل عودونا على حمل توابيتنا الخشبية
أليس مهدنا الصغير والمصنوع من خشب غاباتنا الخضراء يذكرنا بمجزرة الفؤوس الرهيبة لقامات أشجارنا الباسقة، ألم تر كيف سرقنا لذة إغفاءة نوم السحر من عيون أمهاتنا الساهرة رحمة لزعيقنا المتواصل طلبا للمؤانسة وطرد وحشة المكان. ونفيق من إغمائنا فوق سطح دارنا المرشوش بعرق نفوسنا الحائرة
والمحرومة منذ نصف قرن من نعيم الكهرباء !
ولا قيمة إنسانية لنوبل السلام يُمنح من يجهل أنشودة السلام وبين الغصب والشرف وقتل أطفال المدارس والبحث عن فتوى لقتل الناموس،
لا مغلوب يا أخي المنتفض برشقة الحجارة، وبأنهر من دم الشهادة، والقدس تأبى جمع المال والذائدون للشرف المعلى هم اشهر من نار على علم، الوطن مذاقه في اللسان، وحبه مكر لا يجيده غير لهجة الإعلام،
وشيء مطلسم كعشق الشيطان، وفي الهزيع الأخير من الليل تنسدل الستارة ثانية على المسرحية الهزلية،
ونقرأ بكل شجن بقايا الأضواء الساقطة
على وجوه الأشخاص الباهتة، وجه ٌ ملمّع ٌ كوجه حذاء الآمر،
ووجه ٌ مقعّر ٌ من كثرة التحديق لمثلث الغوانـ.......، ويجهش بالبكاء طلبا للرعشة والسعادة الكاذبة، وينسخ التاريخ المخجل أشباهٌ من قلة الخيول الأصيلة،
وتاهت الُربان والقراصنة بين عتمة الأمواج،
وأنت بعد على مرمى من الشاطئ المسكون بحكايات الجان وانتظار عروس البحر للغريب التائه بلا كيان،
فمجرد وهم وسراب، ما يسمونه الأرض بدل السلام والجزار يمتطي اليوم صهوة خنزير السلام،
وبعد قرن على غباء قادة الحروب،نسمع ترنيمة رفات جمجمة مجهولة



علموني يا من تركتم جثتي في العراء،
طريق العودة وقراءة مزج الألوان
فأنا لا أطيق وحشة ارض الحرام،
ولا عبء قيد المذلة والهوان،
أتذكر وقبل أن يبيعوني أدعياء الوطن بالشعارات والخطب
كنتُ حراً طليقاً، وكان قلبي منبعا للثار وواحة لأريج الأقحوان،
أرجعوني حياً يافعاً واسقوني كاس الحقيقة،
لا تحلفوا لي كذباً بالإنجيل والقرآن، هلاّ عرفتم طريق السلام، بعدما ظللتم ملايين مثلي بالبطل والجبان، أرجعوني وارجعوا رُفاتي لمسقط رأسي،
وان لثمت رفاتي ثغر الراية ودثرتها لردح ٍ يد الزمان،
لا أريد أي وصفٍ ولا ينعتني شاعر الخليفة نفاقاً بعسل الكلام
أرجعوني لجنة آبائي وأحلامي وفيها يمكن أنسى أحزاني،أنا يا ناس لا أطيق سماع الأناشيد ولا عيش الذل المطرز بالّدٌر والجُمان،
كل عامنا وعقلنا المسكر بالخير، بالأمس وبعد طول النسيان
تم تبادل رفات قتلى الحروب في البلدان الفائضة بالحرية وأداء الخدمة العسكرية والعلم ما دمت حيا !!!!
زغرودة طويلة كطول حدودنا البرية والبحرية ولهذا الحس الممزوج بالحنان !
المسكون بالحيطة والحذر ونعتنا للمتسلل خطئاً بالعميل المزدوج
أو دفنه على مقاس الحذاء العسكري، رغم نداء الضمير في المحاجر الصحية،
بعد انتهاء اللجان من عد الرفاة،
تصرخ جمجمة العريف حمد العلوان من أنين فتاة كرميانية مؤنفلة،وكما صرخت ضمائر800 جندي عراقي قبل قرن من الزمن الغابر وضعتهم الدولة العثمانية العلية،في زرائب الماشية ليفتك بهم الجوع والمرض
وتصل منهم رسالة إلى أهل الرحم في بغداد ولم يصل خبر الأنفال إلينا،(يا أهل بغداد يا إسلام يا نصارى لخاطر الله لخاطر الحبيب المصطفى
لخاطر روح الله عيسى ابن مريم شو فولنا چارة سوولنا حل خلصت أرواحنا صار لنا سبع سنين أسرى ارحمونا الله يرحمكم
دزو طارش من عدكم جمعو لنا چم فلس لو عانة لموّها ولو صدقة من الـگهاوي الله لا يطيحلكم محب بأسر وحق محمد پارة وحده ما عدنا بطرف هاي الورقة أسماء إلي ويانه مروتكم خبّرو أهلهم انو بعدهم عايشين رمضان ابن مهدي الدوسري من سوق حمادة علوان بن حسن العلي گهوجي من سبع أبكار عبد الحسين بن محمد ياسين من العبخانة *) يا ناس ما اكثر رفات
منسيات تحت ظلال رايات الحروب
نحن هنا منذ عقدين من السلام،
فمتى تحين لنا ساعة اللقاء، ؟!

شاعر وفنان تشكيلي كردي من العراق

• النص المكتوب بين القوسين باللهجة الدراجة العراقية وهي رسالة لمجموعة من الأسرى العراقيين الذين وقعوا في اسر القوات الروسية وقد تم سوقهم الى الأستانة وبقوا هناك لفترة طويلة في الزنزانات المهملة بعد الحرب العلمية الأولى التأريخ يعيد نفسه !

• القصيدة من ديوان معد للطبع قريبا


Post: #4
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:14 AM
Parent: #3



أرَحَلَ السَّيْفٌ.. والقَلَمُ؟!
يعرب ريّـان



هَوَى القَلَمُ..
فَسَالَ مِنْ مِدَادِهِ.. ألَمُ



نَايٌ أشْدَى.. وأرْغُولٌ
طَرِبْتُمْ.. وكَانَ دَمِّيَ النَّغَمُ



يَا فَصْلُ الوَصْلِ
أمْا يَكْفِيكُمُ.. هَجْراً
وهَلْ يُجْدي مَنْ بَعْدِ هَجْرِنَا نَدَمُ!



أنَا مَا رَسَمْتُ أشْعَارِي.. كَلاَّ
لَكِنَّ الشِّعْرَ مِنْ آلاَمِي.. يَرْتَسِمُ



إذا مَا صِحْتُ..
( بِلاَدُ العُرْبِ أوْطَانِي )
أرَّقْتُ (حَافِظَ..*)
وَأَصَابَ فُؤَادِيَ وَرَمُ



أيْنَ أُمَيَّةُ..
أنَاخَتْ عِيسُهَا..
أمْ أصَابَ خَيْلَهَا.. سَقَمُ؟!



أيْنَ أُمَيَّةُ..
أمْ رَكَنَتْ إلى كَأسٍ
فَرَحَلَ السَّيْفُ.. والقَلَمُ؟!



فِيمَ الوُجُومُ..؟!
والمَصَائِبُ جُمْلَتِهَا
مِنْ جَمْعٍ.. بَاتَ يَخْتَصِمُ



فِيمَ السُّكُوتُ..
والصَّعَاِلِيكُ سَائِبَةٌ
واللَّيثُ يُطَارِدُهُ.. قَزَمُ؟!



هَا نَحْنُ بِجُرْحٍ..
والمَخَالِبُ تنهَشُنَا
حَتَّي أبَا.. بِحَرِّ النَّارِ يَلْتَئِمُ



تُلاَقُونَا في العَزَاءِ.. تُعَزُّونَا
وفي التَّلاَقِي..
لا جِسْرٌ.. ولا دِيَمُ



تُدَاونَا بَأوْهَامٍ.. وأشْعَارٍ
حَتَّى الدَّوَاءَ فِي تَطْبِيبُكُمُ.. كَلَمُ!



أمَا تَرَونَ.. أنَّ الخُبْزَ مَحْتَرِقٌ
وأنَّ السَّيلَ عَلَى كَفِّكُمُ.. رِيَمُ؟!



أمَا تَرَونَ.. أنَّ الطََّّيْرَ غَادِيَتٌ
وأنَّ المَاءَ فِي بَحْرِكُمُ.. عَدَمُ؟!



أمَا تَرَونَ.. أنَّ التِّجَارَةَ رَائِجَةٌ
وكُلُّ تَاجِرٍ في الأرْوِقَةِ.. لَهُ رَقَمُ؟!



أمَا تَرَونَ..
أمْ أنَّ النَّظَرَ.. مَحْظُورٌ
ولا كَلاَّ مَسْمُوحٌ.. ولا نَعَمُ؟!



أمَا تَرَونَ.. أنَ الجَّمْعَ مَمْنُوعٌ
وأنَّ العَاطِسَ وَسْطَ الدَّارِ.. مُتَّهَمُ؟!



لَنْ يُسْتَثْنَى مِنَ التَّدْجِينِ رَاحلَِةٌ
ولاَ عَرَبٌ يَعْنِيهِمْ.. ولاَ عَجَمُ



مَدَدْتُ ذِرَاعِي.. مِجْدَافَاً
فَمَا اشْتَدَّتْ لا شِيمٌ.. ولا زِيَمُ



مَدَدْتُ ذِرَاعِي.. مُلَوِّحَةً
بَعْدَمَا سَقَطَتِ المِجْدَّافُ.. والأُمَمُ



نَادَيْتُ..
أوَا غَسَّانُ.. أوَا عَدْنَانُ
فَمَا وَجَدْتُ مَنْ في الدَّارِ.. أحْتَرِمُ



ذَنْبِيَ.. أنِّي عَشِقْتُ ظِلَّكُُمُ
مَا أصْدَقَ الصُّبْحَ.. إنْ تَبَدَّى يَبتَسِمُ



لَيْسَ فِي السِّيحِ.. مُنْتَظِرٌ
انْصُرْ أخَاكَ..
وإلا أنْتَ بالتَّأكِيدِ.. مُنْهَزِمُ



[email protected]


Post: #5
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:16 AM
Parent: #4


حسن دعبل

وردة الجنرال



قايض النفط بالدم
ووزع هداياك بالصواريخ وقاذفات B-52 المحملة بالموت
لماذا لم تحملْ بالطحين؟



قايض النفط بالدم، كي ترتوي الوردة وتزدان على صدور جنودك الغازية



الجنود المارينز
عن ماذا يبحثون؟



قصور الدكتاتور، مخابئه، كعكعته، تماثيله، صوره، نياشينه
أو أعوانه



عن ماذا؟
أسلحة الدمار الشامل
الصرخات في الأقبية، خيوط الدم
أنفاق المعتقلات، قصائد الشعر، البراءة



أنتم لاتبحثون، الا عن الموت الذي لم يكتملْ، أو يكمله من بدأه.



أذا، عن ماذا؟



ميلاد سيدنا ابراهيم
أم سفينة نوح
الأسكندر المقدوني



عن ماذا
خطوات الأمام علي وخلوته
أم عن دم الحسين وصرخته : هيهات منا الذلة



عن رماد الحلاج المنثور في دجلة



هل تدلك الصواريخ على أوروك
حدائق بابل المعلقة
الزقورات، وبوابة عشتار
عن الرقيمات، والألواح السومرية



لماذا لاتصلي في الدير القديمة؟
وتقرأ أنجيل سومر وبابل



لاتغضب من نبوخذ نصر، ستلعنه في أورشليم
لاتغضب من السبي البابلي



ستأخذك " سدوري" الحنونة الى حاناتها العتيقة
لتشرب أنخاب خمرة انكي المعتقة



من الجنوب الى الشمال، هناك حياة وأشياء كثيرة
هناك شموس واقمار وحب وعصافير
ونخل وهور ونهران
هناك شعر وأغان وصلوات وأولياء وأضرحة
هناك:
المتنبي، دعبل بن علي، وبشار وابو نؤاس
هناك، السياب، الجواهري، البياتي
وأصدقائي صعاليك بغداد
هناك، عبادي العماري وسلمان المنكوب وسيد ابراهيم الكربلائي
وعبد الزهرة الكعبي



لماذا لم تقرأ ملحمة جلجامش؟
وتتبع غواية عشتار اللعوب



صلاتك الناقصة :
" ليبارك الرب أمريكا "
ولو لمرة واحدة، أغسل ذنوبك وطهر بدنك وعمده في دجلة والفرات
قبل أن تملؤه بالدم.




منذ متى والدماء تجري؟!!



لماذا خلقتْ كربلاء، قبل أن يجري الدم في كربلاء



مسلة حمورابي
لماذا لم يقرأها جنودك الأغبياء



جيوشك المتعطشون للجنس والحشيش وأغاني الروك
لماذا لايستمعوا : لمحمد القبنجي ويوسف عمر وزكية جورج



لماذا لم يفرقوا بين بتايا بيتش "BATAYA BEACH" وأم قصر والبصرة



لماذا عاثتْ قنابلك العنقودية في ليل " بغداد " العروسة
لماذا مولع بقتل الحضارة والطفل والشيخ والورود
لماذا تثخن جراحات البصرة المبتلاة وتهشم جمجمة طفلها وتخضبها بالدماء



لماذا الموت فرحكم المزهو لبزة جنرال جديد



أنا القادم من دلمون

أخبيء نبتة الخلود ببكاء جلجامش، حاملاً نعش أنكيدو

الى أوروك

سادخل العراق – ليس من بوابة الرعايا العرب – فليسمعْ جنرالك القادم، سأدخل العراق كما أدخل بيتي وبيت علي السوداني وكل بيت عراقي شريف مشرّعاً للضيوف.

لماذا قايضت النفط بالدم، وتركت الجنرالات تتناسل وتبعث من جديد.


[email protected]



Post: #6
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:17 AM
Parent: #5



رغبة في البكاء أيضا
عباس خضر



أسيرُ...
ولي رغبةٌ في عناقِ القطاراتِ السريعةِ مِن الأمامِ،
لي رغبةٌ في الركضِ بالاتجاه المعاكسِ للخطِّ السريعِ،
لي رغبةٌ في مشاكسةِ الجدارِ برأسِي حتى يسقطَ أحدنا،
لي رغبةٌ في التدلّي من طرفِ الضوءِ عارياً كما خلقتني،
لي رغبةٌ أنْ أعودَ لأمِّي، فلا أُولدُ مرة أُخرى،
لي رغبةٌ أنْ أخطفَ المدينةَ وأعلّقني في عنقِها أبداً،
لي رغبةٌ أنْ أقتلَ ايكاروسَ وأشوّه هاملتَ على هواي،
لي رغبةٌ في البكاءِ حتى تغرقَ المدينةَ


أسيرُ...
وأقدّمُ للقادمينَ دونَ أغانٍ وصلةَ رقصٍ في العرباتِ،
وأمضي، وإنْ كانت المدينةُ بعيدةً...
وأتدثرُ بلهفةٍ تملأُ الـ(هناااا ك)، كلّما جُنّ الليل…
وأسيرُ لأشجاري التي تملأُ أرضَ القيامةِ دونَ حروفٍ،
فلطالمَا هفا المسيرُ لسقوطٍ ضخمٍ على الرخامِ،
ولطالما هفا القلبُ لبياضٍ سادرٍ حتى النخاع


أسيرُ...
وما من مدينةٍ لعيوني،
ما من قبرٍ في الأجسادِ الصاهلةِ جنبي،
ما من امرأةٍ تقدرُ أن تشعلَ فتيلَ لهفتي مرةً أخرى،
ما من قدرٍ عظيمٍ يوازي حرائقي،
ما من موتٍ أثيرٍ يلمُّ حثالةَ بقائي لصورةٍ أنيقةٍ،
ما من شيءٍ بعدَ اقترابِ الخريفِ من نهايةِ المقهى،
شاهدوا:
وريقاتي تسقط،
وجهي يهبُ عبثَهُ للعواصفِ،
الخطُّ الأسودُ يسقط،
المرأةُ التي تشبثتْ بأزرارِ قميصِي الأخير،
معطفي،
والمدينةُ تسقط ...
سلاماً إذن،
سلااااااما،
أيُّها البقاءُ،
سأضربُ كتفكَ بقدمٍ واحدةٍ لا أكثرَ،
فالطريقُ نحوَ الماءِ بعيد،
وليس لي غيرُ دقائقَ معدوداتٍ ولكنْ من مستحيلٍ،
وقدمٌ وهبتُها للسقوط


أسيرُ...
والآلاف تمرُّ. . القوافلُ، الرصاصُ، الرملُ، الحمائمُ والمحار ...
يمرُّ... الحزن، المدى، السماء والنجوم ...
يمرُّ... الخوارج، القرامطة، الزنج، الهيبيون، النازيون، العاشقون، الثوريون، اللوطيون، القتلى، الجلادون ...
تمرُّ... راياتٌ سودُ، بيضُ، قوسُ قزحٍ، لونُ الماءِ، لونُ الدم ...
يمرُّون...
والمدينة هي،
بمراثيها وأغانيها،
في حرائقها وطوفاني،
في طوفانها وحرائقي،
في رحيلي وبقائي
المدينة هي،
وأنا الخرائطُ
وزعتُ على الأرضِ خلاياي ...
وسرتُ


أسيرُ...
وروما الجميلة بطولِ الوجعِ أضواءٌ خافتةٌ في الثيابِ،
شعرٌ أسودُ يبحثُ في الليلِ عن رباطٍ للصباح،
معطفٌ للشوارعِ لئلا يطالُها البردُ في الشتاء،
وأنا بعثرةُ المدينةِ هناااااااااااااااااااااااااااااااااك
يا روما الجميلة، روما القريبة، روما البعيدة!
أما من حجرٍ؟ لأهبَ الآلهةَ لعنةً في الجبينِ…
أما من حجرٍ؟ فالبحرُ لعنةٌ أُخرى بيني وبينَ واليابسة…
أما من حجرٍ؟ فقد عاهدتُ الشوارعَ أن أعانقَ في شهقةِ الصباحِ مثواي…
يا روما الحزينة، أمَا وصلتُ إلى وجعي؟
أم سيعودُ بي الطريق مرة أُخرى إلي؟!


أسير...
وما من وطنٍ للآلهةِ
ما من حجرٍ للجبينِ
ما من وطنٍ للحمائمِ
ما من حجرٍ للبقاءِ
ما من وطنٍ للعاشقِ
ما من حجرٍ للحكايةِ
ما من وطنٍ للملائكةِ
ما من حجرٍ للريحِ


أسيرُ...
وأطرقُ الأبوابَ
الواحدَ تلوَ المدينةِ،
فلم يجدني أحد،
ولم أجدني مرمياً هنا أو هناك،
ولم يكن الطريقُ، ولو مرة واحدة،
غير نهايةِ الطرقاتِ


أسيرُ...
ولي رغبةٌ هائلةٌ في عناقِ القطاراتِ السريعةِ من الأمام...
رغبةٌ في الصراخِ حتى تتصدع المدينة



شاعر وكاتب عراقي مقيم في ألمانيا
[email protected]



Post: #7
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:18 AM
Parent: #6




طارق حربي
ساعة الصفر قبل الغروب



زحف الثلج على بطن الليل



حتى هذه الساعة
ماتزال قدمي
تذرع شوارع الوطن
بينما وجهي في المنفى
يقشر برتقالة
أمام التلفزيون



سيضربوننا في التلفزيون
وبعد سنوات
يخرجوننا إلى السينما!



نبدأ بطاغية
غالبا مانبدأ بطاغية
وابن شارع
وبائع ثلج
على طاولة الحكومة
زلقت رجل حصانه!



إلى البرلمان
يصحب كاليجولا
حصانه إلى البرلمان
تقولين وأضحك
حتى تفرَّ دمعة
في فراغ سيكتب:
بلادي رسوخ اليقين



بدأت الحرب:
إلى قلب الموظفة
وصلت الرصاصة
إلى قلب الموظفة
وكانت منحنية على إبرة الحياكة
فسقط خاتم زواجها!



ليتبعني
كل جندي سقط غلافه
أنا أوبة كل مندحر
في حروب الطغاة



أقرأ حتى تغيم عيناي
فلاألمح لسقراط وجها
أرى انفلات الغرائز المتوحشة
سيلا من الإليكترونات



انتهتْ
قرأتُ بأن الحروب انتهتْ
ولم يبق سوى الطباخ والطبال
وأسمع من جديد طبولا
ألمح من بعيد
بساطيل
ترتفع عاليا
في فضاء الطفولة



دعونا من الشرق والغرب
وماتفعله (ناسا) في الطابق الثاني
على قفاها
تعالوا نضرب حاملات الطائرات
على قفاها
ونغرق أطفالها في مياه الخليج



انكسف الحب
قلبت الشمس شفتها السفلى
انكسف الحب



والنيونات
إن لم تُضئ بأشعتنا
فبماذا!؟
بأشعة أطفالنا الذاهبين إلى المدارس
كان المعلم إلها بابليا
انتهى للتو
من تركيب
عجلات تحت غيومنا الخفيضة



على شواطئ الفرات
ياقلبي الحافي
على شواطئ الفرات
كيف لي
أن أكسر جناح طائرة
ستغير على بلادي!؟



من هواء الزقورة السومرية
من غرفة إبراهيم



للعشيقة
ماذا سيكتب جندي
على ظهر حاملة الطائرات
مرة ثانية
قصفنا الجسور
التي دمرها القصف في العام
1991
قسمنا نهار العراقيين إلى نصفين
فكيف يطلون على مستقبل أولادهم!؟



أحب صوتكِ في التليفون
وأكثر عندما أوجه صاروخا
ولاأتمرد!
لماذا أتمرد!؟
رغيفي ساخن
وأصحبكِ كل سبت إلى المرقص!!



منكِ إليكِ أسافر
أعود إليك
ياظهرا محملا بالآثام



من إبطيه
أرفع تمثال الحرية من إبطيه
أريه الشعوب المقهورة



أجيئك بخمسة آلاف شمس
تطلعين عليَّ
بثلاثمئة وعشرة قروش!




لاننام
أنت تسهرين حتى الصباح
ظلام وأضوية
صلاة وأيدز
في شوارع القاهرة
اسطنبول
بوينس آيرس
ينوء الصبيان باعة الصحف
بحمل صواريخك وجرائمك



إنك تفهمين كل شيء
لأن أسلحتك وصلت إلى الأقاصي
ولاتعرفين أي شيء
لأن جوهر الإنسان
مهمل في مختبراتك
ولاتلقين عليه نظرة



أفقت صباح اليوم
على حلم
في زجاج مكسور



Oslo
19.3.2003


Post: #8
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:19 AM



منذر مصري
ابق حَيَّاُ





اعبرهم، اعبرهم جميعاً، طغاة وجنرالات وغزاة ومحتلين وباعة ماض وسماسرة
مستقبل وحملة نياشين ورافعي شعارات ومهرجي سيرك
اعبرهم، اعبرهم جميعاً، مغتصبي أوطان، قطَّاع بلاد، لصوص مدن، مشيدي
قصور، أصحاب تماثيل، أنبياء كذبة، آلهة وضيعة تقف على كفة القبان فتبين
عجيزاتها
اعبرهم، اعبرهم جميعاً، هذا ما عليك أن تفعل، هذا كل ما عليك أن تفعل،
لا تصدق أي شيء يقولونه لك، لا تصدق أي شيء يرونه لك، فقط اعبرهم..
وابق حياً، هذا هو واجبك، هذا هو وطنك، ولا واجب ولا وطن ولا أرض ولا
مستقبل ولا أم ولا ابن... سوى أن تبقى حياً، فابق حياً... لأجلك




Post: #9
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:20 AM
Parent: #8



مريد البرغوثي

GEORGE W. BUSH



هو عَقْرَبٌ قُرْبَ الوِسادَةِ
لا يُراوِغُ. لا يُفَسِّرُ. واثِقٌ
مِن نُبْلِ مِهْنَتِهِ
ويجهلُ قَلْبَنا،
لكنْ يُلاحِقُنا ويُبْدي رَأْيَهُ فينا
يُقَسِّمُنا على ضرباتِهِ
ويَصوغُ تَوْزيعَ العدالةِ بيننا.
عيناهُ خاليتانِ مِن مَرَضِ البَصيرةِ،
حين تلتفِتانِ
ترتَجِلانِ نظرتَهُ الرَّكيكَةَ، ثم
ترتَجِلانِ حَجْمَ خُلودِنا.
هو عقربٌ
آتٍ مِن الخَلَلِ السّماويِّ المُحَيِّرِ–
كيف نَعْرِفُ؟-
أَمْ تُرى هو خوذةٌ تسعى بها أَلغازُها
لِتُقيمَ مَمْلَكَةَ العقارِبِ في قَميص حَياتِنا
مُتَشَبِّثٌ بِوضوحِ كُتْلَتِهِ
يَمِسُّ غطاءَ مِصباحِ السريرِ
يَجِسُّ تَكْتَكَةَ الثّواني في سُكوتِ مُنَبِّهٍ
كُنّا ضَبَطْنا عَقْرَبَيْهِ على تَمامِ السّابِعَة
ويَمُرُّ في مُسْتقبَلِ اللذّاتِ، يَلْدَغُ
ما نَوَيْنا أن نُحَقِّقَهُ
غداً، أو بَعْدَ شَهْرٍ، أو سَنَة،
وسَيَلْدَغُ النَّغَماتِ
وهي تُلَمْلِمُ الغَنَماتِ للرّاعي
ويُسقِطُ نايَهُ العَرْقانَ عن شَفَتَيْهِ
يلدغ كَفَّ جُرْأَتِنا على أيّامِنا
ووقاحةَ استعدادِنا لِلْفَوْزِ
يَلْدَغُ دُمْيَةَ الدُّبِّ التي في حِضْنِ لَيْلَى
واعتيادَ الأُمِّ أن تصحو على قَلَقٍ
جَديدٍ
كي تَليقَ بها أُمومَتُها
ويَلْدَغُ ما على ظَهْرِ الفُكاهَةِ مِن نُدوبٍ
لا تراها العَيْنُ، يَلْدَغُ
ما على شَفَةِ المُراهِقِ مِن ذُهولِ
القُبْلَةِ الأولى، ويَلْدَغُ
ما نُخَبِّئُ من سِلاحٍ دامعٍ أو مُضْحِكٍ
ضِدَّ المُخَبَّأِ مِن مَصائرِنا

ويَلْدَغُ ثَنْيَةَ الكُمِّ الذي
انْحَسَرَ اللِّحافُ- الآنَ- عنهُ
وبُقْعَةً مِن شَمْسِنا
انْحَدَرَتْ مِن الشبّاكِ
وانْكَسَرَتْ
على حَرْفِ السَّريرِ
وقِطَّةَ النَّعَسِ التي
استرْخَتْ على آذارِ شَرْشَفِنا.
ويَلْدَغُ
خَطَّنا الكُوفِيَّ في إفريزِ مُتْحَفِنا،
ويَلْدَغُ
ما حَفِظْنا أو نَسينا مِن مَراثينا،
ويَلْهَثُ
في انتظارِ جَميعِ مَن لم يولَدوا
هو عَقْرَبٌ في البَيْتِ
قُرْبَ وِسادة العُمْرِ القليلِ
وِسادَتي ووِسادَتِكْ
لم يُبقِ أَعْظَمَ مِن "صباحِ الخيرِ" مُعْجِزَةً
تُلامِسُها، على كَسَلٍ، "صباحُ النّورِ"،
واطمِئْنانِنا الغالي
لِبِكْرَجِ قَهْوَةٍ يَغْلي، على مَهَلٍ،
وفِنْجانَيْن،ِ شُكْراً لِلحَياةِ
أَمامَنا يَوْمٌ قَوِيٌّ آخرٌ،
يَوْمٌ قَليلٌ آخَرٌ
سَنَجُرُّ كُلَّ دَقيقَةٍ مِن صُبْحِهِ
ومَسائِهِ
كالثَّوْرِ في شَبَقِ الحِراثَةِ، ثم
نَزْرَعُ كَوْكَبَ اللهِ الصَّغيرَ
بما سَنَتْرُكُ فيه مِن وَرْدٍ
ومِن حُزْنٍ
فَشُكْراً لِلْحَياةِ الآنَ، مِن شِبْرٍ
إلى شِبْرٍ نُحاوِلُها،
وشُكْراً لِلْحَياة


Post: #10
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:21 AM
Parent: #9





سعد جاسم
بلاد تحت الصفر



الذي هُنا..
لايُشبُهُ في المعنى الذي هناكَ
ولكنَّ الذي هنا ..
والذي هناكَ متشابهانِ مثلَ طائرٍ اعزلَ
في جوهرِ الحلمِ والحيلةِ والذلِّ
والأَملِ( المُسَلْفَنِ) بالخلاصِ
وال.........هناكَ
محتلٌ ومحتالٌ
كالذي ثَعْلَبَ اللعبةَ
وأصبحَ الانَ المُحَنّكَ
في امتلاكِ مَشيئةِ رأسهِ
كجلادٍ شفيفٍ
أوكضحيةٍ قاسيةٍ .
والهنا......كَ ....
مازالا يُصرّانِ على تبادلِ :
- اسبرينِ الرسائلِ
- فاليومِ الشتائمِ والذكريات
وتبادل:
- هذ..ا..كَ ...الحب
الذي يغلي الانَ كبلادٍ تحتَ الصفرِ..
* وهنا..كَ.. مَنْ يُحبُّ النساءَ
وخاصةً الاراملَ والمُطلّقات
والصبايا الهارباتِ
من الخدمةِ المنزليةِ ..
* وهنا..كَ مَنْ يُحبُّ الحقولَ ..
وهوَ لايملكُ منها حتى ولو
سنبلة سوداء .
* وهنا..كَ.. مَنْ يُحبُّ الدماءَ ..
حتى لو كانتْ دماءَ أطفالِهِ الذينَ
هربَ وعافهم يتسوَّلونَ الخبزَ
في ( الكاظميةِ) و( الخمسةَ والعشرينات
تحتَ ( نصبِ الحريةِ) .
* وهنا.. كَ مَنْ يُحبُّ الاسلحةَ ..وأعني :
الاليةَ منها و( البرنو) ..
لأ نَّها بسملةُ الخلاصِ والماَئمِ في الرميثةِ
وفي ( شرقِ البصرةِ) .
* وهناكَ.. مَنْ يُحبُّ الاطفالَ مُتناسياً
ديكتاتوريتهم التي تُهددُ مستقبلَهُ الرثَّ
بالعبوديةِ والجرائمِ المُخلّةِ بزينةِ المالِ
والحياةِ المراوغةِ.
* وهنا.........كَ ..مَنْ يُحبُّ برامجَ التلفزيونِ
ولايُحبُّ برامجَ الحاسوبِ
للاكاذيبِ التاليةِ:
- جرين دايزر أولاً .
- ثانياً: (كوادا) المسلسلات المُدبلجةِ.
- وأولاً أيضاً : اعلانات الكباب وملح اليود
وجنازات ملائكة البلادالذبيحة.
* وهنا.. كَ..مَنْ يُحبُّ الحياةَ هنا أو هناكَ
في مكانٍ اخرَ ..كما قالَ صديقُنا الكلامي
( ميلان كونديرا).
* وللصداقةِ والخساراتِ والمنافي صلةٌ
بالمتنِ والحاشيةِ..ولها محبتي واحتفالي
بهذا النصِّ / الأُغنيةِ التي تترقرقُ الآنَ
دماءً في عيونِ أُمهاتنا السائرات
نحوَمزاراتِ أَولياءِ النورِ وأضرحةِ
أُخوتنا المقتولينَ الذينَ تتلألأ أرواحُهم
في سماواتِ بلادٍ لمْ تزلْ تئنُّ
تحتَ جحيماتِ الصفرِ وكوابيسِ الهاويةِ.
* وهنا..كَ..مَنْ يُحبُّ قصائدَ السيابِ ..
باستثاءِ ( الاسلحةِ والاطفالِ)
لأنها تُذكّرهُ بالحروبِ وبالذينَ يتاجرونَ
بدموعِ أُمهاتنا .
* وهنا...كَ مَنْ يُحبُّ الفراشاتِ
ولذلكَ (يؤشنقُها) في بطاقتهِ التموينيةِ
وفي دفترهِ الصحي المريض.
* وهناكَ منْ يُحبُّ قصيدةِ النثرِ ..لأَنها تذكّرهُ
ب(علي بن ابي طالب ) وجمعيةِ الشعراءِ
الموتى وب( الجبايش).
* وهناكَ مَنْ يُحبُّ بابلَ ولمْ يكترثْ ابداً
لحماقاتِ الخنزيرِ ومقابرهِ الجماعيةِ
وحصاراتهِ السود.
* وهناكَ مَنْ يُحبُّ ..
* وهناكَ مَنْ ........
* وهنا........ كَ....
لا.. بَلْ ..هنا ..حيثُ أَنا ..أَنتَ .. أَنتِ ..أَنتم
الذينَ نُحبُّ الحريةَ بلا وصايةٍ أو شروط
ونُحبُّ الفراتَ / أَبانا السيد الاخضر الحزين
وكذلكَ نُحبُّ البلادَ
لأَنها :
- خيمتُنا.. وخيبتُنا
- هواؤُنا الأُول
- عنقاءُ خيالنا
- حانةُ مزاجنا
- ودمعتُنا الوحيدةُ
التي دائماً تُجرّحُ أَجفانَنا
بشفراتِ ملوحتها
ولمْ نكترثْ أَبداً لشفراتِ الملحِ
حتى لاتسقطَ دمعتُنا
في وحلِ الشيطان





Post: #11
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:22 AM
Parent: #10



علي سفر
شبح



و كأنما فرَ من زيتونهم شبحٌ

يجول في مرايا لموتى قرب استدارةٍ

لا تتوقفُ

قد يحمل في جنباته منجل الحقلِ ، محض زيتٍ

ثقيلٍ بأوزارٍ مطهمةٍ

تجول بدورها لتنعش الصورة المعادة عند الحواف

من كل بيت هدمته الطائرات ..

ها قرب كلِ دمٍ نشفت حكايا وجده أو نبضات

تاريخه المسفوح سيشعل شمعاً بلا شمعٍ

يضيء جنة مهجورةً في العتمةِ

أو كلماتٍ في نصوص من ذهبت بأعينهم التماعات

الرصاص حينما نهش الطغاة الحتف المسمى و تلمضوا..

و قد يولد من بقايا رماد الحكايا موتٌ جديدٌ لا تدريه طقوس الكتبة أو المعاجم

أو الجرائد و حتى ألسنة الحكماء و احتمالات الحواة ..



شبحٌ بخضرةِ عفنٍ لذيذٍ ..

سيأتي من حقل زيتونٍ

هجرناهُ ..

لنمر على معصرة ِ أرواحٍ.. نلدُ الدمَ

في شرايين أشجارٍ ..

هوت ذات ليلة .. و تنتظر القطاف..!




Post: #12
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:23 AM
Parent: #11



السيّاب يفاوض السماءَ في الساعاتِ الأخيرة قبل الحرب
يحيى سبعي



يا إلهي..
أتُخبر هذا القلب الشقي
كيف هو ليل العراق..
في هذه الساعة المتأخرة؟
كيف تسحبُ أجنحةََ الظلام على أبواب بغداد..
وشطِّ الجنوب..
وأنفة الشمال..



ورفقة طيبون..
من سواهم يبكون..
ويصرخون..
ويغنون..



يا إلهي..
إننا منعمون..
ومكسيون..
والعيد وافر لا يفارق..
فخذ من هذا النعيم..
من هذا الكساء..
وهذا الدفء..
واتركه للعراق.



يا إلهي..
يا قديم السعة..
هذه القلوع من العراق..
تصطك خيفةً..
منذ أمد الطغاة والظلام الرجيم..
تنذرُ البروق والرعود..
إثر أمانٍ لقيط.



يا إلهي..
يا باطن البهاء
هذه الدروب النقية..
يهتويها الجوعى..
فلا تُسكنها الوحشةَ..
وضلل عن مدارجها مردةَ الرجسِّ والشياطين.



يا إلهي..
أبناء الحديد والمقامرات..
تعرفهم واحدا واحدا..



أيزنون في التراب..
ويأمنون نيلك الفاجع؟



فمن شاء استجار بدماء العراق..
ورغيف العراق..
كأنما العدالة بغيّ !
كأنما غفرانك على قارعة الطريق..


نهبٌ مستباح !!



يا إلهي..
أيرجئون هذا الهوان..
إلى من يشتري آياتِك ومحاربك للخديعة..
أم لمن يبيعها لقاء خِسةٍ في المجد؟!



أيَكِلون هذا الضعف إلى المساومين على المآذن..
والكنائس..
أم إلى شفقة النيران في زخم الأخطاء؟



يا إلهي..
ساعاتٌ ويأتون..
بحماقاتهم يقارعون جبروتك على هذه الأرض..
ويخجلون ملائكتك فيما يرصدونه لنا
من عذابٍ..
ومن عتاد الحروب.



عند الساعة المتعبة من ليل العراق..
تتبرم كل ذات حملٍ من غدها..
وتجفُ كل حلمة في فم واردها..



فمن لهؤلاء اليتامى...
من لعريهم في حضرة العالم؟
من لهذا الحزن..
إذ لا عين بعد سعير بطشهم.



يا إلهي اترك لي أطفال العراق..
وأمهات العراق..
وجيكور..
وبويب..
وبضع نخلات جائعات..
وأجداداً ما زالت لديهم لنا..
ألف قصة وحكاية.



هؤلاء القادمون بغوايات الدمار..
أزغ قلوبهم عن شتلات البلاد..
أطبق على نورهم..
أطفئ بصائرهم..
وشق لنا من بحر موسى هذا الوطن العليل.



إن صغار العشق ما زالوا يحتدمون على حبك..
يتراهنون على هطول رحمتك ..
وأمطارك في الشتاء..
ويحفظون غناء قمحك في الخريف..
فلا تدع للبنادق من قلوبهم مصائدا..



ولو لا قلّتنا في الغياب..
لعرّج بصحبتي الرصافي والجواهري..
ولكان هنا البياتي وناظم الغزالي..
ولساقتا لحن الضراعة نازك وصديقة الملاية..
ولقاد تسبيحة التعب مظفر الغاضب..
وأربابُ المهجر والمنفيون.




يا إلهي..
دعهم يتركوا لي " جسرَ المسيب "..
والمومس العمياء..
فقد يعود لهما الربيع.
وأن يتركوا لي أهزوجة الطفل : " يا كومر لا تغيب "
وريشةً لـ " شمة "..
و " شناشيل ابنت الجلبي "
كي نعيد العراق..
أغنيةً من بكاء..
وكي لا يكون منّا..
سارقوا وطن.



يا إلهي..
إنهم يستبيحون أجنّة الحدائق..
وما بقي من بابل في الكتاب..
وزلال دجلة وأخيه..
وخطوات إبراهيم عن أبيه.

يا إلهي..
هذه الغربان " على الخليج "..
تكسوها طحالب من خيانة..
وهذا النبيل في القول يطرق بابك..
يستصرخ العتيق في عرشك..
خصاصة صغيرة وأمضي :
قليل من بعضك السلوان.



هذه دفاتر الضعفاء من خلقك..
أسنة أقلامهم وجوه يابسة..
تتبعها عيون تشخص لصمت السماء..
وأياد بلا أصابع..



قد كان حكمك الفقر..
فلا تزرهم بضيم ..
وبلاء كفر.



هؤلاء المنكرون على الخليج..
يسطرون بأحذيتهم عهر أمة..
يباشرون رتق أعراضنا..
في وطن ما عاد يعرفنا..
وذوو قربى يسِنّون من آياتِك سخطا علينا..
يسجدون لأجل مزاريب الظلام فينا..
ويفتحون للجراد بيادر المدن !



يا إلهي..
قد وسَّعتَ سمعيْ لوحيك..
وكي أثني على طلاوة النص..
كما يحق لجلال عليائك..
شنّفتُ لقرآنك هذا القلب..
وأتيتك مُدبرَ الأرض..
فاجعل الاستجابة عاجلة..



يا إله البرايا..
إنهم يدججون أرواحنا بالريبة..
أن لا ماحق غيرهم..
وأنت العزيز !



يا إله النور..
إنهم يبذرون فساد الشك في صدورنا..
أن لا باسط للعطاء سواهم..
وأنت القدير !!



يا إله الكون..
إنهم يغرسون رماح الظن..
بعدلهم..
وأنت القسط !



إنهم القيامة..
وأنت المآل !




يا إلهي..



أقم لي حقا في صغار العراق..
وألعابهم الحزينة..
وطرقات مدارسهم الضائعة..



هذا الإيمان يفتش عن كتاب حفظناه..
وعن خشوع يغادرنا في الحرب..



لِمَ وحدنا يا ربي نرتاب في انتصارك..
ولِمَ وحدنا نقتتل حيث يثقفون؟



إنني أعرف أطفال العراق..
فلم يبلغوا من وحيك غير آية..
لكنهم مؤمنون..
وما فتئوا على عهدهم قائمون..
يخرون ليوسف شموساًً..
وأطيافَ صلاة ترتضيها..
وفي أسمالهم رزايا لغوب..
فاترك لهم جنة من يديك..
ووطنا من عراق موجوع.



إنهم يذرفون ابتهالا إليك :
أن تغتصب من الأفاعي روضا واحدا..
ودع لأولي الفسق..
من حرائق الأرض ما يبتغون.



ربي استجب..
كي يغتمرون بمحمدٍ..
وسبطيه وعلي..
وغمرةٍ من بياض الشهداء.



ربي كن هنا..
كي نرمم من هذا الوجع العربي..
ما يعيد للسيف رفعته..
وما يترك للنص حرية التأويل..
دونما طلاق بيننا والصراط القويم.




** (( جيكور قرية الشاعر وبويب نهر صغير فيها، الجواهري / الرصافي / البياتي /مظفر النواب / ناظم / نازك / صديقة الملاية / نصير شمة.. شعراء وأدباء ومغنون وعازفون عراقيون، على الخليج : إشارة لقصيدة السيّاب ( غريب على الخليج ) و ( المومس العمياء ) إحدى مطولات السيّاب الشعرية، " يا كومر لا تغيب " أنشودة أطفال عراقية ))

قاص من السعودية / الحسيني


Post: #13
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:24 AM
Parent: #12



حميد قاسم

من يدري



من يدري.. يوم غد؛ أو بعد غد..
كيف يموت الناس؛ هناك؛ قريبا من قلبي؛ بين النارين
وكيف يحول اخوة يوسف شاشات التلفزيون؛ عن مرأى الذبح المنقول مباشرة؛ حيا باالمجان؟
سأريكم هذا الدم.. هذا الدم الهاطل فوق رؤوس الناس
منذ قرون موغلة في القدم
يوم رمى رجل محزون وغريب دماء الولد المذبوح؛ بكفيه الى الله
سأريكم وطنا يترنح عند شفا حرب قادمة؛ فيما كنت اقول له:
وداعا ياوطني؛ لم يبق لنا منك سوى الذكرى أو رسمك فوق الخارطة
وداعا ياوطني؛ ياسومر؛ يابابل؛ وياآشور؛ وياحاضرة بني العباس..
وداعا ياقبر علي؛ ويارأس ابي عبد الله؛ وياكف ابي الفضل وهي تلوح حتى يوم الدين الى الديان
وداعا يا عتبات طاهرة دنسها الطغيان.. ليهدمها العدوان
وداعا ياابن ابي؛ وشريك العقل؛ وشعرة قلبي .. ياوطني
واقول لك: لماذا؟ حتى اني اسمع امي تبكي في القبر وتنوح عليك.. لماذا؟
واقول بأني أعرف ان الله قد خلق لنا الارض لنعمرها ونحيا ونسير عليها؛ ليس لنقتل فيها
وان الارض تراب الارض: تراب وليس اعز من الانسان
ومع هذا كله.. لاافهم كيف يريد البعض ان يهتف: مت. فنموت؟
ويموت المرء دفاعا عن وطن لايملك قبراا فيه ولا تابوت؟!..
كتب القتل علينا؟...ادري... فماذا كتب الله عليه؟
كتب على الآباء مغادرة الاوطان ومفارقة الاولاد
فلماذا كتب لذيذ العيش على الجلاد؟
كتب علنا الجوع السافل.. فلماذا كتب نعيم الارض على القاتل؟
وطني.. ياوطني ياوطني..وطني:
ماذا سأقول الليلة فيك؛ وعنك؛ ومنك؟
ماذا سأقول.. وان اترنح مطعونا مثلك بين القاتل والقاتل؟
ماذا سأقول.. وانا اترنح مذبوحا مثلك بين الخارج والداخل؟
ماذا ساقول وانا اترنح
مسلوبا مثلك بين الغازي والسجان؟
ماذاسأقول وانا اراك تباح جهارا؛ وينقل ذبحك (حيا) بالمجان؟.. وبالالوان؟


Post: #14
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:26 AM
Parent: #13



جمال جمعة

اعصفي بهم



أعصفي بهم يا أميركا
واتركيهم غباراً عالقاً بالتأريخ.
أعصفي بهم
وأعيديهم من حيث أتوا
حيث الصحراء نسيان.
دعي القنابل تدوي بين جماجمهم
والمدافع تثور
ولا تنصتي لأحد منّا
فالأعراب يستمنون
والشعراء مخانيث
وغوغاؤنا وجوه لا ترى إلا عند كل سوأة ..
عليكِ بهم يا أميركا
فصلاتهم فحيح
وقبلتهم الخراب.
أعصفي بهم يا أميركا
وأعيديهم من حيث أتوا
الى الآخرة.
من أجل برجيكِ فقط
الآن قبل الأوان!
ومن أجل شهدائنا
وشهدائك
الآن قبل الأوان!
من أجل أراملنا وأراملك
الآن قبل الأوان!
من أجل مليون شهيد في سومر
وثلاثة آلأف قتيل في نيويورك
من أجل والت ويتمان والبريكان
من أجل الأكراد والهنود الحمر
من أجل هارلم ومدينة الثورة
من أجل الأهوار وشواطيء كاليفورنيا.
أعصفي بهم يا أميركا
قبل أن يخزوك
فهذه فرصتك لتبييض وجهك أمام الله
وطلب المغفرة من إمهاتنا

أعصفي بهم يا أميركا
واتركيهم غباراً..



Post: #15
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:26 AM
Parent: #14



محمد حسن أحمد
بعد قليل سترفع الجثث مع الاذان



كنت اعرفه
خرج منذ الصباح ليعود بالرغيف
تعرف على الماكثين في الصمت
على العراق قبل الليل
قبل الجثة رقم واحد

لا موت دون عناق
لنتراهن على المطر والزغاريد
لنخفف حزن الامهات .. لنلفه بالعلم
لا تبتعد بالصغار
بغداد هو حضن الخريف
هناك مقبرتنا
حديقتنا
الشوارع والمقاهي
هناك حيث لن تنجو الضحكه
وتكبر بنا المصيبه
..
لمن سنهرب
في داخلنا بغداد
والشباك المكسور
وجلدة الضمير
.. انبكي ام نستمر في الفرجه
يد تلوح
وفتاة تنازل عريها مع الفرات
غير فاتن
غير ممتن
النظر للوراء والموت امام الله

لنعبىء الريح بالصلوات
لتسجد امي طوال الليل
وتتحرك الملائكة نحو العناوين
للسرير والغبار
للتاريخ
لـ بغداد قبل الحداد
لـ بغداد
حين يصبح جزاؤنا الصبر والسلوان

.. لن يسقط الضوء منك
هناك من اهداك العرق
والدمع
والدم
وحليب امه

.. لن تموت الزهرة فيك
ولا احد سيأخذ ذكرياتك معها
للذئاب ادعية الامهات
وقصائد الشعراء
ولنا بغداد ومريم والفقراء

بعد قليل سترفع الجثث مع الأذان
كونوا هناك
ليلد طفل آخر اسمه العراق
نحن كالاخرين
وهم مثلنا
لن نتوب
هكذا نطلق الانغلاق
ونتحرك كما الدمى
الـ
الـ
الـ
الـعراق
قديما مات شخص هناك
والآن
مات شخص هناك
ولا
عزاء
ستبقى العراق .. عراق



[email protected]


Post: #16
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:27 AM
Parent: #15



بديعة كشغري
سوف أكبر..

مهداة إلى أطفال العراق



أنا لا أبتغي منكم
أُموراً مستحيلهْ
لا.. ولا أرتجي وعداً زائِفاً
أو قراراتٍ بديلهْ
أنا طفلٌ طالعٌ من أُورَ وأشورَ وبابلْ
فارفعوا عن مهدِ حضاراتي
القنابلْ
اتركوني أَرْضَعُ من عَذْبِ فُراتي
ومن دجلةَ
أرشفُ إكسيرَ حياتي
أُشْرِعُ نافذةَ الحلمَ
وأبوابَ الصَّباحاتِ الجميلة


*******


ايها الغازونَ.. السّارقونَ
حليبي ودوائي..
كيف أكبرُ..!
عشرةُ أعوامٍ وأكثر
وقذائفكم بالحقدِ ترميني وتغدُر
عشرةُ أعوامٍ
و " عاصفةُ الصّحراءِ "
تمتصُّ دمائي
مثلما " درْعُها "
يترنَّحُ في خِواءِ
عشرةُ أعوامٍ
هي من عمري
قصةُ حلمي وإبائي
كلُّ يومٍ يتوارى الحلمُ
يغدو
سراباً في سمائي


******


عشرةُ أعوامٍ وأكثر
شاخصٌ في خرابٍ وانكسار
نابتٌ من جرائمِ جندٍ واحتضار
أبحثُ عن قوسِ قزَح
أسألُ أين الفرح
من تُرى يرفعُ عن وجهي
كوابيسَ الحصار
هي لعبةُ التّاريخِ
نفوذُ النَّفطِ
أم " عولمةُ " الدّمار..


******


إنني كالدُّميةِ لا أعرفُ
ما يجري ويدور..
أهوَ الموتُ بأكواخ اليتامى
أم هو " العارُ "
يصعدُ من عَرَصاتِ القصور
يا صانعي كفني
أَجيبوا..
إنني طفلٌ يكتوي بأحابيلِ " النّشامى "
يتلعثمُ في لغمِ أسئلةٍ
تفجّرها حماقاتِ الكبار..!


******


آه ما أصعبَ أن تُسلبَ من طفلٍ
أهازيجُ الطفولة
أه ما أبشعَ أن يتوارى الحقُّ
يضْحي الزَّيفُ
شعاراً للبطولة
أه لو بيدي
أستعيدُ سيرةِ سيرتي
ولو شيئاً ضئيلاً أو قليلا..!
زهرةُ الله في الأرضِ أنا
فاتركوني معَ الأطيارِ أَشدو
عَلَّ مأْساتي في موتي تخصبُ
نجماً وتواشيحَ نبيلة
وارفعوا بارودَ شظاياكم
عن رحمِ أمّي
فأنا من سرِّ جلجامش أولد..
لا أبالي بطراوةِ لحمي
أو تفاصيلي الخجولةْ
فغداً أنمو / أتسامق
تصدحُ في صدري
هتافاتُ الرّجولهْ
وغداً سوف أقضي على حقدِ قابيلَ
في ردى أنفسكم
أقصي عنكمو ظلمةَ الجهلِ
وآثام سلالاتٍ دخيلهْ
نعم سوف أكبر أتسامق
رغم الجُرْمِ..
رغم الجرحِ
لأني لستُ طفلاً
بل شعبُ إراداتٍ
لا يرضخُ / لا ينحني للظُّلمِ..
لا يعرفُ " المستحيلا "

أوتاوا- 8 مارس 2003
شاعرة وكاتبة سعودية


Post: #17
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:28 AM
Parent: #16



محمد الحمامصي
رسالة إلي بوش



ــ1 ــ
هل نقول غداً
هنا كان بيت تعلو نوافذه سماء صافية
وأشجار تعد بالفاكهة
حين مررنا به كان طفل يلعب
وعصافير تغرد
رجل يقبّل امرأة
وأرجوحة تداعب الهواء
وتنتظر طفلاً أخر
هل نقول غداً
مر من هنا دبابة وقنبلة وقلب أعمي ..


ــ 2 ــ
أهيئ طفلي للنوم مبكراً
أوأدعوه لمشاركة أمه وأخيه اللعب
المهم أن ينأى
بعيداً عن الشاشة
لحظة سقوط القنبلة علي مائدة العشاء
لحظة حفر القبر
لحظة انكفأ الأب والأم والأطفال ..


ــ 3 ـــ
يلقم فاه جثة تلو الأخرى
ويتفل الأشلاء ..
يتكئ علي أريكته ثم ينتصب
يداعب كاميرات التليفزيون
الرجل في البيت الأبيض
يرفع أسناناً مخضبة بالدم
حالماً بجثة كل طفل ..


ــ 4 ــ
يداه اللتان يطوحهما في الهواء معلناً
العصفور يُقتل
الشجرة تُقتل
الأرض تُقتل
الطفل يُقتل
الأم تُقتل
الأب يُقتل
البحر يُقتل
النهر يُقتل ..
يداه اللتان تعددان القتلى
بلا عينين ..


ــ 5ــ
يداك لن تترك ذكري لطفل
لأرملة
لأم ثكلي
لكفن
لنعش
لقبر
فهل تأكل جثث قتلاك سيادة الرئيس ؟
ــ 6 ــ
في أي رحم تَخلّـق
أي غذاء أكل
أي هواء تنفس
من يغسل وجهه بالدم ؟


ــ 7 ــ
كل طلقة
تنسج كفناً
وتحفر قبراً
بإمكانها أن تسع الجميع ..


ــ 8 ــ
الجسد ممزق وعارٍ
في الأفواه التي تلوكه
والدم يحاول تجاوز العار
تدهسه الأقدام
وكاميرات التليفزيون تنقل المشهد
إليكم
أنتم
نعم أنتم
أيها الأعداء ..


ــ 9 ــ
الجسد بيت الوطن
الوطن ليس بيتاً للجسد ..


ــ10 ــ
لا يسد جوعها ملء الأرض موتي
الحماقة فوهة الحرب ..


ــ 11 ــ
يلملم أشلاءه ويمر
يحمل قوته ويمر
يحتضن أطفاله ويمر
يحفر صمته ويمر
يهيل التراب عليه ويمر
يصقل سكينه ويمر
يضحك هازئاً ويمر
الثأر يعبأ طعنة القصاص ..


صحفي بمؤسسة دار الهلال ـ مجلة حواء
العنوان الإلكتروني: [email protected]




Post: #18
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:30 AM
Parent: #17



عبدالقادر الجنابي

بردا وسلاما



الحرب
أواه
ما أحلاها
الحرب
وهي تنزع قنابلها
في غرفتك
تلعق ماضيك المنتصب
ناشرة القشعريرة في جسدك
وهي تبول فوق صدرك
دماً



الحرب
أواه
ما أحلاها
الحرب



تلمع في الظلام
وتعتم في عز النهار
وفي نسيمها
تحوم الآمال



الحربُ
ما أحلاها
عندما تجعل
من دمِكَ
حبراً
ومن تاريخك
أطلالا
تتأمّلها
من وراء نافذتك.



Post: #19
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 03-28-2003, 06:32 AM
Parent: #18



مصطفى محمد غريب
قصائد حزينة في الحرب والعلة



1- الخبر الجديد



هل قامت الحربْ؟

ماذا تقول؟

" خبرٌ عتيقْ" !

مثل الذي قال البلند الحيدري

في حينها

" عشرون ألف قتيل.. ( لا )

خبرٌ عتيق كالمذيع ".....

خبر فريد

مليون أو أكثر أو يزيد

خبر جديد

من يذيع الحرب؟







2- جندي عراقي على السي أن أن



جلسوا

في دائرةٍ محْكَمةٍ

إلا جندي قام

طلب الإذن

ليصلي

هز الأمريكي الحامل رشاشاً.. رأسهْ

ـ أني موافق.. صلي

فتنحى الجندي.. وخرجْ

من دائرة الجمع

وتيمم ذاك الجندي تراباً

هل نعرف ماذا قال..

ولماذا صلى والحرب تدورْ

22 / 3 / 2003





3- معجزات المرايا الساحرة

جعتُ للرؤيا

ومن جوعي

إلى الرؤيا أغوصْ في بحرها الإسفنجْ

فَـقَدَتْ فيها أحاسيس التأمل

ثم غاب الفصل عنها

واختفى بين الفصول.

غابةٌ..

تنطق الفكرة في نفسي

وأنا أنسل كاللص المعمّد بالشموع..

آه من جوعي إلى الرؤيا

ومن آهات قلبي في الضياع

تتمرّى في سنيني الشاجرة

باحثاً عن معجزاتٍ ومرايا ساحرة

باحثاً في النفس عن جرح الليالي الغائبةْ

أتقطر في الخلايا كالشعاع

قطرةً في واحة الإسفنج

أمتص الفقاعات على شكل ذراع الإخطبوط

ناسغاً روحي إلى الرؤيا

ولكن في الهراءْ.

أواخر 2002



4- إلى غير رجعةْ



نسيتمْ.. علينا السكوتْ

أو الموت في عهر هذا السكونْ

فلا حاجةً

لشكوى قديمةْ

تكررْ.. علينا

بأن العراق يجوعْ

وفيهِ النساء الرجال الشيوخ دمى

يحشرونْ

وأطفالهُ..

جياع عراةً

وإن المياهْ

تجفُ..

وإن الأراضي

تُجَيّرْ.. بإسم الفراغْ

وإن الخرابْ

يعمُ..وباء ولعنةْ

لأن الذي

جَنا فيه بغداد

أذلّ النفوس

أقام الحداد.. وأدمى الخلايا

على الرغم من فخرنا

على الرغم من قولنا، نمى عصرهُ الأسبق الأسبقُ، كمجدٍ مضى

لتاريخنا

وحلم الوغا بالهروبْ.

ولكن إلى غير رجعةْ.. ذهبْ...

أواخر 2002



5- الوهلة الأولى



تعال لي

في أي وقتٍ

وقلْ عن الهواء

ما تشاء..

عن السموم ما تريد

عن الجفاف

في الشتاء

عن الثمر

عن الشجر

عن المطر

عن النهر..

عن الجبل

عن السهل..

تعال أجلس جانبي وقلْ

ما هذه الأصوات؟

قد حجرتْ في الذلْ

ما هذه الألوان؟

تشتعل النيران منها

هل من مطافئ ؟

هل من مكان

للدمية الإنسان؟

21 / 3 / 2003



6- النقلة الثانية

هل تركضون؟

هل تقفزون؟

هل تَسْقطون؟

هل تبحثون

عن حفرةٍ عوراءْ.

من الذي في الباب؟

ما إسمهْ.....؟

ما شكلهُ.....؟

ما لون وجههُ.....؟

ملثمٌ هو؟

كزائر الصباح..

هل الركض لكم دواء.....؟

هل القفز لكم شؤون.....؟

هل تسقطون نشوةً إلى الفنون.....؟

هل تبحثون سلوةً إلى الجواب.....؟

كهمزة المحراب..

أم تَخْلِدون؟

في الحرب في الشجونْ

21 / 3 / 2003



7- الجمرة الخبيثة



من الذي أوصلها

من قام فيها عاجلاً

ما لونها

هل دارت الحرب على أسمائها

ورتبت نياتهمْ

البوش هذا واللعين

أم هولاءْ

الناعقين

في داخل الإنبوب

من أين جاءت هذه القاتلة المحروسة

أجربتْ فينا

أجربتْ من قبلنا؟

ما لونها

من الذ ي أنتجها

هل قامت الحرب على أوتارها

أم عقدة البترولْ

19 / 3 / 2003



المصدر لكل القصائد:
إيلاف خاص


Post: #20
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: cola
Date: 04-24-2003, 07:20 PM
Parent: #1

up

Post: #21
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Yassir Mahgoub
Date: 04-24-2003, 09:14 PM
Parent: #1

الخواض... لك الشكر الغامر يا رسول الانتباه

Post: #22
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: moniem2002
Date: 04-24-2003, 11:22 PM
Parent: #21

الخواض
دائما انت المدهش فينا بحق
لك الود كميات

Post: #23
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: Elkhawad
Date: 04-24-2003, 11:55 PM
Parent: #22



منعم ياسر كولا
لكم من الحب اعمقه



Post: #24
Title: Re: قصائد في مهب الحرب
Author: ماسة
Date: 04-25-2003, 05:59 AM
Parent: #1

لك التحية ايها العزيز علي الانتقاء المرهف وحقا الرائعون يعرفون كيف يجدون بعضهم البعض .